من اعتراضات ابن هشام الأنصاري على أبي حيان الأندلسي - جامعة دمشق

مجلة جامعة دمشق – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن موسى الشاعروافترقوا.‏ فرأيت الناظر في ذلك لا يحصل منه بعد الكد والتعب إلا على الاضطرابوالشغب،‏ فاستخرت االله في وضع تأليف مهذ ّب أبين فيه ما أجمل،‏ واستئناف تصنيفمرت ّب أورد فيه ما أهمل،‏ وسميته"كتاب 2-‏"اللمحة البدرية في علم العربية"‏5فوح الشذا بمسألة كذا"...‏بذلك استدراك النقص والتقصير في كلام أبي حيان.‏شرحه ابن هشام شرحا ً مستوفى‏،‏ قاصدا ًيقول في مقدمته:..‏ فهذه نكت حررتها على ‏"اللمحة البدرية في علم العربية"‏ لأبيحيان الأندلسي،‏ مكملة من أبوابها ما نقص،‏ ومسبلة من أذيالها ما قلص...‏وقد بالغ ابن هشام في الشرح والتفصيل،‏ مبرزا ً مقدرته العلميةحيان بالإخلال والتقصير،‏ فكان يبدأ كلام أبي حيان بقوله‏(أقول).‏وهذه أبرز اعتراضاته في هذا الكتاب:‏6,.1حد أبو حيان الكلمة بقولهومتهما ً أبا‏(قال)،‏ ويبدأ الشرح بقوله‏(الكلمة قول موضوع لمعنى مفرد).‏ فجاء ابن هشاموفصل القول في طريقة الحد‏،‏ وشرطه ومعناه،ثم شرح ألفاظ أبي حيان بالتفصيل،‏ثم اعترض عليه لما يوهم كلامه في الحد من خطأ وفساد،‏‏(موضوع لمعنى)‏قولهفقال:‏وليس قولهوحده فصلا ً،‏ كما قد يتوهم من لا نظر له...فهذا خطأ لماذكرناه آنفا ً من أن القول لا يكون إلا موضوعا ً،‏ وأشد من هذا فسادا ً أن يتوهم أن‏(موضوع)‏وحده فصل،‏ و(لمعنى)‏فصل ثانٍ...‏وتلخ ّص أنه لا فائدة لقوله‏(موضوع لمعنى)‏ لأن ذلك مستفاد من الجنس،‏ فلو أنه قال ‏(الكلمة قول مفرد)‏ لكان7أولى..‏.2وفي تعريف الحرف قال أبو حيان ‏(ويعرف الحرف بأن يعرى عن خواص الاسموالفعل)‏فيعترض عليه ابن هشام بأن هذا التعريف غير دقيق،‏ ويقول:‏ واعلم أن(5)(6)(7)فوح الشذا بمسألة كذا لابن هشام،‏ ضمن كتاب الأشباه والنظائر للسيوطيابن هشام الأنصاري:‏ شرح اللمحة البدريةشرح اللمحة البدرية.271/7.152/1.159 _158/1169