ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن عليانالفلسطينية في إطار السلام الموهوم – الاستسلامي، ويمثل هذا الاتجاه هادي فيرواية (إسماعيل)/ الرمز لمثل هذه القيادات، والمتحدث الرسمي برؤيتها الفكرية،واقتناعاتها الأيديولوجية. ويوضح الحوار ثنائية المقارنة المفارقة بين فلسفتين أوموقفين بدلالاتهما ورموزهما وأبعادهما. فهادي من أقطاب فلسفة المفاوضات مع العدوالصهيوني، أما إسماعيل؛ فهو من أنصار الثورة المسلحة، كما يوضح رؤية كل منهمالحرب حزيران بأبعادها ودلالاتها. قال هادي: "حرب حزيران كانت غباء منجانبنا...- العرب- صحيح.لم تبدأ الحرب. أجبتهلكنهم أعطوا السبب الكافي لإسرائيل لتبدأها.- هل تعني أن لإسرائيل الحق في فلسطين؟- لم أقل ذلك. لكن الحرب لن تحل المشكلة.- كيف تحلّ المشكلة؟- علينا أن نتفاوض مع إسرائيل. المفاوضات أنجع من الحرب.- أنت انهزامي. أنت استسلامي. لا سلام. لا مفاوضات، ولا اعتراف بإسرائيل.- أجابني بكل برودة:(1)اذهب، فأنا لست منكم" .ولم يقتصر الحوار على قيادات التنظيمات الفلسطينية، بل تعداها إلى الساحةالدينية عبر بعض رجالها الذين يبتعدون كثيرا ً عن أصحاب الفلسفة الصبريةالانتظارية. فهم يتخذون من الدين ستارا ً لتحقيق مصالحهم الذاتية، وقبل أن تظهرالحركات الإسلامية بفلسفتها العملية الثورية في الضفة والقطاع في العقدين الأخيرينمن القرن العشرين. وقد لاقت تأييدا ً شعبيا ً هائلا ً من الشعب الفلسطيني، لأنها تجسدكلمة في العمل ضد الاحتلال، ونقطة ارتكاز قوية في دائرة العمل الثوري. أعادتللفلسطيني اعتباره وكذلك عبر بعض الفئات الدينية التي ترى أن من أهم أولوياتها.1حرب، أحمد، اسماعيل، ص74.229