4 - Islamguiden
4 - Islamguiden
4 - Islamguiden
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
وَ قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ رَحِمَهُ اهللَُّ : « الَ تَصْ حَبْ إِالَّ أَحَدَ رَجُلَيْنِ: رَجُالً تَرْتَفِقُ بِهِ فِي أَمْرِ دُنْيَاكَ أَوْ رَجُالً تَزِيدُ مَعَهُ<br />
وَتَنْتَفِعُ بِهِ فِي أَمْرِ آخِ رَ تِكَ ، وَاالِ شْ تِغَالُ بِغَيْرِ هَذَيْنِ حُ مْقٌ كَبِيرٌ، وَأَمَّا الْحَ رِ يصُ عَ لَى الدُّنْيَا فَصُ حْ بَتُهُ سُ مٌّ قَاتِلٌ ؛ ألَِنَّ الطِّ بَاعَ<br />
مَجْ بُولَةٌ عَ لَى التَّشَ بُّهِ وَاالِ قْتِدَاءِ ، بَلِ الطَّ بْعُ يَسْ رِ قُ مِنَ الطَّ بْعِ مِنْ حَ يْثُ الَ يَدْرِ ي صَ احِ بُهُ، فَمُجَ الَسَ ةُ الْحَ رِ يصِ عَ لَى الدُّنْيَا<br />
تُحَ رِّكُ الْحِ رْ صَ ، وَ مُجَ الَسَ ةُ الزَّاهِدِ تُزَ هِّدُ فِي الدُّنْيَا، فَلِذَلِكَ تُكْرَ هُ صُ حْ بَةُ طُ الَّ بِ الدُّنْيَا وَتُطْ لَبُ صُ حْ بَةُ الْعُلَمَاءِ وَالْحُ كَمَاءِ » .<br />
قَالَ لقمان الِ بْنِهِ : « يَا بُنَيَّ جَ الِسِ الْعُلَمَاءَ وَ زَ احِ مْهُمْ بِرُكْبَتَيْكَ ، فَإِنَّ الْقُلُوبَ لَتَحْ يَا بِالْحِ كْمَةِ كَمَا تَحْ يَا األ َْرْ ضُ الْمَيِّتَةُ بِوَابِلِ<br />
الْمَطَ رِ » .<br />
ثم بعد ذلك عليك أن تعرف حقوق الصحبة .<br />
مراعاة حقوق الصحبة و آداب األخوة في اهلل :<br />
1- فِي الْمَالِ :<br />
و هذا الحق يحتاج إلى توضيح ، فقد يقول بعض الناس فالن مسرف مبذر في المال و دائما يضيع المال ، و إذا اخذ<br />
قرضا ال يرده نحن ال نتكلم عن هذا النوع انما نتكلم عن اخوك الذى عاشرته وتعرف اماناته وعزة نفسه وورعه فمرت<br />
به حادثه من حوادث الزمان احوجته الى المال فانت اولى الناس بمواساته .<br />
وَالْمُوَاسَ اةُ بِالْمَالِ مَعَ األ ُْخُ وَّةِ عَ لَى ثَالَ ثِ مَرَ اتِبَ :<br />
أَدْنَاهَا: أَنْ تُنْزِلَهُ مَنْزِلَةَ خَادِمِكَ فَتَقُومَ بِحَاجَتِهِ مِنْ فَضْ لَةِ مَالِكَ، فَإِذَا سَنَحَتْ لَهُ حَاجَةٌ وَكَانَتْ عِنْدَكَ فَضْ لَةٌ عَنْ حَاجَتِكَ<br />
أَعْ طَ يْتَهُ ابْتِدَاءً وَ لَمْ تُحْ وِجْ هُ إِلَى السُّ ؤَالِ ، فَإِنْ أَحْ وَجْ تَهُ إِلَى السُّ ؤَالِ فَهُوَ غَ ايَةُ التَّقْصِ يرِ فِي حَ قِّ األ ُْخُ وَّةِ .<br />
الثَّانِيَةُ : أَنْ تُنْزِلَهُ مَنْزِلَةَ نَفْسِكَ وَ تَرْضَ ى بِمُشَارَكَتِهِ إِيَّاكَ فِي مَالِكَ ، وَ نُزُولِهِ مَنْزِلَتَكَ حَتَّى تَسْمَحَ بِمُشَاطَرَتِهِ فِي الْمَالِ .<br />
وَ الثَّالِثَةُ : هِيَ الْعُلْيَا أَنْ تُؤْثِرَهُ عَ لَى نَفْسِ كَ وَ تُقَدِّمَ حَ اجَ تَهُ عَ لَى حَ اجَ تِكَ ، وَ هَذِهِ رُتْبَةُ الصِّ دِّيقِينَ وَ مُنْتَهَى رُتْبَةِ الْمُتَحَ ابِّينَ ، وَ<br />
مُنْتَهَى هَذِهِ الرُّتْبَةِ اإلِْيثَارُ بِالنَّفْسِ أَيْضً ا .<br />
2- الْحَ قُّ الثَّانِي فِي اإلِْعَ انَةِ بِالنَّفْسِ :<br />
وَذَلِكَ فِي قَضَ اءِ الْحَ اجَ اتِ وَ الْقِيَامِ بِهَا قَبْلَ السُّ ؤَالِ وَ تَقْدِيمِهَا عَ لَى الْحَ اجَ اتِ الْخَ اصَّ ةِ ، وَ هَذِهِ أَيْضً ا لَهَا دَرَ جَ اتٌ ، فَأَدْنَاهَا<br />
الْقِيَامُ بِالْحَ اجَ ةِ عِ نْدَ السُّ ؤَالِ وَ الْقُدْرَ ةِ وَ لَكِنْ مَعَ الْبَشَ اشَ ةِ وَاالِ سْ تِبْشَ ارِ ، إِظْ هَارِ الْفَرَ حِ وَ قَبُولِ الْمِنَّةِ ، قَالَ بَعْضُ هُمْ: « وَإِذَا<br />
اسْتَقْضَ يْتَ أَخَاكَ حَاجَةً فَلَمْ يَقْضِ هَا فَذَكِّرْهُ ثَانِيَةً فَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ قَدْ نَسِيَ، فَإِنْ لَمْ يَقْضِ هَا فَكَبِّرْ عَلَيْهِ » ، وَ اقْرَأْ هَذِهِ الْ يَةَ:<br />
)وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اهللَُّ( األ َْنْعَامِ . 36<br />
وَ كَانَ فِي السَّلَفِ مَنْ يَتَفَقَّدُ عِيَالَ أَخِيهِ وَ أَوْالَ دَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، يَقُومُ بِحَاجَتِهِمْ يَتَرَدَّدُ كُلَّ يَوْمٍ إِلَيْهِمْ وَ يَمُونُهُمْ مِنْ<br />
مَالِهِ ، فَكَانُوا الَ يَفْقِدُونَ مِنْ أَبِيهِمْ إِالَّ عَ يْنَهُ ، بَلْ كَانُوا يَرَ وْنَ مِنْهُمْ مَا لَمْ يَرَ وْا مِنْ أَبِيهِ فِي حَ يَاتِهِ .<br />
وَ كَانَ أَحَدُهُمْ يَتَرَدَّدُ إِلَى بَابِ دَارِ أَخِيهِ يَقُومُ بِحَاجَتِهِ مِنْ حَيْثُ الَ يَعْرِفُهُ أَخُوهُ وَ بِهَذَا تَظْ هَرُ الشَّفَقَةُ ، وَ األ ُْخُوَّةُ إِذَا لَمْ تُثْمِرِ<br />
الشَّ فَقَةَ ، حَ تَّى يُشْ فِقَ عَ لَى أَخِ يهِ كَمَا يُشْ فِقُ عَ لَى نَفْسِ هِ فَالَ خَ يْرَ فِيهَا.<br />
وَ قَالَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَ انَ : « مَنْ لَمْ تَنْتَفِعْ بِصَ دَاقَتِهِ لَمْ تَضُ رَّكَ عَ دَاوَتُهُ » .<br />
25