4 - Islamguiden

4 - Islamguiden 4 - Islamguiden

islamguiden.com
from islamguiden.com More from this publisher
22.11.2014 Views

وَ‏ رَ‏ وَى عَ‏ نِ‏ ابْن مبارك أَنَّهُ‏ قَالَ‏ : نحن إِلَى قليل من األدب أحوج منا إِلَى كثير من العلم ؛ وَ‏ قَالَ‏ يَحْ‏ يَي بْن معاذ : إِذَا ترك للعارف أدبه مَعَ‏ معروفه فَقَدْ‏ هلك مَعَ‏ الهالكين . سمعت األستاذ أبا عَ‏ لِي يَقُول : « ترك األدب موجب ، يوجب الطرد ، فمن أساء األدب عَ‏ لَى البساط رد إِلَى الباب ، و من أساء األدب عَ‏ لَى الباب رد إِلَى سياسة الدواب » . و ترك الحسد ، ألن الحسد من سوء األدب مع اهلل تعالى . يا حاسدًا لي على نعمتي أتدري على من أسأت األدب أسأت اهلل مع اهلل في ملكه فعاقبك بأن زادني و سد عنك أبواب الطلب و من سوء األدب : سب الدهر أو الزمن عند حلول المصائب ؛ ألن الدهر ليس هو الفاعل ، بل الفاعل هو اهلل سبحانه . أو قول:‏ ما شاء اهلل و شاء فالن . و من األدب مع اهلل سبحانه و تعالى ، أن يستتر الذي يريد غسالً‏ بشيء يستره و يواريه ، و خصوصاً‏ من كان في األمكنة المكشوفة التي ال يحجبها شيء . وَ‏ عَ‏ ن يعلى : أَنَّ‏ رَ‏ سُ‏ ولَ‏ اهللَِّ‏ صَ‏ لَّى اهللَُّ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ وَ‏ سَ‏ لَّمَ‏ رَ‏ أَى رَ‏ جُ‏ الً‏ يَغْتَسِ‏ لُ‏ بِالْبَرَ‏ ازِ‏ ، فَصَ‏ عِدَ‏ الْمِنْبَرَ‏ فَحَ‏ مِدَ‏ اهلل وَ‏ أثْنى عَ‏ لَيْهِ‏ وَ‏ قَالَ‏ : « إِن اهلل عز وَجل حييّ‏ حييّ‏ ستير يحب الْحيَاء و الستر ، فَإِذَا اغْ‏ تَسَ‏ لَ‏ أَحَ‏ دُكُمْ‏ فَلْيَسْ‏ تَتِرْ‏ » . رَوَاهُ‏ أَبُو دَاوُدَ‏ وَ‏ النَّسَ‏ ائِيُّ‏ وَفِي رِوَايَتِهِ‏ قَالَ‏ : « إِنَّ‏ اهللََّ‏ سِ‏ تِّيرٌ‏ فَإِذَا أَرَادَ‏ أَحَ‏ دُكُمْ‏ أَنْ‏ يَغْتَسِ‏ لَ‏ فَلْيَتَوَارَ‏ بِشَ‏ يْ‏ ءٍ‏ » حسنه األلباني . عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال : « قلت : يا رسول اهلل عوراتنا ما نأتي منها وما نذر ؟ ، فقال : احفظ عورتك إال من زوجتك أو ما ملكت يمينك ، قلت : يا رسول اهلل ، فإذا كان القوم بعضهم في بعض ؟ - ( أي في السفر ونحوه ) - ، قال : فإن استطعت أن ال يراها أحد فال يرينها ، فقلت : فإذا كان أحدنا خاليًا ( أي منفردا ) ، قال : فاهلل تبارك وتعالى أحق أن يستحيا منه » . رواه أحمد و أبو داود و الترمذي و ابن ماجه و الحاكم و البيهقي حسنه األلباني . و األدب مع رسول اهلل صلى اهلل عليه و سلم : توقيره صلى اهلل عليه و سلم ، و الصالة و السالم عليه عندما يذكر ، و االقتداء بسنته و حب أهل بيته و صحابته رضي اهلل عنهم . قال مالك : رأيت أيوب السختياني بمكة حجتين ، فما كتبت عنه ، و رأيته في الثالثة قاعدًا في فناء زمزم ، فكان إذا ذكر النبي عنده بكى حتى أرحمه ، فلما رأيت ذلك كتبت عنه . كان هارون الرشيد في مسجد النبي ، و كان مالك يلقى درسً‏ ا ، فرفع هارون صوته ، فقال : مالك إنِّ‏ حرمة النبي و هو حي ، كحرمته و هو ميت ، قال تعالى : ( الَ‏ تَرْفَعُوا أَصْ‏ وَاتَكُمْ‏ فَوْقَ‏ صَ‏ وْتِ‏ النَِّبيِّ‏ ) الحجرات ، 2 فسكت هارون الخليفة أدبًا مع رسول اهلل صلى اهلل عليه و سلم . 12

كلمات من ذهب ال تقدر بثمن حول آداب و حقوق المسلم على المسلم : هِيَ‏ أَنْ‏ تُسَ‏ لِّمَ‏ عَلَيْهِ‏ إِذَا لَقِيتَهُ‏ ، وَ‏ تُجِ‏ يبَهُ‏ إِذَا دَعَاكَ‏ ، وَ‏ تُشَ‏ مِّتَهُ‏ إِذَا عَطَ‏ سَ‏ ، وَ‏ تَعُودَهُ‏ إِذَا مَرِضَ‏ ، وَ‏ تَشْ‏ هَدَ‏ جِ‏ نَازَتَهُ‏ إِذَا مَاتَ‏ ، وَ‏ تَبَرَّ‏ قَسَ‏ مَهُ‏ إِذَا أَقْسَ‏ مَ‏ عَ‏ لَيْكَ‏ ، وَ‏ تَنْصَ‏ حَ‏ لَهُ‏ إِذَا اسْ‏ تَنْصَ‏ حَ‏ كَ‏ ، وَ‏ تَحْ‏ فَظَ‏ هُ‏ بِظَ‏ هْرِ‏ الْغَيْبِ‏ إِذَا غَ‏ ابَ‏ عَ‏ نْكَ‏ . وَ‏ مِنْهَا أَنْ‏ تُحِ‏ بَّ‏ لَهُ‏ مَا تُحِ‏ بُّ‏ لِنَفْسِ‏ كَ‏ ، وَ‏ تَكْرَ‏ هَ‏ لَهُ‏ مَا تَكْرَ‏ هُ‏ لِنَفْسِ‏ كَ‏ ، قَالَ‏ صَ‏ لَّى اهللَُّ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ وَ‏ سَ‏ لَّمَ‏ : « مَثَلُ‏ الْمُؤْمِنِينَ‏ فِي تَوَادِّهِمْ‏ وَ‏ تَرَاحُمِهِمْ‏ كَمَثَلِ‏ الْجَسَدِ‏ إِذَا اشْ‏ تَكَى عُضْ‏ وٌ‏ مِنْهُ‏ تَدَاعَى سَائِرُهُ‏ بِالْحُمَّى وَ‏ السَّهَرِ‏ » ، وَ‏ عَنْهُ‏ صَ‏ لَّى اهللَُّ‏ عَلَيْهِ‏ وَ‏ سَلَّمَ‏ : « الْمُؤْمِنُ‏ لِلْمُؤْمِنِ‏ كَالْبُنْيَانِ‏ يَشُ‏ دُّ‏ بَعْضُ‏ هُ‏ بَعْضً‏ ا » . وَ‏ مِنْهَا : أَنْ‏ الَ‏ يُؤْذِيَ‏ أَحَدًا مِنَ‏ الْمُسْلِمِينَ‏ بِفِعْلٍ‏ وَ‏ الَ‏ قَوْلٍ‏ ، قَالَ‏ صَ‏ لَّى اهللَُّ‏ عَلَيْهِ‏ وَ‏ سَلَّمَ‏ : « الْمُسْلِمُ‏ مَنْ‏ سَلِمَ‏ الْمُسْلِمُونَ‏ مِنْ‏ لِسَ‏ انِهِ‏ وَ‏ يَدِهِ‏ ، وَ‏ الْمُؤْمِنُ‏ مَنْ‏ أَمِنَهُ‏ الْمُؤْمِنُونَ‏ عَ‏ لَى أَنْفُسِ‏ هِمْ‏ وَ‏ أَمْوَالِهِمْ‏ ، وَ‏ الْمُهَاجِ‏ رُ‏ مَنْ‏ هَجَ‏ رَ‏ السُّ‏ وءَ‏ وَ‏ اجْ‏ تَنَبَهُ‏ » ، وَ‏ عَ‏ نْهُ‏ صَ‏ لَّى اهللَُّ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ وَ‏ سَ‏ لَّمَ‏ : « الَ‏ يَحِ‏ لُّ‏ لِمُسْ‏ لِمٍ‏ أَنْ‏ يُرَ‏ وِّعَ‏ مُسْ‏ لِمًا » . وَ‏ مِنْهَا : أَنْ‏ يَتَوَاضَ‏ عَ‏ لِكُلِّ‏ مُسْ‏ لِمٍ‏ وَ‏ الَ‏ يَتَكَبَّرَ‏ عَلَيْهِ‏ ، قَالَ‏ صَ‏ لَّى اهللَُّ‏ عَلَيْهِ‏ وَ‏ سَلَّمَ‏ : « إِنَّ‏ اهللََّ‏ أَوْحَى إِلَيَّ‏ أَنْ‏ تَوَاضَ‏ عُوا حَتَّى ال يَفْخَ‏ رَ‏ أَحَ‏ دٌ‏ عَ‏ لَى أَحَ‏ دٍ‏ » . وَ‏ مِنْهَا : أَنْ‏ الَ‏ يَسْ‏ مَعَ‏ بَالَ‏ غَ‏ اتِ‏ النَّاسِ‏ بَعْضِ‏ هِمْ‏ عَ‏ لَى بَعْضٍ‏ وَ‏ الَ‏ يُبَلِّغَ‏ بَعْضَ‏ هُمْ‏ مَا يَسْ‏ مَعُ‏ مِنْ‏ بَعْضٍ‏ ، فَفِي الْحَ‏ دِيثِ‏ : « الَ‏ يَدْخُ‏ لُ‏ الْجَ‏ نَّةَ‏ قَتَّاتٌ‏ » . لِم وَ‏ مِنْهَا : أَنْ‏ الَ‏ يَزِ‏ يدَ‏ فِي الْهَجْ‏ رِ‏ لِمَنْ‏ يَعْرِ‏ فُهُ‏ عَ‏ لَى ثَالَ‏ ثَةِ‏ أَيَّامٍ‏ مَهْمَا غَ‏ ضِ‏ بَ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ ، قَالَ‏ صَ‏ لَّى اهللَُّ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ وَ‏ سَ‏ لَّمَ‏ : « الَ‏ يَحِ‏ لُّ‏ لِمُسْ‏ ٍ أَنْ‏ يَهْجُ‏ رَ‏ أَخَ‏ اهُ‏ فَوْقَ‏ ثَالَ‏ ثٍ‏ يَلْتَقِيَانِ‏ فَيُعْرِ‏ ضُ‏ هَذَا وَ‏ يُعْرِ‏ ضُ‏ هَذَا وَ‏ خَ‏ يْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ‏ بِالسَّ‏ الَ‏ مِ‏ » . وَ‏ قَالَتْ‏ عائشة رَ‏ ضِ‏ يَ‏ اهللَُّ‏ عَ‏ نْهَا:‏ « مَا انْتَقَمَ‏ رَ‏ سُ‏ ولُ‏ اهللَِّ‏ - صَ‏ لَّى اهللَُّ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ وَسَ‏ لَّمَ‏ - لِنَفْسِ‏ هِ‏ قَطُّ‏ ، إِالَّ‏ أَنْ‏ تُنْتَهَكَ‏ حُ‏ رْ‏ مَةُ‏ اهللَِّ‏ فَيَنْتَقِمَ‏ هللَِِّ‏ «. وَ‏ فِي الْحَ‏ دِيثِ‏ : « مَا زَ‏ ادَ‏ اهللَُّ‏ رَ‏ جُ‏ الً‏ بِعَفْوٍ‏ إِالَّ‏ عِ‏ زًّا » . وَ‏ مِ‏ نْهَ‏ ا : أَنْ‏ يُحْ‏ سِ‏ نَ‏ إِلَى كُ‏ لِّ‏ مَ‏ نْ‏ قَدَ‏ رَ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ مِ‏ نْهُ‏ مْ‏ مَ‏ ا اسْ‏ تَطَ‏ اعَ‏ الَ‏ يُمَ‏ يِّزُ‏ بَيْنَ‏ األ ْ ‏َهْ‏ لِ‏ وَ‏ غَ‏ يْرِ‏ األ ْ ‏َهْ‏ لِ‏ ،» ؛ وَ‏ لَمْ‏ يَكُ‏ نْ‏ يُكَ‏ لِّمُ‏ رَ‏ سُ‏ ولَ‏ اهللَِّ‏ صَ‏ لَّى اهللَُّ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ و َ سَ‏ لَّمَ‏ إِالَّ‏ أَقْبَلَ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ بِوَجْ‏ هِهِ‏ ثُمَّ‏ لَمْ‏ يَصْ‏ رِ‏ فْهُ‏ عَ‏ نْهُ‏ حَ‏ تَّى يَفْرَ‏ غَ‏ مِنْ‏ كَالَ‏ مِهِ‏ . وَ‏ مِنْهَا : أَنْ‏ الَ‏ يَدْخُ‏ لَ‏ عَ‏ لَى أَحَ‏ دٍ‏ مِنْهُمْ‏ إِالَّ‏ بِإِذْنِهِ‏ ، بِأَنْ‏ يَسْ‏ تَأْذِنَ‏ ثَالَ‏ ثًا فَإِنْ‏ لَمْ‏ يُؤْذَنْ‏ لَهُ‏ انْصَ‏ رَ‏ فَ‏ . وَ‏ مِنْهَا : أَنْ‏ يُخَ‏ الِقَ‏ الْجَ‏ مِيعَ‏ بِخُ‏ لُقٍ‏ حَ‏ سَ‏ نٍ‏ وَ‏ يُعَامِلَهُ‏ بِحَ‏ سَ‏ بِ‏ طَ‏ رِ‏ يقَتِهِ‏ . وَ‏ التَّلَطُّفُ‏ بِالصِّ‏ بْيَانِ‏ مِنْ‏ عَادَةِ‏ رَسُولِ‏ اهللَِّ‏ صَ‏ لَّى اهللَُّ‏ عَلَيْهِ‏ وَ‏ سَلَّمَ‏ ، و ‏َكَانَ‏ إِذَا قَدِمَ‏ مِنْ‏ سَفَرِهِ‏ تُلُقِّيَ‏ بِالصِّ‏ بْيَانِ‏ ، ثُمَّ‏ يَأْمُرُ‏ بِهِمْ‏ فَيُرْفَعُونَ‏ إِلَيْهِ‏ ، فَيُرْفَعُ‏ مِنْهُمْ‏ بَيْنَ‏ يَدَيْهِ‏ وَ‏ مِنْ‏ خَلْفِهِ‏ ، وَ‏ يَأْمُرُ‏ أَصْ‏ حَابَهُ‏ أَنْ‏ يَحْمِلُوا بَعْضَ‏ هُمْ‏ ، وَ‏ كَانَ‏ يُؤْتَى بِالصَّ‏ بِيِّ‏ الصَّ‏ غِيرِ‏ لِيَدْعُ‏ وَ‏ لَهُ‏ بِالْبَرَ‏ كَةِ‏ وَ‏ لِيُسَ‏ مِّيَهُ‏ ، فَيَأْخُ‏ ذَهُ‏ فَيَضَ‏ عَهُ‏ فِي حِ‏ جْ‏ رِ‏ هِ‏ ، فَرُبَّمَا بَالَ‏ الصَّ‏ بِيُّ‏ ثُمَّ‏ يَغْسِ‏ لُ‏ ثَوْبَهُ‏ - صَ‏ لَّى اهللَُّ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ وَسَ‏ لَّمَ‏ - بَعْدُ‏ . 13

وَ‏ رَ‏ وَى عَ‏ نِ‏ ابْن مبارك أَنَّهُ‏ قَالَ‏ : نحن إِلَى قليل من األدب أحوج منا إِلَى كثير من العلم ؛ وَ‏ قَالَ‏ يَحْ‏ يَي بْن معاذ : إِذَا ترك<br />

للعارف أدبه مَعَ‏ معروفه فَقَدْ‏ هلك مَعَ‏ الهالكين .<br />

سمعت األستاذ أبا عَ‏ لِي يَقُول : « ترك األدب موجب ، يوجب الطرد ، فمن أساء األدب عَ‏ لَى البساط رد إِلَى الباب ، و<br />

من أساء األدب عَ‏ لَى الباب رد إِلَى سياسة الدواب » .<br />

و ترك الحسد ، ألن الحسد من سوء األدب مع اهلل تعالى .<br />

يا حاسدًا لي على نعمتي أتدري على من أسأت األدب<br />

أسأت اهلل مع اهلل في ملكه فعاقبك بأن زادني و سد عنك أبواب الطلب<br />

و من سوء األدب : سب الدهر أو الزمن عند حلول المصائب ؛ ألن الدهر ليس هو الفاعل ، بل الفاعل هو اهلل سبحانه .<br />

أو قول:‏ ما شاء اهلل و شاء فالن .<br />

و من األدب مع اهلل سبحانه و تعالى ، أن يستتر الذي يريد غسالً‏ بشيء يستره و يواريه ، و خصوصاً‏ من كان في<br />

األمكنة المكشوفة التي ال يحجبها شيء . وَ‏ عَ‏ ن يعلى : أَنَّ‏ رَ‏ سُ‏ ولَ‏ اهللَِّ‏ صَ‏ لَّى اهللَُّ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ وَ‏ سَ‏ لَّمَ‏ رَ‏ أَى رَ‏ جُ‏ الً‏ يَغْتَسِ‏ لُ‏ بِالْبَرَ‏ ازِ‏ ،<br />

فَصَ‏ عِدَ‏ الْمِنْبَرَ‏ فَحَ‏ مِدَ‏ اهلل وَ‏ أثْنى عَ‏ لَيْهِ‏ وَ‏ قَالَ‏ : « إِن اهلل عز وَجل حييّ‏ حييّ‏ ستير يحب الْحيَاء و الستر ، فَإِذَا اغْ‏ تَسَ‏ لَ‏ أَحَ‏ دُكُمْ‏<br />

فَلْيَسْ‏ تَتِرْ‏ » . رَوَاهُ‏ أَبُو دَاوُدَ‏ وَ‏ النَّسَ‏ ائِيُّ‏ وَفِي رِوَايَتِهِ‏ قَالَ‏ : « إِنَّ‏ اهللََّ‏ سِ‏ تِّيرٌ‏ فَإِذَا أَرَادَ‏ أَحَ‏ دُكُمْ‏ أَنْ‏ يَغْتَسِ‏ لَ‏ فَلْيَتَوَارَ‏ بِشَ‏ يْ‏ ءٍ‏ » حسنه<br />

األلباني .<br />

عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال : « قلت : يا رسول اهلل عوراتنا ما نأتي منها وما نذر ؟ ، فقال : احفظ عورتك إال<br />

من زوجتك أو ما ملكت يمينك ، قلت : يا رسول اهلل ، فإذا كان القوم بعضهم في بعض ؟ - ( أي في السفر ونحوه ) - ،<br />

قال : فإن استطعت أن ال يراها أحد فال يرينها ، فقلت : فإذا كان أحدنا خاليًا ( أي منفردا ) ، قال : فاهلل تبارك وتعالى<br />

أحق أن يستحيا منه » . رواه أحمد و أبو داود و الترمذي و ابن ماجه و الحاكم و البيهقي حسنه األلباني .<br />

و األدب مع رسول اهلل صلى اهلل عليه و سلم :<br />

توقيره صلى اهلل عليه و سلم ، و الصالة و السالم عليه عندما يذكر ، و االقتداء بسنته و حب أهل بيته و صحابته رضي<br />

اهلل عنهم .<br />

قال مالك : رأيت أيوب السختياني بمكة حجتين ، فما كتبت عنه ، و رأيته في الثالثة قاعدًا في فناء زمزم ، فكان إذا ذكر<br />

النبي عنده بكى حتى أرحمه ، فلما رأيت ذلك كتبت عنه .<br />

كان هارون الرشيد في مسجد النبي ، و كان مالك يلقى درسً‏ ا ، فرفع هارون صوته ، فقال : مالك إنِّ‏ حرمة النبي و هو<br />

حي ، كحرمته و هو ميت ، قال تعالى : ( الَ‏ تَرْفَعُوا أَصْ‏ وَاتَكُمْ‏ فَوْقَ‏ صَ‏ وْتِ‏ النَِّبيِّ‏ ) الحجرات ، 2 فسكت هارون الخليفة<br />

أدبًا مع رسول اهلل صلى اهلل عليه و سلم .<br />

12

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!