ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن عليانفي رواية (عائد إلى حيفا)، وبعد أن أصبح الإنسان من وجهة نظر البطل المقاوم فينهاية الأمر قضية، فلابد أن يدفع ثمنا ً لترجمتها حقيقة واضحة.ويؤكد البطل المقاوم، بذلك أن لغة الحوار التي قطعها سعيد في رواية (عائد إلىحيفا) لن تجدي في حل القضية، ولذا فأمر المقاومة المسلحة قضية لا تحتمل المجادلةأو المناورة وضرورة أكيدة في هذه المرحلة التي باتت فيها حركة الجماهير مستعدةللبذل والعطاء، في وجود المناخ الثوري لحركة الإنسان العربي في فلسطين، مدعوما ًبتأييد حركات القوى العربية المتقدمة.ويترجم غسان كنفاني هذه الإرادة إلى حقيقة فاعلة، برهنت على تفهم الفلسطينيمعنى أن الإنسان موقف وقضية في دائرة الصراع العربي الإسرائيلي في رواية (أمسعد)، ومعنى أن القضية لم تعد مشكلة فردية، تتعلق بمنزل أو شجرة أو ولد.لقد أراد غسان كنفاني من شخصياته في رواية (أم سعد) مؤشرا ً حقيقيا ً علىتطور فهم الإنسان العربي، داخل الأرض المحتلة وخارجها، للقضية والوطن، وهيتعلن انبثاق فجر الثورة من رحم هزيمة حزيران، وبدا ذلك في عروق الدالية، الذيغرسته أم سعد، ونما في رواية (عائد إلى حيفا)، وطرح عطاءه في رواية (أم سعد).وفي روايات الانتفاضة الفلسطينية الأولى، مثل: عربي الذاكرة، وإسماعيل وبقاياالصبار ورمل الأفعى والحواف.ويعلن غسان كنفاني التحامه بقضيته والجماهير، ولكنه التحام من نوع آخر،فشخصياته التي صنفها في مراتب، تدل على رؤية الكاتب التاريخية لإنسانهالفلسطيني، ولقضية هذا الإنسان، ولا تتحدد هذه المراتب نتيجة خصائص المحتوىالاجتماعي والسياسي في أعماله الفنية والأيديولوجية فحسب، بل لما يمكن أن تعرضهمن وسائل أساسية لاستقطاب شخصياته في حركة تفاعلها مع الواقع، ومع منظورالمستقبل، ومع الهدف الذي يسعى الكاتب إلى توضيحه، مما يجعل القارئ يبحثتلقائيا ً عن هذه المراتب، ويشعر بالامتعاض إن لم تتناسب مع ضرورة التكوين. وتنبع239