ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
الرواية العربية من الاحتلال إلى المقاومة (في فلسطين)الثانية، التي قدمت إلى الأرض المحتلة من بيروت بحثا ً عن أخيها الفدائي في سجونالاحتلال – هذه المحاولة، تقول يعاد الثانية:"الأمر هذه المرة غيره في تلك المرة--------------ولكنهم لم يتغيرواإذا لم يتغيروا فهي مأساتهم، أما نحن فتغيرنالن تستطيعي أن ترديهم، وسوف يأخذونك منيإلى أين؟إلى ديار الغربةبل أنا راجعة إليها أخذوني أم تركوني، فهل لديك من حل؟أن نحتمي لدى الجارة... إلى متى؟حتى تتغير الأمورفمن يغيرها؟أخوك سعيد، قال الشعبالشعب وهو مختبئ!!عشرين عاما ً أخرى؟أنا وأنت نختبئ، أما أخوك فيكافح.فيهدي الحرية إلى المختبئين!!!وضحكت متهكمة، ثم قالت: إذا عشت يا عمي سعيد فستكون ابن سبعين عاما ً(1)حين تلتقي يعاد الثالثة، ولن تعرفها، ولن تعرفك" .ويقنعنا البطل المقاوم، بحركته الثورية، بأن حاجة الأمة إلى هزة عنيفة لكيتستفيق لم تعد قائمة، لأنه امتلك ناصية أمره، يقول مازن، أحد أشخاص رواية(عصافير الفجر): "ليتكلموا. نحن ماضون في طريقنا. لقد كنا بحاجة إلى ذل جديد،وإلى(2)عار جديد، لكي نكف عن الكلام، لعلهم يصدقوننا الآن" ..1.2حبيبي، إميل، الوقائع الغربية في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل، دار الجليل، بيروت،1972،ص190.عسيران، ليلى، عصافير الفجر، ص38.236
مجلة جامعة دمشق – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن عليانويريد البطل المقاوم أن يري الأمة ضرورة حمل السلاح، حتى تعيد ترتيب(1)أوراقها ، وحتى تخطو فوق المستنقع الذي لوث الجماهير بالأطروحات العقائديةوالحزبية، وبالمواقف المتناقضة، وساحات المتاجرة بالقضية وألوان الكلام، التيبرهنت على أن الواقع جثة ميتة، كما أراد أن يضع حدا ً لمرحلة الخنوع والذل، حتىلا يعيد التاريخ نفسه فيمتطي العدو سواعد عرب المنفى، كما امتطى سواعد العرب(2)الباقية قبل هزيمة حزيران . وأراد منها أيضا ً أن يصحح الأوضاع المقلوبة بعد أنأصبح العرب وكأنهم ليسوا عربا ً؛ لأنهم تعاملوا مع القضية القومية كأي أجنبي،وينقلون أخبار الأرض المحتلة، وكأنهم من شعوب دولٍ محايدة، حتى تحول إنسانالمعتقل إلى عبد كتب عليه الشقاء في خدمة الإنسان اليهودي. ويترجم سعيد أبيالنحس الوضع العربيالقائمفي الأرض المحتلة بقوله: "فآمنت يا محترم بأن الأمرمكتوب علينا، فلابد مما ليس منه بد، أو كما جاء في الأغنية الإيطالية التي ترجمتهاشعرا ً:مشيناها خطا ً كتبت علينا(3)ومن كتبت عليه خطا ً مشاها"وأمام هذه الصورة لم يجد البطل المقاوم مفرا ً من حمل السلاح لمقاومة الاحتلال،ولذا لا نستغرب تحرك ولاء بن سعيد أبي النحس المتشائل نحو الثورة، وعلى الرغممن اختيار الاسم الذي أراده الاحتلال له عند ولادته، حتى يظل مطيعا ً للاحتلالبصورة أو بأخرى، وعلى الرغم من الضغوط التي فجرت فيه الثورة.لقد كان ولاء سعيد أبي النحس غريب الأطوار، لا يتكلم إلا ّ لماما ً، وبعد أن كانتأحاديثه رؤوس أقلام، تتخيل فوارس على أفراس، أو ملاكا ً مسجى تحت أقدامالاحتلال، نظم خلية سرية تعتمد مخزنا ً للسلاح، هيأه في مغارة بحرية، وفي أحد الأيامقرر أن يموت رافضا ً تسليم نفسه لأمه، وللحاكم العسكري. ونرى في هذا الحوار1974، ص162..1.2.3ينظر: خوري، نبيل، ثلاثية فلسطين، دار الشروق، بيروت،ينظر: حبيبي، إميل، الوقائع الغربية في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل، ص126.المصدر السابق، ص126.237
- Page 11 and 12: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 13 and 14: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 15: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 18: الرواية العربية من
- Page 23 and 24: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 25 and 26: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 27 and 28: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 31 and 32: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 33 and 34: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 35 and 36: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 38 and 39: الرواية العربية من
- Page 40 and 41: الرواية العربية من
- Page 44 and 45: لم"الرواية العربي
- Page 46 and 47: الرواية العربية من
- Page 48 and 49: الرواية العربية من
- Page 50 and 51: الرواية العربية من
- Page 52 and 53: الرواية العربية من
- Page 54 and 55: الرواية العربية من
- Page 56 and 57: الرواية العربية من
الرواية العربية من الاحتلال إلى المقاومة (في فلسطين)الثانية، التي قدمت إلى الأرض المحتلة من بيروت بحثا ً عن أخيها الفدائي في سجونالاحتلال – هذه المحاولة، تقول يعاد الثانية:"الأمر هذه المرة غيره في تلك المرة--------------ولكنهم لم يتغيرواإذا لم يتغيروا فهي مأساتهم، أما نحن فتغيرنالن تستطيعي أن ترديهم، وسوف يأخذونك منيإلى أين؟إلى ديار الغربةبل أنا راجعة إليها أخذوني أم تركوني، فهل لديك من حل؟أن نحتمي لدى الجارة... إلى متى؟حتى تتغير الأمورفمن يغيرها؟أخوك سعيد، قال الشعبالشعب وهو مختبئ!!عشرين عاما ً أخرى؟أنا وأنت نختبئ، أما أخوك فيكافح.فيهدي الحرية إلى المختبئين!!!وضحكت متهكمة، ثم قالت: إذا عشت يا عمي سعيد فستكون ابن سبعين عاما ً(1)حين تلتقي يعاد الثالثة، ولن تعرفها، ولن تعرفك" .ويقنعنا البطل المقاوم، بحركته الثورية، بأن حاجة الأمة إلى هزة عنيفة لكيتستفيق لم تعد قائمة، لأنه امتلك ناصية أمره، يقول مازن، أحد أشخاص رواية(عصافير الفجر): "ليتكلموا. نحن ماضون في طريقنا. لقد كنا بحاجة إلى ذل جديد،وإلى(2)عار جديد، لكي نكف عن الكلام، لعلهم يصدقوننا الآن" ..1.2حبيبي، إميل، الوقائع الغربية في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل، دار الجليل، بيروت،1972،ص190.عسيران، ليلى، عصافير الفجر، ص38.236