ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ
ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ
الذي يعط ّل الاحساس، لذا فان ارباب الضلال لايشعرون بعذام المعنوي مؤقتا ً، وان أهل الهداية بدورهم قد داهمتهم الغفلة فلايستطيعون ان يقدروا لذ ّة الايمان الحقيقية حق قدرها. الحالة الرهيبة الثانية لعصرنا الحالي: ان انواع الضلالة الناشئة من الإلحاد والعلوم الطبيعية، والتمرد المتولد من الكفر العنادي في الماضي، ليعتبران من الضآلة بحيث لا يذك َران اذا ما قيسا بما عليه الوضع في وقتنا الراهن، لذا فقد كانت ادل ّة علماء الاسلام ودراسام كافية لسد حاجات عصرهم، اذ كان كفر عصرهم مبنيا ً على الشك، فكانوا يزيلونه بسرعة؛ حيث كان الايمان باالله يسود اوساط الناس، وكان من اليسير ارشاد الكثيرين الى طريق الهداية والصراط السوي، وانقاذهم من السفاهة والضلال، وذلك بالتذكير باالله سبحانه والتخويف من عذابه فكان الكثيرون يتخل َّون عن غيهم. أما اليوم فقد تغير الحال، اذ بينما كان يوجد - في الماضي - ملحد واحد في بلد، يمكن العثور الآن على مائة كافر في قصبة واحدة. وقد زاد عدد الذين يضلون بسبب افتتام بالعلوم والفنون الحديثة ويقفون بعناد وتمرد في وجه حقائق الايمان اضعاف اضعاف الماضي بمائة مرة. ولما كان هؤلاء المعاندون يعارضون الحقائق الايمانية بغرور فرعوني وبتضليلات رهيبة، فلا مناص من أن يجابهوا بحقائق قدسية في قوة القنبلة الذرية، لتحط ّم مبادءَهم واسسهم في هذه الدنيا وتقف زحفهم وتجاوزهم، بل تحمل قسما ً منهم على التسليم والايمان. فنحن نحمد االله اجزل الحمد ونشكره شكرا ً لامنتهى له على أن »رسائل النور« قد اصبحت ترياقا ً شافيا ً لجروح عصرنا الدامية ومعجزة معنوية من معجزات القرآن الحكيم، ولمعة من لمعاته، فلقد استطاعت بموازناا العديدة ان تحارب اشد المعاندين المتعنتين بسيف القرآن الالماسي، وتنصب الحجج وتقيم الادل ّة على الوحدانية الإلهية وحقائق الايمان بعدد ذرات الكون.
ولعل هذا السر هو الذي جعلها لا تغل َب ولاتنهزم منذ خمسة وعشرين عاما ً، في وجه اشد الحملات شراسة، بل كانت هي الغالبة على الدوام.
- Page 1 and 2: الخطبة الشامية تأ
- Page 3 and 4: قام الملا عبد ايد
- Page 5: - 1 اعتبار النص التر
- Page 8 and 9: 1327ه قد اصبح عام
- Page 10 and 11: الجواب: ان رسائل
- Page 12 and 13: أن يعرف له الخالق
- Page 14 and 15: »ان في الإيمان ح
- Page 18 and 19: نعم! ان موازنات ال
- Page 20 and 21: بسم االله الرحمن ال
- Page 22 and 23: ان المستقبل سيكون ل
- Page 24 and 25: ولو اننا أظهرنا با
- Page 26 and 27: لقد بدأت قارات الع
- Page 28 and 29: الماضي. فمث ًلا:
- Page 30 and 31: محمد)ص( يكابرون ال
- Page 32 and 33: القوة الاولى: »ا
- Page 34 and 35: ان قصدنا من المدنية
- Page 36 and 37: يخلفه النهار، فسي
- Page 38 and 39: كما ثبت بالاستقراء
- Page 40 and 41: الكلمة الثانية »ا
- Page 42 and 43: والعبر. وأملنا ب
- Page 44 and 45: كانوا في الصف الاول
- Page 46 and 47: الكلمة الرابعة »ا
- Page 48 and 49: وهكذا فبفضل هذه الر
- Page 50 and 51: على وشك التحقق . فين
- Page 52 and 53: الناس لعدم تمكنه من
- Page 54 and 55: فليحيا الصدق، و
- Page 56 and 57: يستنهض الشرق ويسوق
- Page 58 and 59: اتخذ موقف عداءٍ ت
- Page 60 and 61: فإن شئتم أيها ال
- Page 62 and 63: ومن لم يكن في قلبه و
- Page 64 and 65: سافر شخص الى قوم من
ولعل هذا السر هو الذي جعلها لا تغل َب ولاتنهزم منذ خمسة وعشرين عاما ً، في وجه<br />
اشد الحملات شراسة، بل كانت هي الغالبة على الدوام.