4 - Islamguiden
4 - Islamguiden
4 - Islamguiden
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
وَ مِنْهَا : أَنْ يَخْتَلِطَ بِالْمَسَاكِينِ وَ يُحْسِنَ إِلَى األ َْيْتَامِ ، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اهللَُّ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ : « اللَّهُمَّ أَحْيِنِي<br />
مِسْكِينًا وَ أَمِتْنِي مِسْكِينًا وَ احْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ » . وَ قَدْ رُوِيَ أَنَّ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّالَ مُ فِي مُلْكِهِ ، كَانَ إِذَا دَخَلَ<br />
الْمَسْجِدَ فَرَأَى مِسْكِينًا جَلَسَ إِلَيْهِ و َقَالَ : « مِسْكِينٌ جَالَسَ مِسْكِينًا » ؛ وَ فِي الْخَبَرِ : « الَ تَغْبِطَنَّ فَاجِرًا بِنِعْمَةٍ فَإِنَّكَ الَ<br />
تَدْرِ ي إِالَ مَ يَصِ يرُ بَعْدَ الْمَوْتِ فَإِنَّ مِنْ وَرَ ائِهِ طَ الِبًا حَ ثِيثًا » .<br />
وَ أَمَّا الْيَتِيمُ : فَقَالَ صَ لَّى اهللَُّ عَلَيْهِ وَ سَ لَّمَ : « مَنْ ضَ مَّ يَتِيمًا حَ تَّى يَسْ تَغْنِيَ فَقَدْ وَجَ بَتْ لَهُ الْجَ نَّةُ » ، وَ قَالَ صَ لَّى اهللَُّ عَلَيْهِ وَ<br />
سَلَّمَ : « أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ - وَ هُوَ يُشِيرُ بِأُصْ بُعَيْهِ - » ، وَ قَالَ صَ لَّى اهللَُّ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : « مَنْ وَضَ عَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ<br />
يَتِيمٍ تَرَحُّ مًا كَانَتْ لَهُ بِكُلِّ شَ عْرَةٍ تَمُرُّ عَ لَيْهَا يَدُهُ حَ سَ نَةٌ » ، وَ قَالَ صَ لَّى اهللَُّ عَ لَيْهِ وَ سَ لَّمَ : « خَ يْرُ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْ لِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ<br />
يَتِيمٌ يُحْ سَ نُ إِلَيْهِ ، وَ شَ رُّ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْ لِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُسَ اءُ إِلَيْهِ » .<br />
وَ مِنْهَا : النَّصِ يحَةُ لِكُلِّ مُسْ لِمٍ وَ الْجُهْدُ فِي إِدْخَالِ السُّرُورِ عَلَى قَلْبِهِ ، قَالَ صَ لَّى اهللَُّ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : « الَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى<br />
يُحِ بَّ ألَِخِ يهِ مَا يُحِ بُّ لِنَفْسِ هِ » ، وَ عَ نْهُ : « مَنْ أَقَرَّ عَ يْنَ مُؤْمِنٍ أَقَرَّ اهللَُّ عَ يْنَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » ، وَ عَ نْهُ: « مَنْ فَرَّجَ عَ نْ مُؤْمِنٍ<br />
مَغْمُومٍ أَوْ أَعَ انَ مَظْ لُومًا غُ فِرَ لَهُ » ، وَ عَ نْهُ : « إِنَّ مِنْ أَحَ بِّ األ َْعْ مَالِ إِلَى اهللَِّ إِدْخَ الُ السُّ رُورِ عَ لَى قَلْبِ الْمُؤْمِنِ وَ أَنْ يُفَرِّجَ<br />
عَ نْهُ غَ مًّا أَوْ يَقْضِ يَ عَ نْهُ دَيْنًا أَوْ يُطْ عِمَهُ مِنْ جُ وعٍ » .<br />
وَ مِنْهَا : أَنْ يَعُودَ مَرْضَ اهُمْ ؛ وَ أَدَبُ الْعَائِدِ : خِفَّةُ الْجِلْسَةِ وَ قِلَّةُ السُّؤَالِ وَ إِظْ هَارُ الرِّقَّةِ وَ الدُّعَاءُ بِالْعَافِيَةِ وَ غَضُّ الْبَصَ رِ<br />
عَ نْ عَ وْرَ اتِ الْمَوْضِ عِ . وَ عِ نْدَ االِ سْ تِئْذَانِ الَ يُقَابِلُ الْبَابَ ، وَ يَدُقُّ بِرِ فْقٍ ، وَ الَ يَقُولُ : « أَنَا » إِذَا قِيلَ لَهُ مَنْ ؟ .<br />
وَ فِي الْحَ دِيثِ عَ نْهُ - صَ لَّى اهللَُّ عَ لَيْهِ وَ سَ لَّمَ - : « إِذَا عَ ادَ الْمُسْ لِمُ أَخَ اهُ أَوْ زَارَهُ قَالَ اهللَُّ تَعَالَى: طِ بْتَ وَطَ ابَ مَمْشَ اكَ وَتَبَوَّأْتَ<br />
مَنْزِ الً فِي الْجَ نَّةِ » ، وَعَ نْ عثمان رَ ضِ يَ اهللَُّ عَ نْهُ قَالَ : « مَرِ ضْ تُ ، فَعَادَنِي رَ سُ ولُ اهللَِّ صَ لَّى اهللَُّ عَ لَيْهِ وَسَ لَّمَ فَقَالَ : بِسْ م<br />
اهللَِّ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . أُعِيذُكَ بِاهللَِّ األ َْحَدِ الصَّ مَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ مِنْ شَرِّ مَا تَجِدُ قَالَهُ مِرَارًا«<br />
؛ وَ يُسْتَحَبُّ لِلْعَلِيلِ أَيْضً ا أَنْ يَقُولَ : « أَعُوذُ بِعِزَّةِ اهللَِّ وَ قُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ » ، وَ قَالَ طَاوُوسٌ : « أَفْضَ لُ الْعِبَادَةِ<br />
أَخَ فُّهَا«. وَ جُ مْلَةُ أَدَبِ الْمَرِ يضِ حُ سْ نُ الصَّ بْرِ ، وَ قِلَّةُ الشَّ كْوَى وَ الضَّ جَ رِ ، وَ الْفَزَ عُ إِلَى الدُّعَ اءِ ، وَ التَّوَكُّلُ بَعْدَ الدَّوَاءِ عَ لَى<br />
خَ الِقِ الدَّوَاءِ .<br />
ِ<br />
وَ مِنْهَا : أَنْ يُشَ يِّعَ جَ نَائِزَهُمْ ، قَالَ صَ لَّى اهللَُّ عَ لَيْهِ وَ سَ لَّمَ : « مَنْ شَ يَّعَ جِ نَازَةً فَلَهُ قِيرَاطٌ مِنَ األ َْجْ رِ ، فَإِنْ وَقَفَ حَ تَّى دُفِنَ فَلَهُ<br />
قِيرَ اطَ انِ وَالْقِيرَ اطُ مِثْلُ أُحُ دٍ » ، - جَ بَلٌ عَ ظِ يمٌ فِي الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَ ةِ - وَ الْقَصْ دُ مِنَ التَّشْ يِيعِ قَضَ اءُ حَ قِّ الْمُسْ لِمِينَ وَ االِ عْ تِبَارُ .<br />
وَ مِنْهَا : أَنْ يَزُورَ قُبُورَهُمْ ، وَ الْمَقْصُ ودُ مِنْ ذَلِكَ الدُّعَاءُ وَ االِ عْتِبَارُ وَ تَرْقِيقُ الْقَلْبِ ، قَالَ صَ لَّى اهللَُّ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : « مَا<br />
رَ أَيْتُ مَنْظَ رً ا إِالَّ وَ الْقَبْرُ أَفْظَ عُ مِنْهُ » صحيح .<br />
وَ عَ نْ حَ اتِمٍ األ َْصَ مِّ : « مَنْ مَرَّ بِالْمَقَابِرِ فَلَمْ يَتَفَكَّرْ لِنَفْسِ هِ وَ لَمْ يَدْعُ لَهُمْ فَقَدْ خَ انَ نَفْسَ هُ وَ خَ انَهُمْ «.<br />
وَ قَالَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ : خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى الْمَقْبَرَةِ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى الْقُبُورِ بَكَى ، وَ قَالَ: « يَا ميمون<br />
هَذِهِ قُبُورُ آبَائِي كَأَنَّهُمْ لَمْ يُشَارِكُوا أَهْلَ الدُّنْيَا فِي لَذَّاتِهِمْ ، أَمَا تَرَاهُمْ صَ رْعَى قَدْ حَلَّتْ بِهِمُ الْمَثُالَ تُ ، وَ أَصَ ابَ الْهَوَامُ مِنْ<br />
أَبْدَانِهِمْ » ، ثُمَّ بَكَى وَ قَالَ : « وَاهللَِّ مَا أَعْ لَمُ أَحَ دًا أَنْعَمَ مِمَّنْ صَ ارَ إِلَى هَذِهِ الْقُبُورِ وَ قَدْ أَمِنَ مِنْ عَ ذَابِ اهللَِّ » .<br />
وَ آدَابُ الْمُعَزِّي : خَ فْضُ الْجَ نَاحِ ، وَ إِظْ هَارُ الْحُ زْ نِ ، وَ قِلَّةُ الْحَ دِيثِ وَ تَرْ كُ التَّبَسُّ مِ .<br />
وَ آدَابُ تَشْيِيعِ الْجِنَازَةِ : لُزُومُ الْخُشُوعِ ، وَ تَرْكُ الْحَدِيثِ ، وَ مُالَ حَظَةُ الْمَيِّتِ ، وَ التَّفَكُّرُ فِي الْمَوْتِ وَ االِ سْتِعْدَادُ لَهُ . وَ<br />
اإلِْسْ رَ اعُ بِالْجِ نَازَ ةِ سُ نَّةٌ .<br />
16