ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن عليانفي المجتمع الفلسطيني. يقول أسامة: "ماذا حدث للبلد؟ ماذا حدث للناس؟ ماذا حدثلكم؟ لقد تغيرتم. حتى الصبية يدخنون في الشوارع، ودعايات الأفلام الجنسية الفاضحةتلطخ الشوارع. والناس يلتهمون الكنافة، ويبتسمون. وأنت أيضا ً تبتسم. ماذا حدثلكم؟ ماذا حدث للبلد؟ أبطروكم. أشبعوكم، ولا أرى في عيونكم ومضة خجل.قال الشاب الطويل، وهو يمسح وجهه بكفه الكبيرة: قلت الشيء ذاته عندما كنتفي عمان. لا تستغرب...- ماذا يفعل الشباب أمثالك لمواجهة ما في الداخل؟- ما فعلتموه في الخارج...- عدم وضوح الرؤية!! أنتم الملومون. أنتم أصحاب القضية.- استعمل صيغة جمع المتكلم إذا سمحت.- ولكن !!- ولكن.- قال أسامة بحدة ونفاذ صبر: الصورة واضحة. ألا ترى؟(1)- للصورة أكثر من بعد واحد" .وفي ظل هذه الرؤية إن الفلسطيني لا يرى بصيص أمل، أو انفراجا ً يلوح فيساحة المشهد الفلسطيني، إذ كلّ الظروف والأوضاع والعلاقات، ومعطيات الحياة بكلأوجهها سياسيا ً واقتصاديا ً وعربيا ً لا تعطي أملا ً برؤية نقطة ضوء في نهاية النفقالفلسطيني. ويسجل عادل هذه الصورة القاتمة عبر تيار الوعي الذي كشف تشردالفلسطيني وغربته واغترابه في وطنه ونفيه. يقول: "الاحتلال! كلمة لها أكثر منمعنى. والنفي! واقع نعيشه في لب الوطن. والتعذيب! هواية يحترفها قواد السياسة فيهيئة الأمم. وغوصي يا بلدي في(2)الوحل، ولتقل على الأرض السلام" . ولتكتملثنائية الرؤية لديه للواقع الفلسطيني والعربي المجهض، يقول أسامة عبر تيار الوعي،.1خليفة، سحر، الصبار، ص28-27.219