4 - Islamguiden

4 - Islamguiden 4 - Islamguiden

islamguiden.com
from islamguiden.com More from this publisher
22.11.2014 Views

أقوال السلف في اختيار الصاحب : قال صاحب روضه العقالء : قال أَبُو حاتم رَ‏ ضِ‏ يَ‏ اهللَّ‏ عنه : « إنَّ‏ من أعظم الدالئل على معرفة مَا فيه المرء من تقلبه و سكونه ، هو االعتبار بمن يحادثه و يوده ، ألن المرء على دين خليله و طير السماء على أشكالها تقع ، و ما رأيت شيئا أدل على شيء و ال الدخان على النار مثل الصاحب على الصاحب » . و كان مالك رحمه اهلل يقول : « الناس أشكال كأجناس الطير ، الحمام مع الحمام و الغراب مع الغراب و البط مع البط و الصعو مع الصعو ، و كل إنسان مع شكله » . وقال المنتصر بْن بالل األنصاري : يزين الفتى في قومه و يشينه ... و في غيرهم أخدانه و مداخله لكل امرئ شكل من الناس مثله ... و كل امرئ يهوى إلى من يشاكله قال أَبُو حاتم رحمه اهلل : « العاقل يجتنب المريب في نفسه ، و يفارق صحبة المتهم في دينه ، ألن من صحب قومًا عرف بهم و من عاشر امرئ نسب إليه ، و الرجل ال يصاحب إال مثله أو شكله ، فإذا لم يجد المرء بدًا من صحبة الناس ، تحرى صحبة من زانه إذا صحبه و لم يشنه إذا عرف به ، و إن رأى منه حسنة عدها ، و إن رأى منه سيئةً‏ سترها ، و إن سكت عنه ابتدأه و إن سأله أعطاه » . و قال الحسن ابن على رضي اهلل عنهما : إنَّ‏ أخاك الحق من كان معك ... و من يضر نفسه لينفعك و من إذا ريب الزمان صدعك ... شتت شمل نفسه ليجمعك و قال أبو طالب المكي رحمه اهلل : « ال تصحّ‏ مؤاخاة مبتدع في اهلل تعالى ، و ال محبة فاسق يصحب على فسوقه » . و اعلم أيها المسلم أنَّ‏ المرء مع من أحب كما قال النبي صلى اهلل عليه و سلم ، عن ابن مسعود رضي اهلل عنه قَالَ‏ : جاء رجلٌ‏ إلى رَ‏ سُ‏ ولِ‏ اهلل صلى اهلل عليه و سلم فَقَالَ‏ : يَا رَ‏ سُ‏ ول اهلل ، كَيْفَ‏ تَقُولُ‏ في رَ‏ جُ‏ لٍ‏ أَحَ‏ بَّ‏ قَوْمًا وَ‏ لَمْ‏ يَلْحَ‏ قْ‏ بِهِمْ‏ ؟ ، فَقَالَ‏ رَ‏ سُ‏ ول اهلل صلى اهلل عليه و سلم : « المَرْ‏ ءُ‏ مَعَ‏ مَنْ‏ أحَ‏ بَّ‏ » . مُتَّفَقٌ‏ عَ‏ لَيهِ‏ و عن أَنس رضي اهللَّ‏ عنه ، أَنَّ‏ أَعرابياً‏ قَالَ‏ لرسول اهللَّ‏ صَ‏ لّى اهللُ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ و سَ‏ لَّم : مَتَى السَّ‏ اعَ‏ ةُ‏ ؟ ، قَالَ‏ رسولُ‏ اهللَّ‏ صَ‏ لّى اهللُ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ و سَ‏ لَّم : مَا أَعْ‏ دَدْتَ‏ لَهَا ؟ ، قَالَ‏ : حُ‏ ب اهللَِّ‏ و رسولِهِ‏ ، قَالَ‏ : أَنْتَ‏ مَعَ‏ مَنْ‏ أَحْ‏ بَبْتَ‏ . متفقٌ‏ عَ‏ لَيهِ‏ ، و هذا لفظ مسلمٍ‏ . فإن كنت تحب النبي صلى اهلل عليه و سلم ، و أصحابه و أهل الدين و الخير فأنت معهم بإذن اهلل ، و إن كنت تحب أهل البدع و المعاصي فأنت معهم . و في نهاية هذه الرحلة الطيبة ، نختتمها بهذا الحوار الجميل الذي دار بين سفيان الثوري و جعفر الصادق رحمهما اهلل : عَنْ‏ سُفْيَانَ‏ الثَّوْرِيِّ‏ قَالَ‏ : دَخَلْتُ‏ عَلَى جَعْفَرٍ‏ الصَّ‏ ادِقِ‏ فَقُلْت لَهُ‏ : يَا ابْنَ‏ رَسُولِ‏ اهللَِّ‏ أَوْصِ‏ نِي ، قَالَ‏ : يَا سُفْيَانُ‏ الَ‏ مُرُوءَةَ‏ لِكَذُوبٍ‏ وَ‏ الَ‏ رَاحَةَ‏ لِحَسُودٍ‏ وَ‏ الَ‏ إخَاءَ‏ لِمَلُولٍ‏ وَ‏ الَ‏ سُؤْدُدَ‏ لِسَيِّئِ‏ الْخُلُقِ‏ ، قُلْت:‏ يَا ابْنَ‏ رَسُولِ‏ اهللَِّ‏ زِدْنِي ، قَالَ‏ : يَا سُفْيَانُ‏ كُفَّ‏ عَنْ‏ مَحَارِمِ‏ اهللَِّ‏ . تَكُنْ‏ عَابِرًا وَ‏ ارْضَ‏ بِمَا قَسَمَ‏ اهللَُّ‏ لَك تَكُنْ‏ مُسْ‏ لِمًا ، وَ‏ اصْ‏ حَبْ‏ النَّاسَ‏ بِمَا تُحِبُّ‏ أَنْ‏ يَصْ‏ حَبُوك بِهِ‏ تَكُنْ‏ مُؤْمِنًا ، وَ‏ الَ‏ تَصْ‏ حَبْ‏ الْفَاجِرَ‏ فَيُعَلِّمَك مِنْ‏ فُجُورِهِ،‏ أَيْ‏ لِلْحَدِيثِ‏ : « الْمَرْءُ‏ عَلَى دِينِ‏ خَلِيلِهِ‏ فَلْيَنْظُرْ‏ أَحَدُكُمْ‏ مَنْ‏ يُخَالِلُ‏ » ؛ وَ‏ شَاوِرْ‏ فِي أَمْرِك الَّذِينَ‏ يَخْ‏ شَ‏ وْنَ‏ اهللََّ‏ . قُلْت : يَا ابْنَ‏ رَسُولِ‏ اهللَِّ‏ زِدْنِي ، قَالَ‏ : يَا سُفْيَانُ‏ مَنْ‏ أَرَادَ‏ عِزًّا بِالَ‏ عَشِ‏ يرَةٍ‏ وَ‏ هَيْبَةً‏ بِالَ‏ سُلْطَ‏ انٍ‏ 22

فَلْيَخْ‏ رُجْ‏ مِنْ‏ ذُلِّ‏ مَعْصِ‏ يَةِ‏ اهللَِّ‏ إلَى طَ‏ اعَ‏ ةِ‏ اهللَِّ‏ ، قُلْت : يَا ابْنَ‏ رَسُ‏ ولِ‏ اهللَِّ‏ زِدْنِي ، قَالَ‏ : أَدَّبَنِي أَبِي بِثَالَ‏ ثٍ‏ : قَالَ‏ لِي : أَيْ‏ بُنَيَّ‏ إنَّ‏ مَنْ‏ يَصْ‏ حَ‏ بْ‏ صَ‏ احِ‏ بَ‏ السُّ‏ وءِ‏ الَ‏ يَسْ‏ لَمْ‏ ، وَ‏ مَنْ‏ يَدْخُ‏ لْ‏ مَدَاخِ‏ لَ‏ السُّ‏ وءِ‏ يُتَّهَمْ‏ ، وَ‏ مَنْ‏ الَ‏ يَمْلِكْ‏ لِسَ‏ انَهُ‏ يَنْدَمْ‏ . أخي المسلم أختي المسلمة : بعد هذه الرحلة الطويل مع اختيار الصاحب ، يبقى سؤال : كيف نختارمن نصاحب ؟ . و هناك سؤال يطرح نفسه : المسلم يعيش فى بالد غير المسلمين أو أكثر من حوله من غير المسلمين من أهل الفسق ، فماذا يفعل هل يعتزلهم أم يهجرهم أم يصادقهم ؟ نقول إنَّ‏ اهلل سبحانه و تعالى جعل لنا قاعدة في التعامل مع غير المسلمين ، و هي قوله تعالى : ( الَ‏ يَنْهَاكُمُ‏ اهللَُّ‏ عَ‏ نِ‏ الَّذِينَ‏ لَمْ‏ يُقَاتِلُوكُمْ‏ فِي الدِّينِ‏ وَلَمْ‏ يُخْ‏ رِجُوكُمْ‏ مِنْ‏ دِيَارِكُمْ‏ أَنْ‏ تَبَرُّوهُمْ‏ وَتُقْسِطُ‏ وا إِلَيْهِمْ‏ إِنَّ‏ اهللََّ‏ يُحِبُّ‏ الْمُقْسِطِ‏ ينَ‏ )8( إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ‏ اهللَُّ‏ عَ‏ نِ‏ الَّذِينَ‏ قَاتَلُوكُمْ‏ فِي الدِّينِ‏ وَأَخْ‏ رَ‏ جُ‏ وكُمْ‏ مِنْ‏ دِيَارِ‏ كُمْ‏ وَظَ‏ اهَرُوا عَ‏ لَى إِخْ‏ رَ‏ اجِ‏ كُمْ‏ أَنْ‏ تَوَلَّوْهُمْ‏ وَمَنْ‏ يَتَوَلَّهُمْ‏ فَأُولَئِكَ‏ هُمُ‏ الظَّ‏ الِمُونَ‏ )9( ) سورة الممتحنة . ففي هذه الية أحكام التعايش مع غير المسلمين - خاصة إن كان التعايش في بالدهم - ، فعلى المسلم أن يحسن إليهم في المعامالت ال يرون منه إال كل خير ليكون مثالً‏ جيدًا للمسلمين و يكون سفيرً‏ ا للسالم ، لكن ال يطلعهم على أسراره و ال يأتمنهم على أبنائه ، و ال يكثر من زيارتهم و ال يتخذهم أولياء من دون اهلل ، و ال لكنه يجوز له زيارة مرضاهم و التعزية في ميتهم و قبول دعوتهم للطعام ، و هذا خاص باليهود و النصارى ، فقد أحل اهلل لنا طعام أهل الكتاب من اليهود و النصارى ، فقال تعالى : ( الْيَوْمَ‏ أُحِ‏ لَّ‏ لَكُمُ‏ الطَّ‏ يِّبَاتُ‏ وَطَ‏ عَامُ‏ الَّذِينَ‏ أُوتُوا الْكِتَابَ‏ حِ‏ لٌّ‏ لَكُمْ‏ وَطَ‏ عَامُكُمْ‏ حِ‏ لٌّ‏ لَهُمْ‏ ) المائدة‎5‎ ؛ لكن من هم ليسوا من أهل الكتاب فال يجوز حضور دعواتهم إلى الطعام . و الن هيا بنا ننظر كيف نختار الصديق : ما ذاقَتِ‏ النَفسُ‏ على شَ‏ هوةٍ‏ ... أَلَذَّ‏ مِن حُ‏ بِّ‏ صَ‏ ديقٍ‏ أَمين من فاتَهُ‏ وُدُّ‏ أَخٍ‏ صالِحٍ‏ ... فَذَلِكَ‏ المَغبونُ‏ حَ‏ قَّ‏ اليَقين « عاشروا الناس ، فإن عشتم حنوا إليكم ، و إن متم بكوا عليكم » . شروط الصحبة و الصداقة : قال العلماء : إذا طلبت رفيقا ليكون شريكك في التعلم ، و صاحبك في أمر دينك ودنياك ، فراع فيه خمس خصال : األولى : العقل : فال خير في صحبة األحمق ، فإلى الوحشة و القطيعة يرجع آخرها ، و أحسن أحواله أن يضرك و هو يريد أن ينفعك ، و العدو العاقل خير من الصديق األحمق . فَال تَصحَ‏ ب أَخا الجَ‏ هلِ‏ ... وَ‏ إِياكَ‏ وَإِياهُ‏ فَكَم مِن جاهِلٍ‏ أَردى ... حَ‏ ليماً‏ حِ‏ ينَ‏ آَخاهُ‏ يُقاسُ‏ المَرءُ‏ بِالمَرءِ‏ ... إذا ما المَرءُ‏ ماشاهُ‏ كَحَ‏ ذو النَعلِ‏ بِالنَعلِ‏ ... إِذا مالنَعلُ‏ حاذاهُ‏ وَ‏ للشيء مِنَ‏ الشيء ... مَقاييِسُ‏ وَأَشباهُ‏ وَ‏ لِلقَلبِ‏ عَ‏ لى القَلبِ‏ ... دَليلٌ‏ حِ‏ ينَ‏ يَلقاهُ‏ 23

أقوال السلف في اختيار الصاحب :<br />

قال صاحب روضه العقالء :<br />

قال أَبُو حاتم رَ‏ ضِ‏ يَ‏ اهللَّ‏ عنه : « إنَّ‏ من أعظم الدالئل على معرفة مَا فيه المرء من تقلبه و سكونه ، هو االعتبار بمن<br />

يحادثه و يوده ، ألن المرء على دين خليله و طير السماء على أشكالها تقع ، و ما رأيت شيئا أدل على شيء و ال الدخان<br />

على النار مثل الصاحب على الصاحب » .<br />

و كان مالك رحمه اهلل يقول : « الناس أشكال كأجناس الطير ، الحمام مع الحمام و الغراب مع الغراب و البط مع البط و<br />

الصعو مع الصعو ، و كل إنسان مع شكله » .<br />

وقال المنتصر بْن بالل األنصاري :<br />

يزين الفتى في قومه و يشينه ... و في غيرهم أخدانه و مداخله<br />

لكل امرئ شكل من الناس مثله ... و كل امرئ يهوى إلى من يشاكله<br />

قال أَبُو حاتم رحمه اهلل : « العاقل يجتنب المريب في نفسه ، و يفارق صحبة المتهم في دينه ، ألن من صحب قومًا<br />

عرف بهم و من عاشر امرئ نسب إليه ، و الرجل ال يصاحب إال مثله أو شكله ، فإذا لم يجد المرء بدًا من صحبة الناس<br />

، تحرى صحبة من زانه إذا صحبه و لم يشنه إذا عرف به ، و إن رأى منه حسنة عدها ، و إن رأى منه سيئةً‏ سترها ،<br />

و إن سكت عنه ابتدأه و إن سأله أعطاه » .<br />

و قال الحسن ابن على رضي اهلل عنهما :<br />

إنَّ‏ أخاك الحق من كان معك ... و من يضر نفسه لينفعك<br />

و من إذا ريب الزمان صدعك ... شتت شمل نفسه ليجمعك<br />

و قال أبو طالب المكي رحمه اهلل : « ال تصحّ‏ مؤاخاة مبتدع في اهلل تعالى ، و ال محبة فاسق يصحب على فسوقه » .<br />

و اعلم أيها المسلم أنَّ‏ المرء مع من أحب كما قال النبي صلى اهلل عليه و سلم ، عن ابن مسعود رضي اهلل عنه قَالَ‏ : جاء<br />

رجلٌ‏ إلى رَ‏ سُ‏ ولِ‏ اهلل صلى اهلل عليه و سلم فَقَالَ‏ : يَا رَ‏ سُ‏ ول اهلل ، كَيْفَ‏ تَقُولُ‏ في رَ‏ جُ‏ لٍ‏ أَحَ‏ بَّ‏ قَوْمًا وَ‏ لَمْ‏ يَلْحَ‏ قْ‏ بِهِمْ‏ ؟ ، فَقَالَ‏<br />

رَ‏ سُ‏ ول اهلل صلى اهلل عليه و سلم : « المَرْ‏ ءُ‏ مَعَ‏ مَنْ‏ أحَ‏ بَّ‏ » . مُتَّفَقٌ‏ عَ‏ لَيهِ‏<br />

و عن أَنس رضي اهللَّ‏ عنه ، أَنَّ‏ أَعرابياً‏ قَالَ‏ لرسول اهللَّ‏ صَ‏ لّى اهللُ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ و سَ‏ لَّم : مَتَى السَّ‏ اعَ‏ ةُ‏ ؟ ، قَالَ‏ رسولُ‏ اهللَّ‏ صَ‏ لّى اهللُ‏<br />

عَ‏ لَيْهِ‏ و سَ‏ لَّم : مَا أَعْ‏ دَدْتَ‏ لَهَا ؟ ، قَالَ‏ : حُ‏ ب اهللَِّ‏ و رسولِهِ‏ ، قَالَ‏ : أَنْتَ‏ مَعَ‏ مَنْ‏ أَحْ‏ بَبْتَ‏ . متفقٌ‏ عَ‏ لَيهِ‏ ، و هذا لفظ مسلمٍ‏ .<br />

فإن كنت تحب النبي صلى اهلل عليه و سلم ، و أصحابه و أهل الدين و الخير فأنت معهم بإذن اهلل ، و إن كنت تحب أهل<br />

البدع و المعاصي فأنت معهم .<br />

و في نهاية هذه الرحلة الطيبة ، نختتمها بهذا الحوار الجميل الذي دار بين سفيان الثوري و جعفر الصادق رحمهما اهلل :<br />

عَنْ‏ سُفْيَانَ‏ الثَّوْرِيِّ‏ قَالَ‏ : دَخَلْتُ‏ عَلَى جَعْفَرٍ‏ الصَّ‏ ادِقِ‏ فَقُلْت لَهُ‏ : يَا ابْنَ‏ رَسُولِ‏ اهللَِّ‏ أَوْصِ‏ نِي ، قَالَ‏ : يَا سُفْيَانُ‏ الَ‏ مُرُوءَةَ‏<br />

لِكَذُوبٍ‏ وَ‏ الَ‏ رَاحَةَ‏ لِحَسُودٍ‏ وَ‏ الَ‏ إخَاءَ‏ لِمَلُولٍ‏ وَ‏ الَ‏ سُؤْدُدَ‏ لِسَيِّئِ‏ الْخُلُقِ‏ ، قُلْت:‏ يَا ابْنَ‏ رَسُولِ‏ اهللَِّ‏ زِدْنِي ، قَالَ‏ : يَا سُفْيَانُ‏ كُفَّ‏<br />

عَنْ‏ مَحَارِمِ‏ اهللَِّ‏ . تَكُنْ‏ عَابِرًا وَ‏ ارْضَ‏ بِمَا قَسَمَ‏ اهللَُّ‏ لَك تَكُنْ‏ مُسْ‏ لِمًا ، وَ‏ اصْ‏ حَبْ‏ النَّاسَ‏ بِمَا تُحِبُّ‏ أَنْ‏ يَصْ‏ حَبُوك بِهِ‏ تَكُنْ‏ مُؤْمِنًا<br />

، وَ‏ الَ‏ تَصْ‏ حَبْ‏ الْفَاجِرَ‏ فَيُعَلِّمَك مِنْ‏ فُجُورِهِ،‏ أَيْ‏ لِلْحَدِيثِ‏ : « الْمَرْءُ‏ عَلَى دِينِ‏ خَلِيلِهِ‏ فَلْيَنْظُرْ‏ أَحَدُكُمْ‏ مَنْ‏ يُخَالِلُ‏ » ؛ وَ‏ شَاوِرْ‏<br />

فِي أَمْرِك الَّذِينَ‏ يَخْ‏ شَ‏ وْنَ‏ اهللََّ‏ . قُلْت : يَا ابْنَ‏ رَسُولِ‏ اهللَِّ‏ زِدْنِي ، قَالَ‏ : يَا سُفْيَانُ‏ مَنْ‏ أَرَادَ‏ عِزًّا بِالَ‏ عَشِ‏ يرَةٍ‏ وَ‏ هَيْبَةً‏ بِالَ‏ سُلْطَ‏ انٍ‏<br />

22

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!