ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
الرواية العربية من الاحتلال إلى المقاومة (في فلسطين)-مضيعة للوقت، واستنزاف للجهد. ولن تعود على المجتمع الفلسطيني إلا ّ بالخسارة،بعد أن يسحب بساط المقاومة من تحت قدميه، فالعدو ما زال ممعن ًا في ترسيخالاحتلال وتأكيده، وتمييع المطالب الفلسطينية، بالتنازلات المتلاحقة، حتى يفرغالقضية الفلسطينية من محتواها. وما نراه اليوم من اتفاقات متلاحقة ومتقدمة،وتنازلات مترهلة، بدءا ً بمشروع روجرز، ومرورا ً بمدريد، وأسلو، وشرم الشيخ،وتوقيع اتفاقية الذل والاستسلام، والتخلي عن مشروعية المطالبة بحق عودة لاجئي1948، وقضية القدس/ اتفاقية جنيف بتاريخ 2003/12/1، إذ أعطى من لا يملك إلىمن لا يستحق، دليل على عقلية الصهيوني المبتزة، في ظل تفسخ العقلية العربية،وشلل رؤية بعض القيادات الفلسطينية، وخيانتها للأمة والوطن، تلك القياداتالانتهازية التي أثرت على حساب الإنسان الفلسطيني، وهي تتحدث باسمه من دونتوكيل أو تفويض، وتربعت على سدة السلطة من دون تفويض رسمي من الشعبالفلسطيني، ومن الأجيال المقبلة التي لم تولد بعد. يقول إسماعيل لهادي صاحبالفلسفة الانتظارية والاستسلامية – رمز القيادات الفلسطينية الحالية:"أنتم نقضتم اتفاق التحالف الوطني، سبع سنوات أعادتكم للوراء. أنا تغيرت كثير ًا.أنا لست إسماعيل الذي دخل السجن قبل سبع سنوات. لن أتحالف معكم. الاحتلاللن يزول عن طريق المهرجانات والخطابات. نضالكم ضياع للوقت والجهد،وخداع للنفس. الاحتلال لن يزول إلا بطريقة واحدة: البندقية...أتحداك أن تسميلي شعبا ً واحدا ً نال حريته من غير طريق البندقية: الفرنسيون، الجزائريون،والفيتناميون، والقائمة طويلة.- هذا موضوع حساس يمس بأيديولوجية الجماعة.- أنتم خالفتم روح الاتفاق. وأنتم ابتعدتم عن الكفاح المسل ّح.- الظرف الموضوعي لا يسمح باستمرارية الكفاح المسلح – لا سكانيا ً، ولا جغرافيا ً،.... ولا ... ولا سياسيا ً226
مجلة جامعة دمشق – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن عليان- هذا غير صحيح. قاطعه إسماعيل.- صحيح، أو غير صحيح. هذا موضوع طويل وشائك لنناقشه الآن.- لا.تجب مناقشته الآن. خذ على سبيل المثال ثورة البوليساريو. شعب الصحراء لايتعدى الأربعمئة ألف، ويخوض حربا ً ناجحة. يوجد الآن وفي هذه اللحظة أكثر منمليوني فلسطيني يعيشون على أرض فلسطين. لماذا لا يخوضون ثورة مشابهة؟ ماهو الظرف الموضوعي الذي تتكلمون عنه؟ ظرف موضوعي، ظرف موضوعي،ظرف موضوعي، حتى أصبحنا أسرى للظرف الموضوعي. الثورة تخلق الظرف(1)الموضوعي، وليس العكس" .لقد تسيدت الفلسفتانالاستراتيجي القائم على المهادنة والسلم والاستسلام(2)– الفلسفة الثورية والانتظارية الصبرية ذات المنظور– الساحة الفلسطينية. وقد حاولتكل فلسفة استقطاب جماهير الشعب الفلسطيني وأطيافه المتعددة في إضراب (يومالأرض)، رغم أن جماهير الشعب تؤيد بقوة الثورة المسلحة لمجابهة الاحتلالالصهيوني، انطلاقا ً من استراتيجيتها الثابتة أن الصراع مع العدو ليس صراع حدودكما يحلو لبعضهم تسويقه وتمريره في الساحة الفكرية العربية، وليس أزمة نفسيةيمكن أن تسقط أو تزول بالاحتكاك اليومي المباشر، بل هو صراع وجود، لا تقبلالمساومة أو التجزئة أو المهادنة. فالعدو الصهيوني، كما بين إسماعيل، هو نتاج جمعشتات يهود العالم في بقاع العالم المختلفة، وعليهم أن يعودوا إلى أوطانهم الأصلية.ووقف هذه الرؤية فإن إسماعيل لا يقبل المساومة أو الابتزاز أو التسليم الذي يؤمن بههادي. وقد بين الحوار رؤية كل منهما على قاعدة فلسفته، يقول إسماعيل، وهو يوجهكلمته للمقربين بيوم الأرض: "إن الذين لا يؤمنون بالكفاح المسلح – وهنا نظر إلىهادي – لا يقرؤون تاريخ الثورات جيدا ً، يضللون الشعب ويشككون في مقدراته تحت.1.2حرب، أحمد، إسماعيل، ص12-11.ينظر: عليان، حسن، مرايا الحرية والإبداع في أعمال غالب هلسا الروائية، مطبعة الأجيال (بيتالشعر)- عمان،2003، ص57-55.227
- Page 11 and 12: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 13 and 14: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 15: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 18: الرواية العربية من
- Page 23 and 24: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 25 and 26: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 27 and 28: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 31: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 35 and 36: مجلة جامعة دمشق - ال
- Page 38 and 39: الرواية العربية من
- Page 40 and 41: الرواية العربية من
- Page 42 and 43: الرواية العربية من
- Page 44 and 45: لم"الرواية العربي
- Page 46 and 47: الرواية العربية من
- Page 48 and 49: الرواية العربية من
- Page 50 and 51: الرواية العربية من
- Page 52 and 53: الرواية العربية من
- Page 54 and 55: الرواية العربية من
- Page 56 and 57: الرواية العربية من
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن عليان- هذا غير صحيح. قاطعه إسماعيل.- صحيح، أو غير صحيح. هذا موضوع طويل وشائك لنناقشه الآن.- لا.تجب مناقشته الآن. خذ على سبيل المثال ثورة البوليساريو. شعب الصحراء لايتعدى الأربعمئة ألف، ويخوض حربا ً ناجحة. يوجد الآن وفي هذه اللحظة أكثر منمليوني فلسطيني يعيشون على أرض فلسطين. لماذا لا يخوضون ثورة مشابهة؟ ماهو الظرف الموضوعي الذي تتكلمون عنه؟ ظرف موضوعي، ظرف موضوعي،ظرف موضوعي، حتى أصبحنا أسرى للظرف الموضوعي. الثورة تخلق الظرف(1)الموضوعي، وليس العكس" .لقد تسيدت الفلسفتانالاستراتيجي القائم على المهادنة والسلم والاستسلام(2)– الفلسفة الثورية والانتظارية الصبرية ذات المنظور– الساحة الفلسطينية. وقد حاولتكل فلسفة استقطاب جماهير الشعب الفلسطيني وأطيافه المتعددة في إضراب (يومالأرض)، رغم أن جماهير الشعب تؤيد بقوة الثورة المسلحة لمجابهة الاحتلالالصهيوني، انطلاقا ً من استراتيجيتها الثابتة أن الصراع مع العدو ليس صراع حدودكما يحلو لبعضهم تسويقه وتمريره في الساحة الفكرية العربية، وليس أزمة نفسيةيمكن أن تسقط أو تزول بالاحتكاك اليومي المباشر، بل هو صراع وجود، لا تقبلالمساومة أو التجزئة أو المهادنة. فالعدو الصهيوني، كما بين إسماعيل، هو نتاج جمعشتات يهود العالم في بقاع العالم المختلفة، وعليهم أن يعودوا إلى أوطانهم الأصلية.ووقف هذه الرؤية فإن إسماعيل لا يقبل المساومة أو الابتزاز أو التسليم الذي يؤمن بههادي. وقد بين الحوار رؤية كل منهما على قاعدة فلسفته، يقول إسماعيل، وهو يوجهكلمته للمقربين بيوم الأرض: "إن الذين لا يؤمنون بالكفاح المسلح – وهنا نظر إلىهادي – لا يقرؤون تاريخ الثورات جيدا ً، يضللون الشعب ويشككون في مقدراته تحت.1.2حرب، أحمد، إسماعيل، ص12-11.ينظر: عليان، حسن، مرايا الحرية والإبداع في أعمال غالب هلسا الروائية، مطبعة الأجيال (بيتالشعر)- عمان،2003، ص57-55.227