من اعتراضات ابن هشام الأنصاري على أبي حيان الأندلسي - جامعة دمشق

مجلة جامعة دمشق – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن موسى الشاعرفي قوله تعالى46‏"قل إن ّما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد"‏ ، فالأولى لقصر الصفة على47الموصوف،‏ والثانية بالعكس .قال الزمخشري‏:‏ وفائدة اجتماعهما الدلالة على أن الوحي إلى رسول االله صلى48االله عليه وسلم مقصور على استئثار االله بالوحدانية.‏وقد اعترض أبو حيان على كلام الزمخشري،‏ وقال:‏ وأما جعله أنما المفتوحةالهمزة مثل مكسورتها يدل على القصر،‏ فلا نعلم الخلاف إلا في إنما بالكسر،‏ وأمابالفتح فحرف مصدري ينسبك منه مع ما بعدها مصدر...‏ولو كانت أنما دال ّة علىالحصر لزم أن يقال إنه لم يوح إليه شيء إلا التوحيد،‏ وذلك لا يصح الحصر فيه،‏ إذ49قد أوحي إليه أشياء غير التوحيد...‏ورد ابن هشام على أبي حيان اعتراضاته على الزمخشري،‏ بأن هذا حصر مقيد،‏إذ الخطاب مع المشركين،‏ والمعنى ما أوحي إلي في أمر الربوبية إلا التوحيد لا50الإشراك،‏ ويسمى ذلك قصر قلب..‏(4)ما جواب إذا في قوله تعالى ‏"وإذا تتلى عليهم آياتنا بيناتٍ‏ ما كان حجتهم إلا أن51قالوا"‏ ؟اختار أبو حيان أن يكون الجواب ‏"ما كان حجتهم.."‏ قال:‏ وفي كون الجواب منفي ًابما دليل على ما اخترناه من أن جواب إذا لا يعمل فيها52يعمل فيما قبلها.‏، لأن ما بعد ما النافية لا(47)(48)الأنبياء:‏مغني اللبيب‏(‏‎49‎‏)الكشافالبحر المحيطمغني اللبيبالجاثية:‏البحر المحيط108.59.139/3.344/6.59.25.49/8(50)(51)(52)(53)179