ظواهر من التمرد في نماذج من شعر العصر العباسي الأول - جامعة دمشق
ظواهر من التمرد في نماذج من شعر العصر العباسي الأول - جامعة دمشق ظواهر من التمرد في نماذج من شعر العصر العباسي الأول - جامعة دمشق
٢٠٠٤مجلة جامعة دمشق – المجلد ٢٠- العدد (١+٢)صالح علي سليمالشتيوي( ٢ )يقول :ويتبدى التمرد النفسي في شعر الفضل بن هاشم في مدحه هارون الواثق؛ حينصرفاالمخبلُ أنا يومكل َّ الذي أنا بلطمٍفعاجلونيبنارِوحرقونيبيمث ِّلوا ويحكم، يا مستحق ٌّفإننيحتف ٌإن ّي قوم يا ماإذا أسوى فلست ُ خلقا ًقط ُّ أجد ولم يومٍكل َّ لأن َّني بقيحٍظفرت ُ ولو شكٍغير أفنيت ُه تخفىليس حماقتي حرفاالخبلُ يزيدني نقفاالرأس وشججوا يطفىليس لهيبها أتوف َّىأن قبل من انفىأن طفلا ً كنت ُ مذ ْ حت ْفالي فعجلوا نصفاللبيعِ عرضت ُ مستخف َّاكخلقتيألفىالمقاذرِ على حلفاللنحر يكون ولف ّاوسف ّا ً حسوا ً يفجؤنا الشاعر بهذا النص، فيبدو التمرد النفسي جليا ً، إذ يصف نفسه بجملةصفات سلبية من مثل: الخبل والحماقة… وغير ذلك، ولذا؛ فهو يستحق كل أصنافالإهانة والتعذيب، بل راح يبالغ، فيعترف أنه يتهالك على المقاذر، كل ذلك بأسلوبفكاهي، وربما كانت لديه التواءات نفسية دفعته إلى هذا النمط من السلوك، وربما أث ّرالمجتمع -بقيمه وأعرافه- في نفسيته؛ "فالعمل الفني ابتدعه إنسان له سمات نفسية١٠٩
- Page 1 and 2: ٢٠٠٤مجلة جامعة دمش
- Page 3 and 4: ٢٠٠٤مجلة جامعة دمش
- Page 5 and 6: ١٢٠٠٤مجلة جامعة دم
- Page 7 and 8: ١٣٢٠٠٤مجلة جامعة د
- Page 9 and 10: ١١٢٠٠٤مجلة جامعة د
- Page 11 and 12: ١٢٠٠٤مجلة جامعة دم
- Page 13 and 14: ٢٠٠٤مجلة جامعة دمش
- Page 15 and 16: ١٢٠٠٤مجلة جامعة دم
- Page 17 and 18: ٢٠٠٤مجلة جامعة دمش
- Page 19 and 20: ٢٠٠٤مجلة جامعة دمش
- Page 21 and 22: ٢٠٠٤مجلة جامعة دمش
- Page 23: ٢٠٠٤مجلة جامعة دمش
- Page 28 and 29: ظواهر من التمرد في
- Page 30 and 31: ظواهر من التمرد في
- Page 32 and 33: ظواهر من التمرد في
- Page 34 and 35: ظواهر من التمرد في
- Page 36 and 37: ظواهر من التمرد في
٢٠٠٤مجلة <strong>جامعة</strong> <strong>دمشق</strong> – المجلد ٢٠- العدد (١+٢)صالح علي سليمالشتيوي( ٢ )يقول :ويتبدى <strong>التمرد</strong> النفسي <strong>في</strong> <strong>شعر</strong> الفضل بن هاشم <strong>في</strong> مدحه هارون الواثق؛ حينصرفاالمخبلُ أنا يومكل َّ الذي أنا بلطمٍفعاجلونيبنارِوحرقونيبيمث ِّلوا ويحكم، يا مستحق ٌّفإننيحتف ٌإن ّي قوم يا ماإذا أسوى فلست ُ خلقا ًقط ُّ أجد ولم يومٍكل َّ لأن َّني بقيحٍظفرت ُ ولو شكٍغير أفنيت ُه تخفىليس حماقتي حرفاالخبلُ يزيدني نقفاالرأس وشججوا يطفىليس لهيبها أتوف َّىأن قبل <strong>من</strong> انفىأن طفلا ً كنت ُ مذ ْ حت ْفالي فعجلوا نصفاللبيعِ عرضت ُ مستخف َّاكخلقتيألفىالمقاذرِ على حلفاللنحر يكون ولف ّاوسف ّا ً حسوا ً يفجؤنا الشاعر بهذا النص، <strong>في</strong>بدو <strong>التمرد</strong> النفسي جليا ً، إذ يصف نفسه بجملةصفات سلبية <strong>من</strong> مثل: الخبل والحماقة… وغير ذلك، ولذا؛ فهو يستحق كل أصنافالإهانة والتعذيب، بل راح يبالغ، <strong>في</strong>عترف أنه يتهالك على المقاذر، كل ذلك بأسلوبفكاهي، وربما كانت لديه التواءات نفسية دفعته إلى هذا النمط <strong>من</strong> السلوك، وربما أث ّرالمجتمع -بقيمه وأعرافه- <strong>في</strong> نفسيته؛ "فالعمل الفني ابتدعه إنسان له سمات نفسية١٠٩