10.07.2015 Views

ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن عليانوبمنتجات الأرض.‏ ويجسد الحوار بين الراوي وسائق الباص الفلسطيني في لندن ذلكبلغته الشفافة المحمولة على الرمز والدلالة،‏ يقول الراوي:‏ ‏"يا أخي،‏ واالله ما حملت هذاالكيس إلا ّ لصاحب القسمة والنصيب،‏ لأي أخ فلسطيني يشم رائحة الوطن في غربته.‏ومنذ بدأت رحلتي،‏ يتنقل معي من مكان إلى مكان،‏ ولم يفتح إلا لضرورات التحقيق،‏فما بالك لو هجم عليك النصيب،‏ وأخذت الكيس هدية من أخ لأخيه؟اغرورقت عيناه وضمه ليملأ رئتيه برائحة الزعتر.‏ وعندما اخترق الجلبة صوتيعلن الباص إلى لندن سيتحرك بعد دقيقتين،‏ كنا نحن نغيب في عناق طويل كأخ يفترق(1)عن أخيه"‏ 2ولم يكن المفتاح بمنأى عن الفلسطيني،‏ فهو الأداة التي تذكره بالوطن،‏ وتربطهبه،‏ فالشيخ عباس يحمل رزمة مفاتيح جمعها من أبواب البيوت التي غادرها أهلهاتحت كل صنوف الموت والدمار،‏ وتخيلها مفاتيح الطائرات العربية التي لم تحلق فيسماء أي معركة مع العدو الصهيوني.‏ وقد سجل الراوي في إطار الحوا ر الذي اعتمدقانون تداعي الأفكار والألفاظ والمعاني في إطار النكتة اللاذعة والسخرية المرة،‏الواقع السياسي العربي.‏ فالشيخ عباس يجيب عند السؤال:‏"- ما هذه المفاتيح يا شيخ عباس؟- كان يقول:‏ هذه مفاتيح طياراتنا.‏ ولا طيارة بتطير في السماء إلا ّ إذا استلموامفاتيحها من ّي...‏- إلى أين يا شيخ؟ سأله أصدقاؤه.‏- إلى البلد،‏ هاي طيارات العدو الصهيوني.‏ لا بد أنه طيارينا البواسل بيفتشواعلى مفاتيح الطائرات.‏(2)رايح لأفتح لهم إياها علشان يكسحوا العدو "(3).1.2المصدر السابق،‏ ص‎73-72‎‏.‏المصدر السابق،‏ ص‎78-77‎‏.‏245

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!