من اعتراضات ابن هشام الأنصاري على أبي حيان الأندلسي - جامعة دمشق
من اعتراضات ابن هشام الأنصاري على أبي حيان الأندلسي - جامعة دمشق من اعتراضات ابن هشام الأنصاري على أبي حيان الأندلسي - جامعة دمشق
اعتراضات ابن هشام الأنصاري على أبي حيان الأندلسيورد على أبي حيان قائلا:ولا مستند له في ذلك، إلا أنه وجده في حماسة أبيتمام هكذا، والذي أورده الناظم هو رواية ابن قتيبة في طبقات الشعراءالمبرد أيضا ً كذلك،إلا أنه أورده بالفاء في أوله،فقال:32، ورواه33الضمير....2إذا اضطر الشاعر فصلأقول: ومن العجيب أن أبا حيان لم يتهم الناظم بتحريف صدر البيت، كما زعمابن هشام، وإنما أشار إلى أنه في الحماسة مخالف لإنشاد المصنف.عند34أمثال َك ُم" .بمنزلةالاستدلال بقراءة سعيد بن جبير(ما)"إنِ الذين تدعون من دون االله عبادا ًوهي قراءة شاذة خرجها ابن جني في المحتسب على أنالنافية، فأعملإعمال ) نإ ((ما)، قال:هذه (إن)وفيه ضعف ؛ لأن إن هذه لم35تختص بنفي الحاضر اختصاص ما به، فتجري مجرى ليس في العمل..36قال أبو حيان : وهذا التخريج يؤدي إلى عدم مطابقة أحد الخبرين الآخر، وقدخرجت هذه القراءة في شرح التسهيل على وجه غير ما ذكروه،وهو أن إن المخففةمن الثقيلة، وأعملها عمل المشددة.. لكنه نصب في هذه القراءة خبرها، كقول الشاعر:إذا اسود جنح الليل فلتأت ول ْتكن خطاك خفافا ً، إن حراسنا أُسدافاعترض ابن هشام على أبي حيان في هذا التوجيه، ورده بأمور قائلا: لميثبت الأكثرون إعمال) نإ (النصب في الجزأين، وتأولوا ما أوهم ذلك، ثم القائلون بهلم يذكروه إلا مع التشديد لا مع التخفيف، ثم التناقض الذي توهمه مدفوع لأنهم أمثالهم37في أنهم مخلوقون، وليسوا أمثالهم في الحياة والنطق.(33)(34)الشعر والشعراء لابن قتيبةتخليص الشواهد(35) صورة الأعراف:المحتسب لابن جنيالبحر المحيطتخليص الشواهد.697.85.194.270/1.444/4.306(36)(37)(38)176
مجلة جامعة دمشق – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن موسى الشاعر-4مغني اللبيب عن كتب الأعاريب:وهو أهم كتب ابن هشام،ويمثل قمة النضج العلمي عنده،لأنه من آخرمصنفاته. وقد ذكر أبا حيان في مواضع عديدة منه، معق ّبا ً عليه أو معترضا. ولكناعتراضاته عليه كانت أقل حدة في الغالب، فنراه يستعمل ألفاظا مثل: زعم، ووهم،والسهو، وليس قوله بشيء.وهذه أهم المسائل التي اعترض فيها على أبي حيان:(1)"أن" المصدرية، هل توصل بفعل الأمر؟قال ابن مالك: من الموصولات الحرفية38متصرف مطلقا.وقال ابن هشام:مضارعا ً نحو"أن"(أن)المصدرية موصول حرفي،"وأن تصوموا خير لكم"، أو ماضيا ً نحوالناصبة مضارعا ً، وتوصل بفعلتوصل بالفعل المتصرف،"لولا أن من االله علينا"، أوأمرا ً كحكاية سيبويه: كتبت إليه بأن قم. هذا هو الصحيح... وكونها توصل بالأمر،المخالف في ذلك أبو حيان، زعم أنها لا توصل به، وأن كل شيء سمع من ذلك فأنفيه تفسيرية، واستدل بدليلين:أحدهما أنهما إذا قدرا بالمصدر فات معنى الأمر، الثاني39أنهما لم يقعا فاعلا ولا مفعولا...فرد عليه ابن هشام،بالبطلان حكاية سيبويهوأجاب عن الدليلين،ثم قال:ممّا يقط َع به على قوله"كتبت ُ إليه بأن ق ُم". وأجاب عنها أبو حيان بأن الباء محتملةللزيادة. فاعترض عليه ابن هشام، وقال: وهذا وهم فاحش، لأن حروف الجر زائدة ً40كانت أو غير زائدة لا تدخل إلا على الاسم أو ما في تأويله." نأ" (2)الزائدة، هل لها معنى غير التوكيد؟قال ابن هشام: ولا معنى لـِ" نأ "الزائدة غير التوكيد، كسائر الزوائد.(39)(40)(41)تسهيل الفوائدمغني اللبيبمغني اللبيب.37.44 -43.45177
- Page 1 and 2: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 3 and 4: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 5 and 6: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 7 and 8: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 9 and 10: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 11: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 15 and 16: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 17 and 18: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 19 and 20: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 21 and 22: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 23 and 24: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 25 and 26: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 27 and 28: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 29: مجلة جامعة دمشق - ال
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن موسى الشاعر-4مغني اللبيب عن كتب الأعاريب:وهو أهم كتب <strong>ابن</strong> <strong>هشام</strong>،ويمثل قمة النضج العلمي عنده،لأنه <strong>من</strong> آخرمصنفاته. وقد ذكر أبا <strong>حيان</strong> في مواضع عديدة <strong>من</strong>ه، معق ّبا ً عليه أو معترضا. ولكن<strong>اعتراضات</strong>ه عليه كانت أقل حدة في الغالب، فنراه يستعمل ألفاظا مثل: زعم، ووهم،والسهو، وليس قوله بشيء.وهذه أهم المسائل التي اعترض فيها <strong>على</strong> أبي <strong>حيان</strong>:(1)"أن" المصدرية، هل توصل بفعل الأمر؟قال <strong>ابن</strong> مالك: <strong>من</strong> الموصولات الحرفية38متصرف مطلقا.وقال <strong>ابن</strong> <strong>هشام</strong>:مضارعا ً نحو"أن"(أن)المصدرية موصول حرفي،"وأن تصوموا خير لكم"، أو ماضيا ً نحوالناصبة مضارعا ً، وتوصل بفعلتوصل بالفعل المتصرف،"لولا أن <strong>من</strong> االله علينا"، أوأمرا ً كحكاية سيبويه: كتبت إليه بأن قم. هذا هو الصحيح... وكونها توصل بالأمر،المخالف في ذلك أبو <strong>حيان</strong>، زعم أنها لا توصل به، وأن كل شيء سمع <strong>من</strong> ذلك فأنفيه تفسيرية، واستدل بدليلين:أحدهما أنهما إذا قدرا بالمصدر فات معنى الأمر، الثاني39أنهما لم يقعا فاعلا ولا مفعولا...فرد عليه <strong>ابن</strong> <strong>هشام</strong>،بالبطلان حكاية سيبويهوأجاب عن الدليلين،ثم قال:ممّا يقط َع به <strong>على</strong> قوله"كتبت ُ إليه بأن ق ُم". وأجاب عنها أبو <strong>حيان</strong> بأن الباء محتملةللزيادة. فاعترض عليه <strong>ابن</strong> <strong>هشام</strong>، وقال: وهذا وهم فاحش، لأن حروف الجر زائدة ً40كانت أو غير زائدة لا تدخل إلا <strong>على</strong> الاسم أو ما في تأويله." نأ" (2)الزائدة، هل لها معنى غير التوكيد؟قال <strong>ابن</strong> <strong>هشام</strong>: ولا معنى لـِ" نأ "الزائدة غير التوكيد، كسائر الزوائد.(39)(40)(41)تسهيل الفوائدمغني اللبيبمغني اللبيب.37.44 -43.45177