من اعتراضات ابن هشام الأنصاري على أبي حيان الأندلسي - جامعة دمشق

اعتراضات ابن هشام الأنصاري على أبي حيان الأندلسيومن الأشياء التي بالغ في تفصيلها،أنه ذكر سبعة معانٍ‏ للإعراب لغة ً،‏ وقال:‏فهذه سبعة معانٍ‏ لِ(أعرب‏)‏93الإعراب لغة ً.‏ومصدرها كلها الإعراب على القياس،‏وهذه معانيونراه أحيان ًا يلجأ إلى السخرية من أبي حيان،‏ ويعرض به عن طريق أبيات منالشعر،‏ لا يأتي بها شواهد نحوية،‏ ولكن ّها للتبكيت والتنكيت عليه.‏ ومن ذلك مثلا أنأبا حيان ذكر باب ما لا ينصرف مرتين،‏الأولى باختصار عند ذكر علاماتالإعراب،‏ والثانية عندما أفرد له بابا خاصا.‏ فاتهمه ابن هشام بتأخير الشيء عنموضعه،‏ ومث َّل هذا التباعد في هذا الباب بقول الشاعر:‏سهم أصاب وراميه بذي سل َمٍ‏ من بالعراق،‏ لقد أبعدت َ مرماك94كما سخر منه أيضا ً حين فصل في مسألة تتعلق بباب البدل،‏ عند قول أبي حيان‏(وهو على نية تكرار العامل).‏ فقال ابن هشام:‏ هذه المسألة لا تليق بهذا المختصر،‏وكان ينبغي أن يضع مكانها أهم منها،‏ ولكنه كما قيل:‏وذي خ َطلٍ‏ في القول يزعم أن َّهمصيب‏،‏ فلم يل ْمِم به فهو قائل ُهوفي كتابه مغني اللبيب يبدي ابن هشام اعتراضات كثيرة على أبي حيان,‏95وإنكانت أقل َّ حدة ً في الغالب.‏ فنراه يستعمل ألفاظا ً كزعم،‏ ووهم،‏ والصواب،‏ وليس هذا96بجواب،‏ وليس قوله بشيء،‏ ومن الغريب،‏ وهذا عجيب.‏ومن ذلك مثلا في شروط العطف على المحل،‏ قال ابن هشام:‏ ومن الغريب قولأبي حيان:‏ إن من شرط العطف على الموضع أن يكون للمعطوف عليه لفظ وموضع،‏فجعل صورة المسألة شرطا ً لها،‏97منه.‏ثم إنه أسقط الشرط الأول الذي ذكرناه،‏ولا بد.183/1.196/1.298/2(94)(95)(96)(97)(98)شرح اللمحة البدريةشرح اللمحة البدريةشرح اللمحة البدريةانظر الصفحات التالية في مغني اللبيب:‏مغني اللبيب.654 ،640 ،407 ،264 ،256 ،133 ،44.619186