ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
- No tags were found...
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن عليانويمثل سعد في رواية (أم سعد) القيادات الشابة الجديدة في حركتها نحو الأرضالمحتلة، وفي خروجها على السياسة التقليدية، وفي طرحها القضايا من منظار جديد،بما تمثله من حركة جماهيرية، فسعد خرج من عمق الشعب، ومن فئاته الكادحة التيحملت الثورة على أكتافها في الماضي، ولم تحصد شيئا ً؛ لأنها كانت تابعة لقياداتبرجوازية، تضع مصلحتها الشخصية فوق الاعتبارات الوطنية والمصلحة القومية.ويدل سعد النموذج للبطل الشعبي على تغير نوعية المقاتل الفلسطيني في إطار التعاملمع القضية، من منطلق مفاهيم جديدة، ومن موقف الحيلولة من دون أن تتصدرالقيادات البرجوازية الحركة الوطنية، أو التعامل من جديد بمقدرات القيادات الشابة،وتقرير مصيرها. وفي هذه اللوحة– الرسالة– التي وصلت بعد اثنتين وثلاثين سنة– محاولة جماهير الثورة التعلم من أخطاء الماضي، وتجاوز علاقة فضل– وعبد المولى – القيادات البرجوازية– الجماهير.–ويرينا الحوار الآتي أبعاد هذه العلاقةالجائرة، إن لم نقل المقلوبة، يقول غسان لأم سعد عن فضل: "لو ظل في الحبل يا أمسعد لما استطاع عبد المولى أن يقيم الحفلة.- صحيح، لو ظلوا كلهم، ولكن ماذا حدث؟...المسكين فضل ركبوا علىظهره، في المعصرة وفي الجبل، ثم في المعصرة، ولو جاء إلى المخيم لركبوا أيضا ً(1)على ظهره" . ولذا فإن سعد، كما تخبرنا والدته، طلب منها أن تخبر أسرة ليثالمسجون بألا يوسطوا المختار لإخراجه من السجن، حتى لا تتكرر مأساة فضل وعبدالمولى.وقد أظهر غسان كنفاني، بقدرته الفنية، العلاقة بين أيديولوجيته السياسية وبينتجربته الفنية، من خلال العواطف والعلاقات التي قدمها في بنائه الفني، يقول إيرفنجهاو عن الرواية السياسية: "لذلك فبينما الرواية السياسية تستطيع أن تخصب إحساسنا(2)بالتجربة الإنسانية، فإنها قادرة على أن تقوي ارتباطاتنا وأن تؤنسها"..1.2كنفاني، غسان، أم سعد، ص310.وادي، طه، دراسات في نقد الرواية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة،1989، ص231.243