ﻧïºï»®Ø§Øª ﺳï»ïº® اï»ïº®Ø¤ï»³ïº -- اï»ï»ï»¤ïºº Ø£ïºï»¨ïºïº³ï»´ï»®Ø³ إﺳï»ï»¨ïºªØ± - St. Marys Coptic Orthodox Church
ﻧïºï»®Ø§Øª ﺳï»ïº® اï»ïº®Ø¤ï»³ïº -- اï»ï»ï»¤ïºº Ø£ïºï»¨ïºïº³ï»´ï»®Ø³ إﺳï»ï»¨ïºªØ± - St. Marys Coptic Orthodox Church
ﻧïºï»®Ø§Øª ﺳï»ïº® اï»ïº®Ø¤ï»³ïº -- اï»ï»ï»¤ïºº Ø£ïºï»¨ïºïº³ï»´ï»®Ø³ إﺳï»ï»¨ïºªØ± - St. Marys Coptic Orthodox Church
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
نبوات سفر الرؤية<br />
القمص أثناسيوس إسكندر<br />
athanas@sympatico.ca<br />
آنيسة العذراء مريم القبطية الأرثوذوآسية<br />
آتشنر أونتاريو آندا<br />
www.stmaryscopticorthodox.ca
نبوات سفر الرؤية<br />
مقدمة:<br />
هل سفر الرؤيا سفر نبوى؟ إن إجابة هذا السؤال نجدها فى السفر ذاته. ففى أول<br />
اية فى هذا السفرنقرأ: ”اعلان يسوع المسيح الذي اعطاه اياه االله ليري عبيده ما لا بد ان<br />
يكون.“ ومعنى هذا أن السفر يحدثنا عن أمور مستقبلة. والاية الثالثة من الإصحاح الأول<br />
تخبرنا: ”طوبى للذي يقرأ وللذين يسمعون اقوال النبوة ويحفظون ما هو مكتوب فيها.“<br />
وهنا آاتب السفرذاته يخبرنا بأنه نبوة. وفى الإصحاح الأخير من السفر يؤآد لنا آاتبه<br />
نفس الأمر فى الاية السابعة بقوله: ”طوبى لمن يحفظ اقوال نبوة هذا الكتاب.“ وفى الاية<br />
العاشرة من نفس الإصحاح نقرأ: ”لا تختم على اقوال نبوة هذا الكتاب.“ وتتكرر تسمية<br />
السفر نبؤة فى الايتين 18و19.<br />
والإصحاحات الثلاثة الأولى تحتوى على رسائل إلى السبعة آنائس باسيا الصغرى<br />
وهى برغم أهميتها فهى ليست من الجزأ النبوى من الكتاب.<br />
الاصحاح الرابع:<br />
يبدأ الإصحاح الرابع بباب مفتوح في السماء وصوت يدعو يوحنا الحبيب لكي<br />
يصعد ليرى ”ما لا بدّ ان يصير بعد هذا.“ وهنا يرى يوحنا العرش السماوى وعليه<br />
يجلس شبه مجد االله الاب الذى يصفه يوحنا بأوصاف رمزية: ”شبه حجر اليشب<br />
والعقيق.“ ويستحى يوحنا من أن يسمى من يجلس على العرش فيكتفى بقوله: ”وعلى<br />
العرش جالس.“<br />
الأربعة والعشرين قسيسا:<br />
هؤلاء يمثلون الكهنوت المقدس، إثنى عشر يمثلون آهنوت العهد القديم وإثنى<br />
عشر يمثلون آهنوت العهدالجديد. ووجودهم حول العرش الإلهى جالسين على عروش<br />
وتيجانهم الذهبية إنما تعبر عن آرامة الكهنوت المقدس. لعل هؤلاء هم الذين يصفهم<br />
القداس الإغريغورى بأنهم ”صفوف غير المتجسدين فى البشر.“<br />
الأربعة حيوانات غير المتجسدين:<br />
هؤلاء هم مخلوقات سمائيه من طغمة الشاروبيم والسيرافيم والعيون الكثيرة إنما<br />
تعبر عن أنهم فائقى المعرفة وذلك لقربهم من من اللاهوت الإلهى إذ يحملون عرش االله،<br />
آما يخبرنا القديس ديونيسيوس الأريوباغى فى آتابه الدرجات السمائية<br />
ويشترك هؤلاء السمائيين مع الأربعة والعشرين قسيسا (وهم من البشر) فى تسبيح<br />
الجالس على العرش بطريقة طقسية رائعة تؤآد لنا أهمية طقوس عبادتنا الأرضيه التى<br />
هى ظل للطقوس السمائية.<br />
.1<br />
1 Dionysius the Areopagite: Celestial Hierarchy<br />
1
السفر المختوم:<br />
رأى يوحنا الحبيب ”سفرا مكتوبا من داخل ومن وراء مختوما بسبعة ختوم“<br />
وبكى يوحنا حين لم يستطع احد في السماء ولا على الارض ولا تحت الارض ان يفتح<br />
السفر ولا ان ينظر اليه (رؤ<br />
( 3:5<br />
2<br />
ويؤآد لنا القديس أبوليدس أن هذا السفر المختوم هو ذات السفر الذى قيل لدانيال<br />
النبى: ”اما انت يا دانيال فاخف الكلام واختم السفر الى وقت النهاية.“ (دا 4:12)<br />
الخروف المذبوح:<br />
بعد ذلك رأى يوحنا الرائى خروف قائم آانه مذبوح. وما هذا الخروف إلا حمل االله<br />
الذى ذبح على الصليب لأجل خلاصنا ثم قام لكى يقيمنا معه. لذلك يخبرنا الوحي الإلهى<br />
بأنه قائم لأنه قام ومذبوح لأنه ذبح.<br />
ولما اخذ الخروف السفر، خرّت الاربعة الحيوانات والاربعة والعشرون شيخا<br />
امامه وصارو يرنمون له ترنيمة جديدة. وتبع هؤلاء ربوات الملائكة وهم يرنمون<br />
ترنيمتهم الخاصة بهم.<br />
وبعد ذلك سمع يوحنا الحبيب آل خليقة مما في السماء وعلى الارض وتحت<br />
الارض وما على البحر آل ما فيها تترنم بترنيمة أخرى بينما ترد الحيوانات الاربعة<br />
بقولها آمين ويسجد الشيوخ الاربعة والعشرون. (رؤ 14-8:5)<br />
انها سيمفونية رائعة تشترك فيها آل الخليقة، المرئية وغير المرئية، الجماد مع<br />
الحيوان وحتى الذين تحت الأرض، فيما يسمى بالقداس الكونى .Cosmic Liturgy<br />
الثلاثة سبعات :The Three Heptads<br />
إن نبوات سفر الرؤية مقسمة إلى ثلاثة حقبات آمثال تليسكوب له ثلاثة أقسام آل<br />
واحدة منها مختفية فى الأخرى. وعندما نصل إلى نهاية القسم الأول ينفتح لنا القسم<br />
الثاني، وفى اخر القسم الثانى ينفتح لنا الثالث. وآل قسم أو حقبة من هذه الحقبات تنقسم<br />
إلى سبعة أحداث، فمثلا هناك سبعة ختوم وعندما تنتهى هذه تبدأ سبعة أبواق، وهذه<br />
أيضا تؤدى إلى سبعة جامات. وتتخلل هذه الأحداث رؤى سمائية تمثل الكنيسة<br />
المنتصرة، أو رؤى أرضية تمثل الكنيسة المجاهدة.<br />
الختوم السبعة:<br />
عندما فتح الختم الأول رأى القديس يوحنا ”واذا فرس ابيض والجالس عليه معه<br />
قوس وقد أعطي اآليلا وخرج غالبا ولكي يغلب“ (رؤ ويحدثنا الإصحاح التاسع<br />
(2:6<br />
عشر عن آينونة الجالس على الفرس الأبيض: ”واذا فرس ابيض والجالس عليه يدعى<br />
امينا وصادقا وبالعدل يحكم ويحارب. وعيناه آلهيب نار وعلى راسه تيجان آثيرة وله<br />
2 Saint Hippolytus: Scholia on Daniel<br />
2
اسم مكتوب ليس احد يعرفه الا هو. وهو متسربل بثوب مغموس بدم ويدعى اسمه آلمة<br />
االله“ (رؤ 13-11:19)<br />
إن الختم الأول فى إعتقادى الشخصى إنما يمثل إنتصار المسيحية وإنتشارها فى<br />
العالم الذى بدأ فى عصر الملك قسطنطين.<br />
ولما فتح الختم الثاني ”خرج فرس آخر احمر وللجالس عليه أعطي ان ينزع<br />
السلام من الارض وان يقتل بعضهم بعضا وأعطي سيفا عظيما“ (رؤ 4-3:6) إن هذا<br />
الختم يمثل الحروب التى لابد أن تأتى قبل المنتهى.<br />
ولما فتح الختم الثالث ”واذا فرس اسود والجالس عليه معه ميزان في يده. وسمعت<br />
صوتا… قائلا ثمنية قمح بدينار وثلاث ثماني شعير بدينار“ وهذا الختم<br />
(رؤ 6-5:6 (<br />
يمثل المجاعات التى لابد أن تحدث أيضا.<br />
ولما فتح الختم الرابع ”واذا فرس اخضر والجالس عليه اسمه الموت والهاوية<br />
تتبعه“ (رؤ8-7:6) إن معظم الترجمات الإنجليزية تصف هذا الفرس بأنه باهت وليس<br />
أخضر Pale horse<br />
وبعضها يستبدل آلمة الموت بكلمة الوباء. Pestilence ومن هذا<br />
نستنتج ان المقصود بالختم الرابع وهذا الفرس الباهت هو الأوبئة.<br />
”واعطيا سلطانا على ربع الارض ان يقتلا بالسيف والجوع والموت وبوحوش<br />
الارض“ (رؤ إن هذه الاية تعنى الثلاثة ضربات التى سبق ذآرها أى الحروب<br />
(8:6<br />
والمجاعات والأوبئة التى بسبها يموت ربع سكان الأرض. وهذا يوافق ما قاله رب<br />
المجد لتلاميذه: ”وسوف تسمعون بحروب واخبارحروب.... وتكون مجاعات واوبئة<br />
وزلازل في اماآن.“ (مت 7-6:24)<br />
ولما فتح الختم الخامس رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل آلمة االله<br />
ومن اجل الشهادة التي آانت عندهم.“ إن هذا الختم يمثل عصور الإستشهاد<br />
(رؤ 9:6)<br />
التى لا بد أن تمر بها الكنيسة قبل المجئ الثانى. وهذا يوافق ما قاله السيد المسيح<br />
لتلاميذه فى (متى ”حينئذ يسلمونكم الى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من<br />
(9:24<br />
جميع الامم لاجل اسمي“<br />
عند فتح الختم السادس نجد وصفا لنهاية العالم: ”زلزلة عظيمة حدثت والشمس<br />
صارت سوداء آمسح من شعر والقمرصار آالدم ونجوم السماء سقطت الى الارض “<br />
وهذاهو أسلوب سفر الرؤيا آما يشرحه لنا القديس فيكتورينوس:<br />
لا ينبغى لنا أن نراعى ترتيب الأحداث فى سفر الرؤية لأن الروح القدس<br />
آثيرا ما يأتى بنا إلى نهاية الأيام ثم يعود بنا إلى ذات المكان ليملأ الفراغ<br />
الذى لم يملأه سابقا. فلنفهم إذا معنى النبوات بدون أن نعنى أنفسنا بترتيبها<br />
3<br />
الزمنى.<br />
3 Victorinus: Commentary on the Apocalypse<br />
3
ختم المختارين:<br />
”وبعد هذا رأيت اربعة ملائكة واقفين على اربع زوايا الارض ممسكين اربع رياح<br />
الارض لكي لا تهب ريح على الارض ولا على البحر ولا على شجرة ما ورأيت ملاآا<br />
آخر طالعا من مشرق الشمس معه ختم االله الحي فنادى بصوت عظيم الى الملائكة<br />
الاربعة الذين أعطوا ان يضروا الارض والبحر قائلا لا تضروا الارض ولا البحر ولا<br />
الاشجار حتى نختم عبيد الهنا على جباههم. وسمعت عدد المختومين مئة واربعة<br />
واربعين الفا مختومين من آل سبط من بني اسرائيل.“<br />
) رؤ (4-1:7<br />
قبل أن تبدأ ضربات الأبواق السبعة رأى القديس يوحنا ملاآا يختم عبيد االله على<br />
جباههم. ثم يخبرنا القديس يوحنا بأن عدد هؤلاء المختومين هو مئة واربعة واربعين الفا<br />
والأعداد فى آل الأسفار النبوية ينبغى أن تفهم رمزيا فمثلا مئة واربعة واربعين الفا هى<br />
إثنى عشر مضروبة فى إثنى عشر مضروبة فى ألف. وهذا العدد يرمز إلى مجموع<br />
المخلصين من آلا العهدين القديم والجديد حيث إثنى عشر يمثل أسباط بنى إسرائيل، و<br />
إثنى عشر يمثل أيضا عدد الرسل الذين تأسست بواسطتهم آنيسة العهد الجديد. والرقم<br />
ألف يعنى عدد آبير جدا. ولعل هذا يتضح جليا فيما يلى: ”بعد هذا نظرت واذا جمع<br />
آثير لم يستطع احد ان يعدّه من آل الامم والقبائل والشعوب والألسنة واقفون امام<br />
العرش وامام الخروف ومتسربلين بثياب بيض وفي ايديهم سعف النخل “ (رؤ 9:7)<br />
”ولما فتح الختم السابع حدث سكوت في السماء نحو نصف ساعة.“ (رؤ1:8)<br />
لعل المقصود هنا هو أنه هناك فارق زمنى بين ضربات السبعة أختام أى الحروب<br />
والمجاعات والأوبئة والإضطهادات وضربات السبعة أبواق التى ستكون أقرب إلى<br />
النهاية، آما يخبرنا أيضا السيد المسيح: ”لانه لا بد ان تكون هذه آلها.ولكن ليس المنتهى<br />
بعد“ (مت<br />
وقبل أن يبوق السبعة ملائكة رأى القديس يوحنا ”ملاك آخر ووقف عند المذبح<br />
ومعه مبخرة من ذهب وأعطي بخورا آثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم<br />
على مذبح الذهب الذي امام العرش. فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد<br />
الملاك امام االله.“<br />
إن الوحي المقدس يطمئننا بأنه بالرغم من خطورة الضربات التى سوف تأتى على<br />
العالم عندما يبوق السبعة ملائكة إلا أن االله لا يتغاضى مطلقا عن صلوات الكنيسة<br />
المجاهدة على الأرض وأن االله لن ينسى مختاريه الذين ختموا على جباههم بختم االله<br />
الحى وصارو محفوظين بحمايته من الضربات الشيطانية التى سوف تصيب بقية البشر<br />
عندما يبوق الملائكة السبعة.<br />
(6:24<br />
4
السبعة أبواق<br />
يعتقد آثير من المفسرين أن ضربات الأربعة الأبواق الأولى هى عن تلوث<br />
البيئةPollution Environmental.وأن ضربات البوقين الخامس والسادس هى<br />
وهذا ما آتبه أحد المفسرين الروس<br />
الأرثوذوآس فى هذا الشأن منذ ثلاثين عاما:<br />
ضربات شيطانية .Demonic plagues<br />
بلا شك أنه فى الحقبة الأخيرة قد لاحظنا تحقيق نبوات رؤيا 7:8- 12. فلقد<br />
أوضح لنا العلماء بأن ثلث الأراضى الزراعية قد تسمم بواسطة التلوث. آما<br />
حدث إنخفاض آبير فى آمية الاشعة الشمسية التى تصل إلى الأرض عن<br />
طريق التلوث الجوى. ونحن فى طريقنا إلى تلويث ثلث المحيطات وقتل ثلث<br />
المخلوقات التى فيها . 4<br />
البوق الأول<br />
”فبوّق الملاك الاول فحدث برد ونار مخلوطان بدم وألقيا الى الارض<br />
فاحترق ثلث الاشجار واحترق آل عشب اخضر.“ (رؤ7:8)<br />
: الأمطار الحامضية Acid rain<br />
يقدر العلماء الالمان ان ثلث اشجارهم تموت بسب الامطار الحامضية<br />
35%من غابات اوروبا قد<br />
تدمر بواسطة الامطارالحامضية، ونرى نفس<br />
الشئ فى الصين والبرازيل وشيلى والمكسيك وآاليفورنيا . 5<br />
4 Puhalo and Novakshonoff: Apostasy and Antichrist, Holy Trinity Monastery,<br />
Jordanville, NY 1978<br />
5
البوق الثانى:تلوث المحيطات والبحار<br />
”ثم بوق الملاك الثاني فكأن جبلا عظيما متقدا بالنار ألقي الى البحر فصار ثلث<br />
البحر دما. ومات ثلث الخلائق التي في البحر التي لها حياة.“ (رؤ 9-8:8)<br />
إن تلوث المحيطات قد أصبح يهدد حياة المخلوقات المائية وقد حذرت هيئة الأمم<br />
المتحدة فى تقرير لها بأن الحالة قد قاربت الدرجة التى يصعب الرجوع منها<br />
no return<br />
وقد أدى هذا إلى إغلاق موانى صيد الأسماك فى آثير من البلدان فى أوروبا<br />
وأميريكا<br />
Point of<br />
6<br />
البوق الثالث: تلوث مياه الشرب<br />
”ثم بوق الملاك الثالث فسقط من السماء آوآب عظيم متقد آمصباح ووقع على<br />
ثلث الانهار وعلى ينابيع المياه. واسم الكوآب يدعى الافسنتين فصار ثلث المياه افسنتينا<br />
ومات آثيرون من الناس من المياه لانها صارت مرّة.“ (رؤ11-10:8)<br />
5 http://darwin.bio.uci.edu/~sustain/bio65/lec22/b65lec22.htm#AIR_POLLUTIO<br />
N_AND_ACID_RAIN<br />
6 David Adam, environment correspondent: The Guardian, Saturday, June 17,<br />
2006<br />
6
نشرت صحيفة<br />
People's daily<br />
الصينية أن ربع تعداد الصين يشربون مياة<br />
غير صالحة للشرب وذلك بسبب تلوث الأنهار وذلك نقلا عن منظمة الحفاظ على البيئة<br />
<strong>St</strong>ate Environmental Protection Administration.<br />
حقائق عن تلوث مياة الشرب:<br />
منذ سبعين عاماً آان مرض السرطان يصيب إنساناً واحداً من آل خمسين واليوم<br />
إرتفعت هذه النسبة إلى واحد من ثلاثة، وبعد مراجعة عشرة الاف صفحة من وثائق<br />
وآالة حماية البيئة وجدنا أآثرمن مادة مسببة للسرطان فى مياة الشرب فى<br />
الولايات المتحدة . 7<br />
البوق الرابع<br />
2300<br />
:إنخفاض آمية أشعة الشمس<br />
”ثم بوّق الملاك الرابع فضرب ثلث الشمس وثلث القمر وثلث النجوم حتى يظلم<br />
ثلثهنّ والنهار لا يضيء ثلثه والليل آذلك.“ (رؤ12:8)<br />
فى عام1985<br />
وجد أحد علماءTechnology Swiss Federal Institute of<br />
أن آمية أشعة الشمس التى تصل إلى الأرض قد إنخفضت بنسبة%10 خلال الثلاثين عاما<br />
السابقة. 8<br />
آمالاحظ العلماء زيادة آبيرة فى التلوث الجوى فوق القطب الشمالى وهذا التلوث<br />
يأتى من شرق أوروبا. ولا شك أن هاتين الظاهرتين مرتبطتين.<br />
7 Ralph Nader: Environmental Protection Agency (EPA)<br />
8 David Adam: The Guardian, Thursday December 18, 2003<br />
7
البوق الخامس:<br />
”ثم بوق الملاك الخامس فرأيت آوآبا قد سقط من السماء الى الارض وأعطي<br />
ففتح بئر الهاوية فصعد دخان من البئر آدخان أتون عظيم فاظلمت<br />
مفتاح بئر الهاوية. ومن الدخان خرج جراد على الارض فأعطي سلطانا<br />
الشمس والجو من دخان البئر. وقيل له ان لا يضر عشب الارض ولا شيئا اخضر ولا<br />
آما لعقارب الارض سلطان. وأعطي ان لا يقتلهم بل ان<br />
شجرة ما الا الناس فقط الذين ليس لهم ختم االله على جباههم. وفي تلك الايام سيطلب الناس<br />
يتعذبوا خمسة اشهر.وعذابه آعذاب عقرب اذا لدغ انسانا. وشكل الجراد شبه خيل<br />
الموت ولا يجدونه ويرغبون ان يموتوا فيهرب الموت منهم. وآان لها<br />
مهيّأة للحرب وعلى رؤوسها آأآاليل شبه الذهب ووجوهها آوجوه الناس. شعر آشعر النساء وآانت اسنانها آاسنان الأسود. وآان لها دروع آدروع من حديد<br />
ولها اذناب شبه العقارب<br />
وصوت اجنحتها آصوت مرآبات خيل آثيرة تجري الى قتال. وآانت في اذنابها حمات وسلطانها ان تؤذي الناس خمسة اشهر.“ (رؤ10-1:9)<br />
يجمع المفسرون على أن هذه الضربة هى ضربة شيطانية سوف تصيب الناس<br />
الذين ليس لهم ختم االله على جباههم:<br />
إن هذا الجراد ما هو إلا مخلوقات شيطانية عجيبة سوف تعذب الناس الذين<br />
ليس لهم ختم االله . 9<br />
10<br />
إن ضربة الجراد ترمز الى عذاب روحى تسببه الشياطين<br />
9 Jerome’s Biblical commentary<br />
8
11<br />
إنها مذاقة لعذاب الجحيم تعطى آتحذير للبشرية.<br />
لقد قضيت تسع عشرة سنة آطبيب قبل رسامتي وليس فى إستطاعتى أن<br />
أتخلص من هذ الجزء من عقلى الذى ما زال يفكر آطبيب! وعندما أتأمل<br />
،<br />
فى هذه التعبيرات:"عذاب روحى"، "مذاقة لعذاب الجحيم" "سيطلب الناس<br />
الموت ولا يجدونه" فإن آلمة واحدة تنبض فى داخل عقلى: الإ آتئاب!<br />
12<br />
إن عذاب الإ آتآب هو أقرب شئ لعذاب الجحيم. إنها حالة ينعدم فيهاالرجاء<br />
تماما حيث الحاضر يبدوا أسوأ من الماضى والمستقبل أسوأ من الحاضر.<br />
وآثيرا ما يطلب المرضى الموت بمحاولة الإنتحار ولا يجدونه بسبب تدخل<br />
13<br />
الأهل والأصدقاء.<br />
لقد صار الإآتئاب السبب الأول لعدم القدرة علي العمل Disability<br />
فى أمريكا<br />
14<br />
إننا نعيش الان فى عصر قد إنتشرفيه الإ آتآب إنتشاراً وبائياً<br />
وتوضح لنا الباحثة الكندية<br />
عاديا وإنما هو مرض روحى:<br />
Margaret Sommerville إن هذا الإآتاب ليس إآتابا<br />
إن السبب الرئيسى لإنتشار الإ آتآب هو إنفصال الناس عن نعمة االله.<br />
لقدأصبحت الأدوية هى بديل للديانة،<br />
15<br />
الروحى وهذه مشكلة.<br />
إننا نعطى بروزاك آعلاج للتشوق<br />
10 Jerusalem <strong>St</strong>udy Bible<br />
11 Cullen R: Reign of Antichrist<br />
12 Father Athanasius Iskander: “The Abomination of Desolation”<br />
13 Ibid<br />
14 En Route Magazine, October 1997<br />
15 Dr. Margaret Sommerville, McGill Center for Medicine, Ethics and law,<br />
Montreal<br />
9
إن هذا الإ آتآب الشيطانى سوف لا يضرأبناء االله، لأن الشياطين الذين يسببونه قد<br />
قيل لهم أن لا يضروا الناس الذين لهم علامة اللة على وجوهم.<br />
وقد أثبتت الابحاث التى أجريت خلال الحقبة الأخيرة أن الذين يمارسون العبادة<br />
فى آنائسهم إسبوعيا هم أقل إحتمالا أن يصابوا بالإآتئاب بنسبة%50 بالمقارنة بغيرهم.<br />
.<br />
17<br />
16<br />
البوق السادس:الحرب العالمية الثالثة<br />
”ثم بوق الملاك السادس فسمعت صوتا واحدا من اربعة قرون مذبح الذهب الذي<br />
امام االله قائلا للملاك السادس الذي معه البوق فك الاربعة الملائكة المقيدين عند النهر<br />
العظيم الفرات. فانفك الاربعة الملائكة المعدّون للساعة واليوم والشهر والسنة لكي<br />
يقتلوا ثلث الناس. وعدد جيوش الفرسان مئتا الف الف.وانا سمعت عددهم. وهكذا رأيت<br />
الخيل في الرؤيا والجالسين عليها.لهم دروع نارية واسمانجونية وآبريتية ورؤوس الخيل<br />
آرؤوس الأسود ومن افواهها يخرج نار ودخان وآبريت. من هذه الثلاثة قتل ثلث الناس<br />
من النار والدخان والكبريت الخارجة من افواهها. فان سلطانها هو في افواهها وفي<br />
اذنابها لان اذنابها شبه الحيّات ولها رؤوس وبها تضر. واما بقية الناس الذين لم يقتلوا<br />
بهذه الضربات فلم يتوبوا عن اعمال ايديهم حتى لا يسجدوا للشياطين واصنام الذهب<br />
والفضة والنحاس والحجر والخشب التي لا تستطيع ان تبصر ولا تسمع ولا تمشي ولا<br />
تابوا عن قتلهم ولا عن سحرهم ولا عن زناهم ولا عن سرقتهم.“ (رؤ21-13:9)<br />
إن الأربعة ملائكة المقيدين هم بلا شك ملائكة ساقطون لأن الملائكة الأبرار لا<br />
حاجة لهم أن يقيدوا. إن الشيطان نفسه مقيد وهكذا أيضاً أعوانه. ولكن فى الزمان الأخير<br />
سوف يحل من سجنه هو وأعوانه. وهؤلاء الأربعة ملائكة هم قواد فى جيش الشيطان<br />
سوف يقودون جيشاً من الشياطين تعداده مئتى مليون.<br />
إن وظيفة هؤلاء المئتى مليون شيطان تحت قيادة الأربعة قواد ليست هى قتل ثلث<br />
البشرية بل تحريض البشر أن يقتل بعضهم بعضاً. وهذا يعنى حدوث صراع نووى<br />
يموت فيه ثلث العالم.<br />
إن قول الكتاب المقدس إن هؤلاء الاربعة الملائكة معدّون للساعة واليوم والشهر<br />
والسنة إنما هو تأآيد أنه بالرغم من بشاعة هذه الضربة الشيطانية التى يموت فيها ثلث<br />
البشر، إلا أنها سوف لا تحدث إلا فى الوقت المحدد من االله. ولعل القول بأنهم مقيدين<br />
عند نهر الفرات أي العراق ربما يعنى أن حرب العراق قد تؤدى فى النهاية إلى حرب<br />
عالمية تتحقق فيها نبؤة البوق السادس<br />
ولكن بالرغم من إمكانية أن يتحقق هذا الأمر فى زماننا، إلا أنه ينبغى لنا أن نحذر<br />
القارئ من أنه لم يعط لنا نحن البشرأن نعرف الأوقات التى جعلها الاب فى سلطانه.<br />
16 Father Athanasius Iskander: Has the Sixth angel sounded his Trumpet?<br />
Parousia April 2003<br />
17 Ibid<br />
10
علاقة هذه الأحداث بظهور ضدالمسيح:<br />
إن ضد المسيح سوف يبدأ نشاطه عقب حرب عالمية أو أزمة إقتصادية عالمية،<br />
حينما يشعرالبشر بأنه ليس هناك مخرج من هذة الأزمة الطاحنة. حينئذ يقدم ضد<br />
المسيح إقتراحا لحل آافة المشاآل العالمية مبنياً على حكمة بشرية. إنه سوف يقترح<br />
إقامة نظام سياسى عالمى موحد. أماالبشرية فبسبب عماها الروحى فإنها سوف لاترى<br />
الحقيقة المرة وراء هذا الإقتراح إنه خدعة تجذب العالم إلى عبودية مرة قاسية، بل<br />
سوف يكرم الناس ضد المسيح آقمة للحكمة والعبقرية.<br />
18<br />
حماية االله للكنيسة:<br />
”ثم أعطيت قصبة شبه عصا ووقف الملاك قائلا لي قم وقس هيكل االله والمذبح<br />
والساجدين فيه. واما الدار التي هي خارج الهيكل فاطرحها خارجا ولا تقسها لانها قد<br />
أعطيت للامم وسيدوسون المدينة المقدسة اثنين واربعين شهرا.“ (رؤ2-1:11)<br />
فى وسط هذه الأحداث المفزعة، يطمئننا الروح القدس بأن االله لن يترك آنيسته.<br />
فنرى ملاآا يعطى يوحنا الحبيب قصبة لكى يقيس هيكل االله والمذبح والساجدين فيه أى<br />
الكنيسة. وفى لغة الرؤى، القياس يعنى حماية االله لما يقاس.<br />
فى العهد القديم عندما أراد االله أن يشجع شعب إسرائيل على العودة من سبى بابل<br />
بعد إنقضاء السبعين سنة التى قضيت على الشعب العنيد رأى ذآريا بن براخيا النبى فى<br />
رؤياه ملاآا يقيس أوروشليم أي يضعها تحت حماية اللة. وسمع صوتا يقول له<br />
”آالاعراء (اى المدينة التى ليس لها سور) تسكن اورشليم<br />
سور نار<br />
من حولها.“ (ذك4:2)<br />
....<br />
وانا يقول الرب اآون لها<br />
فإن آانت هذه هى مواعيد االله لأوروشليم الحاضرة<br />
المستعبدة مع بنيها، فكم بالحرى يحمى القدير عروسه اورشليم العليا التي هي أمنا<br />
?<br />
وهنا نلاحظ أن الملاك يقول له ”واما الدار التي هي خارج الهيكل فاطرحها<br />
خارجا ولا تقسها“، أى أن الحماية هى قاصرة على الذين هم داخل الكنيسة، الساجدين<br />
فى هيكل االله بالروح والحق. وهنا يشبه البعض الكنيسة بفلك نوح آل من آان داخلها<br />
ينجو أما من آان خارجها فيهلك.<br />
ثم يحدثنا الوحى عن المدينة المقدسة أي أوروشليم الأرضية التى ستصير مدوسة<br />
من الأمم اثنين واربعين شهرا أي مدة الضيقة العظيمة أو زمان حكم ضد المسيح الذى<br />
سوف يتخذها عاصمة لمملكته. وسوف نشرح معنى الاثنين واربعين شهرا فى حديثنا<br />
عن المرأة المتسربلة بالشمس.<br />
18 Puhalo and Novakshonoff: Apostasy and Antichrist, Holy Trinity<br />
Monastery, Jordanville, NY 1978<br />
11
الشاهدين والوحش:<br />
”وسأعطي لشاهدي فيتنبآن الفا ومئتين وستين يوما لابسين مسوحا. هذان هما<br />
الزيتونتان والمنارتان القائمتان امام رب الارض. وان آان احد يريد ان يؤذيهما تخرج<br />
نار من فمهما وتأآل اعداءهما وان آان احد يريد ان يؤذيهما فهكذا لا بد ان يقتل. هذان<br />
لهما السلطان ان يغلقا السماء حتى لا تمطر مطرا في ايام نبوّتهما ولهما سلطان على<br />
المياه ان يحوّلاها الى دم وان يضربا الارض بكل ضربة آلما ارادا. ومتى تمما<br />
شهادتهما فالوحش الصاعد من الهاوية سيصنع معهما حربا ويغلبهما ويقتلهما. وتكون<br />
جثتاهما على شارع المدينة العظيمة التي تدعى روحيا سدوم ومصر حيث صلب ربنا<br />
ايضا. وينظر اناس من الشعوب والقبائل والألسنة والامم جثتيهما ثلاثة ايام ونصفا ولا<br />
يدعون جثتيهما توضعان في قبور. ويشمت بهما الساآنون على الارض ويتهللون<br />
ويرسلون هدايا بعضهم لبعض لان هذين النبيين آانا قد عذبا الساآنين على الارض. ثم<br />
بعد الثلاثة الايام والنصف دخل فيهما روح حياة من االله فوقفا على ارجلهما ووقع خوف<br />
عظيم على الذين آانوا ينظرونهما. وسمعوا صوتا عظيما من السماء قائلا لهما اصعدا<br />
الى ههنا فصعدا الى السماء في السحابة ونظرهما اعداؤهما. وفي تلك الساعة حدثت<br />
زلزلة عظيمة فسقط عشر المدينة وقتل بالزلزلة اسماء من الناس سبعة آلاف وصار<br />
الباقون في رعبة واعطوا مجدا لاله السماء.“ (رؤ13-3:11)<br />
إن معظم اباء الكنيسة يعلمون بأن هذين النبيين هما أخنوخ وإيليا اللذان سوف<br />
يعودان إلى الأرض لتحذير المؤمنين من خداع ضد المسيح. وهناك أسباب لهذا التفسير،<br />
وأولها أن أخنوخ وإيليا لم يموتا وإنما صعدا حيين إلى السماء.<br />
12<br />
2مل 11:2) و 24:5 كت(<br />
والسبب الثانى هوأنه ”لهما السلطان ان يغلقا السماء حتى لا تمطر مطرا في ايام<br />
نبوّتهما“ وهذا فعله إيليا أثناء نبوته الاولى.<br />
(1مل 1:17)<br />
والنار التى تخرج من فمهما وتأآل اعداءهما تعنى أنه لا يستطيع أحد أن يقاوم<br />
أقوالهم. والوحش الصاعد من الهاوية هو ضد المسيح الذى يقتلهما بعد أن يتمما شهادتهما<br />
ولا يسمح بدفنهم.<br />
أما المدينة العظيمة التي تدعى روحيا سدوم ومصر<br />
فما هى إلا<br />
أوروشليم (حيث صلب ربنا) وهى تدعى روحيا سدوم لأن المدينة المقدسة سوف تصير<br />
رجسة خراب عندما تصبح مرآزا لعبادة المضل. و تدعى أيضا مصر لأنه آما آانت<br />
مصر فى القديم تتضطهد شعب االله فهكذا سوف تصبح أوروشليم قاتلة الأنبياء مرآزا<br />
لإضطهاد الكنيسة.<br />
والقول ”وينظر اناس من الشعوب والقبائل والألسنة والامم جثتيهما ثلاثة ايام<br />
ونصفا“هو أمر آان من المحال تحقيقه فى زمان آتابة السفر أما الان فهو مكن جدا عن<br />
طريق شبكة<br />
والباقون الذين اعطوا مجدا لاله السماءعند صعودهما إلى السماء هم البقية التى<br />
ستخلص من اليهود. رومية<br />
(27:9<br />
CNN!<br />
)<br />
والألف ومئتين وستين يوما هو عدد رمزى سوف نشرح معناه فيما يلى.
البوق السابع:<br />
”ثم بوق الملاك السابع فحدثت اصوات عظيمة في السماء قائلة قد صارت ممالك<br />
العالم لربنا ومسيحه فسيملك الى ابد الآبدين. والاربعة والعشرون شيخا الجالسون امام<br />
االله على عروشهم خروا على وجوههم وسجدوا للّه قائلين نشكرك ايها الرب الاله القادر<br />
على آل شيء الكائن والذي آان والذي يأتي لانك اخذت قدرتك العظيمة وملكت.<br />
وغضبت الامم فأتى غضبك وزمان الاموات ليدانوا ولتعطى الاجرة لعبيدك الانبياء<br />
والقديسين والخائفين اسمك الصغار والكبار وليهلك الذين آانوا يهلكون الارض. وانفتح<br />
هيكل االله في السماء وظهر تابوت عهده في هيكله وحدثت بروق واصوات ورعود<br />
وزلزلة وبرد عظيم.“ (رؤ19-15:11)<br />
آما عودنا سفر الرؤيا فإنه فى نهاية آل سبعة من الثلاثة سبعات الضربات فإن<br />
المشهد هو نهاية الزمان. ولكن الوحى المقدس يعود مرة أخرى إلى النقطة السابقة ثم يبدأ<br />
لكى يعطينا تفاصيل عما ينبغى أن يحدث قبل النهاية.<br />
13
المرأه المتسربلة بالشمس<br />
وظهرت آية عظيمة في السماء امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها<br />
وعلى راسها اآليل من اثني عشر آوآبا وهي حبلى تصرخ متمخضة<br />
ومتوجعة لتلد. وظهرت آية اخرى في السماء.هوذا تنين عظيم احمر له<br />
سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى رؤوسه سبعة تيجان. وذنبه يجر ثلث<br />
نجوم السماء فطرحها الى الارض.والتنين وقف امام المرأة العتيدة ان تلد<br />
حتى يبتلع ولدها متى ولدت. فولدت ابنا ذآرا عتيدا ان يرعى جميع الامم<br />
بعصا من حديد.واختطف ولدها الى االله والى عرشه. والمرأة هربت الى<br />
البرية حيث لها موضع معد من االله لكي يعولوها هناك الفا ومئتين وستين<br />
يوما. (رؤ6-1:12)<br />
يجمع اباء الكنيسة على أن المرأه المتسربلة بالشمس ما هى إلا الكنيسة والتنين العظيم<br />
الأحمرتخبرنا عنه الاية التاسعة أنه ”الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان“<br />
والقول بأن ذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها الى الارض يفسره اباء الكنيسة<br />
بأنه ثلث الملائكة الذين سقطوا مع إبليس.<br />
حرب فى السماء:<br />
”وحدثت حرب في السماء.ميخائيل وملائكته حاربوا التنين وحارب التنين<br />
وملائكته ولم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء. فطرح التنين العظيم الحية<br />
القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم آله طرح الى الارض وطرحت معه<br />
ملائكته. وسمعت صوتا عظيما قائلا في السماء الآن صار خلاص الهنا وقدرته وملكه<br />
وسلطان مسيحه لانه قد طرح المشتكي على اخوتنا الذي آان يشتكي عليهم امام الهنا<br />
نهارا وليلا. وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت.<br />
من اجل هذا افرحي ايتها السموات والساآنون فيها.ويل لساآني الارض والبحر لان<br />
ابليس نزل اليكم وبه غضب عظيم عالما ان له زمانا قليلا.“ (رؤ12-7:12)<br />
إن هذه المعرآة لم تحدث بعد ولكنها ستحدث فى المستقبل عندما يطرح الشيطان<br />
وملائكته إلى الأرض فلا يصير له سلطان أن يقف أمام االله ليشتكى على أولاد االله مثلما<br />
ويهوشع رئيس الكهنة ذك3-1:3)<br />
فعل مع أيوب<br />
)<br />
(أيوب 11-9:1)<br />
19<br />
ونزول الشيطان إلى الأرض بعد طرده من السماء هو بداية حكم ضد المسيح<br />
وزمان الضيقة العظيمة وهو أيضاً الزمان الذى يحل فيه الشيطان من سجنه ليضل الامم<br />
الذين في اربع زوايا الارض<br />
(رؤ (8-7: 20<br />
19 Augustine of Hippo: City of God, chapter 19<br />
14
هروب الكنيسة:<br />
”ولما رأى التنين انه طرح الى الارض اضطهد المرأة التي ولدت الابن الذآر<br />
فأعطيت المرأة جناحي النسر العظيم لكي تطير الى البرية الى موضعها حيث تعال<br />
زمانا وزمانين ونصف زمان من وجه الحية. فالقت الحية من فمها وراء المرأة ماء<br />
آنهر لتجعلها تحمل بالنهر فاعانت الارض المرأة وفتحت الارض فمها وابتلعت النهر<br />
الذي ألقاه التنين من فمه. فغضب التنين على المرأة وذهب ليصنع حربا مع باقي نسلها<br />
الذين يحفظون وصايا االله وعندهم شهادة يسوع المسيح.“ (رؤ17-13:12)<br />
إن نزول الشيطان إلى الأرض وظهور ضد المسيح سوف يعقبه إضطهاد مرير<br />
للكنيسة، لأن ضد المسيح ”المقاوم والمرتفع على آل ما يدعى الها او معبودا حتى انه<br />
يجلس في هيكل االله آاله مظهرا نفسه انه اله“ (2تس4:2) سوف يضطهد آل من لا يسجد<br />
له. ولكن االله الذى أآد لنا أنه سيحمى الكنيسة قد أعد لها مكانا لتهرب فيه من وجه<br />
الشيطان وضد المسيح حيث تعال زمانا وزمانين ونصف زمان أي ثلاث سنين ونصف<br />
وهو عدد رمزى يرمز إلى زمان حكم ضد المسيح الذى يسمى أيضاً بالضيقة العظيمة.<br />
وهروب الكنيسة من وجه ضد المسيح تؤآده لنا آتابات اباء الكنيسه مثل القديس<br />
أبوليدس والقديس يوحنا ذهبى الفم والقديس آيرلس الأوروشليمى واخرون، آما يوصينا<br />
به السيد المسيح: ”فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في<br />
المكان المقدس.ليفهم القارئ. فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال. لانه<br />
يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الآن ولن يكون. ولو لم تقصّر<br />
تلك الايام لم يخلص جسد.ولكن لاجل المختارين تقصّر تلك الايام.“ (مت22-15:24)<br />
15<br />
....<br />
إن السيد المسيح يوصينا بأن نفهم معنى رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي<br />
قائمة في المكان المقدس. واباء الكنيسة يفسرون لنا هذا بأنه يعنى ما قاله بولس الرسول<br />
عن ضد المسيح (رجسة الخراب) وجلوسة فى هيكل االله. (الموضع المقدس) وما يامرنا<br />
به السيد المسيح هو أنه عندما يجلس ضد المسيح فى هيكل االله أي الكنيسة ويدعى أنه إله<br />
فهذا هو وقت هروب الكنيسة إلى موضعها المعد لها من االله، حيث يعولها االله ويحميها<br />
من آل ضرر خلال فترة الضيقة العظيمة.<br />
ويقول بعض الاباء أن الشاهدين أخنوخ و إيليا سوف يرشدون الكنيسة إلى المكان<br />
الذى أعده االله لكنيسته لكي تنقذ من يد أعدائها فى زمان هذه الضيقة العظيمة.<br />
وعندما يرى الشيطان وحليفه ضد المسيح أن الكنيسة قد أفلتت من بين يديه سوف<br />
يحاول أن يهلكها، حينئذ يتدخل االله بطريقة معجزية لإنقاذ الكنيسة.<br />
ويؤآد لنا القديس أبوليدس أن هروب الكنيسة فى زمان الضيقة العظيمة هو ما تنبأ<br />
عنه أشعياء النبى بقوله ”هلم يا شعبي ادخل مخادعك واغلق ابوابك خلفك.اختبئ نحو<br />
لحيظة حتى يعبر الغضب. لانه هوذا الرب يخرج من مكانه ليعاقب اثم سكان الارض“.<br />
20:26) شأ(<br />
إن الضيقة العظيمة هى عقاب الذين سيعبدون ضد المسيح، أما المختارون فسوف<br />
ينجيهم الرب ويعولهم- فى موضع سبق فأعده لهم- حتى يجئ لياخذهم إلى السماء عندما<br />
يأتى على السحاب.
رأى خاص:<br />
فى السطور القادمة سوف أعرض رأيى الشخصى وهو مبنى على تحليل بعض<br />
الأحداث المعاصرة وليس له أى سند آتابى أو ابائى.<br />
إن الإصحاح الثانى عشر يتحدث عن هروبين للكنيسة واحد قبل أن يطرح<br />
الشيطان إلى الأرض أى قبل حكم ضد المسيح والضيقة العظيمة وهو مذآور فى الاية<br />
السادسة ”والمرأة هربت الى البرية حيث لها موضع معد من االله لكي يعولوها هناك“<br />
أما الهروب الثانى فهو بعد طرح الشيطان إلى الأرض وإضطهاده لها أثناء حكم ضد<br />
المسيح وبداية الضيقة العظيمة، وهو مذآور فى الاية الرابعة عشر: ”فأعطيت المرأة<br />
جناحي النسر العظيم لكي تطير الى البرية الى موضعها حيث تعال زمانا وزمانين<br />
ونصف زمان من وجه الحية“<br />
إن الهروب الأول الذى يسبق الضيقة العظيمة هو مرحلة تمهيدية للهروب الثانى<br />
الذى سيحدث فى بداية الضيقة العظيمة، والذى يصفه سفر الرؤيا بصيغة مختلفة.<br />
الهروب الأول يوصف بهذه الكلمات: ”والمرأه هربت الى البرية“ أما الهروب الثانى<br />
فهو يوصف بكلمات مختلفة: ”فأعطيت المرأة جناحي النسر العظيم لكي تطير الى<br />
البرية“<br />
فى الأول المرأه هربت، ولكن فى الثانى تطير. الأول هروب منظم ليس فيه<br />
إستعجال، أما الثانى فهو هروب عاجل جدا حتى أن الرب يقول لنا عنه: ”الذي على<br />
السطح فلا ينزل لياخذ من بيته شيئا. والذي في الحقل فلا يرجع الى ورائه لياخذ ثيابه. “<br />
16<br />
(مت 18-17:24)<br />
وهنا أود ان أقترح على القارئ أن الهروب الأول يحدث الان. فمنذ الستينات بدأ<br />
المسيحيون يترآون الشرق الأوسط ويهاجرون إلى بلاد العالم الجديد، وهى ظاهرة لم<br />
تحدث من قبل على الأقل بالنسبة للأقباط. وما حدث لمسيحيى مصر خلال الأربعين سنة<br />
الماضية بدأ يحدث أيضاً لمسيحيى السودان ولبنان والعراق وفلسطين حتى أن جريدة<br />
نشرت مقالا مؤيدا بالإحصائيات تحت عنوان: ”المسيحية تحتضر فى<br />
موضع ميلادها“<br />
وفى إعتقادى إن الهجرة هى المرحلة الأولى، وهى مرحلة لازمة قبل أن تاتى<br />
مرحلة اللجوء عند بدأ الضيقة العظيمة. إن الذين هاجروا الى بلاد العالم الجديد وأسسوا<br />
الكنائس والأديرة ربما يستخدمهم االله ليكونوا رأس الجسر للهروب الثانى العاجل الذى<br />
سيأتى حينما ينزل الشيطان إلى الأرض وبه غضب عظيم عالما ان له زمانا قليلا.<br />
وربما يسأل البعض وهل من الممكن أن يهرب آل مسيحيى الشرق الأوسط<br />
والإجابة هي بالنفى لأن الاية الاخيرة فى هذا الإصحاح تخبرنا بأن الشيطان عندما فشل<br />
فى اللحاق بالكنيسة الهاربة غضب... وذهب ليصنع حربا مع باقي نسلها،الذين لم<br />
يهربوا. وما هو مصير هؤلاء ? إن جزاً منهم سوف يستشهد، ولكن آثيرون سيرتدون<br />
Toronto <strong>St</strong>ar<br />
ويقبلون المضل . إن الرسول يقول لنا إن السيد المسيح لن ياتي ”ان لم يات الارتداد<br />
اولا ويستعلن انسان الخطية ابن الهلاك“(2 تس أى ضد المسيح الذى ستنحنى<br />
(2:2<br />
أمامه آل رآب الذين ليست أسماؤهم مكتوبة فى سفر الحياة.
الثالوث غير المقدس<br />
ثم وقفت على رمل البحر.فرأيت وحشا طالعا من البحر له سبعة رؤوس وعشرة قرون<br />
وعلى قرونه عشرة تيجان وعلى رؤوسه اسم تجديف. والوحش الذي رأيته آان شبه<br />
نمر وقوائمه آقوائم دب وفمه آفم اسد واعطاه التنين قدرته وعرشه وسلطانا عظيما.<br />
ورأيت واحدا من رؤوسه آانه مذبوح للموت وجرحه المميت قد شفي وتعجبت آل<br />
الارض وراء الوحش وسجدوا للتنين الذي اعطى السلطان للوحش وسجدوا للوحش<br />
قائلين من هو مثل الوحش. من يستطيع ان يحاربه. وأعطي فما يتكلم بعظائم وتجاديف<br />
وأعطي سلطانا ان يفعل اثنين واربعين شهرا.<br />
(رؤ 5-1:13)<br />
إن الإصحاح الثانى عشر ينتهى بنزول الشيطان إلى الأرض ويبدأ الإصحاح<br />
الثالث عشر بظهور ضد المسيح وهذين الحدثين مرتبطين حيث لا إمكانية لأن يحدث<br />
الواحد دون الاخر إن ضد المسيح يوصف بأنه وحش طالع من البحر والبحر يرمز إلى<br />
الخطية لذلك لا يوجد بحر فى الأرض الجديدة ”ثم رأيت سماء جديدة وارضا جديدة لان<br />
السماء الاولى والارض الاولى مضتا والبحر لا يوجد فيما بعد. “ (رؤ1:21)<br />
ويصفه سفر الرؤيا بأنه شبه نمر وقوائمه آقوائم دب وفمه آفم اسد وهى تعبيرات<br />
رمزية ترمز إلى بطشه وقوته.<br />
الرؤوس السبعة:<br />
إن الإصحاح السابع عشر يعطينا تفاصيل عن هذه السبعة رؤوس، انهاترمز إلى<br />
سبعة ملوك، خمسة سقطوا وواحد موجود والآخر لم يأت بعد.<br />
فمن يا ترى هم هؤلاء الملوك? إنهم ملوك إضطهدوا شعب االله، آل منهم هو مثال<br />
صغير لضد المسيح.<br />
وأول هؤلاء هو فرعون ملك مصر الذى أذل شعب االله وأراد أن يبيدهم بجيشه،<br />
ولكن االله أغرق جيش فرعون وأخرج شعبه إلى برية سيناء حيث عالهم أربعين عاماً.<br />
وهكذا سيفعل االله مع آنيسته عندما يهاجمها الشيطان وصنيعته ضد المسيح، سوف تفتح<br />
الأرض فاها وتبتلع المياه التى يلقونها وراء الكنيسة. وآما أخرج االله شعبه إلى برية<br />
سيناء لكى يعولهم، فهكذا أيضاً سيخرج آنيسته إلى البرية حيث تعال زمانا وزمانين<br />
ونصف زمان من وجه الحية.<br />
والرأس الثانى هو بنهدد ملك ارام الذى حاصر السامرة وآان جوع شديد في<br />
السامرة حتى صارت النساء تأآل أطفالهن (2مل ولكن الرب اسمع جيش<br />
(29 -24:6<br />
الاراميين صوت مرآبات وصوت خيل صوت جيش عظيم<br />
العشاء وترآوا خيامهم وخيلهم وحميرهم (2مل7-6:7)<br />
...<br />
17<br />
فقاموا وهربوا في<br />
والرأس الثالث هو سنحاريب ملك اشور الذى دخل يهوذا ونزل على المدن<br />
الحصينة ثم حاصر أوروشليم مزمعاً أن يدمرها. وطلب حزقيا الملك من أشعياء النبى أن<br />
يتشفع عن المدينة المقدسة وعن شعب االله، وسمع االله لصلواتهم فخرج ملاك الرب
وضرب من جيش اشور مئة وخمس وثمانين الفا.<br />
18<br />
فلما بكروا صباحا اذا هم جميعا<br />
جثث ميتة. وهذا الملك هو مثال لضد المسيح الذى سوف يحاصر الكنيسة مزمعاً أن<br />
يدمرها ولكن االله سوف ينقذ الكنيسة ويدمر الشعوب التى إجتمعت عليها.<br />
والرأس الرابع هو نبوخذناصّر ملك بابل الذى صنع تمثالا من ذهب وأمر أن آل<br />
من لا يسجد للتمثال يلقى فى أتون النار. وفى زمان ضد المسيح سوف يصنع صورة<br />
للوحش (ضد المسيح) ويجعل جميع الذين لا يسجدون لصورة الوحش يقتلون. ولكن آما<br />
أنقذ االله الثلاثة فتية الذين لم يسجدوا للتمثال من أتون النار، هكذا سوف ينقذ االله أولاده<br />
الذين يرفضون السجود للوحش وصورته من الضيقة العظيمة التى آان أتون النار مثالا<br />
لها. بل إن هذا التمثال الذى صنعه نبوخذناصّر هو مثال لضد المسيح إذ آان طوله ستون<br />
ذراعا وعرضه ست اذرع وهذا شبيه بعدد إسم ضد المسيح الذى هو ست مئة وستة<br />
وستون.<br />
والرأس الخامس هو انتيوآس الشهيرEpiphanes Antiochus الذى دنس<br />
المذبح الذى بناه عزرا وجعل عليه رجسة خراب وأمر الناس أن يبخروا لها وبهذا صار<br />
مثلا لضد المسيح الذى يسمى أيضاً برجسة الخراب.<br />
هؤلاء هم الخمسة الذين سقطوا أما الواحد الموجود فهو الدولة الرومانية التى<br />
إضطهدت الكنيسة وفى عهدها نفى يوحنا الحبيب إلى جزيرة بطمس.<br />
والاخر الذى لم يأت بعد (فى وقت آتابة سفر الرؤيا) هو شخص ولد فى القرن<br />
السادس و استحدث نظاما دينيا وإجتماعيا إنتشر فى العالم آله. ويعتقد البعض أن هذا<br />
هو الرأس المذبوح للموت وجرحه المميت قد شفى لأن الجرح المميت يرمز لهزيمة<br />
حربية ولكن بالرغم من هذا فإن هذا النظام عاد إلى قوته مرة أخرى.<br />
إن ضد المسيح سوف يجمع فى ذاته آل صفات الذين سبقوه ولهذا يوصف هؤلاء<br />
بأنهم رؤوسه السبعة.<br />
قدرته وعرشه وسلطانا<br />
اعطاه (الشيطان) علاقته بالشيطان:<br />
يخبرنا سفر الرؤيا بأن التنين<br />
عظيما ولهذا ”تعجبت آل الارض وراء الوحش وسجدوا للتنين الذي اعطى السلطان<br />
للوحش وسجدوا للوحش قائلين من هو مثل الوحش “<br />
زمان حكمه:<br />
”وأعطي سلطانا ان يفعل اثنين واربعين شهرا“ أى ثلاثة سنين ونصف (زمان و<br />
زمانين ونصف زمان) وهذا العدد رمزى ويعنى زمان ناقص أى لا يكتمل لأنه إن آان<br />
العدد سبعة يرمز إلى الكمال فإن نصف السبعة يرمز إلى عدم الكمال. ولهذا يعلمنا السيد<br />
المسيح بأنه ”لو لم تقصّر تلك الايام لم يخلص جسد.ولكن لاجل المختارين تقصّر تلك<br />
الايام. “<br />
أما العشرة قرون فهى عشرة ملوك يتحالفون مع ضد المسيح الوحش آما يخبرنا<br />
الإصحاح السابع عشر. ويعتقد البعض أن هؤلاء هم دول الإتحاد الأوروبى.
إضطهاده للكنيسة:<br />
”وأعطي ان يصنع حربا مع القديسين ويغلبهم وأعطي سلطانا على آل قبيلة<br />
ولسان وامّة. فسيسجد له جميع الساآنين على الارض الذين ليست اسماؤهم مكتوبة منذ<br />
تأسيس العالم في سفر حياة الخروف الذي ذبح. من له اذن فليسمع. ان آان احد يجمع<br />
سبيا فالى السبي يذهب. وان آان احد يقتل بالسيف فينبغي ان يقتل بالسيف.هنا صبر<br />
القديسين وايمانهم.“ (رؤ 10-7:13 (<br />
إن آثيرين يتسائلون: آيف يسمح االله له أن يصنع حربا مع القديسين ويغلبهم? ان<br />
هؤلاء القديسين الذين سوف يحاربهم ويغلبهم هم المدعوون إلى الإستشهاد بحسب إرادة<br />
االله. إنه سيظن أنه غلبهم ولكن سفر الرؤيا يقول لنا عكس ذلك: ”وهم غلبوه بدم<br />
الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت.“ (رؤ11:12) أما بقية القديسين<br />
الذين لم يدعوهم االله للإستشهاد بل للهروب حينما قال: ”حينئذ ليهرب الذين في اليهودية<br />
الى الجبال.… الخ“ (مت فهؤلاء سيكونون محفوظين فى المكان المعد لهم<br />
19<br />
(16:24<br />
من االله، وهؤلاء هم الذين سوف يرون الرب قادما على السحاب.<br />
ولكن بسبب هذا الإضطهاد سيرتد آثيرين وسيسجدون للوحش وللتنين، وهؤلاء هم<br />
”الذين ليست اسماؤهم مكتوبة منذ تأسيس العالم في سفر حياة الخروف الذي ذبح.“<br />
النبى الكذاب:<br />
”ثم رأيت وحشا آخر طالعا من الارض وآان له قرنان شبه خروف وآان يتكلم<br />
آتنين. ويعمل بكل سلطان الوحش الاول امامه ويجعل الارض والساآنين فيها يسجدون<br />
للوحش الاول الذي شفي جرحه المميت. ويصنع آيات عظيمة حتى انه يجعل نارا تنزل<br />
من السماء على الارض قدام الناس. ويضل الساآنين على الارض بالآيات التي أعطي<br />
ان يصنعها امام الوحش قائلا للساآنين على الارض ان يصنعوا صورة للوحش الذي<br />
آان به جرح السيف وعاش. وأعطي ان يعطي روحا لصورة الوحش حتى تتكلم صورة<br />
الوحش ويجعل جميع الذين لا يسجدون لصورة الوحش يقتلون. ويجعل الجميع الصغار<br />
والكبار والاغنياء والفقراء والاحرار والعبيد تصنع لهم سمة على يدهم اليمنى اوعلى<br />
جبهتهم وان لا يقدر احد ان يشتري او يبيع الا من له السمة او اسم الوحش او عدد<br />
اسمه. هنا الحكمة. من له فهم فليحسب عدد الوحش فانه عدد انسان.وعدده ست مئة<br />
وستة وستون.“ (رؤ18-11:13)<br />
إن هذا الوحش الثانى هو النبى الكذاب الذى سوف يشهد لضد المسيح آما شهد<br />
يوحنا المعمدان للسيد المسيح. ويذآر لنا سفر الرؤيا أن ”له قرنان شبه خروف وآان<br />
يتكلم آتنين“ أى أنه يبدو آحمل ولكنه شيطان. وسوف يضل هذا النبى الكذاب الساآنين<br />
على الارض بالايات الكاذبة التى يصنعها. أما النار التى تنزل من السماء فيظن بعض<br />
المفسرين الأرثوذآس بأنه سوف يجعل ألسنة نار تنزل على أتباعه آما حدث فى يوم<br />
الخمسين.
صورة الوحش:<br />
يعتقد الكثيرين أن صورة الوحش المتكلمة ما هى إلا التليفزيون أو الكومبيوتر<br />
الذين سوف يستخدمهما ضد المسيح والنبى الكذاب فى خداع الناس. وسوف يصدر أمر<br />
بأن آل من لا يسجد عند ظهورصورة ضد اٌلمسيح على الشاشة لا بد أن يقتل.<br />
سمة الوحش:<br />
يقول لنا القديس أبوليدس ”أنه آما أعطا السيد المسيح أتباعه علامة الصليب<br />
المحيى فبالمثل سوف يعطى ضد المسيح علامته الخاصة لأتباعه ليضعونها على يدهم<br />
اليمنى وعلى جباههم حتى لا يتمكن أحد منهم أن يرسم علامة الصليب على جبهته بيده<br />
اليمنى لأن يده ستصير مربوطة ومن تلك الساعة لا تصير له قوة بل يصبح عبداً للمضل<br />
مرتبطاً به وليس له توبة بل هو قد صارمفقوداً من االله ومن البشر“ 20<br />
ولا شك إن التقدم الذى حدث فى مجال ال يجعل هذا الأمر ممكنا،<br />
فحاليا يمكن معرفة الشخص بواسطة فحص عينيه (جبهته) أو بوضع يده اليمنى فوق<br />
قارئ إليكترونى. Scanner<br />
Biometrics<br />
عدد الوحش:<br />
إن الحروف اليونانية وآذلك العبرية تستخدم أيضاً آأعداد، وبهذا يصبح ممكنا<br />
حساب إسم أي شخص بجمع الأرقام المقابلة للحروف التى بإسمه. وسفر الرؤيا يخبرنا<br />
بأن عدد الوحش أي ضد المسيح هو 666. ولكن التعلق بحساب إسم أى شخص نظن أنه<br />
قد يكون هو الوحش هو غير نافع لنا، لأن الوحى المقدس قد أعطانا علامات آثيرة<br />
نستطيع بها أن نعرف المضل إذا ظهر فى زماننا.<br />
آيف يضل ضد المسيح العالم:<br />
إن ضد المسيح سوف يقنع اليهود بأنه مسيحهم الذى ما زالوا ينتظرونه. وسوف<br />
يقنع أولئك المسيحيين الذين يؤمنون ببدعة الحكم الألفى بأنه المسيح الاتى ليحكم على<br />
الأرض ألف سنة بحسب اعتقادهم. وبعض من المسلمين يعتقدون فى ظهور الإمام<br />
المهدى قبل نهاية العالم، ولهؤلاء سوف يقدم نفسه لهم على أنه هو المهدى المنتظر.<br />
وللهندوس سوف يقول أنه الإله آريشنا فى ظهوره الثانى. أما البوذيين فسوف يقنعهم<br />
بأنه مسيحهم المنتظر مايتريا .<br />
إن التنين أي الشيطان والوحش أي ضد المسيح والنبى الكذاب يصفهم البعض<br />
بالثالوث غير المقدس. لأنه آما أن االله قد أظهر ذاته لنا فى ثالوث مقدس، هكذا سيظهر<br />
الشيطان ذاته للعالم بهذا الثالوث غير المقدس.<br />
20 Hippolytus: Discourse on the end of the world and on Antichrist<br />
20
الإصحاح الرابع عشر<br />
”ثم نظرت واذا خروف واقف على جبل صهيون ومعه مئة واربعة واربعون الفا لهم<br />
اسم ابيه مكتوبا على جباههم. وسمعت صوتا من السماء آصوت مياه آثيرة وآصوت<br />
رعد عظيم.وسمعت صوتا آصوت ضاربين بالقيثارة يضربون بقيثاراتهم. وهم<br />
يترنمون ترنيمة جديدة امام العرش وامام الاربعة الحيوانات والشيوخ ولم يستطع احد ان<br />
يتعلّم الترنيمة الا المئة والاربعة والاربعون الفا الذين اشتروا من الارض. هؤلاء هم<br />
الذين لم يتنجسوا مع النساء لانهم اطهار.هؤلاء هم الذين يتبعون الخروف حيثما<br />
ذهب.هؤلاء اشتروا من بين الناس باآورة للّه وللخروف وفي افواههم لم يوجد غش<br />
لانهم بلا عيب قدام عرش االله.“ (رؤ5-1:14)<br />
مرة أخرى يأخذنا سفر الرؤية إلى السماء حيث الكنيسة المنتصرة وذلك لكى<br />
يطمئنا بعد أحداث الإصحاح السابق المخيفة. إن الخروف الواقف على جبل صهيون هو<br />
السيد المسيح، والمئة واربعة واربعون الفا هم الذين أنتصروا على الوحش ورفضوا أن<br />
يقبلوا سمته على جباههم، بل لهم اسم ابيه مكتوبا على جباههم. وهم يرنمون ترنيمة<br />
جديدة خاصة بهم.<br />
ويصفهم سفر الرؤيه بأنهم لم يتنجسوا مع النساء لانهم اطهار. وهنا ينبغى لنا أن<br />
نفهم معنى الطهارة فى الكتابات النبوية. إن العهد القديم آثيرا ما يستعمل آلمة الزنى<br />
آمرادف لعبادة الأوثان، بل يستخدمها سفر الرؤية فى وصف دولة آبيرة تسمى رمزيا<br />
بابل أم الزوانى. ولا شك أن قبول سمة الوحش أو عدد إسمه هو نوع من الزنى الروحى.<br />
وأيضا يمكننا أن نقول أن الذين رفضوا السجود للمضل هم أطهار.<br />
وهناك تفسير تقليدى نجده فى سنكسار آنيستنا القبطية وهو أن هؤلاء هم أطفال<br />
بيتلحم، وقبولنا لهذا التفسير ليس معناه رفض للتفسير الأول.<br />
الملائكة الثلاثة:<br />
”ثم رأيت ملاآا آخر طائرا في وسط السماء معه بشارة ابدية ليبشر الساآنين على<br />
الارض وآل امة وقبيلة ولسان وشعب قائلا بصوت عظيم خافوا االله واعطوه مجدا لانه<br />
قد جاءت ساعة دينونته واسجدوا لصانع السماء والارض والبحر وينابيع المياه. ثم تبعه<br />
ملاك آخر قائلا سقطت سقطت بابل المدينة العظيمة لانها سقت جميع الامم من<br />
خمرغضب زناها ثم تبعهما ملاك ثالث قائلا بصوت عظيم ان آان احد يسجد للوحش<br />
ولصورته ويقبل سمته على جبهته او على يده فهو ايضا سيشرب من خمر غضب االله<br />
المصبوب صرفا في آاس غضبه ويعذب بنار وآبريت امام الملائكة القديسين وامام<br />
الخروف. ويصعد دخان عذابهم الى ابد الآبدين ولا تكون راحة نهارا وليلا للذين<br />
يسجدون للوحش ولصورته ولكل من يقبل سمة اسمه. هنا صبر القديسين هنا الذين<br />
يحفظون وصايا االله وايمان يسوع.“ (رؤ12-6:14)<br />
إن الملاك الاول يدعو الناس الى مخافة االله وتمجيده والسجود له، وينذرهم بأن<br />
ساعة الدينونة قد إقتربت.<br />
21
والملاك الثانى يعلن عن سقوط بابل المدينة العظيمة. وقد خصص سفر الرؤيا<br />
الإصحاحين السبع عشر والثامن عشر لشرح هذا الحدث الكبير، وسوف نعالج هذين<br />
الإصحاحين قبل الإصحاح الخامس عشر والسادس عشر، لأن الأحداث فى سفر الرؤية<br />
ليست مرتبة ترتيبا زمنيا آما ذآرنا سابقاً.<br />
أما الملاك الثالث فيحذر الناس من السجود للوحش أو صورته ومن قبول سمته.<br />
وبعد ذلك يذآرنا سفر الرؤيا بأهمية الصبر فى وقت النهاية وهو ما قاله الرب يسوع<br />
أيضاً ان ”الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص.“ (مت13:24)<br />
المجئ الثانى:<br />
”ثم نظرت واذا سحابة بيضاء وعلى السحابة جالس شبه ابن انسان له على راسه<br />
اآليل من ذهب وفي يده منجل حاد. وخرج ملاك آخر من الهيكل يصرخ بصوت عظيم<br />
الى الجالس على السحابة ارسل منجلك واحصد لانه قد جاءت الساعة للحصاد اذ قد يبس<br />
حصيد الارض. فالقى الجالس على السحابة منجله على الارض فحصدت الارض ثم<br />
خرج ملاك آخر من الهيكل الذي في السماء معه ايضا منجل حاد وخرج ملاك آخر من<br />
المذبح له سلطان على النار وصرخ صراخا عظيما الى الذي معه المنجل الحاد قائلا<br />
ارسل منجلك الحاد واقطف عناقيد آرم الارض لان عنبها قد نضج. فالقى الملاك<br />
منجله الى الارض وقطف آرم الارض فالقاه الى معصرة غضب االله العظيمة وديست<br />
المعصرة خارج المدينة فخرج دم من المعصرة حتى الى لجم الخيل مسافة الف وست<br />
مئة غلوة.“ (رؤ20-14:14)<br />
وآعادة سفر الرؤيا تأتى بنا النبوة إلى المجئ الثانى للسيد المسيح ولكن الروح<br />
القدس يعود لكى يعطينا تفاصيل جديدة عما ينبغى أن يصير قبل أن تأتى النهاية. وهنا<br />
نجد تشابها مع ما جاء بمتى 24 بهذا الخصوص.<br />
يبدأ المشهد بالسيد المسيح<br />
(ابن الانسان)<br />
آتيا على سحاب السماء.<br />
)<br />
22<br />
ثم 30:24) مت<br />
نجده يرسل منجله ليحصد الأرض. وبعد هذا نرى ملاآاً اخر يرسل منجلا اخر ليقطف<br />
عناقيد آرم الارض. فما معنى هذا?<br />
إن المنجل الأول يطابق قول السيد المسيح: ”فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت<br />
فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء السموات الى اقصائها“ (مت<br />
(31:24<br />
إنه حصاد المختارين، حينما ”نخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في<br />
الهواء.وهكذا نكون آل حين مع الرب“<br />
(1 تس17:4)<br />
أما الحصاد الثانى فهو ما سيحدث بعد إختطاف المختارين. إنه حصاد الأثمة، وهو<br />
ما يصفه لنا بطرس الرسول بقوله: ”تحترق الارض والمصنوعات التي فيها“ بط<br />
2 )<br />
(10:3<br />
ولعل الدليل على هذا أن الملاك الذى أمر بهذا الحصاد هو الملاك الذى له<br />
سلطان على النار .
معنى الإختطاف عند الكنائس التقليدية:<br />
إن الإختطاف عند الكنائس التقليدية أي الأرثوذآسية والكاثوليكية بل وعند آثير<br />
من الكنائس البروتستانتية مثل اللوثريين والأنجليكان (الأسقفيين) والمشيخيين يعنى<br />
إختطاف الأحياء الباقين عند مجئ الرب الثانى، هؤلاء الذين هربوا أثناء الضيقة<br />
العظيمة إلى المكان المعد للكنيسة من قبل الرب، حيث تعال الكنيسة فى زمان الضيقة<br />
العظيمة. أي أن هذا الأختطاف هو بعد إنتهاء الضيقة العظيمة، وعند المجئ الثانى للسيد<br />
المسيح.<br />
ولكن البعض يظنون أن الإختطاف سيحدث قبل الضيقة العظيمة، حين يأتى السيد<br />
المسيح لإختطاف الكنيسة إلى السماء (حسب ظنهم،) حتى ينقذها من الضيقة العظيمة،<br />
ثم تعود الكنيسة مرة أخرى إلى الأرض بعد إنتهاء الضيقة العظيمة.<br />
وهذه البدعة بدأت منذ حوالى مئة وخمسين سنه عند الأخوة البلاميس، ولكنها<br />
إنتشرت الان لتشمل المعمدانيين والخمسينيين والإنجيليين وخصوصاً وعاظ التليفزيون.<br />
وللأسف فإن بعضاً من آهنتنا الأقباط يرددون هذه البدعة فى عظاتهم وتسجيلاتهم، مثل<br />
الاب مكارى يونان والاب أرميا بولس.<br />
وخطورة بدعة الإختطاف أنها تجعل من يؤمن بها لا يهتم بمعرفة أي شئ عن ضد<br />
المسيح أو الضيقة العظيمة، ظاناً أن السيد المسيح سيأتى لإختطافه قبل ذلك، فلا يرى<br />
إحتياجاً لأن يقرأ آتابا ًمثل هذا الكتاب الذى بين يديك. وللأسف لوحدثت هذه الأمور<br />
خلال وجوده على الأرض سوف لا يكون مستعداً لها.<br />
وحيث أن الذين يؤمنون بالإختطاف يؤمنون أيضاً بالحكم الألفى فهم أيضاً فى<br />
خطرٍ من ان يظنوا أن مجئ ضد المسيح هو المجئ المزعوم للحكم الألفى للسيد المسيح،<br />
وهكذا يقعون بسهولة فى براثن المضل.<br />
23
الزانية العظيمة<br />
مقدمة:<br />
يصف لنا سفر الرؤية دولة عظمى سوف تدمر عند نهاية حكم ضد المسيح وقرب<br />
نهاية العالم. وهذه الدولة العظمى تدعى رمزياً بابل. وخراب بابل سيكون مفاجئاً ولحظيا<br />
مثلما حدث لسادوم وعمورة: ”ويل ويل.المدينة العظيمة بابل المدينة القوية.لانه في<br />
ساعة واحدة جاءت دينونتك.“ (رؤ10:18) ”ويل ويل.المدينة العظيمة المتسربلة ببز<br />
وارجوان وقرمز والمتحلية بذهب وحجر آريم ولؤلؤ لانه في ساعة واحدة خرب غنى<br />
مثل هذا“ (رؤ 16:18) ”ويل ويل.المدينة العظيمة التي فيها استغنى جميع الذين لهم<br />
سفن في البحر من نفائسها لانها في ساعة واحدة خربت.“<br />
(رؤ19:18)<br />
وهذا الخراب سيكون آدينونة لها من االله من أجل خطاياها الكثيرة: ”لان خطاياها<br />
لحقت السماء وتذآر االله آثامها.“<br />
) رؤ ( 5:18<br />
وقد أجمع اباء الكنيسة الأولى على أن بابل هو إسم رمزى للدولة الرومانية التى<br />
إضطهدت الكنيسة، وسوف يعاقبها االله بهذا الخراب المفاجئ.<br />
آان إعتقاد الاباء أن نهاية العالم ومجئ السيد المسيح سوف يحدث فى أيامهم (آما<br />
يعتقد البعض الان) وآانت الدولة الرومانية هى الدولة العظمى الوحيدة الموجودة والتى<br />
يمكن أن تنطبق عليها أوصاف بابل.<br />
ولكن إذا فحصنا هذا الأمر بتدقيق سنجد مشاآل آثيرة فى هذا التفسير. إن الدولة<br />
الرومانية لم يتم خرابها فى ساعة واحدة بل إندثرت على مدى عشرات السنين. وسفر<br />
الرؤيا أيضاً يؤآد أن هذا الخراب سيتم فى زمان ضد المسيح، بل وقرب نهاية حكمه،<br />
وقد إندثرت الدولة الرومانية منذ عشرة قرون ولم يأت ضد المسيح بعد.<br />
فمن إذن بابل هذه? إنها دولة عظمى ستكون موجودة وقت النهاية لها قوة وغنى<br />
وأسلوب حياة Life style الدولة الرومانية.<br />
الوحش القرمزى:<br />
”فمضى بي بالروح الى برية فرأيت امرأة جالسة على وحش قرمزي مملوء<br />
اسماء تجديف له سبعة رؤوس وعشرة قرون. والمرأة آانت متسربلة بارجوان وقرمز<br />
ومتحلية بذهب وحجارة آريمة ولؤلؤ ومعها آاس من ذهب في يدها مملوءة رجاسات<br />
ونجاسات زناها وعلى جبهتها اسم مكتوب.سرّ.بابل العظيمة ام الزواني ورجاسات<br />
الارض.“ (رؤ5-3:17 (<br />
إن الوحش القرمزى هو الذى يتحدث عنه إصحاح<br />
،13<br />
24<br />
إنه ضد المسيح. والمرأة<br />
جالسة على الوحش، أى تسير فى طريقه ولكنها ليست تحت سلطانه. وإذا قارننا هذه<br />
المرأه بالكنيسة، نجد الكنيسة متسربلة بالشمس (شمس البر) بينما هذه المرأة متسربلة<br />
بارجوان وقرمز، أى بمجد العالم. وهى مملؤة نجاسة وزنى.
وهنا نقف قليلاً لنتحدث عن معنى الزنى: فى العهد القديم، آانت عبادة الأوثان توصف<br />
بأنها زنى. ضق( 17:2، أر2:3، أش21:1، حز30:20)<br />
ولكن فى العهد الجديد يتسع المعنى ليشمل محبة العالم، ”ايها الزناة والزواني أما<br />
تعلمون ان محبة العالم عداوة للّه.“ إن القديس يعقوب فى رسالته يصف الذين<br />
(يع 4:4)<br />
يحبون العالم بأنهم زناه وزوانى. ولا شك أن محبة العالم والأشياء التى فى العالم هى<br />
نوع من عبادة الأوثان آما يخبرنا بولس الرسول: ”فاميتوا اعضاءآم التي على الارض<br />
الزنى النجاسة الهوى الشهوة الرديّة الطمع الذي هو عبادة الاوثان“ (آو5:3) والطمع هنا<br />
هو إشتهاء العالميات covetousness. فالمرأة إذن التى يصفها سفر الرؤية بأنها زانية<br />
فهذا إنما لتعلقها الشديد بالأمور العالمية ممثلة فى الارجوان والقرمز و الذهب والحجارة<br />
الكريمة واللؤلؤ.<br />
العشرة قرون:<br />
لقد تحدثنا عن سبعة رؤوس الوحش والان نبحث فى العشرة قرون. إن القرن فى<br />
لغة الرؤيا يعبر عن ملك: ”والعشرة القرون التي رأيت هي عشرة ملوك لم يأخذوا ملكا<br />
بعد لكنهم يأخذون سلطانا آملوك ساعة واحدة مع الوحش. هؤلاء لهم رأي واحد<br />
ويعطون الوحش قدرتهم وسلطانهم. هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لانه<br />
رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون.“ (رؤ14-12:17)<br />
وهؤلاء الملوك ”لهم رأى واحد ويعطون الوحش قدرتهم وسلطانهم.“ أى أنهم<br />
مجموعة من الدول لهم إتحاد بعضهم مع بعض، وهم يدخلون فى تحالف عسكرى مع<br />
الوحش (ضد المسيح) ويشترآون معه فى محاربة الخروف والذين معه أي المدعوون<br />
والمختارون والمؤمنون. ويظن بعض المفسرين إنه إن آانت هذه النبوات ستتحقق فى<br />
زماننا فإن هؤلاء الملوك هى دول الإتحاد الأوروبى. والرقم عشرة رمزى ويعنى عدد<br />
ثنائى two digit number او أى عدد من<br />
.99-10<br />
ثم يعود سفر الرؤية فيخبرنا بأن العشرة قرون ”سيبغضون الزانية وسيجعلونها<br />
خربة وعريانة ويأآلون لحمها ويحرقونها بالنار. لان االله وضع في قلوبهم ان يصنعوا<br />
رأيه وان يصنعوا رأيا واحدا ويعطوا الوحش ملكهم حتى تكمل اقوال االله.“ (رؤ16:17)<br />
وهنا يخبرنا الوحى المقدس بأن االله هو الذى وضع فى قلوبهم ان يصنعوا رأيه، أى<br />
أن االله إنما يستخدمهم لتنفيذ أغراضه، أي فى معاقبة الزانية من أجل ”خطاياها التى<br />
لحقت السماء.“ (رؤ5:18)<br />
من هى الزانيه?<br />
إن سفر الرؤية لا يخبرنا علانية عن ماهية هذه الزانية ولكنه يعطينا بعض<br />
الأوصاف التى يمكن لنا أن نستخدمها فى إستنتاج المعنى المقصود. فمثلا يقول لنا إنها<br />
25
المدينة العظيمة التي لها ملك على ملوك الارض.“ (رؤ18:17) وهذا يعنى أنها دولة<br />
Super power<br />
ثم يعود ويخبرنا بأن ”المياه التي رأيت حيث الزانية جالسة<br />
عظمى<br />
هي شعوب وجموع وامم وألسنة.“ (رؤ 17:15) ومعنى هذا أن هذه الدولة العظمى<br />
تتكون من شعوب آثيرة من أمم ولغات متعددة.<br />
ثم يعود الوحى المقدس ليخبرنا بأن ”تجار الارض استغنوا من وفرة نعيمها “<br />
وبأنها ”مجدت نفسها وتنعمت“ (رؤ3:18 -7 ( ومعنى هذا أنها دولة غنية جدا.<br />
حزن العالم على خرابها:<br />
”وسيبكي وينوح عليها ملوك الارض الذين زنوا وتنعموا معها حينما ينظرون<br />
دخان حريقها واقفين من بعيد لاجل خوف عذابها قائلين ويل ويل.المدينة العظيمة بابل<br />
المدينة القوية.لانه في ساعة واحدة جاءت دينونتك. ويبكي تجار الارض وينوحون<br />
عليها لان بضائعهم لا يشتريها احد فيما بعد بضائع من الذهب والفضة والحجر الكريم<br />
واللؤلؤ والبز والارجوان والحرير والقرمز وآل عود ثيني وآل اناء من العاج وآل اناء<br />
من اثمن الخشب والنحاس والحديد والمرمر وقرفة وبخورا وطيبا ولبانا وخمرا وزيتا<br />
وسميذا وحنطة وبهائم وغنما وخيلا ومرآبات واجساد ونفوس الناس.“ (رؤ13-9:18)<br />
إن ملوك الأرض الذين زنوا وتنعموا معها، أى إشترآوا معها فى خطية محبة<br />
العالم، التى هى عبادة للأوثان، سوف يبكون عليها ويصفونها بأنها عظيمة وقوية.<br />
وتجار الأرض يبكون وينوحون لان بضائعهم لا يشتريها احد فيما بعد، أي أن هذه<br />
الدولة العظمى القوية التى ستخرب فى ساعة واحدة هى أآبر بلد تستورد البضائع من<br />
آل تجار الأرض.<br />
ثم يعطينا سفر الرؤية قائمة بهذه البضائع التى آانت تستوردها. وإذا فحصنا هذه<br />
والعجيب أن هذه البضائع تشمل<br />
القائمة نجدها بضائع رفاهية<br />
”اجساد ونفوس الناس“ أى أن هذه الدولة العظمى تجتذب المهاجرين من جميع أنحاء<br />
العالم.<br />
Luxury goods<br />
وآل ربان وآل الجماعة في السفن والملاحون وجميع عمال البحر وقفوا من<br />
بعيد وصرخوا اذ نظروا دخان حريقها قائلين اية مدينة مثل المدينة<br />
العظيمة. وألقوا ترابا على رؤوسهم وصرخوا باآين ونائحين قائلين.ويل<br />
ويل.المدينة العظيمة التي فيها استغنى جميع الذين لهم سفن في البحر من<br />
نفائسها لانها في ساعة واحدة خربت. (رؤ<br />
(19-17:18<br />
مرة أخرى نرى مقدار عظمة وغنى هذه الدولة وآمية البضائع التى آانت تستوردها<br />
(استغنى جميع الذين لهم سفن في البحر،) قبل أن ياتى خرابها المفاجئ، ”فى ساعة<br />
واحدة“<br />
26
ويخبرنا سفر الرؤية بأن هذا الخراب سيكون تاماً: ”ورفع ملاك واحد قوي حجرا<br />
آرحى عظيمة ورماه في البحر قائلا هكذا بدفع سترمى بابل المدينة العظيمة ولن توجد<br />
فيما بعد. وصوت الضاربين بالقيثارة والمغنين والمزمرين والنافخين بالبوق لن يسمع<br />
فيك فيما بعد.وآل صانع صناعة لن يوجد فيك فيما بعد.وصوت رحى لن يسمع فيك فيما<br />
بعد. ونور سراج لن يضيء فيك فيما بعد.وصوت عريس وعروس لن يسمع فيك فيما<br />
بعد.“ (رؤ23-21:18)<br />
إن مثل هذا الخراب المفاجئ والتام، والتعبير: ”ينظرون دخان حريقها واقفين من<br />
بعيد،“ إنما يعنى شيئاً واحداً: حرب نووية أخرى تحدث بعد الأولى التى يهلك فيها ثلث<br />
سكان العالم. أي أن هذين الإصحاحين إنما يصفان لنا الحرب العالمية الرابعة.<br />
السماء تفرح لأجل دينونة الزانية:<br />
”افرحي لها ايتها السماء والرسل القديسون والانبياء لان الرب قد دانها<br />
اخرجوا منها يا شعبي لئلا تشترآوا في خطاياها ولئلا تأخذوا من ضرباتها<br />
لان خطاياها لحقت السماء وتذآر االله آثامها.“ (رؤ20:18<br />
و 5-4)<br />
27<br />
دينونتكم …<br />
إن السماء ستفرح مع الرسل القديسون والانبياء لأن هذه الدينونة هى من عند االله،<br />
وبحسب قصده الإلهى. والوحى المقدس يأمر المختارين، الذين يدعوهم االله ”شعبى“ بأن<br />
يخرجوا منها حتى لا يهلكوا فيها. ومن الممكن أن الشاهدين أخنوخ وإيليا سوف يحذران<br />
شعب االله بالخروج منها والهروب إلى المكان المعد من االله، الذى فيه يعول الكنيسة<br />
ويحميها حتى يعبر الغضب.<br />
سبب دينونة الزانية:<br />
إن سفر الرؤية يعطينا أربعة أسباب لدينونة بابل والسبب الأول أنها ”مجدت نفسها<br />
وهناك مثل اخرلإنسان آان يعيش بنفس الإسلوب: ”آان<br />
وتنعمت.“<br />
(رؤ 7:18)<br />
انسان غني وآان يلبس الارجوان والبز وهو يتنعم آل يوم مترفها.“ (لو19:16) ونحن<br />
نعلم نهاية هذا الإنسان.<br />
والسبب الثانى هو إنها آانت ”تقول في قلبها انا جالسة ملكة ولست ارملة ولن<br />
ارى حزنا. “ (رؤ أى أنها إتكلت على قوتها وغناها.<br />
(7:18<br />
والسبب الثالث هو أنه قد ”زنى معها ملوك الارض وسكر سكان الارض من<br />
خمر زناها.“ (رؤ أى أنها قد شجعت بقية العالم على الزنى أى محبة العالم.<br />
(2:17<br />
بسحرك ضلت جميع الامم.“ (رؤ<br />
(23:18<br />
لقد أضلت أمم الأرض بتشجيعهم على تقليد<br />
أسلوبها فى الحياة.<br />
والسبب الأخير هو أنه ”فيها وجد دم انبياء وقديسين وجميع من قتل على<br />
الارض“. (رؤ إنها بالرغم من آونها قوة عسكرية هائلة، إلا إنها أغمضت<br />
(24:18<br />
عينيها عن إضطهاد الوحش للقديسين، ولم تحرك إصبعاً للدفاع عنهم.
السبعة جامات<br />
ثم رأيت آية اخرى في السماء عظيمة وعجيبة.سبعة ملائكة معهم السبع<br />
الضربات الاخيرة لان بها اآمل غضب االله ورأيت آبحر من زجاج<br />
مختلط بنار والغالبين على الوحش وصورته وعلى سمته وعدد اسمه واقفين<br />
على البحرالزجاجي معهم قيثارات االله. وهم يرتلون ترنيمة موسى عبد االله<br />
وترنيمة الخروف قائلين عظيمة وعجيبة هي اعمالك ايها الرب الاله القادر<br />
على آل شيء عادلة وحق هي طرقك يا ملك القديسين. من لا يخافك يا<br />
رب ويمجد اسمك لانك وحدك قدوس لان جميع الامم سيأتون ويسجدون<br />
امامك لان احكامك قد أظهرت.<br />
.<br />
) رؤ (4-1:15<br />
قبل أن تبدأ السبع ضربات الأخيرة التى بها يكمل غضب االله، يرينا الروح القدس<br />
الكنيسة المنتصرة. إن البحر الزجاجى المختلط بالنار ربما يرمز الى الضربات السبعة<br />
الأخيرة، ولكننا نرى المختارين، الغالبين على الوحش وصورته وعلى سمته وعدد اسمه<br />
واقفين على البحر الزجاجي معهم قيثارات االله. أى أن هذه الضربات لن تؤثر عليهم، إذ<br />
هى آما سنرى موجهة ضد مملكة الوحش. وهؤلاء الغالبون يرتلون ترنيمة موسى عبد<br />
االله وترنيمة الخروف، أي أن بعضهم من البقية من اليهود التى لا بد أن تخلص فى<br />
والبعض هم من آنيسة العهد الجديد.<br />
النهاية،<br />
28<br />
(رومية 27:9)<br />
”ثم بعد هذا نظرت واذا قد انفتح هيكل خيمة الشهادة في السماء وخرجت السبعة<br />
الملائكة ومعهم السبع الضربات من الهيكل وهم متسربلون بكتان نقي وبهي ومتمنطقون<br />
عند صدورهم بمناطق من ذهب وواحد من الاربعة الحيوانات اعطى السبعة الملائكة<br />
سبعة جامات من ذهب مملوءة من غضب االله الحي الى ابد الآبدين. وامتلأ الهيكل<br />
دخانا من مجد االله ومن قدرته ولم يكن احد يقدر ان يدخل الهيكل حتى آملت سبع<br />
ضربات السبعة الملائكة. “ (رؤ8-5:15)<br />
إن هؤلاء السبعة ملائكة هم غالباً السبعة رؤساء الملائكة. وهيكل خيمة الشهادة في<br />
السماء هو الذى أراه االله لموسى النبى عندما أمره بأن يصنع للرب ”مقدسا لاسكن في<br />
وسطهم. بحسب جميع ما انا أريك من مثال المسكن.“ (خر9-8:25)<br />
والدخان الذى ملأ الهيكل علامة على غضب االله العظيم على البشرية التى إرتدت<br />
عن الإله الذى خلقها على صورته ومثاله، لكى تسجد للمضل وللشيطان الذي أعطاه<br />
”قدرته وعرشه وسلطانا عظيما“. (رؤ12 والقول بأنه لم يكن احد يقدر ان يدخل<br />
(2:<br />
الهيكل حتى آملت سبع ضربات السبعة الملائكة معناه أن الحكم بفناء البشرية أصبح<br />
حكماً نهائيا، وأن أيا من الملائكة أو القديسين سوف لا يقدر أن يدخل إلى الهيكل لكى<br />
يتشفع فى جنس البشر.<br />
إن ضربات السبع جامات الاخيرة ربما تمثل الأرض وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة.<br />
ولم أجد فى آتابات الاباء ما يفيدنا فى فهم تلك الضربات.
رأى خاص:<br />
مرة أخرى التمس من القارئ إذناً بأن أقدم رأياً شخصيا عن فهمى الخاص لهذه<br />
الأحداث، وهو رأى مبنى على تحليل علمى لهذه الضربات آما يصفها سفر الرؤيا،<br />
ومعظمها إستنتاجات ليس لها اى سند آتابى أو ابائى.<br />
إذا قبلنا الرأى القائل بأن خراب الدولة العظيمة التى تدعى رمزياً بابل هو نتيجة<br />
لحرب نووية، فإنه من الممكن تفسير هذه الضربات التى تليها على إنها نتائج لهذه<br />
الحرب النووية.<br />
”وسمعت صوتا عظيما من الهيكل قائلا للسبعة الملائكة امضوا واسكبوا جامات<br />
غضب االله على الارض. فمضى الاول وسكب جامه على الارض فحدثت دمامل خبيثة<br />
ورديّة على الناس الذين بهم سمة الوحش والذين يسجدون لصورته.“ (رؤ2-1:15)<br />
إن هذه الضربه ستؤثر فقط على الناس الذين بهم سمة الوحش، والذين يسجدون<br />
لصورته. أى أنها محددة جغرافياً بمملكة الوحش. ونحن نعلم أن خراب بابل سوف يكون<br />
على يدى العشرة ملوك المتحالفون مع الوحش. وآما قلنا إن بابل العظيمة هى قوة<br />
ولا أستبعد شخصياً إنه عند شعور حكام بابل بأنهم تحث<br />
عظمى.<br />
هجوم من قبل مملكة الوحش، فسوف يردون الضربة بمثلها.<br />
29<br />
Superpower<br />
ولا يخفى على القارئ أن آثيراً من الدول لديها إمكانيات لشن حرب بيولوجية<br />
وأآثر هذه الجراثيم فعالية هو جرثومة<br />
تستخدم فيها الجراثيم.<br />
Biological warfare<br />
Anthrax<br />
الأنثراآس، التى ينتج عنها هذا النوع من الدمامل الخبيثة والرديّة التى<br />
يصفها لنا سفر الرؤية.<br />
إن هذه الجرثومة تحدث ما يسميه العلماء دمامل خبيثة<br />
وهو ذات الإسم الذى يسمى به سفر الرؤية هذه الضربة<br />
ثم سكب الملاك الثاني جامه على البحر فصار دما آدم ميت.وآل نفس حية ماتت<br />
في البحر“. (رؤ3:16)<br />
Malignant pustules<br />
. 21 ”<br />
إن هذه الضربة ربما سببها التلوث النووى لمياة البحارالذى يعقب الحرب النووية.<br />
وهى ليست مثل ضربة البوق الثانى التى مات فيها ثلث المخلوقات التى فى البحر، لأن<br />
سفر الرؤية يخبرنا بأن ”آل نفس حية ماتت في البحر“.<br />
”ثم سكب الملاك الثالث جامه على الانهار وعلى ينابيع المياه فصارت دما.<br />
وسمعت ملاك المياه يقول عادل انت ايها الكائن والذي آان والذي يكون لانك حكمت<br />
هكذا. لانهم سفكوا دم قديسين وانبياء فأعطيتهم دما ليشربوا.“ (رؤ 6-4:16 (<br />
وهذه الضربة أيضاً يمكن تفسيرها بالتلوث النووى لينابيع مياة الشرب. إن الحرب<br />
النووية تحدث سحابة نووية فوق موقع الضربه، ولكن اللة الذى يأمر بهذه الضربات<br />
يقدر أن يرسل ريحاً لكى تحمل هذه السحابة إلى حيث يريد، أى الى مملكة الوحش حيث<br />
يعيش الساجدين له والذين يحملون سمته.<br />
21 Bacteriology 330 homepage, University of Wisconsin-Madison Department of<br />
Bacteriology
”ثم سكب الملاك الرابع جامه على الشمس فأعطيت ان تحرق الناس بنار.<br />
فاحترق الناس احتراقا عظيما وجدفوا على اسم االله الذي له سلطان على هذه الضربات<br />
ولم يتوبوا ليعطوه مجدا. ثم سكب الملاك الخامس جامه على عرش الوحش فصارت<br />
مملكته مظلمة وآانوا يعضّون على ألسنتهم من الوجع. وجدفوا على اله السماء من<br />
اوجاعهم ومن قروحهم ولم يتوبوا عن اعمالهم .“ )<br />
رؤ 11-8:16)<br />
إن هاتين الضربتين هما فى إعتقادى لهما سبب واحد. يعتقد آثير من العلماء أن<br />
حرباً نووية عظمى تستطيع أن تؤدى إلى تغيير مدار الأرض حول الشمس، ليصبح<br />
مداراً بيضاوياً. وهذا سيؤدى الى حالة تقترب فيها الأرض من الشمس، فيحترق الناس،<br />
ثم تبتعد الأرض عن الشمس فتصير الأرض مظلمة وباردة. وربما يقول القارئ إن هذه<br />
مجرد نظريات أو تخيلات، ولكن سفر أشعياء يصف لنا حالة مشابهة: ”تزعزعت<br />
الارض تزعزعا. ترنحت الارض ترنحا آالسكران.“ (أش 20-19:24)<br />
الحرب العالمية الخامسة<br />
”ثم سكب الملاك السادس جامه على النهر الكبير الفرات فنشف ماؤه لكي يعد<br />
طريق الملوك الذين من مشرق الشمس. ورأيت من فم التنين ومن فم الوحش ومن فم<br />
النبي الكذاب ثلاثة ارواح نجسة شبه ضفادع. فانهم ارواح شياطين صانعة آيات تخرج<br />
على ملوك العالم وآل المسكونة لتجمعهم لقتال ذلك اليوم العظيم يوم االله القادر على آل<br />
شيء ها انا آتي آلص.طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عريانا فيروا عورته.<br />
فجمعهم الى الموضع الذي يدعى بالعبرانية هرمجدون .“ (رؤ15-12:16)<br />
30<br />
(هرمجدون) :<br />
إن الثالوث غير المقدس أى التنين (الشيطان) والوحش (ضد المسيح) والنبى<br />
الكذاب، بعد الضربات الخمسة السابقة، يعلمون أن نهايتهم قد إقتربت ولهذا فهم يجمعون<br />
قواتهم للمعرآة. وسوف تكون مرآز قيادة قواتهم فى وادى مجيدو أو هرمجدون، وهو<br />
موقع إستراتيجى بإسرائيل. (مقر ضد المسيح) ولكى نعرف نهاية المعرآة ينبغى لنا أن<br />
ننتقل إلى الإصحاح التاسع عشر، لأنه آما يخبرنا القديس فيكتورينوس إن أحداث سفر<br />
الرؤيا غير مرتبةٍ ترتيباً زمنياً.<br />
”ثم رأيت السماء مفتوحة واذا فرس ابيض والجالس عليه يدعى امينا وصادقا<br />
وبالعدل يحكم ويحارب. وعيناه آلهيب نار وعلى راسه تيجان آثيرة وله اسم مكتوب<br />
ليس احد يعرفه الا هو. وهو متسربل بثوب مغموس بدم ويدعى اسمه آلمة االله.<br />
والاجناد الذين في السماء آانوا يتبعونه على خيل بيض لابسين بزا ابيض ونقيا ومن<br />
فمه يخرج سيف ماض لكي يضرب به الامم وهو سيرعاهم بعصا من حديد وهو يدوس<br />
معصرة خمر سخط وغضب االله القادر على آل شيء. وله على ثوبه وعلى فخذه اسم<br />
مكتوب ملك الملوك ورب الارباب. ورأيت ملاآا واحدا واقفا في الشمس فصرخ بصوت<br />
عظيم قائلا لجميع الطيور الطائرة في وسط السماء هلم اجتمعي الى عشاء الاله العظيم<br />
لكي تأآلي لحوم ملوك ولحوم قواد ولحوم اقوياء ولحوم خيل والجالسين عليها ولحوم<br />
الكل حرا وعبدا صغيرا وآبيرا. ورأيت الوحش وملوك الارض واجنادهم مجتمعين<br />
ليصنعوا حربا مع الجالس على الفرس ومع جنده. فقبض على الوحش والنبي الكذاب
معه الصانع قدامه الآيات التي بها اضل الذين قبلوا سمة الوحش والذين سجدوا لصورته<br />
وطرح الاثنان حيّين الى بحيرة النار المتقدة بالكبريت. والباقون قتلوا بسيف الجالس<br />
على الفرس الخارج من فمه وجميع الطيور شبعت من لحومهم“ (رؤ21-11:19)<br />
إن نهاية ضد المسيح ومساعده النبى الكذاب إنما ستكون بواسطة السيد المسيح<br />
وهذا توافقه أقوال بولس الرسول: ”الذي الرب يبيده بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه.<br />
(2تس8:2) إن الرب يسوع سوف ينفخ بفمه فيرسل المضل وشريكه حيين إلى بحيرة<br />
النار المتقدة بالكبريت.<br />
“<br />
حكم الألف سنة:<br />
”ورأيت ملاآا نازلا من السماء معه مفتاح الهاوية وسلسلة عظيمة على يده.<br />
فقبض على التنين الحية القديمة الذي هو ابليس والشيطان وقيّده الف سنة وطرحه في<br />
الهاوية واغلق عليه وختم عليه لكي لا يضل الامم في ما بعد حتى تتم الالف سنة وبعد<br />
ذلك لا بد ان يحل زمانا يسيرا ورأيت عروشا فجلسوا عليها وأعطوا حكما ورأيت<br />
نفوس الذين قتلوا من اجل شهادة يسوع ومن اجل آلمة االله والذين لم يسجدوا للوحش ولا<br />
لصورته ولم يقبلوا السمة على جباههم وعلى ايديهم فعاشوا وملكوا مع المسيح الف سنة.<br />
واما بقية الاموات فلم تعش حتى تتم الالف السنة.هذه هي القيامة الاولى. مبارك ومقدس<br />
من له نصيب في القيامة الاولى.هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم بل سيكونون<br />
آهنة للّه والمسيح وسيملكون معه الف سنة.“ (رؤ6-1:20)<br />
إن عدم فهم هذه الايات من سفر الرؤية بواسطة الكثيرين قد أدى إلى ظهور بدعة<br />
الحكم الألفى للسيد المسيح. ودعاة هذه البدعة يظنون أن السيد المسيح سوف يأتى إلى<br />
العالم لكى يحكم ألف سنة مع المختارين، وذلك قبل مجيئه للدينونة.<br />
ولكن إذا ما فحصنا هذه الايات بدقة نجد أن الذين سيحكمون مع السيد المسيح هم نفوس<br />
المختارين الذين ماتوا بدليل أنه يقال لنا واما بقية الاموات فلم تعش حتى تتم الالف<br />
السنة. وهذاالحكم الألفى لنفوس المختارين مع السيد المسيح يدعى بالقيامة الأولى.<br />
وهؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم (الموت الثانى هو الهلاك الأبدى فى بحيرة<br />
النار: رؤيا<br />
31<br />
14:20 و (8:21<br />
إن الكنائس التقليدية أي الأرثوذوآسية والكاثوليكية، ومعظم الكنائس البروتستانتية<br />
القديمة مثل اللوثريين والأنجليكان (الأسقفيين) والمشيخيين يرفضون هذه البدعة رفضا<br />
تاماً. ولكن للأسف يروج لها الأخوة البلاميس والمعمدانيين والخمسينيين والإنجيليين<br />
ووعاظ التليفزيون وآذلك شهود يهوة والمورمون.<br />
وقد حرم هذه البدعة المجمع المسكونى الثانى (سنة381) وقاومها آثيرا القديس<br />
ديونيسيوس الكبير بابا الإسكندرية الرابع عشر.<br />
إن الكنيسة تعتقد إننا نعيش الان فى الحكم الألفى للسيد المسيح وأن الشيطان مقيد<br />
منذ أن مات المخلص على الصليب وسوف يحل من سجنه عندما ينزل إلى الأرض<br />
ويبدأ حكم ضد المسيح والضيقة العظيمة.
إن نفوس الأبرار الذين ماتوا فى الإيمان يملكون الان مع السيد المسيح فى<br />
الفردوس وهذه هى القيامة الأولى أى قيامة النفس. أما القيامة الثانية فهى عندما تلبس<br />
هذه الأرواح جسدها الجديد عند المجئ الثانى للسيد المسيح. ومن الطبيعى إن هؤلاء<br />
الأبرار الذين يملكون مع السيد المسيح فى الفردوس ليس للموت الثاني سلطان عليهم،<br />
أى أن نصيبهم لن يكون فى بحيرة النار المتقدة بالكبريت، وهو المكان المعد للنفوس التى<br />
هى فى الجحيم.<br />
وهذه النفوس التى تتعذب حالياً فى الجحيم هم بقية الاموات التى لم تعش حتى تتم<br />
الالف السنة. وهؤلاء سيلبسون أجساداً جديدة أيضاً عند المجئ الثانى للسيد المسيح<br />
ولكنهم سوف يلقون جسداً وروحاً فى بحيرة النار المتقدة بالكبريت، الذى هو الموت<br />
الثانى. (رؤ14:20<br />
32<br />
و 8:21)<br />
الحرب العالمية السادسة:<br />
”ثم متى تمت الالف السنة يحل الشيطان من سجنه ويخرج ليضل الامم الذين في<br />
اربع زوايا الارض جوج وماجوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر.<br />
فصعدوا على عرض الارض واحاطوا بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة فنزلت نار<br />
من عند االله من السماء واآلتهم. وابليس الذي آان يضلّهم طرح في بحيرة النار<br />
والكبريت حيث الوحش والنبي الكذاب وسيعذبون نهارا وليلا الى ابد الآبدين.“<br />
(رؤ10-7:20)<br />
إن الشيطان بعد أن فقد ذراعه اليمنى (ضد المسيح) وذراعه اليسرى (النبى<br />
الكذاب) يقوم بمحاولة يائسة أخيرة ليهاجم الكنيسة الهاربة، التى يصفها سفر الرؤية<br />
بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة فيجمع ما بقى من الشعوب ويدفعهم لمهاجمة<br />
المختارين الهاربين فى المكان المعد لهم من االله، حيث يعالون زماناً وزمانين ونصف<br />
زمان، أى طوال مدة الضيقة العظيمة. ”فنزلت نار من عند االله من السماء واآلتهم<br />
وطرح ابليس الذي آان يضلّهم في بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبي الكذاب<br />
وسيعذبون نهارا وليلا الى ابد الآبدين.“<br />
وهنا ينبغى لنا أن نفهم أن إختتطاف المؤمنين لملاقاة الرب فى السحاب ينبغى أن<br />
يسبق نزول النار من السماء، التى سوف تؤدى إلى ما يصفه لنا بطرس الرسول بقوله:<br />
”تنحل العناصرمحترقة وتحترق الارض والمصنوعات التي فيها.“ (2 بط 10:3)<br />
بعد هذا مباشرة يحدثنا سفر الرؤية عن<br />
وعن 15-11:20 رؤيا فى يوم الدينونة<br />
السماء الجديدة والأرض الجديدة، وأوروشليم السمائية مسكن االله مع الناس، فى<br />
الإصحاحين الأخيرين.<br />
وبعد أيها القارئ العزيز إذا شعرت بخوف بعد قرائة هذه الصفحات، دعنى أذآرك<br />
بقول السيد المسيح: ”ومتى ابتدأت هذه تكون فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لان نجاتكم<br />
تقترب.“ ول(<br />
(28:21<br />
آمين. تعال ايها الرب يسوع (رؤ20:22)