ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

10.07.2015 Views

الرواية العربية من الاحتلال إلى المقاومة ‏(في فلسطين)‏شعار ما يسمى بالظرف الموضوعي.‏ ليعلموا أنه لا قوة فوق قوة الشعب.‏ ليعلمواأن حجارة أولاد المخيمات – بلاطة ودهيشه – تقارع دبابات الحديد والنار.‏ ليعلموا أنحجارتهم ستتحول غدا ً إلى رصاص وقنابل تقلب المنطقة جحيما ً على الأعداء.‏ هذا هوالشعب.‏ هذه هي الثورة الحقيقية.‏- آه.‏لو أن إسماعيل يعتق نفسه من إسماعيل...من يتكلمون عن الكفاح المسلح فيالاجتماعات الشعبية والمهرجانات هم الذين أفشلوا ويفشلون الكفاح المسلح– لكنهذه قضية أخرى.‏ التفت إلى إسماعيل مرة أخرى،‏ وقال:‏ قرأت التاريخ جيدا ً،‏ ولمأجتره اجترار ًا.‏أيها الأخوة.‏ أيها الرفاق.‏ دعنا نستعمل ما يمكن استعماله من هذا التاريخ خوفأن لا يكون حالنا كحال مصطفى سعيد،‏ عندما وقف في حانات لندن،‏ وقال مخاطبا ًمستعمريه:‏ نعم يا سادتي:‏ إنني جئتكم غازيا ً في عقر داركم.‏ قطرة من السم الذيحقنتم به شرايين التاريخ...ثم أضاف متحديا ً،‏ سأحرر أفريقية ب...وهنا هي حالإسماعيل،‏ سيحررها بالحجارة.‏ هل تعرفون كيف انتهى مصطفى سعيد؟ لا تكونواأسرى لهذا التاريخ،‏ لا تبكوا على تاريخ لا تعرفون من كتبه.‏ لا تتكلموا على تاريخأصبح بيت دعارة...أصبح قوادا ً.‏ لا تبكوا على تاريخلا تبكوا على تاريخ أصبح بيت دعارة.‏ لا تبكوا على تاريخ(1). "...إن صدام الرؤى بين قطبي فكر القضية الفلسطينية بدهي،‏ وظاهرة صحية،‏شريطة ألا يتحول إلى صِدامٍ‏ مسل ّح بين مختلف فصائل التنظيمات الفلسطينية،‏ كماحدث بعد هزيمة حزيران.1967وفي العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين،‏التي سيرتها الأنوية الحادة،‏ وضيق الرؤية،‏ والأفق،‏ والمصلحة.‏ لقد أقرت الساحةالفلسطينية ولاسيما في العقد الأخير من القرن العشرين،‏ وبعد اتفاقية مدريد،‏ ومايتبعها من اتفاقات مذل ّة ومخزية،‏ توجه بعض القيادات الفلسطينية لحل القضية.1حرب،‏ أحمد،‏ إسماعيل،‏ ص‎73‎‏.‏228

مجلة جامعة دمشق – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن عليانالفلسطينية في إطار السلام الموهوم – الاستسلامي،‏ ويمثل هذا الاتجاه هادي فيرواية ‏(إسماعيل)/‏ الرمز لمثل هذه القيادات،‏ والمتحدث الرسمي برؤيتها الفكرية،‏واقتناعاتها الأيديولوجية.‏ ويوضح الحوار ثنائية المقارنة المفارقة بين فلسفتين أوموقفين بدلالاتهما ورموزهما وأبعادهما.‏ فهادي من أقطاب فلسفة المفاوضات مع العدوالصهيوني،‏ أما إسماعيل؛ فهو من أنصار الثورة المسلحة،‏ كما يوضح رؤية كل منهمالحرب حزيران بأبعادها ودلالاتها.‏ قال هادي:‏ ‏"حرب حزيران كانت غباء منجانبنا...‏- العرب- صحيح.‏لم تبدأ الحرب.‏ أجبتهلكنهم أعطوا السبب الكافي لإسرائيل لتبدأها.‏- هل تعني أن لإسرائيل الحق في فلسطين؟- لم أقل ذلك.‏ لكن الحرب لن تحل المشكلة.‏- كيف تحلّ‏ المشكلة؟- علينا أن نتفاوض مع إسرائيل.‏ المفاوضات أنجع من الحرب.‏- أنت انهزامي.‏ أنت استسلامي.‏ لا سلام.‏ لا مفاوضات،‏ ولا اعتراف بإسرائيل.‏- أجابني بكل برودة:‏(1)اذهب،‏ فأنا لست منكم"‏ .ولم يقتصر الحوار على قيادات التنظيمات الفلسطينية،‏ بل تعداها إلى الساحةالدينية عبر بعض رجالها الذين يبتعدون كثيرا ً عن أصحاب الفلسفة الصبريةالانتظارية.‏ فهم يتخذون من الدين ستارا ً لتحقيق مصالحهم الذاتية،‏ وقبل أن تظهرالحركات الإسلامية بفلسفتها العملية الثورية في الضفة والقطاع في العقدين الأخيرينمن القرن العشرين.‏ وقد لاقت تأييدا ً شعبيا ً هائلا ً من الشعب الفلسطيني،‏ لأنها تجسدكلمة في العمل ضد الاحتلال،‏ ونقطة ارتكاز قوية في دائرة العمل الثوري.‏ أعادتللفلسطيني اعتباره وكذلك عبر بعض الفئات الدينية التي ترى أن من أهم أولوياتها.1حرب،‏ أحمد،‏ اسماعيل،‏ ص‎74‎‏.‏229

الرواية العربية من الاحتلال إلى المقاومة ‏(في فلسطين)‏شعار ما يسمى بالظرف الموضوعي.‏ ليعلموا أنه لا قوة فوق قوة الشعب.‏ ليعلمواأن حجارة أولاد المخيمات – بلاطة ودهيشه – تقارع دبابات الحديد والنار.‏ ليعلموا أنحجارتهم ستتحول غدا ً إلى رصاص وقنابل تقلب المنطقة جحيما ً على الأعداء.‏ هذا هوالشعب.‏ هذه هي الثورة الحقيقية.‏- آه.‏لو أن إسماعيل يعتق نفسه من إسماعيل...من يتكلمون عن الكفاح المسلح فيالاجتماعات الشعبية والمهرجانات هم الذين أفشلوا ويفشلون الكفاح المسلح– لكنهذه قضية أخرى.‏ التفت إلى إسماعيل مرة أخرى،‏ وقال:‏ قرأت التاريخ جيدا ً،‏ ولمأجتره اجترار ًا.‏أيها الأخوة.‏ أيها الرفاق.‏ دعنا نستعمل ما يمكن استعماله من هذا التاريخ خوفأن لا يكون حالنا كحال مصطفى سعيد،‏ عندما وقف في حانات لندن،‏ وقال مخاطبا ًمستعمريه:‏ نعم يا سادتي:‏ إنني جئتكم غازيا ً في عقر داركم.‏ قطرة من السم الذيحقنتم به شرايين التاريخ...ثم أضاف متحديا ً،‏ سأحرر أفريقية ب...وهنا هي حالإسماعيل،‏ سيحررها بالحجارة.‏ هل تعرفون كيف انتهى مصطفى سعيد؟ لا تكونواأسرى لهذا التاريخ،‏ لا تبكوا على تاريخ لا تعرفون من كتبه.‏ لا تتكلموا على تاريخأصبح بيت دعارة...أصبح قوادا ً.‏ لا تبكوا على تاريخلا تبكوا على تاريخ أصبح بيت دعارة.‏ لا تبكوا على تاريخ(1). "...إن صدام الرؤى بين قطبي فكر القضية الفلسطينية بدهي،‏ وظاهرة صحية،‏شريطة ألا يتحول إلى صِدامٍ‏ مسل ّح بين مختلف فصائل التنظيمات الفلسطينية،‏ كماحدث بعد هزيمة حزيران.1967وفي العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين،‏التي سيرتها الأنوية الحادة،‏ وضيق الرؤية،‏ والأفق،‏ والمصلحة.‏ لقد أقرت الساحةالفلسطينية ولاسيما في العقد الأخير من القرن العشرين،‏ وبعد اتفاقية مدريد،‏ ومايتبعها من اتفاقات مذل ّة ومخزية،‏ توجه بعض القيادات الفلسطينية لحل القضية.1حرب،‏ أحمد،‏ إسماعيل،‏ ص‎73‎‏.‏228

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!