4 - Islamguiden
4 - Islamguiden
4 - Islamguiden
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
فانظر معي إلى مشاهد يوم القيامة ، لتعرف من تصاحب :<br />
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّ الِمُ عَ لَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَ ذْتُ مَعَ الرَّسُ ولِ سَ بِيالً يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِ ذْ فُالَ نًا خَ لِيالً لَقَدْ أَضَ لَّنِي عَ نِ<br />
الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَ اءَنِي وَكَانَ الشَّ يْطَ انُ لِلِْنْسَ انِ خَ ذُوال<br />
1- مظاهر الندم و الحسرة على سوء اختيار الصاحب :<br />
فانظر و تدبر هذا المشهد المهيب و الندم لشديد ، الذي جعل الظالم يعض على يديه و يأكلها من شدة الندم ، ألنه أساء<br />
اختيار الصاحب ، و اسأل نفسك : هل تتمنى أن تكون في مثل هذا المشهد ؟ ، بالطبع ال ، إذن اختار من تصاحب .<br />
2- اللعن و العداوة في حوار إبراهيم مع قومه قال لهم :<br />
( وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَ ذْتُمْ مِنْ دُونِ اهللَِّ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَ يَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُ كُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُ كُمْ بَعْضً ا<br />
وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِ رِ ينَ ) العنكبوت . 25<br />
فانظر إلى قوله تعالى : ( إِنَّمَا اتَّخَ ذْتُمْ مِنْ دُونِ اهللَِّ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَ يَاةِ الدُّنْيَا ) :<br />
أي : كانوا يتقربون إلى بعضهم البعض بمعصية اهلل ، ثم إذا حشروا بين يدي اهلل ضعافًا أذالء ، يكفر بعضهم ببعض و<br />
يلعن بعضهم بعضً ا .<br />
3- الخصومة و إلقاء التهم :<br />
قال تعالى : ( وَ لَوْ تَرَ ى إِذِ الظَّ الِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِ نْدَ رَ بِّهِمْ يَرْ جِ عُ بَعْضُ هُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْ تُضْ عِفُوا لِلَّذِينَ<br />
اسْ تَكْبَرُوا لَوْالَ أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ . قالَ الَّذِينَ اسْ تَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْ تُضْ عِفُوا أَنَحْ نُ صَ دَدْنَاكُمْ عَ نِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَ اءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ<br />
مُجْ رِ مِينَ ) سبأ 32-31 .<br />
و هذا مشهد آخر لحوار يدور بين أهل النار الذين كانوا متحابين في الدنيا ، الفريق االول يقول للفريق الثاني : أنت<br />
السبب في أنِّي لم أصلي ، و أنت السبب في أنِّي كنت أفعل المعاصي ، فيرد عليه الفريق الثاني بأن قال : بل كنتم<br />
مجرمين .<br />
-4 االنتقام :<br />
قال تعالى : ( وَ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَ بَّنَا أَرِ نَا اللَّذَيْنِ أَضَ الَّ نَا مِنَ الْجِ نِّ وَ اإلِْنْسِ نَجْ عَلْهُمَا تَحْ تَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ األ َْسْ فَلِينَ )<br />
فصلت . 29<br />
و قال تعالى : ( وَ قَالُوا رَ بَّنَا إِنَّا أَطَ عْنَا سَ ادَتَنَا وَ كُبَرَ اءَنَا فَأَضَ لُّونَا السَّ بِيالَ رَ بَّنَا آتِهِمْ ضِ عْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَ الْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرً ا(<br />
األحزاب 68-67 .<br />
و نهى اهلل أن نصاحب أهل الغفلة الذين عبدوا هواهم و شهواتهم و دنياهم ، قال تعالى : ( وَالَ تُطِ عْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن<br />
ذِكْرِ نَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ) الكهف . 28<br />
و أمرنا بمصاحبه أهل الدين ، فقال : ( وَاصْ بِرْ نَفْسَ كَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُ ونَ رَ بَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِ يِّ يُرِ يدُونَ وَجْ هَهُ ) الكهف 28.<br />
و أعطانا النبي صلى اهلل عليه و سلم مثاالً جميالً لصاحب الخير و صاحب الشر ، عَ نْ أَبِي مُوسَ ى قَالَ : قَالَ رَ سُ ولُ اهللَِّ<br />
صَ لَّى اهللَُّ عَلَيْهِ وَ سَ لَّمَ : « مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّ الِحِ وَ السَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْ كِ وَ نَافِخِ الْكِيرِ ، فَحَ امِلُ الْمِسْ كِ إِمَّا أَنْ يُحْ ذِيَكَ وَ إِمَّا<br />
أَنْ تبتاعَ مِنْهُ و إِمَّا أَن تجدَ مِنْهُ رِ يحً ا طَ يِّبَةً ، وَ نَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يَحْ رِ قَ ثيابَكَ و إِمَّا أنْ تجدَ مِنْهُ ريحً ا خبيثةً «. مُتَّفق عَ لَيْهِ.<br />
فعندما تصاحب أهل الدين و الخير ، فأنت لن تجد منهم إال كل خير ، فإذا طلبت النصيحة أعطوك ، و إن مررت بما<br />
تكره واسوك ، و إن ضل بك الطريق أعانوك .<br />
أخي المسلم ، أختي المسلمة : علينا جميعًا أن ننظر و نتدبر فيمن نصاحب ، هل نصاحب حامل المسك أم نافخ الكير ؟<br />
و أخبرنا النبي صلى اهلل عليه وسلم من نصاحب من نصاحب ، عن أبي سعيد أَنَّهُ سَ مِعَ النَّبِيَّ صَ لَّى اهللَُّ عَ لَيْهِ وَ سَ لَّمَ يَقُولُ :<br />
« الَ تُصَ احِ بْ إِالَّ مُؤْمِنًا وَ الَ يَأْكُلْ طَ عَامَكَ إِالَّ تَقِيٌّ «. رَ وَاهُ التِّرْ مِذِيُّ وَ أَبُو دَاوُدَ و الدارمي و حسنه األلباني.<br />
21