ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ
ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ
اجل! ان الايمان يقيم دائما ً في القلب والعقل حارسا ً معنويا ً امينا ً، لذا كلما صدرت ميول فاسدة عن تطلعات النفس والنوازع والاحاسيس المادية قال لها ذلك الحارس الرادع: محظور.. ممنوع.. فيطردها ويهزمها. ان افعال الانسان انما تصدر عن تمايلات القلب والمشاعر وهي تنبعث من شدة تحسس الروح وحاجتها، والروح انما تز بنور الايمان، فان كان خيرا ً يفعله الانسان، وإلا ّ يحاول الانسحاب ، وعندئذٍ لا تغلبه النوازع والاحاسيس المادية التي لا ترى العقبى! الحاصل: ان »الحد« أو »العقاب« عندما يقام امتثالا ً للأمر الالهي والعدل الرباني فان الروح والعقل والوجدان واللطائف المندرجة في ماهية الانسان تتأثر به وترتبط به، فلأجل هذا المعنى افادتنا اقامة حد واحد طوال خمسين سنة اكثر من سجنكم في كل يوم! ذلك لأن عقوباتكم التي تجروا باسم العدالة لايبلغ تأثيرها إلا ّ في وهمكم وخيالكم، اذ عندما يقوم احدكم بالسرقة يرِد الى خياله العقاب الذي ما وضع إلا ّ لأجل مصلحة الامة والبلاد ويقول ان الناس لو عرفوا باني سارق فسينظرون الي ّ نظرة ازدراء وعتاب، واذا تبين الأمر ضدي ربما تزجني الحكومة في السجن.. وعند ذلك لاتتأثر الا ّ قوته الواهمة تأثر ًا جزئيا ً، بينما يتغلب عليه الميل الشديد الى السرقة والنابع من النفس الامارة والاحاسيس المادية - لاسيما ان كان محتاج ًا - فلا ينفعه عقابكم لإنقاذه من ذلك العمل السئ. ثم لأنه ليس امتثالا ً للأمر الالهي فليس هو بعدالة، بل باطل وفاسد بطلان الصلاة بلا وضوء وبلا توجه الى القبلة، أي أن العدالة الحقة والعقاب الرادع انما يكون اذا ا ُجريت امتثالا ً للأمر الالهي وإلا ّ فان تأثير العقاب يكون ضيئ ًلا جد ًا. فاذا قست على هذه المسألة الجزئية في السرقة سائر الاحكام الالهية تدرك أن: السعادة البشرية في الدنيا مرنة باجراء العدالة، ولا تنفذ العدالة الا ّ كما بينها القرآن الكريم.
(انتهت خلاصة الحكاية).
- Page 16 and 17: الذي يعط ّل الاحساس
- Page 18 and 19: نعم! ان موازنات ال
- Page 20 and 21: بسم االله الرحمن ال
- Page 22 and 23: ان المستقبل سيكون ل
- Page 24 and 25: ولو اننا أظهرنا با
- Page 26 and 27: لقد بدأت قارات الع
- Page 28 and 29: الماضي. فمث ًلا:
- Page 30 and 31: محمد)ص( يكابرون ال
- Page 32 and 33: القوة الاولى: »ا
- Page 34 and 35: ان قصدنا من المدنية
- Page 36 and 37: يخلفه النهار، فسي
- Page 38 and 39: كما ثبت بالاستقراء
- Page 40 and 41: الكلمة الثانية »ا
- Page 42 and 43: والعبر. وأملنا ب
- Page 44 and 45: كانوا في الصف الاول
- Page 46 and 47: الكلمة الرابعة »ا
- Page 48 and 49: وهكذا فبفضل هذه الر
- Page 50 and 51: على وشك التحقق . فين
- Page 52 and 53: الناس لعدم تمكنه من
- Page 54 and 55: فليحيا الصدق، و
- Page 56 and 57: يستنهض الشرق ويسوق
- Page 58 and 59: اتخذ موقف عداءٍ ت
- Page 60 and 61: فإن شئتم أيها ال
- Page 62 and 63: ومن لم يكن في قلبه و
- Page 64 and 65: سافر شخص الى قوم من
- Page 68 and 69: ولقد ا ُخطر على الق
- Page 70 and 71: _ ذيل الذيل لتحيا ال
- Page 72 and 73: ص) ويخلصكم من حنث
- Page 74 and 75: ولابد أن يكون المه
- Page 76 and 77: صدى الحقيقة 27 مارت
- Page 78 and 79: الاسلام بمظهر الجم
- Page 80 and 81: لتحيا الشريعة الاح
- Page 82 and 83: ان اصابة الامة في ق
- Page 84 and 85: رد الاوهام 18 مارت 132
- Page 86 and 87: ان من يجد في نفسه هذ
- Page 88 and 89: ان الحرية الخارجة ع
- Page 90 and 91: ان المنتسبين الى ال
- Page 92 and 93: الجواب: كلا، ليس
- Page 94 and 95: * **
- Page 96 and 97: ان راية الاسلام وال
- Page 98 and 99: ان الثكنات العسكري
اجل! ان الايمان يقيم دائما ً في القلب والعقل حارسا ً معنويا ً امينا ً، لذا كلما صدرت<br />
ميول فاسدة عن تطلعات النفس والنوازع والاحاسيس المادية قال لها ذلك الحارس الرادع:<br />
محظور.. ممنوع.. فيطردها ويهزمها.<br />
ان افعال الانسان انما تصدر عن تمايلات القلب والمشاعر وهي تنبعث من شدة تحسس<br />
الروح وحاجتها، والروح انما تز بنور الايمان، فان كان خيرا ً يفعله الانسان، وإلا ّ يحاول<br />
الانسحاب ، وعندئذٍ لا تغلبه النوازع والاحاسيس المادية التي لا ترى العقبى!<br />
الحاصل:<br />
ان »الحد« أو »العقاب« عندما يقام امتثالا ً للأمر الالهي والعدل الرباني فان الروح<br />
والعقل والوجدان واللطائف المندرجة في ماهية الانسان تتأثر به وترتبط به، فلأجل هذا المعنى<br />
افادتنا اقامة حد واحد طوال خمسين سنة اكثر من سجنكم في كل يوم! ذلك لأن عقوباتكم<br />
التي تجروا باسم العدالة لايبلغ تأثيرها إلا ّ في وهمكم وخيالكم، اذ عندما يقوم احدكم<br />
بالسرقة يرِد الى خياله العقاب الذي ما وضع إلا ّ لأجل مصلحة الامة والبلاد ويقول ان الناس<br />
لو عرفوا باني سارق فسينظرون الي ّ نظرة ازدراء وعتاب، واذا تبين الأمر ضدي ربما تزجني<br />
الحكومة في السجن.. وعند ذلك لاتتأثر الا ّ قوته الواهمة تأثر ًا جزئيا ً، بينما يتغلب عليه الميل<br />
الشديد الى السرقة والنابع من النفس الامارة والاحاسيس المادية - لاسيما ان كان محتاج ًا<br />
-<br />
فلا ينفعه عقابكم لإنقاذه من ذلك العمل السئ. ثم لأنه ليس امتثالا ً للأمر الالهي فليس هو<br />
بعدالة، بل باطل وفاسد بطلان الصلاة بلا وضوء وبلا توجه الى القبلة، أي أن العدالة الحقة<br />
والعقاب الرادع انما يكون اذا ا ُجريت امتثالا ً للأمر الالهي وإلا ّ فان تأثير العقاب يكون ضيئ ًلا<br />
جد ًا.<br />
فاذا قست على هذه المسألة الجزئية في السرقة سائر الاحكام الالهية تدرك أن:<br />
السعادة البشرية في الدنيا مرنة باجراء العدالة، ولا تنفذ العدالة الا ّ كما بينها<br />
القرآن الكريم.