10.07.2015 Views

ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الرواية العربية من الاحتلال إلى المقاومة ‏(في فلسطين)‏مرفوعتان في الهواء،‏ من دون أن ينزل ساقه الأخرى إلا ّ عند تبديل إحداهمابالأخرى.‏ أما الوجبة الدائمة فهي ‏"اللطم والهراوة والبسطار الذي يلصقك بالحائط.‏ولزيادة وجبة العذاب والإهانة فإنه ليس من المستغرب أن يرمي الحراس فوقك قشرالبطيخ،‏ أو قاذورات أخرى مختلفة.‏ ولكنك تتوقعها من لزوجتها،‏ أو رائحتها الكريهة.‏ولقد أصبح ذلك الجدار شبيها ً بحائط البراق.‏ غير أن هذا الجدار أكثر قدسية من حائطالمبكى الذي سرقوه من البراق،‏ وجعلوه شاهدا ً على تضرعهم الكاذب،‏ ودموعهم(1)المخاتلة الوقحة"‏ .ويجسد الراوي في رواية ‏(الأفعى)‏ الرؤية الفلسطينية،‏ التي لا تقبل النقض فكلمااشتد العذاب،‏ ازداد الوعي والعمل الثوري،‏ والتوحد بالأرض،‏ والنماء فيها حتىيتحول إلى خلية حية نامية متطورة في إطار نسيجها الحي،‏ الذي يمده بأنساغ الحياةكلها.‏ كما عد أشجار الزيتون والجميز المعادل الموضوعي للأصالة والتوحد.‏ ويصفالمتوكل طه/‏ الكاتب الراوي/‏ هذا التوحد عبر إحساسه أنه وهو يقف إلى الجدار ويداهمرفوعتان إلى أعلى وكذلك إحدى ساقيه بأنهما:‏ ‏"غصنا شجرة،‏ وأنني جذع شجرةمنزرعة في الأرض.‏ وبعد قليل ستضرب جذورها أكثر في عمق الأرض،‏وستبرعم أصابعي وذراعاي.‏ وستطلق أذناي وأنفي وبصيلات شعري ورقا ً،‏ وسأصبحمثل الجميزة الراسخة.‏ ويبدأ النسغ يتصاعد من أخمص قدمي إلى جبيني وأطرافأصابعي.‏ وأصبح جلدي سميكا ً،‏ وأكثر صلابة وخشونة.‏ وهاهو كتفي يتفتح ليخرج(2)غصن جديد،‏ وتنشق خاصرتي ليطلع منها برعم جديد"‏ .لقد كثرت المعتقلات والسجون الإسرائيلية بتصاعد الانتفاضة الفلسطينية الأولىوالثانية،‏ فسجن كتسيعوت أو أنصار(‏‎3‎‏)‏ في بئر السبع بني في عام1988 معتفجرالانتفاضة الأولى،‏ بوحداته الثلاث،‏ إذ تشمل كل وحدة عدة أقسام،‏ وكل قسم يضممجموعة من الخيام،‏ في كل خيمة عشرون معتقلا ً،‏ يفصل بينها حواجز لا يخترقها.1طه،‏ المتوكل،‏ رمل الأفعى،‏ ص‎37‎‏.‏2. المصدر السابق،‏.38-37208

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!