10.07.2015 Views

ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن عليانلقد سجلت هذه الرؤية أن التعايش مع العدو مستحيلة،‏ وأن الصراع ضده طويل.‏لذا يجب مقاومته بالسبل كلها،‏ بالكلمة والحديد والنار،‏ وبكل الوسائل المشروعة وغيرالمشروعة،‏ فزيد الذي تسلل إلى الضفة الغربية،‏ حتى يعيش بأمن وطمأنينة وحرية.‏سقط قناع توهمه بإمكانية هذا التعايش؛ لممارسات العدو العنصرية والتعسفية،‏ومحاولات إذلال الفلسطيني،‏ وقتل روح المقاومة في ذاته،‏ وجعله أداة سلسة طيعة،‏يشكلها بالكيفية التي يريد،‏ وقد استخدم لكشف هذه الرؤية ضمير المتكلم للتثبيتوالتأكيد والتخصيص،‏ يقول:‏ ‏"قبل ثلاث سنوات،‏ حين جئت إليك في مزرعة الموز فيالعوجا،‏ كنت أدركت الحقيقة،‏ وصحوت من الوهم الذي لازمني من الزمن ردحا ً.‏اعتقدت بأن المرء يمكنه العيش في ظل الاحتلال محايدا ً،‏ لا شأن له بما يجري منحوله.‏ سرعان ما انكشف زيف ذلك الوهم.‏ الاحتلال يا صديقي سبب كل مصائبنا؛الخاصة والعامة.‏ الاحتلال يا صديقي منعني من ممارسة أبسط حقوقي،‏ منعني منحب رباب.‏ من يومها كان قراري.‏ لا بد أن يسقط الاحتلال أولا ً.‏ لابد أن نقضيعليه.‏(1)لابد أن تقتله قبل أن يقتلك"‏ .لقد أدت هذه الإرهاصات على صعيد معاملة العدو المحبطة للإنسان الفلسطيني،‏وعلى صعيد الفلسطيني بأنه مغترب في وطنه.‏ مع ما يصاحب هذه الرؤية من تنكيلوبطش،‏ وطمس هوية إلى التساؤل عن زمن استمرارية هذا الاحتلال،‏ بعد أن زالالترويع والصدمة الأولى التي غيبت زمن فعل الفعل العربي،‏ بما يحمله هذا التساؤلمن دفع عجلة الذات الفلسطينية والعربية باتجاه المقاومة المسلحة،‏ وطرح القضيةللحوار،‏ ولاسيما بين تياري المقاومة المسلحة المباشرة،‏ والتنظير لهذه المقاومة،‏فإسماعيل في رواية ‏(إسماعيل)‏ لأحمد حرب،‏ الذي صقله السجن،‏ لم يعد يؤمنبالتنظير السياسي،‏ فالبندقية هي لغة مواجهة العدو الوحيدة التي يفهمها.‏ أما الفلسفةالانتظارية/‏ الصبرية،‏ بما تعنيه من تنظير،‏ وطروحات سياسية لحلّ‏ القضية،‏ فإنها.1الأسعد،‏ أسعد،‏ عربي الذاكرة،‏ ص‎41‎‏.‏225

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!