من اعتراضات ابن هشام الأنصاري على أبي حيان الأندلسي - جامعة دمشق

من اعتراضات ابن هشام الأنصاري على أبي حيان الأندلسي - جامعة دمشق من اعتراضات ابن هشام الأنصاري على أبي حيان الأندلسي - جامعة دمشق

12.07.2015 Views

اعتراضات ابن هشام الأنصاري على أبي حيان الأندلسي.3قول المصنف ‏(بأن يعرى عن خواص الاسم والفعل)‏ إما أن يريد جميع خواصها،‏أو الخواص المذكورة،‏ فإن أراد الأول فهو إحالة على مجهول،‏ لأنه لم يذكرجميع الخواص‏،‏ وإن أراد الثاني قلنا هناك كلمات لا تقبل الخواص التي ذكرها،‏8وليست حروفا بالاتفاق...‏وفي تعريف الإعراب قال أبو حيان ‏(الإعراب تغير في الكلمة لعامل).‏ويفصل ابنهشام في معنى الإعراب لغة،‏ ويذكر له سبعة معانٍ،‏ ثم ينتقل إلىمعناه اصطلاحا ً،‏ فيذكر لذلك مذهبين ؛ الأول اختيار الشلوبين وابن خروف وابن مالكوابن الحاجب أن الإعراب هو الأثر الذي يجلبه العامل في آخر الكلمة،‏والإعراب عند هؤلاء لفظي.‏والثاني:‏اختيار عبد القاهر والأعلم ومتأخري المغاربة،‏الإعراب تغير في الكلمة لعامل،‏ قال:‏ والإعراب عند هؤلاء معنوي.‏ومنهم المصنف،‏قال:‏أنثم يشرح تعريف أبي حيان،‏ ويعترض عليه بأن عادة النحاة النص على محلّ‏الإعراب،‏ وهو الآخِر،‏ قال:‏ وقد حاد المصنف عن هذه الطريقة فأبهم محل ّه،‏ وليس9ذلك بحسن.‏.4ويكرر ابن هشام في اعتراضاته على أبي حيان،‏ أن كلامه مختصر إلى درجةالإجحاف ففي باب المضمر يقول:‏ لما فرغ من ذكر المعارف شرع في سرد10تفاصيلها باختصار مجحف على ما وضع عليه كتابه.‏وفي باب الفاعل يقول:‏ ولقد أجحف المصنف بالفاعل جدا ً،‏ حيث لم يذكر له11رسما ً ولا حدا.‏(8) شرح اللمحة البدريةشرح اللمحة البدريةشرح اللمحة البدريةشرح اللمحة البدرية.175/1.186 _ 183/1.242/1.304/1(9)(10)(11)170

مجلة جامعة دمشق – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن موسى الشاعرفي باب الاشتغال يقول:‏وهو باب متسع الأطراف،‏ولقد بالغ المصن ّف فيالإجحاف به ماشاء،‏ ولو شاء أحد أن يسرد جميع أبواب النحو على هذا النحو فيورقة لقدر على ذلك،‏ ولكن لا فائدة فيه.‏12.5أحمد‏).‏وغير المنصرف يذكره أبو حيان مرتين:‏والثاني في باب مستقل قبل نهاية الكتاب.‏قال أبو حيان في إعراب ما لا ينصرفالأولى عند بيان علامات الإعراب،‏‏(وغير المنصرف يجر بالفتحة نحوفيعترض ابن هشام على هذا النقص والاختصار،‏ فيقول:‏ وفي كلام المصنفنقص،‏ وإتمامه أن يقول:‏ إلا إن أضيف أو وليته أل فإنه يجرحيان13حينئذٍ‏ بالكسرة..‏ثم يشير ابن هشام إلى ذكر المصنف للموضوع في باب مستقل،‏ في قول أبي‏(غير المنصرف لا ينون ولا يكسر،‏ فإن أضيف دخلته الألف واللام،‏ وك ُسِر،‏نحو:‏ بإبراهيمكم،‏ وبالأبيض).‏ويتخيل ابن هشام من يرد عليه اعتراضه،‏ ما دام قد ذكره المصنف،‏ ولكنه يصرعلى الاعتراض عليه من عدة جهات،‏ فيقول:‏باب‏(ما لا ينصرف)‏ثلاث جهات،‏إحداها:‏المختصر المجحف.‏يضاف حتى ينك ّر،‏فإن قلت:‏ فإذا ثبت أنه استثنى ذلك فيلم يحسن الاعتراض عليه.‏ قلت:‏ بل يت ّجه الاعتراض عليه منتأخير الشيء عن موضعه.‏الثالثة:‏أن تمثيله14العجمة،‏ والعجمة وحدها لا تؤث ّر.‏بقولهفهو والحالة هذه بمنزلة قولكالثانية:‏‏(بإبراهيمكم)‏‏(لجام)،‏تكرير المسألة في هذاغير سديد؛ لأن العلم لافي أنه ليس فيه غير(12)(13)(14)شرح اللمحة البدريةشرح اللمحة البدريةشرح اللمحة البدرية.7/2.195/1.196/1171

مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن موسى الشاعرفي باب الاشتغال يقول:‏وهو باب متسع الأطراف،‏ولقد بالغ المصن ّف فيالإجحاف به ماشاء،‏ ولو شاء أحد أن يسرد جميع أبواب النحو <strong>على</strong> هذا النحو فيورقة لقدر <strong>على</strong> ذلك،‏ ولكن لا فائدة فيه.‏12.5أحمد‏).‏وغير ال<strong>من</strong>صرف يذكره أبو <strong>حيان</strong> مرتين:‏والثاني في باب مستقل قبل نهاية الكتاب.‏قال أبو <strong>حيان</strong> في إعراب ما لا ينصرفالأولى عند بيان علامات الإعراب،‏‏(وغير ال<strong>من</strong>صرف يجر بالفتحة نحوفيعترض <strong>ابن</strong> <strong>هشام</strong> <strong>على</strong> هذا النقص والاختصار،‏ فيقول:‏ وفي كلام المصنفنقص،‏ وإتمامه أن يقول:‏ إلا إن أضيف أو وليته أل فإنه يجر<strong>حيان</strong>13حينئذٍ‏ بالكسرة..‏ثم يشير <strong>ابن</strong> <strong>هشام</strong> إلى ذكر المصنف للموضوع في باب مستقل،‏ في قول أبي‏(غير ال<strong>من</strong>صرف لا ينون ولا يكسر،‏ فإن أضيف دخلته الألف واللام،‏ وك ُسِر،‏نحو:‏ بإبراهيمكم،‏ وبالأبيض).‏ويتخيل <strong>ابن</strong> <strong>هشام</strong> <strong>من</strong> يرد عليه اعتراضه،‏ ما دام قد ذكره المصنف،‏ ولكنه يصر<strong>على</strong> الاعتراض عليه <strong>من</strong> عدة جهات،‏ فيقول:‏باب‏(ما لا ينصرف)‏ثلاث جهات،‏إحداها:‏المختصر المجحف.‏يضاف حتى ينك ّر،‏فإن قلت:‏ فإذا ثبت أنه استثنى ذلك فيلم يحسن الاعتراض عليه.‏ قلت:‏ بل يت ّجه الاعتراض عليه <strong>من</strong>تأخير الشيء عن موضعه.‏الثالثة:‏أن تمثيله14العجمة،‏ والعجمة وحدها لا تؤث ّر.‏بقولهفهو والحالة هذه ب<strong>من</strong>زلة قولكالثانية:‏‏(بإبراهيمكم)‏‏(لجام)،‏تكرير المسألة في هذاغير سديد؛ لأن العلم لافي أنه ليس فيه غير(12)(13)(14)شرح اللمحة البدريةشرح اللمحة البدريةشرح اللمحة البدرية.7/2.195/1.196/1171

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!