30.12.2014 Views

دﻣﺷق - Human Rights Watch

دﻣﺷق - Human Rights Watch

دﻣﺷق - Human Rights Watch

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ملخص<br />

علقني الحراس من معصمي في السقف لمدة ثمانية أيام.‏ وبعد أيام قليلة من التعليق والحرمان من<br />

النوم صرت أشعر بأن عقلي توقف عن العمل و بدأت أتخيل أشياء.‏ تورمت قدماي في اليوم الثالث<br />

وكنت أشعر بألم لم أشعر به في حياتي كلھا.‏ كان األلم شديداً‏ وكنت أصرخ بأنني بحاجة للذھاب<br />

إلى المستشفى،‏ لكن الحراس اكتفوا بالضحك علي.‏<br />

إلياس يصف كيف تم تعذيبه في الفرع 285 التابع لشعبة المخابرات العسكرية في دمشق.‏<br />

منذ بدء االحتجاجات المعارضة للحكومة في مارس/آذار 2011، قامت السلطات السورية بإخضاع عشرات اآلالف<br />

من األشخاص لالعتقال التعسفي،‏ واالحتجاز غير القانوني،‏ واالختفاء القسري،‏ وإساءة المعاملة،‏ والتعذيب باستخدام<br />

سلسلة من مراكز االعتقال،‏ تمثل أرخبيالً‏ من مراكز التعذيب المتناثرة في كافة أنحاء سوريا.‏<br />

استناداً‏ إلى أكثر من<br />

27<br />

200<br />

مقابلة مع معتقلين سابقين،‏ بمن فيھم نساء وأطفال،‏ ومنشقين عن الجيش السوري وأجھزة<br />

المخابرات واألمن السورية،‏ يركز ھذا التقرير على من مراكز االعتقال تلك،‏ التي يحتوي معظمھا على زنازين<br />

وغرف تعذيب،‏ وطابق أو أكثر تحت األرض.‏ كما يقدم التقرير موقع كل مقر بدقة،‏ ويحدد ھوية األجھزة المسؤولة<br />

عن تشغيله،‏ ويوثق نوعية اإلساءة والتعذيب المستخدمة فيه،‏ ويسمي األشخاص الذين يديرونه بأسمائھم،‏ بقدر<br />

اإلمكان.‏ والمراكز الواردة في ھذا التقرير ھي تلك التي أشار عدد من الشھود إلى نفس الموقع تحديدا،‏ وقدموا وصفاً‏<br />

تفصيلياً‏ الستخدام التعذيب فيھا.‏ أما العدد الفعلي لتلك المراكز فاألرجح أن يكون أكثر من ذلك بكثير.‏<br />

إن المسؤول عن شبكة مراكز االعتقال السورية ھي أجھزة المخابرات السورية األربعة،‏ المعروفة إجماالً‏<br />

ب"المخابرات":‏<br />

شعبة المخابرات العسكرية<br />

إدارة األمن السياسي<br />

إدارة المخابرات العامة<br />

إدارة المخابرات الجوية<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

يحتفظ كل جھاز من ھذه األجھزة األربع بمقر مركزي في دمشق،‏ إضافة إلى فروع إقليمية وعلى مستوى المدن<br />

وفروع محلية في أنحاء البالد.‏ وفي أغلب ھذه الفروع توجد مراكز اعتقال مختلفة األحجام.‏<br />

جرى العرف التاريخي على أن تعمل أجھزة المخابرات السورية في استقالل عن بعضھا البعض،‏ وبدون حدود<br />

واضحة لنطاق اختصاص كل منھا.‏ واعتماداً‏ على قانون الطوارئ الفضفاض الساري في البالد،‏ تتمتع المخابرات<br />

بتاريخ طويل من اعتقال الناس بدون إذن قانوني،‏ وحرمان المعتقلين من بقية ضمانات األصول القانونية المتبعة.‏ أما<br />

رفع حالة الطوارئ في أبريل/نيسان<br />

2011<br />

للشخص قضاؤھا رھن االحتجاز بدون اإلحالة إلى قاض خالل<br />

فلم يغير الكثير من حيث الممارسة،‏ فالتشريع الذي يقصر المدة التي يمكن<br />

60<br />

يوماً‏ في بعض الجرائم،‏ وھو التشريع الذي تم<br />

تقديمه أيضاً‏ في أبريل/نيسان 2011، ال يلبي متطلبات القانون الدولي بضرورة العرض على قاض ‏"سريعا".‏ عالوة<br />

على ھذا فإن عدداً‏ من المعتقلين السابقين الذين قابلتھم ھيومن رايتس ووتش قالوا إنھم خضعوا لالحتجاز بدون<br />

العرض على قاض لمدد أطول من الستين يوماً‏ التي يسمح بھا القانون السوري.‏<br />

ھيومن رايتس ووتش يوليو<br />

| / تموز 2012<br />

1

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!