ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الرواية العربية من الاحتلال إلى المقاومة (في فلسطين)إن ثنائية وظيفة المفتاح تبدت في مفاتيح الشيخ عباس ومفتاح الشاعر (أبو سلمى)الذي لا يعرف إذا جمع أحد مفاتيح الشيخ عباس التي تبعثرت ليل أكله الضبعويستغرب الشاعر لماذا اتجاه الأساطير حول مفاتيح الفلسطيني الضائعة، أو تلك التيظل ّت في الأبواب تنتظر عودة أهلها، يقول الشاعر أبو سلمى: "كل الأمثال العربيةضاعت مع مفاتيح الشيخ عباس. االله يرحمه ويرحم أمواتكم جميع ًا"(1).إن المفتاح الفلسطيني برموزه ودلالاته يختلف في ذاكرته عن أي مفتاح آخر،فهو يحمل المشاعر، والبصمات الفلسطينية التي لا تمحوها الأيام، إنها الرسم الخفي"لأحاسيس الذين حملوا المفتاح، واخترقوا عالمهم أو خرجوا منه كالرسم البياني علىجهاز تخطيط القلب، يسجل الغضب والحزن والفرح والسكينة. فكيف يكون المفتاححين يحمله شاعر غادر البيت حاملا ً مفتاحه وديوان شعر، ونحن على ظهر قارب فيالبحر، أقلع به من حيفا إلى عكا، ثم إلى بيروت وإلى وإلى إلى أن التقينا فيصوفيا" .إن قوة رمز المفتاح ودلالاته هي جزء من ذاكرة الفلسطيني، إذ يمكن أن تفقدهذه الذاكرة بعض مخزونها الثقافي والفكري ولكنها لا تفقد علاقاتها بالمفتاح، فالشاعرأبو سلمى يجسد هذه الرؤية، إذ بكى وأبكى الحاضرين وهو يقص عليهم حكايةالمفتاح، يقول الراوي: "بكى وهو يحكي، وبكينا نحن على بكائه: خرجت مع مفتاح(3)........(4)(2)وقصائدي، وقعت قصائدي في البحر وظل المفتاح، لأنني ربطته بخاصرتي"إن الفلسطيني بعد الخامس من حزيران شارك في صنع القرار وفي حركةالجماهير العفوية، فتخلى بذلك عن أنماط التفكير والسلوك السلبية، لتيق ّنه أن المواقفالسلبية لا تفي بضرورات الإنسان الأساسية من الأمن والغذاء والحرية، يقول أبوحديد أحد أشخاص رواية (خط الأفعى): "لن نحمل الكلاشن لكي نموت في طريقواحد. وموقفنا هذا له معنى، وله ثمن، ومثلما الكلام يعبر عن فكرة الرصاص، أيضا ًيعبر عن فكرة، وكل فكرة مهما كانت في أقاصي اليسار لا تعني شيئا ً بلا أرض، لاقيمة لكل ما في الدنيا بلا أرض".1.2.3.4الناطور، سلمان، هل قتلتم أحدا ً، ص70.المصدر السابق، ص84-83.المصدر السابق، ص86.عسيران، ليلى، عصافير الفجر، ص113.246