ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
- No tags were found...
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن عليانويريد البطل المقاوم أن يري الأمة ضرورة حمل السلاح، حتى تعيد ترتيب(1)أوراقها ، وحتى تخطو فوق المستنقع الذي لوث الجماهير بالأطروحات العقائديةوالحزبية، وبالمواقف المتناقضة، وساحات المتاجرة بالقضية وألوان الكلام، التيبرهنت على أن الواقع جثة ميتة، كما أراد أن يضع حدا ً لمرحلة الخنوع والذل، حتىلا يعيد التاريخ نفسه فيمتطي العدو سواعد عرب المنفى، كما امتطى سواعد العرب(2)الباقية قبل هزيمة حزيران . وأراد منها أيضا ً أن يصحح الأوضاع المقلوبة بعد أنأصبح العرب وكأنهم ليسوا عربا ً؛ لأنهم تعاملوا مع القضية القومية كأي أجنبي،وينقلون أخبار الأرض المحتلة، وكأنهم من شعوب دولٍ محايدة، حتى تحول إنسانالمعتقل إلى عبد كتب عليه الشقاء في خدمة الإنسان اليهودي. ويترجم سعيد أبيالنحس الوضع العربيالقائمفي الأرض المحتلة بقوله: "فآمنت يا محترم بأن الأمرمكتوب علينا، فلابد مما ليس منه بد، أو كما جاء في الأغنية الإيطالية التي ترجمتهاشعرا ً:مشيناها خطا ً كتبت علينا(3)ومن كتبت عليه خطا ً مشاها"وأمام هذه الصورة لم يجد البطل المقاوم مفرا ً من حمل السلاح لمقاومة الاحتلال،ولذا لا نستغرب تحرك ولاء بن سعيد أبي النحس المتشائل نحو الثورة، وعلى الرغممن اختيار الاسم الذي أراده الاحتلال له عند ولادته، حتى يظل مطيعا ً للاحتلالبصورة أو بأخرى، وعلى الرغم من الضغوط التي فجرت فيه الثورة.لقد كان ولاء سعيد أبي النحس غريب الأطوار، لا يتكلم إلا ّ لماما ً، وبعد أن كانتأحاديثه رؤوس أقلام، تتخيل فوارس على أفراس، أو ملاكا ً مسجى تحت أقدامالاحتلال، نظم خلية سرية تعتمد مخزنا ً للسلاح، هيأه في مغارة بحرية، وفي أحد الأيامقرر أن يموت رافضا ً تسليم نفسه لأمه، وللحاكم العسكري. ونرى في هذا الحوار1974، ص162..1.2.3ينظر: خوري، نبيل، ثلاثية فلسطين، دار الشروق، بيروت،ينظر: حبيبي، إميل، الوقائع الغربية في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل، ص126.المصدر السابق، ص126.237