ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ
ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ
ومن لم يكن في قلبه ووجدانه بذرة هذه الحقيقة النابعة من الايمان والدين الحق، ولم يستند الى ركيزة، فمثله كمثل ذينك البطلين المشهورين، اذ تنهار قواه المعنوية بمثل تحطم جسارما وبطولتهما. ويكون أسير حادثات الكائنات فيتفسخ وجدانه ويصبح كالمتسول الذليل بإزاء كل حادثة.
نكتفي ذا القدر لبيان هذه الحقيقة الواسعة حيث بينت »رسائل النور« بحججها الدامغة ان هذا السر كامن في الايمان بينما الضلالة تحمل شقاءً وتعاسة في الدنيا ايض ًا. ان الانسان الذي أحس في هذا العصر بحاجته الماسة الى قوة معنوية وصلابة وثبات والى عزاء وسلوان، قد ترك حقائق الايمان التي هي اعظم ركيزة استناد له والتي تضمن له القوة المعنوية والسلوان والسعادة، واستهواه التغرب فاستند الى الضلالة والسفه، فبدلا ً من أن يستفيد من الملية الاسلامية اخذ يحطم القوة المعنوية تحطيما ً كاملا ً، فازال عنه السلوان واوهن صلابته بانسياقه وراء الضلال والسفه والسياسة الكاذبة. ألا ترى أن هذا بعد شاسع عن مصالح الانسان ومنافعه؟ ألا ان الانسانية ستدرك يوم ًا - إن بقي لها من العمر بقية القرآن، وستعتصم به، وفي مقدمتها المسلمون. - حقيقة * ** لقد سأل قسم من النواب المتدينين سعيدا ً القديم اوائل عهد الحرية: - انك تجعل السياسة تابعة للدين في كل شئ، بل تجعلها وسيلة منقادة للشريعة، ولا تقبل الحرية الا ّ على اساس الوجه المشروع، بمعنى انك لا تعترف بالحرية والمشروطية بدون الشريعة، ولأجل هذا جعلوك في صفوف المطالبين بتطبيق الشريعة في حادثة فأجام سعيد القديم بالآتي: مارت. (31) أجل! انه لا سعادة لأمة الاسلام إلا ّ بتحقيق حقائق الاسلام، وإلا ّ فلا، ولا يمكن ان تذوق الامة السعادة في الدنيا او تعيش حياة اجتماعية فاضلة إلا ّ بتطبيق الشريعة الاسلامية، وإ ّلا فلا عدالة قطعا ً، ولا أمان مطلق ًا. اذ تتغلب عندئذٍ الاخلاق الفاسدة والصفات الذميمة، ويبقى الأمر معلقا ً بيد الكذابين والمرائين. سأعرض لكم ما يثبت هذه الحقيقة في حكاية اوردها نموذجا ً مصغرا ً من بين آلاف الحجج.
- Page 12 and 13: أن يعرف له الخالق
- Page 14 and 15: »ان في الإيمان ح
- Page 16 and 17: الذي يعط ّل الاحساس
- Page 18 and 19: نعم! ان موازنات ال
- Page 20 and 21: بسم االله الرحمن ال
- Page 22 and 23: ان المستقبل سيكون ل
- Page 24 and 25: ولو اننا أظهرنا با
- Page 26 and 27: لقد بدأت قارات الع
- Page 28 and 29: الماضي. فمث ًلا:
- Page 30 and 31: محمد)ص( يكابرون ال
- Page 32 and 33: القوة الاولى: »ا
- Page 34 and 35: ان قصدنا من المدنية
- Page 36 and 37: يخلفه النهار، فسي
- Page 38 and 39: كما ثبت بالاستقراء
- Page 40 and 41: الكلمة الثانية »ا
- Page 42 and 43: والعبر. وأملنا ب
- Page 44 and 45: كانوا في الصف الاول
- Page 46 and 47: الكلمة الرابعة »ا
- Page 48 and 49: وهكذا فبفضل هذه الر
- Page 50 and 51: على وشك التحقق . فين
- Page 52 and 53: الناس لعدم تمكنه من
- Page 54 and 55: فليحيا الصدق، و
- Page 56 and 57: يستنهض الشرق ويسوق
- Page 58 and 59: اتخذ موقف عداءٍ ت
- Page 60 and 61: فإن شئتم أيها ال
- Page 64 and 65: سافر شخص الى قوم من
- Page 66 and 67: اجل! ان الايمان يق
- Page 68 and 69: ولقد ا ُخطر على الق
- Page 70 and 71: _ ذيل الذيل لتحيا ال
- Page 72 and 73: ص) ويخلصكم من حنث
- Page 74 and 75: ولابد أن يكون المه
- Page 76 and 77: صدى الحقيقة 27 مارت
- Page 78 and 79: الاسلام بمظهر الجم
- Page 80 and 81: لتحيا الشريعة الاح
- Page 82 and 83: ان اصابة الامة في ق
- Page 84 and 85: رد الاوهام 18 مارت 132
- Page 86 and 87: ان من يجد في نفسه هذ
- Page 88 and 89: ان الحرية الخارجة ع
- Page 90 and 91: ان المنتسبين الى ال
- Page 92 and 93: الجواب: كلا، ليس
- Page 94 and 95: * **
- Page 96 and 97: ان راية الاسلام وال
- Page 98 and 99: ان الثكنات العسكري
نكتفي ذا القدر لبيان هذه الحقيقة الواسعة حيث بينت »رسائل النور« بحججها<br />
الدامغة ان هذا السر كامن في الايمان بينما الضلالة تحمل شقاءً وتعاسة في الدنيا ايض ًا.<br />
ان الانسان الذي أحس في هذا العصر بحاجته الماسة الى قوة معنوية وصلابة وثبات والى<br />
عزاء وسلوان، قد ترك حقائق الايمان التي هي اعظم ركيزة استناد له والتي تضمن له القوة<br />
المعنوية والسلوان والسعادة، واستهواه التغرب فاستند الى الضلالة والسفه، فبدلا ً من أن<br />
يستفيد من الملية الاسلامية اخذ يحطم القوة المعنوية تحطيما ً كاملا ً، فازال عنه السلوان واوهن<br />
صلابته بانسياقه وراء الضلال والسفه والسياسة الكاذبة. ألا ترى أن هذا بعد شاسع عن<br />
مصالح الانسان ومنافعه؟ ألا ان الانسانية ستدرك يوم ًا - إن بقي لها من العمر بقية<br />
القرآن، وستعتصم به، وفي مقدمتها المسلمون.<br />
- حقيقة<br />
* **<br />
لقد سأل قسم من النواب المتدينين سعيدا ً القديم اوائل عهد الحرية:<br />
- انك تجعل السياسة تابعة للدين في كل شئ، بل تجعلها وسيلة منقادة للشريعة، ولا<br />
تقبل الحرية الا ّ على اساس الوجه المشروع، بمعنى انك لا تعترف بالحرية والمشروطية بدون<br />
الشريعة، ولأجل هذا جعلوك في صفوف المطالبين بتطبيق الشريعة في حادثة<br />
فأجام سعيد القديم بالآتي:<br />
مارت. (31)<br />
أجل! انه لا سعادة لأمة الاسلام إلا ّ بتحقيق حقائق الاسلام، وإلا ّ فلا، ولا يمكن ان<br />
تذوق الامة السعادة في الدنيا او تعيش حياة اجتماعية فاضلة إلا ّ بتطبيق الشريعة الاسلامية،<br />
وإ ّلا فلا عدالة قطعا ً، ولا أمان مطلق ًا. اذ تتغلب عندئذٍ الاخلاق الفاسدة والصفات الذميمة،<br />
ويبقى الأمر معلقا ً بيد الكذابين والمرائين.<br />
سأعرض لكم ما يثبت هذه الحقيقة في حكاية اوردها نموذجا ً مصغرا ً من بين آلاف<br />
الحجج.