26.04.2015 Views

ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ

ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ

ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

لقد بدأت قارات العالم ودوله بعد مرور خمسة واربعين عاما ً وبظهور الإلحاد تدرك<br />

ادراك كل فرد هذه الحاجة البشرية الشديدة.‏<br />

ثم ان اوائل اكثر الايات القرآنية وخواتمها،‏ تحيل الانسان الى العقل قائلة:‏ راجع عقلك<br />

وفكرك ايها الانسان وشاورهما،‏ حتى يتبين لك صدق هذه الحقيقة.‏ فانظروا مثلا ً الى قوله<br />

تعالى ‏(فاعلموا..‏ فاعلم..‏ أفلا يعقلون..‏ أفلم ينظروا..‏ أفلا يتذكرون..‏ أفلا يتدبرون..‏<br />

فاعتبروا يا اولى الأبصار..)‏ وامثالها من الايات التي تخاطب العقل البشري.‏ فهي تسأل:‏ لِم<br />

تتركون العلم وتختارون طريق الجهل؟ لِم تعصبون عيونكم وتتعامون عن رؤية الحق؟ ما الذي<br />

حملكم على الجنون وانتم عقلاء؟ أي شئ منعكم من التفكر والتدبر في احداث الحياة،‏ فلا<br />

تعتبرون ولاتدون الى الطريق المستقيم؟ لماذا لا تتأملون ولا تحك ّمون عقولكم لئلا تضلوا؟.‏<br />

ثم تقول ايها الناس انتبهوا واعتبروا!‏ انقذوا انفسكم من بلايا معنوية تترل بكم باتعاظكم<br />

من القرون الخوالي.‏<br />

يا اخواني الذين يضمهم هذا الجامع الاموي،‏ ويااخواني في جامع العالم الاسلامي!‏<br />

اعتبروا انتم ايض ًا!‏ وقيموا الامور في ضوء الاحداث الجسام التي مرت خلال السنوات الخمس<br />

والاربعين الماضية.‏ كونوا راشدين يامن يعدون انفسهم من أولي الفكر والعلم.‏<br />

نحصل مما سبق:‏<br />

نحن معاشر المسلمين خدام القرآن نتبع البرهان ونقبل بعقلنا وفكرنا وقلبنا حقائق<br />

الايمان،‏ لسنا كمن ترك التقلد بالبرهان تقليدا ً للرهبان كما هو دأب اتباع سائر الاديان!‏<br />

وعلى هذا فان المستقبل الذي لاحكم فيه الا ّ للعقل والعلم،‏ سوف يسوده حكم القرآن<br />

الذي تستند أحكامه الى العقل والمنطق والبرهان.‏<br />

وها قد اخذت الحجب التي كانت تكسف شمس الاسلام تتراح وتنقشع،‏ وأخذت تلك<br />

الموانع بالانكماش والانسحاب.‏ ولقد بدأت تباشير ذلك الفجر منذ خمس واربعين سنة،‏ وها<br />

قد بزغ فجرها الصادق سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة والف

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!