ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الرواية العربية من الاحتلال إلى المقاومة (في فلسطين)أتعرف لماذا؟ لأن أي واحد منهم لن يجازف ببعض ماله. ويريدون منا أن نتحملعبء المجازفات والتضحيات بكل شيء وحدنا؟.- نعم.يجب أن تفعل هذا. فنحن المسؤولون عن الصمود أولا ً وأخيرا ً.- وإذا جعنا فكيف نصمد؟- الجوع يفجر الثورة. لماذا تبتسم؟ هذه نظرية معروفة. ألا تفهم؟- والناس الذين تتكلم عنهم. ماذا يفعلون؟ يجوعون؟ يا عزيزي هؤلاء يكدسونالأموال ويشترون الأسهم والعقارات في(1)بيروت وأوروبا" .ويجب ألا نستغرب هذا التحول في ظل قانون التطور الطبيعي سياسيا ً واقتصاديا ً،لكن المجتمع الفلسطيني، الذي لم تعد تحكمه قوانين سياسية أو اجتماعية أو إدارية، نمانموا ً فرديا ً بطريقة أو بأخرى في ظل سياسة الاحتلال المتعمدة لتخريب بنية فكر هذاالمجتمع ورؤاه، وحقوله الاقتصادية والأخلاقية. فتبدلت الرؤى والعلاقات والأساليبداخل بنية المجتمع الفلسطيني بفئاته المختلفة، وطفت الطفيليات والطحالب لتحتل ساحةالعلاقة والروابط الفلسطينية، كما علت على سطح العلاقات الاجتماعية الفئات المفرغةفكريا ً وثقافيا ً، والفئات التي كانت في(2)قاع المدينة .ويرصد هذا التحول ويجسده الحوار بين أسامة الكرمي إحدى شخصيات رواية(الصبار) بعد أن عاد إلى نابلس من السعودية ليمارس العمل الثوري، وابن خاله عادل– ابن الطبقة البرجوازية. وقد بين الحوار بما يعنيه من دلالات ورموز أن أسامة لميستوعب بعد التحولات والمتغيرات التي شاهدها في مدينة نابلس، ولاسيما تخمةالمتعاملين مع العدو الصهيوني. والعاملين في مصانع العدو، ومزارعه ومنشآتهوحقوله، فوقف منها موقف المستنكر الرافض لها. كما كشف مدى التغلغل الثقافي غيرالمنظور للسلع الاستهلاكية، والتشكل النفسي – الانعكاس الحقيقي لمجموعة المتغيرات.1.2خليفة، سحر، الصبار، ص84-83.ينظر: المصدر السابق، ص43.218