ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ

ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ

26.04.2015 Views

ان قصدنا من المدنية هو محاسنها وجوانبها النافعة للبشرية،‏ وليس ذنوا

وسيئاا،‏ كما ظن الحمقى من الناس أن تلك السيئات محاسن فقل ّدوها وخربوا الديار،‏ فقدموا الدين رشوة للحصول على الدنيا فما حصلوا عليها ولا حصلوا على شئ.‏ انه بطغيان ذنوب المدنية على محاسنها،‏ ورجحان كفة سيئاا على حسناا،‏ تلقت البشرية صفعتين قويتين بحربين عالميتين،‏ فأتتا على تلك المدنية الآثمة،‏ وقاءت دماءً‏ لطخت وجه الارض برمتها.‏ وسوف تتغلب باذن االله محاسن المدنية بفضل قوة الاسلام التي ستسود في المستقبل،‏ وتطهر وجه الارض من الأدناس وتحقق ايضا ً سلاما ً عاما ً للبشرية قاطبة.‏ نعم لما كانت مدنية اوروبا لم تتأسس على الفضيلة والهدى بل على الهوس والهوى،‏ وعلى الحسد والتحكم،‏ تغلبت سيئات هذه المدنية على حسناا الى الان.‏ واصبحت كشجرة منخورة بديدان المنظمات الثورية الارهابية ، وهذا دليل قوي ومؤشر على قرب ايارها وسبب مهم لحاجة العالم الى مدنية آسيا ‏»الاسلامية«‏ التي ستكون لها الغلبة عن قريب.‏ فاذا كان امام اهل الايمان والاسلام امثال هذه الاسباب القوية والوسائل القويمة للرقي المادي والمعنوي،‏ وطريق سوي ممهد كسكة الحديد للوصول الى السعادة في المستقبل،‏ فكيف تيأسون،‏ وتثبطون روح العالم الاسلامي المعنوية وتظنون ظن السوء وفي يأس وقنوط:‏ أن الدنيا دار ترقٍ‏ وتقدم للاجانب وللجميع بينما اصبحت دار تدنٍ‏ وتأخّر للمسلمين المساكين وحدهم.‏ انكم ذا ترتكبون خطأ شنيع ًا.‏ اذ ما دام الميل نحو الكمال قانونا ً فطريا ً في الكون وقد ا ُدرج في فطرة البشرية،‏ فان الحق والحقيقة سيظهران في المستقبل على يد العالم الاسلامي ان شاء االله سعادة ً دنيوية ايضا ً كف ّارة لما اقترفته البشرية من آثام،‏ مالم تقم قيامة مفاجئة بما ارتكبت من مفاسد ومظالم.‏ فانظروا الى الزمن،‏ انه لايسير على خط مستقيم حتى يتباعد المبدأ والمنتهى،‏ بل يدور ضمن دائرة كدوران كرتنا الارضية.‏ فتارة يرينا الصيف والربيع في حال الترقي،‏ وتارة يرينا الشتاء والخريف في حال التدني.‏ وكما ان الشتاء يعقبه الربيع والليل

وسيئاا،‏ كما ظن الحمقى من الناس أن تلك السيئات محاسن فقل ّدوها وخربوا الديار،‏<br />

فقدموا الدين رشوة للحصول على الدنيا فما حصلوا عليها ولا حصلوا على شئ.‏<br />

انه بطغيان ذنوب المدنية على محاسنها،‏ ورجحان كفة سيئاا على حسناا،‏ تلقت<br />

البشرية صفعتين قويتين بحربين عالميتين،‏ فأتتا على تلك المدنية الآثمة،‏ وقاءت دماءً‏ لطخت<br />

وجه الارض برمتها.‏ وسوف تتغلب باذن االله محاسن المدنية بفضل قوة الاسلام التي ستسود في<br />

المستقبل،‏ وتطهر وجه الارض من الأدناس وتحقق ايضا ً سلاما ً عاما ً للبشرية قاطبة.‏<br />

نعم لما كانت مدنية اوروبا لم تتأسس على الفضيلة والهدى بل على الهوس والهوى،‏<br />

وعلى الحسد والتحكم،‏ تغلبت سيئات هذه المدنية على حسناا الى الان.‏ واصبحت<br />

كشجرة منخورة بديدان المنظمات الثورية الارهابية ، وهذا دليل قوي ومؤشر على قرب<br />

ايارها وسبب مهم لحاجة العالم الى مدنية آسيا ‏»الاسلامية«‏ التي ستكون لها الغلبة عن<br />

قريب.‏<br />

فاذا كان امام اهل الايمان والاسلام امثال هذه الاسباب القوية والوسائل القويمة للرقي<br />

المادي والمعنوي،‏ وطريق سوي ممهد كسكة الحديد للوصول الى السعادة في المستقبل،‏ فكيف<br />

تيأسون،‏ وتثبطون روح العالم الاسلامي المعنوية وتظنون ظن السوء وفي يأس وقنوط:‏ أن الدنيا<br />

دار ترقٍ‏ وتقدم للاجانب وللجميع بينما اصبحت دار تدنٍ‏ وتأخّر للمسلمين المساكين<br />

وحدهم.‏ انكم ذا ترتكبون خطأ شنيع ًا.‏<br />

اذ ما دام الميل نحو الكمال قانونا ً فطريا ً في الكون وقد ا ُدرج في فطرة البشرية،‏ فان الحق<br />

والحقيقة سيظهران في المستقبل على يد العالم الاسلامي ان شاء االله سعادة ً دنيوية ايضا ً كف ّارة<br />

لما اقترفته البشرية من آثام،‏ مالم تقم قيامة مفاجئة بما ارتكبت من مفاسد ومظالم.‏<br />

فانظروا الى الزمن،‏ انه لايسير على خط مستقيم حتى يتباعد المبدأ والمنتهى،‏ بل يدور<br />

ضمن دائرة كدوران كرتنا الارضية.‏ فتارة يرينا الصيف والربيع في حال الترقي،‏ وتارة يرينا<br />

الشتاء والخريف في حال التدني.‏ وكما ان الشتاء يعقبه الربيع والليل

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!