4 - Islamguiden
4 - Islamguiden 4 - Islamguiden
البداية أهمية وجود الصالحين في المجتمع : صالحون مصلحون كلمة جميلة تشعر اإلنسان باألمان . لكن هل كل الصالحين مصلحين ؟ ، و هل كل المصلحين مصلحين ؟ و الصالحين صفة مشتركة بين جميع األنبياء ؛ - قال اهلل في إبراهيم عليه السالم : ( وَ لَقَدِ اصْ طَ فَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْ خِ رَ ةِ لَمِنَ الصَّ الِحِ ينَ ) البقرة . 130 - و يحى عليه السالم : ( سَ يِّدًا وَ حَ صُ ورً ا وَ نَبِيًّا مِنَ الصَّ الِحِ ينَ ) آل عمران . 39 - و عيسى عليه السالم : ( وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَ كَهْالً وَ مِنَ الصَّ الِحِ ينَ ) آل عمران 46. - و الصالحين في والية اهلل ؛ قال تعالى : ( إِنَّ وَلِيِّيَ اهللَُّ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصَّ الِحِ ينَ ) األعراف 196. - و تمنى سليمان أن يكون مع الصالحين : ( وَ أَدْخِ لْنِي بِرَ حْ مَتِكَ فِي عِ بَادِكَ الصَّ الِحِ ينَ ) النمل . 19 - و كانت أمنية يوسف عليه السالم : ( تَوَفَّنِي مُسْ لِمًا وَ أَلْحِ قْنِي بِالصَّ الِحِ ينَ ) يوسف . 101 - و جعل اهلل الدخول في زمرة الصالحين جزاء و ثوابا لعمل الخير و اإليمان ، فقال تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَ مِلُوا الصَّ الِحَ اتِ لَنُدْخِ لَنَّهُمْ فِي الصَّ الِحِ ينَ ) العنكبوت . 9 - و قال في يونس عليه السالم : ( فَاجْ تَبَاهُ رَ بُّهُ فَجَ عَلَهُ مِنَ الصَّ الِحِ ينَ ) القلم . 50 إذا الصالحين هم األنبياء و من تبعهم ؛ لكن هل كانوا صالحين فقط ؟ ، نقول : ال ، بل كانوا صالحين مصلحين ، ألن اإلصالح هو مهنة األنبياء عليهم السالم . و قد فرق اهلل بين المفسدين الذين يدعون أنّهم مصلحين ، فقال : ( وَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ الَ تُفْسِ دُوا فِي األ َْرْ ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْ نُ مُصْ لِحُ ونَ أَالَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِ دُونَ وَ لَكِنْ الَ يَشْ عُرُونَ ) البقرة . 11 و أن يكون اإلنسان صالح فقط ال يكفي . عَ ن زينبَ بنتِ جحشٍ أَنَّ رَ سُ ولَ اهللَِّ صَ لَّى اهللَُّ عَ لَيْهِ وَ سَ لَّمَ دخل يَوْمًا فَزِ عً ا يَقُولُ : « الَ إِلَهَ إِالَّ اهللَُّ وَيلٌ للعربِ مِنْ شَ رٍّ قَدِ اقْتَرَبَ ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُ وجَ وَ مَأْجُ وجَ مِثْلُ هَذِهِ » ، وَ حَ لَّقَ بِأُصْ بَعَيْهِ : اإلِْبْهَامَ وَ الَّتِي تَلِيهَا. قَالَتْ زَيْنَبُ : فَقُلْتُ : يَا رَ سُ ولَ اهللَِّ أَفَنُهْلَكُ وَ فِينَا الصَّ الِحُ ونَ ؟ ، قَالَ : « نَعَمْ إِذا كثُرَ الخَ بَثُ » . مُتَّفق عَ لَيْهِ و الخبث ال يكثر إال لغياب المصلحين ، الصالحين كثير و كل في شأنه و الخبث يكثر و الشيطان يلعب دوره ، لكن وجود المصلحين أمان من العذاب و الهالك ، قال تعالى : ( وَمَا كَانَ رَ بُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَ ى بِظُ لْمٍ وَأَهْ لُهَا مُصْ لِحُ ونَ ) هود . 117 فكلما كثر عدد المصلحين كلما كثر الخير و األمان ، فهيا بنا إخوة اإلسالم نغير من أنفسنا و من مجتمعنا بأن نكون صالحون مصلحون . 6
اعلم أخي الحبيب أن الطريق مليء بالعقبات و الصعاب ، فاجعل زادك في هذا الطريق تقوى اهلل و الصبر ؛ قال تعالى : ( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَ أَنْفُسِ كُمْ وَ لَتَسْ مَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَ مِنَ الَّذِينَ أَشْ رَ كُوا أَذًى كَثِيرً ا وَ إِنْ تَصْ بِرُوا وَ تَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَ زْ مِ األ ُْمُورِ ) آل عمران . 186 و بإذن اهلل ستكون الموضوعات على هذا الترتيب : يبدأ المسلم في اختيار من يصاحب ، ثم ينظر في حال بيته و يصلحه أوالً قبل أن يصلح بيوت الناس ، ثم ينظر فيما عليه أن يعامل به الناس من حسن األدب و حقوق المسلمين ، ثم يبدأ في معرفه آداب النصيحة ، فإذا نصح الناس سيتعرض للجدال والخالف و الهجر ، فما هي ضوابط و حدود الخالف و الجدال و الهجر ؟ . و على اهلل قصد السبيل . 7
- Page 4 and 5: -1 المقدمة. 5 2- األد
- Page 8 and 9: إنّ الحمد هلل، ن
- Page 10 and 11: و من أهمية األدب ، ف
- Page 12 and 13: وَ رَ وَى عَ نِ
- Page 14 and 15: وَ مِنْهَا : أَنْ
- Page 16 and 17: وَ مِنْهَا : أَنْ
- Page 18 and 19: قل لي : من صاحبك ؟ ،
- Page 20 and 21: وَالْعَرَبُ تَقُ
- Page 22 and 23: أقوال السلف في اختي
- Page 24 and 25: الثانية: حسن الخل
- Page 26 and 27: وَ بِالْجُ مْلَ
- Page 28 and 29: 9- حسن الظن : و منها ح
- Page 30 and 31: 17- الذب عن اإلخوان :
- Page 32 and 33: إنّ الحمد هلل، ن
- Page 34 and 35: و اآلن نبدأ في منهج
- Page 36 and 37: و يكره أنْ يتسمى ا
- Page 38 and 39: و قد كانت أم احمد بن
- Page 40 and 41: 5- تقوية العقيدة في
- Page 42 and 43: إنّ الحمد هلل، ن
- Page 44 and 45: و أكثر ما يتعرض له م
- Page 46 and 47: 3- اختيار الوقت للنص
- Page 48 and 49: إنّ الحمد هلل، ن
- Page 50 and 51: وأيضً ا مثال آخر :
- Page 52 and 53: أقوال العلماء في آد
- Page 54 and 55: و مدح اهلل من يتبع ا
البداية أهمية وجود الصالحين في المجتمع :<br />
صالحون مصلحون كلمة جميلة تشعر اإلنسان باألمان .<br />
لكن هل كل الصالحين مصلحين ؟ ، و هل كل المصلحين مصلحين ؟<br />
و الصالحين صفة مشتركة بين جميع األنبياء ؛<br />
- قال اهلل في إبراهيم عليه السالم : ( وَ لَقَدِ اصْ طَ فَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْ خِ رَ ةِ لَمِنَ الصَّ الِحِ ينَ ) البقرة . 130<br />
- و يحى عليه السالم : ( سَ يِّدًا وَ حَ صُ ورً ا وَ نَبِيًّا مِنَ الصَّ الِحِ ينَ ) آل عمران . 39<br />
- و عيسى عليه السالم : ( وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَ كَهْالً وَ مِنَ الصَّ الِحِ ينَ ) آل عمران 46.<br />
- و الصالحين في والية اهلل ؛ قال تعالى : ( إِنَّ وَلِيِّيَ اهللَُّ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصَّ الِحِ ينَ ) األعراف 196.<br />
- و تمنى سليمان أن يكون مع الصالحين : ( وَ أَدْخِ لْنِي بِرَ حْ مَتِكَ فِي عِ بَادِكَ الصَّ الِحِ ينَ ) النمل . 19<br />
- و كانت أمنية يوسف عليه السالم : ( تَوَفَّنِي مُسْ لِمًا وَ أَلْحِ قْنِي بِالصَّ الِحِ ينَ ) يوسف . 101<br />
- و جعل اهلل الدخول في زمرة الصالحين جزاء و ثوابا لعمل الخير و اإليمان ، فقال تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَ مِلُوا<br />
الصَّ الِحَ اتِ لَنُدْخِ لَنَّهُمْ فِي الصَّ الِحِ ينَ ) العنكبوت . 9<br />
- و قال في يونس عليه السالم : ( فَاجْ تَبَاهُ رَ بُّهُ فَجَ عَلَهُ مِنَ الصَّ الِحِ ينَ ) القلم . 50<br />
إذا الصالحين هم األنبياء و من تبعهم ؛ لكن هل كانوا صالحين فقط ؟ ، نقول : ال ، بل كانوا صالحين مصلحين ، ألن<br />
اإلصالح هو مهنة األنبياء عليهم السالم .<br />
و قد فرق اهلل بين المفسدين الذين يدعون أنّهم مصلحين ، فقال : ( وَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ الَ تُفْسِ دُوا فِي األ َْرْ ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْ نُ<br />
مُصْ لِحُ ونَ أَالَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِ دُونَ وَ لَكِنْ الَ يَشْ عُرُونَ ) البقرة . 11<br />
و أن يكون اإلنسان صالح فقط ال يكفي .<br />
عَ ن زينبَ بنتِ جحشٍ أَنَّ رَ سُ ولَ اهللَِّ صَ لَّى اهللَُّ عَ لَيْهِ وَ سَ لَّمَ دخل يَوْمًا فَزِ عً ا يَقُولُ : « الَ إِلَهَ إِالَّ اهللَُّ وَيلٌ للعربِ مِنْ شَ رٍّ قَدِ<br />
اقْتَرَبَ ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُ وجَ وَ مَأْجُ وجَ مِثْلُ هَذِهِ » ، وَ حَ لَّقَ بِأُصْ بَعَيْهِ : اإلِْبْهَامَ وَ الَّتِي تَلِيهَا. قَالَتْ زَيْنَبُ : فَقُلْتُ : يَا<br />
رَ سُ ولَ اهللَِّ أَفَنُهْلَكُ وَ فِينَا الصَّ الِحُ ونَ ؟ ، قَالَ : « نَعَمْ إِذا كثُرَ الخَ بَثُ » . مُتَّفق عَ لَيْهِ<br />
و الخبث ال يكثر إال لغياب المصلحين ، الصالحين كثير و كل في شأنه و الخبث يكثر و الشيطان يلعب دوره ، لكن<br />
وجود المصلحين أمان من العذاب و الهالك ، قال تعالى : ( وَمَا كَانَ رَ بُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَ ى بِظُ لْمٍ وَأَهْ لُهَا مُصْ لِحُ ونَ ) هود<br />
. 117<br />
فكلما كثر عدد المصلحين كلما كثر الخير و األمان ، فهيا بنا إخوة اإلسالم نغير من أنفسنا و من مجتمعنا بأن نكون<br />
صالحون مصلحون .<br />
6