4 - Islamguiden
4 - Islamguiden
4 - Islamguiden
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
17- و قيل لعبداهلل بن حسن بن حسين : « ما تقول في المراء ؟ ، قال : يفسد الصداقة القديمة ، و يحل العقدة الوثيقة . و<br />
أقل ما فيه أن يكون دريئة للمغالبة ، و المغالبة أمتن أسباب القطيعة » .<br />
18- و قال جعفر بن محمد – رحمه اهلل - : « إياكم و هذه الخصومات ، فإنها تحبط األعمال » .<br />
19- و قيل للحكم بن عتيبة الكوفي – رحمه اهلل - : « ما اضطر الناس إلى هذه األهواء ؟ ، قال : الخصومات » .<br />
20- قال مالك : « الجدال في الدين من بقايا النفاق » ، قال القاسم : « بل هو النفاق كله » .<br />
21- و عند مالك : « الجدال في الدين ينشئ المراء ، و يذهب بنور العلم من القلب ، و يقسّ ي القلب ، و يورث الضغائن » .<br />
منهج السلف في الجدال :<br />
قال الخطيب : ( و يخلص النية في جداله بأن يبتغي وجه اهلل تعالى ... و ليكن قصده في نظره إيضاح الحق و تثبيته دون<br />
المغالبة للخصم ) .<br />
منهج األئمة رحمهم اهلل في الجدال :<br />
سأل رجل أحمد ابن حنبل قال : ادخل المسجد ليس فيه رجل يعمل بالسنة غيري ، فيتكلم رجل من أهل البدعة ، أفأجادله<br />
؟ ، فقال : ال ، أخبر السنة و ال تخاصم .<br />
انظر أخي المسلم إلى إمام أهل السنة أحمد ابن حنبل رحمه اهلل ، كيف كان يعلم تالميذه أن يتركوا الجدال و إن كانوا<br />
محقين ! ، قال : أخبر بالسنة و ال تجادل .<br />
و تخيل نفسك في هذا الموقف رأيت رجل على بدعة مخالفة للدين ، فنصحته و أخبرته أنَّ السنة كذا وكذا ، فإذا به<br />
يرفض النصيحة ويريد الجدال ، ال تكثر معه ، بل قل له : جزاك اهلل خيرً ا ، و اعرض عنه ؛ و تذكر قوله تعالى :<br />
( وَ أَعْ رِ ضْ عَ نِ الْجَ اهِلِين ) األعراف . 199<br />
و سُ ئل مالك : الرجل يكون عالمًا بالسنة ، أفيجادل عنها ؟ ، فقال مالك : ال ، بيّن السنة ، فإن قبلت منك و إال فال تخاصم<br />
.<br />
وهذا مالك ينصح بما نصح به أحمد ، فهم جميعا أخذوا من مشكاة واحدة ، أخذوا من نور النبوة .<br />
و جادل رجل الشافعي فلم يجبه فلما سألوه قال :<br />
قالوا سكتَّ و قد خوصمتَ قلتُ لهم ... إنَّ الجوابَ لِبَابِ الشَّ رِّ مفتاحُ<br />
و الصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ ... و فيه أيضاً لصون العرض إصالحُ<br />
أما ترى ُ األ سْ دَ تُخشى و هي صامتةٌ ... و الكلب يُخسى لعمري و هو نباحُ<br />
65