10.07.2015 Views

ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن عليانوتشير أم سعد إلى تبدل حال الفلسطيني من النزق والغضب وجلافة الطبع،‏ إلىحسن العشرة،‏ ودماثة الخلق،‏ ورؤيته الحياة بقلب مفتوح.‏ ولم تعد قضية الفقر تشكلله ضعفا ً نفسيا ً،‏ ولم يعد يأبه لمضايقات الآخرين على اختلافهم،‏ سواء ما اتصل منهمبالعمل أم بالدولة،‏ أم ببطاقة التموين.‏ فذهاب ولده سعد إلى الأغوار مقاتلا ً رد له شيئ ًامن روحه،‏ تقول أم سعد:‏ ‏"وحين رأى سعيدا ً تحسن أكثر بكثير.‏ رأى المخيم غيرشكل.‏ رفع رأسه.‏ صار يشوف.‏ صار يشوفني،‏ ويشوف أولاده غير.‏ فهمت؟.‏ لوتراهالآن يمشي مثل الديك،‏ ولا يترك بارودة على كتف شاب يمرق من جانبه إلا ويطبطبعليها،‏(1)كأن بارودته القديمة كانت مسروقة ولاقاها"‏ .لقد بدت أم سعد،‏ في الرواية،‏ الشعب – المدرسة،‏ فبقدر ما هي امرأة فلسطينية،‏تعيش في مخيم،‏ بقدر ما تمثل أيضا ً المرأة الفلسطينية الكادحة في المخيم،‏ وفي داخلالوطن.‏ وأم سعد ليست تعبيرا ً عن انبعاث الشعب في حركته الجماعية في المخيم،‏الذي رسمته أم سعد في لوحة فنية،‏ وليست تعبيرا ً عن قوة الحياة الكامنة فيه،‏ بقدر ماهي تعبير عن الدور المعلم للشعب،‏ والمعرفة الثورية التي يكتسبها المثقف من(2)خلاله ، يقول غسان:‏ ‏"ومع ذلك فأم سعد ليست امرأة واحدة،‏ ولولا أنها ظلت جسدا ًوعقلا ً،‏ وكدحا ً في قلب الجماهير،‏ وفي محور همومها،‏ وجزءا ً لا ينسلخ عن يومياتها،‏لما كان بوسعها أن تكون ما هي،‏ لذلك فقد كان صوتها دائما ً بالنسبة لي،‏ صوت تلكالطبقة الفلسطينية،‏ التي دفعت غاليا ً ثمن الهزيمة،‏ والتي تقف الآن تحت سقف البؤسالواطئ،‏ في(3)الصف العالي من المعركة،‏ وتظل تدفع أكثر من الجميع"‏ .لقد جاءت أم سعد مزيجا ً من الأسطورة والإنسان العادي في حياته الواقعية،‏ويحقق غسان:‏ ‏"هذا التوازن بالتصوير الواقعي للشخصية من ناحية،‏ وبربطها منناحية أخرى بمجموعة من الصور الدالة التي ترقى بها إلى(4)مستوى الرمز"‏ ..1.2.3.4كنفاني،‏ غسان،‏ أم سعد،‏ ص‎336-335‎‏.‏ينظر:‏ عاشور،‏ رضوى،‏ الطريق إلى الخيمة الأخرى،‏ ط‎2‎‏،‏ دار الآداب،‏ بيروت،‏كنفاني،‏ غسان،‏ أم سعد،‏ ص‎242‎‏.‏عاشور،‏ رضوى،‏ الطريق إلى الخيمة الأخرى،‏ ص‎120‎‏.‏1981، ص‎118‎‏.‏241

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!