ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الرواية العربية من الاحتلال إلى المقاومة (في فلسطين)لا شك أن سياسة الندوات والمحاضرات واللقاءات والاحتفالات في السجون،بالتغذية الراجعة للسجناء، كانت رافدا ً حقيقيا ً للثورة، انتقلت بها من مرحلة إلى أخرىأكثر تفجعا ً وتطورا ً. تبدت في أطر التعارف، وتعزيز اللحمة بين أبناء القرىوالمجتمعات والمدن على الصعيد الأمني والاقتصادي. لقد تعرف إنسان المعتقل–باسل – الشاب، صغير السن إلى اصطلاحات ومفردات لم تكن مألوفة له، "هزت ثقتهبنفسه، وجعلته ينظر إلى الآخرين بإعجاب أكبر: براجماتية، ديماغوجية، رأسمالية،(1)شيوعية، اشتراكية، كمبرودورية" .كما كشفت دائرة رؤيته عبر هذه الندوات، خرج عنها في سلوكه الثوري الذيتطور إلى درجة حمل السلاح ضد العدو الصهيوني وتنفيذ عمليات فدائية. ولم تقتصرالندوات على السلوك الثوري فحسب، إنما تعدته إلى ما بعد التحرير وطرد العدوالصهيوني من فلسطين. وما يجب أن يقوم به أصحاب رؤوس الأموال من تصنيع.وقد طرح صالح أسئلة في الندوة عن أسباب تخل ّف البلاد اقتصاديا ً، وعن تخل ّفالعمال، وعن غياب الثقافة والتقنية، والانتماء الحقيقي للوطن. وبين أنهم مسؤولونكل ّهم. يقول: "أنت مسؤول، وأنت وهو وهي، وأنا قبل الجميع. لا يكفي أن أقول أنا(2)مسؤول لأمارس عملية التفكير وأستريح" ، كما حث ّ على ضرورة التعليم والعملوالتخطيط، لأن الاحتلال لن يدوم. لذا يجب التطلع نحو المستقبل. كما تساءل عنمصير عائدات حقول النفط العربية المخزونةفي البنوك الغربية التي يستثمرهاالغرب، ويبني بها أوروبا وأمريكا صناعيا ً وتقنيا ً وزراعيا ً تطورا ً وتقدما ً. وبين أناحتياطي البترول لن يدوم، لذا يجب أن يستغلّ العرب البترول في التصنيع قبل فواتالأوان..1.2خليفة، سحر، الصبار، ص104.المصدر السابق، ص53.214