ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
ﺍﻟﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ( ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴ - جامعة دمشق
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد 22- العدد (2+1) 2006حسن عليانمنها بكل ما تعنيه السدرة من دلالات محمولة على لغة الرمز الشفاف. فالسدرة هيالتراب الفلسطيني، الذي يطمح الفلسطيني أن يقيم عليها دولته بعد التحرير. يقولوحيد وهو يتكئ على أسلوب الحكايات الشعبية لإثبات حقه التاريخي، ولإثباتعنصرية الدولة العبرية، وخرافتها، القائمة على التلمود والتوراة. فقد لخص الاحتلالبرمته الذي لا يستند إلى أي دليل شرعي حتى يقيم دولته. يقول: حكايات ألف ليلةوليلة، وتاريخ الأرض حكاية. وتبدأ الحكاية: كان يا ما كان ...، ونحن سلبنا المكانوالزمان، حكاية البيت هي حكايتي، وحديث روحي. وهل يمكن للمرء أيا ً كان ألايكون وفيا ً لروحه؟ إن أشد ما أحزنني يا سادتي، حضرات الكتاب، وأحبطني فيالوقت نفسه هو المشهد الذي يظهر فيه صاحب البيت العربي، وهو يعرض أوراقملكيته، وينظ ّف الغبار عن دف ّة الأبجور، ويحملها بين ذراعيه كأنه يعانقها، ويسندهابكل عناية وتروٍ على مقعد السيارة، وكأنه يعتذر لها لما حلّ بها. إن الذي قرر عرضالفيلم في مستهل الاجتماع قد أراحني – وأنا أشكر له – من عناء قصتي عليكم،وإزعاجكم بتفاصيلها. فهي ما شاهدتموه في هذا الفيلم، مع فارق واحد، وهو أنالدكتور النشاشيبي قد زار بيته، والتقط البقايا، دف ّة أبجور صدئة يناجي بها روحه. وأناحتى هذه اللحظة(1)لم أحصل على البقايا، على سدرتي" .ثاني ًا: ثنائية المقاومة والسجن.1جدلية السجن ومقاومة الجسد:في ظل ظرف الاحتلال والمقاومة إن العدو الصهيوني ليس بحاجة إلى سبب أوذريعة لاعتقال الفلسطيني، فثمة قانون يشرع لهذا العدو ما يريد "بدءا ً من القوانينالعسكرية، وانتهاء بقوانين الطوارئ البريطانية البائدة. التي تجيز كلّ أشكال القمع.1حرب، أحمد، بقايا، ص147.205