22.11.2014 Views

4 - Islamguiden

4 - Islamguiden

4 - Islamguiden

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

قل لي : من صاحبك ؟ ، أقل لك : من أنت !<br />

إنّ‏ الحمد هلل،‏ نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ باهلل من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ، من يهده اهلل فال مضل له<br />

، و من يضلل فال هادي له ، و أشهد أن ال إله إال اهلل وحده ال شريك له و أشهد أن محمدًا عبده و رسوله .<br />

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ‏ آمَنُوا اتَّقُوا اهللََّ‏ حَ‏ قَّ‏ تُقَاتِهِ‏ وَالَ‏ تَمُوتُنَّ‏ إِالَّ‏ وَأَنْتُمْ‏ مُسْ‏ لِمُونَ‏ ) آل عمران ، 102 ‏)يَا أَيُّهَا النَّاسُ‏ اتَّقُوا رَ‏ بَّكُمُ‏ الَّذِي<br />

خَ‏ لَقَكُمْ‏ مِنْ‏ نَفْسٍ‏ وَاحِ‏ دَةٍ‏ وَخَ‏ لَقَ‏ مِنْهَا زَ‏ وْجَ‏ هَا وَبَثَّ‏ مِنْهُمَا رِ‏ جَ‏ االً‏ كَثِيرً‏ ا وَنِسَ‏ اءً‏ ۚ وَاتَّقُوا اهللََّ‏ الَّذِي تَسَ‏ اءَلُونَ‏ بِهِ‏ وَاأل ‏َْرْ‏ حَ‏ امَ‏ ۚ إِنَّ‏ اهللََّ‏<br />

كَانَ‏ عَ‏ لَيْكُمْ‏ رَ‏ قِيبًا ) النساء ، 1 ‏)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ‏ آمَنُوا اتَّقُوا اهللََّ‏ وَقُولُوا قَوْالً‏ سَ‏ دِيدًا يُصْ‏ لِحْ‏ لَكُمْ‏ أَعْ‏ مَالَكُمْ‏ وَيَغْفِرْ‏ لَكُمْ‏ ذُنُوبَكُمْ‏ ۗ وَمَنْ‏<br />

يُطِ‏ عِ‏ اهللََّ‏ وَرَ‏ سُ‏ ولَهُ‏ فَقَدْ‏ فَازَ‏ فَوْزً‏ ا عَ‏ ظِ‏ يمًا ) األحزاب - 70 71 .<br />

أما بعد ، فإنَّ‏ أصدق الحديث كتاب اهلل ، و أحسن الهدي هدي محمد ، و شر األمور محدثاتها ، و كل محدثة بدعة و كل<br />

بدعة ضاللة ، و كل ضاللة في النار .<br />

أخي المسلم ، أختي المسلمة : نبدأ بإذن اهلل تعالى أول خطوة في طريق الخير ، و هو طريق األنبياء و طريق العلماء و<br />

طريق الدعاة إلى اهلل تعالى ، و هو صالحون مصلحون ، و هذا الطريق يحتاج إلى صحبة صالحة تكن عونًا على صعابه<br />

‏َْخِ‏ الَّ‏ ءُ‏ يَوْمَئِذٍ‏ بَعْضُ‏ هُمْ‏ لِبَعْضٍ‏ عَ‏ دُوٌّ‏ إِالَّ‏ الْمُتَّقِينَ‏ ) الزخرف . 67<br />

، و لذلك قال تعالى : ( األ<br />

فنحن نحتاج إلى وقفة مع النفس و إعادة الحسابات فيمن نصاحب و نصادق ، و من هنا يبدأ التغيير ، هل صاحبك يعينك<br />

على الخير أم يعينك على الشر ؟ ، هل يعينك أن تكون صالحً‏ ا مصلحً‏ ا أم فاسدًا مفسدًا ؟!‏ .<br />

و صحبة الصالحين ينتفع بها حتى البهائم - كما حصل للكلب الذي كان مع أصحاب الكهف فقد شملته بركتهم فأصابه ما<br />

أصابهم من النوم على تلك الحال العجيبة و صار له ذكر و خبر و شأن - .<br />

أما صحبة األشرار فإنها الخسارة كل الخسارة و الندم كل الندم ، فهم يشجعون على فعل المعاصي و المنكرات و<br />

يرغبون فيها ، و يفتحون لمن جالسهم و خالطهم أبواب الشرور ، و يسهلون له سبل المعاصي .<br />

فقرين السوء إن لم تشاركه في إساءته ، أخذت بنصيب وافر من الرضا بما يصنع ؛ و السكوت على شره فهو كنافخ<br />

الكير على الفحم الملوث ، و أنت جليسه القريب منه يحرق بدنك و ثيابك و يمل أنفك بالروائح الكريهة .<br />

و في مجالس الشر تقع الغيبة و النميمة و الكذب و الشتم و الكالم الفاحش ، و يقع اللهو و اللعب ومماألة الفساق على<br />

الخوض في الباطل ، فهي ضارة من جميع الوجوه لمن صاحبهم ، و شرٌ‏ على من خالطهم ؛ فكم هلك بسببهم أقوام ، و<br />

كم قادوا أصحابهم إلى المهالك من حيث يشعرون و من حيث ال يشعرون .<br />

ورد أن عقبة بن أبي معيط كان يجلس مع النبي صلى اهلل عليه و سلم بمكة و ال يؤذيه ، و كان بقية قريش إذا جلسوا<br />

معه يؤذونه عليه الصالة و السالم ؛ و كان البن أبي معيط خليل كافر غائب في الشام ، فظنت قريش أن ابن أبي معيط<br />

قد أسلم ، فلما قدم خليله من الشام و بلغه ذلك غضب عليه غضبًا شديدًا وأبى أن يكلمه حتى يؤذي النبي صلى اهلل عليه و<br />

سلم ، فنفذ ما طلب منه خليله الكافر و آذى النبي صلى اهلل عليه و سلم ، فكانت عاقبته أن قتل يوم بدر كافرً‏ ا ، و أنزل<br />

اهلل فيه قوله تعالى : ( وَ‏ يَوْمَ‏ يَعَضُّ‏ الظَّ‏ الِمُ‏ عَلَى يَدَيْهِ‏ يَقُولُ‏ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ‏ مَعَ‏ الرَّسُولِ‏ سَبِيالً‏ يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ‏ أَتَّخِذْ‏ فُالَ‏ ناً‏<br />

خَ‏ لِيالًَقَدْ‏ أَضَ‏ لَّنِي عَ‏ نِ‏ الذِّكْرِ‏ بَعْدَ‏ إِذْ‏ جَ‏ اءنِي وَكَانَ‏ الشَّ‏ يْطَ‏ انُ‏ لِلِْنسَ‏ انِ‏ خَ‏ ذُوالً‏ ) الفرقان . 29<br />

18

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!