10.07.2015 Views

ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الرواية العربية من الاحتلال إلى المقاومة ‏(في فلسطين)‏وفي ضوء هذا الفهم لرؤية غسان نتبين مدى التحام البطل المقاوم بقضيته بعدالخامس من حزيران،‏ فلم تعد النوعية تقتصر على العمال والفلاحين،‏ بقياداتهمالبرجوازية،‏ قبل الهزيمة الأولى،‏ بل تنوعت فئاتها،‏ وتعددت اتجاهاتها،‏ وضمت بينأجنحتها مختلف فئات الشعب الفلسطيني من مثقفين،‏ وعمال،‏ وفلاحين،‏ وأطباء،‏(1)(3)، وإن ظل ّت السمة الغالبة على شخصية البطل المقاومومهندسين،‏ وأساتذة جامعاتتنتمي إلى الطبقة الكادحة.‏ ولذا اكتسبت الشخصية بعدا ً جديدا ً وأملا ً جديدا ً،‏ كمااكتسبت الثورة نوعية مقاتلة متطورة في الفهم والإدراك،‏ وبعد الرؤية،‏ وفي السلوك،‏خلاف ما كانت عليه قبل الخامس من حزيران،‏ ولاسيما قبل عام.1948ويمكن رؤية تطور البطل المقاوم في رؤية فعله،‏ فالبطل إنسان أو أرض،‏ هوفعل في الدرجة الأولى،‏ وبه تأخذ الأحداث التاريخية حوله حجمها الطبيعي.‏ ويدل هذا(2).4على أن ثمة علاقة متبادلة راسخة بينه وبين الأشياء من حولهوقد التجأ الراوي إلى تقوية ذاكرة الإنسان الفلسطيني في بلاد الغربة.‏ لتظل هذهالذاكرة مفتوحة على جرح الوطن.‏ وعلى الدور الذي أدته السياسة البريطانية في تسليمفلسطين للعدو الصهيوني عام1948، بإجراءاتها القمعية وبتجريد الشعب من مختلفأشكال الأسلحة،‏ ومطاردة الثوار،‏ والحؤول دون امتلاك هذا الشعب قراره.‏ ولأجلذلك اصطحب راوي ‏(هل قتلتم أحدا ً)‏ معه كيسا ً من الزعتر،‏ وقد ذهل الضابطالإنجليزي وغيره من الضباط من رجال الجمارك لرؤيتهم كيس الزعتر،‏ فقد ظنوهكيس مخدرات،‏ رغم قول الراوي:‏ ‏"الزعتر يا مستر،‏ مليح للمعدة والأعصاب،‏ ويقوي(3)الذاكرة "1 لقد كان كيس الزعتر أداة تقوية علاقة الفلسطيني بغيره من أبناء الوطن فيبلاد الغربة،‏ فسائق الأجرة الذي أحضره رجال الجمارك لمعرفة إن كان الزعتر ليسنوعا ً من المخدرات،‏ بكى عندما رأى الزعتر،‏ في إطار ثنائية العلاقة بالإنسان.1.2.3ينظر:‏ المصدر السابق،‏ ص‎20-19‎‏.‏ينظر:‏ عباس،‏ إحسان،‏ غسان كنفاني إنسانا ً وأديبا ً ومناضلا ً،‏ ص‎88‎‏.‏ناطور،‏ سلمان،‏ هل قتلتم أحدا ً،‏ ص‎70‎‏.‏244

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!