12.07.2015 Views

من اعتراضات ابن هشام الأنصاري على أبي حيان الأندلسي - جامعة دمشق

من اعتراضات ابن هشام الأنصاري على أبي حيان الأندلسي - جامعة دمشق

من اعتراضات ابن هشام الأنصاري على أبي حيان الأندلسي - جامعة دمشق

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>اعتراضات</strong> <strong>ابن</strong> <strong>هشام</strong> الأنصاري <strong>على</strong> أبي <strong>حيان</strong> الأندلسيوفي قوله تعالى:‏83‏"وات َّقوا يوما ً لا تجزي نفس عن نفسٍ‏ شيئ ًا"‏ ،إلى أن الرابط هو الضمير المقدر المجرور،‏ وأنه <strong>على</strong> تقدير:‏ ‏"فيه"...‏ذهب <strong>ابن</strong> <strong>هشام</strong>قال:‏ وزعم أبو <strong>حيان</strong> أن الأولى ألا ّ يقدر ضمير،‏ بل يقدر أن الأصل يوما ً يوملا تجزي،‏ بإبدال يوم الثاني <strong>من</strong> الأول،‏ ثم حذف المضاف.‏84ثم اعترض عليه <strong>ابن</strong> <strong>هشام</strong>،‏ بأن ّه لا يعلم أن مضافا ً إلى جملة حذف،‏ ثم إن ادعىأن الجملة باقية <strong>على</strong> محل ّها <strong>من</strong> الجر فشاذ،‏ أو أنها أنيبت عن المضاف فلا تكونالجملة مفعولا ً في مثل هذا الموضع.‏ما توجيه قراءة <strong>هشام</strong> ‏"ولا يحسبن الذي ق ُتلوا في سبيل االله أمواتا ً"‏ ؟قال الزمخشري:‏ قرئ بالياء <strong>على</strong> ولا يحسبن رسول االله صلى االله عليه وسلم،‏ أولا يحسبن حاسب.‏ ويجوز أن يكون ‏"الذين ق ُتلوا"‏ فاعلا ً،‏ ويكون التقدير:‏ ولا يحسبن َّهمالذين ق ُتلوا أمواتا ً،‏ أي ولا يحسبن الذين ق ُتلوا أنف ُسهم أمواتا ً...‏ورد عليه أبو <strong>حيان</strong> بأن هذا التقدير يؤدي إلى تقديم الضمير <strong>على</strong> مفسره،‏ وذلك87لا يجوز إلا في أبواب محصورة.‏قال <strong>ابن</strong> <strong>هشام</strong> معترضا ً <strong>على</strong> أبي <strong>حيان</strong>:‏ ورده أبو <strong>حيان</strong> باستلزامه عود الضمير<strong>على</strong> المؤخ َّر،‏ وهذا غريب جدا،‏ فإن هذا المؤخ َّر مقدم في الرتبةكما اعترض <strong>على</strong> أبي <strong>حيان</strong> في هذه المسألة تلميذه السمين الحلبي‏،‏ قائلا ً:‏ وهذا<strong>من</strong> تحملاته عليه ‏(يعني <strong>على</strong> الزمخشري)،‏ أما قوله ‏"يؤدي إلى تقديم المضمر الخ"‏فالزمخشري لم يقدره صناعة،‏ بل إيرادا ً للمعنى المقصود،‏ وذلك لما أراد أن يقدرالصناعة النحوية قدره بلفظ ‏"أنفسهم"‏ ال<strong>من</strong>صوبة،‏ وهي المفعول الأول.‏ وأظن أن الشيختوهم أنها مرفوعة،‏ تأكيد للضمير في ق ُتلوا"‏ ، ولم ينتبه إلى أنه قدرها مفعولا ً أول<strong>من</strong>صوبة...‏85.8886"89(12)(84)(85)(86)(87)(88)(89)(90)البقرة:‏مغني اللبيبآل عمران:‏الكشافالبحر المحيطمغني اللبيبالدر المصون.48.654 _ 653.169.439/1.112/3.640.481/3184

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!