4 - Islamguiden
4 - Islamguiden
4 - Islamguiden
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
13- مالزمة الصديق و عدم قطعه لعيب وقع منه :<br />
ومنها أال تقطع صديقاً بعد مصادقته ، و ال ترده بعد قبول :<br />
ال تَمدَحَ نَّ اِمرأً حَ تّى تُجرِّبَهُ ... وَ ال تَذُمَّنَّهُ مِن غَ يرِ تَجريبِ<br />
فَإِنَّ حَ مدَكَ مَن لَم تَبلُهُ سَ رَ فٌ ... وَ إِنَّ ذَمَّكَ بَعدَ الحَ مدِ تَكذيبُ<br />
قال حمدون القصار: « اقبلوا إخوانكم باإليمان ، و ردوهم بالكفر ؛ فإن اهلل سبحانه و تعالى أوقع ما بين هذين في مشيئته<br />
« ، و قال تعالى : ( إِنَّ اهللََ ال يَغفِرُ أَن يُشرَ كَ بِهِ وَيَغفِرُ ما دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشاءُ ) النساء . 48<br />
14- التواضع مع الصديق :<br />
و منها التواضع للخوان ، و ترك التكبر عليهم .<br />
قال رسول اهلل صلى اهلل عليه و سلم : « إنَّ اهلل عز وجل أوحى إلي أن تواضعوا حتى ال يفخر أحد على أحد » . صحيح<br />
15- المشاركة الوجدانية :<br />
تشارك أخوك في فرحه و حزنه ، و ال تظهر له الفرح و هو حزين ، و ال تظهر له الحزن و هو فرح .<br />
لما مرض محمد ابن الحكم ذهب الشافعي لزيارته ، فلما رآه نائمًا يتألم ، عاد الشافعي إلى بيته فمرض من الحزن ،<br />
فعرف محمد ابن الحكم أنَّ الشافعي مريض ، فذهب يتكأ على إخوانه لزيارته ، فلما رآه الشافعي قام إليه يعتنقه ، و يقول:<br />
ذهبت إلى الحبيب أزوره فمرضت من حزني عليه<br />
فجاء الحبيب يزورني فبرئت من نظري إليه<br />
16- حفظ األسرار :<br />
مِنْ ذَلِكَ : أَنْ يَسْكُتَ عَنْ إِفْشَاءِ سِرِّهِ الَّذِي اسْتَوْدَعَهُ ، وَ لَهُ أَنْ يُنْكِرَهُ وَ إِنْ كَانَ كَاذِبًا فَلَيْسَ الصِّ دْقُ وَاجِبًا فِي كُلِّ مَقَامٍ ،<br />
فَإِنَّهُ كَمَا يَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ يُخْ فِيَ عُيُوبَ نَفْسِهِ وَ أَسْ رَارَهُ وَ إِنِ احْ تَاجَ إِلَى الْكَذِبِ فَلَهُ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ فِي حَقِّ أَخِيه ِ، فَإِنَّ أَخَاهُ<br />
نَازِ لٌ مَنْزِ لَتَهُ وَ هُمَا كَشَ خْ صٍ وَاحِ دٍ الَ يَخْ تَلِفَانِ إِالَّ بِالْبَدَنِ ، هَذِهِ حَ قِيقَةُ األ ُْخُ وَّةِ .<br />
قِيلَ لِبَعْضِ هِمْ : كَيْفَ حِ فْظُ كَ لِلسِّ رِّ ؟ ، قَالَ : « أَنَا قَبْرُهُ ، فَإِنَّ صُ دُورَ األ َْحْ رَ ارِ قُبُورُ األ َْسْ رَ ارِ «.<br />
وَأَفْشَ ى بَعْضُ هُمْ سِ رًّا لَهُ إِلَى أَخِ يهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ : « حَ فِظْ تَ » ، فَقَالَ : « بَلْ نَسِ يتُ » .<br />
29