4 - Islamguiden
4 - Islamguiden 4 - Islamguiden
وأيضً ا مثال آخر : كان علي بن أبي طالب رضي اهلل عنه و عبداهلل بن عباس رضي اهلل عنهما يريان أن الحامل إذا مات عنها زوجها تعتدّ بأطول األجلين ، من أربعة أشهر وعشر أو وضع الحمل ، فإذا وضعت الحمل قبل أربعة أشهر و عشر لم تنقض العدة عندهما و بقيت حتى تنقضي أربعة أشهر و عشر ، و إذا انقضت أربعة أشهر و عشر من قبل أن تضع الحمل بقيت في عدتها حتى تضع الحمل ، ألن اهلل تعالى يقول : ( وَ أُوالَ تُ األ َْحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَ عْنَ حَمْلَهُنَّ ) الطالق 4 ؛ و يقول : ( وَ الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَ يَذَرُونَ أَزْوَجًا يَتَرَبَّصْ نَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْ هُرٍ وَ عَشْ رًا ) البقرة . 234 و بين اليتين عموم و خصوص وجهي ، و طريق الجمع بين ما بينهما عموم و خصوص وجهي ، أن يؤخذ بالصورة التي تجمعهما ، و ال طريق إلى ذلك إال ما سلكه علي و ابن عباس رضي اهلل عنهما ، و لكن السُّ نَّة فوق ذلك . فقد ثبت عن رسول اهلل صلى اهلل عليه و سلّم في حديث سبيعة األسلمية أنها نفست بعد موت زوجها بليال ، فأذن لها رسول اهلل أن تتزوج » ، و معنى ذلك أننا نأخذ بآية سورة الطالق التي تسمَّى سورة النساء الصغرى ، و هي عموم قوله تعالى : ( وَ أُوالَ تُ األ َْحْ مَالِ أَجَ لُهُنَّ أَنْ يَضَ عْنَ حَ مْلَهُنَّ ) ، و أنا أعلم علم اليقين أن هذا الحديث لو بلغ عليًّا و ابن عباس ألخذا به قطعاً ، و لم يذهبا إلى رأيهما . 5- عدم الوثوق ممن نقل الحديث أو الدليل : فاطمة بنت قيس رضي اهلل عنها طلَّقها زوجها آخر ثالث تطليقات ، فأرسل إليها وكيله بشعير نفقة لها مدة العدة ، و لكنها سخطت الشعير و أبت أن تأخذه ، فارتفعا إلى النبي صلى اهلل عليه و سلّم فأخبرها النبي : أنه ال نفقة لها و ال سكنى ، و ذلك ألنه أبانها ، و المبانة ليس لها نفقة و ال سكنى على زوجها إال أن تكون حامالً ؛ لقوله تعالى : ( وَ أُوالَ تُ األ َْحْ مَالِ أَجَ لُهُنَّ أَنْ يَضَ عْنَ حَ مْلَهُنَّ ) . عمر رضي اهلل عنه ناهيك عنه فضالً و علماً خفيت عليه هذه السُّ نَّة ، فرأى أن لها النفقة و السكنى ، و ردَّ حديث فاطمة باحتمال أنها قد نسيت ، فقال : أنترك قول ربنا لقول امرأة ال ندري أذكرت أم نسيت ؟ ، و هذا معناه أنَّ أمير المؤمنين عمر رضي اهلل عنه لم يطمئن إلى هذا الدليل ، و هذا كما يقع لعمر و من دونه من الصحابة و من دونهم من التابعين ، يقع أيضاً لمَن بعدهم من أتباع التابعين ، و هكذا إلى يومنا هذا بل إلى يوم القيامة ، أن يكون اإلنسان غير واثق من صحة الدليل . و كم رأينا من أقوال ألهل العلم فيها أحاديث يرى بعض أهل العلم أنها صحيحة فيأخذون بها ، و يراها الخرون ضعيفة ، فال يأخذون بها ، نظراً لعدم الوثوق بنقلها عن رسول اهلل صلى اهلل عليه و سلّم . 6- نسيان الحديث : و جلَّ من ال ينسى ، كم من إنسان ينسى حديثًا ، بل قد ينسى آية ، رسول اهلل صلى اهلل عليه و سلّم « صلَّى ذات يوم في أصحابه فأسقط آية نسياناً » ، و كان معه أُبي بن كعب رضي اهلل عنه ، فلمَّا انصرف من صالته قال : « هال كنت ذَكَّرتنيها » ، و هو الذي ينزل عليه الوحي ، و قد قال له ربه : ( سَ نُقْرِئُكَ فَالَ تَنسَ ى * إِالَّ مَا شَ اءَ اهللَُّ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَ هْرَ وَ مَا يَخْ فَى ) األعلى 7-6 . و من هذا أي مما يكون الحديث قد بلغ اإلنسان و لكنه نسيه قصة عمر بن الخطاب مع عمار بن ياسر رضي اهلل عنهما حينما أرسلهما رسول اهلل صلى اهلل عليه و سلّم في حاجة ، فأجنبا جميعًا عمار و عمر ؛ أما عمار فاجتهد و رأى أن طهارة التراب كطهارة الماء ، فتمرغ في الصعيد كما تمرغ الدابة ، ألجل أن يشمل بدنه التراب ، كما كان يجب أن يشمله الماء و صلَّى ، أما عمر رضي اهلل عنه فلم يصل ، ثم أتيا إلى رسول اهلل صلى اهلل عليه و سلّم فأرشدهما إلى الصواب ، و قال لعمار : « إنَّما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا » - و ضرب بيديه األرض مرة واحدة ، ثم مسح الشمال على اليمين ، و ظاهر كفيه ووجهه - . و كان عمار رضي اهلل عنه يحدث بهذا الحديث في خالفة عمر ، و فيما قبل ذلك ، و لكن عمر دعاه ذات يوم وقال له: ما هذا الحديث الذي تحدث به؟ فأخبره وقال: أما تذكر حينما بعثنا 50
رسول اهلل في حاجة فأجنبنا ، فأما أنت فلم تصل ، و أما أنا فتمرغت في الصعيد ، فقال النبي صلى اهلل عليه و سلّم : « إنما كان يكفيك أن تقول كذا و كذا » . و لكن عمر لم يذكر ذلك و قال : اتق اهلل يا عمار ، فقال له عمار : إن شئت بما جعل اهلل عليَّ من طاعتك أن ال أُحدِّث به فعلت ، فقال له عمر : نوليك ما توليت - يعني فحدِّث به الناس - فعمر نسي أن يكون النبي صلى اهلل عليه و سلّم جعل التيمم في حال الجنابة كما هو في حال الحدث األصغر ، و قد تابع عمر على ذلك عبد اهلل بن مسعود رضي اهلل عنه ، و حصل بينه و بين أبي موسى رضي اهلل عنهما مناظرة في هذا األمر ، فأورد عليه قول عمار لعمر ، فقال ابن مسعود : ألم تر أن عمر لم يقنع بقول عمار ، فقال أبو موسى : دعنا من قول عمار ، ما تقول في هذه الية ؟ - يعني آية المائدة - ، فلم يقل ابن مسعود شيئاً ، و لكن ال شك أن الصواب مع الجماعة الذين يقولون أن الجُ نُب يتيمم ، كما أن المحدث حدثاً أصغر يتيمم ، و المقصود أنَّ اإلنسان قد ينسى فيخفى عليه الحكم الشرعي ، فيقول قوالً يكون به معذوراً لكن مَن علِم الدليل فليس بمعذور . هذان سببان . أضرار الخالف : 1- الخالف يغير القلوب و يقتل األخوة و المحبة : كما قال النبي صلى اهلل عليه و سلم ، فيما رواه مسلم عن وَ عَ نْ أَبِي مَسْ عُودٍ األ َْنْصَ ارِ يِّ قَالَ : كَانَ رَ سُ ولُ اهللَِّ صَ لَّى اهللَُّ عَ لَيْهِ وَ سَ لَّمَ يَمْسَ حُ مَنَاكِبَنَا فِي الصَّ الَ ةِ وَ يَقُولُ : « اسْ تَوُوا وَ الَ تَخْ تَلِفُوا فَتَخْ تَلِفَ قُلُوبكُمْ ، ليليني مِنْكُم أولُوا األ َْحْ الَ مِ وَ النُّهَى ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ » . قَالَ أَبُو مَسْ عُودٍ : فَأَنْتُمُ الْيَوْمَ أَشَ دُّ اخْ تِالَ فا . رَ وَاهُ مُسلم و في رواية أخرى ، عَ نْ عَ بْدِ اهللِ بْنِ مَسْ عُودٍ قَالَ : قَالَ رَ سُ ولُ اهللِ صَ لَّى اهللُ عَ لَيْهِ وَ سَ لَّمَ : « لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو األ َْحْ الَ مِ وَ النُّهَى ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثَالَ ثًا ، وَ إِيَّاكُمْ وَهَيْشَ اتِ األ َْسْ وَاقِ » . ( هيشات األسواق ) : أي اختالطها و المنازعة و الخصومات و ارتفاع األصوات و اللغط و الفتن التي فيها . 2- و الخالف هو سبب الهالك كما قال النبي صلى اهلل عليه و سلم : وَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِ يَ اهللَُّ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَجُالً قَرَأَ وَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَ لَّى اهللَُّ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقْرَأُ خِالَ فَهَا ، فَجِئْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَ لَّى اهللَُّ عَ لَيْهِ وَ سَ لَّمَ فَأَخْ بَرْ تُهُ ، فَعَرَ فْتُ فِي وَجهه الْكَرَ اهِيَة فَقَالَ : « كِالَ كُمَا مُحْ سِ نٌ فَالَ تَخْ تَلِفُوا ، فَإِنَّ مَنْ كَانَ قبلكُمْ اخْ تلفُوا فهلكوا » . رَ وَاهُ البُخَ ارِ يّ الخالف وقع بين اليهود النصارى ، فأخبرنا اهلل بأنَّه سبحانه من يحسم هذا الخالف بينهم يوم القيامة ، فقال : ( وَ قَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَ تِ النَّصَ ارَ ى عَ لَى شَ يْ ءٍ وَ قَالَتِ النَّصَ ارَ ى لَيْسَ تِ الْيَهُودُ عَ لَى شَ يْ ءٍ وَ هُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ الَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاهللَُّ يَحْ كُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْ تَلِفُونَ ) . 3- و كان عمر رضي اهلل عنه ينهى عن الخالف : اختلف أُبّي بن كعب و ابن مسعود في الصالة في الثوب الواحد ، إذ قال أُبّي : الصالة في الثوب الواحد جميل و حسن ، و قال ابن مسعود : إنِّما كان ذلك و الثياب قليلة ، فخرج عمر مغضبًا ، فقال : اختلف رجالن من أصحاب رسول اهلل ممن ينظر إليه و يؤخذ عنه ، وقد صدق أُبّي و لم يال ابن مسعود ، و لكني ال أسمع أحدًا يختلف فيه بعد مقامي هذا ، و إال فعلت به كذا و كذا . 51
- Page 4 and 5: -1 المقدمة. 5 2- األد
- Page 6 and 7: البداية أهمية وجود
- Page 8 and 9: إنّ الحمد هلل، ن
- Page 10 and 11: و من أهمية األدب ، ف
- Page 12 and 13: وَ رَ وَى عَ نِ
- Page 14 and 15: وَ مِنْهَا : أَنْ
- Page 16 and 17: وَ مِنْهَا : أَنْ
- Page 18 and 19: قل لي : من صاحبك ؟ ،
- Page 20 and 21: وَالْعَرَبُ تَقُ
- Page 22 and 23: أقوال السلف في اختي
- Page 24 and 25: الثانية: حسن الخل
- Page 26 and 27: وَ بِالْجُ مْلَ
- Page 28 and 29: 9- حسن الظن : و منها ح
- Page 30 and 31: 17- الذب عن اإلخوان :
- Page 32 and 33: إنّ الحمد هلل، ن
- Page 34 and 35: و اآلن نبدأ في منهج
- Page 36 and 37: و يكره أنْ يتسمى ا
- Page 38 and 39: و قد كانت أم احمد بن
- Page 40 and 41: 5- تقوية العقيدة في
- Page 42 and 43: إنّ الحمد هلل، ن
- Page 44 and 45: و أكثر ما يتعرض له م
- Page 46 and 47: 3- اختيار الوقت للنص
- Page 48 and 49: إنّ الحمد هلل، ن
- Page 52 and 53: أقوال العلماء في آد
- Page 54 and 55: و مدح اهلل من يتبع ا
- Page 56 and 57: و لم يفتح له في الصو
- Page 58 and 59: و في ذلك يقول شيخ اإ
- Page 60 and 61: إنّ الحمد هلل، ن
- Page 62 and 63: مضار الجدال : 1- صفة
- Page 64 and 65: 5- قال أبو الدّرداء
- Page 66 and 67: و ها هو الشافعي الذ
- Page 68 and 69: و قد ثبت الهجر في ال
- Page 70: و هجر الزوجة وسيلة
رسول اهلل في حاجة فأجنبنا ، فأما أنت فلم تصل ، و أما أنا فتمرغت في الصعيد ، فقال النبي صلى اهلل عليه و سلّم : «<br />
إنما كان يكفيك أن تقول كذا و كذا » . و لكن عمر لم يذكر ذلك و قال : اتق اهلل يا عمار ، فقال له عمار : إن شئت بما<br />
جعل اهلل عليَّ من طاعتك أن ال أُحدِّث به فعلت ، فقال له عمر : نوليك ما توليت - يعني فحدِّث به الناس - فعمر نسي أن<br />
يكون النبي صلى اهلل عليه و سلّم جعل التيمم في حال الجنابة كما هو في حال الحدث األصغر ، و قد تابع عمر على ذلك<br />
عبد اهلل بن مسعود رضي اهلل عنه ، و حصل بينه و بين أبي موسى رضي اهلل عنهما مناظرة في هذا األمر ، فأورد عليه<br />
قول عمار لعمر ، فقال ابن مسعود : ألم تر أن عمر لم يقنع بقول عمار ، فقال أبو موسى : دعنا من قول عمار ، ما تقول<br />
في هذه الية ؟ - يعني آية المائدة - ، فلم يقل ابن مسعود شيئاً ، و لكن ال شك أن الصواب مع الجماعة الذين يقولون أن<br />
الجُ نُب يتيمم ، كما أن المحدث حدثاً أصغر يتيمم ، و المقصود أنَّ اإلنسان قد ينسى فيخفى عليه الحكم الشرعي ، فيقول<br />
قوالً يكون به معذوراً لكن مَن علِم الدليل فليس بمعذور . هذان سببان .<br />
أضرار الخالف :<br />
1- الخالف يغير القلوب و يقتل األخوة و المحبة :<br />
كما قال النبي صلى اهلل عليه و سلم ، فيما رواه مسلم عن وَ عَ نْ أَبِي مَسْ عُودٍ األ َْنْصَ ارِ يِّ قَالَ : كَانَ رَ سُ ولُ اهللَِّ صَ لَّى اهللَُّ<br />
عَ لَيْهِ وَ سَ لَّمَ يَمْسَ حُ مَنَاكِبَنَا فِي الصَّ الَ ةِ وَ يَقُولُ : « اسْ تَوُوا وَ الَ تَخْ تَلِفُوا فَتَخْ تَلِفَ قُلُوبكُمْ ، ليليني مِنْكُم أولُوا األ َْحْ الَ مِ وَ النُّهَى<br />
ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ » . قَالَ أَبُو مَسْ عُودٍ : فَأَنْتُمُ الْيَوْمَ أَشَ دُّ اخْ تِالَ فا . رَ وَاهُ مُسلم<br />
و في رواية أخرى ، عَ نْ عَ بْدِ اهللِ بْنِ مَسْ عُودٍ قَالَ : قَالَ رَ سُ ولُ اهللِ صَ لَّى اهللُ عَ لَيْهِ وَ سَ لَّمَ : « لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو األ َْحْ الَ مِ وَ<br />
النُّهَى ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثَالَ ثًا ، وَ إِيَّاكُمْ وَهَيْشَ اتِ األ<br />
َْسْ وَاقِ » .<br />
( هيشات األسواق ) : أي اختالطها و المنازعة و الخصومات و ارتفاع األصوات و اللغط و الفتن التي فيها .<br />
2- و الخالف هو سبب الهالك كما قال النبي صلى اهلل عليه و سلم :<br />
وَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِ يَ اهللَُّ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَجُالً قَرَأَ وَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَ لَّى اهللَُّ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقْرَأُ خِالَ فَهَا ، فَجِئْتُ بِهِ<br />
النَّبِيَّ صَ لَّى اهللَُّ عَ لَيْهِ وَ سَ لَّمَ فَأَخْ بَرْ تُهُ ، فَعَرَ فْتُ فِي وَجهه الْكَرَ اهِيَة فَقَالَ : « كِالَ كُمَا مُحْ سِ نٌ فَالَ تَخْ تَلِفُوا ، فَإِنَّ مَنْ كَانَ قبلكُمْ<br />
اخْ تلفُوا فهلكوا » . رَ وَاهُ البُخَ ارِ يّ<br />
الخالف وقع بين اليهود النصارى ، فأخبرنا اهلل بأنَّه سبحانه من يحسم هذا الخالف بينهم يوم القيامة ، فقال : ( وَ قَالَتِ<br />
الْيَهُودُ لَيْسَ تِ النَّصَ ارَ ى عَ لَى شَ يْ ءٍ وَ قَالَتِ النَّصَ ارَ ى لَيْسَ تِ الْيَهُودُ عَ لَى شَ يْ ءٍ وَ هُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ الَ<br />
يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاهللَُّ يَحْ كُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْ تَلِفُونَ ) .<br />
3- و كان عمر رضي اهلل عنه ينهى عن الخالف :<br />
اختلف أُبّي بن كعب و ابن مسعود في الصالة في الثوب الواحد ، إذ قال أُبّي : الصالة في الثوب الواحد جميل و حسن<br />
، و قال ابن مسعود : إنِّما كان ذلك و الثياب قليلة ، فخرج عمر مغضبًا ، فقال : اختلف رجالن من أصحاب رسول اهلل<br />
ممن ينظر إليه و يؤخذ عنه ، وقد صدق أُبّي و لم يال ابن مسعود ، و لكني ال أسمع أحدًا يختلف فيه بعد مقامي هذا ، و<br />
إال فعلت به كذا و كذا .<br />
51