ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ
ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ
فليحيا الصدق، ولا عاش اليأس، فلتدم المحبة ولتق ْو الشورى، والملام على من اتبع الهوى والسلام على من اتبع الهدى..آمين. واذا قيل: لِم تم بالشورى الى هذا الحد، وكيف يمكن أن تتقدم البشرية عامة وآسيا والاسلام بوجه خاص بتلك الشورى؟ الجواب: فكما اوضحت لمعة »الاخلاص« وهي اللمعة الحادية والعشرون: ان الشورى الحق تول ّد الاخلاص والتساند، اذ إن ثلاث ألفات هكذا (111) تصبح مائة واحدى عشرة، فانه بالاخلاص والتساند الحقيقي يستطيع ثلاثة اشخاص ان يفيدوا امتهم فائدة مائة شخص. ويخبرنا التاريخ بحوادث كثيرة أن عشرة رجال يمكنهم أن يقوموا بما يقوم به ألف شخص بالاخلاص والتساند الحقيقي والشورى فيما بينهم. فما دامت احتياجات البشر لاحد لها واعداؤه دون حصر، وقوته ورأس ماله جزئيان محدودان جد ًا. ولاسيما بعد ازدياد المخربين والمتوحشين نتيجة تفشي الالحاد.. فلابد أن يكون أمام اولئك الاعداء غير المحدودين والحاجات التي لا تحصر نقطة استناد تنبع من الايمان، فكما تستند حياته الشخصية الى تلك النقطة فان حياته الاجتماعية ايضا ً انما تستطيع ان تدوم وتقاوم بالشورى الشرعية النابعة من حقائق الايمان، فتقف اولئك الاعداء الشرسين عند حدهم وتلبي تلك الاحتياجات.
الذيل الاول تشخيص العل ّة هذا الذيل يبين بطولة ً معنوية لاتثلم نابعة من الايمان، ضمن تمثيل لطيف جدا ً نذكر خلاصته لمناسبة ما ذكرناه من مسائل. لقد رافقت ايضا ً السلطان رشاد الشرقية، وذلك في بداية عهد الحرية اذ سألانني: 13 14 . في سياحته الى »روم ايلي« ممثلا ً عن الولايات كان في قطارنا معلمان اثنان، قد تلقيا العلوم في المدارس الحديثة، فجرت بيننا مباحثة، - ايما اقوى وأولى بالالتزام: الحمية الدينية أم الملية؟ قلت لهم - وقتئذٍ :- - نحن معاشر المسلمين، الدين والملية عندنا متحدان بالذات، والاختلاف إعتباري، أي ظاهري، عرضي، بل الدين هو حياة الملية وروحها. فاذا مانظر اليهما بأما مختلفان ومتباينان، فان الحمية الدينية تشمل العوام والخواص بينما الحمية الملية تنحصر في واحد بالمئة من الناس، ممن يضحي بمنفعته الشخصية لأجل الأمة. وعليه فلابد أن تكون الحمية الدينية اساسا ً في الحقوق العامة، وتكون الملية خادمة منقادة لها وساندة حصينة لها. فنحن الشرقيين لانشبه الغربيين، اذ المهيمن على قلوبنا الشعور الديني؛ فإن ّ بعث الانبياء في الشرق يشير به القدر الالهي الى أن الشعور الديني وحده هو الذي 14 13 هو السلطان محمد الخامس الملقب بالسلطان رشاد تول ّى السلطنة بعد عزل اخيه السلطان عبد الحميد الثاني سنة 1909م. المترجم. الاصطلاح الذي اطلقه الاتحاديون على عهدهم. المترجم
- Page 3 and 4: قام الملا عبد ايد
- Page 5: - 1 اعتبار النص التر
- Page 8 and 9: 1327ه قد اصبح عام
- Page 10 and 11: الجواب: ان رسائل
- Page 12 and 13: أن يعرف له الخالق
- Page 14 and 15: »ان في الإيمان ح
- Page 16 and 17: الذي يعط ّل الاحساس
- Page 18 and 19: نعم! ان موازنات ال
- Page 20 and 21: بسم االله الرحمن ال
- Page 22 and 23: ان المستقبل سيكون ل
- Page 24 and 25: ولو اننا أظهرنا با
- Page 26 and 27: لقد بدأت قارات الع
- Page 28 and 29: الماضي. فمث ًلا:
- Page 30 and 31: محمد)ص( يكابرون ال
- Page 32 and 33: القوة الاولى: »ا
- Page 34 and 35: ان قصدنا من المدنية
- Page 36 and 37: يخلفه النهار، فسي
- Page 38 and 39: كما ثبت بالاستقراء
- Page 40 and 41: الكلمة الثانية »ا
- Page 42 and 43: والعبر. وأملنا ب
- Page 44 and 45: كانوا في الصف الاول
- Page 46 and 47: الكلمة الرابعة »ا
- Page 48 and 49: وهكذا فبفضل هذه الر
- Page 50 and 51: على وشك التحقق . فين
- Page 52 and 53: الناس لعدم تمكنه من
- Page 56 and 57: يستنهض الشرق ويسوق
- Page 58 and 59: اتخذ موقف عداءٍ ت
- Page 60 and 61: فإن شئتم أيها ال
- Page 62 and 63: ومن لم يكن في قلبه و
- Page 64 and 65: سافر شخص الى قوم من
- Page 66 and 67: اجل! ان الايمان يق
- Page 68 and 69: ولقد ا ُخطر على الق
- Page 70 and 71: _ ذيل الذيل لتحيا ال
- Page 72 and 73: ص) ويخلصكم من حنث
- Page 74 and 75: ولابد أن يكون المه
- Page 76 and 77: صدى الحقيقة 27 مارت
- Page 78 and 79: الاسلام بمظهر الجم
- Page 80 and 81: لتحيا الشريعة الاح
- Page 82 and 83: ان اصابة الامة في ق
- Page 84 and 85: رد الاوهام 18 مارت 132
- Page 86 and 87: ان من يجد في نفسه هذ
- Page 88 and 89: ان الحرية الخارجة ع
- Page 90 and 91: ان المنتسبين الى ال
- Page 92 and 93: الجواب: كلا، ليس
- Page 94 and 95: * **
- Page 96 and 97: ان راية الاسلام وال
- Page 98 and 99: ان الثكنات العسكري
فليحيا الصدق، ولا عاش اليأس، فلتدم المحبة ولتق ْو الشورى، والملام على من اتبع الهوى<br />
والسلام على من اتبع الهدى..آمين.<br />
واذا قيل:<br />
لِم تم بالشورى الى هذا الحد، وكيف يمكن أن تتقدم البشرية عامة وآسيا والاسلام<br />
بوجه خاص بتلك الشورى؟<br />
الجواب:<br />
فكما اوضحت لمعة »الاخلاص« وهي اللمعة الحادية والعشرون: ان الشورى الحق تول ّد<br />
الاخلاص والتساند، اذ إن ثلاث ألفات هكذا<br />
(111)<br />
تصبح مائة واحدى عشرة، فانه<br />
بالاخلاص والتساند الحقيقي يستطيع ثلاثة اشخاص ان يفيدوا امتهم فائدة مائة شخص.<br />
ويخبرنا التاريخ بحوادث كثيرة أن عشرة رجال يمكنهم أن يقوموا بما يقوم به ألف شخص<br />
بالاخلاص والتساند الحقيقي والشورى فيما بينهم.<br />
فما دامت احتياجات البشر لاحد لها واعداؤه دون حصر، وقوته ورأس ماله جزئيان<br />
محدودان جد ًا. ولاسيما بعد ازدياد المخربين والمتوحشين نتيجة تفشي الالحاد.. فلابد أن<br />
يكون أمام اولئك الاعداء غير المحدودين والحاجات التي لا تحصر نقطة استناد تنبع من الايمان،<br />
فكما تستند حياته الشخصية الى تلك النقطة فان حياته الاجتماعية ايضا ً انما تستطيع ان تدوم<br />
وتقاوم بالشورى الشرعية النابعة من حقائق الايمان، فتقف اولئك الاعداء الشرسين عند<br />
حدهم وتلبي تلك الاحتياجات.