10.07.2015 Views

ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن عليانرفض هاجس الانتحار...(1)بعد الحرب الأولى فقد صرنا شهادة تاريخية"‏ .نحن جزء من زمان ومكان هنا لكل الناس.‏ لكن لأننا ولدنالقد وعت الرواية العربية لعبة َ التاريخ،‏ وحقولَ‏ النسيان،‏ وتراكمات الزمن،‏(2)ومحاولات تزييف التاريخ والثقافة والفكر والواقع والجذور الحضارية ، وبدهياتِ‏الحياة الفاعلة،‏ وإرهاصات ولادة أجيال جديدة ذات دلالات متعددة،‏ وأطر رمزيةمتعددة،‏ تصب في خانة إثبات الذات،‏ حتى يتشكل النهر الفلسطيني الجارف،‏ المقاوممعاول التغيب والهدم والإبادة.‏ تسعفه في ذلك ذاكرته المشتعلة.‏ ولعل تساؤل راوي‏(هل قتلتم أحدا ً؟)‏ عن امحاء ذاكرة الأجيال الفلسطينية،‏ بعد احتلال معظم فلسطين عام1948، ومحاولات طمس الهوية الذاتية والحضارية والقومية والدينية،‏ يدلّ‏ على ثباتهذه الهوية على الرغم من محاولات طمسها،‏ وطمس جذورها التاريخية،‏ ويدلّ‏ علىنهضة الفلسطيني الجديدة بعد أن نفض الغبار عن نفسه،‏ وكشط وجه الطفولةوالتاريخ،‏ يقول الراوي متسائلا ً:‏(3)‏"هل نحن جيل بلا ذاكرة؟"‏ وليثبت أن هذا الجيل لميفقد الذاكرة على الرغم من كل محاولات إبادة الوعي التاريخي،‏ يلجأ مثل غيره منأبناء جيله،‏ إلى حضن الطفولة الجمعي،‏ وتراثها ومخزونها الاستراتيجي،‏ بكل أبعادهاودلالاتها وألوانها،‏ وبكل ما تحمله من هموم،‏ يشكون لها فقد فردوسهم،‏ ويحملونهاأحزانهم وشقاء عمرهم،‏ ويستنجدونها لتمدهم بأشكال القوة والمقاومة كلها.‏ فهم يعونأن ّهم ولدوا منزوعي الأحلام الطفولية والثرثرة،‏ أو التفكير بلا شيء،‏ ولا يملكونالوقت لمعرفة إن كان هذا الوقت هباء،‏ لاعتقادهم أنهم منذورون بالالتزام بالقضيةعلى حساب رفاهيتهم.‏وتبدو المقارنة بين جيلي ما قبل النكبة/1948/وما بعدها،‏ بكل ما يحمله كلجيل من دلالات ورموز،‏ صورة حية لمعطيات السلب والإيجاب لكلا الجيلين.‏ فالجيل.1.2.3الناطور،‏ سلمان،‏ هل قتلتم أحدا ً؟،‏ ص‎3‎‏.‏المصدر السابق،‏ ص‎92-91‎‏.‏المصدر السابق،‏ ص‎5‎‏.‏221

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!