26.04.2015 Views

ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ

ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ

ﺍﳋﻄﺒﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺳﻰ ﺗﺮ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

أن يعرف له الخالق جل جلاله ويثبت له وجود جهنم ويخوف من عذاا ليتجنب<br />

الشرور والسيئات،‏ ثم تراه يقول:‏ نا»‏ االله غفور رحيم..‏ ان جهنم بعيدة جد ًا!.«‏ ثم قد يستمر<br />

في لهوه وعبثه،‏ فينهزم قلبه وتنهار روحه أمام طغيان شهواته.‏<br />

وهكذا فان ‏»رسائل النور«‏ تبين العواقب الوخيمة الأليمة التي تترتب على الكفر<br />

والضلال في هذه الدنيا،‏ في معظم الموازنات التي تعقدها،‏ فتنف ِّر أشد الناس اتباعا ً لهواهم<br />

واكثرهم تعنتا ً وعنادا ً،‏ من الخوض في متعهم المحرمة وسفاهتهم المشؤومة،‏ وتدفع بالعقلاء منهم<br />

الى ط َرقِ‏ باب التوبة والاستغفار.‏<br />

وعلى سبيل المثال:‏ الموازنات المبسطة التي تتضمنها الكلمات:‏ السادسة،‏ والسابعة،‏<br />

والثامنة من ‏»الكلمات الصغيرة«،‏ والموازنة المطولة التي يتضمنها الموقف الثالث من الكلمة<br />

الثانية والثلاثين.‏ هذه الموازنات تحمل اشد الناس سفاهة وضلالة على الرهبة والرعب،‏ وعلى<br />

قبول ارشادها والاتعاظ ا.‏<br />

ومث ًلا:‏ نشير هنا بأختصار الى ما رآه - أي سعيد القديم - من حقائق في اثناء تجوالٍ‏<br />

خيالي من خلال التدبر في آية ‏»النور«.‏ وتفصيله في ‏»القسم الخامس من المكتوب التاسع<br />

والعشرين من مجموعة المكتوبات«‏ فمن شاء فليراجعه.‏ والخلاصة هي:‏<br />

في اثناء سياحتي الخيالية تلك،‏ رأيت عالم الحيوان،‏ ذلك العالم المحتاج الى الرزق<br />

والتقوت.‏ وعندما تأملته من وجهة نظر الفلسفة المادية،‏ أظهر لي - ذلك العال َم من الاحياء<br />

عالما ً رهيبا ً مؤلما ً؛ بما فيه من ضعف وعجز فضلا ً عن مسيس احتياجه وشدة جوعه!‏<br />

-<br />

ولما كنت انظر اليه بعين اهل الضلال والغفلة اطلقت صرخة ً ملؤها الألم والحزن،‏ واذا<br />

بي أرى ذلك العالم بمنظار الإيمان وحكمة القرآن،‏ فاذا باسم ‏»الرحمن«‏ يشرق من برج<br />

‏»الرزاق«‏ كشمسٍ‏ ساطعة،‏ فأنار ذلك العالم َ الجائع البائس من الاحياء واسبغ عليه نور رحمته.‏<br />

ثم رأيت عال َما ً آخر في عالم الحيوان هذا،‏ ذلك هو عال َم الافراخ الصغار التي تنتفض<br />

ضعفا ً وعجزا ً وعوزا ً،‏ وقد تغشاه ظلام محزن أليم،‏ يدعو كل انسان الى الاشفاق عليه.‏ ولما<br />

كنت انظر بعين اهل الضلالة،‏ صحت قائ ًلا:‏ واحسرتاه!‏ واذا

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!