ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ
ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ
ان المستقبل سيكون للاسلام، وللاسلام وحده. وان الحكم لن يكون إلا ّ لحقائق القرآن والايمان. لذا فعلينا الرضى بالقدر الالهي وبما قسمه االله لنا؛ إذ لنا مستقبل زاهر، وللأجانب ماضٍ مشوش مختلط. فهذه دعواي، لي عليها براهين عدة، سأذكر واحدا ً ونصفا ً فقط منها، بعد ان أمهد لها ببعض المقدمات.
أما المقدمات فهي: ان حقائق الاسلام تمتاز باستعدادها، استعدادا ً كاملا ً لدفع اهلها الى مراقي التقدم المادي والمعنوي مع ًا. أما أنه مستعد للرقي المعنوي: فاعلموا! ان التاريخ الذي يسجل الوقائع الحقيقية، اصدق شاهد على حقيقة الأحداث؛ فها هو التاريخ يرينا أن القائد الياباني الذي هزم الروس يدلي بالشهادة الاتية في صدد عظمة الاسلام وحقانيته: »انه بنسبة قوة الحقائق الاسلامية وبنسبة التزام المسلمين تلك الحقائق، يزدادون رقيا ً وتقدما ً، هكذا يرينا التاريخ. ويرينا إيضا ً انه بقدر ضعف تمسكهم بتلك الحقائق يصابون بالتوحش والتخلف والاضمحلال والوقوع في ألوان من الهرج والمرج والاضطرابات. ويغل َبون على أمرهم«. أما سائر الاديان الاخرى فالامر فيها على عكس الاسلام، أي: بقدر ضعف تمسك اتباعها وضعف تعصبهم وصلابتهم في دينهم يزدادون رقيا ً وتقدما ً، وعلى قدر تعصبهم وتمسكهم بدينهم يتعرضون للانحطاط والاضطرابات. هذا هو حكم التاريخ.. وهكذا مر الزمان ُ الى الآن. وما ارانا التاريخ قط منذ خير القرون والعصر السعيد الى الآن أن مسلما ً قد ترك دينه مرجحا ً عليه الاديان الاخرى - بالمحاكمة العقلية والدليل اليقيني - حتى المتعصبين منهم، كالروس القدامى والانكليز - دينا ً آخر، على حين ان كثيرا ً من اتباع - قد رجحوا بالمحاكمة والدليل العقلي دين الاسلام على أديام فدخلوا في الاسلام. ولاعبرة هنا بتقليد العوام الذي لايستند الى دليل، كما لاعبرة بالمروق عن الدين والخروج على حقائقه، فهذه مسألة اخرى. علما ً أن التاريخ يفيدنا بأن عدد من يدينون بالاسلام يزداد يوما ً بعد يوم 7 . - بالمحاكمة العقلية - جماعات وافواج ًا 7 والدليل على هذه الدعوى هو، انه مع قيام حربين عالميتين رهيبتين، وظهور استبداد مطلق قاسٍ نجد أنه بعد خمس واربعين سنة:
- Page 1 and 2: الخطبة الشامية تأ
- Page 3 and 4: قام الملا عبد ايد
- Page 5: - 1 اعتبار النص التر
- Page 8 and 9: 1327ه قد اصبح عام
- Page 10 and 11: الجواب: ان رسائل
- Page 12 and 13: أن يعرف له الخالق
- Page 14 and 15: »ان في الإيمان ح
- Page 16 and 17: الذي يعط ّل الاحساس
- Page 18 and 19: نعم! ان موازنات ال
- Page 20 and 21: بسم االله الرحمن ال
- Page 24 and 25: ولو اننا أظهرنا با
- Page 26 and 27: لقد بدأت قارات الع
- Page 28 and 29: الماضي. فمث ًلا:
- Page 30 and 31: محمد)ص( يكابرون ال
- Page 32 and 33: القوة الاولى: »ا
- Page 34 and 35: ان قصدنا من المدنية
- Page 36 and 37: يخلفه النهار، فسي
- Page 38 and 39: كما ثبت بالاستقراء
- Page 40 and 41: الكلمة الثانية »ا
- Page 42 and 43: والعبر. وأملنا ب
- Page 44 and 45: كانوا في الصف الاول
- Page 46 and 47: الكلمة الرابعة »ا
- Page 48 and 49: وهكذا فبفضل هذه الر
- Page 50 and 51: على وشك التحقق . فين
- Page 52 and 53: الناس لعدم تمكنه من
- Page 54 and 55: فليحيا الصدق، و
- Page 56 and 57: يستنهض الشرق ويسوق
- Page 58 and 59: اتخذ موقف عداءٍ ت
- Page 60 and 61: فإن شئتم أيها ال
- Page 62 and 63: ومن لم يكن في قلبه و
- Page 64 and 65: سافر شخص الى قوم من
- Page 66 and 67: اجل! ان الايمان يق
- Page 68 and 69: ولقد ا ُخطر على الق
- Page 70 and 71: _ ذيل الذيل لتحيا ال
ان المستقبل سيكون للاسلام، وللاسلام وحده. وان الحكم لن يكون إلا ّ لحقائق القرآن<br />
والايمان. لذا فعلينا الرضى بالقدر الالهي وبما قسمه االله لنا؛ إذ لنا مستقبل زاهر، وللأجانب<br />
ماضٍ مشوش مختلط.<br />
فهذه دعواي، لي عليها براهين عدة، سأذكر واحدا ً ونصفا ً فقط منها، بعد ان أمهد لها<br />
ببعض المقدمات.