30.12.2014 Views

دﻣﺷق - Human Rights Watch

دﻣﺷق - Human Rights Watch

دﻣﺷق - Human Rights Watch

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

أو 6<br />

الناس يفقدون عقولھم،‏ ويھلوسون.‏ كانت ھناك مجموعة من 5 أشخاص في زنزانتي قد بدأت<br />

تفقد عقلھا.‏ في وقت من األوقات كان البعض يجلسون وينامون في الزنزانة،‏ بينما ھناك شخص<br />

7<br />

يھلوس ويبول على الناس وھم نائمين.‏ تخيل!‏<br />

قال أغلبية المعتقلين السابقين ممن قابلتھم ھيومن رايتس ووتش إنھم كانوا معصوبي األعين ومقيدي األيدي معظم<br />

الوقت في أثناء اعتقالھم،‏ كما قال بعضھم إنه تم إبقاؤھم عراة عدة أيام.‏<br />

قال كافة المعتقلين السابقين الذين قابلتھم ھيومن رايتس ووتش إنھم حرموا من الطعام الالئق ‏(كانت الوجبة التي شاع<br />

وصفھا تتكون من كسرة خبز يابس ونصف بيضة أو ثمرة طماطم،‏ تقدم مرة كل يوم)‏ كما تم حرمانھم من الماء<br />

الصالح للشرب،‏ ومن دخول المرحاض بشكل منتظم.‏<br />

قال سمير،‏ الذي احتجز بفرع المخابرات العسكرية رقم<br />

إلى سبتمبر/أيلول 2011، قال ل ھيومن رايتس ووتش:‏<br />

235<br />

‏(المعروف ب"فرع فلسطين")‏ في دمشق من يوليو/تموز<br />

جاءوا بي إلى حيث توجد الزنازين ووضعوني في حجرة أبعادھا مترين في متر ونصف.‏ لم يكن<br />

السقف مرتفعاً.‏ تركوني ھناك بمفردي.‏ بقيت بتلك الحجرة طيلة فترة اعتقالي.‏ كانت الزنزانة<br />

تحتوي على كل أنواع القذارة،‏ الصراصير والبراغيث ورائحة الوسخ والعفن.‏ لم يكن ھناك<br />

مرحاض.‏ لم تكن ھناك سوى زجاجة ‏"بيبسي"‏ كبيرة مليئة بالبول.‏ وعلى األرض حشية مھلھلة<br />

برائحة غير معقولة...‏ لم يكن ھناك ضوء و[حين دخلت]‏ ال طعام وال شراب.‏ ‏[كنت]‏ تسمع صوت<br />

التعذيب والضرب وإھانة الناس وإذاللھم،‏ كان كل ھذا روتينياً.‏ كانوا يسمحون لك بدخول الحمام<br />

مرتين يومياً.‏ كنت تأخذ زجاجة ‏"البيبسي"‏ الخاصة بك وتفرغھا،‏ وھناك زجاجة أخرى للماء،‏<br />

كنت تمألھا.‏ لم يكن ھناك استحمام وال صابون.‏ لمدة<br />

األمر بعد بعض الوقت.‏<br />

61<br />

يوماً‏ لم أستحم مرة واحدة.‏ لكنك تعتاد<br />

كانت ھناك 3 وجبات يومياً،‏ لكن طريقتھم في توزيعھا كانت شديدة الغرابة.‏ كانوا يوزعون الخبز<br />

على األرض.‏ وكان ھناك في باب الزنزانة المعدني فتحة تھوية صغيرة.‏ كانوا يلقون بالخبز من<br />

ھذه الفتحة.‏ وكان الخبز أما عجيناً‏ ‏[لم ينضج]‏ أو محروقاً‏ بالكامل.‏ لم نكن نحصل إال على الخبز<br />

اليابس.‏ كانوا يقدمون الطعام في علب ‏"الحالوة"‏ القديمة...‏ كان الحارس الذي يوزع الخبز ساعة<br />

الغداء يصيح فيك أن تقف عند الباب وتمد طبقك لتحصل على الطعام.‏ ثم يلقي بالسائل،‏ عصيدة<br />

البرغل المليئة بالشوائب من الفتحة.‏ كان يلقي بھا إلقاءً،‏ فيسقط بعضھا على األرض وبعضھا<br />

على الطبق،‏ ال تدري أين.‏ كان ھذا يتم بين الساعة 12 و‎2‎‏.‏ في الرابعة عصراً‏ تذھب إلى الحمام.‏<br />

كانوا يعطون كل شخص حبة بطاطس للعشاء.‏ لم يكن ھناك أي طعام آخر في أثناء الليل.‏ كنت<br />

تذھب إلى الحمام للمرة الثانية في السادسة صباحاً.‏ تذھب إلى الحمام ويجھز لك حارس السجن<br />

الطعام،‏ كيال يتعب نفسه،‏ يجھزه لك على باب الحمام ويعطيه لك وأنت تخرج.‏ والوجبة مكونة من<br />

4 حبات زيتون وملعقة صغيرة من المربى أو نصف بيضة أو بعض الحالوة أحياناً،‏ لكنھا أسوأ<br />

8<br />

أنواع الحالوة.‏<br />

7<br />

مقابلة ھيومن رايتس ووتش مع حاتم،‏ 18 نوفمبر/تشرين الثاني<br />

ھيومن رايتس ووتش الھاتفية مع سمير،‏ 14 ديسمبر/كانون األول<br />

.2011<br />

.2011<br />

8 مقابلة<br />

أقبية التعذيب 12

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!