ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ

ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ

26.04.2015 Views

فإن شئتم أيها الاخوان ان تروا حقيقة هذا المثال،‏ فارفعوا رؤوسكم وانظروا الى هذا الكون!‏ كم ترون الله في الفضاء من كرات النجوم واجرام العوالم وسلاسل

الحادثات والوقائع المتسلسلة أمثال القطار والمنطاد والسيارات الالهية فكأا سفا ئن برية وفلك بحرية وطائرات هوائية خلقتها يد القدرة الالهية بنظام وحكمة.‏ فكما ان للقدرة الالهية في عالم الشهادة وفي عالمنا المادي امثال هذه،‏ فان لها في عالم الارواح والمعنويات نظائر متسلسلة أعجب،‏ يصدق ا كل ُ من يملك عقلا ً،‏ بل يرى اغلبها كل ُّ من يملك بصيرة.‏ فهذه الامور المتسلسلة المترابطة في الكون سواءٌ‏ منها المادية أو المعنوية اجم أهل الضلال الذين حرموا من الايمان وددهم وترهبهم وتحط ّم قواهم المعنوية،‏ بينما لاتخيف اهل الايمان ولا ددهم بشئ بل تبعث فيهم السرور والسعادة والانس والأمل والقوة،‏ وذلك لأم يرون الوجود بنور الايمان،‏ وتلك الحوادث المتسلسلة،‏ وتلك القاطرات المادية والمعنوية والعوالم السيارة،‏ انما تساق الى وظيفة معينة محددة من قبل صانع حكيم لتؤديها ضمن نظام وحكمة من دون اختلاط ولا تجاوز قط.‏ فيري الايمان المؤمن‏:‏ أن كل شئ ينال قبسا ً من تجليات جمال االله واتقان صنعته سبحانه،‏ ويمنحه قوة معنوية عظيمة بما يفتح له من نماذج للسعادة الابدية.‏ وهكذا فان ما يعانيه اهل الضلال من الآلام الرهيبة الناشئة من فقدان الايمان،‏ وما يلازمهم من خوف ورعب شديدين،‏ تقف ازاءه جميع انواع الرقي البشري عاجزة لاتمنح له سلوانا ً ولا عزاءً،‏ بل لا يمكنها ان تضمن له قوة معنوية،‏ فتتحطم الجرأة والإقدام..‏ إلا ّ ما تخدعه الغفلة من إسدال ستار النسيان عليها.‏ أما أهل الايمان فلا ترهبهم تلك الحادثات ولا تأخذ من معنويام؛ وذلك بفضل الايمان - بمثل ذلك الصبي - بل تزيد معنويام صلابة،‏ اذ ينظرون اليها-‏ أي الى الحوادث - من خلال حقيقة ايمام فيشاهدون ارادة الصانع الحكيم وادارته وتدبيره اياها ضمن حكمته الواسعة.‏ فيتحررون من المخاوف والاوهام،‏ اذ يعلمون أنه:‏ لولا امر الصانع الحكيم وإذنه لما استطاعت هذه العوالم السيارة الحركة قط.‏ فينالون ذا اطمئنانا ً يسعدهم في الدنيا كذلك،‏ كل حسب درجته.‏

الحادثات والوقائع المتسلسلة أمثال القطار والمنطاد والسيارات الالهية فكأا سفا ئن برية<br />

وفلك بحرية وطائرات هوائية خلقتها يد القدرة الالهية بنظام وحكمة.‏<br />

فكما ان للقدرة الالهية في عالم الشهادة وفي عالمنا المادي امثال هذه،‏ فان لها في عالم<br />

الارواح والمعنويات نظائر متسلسلة أعجب،‏ يصدق ا كل ُ من يملك عقلا ً،‏ بل يرى اغلبها<br />

كل ُّ من يملك بصيرة.‏<br />

فهذه الامور المتسلسلة المترابطة في الكون سواءٌ‏ منها المادية أو المعنوية اجم أهل<br />

الضلال الذين حرموا من الايمان وددهم وترهبهم وتحط ّم قواهم المعنوية،‏ بينما لاتخيف اهل<br />

الايمان ولا ددهم بشئ بل تبعث فيهم السرور والسعادة والانس والأمل والقوة،‏ وذلك لأم<br />

يرون الوجود بنور الايمان،‏ وتلك الحوادث المتسلسلة،‏ وتلك القاطرات المادية والمعنوية والعوالم<br />

السيارة،‏ انما تساق الى وظيفة معينة محددة من قبل صانع حكيم لتؤديها ضمن نظام وحكمة<br />

من دون اختلاط ولا تجاوز قط.‏<br />

فيري الايمان المؤمن‏:‏ أن كل شئ ينال قبسا ً من تجليات جمال االله واتقان صنعته سبحانه،‏<br />

ويمنحه قوة معنوية عظيمة بما يفتح له من نماذج للسعادة الابدية.‏<br />

وهكذا فان ما يعانيه اهل الضلال من الآلام الرهيبة الناشئة من فقدان الايمان،‏ وما<br />

يلازمهم من خوف ورعب شديدين،‏ تقف ازاءه جميع انواع الرقي البشري عاجزة لاتمنح له<br />

سلوانا ً ولا عزاءً،‏ بل لا يمكنها ان تضمن له قوة معنوية،‏ فتتحطم الجرأة والإقدام..‏ إلا ّ ما<br />

تخدعه الغفلة من إسدال ستار النسيان عليها.‏<br />

أما أهل الايمان فلا ترهبهم تلك الحادثات ولا تأخذ من معنويام؛ وذلك بفضل الايمان<br />

- بمثل ذلك الصبي - بل تزيد معنويام صلابة،‏ اذ ينظرون اليها-‏ أي الى الحوادث<br />

- من<br />

خلال حقيقة ايمام فيشاهدون ارادة الصانع الحكيم وادارته وتدبيره اياها ضمن حكمته<br />

الواسعة.‏ فيتحررون من المخاوف والاوهام،‏ اذ يعلمون أنه:‏ لولا امر الصانع الحكيم وإذنه لما<br />

استطاعت هذه العوالم السيارة الحركة قط.‏ فينالون ذا اطمئنانا ً يسعدهم في الدنيا كذلك،‏<br />

كل حسب درجته.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!