12.07.2015 Views

á«îjQÉàdG ¿ó`ŸG º`YO èeÉfôH

á«îjQÉàdG ¿ó`ŸG º`YO èeÉfôH

á«îjQÉàdG ¿ó`ŸG º`YO èeÉfôH

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

برنامج دعم المدن التاريخيةمشروع متنزه الأزهر في القاهرةو صيانة و ترميم الدرب الأحمرموءسسة الآغا خان للشقافة


فهرس‏ المحتوياتكلمة الافتتاهبقلم سمو الأمير الآغاخان٢المقدمة:‏ روءية شاملة لإعادة التأهيل الهضريبقلم ستيفانو بيانكا،‏ مدير برنامج دعم المدن التاريخية٧تحويل موقع مهجور إلى حديقة حضريةكاميرون راشتي مدير مشروعات،‏برنامج دعم المدن التاريخية،‏وماهر ستينو،‏ سايتس‏ إنترناشيونال١٥وقف تدهور حي تاريخيبقلم فرانشيسكو سيرافو،‏ كبير مسئولي المشروعات،‏برنامج دعم المدن التاريخية٣٥الكشف عن سور مدينة الأيوبيين وترميمهبقلم فرانشيسكو سيرافو،‏ كبير مسئولي مشروعاتبرنامج دعم المدن التاريخيةوفرانك ماتيرو،‏ المستشار العلمي٥٥١


دراسة أولوية ثالشة هامة ألا وهي إطلاق عملية موحدة لإعادة التأهيل الطبيعي والاجتماعي في المنطقة اجملاورةللهديقة،‏ حي الدرب الأحمر.‏ وتمشياً‏ مع الاستراتيجية العامة لمشاريع مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة،‏ باتواضها أن إنشاء الهديقة وكذلك صيانة السور التاريخي،‏ يمكن،‏ بل ينبغي أيضاً‏ أن يشكلا حافزاً‏ مشجعا لإعادةتأهيل حي الدرب الأحمر.‏ ووفقا لذلك شرعت مجموعة الهيئة في سلسلة من مشاريع رفع الكفاءة الهضريةقوامها اجملتمعات والتي تسهم في تحسين الأحوال المعيشية في المنطقة اجملاورة للهديقة،‏ وذلك من خلال تقديمدعم ثقافي،‏ واجتماعي،‏ واقتصادي وموءسسي.‏ومن خلال التفاعل فيما بينها،‏ دعت هذه المشاريع الشلاثة والتي سوف تغير هذه المنطقة الهامة من القاهرة تغييراً‏جوهريا،‏ إلى زيادة كبيرة في استشمارات مجموعة الهيئة في الموارد البشرية والمالية.‏ وبالنسبة للعمل في الدربالأحمر،‏ كانت مجموعة الهيئة محظوظة في أن تجد شركاء ملتزمين مشل موءسسة فورد وصندوق التنمية السويسري- المصري في دعم عملية إعادة التأهيل الجارية،‏ التي يتعين المضي فيها على أساس‏ طويل الأجل بعد اكتمالالهديقة.‏ وبالمشل،‏ تعتبر الصيانة الشاملة للسور التاريخي بمشابة مشروع قوامه من ٥-٨ أعوام.‏ فقد أنشئ هذاالمشروع بالتعاون مع اجمللس‏ الأعلى للآثار في القاهرة على أن تديره مجموعة الهيئة بمشاركة منظمات أخرى،‏ مشلالمعهد الفرنسي للآثار القديمة.‏ ويتعين أن تكون أجزاء كبيرة من مشاريع صيانة السور وإعادة تأهيل الدربالأحمر واضهة للعيان عند افتتاه الهديقة.‏إن تنفيذ مكونات هذا المشروع المعقد لم يكن ممكنا بدون المشاركة والمساندة الفعالتين من جانب السلطاتالمصرية،‏ بقيادة أصهاب الفخامة الرءيس‏ حسني مبارك والسيدة سوزان مبارك سيدة مصر الأولى،‏ اللذين تكرمابالموافقة على وضع حجر الأساس‏ للهديقة.‏ وإنني لأتوجه بالشكر لهما ولمعالي وزير الشقافة السيد/‏ فاروقحسني،‏ والأمين العام للمجلس‏ الأعلى للآثار الدكتور زاهي حواس،‏ وبصفة خاصة لمعالي محافظ القاهرة الدكتورعبد الرحيم شهاته،‏ ولمحافظ القاهرة السابق السيد/‏ عمر عبد الآخر،‏ الذين كانت مساندتهم الداءمة والتزامهمالشخصي أمراً‏ أساسيا لعمل الفريق الفني المكلف بتنفيذ المشروع.‏ويراودني الهلم،‏ في أن تصبه حديقة الأزهر الجديدة،‏ بموقعها المركزي،‏ مورداً‏ رءيسيا جديداً‏ لجذبالزاءرين وسكان مدينة القاهرة،‏ مما يضفي وجها جديداً‏ على المعالم التاريخية المحيطة بهذه المنطقة الفريدةلهذه المدينة الفريدة.‏ وعلاوة على ذلك،‏ أود أن أعبر عن أملي في أن يشعر مواطنو القاهرة بالفخر،‏وخاصة سكان المدينة القديمة،‏ بهذه الهديقة وأن يشاركوا في عملية إعادة التأهيل الجارية لهي الدربالأحمر ومعالمه ومساحاته التاريخية،‏ متشجعين في ذلك بإنشاء الهديقة وتجديد السور الأيوبيالتاريخي.‏٣


التسلسل الزمني لفترات الهكم في القاهرةتجميع سيف الرشيديالأيوبيون(١٢٥٠-١١٧١)الفاطميون(١١٧١-٩٦٩)مصر الإسلامية القديمة(٨٦٨-٦٣٩)الطولونيونالإخشيديون(٩٠٤-٨٦٨)(٩٦٩-٩٣٥)٦٣٩عمرو بن العاص‏ يدخلمصر من سوريا٦٤٠هزيمة قوات البيزنطيينفي عين شمس‏٦٤١بابل ‏(المستوطنة الرومانيةبالقرب مما يعرف بمدينةالقاهرة فيما بعد)‏تستسلم وجيوش‏المسلمين تشكلمستوطنة تعرفبالفسطاط ‏(مدينة الخيام)‏٦٤٢الجيوش‏ العربية تستوليعلى الإسكندرية٦٤٥-٦٤٤محاولة فاشلة لقواتالبيزنطيين لاستردادمصر٧٥٠العباسيون يدخلون مصروينشئون العسكر٨٦٨الخليفة العباسي المعتزيعين باقباق حاكمالمصر؛ وباقباق يرسلأحمد بن طولونبدلا منه٨٦٩أحمد بن طولونيهكم مستقلا عنالخلافة العباسية،‏ويوءسس‏ القطاءع٩٠٥انهيار أسرة طولونوعودة مصر لهكمالعباسيين المباشر٩٣٥محمد بن طوغي يهكممصر مستقلا ذاتياوالخليفة العباسي يمنههلقب الإخشيدي٩٦٨وفاةكافور الإخشيدي؛والصراع السياسيوالاقتصادي يشجعالفاطميين على غزومصر٩٦٩الفاطميون يدخلونالفسطاط ويواجهونمقاومة ضئيلة؛ جوهرالصقلي يوءسس‏ القاهرةتوقعا لوصول الخليفةالفاطمي المعتز منشمال أفريقيا.‏ القاهرةتصبه مقعد حكمالإمبراطورية الفاطمية٩٧٣٩٨٩وصول المعز للقاهرةالأزهر يصبه مركزاللتعليم العاليتحت حكميعقوب بن كيليس‏١٠٧٣المستنير يستدعي بدرالجمالي حاكم عكا،‏للقضاء على العنف فيمصر١٠٨٧بدر الجمالي الوزيرالفاطمي يدعم أسوارالقاهرة١١٧١صلاه الدين الأيوبييصبه سلطانا،‏ ويوسعتحصينات القاهرة وينشئالفلعة١١٨٧صلاه الدين يعيدالاستيلاء على القدس‏١١٩٣وفاة صلاه الدين وتفتتالإمبراطورية الأيوبية١١٩٩العادل يوحد الإمبراطوريةالأيوبية١٢٤٠الصاله أيوب يبني جيشامن العبيد الأتراك‏(المماليك البهرية)‏١٢٤٩أسر لويس‏ التاسع عشرعلى يد الجيش‏ الأيوبيفي المنصورة؛ وفاةالصاله أيوب وابنهطوران شاه يخلفه١٠٩٦بداية الهملة الصليبية١٠٩٩سقوط القدس‏ في أيديفرانكس‏١١٦٩صلاه الدين الأيوبييهكم سيطرتهعلى مصر٤


المماليك البهرية(١٣٨٢-١٢٥٠)المماليك الشراكسة(١٥١٧-١٣٨٣)مصر الهديشة(١٩٥٣-١٨٠٥)العشمانيون(١٨٠٥-١٥١٧)١٢٥٠فترة حكم قصيرةللسلطانة شجرة الدر١٢٥٨استيلاء المغول علىبغداد١٢٦٠بيبرس‏ يلهق الهزيمةبالمغول في عينجالوت ويعيد منجديد الخليفةالعباسي في القاهرة١٢٨٣السلطان قلاوونيبني مجمعا ضخما بمافي ذلك ماريستان‏(مستشفى)‏١٢٩١أشرف خليل يقهرالصليبيين،‏ الذينيتقهقرون إلى قبرص‏١٣٤٠-١٢٩٤ثلاش فترات حكمللناصر محمد١٣٨٢-١٣٤٠أسلاف قلاوونيبقون في الهكم١٣٨٣السلطان برقوقيستولي على الهكم،‏وينشئ أسرة المماليكالشراكسة١٤٠٠تامرلين يقوم بعملياتسلب ونهب فيدمشق،‏ وتدهورالاقتصاد وانتشار مرض‏الطاعون واجملاعات١٤١٢الموءيد شيخ يعاودالاستيلاء على سوريا،‏ويهكم حتى وفاتهفي عام ١٤٢١١٤٢٢حكم بارسباي يأتيبفترة من السلاموالهيوية الشقافيةوالتجارة المتزايدة١٤٩٨-١٤٦٨نهضة ثقافية في ظلحكم قايتباي١٤٨٨اكتشاف رأس‏ الرجاءالصاله وأثره العكسيعلى التجارة في مصر١٥١٦السلطان الغورييخسر معركة ضدالعشمانيين،‏ وخيانةخاير بك حاكمحلب للمماليك١٥١٧القبض‏ على طومانباي الشاني وإعدامه،‏واستيلاء العشمانيينعلى مصر١٥١٧تعيين خاير بكأول حاكمعشماني١٧٦٨على بك الكبيريشور ضدالعشمانيين،‏ويستولي علىجزء من الجزيرةالعربية١٧٧٢إخماد ثورةعلي بك الكبير١٨٠١-١٧٩٨الهملة الفرنسيةعلى مصر١٨٠٥محمد علي يطردالهاكم العشماني١٨٤٨-١٨٠٥محمد علي باشا،‏ الاستقلال الهقيقي عن البلاطالعشماني،‏ وجهود شاملة لتهديش مصر١٨٦٣-١٨٥٤سعيد باشا؛ يمنه امتيازا للفرنسيين بهفرقناة السويس‏١٨٧٩-١٨٦٣الخديوي إسماعيل؛بناء أحياء على الطرازالأوروبي في القاهرة توقعا لافتتاه قناةالسويس‏ في عام ١٨٦٩١٩٥٢-١٩٣٦فاروق الأول؛ مجلس‏ قيادة الشورة يقومبطرده ونفيه١٩٥٣-١٩٥٢أحمد فاروق الشاني؛ مجلس‏ الوصاية علىالعرش‏ يهكم حتى عام ١٩٥٣، عندما تمإعلان النظام الجمهوري في البلادمصر ما بعد الشورة١٩٥٤-١٩٥٣محمد نجيب أول رءيس‏ لمصر الجمهوريةرأس‏ مجلس‏ قيادة الشورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢١٩٧٠-١٩٥٤جمال عبد الناصر خطط لشورة ٢٣ يوليو١٩٥٢، دعا إلى القومية العربية ووحدةالدول العربية.‏ أحد موءسسي حركة عدمالانهياز.‏ كان له دور بارز في دعم حركاتالتهرر الوطنية١٩٨١-١٩٧٠أنور السادات أعاد لمصر وحدة أراضيها.‏اتخذ قرار تحرير الأرض‏ ثم قرار السلامبزيارته للقدس.‏ بدأ‏ مسيرة التهولالديمقراطي والاقتصادي كما بدأ‏ مشروعاتتحديش المرافق١٩٨١محمد حسني مبارك،‏ تحقيق دعم السلامالشامل والعادل في الشرق الأوسط.‏قاد مجهودات راءدة نهو النهوض‏ بالدولةالمصرية العصرية في كافة اجملالات.‏٥


متبادلة خاصة بالصيانة والتنمية.‏ كما أنها أيضاً‏ تعتبر أكبر مجموعة تحدينظراً‏ للمشاكل الهضرية والاجتماعية الكبيرة التي تواجهها القاهرةالتاريخية،‏ فضلاً‏ عن إجراءات التنفيذ المعقدة.‏موقع الهديقة المستقبلية في عام١٩٩٢، قبل بدء العمل،‏ يطلجنوبا وعلى مسافة منه تجاه اليسارتوجد قلعة صلاه الدين،‏ وفيالوسط مآذن مجمع مسجدالسلطان حسن.‏بدأ‏ اهتمام مجموعة الهيئة بالقاهرة مع قرار الآغاخان إهداء مواطني القاهرةحديقة،‏ في أعقاب الموءتمر الذي عقد في الفترة ما بين ١١-١٥ نوفمبر ١٩٨٤تحت اسم ‏«العاصمة الممتدة:‏ مواجهة النمو الهضري في القاهرة»،‏ والذينظمته جاءزة الآغاخان للفن المعماري.‏ وبعد ذلك،‏ سرعان ما وقع الاختيارعلى موقع في الدرّاسة مساحته ٣٠ هكتاراً‏ (٧١ فدانا)،‏ نظراً‏ لإمكاناته الهاءلة‏«كرءة»‏ في قلب الهي التاريخي.‏ وهذا الموقع المرتفع محاط بأهم أحياء القاهرةالإسلامية،‏ التي تعتبر جميعها مقاصد رءيسية لزاءري المدينة،‏ ففي الغرب،‏ تقعمدينة الفاطميين وامتدادها،‏ الدرب الأحمر،‏ بكل ما تحويه من ثروة منالمساجد،‏ والمدارس‏ والأضرحة يميزها خط طويل من المآذن.‏ وفي الجنوب يقعمسجد السلطان حسن والأماكن المحيطة وكذلك قلعة الأيوبيين.‏ وفي الشرقتقع ‏«مدينة مقابر المماليك»‏ بكل ما تضمه من منشآت الرعاية الاجتماعيةالكشيرة برعاية سلاطين المماليك وكبار الشخصيات - وهي منطقة تحولت إلى٨


حي مجاور كشيف السكان في المدينة.‏ إن الطابع المرتفع لهذا الموقع الذي تشكلبفعل الفلزات الصخرية التي تراكمت عبر القرون يقدم الآن نقاط روءية مرتفعةتطل على القاهرة،‏ كما يقدم بانوراما راءعة «٣٦٠ درجة»‏ تضيف روعة لمنظرالقاهرة التاريخية،‏ ويستطيع الفرد في أي يوم تكون فيه الأحوال الجوية صافيةروءية الأهرامات من هذا المكان.‏لقد تأخر تنفيذ مشروع الهديقة الأولى،‏ الذي تم إعداده في أواخرالشمانينات،‏ لأنه كان يتعين أولا إزالة الإشغالات السابقة بالهي ‏(مجمع خيالةشرطة القاهرة،‏ ومخازن أحد مقاولي التشييد)،‏ وثانيا لأن المنطقة،‏ باعتبارهاآخر المساحات الفضاء بوسط القاهرة،‏ قد استعيدت من جانب الهيئة العامةلمياه القاهرة الكبرى من أجل تشييد ثلاثة صهاريج مياه كبيرة بتمويل منوكالة التنمية الأمريكية الدولية.‏ وفي فترة وجيزة،‏ تحول الموقع من مكانمهمل مهجور إلى ملاذ استراتيجي للأماكن اجملاورة المحيطة وللعاصمة كلها.‏وعلى أساس‏ البروتوكول الموقع بين محافظة القاهرة ومجموعة موءسسةالآغاخان للشقافة في عام ١٩٩٠، كانت هناك بداية جديدة للمشروع،‏موقع الهديقة المستقبلية في عام١٩٩٢ في اتجاه الشمال الشرقي.‏وفي الخلفية توجد ‏«مدينةالأموات»،‏ بما تضمه من أضرحةالسلاطين والأشراف المملوكيين،‏تزينها القباب والمآذن.‏٩


حيش يتعين الآن إدماج صهاريج المياه لتكون جزءٍا من تصميم الهديقة.‏ هذا،‏وقد استغل الوقت الذي سبق الانتهاء من صهاريج المياه عام ١٩٩٥ في تنميةخطة رءيسية جديدة بمساعدة ‏«ساساكي بوسطن»‏ تنطوي على دراسة دقيقةلأحوال التربة المعقدة،‏ فضلاً‏ عن إجراء اختبارات بستانية ‏(أنظر فصل ٣)وتشغيل مشتل على الموقع.‏ وبدأت أعمال تمهيد الأرض‏ في عام ١٩٩٧، فيحين استمر وضع التصميم التفصيلي للهديقة،‏ بهدف الاستفادة الكاملة منفرص‏ الموقع.‏ وكان هدف تصميم الهديقة هو إبراز تباين حي بين أجزاءالموقع المسطهة والمرتفعة وبين أنماط التشجير الرسمية وغير الرسمية،‏ فضلاً‏عن تشجير المناطق المحورية للامتدادات المنبسطة والجافة على المنهدر في اتجاهالمدينة.‏ وسالعمود الفقريس‏ الذي يربط التصميم الكامل للهديقة عبارة عنمحور رسمي بممرات للمياه وطرق ضيقة تبدأ‏ في شمال التل فوق صهريجالمياه الرءيسي وفي اتجاه القلعة العلامة الهامة التي تسود الموقع.‏ وبعد ذلك،‏ينهني المحور في اتجاه مآذن المدينة القديمة موءدياً‏ بعد ذلك إلى بهيرة صغيرةعلى الهضبة المنخفضة الكبرى للموقع.‏ وتزين الهداءق والمقصورات التيتأخذ الشكل الإسلامي القديم والمحاطة ببساتين مزروعة بطريقة هندسية نقطةالوصول على حافة البهيرة.‏ وتحيط شبكة من الطرق غير الرسمية المناطقالرسمية التي توءدي إلى جميع مستويات وجوانب الموقع،‏ مما يزود زاءرالمستقبل بتجربة ثرية متنوعة.‏الجزء الجنوبي للسور الأيوبي ومسجد أقصنقور ‏(''الجامع الأزرق'')،‏ وخاير بك.‏في أعلى:‏ الأحوال في القرن التاسععشر ‏(دافيد روبرتس)‏في الوسط:‏ الأحوال في عام ١٩٩٢توضه السور وهو مدفون تحتأكوام الهجارة والأنقاض.‏أسفل:‏ بروز السور أثناء الأعمالالجارية على الموقع في عام ٢٠٠٠.وبهلول عام ١٩٩٦، عندما تسلمت الهيئة الموقع من محافظة القاهرة،‏ كانبرنامج دعم المدن التاريخية قد طوّر نهجا شاملا لإعادة التأهيل الهضري.‏ويرجع الشكر لروءية الأمير الآغاخان ودعمه في أن أصبه مشروع القاهرة،‏الذي كان في البداية مقصوراً‏ على موقع الدرّاسة،‏ يتسع تدريجيا ليشملإعادة تأهيل طرف حي الدرب الأحمر اجملاور وترميم عدد من المعالم الهامةمحدداً‏ بذلك أفق المدينة التاريخية كما تبدو من موقع الهديقة.‏ وهذا يعنيأيضاً‏ أن تشييد الهديقة يمكن أن يكون بمشابة عامل حفاز لسلسلة كاملة منمشاريع إعادة التأهيل المرتبطة بذلك في المناطق اجملاورة.‏لقد تم تخطيط وتصميم مشاريع إعادة تأهيل الدرب الأحمر،‏ الواردة فيمنتصف هذه التقرير لكي تستفيد من الصورة العكسية المشيرة للأوضاع فيالمدينة التاريخية،‏ على ضوء استقراء مبادرة الهديقة.‏ والآن،‏ تحول موقعالدرّاسة الذي كان بمشابة الفناء الخلفي لهي الدرب الأحمر،‏ والذي استخدمعبر القرون كمقلب للأنقاض‏ والأحجار المهشمة،‏ تحول في يوم وليلة إلى فناءأمامي للمدينة التاريخية.‏ ويجري الآن تمويل وتسخير الطاقة لهذا التهولالمفاجئ لدعم عملية متعمقة لإعادة التأهيل في مناطق تصريف المطر بالهديقة١٠


وعلى طرق المشاة الرءيسية الموءدية للمدينة القديمة.‏ وفي المدى الطويل تحتاجعملية إعادة التأهيل أيضاً‏ إلى دعم الإجراءات المنسقة في مناطق محورية محددةوبذلك تسمه لعملية إعادة التأهيل في الامتداد إلى المناطق اجملاورة للمدينةالقديمة.‏ وجدير بالذكر أن البرامج المحددة التي تم تنميتها للدرب الأحمر هيأبعد من أن تكون مقصورة على صيانة المعالم الأثرية أو رفع الكفاءة الماديةلها.‏ وتهدف هذه البرامج عن قصد إلى ربط التداخلات المادية بالتنميةالاجتماعية/الاقتصادية والتدريب والمشاركة اجملتمعية،‏ وبناء القدراتالموءسسية،‏ وخلق عمالة جديدة وبذلك تعمل على تعظيم العاءد الاقتصاديمن مشاركة مجموعة الهيئة في المنطقة للسكان المحليين.‏ وعماد هذهالاستراتيجية الموحدة للترميم والتنمية تتمشل في إنشاء ‏«جمعية محلية لتنميةالدرب الأحمر»،‏ لتكون بمشابة أداة للمشاركة المستمرة لجميع أصهابالمصلهة في المنطقة.‏ ومن حسن حظ مجموعة الهيئة أن تجد جهات مانهةأخرى،‏ مشل الصندوق السويسري/المصري للتنمية وموءسسة فورد،‏ اللذينشاركا في إعادة التأهيل المادي والاجتماعي/الاقتصادي فضلاً‏ عن تقديمالمساندة السخية للأنشطة الجارية.‏وأثناء عملية إعادة تمهيد الميول الغربية للهديقة في اتجاه الدرب الأحمر،‏أعيد اكتشاف سور المدينة الأيوبية المدفون من قبل،‏ وتم إجراء حفر جزءيعلى طول الهافة الغربية للمدينة التاريخية.‏ ويعتبر هذا السور ببواباته،‏وأبراجه وغرفه الداخلية ودهاليزه،‏ واحداً‏ من أهم الاكتشافات الأثريةالهامة خلال العقود الماضية في مصر التي لها صلة بالفترة الإسلامية.‏وعلاوة على ذلك،‏ سوف يشكل عنصراً‏ ثالشا مميزاً‏ بين الهديقة والدربالأحمر،‏ مقدما بذلك سياجا هاما وستارة خلفية للهديقة،‏ فضلاً‏ عن كونهأثر من الآثار التي تجذب الزاءرين.‏ ويفصل هذا السور من الناحية الماديةالهديقة عن الدرب الأحمر والمدينة القديمة،‏ لكنه يمشل أيضاً‏ نقطة ربط مرءيةوفعالة جذابة،‏ إلى جانب إتاحة الفرص‏ أمام الزاءرين لدخول المدينة منالهديقة وبالعكس.‏وفيما يعتبر سور المدينة إحدى السمات المعمارية الفريدة،‏ من ثم لا يمكنفصله عن حي الدرب الأحمر المتاخم.‏ وعبر القرون أصبهت البيوتوالمعالم الأثرية التي بنيت في مواجهة السور على جانب المدينة جزءًا لايتجزأ‏ من التاريخ الهضري والاجتماعي للقاهرة.‏ ويجري اتخاذ إجراءاتمختارة لإزالة التعديات،‏ لكن هدم الرصيد الإسكاني التاريخي الملهق بسورالمدينة بالجملة سيتناقض‏ بلا شك مع الممارسات والفلسفات الدولية الساءدةالخاصة بأعمال الترميم،‏ وربما يقدم ضغوطا إنماءية خطيرة غير مرغوب فيها،‏الجزء الأوسط من السور الأيوبي.‏في أعلى:‏ موقع الهديقة كما تبدوعليه في صورة فوتوغرافية منأواءل التسعينات.‏في الوسط:‏ الأحوال التي وجدتعليه في عام ١٩٩٢.أسفل:‏ الأحوال في عام ٢٠٠٠بعد عملية التسوية الرءيسيةللهديقة.‏١١


وعلى ذلك،‏ أجرى المشروع دراسة دقيقة لكل قطعة أرض‏ على حدة علىطول السور التاريخي،‏ محدداً‏ بذلك الوساءط الملاءمة للتدخل بالنسبة لكلمبنى في الإطار الأكبر لخطة ترميم وإعادة تأهيل حي الدرب الأحمر.‏والهدف المستصوب هو الاستفادة من حافز رفع الكفاءة الذي هيأتهالهديقة وفي نفس‏ الوقت فرض‏ لواءه واضهة خاصة بالبناء ونماذج إعادةالإعمار بغية تحقيق عملية إعادة تأهيل متوازنة على هذه الهافة الهامةللمدينة المواجهة للهديقة.‏وبغض‏ النظر عن مشروع الهديقة،‏ ومشروع السور التاريخي ومشروعإعادة تأهيل حي الدرب الأحمر،‏ هناك مكو ِّن رابع تم اقتراحه على محافظةالقاهرة ألا وهو تنمية ‏«ساحة عامة حضرية»‏ في الركن الشمالي الشرقي،‏اجملاور لطريق الأزهر المليء بالهركة.‏ هذا الجزء من الموقع الذي يسهلالوصول إليه والقريب من أسواق خان الخليلي،‏ يمتلك طاقة تجارية واضهة،‏في الوقت الذي هو منفصل تماما عن الهضبة العليا للهديقة،‏ ومليءبالضوضاء لدرجة أنه لا يمكن أن يشكل جزءًا من المنطقة اخملططة.‏ كما تمتقديم اقتراه بإقامة مجمع تجاري يضم محلات ومكاتب ومرفق متكامللانتظار السيارات،‏ وفي سياق دراسة طلب بتخصيص‏ ساحة لانتظارالسيارات في هذه المنطقة من المدينة وفرصة لخلق مرفق تجاري مدر للدخللدعم صيانة وتعزيز الهديقة مستقبلا،‏ وافقت محافظة القاهرة على الفكرةالأساسية.‏ميدان صغير أمام مسجد أصلام،‏مجاور للسور الأيوبي.‏ هدم البيوتالواقعة بين السور والميدانواستهداش طريق كبير جديد منشأنه أن يدمر النسيج الاجتماعيوالقيمة الشقافية لهذا المكان ‏(انظرأيضا الصورة التوضيهية فيومع ذلك فقد تعقد تخطيط هذه المنطقة بسبب اكتشاف الجزء الشماليالمدفون كلية للسور التاريخي.‏ وفي أعقاب الاكتشاف،‏ اقتره فريق برنامجدعم المدن التاريخية تحويل موقع الساحة العامة الهضرية القاءم في اتجاهالشرق قليلا،‏ إلى الهافة الشمالية من موقع الهديقة،‏ كما هو موضع الآنبالخطة الرءيسية المنقهة ‏(أنظر صفهة ٢٧). هذا وقد تم الاحتفاظ بالفكرةالأساسية لإنشاء مجمع تجاري ومرفق لانتظار السيارات على الهافة الهضريةللهديقة.‏ وهذا من شأنه أن يجعل في الإمكان اعتماد تشغيل وصيانةوتعزيز الهديقة مستقبلا على مورد إضافي من موارد الدخل ‏(خلاف تذاكرالدخول)‏ وأن يصبه معتمداً‏ على الدعم الذاتي من خلال تكييف مفهومتقليدي شهير في اجملتمعات الإسلامية نظام ‏«الوقف»‏ المستخدم لصالهالمرافق العامة الهامة الموهوبة للمجتمع.‏ وتوءيد نفس‏ الفكرة أيضاً‏ ضمالمرافق المدرة للدخل إلى الهديقة،‏ مشل المطعم القاءم في أعلى التل والمقهىالمقام على جانب البهيرة والتي تعزز مناطق معينة في الهديقة فضلاً‏ عنجذب المزيد من الزاءرين.‏صفهتى ٥٢ و ٥٣).١٢


وختاما لهذه النبذة اخملتصرة عن أنشطة مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافةفي القاهرة،‏ يتعين أن يُذكر أن هذه اجملموعة تعمل بالتعاون مع الصندوقالعالمي للمعالم الأثرية،‏ بنيويورك،‏ في ترميم عدد من المعالم الأثرية في المنطقةمشل مسجد أم السلطان شعبان ومجمع خاير بك والتي لها علاقة،‏ من عدةجوانب،‏ بالهديقة والدرب الأحمر والسور التاريخي.‏ وتعتبر هذهالمشاريع،‏ من خلال إعادة بناء الجزء الأعلى المفقود من المآذن،‏ ضروريةللهفاظ على الأفق التاريخي للقاهرة،‏ كما يشاهد من تلال الهديقة.‏ ومنخلال إعادة استخدام مكونات البناء المستعادة والمساحات المفتوحة العامةالمحسّنة،‏ سوف تسهم في إعادة تنشيط حي الدرب الأحمر.‏ وعلاوة علىذلك،‏ سوف تقدم مساحات جذابة للانتقال من الهديقة،‏ عبر السور إلىالمدينة القديمة،‏ ومن ثم تسمه للزاءرين باستكشاف السور التاريخي من كلاالجانبين.‏وبإلقاء نظرة على جميع الأنشطة المتداخلة المحددة في هذه المقدمة،‏ يتضهأن مشروع القاهرة من أهم وأعقد وأبرز مكونات برنامج دعم المدنالتاريخية:‏ ويعتبر مشروع الهديقة في حد ذاته مشروعا فريداً‏ في كشير منالأحوال.‏ كما أن ترميم السور الأيوبي هو مسعى مميزاً‏ بالمشل،‏ خاصة إذاأخذنا في الاعتبار موقعه المتوسط بين الهديقة والمدينة التاريخية.‏ لكنالمبادرات الخاصة بالدرب الأحمر تعتبر مختلفة بعض‏ الشيء،‏ فهي تنطويفي معظمها على عملية مستمرة وليست أنشطة مباني مطلقة.‏ ومن ثم فهيتتمشى أكثر مع نهج إعادة التأهيل الهضري الجاري اتباعه حاليا من جانبالبرنامج.‏ وفي ظل حقيقة ربط إعادة ترميم المنطقة برمتها بالتنميةالاجتماعية الاقتصادية،‏ فإنها تضطلع بدور ريادي استكشافي بالنسبةلأنشطة برنامج دعم المدن التاريخية في المستقبل.‏وفي الوقت الذي تستمر فيه جميع الأعمال المتعلقة بمختلف المكونات حالنشر هذا الدليل،‏ أود أن أعبر عن عميق امتناني لكل الفريق الفني التابعلخدمات الآغاخان الشقافية - مصر - الوكالة المنفذة لمشروعات مجموعةالهيئة،‏ وقد حقق العاملون بالفريق بقيادة أسامة حامبا ظاظا ‏(مشروعالهديقة)،‏ ومحمد المكاوي ‏(الدرب الأحمر)‏ قدراً‏ هاءلا من العمل خلال كلهذه السنوات من أعمال الاستكشاف،‏ والدراسات التهضيرية،‏والخطوات الأولى للتنفيذ،‏ وللأسف فإنه من غير الممكن هنا أن نذكربصورة فردية كل هوءلاء الذين أسهموا،‏ لكن الصفهة الأخيرة من الدليلتبرز أسماء هيئة العاملين الأساسيين والاستشاريين الذين شاركوا في هذهالأعمال على مر السنين.‏تصميم تخطيطي لساحة المدينة(١)، في الطرف الشمالي لموقعالهديقة.‏ المشلش على طول شارعالأزهر (٢)، مع الجزء المكتشفحديشا لسور الأيوبيين سوف يصبهحديقة أثرية منخفضة.‏ وسوفيسمه إجراء تعديل لدخولالسيارات إلى الدرب الأحمربوجود منطقة مشاة على طولالطرف الشمالي للسور الذي تمالتنقيب عنه (٣).١٣


تحويل موقع مهجور إلى حديقة حضريةكاميرون راشتي مدير مشروعات،‏ برنامج دعم المدن التاريخية،‏وماهر ستينو،‏ سايتس‏ إنترناشيونالترتكزمدينة القاهرة الآخذة في الاتساع داءماً،‏ على سهل طميي أساساً‏فوق طبعة من الرسوبيات غير المتماسكة التي نقلها نهر النيل عبرالألفيات.‏ وقد تأسست مدينة القاهرة التاريخية في وادٍ‏ ضيق نسبياً‏ ناشئاً‏ عنالأتربة التي تخلفها مياه الفيضانات بين نهر النيل والجرف الجيري اجملاور،‏ تلالالمقطم ‏(التي ترتفع عن سطه البهر بمقدار ١٥٠ مترا)،‏ والتي تتخذ طريقا شمالياشرقيا - جنوبيا غربيا شرق النهر.‏ وقد أنشأت كشير من الأسر الهاكمة فيما بعدمراكز حضرية،‏ وكان ذلك داءما على الضفة الشرقية للنهر.‏وتقع بين السهول الطميية وتلال المقطم منطقة متوسطة،‏ وهي عبارة عنسهل هيكلي من الأحجار الرملية والكوارتزيت والطفل الكلسي.‏ وفي هذاالسهل الذي يمتد بعيداً‏ إلى الشمال وإلى الشرق،‏ جرت عمليات عديدةخاصة لتسوية الأرض،‏ من بينها التلال المعزولة والسلاسل الممتدة،‏ وغاباتمن الصخور،‏ والتراكمات الرملية المنقولة ومسارات الصرف الجافةالضهلة ‏(الأودية).‏ ولما كانت القاهرة آخذة في الاتساع على طول حافتيهاالشرقية والجنوبية،‏ فإن المدينة تمتد بصورة متزايدة خلف حافة السهلالطميي وموضعها التاريخي في هذا السهل الهيكلي.‏ وتقع الهديقة علىالهدود الشرقية للسهل الطميي،‏ وتطل عليها المنهدرات اجملاورة.‏ومنذ إنشاء مدينة القاهرة،‏ أدى الانهيار الدوري وهدم المباني التي بناها الإنسانإلى إضافة كميات كبيرة من الأنقاض‏ إلى الكمية الشاملة للردم التي توجد فوقهاالمدينة.‏ ويبدو أن الترسيبات الكبيرة الناجمة عن هذا الردم في المناطق غير المترابطةمن الناحية الطبيعية عند أطراف المدينة الممتدة كانت بسبب ممارسات قديمة.‏ وقدزادت دورة تآكل المباني والهدم وعملية إزالة الردم ونقلها إلى الأكوام شرقحواءط المدينة بعد عصر المماليك أي في أواءل القرن السادس‏ عشر.‏عملية تسوية الأرض‏ الرءيسيةودمج المنهدر الغربي الهام لهديقةالأزهر المستقبلية في اتجاه السورالأيوبي الذي تم الكشف عنه.‏ فيالخلفية يظهر إطار مجمع مسجدالسلطان حسن الشامخ.‏وفي أواءل عام ١٦٥٢ تناول الرحالة الفرنسي دي ثيفونو بالوصفارتفاعات الأنقاض‏ التي حجبت تقريبا الأسوار العالية المحيطة بمدينة القاهرةالقديمة وأثناء عصر العشمانيين ‏(الذي بدأ‏ في عام ١٥١٧) وُصف النموالهضري بأنه كان نشطا في الجانب الغربي للقاهرة،‏ بينما كان تآكل المبانيمستمراً‏ في الشرق.‏ وتوءكد الخراءط التي أعدتها البعشة الفرنسية في بدايةالقرن التاسع عشر وجود مساحات كبيرة من الأرض‏ حولها الإنسان إلىتلال شرقي حاءط الأيوبيين وشمال القلعة ومقابر باب الوزير.‏١٥


واليوم يعتبر موقع الدرّاسة أكبر منطقة مرءية شرق المدينة القديمة،‏ بتلالهالمتجهة شمالا حيش تم اكتشاف طبقات يتراوه سمكها ما بين ٢٠ إلى ٤٠متراً‏ مختلطة مع طبقات من المله والطفل المتكونة في السهل الفيضي لنهرالنيل.‏ ومن ثم،‏ تضافرت الضغوط الجيولوجية والبيئية من صنع الإنسان،‏عبر الألفيات من جهة،‏ وعلى مر القرون من جهة أخرى،‏ في خلق وضعمادي أساسي تحول في النهاية إلى موقع الهديقة.‏إعداد الموقعصورة خزان المياه في أقصىالجنوب في عام ١٩٩٤، خلالالمرحلة النهاءية من التشييد.‏ وفياتجاه الجنوب،‏ إلى اليسار،‏ منظرقلعة صلاه الدين مع مسجد محمدعلي بآخر طراز عشماني،‏ علىهضبة المقطم.‏كان إعداد الموقع معقداً‏ للغاية،‏ بعد تسلم طلب من الهيئة العامة لمياهالقاهرة الكبرى للاستفادة الموقع في إنشاء ثلاثة خزانات كبيرة لمياه الشرب‏(قطر الخزان الواحد ٨٠ مترا)،‏ وكذلك محطة رفع،‏ قبل إنشاء الهديقة.‏وكان مطلوبا القيام بأعمال هامة خاصة بالتكويم والتربة لإنشاء شبكةالخزانات التي تم الانتهاء منها في عام ١٩٩٦. وكان حتميا أن يوءديإدخال هذه الشبكة من خزانات المياه في هذا الموقع إلى مجموعة إضافية منالمعوقات من حيش مخاطر تدمير البنية التهتية وضرورة توفير أعمال١٦


الصيانة لهذه الخزانات وخطوط التوزيع بما في ذلك خط النقل الرءيسي‏(بقطر ١,٤ متر)،‏ الذي يمتد بالتوازي مع شارع صلاه سالم.‏ وأخيرا،‏قامت هيئة المياه بإعداد مجموعة من المبادئ التوجيهية للتصميم لمناطقالسطه البيني بين الهديقة وشبكة الخزانات.‏وجدير بالذكر أن كشيراً‏ من الفرص‏ التي أتاحها الموقع مستمدة من كونهمهملا على مر القرون باعتباره منطقة مستشناة عن قصد من النسيجالهضري الهي للمدينة القديمة.‏ وكان أول قرار اتخذ هو تشبيت حدودالقاهرة الفاطمية على طول الطرف الشرقي للسهل الفيضي في هذه المنطقةمن الوادي،‏ كما كان هناك شبكة ضخمة من الأسوار الدفاعية،‏ يتجاوزطولها ١٣٠٠ متر على المحيط الشرقي للمدينة والتي كانت تمشل الطرفالهضري الجديد،‏ والتي توسعت فيما بعد على أيدي الأيوبيين في أواءلالقرن الشالش عشر.‏ وقد لاحظ دي ثيفونو أن هذا هو السور الذي حجبتهالهضاب العالية من الهجارة.‏ وفي أعقاب برنامج رءيسي لرفع الأنقاض،‏وبرنامج رءيسي لتدريج الأرض‏ من جانب مجموعة الهيئة،‏ والذي ينطويعلى التصرف فيما يزيد عن مليون متر مكعب من الأحجار ونقلها بعيداً‏ عنمنظر من الجو لخزان المياه الجنوبيفي عام ١٩٩٩ ‏(يشاهد منالجنوب)،‏ الجاري إدماجه فيطبوغرافية الهديقة الجديدة البارزة.‏وفي القاع،‏ في الوسط،‏ نموذج أوليللطرق الممهدة والبرجولاتوالملامه الماءية للعمود الفقريالرءيسي لهديقة المستقبل.‏١٧


تعرض‏ الخطة الرءيسية لهديقةالأزهر مختلف أماكن المناظرالطبيعية المستخدمة،‏ والتيتستجيب كل منها لخصاءص‏الموقع.‏ ويمشل العمود الفقري للخطةالمحور الرسمي المنهدر في اتجاهالجنوب من التل الشمالي ‏(يمينا)‏ومشيرا إلى القلعة.‏ وهي تصورتسلسل الهداءق الرسمية أهمهاعلى قمة خزان المياه المركزي.‏ويتجه العمود الفقري بعد ذلكغربا حتى السهل الأدنى الجنوبيللموقع والموءدي إلى المقهى علىجانب البهيرة،‏ مقدما بذلك منظراراءعا للمدينة القديمة.‏الموقع،‏ تغير جانب الموقع تغيراً‏ جذريا،‏ وأعيد معلم حضري عظيم إلىالمدينة.‏ كما أن الهفر لرفع الأنقاض‏ على عمق ٧-٨ أمتار على طول الوجهالشرقي لهذا السور والكشف عن امتداد للسور بطول ٣٠٠ متر مدفونعلى طول الجهة الشمالية قد أحيا من جديد الاهتمام بالثروة الأثرية لهذاالجزء من القاهرة.‏ وهذا بدوره عزز فكرة الاستفادة من مشروع الهديقةليس‏ فقط كمساحة عامة خضراء،‏ بل أيضاً‏ كمنصة بانورامية،‏ يمكن منفوقها الاستمتاع بمشاهدة وإعادة تفسير التراش المبني للقاهرة القديمة.‏وهناك مساحات كبيرة من الهديقة تقع على ارتفاع أكثر من ٢٠ متراً‏ فوقحي الدرب الأحمر،‏ بينما ترتفع قمم تلال الهديقة عنه بهوالي ٤٠ متراً.‏هذا وقد سهل التمهيد الرءيسي للنصف الغربي من الموقع من النقاط الشابتةالعليا للتلال (+٧٤/ + ٧٧ مترا)‏ ومن أعالي الخزانات (+٦٦ مترا)‏ حتىالنقطة المنخفضة للسور التاريخي (+ ٣١,٥ مترا)‏ تدرج انهدار المنهدراتالأصلية.‏ وفي العملية تم تغيير منهدرات الجزء الغربي من الهديقة من ميلأصلي ١:١ إلى ميل عملي من ٣:١ إلى ٢:١. ومع ذلك ما زالت المنهدرات١٨


الغربية،‏ حتى عند هذه الزوايا المعدلة تمشل مشكلة بالنسبة للهاءط من أسفل،‏ووفقا لذلك،‏ تطلبت الهلول الخاصة بالتصميم الاهتمام باستقرار المنهدر،‏وتقنيات الزراعة والري والصرف.‏ وأثناء مرحلة التصور،‏ أدت الاختباراتالموسعة التي أجريت على الخصاءص‏ الطبيعية للتربة إلى تصنيف الأنقاض‏الموجودة بالموقع بأنها غرينية تماما ومنضغطة ‏(وجدت رمال غرينية - حصاويةفي حالة مفككة جداً‏ بدرجة منخفضة من التشبع)‏ وبمعدل منخفض‏ تماما منامتصاص‏ المياه.‏ وفي الوقت الذي تتنوع فيه الأحجار المترسبة عبر الموقع،‏ نجدأنها وضعت على مر السنين دون لملمة مناسبة،‏ وتحت الأحمال الخفيفةوانعدام المياه،‏ تمر هذه الأحجار المكسرة بهالة من الهبوط المعتدل في حالة ماإذا لم تكن مشبعة بالمياه؛ وعند تشبعها بالماء فإنها تنضغط بفعل وزنها.‏ وفيحين أن هذه الأحجار المترسبة قد تستقر عند انهدار ٢:١ وحتى ١:١ فيالمناطق الكبيرة،‏ إلا أن الأحمال المعتدلة وبإدخال المياه وجد أنها قادرة علىزعزعة استقرار مشل هذه المنهدرات.‏ لهذا السبب،‏ أصبه لزاما على عمليةإنشاء شبكة الخزانات أن تلجأ‏ إلى الخوازيق العميقة حتى الرمال الطبيعية وذلكلدعم جميع خطوط المواسير باستشناء المواسير غير الهامة.‏ هذا وقد تقرر فيبداية المشروع أن أي شيء أثقل من الإنشاءات الخفيفة سوف يهتاج إلى عملعلى السهل الجنوبي،‏ يهاط العمودالفقري على جانبيه بأفنية الهداءقوبساتين هندسية على الطرازالإسلامي.‏ ويمكن الوصول إلىالتلال ومنهدرات الهديقة عنطريق شبكة ‏«عضوية»‏ منالممشيات المزينة بالأشجار وأشجارالظل وأماكن الاستراحة.‏ أماالانهدار الشمالي الغربي فهو عبارةعن منظر طبيعي جاف الهدف منهتشبيت التربة فيما يتم تقليل الهاجةللري إلى الهد الأدنى.‏ وقممالخزانات الشلاثة معززة بسماتخاصة،‏ فعلى سبيل المشال،‏يستخدم الخزان الشمالي كملعبللأطفال.‏١٩


الإعداد المكشف وتقليب التربة كانضروريا لإعداد موقع الهديقة.‏خوازيق.‏ وقد تم وضع عدد من الاستراتيجيات للتغلب على الصعوباتالكامنة في تربة الموقع لدعم المساحات المزروعة والنباتات غير المورقة.‏ وفيماتحتاج المباني الرءيسية إلى تكويم أو دعم الأساسات،‏ فإن التقنية التي تنطويعلى الهفر الجزءي وإحلال التربة في الطبقات المضغوطة ‏«للأحجار الكسرالمضغوطة»،‏ على أعماق ٢-٣ متر،‏ تعتبر كافية لدعم مناطق السويقاتالجذرية عديمة الأوراق،‏ ومن أجل الهد من فرص‏ الترسيب بسبب تغلغل المياهمن المناطق المزروعة،‏ تم عمل حاجز ‏(يهتوي على طبقة سميكة من ٣٠-٥٠سنتيمتراً‏ من التربة الطينية)‏ أسفل الطبقة المضغوطة.‏ ويمكن الهصول علىالأجزاء المقومة للردم الهيكلي من الردم الأصلي ذاته.‏ وقد برر هذا،‏ بدوره،‏إزالة طبقة أخرى سمكها يتراوه ما بين ١-٢ متر ‏(أو ما يقرب من٦٠٠,٠٠٠ متر مكعب)‏ من مادة التربة القاءمة في المناطق المزروعة مستقبلاواستبدالها بهاجز مماثل وأنواع من التربة المحسنة.‏ كما أن عزل المنطقة العلياالمروية المرتبطة بنظام ري محكم وصرف أقل من درجة الانهدار،‏ سوف يمكّنالمنطقة المزروعة من العمل بصورة مستقلة عن طبقات الرسوبيات الأقدم.‏وفضلاً‏ عن ذلك،‏ فإن العوامل الرطبة وخليط الرمل المستورد والتربة الزراعيةسوف تزيد من التهسين الفعلي لخصاءص‏ التربة.‏٢٠


القضايا البستانيةتقع معظم مصر والقاهرة داخل حزام مناخي جاف،‏ يمتد غربا عبر صهراءشمال أفريقيا.‏ إنه النهر،‏ المدعم لجزء كبير من مصر والقاهرة،‏ الذي يسمهلوادي النيل بتجنب قسوة الأحوال الجوية الجافة.‏ ومع ذلك،‏ تفرض‏ حقاءقدرجات الهرارة الموسمية العالية،‏ والرطوبة المنخفضة،‏ والأمطار النادرةوالرياه الصهراوية معايير عنيفة لنظم الزراعة.‏ وجدير بالذكر أن توفر مصدريعول عليه لمياه الري الوفيرة يعتبر بالغ الأهمية للهداءق التي صنعها الإنسانفي أي مناخ جاف.‏ كما أن وجود خط أنابيب لنقل المياه من نهر النيل فيشارع صلاه سالم اجملاور،‏ شرقي الموقع،‏ كان بمشابة رصيد رءيسي.‏ ومنمنطلق إدراك الضغوط المتزايدة على إمدادات المياه المتاحة في المنطقة،‏ فإنكفاية نظام الري وهدف تنظيم الاستهلاك الكلي من خلال استخدام انتقاءيللنباتات التي تزرع بالمناطق الجافة قد اعتبرت من بين الأولويات العليا.‏وعلى الرغم من هذه الأحوال المناخية الصارمة،‏ إلا أن مصر لها أن تتباهىبما لديها من مجموعة كبيرة من النباتات والأشجار المحلية بما في ذلك سلالاتالنباتات الصهراوية،‏ والأخرى التي تنمو في المناطق الجافة.‏ هذا وقد تزامنمشروع حديقة الأزهر مع مرحلة أخيرة من المشاريع الإنماءية والبهشية التيتنطوي على استصلاه الصهراء،‏ استهداش وتطبيق أساليب ري جديدةوالتوسع في الزراعة التجارية في مصر.‏ وفيما تسعى هندسة المناظر في مصرلتبوء مكانتها الصهيهة باعتبارها إحدى خصاءصها،‏ إلى جانب الهندسةالبستانية،‏ يتزايد الاهتمام العام والخاص‏ بالقضايا البستانية.‏ وقد قدممشروع الهديقة حالة بستانية خاصة فرضت فيها أحوال بيئية غير عاديةومن صنع الإنسان بدرجة عالية على المعوقات العادية الموجودة في المواقعالمناخية الجافة.‏ ووفقا لذلك،‏ شكلت مهمة تخضير الموقع قضايا وتحدياتفريدة أمام فريق هندسة المناظر وهندسة البساتين.‏وأكدت سلسلة اختبارات الخواص‏ الكيمياءية وجود معدلاتمنخفضة من المواد المغذية ومعدلات بسيطة إلى عالية من القلوياتومعدلات عالية تماما من الملوحة ومحتوىالأولية للتربة الهالية وخليط بإضافات مختلفة التي أجريت خلال عدةشهور في المراحل البهشية المبكرة أن عدداً‏ معقولا من أنواع النباتات يمكنأن تنجه زراعتها من خلال إجراء تكييف مناسب للتربة.‏ ومن أجل دعمأنواع من النباتات الأخرى خلاف النباتات الصهراوية،‏ التي يمكن أنتنمو في ظروف جفافية مماثلة وتتهمل ظروف التربة المالهة بدرجة عالية،‏تم اقتراه واختيار برنامج لتهسين التربة بما في ذلك استخدام إضافاتالمشتل القريب من الموقع يستخدممضخات وطرق ري حديشة لإنتاج.CaCO 3 وأثبتت الاختبارات النباتات اللازمة للهديقة.‏٢١


‏(الرمل،‏ الأتربة الزراعية،‏ الجبس)‏ ومغذيات وإزالة المله بالري الأولي علىالموقع.‏ كما تم إنشاء نماذج أولية لزراعة النباتات على كل من المنهدراتالمسطهة والعالية لاختبار هذه الاختيارات.‏ وتعتبر النتاءج المرتدة منالمناطق البستانية ومناطق النماذج الأولية المنزرعة جزءًا أساسيا من منهجتصميم المناظر.‏الصورة في أعلى:‏ تقدم المياهبصورة فردية لكل نبات في المشتلالقريب من الهديقة.‏الصورة في أسفل:‏ قطاع إرشاديللمنظر الطبيعي الجاف علىالانهدار الغربي باتجاه سورالأيوبيين.‏وثمة قضية أخرى هامة تتعلق بمصادر مخزون كاف من النباتات اللازمةلزراعة ما يتراوه بين - ٢١٠,٠٠٠ ٢٢٠.٠٠٠ متر مربع التي تمشل ثلشيالموقع تقريبا.‏ وعلى الرغم من وجود بعض‏ المشاتل التجارية،‏ تم اتخاذ قراربإنشاء مشتل محدود على الموقع لغرض‏ الاختبارات البستانية،‏ إلى جانبإنشاء مشتل أكبر بالقرب من الموقع لتهضير اخملزون الرءيسي.‏ وثمة مشالهام من أمشلة التعاون،‏ هيأت الجامعة الأمريكية بالقاهرة للمشروع قطعةأرض‏ مساحتها ٢٠ هكتاراً‏ بمركز البهوش الزراعية الصهراوية في جنوبمديرية التهرير عبر فترة امتدت لسنوات لكي تكون بمشابة مشتل للهديقة.‏وهذا المشتل الذي بدأ‏ في أواءل عام ١٩٩٨، قدم معظم السلالاتوالكميات النباتية المطلوبة بهلول منتصف عام ٢٠٠٠. وجدير بالذكر أن٢٢


تجارب المشاتل والاختبارات النباتية في الموقع قد علمت الفريق الطرقالمناسبة للاستجابة مع الظروف الفريدة لموقع الهديقة.‏تصميم الهديقة والمرافق الخاصةنظراً‏ لهجمها ومركزيتها،‏ من المتوقع أن تحقق حديقة الأزهر مهمة حيوية فيالتوسع في الهداءق والمساحات الخضراء المتاحة للجماهير في القاهرة الكبرىالتي اقترب تعداد سكانها من ستة عشر مليون نسمة في عام ٢٠٠٠. كما باتمتوقعا أيضاً‏ أن الهديقة سوف تجذب زاءرين من مناطق أخرى.‏ هذا،‏ ومنالمتوقع أن يصل عدد الزاءرين كل سنة إلى ١,٥ مليون في الأعوام الأولى.‏وفيما يتعلق بالتصميم المتصور كما وضعه المكتب الاستشاري ‏«سايتس‏انترناشيونال»،‏ بالقاهرة فإنه يستهدف تعظيم الاستفادة الماهرة من الموقع،‏وطوبوغرافيته المرتفعة وآفاقه الفريدة التي تطل على القاهرة التاريخية.‏وتتمتع الهديقة بطرق مشاة ذات أبعاد رحبة مما يسمه بدورانات مريهة فيجميع أرجاء موقع الهديقة.‏ ويهدش هناك استشناء هام لشبكة الطرقالمنهنية على طول المتنزه الرءيسي بالقرب من بوابة الدخول الشرقية.‏ وهنانماذج من النباتات والأرصفةوالأشياء المشبتة بالهديقة الجارياختبارها على الموقع.‏٢٣


يمتد متنزه رسمي ضيق على طول طريق مستقيم لكنه منهدر من مطعم علىالتل الشمالي حتى أعلى منتصف خزان المياه الرءيسي،‏ ويستمر بطول‎٢٥٠‎متراً‏ جنوبا على محور مع مجمع القلعة في الجنوب.‏ ويبلغ عرض‏ هذا الطريقالمتقدم ثمانية أمتار ويزين على جانبيه بخطين من شجر النخيل الملوكي،‏وممرات جانبية موازية،‏ إلى جانب مقاعد جانبية لراحة الزاءرين.‏الصورة في أعلى:‏ أشجار الظلالمنخفضة خلف العمود الفقريالرءيسي،‏ مع مشايات ثانوية وخلجانللاستراحة والمشكاة الخضراء.‏الصورة في أسفل:‏ العمود الفقريبمجرى ماءي في الوسط ونوافير مياه،‏يزين على الجانبين بأشجار النخيلالملوكي ‏(تصوير سايتس‏ انترناشيونال).‏وفي ملتقى الطرق عند الطرف الجنوبي من هذا الطريق،‏ ينعطف المتنزهالرءيسي في اتجاه جنوبي غربي،‏ ماراً‏ بهديقة أساسية مقسمة إلى أجزاءمستقلة ثم يتجه نهو مقهى مقصورة تطل على بهيرة كبيرة.‏ أما المناطقالخارجية للسهل فتقدم صورة لبستان يضم أشجاراً‏ للظل ومجموعة متنوعةمن أشجار الزهور والفاكهة،‏ فضلاً‏ عن مكان آخر للتنزه.‏ وبالنسبة للمتنزهالرءيسي ومجموعة الهداءق الأساسية فيوجد عند طرفيها مطعم على قمةربوة ومقصورة بجانب البهيرة والتي تقدم علامات بارزة داخلية للهديقة.‏وتقدم المعالم الماءية موضوعا إضافيا وتقليدياً‏ من الهداءق الإسلامية،‏ رابطةهذا الممر المركزي على امتداد طوله بالكامل.‏ وهناك نافورات المياه،‏والأحواض‏ وقنوات المياه الضيقة التي توجد متفرقة وتوءدي في النهاية،‏ إلىالشكل الهر للبهيرة في المنطقة الخضراء الجنوبية.‏٢٤


تتكون التضاريس‏ في النصف الغربي من الهديقة من منهدرات في معظمهابميل يتراوه ما بين ٣:١ و ٢:١ كما هو موضه أعلاه.‏ هذا وقد تم شقطريق متواصل في بطن الجبل بارتفاع متوسط (+٥٥ مترا)‏ تقريبا بين طريقالتجول على طول السور التاريخي (+٣٥/+٣٩ مترا)‏ وقمم التلال (+٧٤مترا)،‏ مهيئا بذلك وصولا جانبيا في بعض‏ الأماكن إلى النصف الشرقي.‏وسوف يُغطى جانب الربوة الغربية بنباتات زهور ونبات الريان ذاتالألوان المبهرة وسوف تكون المناظر من الأماكن الممتازة على طول الناحيةالغربية،‏ عبر هذه المنهدرات والسور التاريخي الذي أعيد لمدينة القاهرة بمايضمه من مجموعة فريدة من المعالم الأثرية الرءيسية بقبابها ومآذنها التي تأسرلب سكان وزوار القاهرة على السواء.‏ومنذ البداية كانت هناك أولوية هامة لإدماج الخزانات المشيدة حديشا بخطةالهديقة المحيطة،‏ بصورة صادقة وحساسة،‏ وقد نتج عن المشاورات التي جرتمع مهندسي الهيئة العامة لمياه القاهرة الكبرى خلال مرحلة تصميم كل منالمشروعين زيادة قوة وطاقة هياكل المستودعات بهيش تستوعب الأحمالالمحددة للنباتات وهندسة المناظر فوق كل خزان.‏ ومع أخذ هذه الأحمالومتطلبات الصيانة وسرعة الوصول إلى المكان في الاعتبار،‏ يتوقع التصميم أنالصورة في أعلى:‏ أعلى قمة خزانالمياه الجنوبي مجموعة من أشجارالظل وقنوات المياه.‏الصورة في أسفل:‏ ‏«حداءقمنخفضة»‏ توءدي إلى مقهىالبهيرة الجانبية .‏(تصوير سايتس‏ انترناشيونال)‏٢٥


المدخل الرءيسي من طريقصلاه سالم.‏مدخل جانبي عبر بوابة المدينةالارتباط بالدرب الأحمر عنطريق بوابة المدينة القديمةوميدان أصلام.‏المركز الاجتماعي المقتره وإدارةالارتباط في اتجاه منطقة بابالوزير،‏ والقلعة ومجمع السلطانحسن،‏ فضلا عن طريق دخولالفناء خلف جامع خاير بك‏(ص‏ ٤٠).٥٣٤١٢التي أعيد اكتشافها في سورالأيوبيين ‏(باب البرقية).‏الهديقة في مدرسة درب شغلانالمعاد تأهيلها ‏(ص‏ ٤١). هذاالموقع سوف يربط الهديقةبالمدينة القديمة،‏ والزاءرونيتوجهون عبر الغرف الداخليةلسور الأيوبيين.‏المطعم فوق الربوة بمناظر لمعالمالقاهرة الرءيسية.‏٦٢٦١٢١١١٢٦


١١١٢العمود الفقري الرءيسيللهضبة التي تربط كلا منمبنى المطعم والمقهى اجملاورللبهيرة.‏المقهى اجملاور للبهيرة بأفنيةوبساتين على الطرازالإسلامي.‏منظر الرصيف والهداءق فيأعلى الخزان الجنوبي الذييقدم بانوراما للقاهرةالتاريخية.‏مجمع اجملتمع الرياضي،‏لسكان الدرب الأحمرونوادي الشباب المحلية.‏ملعب الأطفال في أعلىالخزان الشمالي.‏الموقع المفضل للساحة العامةالهضرية قيد الدراسة الآن‏(انظر ص‏ ١٣).٩١٠٧٨٤٣٩٥٨١٠٧٢٧


تكون هناك منطقة للجلوس‏ تحت الأشجار على قمة الخزان الجنوبي بمناظرخلالة فوق المدينة.‏ وبالنسبة لقمة الخزان المركزي،‏ التي تمتد على خط واحدمع المتنزه الرءيسي،‏ فسوف تحتوي على حديقة أساسية،‏ مقسمة تقسيما فرعيامتناسقا إلى تصميم هندسي ثري بمناطق المناظر الخلابة.‏ أما قمة الخزانالشمالي،‏ التي يسهل الوصول إليها من الهديقة الرءيسية وكذلك من شارعالأزهر من الشمال فسوف تكون بمشابة منطقة للعب الأطفال.‏الفناء الداخلي لمطعم قمة التل‏(إعداد رامي الدهان وسهير فريد).‏مدخل قمة التل‏(إعداد رامي الدهان وسهير فريد).‏وسوف تتنوع زراعة الهديقة من نباتات صهراوية جافة،‏ ونباتات الخضرةعلى الميول الغربية إلى مناطق خضراء بنباتات مورقة وأشجار الظل وإلىحداءق رءيسية وأخيراً‏ إلى مساحات بستانية.‏ وسوف تستهدف مجموعةالسلالات،‏ لاسيما النباتات المصرية المحلية إقامة علامات مساحية جديدةلمساحات الهديقة في المنطقة.‏وأثناء عملية تنمية الهديقة،‏ تم تضمين عدد من المعالم المعمارية والمرافقالهامة لتوفير احتياجات جميع أنواع الزاءرين.‏ وينطوي تصميم هذه المعالموالمرافق الهامة على البهش عن علاقة خلاّقة بين المعالم المعمارية الهامة -المطعم المقام فوق الربوة،‏ المقهى بجانب البهيرة،‏ وغيرها من الساحاتالعامة اخملتلفة - والهندسة المعمارية للقاهرة القديمة.‏ وفي النهاية تم إجراءمسابقة بالنسبة لتصميم المطاعم،‏ أدت نتيجتها إلى تحديد مهندسي التصميمالمعماري لكل مرفق،‏ بالتنسيق الوثيق مع المهندس‏ المعماري للهديقة.‏وتتمشى تصميمات هذه الهياكل مع التصميم المعماري التقليدي للقاهرة.‏٢٨


منظر تصوري للمقصورة بجانبالبهيرة ، من تصميم المهندس‏المعماري سيرجي سانتيللي.‏ومسقط للمقهى المطل علىالبهيرة،‏ كما يشاهد من البهيرة‏(تصوير سيرجي سانتيللي).‏٢٩


أسفل وفي الاتجاه المقابل:‏ الخطةالعامة وأقسام مجمع مطعم قمة التلمن تصميم المهندسين المعماريينرامي الدهان وسهير فريد .مطعم الربوة:‏ من الواضه أن هذا المطعم الذي شارك في تصميمهالمهندسان المعماريان رامي الدهان وسهير فريد،‏ مستلهم من الأساليبالمعمارية للفاطميين،‏ وتوفر مساحاته ذات الأسقف المقوسة في معظمهاهيكلا تقليدياً‏ خملتلف مناطق تناول الطعام أو العرض‏ المترابطة بصورةمنسقة حول القاعة الرءيسية،‏ كما يشمل كشيراً‏ من المعالم التي تذكرنابالمعمار القاهري التقليدي.‏ وتوضه الرسومات تصميما متناسقا تقريبا يمرمحوره المركزي،‏ من الشمال إلى الجنوب،‏ عبر فناء مدخله مزين بأشجارالنخيل،‏ ورواق معمد عند مدخل المبنى ومنطقة استراحة مظللة‏(التختبوش)‏ قبل الوصول إلى حديقة شرفة،‏ من هناك تمتد هذه الهديقةعلى مستوى منخفض،‏ في المتنزه الرءيسي للهديقة،‏ فاتحة بذلك آفاقارحبة في اتجاه مجمع القلعة،‏ أحد معالم القاهرة الأثرية.‏ وسوف يكونالوصول إلى المبنى من خلال المدخل الرءيسي للهديقة وعلى طول طريقخاص‏ داخلي،‏ وفضلاً‏ عن ذلك،‏ سوف يكون هناك منطقة تخصص‏٣٠


واجهة المطعم الجنوبيةواجهة المطعم الشماليةجزء من خلال المدخلجزء من خلال المطعم والجناه الغربي٣١


الصورة أسفل:‏ العمود الفقريالرءيسي الذي يربط المطعم بالمقهىالمطل على البهيرة من تصميمسايتس‏ انترناشيونال.‏لوقوف السيارات أمام مدخل المطعم،‏ كما سيكون هناك خدمة خاصةلاصطهاب وركن السيارات في الخلجان القريبة من مدخل الهديقة.‏المقهى الذي يقع على جانب البهيرة والمقصورة:‏ هذا المقهى الذي صممهالمهندس‏ المعماري سيرج سانتيللي هو عبارة عن أثر فني تجريدي في تفسيرهلهندسة المعمار للقاهرة التاريخية.‏ وهو يقوم على مجموعة من المقصوراتالهندسية العالية الموضوعة في أنماط مختلفة مستطيلة الشكل.‏ وعلى الجانبالشرقي للمجمع،‏ يطوق هذه المقصورات فناء مربع مزين بأشجار النخيلونافورة في الوسط،‏ وقنوات ماءية عابرة مستلهمة من الهداءق الإسلاميةالقديمة.‏ وهنا،‏ توجد استراحات مظللة لزوار الهديقة الذين يستطيعونالاسترخاء والاستمتاع بمشروبات معفية من الرسوم الإضافية،‏ بعد ذلكيصل الزوار من خلال المرور بإحدى المساحات الوسطى،‏ إلى المقهى الممتدعلى طول الهوض‏ الماءي والذي ‏«يطفو»‏ فوق البهيرة.‏ وتقدم هذه المنطقةمساحة لمطعم رءيسي تحدها بعد ذلك مقصورتان مربعتان كبيرتان عند كلطرف من أطراف الشرفة على جانب الهوض‏ الماءي.‏ وبالنسبة للمقصوراتوالغرف اجملاورة فسوف تضم ستاءر خشبية بها تصميمات تفصيليةمستوحاة من لوحات المشربيات التقليدية.‏ وفي الوقت الذي يقدم فيه اجملمعأماكن مظللة كافية ومناطق جذابة،‏ فإنه يمكن اعتباره حينئذ مساحة داخلية- خارجية.‏ وهو ممتد بطريقة متسقة من خلال حداءق أساسية والتي تعتبرجزءًا من مشروع البستان الذي يغطي معظم السهل في الطرف الجنوبيللهديقة.‏وجدير بالذكر أن المرافق المذكورة أعلاه التي تشكل المعالم المعماريةللهديقة والتي تستفيد من المناظر الخلابة،‏ سوف تكون بمشابة عوامل الجذبالرءيسية لسكان القاهرة وكذلك الزاءرين الأجانب،‏ ومن ثم سوف تسهمفي تحول الموقع القاحل إلى مقصد حيوي يليق بتاريخ التجربة الشقافيةالفريدة لعاصمة مصر.‏الصورة المقابلة:‏ الخطة العامةوالمقاطع العرضية للمقهى المطلعلى البهيرة الجانبية والشرفاتمن تصميم المهندس‏ المعماريسيرجي سانتيللي.‏٣٢


رسم المقهى من جهة البهيرةجزء من خلال الهديقةجزء من خلال اجملمع٣٣


وقف تدهور حي تاريخيبقلم فرانشيسكو سيرافو،‏ كبير مسئولي المشروعات،‏ برنامج دعم المدن التاريخيةالدربالأحمر عبارة عن مشلش حضري يضم أبنية كشيفة في قلبالقاهرة الإسلامية.‏ وهو يقع بالقرب من مسجد الأزهرالشريف،‏ وسوق خان الخليلي الشعبي،‏ البازار الرءيسي للقاهرة التاريخية،‏ويهده شارع الأزهر،‏ وتلال الدرّاسة والعمود الفقري الشمالي/الجنوبيلشارع الدرب الأحمر.‏ واليوم،‏ أصبهت المنطقة محط اهتمام عام كبير،‏وهي تشرف على تغيرات رءيسية من خلال عدد من المشاريع الكبرى،‏ مشلإنشاء نفق شارع الأزهر ومنطقة للمشاة فقط بين الأزهر والهسين،‏ وتنميةمرافق جديدة لوقوف السيارات وأخرى تجارية بالقرب من مستشفىالهسين ‏(الساحة الهضرية).‏ وأخيراً‏ وليس‏ بآخر،‏ إنشاء حديقة الأزهر علىمساحة ٣٠ هكتاراً‏ فوق تلال الدرّاسة،‏ وهو موقع تاريخي بين المدينةالفاطمية وجبانات المماليك والقلعة.‏وعلاوة على ذلك،‏ أصبهت المدينة القديمة في الفترة الأخيرة،‏ مركزاً‏ للمزيدوالمزيد من مشاريع الترميم،‏ ويرجع الفضل في ذلك إلى برنامج طموه ممولمن صندوق خاص‏ مقدم من الرءيس‏ مبارك ومنفذ من قبل وزارة الشقافةالمصرية.‏ ويشمل هذا البرنامج حوالي خمسين معلما أثرياً‏ في قلب المدينةالقديمة،‏ بعضها قريب من الدرب الأحمر نفسه،‏ وقد بدأت مجموعة موءسسةالآغاخان للشقافة ترميم سور مدينة القرن الشالش عشر الأيوبية وعدد منالمعالم الأثرية الأخرى التي تم تناولها بالوصف في هذا الفصل.‏منظر من فوق سطه أحد الأبنيةلمنطقة أصلام اجملاورة في الدربالأحمر توضه النسيج العمرانيالهالي الكشيف،‏ ومعظمه حالتهفقيرة وفي حاجة إلى رفع كفاءتها.‏ومما لا شك فيه،‏ أن هذه التطورات سوف تسهم على نهو كبير في تحسينصورة وأهمية مدينة القاهرة القديمة خلال الأعوام المقبلة،‏ ومن المتوقع أنتجذب كشيراً‏ من الزاءرين الجدد فضلاً‏ عن جلب فواءد اقتصادية هامة للدربالأحمر.‏ لكنها تشكل أيضاً‏ مخاطر جادة لمنطقة هشة من الناحية الاجتماعيةوالبيئية.‏ وإذا لم يتم كبه جماحها وتحويلها إلى جهد تخطيطي واع،‏ فإنهسرعان ما يتمخض‏ الضغط المحفوف باخملاطر عن نمط من التنمية الجامحةللمنطقة،‏ مما يوءدي إلى طرد السكان الهاليين فضلاً‏ عن هجرة الأنشطة القاءمة،‏ومن ثم تمهد الطريق لإحلال كامل للنسيج الهضري التقليدي.‏ إن التصورالشاءع،‏ لكن غير الصهيه،‏ لهي الدرب الأحمر كوكر للجريمة والأنشطةالمتعلقة باخملدرات قد يدعم أيضاً‏ مفاهيم راديكالية للتدخل الذي يستهدفتطهير وتنظيف الهي،‏ مما يسهم كذلك في تحول غير معكوس.‏ هذا وقد دفعإدراك هذه اخملاطر الكامنة مجموعة من موءسسة الآغاخان للشقافة للشروع،‏٣٥


جنبا إلى جنب مع إنشاء الهديقة،‏ في جهد تخطيطي شامل لتهديد برنامجاستراتيجي وتقديم خطة عمل لمزيد من التداخلات المستقبلية في الهي.‏القضايا والفرص‏يعاني الدرب الأحمر من أوجه ضعف موجودة بصورة شاءعة في القاهرةالإسلامية ‏(وكشير من مراكز المدن التاريخية الأخرى في البلدان النامية)،‏وهذا راجع لسلسلة من العوامل الاجتماعية،‏ والاقتصادية والطبيعية:‏الدخول المنخفضة للأسر،‏ فضلاً‏ عن قاعدة اقتصادية تكون في أغلبالأحيان متخلفة عن التنمية في الأجزاء الجديدة من القاهرة؛مركز إسكاني متدهور ناتج عن معوقات تخطيطية غير واقعية،‏ وأوامرالهدم المعلقة،‏ ومحدودية الهصول على القروض‏ وعدم الاستقرارالأمني الواسع لتملك الأرض؛التدهور المستمر للمعالم الأثرية والهياكل التاريخية؛النتاءج المترتبة على زلزال ١٩٩٢، ونقص‏ الاستشمار العام والإهمالالدوري للبنيات التهتية للمدينة؛عدم وجود تسهيلات وخدمات مجتمعية أساسية.‏منظر للعمود الفقري الرءيسيللدرب الأحمر،‏ التقط في أواءلالعشرينيات وفي الصفهة المقابلة‏(ص‏ ٣٧) شارع نمطي بمنطقةالجوار كما يبدو عليه الآن.‏لكن الهي يمتلك أيضاً‏ مصادر قوة وفرص‏ هامة،‏ تعتبر مصدراً‏ للطابعالنابض‏ بالهياة للمنطقة.‏ وتعتبر مصادر القوة هذه نتيجة للتكامل الوثيقللنسيج الطبيعي والاجتماعي في الهي،‏ وهي على وجه التهديد:‏تخطيط تقليدي وتوجيه مشاه حيش تتكامل المساكن،‏ والمساحاتالمفتوحة والأعمال التجارية،‏ والمساجد وأماكن التجمعاتالاجتماعية،‏ مكونة بنية حضرية متماسكة بدرجة عالية؛مجموعة بارزة من معالم العصور الوسطى الأثرية والمباني التاريخية؛مركز سكني كشيف يساعد الجيران فيه أنفسهم ويعتمدون على بعضهمالبعض؛مجتمع ثابت بسكان يعمل معظمهم في أنشطة إنتاجية؛حشد هام من العمال المهرة وصغار الملاّك.‏هذه المقومات الإيجابية تتهدى النماذج المكررة للدرب الأحمر التيتحظى بقبول واسع،‏ والذي غالبا ما ينظر إليه كمنطقة فقيرة من المفترض‏ أنيكون سكانه من المهاجرين الجدد الذين يزاولون أنشطة هامشية،‏ وحيش٣٦


القيم التقليدية واجملتمعية مفتقدة.‏ وعلى النقيض‏ من ذك،‏ تبين الدراساتالاستقصاءية التي أجرتها مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة أن معظم الكباريعملون في أعمال مربهة وأن الجريمة في الهي تعتبر مهملة.‏ وعلاوة علىذلك،‏ عاش‏ أكثر من ٦٠٪ من الناس‏ في المنطقة لمدة ثلاثين عاما أو أكثر،‏وهناك أكثر من ٢٠٪ يعيشون هناك منذ أكثر من خمسين عاما.‏ ووجد أنطول مدة السكن لم تكن نتيجة للضرورة بل نتيجة الاختيار.‏ ويشعر معظمالقاطنين بالراحة والأمان في الأماكن اجملاورة لهم،‏ وهم يشيدون بانتماءهمالأسري وقربهم من المساجد،‏ فضلاً‏ عن مساندة جيرانهم،‏ باعتبار ذلكشاهد على البقاء في المنطقة،‏ ومن ثم يسلطون الضوء على القيم التقليديةوالشعور اجملتمعي والتي يقال أنها آخذة في النقصان،‏ والأهم من ذلك،‏ أنالسكان يعتبرون الدرب الأحمر موطنا داءما لهم وأنهم على استعدادلاستشمار مواردهم في تحسين أحوالهم المعيشية.‏ وعلى ذلك،‏ تبين الدراسةالاستقصاءية أن الشروط المسبقة اللازمة لتنفيذ برنامج للتعمير والتنشيطالاقتصادي موجودة،‏ وأن مشل هذا البرنامج يمكن أن يقوم بقوة على البيئةالاجتماعية للهي وموارده المحلية.‏٪١٩٥٠-٦٠ عاماً‏الإجراءات الاستراتيجية والتداخلات الرياديةإن إدراك هذه العوامل الإيجابية،‏ بل أيضاً‏ اخملاطر وأوجه الضعف الكامنة،‏دفع بمجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة لأن تمد جهدها التخطيطي إلىالدرب الأحمر.‏ وقد تمت مناقشة القضايا العامة والاهتمامات المحددة معالموءسسات الوطنية والبلدية وممشلي المناطق اجملاورة،‏ ورجال الأعمال المحليينوأيضاً‏ مع الناس‏ الذين يعيشون ويعملون في المنطقة وذلك بالتعاون معشركاء موءسسيين ومنظمات غير حكومية ومحلية.‏أقلمن ٢٠ عاماً‏٪١٦‎٣٠-٢٠‎عاماً‏٪١٦أكثر من٪٣ ٦٠ عاماً‏٪٢٣٤٠-٥٠ عاماً‏٪٢٣‎٤٠-٣٠‎عاماً‏وقد ساهمت هذه المناقشات في تحديد سياسات التخطيط العامة وعدد منالمشاريع الريادية التي تستهدف تحسين الأحوال المعيشية من خلال الترميموالتنمية الواعية للمنطقة.‏ وتركز الاستراتيجية الطويلة الأجل التي تم وضعهاللدرب الأحمر على برنامج متكامل للتنشيط الطبيعي والاقتصادي فيمحاولة لعكس‏ نمط الاضمهلال الهالي ولتهسين المعيشة،‏ ووقت الفراغوظروف العمل بالنسبة للسكان.‏ وتنظر هذه الاستراتيجية إلى الترميمكعملية من عمليات إعادة التأهيل الشاملة.‏ كما أنها تضع تصورات لمستقبلالهي،‏ كمركز سكني مستقرتدعمه شبكة من الورش‏ الصغيرة وأنشطةلتجارة التجزءة،‏ من خلال دعم بنية أساسية ومرافق مجتمعية،‏ فضلاً‏ عنجعله أكثر جاذبية بما يهتويه من مساحات مفتوحة ومعالم أثرية تحظىأظهرت دراسة استقصاءية اجتماعيةوتقييم ديمغرافي أن نسبة عالية منالسكان يعيشون منذ أمد بعيد فيالدرب الأحمر٣٧


يقع الدرب الأحمر بين مسجدالأزهر الشهير ‏(يسارا)‏ وتلالحديقة الأزهر،‏ تظهر في الخلفية.‏ويوجد ربط مباشر للمشاة يصلبين الهديقة والعمود الفقريالتاريخي للقاهرة الفاطمية بما فيهامن بازارات كشيرة ومناطق جوارقديمة.‏بصيانة جيدة.‏ ولتهقيق هذه الروءيا يتعين خلق ظروف لدعم وتشجيعسكان مستقرين لديهم اكتفاء ذاتي.‏ وهذا بدوره يتطلب تحسين المناخالاقتصادي،‏ وتناول قضايا التنمية اجملتمعية ورفع كفاءة المنطقة من الناحيةالمادية،‏ وبصفة خاصة ينبغي اتخاذ إجراءات تستهدف خلق وتسهيلالهصول على فرص‏ عمالة مستدامة للشباب العاطل،‏ وتوفير المرافق الصهيةوالتعليمية،‏ خاصة بالنسبة للمرأة وأطفال المدارس،‏ وفوق كل هذا،‏ تعزيزاجملموعات الأهلية والموءسسات المحلية التي ستدعم وتوجه الأعمالالمستقبلية في الهي.‏ ويمكن لهذه الأنشطة الاجتماعية،‏ بل يجب أن تسيرجنبا إلى جنب مع مشروعات إعادة التأهيل المادي،‏ مشل ترميم وإعادةاستخدام المباني التاريخية وتوفير كل ما تحتاجه من الصيانة،‏ مع رفع كفاءةالأماكن المفتوحة البيئة الهضرية مع تأكيد الإجراءات الجارية للهفاظ عليهافضلاً‏ عن إعادة تأهيل اخملزون الإسكاني الهالي لكي يظل باقيا.‏ وفي الواقعأن الجوانب الاجتماعية والطبيعية يعتمد كل منها على الآخر فضلاً‏ عن أنهاتستطيع تعزيز أوجه التعاون فيما بينها.‏٣٨


يتم تنفيذ مشل هذه الأنشطة المتداخلة من خلال سلسلة من المشاريع الرياديةفي مواقع محددة في الدرب الأحمر،‏ والتي تقع استراتيجيا بالقرب منالسور التاريخي على حدود الهديقة الجديدة،‏ لاسيما على طول الممر الذييتعرض‏ خملاطر عالية من جراء التهول الجامه.‏ وتستفيد هذه المشروعات منالفرص‏ الخاصة التي تم تحديدها أثناء إجراء الدراسة الاستقصاءية،‏ مركزةعلى المعالم الفردية والأبنية التاريخية،‏ وعلى الأماكن المفتوحة العامةوالهامة،‏ وعلى التجمعات السكنية على ضوء وصفها في الفصول الفرعيةالتالية.‏ وخلال الأعوام القليلة المقبلة،‏ سوف تتيه هذه المشروعات الرياديةالفرصة لبهش القضايا الهامة المتعلقة بالترميم والتنمية.‏ فضلاً‏ عن الإسهامفي تحديد السياسات والهلول المطلوبة للتهسينات الطبيعية التي يمكنإجراوءها في جميع أرجاء الهي.‏ وسواء أكانت معالم فردية،‏ أماكن عامة أومناطق سكنية،‏ فإنه يمكن اعتبار هذه المشروعات ليس‏ فقط كمشروعاتمرشهة لإعادة التأهيل بل أيضاً‏ كعوامل حفازة للتنشيط الاجتماعيوالاقتصادي في المستقبل.‏الصورة في أعلى:‏ الدرب الأحمر هوعبارة عن مجتمع مترابط تماما منالهرفيين وأصهاب الهوانيت.‏الصورة في أسفل:‏ سوق الطبليطة فيقلب المركز التاريخي ‏(انظر ص‏ ٤٥).٣٩


إعادة تأهيل الأبنية التاريخيةما أكثر الأبنية التاريخية في الدرب الأحمر التي تضم أجمل وأعجب معالمالعصور الوسطى التاريخية في القاهرة.‏ هناك خمسة وستون معلما أثرياً‏سجلها اجمللس‏ الأعلى للآثار في المنطقة،‏ علاوة على عدة مئات غيرمسجلة،‏ لكنها أبنية هامة من الناحية المعمارية ‏(عمارات سكنية أساسا)‏والتي تحدد نوعية هذا السياق الهضري.‏ ويعتبر الترميم الطويل الأجل لهذهالأبنية أمراً‏ بالغ الأهمية للهفاظ على الطابع المعماري للمنطقة،‏ كما ينبغيأن تلعب دوراً‏ هاما في جذب الزوار للمنطقة فضلاً‏ عن تعزيز إحياء المنطقة.‏وعلى ذلك يتعين أن تعمل الاستراتيجيات الإنماءية المستقبلية في هذا القطاععلى تعزيز استقرار وصيانة هذه الهياكل في المدى الطويل،‏ فضلاً‏ عنإدماجها في أنشطة الهي الاجتماعية،‏ والترفيهية والتعليمية.‏استهدفت مجموعة هيئة أخان للشقافة ثلاثة مشروعات نموذجية لتهقيق هذهالأهداف الاستراتيجية من خلال إجراء عملي مباشر:‏ ترميم مسجد أمسلطان شابان،‏ وترميم مجمع خاير بك ‏(المكون من عدة أبنية مرتبطةببعضها)‏ وإعادة تأهيل وإعادة استخدام مدرسة درب شوغلان.‏ ويتمالاضطلاع بهذه المبادرات من خلال اتفاقيات خاصة بين مجموعة موءسسة إعادة تأهيل وتنمية جديدة فيالكتل السكنية المتدهورة علىطول عطفة أسعد وجنوب برجالمحروق ‏(أنظر ص‏ ٤٦) بهوش أثرية كخطوة أولىنهو إعادة بناء مدخليوصل للهديقة الجديدةعن طريق بوابة المحروق مساعدة اءتمانية لإعادة تأهيل المساكنفي المنطقة اجملاورة لمسجد أصلام ووضعخطة تفصيلية لتهسين الميدان أمام مسجدأصلام ‏(انظر صفهتي ٥٣) ، ٤٨برجرقم ٧برجرقم ٦برجرقم ٥برجرقم ١٠برجرقم ٩برجرقم ٨السور الأيوبي٤٠


الآغاخان للشقافة وقطاعين حكوميين مسئولين عن هذه الأبنية:‏ هما اجمللس‏الأعلى للآثار،‏ باعتباره الوصي على جميع معالم مصر الأثرية.‏ ووزارةالأوقاف،‏ المالك الهقيقي لكشير من المعالم الأثرية والمنتفع بها في أغلبالأحيان.‏ وسوف تسهم هذه الاتفاقية في تنمية شراكات لاستكشافوتنفيذ حلول ابتكارية وواقعية للهفاظ على معالم القاهرة الأثرية وأبنيتهاالتاريخية.‏ وتتراوه الهلول اخملططة بين تحديد تقنيات الترميم المناسبة وإيجاداستخدامات جديدة ملاءمة وتنمية الأدوار التي ستلعبها هذه الهياكل فيالتنظيم الطبيعي الجديد والهياة الاجتماعية.‏مسجد أم سلطان شابانبدأ‏ برنامج جزءي للترميم والتشييد لمسجد أم سلطان شابان ومئذنته الذييرجع تاريخه إلى القرن الرابع عشر.‏ فقد أدت التشققات التي ظهرت عندقاعدة المئذنة بعد زلزال ١٩٩٢ إلى تجدد الاهتمام بهالتها الهيكلية مماعجل بدراسة تاريخ هذا المبنى وسماته المعمارية ومئذنته التي انهار جزءمنها.‏ ومن الأسباب التي أدت إلى زيادة الاهتمام بهذه الدراسة الجاريةالهاجة إلى الهفاظ على هذا الأثر والرغبة في إعادة إدماج الجزء المفقودوذلك حتى تقوم مرة ثانية بأداء دورها المرءي والرمزي في المدينة.‏ ومما لاإلى الاعلى :مدرسة درب شغلان أثناء الترميمفي أعلى الصفهة المقابلة :منظر جملمع خير بيك من جهةموقع المتنزهفي أسفل الصفهة المقابلة :منظر جملمع خير بيك من جهةالدرب الأحمر إعادة تأهيل وتحويل مدرسة درب شغلانالمهجورة إلى مبنى اجتماعي ومركزللزاءرين ‏(انظر صفهتي ٤٣/٤١) تداخلات لترميم مجمع خاير بكوالمساحات المفتوحة المحيطةالتداخلات المقترحةالصيانةإعادة التأهيلتنمية جديدةهدمترميمبرجرقم ٤حديقة الأزهربرجرقم ٣برجرقم ٢برجرقم ١٤١


شك فيه أن تشبيت السقف وتشييد قمة المئذنة سوف يعيد التكامل لمنظرشارع الدرب الأحمر واكتمال صورة القاهرة التاريخية،‏ كما تشاهد منالهديقة.‏مجمع خاير بكAqAqالمصور الفرنسي ه . باشار سجلمسجد شعبان قبل انهيار قمةمئذنته في عام ١٨٨٤، مقدمابذلك معلومات أساسية لخطة إعادةتشييده.‏ وفي مقدمة الصورة توجدالمشربيات في الشوارع التقليديةوالتي ما زال القليل منها موجوداحتى الآن.‏يعتبر مجمع خاير بك والمباني اجملاورة بمشابة مجموعة أثرية أخرى في برنامجمجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة.‏ وهذا اجملمع الذي سمي باسم خاير بك،‏أول حاكم لمصر بعد الفته العشماني،‏ تم بناوءه على عدة مراحل خلال العصرالمملوكي وأواءل العصر العشماني.‏ ويشمل تشبيت اجملمع والترميم الجزءي لهقصر ‏«ألين أق»‏ ،Alin الذي يرجع تاريخه إلى القرن الشالش عشر،‏مسجد خاير بك وسبيل كتّاب وأحد البيوت العشمانية المهمة والمساحاتالمفتوحة اجملاورة.‏ وتعتزم مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة إعادة بناء القيمةالهضرية غير العادية لهذه اجملموعة،‏ التي تقع عند الطرف الجنوبي لهديقةالأزهر،‏ بالقرب من الجامع الأزرق،‏ من خلال برنامج موحد للترميم ‏(سورالمدينة التاريخي ومسجد خاير بك وسبيل كتّاب)،‏ وتشبيت المباني المهدمة‏(قصر ،(Alin وإعادة الاستخدام المناسب ‏(لدار العشمانيين)‏ فضلاً‏ عنالتهسينات البيئية والمناظر الطبيعية.‏ وفي نهاية المطاف يمكن لهذا اجملمعبأكمله أن يشكل مكانا تقام فيه الاحتفالات الترفيهية والشقافية،‏ فضلاً‏ عنكونه نقطة محورية في الهي للسكان والزاءرين.‏مدرسة درب شوغلانوأخيرا،‏ يمكن أن يهيئ إعادة تأهيل مدرسة درب شوغلان السابقة،‏ هذاالمبنى الذي يرجع تاريخه إلى أواءل القرن العشرين والذي يقع على طولالسور التاريخي،‏ فرصة لاستهداش مركز مجتمعي موجود في حي يفتقرافتقاراً‏ شديداً‏ إلى المرافق الهامة.‏ والهدف من مقترحات إعادة الاستخدامالمناسب للمدرسة السابقة هو الاستفادة من قرب المبنى من السور التاريخيوالهديقة المستقبلية،‏ فضلاً‏ عن إمكاناتها التي يمكن تسخيرها لخدمة اجملتمععلى ضوء ما تتمتع به من موقع وحجم.‏ وقد أدى ذلك إلى فكرة إعادةاستخدام هذا الصره الكبير كمركز مشترك للمجتمع والزاءرين.‏ وهناكمساحة للعرض‏ والتوجيه ومقهى فوق سطه المبنى يمكن مشاهدة الهديقةوالقلعة منه سوف يستوعبان الزوار،‏ أما السكان فسيجدون خدماتترفيهية،‏ وأسرية وتعليمية ومجتمعية في المبنى.‏ وسوف تدر بعض‏ الأنشطةدخلا يستفاد به في صيانة وتشغيل المبنى بكامله في المستقبل.‏٤٢


رسوم وأجزاء وإعادة بناء مئذنةمسجد خاير بكشرفة مطلةحديقة مجتمعيةوسينما فيالهواء الطلقمدخل الهديقةالفناء الداخليمقطع عرضي لمدرسة درب شوغلان السابقة ‏(أنظر ص‏ ٤١)، بموازاة سور الأيوبيين اجملاور.‏من المرتقب تحويل المبنى بعد إعادة تأهيله إلى مركز مجتمعي.‏٤٣


الأماكن المفتوحة العامةتفتقر الأماكن المفتوحة العامة إلى الصيانة كما أنها آخذة في التدهور في جميعأرجاء الدرب الأحمر بسبب نقص‏ التخطيط والاستشمار في البنيات الأساسيةالعامة.‏ وقد يعزى تدهورها أيضاً‏ إلى حقيقة مفادها أنه ليس‏ واضها ماهيةالغرض‏ الذي تخدمه،‏ ومن المسئول عن صيانتها.‏ وفي المستقبل في اجملتمع،‏وكيف يمكن إعادتها إلى الاستخدام الكامل إذا كان لابد أن تخدم أغراضامدنية على نهو فعال وأن يتم صيانتها صيانة سليمة بمرور الوقت،‏ سوفيكون من الضروري الإلمام الواضه بكيفية الاستفادة من هذه الأماكن.‏النهوض‏ بالمساحات المفتوحة العامةالمتدهورة أمر مطلوب لتهسيننوعية الهياة اجملتمعية في أماكنالجوار،‏ فضلا عن جذب الساءهينالمهتمين بتاريخ القاهرة.‏وتحقيقا لهذا الهدف،‏ قامت مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة بإجراءدراسات استقصاءية مفصلة في الجوار للدرب الأحمر وناقشت مع السكانالطرق التي يمكن من خلالها وقف الاستخدامات الهالية عندما تكونضارة،‏ أو صيانتها وتحسينها عندما يكون ذلك أمراً‏ مرغوبا.‏ وتستهدفمجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة ليس‏ فقط الأماكن الرءيسية المرءية،‏ بلأيضاً‏ الشوارع التجارية والميادين الصغيرة للجوار التي تلعب دوراً‏ هاما فينوعية ومظهر الأماكن العامة في الهي.‏ وتركز التداخلات المقترحة،‏ التيسيتم الاضطلاع بها بمشاركة سلطات الهي وتنمية المبادرات التي تعتمدعلى المساعدة الذاتية،‏ على مجموعة متنوعة من هذه الأماكن:‏شكل الشوارع التجارية:‏ تتراوه التهسينات المحتملة ما بين تخطيطالأماكن الأساسية لاستيعاب الأنشطة المتضاربة إلى رفع كفاءة رصفالشوارع والإضاءة العامة والعلامات الإرشادية فضلاً‏ عن واجهات المحلاتوالأماكن الموجودة أمامها.‏ وبينما لا تولّد هذه التهسينات في حد ذاتهاأنشطة اقتصادية،‏ إلا أنها يمكن أن تعمل الكشير في جذب وترويج التجارة.‏الميادين العامة الهامة ومناطق اللقاءات:‏ في أغلب الأحيان تتطلب هذه الميادينوالمناطق إعادة تنظيم وتخطيط المساحات.‏ ويمكن أن تعمل التهسينات فيهذه المساحات المرءية الكشير لتعزيز صورة المنطقة وجذب الزاءرين.‏الميادين الصغيرة بالجوار:‏ توجد هذه الميادين في جميع أرجاء الكتل السكنيةللدرب الأحمر،‏ وغالبا ما تكون مرتبطة بمقابر الأولياء ومساجد الهي.‏ويمكن استهداف هذه المساحات لإجراء تحسينات بسيطة منخفضةالتكاليف،‏ والتي تستهدف تشجيع الاتصال غير الرسمي والهياة اجملتمعية.‏وميدان أصلام هو مشال لأحد ميادين الجوار الصغيرة المستهدفة لإجراءالتهسينات بها من قبل فريق مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة.‏ وينبع٤٤


الاهتمام بهذه المنطقة من قربها لباب المحروق،‏ إحدى البوابات التاريخيةالرءيسية التي وجدت على الجانب الشرقي لسور المدينة الأيوبية والتي تمسدها فيما بعد.‏ وفي الماضي،‏ كانت البوابة متصلة بميدان أصلام،‏ ومن هنا،‏بالشارع الهام الموءدي لبوابة باب زويلة الفاطمية.‏ ومع إنشاء حديقةالأزهر،‏ سيعاد إقامة هذا الربط وتجهيز ميدان أصلام تدريجيا لكي يعملكهلقة مشاة ومنتدى للنشاط التجاري والتفاعل الاجتماعي في منطقةأصلام التي تتميز بروابط وثيقة بين قاطنيها.‏لقد بدأت عمليات التنقيب الأثرية بالقرب من باب المحروق كخطوة أولىنهو إعادة فته منطقة الربط القديمة مع ميدان أصلام.‏ وتتوقع الإجراءاتالمستقبلية مشاركة السكان المحليين في مشروع تحسينات للميدان والتيتشمل التخلص‏ من موقف السيارات غير الرسمي ورفع كفاءة المرافقالعامة،‏ والرصف والإضاءة،‏ وسوف يكمل المشروع ببرنامج لتهسينواجهات المباني السكنية والتجارية حول الميدان،‏ فضلاً‏ عن ترميم انتقاءيلمسجد أصلام المواجه للميدان.‏ثمة مشروع آخر لتهسين الأماكن المفتوحة يتعلق بسوق الطبليطة علىمحور المشاة الرءيسي الذي يربط قلب مدينة الفاطميين بهديقة الأزهر ‏(أنظرالصورة صفهة ٣٩). وهنا،‏ أدى انتشار الباءعين،‏ والإدارة الضعيفةوتدهور الأحوال البيئية إلى ظهور وضع أصبه السوق فيه مهدداً‏ بالإزالةتماما - وهذا من شأنه أن يوءدي لعواقب وخيمة بالنسبة للمجتمع المحلي.‏وهناك مشروع جديد لاحتواء وإعادة تنظيم الباءعين في سوق جديد مغلقيجري إعداده الآن من جانب مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة بالتعاونالوثيق مع مندوبي الباءعين،‏ وبالتشاور مع محافظة القاهرة،‏ في محاولة لهلالمشكلة وإيجاد حل معماري ملاءم لهذا المكان الخالي الهساس.‏الصورة في أعلى:‏ عملية التنقيبالأثرية بالقرب من باب المحروق.‏الصورة في أسفل:‏ إعادة تأهيلالرصيد الإسكاني المتدهور الذييرجع تاريخه إلى القرن التاسع عشرهو أمر ضروري وعاجل.‏تحسينات المساكن:‏تكمل مشروعات تحسينات المساكن مجموعة المبادرات الريادية التي تتوقعهامجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة،‏ كما تشكل أكبر الأدلة المناسبة على قوةالنسيج التاريخي،‏ على الأقل في نظر السكان.‏ ولما كانت هذه اجملموعة منالمشاريع تشكل أفضل دواء شاف لهرمان المنطقة من سكانها والأفول الذي تمربه،‏ فإنها تعتبر أساسية وجوهرية إذا قدّر للدرب الأحمر أن يظل مكتفيا ذاتيا.‏وتبين الدراسات الاستقصاءية التفصيلية التي تم إجراوءها على طول الهدودالشرقية للدرب الأحمر الأحوال المتردية للنسيج السكاني بسبب الوصولالمحدود للتمويل الإسكاني والتملك غير الآمن للأرض،‏ وهي مشكلة منتشرة في٤٥


تحسين البيوت على طول السورالتاريخي أمر مهم لا سيما علىطول حافة الدرب الأحمر.‏في اليسار:‏ تصور تخطيطيللأحوال القاءمة في عطفة أسعد.‏في اليمين:‏ تصور تخطيطيللمشروع النموذجي المتكامل يبينالأحوال المتهسنة بعد الإزالةالانتقاءية للتعديات على قمةالسور.‏ وتمضي عملية إعادة التأهيلالمادي والاجتماعي للإسكان جنباإلى جنب مع ترميم السور.‏كشير من المدن التاريخية.‏ فهوءلاء الذين يضطرون للتخلي عن منازلهم ومحلاتهملا يستطيعون إيجاد بداءل ملاءمة في نفس‏ المنطقة.‏ وإذا ما استمر النمط الهاليللإحجام عن الاستشمار،‏ فإن ذلك من شأنه أن يمهد الطريق فقط نهو المزيد منالتدهور والاضمهلال النهاءي للأرصدة الاجتماعية والاقتصادية والشقافية غيرالقابلة للإحلال،‏ كما سيهرم الهي أيضاً‏ من هذه الكتلة الهامة من السكان الذينلابد من وجودهم لدعم الهياة الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة.‏إن الأحوال المعيشية المحسنة سوف تعزز دون شك الاستقرار السكاني ونوعمن الأنشطة الإنتاجية التي تأتي مع اطراد الطلب على البضاءع والخدمات.‏من ثم فإن برنامجا إسكانيا أفضل يعتبر المعول الأساسي الذي يستطيع أن يبدلصورة الاضمهلال الهالي والهفاظ على النسيج الاجتماعي والهضريالتقليدي في المنطقة.‏ لهذه الأسباب،‏ تعطي مجموعة موءسسة الآغاخانللشقافة،‏ أولوية لتهديد السياسات والبرامج التي تخفف من مشاكل الإسكانفي المنطقة،‏ باعتبار ذلك جزءًا من جهدها المبذول نهو إعادة تنشيط المنطقة.‏ويجري الآن،‏ اتباع استراتيجية مزدوجة،‏ تستهدف تسهيل إعادة التأهيلالتدريجي للوحدات السكنية القاءمة،‏ وتعزيز إعادة تنمية الأبنية المنهارة،‏وتحويل قطع الأراضي الخالية والمناطق التالفة إلى مساكن جديدة.‏٤٦


في عام ١٩٩٨، بدأت مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة دراسة ريادية على١٢٥ قطعة أرض‏ ومبنى في منطقة أصلام بالدرب الأحمر لاكتشاف أنواعالتهسينات المطلوبة وكيف يمكن التدخل بطريقة أفضل.‏ وفي نفس‏ الوقت،‏استخدمت الدراسة لتأكيد اهتمام السكان بالبقاء في الهي،‏ ورغبتهم في الإسهامفي إعادة تأهيل بيوتهم.‏ وتوضه نتاءج الدراسة أن تكاليف إعادة التأهيلالأساسية يمكن أن يوفر السكان أنفسهم جزءًا كبيراً‏ منها،‏ دون حاجتهمللاعتماد على الموارد العامة المحدودة جداً.‏ إن خلق الظروف الملاءمة لرفع كفاءةالأبنية المشغولة ومساعدة المواطنين على الاستمرار في العيش‏ في بيوتهم لنيسهم في الهد من عمليات هجر البيوت والتآكل الذي لا يمكن عكسهفهسب،‏ بل سيوفر على الهكومة أيضاً‏ مبالغ كبيرة من الإنفاق الاجتماعيوالاقتصادي المرتبط بإعادة تسكين كافة الأسر في أماكن أخرى من المدينة.‏دراسة حالة تحلل كيف يمكن تحسينالأبنية الهالية.‏ وتوءكد االمقابلاتالشخصية أن كشيرا من السكانيريدون البقاء في الدرب الأحمروالاستشمار في السكنى في المنطقة.‏وينبغي تشجيع هذا الاتجاه لتجنببرامج إعادة تسكينهم باهظةالتكاليف وغير المستهبة.‏وتحدد الدراسة تسعة مستويات للتدخل الفعلي في منطقة الجوار مقسمةتقسيما فرعيا إلى إجراءات تستهدف الهفاظ على النسيج التاريخيوإجراءات تستهدف تحويل المباني الفردية التي تعتبر غير ملاءمة أو غير آمنةمن ناحية تشييدها وذلك استناداً‏ إلى تحليل نوعية وحالة المباني التقليديةوالمعاصرة.‏ وبالإضافة إلى ذلك،‏ تقتره دراسات الهالة سلسلة من النماذجتجبيس‏ الواجهة لهمايةالبنايةتركيب شراءه لشبابيك الطابق الأوللترميم الظل و الخلوهتصليه الشبابيكوزخارف الهدادةاستبدال الجبس‏ من علىالاسمنت المبلل حسبالهاجة واستبدال احجارالواجهةترميم و تحسين خدماتومعدات اجملارياستبدال ارضية مستوى الارض‏استبدال الجبس‏ من الاعمدةوالاحجار المحيطة واستبدال احجارالواجهة٤٧


لإعادة تأهيل المساكن وتشييد الجديد منها والذي يأخذ في اعتباره الأساليبالمعيشة للسكان،‏ ومستويات الدخل ووضع تملك الأبنية،‏ فضلاً‏ عن برامجموءسسية وتمويلية مبتكرة يمكن استخدامها في تسهيل عمليات التنفيذ.‏صورة لأحد المستفيدين منالقروض‏ الصغيرة للمشروعاتالصغرى وقد افتته مقهى ومطعملتقديم وجبات لأهالي المنطقة.‏مسجد أصلامويجب إكمال إعادة التأهيل بتنمية جديدة لتوفير المزيد من المساكن التييهتاجها الدرب الأحمر.‏ وكشير من قطع الأراضي الخالية في المنطقة تتيهفرصة كافية لذلك.‏ في عام ١٩٩٧، حددت إحدى الدراسات الاستقصاءيةالفعلية ما يقرب من ٣٢٠ مبنى مهدما خاليا وقطع من الأراضي غير المحسّنةمن إجمالي ٢٠٠٠ رقعة أرض‏ خالية،‏ أي ما يزيد على سدس‏ ممتلكاتالمنطقة.‏ ويمكن،‏ على الأقل،‏ إعادة جزء من هذه الأرض‏ المتاحة إلىالاستخدام السكني الكامل من خلال تشجيع التنمية الخاصة،‏ حيش تتيهمجموعات الأبنية المهمة والأراضي الخالية إمكانية بناء وحدات سكنيةمتعددة وتحقيق اقتصادات فعالة.‏ وفي هذه الهالات،‏ يمكن تقديم الهوافزباستخدام القروض‏ منخفضة الفاءدة من خلال ترتيبات خاصة مع الملاك‏(أو المستأجرين)‏ وموءسسات الإقراض.‏ ويمكن لموظفي المشروع أن يقوموامدخل جديدمنظر محوري للمشروع الجديدالمقتره حول بوابة المحروق والذييطالب بربط جديد بين ميدانأصلام اجملاور وحديقة الأزهر‏(انظر أيضا صفهتي ٥٣/٥٢).درب شوغلانبرج رقم ٧باب المحرقحديقة الأزهربرج رقم ٦٤٨


بتسهيل الاتصال بين الجانبين،‏ وتقديم المساعدة التقنية وبرامج تمويلالإسكان لأصهاب المنازل من ذوي الدخل المنخفض‏ والمتوسط.‏ وبالفعل،‏توجد مشل هذه المشروعات بالنسبة للتنمية الجديدة،‏ لكنها لم تطبق يوماً‏ مافي المناطق التاريخية.‏ وفضلاً‏ عن ذلك،‏ فإن تكييفها كفيل بأن يقدم تحدياتخاصة،‏ بل يفته أيضاً‏ فرصا جديدة للمبادرات المرموقة والمشالية.‏وفي الوقت الهاضر،‏ تقوم مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة باستكشافإحدى هذه الفرص‏ في المنطقة شمال برج المحروق مباشرة.‏ وهنا،‏ تهيئالنسبة العالية من الأنقاض‏ وإمكانية الدخول السهل للسيارات إلى المنطقةاحتمالات راءعة لإعادة تنمية إسكانية شاملة.‏ ويكرّس‏ اهتمام خاص‏ فيالاقتراه لخلق مزيج واعد من الأنشطة التجارية والإسكانية،‏ يوفر بذلكأحجاما مختلفة من الوحدات السكنية وموقف لسيارات السكان،‏ إلىجانب تحديد حلول للتصميم تتمشى مع السياق التاريخي المحيط.‏الأدوات الموءسسية والهوافز المحليةسوف يكون تنفيذ هذه المبادرات اخملتلفة،‏ رغم أنها مفيدة في حد ذاتها،‏محدود النتاءج للهي،‏ اللهم إلا إذا كانت مصهوبة بمراجعة للتخطيط الهاليوالإطار الموءسسي وتنفيذ نظام موحد من الهوافز للهفاظ على النسيجالطبيعي،‏ والإبقاء على السكان الهاليين،‏ فضلاً‏ عن تحقيق تنمية متوازنة فيجميع أرجاء المنطقة.‏ وتحقيقا لهذا الهدف،‏ تقوم مجموعة موءسسةالآغاخان للشقافة في الوقت الهاضر بإنشاء وتحسين آليات وأدوات محددةمن أجل العمل الموءسسي والمشاركة الممكنة في المستقبل.‏ وتشمل هذهالآليات والأدوات:‏التعديات غير القانونية علىسور الأيوبيين.‏إلغاء القرارات المتعلقة بالتخطيط غير الفعال في أغلب الأحيانوالمفروضة على الهي،‏ خاصة أوامر الهدم الصادرة لتنظيف المناطقالمحيطة بالمعالم الأثرية وإنشاء طرق للسيارات،‏ وهو الأمر الذي لميتهقق إطلاقا.‏ فقد خلقت هذه القرارات الشكوك حول تملكالأرض‏ كما جعلت السكان يهجمون عن الاستشمار في المنطقة؛إعلان حي الدرب الأحمر حي ترميم خاضع لأحكام تخطيطيةخاصة،‏ بما في ذلك خطة ترميم وتنمية مع لواءه البناء المصاحبة؛إنشاء قوة عمل مكرّسة مكلفة بالتخطيط والإدارة المستمرة للمنطقة،‏وبالأخص‏ تنفيذ مبادرات الترميم وإعادة التأهيل الفردية،‏ وتقديمالخدمات الاستشارية ورصد تطبيقات وشروط البناء وأنشطة التشييد؛٤٩


الصورة في أعلى:‏ مناقشات يشتركفيها المواطنون مع أصهابالهوانيت أمام نموذج لسوقخضروات الطبليطة،‏ وهي إحدىالمناطق المزمع تحسينها.‏الصورة في أسفل:‏ نساء الدربالأحمر يجتمعن في فناء مكتبتنمية اجملتمع لتدوين ملاحظاتأثناء محاضرة حول الرعاية الصهية.‏تقديم حوافز مباشرة للسكان في شكل استشمار في مجال رفع كفاءةالمساحات العامة والبنية الأساسية،‏ فضلاً‏ عن تقديم المساعدةلتهسينات المنازل.‏ وتحقيقا لهذا الهدف،‏ حصلت مجموعة موءسسةالآغاخان للشقافة،‏ بمساندة من صندوق التنمية المصري - السويسريوموءسسة فورد،‏ على تمويل مباشر للمبادرات الريادية في منطقةأصلام،‏ التي تضم مجموعة مختارة من المباني والمناطق المفتوحة المتصلةبها والتي يبلغ عددها ماءة مبنى تقريبا؛استهداش حوافز غير مباشرة في شكل فرص‏ عمل،‏ وتسهيلاتوتدريب في الهي.‏ وتشمل حوافز خلق العمالة توظيف مباشر لإعادةالتأهيل والتشييد في الهديقة إلى جانب برامج إعادة تأهيل أخرىبدأتها مجموعة الهيئة وكذلك برامج التدريب اللازمة لورش‏ المنطقةالتي يديرها شريك مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة،‏ مصر،‏ مركزتنمية الخدمات،‏ مصر،‏ بتمويل من صندوق التنمية المصري -السويسري.‏ كما حصلت أيضاً‏ مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة علىتمويل لإنشاء ثلاثة مرافق مجتمعية في الهي،‏ إلى جانب خدمات ترفيهيةوصهية.‏ وأخيرا،‏ بدأ‏ التدريب على أعمال الإنشاءات التقليديةوأعمال إعادة التأهيل بتمويل مباشر من مجموعة موءسسة الآغاخانللشقافة في المشروع الريادي لترميم السور.‏ وسيتم التوسع في نشاطاتالتدريب بمساهمة من موءسسات وجهات مانهة أخرى.‏ويهتاج الأمر إنشاء هذه الأدوات الموءسسية والهوافز المحلية الجديدة للتأكد منوجود تخطيط منقه وإطار تنفيذي في الهي على وجه السرعة.‏ ومشل هذاالإجراء سوف يوضه التزاما عاما قوياً‏ تجاه تنشيط الهي وخلق الشقة اللازمةلتعبئة الموارد داخل المنطقة.‏ لكن هذه الإجراءات سوف تكون في حاجةإليدعم من قبل جهد إنماءي مجتمعي شامل إذا كان للدرب الأحمر أن يستفيدمن المبادرات الهالية فضلاً‏ عن توليد فرص‏ جديدة على المدى الطويل.‏الاستشمار في البشر:‏مفهوم موءسسة التنمية اجملتمعيةحققت موءسسات التنمية والمنظمات غير الهكومية فهما أفضل لكل مايصنع مجتمعا ناجها.‏ وتبين الملاحظة الدقيقة أن اجملتمعات الداخلية التيتشكل المدينة،‏ مشل الدرب الأحمر،‏ تتكون من أناس‏ لهم قيَم وأهدافمشتركة،‏ قادرين على حشد وتوجيه المساندة اللازمة لتهقيق هذهالأهداف.‏ ويشكل النظام المعقد والموسع للعلاقات الاجتماعية أساس‏ هذا٥٠


الإطار للمساندة المتبادلة والمسئولية المشتركة التي يترجمها هذا النظام إلىرأس‏ مال اجتماعي مطلوب لتهقيق إمكانات اجملتمع.‏ وهذا التغير المتبادلالإيجابي وعملية تعبئة الموارد الاجتماعية لا يمكن فرضهما من الخارج،‏ بليجب أن تغذى وتنمى من الداخل.‏مشل هذا الفهم يتطلب نهجا مختلفا لتنشيط اجملتمعات المعوزة.‏ وينبغي أنتحاول التداخلات توفير المعلومات،‏ والاتصالات والموارد التي ستعززالأصول القاءمة والإسهام في تحقيق آمال الناس‏ المعنيين مباشرة.‏ ويتعينعلى الموءسسات أن تبتعد عن وضع السياسات التي تتجاهل الاحتياجاتوالموارد المحلية.‏ وعلاوة على ذلك،‏ فبدلاً‏ من محاولة تعزيز التنمية من خلالإمداد البضاءع،‏ يتعين أن تساند الجهود المحلية،‏ ومن ثم نساعد اجملتمعاتعلى مساعدة نفسها.‏ وبينما قد تكون الموءسسات الخارجية ومنظماتالتنمية قادرة على البدء السريع والمساعدة في توجيه بعض‏ عمليات التنمية،‏إلا أنه لن تحل أي مشكلة من مشكلات الدرب الأحمر بدون اجملتمعالمحلي،‏ الذي يتعين أن يضطلع تدريجياً‏ بالمسئولية عن الأماكن اجملاورةمباشرة.‏ولمواجهة هذا التهدي وإشراك السكان ومجالات الأعمال بالمنطقة لتهقيقهذا الهدف،‏ قامت مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة وشركاوءها،‏ بمساندةمحافظة القاهرة،‏ باستهداش مفهوم ‏«تعاون التنمية اجملتمعية»‏ في الدربالأحمر.‏ وهذا الكيان الذي سيصبه تدريجياً‏ كياناً‏ محلياً‏ مستقلا،‏ سوفيعمل على تسهيل التعاون بين الهكومة،‏ والمنظمات غير الهكومية المحليةوالقطاع الخاص.‏ وعلى هذا النهو لن تعمل كشيراً‏ كوكالة اجتماعية تقليديةمركزة الخدمات المدعومة على مجموعات مستهدفة قابلة للتهديد،‏ لكنهاستعمل كبادرة خاصة مدعومة ذاتياً‏ وتدار بواسطة اجملتمع وتستهدف تعبئةالموارد اجملتمعية في ضوء المشاكل والاحتياجات والأولويات المحددة محلياً.‏وسوف توحد تعبئة الموارد،‏ والتنسيق التقني والشئون اجملتمعية وبناءالموءسسات مع رفع الكفاءة المادية ونشاطات التهسين البيئية.‏ وسوف تقومبذلك،‏ في الوقت الذي تساند فيه اجملتمع وتشجع تنمية كيانات جديدةقادرة على توفير القيادة والدعم التقني والمساعدة في تعبئة وإدارة الموارد.‏الصورة في أعلى:‏ أحد الفقرات فيالبرنامج،‏ ‏«النساء يعملن سويا»،‏‏(مكتب الدرب الأحمر لتنميةاجملتمع).‏الصورة في أسفل:‏ مسابقة فيالرسم للأطفال الصغار في فناءمكتب التنمية اجملتمعيةإن كيان تنمية مجتمع الدرب الأحمر،‏ سوف يقدم في النهاية الدعم الهاماللازم لمساعدة السكان على الاعتماد بصورة أكبر على الذات وكذلكمساعدة اجملتمع على الاضطلاع بمسئولية أكبر لدعم وتنمية النسيجالاجتماعي للهي والبيئة الطبيعية.‏٥١


في اليسار:‏ ميدان أصلام بهالتهالراهنة،‏ يشير إلى علامات التدهورونقص‏ إدارة المساحات المفتوحةالعامة.‏ وفي أعلى الصورة السورالتاريخي المتآكل وبداية موقعالهديقة.‏في الوسط:‏ سيناريو السور في أسوأ‏حالته يوضه كيف يمكن أن يوءثرالمزيد من تآكل المباني وهدمهابالسلب على منطقة الجوار للدربالأحمر ويدمر من قيمة الربط بينالهديقة والمنطقة اجملاورة.‏آفاق المستقبلتتوخى خطة العمل والتداخلات الريادية الخاصة بالدرب الأحمر تحقيقبداءل عملية ومستدامة للخيارات الصعبة الهالية التي تواجه المسئولينورجال التخطيط في القاهرة التاريخية - بداءل قد تقدم أمشلة قيمة لكشير منالمدن التاريخية.‏ وفي أغلب الأحيان،‏ إما أن تقبل الخيارات المتصورةالتدهور الهالي كأمر حتمي،‏ أو تعكف على سياسة مكلفة غير منتظمة منالناحية الاجتماعية للتهول الجذري.‏ ولاشك،‏ أن استمرار حالة الجمودالهالية وعدم الاستشمار سوف يهكم على المنطقة بانخفاض‏ المستوياتالمعيشية والتدهور المستمر للخدمات العامة والبنيات الأساسية.‏ ومن جهةأخرى ربما قد توءدي إعادة التنمية الجذرية من خلال المشروعات الجارية فيمنطقة الدرب الأحمر إلى ظهور ضغوط محفوفة باخملاطر وأنماط من التغيرالتي لا يمكن التهكم فيها.‏وعلى النقيض‏ من هذين السيناريوهين،‏ نجد أن البديل الجاري اتباعه فيالدرب الأحمر من جانب مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة يقوم علىالمشاركة المباشرة للسكان،‏ ومجموعات اجملتمع والموءسسات المحلية في إعادةالتأهيل التدريجي للممتلكات السكانية والتجارية القاءمة فضلاً‏ عن تحسينمرحلي للبيئة الهضرية.‏ ويمكن أن يصبه النسيج الاجتماعي،‏ بالدعمالموءسسي القوي والإدارة الفعالة لقدرة السكان على التدخل المباشر،‏ الآلةالمحركة لجهود إعادة التأهيل.‏ والاعتقاد الساءد الآن،‏ هو أنه على المدى٥٢


الطويل،‏ تعتبر المشاركة اجملتمعية أفضل السبل لتهقيق نتاءج داءمة.‏ ويعتبرهذا البديل قابلا للتطبيق ومعقولا في الوقت ذاته:‏ فهو أقل تكلفة،‏ بمرورالوقت،‏ من التخلي عنه أو من التدخل الجذري،‏ كما أنه يغري البيئةالاجتماعية القاءمة بالمشاركة النشطة،‏ فضلاً‏ عن أنه لن يعمل على تمزيق أوإبعاد الناس‏ المعنيين،‏ وإلى جانب ذلك يهافظ على بقاء النسيج التاريخيللمنطقة قاءما،‏ وبذلك يسهم في الهفاظ على جزء هام من القاهرة التاريخيةمن أجل الأجيال المستقبلية.‏سيناريو أفضل حالة يوضه كيفيمكن تحسين المنطقة الواقعة بينميدان أصلام والسور التاريخيبدون هدم الأبنية،‏ وكيف يمكنربط الهديقة بالدرب الأحمر.‏وفي النهاية،‏ يتعين النظر إلى التنسيق الموءسسي والمشاركة اجملتمعية،‏ في إطارعملية التهسين الاقتصادي والإعمار المادي،‏ على أنها مقومات ضروريةللاضطلاع بعملية الترميم المتنوعة واحتياجات إعادة تنشيط القاهرةالتاريخية.‏ وفي أغلب الأحيان،‏ ظلت هذه المهمة فكرة مجردة مبنية علىمشروعات كبيرة من الصعب تنفيذها،‏ بدلا من المضي فيها من خلالعملية إعادة التأهيل على أساس‏ الاحتياجات الهقيقية وبرامج العملالواقعية.‏ولاشك،‏ أن نتاءج نشاطات مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة سوف تكونهامة في ما هو أبعد من محيط نطاق الدرب الأحمر،‏ نظراً‏ لأنها تقدم نموذجاحيا لإعادة تأهيل المدينة القديمة،‏ والذي يمكن تطبيقه في تحديد السياساتالعامة والهلول العملية في جميع أرجاء القاهرة التاريخية،‏ وفي الواقع،‏ فيكشير من المدن التاريخية في العالم الإسلامي.‏٥٣


الكشف عن سور مدينة الأيوبيين وترميمهبقلم فرانشيسكو سيرافو،‏ كبير مسئولي مشروعات برنامج دعم المدن التاريخيةوفرانك ماتيرو،‏ المستشار العلميبدأتالهصون الأيوبية في عام ١١٧٦ على يد صلاه الدين،‏ أحدأكراد الأسرة الأيوبية الذي جاء إلى القاهرة من سوريا وأطاهبالخلافة الفاطمية في عام ١١٧١. وقد بنيت هذه الهصون لاحتواء المدينةالفاطمية وضواحيها والتي كانت مقراً‏ لهكم الفاطميين،‏ وكذلك مدينةالفسطاط السابقة على حكمهم والهصون التي كانت موجودة من قبل فيإطار نظام واحد.‏ وعلى عكس‏ السور الفاطمي الأول،‏ فقد بنيت الهصونالأيوبية كلها من الهجر واستفادت من الأنظمة الدفاعية الجديدة التيأحضروها من سوريا مشل مداخل البوابات الماءلة وفتهات السهام المستطيلةالتي تصل إلى الأرضية.‏وفي القرون التي تلت ذلك،‏ تجاوز التوسع العمراني السريع للقاهرة حدودصلاه الدين،‏ مما جعل الأسوار القديمة عتيقة تماما.‏ وعلى عكس‏ الأجزاءالأخرى من المدينة المسورة،‏ يعتبر الجزء الشرقي هو المنطقة الوحيدة التي لميهدش فيها توسع عمراني فيما وراء الأسوار.‏ ويرجع ذلك،‏ إلى وجودكميات ضخمة من الأنقاض‏ التي ترسبت خارج السور مباشرة،‏ وهذاالتكدس‏ من الأنقاض‏ ربما يكون قد بدأ‏ في القرن الخامس‏ عشر خلال عصرالمماليك،‏ عندما فقد الجزء الشرقي من المدينة أهميته.‏ وظلت المنطقة التاليةللسور مباشرة أرضا للنفايات لمئات السنين،‏ ووصل ارتفاعها تدريجيا إلىحوالي ثلاثين مترا،‏ مكونة حاءلا رءيسيا للتوسع الهضري الهديش.‏ أماجبانات المماليك،‏ والتي يطلق عليها ‏«مدن الأموات»‏ فقد نمت على الجانبالآخر من التلال الصناعية وظل الموقع الفاصل بينها دون بناء.‏أعمال الترميم الجارية على سورالأيوبيين،‏ وفي الخلفية حي الدربالأحمر القديم.‏وتوءكد المطبوعات والسجلات الفوتوغرافية القديمة أن السور قد دفن فيمعظمه بهلول نهاية القرن التاسع عشر.‏ وتوضه الخراءط القديمة أيضاً‏ منعصر نابليون أن المباني في الدرب الأحمر وصلت عموما حتى طرف المدينةوقت الاحتلال الفرنسي حوالي سنة ١٨٠٠ ميلادية.‏ وفي الواقع،‏ فقدتاخمت كشير من المباني سور الأيوبيين كما تم بناء غرف إضافية فيها وعلىقمة الهصون.‏ وما زال العديد من هذه المباني مستخدما،‏ مشكلة في بعض‏الهالات،‏ تهديداً‏ للتكامل الهيكلي للسور.‏واليوم،‏ وبعد أعمال التسوية الجارية لإنشاء حديقة الأزهر،‏ بدأ‏ الجزء الأكبر منالسور الأيوبي يظهر بطول ١٥٠٠ متر تقريبا من باب الوزير حتى شارع٥٥


خريطة القاهرة قرابة عام ١٨٠٠كما رسمتها الهملة الفرنسيةالمصاحبة لنابليون.‏ وتظهر بوضوهتلال الدراسة.‏ ومن الواضه أيضاأنه منذ ماءتي عام تقريبا كانتالمدينة القديمة متاخمة فعلا لسورالأيوبيين.‏الأزهر،‏ مكونا حداً‏ بين حي الدرب الأحمر والهديقة.‏ والآن.‏ أصبه الوجهالخارجي للسور مكشوفا للروءية ومعرضا للعوامل الطبيعية،‏ بينما في جانبالمدينة ربما تشير ضغوط التنمية الخاصة والمطالب الموءسسية قضايا تنموية حضريةمعقدة.‏ ويتعين أن يأخذ التدخل في اعتباره مستقبلا ليس‏ فقط ترميم السور،‏بل أيضاً‏ كيفية التدخل في الإطار المحيط.‏ ويتعين تنمية تخطيط شامل وسياساتللتصميم لكل من النسيج السكاني المتاخم للسور وكذلك فيما يتعلق بأماكنالدخول ومتنزه المشاة على طول الطرف الغربي لهديقة الأزهر.‏فلسفة الترميمعلى ضوء الظروف الموضهة أعلاه،‏ يعتمد النهج المتبع - وكذلك العملالمحدد الذي تم الاضطلاع به في منطقة المشروع الريادي على طول السورمنذ بداية عام - ١٩٩٩ على مفهوم السور التاريخي كجزء من التراش الهيللقاهرة.‏ وعلاوة على ذلك،‏ أصبهت القضايا المتعلقة بكيفية اتباع أفضلالسبل لدعم وحماية السور أمراً‏ أساسيا عند وضع سياسة للتدخل في٥٦


النسيج الهضري التاريخي المرتبط بالسور،‏ وتعزيز دوره كعامل جذبمحتمل لزوار حديقة الأزهر مستقبلا.‏ويعني مفهوم التراش الشقافي الهي أفكاراً‏ تتعلق بالقيمة،‏ وحق المولدوالالتزام.‏ وكل من هذه الأفكار تشكل دافعا أخلاقيا عند التعامل مع أيموروش جماعي.‏ وتمشياً‏ مع ذلك،‏ طورت ممارسة الترميم الهديش مجموعةمن المبادئ،‏ هي على وجه التهديد:‏بهش وتوثيق جميع الأدلة،‏ بما في ذلك الأدلة المادية والأرشيفيةوالمعلومات التاريخية قبل،‏ وأثناء وبعد أي تدخل؛احترام القيمة التي تجمعت على مر العصور للمباني التاريخية،‏ منخلال الاعتراف بطبقات السجلات المادية للنشاط الإنساني،‏ التيتوضه مرور الزمن والتي تجسد المواد والتقنيات اخملتلفة فضلاً‏ عنالقيم والمعتقدات الشقافية المتغيرة؛حماية موثوقية الأثر،‏ باعتباره قيمة ثقافية مرتبطة بأعمال أصلية تتعلقبصنع أو إعادة صنع شيء أو موقع،‏ معترفا به كتجسيد لتأليف الإنسانأو لتسجيل فترة زمنية ومكان ما؛تجنب إلهاق أي ضرر بالصروه التاريخية،‏ سواء بتقليل التدخل الماديلإعادة الوجه الجمالي والمعماري إليه وما يهمل في طياته من مغزى أوبالتدخل من خلال الطرق التي تسمه باختيارات أخرى والمزيد منالتعامل مستقبلا.‏وجدير بالذكر أن هذه الوصايا تكمن في أعماق معايير الترميم المعترفبها والمقبولة دوليا،‏ وهي بالتهديد الميشاق الدولي للهفاظ على المعالم الأثريةوالمواقع وترميمها لعام ١٩٦٤ ‏(ميشاق البندقية).‏ ويقوم الميشاق على المبادئالأساسية الواردة بميشاق أثينا (١٩٣١) مع إضافة التأكيد على أهمية السياق،‏وعدم تشجيع إعادة التشييد إلا في حالات إعادة تجميع الأجزاء المرممة،‏وتوحيد التكنولوجيا العلمية الهديشة حيشما يكون ذلك مناسبا ومجديا.‏منظر للقسم الجنوبي لسورالأيوبيين،‏ خلف ‏«المسجدالأزرق»،‏ في عام ١٩٢٠.والآن،‏ تصل الأنقاض‏ على موقعالدراسة،‏ أو حديقة الأزهرالمستقبلية ‏(يسارا)‏ إلى ارتفاعالسور بالكامل.‏وتوءكد المواثيق الأكثر حداثة،‏ مشل ميشاق بورا لعام ١٩٨١، التي أنشأتها‏(استراليا)‏ أن الهدفاللجنة الدولية للمعالم والمواقع الأثريةالنهاءي للترميم هو الاحتفاظ بالمكان أو استعادة أهميته الشقافية،‏ كما يجبأن تتضمن بنداً‏ يتعلق بأمنه،‏ وصيانته وبقاءه في المستقبل.‏ وفي معظمالهالات،‏ يكون هذا،‏ أولاً‏ وقبل كل شيء،‏ مبنيا على احترام النسيج القاءم،‏وأن يكون منطويا على أدنى حدود التدخل المادي،‏ خاصة أن هذا يرتبطICOMOS٥٧


بآثار الإضافات والتغييرات المتعلقة بتاريخه واستخدامه.‏ ويتعين أن تتقررسياسة الترميم الملاءمة لمكان ما أولا من خلال فهم أهميته التاريخية وحالتهالمادية.‏ وينبغي أن يقرر هذا بدوره أي الاستخدامات تتمشى مع واقعهالرسمي والمادي،‏ وليس‏ العكس.‏وتمشياً‏ مع هذه الوصايا العامة،‏ تعبر المبادئ التوجيهية المطبقة من جانبفريق مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة على ترميم السور التاريخي عنتفضيل الاحتفاظ بالنسيج الأصلي أو إصلاحه بطريقة ملاءمة على إعادةبناءه،‏ حيشما يكون ذلك ممكنا.‏ وتطالب التوصيات الخاصة بالتدخل فيالنسيج الهضري المحيط باحترام التغيرات التي حدثت عبر الزمن،‏ وذلك منأجل الهفاظ على تكامل وحجم وأهمية السور بشكله وبيئته الهالية.‏ وفيالنهاية،‏ تعزز التداخلات المقترحة الاستمرارية وليس‏ التهول الجذري.‏ويتمشل الهدف طويل الأجل في تكامل ومواءمة ما تبقى من الماضي العريقللواقع الهالي واستخداماته المستقبلية بطرق مناسبة ومستدامة.‏الهفاظ على السور التاريخي والبيئة المحيطة بهالصورة في أعلى:‏ الأحوال فيالقسم الأوسط من سور الأيوبيينتوضه إلى أي مدى قد ارتفعالطمي والأنقاض‏ في عام ١٩٢٠.الصورة في أسفل:‏ منظر للقسمالجنوبي لسور الأيوبيين في عام.١٩٢٠كانت الخطوة الأولى في عملية الهفاظ على السور تتمشل في تقييم شاملللهالة الفعلية للسور.‏ تستجيب الطريقة التي تم تنميتها،‏ بما في ذلكالدراسات الاستقصاءية المعمارية الخاصة وكذلك التوثيق التصويريوالفوتوغرافي مع الظروف الخاصة للموقع كما أنها ستكون بمشابة نموذجيهتذى به في أعمال مشابهة في المستقبل.‏ وقد قسمت الدراسة إلى جزءين:‏دراسة عامة لتقييم وتوثيق الهالة برمتها وعلاقتها بالنسيج العمراني اجملاور،‏ودراسة حالة مادية مفصلة للمنطقة الراءدة،‏ التي تقع في منتصف الطريقعلى طول السور بين البرجين ٤ و ٥، كما ورد بالخطة المعنية بذلك.‏ويشمل هذا القطاع من السور الذي يبلغ طوله ماءة متر الأسوار التي تقعبين البرجين في كلا الجانبين،‏ والبرجين والغرف الداخلية والأروقة.‏وقدمت الدراسة الاستقصاءية العامة تحليلا للمبنى ومناطق التدهور المحددةالواضهة،‏ وميزت بين فقد أحجار الواجهة حتى جسم السور والفقدالكلي للسور.‏ كما وثقت أيضاً‏ وجود وحجم الإصلاحات السابقة.‏وقدمت دراسة الهالة الاستقصاءية المفصلة تحليلا كميا تاما،‏ مكملا بتقييمكيفي لأسباب وآثار التدهور.‏ وعلى سبيل المشال،‏ تم تصنيف عِظَم الفقدوفقا للمدى والعمق وكذلك،‏ ما إذا كانت العملية ما زالت نشطة أو غيرنشطة.‏ وبالإضافة إلى ذلك،‏ تم أخذ عينات لاختبارها في المعامل للتأكد منالطابع الهقيقي للمواد وحالاتها ومشاكلها.‏٥٨


وقد تمخضت الدراسة الميدانية،‏ والتوثيق التصويري والاختبارات المعمليةعن سجل شامل لتشييد السور وحالته الهالية،‏ فضلاً‏ عن الأدواتالتشخيصية اللازمة لصياغة برنامج للتدخل،‏ وتشمل الإجراءات المقترحةالتوصيات والإجراءات اللازمة للأبهاش الأثرية،‏ والتشبيت الطارئ،‏ معالجةالمبنى،‏ ‏(بما في ذلك تنظيفه وإزالة المله والنمو البيولوجي،‏ والهقن ودعمالأحجار المتدهورة،‏ وإحلال الأحجار المنتقاة)،‏ فضلاً‏ عن إعادة التشييدالمحدود لأسباب تتعلق بالاستقرار الهيكلي أو الاستمرارية المرءية.‏وتستهدف السياسات والمبادئ التوجيهية التي وضعت للتدخل في المبنى،‏كما وردت بإيجاز في الجدول المعني صفهة ٦٢، تحقيق أقصى درجة منالاحتفاظ بالنسيج التاريخي الأصلي،‏ وفي نفس‏ الوقت ضمان الاستمراريةالمرءية والوظيفية للسور باعتباره أحد العناصر الهضرية.‏الصورة في أعلى:‏ الأبراج الصغيرةفي الجزء الأوسط لسور الأيوبيينكانت مدفونة تقريبا تحت الأنقاض‏في عام ١٩٩٤، قبل بدء العملعلى موقع الهديقة.‏إلى الأسفل : منظر للجزء الجنوبيمن الهاءط الايوبي في عام ١٩٢٠.وفي الوقت الهاضر،‏ تم إجراء دراسة استقصاءية،‏ وتقييم ومعالجة ترميمريادية للأسطه الداخلية والخارجية الهامة في المنطقة المستصوبة،‏ من جانبالأخصاءيين الذين استعانت بهم مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة وشركتهاالمحلية.‏ وتضمنت هذه الأنشطة أيضاً‏ مكونا تدريبيا للمهنيين المصريين،‏٥٩


وصغار موظفي هيئة الآثار والهرفيين المحليين.‏ وساهم العمل الذي تم إنجازهفي وضع منهج وإجراءات تشغيلية للمعالجة النهاءية للسور برمته.‏ كما قدمأيضاً‏ المعلومات اللازمة لتقدير طبيعة وحجم وتكلفة التداخلات المستقبلية.‏الصورة في أعلى:‏ تقطيع أحجارلمشروع ترميم الهاءط.‏الصورة في أسفل:‏ مشروع الترميمالنموذجي ‏(بين البرجين ٥ و ٧)قيد التنفيذ.‏وعلاوة على توثيق حالة السور،‏ حللت الدراسة الاستقصاءية العامة علاقتهالسياقية بالنسيج الهضري اجملاور.‏ وقد تم تسجيل حجم ومظهر المنازلالمتاخمة من جانب الفريق،‏ فضلاً‏ عن تقييمها من حيش استخدامها،‏وحالتها،‏ وتاريخ بناءها وتكاملها المعماري وأهميتها.‏ وبالإضافة إلى ذلك،‏وثقت مجموعة من الأقسام النموذجية الارتباط المادي بين السور والمبانياجملاورة،‏ وخاصة عما إذا كانت هذه الصروه قد بنيت في مواجهة،‏ أو فيأعلى أو في داخل السور على المستويات الأكثر انخفاضا.‏وقد تم إيلاء اهتمام خاص‏ بتسجيل جميع الهالات حيش تشكل المبانياجملاورة تهديداً‏ للتكامل الهيكلي للسور،‏ بسبب أنشطة صناعية ضارة أوتسرب من مواسير المياه.‏ وأخيرا،‏ وفي تحليل لهيكل السور،‏ وثق المشروع٦٠


النظام الدفاعي الداخلي إلى جانب نقاط الدخول الهالية والسابقة له ونقطالربط الأخرى مع الدرب الأحمر وباقي أجزاء القاهرة التاريخية،‏ لاسيمابوابات المدينة السابقة،‏ مشل باب المحروق الذي اختفى الآن تماما وبابالبكرية الذي اكتشف موءخراً.‏مسه يوضه حالات الأبنية علىطول أحد الأجزاء كما وردبالمشروع النموذجي.‏وتشكل التهاليل اخملتلفة،‏ التي استكملت ببهش متعمق للأحوالالاجتماعية والإسكانية في مناطق معينة ‏(مشل منطقة مسجد أصلام وعطفةأسعد)‏ أساسا للتوصيات المتعلقة بإزالة الإضافات المتنافرة غير السليمةوالضارة من الناحية الهيكلية،‏ وبالاحتفاظ بالمباني التاريخية الممتازة،‏ وإعادةتأهيلها،‏ وتحسين أحوال المساكن لتجنب نزوه السكان منها.‏ وتسعى هذهالتوصيات إلى تعديل قانون الآثار الهالي بصورة انتقاءية والذي يتطلب إزالةأي مبنى أو هيكل في المنطقة اجملاورة مباشرة للأثر؛ عن طريق الاعتراف٦١


البرج ٥ قبل التدخلمبادئ توجيهية للتدخلالوضعالسور الأصلي الباقيالسور الأصلي الذي تم إصلاحهالسور الأصلي بعد الإحلالالسور الأصلي المفقودالمواصفاتإحلال نوعيإصلاه نوعيالتشبيت على ما هو عليهإعادة بناءإصلاه ببناء جديدالبرج ٥ أثناء التدخلالهالةفقد جزءي لأحجار الواجهةفقد كبير لأحجار الواجهةفقد كلي لأحجار الواجهةفقد جزءي للفتهات التي يطلق منها النارفقد كلي للفتهات التي يطلق منها النارفقد جزءي للإصلاهفقد كبير للإصلاهفقد جزءيفقد كليالبرج ٥ بعد الانتهاء من برنامجالتدخلالإجراءإحلال نوعيإحلال نوعيتشبيت الجزء المركزي على ما هو عليهإعادة بناء فقطإحلال نوعيإحلال/إصلاه نوعيإحلال ببناء مشابه للأصلتقييم/إصلاه نوعيإصلاه ببناء جديدإحلال باستخدام أحجار،‏ وأبعاد ومون مماثلة؛ طرق التشييد قد تختلف عن البناء الأصليإصلاه باستخدام أحجار،‏ وأبعاد ومون مماثلة،‏ طرق التشييد قد تختلف عن البناءالأصلي.‏الهفاظ على الشكل والنسيج القاءم؛ التشبيت كلما كان ذلك ضروريا باستخدام طرقالتشييد التقليدية أو الهديشةإعادة بناء الشكل باستخدام الأجزاء الأصلية القاءمة في موضعها الأصلي.‏تشييد السور المفقود من أجل التكامل الهيكلي والمرءي بطريقة مماثلة من ناحية الروءيةومناسبة من الناحية التكنولوجية لكن مميزة عن الأصل التاريخي٦٢


بالهاجة إلى حماية التكامل الهيكلي للسور التاريخي،‏ وذلك للهفاظ علىالنسيج التاريخي المحيط والإبقاء على السكان الهاليين.‏ ‏(أنظر أحد الأمشلةصفهة ٤٦).وبالإضافة إلى ذلك،‏ تحدد المقترحات التي أعدها الفريق تدفق حركة المشاةوإمكانية الوصول على طول السور،‏ وعلاقته بأنماط الانتشار العامةللهديقة والدرب الأحمر،‏ وكذلك تحديد تلك الأجزاء من السور التيسوف تكون مفتوحة للجمهور.‏ وكل هذه الخطط والتوصيات تدعو إلىالهفاظ على سور الأيوبيين والتكامل المتناغم داخل النسيج الهضريالتقليدي والهياة المعاصرة للدرب الأحمر.‏استبدال الأسمنت بمونة الأحجارالجيرية في لهام طبقات الأحجار .منظر محوري للبرج ٤، بينالمكونات النموذجية للسورالتاريخي،‏ بما في ذلك الردهات،‏والغرف والجدار السفلي .٦٣


السور كمورد ثقافي ومقصد يوءمه الزاءرونيتعين النظر إلى عملية الهفاظ على الهيكل الأصلي للسور والهفاظ علىالنسيج الهي للمدينة المحيط بها على أنها أنجع علاج ضد زيادة الاضمهلالوكذلك ضد الأسلوب التجاري المدمر الذي ينطوي على السماه بأعدادمفرطة للزاءرين وعدم التهكم في السياحة.‏ وهناك بعض‏ اخملاطر التي تتهددالسور والدرب الأحمر في أعقاب افتتاه الهديقة في عام ٢٠٠٣. وفيأغلب الأحيان،‏ تحولت الموارد الشقافية حول العالم إلى مجرد سلع تجاريةللسياحة الجماهيرية،‏ مما ترتب عليه تهديد الأماكن التاريخية الهقيقيةوتفريغها من معناها فضلاً‏ عن أن السكان المحليين أصبهوا يعتمدون بصورةكبيرة على اقتصاد خدمات سياحية لم تكن في الهسبان.‏الأبهاش الأثرية الجاري تنفيذهاداخل الأبراج بعد إزالة الأنقاض.‏وبصورة متبادلة،‏ يمكن أن يهول السور التاريخي إلى مورد وفرصة لتعميقتقدير وفهم قيمة ووظيفة التراش الشقافي للمدينة التاريخية والنسيجالاجتماعي التقليدي الذي تطور على طول السور.‏ وإلهاقا لهذا الرأي،‏٦٤


تصبه التساوءلات مناسبة بصورة مباشرة عند التخطيط للدور المستقبليلهذا الأثر الهام:‏ كيف يمكن لمعلم أثري مدفون منذ فترة طويلة وفي طيالنسيان أن يعاد تقديمه إلى محيط جديد آخذ في التطور السريع دون فقدمغزاه الهقيقي؟.‏ كيف يمكن إعادة ابتكاره كأحد المكونات الهية للقاهرةالتاريخية؟.‏ وبصورة أكثر عمومية،‏ كيف يمكن توفيق السياحة المتولدة عنحديقة الأزهر مع الهياة التقليدية جملتمع الدرب الأحمر؟.‏ إن الإجابات علىهذه الأسئلة ليست مجرد جزء من ممارسة أكاديمية،‏ بل يجب معالجتها بصورةعملية عند البهش عن معاني،‏ ووظاءف وأنشطة جدديدة حول السور وفيداخله.‏ هذا،‏ ويجب أن تضمن التداخلات المستقبلية احتفاظ السورالتاريخي بأهميته الأصلية وإعادة إدماجه بصورة سليمة في الإطار المعاصرولتهقيق ذلك تعتبر الأهداف البرنامجية الأربعة هيكلا للعمل المستقبلي:‏(١(٢تصميم وصول المشاة والانتشار على طول الجانب الغربيللهديقة بطريقة تسمه بتعزيز مفهوم السور التاريخي كطرف ديناميونقطة التقاء بدلا من أن يكون حاجزاً‏ بين اجملتمع والهديقة:‏ إن الوصول إلىتوازن صهيه يعتبر أمراً‏ أساسيا هنا،‏ حيش أنه يتعين تجنب خطرينعكسيين:‏ أولا،‏ فته السور للدخول بدون تمييز والذي من شأنه أن يوءديإلى إساءة استخدامه كمورد تجاري وسياحي؛ وثانيا،‏ معاملة السور كطرفمانع يفصل الهديقة عن اجملتمع،‏ مما يترتب عليه فعلا تصور ‏«الخندق»‏ الجديدكفناء خلفي للتصرف في النفايات.‏ وبتجنب هذين الهدين البعيدين يهددنظام الدخول والانتشار المقتره مواقع بوابات المدينة السابقة كمواقع ربططبيعية ومناسبة من الناحية التاريخية بين الهديقة والدرب الأحمر.‏ ويجريالآن إحياء ثلاثة مداخل:‏ باب البرقية اجملاور لشريان المرور الرءيسي لطريقالأزهر،‏ لكي يكون بمشابة مدخل رءيسي من الطرف الشمالي الغربيللهديقة؛ باب المحروق،‏ البوابة اخملتفية،‏ والتي هي الآن موضع بهش أثري،‏لخلق مدخل في منتصف الموقع؛ وباب الوزير في الركن الجنوبي الغربيللهديقة،‏ لتوفير مدخل قريب من المواقع الدينية الرءيسية والمعالم التاريخيةعلى طول الامتداد الجنوبي لشارع الدرب الأحمر.‏ وبالإضافة إلى ذلك،‏ تماقتراه موقعين آخرين للربط مع معارض‏ ومساره الزاءرين في دربشوغلان وبرج المحروق.‏ وينظر إلى جميع نقاط الربط هذه على أنها أماكنالتقاء لتعزيز التفاعل بين الزاءر واجملتمع ودعم الاختصاصات المحلية اخملططةبعناية في الهياة اليومية للدرب الأحمر.‏إنشاء برامج وخبرات تعليمية بهدف تعزيز تقييم السور كمعْلم منالمعالم الأثرية وكسمة حضارية هامة من سمات القاهرة الإسلامية لشرهمساره ومعارض‏ الزوار المزمعإقامتها في جميع أرجاء أروقةالسور الداخلية.‏ ونقاط الدخولهذه سوف تكون بمشابة أماكن للقاءوتزويد الزاءرين والمواطنين بتقييمأكبر للتراش الشقافي ذي الصلةبالاستخدامات الماضية والمعاصرةللسور.‏الجانب المقابل:‏ بانوراما الجزءالأوسط للسور التاريخي لكونهانقطة وصل وربط بين موقع الهديقةوالدرب الأحمر.‏٦٥


دوره المتغير في تنمية المدينة،‏ وتعريف الزوار بهياة اجملتمع الذي يسكن الهيالمحيط:‏ تشمل المبادرات اخملططة جولات ومعارض‏ للزاءرين في مدرسةدرب شوغلان وعلى طول الاستهكامات والردهات الداخلية بين البرجين٤ و ٥ ؛ وفي برج المحروق والتي تصور عرض‏ الجوانب الأثرية،‏ والتاريخيةوالعسكرية،‏ والشقافية والاجتماعية التي لها صلة بالماضي فضلاً‏ عنالاستخدامات المعاصرة للسور.‏ ويجري الآن أيضاً‏ مناقشة إمكانية إنشاءحديقة أثرية في أرض‏ المنطقة الشمالية بين البرجين ١٤ و ١٥، حيش توجدهناك فرصة فريدة لاستكشاف البقايا الأثرية على طول جانب المدينة للسورالذي دفن منذ عصور المماليك.‏ وأخيرا،‏ تقرر إنشاء ساحة للفنون الموءديةوغيرها من الأنشطة الشقافية الأخرى بالقرب من مجمع خاير بك،‏ اجملاورللطرف الجنوبي للسور التاريخي.‏ وسوف تستخدم هذه الساحة من قبلالفنانين المحليين والموسيقيين لمسرحة الدراما الشعبية،‏ والاحتفالاتالموسيقية ومهرجانات ومعارض‏ الأطفال،‏ وفضلاً‏ عن ذلك تهيئ نقطةمحورية للمجتمع وتزود الزاءرين بفهم أفضل للتراش والتقاليد المحلية.‏(٣أجزاء من أعمال الخزف المملوكيوالصيني التي تم العشور عليها أثناءعمليات الهفر على طول سورالأيوبيين.‏استهداش أنشطة لها صلة بتعزيز فهم أعمق للتراش الشقافي بينالزاءرين والسكان وتنمية المهارات والقدرات المحلية للهفاظ على القاهرةالإسلامية وحمايتها:‏ يتيه السور فرصا عظيمة في هذا الصدد،‏ كميدانلإظهار الأهداف والطرق المطبقة على اكتشافه والهفاظ عليه وكأرض‏تدريب مستمر،‏ يستطيع فيها الهرفيون المحليون،‏ والهيئات الوطنية،‏والموءسسات الدولية أن تلتقي معا لاستكشاف وتحديد تقنيات الترميمالملاءمة.‏ وسوف تسهم هذه التجارب أيضاً‏ في تعزيز خلق قاعدة لقوىعاملة متخصصة في حرف البناء التقليدية،‏ وتقنيات الترميم الهديشة وتنميةالمشروعات الصغيرة والتي تعتبر كلها مطلوبة في جميع أرجاء القاهرةالإسلامية،‏ ومن ثم يمكن ربط عملية الهفاظ هذه ببرامج قادرة على تعزيزالتنمية الاقتصادية وفرص‏ العمالة للمجتمع المحلي مستقبلا.‏(٤كفالة الإدارة المستقبلية والاستدامة طويلة الأجل للسور من خلالإنشاء برامج للترميم والصيانة الداءمة وكذلك رصد التغيرات والتهولاتالمستقبلية:‏ إن السور،‏ مشله مشل أي مورد تاريخي،‏ لا يمكن إعادة ميلادهمادياً،‏ لكن يمكن الاحتفاظ به،‏ وتعديله،‏ أو فقده كلية.‏ وعلى ذلك،‏ تعنيالاستدامة بقاء السور وإسهامه المستمر كتراش،‏ والذي يمكن أن يقدمه فيالوقت الهاضر،‏ من خلال إدارة واعية للتغيرات التي تستجيب للبيئةالتاريخية بالذات.‏ ولكي تكون الاستدامة ناجهة في سياق السور التاريخيفإنه يتعين اعتبارها عملية دينامية للمشاركة العامة،‏ التي تتهقق من خلال٦٦


الهوار والتوافق العام الذي يوءدي في النهاية إلى إدارة أفضل للمعلم الأثري.‏وعلى ذلك يتعين أن تتأكد البرامج المستقبلية من فهم الفواءد في الأجلالطويل فضلاً‏ عن الاستمتاع بها من جانب اجملتمع المحيط باعتباره واحداً‏ نأصهاب المصلهة الرءيسيين في ضمان الهياة المستمرة والاستخدام الملاءملهذا الصره.‏ وفي المستقبل،‏ يتعين عدم تنفيذ نظام جمع النفايات،‏ وصيانةالمساحات المفتوحة،‏ وترميم السور،‏ وإعادة تأهيل المباني اجملاورة ضد رغبةاجملتمع،‏ ولكن من خلال انضمامهم ومشاركتهم المباشرة.‏وهذا التهول في الموقف،‏ من واقع تصور للسور التاريخي كأثر فنيتجريدي معزول،‏ لإعادة ابتكاره كجزء من برنامج حضري أوسع،‏ جنبا إلىجنب مع التنفيذ التدريجي للخطط والأنشطة المذكورة أعلاه،‏ يمكن أنيهول هذا الصره العتيق،‏ المدفون منذ قرون،‏ والمستبعد من برامج تنميةالمدينة،‏ إلى رصيد ثقافي وأحد العناصر الهية لتنشيط القاهرة الإسلامية فيالمستقبل.‏ ويكمن التهدي المرتقب في حماية بقايا السور التاريخي ومغزاهالهقيقي،‏ في الوقت الذي يتم تشكيل دوره الجديد الذي يضطلع به فيالأعوام المقبلة.‏٦٧


شكرمشروع حديقة الأزهرحديقة الأزهر هي نتاءج اتحاد شركاء للتصميم والاستشاريين الفنيين تعملبصورة وثيقة مع إدارة مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة وفرعها من مصر‏«خدمات الآغاخان الشقافية».‏ وقد حظى هذا المشروع بتنسيق ودعم علىالموقع من جانب أسامة حامباظاظا المدير العام،‏ وشريف زكي المراقب الماليوفريق فرع خدمات الآغاخان الشقافية.‏ وقدم محمد حسونة،‏ شريك حسونةوأبو علي المحاميان دعما هاما ومساعدة في المساءل القانونية والتنموية.‏ونيابة عن راعي المشروع ‏«موءسسة الآغاخان للشقافة»،‏ تولى ستيفانو بيانكامدير مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة،‏ وكاميرون راشتي،‏ مدير مشروعبرنامج دعم المدن التاريخية مسئولية صياغة تنمية تصميم المشروع بالكاملوخطة عمل تنفيذه.‏وقدم دون أولسون،‏ مدير موءسسة ساساكي ‏(بوسطون)،‏ وجونزالوكاسترو،‏ مدير مكتب للاستشارات ‏(بوسطون)‏ خدمات استشاريةمتخصصة في التخطيط الرءيسي للهديقة والهندسة الفنية الأرضية.‏ أماخدمات إدارة المشروع فقدمتها إدارة المشروعات المصرية،‏ بالقاهرة،‏بتوجيه من عادل السمادوني،‏ المدير الإداري،‏ وأحمد صاله مختار مديرالمشروعات والموظفون العاملون معهما.‏GEIالتصميم النهاءي التفصيلي للهديقة عبارة عن جهد تعاوني مشترك بقيادةماهر ستينو وليلى المصري،‏ مديرا سايتس‏ إنترناشيونال ‏(القاهرة)،‏ استشاريالتصميمات ومهندس‏ مناظر الهداءق.‏ وقدم فريق سايتس‏ إنترناشيونال،‏ بمافيهم عبد المنعم السيد،‏ وخالد مصطفى وفتهي شهتو خدمات تتعلقبهندسة المناظر،‏ وتسوية الأرض‏ ووضع اللافتات والتصميم التخطيطيفضلاً‏ عن التنسيق مع فريق تصميم الهديقة.‏ أما خدمات هندسة البنيةالتهتية فقد أعدها مكتب استشاريو مصر ‏(القاهرة)‏ الذي يديره سامه عبدالجواد وطارق صبري؛ وبالنسبة للخدمات الفنية لهندسة الأرض‏ فتمتقديمها من قبل إردامان - آس‏ ‏(القاهرة)،‏ برءاسة محمد شتا وأحمد حسني؛وأشرف على خدمات تصميم أنظمة الإضاءة،‏ جراهام لارج،‏ مديرفوينكس‏ - لارج لخدمات الإضاءة‏(لندن).‏منظر من الداخل لمسجد خير بك،‏الذي يجري إعداد خطة لترميمه.‏وفيما يتعلق بمبنى المطعمين في الهديقة،‏ فقد صممهما مهندسونمعماريون اختارتهم مجموعة الهيئة عن طريق مسابقة تصميم محدودة.‏ أماالمطعم الخمس‏ نجوم وبوابات الدخول،‏ فتم تصميمها من قبل رامي الدهان٦٩


وسهير فريد،‏ رءيسا مكتب الدهان وفريد للأعمال الهندسية ‏(القاهرة)‏وشريكهما مهندس‏ خدمات البناء حسن بكري.‏ وصمم المقهى الذي يقععلى جانب البهيرة المهندس‏ المعماري سيرجي سانتيللي،‏ وشريكته كارينمارتن ‏(باريس)‏ وبالنسلة لمناطق خدمة الأغذية للمطعمين،‏ فقد وضع١ ‏(القاهرة).‏خطتها يوهان زا.‏ جود رءيس‏ شركة الفنادق السويسريةواضطلع فريق الآغاخان للخدمات الشقافية ‏(مصر)،‏ بقيادة أسامه حامباظاظابما فيهم نصر عبد المنعم موسى،‏ وأحمد سعيد،‏ وعبد المسيه سعد،‏ ويوسفدياللو،‏ ويوسف ثابت وجمال سلام،‏ بإدارة العمليات الأولية بالموقع التيتشمل أعمال الهفر،‏ والتجريد والتجارب التقنية الأرضية الخاصة بالموقع.‏وتولى برنامج المشاتل التابع لخدمات الآغاخان الشقافية الذي يديره السعدىبدوي أخصاءي البستنة بمساندة فريق كبير،‏ مسئولية إعداد جزء كبير منمخزون النباتات المطلوبة للهديقة وكذلك للاختبارات البستانية.‏ وأثناء طبعهذه النسخة،‏ كانت عملية اختيار شركات المقاولات التي ستشارك في تنفيذهذه اجملموعة اخملتلفة من أعمال التشييد تجري على قدم وساق؛ أما كلماتالشكر الموجهة لهذه اجملموعات المشاركة في المشروع فسوف توءجل انتظاراً‏لطبع نسخة أخرى من هذا الكتيب.‏برنامج إعادة تنشيط الدرب الأحمريجري تنفيذ برنامج إعادة تنشيط حي الدرب الأحمر وترميم سورالأيوبيين،‏ نيابة عن مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة بواسطة فريق مشتركمن خدمات الآغاخان الشقافية،‏ مصر،‏ بإشراف محمد المكاوي،‏ المديرالتنفيذي.‏ ويضطلع كل من ستيفانو بيانكا،‏ مدير برنامج دعم المدنالتاريخية،‏ وفرانسسكو سيرافو،‏ كبيرمسئولي المشروع،‏ من برنامج دعمالمدن التاريخية،‏ بمسئولية تنمية المشروع ومهام التنسيق التقني.‏ويشمل فريق تخطيط الدرب الأحمر موظفين مهنيين من خدماتالآغاخان الشقافية،‏ مصر،‏ وهم:‏ أشرف ك.‏ بطرس،‏ ومحمد سعيد،‏ وكريمإبراهيم،‏ وسيف الرشيدي،‏ فضلاً‏ عن استشاريين هما ديبورا رودريجزوجيفري ألين.‏ وبالإضافة إلى ذلك،‏ تعتبر دينا شهيب مسئولة عن التهليلالاجتماعي والبيئي للدرب الأحمر.‏ وساعدها في ذلك أشرف عبده الذيأجرى المسه الديموغرافي.‏ ويجري تنفيذ مكونات العمالة والتنميةالاقتصادية لبرنامج الدرب الأحمر بالتعاون مع موظفي واستشاريي مركزخدمات التنمية،‏ مصر،‏ كما يقوم بأعمال التنسيق روجر هاردستر،‏ وعلاء١ Swiss Inn Hotels & Resorts الدين صابر ومحمد عبد الهافظ.‏٧٠


الهفاظ على سور مدينة الأيوبيينيجري تنفيذ أنشطة الهفاظ على سور مدينة الأيوبيين تحت الإشراف العلميللبروفيسير فرانك ماتيرو،‏ جامعة بنسلفانيا،‏ ويقوم بأعمال الرصد خالدعزب مفتش‏ اجمللس‏ الأعلى للآثار.‏ ومن بين المتخصصين والموظفينالعاملين في اجملال إليسا ديل بونو ‏(منسقة الفريق)،‏ ومحمد سعيد،‏ وأيمنالجوهري،‏ وحازم راشد ‏(مهندسون معماريون بخدمات الآغاخان الشفافية- مصر)،‏ ولورينو ساكوتشي،‏ وماورو موسوليني ‏(بناءون ممتازون)،‏ وبيترشيهان،‏ ونورا شلبي ‏(علماء آثار)،‏ وحسين محسن محمد،‏ وناصر سيد علي،‏وأشرف عبد السلام،‏ وديبورا رودريجز ‏(أعمال الترميم)،‏ وحامد يوسف‏(رءيس‏ عمال)،‏ وعادل سيد إبراهيم ‏(موظف مخازن)،‏ ولورنا نجيب والأميرالمهدي ‏(متدربين على أعمال الترميم)‏ وسيد السيد،‏ ومحمود سعيد محمدوأحمد عيد فرج ‏(تقطيع الأحجار).‏ولا يفوت مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة أيضاً‏ أن تعبر عن تقديرهاللمساهمات التي قدمها خلال المراحل اخملتلفة للعمل ريتشارد هيوز‏(مهندس‏ إنشاءات)،‏ وتوم روبي ‏(أخصاءي ترميم معماري)،‏ وكيسيا فوضج،‏ودانا كلاود وكاترين ديوي ‏(مقيمات أثناء عمليات الترميم).‏كلمة شكريرجع الفضل في ظهور هذا الكتيب للسيد/ستيفانو بيانكا الذي وضعتصوراً‏ له وأشرف على تحريره،‏ ساعده في ذلك ويليام أوريللي،‏ وجاككينيدي،‏ وماري مارتن دي تكتيرمان.‏ أما بالنسبة للتصميم والإخراجفقد أدارهما روبين أولداكر.‏ وقدم الرسومات والخطط فريق المهندسينالمعماريين التابعين لخدمات الآغاخان الشقافية - مصر،‏ ويتكون منسيرجي سانتيللي،‏ ورامي الدهان وسهير فريد،‏ وقام بعملية الإعدادماركو كريستوف.‏ كما نخص‏ بالشكر أيضاً‏ جاري أوتي،‏ وكاميرونراشتي،‏ وستيفانو بيانكا وخدمات الآغاخان الشقافية ‏(مصر)‏ الذينقدموا الصور لهذا الكتيب،‏ وإلى جانب ذلك،‏ قدم متهف فوج آرتبجامعة هارفارد خدمات التصوير الفوتوغرافي،‏ باستشناء أعمال النقش‏التي قام بها دافيد روبرتس‏ ص‏ ١٠ ‏(بموافقة مكتبة الكونجرس)،‏والصور الفوتوغرافية الأولى للهاءط التاريخي التي أعيد إنتاجها بإذنمن أرشيف كرسويل.‏٧١


مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافةأنشئت مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة رسميا في عام ١٩٨٨ في جنيفكموءسسة خيرية خاصة لتكامل وتنسيق المبادرات اخملتلفة لسمو الأميرالآغاخان فيما يتعلق بتهسين البيئة المبنية في اجملتمعات التي يكونللمسلمين فيها تواجد هام - وتفهم البيئة المبنية بأنها أكثر التعبيرات المعقدةوالملموسة للتنمية الشقافية.‏ وبالإضافة إلى برنامج دعم المدن التاريخية،‏يوجد لدى مجموعة الهيئة في الوقت الراهن برنامجان آخران.‏ أنشئت جاءزةالآغاخان للعمارة،‏ وهي إحدى بشاءر اجملموعة،‏ في عام ١٩٧٧، كأكبرجاءزة لفن العمارة في العالم.‏ ويتبنى برنامج التعليم والشقافة أربعة مشاريعرءيسية:‏ آرك نت.‏ أورج ،Archnet.org وهو مورد إليكتروني لطلاب،‏ومعلمي،‏ وباحشي وممارسي هندسة المعمار على موقع الشبكة العالمية؛مشروع الآغاخان للعلوم الإنسانية في آسيا الوسطى الذي يضطلع بتطويرمنهاج للعلوم الإنسانية لاستخدامه في الجامعات؛ مبادرة الآغاخانالموسيقية في آسيا الوسطى والتي تهتم بإعادة تنشيط الموسيقى التقليدية؛وبرنامج الآغاخان للهندسة المعمارية الإسلامية بجامعة هارفارد وMITوالذي أنشئ عام ١٩٧٩.لمزيد من المعلومات،‏رجاء الاتصال ب:‏مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافةصندوق بريد رقم ٢٠٤٩١٢١١ جنيف ٢، سويسراتليفون:‏ (٤١-٢٢) ٩٠٩٧٢٠٠فاكس:‏ (٤١-٢٢) ٩٠٩٧٢٩٢الموقع على شبكة الإنترنت:‏تعتبر مجموعة موءسسة الآغاخان للشقافة جزءًا من شبكة الآغاخان للتنمية‏(انظر الخريطة التنظيمية في الصفهة المقابلة)،‏ وهي عبارة عن أسرة منالموءسسات التي أنشأها سمو الأمير الآغاخان.‏ وتركز موءسسة الآغاخانعلى الصهة،‏ والتعليم،‏ والتنمية الريفية وتعزيز المنظمات غير الهكومية.‏وتقدم خدمات الآغاخان الصهية الرعاية الصهية الأولية والعلاجية فيالهند وباكستان وكينيا وتنزانيا وسوريا.‏ وتضطلع خدمات الآغاخانللتعليم بتشغيل ما يربو على ٣٠٠ مدرسة وبرامج تعليمية متقدمة لآسياوأفريقيا.‏ كما تقدم خدمات الآغاخان للتخطيط والبناء مساعدات ماديةوتقنية وخدمات إدارة إنشاءات للمناطق الريفية والهضرية.‏ ويضطلعصندوق الآغاخان للتنمية الاقتصادية،‏ وهو وكالة تبتغي الربه،‏ ومسجلبسويسرا،‏ تعزيز نشاط المقاولات ودعم مبادرات القطاع الخاص.‏ وهناكأيضاً‏ جامعتان تشكلان جزءًا من الشبكة:‏ جامعة الآغاخان،‏ أول جامعةخاصة مستقلة ذاتيا في باكستان؛ وجامعة آسيا الوسطى والتي تعتبر أولجامعة في العالم تكرّس‏ نشاطها،‏ على وجه الهصر،‏ للتعليم والبهش بشأنالمناطق واجملتمعات الجبلية.‏www.akdn.org٧٢


الإمامةشبكة الآغا خان للتنميةالتنميةالاقتصاديةالتنميةالاجتماعيةالشقافةصندوق الآغا خانللتنمية الاقتصاديةموءسسةالآغا خانجامعةالآغا خانجامعةآسيا الوسطىموءسسةالآغا خان للشقافةخدماتالترويج الصناعيخدماتالترويج السياحيخدمات الآغا خان التعليميةجاءزةالآغا خان للعمارةبرنامج دعمالمدن التاريخيةالخدمات الماليةخدمات الآغا خان الصهيةخدمات الآغا خانللتخطيط والبناءبرنامجالتعليم والشقافةوحدة المتاحف


موءسسة الآغاخان للشقافة1-3 Avenue de la Paix, 1202 Geneva, Switzerlandهاتف رقم:‏ (٢٢-٤١) ٠٠ ٧٢ ٩٠٩فاكس‏ رقم:‏ (٢٢-٤١) ٩٢ ٧٢ ٩٠٩الموقع على شبكة الإنترنت:‏ www.akdn.org

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!