05.06.2014 Views

نسخة pdf - جامعة القدس المفتوحة

نسخة pdf - جامعة القدس المفتوحة

نسخة pdf - جامعة القدس المفتوحة

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

جامعة القدس المفتوحة<br />

مجلة<br />

للأبحاث والدراسات


توجه املراسالت واألحباث على العنوان اآلتي:‏<br />

رئيس هيئة حترير جملة جامعة القدس املفتوحة<br />

جامعة القدس املفتوحة<br />

‏ص.ب:‏ 51800<br />

هاتف:‏ -2984491 02<br />

فاكس:‏ -2984492 02<br />

بريد الكرتوين:‏ hsilwadi@qou.edu<br />

تصميم وإخراج فني:‏<br />

قسم التصميم الجرافيكي واإلنتاج<br />

برنامج البحث العلمي والدراسات العليا<br />

جامعة القدس المفتوحة<br />

هاتف:‏ -2952508 02


املشرف العام<br />

أ.د.‏ يونس عمرو<br />

رئيس اجلامعة<br />

هيئة تحرير المجلة:‏<br />

رئيس التحرير<br />

أ.د.‏ حسن عبدالرمحن سلوادي<br />

مدير برنامج البحث العلمي والدراسات العليا<br />

هيئة التحرير


قواعد النشر والتوثيق<br />

تنشر اجمللة البحوث والدراسات األصلية املرتبطة بالتخصصات العلمية ألعضاء اهليئة التدريسية<br />

والباحثني يف جامعة القدس املفتوحة وغريها من اجلامعات احمللية والعربية والدولية،‏ مع اهتمام خاص<br />

بالبحوث املتعلقة بالتعليم املفتوح والتعليم عن بعد،‏ وتقبل أيضا األحباث املقدمة إىل مؤمترات علمية<br />

حمكمة واملراجعات والتقارير العلمية وترمجات البحوث.‏<br />

يرجى من األخوة الباحثني الراغبني يف نشر حبوثهم االقتداء بقواعد النشر والتوثيق االتية:‏<br />

‏.‏‎1‎تُقبل 1 األحباث باللغتني العربية واإلجنليزية.‏<br />

‎2‎أن . 2 ال يزيد حجم البحث عن 35 صفحة »8000 » كلمة تقريبا مبا يف ذلك اهلوامش<br />

واملراجع.‏<br />

‏.‏‎3‎أن 3 يتسم البحث باألصالة وميثل إضافة جديدة إىل املعرفة يف ميدانه.‏<br />

‎4‎يقدم . 4 الباحث حبثه منسوخا على ‏»قرص مرن / Disk A أو » CD مع ثالث نسخ مطبوعة منه،‏<br />

غري مسرتجعة سواء نشر البحث أم مل ينشر.‏<br />

‎5‎يرفق . 5 مع البحث خالصة مركزة يف حدود »100 - 150 » كلمة.ويكون هذا امللخص<br />

باللغة اإلجنليزية إذا كان البحث باللغة العربية ويكون باللغة العربية إذا كان البحث باللغة<br />

اإلجنليزية.‏<br />

.6 6 ينشر البحث بعد إجازته من حمكمني اثنني على األقل ختتارهم هيئة التحرير بسرية تامة من<br />

بني أساتذة خمتصني يف اجلامعات ومراكز البحوث داخل فلسطني وخارجها على أن ال تقل رتبة<br />

احملكم عن رتبة صاحب البحث.‏


مجلة<br />

جامعة القدس المفتوحة<br />

لألبحاث والدراسات<br />

‏.‏‎7‎أن 7 يتجنب الباحث أي إشارة قد تشري أو تدلل على شخصيته يف أي موقع من البحث.‏<br />

‏.‏‎8‎يزود 8 الباحث الذي نشر حبثه خبمس نسخ من العدد الذي نشر فيه،‏ باإلضافة إىل ثالث مستالت<br />

منه.‏<br />

‏.‏‎9‎تدون 9 اإلحاالت املرجعية يف هناية البحث وفق النمط اآلتي:‏ إذا كان املرجع أو املصدر<br />

كتابا فيثبت اسم املؤلف،عنوان الكتاب أو البحث،‏ اسم املرتجم أو احملقق ‏)مكان<br />

النشر،الناشر،‏ الطبعة،‏ سنة النشر(‏ اجلزء أو اجمللد،‏ رقم الصفحة،‏ أما إذا كان املرجع جملة<br />

فيثبت املؤلف،‏ عنوان البحث،‏ اسم اجمللة،‏ عدد اجمللة وتارخيها،‏ رقم الصفحة.‏<br />

‎10‎ترتب 10 املراجع واملصادر يف هناية البحث ‏»الفهرس«‏ حسب احلروف األجبدية لكنية / عائلة املؤلف<br />

ثم يليها اسم املؤلف،عنوان الكتاب أو البحث،‏ ‏)مكان النشر،الناشر،‏ الطبعة،‏ سنة النشر(‏ اجلزء<br />

أو اجمللد.‏<br />

111 بإمكان الباحث استخدام منط » APA» Style يف توثيق األحباث العلمية والتطبيقية،‏ حيث<br />

يشار إىل املرجع يف املنت بعد فقرة االقتباس مباشرة وفق الرتتيب التايل:‏ ‏»اسم عائلة املؤلف،سنة<br />

النشر،رقم الصفحة«.‏<br />

جميع األفكار في المجلة تعبّر عن آراء كاتبيها وال تعبر بالضرورة عن وجهة نظر المجلة


المحتويات<br />

األحباث<br />

واقع مزيج االتصاالت التسويقية في اجلهاز املصرفي الفلسطيني:‏<br />

دراسة وصفية ميدانية<br />

د.‏ ذياب جرار...............................................................................................................‏‎11‎<br />

اخلصائص السيكومترية الختبار الترابطات املتباعدة لقياس<br />

التفكير اإلبداعي مليدنيك على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.‏ زياد بركات..............................................................................................................‏‎43‎<br />

استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس داغستاني ................................................................................................79<br />

أثر استخدام طريقة Hayes حلل املشكالت في تنمية الذكاء<br />

األخالقي والتحصيل الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من<br />

تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان .........................................................................................................121<br />

أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول .................................................................................................161


مجلة<br />

جامعة القدس المفتوحة<br />

لألبحاث والدراسات<br />

النمط املعرفي السائد لدى طلبة اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو،‏ د.‏ سعد عنوز .............................................................................219<br />

شيخ اإلسالم أبو السعود أفندي<br />

898( ‎982‎ه/‏ - - 1493 ‎1574‎م(‏<br />

د.‏ عصام عدوان ........................................................................................................261<br />

قصة آدم بني القرآن الكرمي والتوراة<br />

‏)دراسة مقارنة(‏<br />

أ.‏ غسان بدران ..........................................................................................................291<br />

تعليم اللغة العربية في املدارس اليهودية في إسرائيل<br />

‏)منهاج املرحلة اإلعدادية منوذجاً(‏<br />

د.‏ حسن أبو الرُّب ......................................................................................................325<br />

اللغة العربية بني العوملة واألصالة<br />

‏)جتليات العوملة في اللغة العربية(‏<br />

د.‏ عمر عتيق .............................................................................................................361


الأبحاث


واقع مزيج االتصاالت التسويقية<br />

يف اجلهاز املصريف الفلسطيين:‏<br />

دراسة وصفية ميدانية<br />

د.‏ ذياب جرار<br />

أستاذ اإلدارة المشارك،‏ منطقة رام هللا والبيرة التعليمية،‏ جامعة القدس المفتوحة.‏<br />

11


واقع مزيج االتصاالت التسويقية في اجلهاز املصرفي الفلسطيني:‏<br />

دراسة وصفية ميدانية<br />

د.ذياب جرار<br />

ملخص:‏<br />

يهدف البحث اإىل دراسة مدى استخدام عنارص مزيج االتصاالت التسويقية يف اجلهاز<br />

املرصيف الفلسطيني،‏ واختالف هذا االستخدام باختالف منساأ البنك وراأسماله وخمصصات<br />

الرتويج.‏ ولتحقيق هذا الهدف استخدم املنهج الوصفي،‏ واأسلوب املسح امليداين من خالل<br />

استبانة اشتقت متغرياتها من االأدبيات ذات العالقة.‏ وزعت االستبانة على عنارص<br />

جمتمع الدراسة كافة وعددها 36 مفردة واملتمثلني باملسوؤولني املبارشين عن ترويج<br />

اخلدمات املرصفية يف البنوك الفلسطينية كافة.‏ اأظهرت الدراسة نتيجة رئيسة مفادها<br />

اأن اأكرث عنارص مزيج االتصاالت التسويقية استخداماً‏ من قبل البنوك العاملة يف االأراضي<br />

الفلسطينية هي:‏ العالقات العامة،‏ يليها االإعالن وتنشيط الطلب على خدمات البنك،‏ واأخرياً‏<br />

التسويق املبارش واالإلكرتوين،‏ واأوصت الدراسة برضورة العمل على زيادة فعالية التسويق<br />

املبارش واالإلكرتوين،‏ وزيادة خمصصات الرتويج وبخاصة للبنوك الصغرية،‏ ورضورة<br />

حتقيق التكاملية بني عنارص مزيج االتصاالت التسويقية عند الرتويج خلدمات البنك.‏<br />

12


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

Abstract:<br />

The main aim of this research is to explore the extent to which tools of<br />

Marketing Communication– Mix are used by Palestinian Banking System.<br />

The paper also aims at identifying the differences in the use of the Marketing–<br />

Communication– Mix attributed to variables such as: bank origin, capital,<br />

and promotional budget. To achieve this purpose, the descriptive research<br />

methodology was employed where a questionnaire was prepared in<br />

accordance with likert– 5– scale system. The questionnaire was distributed<br />

to all bank managers responsible directly for promoting bank's services (36<br />

managers). The paper came up with a main conclusion that the most used<br />

tool of marketing communication is public relations followed by Advertising,<br />

Demand Promotion, and finally the Direct and Electronic Marketing. The<br />

study recommended the necessity of widening the use of direct and electronic<br />

marketing, and enhansing the promotional budgets specially for the small<br />

banks.<br />

The study also stressed the necessity of achieving integration among<br />

various marketing communication tools.<br />

13


واقع مزيج االتصاالت التسويقية في اجلهاز املصرفي الفلسطيني:‏<br />

دراسة وصفية ميدانية<br />

د.ذياب جرار<br />

مقدمة:‏<br />

لقد ‏شهد الربع االأخري من القرن العرشين تطوراً‏ نوعياً‏ يف االأنظمة املرصفية،‏ حيث<br />

اأدى هذا التطور اإىل بلوغ معظم اخلدمات املرصفية املقدمة مرحلة النضوج واإىل متاثل<br />

اخلدمات التي تقدمها خمتلف االأنظمة املرصفية )73 -361 pp. )Gronoos, ,2000 ، مما<br />

اأدى اإىل تقليل حدة املنافسة بساأن اأنواع اخلدمات املقدمة،‏ ومن هنا برز مفهوم جودة<br />

اخلدمة املرصفية باعتباره واحدا من اأهم املجاالت التي ميكن اأن تتنافس البنوك فيما<br />

بينها ليس فقط ملجرد املضامني التسويقية التي تتضمنها اخلدمة،‏ واإمنا ملا تتصف به تلك<br />

املضامني من قيم رمزية يبحث عنها العميل وتشكل بالنسبة له جودة اأفضل،‏ وضمن هذا<br />

السياق ظهرت مفاهيم مثل خدمة العمالء،‏ والتعاطف مع العمالء،‏ ورسعة االإجناز،‏ والرصرّ‏ ية<br />

املرصفية،‏ واأسلوب تقدمي اخلدمة...‏ الخ،‏ كمجاالت يف التميز يف تقدمي اخلدمات املرصفية،‏<br />

وهو ما يشكل مفهوماً‏ جلودة هذه اخلدمة ‏)الطالب،‏ 2005، ‏ص.‏ 6( .<br />

ولعلنا جند العديد من املصارف التي لديها االإمكانات املادية والبرشية لتقدمي<br />

خدماتها بكفاءة وفاعلية،‏ ولكنها تعاين من حصة ‏سوقية متدنية،‏ والسبب يف ذلك هو ‏ضعف<br />

اتصالها وتواصلها الفعال مع جمهورها املستهدف،‏ فربنامج االتصاالت التسويقية املخطط<br />

له بشكل فعال يساعد البنوك على التواصل مع العمالء والتاأثري على ‏سلوكهم االستهالكي<br />

للخدمة املرصفية االأمر الذي يتيح لها االستفادة القصوى من مواردها املادية والبرشية.‏<br />

ومبا اأن البنوك العاملة يف فلسطني حديثة النساأة نسبياً،‏ معظمها مل ميض على تاأسيسها<br />

اأكرث من عرش ‏سنوات،‏ وتفتقر يف معظمها اإىل اآليات االتصاالت التسويقية املناسبة،‏ فقد<br />

جاء هذا البحث السترشاف عنارص مزيج االتصاالت التسويقية املستخدمة فعالً‏ من قبل<br />

البنوك الفلسطينية،‏ والبحث يف مدى مالءمة هذا املزيج،‏ متهيداً‏ لوضع االأسس املثلى<br />

لربنامج اتصاالت تسويقية فعال،‏ تستطيع من خالله البنوك مواجهة املنافسة،‏ واقتناص<br />

موضع مالئم لها يف ظل التعقيد والتطور يف اخلدمات املالية واملرصفية.‏<br />

مشكلة البحث:‏<br />

تتنافس البنوك العاملة يف فلسطني فيما بينها للحصول على حصة ‏سوقية اأكرب يف<br />

‏سوق ميتاز بصغر حجمه وحمدودية موارده.‏ ونتيجة لهذا التنافس،‏ ما زالت بعض البنوك–‏<br />

وبخاصة الفلسطينية املنساأ–‏ تصارع من اأجل احلصول على حصة ‏سوقية مناسبة،‏ ومكانة<br />

لها مقابل البنوك العربية واالأجنبية التي تعد اأكرث خربةً‏ واإمكانيةً.‏ وكون وسائل االتصاالت<br />

14


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

التسويقية تعد غاية يف االأهمية بالنسبة للبنوك لالتصال والتواصل مع العمالء واجلمهور<br />

بهدف التعريف بخدماتها،‏ فاإن البحث يحاول الإجابة عن التساوؤلت الآتية:‏<br />

ما وسائل االتصاالت التسويقية االأكرث استخداماً‏ يف البنوك الفلسطينية.‏<br />

15<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

‏♦هل هناك فروقات ذات داللة اإحصائية عند مستوى داللة (0.05 = α) يف استخدام<br />

وسائل االتصاالت التسويقية يف البنوك الفلسطينية تبعاً‏ ملتغري منساأ البنك.‏<br />

‏♦هل هناك فروقات ذات داللة اإحصائية عند مستوى داللة (0.05 = α) يف<br />

استخدام وسائل االتصاالت التسويقية يف البنوك الفلسطينية تبعاً‏ ملتغري راأس<br />

مال البنك.‏<br />

‏♦هل هناك فروقات ذات داللة اإحصائية عند مستوى داللة (0.05 = α) يف استخدام<br />

وسائل االتصاالت التسويقية يف البنوك الفلسطينية تبعاً‏ ملتغري خمصصات<br />

الرتويج.‏<br />

أهداف البحث:‏<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

يهدف البحث اإىل حتقيق ما ياأتي:‏<br />

أهمية البحث:‏<br />

التعرف اإىل وسائل االتصاالت التسويقية االأكرث استخداماً‏ من قبل البنوك<br />

الفلسطينية.‏<br />

التعرف اإىل مدى تطابق وسائل االتصاالت التسويقية املستخدمة من البنوك<br />

واملعايري العامة لالتصاالت التسويقية.‏<br />

التعرف اإىل االختالف يف استخدام وسائل االتصاالت التسويقية يف البنوك<br />

الفلسطينية تبعاً‏ للمتغريات االآتية:‏ منساأ البنك،‏ و راأس مال البنك،‏ وخمصصات<br />

الرتويج.‏<br />

تكمن اأهمية البحث يف كونه االأول-‏ يف حدود علم الباحث-‏ الذي يتناول موضوع<br />

االتصاالت التسويقية يف اجلهاز املرصيف الفلسطيني،‏ واأن الدراسات التي اأجنزت يف هذا<br />

املجال اهتمت يف معظمها على قياس جودة اخلدمات املرصفية يف اجلهاز املرصيف.‏ كما<br />

تكمن اأهمية الدراسة يف اأنها تناولت قطاعا مهماً‏ من قطاعات االقتصاد الفلسطيني هو<br />

القطاع املرصيف الذي يعورّل عليه يف السعي نحو حتقيق التنمية املستدامة يف االأراضي


واقع مزيج االتصاالت التسويقية في اجلهاز املصرفي الفلسطيني:‏<br />

دراسة وصفية ميدانية<br />

د.ذياب جرار<br />

الفلسطينية.‏ وميكن حتديد اأهمية البحث يف النقاط الآتية:‏<br />

16<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

احلصول على فهم واضح لوسائل االتصاالت التسويقية املستخدمة يف البنوك<br />

الفلسطينية.‏<br />

متثل الدراسة اإضافة جديدة يف جمال تسويق اخلدمات واخلدمات املرصفية يف<br />

فلسطني.‏<br />

تساهم يف توجيه احلمالت الرتويجية بشكل ‏صائب مما يساعد يف حتقيق االأهداف<br />

املرجوة.‏<br />

منهجية البحث:‏<br />

استخدم الباحث املنهج الوصفي واأسلوب املسح امليداين نظراً‏ ملالءمته لطبيعة البحث،‏<br />

فمن خالل هذا املنهج وُ‏ ‏صفت الظاهرة قيد الدراسة كما هي،‏ ودُرست العالقة بني املتغريات<br />

املستقلة ‏)منساأ البنك،‏ عمر البنك،‏ راأس مال البنك،‏ وميزانية الرتويج(‏ واملتغريات التابعة<br />

واملتمثلة بعنارص مزيج االتصاالت التسويقية املختلفة.‏ واأعدت للغرض ذاته استبانة وفق<br />

نظام ‏)ليكرت(‏ اخلماسي،‏ تتضمن متغريات مستقلة واأخرى تابعة اشتقت من االأدبيات ذات<br />

العالقة.‏ وحللت بيانات االستبانة من خالل الربنامج االإحصائي الشهري )SPSS( باستخدام<br />

موؤرشات اإحصائية مثل:‏ التوزيع التكراري والنسبي،‏ واملتوسطات احلسابية،‏ وحتليل التباين<br />

االأحادي )Anova( ، واختبار ،T واختبار differences) . LSD (Least square ولتفسري<br />

النتائج االإحصائية اعتمدت القيمة )3( كفئة القطع اأو الوسط،‏ واأية قيمة اأكرب تعرب عن<br />

حال املوافقة اأو القبول،‏ وعكس ذلك يعد تعبرياً‏ عن حال من عدم املوافقة اأو القبول.‏ ومبا<br />

يخص حتليل )ANOVA( واختبار T، فاإذا كانت قيمة sig ‏)الداللة املحسوبة(‏ اأكرب من<br />

(0.05 = α)، فرست بعدم وجود فروقات بني املتغريات املستقلة،‏ واملتغريات التابعة قيد<br />

الدراسة والعكس ‏صحيح.‏ ولتحديد لصالح من الفروقات اأجري اختبار الفروقات املعنوية<br />

االأصغر )LSD( .<br />

جمتمع البحث وعينته:‏<br />

يتكون جمتمع الدراسة من املديرين املسوؤولني بشكل مبارش عن ترويج اخلدمات<br />

املرصفية يف جميع البنوك االأم العاملة يف حمافظة رام اهلل والبرية،‏ واملديرين الذين<br />

استقصيت البيانات منهم هم:‏ مسئولو التسويق والرتويج،‏ ومسئولو العالقات العامة،‏


♦<br />

♦<br />

♦<br />

مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

ومسئولو نظم املعلومات االإلكرتونية واأصحاب العالقة.‏ واأما العينة فكانت مسحا ‏شامال<br />

ملسئويل الرتويج كافة ‏)وعددهم 36( يف البنوك االأم العاملة يف حمافظة رام اهلل والبرية.‏<br />

حمددات البحث:‏<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

تقترص الدراسة على البنوك االأم العاملة يف حمافظة رام اهلل والبرية كونها متثل<br />

االإدارات الرئيسة جلميع الفروع العاملة يف فلسطني والبالغ عددها 22 بنكاً.‏<br />

تقترص الدراسة على استقصاء البيانات من مسئويل الرتويج املبارشين يف<br />

البنوك العاملة يف املحافظة.‏<br />

هناك عنارص كثرية لالتصاالت التسويقية تناولتها االأدبيات،‏ ولكن ركز يف هذا<br />

البحث على عنارص اأربعة هي:‏ االإعالن،‏ والعالقات العامة،‏ وتنشيط الطلب على<br />

خدمات البنك،‏ والتسويق املبارش واالإلكرتوين،‏ كون العنارص االأخرى كاملعارض<br />

والتغليف السلعي تعد ذات ‏صلة بالقطاعات االإنتاجية اأكرث من القطاعات اخلدمية<br />

كالقطاع املرصيف.‏<br />

صدق األداة وثباتها:‏<br />

بعد اإمتام ‏صياغة فقرات االستبانة،‏ عرضت على عرشة من املتخصصني،‏ واأخذ<br />

مبالحظاتهم واقرتاحاتهم قبل الصياغة النهائية لالستبانة،‏ واستخرج معامل ‏)كرونياخ<br />

األفا(‏ الذي يقيس مدى ثبات االستبانة حني بلغت قيمة املعامل %95.6، والذي يفوق املعامل<br />

النمطي للثبات )%60( ملثل هذا النوع من الدراسات،‏ مما يوؤكد اأن االستبانة تتمتع مبستوى<br />

عال من الثبوتية واالعتمادية.‏ وقد وزعت 36 استبانة على جمتمع الدراسة املكون من<br />

مسئويل الرتويج كافة يف البنوك اأُسرتد منها 33 استبانة ‏)اأي بنسبة %92( . وبعد االنتهاء<br />

من جمع البيانات عوجلت اإحصائياً‏ باستخدام الربنامج االإحصائي .)SPSS(<br />

أدبيات البحث:‏<br />

أوالً-‏ اإلطار النظري واملفاهيمي:‏<br />

من املتعارف عليه اأن ممارسة التسويق من قبل املوؤسسات املالية واملرصفية ليس<br />

له تاريخ طويل،‏ فقد ظهر التسويق املرصيف يف الفرتة 1967- 1966، ومل يعرف تطوراً‏<br />

حقيقياً‏ اإال يف الفرتة 1974- 1973 ‏)عزي،‏ 2008، ‏ص.‏ 6(. وعلى الرغم من النمو امللحوظ<br />

يف قطاع اخلدمات املالية واملرصفية فان ممارسة هذه املوؤسسات لالأنشطة التسويقية<br />

17


واقع مزيج االتصاالت التسويقية في اجلهاز املصرفي الفلسطيني:‏<br />

دراسة وصفية ميدانية<br />

د.ذياب جرار<br />

املختلفة مل يكن يتماشى مع هذا النمو ‏)جامعة القدس املفتوحة،‏ 2008، ‏ص 9(. اإن<br />

دراسات تسويق اخلدمات املالية واملرصفية وادبياته تشري اإىل اأن هناك عدداً‏ من العوامل<br />

وراء تباطوؤ املوؤسسات املالية واملرصفية يف تبني االأنشطة والوظائف الرئيسة للتسويق<br />

وتنفيذها مقارنة باملوؤسسات االأخرى ‏سواء يف جتارة التجزئة اأم يف القطاع الصناعي،‏<br />

حيث يرى واطسون )30 -23 pp. )Watson, ,1982 اأن هذه العوامل تتمثل بالآتي:‏<br />

عدم تطوير نظرية تسويقية خاصة بقطاع اخلدمات موازنة بالقطاع الصناعي<br />

حتى منتصف الثمانينيات من القرن العرشين.‏<br />

غياب الدراسات واالأبحاث املتخصصة التي تتناول قطاع اخلدمات املالية<br />

واملرصفية حتى وقت متاأخر من القرن املاضي.‏<br />

تشوه الثقافة التنظيمية التي كانت ‏سائدة لدى اإدارات املوؤسسات املالية،‏ والتي<br />

كانت تنظر اإىل االأنشطة التسويقية بعدم االرتياح،‏ وبخاصة من حيث الضغط على<br />

الزبائن لرشاء خدمات ال يريدونها.‏<br />

افتقار املوؤسسات املالية واملرصفية اإىل الكوادر البرشية املدربة من الناحية<br />

التسويقية والفنية.‏<br />

اإن الهيكل التنظيمي للعديد من موؤسسات اخلدمات املالية مل يساعد على القيام<br />

بوظائف التسويق االأساسية،‏ حيث تشتتت الوظيفة التسويقية بني اأكرث من وحدة<br />

اإدارية واعتربت اآنذاك الوظيفية التسويقية نوعاً‏ من الرتف،‏ ال تستطيع العديد من<br />

املوؤسسات املالية حتمله.‏<br />

وتاأسيساً‏ على ذلك،‏ ووفق هذا النسق من التحليل،‏ ميكن فهم االأسباب التي كانت وراء<br />

عدم اإعطاء االأولوية لالأنشطة التسويقية من قبل املوؤسسات املالية،‏ والذي استمر حتى ظهور<br />

بوادر املنافسة يف وقت متاأخر من القرن املاضي،‏ حيث اشتدت املنافسة بني املوؤسسات<br />

املرصفية وتعقدت اأنشطتها وتطورت،‏ االأمر الذي اأدى اإىل تبني املوؤسسات املرصفية<br />

التسويق املرصيف باعتباره علما ومنهجا يساعدها يف مواجهة املنافسة والتواصل مع<br />

العمالء احلاليني واملرتقبني.‏ هذا،‏ يف الواقع،‏ يقودنا اإىل حتديد مفهوم التسويق املرصيف<br />

والتعرف اإىل ‏سماته وخصائصه.‏ فالتسويق املرصيف ‏»هو ذلك النشاط اأو الوظيفة التي<br />

حتدد يف ‏ضوئها خمتلف املعايري واالأسس التي حتدد احتياجات السوق ورغباته،‏ وحترّ‏ دد<br />

االسرتاتيجيات الالزمة للمحافظة على الزبائن احلاليني وكسب زبائن جدد عن طريق<br />

18<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />


♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

استنباط اأسس مرصفية لفهم املنافسني«‏ ‏)اأخلرضي،‏ 1999، ‏ص 6(. وعررّفه اآخرون<br />

على اأنه ‏»ذلك اجلزء من النشاط االإداري الذي يضطلع بتوجيه تدفق اخلدمات املرصفية<br />

الإشباع رغبات جمموعة معينة من العمالء مبا يحقق تعظيم ربحية البنك وضمان توسعته<br />

واستمراريته«‏ ‏)الصميدعي،‏ 2000، ‏ص 28(. وبعد االطالع على تعريفات كثرية اأخرى<br />

نستنتج اأن:‏ التسويق املرصيف هو ‏»دراسة السوق املرصيف والعميل املستهدف وحتديد<br />

رغباته واحتياجاته مع تكييف املوؤسسة املرصفية معها،‏ واإشباع هذه احلاجات والرغبات<br />

بدرجة اأكرب من درجة االإشباع التي يحققها املنافسون«.‏ من التعريفات املرسودة اأعاله،‏<br />

يتضح اأن التسويق املرصيف يختلف عن تسويق املنتجات الصناعية يف كونه يتمتع<br />

مبجموعة من السمات اأو اخلصائص،‏ اأهمها:‏ ‏)جامعة القدس املفتوحة،‏ 2005، ‏ص ‏ص.‏<br />

– 18 )16 ‏)جامعة القدس املفتوحة،‏ 2008 ‏ص ‏ص.‏ -16 )12 .<br />

‏♦الالملموسية:‏ اإذ اإنه من غري املمكن للمستفيد من اخلدمة املرصفية،‏ يف كثري من<br />

احلاالت،‏ اأن يلمس اأو يصدر قرارات واأحكام مستندة اإىل تقومي حمسوس من خالل<br />

احلواس اخلمسة قبل ‏رشاء هذه اخلدمة.‏ قد يكون هناك بعض املظاهر املادية<br />

للخدمة املرصفية كدفرت الشيكات اأو البطاقة االئتمانية،‏ لكن هذه تعد وسائل<br />

اليصال اخلدمة املرصفية وليس اخلدمة بذاتها.‏<br />

‏♦التالزمية:‏ اأي اأن اإنتاج اخلدمة املرصفية واستهالكها متالزمان،‏ فال ميكن<br />

تداولها مع طرف ثالث،‏ وكل ما يتبقى له هو الشعور بالسعادة اأو التعاسة من<br />

جراء استهالكها.‏<br />

‏♦عدم التجانس:‏ اإن اخلدمات املرصفية تتشابه كثرياً،‏ لذا يجب على املصارف اأن<br />

جتد طريقاً‏ الإيجاد التوافق،‏ وترسيخ ذلك يف ذاكرة اجلمهور.‏<br />

‏♦قابلية النفاذ:‏ فاخلدمة املرصفية ال ميكن تخزينها نهائيا.‏<br />

‏♦املسوؤولية الئتمانية:‏ وتتمثل يف حماية اأموال العميل،‏ وتقدمي النصيحة<br />

املوضوعية،‏ مما يعكس االنطباع اجليد،‏ فاملوظف يف املوؤسسة املرصفية يجب<br />

اأن يتحلى باحلياد،‏ واأن تتوافر الثقة املتبادلة بينه،‏ وبني العمالء اأثناء تاأدية<br />

اخلدمة 60( 13- pp. .)Berry, 1995,<br />

وبسبب هذه السمات واخلصائص االستثنائية،‏ فاإن املزيج التسويقي التقليدي الذي<br />

يتكون من اأربعة عنارص يُعد غري كافٍ‏ عند التعامل مع اخلدمات.‏ لذا اقرتح بومز وبترن<br />

اإضافة ثالثة عنارص،‏ اأخرى وبذلك يصبح املزيج التسويقي اخلدماتي ‏سبعة عنارص )7ps(<br />

19


واقع مزيج االتصاالت التسويقية في اجلهاز املصرفي الفلسطيني:‏<br />

دراسة وصفية ميدانية<br />

د.ذياب جرار<br />

بدال من اأربعة،‏ وهذه العنارص هي:‏<br />

اخلدمة،‏ والسعر،‏ والتوزيع،‏ والرتويج،‏ والناس،‏ و الدليل املادي،‏ وعلمية تقدمي<br />

اخلدمة )51 -47 pp. .)Booms & Bitner, .1981 وكما يتضح فاإن الرتويج،‏ اأو ما يعرف<br />

باالتصاالت التسويقية يُعد عنرصاً‏ اأساسياً‏ من عنارص املزيج التسويقي،‏ حيث اإن عدم<br />

اإجنازه بفعالية قد يوؤدي اإىل فشل النشاط التسويقي،‏ واإن قدمت املوؤسسة اأفضل اخلدمات<br />

باأسعار معقولة ومنافذ توزيعية ذات كفاءة.‏ ويتضمن برنامج االتصاالت التسويقية<br />

الوسائل املختلفة للتواصل مع العمالء وتعريفهم باخلدمات املرصفية التي يقدمها اجلهاز<br />

املرصيف،‏ وخصائص هذه اخلدمات،‏ والفوائد التي تعود عليهم نتيجة استخدامها،‏ واأماكن<br />

وطرق احلصول عليها.‏ كما تهدف برامج االتصاالت التسويقية اإىل حتقيق اأهداف عدة<br />

اأهمها:‏ كسب العمالء واملحافظة عليهم،‏ ورفع الروح املعنوية للعاملني،‏ الأن اإرضاءهم يُعد<br />

جزءاأً‏ من اإرضاء العميل،‏ واستقرار املوؤسسة املرصفية واملحافظة على عالقات اإيجابية<br />

مع ذوي املصالح ‏سواء اأكانوا عاملني اأم مساهمني اأم عمالء اأم املجتمع املحلي اأم غريهم<br />

)172 .p .)Harrison, ,2000 يف الواقع،‏ هناك العديد من الطرق التي ميكن للموؤسسة<br />

املرصفية استخدامها لالتصال والتواصل مع جمهورها بهدف ترويج خدماتها املرصفية،‏<br />

وال تستخدم بالرضورة جميع هذه الطرق يف الوقت واملستوى نفسيهما.‏ وهذا املزيج ميكن<br />

اأن يتكون من واحدة اأو جمموعة من الطرق االآتية:‏ االإعالن،‏ والبيع الشخصي،‏ وترويج<br />

املبيعات،‏ والعالقات العامة،‏ والتسويق املبارش واالإلكرتوين وغريها ‏)العالق،‏ 2004، ‏ص<br />

‏ص.‏ – 21 .)22 وقد اأكد هل وغاندي 63( – 60 pp. )Hill & Gandhi, 1992. على اأن<br />

مزيج االتصاالت التسويقية يف املوؤسسات املرصفية يتاأثر بعوامل امللموسية،‏ والتالزمية،‏<br />

والتجانس،‏ واالقرتان.‏ فهذه العوامل حتتم على املوؤسسة املرصفية استخدام وسائل اتصال<br />

خمتلفة ومتميزة.‏<br />

ازداد عدم امللموسية،‏ كلَّما ازدادت احلاجة اإىل خلق االإدراك باحلواس من خالل<br />

استخدام االأدلة املادية مثل عدد الفروع ونقاط التوزيع االأخرى،‏ وكذلك استخدام لغة<br />

ورموز حمددة ومدركات حسية لوصف ما هو معروض من خدمات،‏ اأما موضوع عدم<br />

الفصل والتالزمية،‏ فاإنه يقوم على التفاعل اجلوهري بني مزود اخلدمة والعميل عند اإنتاج<br />

اخلدمة،‏ وتتعامل املوؤسسة املرصفية مع هذا املوضوع من خالل وصف كل من مزود<br />

اخلدمة والعميل يف االإعالن.‏ وفيما يتعلق بعدم التجانس يف اخلدمات املالية واملرصفية،‏<br />

فاإنه يستلزم االهتمام باجلودة يف احلمالت الرتويجية،‏ وهذا ميكن حتقيقه من خالل حتديد<br />

عمليات اخلدمة ونطاقها وسجالت االأداء بالشكل الذي يسهم يف احلصول على املوثوقية<br />

بجودة اخلدمة.‏ وكلما ازداد االقرتان،‏ كلما ازدادت احلاجة اإىل متييز اخلدمة من خالل<br />

توضيح تعاقب االأحداث.‏<br />

20


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

ثانياً-‏ الدراسات السابقة:‏<br />

يف دراسة اأجراها كل من )2004 kollberg, )Anna person & بعنوان<br />

‏»االسرتاتيجيات الرتويجية يف اخلدمة املرصفية يف جمهورية استونيا«‏ ، حيث هدفت اإىل<br />

احلصول على فهم واضح لالسرتاتيجيات الرتويجية يف بنوك التجزئة الدولية يف استونيا.‏<br />

واأظهرت اأن البيع الشخصي يُعد االأداة االأهم يف ترويج اخلدمات البنكية،‏ وتاأتي االإعالنات<br />

يف املرتبة الثانية من االأهمية كونها تخلق وعيا واإدراكا عن االسم التجاري للبنك،‏ كما<br />

اأظهرت اأن العالمة التجارية القوية تُعد حاسمة يف جذب العمالء،‏ وتوصلت الدراسة اإىل<br />

نتيجة مفادها اأن جتزئة السوق يُعد ‏رضورياً‏ لرتويج اخلدمات املرصفية.‏<br />

واأما دراسة )2008 )martenson, واملعنونة ‏»كيف يوؤثر املستشارون املاليون<br />

على الوالء السلوكي للمستهلك«،‏ فقد هدفت اإىل معرفة كيفية التاأثري يف الوالء املوقفي<br />

والسلوكي لالأشخاص الذين ال ميكن االتصال بهم.‏ وقد اأجريت الدراسة على ثالث<br />

جمموعات من الزبائن من اأصحاب ‏صناديق االستثمار املشرتك اختريوا باأسلوب العينة<br />

العشوائية.‏ وتوصلت الدراسة اإىل اأن اجلودة العالية مع اجلهد املنخفض اأمران خمتلفان،‏<br />

واأن االأشخاص الذين يُتَّصلُ‏ بهم ميكن التاأثري يف والئهم من حيث املواقف السلوكية،‏ واأن<br />

التاأثري يكون اأعلى ملن يبذلون جهداً‏ اأعلى.‏ واأوصت الدراسة برضورة مكافاأة االأفراد الذين<br />

يتصلون بالعمالء وحتفيزهم من اأجل مضاعفة جهودهم يف التاأثري على قرارات العمالء.‏<br />

واأما الدراسة التي اأعدها )2003 page, )yel loding & carole واملعنونة ‏»املعضالت<br />

التسويقية املبارشة الإدارة البنوك«،‏ فقد هدفت اإىل قياس مواقف الزبائن واجتاهاتهم نحو<br />

اسرتاتيجيات التسويق املبارش،‏ حيث ‏شملت الدراسة استطالع اآراء 153 ‏شخصا من العمالء<br />

املستفيدين من خدمات تلك البنوك،‏ واأظهرت النتائج اأن الزبائن عموماً‏ يظهرون موقفاً‏<br />

‏سلبياً‏ جتاه استخدام البنوك السرتاتيجيات التسويق املبارش.‏<br />

وقام ‏)اخلرض عزي،‏ 2008( يف بحثه املعنون ‏»التسويق املرصيف كرافد لتنشيط<br />

النظام املرصيف يف اجلزائر«‏ باإبراز دور التسويق املرصيف يف استغالل الطاقات االدخارية<br />

خلدمة التنمية االقتصادية واالجتماعية باستغالل الشبكة املرصفية اجلزائرية،‏ واإخراج<br />

النشاط البنكي من جمرد ‏شبابيك يكبح فيها ‏صنع القرار املرصيف الذاتي.‏ وتعرضت<br />

الدراسة اإىل معوقات اإدماج التسويق املرصيف يف اجلزائر،‏ مما جعل هذا النظام غري قادر<br />

على استقطاب السيولة.‏ وقام الباحث بالتطبيق على بنكني جزائريني وبنك اآخر كنموذج<br />

يف بلد عربي ‏)السعودية(‏ . واأظهرت النتائج وجود فروقات من ناحية التسيري والتنشيط<br />

بني اجلهاز املرصيف اجلزائري والسعودي لصالح الثاين،‏ واأوصت الدراسة برضورة خلق<br />

21


واقع مزيج االتصاالت التسويقية في اجلهاز املصرفي الفلسطيني:‏<br />

دراسة وصفية ميدانية<br />

د.ذياب جرار<br />

‏صناعة مرصفية وتطويرها يف اجلزائر ملواكبة مثيالتها يف العامل،‏ وكذلك اإعطاء اأهمية<br />

كبرية للمشتقات املالية غري املطبقة يف اجلزائر،‏ واأكدت الدراسة على ‏رضورة حترير مهنة<br />

الصريفة وتطويرها،‏ والسماح باإنشاء ‏رشكات تقدم تسهيالت ائتمانية اأوسع وخدمات<br />

مالية اأكرث،‏ وخلصت الدراسة اإىل ‏رضورة عرصنة اجلهاز املرصيف اجلزائري،‏ واستخدام<br />

اأفضل الوسائل التسويقية والرتويجية للخدمات املقدمة.‏<br />

واأما ‏)الطالب،‏ 2008( ، فقد قام بدراسة بعنوان ‏»قياس جودة اخلدمات املرصفية<br />

االإسالمية يف االأردن«،‏ ولتنفيذ الدراسة وزعت استبانة على عينة مكونة من 400 عميل من<br />

عمالء البنك االإسالمي االأردين،‏ والبنك العربي االإسالمي الدويل يف مدينتي عمان واإربد،‏ وذلك<br />

باستخدام خمسة متغريات هي:‏ امللموسية،‏ واالعتمادية،‏ واالستجابة للخدمة،‏ واالأمان.‏ وقد<br />

اأشارت النتائج اإىل االنطباع االإيجابي عن جودة اخلدمات االإسالمية املرصفية يف جمال<br />

اجلوانب املادية وامللموسية واالستجابة والتعاطف،‏ اأما يف جمايل االعتمادية واالأمان،‏<br />

فلم تكن بالدرجة التي ترضي العمالء،‏ مما يدل على اأن البنوك االإسالمية يقع على عاتقها<br />

العمل لتحسني هاتني الناحيتني يف جمال تقدمي اخلدمة.‏ واأوصت الدراسة برضورة اهتمام<br />

البنوك االإسالمية باالستجابة الرسيعة،‏ وتلبية مطالب العمالء كعوامل توؤثر يف جودة<br />

اخلدمات املرصفية،‏ وكذلك تطوير التكنولوجيا املستخدمة يف تقدمي اخلدمات،‏ ورضورة<br />

االستعانة باالأساليب والتوجهات التسويقية والرتويجية احلديثة يف التعامل مع العمالء.‏<br />

وقامت ‏)دويك،‏ 2006( بدراسة مزيج االتصاالت التسويقية يف ‏رشكة الهاتف اخللوي<br />

جوال،‏ حيث هدفت اإىل التعرف اىل عنارص املزيج الرتويجي التي تتبعها ‏رشكة جوال.‏<br />

وتوصلت الدراسة اإىل اأن اأهم اأسباب اإقبال الزبائن على ‏رشكة جوال هو كون الرشكة<br />

فلسطينية املنشا،‏ باالإضافة اإىل عوامل جودة التغطية،‏ وجودة اخلدمة،‏ وتوافر مراكز<br />

املبيعات،‏ ومراكز الصيانة،‏ ومعقولية االأسعار،‏ وتوافر اخلدمات املضافة.‏ وفيما يتعلق<br />

بتاأثر املشرتكني بالعوامل الرتويجية والتسهيالت واملزايا املقدمة من الرشكة،‏ فقد تفوق<br />

تاأثري عوامل الكفاالت والصيانة والتقسيط والبيع الشخصي والتسويق املبارش بالنسبة<br />

ملشرتكي نظام الفاتورة،‏ وتفوق تاأثري عوامل التقسيط واحلمالت الرتويجية ووسائل<br />

العرض على الكفاالت والصيانة والبيع الشخصي والتسويق املبارش بالنسبة ملشرتكي<br />

نظام الكرت،‏ واأوصت الدراسة برضورة حتسني اخلدمات،‏ والتميز يف عرضها من اأجل زيادة<br />

اإقبال املشرتكني.‏<br />

وتناولت جملة marketing( )Bank بالعرض والتحليل جتربة البنك امللكي يف<br />

اسكوتالند Royal( )Bank of Scotland الذي اأمت اأول استخدام كامل للشبكة يف تسويق<br />

خدماته وتقدميها،‏ وحدد املزايا التي حققها البنك نتيجة لذلك ),1997 marketing, Bank<br />

22<br />

. )p. 37


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

وقد حفل مقال )Bankeston( بكثري من البيانات االإحصائية التي اأظهرت التطور<br />

الرسيع يف استخدام التسويق املبارش واالإلكرتوين يف املنظمات املالية،‏ وبخاصة ‏رشكات<br />

التاأمني والبنوك،‏ وقد بني الكاتب اأن اأكرث من 500 احتاد ائتمان اأصبحوا يستخدمون<br />

الشبكة االإلكرتونية يف تسويق اخلدمات التاأمينية واملرصفية استخداماً‏ كامالً.‏ ( kBan<br />

23<br />

. )ston, 1996, pp. 14- 18<br />

ويف دراسة مقارنة اأجراها )1996 )Ducoffer, بني االإعالن التقليدي وبني االإعالن<br />

االإلكرتوين،‏ اأبرزت النتائج اأن ‏شبكة االإنرتنت متثل حتدياً‏ للباحثني،‏ ويظهر احلاجة اإىل<br />

مزيد من البحوث حول استخدامها،‏ واأن استخدام رجال التسويق للشبكة يتطلب فهماً‏ اأفضل<br />

لكيفية اإدراك العمالء لالإعالن على الشبكة.‏<br />

اأما )1996 )Berthon, فقد ناقش يف بحثه استخدام ‏شبكة االإنرتنت كاأداة لالإعالن<br />

على نطاق واسع،‏ ومكانة الشبكة يف مزيج االتصاالت التسويقية.‏ وقد استهدف البحث<br />

تقدمي اإطار نظري لقياس كفاءة استخدام الشبكة.‏ وتوصل الباحث اإىل وضع منوذج يتكون<br />

من ‏ست مراحل،‏ حيث عالج النموذج اأساساً‏ مشكلة كون املتلقني للرسالة االإعالنية على<br />

الشبكة،‏ يتكونون اأساساً‏ من جمموعتني هما:‏ املهتمون باملنظمة املعلنة وغري املهتمني<br />

بها.‏ واستخلص الباحث اأن درجة جاذبية الرشكة كاأداة اإعالنية يتوقف على اأعداد اأفراد<br />

املجموعة االأوىل ومت التوصل اإىل معادلة لقياس ذلك.‏ وانتهى البحث اإىل اأن الشبكة لها<br />

‏سمات خاصة منها:‏ ‏سهولة الدخول اإليها،‏ والعاملية،‏ والتكلفة املنخفضة،‏ واالتصال<br />

باالأسواق اجلديدة واحلالية بطريقة متكاملة.‏<br />

ويف دراسة قام بها ‏)حداد وجودة،‏ 2008( بعنوان ‏»التسويق االإلكرتوين واأثرة على<br />

جودة اخلدمات املرصفية يف االأردن«.‏ هدف من خاللها التعرف اىل مدى اإدراك عمالء<br />

املصارف التجارية يف االأردن ملفهوم التسويق االإلكرتوين واهميته،‏ وكذلك دراسة اأثر<br />

التسويق االإلكرتوين على جودة اخلدمات املرصفية.‏ وتوصلت الدراسة اإىل نتيجة رئيسة<br />

مفادها اأن هناك عالقة بني توافر قواعد معلومات تسويقية لدى البنوك وجودة اخلدمات<br />

املرصفية،‏ كما اأن هناك تاأثرياً‏ للتسويق االإلكرتوين على جودة اخلدمات املرصفية.‏<br />

وتوصلت الدراسة اإىل عدم وجود عالقة بني البحث والتطوير واالأمان يف االأعمال املرصفية<br />

واالسرتاتيجية التسويقية وبني جودة اخلدمات املرصفية.‏ واأوصت الدراسة برضورة اأن تقوم<br />

البنوك بتوفري قواعد بيانات تسويقية تساعد العمالء على تلبية احتياجاتهم ومساعدتهم<br />

يف اتخاذ قراراتهم فيما يتعلق باالأمور املرصفية،‏ كما اأوصت برضورة متابعة التطورات<br />

احلديثة يف جمال التسويق االإلكرتوين.‏


واقع مزيج االتصاالت التسويقية في اجلهاز املصرفي الفلسطيني:‏<br />

دراسة وصفية ميدانية<br />

د.ذياب جرار<br />

تعقيب على الدراسات السابقة:‏<br />

لقد هدفت غالبية الدراسات السابقة اإىل دراسة االسرتاتيجيات الرتويجية املستخدمة<br />

يف الرشكات املبحوثة،‏ وكذلك التعرف اىل وسائل االتصاالت التسويقية التي تستخدمها<br />

تلك الرشكات،‏ بهدف التاأثري على السلوك االستهالكي للعمالء واستمالتهم ملمارسة الطلب<br />

على اخلدمات املقدمة.‏ ولتحقيق هذا الهدف استخدمت غالبية الدراسات املنهج الوصفي اأو<br />

الوصفي التحليلي،‏ واأسلوب املسح امليداين نظراً‏ ملالءمته لطبيعة هذا النوع من البحوث،‏ كما<br />

تناولت الدراسات متغريات عدة اشتقت من االأدبيات ذات العالقة.‏ وفيما يتعلق بالدراسة<br />

احلالية،‏ فاإن هدفها الرئيس ال يختلف كثرياً‏ عن هدف الدراسات السابقة،‏ فقد هدفت اإىل<br />

التعرف اإىل اأساليب االتصاالت التسويقية املستخدمة من قبل البنوك الفلسطينية،‏ ولتحقيق<br />

هذا الهدف استخدم الباحث املنهج ذاته ‏)املنهج الوصفي(‏ الذي استخدمته غالبية الدراسات<br />

السابقة نظراً‏ ملالءمته لطبيعة البحث.‏ لقد تناولت الدراسات السابقة عنارص عدة ملزيج<br />

االتصاالت التسويقية،‏ واأما الدراسة احلالية فقد استخدمت عنارص اأربعة هي:‏ االإعالن،‏<br />

والعالقات العامة،‏ وتنشيط الطلب على خدمات البنك،‏ والتسويق املبارش واالإلكرتوين،‏ على<br />

اعتبار اأن هذه العنارص ذات عالقة بالقطاع املرصيف،‏ واستثنت الدراسة عنرصي التغليف<br />

السلعي واملعارض التجارية نظراً‏ لعدم استخدامها من قبل اجلهاز املرصيف الفلسطيني.‏<br />

وصف خصائص العينة:‏<br />

الجدول )1(<br />

توزيع العينة حسب منشأ البنك<br />

منساأ البنك<br />

فلسطيني<br />

عربي<br />

اأجنبي<br />

املجموع<br />

التوزيع التكراري<br />

التوزيع النسبي<br />

48.5<br />

48.5<br />

3<br />

100<br />

16<br />

16<br />

1<br />

33<br />

يشري اجلدول )1( اإىل اأن نصف البنوك العاملة يف االأراضي الفلسطينية تقريبا هي<br />

فلسطينية املنساأ )%48.5( يليها البنوك العربية )%48.5( ، واأما البنوك االأجنبية فتكاد<br />

تكون غري موجودة.‏ هذه النتائج تطابقت مع اإحصاءات ‏سلطة النقد الفلسطينية التي اأكدت<br />

اأن هناك 22 بنكاً‏ يف االأراضي الفلسطينية موزعة بني 11 بنكاً‏ حملياً‏ و 10 بنوك عربية<br />

وبنكاً‏ اأجنبياً‏ واحداً‏ ‏)سلطة النقد الفلسطينية،‏ 2006( .<br />

24


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

راأس مال البنك<br />

اأقل من 15 مليون دوالر<br />

الجدول )2(<br />

توزيع العينة حسب رأس المال<br />

التوزيع التكراري<br />

5<br />

14<br />

11<br />

33<br />

25<br />

التوزيع النسبي<br />

15.1<br />

42.5<br />

3 .33<br />

100<br />

– 30 15 مليون دوالر<br />

اأكرث من 30 مليون دوالر<br />

املجموع<br />

يالحظ من البيانات الواردة يف اجلدول )2( اأن %43 من البنوك العاملة يف فلسطني<br />

تعمل براأسمال يرتاوح بني 15 اإىل 30 مليون دوالر،‏ واأن %33 منها يعمل براأسمال يتجاوز<br />

30 مليون دوالر،‏ االأمر الذي يوؤكد اأن البنوك العاملة يف فلسطني تعمل براأس مال مرتفع<br />

نسبيا.‏<br />

الجدول )3(<br />

توزيع العينة حسب مخصصات الترويج السنوية<br />

خمصصات الرتويج<br />

اأقل من 500,000 دوالر<br />

التوزيع التكراري<br />

17<br />

11<br />

1<br />

4<br />

33<br />

التوزيع النسبي<br />

51.5<br />

3 .33<br />

3<br />

12.1<br />

100<br />

500,000 - 1,000,000<br />

1,000,000 - 1,500,000<br />

غري مبني<br />

املجموع<br />

يبني اجلدول )3( اأن غالبية البنوك %51.5 تنفق اأقل من نصف مليون دوالر ‏سنوياً‏<br />

على الرتويج،‏ وهناك نسبة %33.3 تنفق ما بني نصف مليون اإىل مليون دوالر ‏سنوياً،‏ اأما<br />

البنوك التي يتجاوز اإنفاقها املليون دوالر فنسبتها ال تتعدى %3.<br />

الجدول )4(<br />

توزيع العينة حسب أسلوب تحديد ميزانية الترويج<br />

الأسلوب<br />

نسبة من االأرباح السنوية<br />

مبلغ ‏سنوي مقطوع<br />

غري ذلك<br />

غري مبني<br />

املجموع<br />

التوزيع التكراري<br />

9<br />

18<br />

5<br />

1<br />

33<br />

التوزيع النسبي<br />

27.3<br />

54.5<br />

15.2<br />

3<br />

100


واقع مزيج االتصاالت التسويقية في اجلهاز املصرفي الفلسطيني:‏<br />

دراسة وصفية ميدانية<br />

د.ذياب جرار<br />

يشري اجلدول )4( اإىل اأن غالبية البنوك تستخدم ‏سياسة املبلغ املقطوع )%54.5(<br />

لتحديد خمصصاتها الرتويجية،‏ واأن )%27.3( من البنوك تستخدم ‏سياسة نسبة من االأرباح<br />

السنوية،‏ كما اأن هناك عددا من البنوك تستخدم ‏سياسات اأخرى )%15.2( قد تكون حسب<br />

املهمة والهدف املراد حتقيقه،‏ اأو حسب ما تخصصه البنوك املنافسة.‏<br />

مناقشة تساؤالت البحث:‏<br />

◄ ‏◄التساوؤل الأول:‏<br />

ما وسائل التصالت التسويقية الأكرث استخداماً‏ يف البنوك<br />

الفلسطينية:‏<br />

الجدول )5(<br />

المتوسطات الحسابية لعناصر مزيج االتصاالت التسويقية في البنوك الفلسطينية<br />

عنارص مزيج التصالت التسويقية<br />

عنارص مزيج التصالت التسويقية<br />

الإعالن<br />

- استخدام املنشورات واملطويات ‏)الربوشورات(‏<br />

- استخدام الصحف املحلية<br />

- استخدام اللوحات االإعالنية<br />

- القنوات الفضائية<br />

العالقات العامة<br />

- التعامل مع الشكاوي واالنتقادات<br />

- تقدمي مواد دعائية للعمالء<br />

26<br />

3.7<br />

تنشيط الطلب على خدمات البنك<br />

3.7<br />

4.5<br />

4.4<br />

3.3<br />

2.9<br />

- اجلوائز واملكافاآت<br />

- التمويل بضمانات معقولة<br />

- تخفيض نسب العمولة على بعض اخلدمات<br />

- التمويل بدون كفالء<br />

4.4<br />

4.2<br />

4.1<br />

2.7<br />

4.00<br />

- فتح حسابات بدون رصيد<br />

2.6<br />

4.7<br />

4.6<br />

- متويل بعض مشرتيات العمالء<br />

- التمويل بفرتات ‏سماح معقولة<br />

4.1<br />

4.00<br />

4.2<br />

- الرعاية<br />

- نرش اأخبار البنك واأنشطته<br />

- دعم مشاريع وفعاليات جمتمعية<br />

- بناء عالقات اإيجابية مع املساهمني<br />

- تكثيف اأنشطة البنك يف ظل االأزمات<br />

مالحظة:‏<br />

التسويق املبارش والإلكرتوين<br />

3.6<br />

4.2<br />

4.2<br />

4.5<br />

4.00<br />

- زيارات خاصة من مندوبي البنك<br />

- استخدام قواعد البيانات املتوفرة<br />

- االإعالن من خالل املواقع االإلكرتونية<br />

4.3<br />

4.2<br />

4.1<br />

<br />

<br />

لقد اأدرجت املتوسطات احلسابية لعنارص مزيج االتصاالت التسويقية الرئيسة يف<br />

اجلهاز املرصيف الفلسطيني،‏ واأظهرت فقط املتوسطات احلسابية الأبرز البنود الفرعية لكل<br />

عنرص يف املزيج،‏ نظراً‏ لكرثتها.‏


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

تظهر نتائج التحليل االإحصائي الواردة يف جدول رقم )5( ، اأن البنوك العاملة يف<br />

فلسطني تستخدم االإعالن باأدواته ووسائله كافة،‏ وهذا ما اأكده موؤرش املتوسط احلسابي<br />

الذي بلغ )3.7( ، والذي يفوق فئة القطع )3(. هذه النتيجة تقاطعت مع دراسة Anna<br />

,person and kollberg 2004 والتي اأكدت اأن االإعالن جاء يف املرتبة الثانية بعد<br />

البيع الشخصي من حيث االستخدام كاأداة ترويجية.‏ كما اأظهرت النتائج اأن اأكرث الوسائل<br />

االإعالنية استخداماً‏ يف ترويج اخلدمات املرصفية هي املنشورات واملطويات ‏)الربشورات(‏<br />

حيث حصلت على متوسط حسابي )4.5( ، وتاأتي كرثة استخدام هذه الوسيلة لكونها اأقل<br />

االأدوات االإعالنية تكلفة،‏ يليها من حيث االستخدام الصحف املحلية حيث حصلت على<br />

متوسط )4.4(، وتاأتي كرثة استخدام هذه الوسيلة لكونها متاحة،‏ ومتثل اأداة تعريفية<br />

واسعة االنتشار،‏ وال ‏سيما اأن معظم الصحف اأصبح لها مواقع على ‏شبكة االإنرتنت،‏ مما<br />

اأكسبها ميزة االنتشار الواسع،‏ واأتاح للجميع قراءة الصحيفة يف اأي زمان ومكان بدون<br />

اأية تكلفة تذكر مع اإمكانية الرجوع اإليها يف اأي وقت.‏ وياأتي بند اللوحات االإعالنية يف<br />

مراكز املدن والشوارع والساحات العامة واأسطح البنايات يف املرتبة الثالثة حيث حصل<br />

على متوسط )4.3( ، ومتتاز هذه الوسيلة بكونها قليلة التكلفة مقارنة بالوسائل االأخرى<br />

‏)جامعة القدس املفتوحة،‏ 2009، ‏ص.‏ 252( ناهيك عن اأن الرتويج من خالل هذه الوسيلة<br />

يعمل على ترسيخ االسم التجاري للبنك يف الذاكرة.‏ اأما اأقل بنود االإعالن استخداماً‏ فهو<br />

القنوات الفضائية حيث حصلت هذه االأداة على متوسط )2.9( ، وقد يعزى عدم االستخدام<br />

الواسع لهذه االأداة اإىل تكلفتها املرتفعة،‏ وصعوبة احلجز فيها مقارنة بالوسائل االإعالنية<br />

االأخرى كالصحف والربوشورات واللوحات االإعالنية وغريها.‏<br />

كما تشري البيانات الواردة يف اجلدول اإىل اأن البنوك الفلسطينية تستخدم اأنشطة<br />

العالقات العامة على نطاق واسع حيث حصل هذا العنرص على متوسط حسابي مقداره<br />

)4(، وهو فوق فئة القطع )3(. وياأتي هذا االستخدام الواسع لهذا العنرص كون اأنشطة<br />

العالقات العامة تعد نافذة االتصال بالعامل اخلارجي للبنك،‏ وهي تهدف اإىل بناء ‏سمعة<br />

جيدة يف املدى املتوسط والبعيد،‏ وهذا ما اأكده وجود دائرة للعالقات العامة يف كافة<br />

البنوك الفلسطينية.‏ واأظهرت النتائج اأن اإدارة البنوك حترص على التعامل مع الشكاوي<br />

واالنتقادات املوجهة للبنك حيث حصل هذا البند على متوسط عال جداً‏ )4.7(، الأن عدم<br />

رضا العمالء عن خدمة معينة اأو ‏سلوك معني قد يوؤدي اإىل انتقاله للتعامل مع بنوك اأخرى،‏<br />

وليس ذلك فحسب بل من املمكن اأن يقوم هذا العميل بالتاأثري على عمالء اآخرين،‏ وهذا<br />

‏سيكون له اآثار ‏سلبية خاصة اإذا كانت ودائع هوؤالء العمالء وتعامالتهم كبرية،‏ وياأتي يف<br />

املرتبة الثانية تقدمي مواد دعائية للعمالء مثل الساعات واالأقالم واملفكرات وغريها )4.6(،<br />

27


واقع مزيج االتصاالت التسويقية في اجلهاز املصرفي الفلسطيني:‏<br />

دراسة وصفية ميدانية<br />

د.ذياب جرار<br />

وهذا من ‏ساأنه اأن يعمل على اإبقاء البنك يف الذاكرة الأطول فرتة ممكنة.‏ واأظهرت النتائج<br />

اأن البنوك تقوم برعاية اأنشطة وفعاليات جمتمعية خمتلفة )4.2( وتقوم كذلك بنرش اأخبار<br />

البنك واأنشطته بشكل مستمر )4.2( حمافظة بذلك على بناء عالقات بناءرّة واإيجابية مع<br />

اجلمهور،‏ كما تقوم البنوك برعاية ودعم مشاريع وفعاليات لصالح املجتمع )4.2(، وبناء<br />

عالقات اإيجابية مع املساهمني )4.5( ، وحترص على تكثيف اأنشطة العالقات العامة لديها<br />

يف ظل االأزمات )4( .<br />

واأظهرت البيانات الواردة يف اجلدول ذاته اأن هناك اهتماماً‏ كبرياً‏ من قبل اإدارة<br />

البنوك بتنشيط الطلب على خدماتها حيث حصل هذا العنرص على متوسط )3.7( ، وياأتي<br />

اهتمام اإدارة البنوك بهذا العنرص لكونه اأداة مسوؤولة بشكل مبارش عن تنشيط الطلب<br />

على خدمات البنك وزيادة االأرباح.‏ واأظهرت النتائج اأن اجلوائز واملكافاآت احتلت اأعلى<br />

درجة من حيث االستخدام )4.4( ، وياأتي ذلك نتيجة لشدة املنافسة بني البنوك،‏ ونتيجة<br />

الهتمام العمالء مبوضوع اجلوائز والهدايا لكونها عنرصاً‏ حمفزاً‏ للجمهور لزيادة الطلب<br />

على اخلدمات املرصفية.‏ كما حصل بند التمويل بضمانات معقولة على درجة )4.2( ، اأي<br />

اأن الضمانات املعقولة التي تطلبها البنوك كانت من االأدوات املحفزة للطلب على اخلدمات<br />

املرصفية.‏ كما اأن معظم البنوك تقوم بتنشيط الطلب على خدماتها من خالل تخفيض نسب<br />

العمولة على بعض اخلدمات،‏ حيث حصل هذا البند على متوسط حسابي )4.1( ، وهذا من<br />

‏ساأنه اأن يجلب عمالء جدد،‏ ويعمل على زيادة الودائع لدى البنوك،‏ ويظهر اجلدول كذلك<br />

اأن هناك بعض االأدوات التي ال تستخدم بشكل واسع من قبل البنوك،‏ فالبنوك قلما تقوم<br />

بعمليات متويل بدون كفالء )2.7( ، كون هذا االأمر يحتوي على عنرص خماطرة عالية يف<br />

نظر البنوك،‏ وفتح حساب بدون رصيد )2.6( ، مما يوؤكد على اأن البنوك قلما تقوم بفتح<br />

حسابات للعمالء بدون رصيد معني.‏ كما اأظهرت النتائج اأن البنوك تقوم بتمويل مشرتيات<br />

العمالء )4.1( ، والتمويل بفرتات ‏سماح معقولة )4( .<br />

وفيما يتعلق بعنرص التسويق املبارش واالإلكرتوين،‏ اأظهرت البيانات الواردة يف<br />

اجلدول )5( اأن هذا العنرص يستخدم بشكل واسع )3.6( ، واإن كان االأقل بني العنارص<br />

االأربعة للمزيج الرتويجي.‏ هذه النتيجة تقاطعت مع الدراسات السابقة االآتية:‏<br />

Berthon, 1996 ..ing, 2003. Ducoffer, 1996. Bankeston, 1996. دويك،‏ .2006<br />

الطالب،‏ 2008. حداد وجوده،‏ 2008( . واأظهرت البيانات اأن البنوك تشجع مندوبيها القيام<br />

بزيارات خاصة اإىل املوؤسسات حلثهم على االستفادة من خدماتها )4.3( حيث ان ذلك يعد<br />

اأداة فعالة ومبارشة يف التواصل مع العمالء،‏ كما تستخدم البنوك قاعدة البيانات املتوافرة<br />

لديها حول العمالء )4.2( للتواصل وبناء عالقات معهم وتعزيز والئهم للبنك،‏ والسبب يف<br />

dYello<br />

28


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

االستخدام الواسع لهذه االأداة هو تكلفتها املنخفضة موازنة باالأدوات الرتويجية االأخرى<br />

‏)جامعة القدس املفتوحة،‏ 2009 ‏ص 303( . كما تقوم البنوك باالإعالن عن خدماتها من<br />

خالل مواقعها االإلكرتونية )4.1( ، فهذه االأداة متتاز بقلة التكلفة،‏ وكذلك قوة انتشارها<br />

واإمكانية وصولها اإىل اأكرب عدد ممكن من اجلمهور املستفيد.‏<br />

اأظهرت النتائج اأعاله اأن اأكرث عنارص مزيج االتصاالت التسويقية استخداماً‏ من قبل<br />

البنوك العاملة يف االأراضي الفلسطينية هي:‏ العالقات العامة،‏ يليه االإعالن،‏ وتنشيط الطلب<br />

على خدمات البنك،‏ واأخرياً‏ التسويق املبارش واالإلكرتوين.‏<br />

◄ ‏◄مناقشة التساوؤل الثاين:‏<br />

هل يوجد هناك فروقات ذات دللة اإحصائية عند مستوى دللة<br />

(0.05 = α) يف استخدام عنارص مزيج التصالت التسويقية تبعاً‏ ملتغري<br />

منساأ البنك:‏<br />

عنارص مزيج<br />

التصالت التسويقية<br />

االإعالن<br />

العالقات العامة<br />

تنشيط الطلب على<br />

خدمات البنك<br />

التسويق املبارش<br />

واالإلكرتوين<br />

الجدول )6(<br />

اختبار t الستخدام عناصر مزيج االتصاالت التسويقية تبعاً‏ لمتغير منشأ البنك<br />

عند %95 فرتة ثقة<br />

الأعلى<br />

الأدنى<br />

اخلطاأ يف<br />

التقدير<br />

الفروق يف<br />

املتوسطات<br />

)Sig(<br />

الدللة املحسوبة<br />

درجة<br />

احلرية<br />

قيمة<br />

)t(<br />

0.768<br />

0.809<br />

2.151<br />

0.28<br />

1.432<br />

31<br />

26.931<br />

26.838<br />

31<br />

31<br />

0.448<br />

0.426<br />

0.41<br />

0.781<br />

0.162<br />

0.1903<br />

0.1903<br />

0.4706<br />

0.06084<br />

0.34638<br />

0.2476<br />

0.2352<br />

0.2187<br />

0.21722<br />

0.2418<br />

0.3148<br />

0.2923<br />

0.0216<br />

0.38218<br />

0.14685<br />

0.6954<br />

0.6729<br />

0.9196<br />

0.503867<br />

0.8396<br />

تشري البيانات الواردة يف اجلدول اأعاله اىل اأنه ال توجد فروقات ذات داللة اإحصائية<br />

عند مستوى الداللة (0.05 = α) يف استخدام عنارص مزيج االتصاالت التسويقية كافة<br />

تبعاً‏ ملتغري منساأ البنك،‏ حيث ظهرت قيمة )sig( لكافة عنارص املزيج اأكرب من = α)<br />

(0.05، مما يوؤكد اأن جميع البنوك العاملة يف االأراضي الفلسطينية تستخدم عنارص مزيج<br />

االتصاالت التسويقية كافة،‏ وبنسب متقاربة برصف النظر عن منساأ البنك،‏ ولعل تقارب<br />

املتوسطات احلسابية ‏)انظر اجلدول رقم 5( الستخدام عنارص مزيج االتصاالت التسويقية<br />

29


واقع مزيج االتصاالت التسويقية في اجلهاز املصرفي الفلسطيني:‏<br />

دراسة وصفية ميدانية<br />

د.ذياب جرار<br />

يدعم هذا االستنتاج ويوؤكده.‏ وجتدر االإشارة اإىل اأن املقارنات حرصت بني البنوك ذات<br />

املنساأ الفلسطيني والبنوك ذات املنساأ العربي على اعتبار اأن البنوك االأجنبية تكاد تكون<br />

غري موجودة يف االأراضي الفلسطينية.‏<br />

◄ ‏◄مناقشة التساوؤل الثالث للبحث:‏<br />

هل يوجد هناك فروقات ذات دللة اإحصائية عند مستوى دللة<br />

(0.05 = α) يف استخدام عنارص مزيج التصالت التسويقية تبعاً‏ ملتغري<br />

راأس مال البنك.‏<br />

الجدول )7(<br />

تحليل التباين األحادي One- Way Anova الستخدام عناصر مزيج االتصاالت التسويقية<br />

تبعاً‏ لمتغير رأس مال البنك<br />

عنارص مزيج<br />

التصالت التسويقية<br />

مصدر التباين<br />

جمموع<br />

املربعات<br />

درجة<br />

احلرية<br />

متوسط<br />

املربعات<br />

قيمة<br />

مستوى الدللة<br />

sig املحسومة F<br />

000<br />

19.415<br />

4.615<br />

2<br />

بني املجموعات 9.23<br />

/<br />

0.238<br />

27<br />

6.418<br />

االإعالن<br />

داخل املجموعات<br />

29<br />

املجموع 15.648<br />

0.002<br />

8.275<br />

2.862<br />

2<br />

بني املجموعات 5.724<br />

/<br />

0.346<br />

27<br />

9.339<br />

العالقات العامة<br />

داخل املجموعات<br />

29<br />

املجموع 15.063<br />

0.006<br />

/<br />

6.232<br />

1.82<br />

0.292<br />

2<br />

27<br />

29<br />

3.639<br />

7.884<br />

11.524<br />

تنشيط الطلب على<br />

خدمات البنك<br />

داخل املجموعات<br />

بني املجموعات<br />

املجموع<br />

0.019<br />

/<br />

4.581<br />

1.933<br />

4.22<br />

2<br />

27<br />

29<br />

3.867<br />

11.396<br />

15.263<br />

التسويق املبارش<br />

واالإلكرتوين<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

املجموع<br />

تشري البيانات الواردة يف اجلدول )7( اإىل اأن هناك فروقات ذات داللة اإحصائية يف<br />

استخدام عنارص مزيج االتصاالت التسويقية كافة،‏ تبعاً‏ ملتغري راأس املال،‏ وهذا ما اأكده<br />

موؤرش قيمة ،sig حيث ظهر اأقل من مستوى الداللة (0.05 = α). وعند اإجراء اختبار LSD<br />

لتحديد الفروقات املعنوية الأصغر،‏ تبني ما ياأتي:‏<br />

30


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‏فيما يتعلق بالإعالن،‏ وجد اأن هناك فروقات ذات داللة اإحصائية بني البنوك<br />

ذات راأس املال املنخفض ‏)اأقل من 15 مليون دوالر(‏ ، وبني البنوك ذات راأس<br />

املال املرتفع )15 مليون دوالر فاأكرث(‏ لصالح البنوك ذات راأس املال املرتفع،‏<br />

مما يدل على اأن البنوك ذات راأس املال املرتفع تستخدم االإعالن بشكل اأكرب من<br />

البنوك ذات راأس املال املنخفض،‏ وهذا مرده اإىل اأن االإعالن-‏ وخاصة االإعالن<br />

التلفازي-‏ يعد من الوسائل الرتويجية املكلفة،‏ وعليه قد يكون مبقدور املصارف<br />

ذات راأس املال املرتفع القيام باالإعالن املكثف.‏<br />

‏وفيما يتعلق بعنرص العالقات العامة،‏ فقد اأظهرت نتائج اختبار LSD وجود<br />

فروقات ذات داللة اإحصائية يف استخدام اأنشطة العالقات العامة بني البنوك<br />

ذات راأس املال املنخفض والبنوك ذات راأس املال املرتفع لصالح االأخرية،‏ وهذا<br />

اأيضاً‏ مرده اإىل اأن اأنشطة العالقات العامة تعد من الوسائل املكلفة،‏ وعليه قد ال<br />

تستطيع البنوك ذات راأس املال املنخفض تخصيصها.‏<br />

‏واأما فيما يتعلق بعنرص تنشيط الطلب على خدمات البنك،‏ فقد اأظهر اختبار<br />

LSD وجود فروقات لصالح البنوك ذات راأس املال املرتفع،‏ وهذا اأيضاً‏ مرده اىل<br />

اأن تنشيط الطلب على خدمات البنك بحاجة اإىل راأس مال قوي يرفد التكاليف<br />

املرتفعة لعنرص تنشيط الطلب على خدمات البنك من خالل اجلوائز والهدايا<br />

واملكافاآت املادية،‏ وخصومات العموالت،‏ والتمويل بتسهيالت...‏ الخ.‏<br />

‏واأما العنرص الأخري وهو التسويق املبارش والإلكرتوين،‏ فقد اأظهرت النتائج<br />

وجود فروقات لصالح البنوك منخفضة راأس املال ‏)اأقل من 15 مليون دوالر(‏ ،<br />

وهذا مرده اىل اأن التسويق املبارش واالإلكرتوين يُعد اأقل كلفة من غريه من الوسائل<br />

الرتويجية،‏ وعليه مبقدور البنوك الصغرية،‏ وذات راأس املال املنخفض الرتويج<br />

من خالل هذه االأداة.‏<br />

◄ ‏◄مناقشة التساوؤل الرابع:‏<br />

هل هناك فروقات ذات دللة اإحصائية عند مستوى دللة (0.05 = α)<br />

يف استخدام عنارص مزيج التصالت التسويقية تبعاً‏ ملتغري خمصصات<br />

الرتويج:‏<br />

31


واقع مزيج االتصاالت التسويقية في اجلهاز املصرفي الفلسطيني:‏<br />

دراسة وصفية ميدانية<br />

د.ذياب جرار<br />

عنارص مزيج<br />

التصالت التسويقية<br />

الجدول )8(<br />

اختبار t الستخدام عناصر االتصاالت التسويقية تبعاً‏ لمتغير مخصصات الترويج<br />

عند %95<br />

فرتة ثقة<br />

الأعلى الأدنى<br />

اخلطاأ يف<br />

التقدير<br />

الفروق يف<br />

املتوسطات<br />

)Sig(<br />

الدللة املحسوبة<br />

درجة<br />

احلرية<br />

قيمة<br />

t<br />

2.51<br />

1.368<br />

2.788<br />

1.197<br />

االإعالن<br />

العالقات العامة<br />

تنشيط الطلب على<br />

خدمات البنك<br />

التسويق املبارش<br />

واالإلكرتوين<br />

27<br />

27<br />

27<br />

27<br />

0.050<br />

0.183<br />

0.07<br />

0.242<br />

0.452<br />

0.301<br />

0.555<br />

0.316<br />

0.221<br />

0.220<br />

0.199<br />

0.264<br />

000<br />

0.150<br />

0.147<br />

0.226<br />

0.905<br />

0.753<br />

0.963<br />

0.859<br />

يشري اجلدول )8( اإىل عدم وجود فروقات ذات داللة اإحصائية يف استخدام عنارص<br />

مزيج االتصاالت التسويقية تبعاً‏ ملتغري خمصصات الرتويج حيث ظهرت قيمة sig<br />

للعنارص كافة اأكرب من (0.05 = α)، وهذا يعني اأن البنوك العاملة يف فلسطني كافة<br />

تضع خمصصات ترويجية دون اأن توزعها بنسب خمتلفة على عنارص املزيج الرتويجي.‏<br />

وجتدر االإشارة اإىل اأن املقارنات حرصت بني البنوك ذات املخصصات الرتويجية االقل من<br />

نصف مليون دوالر،‏ وبني البنوك ذات املخصصات الرتويجية بني نصف مليون ومليون<br />

دوالر،‏ على اعتبار اأن البنوك ذات املخصصات الرتويجية املرتفعة جدا ‏)بني مليون ومليون<br />

ونصف(‏ تكاد تكون غري موجودة.‏<br />

النتائج الرئيسة:‏<br />

‏.‏‎1‎اأظهرت 1 النتائج اأن اأكرث عنارص مزيج االتصاالت التسويقية استخداماً‏ من قبل<br />

البنوك العاملة يف االأراضي الفلسطينية هي العالقات العامة،‏ يليه االإعالن،‏<br />

وتنشيط الطلب على خدمات البنك واأخرياً‏ التسويق املبارش واالإلكرتوين.‏<br />

‏.‏‎2‎اأكرث 2 اأنشطة العالقات العامة استخداماً‏ من قبل البنوك العاملة يف فلسطني هي:‏<br />

التعامل مع الشكاوى واالنتقادات املوجهة للبنك،‏ يليه تقدمي مواد دعائية للعمالء،‏<br />

يليه بناء عالقات اإيجابية مع املساهمني،‏ ثم الرعاية ونرش اأخبار البنك،‏ ودعم<br />

البنوك ملشاريع وفعاليات لصالح املجتمع.‏<br />

‏.‏‎3‎اأكرث 3 الوسائل االإعالنية استخداماً‏ من قبل البنوك العاملة يف فلسطني هي:‏<br />

املنشورات واملطويات ‏)الربوشورات(‏ ، والصحف املحلية،‏ واللوحات االإعالنية.‏<br />

32


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

33<br />

‏.‏‎4‎اأظهرت 4 النتائج اأن اأكرث وسائل تنشيط الطلب على خدمات البنك استخداماً‏ هي:‏<br />

اجلوائز واملكافاآت،‏ والتمويل بضمانات معقولة،‏ وتخفيض نسب العمولة على<br />

بعض اخلدمات،‏ ومتويل مشرتيات العمالء.‏<br />

‏.‏‎5‎بيرّنت 5 النتائج اأن اأكرث وسائل التسويق املبارش استخداماً‏ هي:‏ الزيارات الشخصية<br />

ملندوبي البنوك،‏ وقواعد البيانات املتوافرة،‏ واالإعالن من خالل املواقع<br />

االإلكرتونية.‏<br />

‏.‏‎6‎مل 6 تظهر النتائج وجود فروقات يف استخدام عنارص مزيج االتصاالت التسويقية<br />

كافة تبعاً‏ ملتغري منساأ البنك.‏<br />

‏.‏‎7‎هناك 7 فروقات يف استخدام عنارص مزيج االتصاالت التسويقية كافة تبعاً‏ ملتغري<br />

راأس مال البنك لصالح البنوك ذات راأس املال املرتفع ‏)اأكرث من 15 مليون دوالر(‏<br />

فيما يتعلق باالإعالن والعالقات العامة وتنشيط الطلب على اخلدمات،‏ ولصالح<br />

البنوك ذات راأس املال املنخفض ‏)اأقل من 15 مليون دوالر(‏ فيما يتعلق بالتسويق<br />

املبارش واالإلكرتوين.‏<br />

‏.‏‎8‎تبني 8 اأن هناك ‏ضعفا واضحا يف استخدام الرتويج االإلكرتوين لدى بعض البنوك<br />

على الرغم من ‏سهولة انتشاره وانخفاض كلفته.‏<br />

التوصيات الرئيسة:‏<br />

‎1‎‏رضورة . 1 اأن تقوم اإدارات البنوك ‏–وبخاصة الصغرية منها–‏ باستحداث اأقسام اأو<br />

اإدارات خاصة بالتسويق والرتويج،‏ يلقى على عاتقها دراسة السوق ومتابعته،‏<br />

واإجناز االأبحاث التسويقية الالزمة.‏ وجتدر االإشارة اإىل ان هناك بعض البنوك<br />

التي ال تتوافر لديها وحدات اإدارية خاصة بالتسويق،‏ حيث اإن هذا النشاط يوكل<br />

اإىل اإدارات اأخرى.‏<br />

‏.‏‎2‎العمل 2 على زيادة فعالية التسويق املبارش واالإلكرتوين،‏ وتوفري اخلدمات<br />

االإلكرتونية للمشرتكني،‏ وبخاصة يف البنوك الصغرية،‏ فالتسويق االإلكرتوين يُعد<br />

اأداة تفاعلية ومبارشة،‏ واأقل كلفة واأكرث انتشاراً.‏<br />

‏.‏‎3‎زيادة 3 خمصصات الرتويج وخاصة يف البنوك الصغرية،‏ فزيادة خمصصات<br />

الرتويج قد يوؤدي اإىل زيادة انتشار البنك،‏ وبالتايل زيادة الطلب على خدماته.‏<br />

‏.‏‎4‎النظر 4 يف اإمكانية الرتويج عرب القنوات الفضائية،‏ فالقنوات الفضائية لديها قدرات<br />

انتشارية اأكرث من القنوات التلفازية املحلية،‏ واإمكانية وصولها اإىل اجلماهري


واقع مزيج االتصاالت التسويقية في اجلهاز املصرفي الفلسطيني:‏<br />

دراسة وصفية ميدانية<br />

د.ذياب جرار<br />

بشكل اأكرب واأوسع،‏ ناهيك عن اأنها اأكرث وصوالً‏ وتكراراً‏ وتاأثرياً‏ .<br />

‏.‏‎5‎العمل 5 على تفعيل بعض اأنشطة العالقات العامة بهدف تعزيز ثقة اجلمهور<br />

بالبنوك،‏ وحتسني ‏سمعتها وصورتها لدى جمهورها،‏ وبخاصة اأن البنوك متهمة<br />

باأنها تستنزف مقدرات املجتمع ومدخراته دون اأن يكون لها مساهمة كبرية يف<br />

تنمية املجتمع بقطاعاته املختلفة.‏<br />

‏.‏‎6‎العمل 6 على ابتكار خدمات وتسهيالت جديدة من قبل البنوك من اأجل زيادة<br />

قدراتها التنافسية وحتسني ‏صورتها يف اأذهان املستهلكني.‏<br />

‏.‏‎7‎‏رضورة 7 اأن حترص البنوك على حتقيق التكاملية بني عنارص مزيج االتصاالت<br />

التسويقية Communication( )Integrated Marketing ، وذلك بهدف ‏ضمان<br />

وجود رسائل اتصالية منسجمة ومتناسقة يف وسائل الرتويج كافة،‏ فالرسائل<br />

الرتويجية املتناقضة وغري املنسجمة يف الوسائل املختلفة،‏ قد يفقد اجلمهور<br />

ثقته بالبنك،‏ مما يوؤثر ‏سلباً‏ على الطلب على اخلدمات املرصفية.‏<br />

‏.‏‎8‎العمل 8 على تكثيف اخلدمات البنكية وتعزيزها من خالل االأكشاك االإلكرتونية<br />

Kiosks( ،)electronic كونها تسهل على العمالء،‏ وتنشط الطلب على اخلدمات<br />

املرصفية.‏ وجتدر االإشارة اإىل اأن هناك بعض البنوك ال يتوافر لديها نظام االأكشاك<br />

االإلكرتونية،‏ االأمر الذي يستدعي العمل وبكل جدية الستخدام هذا النظام.‏<br />

‏)العالق،‏ ،2002 ص.‏ p. 503 .226 .)Kotler, 2004, pp. 319- 20. Belch, 2001,<br />

•<br />

•<br />

الوصول:‏ عدد أو نسبة األشخاص أو المنازل التي تصلهم الوسيلة اإلعالنية خالل فترة زمنية معينة.‏<br />

التكرار:‏ عدد المرات خالل الفترة الزمنية المحددة التي يكون فيها احتمال أن الشخص قد اطلع فعالً‏ على الرسالة<br />

اإلعالنية.‏<br />

التأثير:‏ هي القيمة النوعية لتلقي الرسالة،‏ أي مدى تأثر المتلقي بالرسالة اإلعالنية.‏<br />

34<br />


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

املصادر واملراجع:‏<br />

أوالً-‏ املراجع العربية:‏<br />

‎1‎جامعة . 1 القدس املفتوحة،‏ ‏»االتصاالت التسويقية«،‏ ط‎2‎‏،‏ فلسطني،‏ . 2009<br />

‎2‎جامعة . 2 القدس املفتوحة،‏ ‏»تسويق اخلدمات املالية«،‏ ط‎1‎‏،‏ فلسطني،‏ . 2008<br />

‎3‎جامعة . 3 القدس املفتوحة،‏ ‏»تسويق اخلدمات«،‏ ط‎1‎‏،‏ فلسطني،‏ . 2005<br />

‏.‏‎4‎حداد 4 ‏شفيق،‏ وجودة حمفوظ،‏ ‏»التسويق االإلكرتوين واأثره يف جودة اخلدمات املرصفية:‏<br />

دراسة ميدانية على البنوك االأردنية«،‏ جامعة العلوم التطبيقية،‏ 2008.<br />

(jps accounting forums. www. jps- dir. com/forum/forum- posts. asp?tid=<br />

1894&pid=5361).<br />

‎5‎اأخلرضي،‏ . 5 حمسن،‏ ‏»التسويق املرصيف«،‏ دار اإيرتاك للنرش والتوزيع،‏ القاهرة،‏ . 1999<br />

‏.‏‎6‎دويك،‏ 6 اأروى،‏ ‏»مزيج االتصاالت التسويقية يف ‏رشكات الهاتف اخللوي:‏ دراسة تطبيقية<br />

على ‏رشكة جوال الفلسطينية«،‏ رسالة ماجستري،‏ كلية الدراسات العليا،‏ جامعة القدس،‏<br />

.2006<br />

‎7‎‏سلطة . 7 النقد الفلسطينية،‏ النرشة االإحصائية،‏ رام اهلل،‏ . 2006<br />

‎8‎الصميدعي،‏ . 8 حممود،‏ ‏»اسرتاتيجية التسويق«،‏ دار احلامد،‏ عمان،‏ . 2000<br />

‏.‏‎9‎الطالب،‏ 9 ‏صالح،‏ ‏»قياس جودة اخلدمات املرصفية االإسالمية يف اململكة االأردنية<br />

الهاشمية«،‏ جامعة جرش،‏ االأردن،‏ 2008.<br />

(www. aleppoeecnomics. com. /vb/showthread. php?t=16016- 62k.).<br />

‎1010‎العالق،‏ بشري،‏ ‏»اخلدمات االإلكرتونية بني النظرية والتطبيق:‏ مدخل تسويقي اسرتاتيجي«،‏<br />

املنظمة العربية للتنمية االإدارية،‏ القاهرة،‏ 2004.<br />

111 العالق،‏ بشري،‏ ‏»الرتويج واالإعالن التجاري:‏ نظريات وتطبيقات«،‏ دار اليازوري العلمية،‏<br />

عمان،‏ 2002.<br />

‎1212‎عزي،‏ اخلرض،‏ ‏»التسويق املرصيف كرافد لتنشيط النظام املرصيف يف اجلزائر«،‏ جملة<br />

اإلكرتونية ‏شهرية تعني بالعلوم االإنسانية،‏ 2008. net( .)www. uluminsania.<br />

35


واقع مزيج االتصاالت التسويقية في اجلهاز املصرفي الفلسطيني:‏<br />

دراسة وصفية ميدانية<br />

د.ذياب جرار<br />

1.<br />

36<br />

ثانياً-‏ املراجع األجنبية:‏<br />

Anna Person, Grankvist, kalorinak Ollberg, «Promotion Strategies for<br />

Banking Services», 2004.<br />

(http: //www. smartbize. com/article/view 440) .<br />

2. Bank Marketing, “RBS to Pioneer Online Marketing”, Bank Marketing,<br />

January, 1997, p. 37.<br />

3. BankSton, Karen, “Caught Up In Web, Credit Union Mangt”, Sept, 1996,<br />

pp. 14 – 18.<br />

4. Berthon, Pirre, Leyland F. Pitt and Richard T. Waston. “The World Wide<br />

Web As An Advertising Medium: Toward An Understanding of Conversion<br />

Efficiency”, Journal of Advertising Research, January/ Feb – 1996, p p<br />

43 – 54.<br />

5. Booms, B. H. and Bitner, M. j. , “Marketing Strategies and Organizational<br />

Structure for Service Firms in Donnelly”.<br />

6. j. H. and George, W. R (eds) . Marketing of Services. Chicago: American<br />

Marketing Association, 1981.<br />

7. Berry, L. and Parasuraman, A. “Building A New Academic Field – The<br />

Case of Services Marketing”, Journal of Retailing, Vol. 69. No 1, spring,<br />

1995. p p. 13 – 60.<br />

8. Ducoffer, Robert H, “Advertising Value and Advertising on the Web”,<br />

journal of Advertising Research, Sept/ October, 1996 – p p. 21 – 35.<br />

9. George. E. Belch and Michael A. Belch, “Advertising and Promotion:<br />

An Integrated Marketing Communication”, 5 th ed. , MC Graw – Hill<br />

(irwin), U. S. A, 2001.<br />

10. Gronroos, C. Service Management And Marketing, Lexington Books ,<br />

Lexington,MA, 2000, pp. 361- 73.<br />

11. Harrison, Tina, “Financial Services Marketing”, Pearson Education<br />

Limited, England, 2000.<br />

12. Hill, D. j. & Gandhi, N. , “Services Advertising: A Fram Work to Its<br />

Effectiviness”, Journal of Services Marketing, Vol. 8, July 1992.<br />

13. Kotler & Armstrong, “Principles of Marketing”, 10 thed, Pearson<br />

Prentice – Hall, Upper Sadle Rever, New Jersey, 2004.


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

14. Lovelock, C. H. , “Classifying Services to Gain Strategic Marketing In<br />

Sights”, Journal of Marketing, Vol. 47, Summer, 1983, p p. 9 – 20.<br />

15. Page, Carlo & Loding, yel, International Journal of Bank Marketing, Vol,<br />

21, 2003, p p. 17 – 27.<br />

16. Ritah, Martenson, International Journal of Bank Marketing, Vol 34, 2008,<br />

p p. 11 – 25.<br />

17. Watson, I. J. , “The Adoption of Marketing By English Clearing Banks”,<br />

European Journal of Marketing, 16, 3, 1982.<br />

37


واقع مزيج االتصاالت التسويقية في اجلهاز املصرفي الفلسطيني:‏<br />

دراسة وصفية ميدانية<br />

د.ذياب جرار<br />

إستبانة البحث<br />

◄ ‏◄القسم الأول:‏<br />

1.<br />

2.<br />

3.<br />

4.<br />

معلومات عامة:‏<br />

ج.‏ اأجنبي<br />

ب.‏ عربي اأ.‏ فلسطيني منساأ البنك:‏ 1 تاريخ بدء العمل يف فلسطني:‏ ...................<br />

2 راأس املال احلايل للبنك:‏ ...................<br />

3 املخصصات السنوية للرتويج:‏<br />

4 اأ.‏ اأقل من $500.000 ب.‏ من – 500.000 1.000.000<br />

ج.‏ – 1.000.000 1.500.000 د.‏ -1.500.000 2.000.000<br />

و.‏ اأكرث من ذلك<br />

‏.‏‎5‎يتم 5 حتديد ميزانية الرتويج عن طريق:‏<br />

اأ.‏ نسبة من االأرباح السنوية ب.‏ مبلغ ‏سنوي مقطوع<br />

ج.‏ غري ذلك،‏ حدد<br />

.......................................................................................<br />

.......................................................................................<br />

◄ ‏◄القسم الثاين:‏<br />

ويبحث هذا القسم يف عنارص مزيج االتصاالت الرتويجية املستخدمة يف البنوك<br />

الفلسطينية.‏<br />

الرجاء وضع اإشارة )( يف املربع الذي ميثل اخليار املستخدم لديكم.‏<br />

38


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

الرقم<br />

39<br />

● ‏●اأولً-‏ الإعالن:‏<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.8<br />

.9<br />

.10<br />

.11<br />

نستخدم الصحف املحلية لرتويج خدماتنا<br />

نستخدم املجالت املحلية لرتويج خدماتنا<br />

نستخدم التلفزيون املحلي لرتويج خدماتنا<br />

نستخدم التلفزيون الوطني لرتويج خدماتنا<br />

نستخدم القنوات الفضائية لرتويج خدماتنا<br />

نستخدم االإذاعات املحلية لرتويج خدماتنا<br />

نستخدم االإذاعة الوطنية لرتويج خدماتنا<br />

نستخدم اللوحات االإعالنية ‏)يف الشوارع،‏ على البيانات،‏<br />

مراكز املدن،‏ الساحات العامة...(‏ لرتويج خدماتنا<br />

نستخدم امللصقات على وسائل النقل لرتويج خدماتنا<br />

نستخدم املنشورات والربوشورات للتعريف بخدمات<br />

البنك<br />

نوفر عروض ‏سمعية وبرصية لالإعالن عن خدمات البنك<br />

● ‏●ثانياً-‏ العالقات العامة:‏<br />

الرقم<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.8<br />

نقوم بتنظيم املوؤمترات للتعريف بالبنك<br />

واأنشطته<br />

نقوم بعمل اللقاءات الصحفية للتعريف<br />

بالبنك واأنشطته<br />

نقوم بعمل ورش العمل للتعريف بالبنك<br />

واأنشطته<br />

نقوم بعمل دورات تدريبية الأفراد من املجتمع<br />

نقوم بدعوة بعض من جمهورنا اإىل وجبات<br />

غذاء اأو عشاء<br />

نحرص على التعامل باإيجابية مع الشكاوي<br />

واالنتقادات املوجهة اإىل البنك<br />

نقوم بنرش اأخبار البنك واأنشطته بشكل مستمر<br />

نعمل على حتفيز اأعضاء االإدارة العليا للكتابة<br />

يف الصحافة<br />

موافق<br />

بشدة<br />

موافق<br />

بشدة<br />

موافق<br />

موافق<br />

غري<br />

متاأكد<br />

غري<br />

متاأكد<br />

غري<br />

موافق<br />

غري<br />

موافق<br />

غري موافق<br />

بشدة<br />

غري موافق<br />

بشدة


واقع مزيج االتصاالت التسويقية في اجلهاز املصرفي الفلسطيني:‏<br />

دراسة وصفية ميدانية<br />

د.ذياب جرار<br />

الرقم<br />

الرقم<br />

.9<br />

.10<br />

.11<br />

.12<br />

.13<br />

.14<br />

.15<br />

.16<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.8<br />

.9<br />

.10<br />

.11<br />

نعمل على حتفيز اأعضاء االإدارة العليا للظهور<br />

يف وسائل االإعالم<br />

يقوم البنك برعاية اأنشطة وفعاليات خمتلفة<br />

‏)مشاريع خريية–‏ فعاليات رياضية وغريها(‏<br />

نهتم برتشيح اأحد مسئويل البنك الكبار<br />

للعضوية يف اإدارة موؤسسات اأخرى<br />

نحرص على دعم مشاريع وفعاليات لصالح<br />

املجتمع املحلي.‏<br />

نحرص على بناء عالقات اإيجابية مع<br />

املساهمني<br />

نحرص على بناء عالقات اإيجابية مع<br />

النقابات العمالية<br />

نحرص على تقدمي مواد دعائية للعمالء مثل<br />

الساعات واالأقالم واملفكرات وغريها<br />

يكثف البنك اأنشطة العالقات العامة يف<br />

ظروف االأزمات<br />

موافق<br />

بشدة<br />

● ‏●ثالثاً-‏ تنشيط الطلب على خدمات املرصف:‏<br />

من خالل اجلوائز العينية<br />

من خالل املكافاآت املالية<br />

من خالل املسابقات<br />

من خالل ‏سحوبات على حسابات العمالء<br />

من خالل نسب الفائدة املرتفعة على الودائع<br />

من خالل فتح حسابات بدون رصيد اأويل<br />

من خالل تخفيض نسب العمولة على بعض اخلدمات<br />

من خالل متويل بعض مشرتيات العمالء<br />

من خالل التمويل بفرتات ‏سماح معقولة<br />

من خالل التمويل بضمانات معقولة<br />

من خالل التمويل بدون كفالء<br />

موافق<br />

بشدة<br />

موافق<br />

موافق<br />

غري<br />

متاأكد<br />

غري<br />

متاأكد<br />

غري<br />

موافق<br />

غري<br />

موافق<br />

غري موافق<br />

بشدة<br />

غري موافق<br />

بشدة<br />

40


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

● ‏●رابعاً-‏ التسويق املبارش والإلكرتوين:‏<br />

الرقم<br />

نحرص على تسويق خدمات البنك من خالل الهاتف<br />

املبارش<br />

نحرص على تسويق خدمات البنك من خالل الربيد العادي<br />

املبارش ‏)مواد مطبوعة،‏ اأرشطة مسموعة اأو مرئية...‏ الخ(‏<br />

نقوم باستخدام الربامج التلفزيونية املبارشة ذو<br />

االستجابة املبارشة للرتويج خلدمات البنك<br />

نقوم باستخدام الربامج االإذاعية املبارشة ذو االستجابة<br />

املبارشة للرتويج خلدمات البنك<br />

يتواصل البنك مع عمالءه من خالل قاعدة بيانات متوفرة<br />

لديه<br />

نقوم بتنظيم زيارات ملوظفي البنك اإىل املوؤسسات حلثهم<br />

على االستفادة من خدمات البنك<br />

يقوم البنك بتخصيص اأكشاك اإلكرتونية يقدم من خاللها<br />

خدمات للعمالء ‏)الرصاف االآيل مثالً(‏<br />

نستخدم موقعنا االإلكرتوين للتواصل مع العمالء<br />

نعمل على االإعالن عن خدماتنا على املوقع االإلكرتوين<br />

نتواصل مع عمالئنا من خالل االأرشطة االإعالنية على<br />

املوقع االإلكرتوين<br />

نتواصل مع عمالئنا من خالل حمركات البحث املختلفة<br />

نتواصل مع عمالئنا من خالل الهواتف النقالة )sms(<br />

موافق<br />

بشدة<br />

موافق<br />

غري<br />

متاأكد<br />

غري<br />

موافق<br />

غري موافق<br />

بشدة<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.8<br />

.9<br />

.10<br />

.11<br />

.12<br />

41


اخلصائص السيكومرتية الختبار الرتابطات<br />

املتباعدة لقياس التفكري اإلبداعي مليدنيك<br />

على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.‏ زياد بركات<br />

أستاذ علم النفس التربوي المشارك،‏ منطقة طولكرم التعليمية،‏ جامعة القدس المفتوحة.‏<br />

43


اخلصائص السيكومترية الختبار الترابطات املتباعدة لقياس<br />

التفكير اإلبداعي مليدنيك على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.زياد بركات<br />

ملخص:‏<br />

اهتمت الدراسة احلالية بفحص اخلصائص السيكومرتية ‏)الصدق والثبات(‏ الختبار<br />

الرتابطات املتباعدة مليدنيك لقياس التفكري االإبداعي لدى طلبة املرحلة الثانوية يف<br />

حمافظة طولكرم،‏ وقد اختريت لهذا الغرض عينة تعريب عشوائية لهذا االختبار مكونة من<br />

)473( طالباً‏ وطالبة من املرحلة الثانوية موزعني على الصفوف )10، و‎11‎‏،‏ و‎12‎‏(‏ . ولدى<br />

ترجمة االختبار وتعريبه وتطبيقه على اأفراد العينة اأظهرت نتائج الدراسة االآتية:‏<br />

‏.‏‎1‎تاأكدت 1 دالالت ‏صدق االختبار بطرق خمتلفة:‏ الصدق التالزمي،‏ وصدق املفهوم<br />

والصدق التمييزي،‏ والصدق باالتساق الداخلي للفقرات.‏<br />

‎2‎وتاأكدت . 2 دالالت ثبات االختبار بطرق عدة:‏ اإعادة االختبار )0.71 ) ، واالتساق<br />

الداخلي للفقرات )0.74( ، والطريقة النصفية باستخدام معادلة ‏سيربمان–‏<br />

براون )0.81( .<br />

‎3‎كما . 3 اأظهرت النتائج وجود فروق دالة اإحصائياً‏ (0.01 = α) تبعاً‏ ملتغريي:‏<br />

التخصص الدراسي،‏ والتفوق التحصيلي لصالح طلبة التخصص العلمي ، والطلبة<br />

املتفوقني حتصيلياً‏ على الرتتيب،‏ وعدم وجود فروق دالة اإحصائياً‏ لدرجات<br />

الطلبة على االختبار تبعاً‏ ملتغريات:‏ مستوى الصف الدراسي،‏ واجلنس.‏<br />

الكلمات املفتاحية:‏ التفكري االإبداعي،‏ اخلصائص السيكومرتية،‏ الصدق،‏ الثبات،‏<br />

التحصيل،‏ التخصص الدراسي.‏<br />

44


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

Abstract:<br />

This study examined the psychometric characteristics (Validity and<br />

Reliability) of Medinck Remote Associates Test for measurement of creative<br />

thinking among Tulkarm secondary students’ in Palestine. For achieving<br />

the objective of the study, the researcher randomly selected a sample which<br />

is consisted of (473) male and female students from (10, 11, and 12) grads<br />

of Tulkarm secondry schools. After translating and applying the test on the<br />

selected sample the study indicated the following findings:<br />

1. The test validity was ensured in different ways: Concurrent validity<br />

by comparison exterme group, constract validity by approximation<br />

discrimination approach, and by internal consistency validity.<br />

2. The coefficients of reliability ensured in different ways: Test re- test<br />

(0.71), internal consistency corrected by Cornbach Alpha formula (0.74),<br />

and split –half by Spearman– Brown formula (0.81).<br />

3. There were statistical significant differences ( α = 0.01) between students'<br />

scores on Medinck Remote Associates Test according to the following<br />

variables: Specialization, and achievement level, in favor of the branch<br />

and high level achievement students. But there were no significant<br />

differences between student's scores on test according to the following<br />

variables: Class level , and sex.<br />

Keywords: Creative thinking, Psychometric characteristics, valitity,<br />

reliability, achievement, specialization<br />

45


اخلصائص السيكومترية الختبار الترابطات املتباعدة لقياس<br />

التفكير اإلبداعي مليدنيك على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.زياد بركات<br />

خلفية الدراسة وأهميتها:‏<br />

ميثل االإبداع ‏شكالً‏ من اأشكال رقي النشاط االإنساين الفردي من جهة،‏ وهو من جهة<br />

اأخرى يعدرّ‏ مظهراً‏ من مظاهر التطور واالزدهار املجتمعي،‏ لذا حظيت ظاهرة االإبداع<br />

دائماً‏ باهتمام واسع يف املجتمعات التي تسري يف خطى حثيثة من اأجل تقدمها العلمي<br />

والصناعي والتكنولوجي،‏ ونظراً‏ الأهمية ظاهرة االإبداع يف العلوم االإنسانية بعامة،‏ وعلم<br />

النفس بخاصة ، حاولت االجتاهات النفسية املختلفة بنظرياتها واجتاهاتها املتعددة<br />

دراسة هذه الظاهرة؛ وتركت هذه التفسريات العلمية اآثارها النظرية واملنهجية على دراسة<br />

االإبداع.‏ ومن هذه االجتاهات االجتاه السلوكي )Behaviorism( الذي حاول تفسري الظاهرة<br />

االإبداعية وفقاً‏ ملسلماته االأساسية التي تفرتض اأن النشاط اأو السلوك االإنساين يف جوهره<br />

يتمثل يف تكوين عالقات،‏ اأو ارتباطات بني املثريات واالستجابات )1976 .)Cropley,<br />

وقد ظهرت نظريات ‏سلوكية خمتلفة يف هذا االجتاه حول التفكري املبدع وعملياته واأشكال<br />

ظهوره؛ ومن هذه النظريات السلوكية نظرية ميدنيك )Mednick( الرتابطية التي ترى اأن<br />

االإبداع قدرة الفرد على وضع ‏صياغات فعالة وجديدة بني االأفكار القدمية،‏ وبذلك يكون<br />

التفكري يف اأثناء االإبداع عملية من التنبه املتكرر للتاأليف بني العنارص العقلية.‏<br />

ويتوقف ظهور االإبداع بصفته نشاطاً‏ على وجود ثروة من االأفكار املكتسبة من خالل<br />

اخلربة ، يصوغها الفرد ‏صياغة جديدة،‏ اأو يضعها يف تراكيب جديدة،‏ وبدون هذه العنارص<br />

االأولية ال يستطيع الفرد اأن يصوغ عملياته االإبداعية،‏ وبعبارة اأخرى فاإن االإبداع تبعاً‏ لهذه<br />

النظرية ما هو اإال اإعادة ‏صياغة املعلومات ، اأو اخلربات التي يكتسبها الفرد اأو القائمة لديه<br />

بالفعل يف منط اأو ‏شكل جديد.‏ وبناء عليه،‏ فاإن ميدنيك يرى اأن تدريب القدرات االإبداعية<br />

يقوم على تشجيع الفرد على اإثارة الدافع نحو الربط بني العنارص املتعارضة،‏ اأو التي تبدو<br />

متعارضة من اأجل التوصل حللول فاعلة للمشكالت املختلفة )1992 )Pilirto, .<br />

األساس النظري:‏<br />

املدارس النظرية اليت فسرت التفكري اإلبداعي:‏<br />

هناك مدارس عديدة ذات مذاهب واجتاهات خمتلفة ، حاولت تفسري التفكري االإبداعي<br />

كل من زاويتها اخلاصة،‏ وتبعاً‏ ملنطلقاتها واأسسها النظرية ومن هذه املدارس:‏<br />

● ‏●اأولً:‏ مدرسة التحليل النفسي:‏<br />

تختلف النظريات التحليلية يف جوانب عديدة حول تفسري االإبداع،‏ ولكنها تشرتك<br />

46


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

معاً‏ يف التاأكيد على اجلوانب االنفعالية والوجدانية دون اجلوانب املعرفية العقلية لالإبداع<br />

)1970 )Guilford, ، فيشري فرويد )Frued( وهو الرائد التقليدي لهذه املدرسة اإىل اأن االإبداع<br />

مرادف ملفهوم التسامي اأو االإعالء )Sublimation( ، واأن الدافع اجلنسي يتم التسامي به<br />

عند كبته ليصل اإىل دافع مقبول اجتماعياً‏ على ‏شكل ‏سلوك اإبداعي؛ فمصدر االإبداع عند<br />

فرويد هو التسامي بالطاقة الغريزية وتوجيهها اإىل نشاطات مثمرة ومقبولة اجتماعياً‏<br />

)1992 )Pilirto, . وبذلك فاإن االإبداع تبعاً‏ لنظرية فرويد التحليلية ما هو اإال تعبري عن وسيلة<br />

دفاعية نفسية للحياة الالشعورية ويعرب عن طاقات الفرد اجلنسية والعدوانية ‏)عبد الغفار،‏<br />

. )1977<br />

وهناك وجهة نظر اأخرى يف هذا االجتاه وهي نظرية كوبيه )Kubie( التي تفرس<br />

االإبداع وفق ثالث مفاهيم اأساسية هي:‏ الالشعور consciouness( )Un- ، وما قبل الشعور<br />

consciouness( )Pre- ، والشعور )Consciousness( ، باعتبارها مفاهيم اأساسية الإنتاج<br />

السلوك االإبداعي؛ وبناءً‏ على ذلك يرى كوبيه اأن العملية االإبداعية نتاج لنشاط ما قبل الوعي،‏<br />

اأما النتاجات االإبداعية فتنتج عن الوعي،‏ اأما الالوعي فيحرض ويحث الفرد على التفكري<br />

االإبداعي،‏ يف حني يعمل الوعي على حتسني هذا االإبداع وتقوميه ونقده ‏)روشكا،‏ 1989( .<br />

وقد القت هذه التفسريات التحليلية لالإبداع انتقادات ‏شديدة بسبب نظرتها التشاوؤمية<br />

ملفهوم االإبداع ، وبخاصة تفسري فرويد الذي ربط بني هذا املفهوم واالضطرابات النفسية،‏<br />

فهو يرى اأن املبدع اإنسان تسيطر عليه االإحباطات النفسية،‏ ويعجز عن التعبري عن غرائزه<br />

اجلنسية،‏ ولهذا يتجه لالإبداع كبديل يتسامى خالله اإىل ما فقده يف الواقع )2003 )Sisk, .<br />

وقد فندت دراسات وبحوث عديدة هذه التفسريات السلبية لالإبداع حينما اأظهرت اأن االإبداع<br />

يكون مصحوباً‏ بخصائص ال ترتبط باالضطرابات واالإحباطات النفسية مثل:‏ االستقاللية<br />

واملباداأة واملرونة والتلقائية وغريها مما ال تتوافر لدى عامة الناس ‏)بركات،‏ ‎2007‎؛<br />

جامعة القدس املفتوحة،‏ ‎1997‎؛ 1988 ‏,‏Sternberg؛ )Lefrancois, 1988 .<br />

● ‏●ثانياً:‏ املدرسة الإنسانية:‏<br />

ميثل هذه املدرسة جمموعة من العلماء من مثل:‏ ماسلو،‏ وروجرز،‏ وفروم،‏ ويرى<br />

اأصحاب هذه املدرسة اإجماالً‏ اأن الطبيعة االإنسانية تنطوي على حاجات وذات ‏صريورة<br />

دائمة ومتطورة،‏ ويالحظ اأن هذه املدرسة تاأخذ اجتاهاً‏ وسطياً‏ بني راأي االجتاه التحليلي<br />

واالجتاه السلوكي،‏ ومن املفاهيم االأساسية لهذا االجتاه حول االإبداع هو الرتكيز على<br />

مفهوم الذات،‏ حيث يرى روجرز اأن التحقيق الذاتي يعني التعبري املليء باالإنسانية اأو<br />

الوظيفة الكاملة لالإنسان،‏ ويرى اأصحاب هذا االجتاه اأن االإنسان ميتلك طاقات اإبداعية<br />

47


اخلصائص السيكومترية الختبار الترابطات املتباعدة لقياس<br />

التفكير اإلبداعي مليدنيك على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.زياد بركات<br />

بدرجات خمتلفة،‏ واأن االإبداع ‏صفة وخاصية طبيعية ، وليس نتاجاً‏ حلياة االإنسان يف<br />

ظروف حمددة،‏ ويضاف اإىل ذلك اعتقاد اأصحاب هذا االجتاه خالفاً‏ للتفسري التحليلي اأن<br />

الرصاع يعوق االإبداع،‏ وليس دافعاً‏ له كما يرى فرويد،‏ واأن احلرية الشخصية والشعور باالأمن<br />

والسالمة والتمتع بالصحة النفسية تعدُّ‏ ‏رشوطاً‏ لتنمية االإبداع )1990 .)Woolfolk,<br />

● ‏●ثالثاً:‏ املدرسة املعرفية:‏<br />

تهتم النظريات املعرفية اإجماالً‏ عند تفسريها لالإبداع مبعرفة ما الذي يجري يف دماغ<br />

االإنسان عندما يبدع،‏ وبذلك تنطلق نظرية بياجيه )Piaget( مثالً‏ كنظرية مهمة يف هذا<br />

املجال من الفرتاضات الآتية:‏<br />

‏.‏‎1‎االهتمام 1 بدراسة العمليات املعرفية كالتفكري والذكاء والوعي والتوقع واالإدراك<br />

وحب االستطالع باعتبارها دوافع اأساسية لالإبداع.‏<br />

‏.‏‎2‎اإن 2 العمليات املعرفية هي التي حتكم اإدراك االإنسان للعامل والبيئة من حوله،‏ دون<br />

التقليل من اأهمية البيئة يف منو االإنسان املعريف.‏<br />

‏.‏‎3‎هناك 3 وظيفتان اأساسيتان للنمو العقلي هما:‏ التنظيم )Organization( ، والتكيف<br />

)Adaptation( ، حيث يشري التنظيم اإىل قدرة االإنسان املبدع على ترتيب العمليات املعرفية<br />

وتنسيقها يف اأبنية معرفية متكاملة متسقة،‏ بينما يشري التكيف اإىل نزعة الفرد املبدع<br />

للتالوؤم احلسن مع البيئة التي يعيش فيها؛ وذلك عن طريق عمليتني معرفيتني متكاملتني<br />

هما:‏ التمثل )Assimilation( ، واملالءمة )Acommolation( ، فالتفكري االإبداعي من وجهة<br />

نظر بياجيه هو قدرة معرفية يستطيع من خاللها استيعاب املوقف ومتثله وتصنيفه<br />

وترتيبه من جديد حتى يتالءم معه،‏ واإذا مل تساعده خرباته املعرفية السابقة على ذلك،‏<br />

يحدث لديه ما يسميه بياجيه باختالل التوازن املعريف )Equilibration( وهذا ما يدفعه<br />

لالإبداع لتوفري اسرتاتيجيات جديدة تساعده على اإعادة التوازن من جديد ‏)صبحي،‏ ‎1992‎؛<br />

توق وعدس،‏ 1984( .<br />

ومن النظريات االأخرى التي تتبنى التفسري املعريف يف تفسريها لالإبداع نظرية<br />

اجلشتالت )Gestalt( ومن روادها العامل فرمتاير )Werteimer( ، وكوهلر )Cohller( اللذان<br />

يريان اأن التفكري االإبداعي يبداأ عادة عند وجود موقف غري مكتمل اأو ناقص بشكل من<br />

االأشكال،‏ وعند ‏صياغة املشكلة،‏ اأو تكميل النقص ال بد من اأن يوؤخذ الكل بعني االعتبار.‏<br />

ومييز فرمتاير بني تلك احللول للمشكلة التي تاأتي ‏صدفة اأو القائمة على اأساس التعلم،‏ وبني<br />

تلك التي تتطلب احلدس واالستبصار االإدراكي وفهم املشكلة،‏ ثم تنظيم املوقف للوصول اإىل<br />

48


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

احلل املناسب،‏ والتفكري االإبداعي هو ذلك املرتبط باملوقف االأخري الذي يفرس االإبداع الناجت<br />

عن الفكرة التي تظهر فجاأة على اأساس احلدس واالستبصار،‏ وليس على اأساس التفكري<br />

املنطقي ‏)روشكا،‏ 1989( .<br />

اأما اأحدث النظريات املعرفية يف هذا االجتاه فهي نظرية باركينز )Parkins( الذي<br />

يشري فيها اإىل اأهمية ما اأسماه بالوثبات الذهنية Leaps( )Mental التي يجربها املبدع<br />

عندما يصل اإىل مرحلة االإلهام اأو االإرشاق االإبداعية )Illumination( ، حيث تتم هذه الوثبات<br />

الذهنية يف ثالث مراحل اأساسية هي:‏ مرحلة االستبصار الرسيع،‏ وفيها حتدث الوثبات<br />

الذهنية بشكل فائق الرسعة يف مستويات التفكري الالشعوري،‏ فيحدث االستبصار باحلل<br />

للمشكالت التي كانت تبدو مستحيلة احلل يف السابق.‏ واملرحلة الثانية مرحلة الوثبات<br />

الذهنية الفجائية،‏ وفيها تقفز فجاأة العمليات الذهنية اإىل ‏سطح الوعي،‏ فيدرك املبدع احلل.‏<br />

اأما املرحلة الثالثة فهي مرحلة التحقق ، وفيها يتم التعرف والتحقق Recongnization(<br />

)and realization ، وهي على درجة كبرية من االأهمية تساعد املبدع على تقومي احللول<br />

التي توصل اإليها.‏ ولعل اأهم ‏شيء يف عملية االإبداع عند باركينز هو االندهاش االأصيل<br />

Surprise( )Genuine الذي ياأتي للفرد فقط الذي اأعد نفسه للتعرف اإىل تطبيقات املوضوع<br />

املثري للدهشة واالستغراب 1992( Pilirto, )Sisk, 2003; .<br />

● ‏●رابعاً:‏ املدرسة السلوكية:‏<br />

حاول السلوكيون تفسري التفكري االإبداعي وفق املسلمات االأساسية الجتاههم الذي<br />

يفرتض اأن النشاط اأو السلوك االإنساين يف جوهره ، يتمثل يف تكوين عالقات اأو ارتباطات<br />

اأو اقرتانات بني املثريات واالستجابات،‏ وظهرت يف رحاب هذا االجتاه السلوكي نظريات<br />

خمتلفة حول التفكري االإبداعي وعملياته واأشكال ظهوره؛ اإذ يرى كروبلي اأن ممثلي هذه<br />

النظريات عموماً‏ حاولوا دراسة ظاهرة االإبداع وفق اخلطوط االأساسية كل وفق اجتاهه<br />

النظري ‏)روشكا،‏ 1989( ، الذي يفرتض اأن النشاط اأو السلوك االإنساين هو يف اجلوهر<br />

مشكلة تكوين العالقة بني املثريات واالستجابات،‏ علماً‏ باأن هذه العالقة من حيث اآليتها<br />

ما زالت غري واضحة،‏ وغري متفق عليها حتى من قبل ممثليها )1990 )Woolfolk, .<br />

ومن النظريات السلوكية نظرية االإرشاط االإجرائي )Operational( اأو الوسيلي ( uInstr<br />

)mental لسكرن )Skiner( ، التي تركز على اأهمية التعزيز يف تنمية السلوك االإبداعي،‏ فالفرد<br />

لديه القدرة على تنفيذ استجابة مبدعة اإذا عززت استجابته هذه،‏ ويرى روشكا ‏صحة هذا<br />

املبداأ حيث يفرتض اأن الوالدين ميلكان القدرة على التاأثري يف طموحات اأطفالهم وقيادتهم<br />

نحو التفكري املبدع،‏ ونظرية العمليات الوسيطة mediation( ،)Processes of ومن ممثليها<br />

49


اخلصائص السيكومترية الختبار الترابطات املتباعدة لقياس<br />

التفكير اإلبداعي مليدنيك على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.زياد بركات<br />

اأوزكود )Osgood( و هل )Hall( وهي تعترب اأن ما بني املثري واالستجابة تتدخل جملة من<br />

العنارص املختلفة،‏ ويعتقد بريتون )1991 )Breton, اإن جزءاً‏ مهماً‏ من االأصالة كمظهر<br />

لالإبداع يتمثل يف القدرة على اإطالق االأفكار يف الوقائع املتمايزة املتجاورة،‏ على اعتبار<br />

اأن االإبداع يعتمد على عملية تكوين تداعيات،‏ اأو ترابطات من اخلربة السابقة وحتويلها اإىل<br />

تكوينات وتركيبات جديدة،‏ ولقد وجد هذا القول اأصداء له عند بعض الباحثني الذين اقرتحوا<br />

استخدام مبادئ النظرية الرتابطية يف تفسري السلوك االإبداعي،‏ وذلك من خالل اإطار ‏سلوكي<br />

تقليدي اأو حمدث؛ فواطسون )Watson( مثالً‏ يعرف التفكري االإبداعي باأنه تفكري غري معتاد،‏<br />

يحدث حينما يندمج الفرد يف حل مشكلة معينة جديدة،‏ ويكون هناك يف البداية عدد من<br />

حماوالت التعلم،‏ وفيه يصل الفرد اإىل خلق تكوينات جديدة كالقصيدة اأو اللوحة الفنية،‏ اأو<br />

الفرض العلمي،‏ ويتم الوصول اإىل االستجابة االإبداعية عن طريق تناول الكلمات،‏ والتعبري<br />

عنها حتى تصل اإىل منط جديد منها،‏ وعنارص اخللق اجلديد ، وما يحدث لها هو تركيبها يف<br />

اأمناط جديدة نتيجة للتغري املستمر يف اأمناط املنبه ‏)عبد احلميد،‏ 1987( .<br />

ويشبه راأي هب )Hebb,1977( فيما يتعلق باالإبداع راأي واطسون،‏ اإال اأنه استبدل<br />

مفهوم االستجابات عند واطسون مبفهوم جتميع اخلاليا،‏ حيث ينظر هب اإىل االإبداع على<br />

اأنه ليس الظهور املفاجئ لعملية كلية جديدة،‏ الأن االستبصار اجلديد يتكون من اإعادة تركيب<br />

جمموعات ردود اأفعال وسيطة ‏سبق تكوينها.‏ واحللول االإبداعية للمشكالت هي روابط بني<br />

مدخالت حسية وعمليات مركزية ‏سابقة عليها،‏ واإذا مل يتوصل الفرد للحل السليم فاإن هب<br />

يقرتح عليه اأن يتالعب اأوالً‏ باملنبهات اخلارجية املحيطة به يف حماولة لتغيري جتمع<br />

اخلاليا الذي يكون نشطاً‏ يف هذه االآونة،‏ واإذا مل يكن هذا مفيداً‏ فعليه اأن يسقط املشكلة<br />

وينطلق بعيداً‏ عن املوقف البيئي املبارش،‏ وهذا يسمح بالتغريات يف العمليات الوسيطة<br />

احلادثة،‏ ومن ثم ميكن الوصول للحل اجلديد بعد ذلك.‏<br />

النظرية الرتابطية لإلبداع مليدنيك<br />

ترعرعت هذه النظرية ‏ضمن االجتاه السلوكي مدعومة بجملة من الدراسات التجريبية،‏<br />

ومن اأبرز ممثليها مالتزمان )Maltzman( وميدنيك )Mednick( اللذان يريان يف االإبداع<br />

تنظيماً‏ للعنارص املرتابطة يف تراكيب جديدة متطابقة مع املقتضيات اخلاصة،‏ اأو متثيالً‏<br />

ملنفعة ما،‏ وبقدر ما تكون العنارص اجلديدة الداخلة يف الرتكيب اأكرث تباعداً‏ الواحد عن<br />

االآخر بقدر ما يكون احلل اأكرث اإبداعاً،‏ واأن معيار التقومي يف هذا الرتكيب هو االأصالة،‏<br />

والتواتر االإحصائي للرتابطات،‏ ويف هذا املضمار قدم ميدنيك تعريفاً‏ لالأصالة االإبداعية<br />

باأنها ربط بني اثنني اأو اأكرث من العنارص التي مل تكن مرتبطة من قبل من اأجل حتقيق هدف<br />

50


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

معني )1988 )Lefrancois, ، وهو يعتقد اأن االإبداع يشتمل على تكوين روابط بني املثريات<br />

واالستنتاجات،‏ ولكن ما مييز هذه الروابط هو اأنها تتم بطريقة غري ماألوفة ‏)جديدة(‏ ،<br />

فاملثريات ترتبط باستجابات ال تتعلق بها اإىل حد كبري،‏ فالربط بني جوانب البيئة يتعلق<br />

اأكرث باجلوانب التي ال ترتبط يف اخلربة.‏ واحلل الإبداعي عند ميدنيك يتم الوصول اإليه<br />

بطرائق ثالث هي )1966 )Higgins, :<br />

51<br />

‎1‎املصادفة . 1 :)Serendipity( كاأن تساهم وقائع اتفاقية ‏)اأي حتدث ‏صدفة(‏ يف<br />

الوصول اإىل الرتابطات املطلوبة،‏ وذلك اأثناء انشغال الفكر برتابطات اأخرى<br />

خمتلفة ، فتظهر ارتباطات جديدة بني عنارص مل يسبق لها اأن ارتبطت،‏ كما مل<br />

يسبق اإثارتها وهي مقرتنة مع بعضها بعضاً.‏<br />

‎2‎التشابه . 2 :)Similarity( اأي تستثار العنارص االرتباطية مقرتنة ببعضها<br />

بعضاً‏ نتيجة التشابه بني هذه العنارص ، اأو نتيجة للتشابه بني املثريات التي<br />

تستثريها.‏<br />

‎3‎التوسط . 3 :)Mediate( فريى ميدنيك اأن العنارص االرتباطية املطلوبة قد تستثار<br />

مقرتنة زمنياً‏ بعضها ببعض عن طريق توسط عنارص اأخرى ماألوفة مشرتكة<br />

تساعد يف الوصول اإىل ما هو اأصيل وغري ‏شائع اأو غري ماألوف.‏<br />

وهناك فروق فردية يف اإنتاج الرتابطات االأصيلة،‏ فبعضهم يعاين من ‏صعوبة ‏شديدة<br />

يف اإنتاج االستجابات البعيدة،‏ اأو ال ينتجها على االإطالق،‏ بينما يكون بعضهم االآخر اأكرث<br />

حترراً‏ من ‏سيطرة احللول املاألوفة،‏ ومن ثم ينتج التداعيات البعيدة بسهولة ويرص ( iWhil<br />

)field, 1987 . وبعض خصائص الرتكيبات الفريدة ميكن الوصول اإليها اإذا وضع يف<br />

االعتبار اجلدة غري املتوقعة،‏ وكذلك مناسبة هذه الرتكيبات واكتمالها وبساطتها،‏ واأيضاً‏<br />

املسافة العقلية بني عنارصها )1998 )Roger, . وعلى كل فاإن حماوالت تفسري االإبداع<br />

وفقاً‏ لنظرية ميدنيك ، تهمل الفرد نفسه باعتباره عنرصاً‏ مهماً‏ يف الربط بني البيئة والسلوك،‏<br />

فهو يصبح جمرد مكان لتخزين االرتباطات الرشطية،‏ ويكون حتت رحمة العامل ومثرياته،‏<br />

كما اأنه ‏سلبي اأساساً،‏ وهذا ما يرفضه كثري من السيكولوجيني،‏ فالتحديد ملاذا كان الفرد<br />

‏سيترصف بطريقة اإبداعية اأو غري اإبداعية؟ يكمن يف خصائصه الشخصية الفريدة ككائن<br />

يشرتك بطريقة نشطة يف احلياة وبكفاءة متميزة )1973 )Cropley, . ويحدد ميدنيك بعض<br />

العوامل التي تكمن خلف الفروق الفردية من حيث القدرة على التفكري االإبداعي،‏ ومن هذه<br />

العوامل 1964( :)Medinck,<br />

‏.‏‎1‎احلاجة 1 اإىل العنارص االرتباطية:‏ فالفرد الذي يفتقر اإىل وجود العنارص الالزمة


اخلصائص السيكومترية الختبار الترابطات املتباعدة لقياس<br />

التفكير اإلبداعي مليدنيك على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.زياد بركات<br />

52<br />

للتكوينات اجلديدة ال يستطيع اأن يقدم اإنتاجاً‏ اإبداعياً‏ يستحق االهتمام،‏ وبذلك<br />

يتفاوت االأفراد يف هذا الساأن.‏<br />

‏.‏‎2‎تنظيم 2 االرتباطات:‏ حيث يوؤثر التنظيم على مدى احتمال ورسعة وصول الفرد اإىل<br />

احلل االإبداعي،‏ ويعرف ميدنيك هذا التنظيم بالتنظيم الهرياركي االرتباطي.‏<br />

‏.‏‎3‎عدد 3 االرتباطات:‏ فكلما كانت االرتباطات باملثري كبرية العدد،‏ كلما ازداد احتمال<br />

وصول الفرد اإىل االستجابة االإبداعية بشكل اأرسع.‏<br />

وقد اعتربت هذه العوامل مرتكزات اأساسية لنظرية ميدنيك ، فبعد العديد من الدراسات<br />

امليدانية يف هذا املجال ، قدم ميدنيك اختباره املعروف باختبار الرتابطات املتباعدة<br />

Test( )Remote Association لقياس السلوك االإبداعي،‏ الذي يقوم على بعض املسلمات<br />

منها اأن العملية الرتابطية خصوصاً‏ الرتابطات عرب التشابه توؤدي دوراً‏ يف العملية االإبداعية،‏<br />

واأنه ميكن تدريب القدرات االإبداعية من خالل تشجيع الفرد على اإثارة دوافعه نحو الربط<br />

بني العنارص املتعارضة،‏ اأو التي تبدو متعارضة ‏)بركات،‏ 2007( .<br />

مشكلة الدراسة:‏<br />

اأصبح من املعروف لدى املتخصصني يف املجاالت الرتبوية والنفسية والسلوكية<br />

بعامة،‏ ولدى املتخصصني يف القياس والتقومي بخاصة،‏ اأن االختبارات واملقاييس التي<br />

تصمم يف بيئات معينة ، قد ال تكون ‏صاحلة ومناسبة للتطبيق يف بيئات اأخرى،‏ حتى لو<br />

تشابهت معها يف بعض الظروف واملتغريات االجتماعية واالقتصادية،‏ اإذ اإن هناك موؤثرات<br />

ثقافية ترتك بصماتها جتعل من الرضوري التاأكد من مدى مالءمة هذه االختبارات للبيئة<br />

املراد قياس الظاهرة فيها.‏ لذا اأصبح هناك اهتمام واضح بني الباحثني واملتخصصني يف<br />

هذه املجاالت لتعريب اأدوات القياس التي يستخدمونها وتقنينها ، اأو تطويرها ‏سيكومرتياً‏<br />

‏)الصدق والثبات(‏ ، لتناسب البيئات املحلية التي يعملون فيها.‏<br />

وعلى الرغم من اأهمية تاأليف وتصميم املقاييس النفسية املالئمة للبيئة املحلية<br />

ورضورتها ، بحيث تكون مبنية اأصالً‏ وفق املعايري الثقافية والقيم السائدة يف هذه البيئة؛<br />

فاإنه ال ميكن االستغناء عن عملية تعريب املقاييس االأجنبية،‏ كونها رافداً‏ مهماً‏ حلركة<br />

القياس والتقومي النفسي والرتبوي.‏ فعملية ترجمة وتعريب وتقنني وسائل القياس النفسية<br />

والرتبوية عن مصدرها االأجنبي ما زال يُعدرّ‏ خطوة مهمة تخدم الباحثني واملتخصصني<br />

وطلبة الدراسات العليا الستخدامها يف بحوثهم،‏ وهذا ميكنهم من مواكبة التطور والتقدم يف<br />

هذه املجاالت،‏ كما توفر هذه املقاييس فرصاً‏ للتعامل مع معايري عاملية ميكن االستفادة<br />

منها ملقارنة نتائج الدراسات والبحوث معها.‏


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

ومن هنا جاءت فكرة الدراسة احلالية واملتمثلة بتعريب اختبار الرتابطات املتباعدة<br />

لقياس التفكري االإبداعي مليدنيك وتقنينها Test( ،)Mednick Remote Associates<br />

والتاأكد من خصائصه السيكومرتية ‏)الصدق والثبات(‏ على البيئة املحلية الفلسطينية.‏<br />

وبالتحديد فاإن الدراسة الراهنة تسعى لالإجابة عن الأسئلة الآتية:‏<br />

‏.‏‎1‎هل 1 توجد دالالت ‏صدق الختبار الرتابطات املتباعدة مليدنيك لقياس التفكري<br />

االإبداعي لدى طلبة املرحلة الثانوية يف حمافظة طولكرم بفلسطني بالطرق املختلفة<br />

املستخدمة لهذه الغاية؟<br />

‏.‏‎2‎هل 2 توجد دالالت ثبات الختبار الرتابطات املتباعدة مليدنيك لقياس التفكري<br />

االإبداعي لدى طلبة املرحلة الثانوية يف حمافظة طولكرم بفلسطني بالطرق املختلفة<br />

املستخدمة لهذه الغاية؟<br />

‏.‏‎3‎هل 3 توجد فروق ذات داللة اإحصائية بني متوسطات درجات طلبة املرحلة الثانوية<br />

على اختبار الرتابطات املتباعدة مليدنيك لقياس التفكري االإبداعي تبعاً‏ ملتغري الصف<br />

الدراسي؟<br />

‏.‏‎4‎هل 4 توجد فروق ذات داللة اإحصائية بني متوسطات درجات الذكور واالإناث على<br />

اختبار الرتابطات املتباعدة مليدنيك لقياس التفكري االإبداعي؟<br />

‏.‏‎5‎هل 5 توجد فروق ذات داللة اإحصائية بني متوسطات درجات طلبة املرحلة الثانوية<br />

على اختبار الرتابطات املتباعدة مليدنيك لقياس التفكري االإبداعي ، تبعاً‏ ملتغري التخصص<br />

الدراسي ‏)علمي/‏ اأدبي(‏ ؟<br />

‏.‏‎6‎هل 6 توجد فروق ذات داللة اإحصائية بني متوسطات درجات طلبة املرحلة الثانوية<br />

على اختبار الرتابطات املتباعدة مليدنيك لقياس التفكري االإبداعي ، تبعاً‏ ملتغري التفوق<br />

الدراسي ‏)متفوقون/‏ غري متفوقون(‏ ؟<br />

أهمية الدراسة:‏<br />

تربز اأهمية الدراسة الراهنة من كونها من الدراسات االمربيقية امليدانية التي تهدف<br />

للتحقق االإحصائي التحليلي من مدى ‏صالحية اأداة مهمة من اأدوات القياس ذات الثقة<br />

العاملية لقياس مفهوم على درجة كبرية من االأهمية،‏ وهو التفكري االإبداعي.‏ وتظهر اأهمية<br />

هذه الدراسة يف اجلوانب الآتية:‏<br />

‏.‏‎1‎اإن 1 االختبارات املصممة عربياً‏ لقياس االإبداع قليلة،‏ وبالتايل تبقى املجتمعات<br />

53


اخلصائص السيكومترية الختبار الترابطات املتباعدة لقياس<br />

التفكير اإلبداعي مليدنيك على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.زياد بركات<br />

العربية يف بيئاتها املحلية بحاجة اإىل تطوير مقاييس اأجنبية،‏ وتعريبها لالستفادة من<br />

خربات االآخرين يف هذا املجال.‏<br />

‏.‏‎2‎اإن 2 تصميم اختبارات نفسية وتربوية متخصصة موثوقة وبناءها ، يحتاج اإىل جهد<br />

علمي فائق وبذلك ميكن االستعاضة عنه موؤقتاً‏ بتعريب االختبارات االأجنبية وتقنينها<br />

)Standardization( لتلبية احلاجة امللحة الناجتة عن النقص يف االختبارات يف هذا<br />

املجال.‏<br />

‏.‏‎3‎ميكن 3 االستفادة من هذا االختبار يف حال تعريبه يف جماالت تربوية ونفسية<br />

كاالإرشاد النفسي والتوجيه الرتبوي،‏ وتشخيص القدرات وحتديد االستعداد وغري ذلك.‏<br />

‏.‏‎4‎وتربز 4 اأهمية هذه الدراسة اأيضاً‏ من ندرة توافر مقاييس مطورة على البيئة<br />

الفلسطينية تبعاً‏ ملعرفة الباحث-‏ ، ويعود السبب اإىل اعتماد الباحثني على اختبارات<br />

مطورة عن بيئات عربية جماورة.‏<br />

‏.‏‎5‎يخدم 5 هذا االختبار املتخصصني يف جمال القياس والتقومي وبخاصة يف مراكز<br />

القياس والتقومي امللحقة يف اجلامعات واملوؤسسات الرتبوية والثقافية املختلفة،‏ كاأداة<br />

ميكن استخدامها للتعرف على السلوك االإبداعي للشباب والبالغني،‏ ومن ثم الوصول اإىل<br />

وضع معايري واضحة لفهم طبيعة السلوك لهذه الفئة من العمر.‏<br />

‏.‏‎6‎اإمكانية 6 استخدام هذا االختبار لتشخيص حاالت االأفراد ذوي احلاجات اخلاصة<br />

واإرشادهم وتوجيههم تبعاً‏ لقدراتهم االإبداعية،‏ ملا لالإبداع من قدرة تنبوؤية بصفات<br />

‏شخصية،‏ وقدرات عقلية اأخرى،‏ كالذكاء والتحصيل واالإجناز واملرونة واجلمود وحل<br />

املشكالت والتكيف النفسي واالجتماعي والدراسي وغري ذلك.‏<br />

مصطلحات الدراسة:‏<br />

◄ ‏◄التفكري الإبداعي Thinking( :) Creative<br />

هو نشاط ذهني متميز يوؤدي يف جوهره اإىل نتاجات واإجنازات جديدة غري ماألوفة،‏<br />

وتبعاً‏ لنظرية ميدنيك التي تتبناها هذه الدراسة؛ فاإن التفكري االإبداعي هو:‏ ‏»اإيجاد حلول<br />

واأفكار جديدة منظمة ومرتابطة يف تراكيب متطابقة مع املقتضيات اخلاصة بعنارص<br />

متداخلة يف الرتاكيب،‏ وكلما كانت العنارص متباعدة الرتاكيب،‏ كلما اأدت اإىل حلول اأكرث<br />

اإبداعية«‏ ), 1971 Medinck, p(. 31 كما عرف ميدنيك االإبداع باأنه ‏»عملية ‏صب عنارص<br />

عدة متداعية يف قالب جديد يحقق احتياجات معينة اأو فائدة ما،‏ وتعد هذه احللول اأو<br />

54


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

العمليات اإبداعية مبقدار جدة العنارص التي يشملها هذا الرتكيب اأو اأصالتها«‏ ‏)خري اهلل،‏<br />

1981، ‏ص 32( . ويحدد مفهوم التفكري االإبداعي اإجرائياً‏ يف الدراسة احلالية وفقاً‏ لهذه<br />

النظرية بالدرجة التي يحصل عليها املفحوص على االختبار املعد للتقنني ، واملتمثلة بعدد<br />

االإجابات الصحيحة التي يضعها املفحوص على فقرات االختبار.‏<br />

◄ ‏◄اخلصائص السيكومرتية Characteristics( :) The Psychometric<br />

يقصد باخلصائص السيكومرتية لالختبار توافر معامالت ‏صدق وثبات لالختبار يف<br />

بيئة حمددة؛ حيث يشري مفهوم الصدق اإىل اأن االختبار اجليد يقيس بدقة ما وضع وصمم<br />

لقياسه من اأهداف دون غريها.‏ اأما الثبات فيعني اأن يعطي االختبار النتائج نفسها تقريباً‏<br />

اإذا ما اأعيد تطبيقه مرة اأخرى.‏<br />

◄ ‏◄طلبة املرحلة الثانوية:‏<br />

ويقصد بهم طالب وطالبات الصفوف العارش واحلادي عرش والثاين عرش من الفرعني<br />

االأدبي والعلمي،‏ وامللتحقني للدراسة يف املدارس احلكومية التابعة لوزارة الرتبية والتعليم<br />

الفلسطينية للعام الدراسي 2007( )2008 / .<br />

◄ ‏◄التخصص الدراسي:‏<br />

ويقصد به التخصصات الناجتة عن التقسيم املتبع يف املدارس احلكومية يف فلسطني،‏<br />

والذي يتيح للطلبة االختيار بني القسم االأدبي اأو القسم العلمي،‏ ويكون ذلك بعد الصف<br />

العارش من املرحلة الثانوية.‏<br />

◄ ‏◄التفوق الدراسي:‏<br />

ويقصد به تفوق الطالب والطالبة يف التحصيل العام حيث اختريت جمموعتان من<br />

الطلبة تبعاً‏ ملعدالتهم العامة:‏ جمموعة متيز اأفرادها بالتحصيل املرتفع حيث جتاوزت<br />

معدالتهم )%95( وميثلون ما نسبته )%25( من حجم عينة التقنني،‏ وجمموعة اأخرى متيزت<br />

بتدين مستوى التحصيل لدى اأفرادها حيث انخفضت معدالتهم عن )%65( وميثلون ما<br />

نسبته )%25( من حجم عينة التقنني.‏<br />

حدود الدراسة:‏<br />

تتحدد هذه الدراسة باالأداة املستخدمة هدف التعريب،‏ وهي اختبار الرتابطات<br />

املتباعدة للتفكري االإبداعي مليدنيك،‏ وبالعينة املكونة من طالب وطالبات املرحلة الثانوية<br />

يف حمافظة طولكرم بفلسطني،‏ وباالإجراءات املستخدمة للتقنني،‏ وباالأسلوب االإحصائي<br />

املتبع لذلك،‏ وبالزمان واملكان اللذيْن اأجريت فيهما هذه الدراسة.‏<br />

55


اخلصائص السيكومترية الختبار الترابطات املتباعدة لقياس<br />

التفكير اإلبداعي مليدنيك على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.زياد بركات<br />

إجراءات الدراسة:‏<br />

أوالً:‏ عينة التقنني:‏<br />

تكونت عينة تقنني االختبار من )473( طالباً‏ وطالبة من طلبة املرحلة الثانوية<br />

امللتحقني للدراسة يف الفصل الدراسي االأول للعام الدراسي )2007 2008( / ، يف املدارس<br />

التابعة ملديرية الرتبية والتعليم يف حمافظة طولكرم.‏ وقد اختريت هذه العينة بطريقة<br />

عشوائية عنقودية من بني )45( مدرسة ثانوية موزعة على ثالث مناطق تعليمية هي:‏<br />

املدينة وفيها )12( مدرسة،‏ ووادي الشعري،‏ وفيها )15( مدرسة،‏ والشعراوية وفيها )18(<br />

مدرسة؛ حيث اختريت مدرستان بطريقة القرعة ‏)العشوائية البسيطة(‏ من كل منطقة تعليمية<br />

‏)واحدة للذكور واأخرى لالإناث(‏ لتمثل التخصص العلمي،‏ ومدرستان اأخريان ‏)واحدة للذكور<br />

واأخرى لالإناث(‏ لتمثل التخصص االأدبي،‏ وبذلك بلغ عدد املدارس التي اشتملت عليها عينة<br />

التقنني )12( مدرسة.‏ وبالطريقة نفسها اختري ‏صف من هذه املدارس ليمثل اإحدى الصفوف<br />

)10، و‎11‎‏،‏ و‎12‎‏(.‏ وبذلك اأصبحت التشكيلة النهائية لعينة التقنني كما هو مبني يف اجلدول<br />

االآتي:‏<br />

الجدول )1(<br />

توزيع عينة التقنين حسب الجنس والتخصص والصف<br />

املتغريات<br />

الفئة<br />

العدد<br />

النسبة املئوية<br />

50.9<br />

49.1<br />

241<br />

232<br />

اجلنس<br />

الذكور<br />

االإناث<br />

52.2<br />

47.8<br />

247<br />

226<br />

التخصص<br />

االأدبي<br />

العلمي<br />

33.0<br />

العارش 156<br />

34.0<br />

161<br />

الصف<br />

احلادي عرش<br />

33.0<br />

الثاين عرش 156<br />

ثانياً:‏ أداة الدراسة:‏<br />

. أاختبار الرتابطات املتباعدة للتفكري الإبداعي مليدينك:‏<br />

يتكون اختبار الرتابطات املتباعدة RAT( )Remote Associates Test– مليدنيك<br />

من ‏صورتني ‏)اأ(‏ و ‏)ب(‏ وهو مصمم للتطبيق يف مرحلتني:‏ الثانوية واجلامعية،‏ ويتكون<br />

االختبار من )40( فقرة للمرحلة الثانوية،‏ و )30( فقرة للمرحلة اجلامعية،‏ تشتمل كل منها<br />

56


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

على ثالث كلمات يطلب من املفحوص البحث عن كلمة رابعة لكل فقرة بحيث تكون هذه<br />

الكلمة اجلديدة كلمة لها عالقة اأو ترتبط بالكلمات االأخرى بشكل من االأشكال ومثال على<br />

ذلك ما ياأتي:‏<br />

حارس نار اأخرص .........<br />

واملطلوب يف هذه الفقرة اأن يضع املفحوص كلمة ‏»غابة«‏ على اأساس وجود عالقة<br />

بني هذه الكلمة والكلمات االأخرى فيقال:‏ حارس الغابة،‏ والنار تشب يف الغابة،‏ والغابة<br />

خرضاء.‏<br />

بالرغم من اأن هذا االختبار ليس اختبار ‏رسعة ، فاإن موؤلفه االأصلي حدد اأربعني<br />

)40( دقيقة كوقت اأقصى الإمتام احلل،‏ وتبني من الدراسات التي اأجراها اأن زيادة الوقت<br />

اإىل ‏ساعة واأكرث ال يعطي فروقات جوهرية يف النتائج )1971 .)Mednick, ويتمتع هذا<br />

االختبار بسهولة التطبيق ، وال يحتاج اإىل اإجراءات خاصة اأو اإرشادات ‏صعبة عند التطبيق،‏<br />

واإمنا يحتاج اإىل توجيه بسيط مع مثال للمفحوص اأو املفحوصني،‏ ثم يطلب منهم قراءة<br />

الكلمات يف املجموعات املختلفة جيداً،‏ والبحث عن كلمة مناسبة لكل جمموعة توضع<br />

اأمامها يف الفراغ املناسب على ورقة معدة لالإجابة،‏ وقد ‏صممت فقرات الختبار يف ‏ضوء<br />

اخلصائص الآتية 1964( Mednick, :)Mednick, 1971; Higgins, 1966;<br />

كل مفردة من مفردات املجموعة الواحدة لها املستوى نفسه من التمييز مقارنة<br />

باملتوسط العام لالختبار.‏<br />

عند اختيار كل مفردة من مفردات االختبار،‏ يوؤخذ بعني االعتبار مستوى ‏صعوبتها<br />

بالنسبة للطالب يف املرحلة الثانوية.‏<br />

جميع املفردات التي يشتمل عليها االختبار لها اإجابة واحدة ‏صحيحة.‏<br />

اختريت املفردات بحيث ال تعكس مستوى الذكاء.‏<br />

‏مستوى ‏صعوبة املفردات )0.50<br />

. بدرجة الختبار:‏<br />

حتدد درجة املفحوص على اختبار ميدنيك بعدد الكلمات الصحيحة التي يعطيها لكل<br />

جمموعة من الكلمات،‏ علماً‏ اأن تعليمات االختبار تسمح اأن يعطي املفحوص اأكرث من كلمة<br />

لكل جمموعة،‏ وحتسب له درجة واحدة اإذا كانت اإحداها ‏صحيحة،‏ وبذلك ترتاوح درجة<br />

املفحوص على هذا االختبار ما بني ‏)صفر – 40( درجة )1971 .)Mednick,<br />

) تقريباً.‏<br />

57


اخلصائص السيكومترية الختبار الترابطات املتباعدة لقياس<br />

التفكير اإلبداعي مليدنيك على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.زياد بركات<br />

. تالأساس املنطقي لهذا الختبار:‏<br />

يقوم هذا االختبار على اأساس املسلمات االأساسية لالجتاه السلوكي يف علم النفس،‏<br />

الذي ينتمي له مصمم هذا االختبار،‏ حيث تفرس الظاهرة االإبداعية بالنشاط اأو السلوك<br />

البرشي املتمثل يف تكوين عالقات اأو ارتباطات بني املثريات واالستجابات،‏ ويفرتض<br />

ميدنيك اأن االإبداع قدرة الفرد على وضع ‏صياغات حديثة بني االأفكار القدمية،‏ واأن ما<br />

يوؤهل الفرد للوصول اإىل هذه الصياغات املبتكرة هو ما يتوافر لديه من ثروة لغوية وفكرية<br />

مكتسبة من خالل اخلربة السابقة،‏ وعلى هذا االأساس النظري،‏ فاإن ميدنيك ‏صمم هذا<br />

الختبار يف ‏ضوء العتبارات ‏)السليماين،‏ ‎1994‎؛ روشكا،‏ ‎1989‎؛ اإبراهيم،‏ ‎1985‎؛<br />

)Mednick, 1971 الآتية:‏<br />

اأن االأفراد يتباينون يف القدرة على التفكري االإبداعي.‏<br />

58<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

●<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

●<br />

:)1971<br />

<br />

اإمكانية تدريب القدرة على التفكري االإبداعي بتشجيع الفرد على اإثارة دافعه نحو<br />

الربط بني العنارص املتعارضة ، اأو التي تبدو متعارضة.‏<br />

للتعزيز دور مهم يف تنمية السلوك االإبداعي.‏<br />

للتنشئة االجتماعية داخل االأرسة دور فعال يف التاأثري على امتالك القدرة على<br />

التفكري االإبداعي.‏ واأن للوالدين دوراً‏ بارزاً‏ يف اإغناء ثقافة الطفل وتعدد خرباته<br />

الفكرية.‏<br />

اأن لثقافة املجتمع وعاداته وتقاليده اأثراً‏ يف اكتساب الفرد القدرة على ‏صياغة<br />

ترابطات اإبداعية جديدة وصحيحة.‏<br />

. ثتطوير الختبار بصورته الأصلية:‏<br />

‏صدق االختبار بصورته االأصلية:‏<br />

لقد ركز موؤلف الختبار عند بنائه على اأنواع الصدق الآتية Mednick,(<br />

وقد استخدم ميدنيك عدداً‏ من املحكات<br />

‏)اختبار تريمان لتعلم املفهوم،‏ واختبار تايلور لقياس السلوك االإبداعي،‏ واختبار ميلري<br />

لقياس التشابهات(‏ للتاأكد من ‏صدق االختبار،‏ وقد توصل اإىل معامالت ‏صدق مقبولة<br />

ومناسبة تشري اإىل معامالت ارتباطية اإيجابية ومرتفعة بني نتائج اختباره وهذه<br />

املحكات.‏<br />

‏صدق املحك Validity( :)Criterion


●<br />

<br />

●<br />

<br />

مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‏صدق البناء اأو املفهوم Validity( :)Construct باستخدام طريقة الصدق<br />

التقاربي بني هذا االختبار وبني اختبارات اأخرى ‏)مقياس االستعداد القرائي،‏ واختبار<br />

منيسوتا للمتشابهات الهندسية،‏ واختبار استنتاج االأسباب،‏ واختبار التفكري الناقد(‏ لها<br />

عالقة معه.‏<br />

ثبات االختبار بصورته االأصلية:‏<br />

استخدم ميدنيك طريقتني للتحقق من ثبات الختبار )1971 Mednick, ) هي:‏<br />

وقد حُ‏ ‏سب<br />

معامل االرتباط بني الفقرات الفردية والزوجية Reliability( )Odd– Even على االختبار،‏<br />

وقد بلغ معامل الثبات بهذه الطريقة عند تصحيحه مبعادلة ‏سبريمان – براون ( rSpea<br />

)man– Brown Formula على عينة حجمها )449( طالباً‏ وطالبة من ‏صفوف )10 و 11 و<br />

12( املمثلة للمرحلة الثانوية )0.90( ، وهو معامل اعتربه موؤلف االختبار مرتفعاً‏ وموؤرشاً‏<br />

اإيجابياً‏ لثباته.‏<br />

‏طريقة الثبات بالتجزئة النصفية Reliability( :)Split – Half<br />

<br />

وقد<br />

حُ‏ ‏سب معامل االرتباط بني استجابات عينة من الطالب يف املرحلة الثانوية بلغ حجمها<br />

)72( طالباً‏ وطالبة على الصورة ‏)اأ(‏ واستجاباتهم على الصورة ‏)ب(‏ من االختبار،‏ وقد بلغ<br />

معامل الثبات بهذه الطريقة )0.81( .<br />

طريقة الثبات بالصور املتكافئة Reliability( :)Equivalent Forms<br />

●<br />

<br />

●<br />

<br />

تعريب االختبار وتقنينه على البيئة الفلسطينية:‏<br />

اتبع الباحث يف تعريبه وتقنينه لهذا الختبار اخلطوات الإجرائية الآتية:‏<br />

عكف الباحث على ترجمة االختبار اإىل اللغة العربية بتعريب املفردات باستخدام<br />

قواميس عدة ، ومعاجم لغوية متخصصة وعامة باللغتني العربية واالجنليزية:‏ ‏)املورد<br />

للبعلبكي،‏ ‎2002‎؛ ومعجم وقواعد اللغة العربية للدحداح،‏ ‎1991‎؛ ومعجم جابر وكفايف،‏<br />

‎1988‎؛ وقاموس زهران،‏ ‎1987‎؛ واملوسوعة املخترصة يف علم النفس للخويل،‏ 1976،<br />

ومن القواميس االأجنبية:‏<br />

b(American Heritage Dictionary, 1996; Merriam– We<br />

ster's Dictionary, 1995).<br />

<br />

‏بعد ترجمة مفردات االختبار املكونة من )40 ) جمموعة من الكلمات،‏ تتكون كل<br />

جمموعة منها من ثالث كلمات،‏ والكلمات املفتاحية لهذه املجموعات؛ الحظ الباحث اأن<br />

بعض هذه الكلمات ال تناسب الثقافة العربية العامة وال الثقافة الفلسطينية املحلية ‏)ال<br />

يستطيع املفحوص الربط ما بينها وبني االإجابة يف ترجمتها للعربية(،‏ مما اأضطره يف هذا<br />

59


اخلصائص السيكومترية الختبار الترابطات املتباعدة لقياس<br />

التفكير اإلبداعي مليدنيك على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.زياد بركات<br />

احلال اإىل استبعاد ‏ست فقرات وهي:‏<br />

Ship outer parking ........<br />

Goof light rocker ........<br />

Throut rate cards ........<br />

Narrow laced arrow ........<br />

Bug finger killer ........<br />

Fly scotch knife ........<br />

والتي اإجاباتها:‏ (butter( )space), (off), (cat), (straight), (lady), على الرتتيب.‏<br />

بينما عُ‏ ربت بعض الفقرات االأخرى جزئياً،‏ من خالل تعريب مفردات هذه الفقرات مع االإبقاء<br />

على الكلمات املفتاحية للحل ، وذلك لتتالءم مع الثقافة املحلية،‏ وهذه الفقرات:‏<br />

Moon mondey true ........<br />

Account large battery ........<br />

Head rotten sholl ........<br />

Show wax walk ........<br />

Hair cooking drill ........<br />

والتي اإجاباتها:‏ (oil( )blue), (charge), (egg), (floor ,( على الرتتيب،‏ حيث عُ‏ ربت<br />

كاالآتي:‏<br />

<br />

<br />

........<br />

خرزة بحر ‏سماء ........<br />

االأساص زاوية اأسود ........<br />

اأصفر فاسد قرشة ........<br />

‏سطح باطن كرة ........<br />

زيتون ‏شعر برتول والتي اإجاباتها:‏ ‏)اأزرق(،‏ ‏)حجر(،‏ ‏)بيضة(،‏ ‏)اأرض(،‏ ‏)زيت(‏ على الرتتيب.‏<br />

بعد اإمتام الرتجمة يف ‏صورتها االأولية عُ‏ رضت على متخصصني باللغة:‏ اأحدهما<br />

متخصص باللغة العربية واالأخر باللغة االإجنليزية،‏ وقد اأفدت من مالحظاتهما على عدد<br />

من املفردات.‏<br />

60


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

وبعد حذف ‏ست فقرات من االختبار لعدم مالءمتها،‏ وتعديل بعض الفقرات االأخرى<br />

كلياً‏ اأو جزئياً‏ اأصبح االختبار بصورته املعربة يتكون من )34( فقرة،‏ نظمت ورتبت وفقاً‏<br />

لتنظيم االختبار االأصلي،‏ كما ‏صُ‏ ممت استمارة االختبار مرفقة ببعض البيانات الشخصية،‏<br />

وبعض التعليمات لتسهيل تطبيقه.‏ حيث مينح املفحوص درجة واحدة عن كل استجابة<br />

‏صحيحة وفقاً‏ ملفتاح االإجابة اخلاص بهذا االختبار،‏ وبذلك ترتاوح درجة املفحوص على<br />

هذا االختبار بني ‏)صفر – 34( درجة؛ تعرب الدرجة املرتفعة عليه عن مستوى مرتفع من<br />

التفكري االإبداعي،‏ يف حني تعترب الدرجة املنخفضة موؤرشاً‏ للتفكري االإبداعي املنخفض.‏<br />

61<br />

<br />

<br />

<br />

نتائج الدراسة:‏<br />

1. هل توجد دللت ‏صدق جوهرية لختبار الرتابطات املتباعدة للتفكري<br />

الإبداعي مليدنيك لدى طلبة املرحلة الثانوية يف حمافظة طولكرم بفلسطني<br />

بالطرق املختلفة املستخدمة لهذه الغاية؟<br />

للتحقق من ‏صدق املقياس فقد حُ‏ ‏سب باستخدام طرق عدة هي:‏<br />

. أطريقة الصدق التالزمي Validity( )Concurrent باستخدام ما يعرف<br />

باملقارنة الطرفية group( :)The comparison extreme وتعتمد هذه الطريقة على<br />

مقارنة متوسط درجات اأفراد عينة التقنني من ذوي االإبداع املرتفع على حمك حمدد،‏<br />

مبتوسط درجات اأفراد من ذوي االإبداع املنخفض على املحك نفسه،‏ ومن ثم حُ‏ ‏سبت داللة<br />

الفروق بني هذين املتوسطني )1988 .)Sternberg, ولهذا الغرض استخدم الباحث حمك<br />

االنطباعات الذاتية يف تقدير املعلمني لفئتني من الطالب:‏ الفئة االأوىل جمموعة الطلبة<br />

ذوي اإبداع مرتفع،‏ والفئة الثانية جمموعة الطلبة ذوي اإبداع منخفض،‏ وقد مت ذلك تبعاً‏<br />

للخطوات الإجرائية الآتية:‏<br />

♦ ‏♦تطوير قائمة الصفات اخلاصة بالطالب املبدع،‏ وذلك باالعتماد على املواصفات<br />

اخلاصة بالطالب املبدع التي اأشارت اإليها الدراسات السابقة )2003 ،Sisk, جامعة القدس<br />

املفتوحة،‏ ‎1997‎؛ ‏صبحي،‏ ‎1992‎؛ خري اهلل،‏ 1976(، والتي اأعدها الباحث لهذا الغرض<br />

وهذه الصفات هي:‏<br />

‏اخلصائص العقلية املعرفية:‏ ‏رسعة البديهة،‏ والقدرة على التحليل والرتكيب<br />

والتقومي،‏ وسعة االإدراك وطرح البدائل،‏ وعمق اخلربات السابقة،‏ وكرثة القراءة،‏ واملرونة<br />

الفكرية،‏ واالنفتاح العقلي،‏ واإتقان التعلم،‏ والبحث والتقصي،‏ واالهتمام واملتابعة،‏ والطالقة


اخلصائص السيكومترية الختبار الترابطات املتباعدة لقياس<br />

التفكير اإلبداعي مليدنيك على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.زياد بركات<br />

الفكرية،‏ والقدرة على االإضافة والتفصيالت حلل املشكالت،‏ والذكاء واالإجناز،‏ وسالمة اللغة<br />

والرتاكيب،‏ والنشاط واحليوية يف اأثناء الدرس،‏ وغزارة االأفكار،‏ وحب االستطالع.‏<br />

‏اخلصائص الشخصية والنفعالية:‏ الرغبة يف اقتحام املجهول،‏ والدافعية<br />

واحلماس،‏ وعدم اخلوف من الوقوع باخلطاأ،‏ واملجازفة واملغامرة،‏ والثقة بالنفس،‏ التحدي،‏<br />

االستقاللية،‏ واالنطواء واالنعزال،‏ والقلق املرتفع،‏ والتنوع يف التعبري عن االنفعاالت،‏ احليوية<br />

والنشاط،‏ الرغبة يف بحث املشكالت الصعبة،‏ التحمل والصرب،‏ املنافسة واالندفاعية،‏<br />

التحرر،‏ واجلدية يف العمل.‏<br />

♦ ‏♦توزيع قائمة الصفات االإبداعية على املعلمني مربي الصفوف التي اختريت كعينة<br />

تقنني لالختبار،‏ والطلب منهم اختيار خمسة من طالب الصف االأكرث اإبداعاً‏ وخمسة طالب<br />

من االأقل اإبداعاً‏ من كل ‏صف دراسي وفق هذه القائمة؛ وبذلك تشكلت جمموعتان لهذا<br />

الغرض هما:‏ جمموعة الطالب الذكور وعددهم )60( طالباً‏ من التخصصني العلمي واالأدبي،‏<br />

منهم )30( طالباً‏ ميثلون الطالب االأكرث اإبداعاً،‏ و )30( طالباً‏ ميثلون الطالب االأقل اإبداعاً.‏<br />

وجموعة الطالبات وعددهن )60( طالبة من التخصصني العلمي واالأدبي،‏ متثل )30( منهن<br />

الطالبات االأكرث اإبداعاً،‏ بينما متثل )30( طالبة االأقل اإبداعاً.‏<br />

♦ ♦ تبعاً‏ لتصنيف املعلمني ‏)مربي الصفوف(‏ يف اخلطوة السابقة اأصبح لدى الباحث<br />

جمموعتان متطرفتان من الطلبة وفق اخلصائص اخلاصة بالطالب املبدع:‏ االأوىل،‏ من<br />

الذكور وعدد اأفرادها )60( طالباً‏ موزعني على جمموعتني بالتساوي:‏ )30( طالباً‏ من ذوي<br />

االإبداع املرتفع،‏ و )30( طالباً‏ من ذوي االإبداع املنخفض.‏ وتقابلها جمموعة اأخرى وفق<br />

اخلصائص نفسها من االإناث.‏ كل ذلك مت وفق حمك االنطباعات الذاتية يف تقدير املعلمني<br />

ملن يتمتع بصفات االإبداع،‏ وممن ال يتمتع بهذه الصفات من الطلبة.‏<br />

♦ ♦ طبق مقياس الرتابطات املتباعدة مليدنيك على اأفراد املجموعات املختلفة ذكوراً‏<br />

واإناثاً،‏ كما حسب املتوسط احلسابي واالنحراف املعياري،‏ وقيمة ‏»ت«‏ لكل جمموعة من<br />

املجموعات كما هو مبني يف اجلدولني االآتيني:‏<br />

الجدول )2(<br />

62<br />

<br />

املجموعة<br />

اإبداع مرتفع<br />

اإبداع منخفض<br />

المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري وقيمة ‏)ت(‏ المحسوبة،‏<br />

وداللة الفروق لمجموعتي الطالب الذكور ذوي اإلبداع المرتفع والمنخفض<br />

العدد<br />

املتوسط احلسابي<br />

النحراف املعياري<br />

1.69<br />

16.03<br />

30<br />

قيمة ت املحسوبة<br />

7.17<br />

الدللة الإحصائية<br />

دال 0.01) = (α<br />

1.9<br />

12.66<br />

30


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

الجدول )3(<br />

املجموعة<br />

اإبداع مرتفع<br />

اإبداع منخفض<br />

المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري وقيمة ‏)ت(‏ المحسوبة<br />

وداللة الفروق لمجموعتي الطالبات ذوات اإلبداع المرتفع والمنخفض<br />

العدد املتوسط احلسابي النحراف املعياري قيمة ‏»ت«‏ املحسوبة الدللة الإحصائية<br />

دال 0.01) = (α<br />

5.98 1.47<br />

17.19 30<br />

1.82<br />

14.61 30<br />

ويظهر من نتائج اجلدولني السابقني اأن قيمة ‏»ت«‏ بلغت )7.17( و )5.98( لدى<br />

الذكور واالإناث على الرتتيب،‏ وهي دالة اإحصائياً‏ عند مستوى الداللة (0.01 = α) ، وهذا<br />

يشري اإىل اأن هناك فروقاً‏ جوهرية بني املتوسطات احلسابية لكل من جمموعات الطالب<br />

الذكور واالإناث من ذوي االإبداع املرتفع واملنخفض،‏ وبالتايل فاإن هذا املقياس قادر على<br />

التمييز بوضوح بني الطالب ذوي االإبداع املرتفع واملنخفض مقارنة باملحك املستخدم،‏<br />

وهو التقدير الذاتي للمعلم للتفكري االإبداعي.‏<br />

‏.بطريقة ‏صدق املفهوم Validity( :)Construct لعل ‏صدق املفهوم هو االأكرث<br />

تعبرياً‏ عن معنى الصدق يف قياس السمات واخلصائص النفسية واملفاهيم االفرتاضية<br />

من مثل الذكاء واالإبداع والشخصية من غريه من اأنواع الصدق )1986 ‏,‏Crocker‏(؛ لذا<br />

يرى علماء القياس اأن االأهمية االأوىل يجب اأن تعطى لصدق املفهوم،‏ الأنه يعرب عن املعنى<br />

النظري للصدق لبنية نظرية افرتاضية متثل ‏صفة اأو خاصية نفسية اأو ‏سلوكية دون اأن<br />

نستطيع مالحظتها مبارشة ‏)عودة،‏ 1985( ، ويتم هذا النوع من الصدق اإجرائياً‏ باخلطوات<br />

االآتية:‏<br />

التعريف باالإطار النظري للصفة التي يفرتض ارتباطها ببناء االختبار اجلديد.‏<br />

63<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

اشتقاق فرضيات حول نتائج االختبار من خالل االإطار النظري.‏<br />

التحقق من ‏صحة الفرضيات منطقياً‏ اأو جتريبياً.‏<br />

وهناك طرق عدة ميكن استخدامها،‏ وتعطي موؤرشات للتحقق من هذه االفرتاضات<br />

منها:‏ االتساق الداخلي consistency( ،)Internal ومعامل االستقرار ( coef iStability<br />

،)cient وعلى الرغم من اعتبار هذين املعاملني موؤرشين للثبات ، فاإنهما يعتربان موؤرشين


اخلصائص السيكومترية الختبار الترابطات املتباعدة لقياس<br />

التفكير اإلبداعي مليدنيك على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.زياد بركات<br />

اأيضاً‏ للصدق باملعنى املفهومي )1982 ،)Brown, اإضافة اإىل الصدق التقاربي ( iApprox<br />

،)mation والتباعدي ،)Divergency( والتمييزي ‏)‏Discrimination‏(؛ حيث يستخدم الصدق<br />

التقاربي للتحقق من ‏صدق املفهوم من خالل ارتباط نتائج االختبار املراد التاأكد من<br />

‏صدقه بنتائج اختبارات اأخرى ثابتة وصادقة،‏ وتقيس املفهوم نفسه اأو مفاهيم اأخرى على<br />

عالقة بهذا املفهوم )1997 ،)Gronlund, بينما يستخدم معامل التباعدي من خالل اإثبات<br />

‏ضعف االرتباط بني نتائج االختبار اجلديد ونتائج اختبارات اأخرى تقيس مفاهيم اأخرى<br />

تختلف عن املفهوم الذي يقيسه هذا االختبار،‏ يف حني يشري الصدق التمييزي اإىل قدرة<br />

االختبار على التمييز بني فئات متباينة،‏ بحيث تتوزع درجات الطلبة بشكل اعتدايل على<br />

هذا االختبار 1980( Mehrens, .)Brown, 1982;<br />

وللتحقق من ‏صدق اختبار ميدنيك باملعنى املفهومي اعتمد الباحث الطرق<br />

الآتية:‏<br />

‏♦معامل الصدق التقاربي:‏ بناءً‏ على االإطار النظري الختبار ميدنيك لقياس التفكري<br />

االإبداعي وضع الباحث الفرضية االآتية:‏ درجات اأفراد عينة التقنني على اختبار التفكري<br />

االإبداعي مليدنيك ترتبط اإرتباطاً‏ طردياً‏ وموجباً‏ مع درجاتهم على اختبارات اأخرى اأعدت<br />

لتقيس هذا املفهوم اأو مفاهيم اأخرى ذات عالقة به.‏ لفحص هذه الفرضية استخدم معامل<br />

الصدق التقاربي من خالل التحقق اإحصائيا من مدى االرتباط بني نتائج اختبار ميدنيك<br />

لقياس التفكري االإبداعي،‏ ونتائج اختبارات اأخرى تقيس االإبداع ، اأو لها عالقة وثيقة به<br />

وهي:‏ اختبار تورنس للتفكري االبتكاري املصور،‏ وتعريب اأمري خان )1992(، واختبار<br />

الذكاء للشباب املصور لزهران )1976(، واختبار املصفوفات لرافني،‏ تعريب اأبو حطب<br />

)1977(، واستبانة الدافع لالبتكارية الإسماعيل )1988(، واختبار اجلمود الذهني الأيزنك<br />

وولسون،‏ تعريب الباحث ‏)بركات،‏ 2008(، ومقياس اأساليب حل املشكالت من اإعداد الباحث<br />

‏)بركات،‏ 2008(، وجميعها اختبارات اإما معربة ومطورة اأو مصممة لتناسب البيئة العربية<br />

واملحلية ، ومعروف لها ‏صدق وثبات على الصعيد العاملي والعربي اأو املحلي،‏ اإضافة<br />

اإىل درجات التحصيل املدرسي العام للطالب،‏ واجلدول االآتي يبني معامالت االرتباط بني<br />

درجات اأفراد عينة خمتارة من عينة التقنني الكلية والبالغ عددها )161(، وهم طلبة الصف<br />

احلادي عرش من الذكور واالإناث من التخصصني العلمي واالأدبي ‏)على اأساس اأن هذا الصف<br />

64<br />


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

يتوسط املرحلة الثانوية(‏ على اختبار ميدنيك ودرجاتهم على هذه االختبارات:‏<br />

الجدول )4(<br />

معامالت االرتباط بين نتائج اختبار ميدنيك ونتائج االختبارات األخرى<br />

االختبارات<br />

اختبار تورنس للتفكري االبتكاري املصور<br />

واختبار الذكاء للشباب املصور<br />

واختبار املصفوفات لرافني<br />

واستبيان الدافع لالبتكارية<br />

التحصيل الدراسي<br />

اختبار اجلمود الذهني<br />

مقياس اأساليب حل املشكالت<br />

معامل االرتباط<br />

0.76<br />

الداللة االإحصائية<br />

(α = 0.01)<br />

(α = 0.01)<br />

(α = 0.01)<br />

(α = 0.01)<br />

(α = 0.01)<br />

(α = 0.01)<br />

(α = 0.01)<br />

0.57<br />

0.82<br />

0.64<br />

0.69<br />

0.83<br />

0.77<br />

♦<br />

يشري اجلدول السابق اإىل وجود عالقة ارتباطية موجبة وجوهرية عند مستوى الداللة<br />

(0.01 = α) بني درجات اأفراد عينة التقنني على اختبار الرتابطات املتباعدة مليدنيك<br />

لقياس التفكري االإبداعي،‏ واالختبارات االأخرى التي تقيس املفهوم ذاته اأو لها عالقة به،‏<br />

وهذا يعني اأن هذا املقياس يتمتع مبصداقية هذه االختبارات باملعنى املفهومي.‏<br />

‏♦معامل الصدق التمييزي:‏ للتاأكد من ‏صدق االختبار باملعنى املفهومي،‏ وبناءً‏<br />

على االإطار النظري لهذا االختبار اأيضاً‏ وضع الباحث فرضية اأخرى وهي:‏ تتوزع درجات<br />

اأفراد عينة التقنني ذكوراً‏ واإناثاً‏ جمتمعني ومنفصلني على اختبار ميدنيك لقياس التفكري<br />

االإبداعي بشكل اعتدايل،‏ بحيث تزداد هذه الدرجات كلما اقرتبت من املتوسط ، وتنخفض<br />

كلما ابتعدت عنه باجتاه النهايتني املتطرفتني.‏<br />

للتحقق من هذه الفرضية،‏ حُ‏ وِّلت الدرجات اخلام الأفراد عينة التقنني الكلية )473(<br />

طالباً‏ وطالبة على اختبار الرتابطات املتباعدة مليدنيك اإىل درجات معيارية حيث ‏)م =<br />

، 15.58 وع = 1.72( ، كما حسبت تكراراتها،‏ ومثلت بيانياً‏ كما هو موضح يف االأشكال<br />

من رقم )1- 3( االآتية:‏<br />

65


اخلصائص السيكومترية الختبار الترابطات املتباعدة لقياس<br />

التفكير اإلبداعي مليدنيك على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.زياد بركات<br />

الشكل )1(<br />

توزع الدرجات المعيارية ألفراد عينة التقنين من الذكور<br />

على اختبار الترابطات المتباعدة للتفكير اإلبداعي لميدنيك<br />

الدرجات املعيارية<br />

يشري الشكل السابق الذي يبني طبيعة توزع درجات اأفراد عينة التقنني من الذكور<br />

على اختبار ميدنيك لقياس التفكري االإبداعي اإىل اأن ما نسبته )%61( من الدرجات تقع<br />

‏ضمن انحراف معياري واحد موجب و ‏سالب عن املتوسط احلسابي،‏ واأن ما نسبته )%88(<br />

من الدرجات تقع ‏ضمن انحرافني معياريني موجبني وسالبني عن املتوسط احلسابي،‏ واأن<br />

ما نسبته )%12( تقع عند النهايتني املتطرفتني،‏ يبني ذلك بوضوح اأن غالبية درجات اأفراد<br />

الدراسة على هذا االختبار تقع بني النهايتني املتطرفتني،‏ وتنخفض نسب هذه الدرجات<br />

كلما ابتعدت عن املتوسط احلسابي،‏ وبالرغم من اأن هذه النسبة املتطرفة تعترب مرتفعة<br />

نسبياً،‏ فاإن ذلك يبني اأن درجات الطالب الذكور تتوزع بشكل قريب من التوزيع االعتدايل<br />

على هذا االختبار مع ميل بسيط نحو النهاية السالبة.‏<br />

الشكل )2(<br />

توزع الدرجات المعيارية ألفراد عينة التقنين من اإلناث<br />

على اختبار الترابطات المتباعدة للتفكير اإلبداعي لميدنيك<br />

التكرارات<br />

التكرارات<br />

الدرجات املعيارية<br />

66


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

يشري الشكل السابق الذي يبني ‏شكل توزع درجات الطالبات على مقياس ميدنيك<br />

للتفكري االإبداعي اإىل اأن ما نسبته )%67( من هذه الدرجات تقع ‏ضمن انحراف معياري<br />

موجب وسالب واحد عن املتوسط احلسابي،‏ واأن ما نسبته )%90( من الدرجات تقع ‏ضمن<br />

انحرافني معياريني موجبني وسالبني عن املتوسط احلسابي،‏ واإن ما نسبته )%10( من<br />

الدرجات تقع عند النهايتني املتطرفتني،‏ وعلى الرغم من ارتفاع نسبة الدرجات عند<br />

النهايتني املتطرفتني ، فاإن ذلك يبني اأن درجات الطالبات االإناث تتوزع بشكل قريب من<br />

التوزيع االعتدايل على هذا االختبار مع ميل بسيط نحو النهاية السالبة.‏<br />

الشكل )3(<br />

توزع الدرجات المعيارية ألفراد عينة التقنين من الذكور واإلناث<br />

على اختبار الترابطات المتباعدة للتفكير اإلبداعي لميدنيك<br />

التكرارات<br />

الدرجات املعيارية<br />

يشري الشكل السابق الذي يبني ‏شكل توزع درجات الطلبة ذكوراً‏ واإناثاً‏ على اختبار<br />

ميدنيك للتفكري االإبداعي اإىل اأن ما نسبته )%63( من هذه الدرجات تقع ‏ضمن انحراف<br />

معياري موجب وسالب واحد عن املتوسط احلسابي،‏ واأن ما نسبته )%88.5( من الدرجات<br />

تقع ‏ضمن انحرافني معياريني موجبني وسالبني عن املتوسط احلسابي،‏ واأن ما نسبته<br />

)%11.5( من الدرجات تقع عند النهايتني املتطرفتني،‏ وعلى الرغم من ارتفاع نسبة<br />

الدرجات قليالً‏ عن النهايتني املتطرفتني،‏ فاإن ذلك يبني بوضوح اأن درجات االأفراد عينة<br />

التقنني ذكوراً‏ واإناثاً‏ جمتمعني،‏ تتوزع بشكل قريب من التوزيع االعتدايل على االختبار مع<br />

ميل بسيط نحو النهاية السالبة.‏<br />

وعلى الرغم من اأن املعطيات املوضحة يف االأشكال الثالثة السابقة تبني اأن درجات<br />

اأفراد الدراسة الذكور واالإناث ‏سواء كانوا منفصلني اأم جمتمعني تتوزع بشكل ‏شبه اعتدايل<br />

مع ميل بسيط نحو االجتاه السالب؛ فاإنه ميكن اعتبار هذه املعطيات موؤرشات معقولة<br />

لصدق مقياس ميدنيك لقياس التفكري االإبداعي باملعنى املفهومي والبنائي.‏<br />

67


اخلصائص السيكومترية الختبار الترابطات املتباعدة لقياس<br />

التفكير اإلبداعي مليدنيك على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.زياد بركات<br />

♦<br />

‏♦طريقة الصدق بالتساق الداخلي Consistency( :)Internal وذلك للتاأكد<br />

من جتانس فقرات االختبار لقياس التفكري االإبداعي،‏ والذي تسمح نتائجه باإبقاء الفقرات<br />

ذات االتساق املرتفع،‏ وحذف تلك الفقرات ذات االتساق املنخفض،‏ لتحقيق ذلك حُ‏ ‏سبت<br />

معامالت االرتباط بني كل فقرة والدرجة الكلية لالختبار يف عينة التقنني الكلية،‏ وكانت<br />

النتائج كما هو مبني يف اجلدول االآتي:‏<br />

الجدول )5(<br />

معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات االختبار والدرجة الكلية لالختبار لعينة التقنين الكلية<br />

الرقم<br />

الفقرات<br />

الإجابة الصحيحة<br />

معامل الرتباط<br />

0.64<br />

0.79<br />

0.54<br />

0.85<br />

0.57<br />

0.78<br />

0.46<br />

0.76<br />

0.33<br />

0.53<br />

0.28<br />

0.61<br />

0.77<br />

0.72<br />

0.44<br />

0.39<br />

0.59<br />

0.37<br />

0.68<br />

0.82<br />

0.79<br />

0.81<br />

0.53<br />

‏شيب<br />

‏صفحة ثلج ‏شمع<br />

نحلة رحيق برتقال<br />

‏سكر مُ‏ ربى نار<br />

اأخرض حارس رئيس<br />

قرطاس حرب خرزة<br />

بحر ‏سماء تقرير<br />

مذيع نرشة منرب<br />

مئذنة هالل ‏صحن<br />

حمرك كرة خارج<br />

رائد ‏سفينة تدفئة<br />

حجري اأسود طريق<br />

متجر توقف حسد<br />

ماء بوؤبوؤ نحاس<br />

دم نار قانون<br />

غاز ثروة املال<br />

‏شِ‏ عر حلم االأساس<br />

زاوية اأسود قرى<br />

موؤمنني حنان ‏صفار<br />

فاسدة قرشة ميالد<br />

‏سعيد ‏شجرة مقص<br />

مزين دبوس حادة<br />

قائمة مثلث حَ‏ د<br />

غِ‏ مد دين اأبيض<br />

عسل<br />

حلو<br />

غابة<br />

قلم<br />

اأزرق<br />

اأخبار<br />

جامع<br />

طائرة<br />

فضاء<br />

فحم<br />

الفتة<br />

عني<br />

اأحمر<br />

طبيعي<br />

بيت<br />

حجر<br />

اأم<br />

بيضة<br />

عيد<br />

‏شَ‏ عَر<br />

زاوية<br />

‏سيف<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

16<br />

17<br />

18<br />

19<br />

20<br />

21<br />

22<br />

23<br />

68


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

الرقم<br />

الفقرات<br />

الإجابة الصحيحة<br />

معامل الرتباط<br />

0.65<br />

0.43<br />

0.56<br />

0.56<br />

0.08<br />

0.34<br />

0.09<br />

0.58<br />

0.64<br />

0.59<br />

0.48<br />

كرة<br />

‏سطح باطن ‏سيوف<br />

كلمات طرق ‏شباب<br />

منثور حديقة نخيل<br />

‏شَ‏ عَر برتول خطر<br />

ورق نادي قطار<br />

بريد طريق العامل<br />

نفسه املركز مكتب<br />

طابع خارجي عنقود<br />

ورق زبيب نهاية<br />

‏صفر بداية مرض<br />

حلو قصب اأرض<br />

تقاطع<br />

زهرة<br />

زيت<br />

لعب<br />

‏رسيع<br />

حول<br />

بريد<br />

عنب<br />

نقطة<br />

السكر<br />

24<br />

25<br />

26<br />

27<br />

28<br />

29<br />

30<br />

31<br />

32<br />

33<br />

34<br />

غير دالة إحصائياً.‏<br />

تظهر النتائج يف اجلدول السابق ارتباطات موجبة ودالة اإحصائياً‏ عند مستوى الداللة<br />

(0.01 = α) اأو (0.05 = α) جلميع فقرات االختبار باستثناء الفقرتني:‏ 28 و ‎30‎؛ حيث<br />

كانت معامالت االرتباطات على هاتني الفقرتني غري دالة اإحصائياً.‏ لذا حذفت هاتان<br />

الفقرتان من االختبار،‏ ليصبح يف ‏صورته النهائية مكوناً‏ من )32( فقرة بعد حذف ‏ست<br />

فقرات اأخرى يف مرحلة االإجراءات االأولية لالختبار،‏ لعدم مناسبتها البيئة املحلية.‏<br />

2. هل توجد دللت ثبات جوهرية لختبار الرتابطات املتباعدة مليدنيك<br />

لقياس التفكري الإبداعي لدى طلبة املرحلة الثانوية يف حمافظة طولكرم<br />

بالطرق املختلفة املستخدمة لهذه الغاية؟<br />

للتحقق من ثبات اختبار الرتابطات املتباينة لقياس التفكري االإبداعي مليدنيك على<br />

البيئة الفلسطينية استخدمت الطرق االآتية:‏<br />

‏♦طريقة الثبات باإعادة الختبار test( :)Test Re- وحُ‏ ‏سب ثبات االختبار<br />

باستخراج معامل االستقرار اأو السكون لالختبار Coefficient( )Stability على عينة مكونة<br />

من )161( طالباً‏ وطالبة من املرحلة الثانوية،‏ وهم طلبة الصف احلادي عرش من الفرعني<br />

االأدبي والعلمي على اأساس اأن هذا الصف يقع يف منتصف املرحلة الثانوية،‏ وقد بلغ معامل<br />

الثبات بهذه الطريقة بعد فاصل زمني ثالثة اأسابيع )0.71( .<br />

69<br />


اخلصائص السيكومترية الختبار الترابطات املتباعدة لقياس<br />

التفكير اإلبداعي مليدنيك على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.زياد بركات<br />

‏♦طريقة التساق الداخلي Consistency( :)Internal فقد استخرج الثبات بطريقة<br />

االتساق الداخلي باستخدام اإحصائيات الفقرة بوساطة معادلة كرونباخ األفا Cronbach(<br />

)Alpha لالختبار بعد تطبيقه على اأفراد عينة الدراسة الكلية،‏ وقد بلغ معامل الثبات بهذه<br />

الطريقة )0.74(.<br />

70<br />

♦<br />

♦<br />

وحُ‏ ‏سب معامل الثبات النصفي بني<br />

الفقرات الفردية والفقرات الزوجية املكونة لهذا االختبار،‏ وتصحيحه مبعادلة ‏سبريمان–‏<br />

براون Formula( )Spearman– Brown وقد بلغ معامل الثبات )0.81( .<br />

‏♦الطريقة النصفية reliability( :)Split– half<br />

وبذلك،‏ فاإن معامالت الثبات السابقة التي حسبت بالطرق املختلفة تعترب موؤرشات<br />

جيدة لثبات اختبار ميدنيك للتفكري االإبداعي،‏ وتقدم دليالً‏ على موثوقية هذا االختبار.‏<br />

3. هل توجد فروق ذات دللة اإحصائية بني درجات طلبة املرحلة<br />

الثانوية على اختبار الرتابطات املتباعدة لقياس التفكري الإبداعي تبعاً‏<br />

ملتغري الصف الدراسي؟<br />

للتحقق من هذا السوؤال حُ‏ ‏سبت املتوسطات احلسابية واالنحرافات املعيارية لدرجات<br />

الطلبة عينة التقنني الكلية يف الصفوف الثالثة )10 و 11 و 12( على اختبار ميدنيك<br />

للتفكري االإبداعي واملبينة نتائجه يف اجلدول االآتي:‏<br />

الجدول )6(<br />

يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجات أفراد عينة التقنين<br />

على اختبار ميدنيك للتفكير اإلبداعي تبعاً‏ لمتغير الصف الدراسي<br />

الصف<br />

العارش<br />

احلادي عرش<br />

الثاين عرش<br />

الكلي<br />

املتوسط احلسابي<br />

15.01<br />

النحراف املعياري<br />

1.52<br />

1.76<br />

1.88<br />

1.72<br />

15.33<br />

16.40<br />

15.58<br />

يظهر اجلدول السابق وجود فروق يف املتوسطات احلسابية لدرجات الطالب يف<br />

الصفوف املختلفة على اختبار ميدنيك هدف التقنني،‏ وملعرفة اجتاه هذه الفروق وداللتها<br />

االإحصائية استخدم اختبار حتليل التباين االأحادي ANOVA( )One Way واملبينة نتائجه<br />

يف اجلدول االآتي:‏


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

الجدول )7(<br />

نتائج تحليل التباين األحادي بين المتوسطات الحسابية لدرجات الطلبة<br />

على اختبار ميدنيك لقياس التفكير اإلبداعي تبعاً‏ لمتغير الصف الدراسي<br />

التباين<br />

جمموع املربعات<br />

درجات احلرية<br />

متوسط املربعات<br />

قيمة ‏)ف(‏ املحسوبة<br />

مستوى الدللة<br />

0.134<br />

0.84<br />

1.5<br />

2<br />

بني املجموعات 3<br />

1.79<br />

470<br />

داخل املجموعات 845<br />

472<br />

املجموع 848<br />

يشري اجلدول السابق اإىل عدم وجود فروق جوهرية بني درجات الطلبة الذين ميثلون<br />

عينة التقنني الختبار ميدنيك لقياس التفكري االإبداعي تبعاً‏ ملتغري الصف الدراسي،‏ مبعنى<br />

اأن هذا االختبار يعطي النتائج نفسها تقريباً،‏ اإذا ما طبق على الصفوف املختلفة يف املرحلة<br />

الثانوية؛ وهذا يدعم النتائج السابقة ويعزز موثوقية االختبار ومصداقيته هدف التقنني؛<br />

من حيث اإن نتائجه ال تتاأثر مبتغري العمر يف هذه املرحلة،‏ واإن هذه النتائج تنسحب بصدق<br />

وثبات على طلبة الصفوف الثالثة دون فروق جوهرية.‏<br />

4. هل توجد فروق ذات دللة اإحصائية بني درجات الذكور والإناث على<br />

اختبار الرتابطات املتباعدة مليدنيك لقياس التفكري الإبداعي؟<br />

للتحقق من هذا السوؤال استخرجت املتوسطات احلسابية واالنحرافات املعيارية<br />

لدرجات الطلبة والطالبات على اختبار ميدنيك هدف التقنني،‏ كما استخدم اختبار ‏»ت«‏<br />

ملعرفة داللة الفروق بني هذه املتوسطات كما هو مبني يف اجلدول االآتي:‏<br />

الجدول )8(<br />

نتائج اختبار ‏)ت(‏ بين المتوسطات الحسابية لدرجات الطلالب والطالبات على اختبار ميدنيك<br />

العدد اجلنس<br />

املتوسط احلسابي<br />

النحراف املعياري<br />

قيمة ‏)ت(‏ املحسوبة<br />

الدللة الإحصائية<br />

0.119<br />

1.35<br />

1.71<br />

15.79<br />

الذكور 241<br />

1.69<br />

16.00<br />

االإناث 232<br />

يشري اجلدول السابق اإىل عدم وجود فروق جوهرية بني درجات الطالب والطالبات<br />

على اختبار مدينيك هدف التقنني،‏ وهذا يعني اأن درجات الطالب والطالبات ال تتباين على<br />

هذا االختبار،‏ وبذلك ميكنه اأن يعطي نتائج موثوقة لدى الطلبة دون التاأثر بعامل اجلنس<br />

وهذا يدعم النتائج السابقة.‏<br />

71


اخلصائص السيكومترية الختبار الترابطات املتباعدة لقياس<br />

التفكير اإلبداعي مليدنيك على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.زياد بركات<br />

5. هل توجد فروق ذات دللة اإحصائية بني درجات طلبة املرحلة<br />

الثانوية على اختبار الرتابطات املتباعدة مليدنيك لقياس التفكري الإبداعي<br />

تبعاً‏ ملتغري التخصص ‏)علمي/‏ اأدبي(؟<br />

للتحقق من هذا السوؤال استخرجت املتوسطات احلسابية واالنحرافات املعيارية<br />

لدرجات الطلبة على اختبار ميدنيك هدف التقنني تبعاً‏ لتخصصاتهم ‏)اأدبي و علمي(‏ ، كما<br />

استخدم اختبار ‏»ت«‏ ملعرفة داللة الفروق بني هذه املتوسطات كما هو مبني يف اجلدول<br />

االآتي:‏<br />

الجدول )9(<br />

نتائج اختبار ‏)ت(‏ بين المتوسطات الحسابية لدرجات الطلبة على اختبار ميدنيك تبعاً‏ لمتغير التخصص<br />

التخصص<br />

العدد<br />

املتوسط احلسابي<br />

النحراف املعياري<br />

قيمة ‏)ت(‏ املحسوبة<br />

الدللة الإحصائية<br />

0.01<br />

4.47<br />

1.63<br />

15.54<br />

علمي 226<br />

1.71<br />

14.87<br />

اأدبي 247<br />

دال عند مستوى الداللة )01,0 = α(.<br />

يشري اجلدول السابق اإىل وجود فروق جوهرية بني درجات الطلبة على اختبار مدينيك<br />

هدف التقنني،‏ وذلك لصالح الطالب من ذوي التخصص العلمي،‏ وهذا يعني اأن درجات الطلبة<br />

تتباين على هذا االختبار تبعاً‏ لتخصصاتهم الدراسية علمية اأم اأدبية.‏ وهذه النتيجة تدعم<br />

النتائج السابقة؛ اإذ تشري العديد من الدراسات والبحوث اإىل اأن الطالب ذوي التخصصات<br />

العلمية يتميزون عن غريهم من الطلبة يف التخصصات النظرية يف بعض اخلصائص منها<br />

االإبداع والذكاء )2003 ‏,‏Potvin؛ 2003 ‏,‏Bressel؛ السيد،‏ 1991(.<br />

6. هل توجد فروق ذات دللة اإحصائية بني درجات طلبة املرحلة<br />

الثانوية على اختبار الرتابطات املتباعدة مليدنيك لقياس التفكري الإبداعي<br />

تبعاً‏ ملتغري التفوق الدراسي ‏)متفوقني / غري متفوقني(‏ ؟<br />

للتحقق من هذا السوؤال استخرجت املتوسطات احلسابية واالنحرافات املعيارية<br />

لدرجات الطلبة على اختبار ميدنيك هدف التقنني تبعاً‏ ملتغري التفوق التحصيلي،‏ بعد<br />

اختيار جمموعتني متطرفتني من الطلبة وفقاً‏ للمعدل العام:‏ االأوىل متثل الطلبة املتفوقني<br />

وعددهم )50( طالباً‏ وطالبة،‏ واالأخرى متثل الطلبة غري املتفوقني وعددهم )50( طالباً‏<br />

72


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

وطالبة.‏ كما استخدم اختبار ‏)ت(‏ ملعرفة داللة الفروق بني هذه املتوسطات كما هو مبني<br />

يف اجلدول االآتي:‏<br />

الجدول )10(<br />

نتائج اختبار ‏)ت(‏ بين المتوسطات الحسابية لدرجات الطلبة المتفوقين تحصيلياً‏<br />

وغير المتفوقين على اختبار ميدنيك<br />

التخصص<br />

العدد<br />

املتوسط احلسابي<br />

النحراف املعياري<br />

قيمة ‏)ت(‏ املحسوبة<br />

الدللة الإحصائية<br />

0.01<br />

11.76<br />

1.02<br />

16.94<br />

متفوقني حتصيلياً‏ 50<br />

1.91<br />

13.33<br />

غري متفوقني 50<br />

دال عند مستوى الداللة )0.01 = α(.<br />

يشري اجلدول السابق اإىل وجود فروق جوهرية بني درجات الطلبة املتفوقني وغري<br />

املتفوقني حتصيلياً‏ على اختبار مدينيك هدف التقنني ، وذلك لصالح الطلبة املتفوقني،‏<br />

وهذا يعني اأن درجات الطلبة تتباين على هذا االختبار تبعاً‏ ملستوى التحصيل لديهم.‏ وهذه<br />

النتيجة تُعدُّ‏ موؤرشاً‏ جيداً‏ على موثوقية االختبار هدف التقنني ومصداقيته،‏ وتدعم النتائج<br />

السابقة؛ اإذ توؤكد هذه النتيجة على قدرة االختبار على التمييز بني فئات الطلبة املتفوقني<br />

وغري املتفوقني حتصيلياً،‏ وتتفق هذه النتيجة مع دراسات ‏سابقة يف هذا املجال،‏ والتي<br />

بينت العالقة االرتباطية الطردية واملوجبة بني االإبداع والتحصيل );2003 Deese,<br />

73<br />

.)Daigneault, 2002<br />

خالصة وتوصيات:‏<br />

من جممل النتائج السابقة يتبني اأن اختبار الرتابطات املتباعدة مليدنيك لقياس<br />

التفكري االإبداعي،‏ والذي عُ‏ رِّب وقُ‏ ننّ‏ على البيئة املحلية الفسطينية،‏ قد ثبتت له مصداقية<br />

وموثوقية جوهرية يف هذه البيئة.‏ حيث اأظهرت نتائج الدراسة الراهنة وجود خصائص<br />

‏سيكومرتية من حيث الصدق والثبات قريبة من خصائصه االأصلية،‏ فقد اأكدت النتائج<br />

‏صدق االختبار بطرق عدة:‏ الصدق التالزمي باملقارنة الطرفية،‏ والصدق املفهومي بطرق<br />

الصدق التقاربي،‏ والتمييزي واالتساق الداخلي.‏ كما اأكدت النتائج ثبات االختبار بطرق<br />

خمتلفة:‏ االإعادة والنصفية واالتساق الداخلي للتحقق من ثبات هذا االختبار.‏<br />

هذه النتائج توؤكد دون ‏شك املوؤرشات العاملية الختبار ميدنيك لقياس التفكري<br />

االإبداعي،‏ وتعطي مسورّغاً‏ علمياً‏ موضوعياً‏ الستخدام هذا االختبار يف الدراسات والبحوث


اخلصائص السيكومترية الختبار الترابطات املتباعدة لقياس<br />

التفكير اإلبداعي مليدنيك على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.زياد بركات<br />

النفسية والرتبوية،‏ واأن هذا االختبار يقدم نتائج ميكن االعتماد عليها يف دراسات وبحوث<br />

علمية الحقة بعيداً‏ عن التحيزات اأو التاأثريات الثقافية.‏ وبذلك يوصي الباحث باإعادة اإجراء<br />

املزيد من الدراسات يف مناطق وبيئات حملية اأخرى يف فلسطني من اأجل تعميق هذه<br />

النتائج.‏ كما ميكن استخدام هذا االختبار يف دراسات اأخرى بغرض التحقق من العالقة بني<br />

االإبداع ومتغريات نفسية وتربوية اأخرى كالدافعية،‏ والذكاء،‏ واأمناط التفكري،‏ واالجتاهات<br />

وامليول،‏ والتكيف النفسي واالجتماعي،‏ وسمات الشخصية.‏ ويوصي الباحث اأيضاً‏ املرشدين<br />

النفسيني والرتبويني استخدام هذا االختبار لتشخيص حاالت الطالب النفسية والرتبوية<br />

واالجتماعية والذهنية واالنفعالية.‏<br />

وبذلك،‏ يطمح الباحث اإىل اأنه وفر اأداة جديدة يف البيئة املحلية بخاصة والبيئة<br />

العربية بعامة لقياس التفكري االإبداعي كظاهرة تستحق البحث والدراسة من اأجل تطوير<br />

املجتمعات وتقدمها.‏<br />

74


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

املصادر واملراجع:‏<br />

أوالً-‏ املراجع العربية:‏<br />

‎1‎اأبو . 1 حطب،‏ فوؤاد )1977 ) . تقنني اختبار املصفوفات املتتابعة.‏ القاهرة:‏ مكتبة االأجنلو<br />

املرصية.‏<br />

‎2‎اإبراهيم،‏ . 2 عبد الستار )1985 ) . االإنسان وعلم النفس.‏ الكويت:‏ ‏سلسلة كتاب عامل املعرفة،‏<br />

رقم )86( .<br />

‎3‎اإسماعيل،‏ . 3 حممد املري )1988 ) . استبيان الدافع لالبتكارية.‏ الكويت:‏ دار القلم.‏<br />

‎4‎اأمري . 4 خان،‏ حممد حمزة )1992 (. ‏»اأثر تطبيق ثالثة طرق من طرق اإجراء االختبارات<br />

على اأداء طالب وطالبات املرحلة الثانوية على اختبارات التفكري االبتكاري وعالقتها<br />

باختبارات الذكاء يف مدينة جدة«.‏ جملة علم النفس،‏ ع.‏ )148- 21 163( .<br />

‎5‎بركات،‏ . 5 زياد )2007 ) . ‏»توزع عينة من طلبة جامعة القدس املفتوحة على منط التفكري<br />

املجرد والعياين وعالقة ذلك بالتحصيل االأكادميي والتفكري االإبداعي«.‏ جملة اجلامعة<br />

االإسالمية ‏)االإنسانية(‏ ، م.‏ ،15 ع.‏ -1015( 2 )1049 .<br />

‎6‎بركات،‏ . 6 زياد )2008 (. ‏»اجلمود الذهني وعالقته بالقدرة على حل املشكالت والتحصيل<br />

الدراسي واجلنس لدى طلبة املرحلتني االأساسية والثانوية«.‏ جملة جامعة موؤتة<br />

للدراسات والبحوث،‏ م.‏ ،3 ع.‏ -173( 1 )192 .<br />

‎7‎البعلبكي،‏ . 7 منري )2002(. قاموس املورد.‏ قاموس اإجنليزي – عربي.‏ بريوت:‏ دار العلم<br />

للماليني.‏<br />

‎8‎توق،‏ . 8 حمي الدين،‏ و عدس،‏ عبد الرحمن )1984 ) . اأساسيات علم النفس الرتبوي.‏ اإجنلرتا:‏<br />

جون وايلي<br />

‎9‎جابر،‏ . 9 عبد احلميد،‏ وكفايف،‏ عالء الدين )1988 ) . معجم علم النفس والطب النفسي.‏<br />

القاهرة:‏ دار النهضة العربية.‏<br />

‎1010‎جامعة القدس املفتوحة )1997 (. التفكري االإبداعي.‏ عمان:‏ منشورات جامعة القدس<br />

املفتوحة.‏<br />

111 خري اهلل،‏ حممود ‏سيد )1981 (. بحوث نفسية وتربوية.‏ بريوت:‏ دار النهضة العربية.‏<br />

75


اخلصائص السيكومترية الختبار الترابطات املتباعدة لقياس<br />

التفكير اإلبداعي مليدنيك على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.زياد بركات<br />

‎1212‎اخلويل،‏ وليم )1976 (. املوسوعة املخترصة يف علم النفس والطب العقلي.‏ القاهرة:‏ دار<br />

املعارف مبرص<br />

‎1313‎الدحداح،‏ اأنطوان )1989 ) . معجم قواعد اللغة العربية.‏ بريوت:‏ مكتبة لبنان<br />

‎1414‎روشكا،‏ الكسندرا ‏)ترجمة غسان اأبو فخر(‏ )1989 ) . االإبداع العام واخلاص.‏ الكويت:‏<br />

‏سلسلة كتاب عامل املعرفة،‏ رقم )144( .<br />

‎1515‎زهران،‏ حامد )1976 ) . اختبار ذكاء الشباب املصور.‏ القاهرة:‏ عامل الكتب.‏<br />

‎1616‎زهران،‏ حامد )1987( . قاموس علم النفس:‏ اإجنليزي – عربي.‏ القاهرة:‏ عامل الكتب.‏<br />

17 17 السليماين،‏ حممد حمزة )1994 ) . ‏»دالالت ‏صدق وثبات استبيان الدافع لالبتكارية<br />

على طالب وطالبات املرحلة الثانوية يف مدينتي مكة املكرمة وجدة«.‏ جملة علم<br />

النفس،‏ ع.‏ -34( 32 )43 .<br />

‎1818‎السيد،‏ يوسف )1991 ) . ‏»نوع التفكري الصوري لدى طالب اجلامعات املرصية«.‏ جملة<br />

دراسات تربوية،‏ م.‏ ، 6 ع.‏ -22( 48 )44 .<br />

‎1919‎‏صبحي،‏ تيسري )1992 ) . املوهبة واالإبداع:‏ طرائق التشخيص واأدواته.‏ عمان:‏ دار<br />

التنوير العلمي للنرش والتوزيع<br />

‎2020‎عبد احلميد،‏ ‏شاكر )1987 ) . العملية االإبداعية يف فن التصوير.‏ الكويت:‏ ‏سلسلة كتاب<br />

عامل املعرفة،‏ رقم )109( .<br />

‎2121‎عبد الغفار،‏ عبد السالم )1977 ) . التفوق العقلي واالبتكار.‏ القاهرة:‏ دار النهضة<br />

العربية<br />

222 عودة،‏ اأحمد )1985 ) . القياس والتقومي يف العملية التدريسية.‏ عمان:‏ دار االأمل.‏<br />

ثانياً-‏ املراجع األجنبية:‏<br />

1.<br />

2.<br />

3.<br />

American Heritage Dictionary. 3th edition. (1996) . New York: Houghton<br />

Mifflin Company.<br />

Breton, N. (1991). The Psychology of Thinking. New York: Meredith<br />

Corporation.<br />

Bressel, E. (2003) . “A neuromechanical analysis of a novel leg movement<br />

trajectory”. Dissertation Abestracts International, 60 (3) p 6763<br />

76


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

4. Brown, F. (1982) . Principles of Educational and Psychological Testing.<br />

3th Ed, New York: Holt, Rinehart and Winston.<br />

5. Crocker, L. (1986) . Introduction to Classical and Modern Test Theory.<br />

New York: Halt, Rinehart.<br />

6. Cropley, A. (1973) . Creativity. New York: Longmans.<br />

7. Cropley, A. (1976) . Neurotic Distortion of the Creative Process. Kansas:<br />

University Press.<br />

8. Daigneault, S. (2002).“Pseudodepressive personality and mental inertia in<br />

a child with a focal left- frontal lesion”. Developmental Neuropsychology,<br />

13 (1) pp 1- 22<br />

9. Deese, B. (2003). “Modeling the effects of multicontextual physics<br />

instruction on learner expectations and understanding of force and motion<br />

eystems”. Dissertation Abestracts International, 60 (11) p3927<br />

10. Gronlund, N. (1997). Constructing Achievement Tests. New Jersey:<br />

Englewood cliffs, Prentice – Hall.<br />

11. Guilford, J. (1970) . Some Theoretical Views of Creativity. Bombay: D. B.<br />

Taraporevala Sons.<br />

12. Hebb, J. (1977) . The Creative Process. New Jersey: Prentice- Hall, Inc<br />

13. Higgins, J. (1966) . “A Further study of correlates of the remote associates’<br />

test of creativity”. Journal of Psychology, 3 (1) 18- 20<br />

14. Lefrancois, G. (1988) . Psychology for Teaching. 6th Ed, Ohio: Wodsworth<br />

Publishing Com.<br />

15. Mednick, S. (1971). Remote Associates Test: High School Form 1.<br />

Examier’s Manual. Boston: Houghton Mifflin Company.<br />

16. Mednick, S. (1964) . “Incubation of creative performance and specific<br />

associative priming”. Journal of Abnormal Psychology, 69 (2) 82- 88<br />

17. Mehrens, W. (1980) . Standardized Tests in Education. New York: Holt,<br />

Rinehart and Winston.<br />

18. Merriam Webster; s Collegiate Dictionary. 10th edition. (1995) . USA:<br />

Merriam – Websters, Incorporated.<br />

19. Pilirto, J. (1992). Understanding those who create. Ohio: Allyn & Bacon<br />

20. Potvin, P. (2003). “The influence of varying degrees of psychological<br />

stress on problem solving”. Journal of Experimental Psychology, 247 (1)<br />

49- 99<br />

77


اخلصائص السيكومترية الختبار الترابطات املتباعدة لقياس<br />

التفكير اإلبداعي مليدنيك على عينة من الطلبة الفلسطينيني<br />

د.زياد بركات<br />

21. Sisk, D. (2003) . Creative Teaching of the Gifted. New York: McGraw-<br />

Hill, Inc<br />

22. Sternberg, R. (1988) . Three Facet Model of Creativity”. Cambridge:<br />

Cambridge University Press<br />

23. Roger, C. (1998). Towards A Theory of Creativity. England: Penguin<br />

Books.<br />

24. Whilifield, P. (1987) . Creativity in Industry. England: Penguin Books.<br />

25. Woolfolk, A. (1990) . Educational Psychology. 4th Ed, New Jersy: Prentice<br />

Hall, Inc.<br />

78


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏<br />

إلكساب بعض املهارات احلياتية<br />

لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إمساعيل داغستاني<br />

أستاذ مشارك،‏ كلية التربية،‏ جامعة الملك سعود،‏ الرياض،‏ المملكة العربية السعودية.‏<br />

79


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

ملخص:‏<br />

هدفت الدراسة احلالية اإىل اقرتاح برنامج قائم على جداول االأنشطة املصورة،‏ موجه<br />

الأطفال الروضة الذاتويني،‏ الإكسابهم بعض املهارات احلياتية اليومية ، ومعرفة مدى<br />

فاعلية الربنامج املقرتح.‏ وقد اختريت عينة الدراسة من جمموعة من االأطفال الذاتويني<br />

مبركز والدة االأمري فيصل بن فهد للتوحد مبدينة الرياض يف اململكة العربية السعودية،‏<br />

وتكونت عينة الدراسة النهائية من اأربعة اأطفال كمجموعة جتريبية ترتاوح اأعمارهم من<br />

6 - 4 ‏سنوات،‏ واأخضعوا للربنامج املقرتح.‏<br />

واستخدم مقياس ‏»جيليام لتشخيص التوحدية«‏ ‏)حممد السيد عبد الرحمن،‏ منى السيد<br />

خليفة،‏ 2004( ومقياس املهارات احلياتية من اإعداد الباحثة.‏ والختبار ‏صحة فروض<br />

الدراسة استخدمت معادلة ولككوسن للعينات الصغرية املرتابطة.‏ واأشارت نتائج الدراسة<br />

اإىل فاعلية الربنامج املقرتح يف اإكساب اأطفال الروضة الذاتويني بعض املهارات احلياتية،‏<br />

واإىل حتسن يف السلوكيات النمطية واملهارات االجتماعية،‏ حيث جاءت نتائج القياس<br />

البعدي والتتبعي اأفضل من نتائج القياس القبلي.‏<br />

80


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

Abstract:<br />

The present study aimed at proposing a program based on<br />

Schedule Photographic Activities directed to autistic kindergarteners<br />

to gain some daily life skills , and find out the effectiveness of the proposed<br />

program. The study sample was selected from a group of autistic kindergarten<br />

children from Mother of Prince Faisal bin Fahd Center for Autism in Riyadh,<br />

Saudi Arabia. The final study sample consisted of four children between the<br />

ages of 4 - 6 years who have been subjected to the proposed program.<br />

“Gilliam Sacale for diagnosing Autism” (Mohammed Abdul Rahman ,<br />

Mona Khalifa, 2004) and Daily Life Skills (by the researcher) were used.<br />

The present study used Wilcoxon formula of small clusters to test the validity<br />

of the study hypotheses. The results of the study showed the effectiveness<br />

of the proposed program in acquiring autistic kindergarten children some<br />

life skills , and improvement in the stereotypical behaviors and social skills,<br />

where the results of post and follow up measurments were better than the<br />

pre ones.<br />

81


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

مقدمة:‏<br />

تعدُُّ‏ مرحلة الطفولة املبكرة مرحلة اكتساب للقيم والعادات والتقاليد واملهارات<br />

احلياتية التي يحتاجها الطفل فيما بعد،‏ والتي تشكل ‏شخصيته وجتعله يرتجم املعرفة،‏<br />

والقيم التي اكتسبها اإىل قدرات فعليه جتعله يسلك بطريقة اإيجابية.‏ ومن خالل اكتساب<br />

الطفل مهارات احلياة اليومية تتعدل ‏سلوكياته،‏ وتتحول اإىل ‏سلوكيات اإيجابية،‏ متكنه من<br />

التعامل مع متطلبات احلياة اليومية وحتدياتها.‏<br />

ومع التغريات التي تطراأ على كثري من الثقافات،‏ اليستطيع االأطفال االعتماد بدرجة<br />

كافية على مهارات احلياة يف التعامل مع متطلبات احلياة التي تواجههم وضغوطها.‏<br />

فيفتقد االأطفال القدرة على تدعيم وتعزيز مهارات احلياة املكتسبة داخل املنزل ومن البيئة<br />

املحيطة.‏ ونتيجة لرسعة التغريات االجتماعية يف عرص العوملة،‏ فقد اختلفت توقعات<br />

الشباب وقيمهم عن الوالدين،‏ وذلك بسبب عدم وجود طريقة فعالة الكتساب مهارت<br />

احلياة يف الطفولة املبكرة،‏ حيث يكتسب االأطفال مهارت احلياة من خالل خرباتهم،‏ ومن<br />

االأشخاص املحيطني،‏ بهم ومن خالل مالحظة ترصفات االآخرين.‏<br />

وهناك طرق فعالة لتدريس مهارات احلياة لالأطفال الصغار،‏ مثل العمل يف جمموعات<br />

‏صغرية،‏ والعصف الذهني،‏ ولعب االأدوار،‏ واالألعاب،‏ والنقاش.‏ وبالتايل يجب اأن تدرس<br />

مهارات احلياة خالل الربامج التي تقدم يف رياض االأطفال،‏ وبخاصة الأطفال التوحد.‏<br />

والتوحد هو عملية متعلقة بالنمو،‏ تظهر عادة خالل السنوات الثالث االأوىل من عمر<br />

الطفل،‏ وهي تنتج عن اضطراب يف اجلهاز العصبي،‏ مما يوؤثر على وظائف املخ ‏)جورجي<br />

هرياواآخرون(‏ )2008 Herra, .)Gregory, وهو من اأعقد االأمراض غري العضوية التي تواجه<br />

جميع دول العامل،‏ وخاصة دول اخلليج العربي.‏ واهتمت اململكة العربية السعودية بالتوحد.‏<br />

اإال اأن برامج تاأهيل اأطفال التوحد يف اململكة تفتقر اإىل خطط تاأهيلية مبارشة ومفيده.‏<br />

ويعرف التوحد بقصور وتاأخر يف النمو االجتماعي واالإدراكي والتواصل مع االآخرين،‏<br />

وعدم القدرة على االعتماد على النفس يف تلبية اأبسط االحتياجات اليومية.‏<br />

وبالتايل هناك حاجة ماسه لتعليم االأطفال التوحديني املهارات احلياتية،‏ حيث تاأخذ<br />

رعاية الطفل التوحدي اأو تعليمه بعض السلوكيات وقتاً‏ وجهداً‏ من املربني اأو الوالدين.‏<br />

وبالتايل فاإن تعليم الطفل التوحدي بعض مهارات احلياة الرضورية،‏ جتعله يعتمد على<br />

نفسه يف املنزل اأو مركز الرعاية.‏<br />

82


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

وميكن اإكساب االأطفال املصابني بالتوحد مهارات احلياة اليومية واالأساسية والقيام<br />

باملهارات املعيشية.‏ واأحد الطرق التي تسهل اعتماد الطفل التوحدي على نفسه يف اأداء<br />

املهارات احلياتية هي االإدارة الذاتية.‏ وترى ‏)ماكدوف كرانتز و وماك كالنهان(‏ MacDuff,(<br />

McClannahan,1993 )Krantz, & اأن الطفل املصاب بالتوحد ميكن اأن يستخدم النشاط<br />

املصور كنموذج الإدارة الذات لتغيري االأنشطة بنفسه خالل جلسة مدتها ‏ساعة.‏<br />

ويف هذا االإطار يذكر ‏)عادل عبد اهلل،‏ 2001( اأن اأطفال اضطراب التوحد بحاجة اإىل<br />

رعاية وتعليم،‏ وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وتقوية ‏سلوكهم،‏ وذلك لتعويدهم على التفاعل<br />

مع اأقرانهم العاديني واالنصهار يف بوتقة املجتمع.‏<br />

مشكلة الدراسة:‏<br />

تتعدد اأعراض التوحد ‏)الذاتوية(،‏ والسلوكيات التي يظهرها االأطفال التوحديني وتتنوع<br />

بحيث تشمل النواحي النمائية املختلفة؛ االجتماعية،‏ واملعرفية،‏ واللغوية،‏ واحلركية،‏ وبهذا<br />

متتد نواحي القصور اإىل جوانب السلوك التكيفى بصفة عامة.‏ اإن مشكلة الدراسة ظهرت من<br />

خالل استقراء الباحثة للدراسات واالأدبيات التي تناولت خصائص االأطفال التوحديني،‏<br />

وبخاصة ما يتناول جوانب القصور.‏<br />

حيث تشري العديد من الدراسات اإىل اأن اأهم جوانب القصور يف املهارات التكيفية<br />

لدى الأطفال التوحديني:‏<br />

♦ ‏♦عدم القدرة على التفاعل مع االآخرين،‏ فينسحب من املواقف االجتماعية،‏ ويتقوقع<br />

يف عامله اخلاص.‏<br />

♦ ‏♦ال يهتم باالأشخاص املوجودين حوله؛ فعندما تصطحبه اإىل غرفة جتده يتجاهل<br />

متاماً‏ االأشخاص املوجودين فيها،‏ ويتوجه بانتباهه اإىل اجلوانب املادية ‏»االأشياء«‏<br />

املوجودة يف الغرفة.‏<br />

♦ ‏♦يتعامل مع اأجزاء اجلسم كما لو كانت اأجزاء منفصلة؛ فعندما متد له يد ك بصورة<br />

مبارشة جتده يلعب بها ويقلبها كما لو كانت اليد متثل جزءًا غري متصل بالشخص املوجود<br />

بجانبه.‏<br />

♦ ‏♦يفتقد القدرة على التواصل البرصي؛ كما اأنه ال يستجيب عندما يدعى باسمه،‏ وال<br />

ينظر اإىل اأمه وهى تتحدث معه.‏<br />

♦ ♦ يفتقد السلوكيات املقبولة وفق املعايري االجتماعية،‏ فعلى ‏سبيل املثال قد يرشب<br />

املاء اأو ياأكل اأجزاء من النباتات.‏<br />

83


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

♦ ♦ لديه قصور يف مهارات العناية بالذات واملهارات االجتماعية واحلياتية.‏<br />

♦ ‏♦ال يهتم باجلوانب غري االجتماعية ملن حوله،‏ كاأن يتعرف على اأسماء االأطفال<br />

يف فصله،‏ واالأرس التي ينتمون اإليها،‏ ولكن ال يقيم اأي نوع من العالقات االجتماعية اأو<br />

الصداقة معهم.‏<br />

♦ ‏♦ال يدرك مشاعر االآخرين وال ياأبه بها،‏ كما اأنه غري قادر على التعبري عن مشاعره.(‏<br />

‏)كاساري(‏ 2002( .)Kasari,<br />

ويواجه الطفل التوحدي معاناة يف القيام باأبسط املهارات االجتماعية واحلياتية<br />

والتفاعل مع االآخرين الذين يتحملون عبئاً‏ كبرياً‏ لتلبية احلاجات االأساسية للطفل التوحدي.‏<br />

وعلى الرغم من وجود العديد من الربامج والعالجات للطفل التوحدي،‏ فلم يثبت اأن هناك<br />

برناجماً‏ اأو دواء اأفضل،‏ واأنه هو العالج الوحيد.‏ ومن هذا املنطلق تهدف الدراسة احلالية<br />

اإىل استخدام عنارص االإدارة الذاتية مبا يف ذلك االختيار الذاتي للمثريات،‏ والتحكم الذاتي<br />

يف االأداء،‏ التقومي الذاتي لالأداء،‏ وذلك باستخدام الصور كمثري اأساسي لتعليم املهارات<br />

احلياتية الأطفال التوحد.‏<br />

◄ ‏◄وتتحدد مشكلة الدراسة يف السوؤال الرئيس الآتي:‏<br />

مامدى فاعلية برنامج قائم على استخدام جداول الأنشطة املصورة<br />

لإكساب الأطفال الذاتويني بعض املهارات احلياتية؟<br />

ويتفرع من هذا السوؤال التساوؤالت الفرعية االآتية:‏<br />

‏.‏‎1‎هل 1 توجد فروق ذات داللة اإحصائية عند مستوى 0.1 بني متوسطات درجات<br />

اأطفال املجموعة التجريبية على مقياس املهارات احلياتية باأبعاده فى القياسني القبلي<br />

والبعدي لصالح القياس البعدي.‏<br />

‏.‏‎2‎هل 2 توجد فروق ذات داللة اإحصائية عند مستوى 0.1 بني متوسطات درجات<br />

اأطفال املجموعة التجريبية على مقياس ‏»جليام لتشخيص الذاتوية«‏ باأبعاده يف القياسني<br />

القبلي والبعدى لصالح القياس البعدى.‏<br />

‏.‏‎3‎هل 3 توجد فروق ذات داللة اإحصائية عند مستوى 0.1 بني متوسطات درجات اأطفال<br />

املجموعة التجريبية فى القياسني البعدي والتتبعي ‏)بعد ‏شهرين من انتهاء الربنامج(‏ على<br />

مقياس املهارات احلياتية باأبعاده.‏<br />

‏.‏‎4‎هل 4 توجد فروق ذات داللة اإحصائية عند مستوى 0.1 بني متوسطات رتب درجات<br />

84


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

اأطفال املجموعة التجريبية فى القياسني البعدي والتتبعي بعد ‏شهرين من انتهاء الربنامج<br />

على مقياس ‏»جليام لتشخيص الذاتوية«‏ باأبعاده.‏<br />

أهداف الدراسة:‏<br />

85<br />

1.<br />

تهدف الدراسة احلالية اإىل:‏<br />

1 اقرتاح برنامج لتعليم الطفل التوحدي بعض املهارات احلياتية باستخدام جداول<br />

النشاط املصورة.‏<br />

‏.‏‎2‎اختبار 2 فاعلية الربنامج املقرتح لتعليم الطفل التوحدي بعض املهارات احلياتية<br />

باستخدام جداول النشاط املصورة.‏<br />

‏.‏‎3‎تقومي 3 مدى اإمكانية تغيري ‏سلوك الطفل التوحدي.‏<br />

أهمية الدراسة:‏<br />

1.<br />

2.<br />

3.<br />

تكمن اأهمية الدراسة يف اأنها:‏<br />

1 تتصدى ملرحلة الطفولة املبكرة التي لها اأكرب االأثر يف حياة الطفل املستقبلية.‏<br />

2 تلقي الضوء على اأهمية توجيه الرعاية للطفل التوحدي يف الطفولة املبكرة.‏<br />

3 تلقي الضوء على اأهم املهارات احلياتية التي تساعد الطفل التوحدي اأن ينمو<br />

بشكل طبيعي متكامل.‏<br />

‏.‏‎4‎توجيه 4 اأنظار مصممي الربامج يف الطفولة املبكرة اإىل تصميم مناهج تهتم<br />

مبهارات احلياة للطفل التوحدي.‏<br />

‏.‏‎5‎حاجة 5 الطفل الذاتوي اإىل برامج رعاية توفر له احلد االأدنى من االإعداد الالزم<br />

للحياة،‏ واالعتماد على نفسه فى قضاء حاجاته اليومية.‏<br />

فروض الدراسة:‏<br />

‏.‏‎1‎توجد 1 فروق ذات داللة اإحصائية بني متوسطات درجات اأطفال املجموعة<br />

التجريبية على مقياس املهارات احلياتية باأابعاده فى القياسني القبلي والبعدي لصالح<br />

القياس البعدي.‏<br />

‏.‏‎2‎توجد 2 فروق ذات داللة اإحصائية بني متوسطات درجات اأطفال املجموعة<br />

التجريبية على مقياس ‏»جليام لتشخيص الذاتوية«‏ باأبعاده يف القياسني القبلي والبعدي<br />

لصالح القياس البعدي.‏


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

‏.‏‎3‎التوجد 3 فروق ذات داللة اإحصائية بني متوسطات درجات اأطفال املجموعة<br />

التجريبية فى القياسني البعدي والتتبعي ‏)بعد ‏شهرين من انتهاء الربنامج(‏ على مقياس<br />

‏)املهارات احلياتية باأبعاده(.‏<br />

‏.‏‎4‎التوجد 4 فروق ذات داللة اإحصائية بني متوسطى رتب درجات اأطفال املجموعة<br />

التجريبية فى القياسني البعدي والتتبعي بعد ‏شهرين من انتهاء الربنامج على مقياس<br />

‏)املهارات احلياتية باأبعاده(.‏<br />

حدود الدراسة:‏<br />

تنحرص حدود هذه الدراسة فيما ياأتي:‏<br />

‏.‏‎1‎احلدود 1 البرشية:‏<br />

عينة اأطفال من )4- 6 ‏سنوات(‏ مركز والدة االأمري فيصل بن فهد للتوحد مبدينة<br />

الرياض .<br />

‏.‏‎2‎احلدود 2 املكانية:‏<br />

مركز والدة االأمري فيصل بن فهد للتوحد مبدينة الرياض .<br />

‏.‏‎3‎احلدود 3 الزمنية:‏<br />

العام الدراسي ‎1430‎ه/‏ ‎1431‎ه<br />

‏.‏‎4‎احلدود 4 املوضوعية:‏<br />

اقرتاح برنامج باستخدام جداول االأنشطة املصوره الإكساب االأطفال التوحديني<br />

بعض املهارات احلياتية،‏ وبحث مدى فعاليته لدى عينة من اأطفال مرحلة رياض االأطفال<br />

الذاتويني.‏<br />

مصطلحات الدراسة:‏<br />

تنحرص مصطلحات الدراسة فيما ياأتي:‏<br />

◄ ‏◄املهارات احلياتية:‏<br />

تعرف ‏)منظمة الصحة العاملية(‏ Organization,1997( )World Health مهارات<br />

احلياة باأنها:‏ ‏»قدرات للسلوك االإيجابي واملعدل التي متكن الفرد من التعامل بفعالية مع<br />

متطلبات احلياة اليومية وحتدياتها«.‏ ‏»وهي قدرات عقلية ووجدانية وحسية متكن الفرد من<br />

86


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

حل مشكالت اأو مواجهة حتديات تواجهه يف حياته اليومية،‏ اأو اإجراء تعديالت على اأسلوب<br />

حياته«.‏<br />

ويعرفها ‏)هينجر(‏ )1992, .D )Henger, باأنها احلياتية جمموعة مهارات مرتبطة<br />

ببيئة الطفل مبا تتضمنه من معارف وقيم واجتاهات يتعلمها بصورة مقصودة ومنظمة عن<br />

طريق االأنشطة والتطبيقات العملية.‏ وتعمل على بناء ‏شخصية الطفل املتكاملة،‏ مما يجعله<br />

يتحمل املسوؤولية والتعامل مع مقتضيات احلياة بنجاح وجتعل منه مواطناً‏ منتجاً.‏<br />

87<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

◄<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

◄<br />

‏◄اضطراب التوحد:‏ Autism<br />

يعرفه ‏)عبد الرحيم بخيت،‏ ١٩٩٩( اأنه اضطراب اأو جملة اأعراض تظهر اخلصائص<br />

املرضية فيه قبل ‏سن )30( ‏شهراً،‏ وتتضمن هذه الضطرابات ما ياأتي:‏<br />

اضطراب يف ‏رسعة النمو اأو تتابعه.‏<br />

اضطراب يف ‏رسعة االستجابات احلسية للمثريات.‏<br />

اضطراب يف الكالم واللغة والسعة املعرفية.‏<br />

اضطراب يف التعلق اأو االنتماء للناس واالأحداث واملوضوعات.‏<br />

بينما تعرَّف ‏)اجلمعية االأمريكية للطب النفسي(‏ ( Associ aAmerican Psychiatric<br />

)tion, 2000 التوحد باأنه حالة تفشي اإعاقة يف النمو تتسم بضعف ‏شديد يف العديد من<br />

جماالت النمو مبا يف ذلك تنمية املهارات التفاعلية االجتماعية،‏ ومهارات االتصال مع<br />

وجود اأمناط مقيدة،‏ ومتكررة،‏ ومنطية من السلوك واالهتمامات واالأولويات واالأنشطة.‏<br />

كما يعرفه ‏)ريتشارد وماثيو(‏ )2002 Matthew, )Richard & باأنه اضطراب ارتقائي<br />

عام يتميز بقصور التفاعل االجتماعي،‏ وقصور التواصل ومدى حمدود من االأنشطة<br />

واالهتمامات،‏ واأمناط ‏شاذة من السلوك واالأنشطة،‏ وعادة ما يظهر قبل الشهر الثالثني من<br />

العمر.‏ وقد استخدمت الدراسة احلالية مصطلحي التوحديني والذاتويني وهما مبعنى واحد.‏<br />

‏◄جداول الأنشطة املصورة:‏ Photographic Activities Sechudels<br />

هي اإحدى االسرتاتيجيات التي تستخدم الإكساب االأطفال ذوي احلاجات اخلاصة<br />

مهارات معينة.‏ واضطراب التوحد يف مقدمة الفئات اخلاصة التي حتتاج اإىل رعاية وتعليم،‏<br />

وتنمية قدراتهم.‏ وتقوية ‏سلوكهم من اأجل التمهيد لعودتهم مرة اأخرى للتفاعل مع اأقرانهم<br />

العاديني ‏)عادل عبداهلل،‏ 2001(. وتساعد جداول النشاط االأطفال التوحديني اأن ياأتوا<br />

بسلوك مرغوب اجتماعياً،‏ اأو تعمل على احلد من ‏سلوك غري مرغوب فيه،‏ وذلك بشكل علمي<br />

وفق خطوات اإجرائية ومنهجية من خالل تدريبهم على عدد من االأنشطة واملهارات التي


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

تتم من خالل عدد من املهمات املختلفة يف ‏سبيل تنمية مهاراتهم الشخصية واالجتماعية.‏<br />

ويتاألف جدول النشاط املصور من خمس اأو ‏ست ‏صفات تتضمن كل منها ‏صورة واحدة<br />

تعكس اإحدى االأنشطة التي يُدرِّب الطفل على اأدائها،‏ وتنتهي تلك الصفحات بصورة لوجبة<br />

يفضلها الطفل اأو نشاط لعب مفضل بالنسبة له.‏<br />

اإلطار النظري للدراسة:‏<br />

التوحد:‏<br />

‏شهدت متالزمة كانر ‏)التوحد(‏ اهتماماً‏ من قبل الباحثني منذ اأن اأوضح كانر هذا<br />

االضطراب وخصائصة،‏ حيث اأجرى جتربة على جمموعة من االأطفال مكونة من 11 طفالً،‏<br />

وشخصهم على اأنهم حاالت تخلف عقلي،‏ اإال اأن كانر الحظ عليهم جمموعة من االأعراض<br />

االأخرى اأهمها استغراقهم املستمر يف انغالق كامل على الذات،‏ والتفكري املتميز باالجرتار<br />

الذي حتكمه الذات اأو حاجات النفس وتبعدهم عن الوا قعية،‏ بل عن كل ما حولهم من ظواهر<br />

اأو اأحداث اأو اأفراد،‏ فهم دائمو العزلة واالنطواء،‏ وال يتجاوبون مع اأي مثري بيئي يف املحيط<br />

الذي يعيشون فيه اإىل حد يصبح من املستحيل لتكوين Shut in اخلارجية اإىل داخلهم التي<br />

اأصبحت يف حالة انغالق تام ‏)عثمان فراج،‏ 2002(.<br />

وهناك مصطلحات عدة استخدمها الباحثون لالإشارة اإىل التوحد مثل:‏ ذهان<br />

الطفولة،‏ واالأنانية اأو االنشغال بالذات،‏ واالجرتارية،‏ واالنكفاء،‏ والذاتية،‏ والذاتوية<br />

الطفولية،‏ والفصام الذووي ‏)ذاتي الرتكيب(،‏ واالأوتيسية،‏ االأوتيزم،‏ اإال اأن هناك ‏شبه اإجماع<br />

بني الباحثني واملختصني فى العامل العربى فى االآونة االأخرية على استخدام مصطلح<br />

التوحد؛ حيث اإن تعدد املسميات قد يوؤدي اإىل التداخل واإساءة الفهم فى بعض االأحيان<br />

‏)سيد اجلارحي،‏ 2004(.<br />

على اأن منظمة الصحة العاملية قررت موؤخراً‏ تعديل الرتجمة العربية السم املرض اإىل<br />

اسم ‏»الذاتوية«.‏ ويوؤكد ذلك ‏)سيد اجلارحي،‏ 2009( حيث يذكر اأن التوحد معناه اأن يتقمص<br />

الشخص مشاعر االآخر وتفكريه وسلوكه،‏ وهذا عكس مايحدث يف مرض الذاتوية،‏ الذي<br />

تتمثل اأعراضه يف عدم القدرة على التواصل العاطفي واالتصال مبن حوله واالنعزال التام<br />

وجتمد العواطف،‏ ومن ثم يستحيل التوحد.‏ كذلك ‏ضعف اللغة اأو عدم وجودها لدى هوؤالء<br />

االأطفال،‏ مع اضطرابات ‏سلوكية وعصبية وعدوانية وحركات ال اإرادية مع اإهمال للذات،‏<br />

فحني نقول توحد الشخص يعني اأنه تواصل وحاول اأن يكون جزءاً‏ من االآخر،‏ والينطبق<br />

ذلك على االأطفال االأوتيزم.‏<br />

88


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

ويتميز املرض (ASD) Autism Spectrum Disorder مبستويات خمتلفة من االختالل<br />

يف مهارات االتصال والتفاعل االجتماعي،‏ واأمناط من السلوك النمطي املتكررة.‏ وعموماً‏<br />

ميكن اأن يتم الكشف عن اضطرابات التوحد يف ‏سن الثالثة،‏ ويف بعض االأحيان يف وقت<br />

مبكر يف الشهر الثامن عرش.‏ وترتاوح اضطرابات التوحد من الشكل احلاد ، ويسمى اضطراب<br />

التوحد،‏ اإىل الشكل االأكرث اعتداالً،‏ ويسمى ‏)متالزمة اأسربجر Syndrome, (Asperger<br />

‏)اإذا ظهرت على الطفل اأي من هذه االضطرابات،‏ ولكنها التصل اإىل معايري التشخيص،‏<br />

فيُشخص الطفل على اأن لديه اضطرابات النمو ‏)املعهد الوطني للصحة النفسية(.‏ National(<br />

89<br />

.)Institute of Mental Health, 2008<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

وال يتوافر حتى االآن اختبار طبي لتحديد ما اإذا كان الطفل توحدياً‏ اأم ال.‏ وقد حدد<br />

الدليل التشخيصي واالإحصائي بعض االأعراض والسلوكيات املعينة املتعلقة باإعاقة يف<br />

التفاعل االجتماعي،‏ ويكون الطفل توحدياً‏ اإذا كان لديه عرضان على الأقل مما ياأتي:‏<br />

انخفاض ملحوظ يف استخدام السلوكيات غري اللفظية مثل العني بالعني،‏<br />

وتعبريات الوجه،‏ واأوضاع اجلسم،‏ واالإمياءات لتنظيم التفاعل االجتماعي.‏<br />

الفشل يف عالقاته مع اأقرانه املالئمة ملستوى النمو.‏<br />

‏ضعف العفوية يف البحث عن مشاركة االستمتاع،‏ واالهتمامات،‏ اأو االجنازات مع<br />

االآخرين.‏<br />

‏ضعف تبادل املهارات االجتماعية اأو العاطفية.‏<br />

وعالوة على ذلك،‏ يجب اأن يكون لدى الطفل ‏ضعف نوعي يف التواصل،‏ كما<br />

يتجلَّى يف واحد على الأقل مما ياأتي:‏<br />

تاأخر،‏ اأو ‏ضعف عام يف اللغة الشفهية.‏<br />

يف االأطفال الذين يتحدثون اإىل حد ما يوجد ‏ضعف يف القدرة على البدء اأو مواصلة<br />

املحادثة مع االآخرين.‏<br />

عدم وجود تنوع،‏ اأو تلقائية يف اللعب اأو اللعب االجتماعي املالئم ملستوى<br />

النمو.‏<br />

وكذلك اإذا اأظهر الطفل اثنني على الأقل من اأمناط متكررة ومنطية من السلوك،‏<br />

والهتمام،‏ وذلك على النحو الآتي:‏<br />

االنشغال يف واحد اأو اأكرث من االأمناط املحددة من االهتمام غري الطبيعي اإما<br />

من حيث الرتكيز اأو الكثافة.‏


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

عدم مرونه واضحة يف التعامل مع االإجراءات الروتينية غري الوظيفية.‏<br />

90<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

السلوكيات احلركية النمطية واملتكررة.‏<br />

النشغال املستمر باأجزاء من الأشياء ‏)الرابطة الأمريكية للطب النفسي(‏ American(<br />

.)Psychiatric Association, 2000<br />

1.<br />

2.<br />

3.<br />

4.<br />

5.<br />

6.<br />

7.<br />

8.<br />

9.<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

16<br />

17<br />

18<br />

19<br />

اأيضاً‏ ميكن حتديد خصائص الطفل املصاب بالتوحد يف النقاط الآتية:‏<br />

1 ينحني بظهره ليتجنب التواصل باالآخرين.‏<br />

2 يوصف باأنه ‏سلبي اأو متهيج.‏<br />

3 لديه ‏صعوبات يف التواصل اللفظي وغري اللفظي مع بطء اللغة اأو انعدامها،‏ مع<br />

استعمال غري مالئم للكلمات.‏<br />

4 ‏صعوبات يف االأنشطة االجتماعية ويف اأنشطة اللعب.‏<br />

5 يقضي معظم الوقت منفرداً‏ بعيداً‏ عن االآخرين.‏<br />

6 ‏ضعف يف االتصال بالعني مع االآخرين.‏<br />

7 اضطراب حسي،‏ حيث يبدو اأكرث حساسية للمس،‏ اأو اأقل حساسية لالأمل.‏<br />

8 اأنشطة غريبة للعب حيث ينقصه اللعب التخيلي،‏ وتقليد حركات االآخرين.‏<br />

9 اأمناط من السلوك الشاذ مثل حركات متكررة للجسم.‏<br />

10 نوبات غضب متكررة.‏<br />

11 ارتفاع مستوى السريوتونني يف الدم والسائل الشوكي.‏<br />

12 اختالل وظيفي يف جهاز املناعة.‏<br />

13 الضعف يف اإدراك اأفكار االآخرين ووجهة نظرهم.‏<br />

14 اإمكانية وجود مهارات اأو قدرات عالية.‏<br />

15 ‏ضيق جمال االنتباه والرتكيز.‏<br />

16 ‏شذوذ يف ‏شكل الدماغ اأو املخ.‏<br />

17 يبدو كما لو كان بدون انفعاالت اأو عواطف.‏<br />

18 ال يستطيع اأن يتحدث عندما يريد ذلك.‏<br />

19 ال يستطيع اأن يقوم باملعاجلة والتعامل الدقيق لالأشياء باليد.‏


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

وتختلف اخلصائص السابقة يف ‏شدتها بني االأطفال التوحديني ما بني بسيط ومتوسط<br />

وشديد،‏ ‏)جوديف(‏ 2000) (Goodgive, .<br />

ومن جملة االأعراض السابقة،‏ يحتاج االأطفال التوحديون اإىل قضاء احتياجاتهم<br />

اليومية البسيطة بعيداً‏ عن املعالج اأو الوالدين،‏ حيث يفتقد هوؤالء االأطفال املهارات<br />

االجتماعية واحلياتية.‏<br />

وتعد االإعاقة االجتماعية االإعاقة البارزة والثابتة يف نتائج تشخيص الطفل التوحدي.‏<br />

اإذ يرى كثري من الباحثني اأن االإعاقات االجتماعية هي العنرص االأكرث حسماً‏ يف تعريف هذه<br />

االإعاقة.‏ ‏)جودمان،‏ ٢٠٠0(، ويظهر ذلك حتى يف الشهور االأوىل يف حياة الطفل التوحدي؛<br />

اإذ اليستطيع اأن يتواصل بالعني،‏ االبتسامه،‏ اأو االستجابة مع لعب الوالدين.‏ ويذكر اأيضاً‏<br />

‏)ليس واآخرون(‏ )2001 etal, )Liss, اأن الطفل التوحدي يعاين من تلبية متطلباته اليومية.‏<br />

ويرى ‏)سيلف واآخرون(‏ )2007 etal, )Self, اأن من اأهم اأهداف تعلم اأطفال التوحد هو<br />

اإكسابهم مهارات واأدوات تفكري من اأجل العيش باستقاللية.‏<br />

اأما بالنسبة اإىل اللغة،‏ فاإن اأطفال التوحد يفشلون يف اكتساب اللغة يف العمر املتوقع<br />

اأن تنمو فيه،‏ والعديد منهم ميلكون القليل من اللغة عند وصولهم ‏سن اخلامسة اأو السادسة<br />

من العمر،‏ ويظهر لديهم ‏ضعف يف عملية التواصل غري اللفظي،‏ ويتميز ذوو االأداء السلوكي<br />

املضطرب منهم بضعف يف االنتباه،‏ ومشاركة االآخرين انتباههم مما يعوق عملية التواصل<br />

لديهم.‏ وغالبية هوؤالء االأطفال لديهم ‏ضعف تعبريي،‏ وبعضهم يظهرون وكاأنهم بكم،‏ ويبدو<br />

عليهم عدم فهم ما يقال لهم،‏ ويبداأ بعضهم الكالم يف وقت متاأخر،‏ ولكنهم يصدرون كالماً‏<br />

مضطرباً‏ وغري مفهوم،‏ وغالباً‏ ما يكون مقاطع من االإعالنات اأو الدعايات التلفازية،‏ وقد<br />

يقلدون نغمة ‏صوت اأو اإيقاع ‏صوت ما،‏ وبعضهم يردد بعض الكلمات لفرتات طويلة.‏<br />

وعلى الرغم من وجود اإجراءات للعالج خمتلفة ‏سبق تصميمها وتقوميها،‏ فاإنه مازالت<br />

هناك مشكلة اأكرث تعقيداً‏ يف املهارات احلياتية واالجتماعية،‏ وظاهرة عادية اأن يحتاج<br />

الطفل التوحدي للكبار يف مساعدته على عمل حاجاته اليومية ‏)نيكوبولس ونيكوبولو<br />

‏سمريين(‏ 2008) G., .(Nikopoulos, C. K., & Nikopoulou- Smyrni, P. ويتضح من<br />

ذلك اأن هناك قصوراً‏ يف طرق واأساليب العالج،‏ وخاصة تلك الطرق املوجهة نحو تنمية<br />

املهارات احلياتية.‏ وهذا مايوؤكده ‏)رمينجتون واآخرين(‏ )2007 etal, )Remington, اإن<br />

العالج اليعتمد على املدخل الفعال فحسب،‏ بل على طريقة العالج،‏ واأن طرق العالج الفعالة<br />

هي تلك التي تعتمد على املباديء السلوكية مثل التعزيز االيجابي واملحاكاة والنمذجة.‏<br />

91


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

برامج التدخل:‏<br />

يستجيب اأطفال التوحد للربامج املعدة جيداً،‏ والتي تلبي احتياجاتهم اخلاصة،‏ وتنمي<br />

املهارات االجتماعية واحليوية.‏ ومن اأساسيات التدخل املبكر تدريب االأطفال التوحديني<br />

على مهارات احلياة اليومية يف ‏سن مبكرة.‏ لكن ال يوجد عالج معني ومفضل ملرض التوحد،‏<br />

ولذلك هناك برامج العالج التي قد تفيد يف عالج اأعراضٍ‏ معينة،‏ وحتدث حتسناً.‏<br />

ووفقاً‏ ملا ذكرته ‏)عيادة مايو(‏ )2006 Clinic, )Mayo فاإن العالجات االأكرث ‏شيوعاً‏<br />

هي:‏ السلوكية والتواصلية،‏ والعالج باستخدام العقاقري،‏ والعالج التكميلي.‏ ويستخدم العالج<br />

السلوكي لتعليم االأطفال املصابني بالتوحد مهارات جديدة،‏ وكيفية الترصف يف املواقف<br />

االجتماعية واملهارات احلياتية،‏ اأوكيفية حتسني التواصل مع االآخرين.‏ وتستخدم العالجات<br />

بالعقاقري للسيطرة على االأعراض،‏ على ‏سبيل املثال:‏ تستخدم املنشطات للسيطرة على<br />

النشاط املفرط،‏ وتستخدم العقاقري املضادة للذهان للسيطرة على السلوكيات العدوانية<br />

املتكررة.‏ والعالجات البديلة التكميلية تشمل العالج بالرسم،‏ والوجبات الغذائية اخلاصة،‏<br />

والفيتامينات واملعادن،‏ اأو التكامل احلسي ‏)احلد من حساسية الطفل للمس اأو الصوت(.‏<br />

ومن املهم اأن نالحظ اأنه ليست كل العالجات مناسبة جلميع االأطفال.‏<br />

‏◄◄هناك العديد من برامج التدخل العالجي للطفل التوحدي،‏ ومن هذه الربامج<br />

برنامج ‏)اإيفار لوفاس(‏ Lovaas( )Ivar ويستخدم هذا الربنامج حتليل السلوك التطبيقي،‏<br />

والتدريب باملحاولة لتعليم االأطفال التوحديني.‏ ويف هذا الربنامج يتعرض االأطفال الأربعني<br />

‏ساعة اأسبوعياً‏ من التدريب املكثف،‏ وتبداأ التدريبات من السلوك البسيط وتتدرج نحو املعقد.‏<br />

ويُعزَّز السلوك املرغوب على الفور،‏ بينما يتم جتاهل السلوك غري املرغوب فيه اأو العقاب<br />

عليه.‏ وكان تكنيك ‏)لوفاس(‏ ‏شائعاً،‏ واأظهر بعض النجاح،‏ فقد ‏صدر تقرير عام ‎1987‎م<br />

اأن %47 من االأطفال متاثلوا للشفاء ‏)جريشام وبي فرانكبيربجر،‏ ماكميالن(‏ (Gresham,<br />

Beebe- Frankenberger, MacMillan,1999)<br />

‏◄◄وهناك برنامج اآخر لالأطفال ذوي التوحد،‏ ويعرف باسم ‏)برنامج خربات التعلم<br />

البديل(‏ ،Learning Experiences an Alternative Program- LEAP وبداأ هذا<br />

الربنامج عام ‎1982‎واستخدم التكنيكات السلوكية.‏ ويعتمد هذا الربنامج على خمسة<br />

مبادىء توجه الربنامج:‏<br />

‏.‏‎1‎اأن 1 كل االأطفال ميكن اأن يستفيدوا من وجودهم يف الروضة.‏<br />

92


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

93<br />

‏.‏‎2‎يجب 2 اأن يتضامن كل من املنزل،‏ واملجتمع يف حتقيق الفائدة من عملية التدخل.‏<br />

‏.‏‎3‎‏رضورة 3 املشاركة بني الوالدين واملتخصصني.‏<br />

◄<br />

‏.‏‎4‎االأطفال 4 العاديون ميكن اأن يعلموا االأطفال التوحديني من خالل النمذجة والتقليد.‏<br />

‏.‏‎5‎يجب 5 اأن يكون املنهج مناسباً‏ منائياً‏ بغض النظر عن نوع االإعاقة.‏<br />

ومع ذلك فاإن البحوث التطبيقية التي اأجريت على هذا الربنامج اأثبتت اأن به قصوراً‏<br />

‏)فينربج و فاكا(‏ 2000) Vacca, (Feinberg &<br />

‏◄والربنامج الثالث لالأطفال التوحديني هو ‏)عالج وتربية التوحدي والأطفال ذوي<br />

اإعاقة التواصل(‏<br />

(TEACCH) nication handicapped Children وكان هذا الربنامج يف جامعة ‏شمال<br />

كالرولينا،‏ واعتمد هذا الربنامج على التعاون بني املعلمني واالآباء.‏ ويدرب االأطفال على<br />

املهارات االجتماعية واحلياتية واملهنية ومهارات االتصال.‏ وكانت هناك اأربع مكونات<br />

رئيسية للتدريس يف الربنامج وهي:‏ التنظيم املادي،‏ تنظيم اأداء املهمَّات،‏ اجلداول<br />

البرصية،‏ نظم العمل.‏ )1998 Simpson, .)Heflin & ويعتمد الربنامج على اإزالة احلواجز<br />

يف البيئة املحيطة وتقليل املثريات البرصية والسمعية امللهية،‏ وتصميم اأنشطة تساعد<br />

الطفل على التعرف على مايتوقع منه الكبار القيام به.‏ اأيضاً‏ استخدم الربنامج االأرقام<br />

واحلروف لتوضيح املهام املطلوبة منه دون توجيه لفظي.‏ ومن ناحية اأخرى استخدم<br />

الربنامج االأشياء املادية والصور حتى يعرف الطفل االأنشطة املطلوبة منه.‏<br />

uTreatment and Education for Autistic and related Comm<br />

ومما ‏سبق يتضح اأنه على الرغم من وجود العديد من العالجات والربامج فاإنه اليوجد<br />

عالج مفضل اأو اأنه هو العالج الوحيد الصحيح.‏ وذلك الأن التوحد اإعاقة معقدة،‏ وعلى حد<br />

قول (1998 Cathcart, (Ozonoff & اإن كثرياً‏ من العالجات اجلديدة تكون موضة عابرة.‏<br />

ويف الوقت نفسه وجد اأن استخدام الصور ميكن االأطفال التوحديني من القيام<br />

باحتياجاتهم االأساسية وتعلمهم املهارات احلياتية اليومية )& Bourgondien Van<br />

)Schopler, 1996 ومن الطرق العالجية،‏ تنمية القدرات احلسية باملرئيات املختلفة<br />

للقيام باأنشطة املهارات املعيشية يف املنزل ومركز الرعاية والبيئة التي يعيشون فيها<br />

‏)بوم وبابتست(‏ Bapstite,2002( )Baum & هذا يوؤكد اأهمية الدراسة احلالية يف استخدام<br />

الصور كمدخل لتنمية املهارات احلياتية لدى اأطفال الروضة ذوي التوحد.‏


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

وتعدُّ‏ جداول النشاط املصورة اإحدي االسرتاتيجيات املهمة يف تعليم الطفل التوحدي<br />

و االأطفال املعوقني عقليا.‏ و ميكن استخدامها يف اإكساب االأطفال ذوي احلاجات اخلاصة<br />

واأطفال التوحد املهارات التي تساعدهم على اأن ياأتوا بسلوك مرغوب فيه واحلد من<br />

السلوكيات غري املرغوب فيها اجتماعياً.‏ وذلك من خالل خطوات اإجرائية ومنهجية من<br />

خالل تدريبهم على عدد من االأنشطة.‏ وميكن اأن يكون اجلدول على ‏شكل األبوم ‏صور متوسط<br />

احلجم،‏ اأو كراس رسم ‏صغري،‏ اأو غالف ثالثي احللقات.‏<br />

ويرى ‏)عادل عبد اهلل،‏ 2001( اأن هناك اأسلوباً‏ مناسباً‏ لتدريب االأطفال على استخدام<br />

جداول النشاط املصورة بشكل ميكن اأن ييرس من عملية التدريب ويسهِّلها،‏ ويتضمن هذا<br />

الأسلوب اخلطوات الآتية:‏<br />

يقوم املعلم اأو االأب باأداء املهمة املتضمنة بالصورة اأمام االأطفال كنموذج.‏<br />

94<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

يقوم االأطفال بتكرار اسم االأدوات املستخدمة يف كل نشاط اإذا كانوا يعرفونها،‏ اأو<br />

يكررون ذلك وراء املعلم اإذا كانوا ال يعرفونها.‏<br />

تشجيع الطفل وحثه على القيام بالنشاط املطلوب،‏ مع التوجيه اإذا لزم االأمر،‏ ثم<br />

االمتناع عن التوجيه وذلك بصورة تدريجية.‏<br />

يقوم الطفل باأداء النشاط املطلوب بنفسه وحتت اإرشاف املعلم اأو الوالد.‏<br />

يسمح لالأطفال بالتعاون مع بعضهم بعضاً‏ يف اأداء االأنشطة املختلفة.‏<br />

تقدَّم الوجبة اخلفيفة ‏)موزة،‏ برتقالة،‏ ... اإلخ(‏ التي تتضمنها اآخر ‏صفحة باجلدول<br />

للطفل الذي يوؤدي النشاط املستهدف بشكل ‏صحيح.‏<br />

ويف ‏ضوء ماسبق،‏ يحدد ‏)عبد احلليم حممد،‏ 2008( مبادىء التدخل العالجي لذوي<br />

اضطراب الأوتيزم على النحو الآتي:‏<br />

الرتكيز على تطوير املهارات وخفض املظاهر السلوكية غري التكيفية.‏<br />

تلبية االحتياجات الفردية للطفل،‏ وتنفيذ ذلك بطريقة ‏شمولية ومنتظمة وبعيدة<br />

عن العمل العشوائي.‏<br />

مراعاة اأن يكون التدريب بشكل فردي وضمن جمموعة ‏صغرية.‏<br />

مراعاة اأن يتم العمل على مدار العام.‏<br />

مراعاة تنويع اأساليب التعليم.‏<br />

مراعاة اأن يكون الوالدان جزءاً‏ من القائمني بالتدخل.‏


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

دراسات سابقة:‏<br />

دُرِّست<br />

املهارات احلياتية لدى جمموعتني )7( من االأطفال )5( منهم ‏شُ‏ خصوا على اأنهم متاأخرون<br />

عقلياً.‏ وقد عُ‏ لِّموا كيف ميكنهم تطبيق القميص،‏ واالتصال بالهاتف يف حالة الطواريء،‏<br />

وتقطيع الطعام بالسكني.‏ واملجموعة االأخرى )4( من الشباب دُرِّبوا على كيفية قضاء<br />

وقت الفراغ من خالل اأشغال اجللد.‏ كما دُرِّبت املجموعة على مكونات التعلم االجتماعي<br />

‏)مثل:‏ تقومي الذات،‏ تقومي االأقران،‏ التعزيز(.‏ واأشارت النتائج اإىل فاعلية التدريب يف تنمية<br />

املهارات احلياتية لدى املجموعتني،‏ وحدوث تغري يف املهارات السلوكية.‏<br />

‏◄◄يف دراسة ‏)ماري تاراس واآخرين(‏ (1993 etal, (Marie .E Taras,<br />

◄<br />

‏◄◄هدفت دراسة ‏)بريس ك ل و ‏سيترشمبان ل(‏ ).L Pierce, KL.;Schreibman,<br />

1994( اإىل بحث اأثر استخدام مهارات احلياة اليومية لدى ثالثة اأطفال مصابني بالتوحد.‏<br />

وقد قوِّم مثري اإدارة الذات وثبات تغري السلوك.‏ وقد اأشارت نتائج الدراسة اإىل اأن االأطفال<br />

التوحديني يستطيعون استخدام الصور للتمكن من ‏سلوكيات احلياة اليومية يف غياب<br />

املعالج،‏ وكذلك اتضح نقص يف السلوك النمطي.‏<br />

‏◄دراسة ‏)بريسون(‏ )Persson,2000( وهي دراسة طولية اأجريت على ‏سبعة اأطفال<br />

‏سويديني.‏ واستخدمت الدراسة برنامج TEACCH ملدة عامني ونصف.‏ ودرِّست املهارات<br />

يف اأثناء مدة الدراسة ‏ست مرات.‏ واأشارت نتائج الدراسة اإىل منو املهارات وزيادة القدرة<br />

على االستقاللية.‏<br />

بدراسة عن االأطفال التوحديني واأقرانهم<br />

يف اللعب،‏ وهدفت الدراسة التعرف على تاأثري اأنشطة اللعب يف تنمية التواصل لدى اأطفال<br />

التوحد،‏ وذلك عن طريق طفل عادي يشارك الطفل التوحدي يف جمموعة من االألعاب،‏<br />

اعتماداً‏ على توجيهات مدرس الفصل،‏ وتكونت عينة االأطفال التوحديني من خمسة اأطفال<br />

وقد تراوحت اأعمارهم من اأربع اإىل ‏ست ‏سنوات،‏ وتكونت عينة االأطفال العاديني املشاركني<br />

يف اللعب من اأحد عرش طفالً‏ تراوحت اأعمارهم من اأربع اإىل ‏سبع ‏سنوات.‏ وقد اتضح من خالل<br />

نتائج الدراسة وجود تاأثري اإيجابي للعب على تنمية التواصل لدى االأطفال التوحديني،‏<br />

حيث اأظهر هوؤالء االأطفال بعد تطبيق الربنامج زيادة التواصل مع ‏رشيك اللعب،‏ وحتسن<br />

مستوى التواصل البرصي لديهم.‏<br />

y<br />

‏◄◄وقام ‏)س،‏ اتشوا(‏ 2000( , S. )Choi,<br />

◄<br />

‏◄كان الهدف من دراسة ‏)د.‏ كاروزرس ور.‏ تيلور(‏ ( T Cartothers; .D ;.E<br />

.L 2004 )lor .R الكشف عن مدى التعاون بني املعلمني واأولياء اأمور االأطفال التوحديني<br />

95


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

‏◄◄واأظهرت دراسة ‏)جينج ويل(‏ 2006( J, )Jung, K. E. ; Lee H.<br />

96<br />

◄<br />

◄<br />

يف اكساب هوؤالء االأطفال مهارات احلياة اليومية.‏ وكانت عينة الدراسة مكونة من )36(<br />

ويل اأمر و )63( معلماً‏ ومعلمة.‏ واتضح من نتائج الدراسة فعالية التعاون بني املعلمني<br />

والوالدين يف اإكساب مهارات احلياة لالأطفال التوحديني.‏<br />

‏◄◄قام ‏)اإبراهيم العثمان،‏ 2004( بدراسة هدف من خاللها التعرف على واقع<br />

خدمات الرتبية اخلاصة للتالميذ ذوي التوحد يف اململكة العربية السعودية من وجهة نظر<br />

معلمي الرتبية اخلاصة العاملني معهم،‏ وكانت عينة الدراسة 55 معلماً‏ من معلمي الرتبية<br />

اخلاصة.‏ وقد اأشار املعلمون اإىل اأن التعلم عن طريق اللعب والصور،‏ والرتكيز على مهارات<br />

التواصل هو اأنسب الطرق للتدخل املبكر وتعديل ‏سلوك طفل التوحد.‏<br />

‏◄كما استهدفت دراسة ‏)ديرتش واآخرون(‏ )2004 etal, )Susan, Dieterich, بحث<br />

اأثر اأسلوب رعاية االأمهات على مدى اكتساب اأطفالهن ملهارات احلياة واملهارات املعرفية<br />

من الرضاعة وحتى دخول املدرسة.‏ وتكونت عينة الدراسة من )122( طفالً‏ وطفلة.‏ واأشارت<br />

نتائج الدراسة اإىل وجود قصور كبري يف مهارات احلياة اليومية لدى عينة الدراسة.‏ واتضح<br />

اأيضاً‏ اأن رعاية االأم الأطفالها وتدريبهم على ممارسة املهارات احلياتية يعزز من مستوى<br />

اكتساب االأطفال مهارات احلياة اليومية.‏<br />

‏◄وقامت ‏)فتحية ‏سامل اللولو،‏ 2005( بدراسة هدفت اإىل حتليل املهارات احلياتية<br />

يف حمتوى منهج العلوم للصفني االأول والثاين االبتدائي.‏ واأظهرت نتائج الدراسة تضمن<br />

بعض املهارات العملية اليدوية،‏ واملهارات الصحية،‏ بينما مل يتناول املنهج املهارات<br />

الغذائية والوقائية والبيئية.‏<br />

اأن اأطفال التوحد<br />

لديهم ‏صعوبة يف دمج اخلربات احلسية واحلركية.‏ ويعتمد الدمج احلسي على نظام التفاعل<br />

امللموس للواقع االفرتاضي الذي له ثالثة مكونات:‏ عالج الدمج احلسي،‏ تدريب املهارت<br />

االجتماعية،‏ وقياس قدرات التوافق.‏ وتوصلت الدراسة اإىل وجود فروق ذات داللة اإحصائية<br />

بني اأطفال التوحد واالأطفال العاديني يف املهارت االجتماعية وقدرات التوافق.‏<br />

‏◄◄وقد قام كل من ‏)ناجي قاسم وفاطمة عبد الرحمن،‏ 2007( بدراسة هدفت<br />

اإىل الكشف عن اأثر برنامج ترفيهي على بعض املهارات احلياتية والنفسية واحلركية لدى<br />

االأطفال املعوقني ذهنياً‏ والقابلني للتعلم.‏ وتكونت عينة الدراسة من )30( طفالً‏ تراوح<br />

العمر العقلي للعينة من )5- 9( ‏سنوات.‏ وقد اأوضحت النتائج اأن الربنامج الرتويحي<br />

له تاأثري فعال على تنمية املهارات احلياتية،‏ كما اتضح اأيضاً‏ وجود فروق ذات داللة<br />

اإحصائية بني الذكور واالإناث لصالح االإناث.‏


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‏◄◄وكان الهدف من دراسة ‏)اآتاليا واإلينا(‏ )2009 Cavkaytar, )Atalia; اقرتاح<br />

برنامج قائم على التعاون بني الوالدين واملعالج لتدريس الرعاية الذاتية واملهارات املنزلية<br />

لدى اأطفال التوحد متنوعي احلاجات التعليمية والعمر.‏ وقد ‏شارك يف هذه الدراسة ثالثة<br />

اأطفال توحديني ووالديهم.‏ واأشارت نتائج الدراسة اإىل فاعلية الربنامج القائم على التعاون<br />

بني املعالج والوالدين،‏ يف تدريس الرعاية الذاتية واملهارات املنزلية الأطفال التوحد.‏<br />

‏◄◄استهدفت دراسة ‏)جاسمني واآخرون(‏ etal,2009( )Jasmine بحث اأثر تعلم<br />

بعض املهارات املهارات احلياتية اليومية على املهارات النفس حركية لدى اأطفال ماقبل<br />

املدرسة التوحديني.‏ وتكونت عينة الدراسة من 35 طفالً‏ تراوحت اأعمارهم من 3 اإىل 4<br />

‏سنوات.‏ واأ ظهرت نتائج الدراسة اأن مهارات احلياة اأكرب حتدٍّ‏ يواجه اأطفال التوحد.‏<br />

التعقيب على الدراسات السابقة:‏<br />

من خالل استعراض نتائج الدراسات السابقة نلحظ ما ياأتي:‏<br />

1 ندرة الدراسات التي تناولت املهارات احلياتية لدى طفل الروضة التوحدي يف<br />

املجتمع العربي،‏ وذلك يف حدود ما اطلعت عليه الباحثة.‏<br />

2 اتفاق الدراسات على اأن اأكرب حتدٍّ‏ يواجه اأطفال التوحد ومن حولهم،‏ هو عدم متكنهم<br />

من القيام بحاجاتهم اليومية،‏ والقصور يف املهارات احلياتية.‏<br />

3 تعدد برامج العالج املوجهة الأطفال التوحد وعدم ثبوت فاعلية برنامج واحد،‏ مما<br />

يعني ‏رضورة االستمرار يف البحث يف هذا املوضوع.‏<br />

4 اتفاق غالبية الدراسات على فاعلية استخدام املثريات البرصية.‏<br />

5 جناح التعاون بني االأرسة واملعاجلني يف تنمية بعض املهارات احلياتية لدى<br />

طفل التوحد.‏<br />

6 عدم تعرض الدراسات السابقة للفروق بني اجلنسني يف مرض التوحد.‏<br />

7 اإمكانية تدريب اأطفال التوحد على اكتساب املهارات احلياتية،‏ وتغيري يف السلوكيات<br />

اليومية كما يف دراسة ‏)ماري تاراس واآخرين(‏ (1993 etal, ,.E) Marie, Taras,<br />

‏.‏‎8‎فاعلية 8 استخدام الصور يف اإكساب االأطفال الذاتويني املهارات احلياتية،‏ كما<br />

اتضح من دراسة ‏)بريس و ‏سيترشمبان(‏ )1994 Schreibman, .)Pierce. KL , .L<br />

‏.‏‎9‎اتضح 9 اأن التعاون بني املعلمني واأولياء اأمور االأطفال التوحديني يساعد يف اإكساب<br />

هوؤالء االأطفال مهارات احلياة اليومية،‏ وذلك كما اتضح من ‏)كاروزرس وتيلور(‏ ( hCartot<br />

97<br />

1.<br />

2.<br />

3.<br />

4.<br />

5.<br />

6.<br />

7.<br />

.)ers; Tylor, 2004


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

♦<br />

ومما ‏سبق يتضح اأنه يجب البحث عن برامج عالجية خمتلفة لالأطفال التوحديني<br />

الإكسابهم املهارات احلياتية الرضورية لقضاء حاجاتهم اليومية.‏ واستفادت الباحثة من<br />

هذه البحوث والدراسات السابقة يف وضع تصور لفروض الدراسة احلالية،‏ واختيار العينة<br />

وحتديد اأهداف الربنامج املقرتح واالإجراءات وتفسري النتائج.‏<br />

إجراءات الدراسة:‏<br />

♦<br />

أوالً-‏ منهج الدراسة:‏<br />

استخدمت الباحثة يف هذه الدراسة املنهج التجريبي لبحث اأثر الربنامج املقرتح<br />

باستخدام االأنشطة املصورة ‏)متغري مستقل(‏ على املتغري التابع الذي يتمثل يف اإكساب عينة<br />

من اأطفال الروضة التوحديني بعض املهارات احلياتية.‏ وذلك الختبار فروض الدراسة.‏<br />

ثانياً-‏ عينة الدراسة :<br />

اختريت عينة الدراسة من اأطفال مرحلة رياض االأطفال مبركز والدة االأمري فيصل<br />

بن فهد للتوحد مبدينة الرياض.‏ وتكونت عينة الدراسة النهائية من اأربعة اأطفال توحديني<br />

‏)وذلك لصعوبة التعامل مع االأعداد الكبرية(‏ ترتاوح اأعمارهم من - 4 6 ‏سنوات مبتوسط<br />

قدره 5.32، وانحراف معياري 2.01.<br />

كل اأفراد العينة مهاراتهم اللغوية الشفهية حمدودة،‏ ويحتاجون الإرشاف مستمر.‏<br />

وهناك حاالت تصدر اأصواتاً‏ عالية ولكن التتحدث،‏ ويتواصلون باستخدام االإشارة.‏ وهناك<br />

حاالت اأخرى يتحدثون ولكن قدرتهم على التعبري عن احتياجاتهم حمدودة.‏<br />

ثالثاً-‏ أدوات الدراسة:‏<br />

مقياس ‏)جيليام لتشخيص التوحدية(:‏<br />

‏)اإعداد حممد السيد عبد الرحمن،‏ منى السيد خليفة،‏ 2004(<br />

مت اعادة حساب ‏صدق ومعايري املقياس يف البيئة املرصية،‏ وهو عبارة عن قائمة<br />

‏سلوكية تساعد على حتديد االأشخاص الذين يعانون من الذاتوية،‏ ويتكون املقياس من<br />

اثنني واأربعني بنداً‏ تندرج حتت ثالثة اأبعاد فرعية،‏ باالإضافة اإىل اأربعة عرش بنداً‏ اإضافية<br />

يقوم االآباء من خاللها اأبناءهم خالل السنوات الثالث االأوىل من عمر الطفل،‏ وتشتمل اأبعاد<br />

املقياس على اأربعة اأبعاد:‏ البعداالأول:‏ السلوكيات النمطية،‏ البعد الثاين:‏ التواصل،‏ البعد<br />

الثالث:‏ التفاعل االجتماعي،‏ البعد الرابع:‏ االضطرابات النمائية.‏ يستخدم املقياس لتقومي<br />

98


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

االأفراد الذين ترتاوح اأعمارهم بني 3- 22 عاما،‏ والذين يعانون من مشكالت ‏سلوكية حادة.‏<br />

ولبنود املقياس الفرعية ‏صدق ظاهري واضح وقوي،‏ الأنها بنيت على تعريف التوحدية الذي<br />

اأعدته اجلمعية االأمريكية للتوحد،‏ وكذلك على املعايري التشخيصية الضطراب التوحد التي<br />

قدمتها اجلمعية االأمريكية للطب النفسي يف الدليل التشخيصي واالإحصائي لالضطرابات<br />

العقلية وملقياس جيليام لتقدير التوحدية خصائص ‏سيكومرتية ممتازة،‏ واأثبت فاعليته يف<br />

التعرف على االأشخاص الذين يعانون الذاتوية.‏<br />

التحقق من الرشوط السيكومرتية للمقياس فى الدراسة احلالية:‏<br />

. أالصدق:‏<br />

حُ‏ ‏سب ‏صدق املقياس يف الدراسة احلالية بطريقتني:‏ الصدق املرتبط باملحك بحساب<br />

معامل االرتباط بني درجات املقياس احلاىل على عينة من االأطفال 29 طفالً،‏ ودرجات<br />

نفس االأطفال على ‏)مقياس الطفل الذاتوى(‏ اإعداد ‏)عادل عبداهلل حممد،‏‎2000‎‏(‏ وكانت<br />

قيمة معامل االرتباط 0.82 وهى دالة اإحصائياً‏ عند 0.01، وصدق االتساق الداخلي:‏ حيث<br />

حُ‏ ‏سبت معامالت االرتباط بني الدرجات املعيارية لالأبعاد االأربعة الفرعية وبعضها بعضاً‏<br />

يف عالقتها بالدرجة الكلية ‏)معامل التوحد(‏ الستجابات كل من اآباء ومعلمي االأطفال<br />

الذاتويني،‏ وكانت جميع معامالت االرتباط دالة عند مستوى ‎0.01‎مما يحقق ‏صدق االتساق<br />

الداخلي للمقياس.‏<br />

. بالثبات:‏<br />

حُ‏ ‏سب الثبات بطريقتني:‏ الثبات بطريقة التجزئة النصفية:‏ حيث حُ‏ ‏سب ثبات املقياس<br />

يف الدراسة احلالية باستخدام طريقة التجزئة النصفية مبعادلة ‏سبريمان براون وذلك كما<br />

ذكرها ‏صالح اأحمد مراد،‏ )2000( حيث كانت جميع معامالت الثبات دالة عند مستوى<br />

0.01 مما يحقق ثبات املقياس،‏ والثبات بطريقة اإعادة التطبيق:‏ على عينة 29 بفاصل<br />

زمني مقداره 21 يوماً،‏ وحُ‏ ‏سبت معامالت االرتباط بني اأبعاد املقياس والدرجة الكلية<br />

فى التطبيقني،‏ حيث كانت جميع معامالت الثبات دالة عند مستوى‎0.01‎ مما يوؤكد درجة<br />

الثبات العالية للمقياس.‏<br />

♦ ‏♦مقياس ‏)املهارات احلياتية(‏ اإعداد الباحثة:‏<br />

يتكون املقياس من خمسة اأبعاد منفصلة من البنود،‏ تشمل النمو اللغوي،‏ االأداء<br />

الوظيفي املستقل،‏ اأداء االأدوار االأرسية واالأعمال املنزلية،‏ النشاط املهني واالقتصادي،‏<br />

التطبيع االجتماعي.‏<br />

99


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

التحقق من الرشوط السيكومرتية للمقياس:‏<br />

. أالصدق والثبات:‏<br />

متتع املقياس بدرجة قياسية من الصدق الظاهري حيث اتفق املحكمون على<br />

ارتباط مواقف املقياس مع املستويات التي وضعت لقياسها،‏ وقد متيز املقياس بالسهولة<br />

والتكامل والوضوح،‏ واأنه مناسبٌ‏ بدرجة كبرية للفئة العمرية والعينة.‏ وحُ‏ ‏سب الصدق<br />

باستخدام الصدق الظاهري،‏ وصدق االتساق الداخلي الذي كانت معامالته ترتاوح بني<br />

)0.89- 0.91( ، اأما الثبات فحُ‏ ‏سب بطريقة اإعادة التطبيق )0.97( وطريقة التجزئة<br />

النصفية )0.86( .<br />

طريقة التصحيح:‏<br />

يقوم ويل االأمر ‏)وبخاصة االأم(‏ باالإجابة على بنود املقياس مع مراعاة الصدق يف<br />

االستجابة.‏<br />

تتمثل طريقة االستجابة يف اختبار استجابة واحدة من ثالث استجابات،‏ وهي ‏)نعم(‏<br />

اإذا كانت العبارة تنطبق على املفحوص،‏ وتُعطى ثالث درجات اإذا كانت ‏)اإىل حد ما(،‏ واإذا<br />

كانت العبارة تنطبق بعض الشيء على املفحوص فتعطى درجتان،‏ اأما بالنسبة لالستجابة<br />

‏)ال(‏ فهي اإذا كانت العبارة ال تنطبق على املفحوص،‏ وتعطى درجة واحدة.‏ اأي تُخصص<br />

الدرجات )3، 1( 2، لكل من هذه االستجابات على الرتتيب بالنسبة للعبارات االإيجابية،‏<br />

وتخصص الدرجات )1، 3( 2، بالنسبة للعبارات السلبية.‏<br />

100<br />

♦ ‏♦ثالثا-‏ الربنامج:‏<br />

<br />

1.<br />

<br />

اأهداف الربنامج:‏<br />

يتمثل الهدف الرئيس للربنامج يف اختبار فاعلية برنامج جداول االأنشطة املصورة<br />

يف اإكساب اأطفال الروضة الذاتويني بعض املهارات احلياتية.‏ ويتم حتقيق هذا الهدف<br />

الرئيس عن طريق:‏<br />

1 تعليم الطفل السلوك االستقاليل وتدريبه على القيام بالنشاط املطلوب من تلقاء<br />

نفسه دون احلصول على املساعدة من اأحد الراشدين.‏<br />

‏.‏‎2‎تعليم 2 الطفل على جمال اأوسع لالختيار،‏ وذلك يبني تلك االأنشطة التي يرغب اأن<br />

يقوم بها،‏ اأو االأطفال الذين يفضل اأن يشرتك معهم.‏<br />

‏.‏‎3‎تعليم 3 وتدريب الطفل على التفاعل االجتماعي،‏ مما يسهم بدرجة كبرية يف اندماج<br />

الطفل مع االآخرين.‏


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‏الأسس التي يقوم عليها الربنامج:‏<br />

101<br />

1.<br />

2.<br />

3.<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

املنطلقات النظرية ‏)املهارات احلياتية الرضورية للطفل الذاتوي،‏ برامج العالج<br />

1 املقدمة للطفل الذاتوي(‏ .<br />

نتائج البحوث والدراسات السابقة املرتبطة بالطفل الذاتوي.‏<br />

2 مالحظات الباحثة واطالعها ومقابالتها للخرباء واملتخصصني.‏<br />

3 الفئة املستهدفة من الربنامج:‏<br />

الربنامج االإرشادى املعد فى الدراسة احلالية مقدم اإىل االأطفال الذاتويني من اأطفال<br />

رياض االأطفال مبركز والدة االأمري فيصل بن فهد للتوحد مبدينة الرياض.‏<br />

مصادر الربنامج الإرشادي وحمتواه:‏<br />

من اأجل وضع املحتوى املناسب ملادة الربنامج املقرتح يف الدراسة احلالية اطلعت<br />

الباحثة على البحوث والدراسات السابقة التي تناولت تصميم برامج اإرشادية لالأطفال<br />

الذاتويني،‏ كذلك الدراسات التى قدمت خططاً‏ اأو تنظيمات لكيفية تدريب االأطفال الذاتويني،‏<br />

ومتثلت اأهم الدراسات التي كانت جماالً‏ الختيار حمتوى الربنامج ‏)عادل عبداهلل حممد،‏<br />

‎2001‎؛ عبداملنان مال معمور،‏ ‎1997‎؛ عمر بن اخلطاب ‎2001‎؛ ‏سهام على عبد الغفار،‏<br />

‎1999‎؛ هالة فوؤاد 2001، اسماعيل بدر،‏ 1997، ‏سهري حممود اآمني،‏ 2004(.<br />

اأساليب التدريب يف الربنامج:‏<br />

. ‎1‎املالحظة:‏<br />

<br />

<br />

1 حيث يتعرف الطفل على الصور.‏<br />

املمارسة والتدريب:‏ االإشارة اإىل الصورة،‏ واالإمساك باالأدوات والقيام بالنشاط.‏<br />

الأساليب والفنيات املستخدمة:‏<br />

استخدمت الباحثة بعض االأساليب والفنيات اأثناء تطبيق الربنامج وهي ما ياأتي:‏<br />

. أالتدعيم:‏ وهو تقوية السلوك املرغوب،‏ وتثبيته بتقدمي ‏شيء حمبب للطفل،‏ ومنها<br />

املدح واالبتسامات والقبالت واحتضان الطفل،‏ وكل ما يشري اإىل االهتمام بالطفل.‏<br />

‏.بالنمذجة:‏ حيث تقوم الباحثة بدور النموذج لتمثيل النشاط املصور ملساعدة<br />

االأطفال على القيام به.‏<br />

‏.تاحلث:‏ وقد استخدمت الباحثة هذه الفنية يف بداية كل جلسة،‏ وذلك لتشجيع<br />

االأطفال على البدء يف النشاط،‏ باالإضافة الستخدام بعض اأنشطة االألعاب الصغرية يف<br />

بداية الدروس لزيادة األفة االأطفال مع بعضهم ومع الباحثة.‏


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

املكان والأدوات:‏<br />

102<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

غرفة بها طاوالت مستديره ‏صغرية،‏ وكراسي،‏ ورفوف بها األعاب مثل:‏ ‏)عرائس<br />

مطاطية،‏ وسيارات ‏صغرية.‏ وصور ملونة وُ‏ ‏ضعت يف األبوم للصور،‏ ووضعت ورقة ‏صغرية<br />

خرضاء يف نهاية كل ‏صفحة ليسهل قلبها.‏ واأُعطي كل طفل األبوماً‏ خاصاً‏ به،‏ ويف نهاية كل<br />

األبوم وضع وجه مبتسم ليدل على انتهاء املهمة،‏ ويساعد يف تعزيز الذات لدى الطفل.‏<br />

تقومي الربنامج:‏<br />

استخدمت يف تقومي الربنامج اسرتتيجية ذات اأربعة حماور تتمثل فيما ياأتي:‏ التقومي<br />

املبدئي،‏ والتقومي البنائي،‏ والتقومي النهائي،‏ والتقومي التتابعي.‏<br />

املهارات املستخدمه يف الربنامج:‏<br />

هناك ثالث مهارات اأساسية يجب اأن يلم بها الطفل حتى يتمكن من استخدام جداول<br />

النشاط املصورة واتباعها،‏ وهي:‏<br />

. أالتعرف على الصورة ومتييزها عن اخللفية:‏<br />

وتتطلب تلك املهارة اأن يشري الطفل اإىل الصورة يف كل ‏صفحة من جدول النشاط،‏ مع<br />

ذكر اسم ما تتضمنه اإذا كان يعرفه،‏ اأما اإذا كان ال يعرفه،‏ فيجب اأن يردد اسم هذا الشيء.‏<br />

. بمتييز االأشياء املتشابهة والتعرف عليها:‏<br />

ويتضمن اجلدول اخلاص بذلك ‏صفحات بكل منها ‏صورة واحدة تتضمن االأدوات التي<br />

يستخدمها يف املهارات احلياتية،‏ وتوضع تلك االأدوات اأمام الطفل على املنضدة ليتعرف<br />

عليها،‏ ثم تُعرض جميع االأدوات بصورة منفردة على الطفل ليتعرف عليها.‏<br />

. تالتطابق بني الصورة واملوضوع اأو الشيء:‏<br />

يقوم الطفل بتعلم املهارة باتباع اجلدول اخلاص باملهارة االأوىل نفسه،‏ حيث توضع<br />

اأداة اأو قطعة مالبس واحدة يستخدمها اأمام الطفل،‏ ويطلب منه اأن يتعرف عليها يف وسط<br />

جمموعة من االأدوات اأو املالبس االأخرى.‏<br />

تدریب الطفل على استخدام جدول النشاط املصور:‏<br />

للقيام بذلك مت الرتكيز على مكونات النشاط التي يجب اأن يعرفها الطفل،‏ ويتدرب<br />

عليها بغض النظر عن تلك الصور التي يتضمنها اجلدول،‏ وتتمثل هذه املكونات فيما


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

ياتي:‏<br />

فتح جدول النشاط والقيام بقلب الصفحة والوصول اإىل الصفحة املستهدفة.‏<br />

1 النظر اإىل الصورة املستهدفة بالرتتيب واالإشارة اإليها ووضع اإصبعه عليها.‏<br />

2 االإمساك باالأدوات التي يتطلبها اأداء النشاط الذي تعكسه الصورة،‏ واإحضارها<br />

3 اإىل حيث يجلس.‏<br />

اإكمال النشاط واالنتهاء منه.‏<br />

4 اإعادة االأدوات على مكانها الذي اأخذها منه من قبل.‏<br />

5 103<br />

1.<br />

2.<br />

3.<br />

4.<br />

5.<br />

<br />

<br />

تقومي اأداء الأطفال على جداول النشاط املصورة:‏<br />

ويتم ذلك من خالل:‏<br />

‎1‎املالحظة . 1 املبارشة:‏ التي يجب اأن يعقبها قرار من جانب القائم بها ‏سواء كان<br />

الوالد اأو املعلم،‏ ويتعلق هذا القرار بواحدة اأو اأكرث من النقاط االأتية:‏<br />

. أاإعادة تدريب الطفل على خطوة معينة.‏<br />

. بتغيري االأجزاء املستخدمة يف تعليمه.‏<br />

. تاالنتقال به يف حالة االأداء الصحيح اإىل اخلطوة التالية حتى يكتمل تدريبه على<br />

استخدام اجلدول.‏<br />

‎2‎التقرير:‏ . 2 ويشرتط يف مثل هذا التقرير اأن يوضح:‏<br />

. أمدى اإجادة الطفل للمهارات الالزمة الستخدام جدول النشاط.‏<br />

. باملستوى اللغوي للطفل.‏<br />

. تمدى مالءمة االأنشطة املتضمنة للطفل.‏<br />

. ثمدى اإقبال الطفل على تلك االأنشطة.‏<br />

. جمدى فعالية االإجراءات االإرشادية املستخدمة.‏<br />

. حمدى وضوح مكونات االأنشطة بالنسبة للطفل.‏<br />

. خمستوى اأداء الطفل للمكونات املتضمنة يف كل نشاط.‏<br />

. دمستوى اأداء الطفل للمهام املتضمنة واالأنشطة املستهدفة.‏<br />

. ذمدى مالءمة املكافاآت املستخدمة يف التعزيز.‏


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

<br />

<br />

جلسات الربنامج:‏<br />

اجلدول االآتي يوضح عدد اجللسات يف كل اأسبوع واأهداف نشاط اجللسات االأسبوعية<br />

والفنيات املستخدمة.‏<br />

الجدول )1(:<br />

عرض الجلسات والفنيات المستخدمه<br />

الأسبوع<br />

عدد اجللسات<br />

اأهداف النشاط<br />

الفنيات<br />

الزمن<br />

االأول 3<br />

جلستان تعارف مع اإدارة املركز والتمهيد للربنامج واالطالع على ملفات<br />

االأطفال وسجالتهم.‏<br />

وجلسة تعارف مع االأطفال والتعرف عن قرب عن خصائصهم<br />

الثاين<br />

قلب جدول النشاط والوصول اإىل ‏صورة غسيل االسنان<br />

اإحضار االأدوات اخلاصة والقيام بالنشاط<br />

3<br />

30<br />

دقيقة<br />

الثالث<br />

الرابع<br />

قلب جدول النشاط والوصول اإىل ‏صور الطفل الذي يرتدي املالبس و<br />

ارتداء املالبس.‏<br />

اإحضار قطع املالبس قطعة قطعة وارتدائها.‏<br />

قلب جدول النشاط والوصول اإىل ‏صور الطفل الذي يعتني بشعره.‏<br />

اإحضار املشط والشامبو والصابونه والقيام بالعناية بالشعر.‏<br />

التدعيم –<br />

النمذجه<br />

– احلث<br />

3<br />

3<br />

اخلامس<br />

قلب جدول النشاط والوصول اإىل ‏صور الطفل الذي يتناول الطعام.‏<br />

اإحضار االأطباق واملعلقة،‏ والشوكه.‏ وتناول الطعام<br />

3<br />

السادس<br />

قلب جدول النشاط والوصول اإىل ‏صور الطفل وهو يغسل اليدين.‏<br />

اإحضار الصابونه واملنشفه والقيام بغسل اليدين.‏<br />

3<br />

رابعا:‏ إجراءات الدراسة:‏<br />

‏.‏‎1‎تعبئة 1 استمارة البيانات اخلاصة بالطفل.‏<br />

‏.‏‎2‎ملء 2 استمارة البيانات اخلاصة باملقياس على عينة بلغت اأربعة اأطفال من مركز<br />

والدة االأمري فيصل بن فهد للتوحد مبدينة الرياض.‏<br />

‏.‏‎3‎انتقاء 3 عينة الدراسة من االأطفال الذين حصلوا على درجات مرتفعة على مقياس<br />

جليام لتشخيص الذاتويه النفسية<br />

‏.‏‎4‎تطبيق 4 القياس القبلي للمجموعة التجريبية.‏<br />

‎5‎تطبيق . 5 الربنامج على املجموعة التجريبية.‏<br />

104


7.<br />

8.<br />

مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‏.‏‎6‎تطبيق 6 القياس البعدي على اأفراد املجموعة التجريبية،‏ وبعد مرور ‏شهرين من<br />

القياس البعدي طبقت القياس التتبعي للتعرف اإىل بقاء اأثر الربنامج.‏<br />

7 جمع البيانات وجدولتها.‏<br />

8 استخدام املعاجلات االإحصائية الستخراج النتائج.‏<br />

خامساً:‏ األساليب اإلحصائية:‏<br />

استخدمت الباحثة اختبار ويلكوكسون للعينات الصغرية املرتبطة حلساب ‏صدق<br />

فروض الدراسة.‏<br />

سادساً:‏ نتائج الدراسة وتفسريها:‏<br />

◄ ‏◄اأول:‏ املعاجلة الإحصائية للفروض:‏<br />

● ‏●نتائج الفرض الأول:‏<br />

نص الفرض االأول على اأنه:‏ ‏)توجد فروق ذات دللة اإحصائية عند مستوى‎0.01‎<br />

بني متوسطات درجات اأطفال املجموعة التجريبية على مقياس املهارات احلياتية<br />

باأبعاده يف القياسني القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي(.‏<br />

اأبعاد املقياس<br />

غسل االأسنان<br />

ارتداء املالبس<br />

العناية بالشعر<br />

الجدول )2(:<br />

الفروق بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة وقيمة Z<br />

على مقياس المهارات الحياتية بأبعاده في القياسين القبلي والبعدي<br />

الرتب<br />

السالبة<br />

العدد<br />

متوسط الرتب<br />

جمموع الرتب<br />

قيمة Z<br />

9<br />

3<br />

3<br />

مستوى الدللة<br />

0.01 2.63 - 1<br />

املوجبة 1 1<br />

املجموع<br />

السالبة<br />

-<br />

10<br />

-<br />

2.5<br />

0.01 2.61 - 0<br />

املوجبة 0 0<br />

املجموع<br />

السالبة<br />

-<br />

9<br />

0.01 2.60 - 1<br />

املوجبة 1 1<br />

املجموع<br />

-<br />

-<br />

3<br />

-<br />

4<br />

4<br />

4<br />

3<br />

4<br />

105


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

اأبعاد املقياس<br />

تناول الطعام<br />

غسل اليدين<br />

الدرجة الكلية<br />

الرتب العدد متوسط الرتب جمموع الرتب<br />

السالبة<br />

قيمة Z<br />

9<br />

3 3<br />

مستوى الدللة<br />

0.01 2.63 - 1<br />

املوجبة 1 1<br />

املجموع<br />

السالبة<br />

- 4<br />

10<br />

2.5 4<br />

0.01 2.60 - 0<br />

املوجبة 0 0<br />

املجموع<br />

السالبة<br />

-<br />

- 4<br />

10<br />

2.5 4<br />

0.01 2.62 - 0<br />

املوجبة 0 0<br />

املجموع<br />

-<br />

- 4<br />

يتضح من اجلدول السابق وجود فروق ذات داللة اإحصائية بني متوسطات درجات<br />

اأطفال املجموعة التجريبية على مقياس املهارات احلياتية باأبعاده فى القياسني القبلي<br />

والبعدي لصالح القياس البعدى.‏ مما يعني اكتساب املهارة احلياتية للمجموعة التجريبية<br />

بعد تطبيق الربنامج عليهم،‏ وبذلك حتقق هذه النتائج ‏صحة الفرض االأول.‏<br />

● ‏●نتائج الفرض الثاين:‏<br />

ينص الفرض الثاين على اأنه:‏ ‏)توجد فروق ذات دللة اإحصائية عند مستوى‎0.01‎<br />

بني متوسطات درجات اأطفال املجموعة التجريبية على مقياس ‏»جليام لتشخيص<br />

الذاتوية«‏ باأبعاده يف القياسني القبلي والبعدى لصالح القياس البعدي(،‏ وللتحقق<br />

من ‏صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار ولككسون اأيضاً‏ للعينات املرتبطة ويوضح<br />

اجلدول )3( هذه النتائج.‏<br />

اأبعاد املقياس<br />

السلوكيات النمطية<br />

الجدول )3(:<br />

الفرق بين متوسطات رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية وقيمة Z<br />

على مقياس جيليام لتشخيص الذاتوية بأبعاده في القياسين القبلي والبعدي<br />

الرتب<br />

السالبة<br />

املوجبة<br />

التساوي<br />

املجموع<br />

العدد<br />

متوسط الرتب<br />

106<br />

جمموع الرتب<br />

قيمة Z<br />

2.62 -<br />

10<br />

0<br />

0<br />

-<br />

2.5<br />

0<br />

0<br />

-<br />

4<br />

0<br />

0<br />

4<br />

مستوى الدللة<br />

0.01


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

اأبعاد املقياس<br />

التواصل<br />

التفاعل االجتماعي<br />

االضطرابات النمائية<br />

معامل التوحد<br />

الرتب العدد متوسط الرتب جمموع الرتب<br />

السالبة<br />

املوجبة<br />

التساوي<br />

املجموع<br />

السالبة<br />

املوجبة<br />

التساوي<br />

املجموع<br />

السالبة<br />

قيمة Z مستوى الدللة<br />

9<br />

3 3<br />

0.01 2.63 -<br />

0<br />

0 0<br />

0<br />

0 0<br />

-<br />

- 4<br />

9<br />

3 3<br />

0.01 2.60 -<br />

1<br />

1 1<br />

0<br />

0 0<br />

-<br />

- 4<br />

10<br />

2.5 4<br />

0.01 2.60 - 0<br />

املوجبة 0 0<br />

0 0<br />

-<br />

- 4<br />

9<br />

3 3<br />

0.01 2.63 -<br />

1<br />

1 1<br />

0<br />

0 0<br />

-<br />

- 4<br />

التساوي<br />

املجموع<br />

السالبة<br />

املوجبة<br />

التساوي<br />

املجموع<br />

يتضح من اجلدول السابق وجود فروق ذات دالله اإحصائية على مقياس جيليام<br />

لتشخيص الذاتوية باأبعاده يف القياسني القبلي والبعدي بالنسبة للمجموعة التجريبية<br />

لصالح القياس البعدي.‏ وهذه النتيجه تدل على انخفاض االأعراض التي يقيسها املقياس<br />

لدى اأطفال املجموعة التجريبية بعد تطبيق الربنامج التدريبي عليهم،‏ وبذلك حتقق هذه<br />

النتائج ‏صحة الفرض الثاين.‏<br />

● ‏●نتائج الفرض الثالث:‏<br />

ينص الفرض الثالث على اأنه:‏ ‏)لتوجد فروق ذات دللة اإحصائية عند مستوى<br />

‎0.01‎بني متوسطات درجات اأطفال املجموعة التجريبية فى القياسني البعدي<br />

والتتبعي بعد ‏شهرين من انتهاء الربنامج على مقياس املهارات احلياتية باأبعاده(‏<br />

والختبار ‏صحة الفرض الثالث استخدمت الباحثة اختبار ويلككسون للعينات الصغرية<br />

املرتبطة،‏ ويوضح اجلدول االآتي نتائج الفرض الثالث.‏<br />

107


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

الجدول )3(:<br />

الفروق بين متوسطات رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية وقيمة Z<br />

على مقياس السلوك التكيفي بأبعاده في القياسين البعدي والتتبعي<br />

قيمة Z<br />

اأبعاد املقياس<br />

العدد الرتب<br />

متوسط الرتب<br />

جمموع الرتب<br />

مستوى الدللة<br />

0<br />

0<br />

السالبة 0<br />

1.00<br />

غسل االأسنان<br />

املوجبة<br />

التساوي<br />

غري دالة<br />

1<br />

3<br />

1<br />

3<br />

1<br />

3<br />

-<br />

-<br />

املجموع 4<br />

0<br />

0<br />

السالبة 0<br />

1.00<br />

ارتداء املالبس<br />

املوجبة<br />

التساوي<br />

غري دالة<br />

1<br />

3<br />

1<br />

3<br />

1<br />

3<br />

-<br />

-<br />

املجموع 4<br />

1<br />

1<br />

السالبة 1<br />

1.00<br />

العناية بالشعر<br />

املوجبة<br />

التساوي<br />

غري دالة<br />

0<br />

3<br />

0<br />

3<br />

0<br />

3<br />

-<br />

-<br />

املجموع 4<br />

1<br />

1<br />

السالبة 1<br />

1.00<br />

تناول الطعام<br />

املوجبة<br />

التساوي<br />

غري دالة<br />

0<br />

3<br />

0<br />

3<br />

0<br />

3<br />

-<br />

-<br />

املجموع 4<br />

1<br />

1<br />

السالبة 1<br />

1.00<br />

غسل اليدين<br />

املوجبة<br />

التساوي<br />

غري دالة<br />

0<br />

3<br />

0<br />

3<br />

0<br />

3<br />

-<br />

-<br />

املجموع 4<br />

2<br />

2<br />

السالبة 1<br />

0.45<br />

الدرجة الكلية<br />

املوجبة<br />

التساوي<br />

غري دالة<br />

1<br />

1<br />

1<br />

1<br />

1<br />

2<br />

-<br />

-<br />

املجموع 4<br />

يتضح من خالل اجلدول السابق عدم وجود فروق دالة اإحصائياً‏ بني متوسط رتب<br />

اأطفال املجموعة التجريبية على مقياس املهارات احلياتية باأبعاده يف القياسني البعدي<br />

والتتبعي،‏ مما يعني قبول الفرض الثالث والتحقق من ‏صحته.‏<br />

108


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

● ‏●نتائج الفرض الرابع:‏<br />

نص الفرض الرابع على اأنه:‏ ‏)لتوجد فروق ذات دللة اإحصائية عند مستوى‎0.01‎<br />

بني متوسطي رتب درجات اأطفال املجموعة التجريبية فى القياسني البعدي والتتبعي<br />

بعد ‏شهرين من انتهاء الربنامج على مقياس ‏»املهارات احلياتية«‏ باأبعاده(.‏<br />

اأبعاد املقياس<br />

غسل االأسنان<br />

ارتداء املالبس<br />

العناية بالشعر<br />

تناول الطعام<br />

غسل اليدين<br />

الدرجة الكلية<br />

الجدول )4(:<br />

الفرق بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية وقيمة Z<br />

على مقياس المهارات الحياتية بأبعاده في القياسين البعدي والتتبعي<br />

الرتب<br />

السالبة<br />

املوجبة<br />

التساوي<br />

املجموع<br />

السالبة<br />

املوجبة<br />

التساوي<br />

املجموع<br />

السالبة<br />

املوجبة<br />

التساوي<br />

املجموع<br />

السالبة<br />

املوجبة<br />

التساوي<br />

املجموع<br />

السالبة<br />

املوجبة<br />

التساوي<br />

املجموع<br />

السالبة<br />

املوجبة<br />

التساوي<br />

املجموع<br />

العدد<br />

متوسط الرتب<br />

109<br />

جمموع الرتب<br />

قيمة Z<br />

1.00<br />

1.00<br />

1.00<br />

1.00<br />

1.00<br />

1.02<br />

0<br />

1<br />

3<br />

-<br />

0<br />

1<br />

3<br />

-<br />

1<br />

0<br />

1<br />

-<br />

1<br />

0<br />

1<br />

-<br />

0<br />

0<br />

1<br />

-<br />

0<br />

10<br />

0<br />

-<br />

0<br />

1<br />

3<br />

-<br />

0<br />

1<br />

3<br />

-<br />

1<br />

0<br />

3<br />

-<br />

1<br />

0<br />

3<br />

-<br />

0<br />

0<br />

3<br />

-<br />

0<br />

2.5<br />

0<br />

-<br />

0<br />

1<br />

3<br />

4<br />

0<br />

1<br />

3<br />

4<br />

1<br />

0<br />

3<br />

4<br />

1<br />

0<br />

3<br />

4<br />

0<br />

0<br />

3<br />

4<br />

0<br />

4<br />

0<br />

4<br />

مستوى الدللة<br />

غري دالة<br />

غري دالة<br />

غري دالة<br />

غري دالة<br />

غري دالة<br />

غري دالة


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

يتضح من اجلدول السابق اأنه التوجد فروق ذات داللة اإحصائية بني متوسطى رتب<br />

درجات اأطفال املجموعة التجريبية فى القياسني البعدي والتتبعي بعد ‏شهرين من انتهاء<br />

الربنامج على مقياس ‏»املهارات احلياتية«‏ باأبعاده.‏ مما يدل على فاعلية الربنامج املقرتح<br />

وامتداد اأثره التتبعي بعد ‏شهرين من تطبيق الربنامج.‏ وبالتايل مت قبول الفرض الرابع<br />

والتاأكد من ‏صدقه.‏<br />

وتبني النتائج التي توصلت اإليها الدراسة احلالية اأن االأطفال الذاتويني اكتسبوا بعض<br />

املهارات احلياتية،‏ وذلك من خالل ما تعكسه الفروق يف القياسني القبلي والبعدى على<br />

مقياس املهارات احلياتية باأبعاده،‏ وذلك لصالح القياس البعدي،‏ وهو ما كشفت عنه نتائج<br />

الفرض االأول،‏ كذلك بعد املتابعة،‏ وهو ما كشفت عنه نتائج الفرض الثالث،‏ كما وجد<br />

اأن هناك فروقاً‏ يف القياسني القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي على مقياس جيليام<br />

للتوحد،‏ وذلك كما يف الفرض الثاين.‏ واتضح اأيضاً‏ من الفرض الرابع امتداد اأثر الربنامج<br />

بعد تطبيقه .<br />

ولقد اأظهرت نتائج الدراسة حدوث حتسن يف االأداء االجتماعي والتواصل عند االأطفال<br />

الذاتويني،‏ وهذا يعود اإىل تطور مهارات االنتباه عند الطفل التي ركز الربنامج على تنميتها<br />

حيث رُكرّ‏ ز على تزويد الطفل باإرشادات عن النشاطات املطلوبة،‏ وترديد قدر من اللغة<br />

املنطوقة عند ممارسة اى نشاط.‏<br />

واأشارت النتائج اإىل اأن االإجراءات التي تُتبع مع العالج السلوكي املكثف واملبكر من<br />

‏ساأنها اأن تعمل على تعليم االأطفال الذاتويني املهارات املستهدفة،‏ وتزيد من تفاعالتهم<br />

االجتماعية يف املواقف املختلفة واملتشابهة،‏ واأن قيام االأطفال الذاتويني بالعديد من<br />

االأنشطة االستقاللية يكسبهم السلوك االستقاليل حيث باإمكانهم اأداء االأنشطة املتضمنة بعد<br />

تدريبهم عليها،‏ وذلك من تلقاء اأنفسهم،‏ ودون اأي مساعدة من الكبار،‏ وميكن تعميم ذلك<br />

على العديد من املهمات واالأنشطة.‏ كذلك ميكن من خالل العالج السلوكي املكثف واملبكر<br />

اإكساب االأطفال الذاتويني املهارات احلياتية،‏ وتدريبهم على االأعمال املنزلية املختلفة<br />

واملهارات االقتصادية مثل:‏ مهارات الرشاء والبيع والتدريب عليها.‏<br />

والنتائج التي توصلت اإليها الدراسة احلالية توؤكد فاعلية الربنامج املقرتح املعد يف<br />

الدراسة احلالية،‏ حيث اعتمد الربنامج يف فنياته على التدعيم والنمذجه واحلث.‏ وقد جاءت<br />

نتائج الدراسة احلالية متوافقة مع نتائج الدراسات السابقة التي توؤكد فاعلية استخدام<br />

110


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

الصور واملثريات املرئية يف عالج االأطفال الذاتويني،‏ وكذلك اإمكانية تدريب هوؤالء االأطفال<br />

على اكتساب املهارات االجتماعية،‏ وخاصة املهارات احلياتية ومهارات الرعاية املنزلية،‏<br />

ومن هذه الدراسات:‏ دراسة ‏)ماري تاراس واآخرين(‏ )1993 etal, .E( Marie Taras, ودراسة<br />

‏)بريس و ‏سيترشمبان(‏ )1994 Schreibman, )Pierce,. ودراسة ‏)كاروزرس وتيلور(‏ ( rCa<br />

Tylor, 2004 .)tothers;. ‏)وجاسمني واآخرين(‏ etal,2009( ،)Jasmine و)اآتاليا واإلينا(‏<br />

)Atalia;Cavkaytar,2009( . كذلك اتفقت مع نتائج دراسة ‏)اإبراهيم العثمان،‏ 2004( يف<br />

فاعلية استخدام الصور يف اكساب االأطفال التوحديني املهارات احلياتية.‏ واتفقت نتائج<br />

الدراسة احلالية مع وجهة نظر ‏)سرتوجن(‏ )Strong,1996( حيث اأكد على اإمكانية تقوية<br />

القدرة على اتباع الروتني،‏ وحب االأشياء املنظمة والدقيقة وشديدة الوضوح لدى االأطفال<br />

املصابني باضطراب التوحد.‏<br />

ويتضح من خالل نتائج الدراسة احلالية ونتائج الدراسات السابقة اأن معظم الدراسات<br />

استخدمت اأسلوب العالج والتاأهيل اجلمعي.‏ وركزت على اإكساب االأطفال مهارات احلياة<br />

والرعاية املنزلية،‏ ومهارات التواصل اليومي.‏ وهذا يدعم اأهداف الدراسة احلالية يف اإكساب<br />

االأطفال املهارات احلياتية.‏ كما اأنه من املمكن اأن تُعد الدراسات السابقة مبثابة نقطة<br />

انطالق ينطلق منها منهج البحث احلايل الذي يركز على تصميم برنامج قائم على االأنشطة<br />

املصورة من املمكن االستفادة منه يف تاأهيل االأطفال التوحديني وعالجهم.‏<br />

111


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

املصادر واملراجع:‏<br />

أوالً-‏ املراجع العربية:‏<br />

‎1‎اأحمد . 1 اأمني نرص،‏ ‏سهري )2001 ) . مدى فعالية برنامج عالجي لتنمية االتصال اللغوي<br />

لدى بعض االأطفال التوحديني،‏ رسالة دكتوراه غري منشورة،‏ معهد دراسات الطفولة،‏<br />

جامعة عني ‏شمس<br />

‎2‎اأحمد . 2 مراد،‏ ‏صالح )2000 (. االأساليب االإحصائية يف العلوم النفسية والرتبوية<br />

واالجتماعية.‏ القاهرة،‏ مكتبة االأجنلو املرصية.‏<br />

‎3‎اجلارحي،‏ . 3 ‏سيد )2004 ) . فاعلية برنامج تدريبي يف تنمية بعض مهارات السلوك<br />

التكيفي لدى االأطفال التوحديني خفض ‏سلوكياتهم املضطربة.‏ رسالة ماجستري،‏ كلية<br />

الرتبية:‏ جامعة عني ‏شمس.‏<br />

‎4‎اخلطاب،‏ . 4 خليل )2001 (. االأساليب الفعالة يف عالج التوحد،‏ جملة معوقات الطفولة،‏<br />

جامعة االأزهر،‏ القاهرة،‏ ع 9، ‏ص ‏ص‎17‎‏-‏ 44<br />

‎5‎اللولو،‏ . 5 فتحية ‏صبحي ‏سامل )2005 ) . املهارات احلياتية املتضمنة يف حمتوى مناهج<br />

العلوم الفلسطينية للصفني االأول والثاين االأساسيني،‏ بحث مقدم اإىل موؤمتر الرتبوي<br />

الثاين الطفل الفلسطيني بني حتديات الواقع وطموحات املستقبل،‏ يف الفرتة من 22:<br />

‎2005‎م،‏ 11/ 23/ كلية الرتبية،‏ اجلامعة االإسالمية،‏ غزة.‏<br />

‎6‎بخيت،‏ . 6 عبد الرحيم )١٩٩٩ (. ‏)الطفل التوحدي ‏»الذاتوي-‏ االجرتاري«(‏ القياس<br />

والتشخيص الفارق.‏ نرشة املوؤمتر السادس ملركز االإرشاد النفسي:‏ 130- 145،<br />

جامعة عني ‏شمس،‏ القاهرة.‏<br />

‎7‎‏سكوت،‏ . 7 جودمان،‏ ( ٢٠٠٢(. التدريب الرياضي لذ وي االحتياجات اخلاصة – املبادئ<br />

االأساسية.‏ ترجمة عبد احلكيم املطر،‏ الرياض:‏ جملس التعاون لدول اخلليج العربي.‏<br />

‎8‎السيد . 8 عبد الرحمن،‏ حممد و حممد خليفه،‏ منى.‏ )2004 ) مقياس جيليام لتشخيص<br />

التوحدية،‏ القاهرة،‏ دار الفكر العربي.‏<br />

) 9 . واقع خدمات الرتبية اخلاصة للتالميذ ذوي التو حد يف<br />

. ‎9‎العثمان،‏ اإبراهيم ( 2004<br />

اململكة العربية السعودية،‏ جملة اأكادميية الرتبية اخلاصة،‏ الرياض،‏ )4( ، 227-<br />

232<br />

112


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‎1010‎عبداهلل حممد،‏ عادل )2000 ) فاعلية برنامج تدريبي لتنمية بعض املهارات االجتماعية<br />

على مستوى التفاعالت االجتماعية لالأطفال التوحيديني،‏ جملة بحوث كلية االآداب،‏<br />

جامعة املنوفية،‏ ‏سلسلة االإصدارات اخلاصة،‏ العدد السابع.‏<br />

111 عبداهلل حممد،‏ عادل )2001 (. فعالية برنامج اإرشادي معريف ‏سلوكي الأمهات االأطفال<br />

التوحيديني للحد من السلوك االإنسحابي لهوؤالء االأطفال،‏ جملة االإرشاد النفسي،‏ جامعة<br />

عني ‏شمس،‏ ع 14، ‏ص ‏ص 202- 224<br />

‎1212‎عبداهلل حممد،‏ عادل )2001 (. اأطفال التوحديون،‏ دراسات تشخيصية وبراجمية،‏<br />

القاهرة،‏ دار الرشاد.‏<br />

‎1313‎عبداهلل حممد،‏ عادل )2002 ) . جداول النشاط املصورة لالأطفال التوحديني واإمكانية<br />

استخدامها مع االأطفال املعاقني عقلياً،‏ القاهرة ، دار الرشاد.‏<br />

‎1414‎عبداهلل حممد،‏ عادل و خليفة حسن.‏ )2001 ) فعالية التدريب على استخدام جداول<br />

النشاط يف تنمية السلوك التكيفى لالأطفال التوحيديني،‏ بحوث جملة كلية االآداب،‏<br />

جامعة املنوفية،‏ ع‎178‎‏،‏ 8- 202<br />

‎1515‎عثمان لبيب فراج )2002( برامج التدخل العالجي والتاأهيلي الأطفال التوحد )4 ) ،<br />

النرشة الدورية الحتاد هيئات الفئات اخلاصة واملعوقني،‏ السنة التاسعة عرش،‏ العدد<br />

.18 -2 ،71<br />

‎1616‎على عبد الغفار عليوه،‏ ‏سهام ( 1999 ) . فعالية كل من برنامج اإرشادي لالأرسة وبرنامج<br />

للتدريب على املهارات االجتماعية للتخفيف من اأعراض الذاتوية لدى االأطفال،‏ رسالة<br />

دكتوراه غري منشوره،‏ كلية الرتبية،‏ جامعة طنطا.‏<br />

‎1717‎فوؤاد حممد،‏ هالة )2001 ) . تقييم برنامج لتنمية السلوك االجتماعي لالأطفال املصابني<br />

باأعراض التوحد،‏ رسالة دكتوراه غري منشوره،‏ كلية الرتبية،‏ جامعة عني ‏شمس.‏<br />

‎1818‎قاسم،‏ ناجي و عبدالرحمن،‏ فاطمة )2007 ) . فاعلية برنامج ترويحي على تنمية<br />

بعض املهارات احلياتية والنفسية واحلركية لدى االأطفال املعاقني ذهنياً‏ القابلني<br />

للتعلم،‏ اأطفال اخلليج ذوي االحتياجات اخلاصة،‏ متاح على موقع:‏<br />

www. golfkids. com<br />

‎1919‎حممد،‏ عبد احلليم )2008( . برامج التدخل العالجي والتاأهيلي للذاتويني ، Autism<br />

متاح على موقع:‏ املوقع العربي الإصابات العمود الفقري واحلبل الشوكي<br />

http:// www. arabspine. net/ index. php?option=com_frontpage&Itemid=1<br />

113


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

‎2020‎حممد بدر،‏ اإسماعيل )1997 ) . مدى فاعلية العالج باحلياة اليومية يف حتسن حاالت<br />

االأطفال ذوى التوحد،‏ املوؤمتر الدويل الرابع لالإرشاد النفسي،‏ القاهرة،‏ املجلد الثاين.‏<br />

4 -2 ديسمرب،‏ ‏ص ‏ص -727 758<br />

‎2121‎خمتار،‏ ‏سيد )2009 (، تصحيح مفهوم مرض التوحد اإيل الذاتوية،‏ مدونة د.‏ ‏سيد خمتار،‏<br />

على ‏شبكة املعلومات العاملية،‏ الرابط االإلكرتوين التايل:‏<br />

http:// sayedmokhtar. maktoobblog. com/ 1618957<br />

222 مال معمور،‏ عبداملنان )1997 ) . فاعلية برنامج تدريبي ‏سلوكي يف تخفيف حدة<br />

اأعراض اضطراب التوحد لدى االأطفال التوحيديني،‏ املوؤمتر الدويل الرابع لالإرشاد،‏<br />

القاهرة )2- 4( ديسمرب ‏ص ‏ص 437- 485.<br />

ثانياً-‏ املراجع األجنبية:‏<br />

1. American Psychiatric Association. (2000) . Diagnostic and statistical<br />

manual of mental disorders, 4th ed. Washington, DC: Author.<br />

2.<br />

3.<br />

4.<br />

5.<br />

6.<br />

B. , Remington, R. P Hastings H. , Kovshoffdegli Espinosa, Jahr, Brown,<br />

T. (2007) . Early intensive behavioral intervention: outcomes for children<br />

with autism and their parents after two years. American Journal on Mental<br />

Retardation, 112 (6) , 418- 438<br />

B. ,Persson (2000) . Brief report: a longitudinal study of quality of life<br />

and independence among adult men with autism, Journal of Autism and<br />

Developmental Disorders, 30, 61- 66.<br />

Baum, C. , & Baptiste, S. (2002) . Reframing occupational therapy practice.<br />

In M. Law, C. M. Baum, & S. Baptiste (Eds.) Occupation- based practice:<br />

Fostering performance and participation (pp. 3- 14) . New Jersey, USA:<br />

Slack.<br />

C. K ,Nikopoulos. , & P. G. Nikopoulou- Smyrni (2008) . Teaching complex<br />

social skills to children with autism; advances of video modelling, Journal<br />

of Early and Intensive Behavior Intervention, 5 (2) , 30- 43.<br />

Caykyatar, Atalia; Ollard, Elena (2009) . Effectiveness of Parent and<br />

Therapist Collaboration Program (PTCP) for Teaching Self- Care and<br />

Domestic Skills to Individuals with Autism, Education and Training in<br />

Developmental Disabilities, v44 n3 p381- 395 Sep 2009.<br />

114


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

7. C. ,Strong (1996) . Autism: An Introduction for parents and aguide to<br />

Oregon’s Service System,2nd. ed. Salem,OR: Autism Training Project/<br />

Oregon Technical Assistance Corporation<br />

8. D. , Hegner (1992) Life skills a cross, the curriculum combined teacher,<br />

student manual Department of general Academic Education, country of<br />

publishing U. S, New Jersy; 1992. p. 15- 22.<br />

9. D. E. ,Carothers & R. L. , Taylor (2004) . How Teachers and Parents<br />

Can Work Together to Teach Daily Living Skills to Children with Autism,<br />

Focus on Autism and Other Development Disabilities, 19 (2) , 12- 104<br />

10. Dieterich, Susan E. (2004) . Maternal and Child Characteristics that<br />

Influence the Growth of Daily Living Skills from Infancy to School Age<br />

in Preterm and Term Children, Early Education and Development, 15 (3)<br />

,283- 304<br />

11. E. , Jasmine, etal (2009) . Sensory Motor and Daily Living Skills of<br />

Preschool Children with Autism Spectrum Disorders, Journal of Autism<br />

and Developmental Disorders, 39 (2) , 231- 241<br />

12. E. Feinberg, & J. Vacca, (2000). The drama and trauma of creating<br />

policies on autism; critical issues to consider in the new millennium,<br />

Focus on Autism & Other Developmental Disabilities, 15, 130- 138.<br />

13. E. Taras, Marie, etal (1993). Using Independence Training to Teach<br />

Independent Living Skills to Children and Young Men with Visual<br />

Impairments, Behavior Modification, Vol. 17, No. 2, 189- 208 (1993)<br />

14. F. M. Gresham, M. E. , Beebe- Frankenberger, &, D. L. , MacMillan (1999)<br />

.A selective review of treatments for children with autism: description<br />

and methodological considerations, School Psychology Review, 28, 559-<br />

576.<br />

15. Herra, Gregory (2008) . Development of Symbolic Play through the use<br />

of virtual reality tools in children with autistic spectrum disorders: Two<br />

case studies ,The International Journal of Research and Practice,12 (2)<br />

,143- 157<br />

16. J. , Goodgive (2000) . Autism. Pub. Resource foundation of children with<br />

challenges , U. S. A<br />

17. K. E,Jung; H. J. Lee (2006) . Efficacy of Sensory integration treatment<br />

based on vitual reality: Tangible interaction for children with autism,<br />

Peer Reviewed journal ,4,45- 49<br />

115


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

18. Kasari, C. (2002) . Assessing Change in Early Intervention Programs for<br />

Children with Autism. Journal of Autism and Developmental Disorders,<br />

Vol. 32, No. 5, PP. 361- 441.<br />

19. Krantz, P. J. , MacDuff, M. T. ,& McClannahan, L. E. (1993). Programming<br />

participation in family activities for children with autism: Parents' use<br />

of photographic activity schedule, Journal of Applied Behavior Analysis,<br />

26,137- 138.<br />

20. L. J Heflin. & R. L Simpson,. (1998) . Interventions for children and<br />

youth with autism: prudent choices in a world of exaggerated claims and<br />

empty promises. Part I: intervention and treatment option review, Focus<br />

on Autism and Other Developmental Disabilities, 13, 194- 211.<br />

21. M. , Liss, etal (2001) . Predictors and correlates of adaptive functioning<br />

in children with developmental disorders, Journal of Autism and<br />

Developmental Disorders,31 (2) , 219- 230.<br />

22. M. E. , Van Bourgondien & E. ,Schopler (1996) . Intervention for adults<br />

with autism, Journal of Rehabilitation, 62, 65- 71.<br />

23. Mayo Clinic. (2006) . Children’s Health: Autism. Mayo Foundation for<br />

Medical Education and Research,<br />

http:// www. mayoclinic. com/ health/ autism/ .<br />

24. National Institute of Mental Health (2008) . Autism Spectrum Disorders<br />

(Pervasive Developmental Disorders) . U. S. Department of Health and<br />

HumanServices:<br />

http:// www. nimh. nih. gov/ health/ publications/ autism/ complete-<br />

25. R. L., Koegel, & Koegel,. (1999) . Teaching children with autism. Strategies<br />

for initiating positive interactions and improving learning opportunities.<br />

Baltimore: Paul H. Brookes<br />

26. Richard. P & Matthew, D. (2002). Early intensive behavioural Intervention<br />

for children with Autism: parental the paretic self – Efficacy. Research in<br />

Development Disabilities, 23, 332 – 341.<br />

27. S. , Ozonoff. & K. Cathcart (1998) . Effectiveness of a home program<br />

intervention for young children with autism, Journal of Autism and<br />

Developmental Disorders, 28, 25- 32.<br />

28. S. ,Choi (2000) . Let’s Play: Children with Autism and Their Play Partners<br />

Together. Pub. Schonell Special Education Research Centre, University<br />

of Queensland, Australia<br />

116


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

29. Scattone, D. (2007) . Social skills interventions for children with autism,<br />

Psychology in the Schools, 44 (7) , 717- 726.<br />

30. T. Self, ,etal (2007). A Virtual approach to teaching Safety Skills to<br />

children with autism spectrum disorder, Peer Reviewed Journal, 27 (3)<br />

Jul,Sept. ,242- 253.<br />

31. World Health Organization (1997). Life skills education for children<br />

and adolescents in schools: introduction and guidelines to facilitate the<br />

development and implementation of life skills programmes, Geneva,<br />

World Health Organization.<br />

117


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

ملحق )1(<br />

منوذج جللسة تدريبية<br />

مهارة ربط احلذاء<br />

املهارة:‏ ارتداء املالبس-‏ ربط احلذاء.‏<br />

الهدف:‏ اأن يقوم الطفل بربط احلذاء ، 3 مرات على التوايل دون املساعدة.‏<br />

مكان التنفيذ : على االرض مع املعالج.‏<br />

االأدوات:‏ اأحذية باأربطة،‏ ‏صور لربط احلذاء.‏<br />

عدد املحاوالت:‏ 10.<br />

اإجراءات التدريس:‏<br />

اخلطوة تقدمي املعالج اأو امليرس استجابة الطفل النتيجة<br />

امليرس والطفل جالسان على<br />

االأرض.‏ وامليرس يقول ‏»هذا هو<br />

رباطاً‏ احلذاء«‏ ويشري اإىل الصورة<br />

ويربط احلذاء يف نفس الوقت.‏<br />

ويقول اأيضاً‏ ‏»اأنا اأربط احلذاء«‏<br />

‏سوف يحاول الطفل ربط احلذاء<br />

خمس مرات.‏<br />

‏صواب:‏ يتم مدح الطفل والثناء<br />

عليه ومكافاأته.‏<br />

خطاأ:‏ يتم تفسري اخلطاأ،‏ اإعادة<br />

التوجيه وعرض الصورة مع<br />

التحفيز<br />

1<br />

امليرس والطفل جالسان على<br />

االأرض.‏ وامليرس يقول ‏»هذا هو<br />

ربط احلذاء«‏ واأثناء ذلك يشري اإىل<br />

الصورة ويعقد رباطاً‏ حتت الطرفاً‏<br />

االآخر..‏ ويقول اأيضاً‏ ‏»«اأنا اأربط<br />

احلذاء«‏<br />

‏سوف يحاول الطفل مترير الرباطاً‏<br />

من الفتحات ويعقد رباطاً‏ حتت<br />

االآخر خمس مرات.‏<br />

‏صواب:‏ يتم مدح الطفل والثناء<br />

عليه ومكافاأته.‏<br />

خطاأ:‏ يتم تفسري اخلطاأ،‏ اإعادة<br />

التوجيه وعرض الصورة مع<br />

التحفيز<br />

2<br />

118


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

امليرس والطفل جالسان على<br />

االأرض.‏ وامليرس يقول ‏»هذا هو<br />

ربط احلذاء«‏ واأثناء ذلك يشري اإىل<br />

الصورة ويوضح مترير الرباطاً‏<br />

وكيفية عقد رباطاً‏ حتت الطرفاً‏<br />

االآخر..‏ ثم يسحب طرفاً‏ الرباطاً‏<br />

ويقول اأيضاً‏ ‏»اأنا اأربط احلذاء«‏<br />

‏سوف يحاول الطفل مترير الرباطاً‏<br />

من الفتحات ويعقد رباطاً‏ حتت<br />

االآخر ويسحب الرباطاً‏ خمس مرات.‏<br />

‏صواب:‏ يتم مدح الطفل والثناء<br />

عليه ومكافاأته.‏<br />

خطاأ:‏ يتم تفسري اخلطاأ،‏ اإعادة<br />

التوجيه وعرض الصورة مع<br />

التحفيز<br />

3<br />

امليرس والطفل جالسان على<br />

االأرض.‏ وامليرس يشري للصورة<br />

ويقول للطفل ‏»اربط احلذاء«‏<br />

يربط الطفل رباطاً‏ واحد خمس مرات<br />

‏صواب:‏ يتم مدح الطفل والثناء<br />

عليه ومكافاأته.‏<br />

خطاأ:‏ يتم تفسري اخلطاأ،‏ اإعادة<br />

التوجيه وعرض الصورة مع<br />

التحفيز<br />

4<br />

امليرس والطفل جالسان على<br />

االأرض.‏ وامليرس يشري للصورة<br />

ويقول للطفل ‏»اربط احلذاء«‏<br />

ميرر الطفل الرباطاً‏ يثني اأو يعقد<br />

طرفاً‏ حتت االآخر،‏ ويسحب الطرفاً‏<br />

االخر ويلف الرباطاً‏ حول الرباطاً‏<br />

املثني يف خمس مرات.‏<br />

‏صواب:‏ يتم مدح الطفل والثناء<br />

عليه ومكافاأته.‏<br />

خطاأ:‏ يتم تفسري اخلطاأ،‏ اإعادة<br />

التوجيه وعرض الصورة مع<br />

التحفيز<br />

5<br />

امليرس والطفل جالسان على<br />

االأرض.‏ وامليرس يشري للصورة<br />

ويقول للطفل ‏»اربط احلذاء«‏<br />

ميرر الطفل الرباطاً‏ يثني اأو يعقد<br />

طرفاً‏ حتت االآخر،‏ ويسحب الطرفاً‏<br />

االخر ويلف الرباطاً‏ ‏)يسوي<br />

اأنشوطه(‏ حول الرباطاً‏ املثني ثم<br />

يسحب الرباطاً‏ املنشوط حول<br />

الرباطاً‏ املثني اأو املربوط خمس<br />

مرات.‏<br />

‏صواب:‏ يتم مدح الطفل والثناء<br />

عليه ومكافاأته.‏<br />

خطاأ:‏ يتم تفسري اخلطاأ،‏ اإعادة<br />

التوجيه وعرض الصورة مع<br />

التحفيز<br />

6<br />

امليرس والطفل جالسان على<br />

االأرض.‏ وامليرس يشري للصورة<br />

ويقول للطفل ‏»اربط احلذاء«‏<br />

ميرر الطفل الرباطاً‏ يثني اأو يعقد<br />

طرفاً‏ حتت االآخر،‏ ويسحب الطرفاً‏<br />

االخر ويلف الرباطاً‏ ‏)يسوي<br />

اأنشوطه(‏ حول الرباطاً‏ املثني ثم<br />

يسحب الرباطاً‏ املنشوط حول<br />

الرباطاً‏ املثني اأو املربوط ثم يدفع<br />

بالرباطاً‏ املعقود حتت املثني خمس<br />

مرات.‏<br />

‏صواب:‏ يتم مدح الطفل والثناء<br />

عليه ومكافاأته.‏<br />

خطاأ:‏ يتم تفسري اخلطاأ،‏ اإعادة<br />

التوجيه وعرض الصورة مع<br />

التحفيز<br />

7<br />

119


استخدام جداول األنشطة املصورة مدخالً‏ إلكساب<br />

بعض املهارات احلياتية لدى أطفال الروضة الذاتويني<br />

د.‏ بلقيس إسماعيل داغستاني<br />

امليرس والطفل جالسان على<br />

االأرض.‏ وامليرس يشري للصورة<br />

ويقول للطفل ‏»اربط احلذاء«‏<br />

ميرر الطفل الرباطاًين يثني اأو<br />

يعقد طرفاً‏ حتت االآخر،‏ ويسحب<br />

االأطراف املربوطة،‏ ويلف الرباطاً‏<br />

‏)يسوي اأنشوطه(‏ حول الرباطاً‏<br />

املثني ثم يسحب الرباطاً‏ املنشوط<br />

حول الرباطاً‏ املثني اأو املربوط ثم<br />

يدفع بالرباطاً‏ املعقود حتت املثني<br />

ثم يدفع الرباطاً‏ ‏)ذات االأنشوطه(‏<br />

خالل وحتت الرباطاً‏ املطوي اأو<br />

املثني خمس مرات.‏<br />

‏صواب:‏ يتم مدح الطفل والثناء<br />

عليه ومكافاأته.‏<br />

خطاأ:‏ يتم تفسري اخلطاأ،‏ اإعادة<br />

التوجيه وعرض الصورة مع<br />

التحفيز<br />

8<br />

امليرس والطفل جالسان على<br />

االأرض.‏ وامليرس يشري للصورة<br />

ويقول للطفل ‏»اربط احلذاء«‏<br />

ميرر الطفل الرباطاًين يثني اأو<br />

يعقد طرفاً‏ حتت االآخر،‏ ويسحب<br />

االأطراف املربوطة،‏ ويلف الرباطاً‏<br />

‏)يسوي اأنشوطه(‏ حول الرباطاً‏<br />

املثني ثم يسحب الرباطاً‏ املنشوط<br />

حول الرباطاً‏ املثني اأو املربوط ثم<br />

يدفع بالرباطاً‏ املعقود حتت املثني<br />

ثم يدفع الرباطاً‏ ‏)ذات االأنشوطه(‏<br />

خالل وحتت الرباطاً‏ املطوي اأو<br />

املثني ثم يعمل اأنشوطه خمس<br />

مرات<br />

‏صواب:‏ يتم مدح الطفل والثناء<br />

عليه ومكافاأته.‏<br />

خطاأ:‏ يتم تفسري اخلطاأ،‏ اإعادة<br />

التوجيه وعرض الصورة مع<br />

التحفيز<br />

9<br />

‏صواب:‏ يتم مدح الطفل والثناء<br />

عليه ومكافاأته.‏<br />

خطاأ:‏ يتم تفسري اخلطاأ،‏ اإعادة<br />

التوجيه وعرض الصورة مع<br />

التحفيز<br />

ميرر الطفل الرباطاًين يثني اأو يعقد<br />

طرفاً‏ حتت االآخر،‏ ويسحب االأطراف<br />

املربوطة،‏ ويلف الرباطاً‏ ‏)يسوي<br />

اأنشوطه(‏ حول الرباطاً‏ املثني ثم<br />

يسحب الرباطاً‏ املنشوط حول<br />

الرباطاً‏ املثني اأو املربوط ثم يدفع<br />

بالرباطاً‏ املعقود حتت املثني ثم<br />

يدفع الرباطاً‏ ‏)ذات االأنشوطه(‏<br />

خالل وحتت الرباطاً‏ املطوي اأو<br />

املثني ثم يعمل اأنشوطه ويسحب<br />

االأنشوطات املربوطه خمس مرات<br />

‏صواب:‏ يتم مدح الطفل والثناء<br />

عليه ومكافاأته.‏<br />

خطاأ:‏ يتم تفسري اخلطاأ،‏ اإعادة<br />

التوجيه وعرض الصورة مع<br />

التحفيز<br />

10<br />

120


أثر استخدام طريقة ( Hayes ) حلل<br />

املشكالت يف تنمية الذكاء األخالقي<br />

والتحصيل الدراسي ملادة العلوم<br />

لدى عينة من تلميذات الصف السادس<br />

االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خدجية حممد سعيد عبد اهلل جان<br />

أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك،‏ كلية التربية،‏ جامعة أم القرى،‏ مكة المكرمة،‏ المملكة العربية السعودية.‏<br />

121


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

ملخص:‏<br />

هدفت الدراسة اإىل معرفة اأثر استخدام طريقة (Hayes) حلل املشكالت يف تنمية<br />

الذكاء االأخالقي والتحصيل الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس<br />

االبتدائي مبدينة مكة املكرمة يف اململكة العربية السعودية.‏ استخدمت الباحثة املنهج ‏شبه<br />

التجريبي لدراسة هذا االأثر،‏ واشتملت عينة الدراسة العشوائية على 84 تلميذة،‏ منهن 28<br />

مثلن املجموعة التجريبية االأوىل،‏ وقد درسن وحدتي التجريب املقررة من كتاب العلوم<br />

بطريقة (Hayes) حلل املشكالت،‏ بينما املجموعة التجريبية الثانية درسن املقرر نفسه<br />

بطريقة (Hayes) حلل املشكالت مع الطريقة املعتادة لبعض املوضوعات،‏ وكان عددهن<br />

28 تلميذة اأيضاً،‏ اأما تلميذات املجموعة الضابطة فقد درسن املوضوعات نفسها املقررة<br />

يف وحدتي التجريب بالطريقة املعتادة فقط،‏ وكان عددهن 28 تلميذة،‏ وبعد االنتهاء من<br />

التجربة التي استغرقت ‏سبعة اأسابيع مبعدل ثالث حصص علوم يف االأسبوع،‏ وبعد اإجراء<br />

التحليل االإحصائي املناسب،‏ توصلت الباحثة للنتائج االآتية:‏<br />

‏.‏‎1‎توجد 1 فروق دالة اإحصائياً‏ عند مستوى 0.05 بني متوسطي رتب درجات تلميذات<br />

املجموعة التجريبية االأوىل الالتي درسن بطريقة (Hayes) حلل املشكالت وتلميذات<br />

املجموعة الضابطة يف اأبعاد االختبار التحصيلي الثالثة ‏)التذكر،‏ الفهم،‏ التطبيق(،‏ وكذلك<br />

الدرجة الكلية،‏ باالإضافة اإىل وجود منو يف الذكاء االأخالقي لصالح املجموعة التجريبية<br />

االأوىل.‏<br />

‏.‏‎2‎توجد 2 فروق دالة اإحصائياً‏ عند مستوى 0.05 بني متوسطي رتب درجات تلميذات<br />

املجموعة التجريبية الثانية الالتي درسن بطريقة Hayes حلل املشكالت مصاحبة للطريقة<br />

املعتادة وتلميذات املجموعة الضابطة يف اأبعاد االختبار التحصيلي الثالثة ‏)التذكر،‏ الفهم،‏<br />

التطبيق(‏ ، وكذلك الدرجة الكلية،‏ باالإضافة اإىل وجود منو يف الذكاء االأخالقي لصالح<br />

املجموعة التجريبية الثانية.‏<br />

‏.‏‎3‎توجد 3 فروق دالة اإحصائياً‏ عند مستوى 0.05 بني متوسطي رتب درجات تلميذات<br />

املجموعة التجريبية االأوىل،‏ واملجموعة التجريبية الثانية يف الذكاء االأخالقي لصالح<br />

املجموعة التجريبية الثانية.‏<br />

122


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‏.‏‎4‎ال 4 توجد فروق دالة اإحصائياً‏ عند مستوى 0.05 بني متوسطي رتب درجات تلميذات<br />

املجموعة التجريبية االأوىل واملجموعة التجريبية الثانية يف اأبعاد االختبار التحصيلي<br />

الثالثة ‏)التذكر،‏ الفهم،‏ التطبيق(‏ وكذلك الدرجة الكلية.‏<br />

و بناء على ذلك اأوصت الباحثة باأهمية استخدام معلمات العلوم طريقة حل املشكالت<br />

يف تقدمي بعض الدروس املقررة؛ ملا لها من اأثر اإيجابي يف منو حتصيل التلميذات دراسياً،‏<br />

وكذلك مساعدتهن على تفعيل ذكائهن االأخالقي ومنوه.‏<br />

123


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

4. There are no statistically significant differences at (0.05) between the<br />

average score ranks of the first experimental group and the second<br />

experimental group in regards to all three aspects of the achievement<br />

test (memory, comprehension, application) as well as the total overall<br />

score.<br />

Based on these results, the researcher highlights the significance of using<br />

the problem- solving method by female science teachers due to its positive<br />

effect on the academic growth of achievement as well as helping students to<br />

activate and use their ethical intelligence.<br />

124


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

Abstract:<br />

This study aimed to identify the effect of using the Hayes Problem<br />

Solving Method in improving ethical intelligence and academic achievement<br />

of a sample of female six- grade science students in Makkah, Saudi Arabia.<br />

The researcher used the semi- experimental approach to study this effect.<br />

The random study sample comprised a total of 84 female students. The first<br />

experimental group had 28 students who studied the “Experimentation Unit”<br />

in the science syllabus using the Hayes Problem Solving Method. The second<br />

experimental group was had 28 students who studied the same science syllabus<br />

using the Hayes Problem Solving Method as well as the traditional methods<br />

prescribed for some of the topics. The control group was also had 28 students<br />

who studied the same science syllabus topics taught to the experimental<br />

groups using only the traditional methods prescribed for the syllabus. The<br />

study lasted for seven weeks, three lessons per week. At the end of the study<br />

and after appropriate statistical analysis of data, the researcher reached the<br />

following results:<br />

1. There are statistically significant differences at (0.05) between the<br />

average score ranks of the first experimental group who studied<br />

using the Hayes Problem Solving Method, and the control group in<br />

all three aspects of the achievement test (memory, comprehension,<br />

application) . The total score showed growth in ethical intelligence<br />

in favor of the first experimental group.<br />

2. There are statistically significant differences at (0.05) between the<br />

average score ranks of the second experimental group who studied<br />

using a combination of the Hayes Problem Solving Method as well<br />

as the traditional methods prescribed for some of the topics, and the<br />

control group in all three aspects of the achievement test (memory,<br />

comprehension, application) . The total score showed growth in<br />

ethical intelligence in favor of the second experimental group.<br />

3. There are statistically significant differences at (0.05) between the<br />

average score ranks of the first experimental group and the second<br />

experimental group in regards to ethical intelligence in favor of the<br />

second experimental group.<br />

125


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

مقدمة:‏<br />

مع بداية االألفية الثالثة اجته االأدب الرتبوي اإىل تنامي تدريس العلوم من اأجل رفع<br />

‏سوية التفكري عند الطلب،‏ وتنمية قدراتهم العقلية،‏ واإتاحة فرصة اأكرب لهم ملمارسه مهارات<br />

التفكري،‏ فالكم املعريف الهائل من املعلومات الذي تزخر به حياة املتعلم،‏ اأدى اإىل ‏رضورة<br />

النظر اإىل الدور الذي يجب اأن يوؤديه معلم العلوم يف تزويد املتعلم باأكرب قدر من املعرفة،‏<br />

وباأقل قدر من التكلفة،‏ حمفزاً‏ بدوره مهارات التفكري العلمي لدى املتعلمني،‏ فارضاً‏ عليهم<br />

‏رضورة التفكري باستخدام قدراتهم اخلاصة ‏)الذكاء(،‏ ملتزماً‏ يف الوقت نفسه بعنارص<br />

املنهج املقرر من اجلهات املركزية العليا.‏<br />

والتعليم املبني على طريقة حل املشكالت يشعر املتعلم اأنه اأمام موقف مشكل اأو ‏سوؤال<br />

حمري،‏ فيقوم بتحديد املشكلة،‏ وجمع البيانات املتصلة بها،‏ ووضع الفرضيات كحلول اأولية<br />

للموقف املحري الذي يسعى الإيجاد حلول مناسبة له،‏ وينتقل املتعلم اإىل البحث والتجريب<br />

لقبول الفرضيات التي وضعها اأو رفضها،‏ ومن ثم يتوصل اإىل اأنسب الفرضيات التي تقود<br />

اإىل احلل،‏ فيقوم بتعميمها على املواقف االأخرى الشبيهة للمشكلة التي درسها ‏شوارتز<br />

126<br />

.)Schwartz ,2000(<br />

وتعد طريقة حل املشكالت من اأكرث طرق تدريس العلوم فاعلية يف تنمية التفكري<br />

العلمي والذكاء لدى املتعلم،‏ الأنها تتيح الفرصة اأمامه ملمارسة طرق العلم وعملياته،‏<br />

وفيها يسلك ‏سلوك العامل الصغري يف بحثه وتوصله اإىل النتائج.‏ كما توؤكد استمرارية التعلم<br />

الذاتي واجلماعي واعتماد املتعلم على نفسه وشعوره باالإجناز،‏ وتطوير اجتاهاته العلمية،‏<br />

ومواهبه االإبداعية زيتون )2001( .<br />

ويوؤكد ‏صفوت )2005، 87( 86: اأن املدرسة هي املوؤسسة املنوطة بتحقيق الرتبية<br />

السلوكية لتالميذها بحيث تبرصهم بالقيم والسلوكيات املرغوب فيها،‏ وجعلهم يكتسبونها<br />

عن طريق املمارسات الفعلية،‏ فاإذا اأرادت املدرسة حقاً‏ تنمية تالميذها بحيث يواجهون<br />

ما يحدث يف العامل اليوم فاالأوىل بها اأن تزودهم بالقيم االأخالقية اأوالً.‏ وقد ذكر ‏شحاته<br />

)2003( يف دراسته عن وجود عالقة بني التفوق االأكادميي،‏ والتفوق االأخالقي،‏ اأي اأن<br />

الطالب املتفوق اأكادميياً‏ مييل اإىل التفوق خلقياً‏ اأيضاً،‏ ودحض الفرض القائل اأن االأذكياء<br />

اأكرث نقداً‏ ورفضاً‏ للمعايري اخللقية.‏<br />

وحيث اإن العلوم مبا تتضمنه من خربات،‏ وما تكسبه للتالميذ من مفاهيم ومهارات<br />

تعترب جماالً‏ خصباً‏ لتنمية القدرة على التفكري والذكاء لدى التالميذ،‏ حيث تقوم فلسفة


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

تدريس العلوم على االهتمام باالأسلوب العلمي يف التفكري،‏ وبقدرات التالميذ العقلية التي<br />

يفرتض باأن توؤهلهم ملواجهة مشكالت البيئة املحيطة بهم،‏ وخاصة يف املرحلة االبتدائية،‏<br />

فهي القاعدة االأساسية التي ينطلق منها تعليم الفرد ‏)املتعلم(‏ .<br />

ويقول الزغلول )2003، 232( 231: : تصل التلميذة الصف السادس االبتدائي،‏ وهي<br />

يف ‏سن الثانية عرشة،‏ وفيها يصبح تفكريها يف املرحلة التجريدية حسب نظرية بياجية،‏<br />

ومتتد اإىل نهاية احلياة،‏ وليس التفكري فيها قارصاً‏ على جمرد االإدراك احلسي اأو املمارسة<br />

العملية،‏ اإمنا تصل اإىل مرحلة العملية الشكلية،‏ اأو مرحلة التفكري املنطقي االستداليل،‏<br />

اإذ تتحول عملية التفكري لتصبح عملية داخلية خاصة بالفرد،‏ فالفرد هنا مل يعتمد على<br />

العمليات املرتبطة باالأشياء واملوضوعات املادية امللموسة،‏ بل يستخدم العمليات املعرفية<br />

القائمة على الرموز واملعاين واملفاهيم املجردة.‏<br />

ونظراً‏ الأهمية هذه املرحلة العمرية،‏ الستعداد التلميذة ملرحلة جديدة من مراحل<br />

حياتها وهي املرحلة االإعدادية،‏ واإقبالها على ‏سن البلوغ الذي يتبعه ظهور الصفات<br />

االأنثوية الثانوية واإحساسها النفسي بنموها الفسيولوجي،‏ فقد راأت الباحثة اأن تعدَّ‏ هذه<br />

الدراسة،‏ وذلك للتعرف اإىل اأثر استخدام معلمات العلوم لطريقة (Hayes) حلل املشكالت<br />

يف تنمية الذكاء االأخالقي والتحصيل الدراسي لدى عينة من تلميذات الصف السادس<br />

االبتدائي يف مدينة مكة املكرمة.‏ حتى تكون نتائجها فيما بعد ‏-باإذن اهلل-‏ معوالً‏ بناءً‏<br />

جلميع معلمات العلوم يف اململكة العربية السعودية.‏<br />

اإلطار النظري والدراسات السابقة:‏<br />

أوالً-‏ اإلطار النظري:‏<br />

‏◄حل املشكالت :Problem Solving<br />

127<br />

◄<br />

املصطلح ‏)مشكلة(‏ هي حالة عدم توازن،‏ وزوالها يفرض على العقل البرشي اإيجاد<br />

حلرّ‏ لها اإذ يعررّفها اأبو رياش وقطيط )2008، 60( باإنها موقف يجابه الفرد ويتطلب حالً،‏<br />

وميتاز الطريق الذي يوؤدي اإىل احلل باأنه ال ميكن معرفته بصورة مبارشة،‏ ويف احلياة<br />

اليومية تربز املشكلة كاأي ‏شيء من املشكالت الشخصية البسيطة مثل اأفضل اسرتاتيجية<br />

لعبور الشارع ‏)تتم بصورة عامة،‏ دون تفكري اإضايف(‏ اإضافة اإىل املشكالت االأكرث تعقيداً‏<br />

مثل كيف ميكن اأن نركب دراجة جديدة.‏ ال ريب اأن عبور الشارع قد ال يكون مساألة ‏سهلة<br />

يف بعض املواقف.‏


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

لقد ‏سبق جون ديوي زمالءه يف اإلقاء الضوء على هذا الرافد من روافد الرتبية،‏ ففي<br />

عام )1910( اأعد كتاباً‏ بعنوان ‏»كيف نفكر »How we Think عرض فيه طريقة حلل<br />

املشكالت يف خمس مراحل وهي على النحو الآتي:‏<br />

االإدراك بوجود مشكلة.‏<br />

1 تعيني املشكلة.‏<br />

2 توظيف اخلربات السابقة التي تتعلق بحل املشكلة.‏<br />

3 فحص الفرضيات واحللول املحتملة .<br />

4 تقومي احللول واتخاذ قرار يستند اإىل القرائن.‏<br />

5 128<br />

1.<br />

2.<br />

3.<br />

4.<br />

5.<br />

●<br />

ومن خالل اطالع الباحثة على االأدب الرتبوي يف اأثناء تدريس مقررات طرق<br />

التدريس،‏ وجدت اأن هذا احلقل من املعرفة تطور بشكل متسارع نتيجة االجتاه احلديث نحو<br />

االهتمام بفكر املتعلم والنهوض بقدراته واجتاهاته نحو العمليات التفكريية املختلفة مثل:‏<br />

التفكري االبتكاري واالإبداعي والتاأملي واالستبصار،‏ وقد تناول الرتبويون حل املشكالت<br />

كاسرتاتيجيه تارة وكطريقة وكاأسلوب تارة اأخرى،‏ اإل اأن هايز Hayes اأقرتح منطاً‏<br />

تسلسلياً‏ يف حل املشكالت وهو ما تبنته الباحثة:‏<br />

. أمنوذج هايز Hayes حلل املشكالت:‏<br />

لقد اقرتح هايز Hayes منطاً‏ تسلسلياً‏ يف حل املشكالت،‏ وعرف هذا النموذج باسم<br />

منوذج ،Hayes وكما ورد يف )1981 )Hayes, ، و اأبو جادو ونوفل )2007، 329(، وقطامي<br />

)2007، 26( يتضمن هذا النمط خطوات اأساسية يجب اتباعها عند تعليم العلوم بطريقة حل<br />

املشكالت وهي:‏<br />

‏●حتديد املشكلة :Identifying the Problem<br />

●<br />

وذلك من خالل التعرف اإىل جمال املشكلة،‏ اأو الوصول اإىل موقع املشكلة يف البيانات<br />

املعطاة،‏ وحتديد عنارص الهدف اأو الغاية املرغوبة.‏<br />

‏●متثيل املشكلة اأو اإيضاحها :Representing or clarifying the problem<br />

●<br />

ويتضمن تعريف املصطلحات،‏ وحتديد العنارص الرئيسة،‏ والتعبري عن عنارص<br />

املشكلة باللغة اأو بالرموز عن طريق الصور واالأشكال واالأرقام.‏<br />

‏●اختيار خطة احلل :Choosing a Solution Plan<br />

وذلك باختيار خطة مالئمة حلل املشكلة من بني اختيارات عدة منها:‏ املحاولة


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

واخلطاأ،‏ ووضع الفرضيات واختبارها،‏ وتقسيم املشكلة اإىل مشكالت فرعية اأو ثانوية،‏<br />

والعمل على التخلي عن احللول املتخيلة اإىل نقطة البداية،‏ والعمل بقياس املشكلة احلالية<br />

على مشكالت ‏سابقة معروفة.‏<br />

‏●اإيضاح خطة احلل :Clarifying out the solution plan<br />

129<br />

●<br />

●<br />

من خالل مراقبة عملية احلل،‏ واإزالة العقبات عند ظهورها،‏ وتعديل االأساليب حسب<br />

احلاجة.‏<br />

‏●الستنتاج :Concluding<br />

●<br />

ويتضح يف اإظهار النتائج وصياغتها،‏ واإعطاء االأدلة واالأسباب.‏<br />

‏●التحقق والتقومي :Verifying & Evaluation<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

ويتضمن التحقق والتقومي من النتائج يف ‏ضوء االأهداف واالأساليب املستخدمة،‏<br />

والتحقق من فاعلية االأساليب وخطة احلل بوجه عام.‏<br />

ويذكر كلني )1991 )Klein, اأن الستخدام املعلمني لطريقة حل املشكالت فائدتني<br />

لدى املتعلم هما:‏<br />

وصول املتعلم اإىل حل للمشكلة يعني له حتقيق هدف يسعى اإليه،‏ فتزيد من ثقته<br />

بنفسه وشعوره باالإجناز.‏<br />

جناح املتعلم يف حل املشكلة يزيد من نشاطه وفاعليته لتحقيق اأهداف جديدة<br />

يسعى لتحقيقها يف حياته.‏<br />

. بموقف معلم ومعلمة العلوم عند استخدام حل املشكالت يف التدريس:‏<br />

لقد ذكر كل من تروبردج وبايبي وبويل )2000 Pwell, )Trowbridge, Bybee & اأن<br />

هناك عنارص اأساسية يجب على معلم ومعلمة العلوم اتباعها عند تدريسهم املقرر بطريقة<br />

حل املشكالت وهي:‏<br />

● ‏●املشكلة:‏ من املفضل اأن تنتزع املشكلة من داخل الصف،‏ واإذا مل يكن ذلك ممكناً‏<br />

فاإن البديل العملي يتمثل بتحديد املعلم لها وتوضيحها لطلبته.‏<br />

● ‏●املعلومات االأساسية:‏ يجب تقدمي املعلومات الرضورية الالزمة لوضع طلبة الصف<br />

يف مستوى فهم مشرتك،‏ وذلك من خالل املناقشة الصفية،‏ اأو قراءة بعض املواد،‏ اأو كتاب<br />

املنهج،‏ اأو جتربة اأولية يقدم بوساطتها فهم عام لطلبة الصف.‏<br />

● ‏●املواد:‏ يجب توفري املواد الالزمة مسبقاً،‏ لتوفري بيئة مستجيبة للتعلم،‏ عن طريق


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

اإتاحة الفرص الكافية للطلبة الستخدامها،‏ من اأجل الوصول اإىل حل للمشكلة املطروحة.‏<br />

● ‏●االأسئلة املوجهة:‏ يجب على املعلم طرح جمموعة من االأسئلة املعدة مسبقاً‏ بهدف<br />

توجيه العمليات العقلية للطلبة.‏<br />

● ‏●الفرضيات:‏ بعد مناقشة الطلبة وطرح االأسئلة املوجهة عليهم،‏ يتيح جماالً‏ لهم<br />

لتكوين فرضيات كحلول مقرتحة للمشكلة املطروحة.‏<br />

● ‏●جمع البيانات وحتليلها:‏ تعدُّ‏ هذه اخلطوة مبثابة اجلزء العملي والتجريبي يف<br />

درس يهدف الإيجاد احلل،‏ ويجب الرتكيز فيه على املالحظات،‏ وااللتزام بالطريقة املنظمة<br />

حلل املشكلة.‏<br />

● ‏●االستنتاج:‏ تشري هذه اخلطوة اإىل نهاية الدرس التي يجب اأن تكلل ببعض النتائج<br />

اخلتامية القائمة على التجريب واملناقشة.‏<br />

ويرى زيتون )2001( وعمرية والديب )1997( اأن طريقة حل املشكالت املستخدمة<br />

يف تدريس العلوم،‏ تستند اإىل عدد من املميزات اأو املربرات الرتبوية،‏ وهي:‏<br />

تتفق طريقة حل املشكالت مع طبيعة عملية التعلم التي تتطلب وجود هدف يسعى<br />

املتعلم اإىل حتقيقه.‏<br />

130<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

تتشابه طريقة حل املشكالت مع مواقف البحث العلمي،‏ وبالتايل فهي تنمي روح<br />

التقصي والبحث العلمي لدى الطلبة،‏ وتدربهم على خطوات الطريقة العلمية،‏ ومهارات<br />

البحث والتفكري العلمي.‏<br />

تتضمن طريقة حل املشكالت يف العلوم اعتماد الطالب على نشاطه الذاتي لتقدمي<br />

حلول للمشكالت املطروحة واكتشافها.‏<br />

جتمع طريقة حل املشكالت بني ‏شقي العلم مبادته وطريقته،‏ فاملعرفة العلمية يف<br />

هذه الطريقة وسيلة للتفكري العلمي ونتيجة له يف اآن واحد.‏ لذلك،‏ على املعلمني اأن يبذلوا<br />

جهودهم يف استخدام تلك الطريقة،‏ وتطبيقها من اأجل مساعدة الطلبة.‏<br />

◄ ‏◄الذكاء الأخالقي : Moral Intelligence<br />

لقد قدم جاردتر نظرية الذكاءات املتعددة التي تتضمن وصف الذكاءات السبع،‏<br />

ثم اأضاف ذكاءين ذكرهما يف حمارضته يف موؤمتر ‏)تعلم من اأجل الذكاء(‏ وهما الذكاء<br />

املرتبط باخللق والتكوين والذكاء املرتبط بالبيئة االأعرس،‏ كفايف )2000، 88( ، وموؤخراً‏<br />

قدم هواردجاردنر )2005، 87( اأحدث اأنواع الذكاءات،‏ اأال وهو الذكاء االأخالقي،‏ ليعلن<br />

بذلك عن ظهور نبتةً‏ يافعة يف ‏شجرة الذكاءات املتعددة التي ‏رسعان ما تنمو لتصبح<br />

نظرية قائمة بذاتها.‏


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

وحتدد مكونات الذكاء االأخالقي يف ‏سبعة اأبعاد اأساسية عن بوربا ),2003 Boraba,<br />

2( ، وهي التعاطف والضمري وضبط النفس واالحرتام والتسامح والعطف والعدالة.‏<br />

كما توضح بوربا )27 )Borba, ,2003 اأن مكونات الذكاء االأخالقي يف حالة تنميتها<br />

لدى املراهقني ‏سيكون بوسعها اأن توؤثر على كل مظاهر حياتهم،‏ وكذلك نوعية عالقاتهم<br />

املستقبلية ومهنهم واإنتاجهم ومهاراتهم،‏ بل يف مساهمتهم يف الفن والتجارة واالأدب<br />

واملجتمع املحلي،‏ بل املجتمع كله،‏ ولعل هذا ‏سببه اأن االأساس الذي نوفره للمراهقني،‏ هو<br />

الذي يحدد بصورة مطلقة ‏سمعتهم كاأشخاص،‏ فاإن بناء ذلك االأساس ‏سيكون املهمة االأكرث<br />

حتديداً،‏ واالأهم لدينا،‏ فالفضائل اجلوهرية السبع التي تبني الذكاء االأخالقي ميكن تعلمها،‏<br />

وميكن اأيضاً‏ تدريسها يف البيت اأو املدرسة ويف جمتمعنا،‏ وهو اأفضل تاأكيد اأن املراهقني<br />

‏سيحيون حياة اأخالقية نزيهة.‏<br />

ويرى ‏سعيد )1998، 187( اأن استخدام الذكاء مهم للسلوك اخللقي السليم،‏ وهذا يعني<br />

اأنه كلما كان الشخص اأكرث ذكاء،‏ كلما كان اأحسن خلقاً،‏ اأو اأن االأذكياء من الناس دائماً‏<br />

يسلكون ‏سلوكاً‏ خلقياً،‏ ولكن بدون الذكاء قد ال يستطيع الفرد اأن يطبق على مواقف معينة<br />

القواعد اخللقية التي تعلمها،‏ فالذكاء قوة توؤثر بشكل واضح على النمو اخللقي.‏<br />

ويوؤكد اأبو جادو )2004، 468( بوجود مكونات الذكاء االأخالقي لدى جميع الناس،‏<br />

ولكن بدرجات متفاوتة،‏ ويرجع هذا التفاوت اإىل املصدر الذي يستقي منه الفرد القدرات<br />

االأخالقية،‏ وتعد االأرسة املمول االأساسي يف بناء هذه القدرات،‏ وتشرتك معها باقي<br />

املوؤسسات الرتبوية املبارشة وغري املبارشة كاملدرسة ودور العبادة،‏ اإضافة اإىل تاأثري<br />

االأقران ووسائل االإعالم وغريها،‏ لهذا توضح بوربا )45 )Borba, ,2003 ‏رضورة تنمية<br />

مكونات الذكاء االأخالقي لدى الفرد طفالً‏ اأو مراهقاً،‏ وذلك لالأسباب الآتية:‏<br />

لرتبية ‏شخصية جيدة.‏<br />

ليتعلم الطفل كيف يفكر ويترصف بطريقة ‏صحيحة.‏<br />

معامل الذكاء االأخالقي ال مينح بل ميكن تعلمه.‏<br />

احلماية ‏ضد تاأثري ‏سموم الثقافات الغربية.‏<br />

تعلم مهارات احلياة االجتماعية.‏<br />

خلق مواطن ‏صالح.‏<br />

مقاومة االإغراءات.‏<br />

منع العنف والوحشية.‏<br />

131<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

النمو اخللقي عملية مستمرة.‏<br />

132<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

الوعي بالسلوك الصحيح والسليم.‏<br />

عالقة حل املشكالت بالذكاء الأخالقي:‏<br />

لقد ذكر غامن )2009، 270( اأن جلفورد وهوبفرن اعتربا الذكاء بشكل عام جمموعة<br />

من القدرات،‏ واأن مهارة حل املشكلة هي مهارة ذكائية تعكس قدرات املتعلم الذهنية.‏ وقد<br />

حدد ‏ستة عوامل فرعية خاصة،‏ وعامالً‏ عاماً‏ متعلقاً‏ بالقدرة على حل املشكالت<br />

وهي:‏<br />

قدرة التفكري الرسيع يف جمموعة من خصائص الشيء املتعلقة باملشكلة.‏<br />

قدرة تصنيف االأشياء اأو االأفكار وفق معيار حمدد.‏<br />

قدرة اإيجاد العالقات املشرتكة بني اخلصائص املختلفة باملشكلة اأو املوقف.‏<br />

قدرة التفكري باالإبدال املختلف اأو املشكلة.‏<br />

قدرة وضع قائمة باخلصائص املرتبطة بالهدف اأو املوقف.‏<br />

قدرة استنباط املتطلبات السابقة للموقف.‏<br />

قدرة عامة على حل املشكالت.‏<br />

وكما نعلم اأن استخدام معلمة العلوم لطريقة حل املشكالت يف التدريس،‏ تستوجب-‏<br />

كما ذكر عبد العزيز )2009، 149( – تشجيعها على العمل اجلماعي التعاوين بني الطالبات،‏<br />

وتشكيل جمموعات ‏صغرية ‏)التعلم عن طريق االأنداد(‏ ، وتزويد كل جمموعة مبهمة تعليمية،‏<br />

اأو مشكلة معينة للعمل على حلها ومناقشة احلل مع املجموعات االأخرى،‏ كذلك استخدام<br />

اأسلوب لعب الدور )Roleplay( يف عملية التدريس،‏ حيث اإنها تشجع على ابتكار االأفكار<br />

واحللول،‏ وتزويد الطالبات باالألغاز واالأحاجي واملسائل االإضافية،‏ وباملواقف االجتماعية<br />

التي تتطلب حلوالً‏ وتشجيعهم على اإيجاد حلول لها.‏<br />

جميع هذه املواقف تتطلب من التلميذات التعامل مع معلمة املادة،‏ وبعضهن بعضاً‏<br />

بدرجة من الذكاء االأخالقي التي تعمل على مساعدتهن يف اكتساب التعلم للمهارات<br />

واملفاهيم واملبادئ املختلفة...‏ ‏سواء من قبل املعلمة اأو عند جلسات النقاش مع بعضهن<br />

بعضاً.‏<br />

وعلى اعتبار اأن طريقة حل املشكالت من طرق التدريس التي تعمل على حتفيز دماغ<br />

املتعلم على التفكري مستخدماً‏ يف ذلك خلفيته املعرفية،‏ وما يصل اإليه من معلومات خالل


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

استقباله الدروس اليومية،‏ االأمر الذي يفرض عليه ‏رضورة استخدام ذكائه يف حتويل<br />

املواقف الغامضة اإىل مواقف واضحة ال اإشكال فيها.‏ وبالنظر اإىل طبيعة خطوات هذه<br />

الطريقة ‏)حل املشكالت(‏ ، وما تستوجبه من بناء فكري فردي اأو جماعي بني املتعلمني،‏<br />

راأت الباحثة اأهمية اإضافة الذكاء االأخالقي كاأحد املتغريات التابعة لطريقة التدريس ‏)حل<br />

املشكالت(‏ املتغري املستقل للدراسة،‏ الإلقاء الضوء على مدى منوه لدى التلميذات من خالل<br />

دراسة العلوم بهذه الطريقة.‏<br />

‏◄التحصيل الدراسي :Scholastic Achievement<br />

133<br />

◄<br />

♦<br />

يقوم التحصيل الدراسي يف املرحلة االبتدائية يف اململكة العربية السعودية على<br />

التقومي املستمر،‏ واإن انتقال الطالبة من ‏صفها اإىل الصف التايل،‏ يبنى على اإتقانها للحد<br />

االأدنى من العلوم واملعارف واملهارات املقررة،‏ واملشار اإليها يف الالئحة الصادرة عن<br />

اللجنة العليا لسياسة التعليم،‏ ‏)‏‎1427‎ه(‏ رقم ‎10043‎‏/م ب،‏ بتاريخ ‎1426/8/13‎ه<br />

حيث جاء يف املادة اخلامسة من هذه الالئحة ‏)التقومي يف املرحلة االبتدائية(:‏<br />

تعد املرحلة االبتدائية قاعدة اأساسية غرضها متكني الطالب من اإتقان املهارات<br />

االأساسية واكتساب قدر مناسب من العلوم واملعارف املقررة:‏<br />

♦ ‏♦يكون تقومي الطالب يف هذه املرحلة مستمراً‏ ومعتمداً‏ على مالحظات معلميه<br />

ومشاركته يف الدروس واأدائه يف التدريبات واالختبارات الشفهية والتحريرية،‏ وينقل<br />

الطالب اإىل الصف التايل بعد اإتقانه مهارات احلد االأدنى املقررة.‏<br />

♦ ‏♦يدون املعلم خالصة مالحظاته على الطالب بواقع اأربع مرات يف العام الدراسي،‏<br />

ويطلع ويل اأمر الطالب عليها.‏<br />

♦ ‏♦تقوم جلنة التوجيه واالإرشاد باملدرسة بدراسة وضع الطالب الذي مل يتمكن من<br />

حتقيق مهارات احلد االأدنى،‏ وتتخذ قراراً‏ اإما برتفيعه،‏ اأو اإبقائه عاماً‏ اآخر،‏ اأو حتويله اإىل<br />

الربامج املساندة،‏ ويكون قرار اللجنة نهائياً.‏<br />

ولتنفيذ اإجراءات الدراسة اأعدَّت الباحثة اختباراً‏ حتصيلياً‏ يتالءم مع خطوات طريقة<br />

حل املشكالت املستخدمة كمتغري مستقل يف الدراسة لتقدمي دروس وحدتي التجريب،‏<br />

وسنتحدث عنه يف اإجراءات الدراسة.‏<br />

ثانياً-‏ الدراسات السابقة:‏<br />

◄ ‏◄دراسات تتعلق بحل املشكالت:‏<br />

دراسة بهدف معرفة اأثر استخدام طريقة حل<br />

املشكالت يف فهم املفاهيم البيولوجية واستيعابها لدى طلبة املرحلة الثانوية.‏ وتكونت<br />

‏♦اأجرى واين )2001 )Wynne,


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

عينة الدراسة من )19( طالباً،‏ يعملون ‏ضمن جمموعات،‏ كل جمموعة يرتاوح عددها )3-<br />

4( طالب،‏ وكان من نتائجها:‏ حتسن قدرة الطلبة يف استيعاب املفاهيم البيولوجية املتعلقة<br />

بعلم الوراثة.‏<br />

دراسة هدفت اإىل معرفة العالقة بني قدرة الطلبة<br />

يف املرحلة الثانوية على حل املشكالت،‏ وقدرتهم على ممارسة مهارات التفكري،‏ وتكونت<br />

عينة الدراسة من )195( طالباً‏ وزعوا على )4( ‏شعب ‏صفية.‏ وكان من نتائجها:‏ وجود<br />

عالقة بني قدرة الطلبة على حل املشكالت،‏ وقدرتهم على ممارسة مهارات التفكري يف مادة<br />

علوم االأرض.‏<br />

‏♦بينما اأجرى ‏سالمة )2002( دراسة جتريبية هدفت اإىل التعرف اإىل اأثر فعالية<br />

اسرتاتيجية تدريسية قائمة على جتهيز ومعاجلة املعلومات للمفاهيم العلمية يف تنمية<br />

مهارات التفكري االإبداعي لدى تالميذ املرحلة االإعدادية يف مرص.‏ وتتكون هذه االسرتاتيجية<br />

من جمموعة من االإجراءات واملهمات املتتابعة التي تعتمد على عملية التنظيم،‏ واستخدام<br />

االأنشطة التطبيقية،‏ واأوراق العمل من خالل حل املشكالت.‏ ولتحقيق ذلك طُ‏ بقت الدراسة<br />

على عينة مكونة من )90( طالباً‏ من طلبة الصف الثاين االإعدادي يف مدرسة املنصورة<br />

االإعدادية للبنني،‏ وقسموا اإىل جمموعتني:‏ جمموعة ‏ضابطة دُرِّس طلبتها بالطريقة<br />

التقليدية،‏ وجمموعة جتريبية دُرِّس طلبتها باستخدام االسرتاتيجية املقرتحة،‏ وقد اأظهرت<br />

النتائج تفوق طلبة املجموعة التجريبية على طلبة املجموعة الضابطة يف كل من مقياس<br />

التفكري االإبداعي،‏ واختبار التحصيل العلمي.‏<br />

‏♦وقد هدفت دراسة احلذيفي )2003( اإىل معرفة فاعلية طريقة التعليم املرتكز على<br />

املشكلة يف تنمية التحصيل الدراسي،‏ واالجتاه نحو مادة العلوم.‏ وتكونت عينة الدراسة<br />

من )147( طالبة من طالبات الصف الثاين املتوسط.‏ وكان من نتائجها:‏ اأن طريقة التعلم<br />

املرتكز على املشكلة تسهم يف تنمية التحصيل الدراسي،‏ واالجتاه نحو العلوم لطالبات<br />

الصف الثاين املتوسط يف مادة العلوم اأكرث من الطريقة التقليدية.‏<br />

‏♦اأما دراسة فريا و هانا )2003 Hana, )Vera & فقد هدفت اإىل استخدام طريقة<br />

حل املشكالت يف تنمية مهارات التفكري لدى طلبة الصف الثامن والتاسع االأساسيني،‏<br />

واالأول الثانوي،‏ والثاين الثانوي يف مادتي االأحياء والكيمياء.‏ وتكونت عينة الدراسة من<br />

طلبة ثماين ‏شعب من املرحلة االإعدادية،‏ وطلبة اأربع ‏شعب من املرحلة الثانوية،‏ واستخدم<br />

الباحث )148( مشكلة،‏ بحيث تتكون املشكلة الواحدة من اأربعة عنارص هي:‏ حتديد املشكلة<br />

وجمع املعلومات،‏ وحتفيز الطلبة الإيجاد حلول للمشكلة،‏ وتوجيه الطلبة للوصول اإىل حل<br />

134<br />

♦ ‏♦واأجرت ‏شانغ 200( )Chang,<br />

♦<br />

♦<br />


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

للمشكلة.‏ وكان من نتائجها:‏ اأن استخدام طريقة حل املشكالت ‏ساعد على تنمية مهارات<br />

التفكري لدى الطلبة.‏<br />

‏♦وقد قام ‏شوارشة )2004( بدراسة هدفت اإىل الكشف عن العالقات االرتباطية<br />

بني القدرة على حل املشكالت ومتغريات دافعية االإجناز والسعة العقلية والتفكري الناقد<br />

والرسعة املعرفية،‏ وقد تاألفت عينة الدراسة من )738( طالباً‏ وطالبة من طلبة الصفني<br />

التاسع والعارش االأساسيني،‏ اختريوا باملعاينة العشوائية العنقودية،‏ وقد اأظهرت نتائج<br />

الدراسة اأن قيم معامالت ارتباط بريسون بني املتغريات اخلمسة التي تضمنها النموذج<br />

تراوحت بني )0.65( و )0.78( ، وكانت جميعها دالة اإحصائياً.‏<br />

‏♦ويف دراسة العتيبي )2009( قامت بالتعرف اإىل قدرة طالبات الصف السادس<br />

االبتدائي يف التفكري االستداليل والتفكري االبتكاري وحل املشكالت وعالقتها بتحصيلهن<br />

الدراسي يف مادة العلوم،‏ وقد تكونت عينة الدراسة من )853( طالبة من طالبات الصف<br />

السادس االبتدائي،‏ وقد استخدمت املنهج الوصفي التحليلي للتحقق من فرضيات الدراسة.‏<br />

وقد توصلت الدراسة اإىل اأن القدرة العامة للتفكري االستداليل والتفكري االبتكاري وحل<br />

املشكالت تقل عن احلد االأدنى لالأداء املقبول وهو )%75( من الدرجة الكلية لكل مقياس،‏ اأو<br />

على مستوى املجاالت الفرعية للمقاييس الثالثة.‏ كما وجدت الباحثة عدم وجود عالقات<br />

ارتباطية دالة اإحصائياً‏ عند مستوى )0.05( بني كل من رتب طالبات الصف السادس<br />

االبتدائي على القدرة على التفكري االستداليل واالبتكاري،‏ وحل املشكالت يف العلوم،‏ وبني<br />

رتب مستوى حتصيلهن الدراسي يف مادة العلوم.‏<br />

◄ ‏◄دراسات تتعلق بالذكاء الأخالقي:‏<br />

لقد اجتهدت الباحثة كثرياً‏ يف حماولة احلصول على دراسات تطبيقية يف جمال الذكاء<br />

االأخالقي،‏ ولكن مل يحالفها احلظ اإال يف القليل،‏ وذلك حلداثة فكرة هذا املصطلح،‏ ولكن<br />

كانت هناك حماولة لالستفادة من بعض الدراسات النظرية،‏ وبعض الدراسات التطبيقية<br />

التي خدمت عامل القيم عند املتعلمني،‏ واأهمية تنميته من خالل بعض املتغريات املستقلة<br />

مثل برامج اإعداد املعلم،‏ اأو طرق التدريس وغريها.‏<br />

وفيما ياأتي عرض موجز للدراسات التي مت احلصول عليها:‏<br />

‏♦قدم اأبوبية )1990( دراسة هدفت اإىل التعرف اإىل النمو اخللقي للطفل السعودي<br />

يف الصفوف من الثالث االبتدائي وحتى الصف الثالث املتوسط،‏ وحتديد العالقة بني<br />

النمو اخللقي،‏ وبني كل من الذكاء واالبتكار،‏ وكذلك التعرف اإىل الفروق بني املرتفعني<br />

واملنخفضني يف كل من ‏)الذكاء واالبتكارية(‏ بالنسبة لنموهم االأخالقي،‏ كذلك حتديد<br />

135<br />

♦<br />

♦<br />


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

الفرق بني مرتفعي ومنخفضي الذكاء يف االبتكارية،‏ واأخرياً‏ التعرف اإىل مدى التفاعل بني<br />

متغريات الصف الدراسي والذكاء والتفكري االبتكاري على النمو اخللقي.‏ وقد تكونت عينة<br />

الدراسة من )296( تلميذاً‏ من الصف الثالث االبتدائي وحتى الصف الثالث املتوسط.‏ وقد<br />

اأسفرت الدراسة عن النتائج االآتية:‏<br />

. أوجود تاأثري دالة ‏)الصف الدراسي والتفكري االبتكاري والذكاء(‏ على االأحكام<br />

اخللقية.‏<br />

‏.بوجود تاأثري دال للتفاعل بني التفكري االبتكاري والذكاء على االأحكام اخللقية.‏<br />

‏.تاأن مرتفعي القدرة على التفكري االبتكاري والذكاء يتفوقون على منخفضي هذه<br />

القدرات يف النمو اخللقي.‏<br />

‏.ثتفوق املتفوقني عقلياً‏ على اأقرانهم غري املتفوقني عقلياً‏ يف النمو اخللقي.‏<br />

‏♦واأشارت السيد )1997( يف دراستها التي هدفت اإىل توضيح العالقة بني النمو<br />

املعريف واحلكم اخللقي لدى تالميذ مرحلة التعليم االأساسي،‏ اإىل استخدام اختبار النمو<br />

املعريف ومقياس احلكم اخللقي،‏ واختبار املصفوفات املتتابعة للذكاء.‏ وقد اختارت عينة<br />

قوامها )200( طفل ومراهق )105 ذكور – 95 اإناث(‏ من تالميذ مرحلة التعليم االأساسي،‏<br />

وتوصلت الدراسة اإىل وجود عالقات خطية موجبة دالة بني احلكم اخللقي والذكاء يف<br />

كل مرحلة من مراحل بياجية املعرفية،‏ ووجود عالقات خطية موجبة دالة بني عدد من<br />

املهمات املعرفية للنمو املعريف لبياجيه،‏ ومستوى احلكم اخللقي،‏ كذلك وجود اأثر دال<br />

للنمو املعريف وللجنس على احلكم اخللقي لصالح االإناث،‏ ظهر اأيضاً‏ اأثر دال للتفاعل بني<br />

املراحل املعرفية واجلنس واحلكم اخللقي،‏ ووجود فرق دال بني نسب توزيع الذكور واالإناث<br />

يف املرحلة االنتقالية بني التنسيق لصالح الذكور،‏ كما وجدت فروقاً‏ لصالح االإناث يف كل<br />

من مرحلة االإكراه واالإجبار والتعاون.‏<br />

‏♦يف دراسة لبوربا )2001 )Borba, اأعدَّت الباحثة دراسة نظرية عن حماولة حتديد<br />

املعتقدات اخلاطئة لدى الوالدين،‏ وبالتايل تاأثريها الفاعل على احلد من الذكاء االأخالقي<br />

عند االأبناء وهي:‏<br />

. أيتطور الذكاء االأخالقي طبيعياً.‏<br />

‏.بعدم القدرة على اإحداث التغيري يف ‏سلوك االأبناء بسبب تركيبهم الوراثي ومزاجهم<br />

الفطري.‏<br />

136<br />

♦<br />


♦<br />

♦<br />

مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‏.تاعتقاد االآباء بتوقف النمو اخللقي لالأبناء يف ‏سن معينة،‏ حيث اأثبتت االأبحاث عكس<br />

ذلك،‏ بدليل وجود جزء من املخ البرشي ميثل الضمري والضبط مل يكتمل بعد،‏ وبخاصة لدى<br />

الذكور حتى عمر اإحدى وعرشين ‏سنة.‏<br />

‏.ثاالأطفال االأذكياء يظهرون ذكاءً‏ اأخالقياً.‏<br />

‏.جبدايات النمو اخللقي تبداأ يف عمر املدرسة،‏ فاخلطاأ الشائع الذي ميارسه االآباء هو<br />

انتظار عمر دخول املدرسة لبناء مكونات الذكاء االأخالقي،‏ اإال اأن هناك عادات خلقية البد<br />

من اإكسابها لالأطفال قبل ذلك،‏ وتتمثل هذه املكونات يف ‏ضبط النفس والتعاطف وغريها،‏<br />

لذا البد واأن يبداأ االآباء يف تهذيب هذه املكونات لدى اأطفالهم يف وقت مبكر جداً.‏<br />

‏.حتاأثري االأقران يف النمو اخللقي لالأطفال اأكرث من تاأثري اآبائهم.‏ اإال اأنه ميكن اأن يكون<br />

االآباء اأكرث تاأثرياً‏ اإذا اأرادوا ذلك،‏ مبعنى يصبح ‏سلوك االأقران اأكرث تاأثرياً‏ اإذا ‏سمح لهم االآباء<br />

بذلك.‏<br />

‏♦وقد اأشار بن نوح )2007( يف دراسته التي هدفت اإىل حتديد القيم التي تصاحب<br />

التفكري العلمي لدى طالب كليات املعلمني،‏ وحتديد املشكالت التي تعوق تنمية القيم العلمية<br />

لديهم من وجهة نظر الطالب،‏ ومعرفة اأثر متغريات:‏ التخصص واملستوى الدراسي ومستوى<br />

تعليم االأب،‏ ومستوى تعليم االأم على متوسطات استجابات اأفراد عينة الدراسة.‏ استخدم<br />

الباحث استبانة جاهزة للكشف عن القيم احلاكمة لدى طالب اجلامعة موؤلفة من )42(<br />

عبارة تشتمل على )14( قيمة علمية،‏ واأضاف اإليها بيانات اأولية على املبحوثني وحموراً‏<br />

اآخر عن املشكالت التي تعوق تنمية القيم العلمية وعددها )13( مشكلة،‏ وطبقها على<br />

عينة عشوائية طبقية موؤلفة من )563( طالباً،‏ واأظهرت الدراسة توافر بعض القيم العلمية<br />

املوجبة الذاتية،‏ والقيم العلمية املوجبة مع الغري لدى طالب كليات املعلمني،‏ ووجود بعض<br />

املشكالت املسئولة عن اإعاقة منو القيم العلمية لديهم،‏ ووجود اأثر املتغري التخصص،‏ وكان<br />

لصالح التخصص االأدبي،‏ واأثر املستوى الدراسي وكان لصالح املستوى الدراسي اخلامس،‏<br />

واأظهرت الدراسة عدم تاأثري مستوى تعليم االأب واالأم على استجابات اأفراد عينة الدراسة.‏<br />

‏♦بينما قام ‏شحاته )2008 ) باإلقاء الضوء يف دراسته على تقدير اأثر تفاعل النوع<br />

‏)بنني/‏ بنات(‏ ، واخللفية الثقافية ‏)ريف/‏ حرض(‏ على اأبعاد الذكاء االأخالقي لدى الطالب<br />

عينة البحث،‏ كذلك التعرف اإىل طبيعة العالقة بني الذكاء االأخالقي ‏)االأبعاد والدرجة الكلية(‏<br />

واأبعاد البيئة االجتماعية لالأرسة وحجرة الدراسة لدى الطالب عينة البحث،‏ كما قدر مدى<br />

اإسهام اأبعاد بيئة حجرة الدراسة،‏ والبيئة االجتماعية لالأرسة يف التنبوؤ بالذكاء االأخالقي<br />

لدى الطالب اأفراد عينة البحث،‏ وقد توصلت الدراسة اإىل نتائج عدة كان من اأهمها وجود<br />

137


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

عالقة ارتباطية موجبة دالة اإحصائياً‏ عند مستوى 0.01 بني الذكاء االأخالقي ‏)االأبعاد<br />

والدرجة الكلية(‏ ، واأبعاد بيئة حجرة الدراسة املتمثلة يف اأبعاد االندماج،‏ واالنتماء،‏<br />

وتفاعل املعلم،‏ والنظام والتنظيم،‏ ووضوح النظم والقواعد،‏ وضبط املعلم للفصل،‏ والتجديد<br />

لدى الطالب عينة البحث.‏<br />

◄ ‏◄التعليق على الدراسات السابقة وعالقتها بالدراسة احلالية:‏<br />

لقد ‏صُ‏ نِّفت الدراسات السابقة يف حمورين اأحدهما يتعلق بحل املشكالت،‏ والثاين<br />

يتعلق بالذكاء االأخالقي،‏ ومل يتسنَّ‏ للباحثة العثور على دراسات جمعت بني حل املشكالت<br />

كطريقة للتدريس وبني اأثرها على الذكاء االأخالقي،‏ لذا مت الرجوع اإىل الدراسات التي<br />

تناولت املتغري املستقل ‏)مشكلة الدراسة(‏ ، وهو حل املشكالت واأثره على التحصيل،‏ وهو<br />

اأحد متغريي الدراسة التابعة،‏ اإضافة اإىل متغريات اأخرى تتعلق بدراسات الباحثني،‏ اأما<br />

الذكاء االأخالقي كمتغري،‏ فهو اجتاه مل يتناوله الباحثون بشكل تطبيقي مبارش،‏ وبصورة<br />

واسعة باعتباره مصطلحاً‏ حديثاً‏ اأ ‏ُشتق من الذكاء العاطفي اأو الوجداين،‏ ولكن حاولت<br />

الباحثة احلصول على بعض الدراسات النظرية والتطبيقية التي ترتبط مبوضوع الدراسة<br />

احلالية.‏ فبالنسبة للدراسات التي تتعلق بحل املشكالت.‏<br />

‏♦اأجرى كل من:‏ وين )Wynne,2001( ، احلذيفي )2003( ، دراسات تتعلق اأهدافها<br />

بقياس عالقة طريقة حل املشكالت يف التحصيل الدراسي،‏ واأثبتت اأن هناك ارتفاعاً‏ يف<br />

النتائج التحصيلية الأفراد عينة الدراسة يف املجموعة التجريبية مقارنة باأفراد عينة<br />

الدراسة يف املجموعة الضابطة،‏ وهذا موؤرش يعزز لدى املعلمني استخدام الطريقة يف زيادة<br />

التحصيل لدى املتعلمني يف مقررات العلوم.‏<br />

‏♦بينما اأجرى كل من ‏شانغ )2002, )chang ، وسالمة )2002( ، وفريا و هانا<br />

2003( Hana, )Vera & ، وشوارشة )2004( ، والعتيبي )2009( دراسات تتعلق بدراسة<br />

اأثر طريقة حل املشكالت يف التدريس على متغريات تابعة اأخرى خالف التحصيل،‏ وهي<br />

عند ‏)شانغ(‏ مهارات التفكري العليا،‏ وعند ‏)سالمة(‏ مهارات التفكري االإبداعي وعند ‏)فريا<br />

وهانا(‏ مهارات التفكري بشكل عام،‏ ولدى ‏)شوارشه(‏ مهارات التفكري الناقد.‏ اأما ‏)العتيبي(‏<br />

فاأضافت متغريات مستقلة اإىل حل املشكالت،‏ وهي التفكري االستداليل والتفكري االبتكاري<br />

وعالقتهم بالتحصيل الدراسي.‏<br />

‏♦متيزت دراسة احلذيفي )2003( باإضافة عامل االجتاه نحو مادة العلوم كمتغري<br />

تابع باالإضافة اإىل التحصيل وتقدير اأثر طريقة التعليم املتمركز حول املشكلة يف تنمية<br />

هذين املتغريين.‏<br />

138<br />

♦<br />

♦<br />


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

♦ ‏♦اأما يف الدراسة املتعلقة مبحور الذكاء االأخالقي،‏ فقد طرح العديد من املنظرين<br />

موضوع الدراسة من الناحية النظرية البحتة،‏ وقد اأفادت الباحثة من وجهة نظرهم عند<br />

بناء الدراسة احلالية مثل دراسة بوربا )2001 )Borba, وحممود )2005(.<br />

على:‏<br />

♦ ‏♦لقد كان جممل الدراسات النظرية يف جمال ‏)الذكاء االأخالقي(‏ هو اإلقاء الضوء<br />

. أحتديد املعتقدات اخلاطئة لدى الوالدين،‏ وبالتايل تاأثريها الفاعل على احلد من<br />

الذكاء االأخالقي،‏ وهذا ما اأوضحته دراسة )2001 )Borba, .<br />

‏.بالتحديات العاملية يف االألفية اجلديدة والرتبية االأخالقية الأبنائنا،‏ وهو ما اأوضحته<br />

دراسة حممود )2005( .<br />

139<br />

♦<br />

‏♦اأما الدراسات التطبيقية يف هذا املحور،‏ فقد اأوضحت دراسة اأبوبية )1990(<br />

مراحل النمو اخللقي للطفل السعودي،‏ وقد وجد الباحث تطور التفكري االبتكاري والذكاء<br />

نحو االأحكام اخللقية،‏ فكلما ارتفعت قدرة املتعلم على التفكري االبتكاري ومعدل ذكائه،‏<br />

كلما اأتقن يف احلكم االأخالقي.‏ وهذا ما توؤيده دراسة ‏)السيد،‏ 1997(، حيث ذكرت اأن هناك<br />

عالقات خطية موجبة دالة بني احلكم اخللقي والذكاء يف كل مرحلة من مراحل بياجية<br />

املعرفية.‏ اأما بن نوح )2007( فحدد القيم التي تصاحب عمليات التفكري العلمي،‏ ووجد<br />

اأن هناك قيماً‏ موجبة،‏ واأخرى ‏سالبة اأسندها اإىل طبيعة تخصص املتعلمني حيث ارتفعت<br />

تقديرات اأفراد العينة يف التخصصات االأدبية عنها يف التخصصات العلمية.‏ اأما ‏شحاتة<br />

)2008( فقد اأظهرت دراسته نتائج عدة كان من اأهمها اأن لتفاعل املعلم دوراً‏ اإيجابياً‏ بارزاً‏<br />

يف منو الذكاء االأخالقي عند املتعلمني.‏<br />

مشكلة الدراسة:‏<br />

تُعدرّ‏ طريقة التدريس بحل املشكالت يف مقررات العلوم،‏ عملية ميارسها املعلم يف<br />

تقدمي مادة التعلم،‏ وتفرض عليه بتلقائية الطريقة حتقيق اأهداف التعلم عند التالميذ نظراً‏<br />

ملشاركة املتعلم الفاعلة يف البحث،‏ واإيجاد حلول للمشكلة املقدمة ‏ضمن وحدة التعلم<br />

املقررة.‏<br />

ويذكر غامن )2009، 271( اأنه عندما تواجه الفرد مشكلة فاإنه يستدعي املفاهيم<br />

واملبادئ التي تساعد على حلرّها ويضعها ‏ضمن ترتيب معني يوؤدي اإىل احلل،‏ وهكذا يكون<br />

قد استفاد من تعلم املبادئ السابقة واستطاع تكوين نسق جديد من هذه املبادئ يوؤدي<br />

اإىل حل املشكلة،‏ وهذا يتضمن يف حد ذاته اإبداعاً.‏ وميكن توضيح هرم التعلم بطريقة حل


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

املشكلة والوصول اإىل درجة االإبداع الذي افرتضه جانبيه كما ياأتي:‏<br />

مما ‏سبق جند اأن طريقة حل املشكالت من الطرق التي تساعد على حفز فكر املتعلم على<br />

حتصيل املعرفة ذاتياً‏ من خالل خطوات حمددة يسعى املعلم اإىل حتقيقها من خالل تقدمي<br />

مادة التعلم،‏ ونظراً‏ الستقاللية املتعلم يف التحصيل يف اأثناء تعلمه بهذه الطريقة فقد ‏سعت<br />

الباحثة اإىل دراسة اأثر هذه الطريقة،‏ ‏سواء كانت تستخدم بشكل منفرد اأو مصاحبة للطريقة<br />

املعتادة ومقارنتها بالطريقة املعتادة يف نتائج التحصيل املعريف والذكاء االأخالقي.‏<br />

وعلى ذلك حُ‏ ددت مشكلة الدراسة يف السوؤال الرئيس االآتي:‏<br />

ما اأثر استخدام طريقة Hayes حلل املشكالت يف تنمية الذكاء الأخالقي<br />

والتحصيل الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من طالبات الصف السادس<br />

البتدائي مبدينة مكة املكرمة؟<br />

أهمية الدراسة:‏<br />

1.<br />

االإبداع<br />

حل املشكلة<br />

تعلم القيم<br />

تعلم املهارات املعرفية والنفسحركية<br />

تعلم مبادىء وقواعد وقوانني<br />

تعلم حقائق ومفاهيم<br />

إجتاه القدرة على حتصيل املعرفة<br />

تنبع اأهمية الدراسة احلالية من اأنها قد تفيد فيما ياأتي:‏<br />

1 توجيه اهتمام املتخصصني بتطوير املناهج اإىل اأهمية تنمية مهارات التفكري<br />

العليا لدى الطلبة،‏ من خالل تنظيم املحتوى من مقررات العلوم مبراحل التعليم املختلفة،‏<br />

بشكل منطقي متسلسل يثري يف املتعلم حب االستطالع،‏ والدافعية للتعلم.‏<br />

140


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‏.‏‎2‎تعد 2 الدراسة استجابة للتوجهات العاملية املتزايدة برضورة االهتمام بفكر املتعلم<br />

وجعله حموراً‏ للعملية الرتبوية،‏ كذلك الرتكيز على تكامل االأهداف التعليمية خالل تقدمي<br />

املعلمني للدروس اليومية،‏ وهي ‏)معرفية وحركية ووجدانية(‏ ، وهذا ما تعززه طريقة حل<br />

املشكالت.‏<br />

‏.‏‎3‎حفز 3 املعلمني ذوي الهمة لتاأكيد توجهاتهم برضورة توظيف طرق التدريس التي<br />

يشاطر فيها املعلم املتعلم لتحقيق هدف التعلم يف املواد العلمية املختلفة،‏ وبخاصة<br />

العلوم.‏<br />

حدود الدراسة:‏<br />

تتحدد نتائج الدراسة باحلدود الآتية:‏<br />

‏.‏‎1‎احلدود 1 البرشية:‏<br />

اقترصت هذه الدراسة على عينة عشوائية من تلميذات الصف السادس االبتدائي.‏<br />

141<br />

<br />

<br />

‏.‏‎2‎احلدود 2 املعرفية:‏<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

اقترصت هذه الدراسة على استخدام طريقة حل املشكالت يف تدريس مادة العلوم<br />

موازنة بطريقة حل املشكالت املصاحبة للطريقة املعتادة.‏<br />

اقترصت هذه الدراسة على قياس حتصيل العلوم للتلميذات عند مستويات ‏)التذكر<br />

والفهم والتطبيق(‏ .<br />

اقترصت هذه الدراسة على قياس معدل الذكاء االأخالقي لدى تلميذات الصف<br />

السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة.‏<br />

‏.‏‎3‎احلدود 3 الزمانية:‏<br />

‏طُ‏ بقت هذه الدراسة يف الفصل الدراسي االأول من عام ‎1431/1430‎ه.‏<br />

‏.‏‎4‎احلدود 4 املكانية:‏<br />

<br />

<br />

فرضا الدراسة:‏<br />

املدارس االبتدائية مبدينة مكة املكرمة.‏<br />

يف ‏ضوء ما مت عرضه يف اأدبيات الدراسة من دراسات،‏ وما اأسفرت عنه من<br />

نتائج ميكن ‏صياغة فرضي الدراسة على النحو الآتي:‏<br />

‏.‏‎1‎توجد 1 فروق دالة اإحصائياً‏ بني متوسطات رتب درجات جمموعات الدراسة الثالث


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

‏)املجموعتني التجريبيتني االأوىل والثانية واملجموعة الضابطة(‏ يف التطبيق البعدي<br />

لالختبار التحصيلي يف مستوياته الثالثة والدرجة الكلية.‏<br />

‏.‏‎2‎توجد 2 فروق دالة اإحصائياً‏ بني متوسطات رتب درجات جمموعات الدراسة الثالث<br />

‏)املجموعتني التجريبيتني االأوىل والثانية واملجموعة الضابطة(‏ يف التطبيق البعدي<br />

ملقياس الذكاء االأخالقي.‏<br />

منهج الدراسة:‏<br />

♦<br />

<br />

<br />

<br />

♦<br />

<br />

<br />

♦<br />

<br />

<br />

<br />

♦<br />

<br />

<br />

اعتمدت الدراسة احلالية على التصميم ‏شبه التجريبي من خالل عينة من<br />

التلميذات مقسمة اإىل املجموعات الآتية:‏<br />

‏.‏‎1‎املجموعة 1 التجريبية الأوىل:‏ وهي جمموعة التلميذات الالتي يدرسن حمتوى<br />

‏)جسم االإنسان،‏ وتكاثر املخلوقات احلية(‏ ، وذلك بطريقة حل املشكالت.‏<br />

‏.‏‎2‎املجموعة 2 التجريبية الثانية:‏ وهي جمموعة التلميذات الالتي يدرسن حمتوى<br />

‏)جسم االإنسان،‏ وتكاثر املخلوقات احلية(‏ ، وذلك بطريقة حل املشكالت والطريقة<br />

املعتادة.‏<br />

‏.‏‎3‎املجموعة 3 الضابطة:‏ وهي جمموعة التلميذات الالتي يدرسن حمتوى ‏)جسم<br />

االإنسان،‏ وتكاثر املخلوقات احلية(‏ ، وذلك بالطريقة املعتادة.‏<br />

وقد اأشتمل التصميم البحثي على املتغريات الآتية:‏<br />

املتغريات املستقلة:‏<br />

التدريس بطريقة حل املشكالت.‏<br />

التدريس بطريقة حل املشكالت والطريقة املعتادة.‏<br />

التدريس بالطريقة املعتادة.‏<br />

املتغريات التابعة:‏<br />

التحصيل الدراسي يف العلوم.‏<br />

الذكاء االأخالقي.‏<br />

142


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

الشكل )1(<br />

التصميم الشبه تجريبي للدراسة الحالية:‏<br />

التطبيق القبلي<br />

مجموعات البحث<br />

املعاجلات<br />

التطبيق البعدي<br />

التجريبية<br />

التدريس بطريقة حل<br />

(1) املشكالت<br />

- االختبار التحصيلي<br />

- االختبار التحصيلي<br />

التجريبية<br />

التدريس بطريقة حل<br />

(2) املشكالت والطريقة املعتادة<br />

- مقياس الذكاء<br />

األخالقي<br />

الضابطة<br />

التدريس بالطريقة املعتادة<br />

- مقياس الذكاء<br />

األخالقي<br />

عينة الدراسة:‏<br />

اختريت املدرسة االبتدائية السابعة عرش يف حي الزاهر مبكة املكرمة،‏ نظراً‏ لتعاون<br />

مديرتها ومعلمات العلوم وتقبلهن لفكرة الدراسة،‏ كما اختريت ثالثة فصول من املدرسة<br />

نفسها الإجراء اإجراءات الدراسة وتطبيقها،‏ وتقع املدرسة املختارة بالقرب من جامعة<br />

اأم القرى فرع الطالبات،‏ حتى يسهل على الباحثة عملية متابعة تنفيذ مراحل التجربة<br />

بالطريقة العلمية الصحيحة،‏ لذا يُعدرّ‏ اختيار العينة هنا بالعشوائية البسيطة،‏ وعدد اأفرادها<br />

84( تلميذة(‏ .<br />

الجدول )1(<br />

توزيع عينة الدراسة على المجموعات الثالث<br />

املجموعة<br />

املدرسة<br />

االبتدائية السابعة عرش<br />

االبتدائية السابعة عرش<br />

االبتدائية السابعة عرش<br />

االبتدائية السابعة عرش<br />

العدد<br />

28<br />

28<br />

28<br />

84<br />

جتريبية )1(<br />

جتريبية )2(<br />

‏ضابطة<br />

املجموع<br />

143


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

أدوات الدراسة:‏<br />

‏.‏‎1‎اختبار 1 حتصيلي يف مادة العلوم على وحدتي التجربة لتلميذات الصف السادس<br />

االبتدائي من اإعداد الباحثة.‏<br />

‏.‏‎2‎تطبيق 2 مقياس ‏)شحاته(‏ للذكاء االأخالقي.‏<br />

مصطلحات الدراسة:‏<br />

‏◄حل املشكالت :Problem Solving<br />

144<br />

◄<br />

♦<br />

عررّفها العدل وعبد الوهاب )2003، 10( باأنها:‏ ‏»قدرة الفرد على اشتقاق نتائج من<br />

مقدمات معطاة،‏ وهي نوع من االأداء يتقدم فيه الفرد من احلقائق املعروفة للوصول اإىل<br />

احلقائق املجهولة التي يود اكتشافها،‏ وذلك عن طريق فهم االأسباب والعوامل املتداخلة يف<br />

املشكالت التي يقوم بحلها واإدراكها«.‏<br />

ويعرّرفها نبهان )2008، 199( باأنها ‏»جمموعة العمليات التي يقوم بها الفرد،‏<br />

مستخدماً‏ املعلومات واملعارف التي ‏سبق له تعلمها،‏ واملهارات التي اكتسبها يف التغلب<br />

على موقف بشكل جديد،‏ وغري ماألوف له يف السيطرة عليه،‏ والوصول اإىل حل له«.‏<br />

وتعرف الباحثة حل املشكالت اإجرائياً‏ باأنها:‏ تدريس املفاهيم املتعلقة بوحدتي:‏<br />

جسم االإنسان،‏ وتكاثر املخلوقات احلية يف كتاب العلوم لتلميذات الصف السادس االبتدائي<br />

للعام الدراسي ‎1431/1430‎ه من خالل اتباع خطوات هايس )Hayes( الآتية:‏<br />

‏♦حتليل املشكلة .Definition of Problem<br />

‏♦توضيح املشكلة .Representing or clarifying the problem<br />

‏♦اختبار خطة احلل .Choosing a solution Plan<br />

‏♦رسم توضيح خطة احلل .Clarifying out the solution plan<br />

‏♦االستنتاج .Concluding<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

وقد تبنت الباحثة يف هذه الدراسة منوذج هايز )Hayes( ، كما ورد )1981 ،)Hayes,<br />

وقطامي )2007( لتحديد اخلطوات الالزمة حلل املشكالت يف تدريس العلوم،‏ وقد حرصِّ‏ ت<br />

الدروس املقررة لوحدتي التجريب من كتاب العلوم لتلميذات الصف السادس االبتدائي تبعاً‏<br />

للمراحل اخلمس،‏ اخلاصة بنموذج هايز .Hayes


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

◄ ‏◄الذكاء الأخالقي : Moral Intelligence<br />

ويعرفه ‏شحاته )2008، 11- 12( باأنه ‏»مكون فرضي من تلك االأبعاد واالستعدادات<br />

التي حتث الفرد على فعل اخلري،‏ والتمييز بني الصواب واخلطاأ واالإملام باملعايري التي<br />

مبقتضاها يفكر بطريقة ‏صحيحة واأخالقية،‏ والذي يتكون من ‏ستة اأبعاد وهي:‏ التعاطف<br />

والضمري واحلكمة اخللقية واالحرتام والتسامح والعدالة«،‏ وقد تبنت الباحثة هذا التعريف<br />

اإجرائياً‏ يف دراستها،‏ وعملت على قياس اأبعاد الذكاء االأخالقي باملقياس نفسه الذي اأعده<br />

الباحث ‏)شحاته(‏ ، وميكن تعريف اأبعاد الذكاء االأخالقي الستة املستخدمة يف البحث<br />

احلايل،‏ ويوؤكدها ‏)شحاته،‏ 2008( فيما ياأتي:‏<br />

145<br />

♦ ‏♦التعاطف : Empathy<br />

♦<br />

هو الشعور بحاجات االآخرين واهتماماتهم وتقدمي يد العون لهم ومشاركتهم<br />

وجدانياً.‏<br />

‏♦الضمري :Conscience<br />

♦<br />

هو الرقيب الذي يعمل على التميز بني الصواب واخلطاأ وحماسبة الفرد،‏ كما اأنه يشعر<br />

الفرد بالذنب اإذا اأخطاأ نتيجة خرق القواعد والقيم.‏<br />

‏♦احلكمة اخللقية :Moral Wisdom<br />

♦<br />

وهي القدرة على الترصف الواعي وفقاً‏ للقيم،‏ ومبا يتفق وقواعد وقوانني املجتمع<br />

وعاداته وتقاليده،‏ بحيث يتمتع ‏سلوك الفرد بالقبول والرضا واالستحسان،‏ حيث يكتسب<br />

الفرد هذه القدرة نتيجة اخلربات التي يكتسبها على مر حياته.‏<br />

‏♦االحرتام :Respect<br />

♦<br />

هو السلوك الالئق يف معاملة االآخرين مع االلتزام بالقيم والعادات اخللقية السليمة.‏<br />

‏♦التسامح :Tolerance<br />

♦<br />

هو التصالح مع االآخرين والعفو عن االإساءة الصادرة منهم وتقبل ترصفاتهم.‏<br />

‏♦العدالة :Fairness<br />

هي احلكم واملعاملة بطريقة موضوعية دون حتيز لصالح اأي طرف من االأطراف<br />

باعتبار اأن كل الناس متساوون،‏ وهي تتكون من بعدين:‏ العدالة يف معاملة االآخرين،‏<br />

والعدالة يف احلكم بينهم.‏


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

‏◄التحصيل الدراسي :Scholastic Achievement<br />

146<br />

◄<br />

ويعرف اإجرائياً‏ باأنه مقدار الدرجات التي حتصل عليها تلميذات الصف السادس<br />

االبتدائي يف مقياس التحصيل ‏)من وضع الباحثة(‏ ، وهو خاص بوحدتي جتربة الدراسة<br />

‏)جسم االإنسان وتكاثر املخلوقات احلية(‏ .<br />

◄ ‏◄الطريقة املعتادة : Traditional Method<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

‏سلسلة اإجراءات تقوم بها معلمة العلوم داخل غرفة الصف اأو املخترب يف تقدمي املادة<br />

التعليمية وتتسم باخلصائص االآتية:‏<br />

تقدم فيها املعلمة مادة التعلم بطريقة االإلقاء واملحارضة.‏<br />

تستخدم فيها املعلمة االأسئلة الشفوية بشكل حمدود.‏<br />

تقدم فيها املعلمة عروضاً‏ عملية من اأجل اإثبات نتائج معرفية.‏<br />

تستقبل املتعلمات املعرفة العلمية من املعلمة دون اأن يكون لهن دور يف التوصل<br />

اإليها،‏ واهتمام املعلمة باستظهار املادة العلمية من التلميذات بعد ذلك.‏<br />

إجراءات الدراسة:‏<br />

أوالً:‏ وحدة البحث:‏<br />

. ألقد اختريت الوحدتان االأوىل والثانية من كتاب العلوم املقرر على تلميذات الصف<br />

السادس االبتدائي من وزارة الرتبية والتعليم يف اململكة العربية السعودية لعام<br />

‎2009/2008‎م،‏ ويتضمن املواضيع االآتية حسب اجلدول )2( .<br />

رقم الوحدة<br />

االأوىل<br />

الثانية<br />

الجدول )2(<br />

موضوعات وحدتي التجريب وعدد الحصص المقررة لدراستها<br />

مسمى الوحدة<br />

جسم االإنسان<br />

تكاثر املخلوقات<br />

احلية<br />

اأرقام فصول الوحدات وعناوينها<br />

الفصل االأول:‏ الهيكل العظمي<br />

الفصل الثاين:‏ عضالتنا حترك اأجسامنا<br />

الفصل الثالث:‏ جهازنا العصبي<br />

الفصل الرابع:‏ التكاثر واأهميته<br />

الفصل اخلامس:‏ تكاثر الطيور والثدييات<br />

جمموع احلصص<br />

احلصص املقررة لدراستها<br />

4 حصص<br />

4 حصص<br />

4 حصص<br />

4 حصص<br />

4 حصص<br />

20 حصة


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

لقد بلغ عدد احلصص التي تقدمها معلمة العلوم لتلميذات الصف السادس االبتدائي<br />

‏)عرشون حصة(‏ مبعدل ثالث حصص يف االأسبوع الواحد؛ اأي ما يعادل ‏سبعة اأسابيع،‏<br />

واحلصة االأخرية من االأسبوع السابع كانت لالختبار البعدي لكلٍ‏ من االختبار التحصيلي،‏<br />

ومقياس الذكاء االأخالقي.‏<br />

وقد وقع اختيار الباحثة على الوحدتني االأوىل والثانية من الكتاب املقرر لتناولهما<br />

موضوعات ذات ‏صلة مبارشة بالتلميذة كما هو موضح يف اجلدول،‏ وتعدرّ‏ هذه الدروس<br />

مبفاهيمها املتخصصة والدقيقة جديدة على التلميذة،‏ فكانت دافعاً‏ الختيار الباحثة لها<br />

لتحقيق هدف الدراسة من خالل قياس مدى تاأثر املتعلمة بطريقة حل املشكالت كمتغري<br />

مستقل يف حتصيلها وذكائها االأخالقي،‏ علماً‏ باأن طريقة حل املشكالت تفرض على<br />

املتعلمة العمل بشكل مستقل،‏ اأو يف فريق عمل حلل املشكالت.‏<br />

. بحتليل املحتوى:‏<br />

لقد مت حُ‏ لِّل املحتوى اإىل مفاهيم وتعميمات ومهارات تتضمنها وحدتا الدراسة،‏ وذلك<br />

لغرض اإعداد الدروس بطريقة حل املشكالت،‏ وكذلك الإعداد االختبار التحصيلي،‏ وبعد<br />

القيام بعملية التحليل مت التاأكد من ثباته وصدقه كاالآتي:‏<br />

2 ‏)احلربي،‏ ،) 86 ،2007<br />

+ 1 ن<br />

♦ ‏♦معامل الثبات ملعادلة هولستي = Holisti ‎2‎م / ن<br />

= 1 51، وهي نقاط حتليل الباحثة.‏<br />

حيث بلغ ن<br />

= 2 47، وهي نقاط حتليل الباحثة االأخرى<br />

ن<br />

‏)معلمة العلوم يف االبتدائية السابعة عرش وخربتها 15 عاماً‏ يف التدريس(‏ .<br />

كانت نقاط االتفاق = 44<br />

واأصبح معامل الثبات =<br />

‏صدق حتليل املحتوى:‏<br />

44 * 2<br />

47 + 51<br />

♦<br />

♦<br />

= 89.0 وهي نسبة عالية تدل على ثبات التحليل.‏<br />

عُ‏ رضت نتائج عملية التحليل على جمموعة من املحكمني املتخصصني يف جمال<br />

املناهج وطرق تدريس العلوم يف عدد من اجلامعات العربية،‏ وقد زُوِّدوا بقائمة ‏)املفاهيم<br />

والتعميمات واملهارات(‏ باالإضافة اإىل الدروس التي ‏سبق حتضريها بطريقة حل املشكالت<br />

للتاأكد من ‏صدق التحليل لوحدتي الدراسة،‏ هذا باالإضافة اإىل ‏صياغة االأهداف السلوكية<br />

147


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

املتعلقة بكل موضوع من مواضيع الوحدتني الإعداد االختبار التحصيلي،‏ واجلدول االآتي<br />

يلخص عملية حتليل االأهداف السلوكية للمستويات الثالثة التي ‏سبق ذكرها.‏<br />

الجدول )3(<br />

ملخص لعملية تحليل األهداف السلوكية المعرفية<br />

عنارص املحتوى<br />

تذكر<br />

عدد الأهداف<br />

املعرفية<br />

تطبيق فهم<br />

املجموع<br />

اأفقياً‏<br />

جوانب التعلم التابعة لها<br />

مفاهيم تعميمات مهارات<br />

4<br />

8<br />

6<br />

14<br />

3<br />

6<br />

5<br />

الهيكل العظمي<br />

3<br />

5<br />

2<br />

7<br />

2<br />

3<br />

عضالتنا حترك اأجسامنا 2<br />

3<br />

5<br />

2<br />

6<br />

1<br />

3<br />

2<br />

جهازنا العصبي<br />

6<br />

4<br />

2<br />

6<br />

2<br />

3<br />

1<br />

التكاثر واأهميته<br />

2<br />

3<br />

5<br />

9<br />

1<br />

4<br />

تكاثر الطيور والثدييات 4<br />

18<br />

25<br />

17<br />

42<br />

9<br />

19<br />

املجموع 14<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

ثانياً:‏ إعداد أدوات مجع املعلومات:‏<br />

. أاإعداد الختبار التحصيلي:‏<br />

لقد اأُعدرّ‏ االختبار التحصيلي وفقاً‏ ملوضوعات الوحدتني باخلطوات االآتية:‏<br />

حتديد الهدف من االختبار:‏ قياس حتصيل التلميذات يف الوحدات موضوع جتربة<br />

الدراسة<br />

‏صياغة مفردات االأداة وصفتها اختيار من متعدد<br />

حُ‏ كمت االأداة من قبل جمموعة من اأساتذة اجلامعة واملعلمات اخلبريات لتقدير<br />

معامل الصدق والثبات لالأداة يف ‏صورتها االأولية<br />

مراجعة االأداة يف ‏ضوء مالحظات املحكمني وتوصيتهم بتغيري طريقة ‏صياغة<br />

بعض االأسئلة،‏ واإلغاء بعضها االآخر،‏ لتظهر االأداة يف ‏صورتها النهائية.‏ وقد<br />

قدرت اخلصائص االإحصائية ‏)السيكومرتية(‏ بالطرق املتبعة حسب حزم التحليل<br />

االإحصائي SPSS فكانت تبعاً‏ للجدول االآتي:‏<br />

148


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

الجدول )4(<br />

الخصائص اإلحصائية ‏)السيكومترية(‏ لالختبار التحصيلي<br />

القيمة<br />

0.89<br />

0.94<br />

0.65<br />

0.35<br />

اخلصائص الإحصائية<br />

معامل ثبات االختبار التحصيلي<br />

معامل الصدق الذاتي لالختبار التحصيلي<br />

معامالت السهولة<br />

حتليل املفردات<br />

معامالت الصعوبة<br />

كما قُ‏ در زمن االختبار بجمع الزمن الذي استغرقته اأول تلميذة انتهت من االإجابة<br />

على اأسئلة االختبار،‏ والزمن الذي استغرقته اآخر تلميذة مقسوماً‏ على اثنني فكان اأربعني<br />

دقيقة.‏<br />

. بمقياس الذكاء الأخالقي:‏<br />

وهو من اإعداد الباحث ‏)شحاته،‏ 2008( ملحق رقم )1( وقد قامت الباحثة باإعادة<br />

تطبيقه على عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي يف مدينة مكة املكرمة باململكة<br />

العربية السعودية لقياس معامل الثبات بواسطة الفا-‏ كروبناخ لكل بعد من اأبعاد املقياس،‏<br />

وللمقياس ككل،‏ فوجد اأن القيمة الكلية للثبات = 792.0، وبالتايل يكون معامل الصدق<br />

889.0 وهي قيمة عالية ومقبولة اإحصائياً،‏ وبذلك يكون املقياس جاهزاً‏ لالستخدام على<br />

تلميذات الصف السادس االبتدائي جمال جتربة الدراسة.‏<br />

ويشتمل املقياس على تسع وتسعني مفردة كما هو موضح يف امللحق )1( تندرج حتت<br />

‏ستة اأبعاد هي:‏ ‏)التعاطف،‏ واالحرتام،‏ واحلكمة اخللقية،‏ والتسامح،‏ والعدالة،‏ والضمري(‏ ،<br />

كما قدر زمن االختبار من خالل التجربة االستطالعية بحوايل )40( دقيقة.‏<br />

تطبيق أدوات الدراسة قبلياً:‏<br />

طُ‏ بقت اأدوات الدراسة قبل التجريب على عينة الدراسة،‏ وذلك يف بداية الفصل الدراسي<br />

االأول من العام الدراسي ‎1431/1430‎ه،‏ حيث طبق االختبار التحصيلي ومقياس الذكاء<br />

االأخالقي،‏ وذلك بهدف التاأكد من تكافوؤ جمموعات الدراسة التجريبية والضابطة يف كل من<br />

التحصيل الدراسي يف مادة العلوم والذكاء االأخالقي.‏ وذلك قبل اإجراء املعاجلات التجريبية<br />

حيث استخدمت الباحثة اختبار ‏)كروسكال واإليس(‏ لتحديد داللة الفروق بني متوسطات<br />

رتب درجات جمموعات الدراسة يف كل من التحصيل الدراسي والذكاء االأخالقي نحو مادة<br />

149


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

العلوم قبلياً،‏ والتي حُ‏ درّدت بداللة ‏»كا «، 2 حيث يوضح اجلدول )5( قيم ‏»كا » 2 ودالالتها<br />

االإحصائية.‏<br />

الجدول )5(<br />

قيمة ‏)كا ) 2 وداللتها اإلحصائية للفروق بين متوسطات رتب مجموعات الدراسة<br />

في التطبيق القبلي لالختبار التحصيلي في العلوم ومقياس الذكاء األخالقي<br />

الأداة<br />

املجموعات<br />

ن<br />

متوسط الرتب<br />

d.f درجة احلرية<br />

كا 2 ودللتها الإحصائية<br />

11.42<br />

28<br />

جتريبية )1(<br />

0.546 2<br />

االختبار التحصيلي جتريبية )2( 28 11.89<br />

13.83<br />

10.83<br />

28<br />

28<br />

الضابطة<br />

جتريبية )1(<br />

2.830 2<br />

مقياس الذكاء االأخالقي جتريبية )2( 28 10.50<br />

15.61<br />

الضابطة 28<br />

يتضح من اجلدول السابق اأن قيمة ‏»كا » 2 للتحصيل الدراسي = 0.546، يف حني اأن<br />

قيمة ‏»كا » 2 للذكاء االأخالقي = 2.83 وهما قيمتان غري دالتني عند مستوى 0.05، حيث<br />

اإن القيمة اجلدولية ل ‏»كا » 2 عند = 0.05 5.99 مما يوؤكد عدم وجود فروق دالة اإحصائياً‏<br />

بني متوسطات رتب درجات جمموعات الدراسة يف التحصيل والذكاء االأخالقي نحو مادة<br />

العلوم يف التطبيق القبلي،‏ مما يعني االطمئنان اإىل تكافوؤ جمموعات الدراسة التجريبية<br />

والضابطة قبل التجريب.‏<br />

تدريب املعلمات القائمات بعملية التدريس للمجموعتني التجريبيتني:‏<br />

لقد اأوضحت الباحثة للمعلمتني اللتني ‏ستتوليان التدريس للمجموعتني التجريبيتني<br />

كيفية تطبيق حل املشكالت يف تدريس وحدتي التجربة املقررة من كتاب العلوم لتلميذات<br />

الصف السادس االبتدائي،‏ وتزويدهما بالدليل االإرشادي اخلاص بسري الوحدة وفقاً‏ خلطوات<br />

،Hayes وكذلك توضيح كيفية اجلمع بني طريقة التدريس باستخدام حل املشكالت والطريقة<br />

املعتادة،‏ وقد اأبديتا استعداداً‏ للتعرف اإىل منط خطوات التدريس املطلوبة وتطبيقها يف<br />

التدريس،‏ وقد متت متابعتهما من خالل زيارات الباحثة االإرشافية ملدرسة التجريب.‏<br />

150


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

التدريس جملموعيت الدراسة:‏<br />

بعد التاأكد من استيعاب املعلمتني الإجراءات تدريس حمتوى التعلم قبل بداية الفصل<br />

الدراسي االأول عام ‎1431/1430‎ه،‏ وملدة ‏سبعة اأسابيع،‏ مع مراعاة تدريس املوضوعات<br />

نفسها يف الفرتة ذاتها بالطريقة املعتادة لتلميذات املجموعة الضابطة نُفذت التجربة.‏<br />

تطبيق أدوات الدراسة بعدياً:‏<br />

طُ‏ برّق االختبار التحصيلي ومقياس الذكاء االأخالقي على جمموعتي الدراسة التجريبية<br />

واملجموعة الضابطة،‏ وصُ‏ ححت االأداتان،‏ وحُ‏ للت البيانات اإحصائياً.‏<br />

األساليب اإلحصائية املستخدمة يف معاجلة النتائج وحتليلها:‏<br />

يف ‏ضوء حجم جمموعات العينة وعددها،‏ استخدمت الباحثة االأساليب االإحصائية<br />

االآتية لتحليل نتائج البحث قبلياً‏ وبعدياً،‏ باالستعانة بحزم التحليل االإحصائي للعلوم<br />

االجتماعية :SPSS<br />

‎1‎معادلة . 1 ‏)كروسكال واليس(‏ Kruskal wallis للمقارنة بني جمموعات الدراسة<br />

الثالث حيث تُعدرّ‏ هذه املعادلة البديل الالبارامرتي لتحليل التباين االأحادي يف<br />

االإحصاء البارامرتي.‏<br />

‎2‎اختبار . 2 ‏)مان وتني(‏ Mann– Whaitney للمقارنة بني اأزواج املجموعات.‏<br />

نتائج الدراسة ومناقشتها:‏<br />

أوالً:‏ النتائج اخلاصة بالتحصيل الدراسي:‏<br />

الختبار ‏صحة فرض الدراسة االأول،‏ الذي ينص على اأنه « توجد فروق دالة اإحصائياً‏<br />

بني متوسطات رتب درجات جمموعات الدراسة الثالث ‏)املجموعتني التجريبيتني االأوىل<br />

والثانية واملجموعة الضابطة(‏ يف التطبيق البعدي لالختبار التحصيلي يف مستوياته<br />

الثالثة:‏ التذكر والفهم والتطبيق والدرجة الكلية.‏ استخدمت الباحثة اختبار ‏)كروسكال<br />

واليس(‏ لتحديد داللة الفروق بني متوسطات رتب درجات جمموعات الدراسة يف مستويات<br />

االختبار التحصيلي والدرجة الكلية،‏ ويوضح اجلدول )6( نتائج التطبيق البعدي لالختبار<br />

التحصيلي.‏<br />

151


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

الجدول )6(<br />

قيمة ‏)كا ) 2 وداللتها اإلحصائية للفروق بين متوسطات رتب درجات مجموعات الدراسة<br />

في التطبيق البعدي لالختبار التحصيلي<br />

املستوى<br />

التذكر<br />

الفهم<br />

التطبيق<br />

الدرجة الكلية<br />

املجموعات ن متوسط الرتب d.f درجة احلرية كا 2 ودللتها الإحصائية<br />

12.25<br />

28 جتريبية )1( 12.261 2<br />

17.72<br />

28 جتريبية )2( الضابطة<br />

5.44 28<br />

13.92<br />

28 جتريبية )1( 12.869 2<br />

17.83<br />

28 جتريبية )2( الضابطة<br />

6.22 28<br />

17.92<br />

28 جتريبية )1( 15.735 2<br />

16.17<br />

28 جتريبية )2( الضابطة<br />

5.22 28<br />

15.58<br />

28 جتريبية )1( 16.718 2<br />

17.94<br />

28 جتريبية )2( الضابطة<br />

5.00 28<br />

يتضح من اجلدول السابق اأن قيمة ‏»كا » 2 هي )12.261، 15.735، 12.869،<br />

16.718( لكل من اأبعاد االختبار التحصيلي والدرجة الكلية على الرتتيب،‏ وجميعها دالة<br />

عند مستوى 0.01 حيث اإنها اأكرب من القيمة اجلدولية ل ‏»كا » 2 التي تساوي 9.21 عند<br />

0.01، مما يدل على وجود فروق بني جمموعات الدراسة يف اأبعاد االختبار التحصيلي،‏<br />

وكذلك يف الدرجة الكلية لالختبار،‏ مما يوؤكد ‏صحة فرض الدراسة االأول.‏<br />

وحيث اإنه قد وجدت فروق دالة اإحصائياً‏ بني جمموعات الدراسة،‏ فقد قامت الباحثة<br />

بتحديد اجتاه الفروق بني اأزواج املجموعات باستخدام اختبار ‏)مان–‏ وتني(‏ على<br />

النحو الآتي:‏<br />

الفروق بني املجموعة التجريبية االأوىل واملجموعة الضابطة.‏<br />

152<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

الفروق بني املجموعة التجريبية الثانية واملجموعة الضابطة.‏<br />

‏♦الفروق بني املجموعة التجريبية اال أوىل واملجموعة التجريبية الثانية.‏


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

واجلدول الآتي يوضح نتائج هذه املقارنات:‏<br />

الجدول )7(<br />

قيمة ‏)ي(‏ وداللتها اإلحصائية للفروق بين متوسطي رتب درجات أزواج المجموعات<br />

في التطبيق البعدي لمستويات االختبار التحصيلي والدرجة الكلية<br />

املستوى<br />

املجموعات<br />

ن<br />

متوسط الرتب<br />

ي<br />

الدللة الإحصائية<br />

3.00 دالة عند 0.05<br />

12.00<br />

5.33<br />

28<br />

28<br />

جتريبية )1(<br />

الضابطة<br />

1.00<br />

13.89<br />

5.11<br />

28<br />

28<br />

جتريبية )2(<br />

التذكر<br />

الضابطة<br />

دالة عند 0.05<br />

19.5 غري دالة<br />

6.75<br />

8.83<br />

28<br />

28<br />

جتريبية )1(<br />

جتريبية )2(<br />

9.00 دالة عند 0.05<br />

11.00<br />

6.00<br />

28<br />

28<br />

جتريبية )1(<br />

الضابطة<br />

2.00<br />

13.78<br />

5.22<br />

28<br />

28<br />

جتريبية )2(<br />

الفهم<br />

الضابطة<br />

دالة عند 0.05<br />

17.5 غري دالة<br />

6.42<br />

9.06<br />

28<br />

28<br />

جتريبية )1(<br />

جتريبية )2(<br />

‏صفر<br />

دالة عند 0.05<br />

12.5<br />

5.00<br />

28<br />

28<br />

جتريبية )1(<br />

الضابطة<br />

2.00<br />

13.78<br />

5.22<br />

28<br />

28<br />

جتريبية )2(<br />

التطبيق<br />

الضابطة<br />

دالة عند 0.05<br />

2.15 غري دالة<br />

8.92<br />

7.39<br />

28<br />

28<br />

جتريبية )1(<br />

جتريبية )2(<br />

‏صفر<br />

دالة عند 0.05<br />

12.5<br />

5.00<br />

28<br />

28<br />

جتريبية )1(<br />

الضابطة<br />

14.00<br />

5.00<br />

28<br />

28<br />

جتريبية )2(<br />

الدرجة الكلية<br />

الضابطة<br />

‏صفر<br />

دالة عند 0.05<br />

18.5 غري دالة<br />

6.85<br />

8.94<br />

28<br />

28<br />

جتريبية )1(<br />

جتريبية )2(<br />

153


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

<br />

<br />

<br />

يتضح من جدول )7( ما ياأتي:‏<br />

‏توجد فروق دالة اإحصائياً‏ عند مستوى 0.05 بني متوسطي رتب درجات تلميذات<br />

املجموعة التجريبية االأوىل الالتي درسن بطريقة حل املشكالت وبني تلميذات<br />

املجموعة الضابطة يف اأبعاد االختبار التحصيلي الثالثة:‏ ‏)التذكر،‏ والفهم،‏<br />

والتطبيق(‏ وكذلك الدرجة الكلية،‏ وذلك لصالح تلميذات املجموعة التجريبية<br />

االأوىل.‏<br />

‏توجد فروق دالة اإحصائياً‏ عند مستوى 0.05 بني متوسطي رتب درجات تلميذات<br />

املجموعة التجريبية الثانية الالتي درسن بطريقة حل املشكالت والطريقة<br />

املعتادة،‏ وتلميذات املجموعة الضابطة يف اأبعاد االختبار التحصيلي الثالثة:‏<br />

‏)التذكر،‏ والفهم،‏ والتطبيق(‏ ، وكذلك الدرجة الكلية،‏ وذلك لصالح تلميذات<br />

املجموعة التجريبية الثانية.‏<br />

‏ال توجد فروق دالة اإحصائياً‏ عند مستوى 0.05 بني متوسطي رتب درجات تلميذات<br />

املجموعة التجريبية االأوىل الالتي درسن بطريقة حل املشكالت واملجموعة<br />

التجريبية الثانية الالتي درسن بطريقة حل املشكالت مع الطريقة املعتادة يف<br />

اأبعاد االختبار التحصيلي الثالثة:‏ ‏)التذكر،‏ والفهم،‏ والتطبيق(،‏ وكذلك الدرجة<br />

الكلية.‏<br />

اإن وجود الفروق الدالة لصالح املجموعتني التجريبيتني يوؤكد تاأثر حتصيل التلميذات<br />

باملتغري املستقل،‏ مما اأدى اإىل ارتفاع درجاتهن التحصيلية،‏ وهذا ما توؤيده دراسة كل من<br />

)2001 )Wynne, و احلذيفي )2003( وشوارشة )2004( ، وتختلف مع نتيجة العتيبي<br />

. )2009(<br />

ثانياً:‏ النتائج اخلاصة بالذكاء األخالقي:‏<br />

الختبار ‏صحة فرض الدراسة الثاين الذي ينص على اأنه:‏ ‏»توجد فروق دالة اإحصائياً‏<br />

بني متوسطات رتب درجات جمموعات الدراسة الثالثة ‏)املجموعتني التجريبيتني االأوىل<br />

والثانية واملجموعة الضابطة(‏ يف التطبيق البعدي ملقياس الذكاء االأخالقي.‏ استخدمت<br />

الباحثة اختبار ‏)كروسكال واليس(‏ لتحديد داللة الفروق بني متوسطات رتب درجات<br />

جمموعات الدراسة يف التطبيق البعدي ملقياس الذكاء االأخالقي،‏ ويوضح اجلدول )8(<br />

نتائج التطبيق البعدي ملقياس الذكاء االأخالقي.‏<br />

154


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

الجدول )8(<br />

قيمة ‏)كا ) 2 وداللتها اإلحصائية للفروق بين متوسطات رتب درجات مجموعات الدراسة<br />

املجموعات<br />

ن<br />

في التطبيق البعدي لمقياس الذكاء األخالقي<br />

متوسط الرتب<br />

d.f درجة احلرية<br />

155<br />

كا 2 ودللتها الإحصائية<br />

11.3<br />

28 جتريبية )1( 18.674 2<br />

20.10<br />

28 جتريبية )2( 5.68 28<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

الضابطة<br />

يتضح من اجلدول السابق اأن قيمة ‏»كا » 2 = 18.674، وهي دالة عند مستوى 0.01،<br />

وحيث اإنها اأكرب من القيمة اجلدولية ل ‏»كا » 2 التي تساوي 9.21 عند 0.01، مما يدل على<br />

وجود فروق بني جمموعات الدراسة يف التطبيق البعدي ملقياس الذكاء االأخالقي،‏ مما يوؤكد<br />

‏صحة فرض الدراسة الثاين.‏<br />

وحيث اإنه قد وجدت فروق دالة اإحصائياً‏ بني جمموعات الدراسة،‏ فقد حدَّدت الباحثة<br />

اجتاه الفروق بني اأزواج املجموعات باستخدام اختبار ‏)مان–‏ وتني(‏ على النحو<br />

الآتي:‏<br />

الفروق بني املجموعة التجريبية االأوىل واملجموعة الضابطة.‏<br />

الفروق بني املجموعة التجريبية الثانية واملجموعة الضابطة.‏<br />

الفروق بني املجموعة التجريبية االأوىل واملجموعة التجريبية الثانية.‏<br />

واجلدول الآتي يوضح نتائج هذه املقارنات:‏<br />

الجدول )9(<br />

قيمة ‏)ي(‏ وداللتها اإلحصائية للفروق بين متوسطي رتب درجات أزواج المجموعات<br />

املجموعات<br />

جتريبية )1(<br />

الضابطة<br />

ن<br />

في التطبيق البعدي لمقياس الذكاء األخالقي<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

28<br />

متوسط الرتب<br />

11.3<br />

5.68<br />

14.00<br />

5.00<br />

3.5<br />

11.00<br />

جتريبية )2(<br />

الضابطة<br />

جتريبية )1(<br />

جتريبية )2(<br />

ي<br />

‏صفر<br />

‏صفر<br />

‏صفر<br />

الدللة الإحصائية<br />

دالة عند 0.05<br />

دالة عند 0.05<br />

دالة عند 0.05<br />

القيمة اجلدولية ل ‏»ي«‏ عند )9.6( = 10، عند )9.9( = 17 عند مستوى 0.05.


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

<br />

<br />

<br />

يتضح من جدول )9( ما ياأتي:‏<br />

‏وجود فروق دالة اإحصائياً‏ عند مستوى 0.05 بني متوسطي رتب درجات تلميذات<br />

املجموعة التجريبية االأوىل الالتي درسن بطريقة حل املشكالت وبني تلميذات<br />

املجموعة الضابطة الالتي درسن بالطريقة املعتادة يف مقياس الذكاء االأخالقي<br />

لصالح املجموعة التجريبية االأوىل.‏<br />

‏وجود فروق دالة اإحصائياً‏ عند مستوى 0.05 بني متوسطي رتب درجات تلميذات<br />

املجموعة التجريبية الثانية الالتي درسن بطريقة حل املشكالت مع الطريقة<br />

املعتادة وبني تلميذات املجموعة الضابطة الالتي درسن بالطريقة املعتادة يف<br />

مقياس الذكاء االأخالقي لصالح املجموعة التجريبية الثانية.‏<br />

‏وجود فروق دالة اإحصائياً‏ عند مستوى 0.05 بني متوسطي رتب درجات تلميذات<br />

املجموعة التجريبية االأوىل الالتي درسن بطريقة حل املشكالت واملجموعة<br />

التجريبية الثانية الالتي درسن بطريقة حل املشكالت مع الطريقة املعتادة يف<br />

مقياس الذكاء االأخالقي لصالح املجموعة التجريبية الثانية.‏<br />

يتضح من نتائج اجلدول )9( منو الذكاء االأخالقي لدى تلميذات املجموعتني<br />

التجريبية االأوىل والثانية،‏ مقارنة باملجموعة الضابطة،‏ وتفوق املجموعة التجريبية<br />

الثانية على االأوىل نظراً‏ للدور الذي متارسه املعلمة يف الطريقة املعتادة مصاحبة لطريقة<br />

حل املشكالت،‏ حيث ال تعتمد كلياً‏ على ممارسة التلميذات ملبداأ التعلم،‏ واإمنا تقوم بدور<br />

املوجه واملرشد،‏ وبالتايل هذه العالقة بدون ‏شك تولد لدى املتعلمة اكتساب العديد من<br />

السلوكيات املحمودة التي البد من معرفتها من قبل املتعلمة وممارستها،‏ وهذا ما اأكدت<br />

عليه دراسة حممود )2005( و ‏شحاته )2008( .<br />

توصيات الدراسة ومقرتحاتها:‏<br />

أوالً-‏ التوصيات:‏<br />

‏ضمن حدود الدراسة احلالية،‏ وما توصلت اإليه من نتائج،‏ تتقدم الباحثة<br />

بالتوصيات الآتية:‏<br />

. أنظراً‏ لوجود اأثر عند استخدام معلمات العلوم طريقة حل املشكالت،‏ مصاحبة<br />

للطريقة املعتادة يف التحصيل:‏ توصي الباحثة باأهمية تعميم هذه النتيجة<br />

156


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

لتكون دافعاً‏ لدى معلمات العلوم لتضمني طرق تدريسهن املعتادة طريقة حل<br />

املشكالت.‏<br />

. بلقد اأوضحت النتائج اأن منو الذكاء االأخالقي كان نتيجة استخدام معلمات العلوم<br />

طريقة حل املشكالت مصاحبة للطريقة املعتادة،‏ مما جعل الباحثة تشري اإىل<br />

اأهمية الطريقة املعتادة يف تنمية مهارات التفكري العليا،‏ ومنها الذكاء االأخالقي،‏<br />

ولكن على اأال تتخلى معلمة العلوم عن استخدام طريقة حل املشكالت مصاحبة<br />

لها،‏ فبمقتضى الطريقتني كان النهوض يف مستوى التلميذات.‏<br />

ثانياً-‏ املقرتحات:‏<br />

. أاإجراء دراسة جتمع اأكرث من طريقة تدريس،‏ تهتم بتنمية مهارات التفكري العليا،‏<br />

كطريقة ،Hayes والعصف الذهني،‏ والتعلم التعاوين،‏ واالستقصاء املوجه،‏<br />

وقياس اأثرها على الذكاء االأخالقي والتحصيل الدراسي يف مادة العلوم اأو يف<br />

مادة دراسية اأخرى.‏<br />

. بعقد دورات تدريبية يف بداية كل عام دراسي تستهدف توجيه معلمات العلوم<br />

الستخدام طرق التدريس،‏ ومنها طريقة Hayes التي تعتمد على تنمية الذكاء<br />

والتفكري لدى املتعلمات.‏<br />

. تاإجراء دراسة ميدانية تهدف اإىل قياس اأثر برنامج تدريبي ملعلمات العلوم نحو<br />

اإكسابهن مهارات طرق التدريس املعتمدة على تنمية مهارات التفكري العليا،‏<br />

ومنها طريقة ،Hayes وقياس اأثرها على حتصيل الطالبات.‏<br />

157


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

املصادر واملراجع:‏<br />

أوالً-‏ املراجع العربية:‏<br />

‎1‎اأبوبية،‏ . 1 ‏سامي حممد )1990 ) . النمو اخللقي وعالقته بالتفوق دراسة ميدانية على عينة<br />

من تالميذ الرياض.‏ املجلة العلمية،‏ جمهورية مرص العربية،‏ جامعة املنصورة.‏<br />

‎2‎اأبو . 2 جادو،‏ ‏صالح حممد )2004 ) . علم النفس التطوري،‏ الطفولة واملراهقة.‏ عمان:‏ دار<br />

املسرية.‏<br />

‎3‎اأبو . 3 جادو،‏ ‏صالح حممد ونوفل،‏ حممد بكر.‏ )2007 ) . تعليم التفكري النظرية والتطبيق.‏<br />

عمان:‏ دار املسرية للنرش والتوزيع.‏<br />

‎4‎اأبو . 4 رياش،‏ حسني وقطيط،‏ غسان )2008 ) . حل املشكالت.‏ عمان:‏ دار وائل.‏<br />

‎5‎االأعرس،‏ . 5 ‏صفاء وكفايف،‏ عالء الدين )2000 ) . الذكاء الوجداين.‏ القاهرة:‏ دار قباء.‏<br />

‎6‎بنهان،‏ . 6 يحيى حممد )2008 ) . مقدمة يف تدريس التفكري.‏ عمان:‏ اليازوري.‏<br />

) 7 . بناء الذكاء االأخالقي،‏ املعايري والفضائل السبع التي تعلم<br />

االأطفال اأن يكونوا اأخالقيني،‏ ترجمة/‏ ‏سعد حسني،‏ االإمارات العربية املتحدة:‏ دار<br />

الكتاب اجلامعي.‏<br />

) 8 . فاعلية طريقة التعلم املرتكز على املشكلة يف تنمية التحصيل<br />

الدراسي واالجتاه نحو مادة العلوم لدى تلميذات املرحلة املتوسطة.‏ دراسات يف<br />

املناهج وطرق التدريس،‏ جامعة عني ‏شمس،‏ 170- 121: 91.<br />

‎9‎احلربي،‏ . 9 اإبراهيم ‏سليم )2007 ) : اأثر استخدام برجمية تعليمية واللوحة الهندسية على<br />

التحصيل الدراسي يف الرياضيات لدى طالب الصف الثاين املتوسط.‏ رسالة دكتوراه<br />

غري منشورة،‏ مكة املكرمة،‏ جامعة اأم القرى.‏<br />

‎1010‎الزغلول،‏ عماد.‏ )2003 ) نظريات التعلم.‏ عمان:‏ دار الرشوق.‏<br />

111 زيتون،‏ عايش حممود )2001 ) . اأساليب تدريس العلوم.‏ عمان:‏ دار الرشوق.‏<br />

‎1212‎‏سالمة،‏ عادل اأبو العز )2002 ) . فعالية اسرتاتيجية تدريسية قائمة على جتهيز<br />

ومعاجلة املعلومات للمفاهيم العلمية لتنمية التفكري االإبداعي يف العلوم لتالميذ<br />

املرحلة االإعدادية،‏ جملة كلية الرتبية،‏ جمهورية مرص العربية:‏ جامعة املنصورة العدد<br />

158<br />

. ‎7‎بوربا,‏ ميشيل.‏ )2003<br />

. ‎8‎احلذيفي،‏ خالد )2003<br />

.65 -50 ، )95(<br />

‎1313‎‏شحاته،‏ اأمين ناجح.‏ )2008 ) . الذكاء االأخالقي وعالقته ببعض متغريات البيئة<br />

املدرسية واالأرسية لدى طالب الصف االأول الثانوي.‏ رسالة دكتوراه غري منشورة.‏<br />

جمهورية مرص العربية:‏ جامعة املنيا.‏<br />

‎14‎‏شحاته,‏ عبد الرحمن.‏ )2003<br />

‎1515‎‏شوارشة،‏ عاطف.‏ )2004 (. اختبار منوذج ‏سببي للقدرة على حل املشكالت.‏ رسالة<br />

.) 14


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

دكتوراه غري منشورة،‏ االأردن:‏ جامعة الريموك.‏<br />

‎1616‎عبد العزيز،‏ ‏سعيد )2009 ) . تعليم التفكري ومهاراته.‏ عمان:‏ دار الثقافة.‏<br />

‎1717‎العتيبي،‏ مها )2009 (. القدرة على التفكري االستداليل والتفكري االبتكاري وحل<br />

املشكالت وعالقتها بالتحصيل الدراسي يف مادة العلوم لدى عينة من طالبات الصف<br />

السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة.‏ رسالة دكتوراه غري منشورة.‏ مكة املكرمة:‏<br />

جامعة اأم القرى.‏<br />

‎1818‎العدل،‏ عادل وعبد الوهاب،‏ ‏صالح )2003 ) . القدرة على حل املشكالت ومهارات ما<br />

وراء املعرفة لدى العاديني واملتفوقني،‏ جملة كلية الرتبية.‏ جمهورية مرص العربية:‏<br />

جامعة عني ‏شمس،‏ العدد )27( ، ج‎3‎‏،‏ مكتبة زهراء الرشق.‏<br />

‎1919‎علي،‏ بدر ‏سعيد )1998 ) . دور الوالدين يف تربية القيم االأخالقية للطفل يف مرحلة<br />

ما قبل املدرسة،‏ جملة الرتبية،‏ تصدر عن اللجنة الوطنية القطرية للرتبية والثقافة<br />

والعلوم.‏ السنة )27( ، العدد )126( ، ‏سبتمرب،‏ -171 .188<br />

‎2020‎عمرية،‏ اإبراهيم بسيوين،‏ والديب،‏ فتحي )1997 ) . تدريس العلوم والرتبية العلمية.‏<br />

ط‎14‎‏،‏ القاهرة:‏ دار املعارف.‏<br />

‎2121‎العيسوي،‏ عبد الرحمن حممد )2003 ) . االختبارات واملقاييس النفسية والعقلية.‏<br />

االإسكندرية:‏ دار منساأة املعارف.‏<br />

222 غامن،‏ حممود حممد غامن )2009 ) . مقدمة يف تدريس التفكري.‏ عمان:‏ دار الثقافة.‏<br />

‎2323‎قطامي،‏ يوسف )2007 ) . تعليم التفكري جلميع االأطفال.‏ االأردن:‏ دار املسرية.‏<br />

‎2424‎اللجنة العليا لسياسة التعليم ‏)‏‎1427‎ه(‏ . الئحة تقومي الطالب.‏ الرياض:‏ االأمانة<br />

العام.‏<br />

‎2525‎حممود،‏ جمال الدين اإبراهيم )2005 ) . التحديات العاملية يف االألفية اجلديدة والرتبية<br />

االأخالقية الأبنائنا.‏ جملة الرتبية االأخالقية،‏ جامعة عني ‏شمس.‏<br />

‎2626‎خمتار،‏ وفيق ‏صفوت )2005 ) . ‏سيكولوجية الطفولة،‏ دراسة تربوية نفسية يف الفرتة<br />

من عامني اإىل اثني عرش عاماً.‏ القاهرة:‏ دار غريب.‏<br />

‎2727‎هوارد جاردنر,‏ )2005 (.<br />

ثانياً-‏ املراجع األجنبية:‏<br />

1. Chang, chun- yen and weng, Yu- Hua (2002) An exploratory study on<br />

students problem – solving Ability in earth science. International Journal<br />

of science Education, 24 (5) : 441- 451.<br />

2. Hayes, J. (1981) . The complete problem solver. Philadelphia, PA:<br />

Franklin Institute Press.<br />

3. Klien, S. (1991) . Learning and Application. Second edition MC Grawn-<br />

159


أثر استخدام طريقة )Hayes( حلل املشكالت في تنمية الذكاء األخالقي والتحصيل<br />

الدراسي ملادة العلوم لدى عينة من تلميذات الصف السادس االبتدائي مبدينة مكة املكرمة<br />

د.‏ خديجة جان<br />

4.<br />

5.<br />

6.<br />

7.<br />

1.<br />

2.<br />

Hill. USA.<br />

Schwartz, R (2000) . Achieving the Reforms Vision: the Effectiveness<br />

of specialists- Led Elementary Science Program. School Science &<br />

mathematics, 100 (4) : 181- 194. Available: file: //A: ABSCOhost. htm.<br />

Trowbridge leslie W. , Bybee, Rodger w. and powell, Janet C. (2000)<br />

Teaching Secondery School Science: Strategies for Developing scientific<br />

literacy. Seventh edition. New jersey: Merrill, An Imprint of prentice<br />

Hall.<br />

Vera, C. & Hana. C (2003) . Developing of logical thinking in science<br />

subject Teaching journal of Baltic science Education. 2 (2) : 12- 21<br />

Available: file: /A: ABSCOhost. htm.<br />

Wynne, C. (2001) . High School students Use of Meiosis when Solving<br />

Genetics problem. International Journal of science Teaching. 23 (5):<br />

501- 515.<br />

ثالثاً-‏ مواقع من اإلنرتنت:‏<br />

www. parentingbookmark. com/pages/articlepmio4. htm<br />

بوربا,‏ ميشيل.‏ )2001( دور الوالدين يف توجيه الذكاء االأخالقي عند االأبناء<br />

http: //faculty. ksu. edu. sa/2501/Documents (2007)<br />

بن نوح , مساعد عبد اهلل.‏ )2007( القيم املصاحبة للتفكري العلمي لدى طالب كليات<br />

املعلمني وعالقتها ببعض.‏<br />

3.<br />

www. ibrahim1952. Jeeran. com (2009)<br />

حممد,‏ اإبراهيم حممد حممد.‏ )2009( نظرية الذكاء االأخالقي،‏ موقع علم النفس<br />

الرتبوي.‏<br />

4.<br />

http: //bafree. net/froum/showthread. php?t=78637<br />

السيد , نفني بكر عبد احلميد.‏ )1997( حممد العالقات بني النمو املعريف واحلكم<br />

اخللقي لدى تالميذ مرحلة التعليم االأساسي.‏ رسالة دكتوراه غري منشورة،‏ جمهورية مرص<br />

العربية،‏ جامعة اأسيوط.‏<br />

5.<br />

http: //agr. shams. edu. eg/Human_rights. <strong>pdf</strong><br />

160


أثر استخدام الربجمة اللغوية العصبية يف<br />

تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيين<br />

د.‏ إمساعيل اهللول<br />

أستاذ مساعد،‏ قسم علم النفس،‏ كلية التربية،‏ جامعة األقصى،‏ غزة.‏<br />

161


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

ملخص:‏<br />

هدفت الدراسة اإىل التعرف اإىل اأثر استخدام الربجمة اللغوية العصبية يف تنمية الدافع<br />

لالإجناز،‏ وقد قسم الباحث عينة الدراسة اإىل جمموعتني متكافئتني:‏ جمموعة جتريبية )34(<br />

معلماً‏ ومعلمة وجمموعة ‏ضابطة )34( معلماً‏ ومعلمة مبرحلة التعليم االأساسي بغزة،‏ ثم<br />

طبق الباحث على املجموعة التجريبية الربجمة اللغوية العصبية.‏<br />

استخدم الباحث اختبار الدافع لالإجناز من اإعداد ‏)هريمانز(‏ للراشدين ‏)تعريب عبد<br />

الفتاح 1991( ، و برناجماً‏ تدريبياً‏ من اإعداده.‏<br />

اأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات داللة اإحصائية بني متوسط درجات<br />

املجموعة التجريبية يف التطبيقني القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي.‏ ووجود فروق<br />

ذات داللة اإحصائية بني متوسط درجات املجموعة التجريبية ومتوسط درجات املجموعة<br />

الضابطة يف التطبيقني القبلي والبعدي والتتبعي لصالح املجموعة التجريبية على مقياس<br />

دافعية االإجناز.‏<br />

162


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

Abstract:<br />

This study aims at identifying the impact of the use of the neuro- linguistic<br />

programming for developing achievement motivation. The sample was<br />

divided into two groups, the experimental group (34 teachers) and control<br />

group (34) teachers of the basic stage in Gaza, the researcher applied the<br />

neuro linguistic programming on the experimental group.<br />

The researcher has used the scale of achievement motivation for adults<br />

prepared by “HERMANS” and arabized by Abd Al- Fatah Mousa 1991 and<br />

the training program which he prepared.<br />

The study indicates that there are statistical significant differences in the<br />

means of the degrees of the experimental group between the two applications<br />

on the pre- test and post- test in favor of the post- test , and there are statistical<br />

significant differences in the means of degrees of the experimental group and<br />

control group between the three applications on the pre- test and post- test<br />

and follow- up test of the experimental group on the scale of achievement<br />

motivation.<br />

163


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

مقدمة:‏<br />

اإن اإرادة االإنسان خاضعة الإرادة اخلالق ‏سبحانه وتعاىل الذي ‏سن قوانني هذا الكون،‏<br />

واإذا اأراد اهلل خرياً‏ باالإنسان فاإنه هو الهادي.‏ ويف هذا االإطار يخضع االإنسان لقانون<br />

التغيري ‏{اإن اهلل ال يغري ما بقوم حتى يغريوا ما باأنفسهم}‏ الرعد:‏ 11 ومن الوسائل املعينة<br />

على تغيري ‏سلوك االإنسان علم الربجمة اللغوية العصبية،‏ وهو علم الهندسة النفسية،‏ اأو ما<br />

يصطلح عليه باالإجنليزية (NLP) .Neuro Linguistic Programming<br />

وهذا العلم يعنى بتغيري النفس والتاأثري على االآخرين من خالل اإصالح التفكري،‏<br />

وتهذيب السلوك،‏ وحتفيز الهمة،‏ وتعديل العادات،‏ وتدعيم القدرات.‏ فعلم الربجمة اللغوية<br />

العصبية هو جمموعة قدراتنا على استخدام لغة العقل بطريقة اإيجابية متكننا من حتقيق<br />

اأهدافنا ‏)الفقي،‏ 2001( .<br />

والربجمة اللغوية العصبية هي تكنولوجيا النجاح والتفوق،‏ واكتشاف ما متتلكه من<br />

طاقات كامنة وقدرات خمبوءة يف داخلك،‏ فهي تركز بشكل اأساسي على دراسة حالة التفوق<br />

اأو النبوغ لدى االأفراد،‏ و معرفة التفوق وكيفية جتزئته اإىل عنارصه االأولية االأساسية،‏ ومن<br />

ثم تطبيقه على اأشخاص اآخرين لتحسني اأدائهم العملي،‏ فهي متدنا خطوة بخطوة بكيفية<br />

حتقيق التفوق،‏ والتخلص من املصاعب احلياتية ‏)سليمان،‏ 3( 2007: .<br />

و للربجمة اللغوية العصبية اأكرث من تعريف،‏ يعرفها بعضهم باأنها فن وعلم الوصول<br />

باالإنسان لدرجة االمتياز البرشي،‏ وبها يستطيع اأن يحقق اأهدافه،‏ ويرفع دائما من مستوى<br />

حياته.‏ كما يعرفها بعضهم على اأنها جمموعة من اأفكارنا واأحاسيسنا وترصفاتنا الناجتة<br />

عن عاداتنا وخرباتنا التي توؤثر على اتصالنا باالآخرين،‏ وعليها يسري منط حياتنا ‏)سليمان،‏<br />

. )16 :2006<br />

كما تعرف على اأنها:‏ ‏)دراسة بنية اخلربة الشخصية لدى الناجحني،‏ ونقلها لدى<br />

املتطلعني لديها(،‏ ‏)تعلم كيفية تفسري ترصفات الناس(،‏ ‏)علم فيزياء العامل الداخلي<br />

لالإنسان(،‏ ‏)علم فن االتصال الداخلي واخلارجي(،‏ ‏)الهندسة البرشية(،‏ ‏)العقلجة(‏ www.(<br />

164<br />

. )aleppogate.com<br />

ويعرفها ‏)ريتشارد(‏ باأنها الدراسة املوضوعية للتجربة التي ترتك خلفها قاطرة من<br />

التقنيات،‏ ويعرفها ‏)تاد جميس(‏ باأنها الدراسة املوضوعية للخربة اأو التجربة وكيف توؤثر


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

على ‏سلوكنا،‏ كما يعرفها ‏)روبرت ديلتس(‏ باأنها علم ‏سلوكي يعطيك النظرية والطريقة<br />

والتقنية من اأجل التغيري والتاأثري ‏)سلمان،‏ -1 :2007 )3 ، ,1999( )Joseph .<br />

بداأ علم الربجمة اللغوية العصبية اأو علم النمذجة اللغوية العصبية يف الظهور كعلم<br />

مستقل يف اأوساط السبعينيات على يد جون جرندر ‏)اأستاذ علم اللغويات(‏ ورتشارد باندير،‏<br />

بعد ما قاما بنمذجة معاجلني اأقوياء مثل فرتز بريلز ‏)موؤسس علم اجلشطالت(‏ ، وفرجينيا<br />

‏ساتري ‏)اأخصائية عالج مشكالت العائلة(‏ ، و ملنت اأركسون ‏)املعالج التنومي(‏ ، حيث نرشا<br />

اأول كتاب ذكرا فيه اكتشافهما باسم . Magic The structure of ثم خطا هذا العلم<br />

خطوات كبرية يف الثمانينيات،‏ وانترشت مراكزه وتوسعت معاهد التدريب عليه يف اأمريكا<br />

وبريطانيا وبعض البلدان االأوروبية،‏ وال جتد اليوم بلداً‏ من بلدان العامل الصناعي اإال وفيه<br />

عدد من املركز واملوؤسسات لهذا العلم اجلديد ‏)سلمان،‏ 17( 2006: .<br />

ويشار اإىل اأن طبيعة الربنامج تربوي متنوع االأداء،‏ يطرح قضايا التنمية الذاتية من<br />

خالل قالب حواري مبارش يعتمد على ‏سهولة الطرح وخصوبة املعلومات،‏ واآلية التدريب<br />

والبناء الرتاكمي للمفاهيم واملبادئ،‏ و من خالل الربنامج ‏سيتم الربط غري املبارش بالقيم<br />

احلميدة واالأخالق احلسنة للمفاهيم املطلوبة،‏ مبا يرفع بالدرجة االأوىل اجلوانب االإيجابية<br />

لدى املعلم الفلسطيني،‏ ونرش املسوؤولية الذاتية،‏ وضبط النفس واملشاعر،‏ وحتسني التفكري<br />

والسلوك،‏ وحماولة اإتقان االأعمال واملهمات اليومية.‏<br />

االفرتاضات اليت تقوم عليها الربجمة اللغوية العصبية:‏<br />

‏•االفرتاض األول - اخلريطة ليس هي الواقع:‏<br />

وضع هذا املبداأ العامل البولندي األفريد كورزيبسكي،‏ فخريطة العامل يف اأذهاننا تتشكل<br />

من املعلومات التي تصل اإىل اأذهاننا عن طريق اللغة واحلواس،‏ والتي نسميها ونقراأها<br />

والقيم واملعتقدات التي تستقر يف نفوسنا.‏<br />

‏•االفرتاض الثاني - وراء أي سلوك مقصد إجيابي:‏<br />

اإن اأي ‏سلوك يصدر عنك خلفه مقصد اإيجابي من وجهة نظرك اأنت،‏ وهو الذي يدفعك<br />

اإىل ذلك السلوك،‏ اإن استخدام كلمة ‏)مقصد(‏ دون غريها،‏ اأضحت الداللة على اأن احلكم<br />

باإيجابية الدافع،‏ هو حكم ‏صاحب السلوك ذاته بغض النظر عن راأينا نحن اأو راأي االآخرين<br />

يف هذا الدافع.‏ فهو باختصار يقرر اأن لكل اإنسان دوافعه الذاتية وراء اأي ‏سلوك يقوم به ,<br />

واأنه ينظر اإىل هذه الدوافع على اأنها اإيجابية،‏ اأما موافقتنا نحن على اإيجابية هذا املقصد<br />

اأو معارضتنا له فاأمرٌ‏ اآخر.‏<br />

165


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

‏•االفرتاض الثالث - أنا أحتكم يف عقلي إذن أنا مسؤول عن نتائج أفعالي:‏<br />

اإن استعدادك وتقبلك لتحمل املسوؤولية عن ‏سلوكك واأفعالك يجعلك قادراً‏ على توجيه<br />

اإمكانياتك نحو حصيلتك والربجمة اللغوية العصبية تعطيك مرونة وقدرة على التحكم يف<br />

عملياتك الذهنية.‏<br />

‏•االفرتاض الرابع - العقل واجلسم يؤثر كل منهما على اآلخر<br />

اإن االأفكار واحلاالت الذهنية التي متر بها تنعكس على تعبريات وجهك،‏ وكذلك<br />

على فسيكولوجيتك وحتركات جسمك،‏ فالتمثيل الداخلي اأو التحدث مع الذات ‏سيوؤثر على<br />

تعبريات وجهك،‏ وحتركات جسمك،‏ وبالتايل ‏ستوؤثر على ‏شعورك واأحاسيسك،‏ وعليه فان<br />

فهمك يجعلك اأكرث حتكماً‏ يف حالتك الشعورية.‏<br />

‏•االفرتاض اخلامس - الشخص األكثر مرونة ميكنه التحكم باألمور:‏<br />

املرونة هي القدرة على التكيف االإيجابي مع االأحوال واالأحداث مبا يحقق احلصيلة.‏<br />

فالشخص االأكرث مرونة هو االأكرث تاأثرياً‏ وجناحاً‏ يف بيئته وجمتمعه وبيته،‏ و املرونة<br />

ال تعني مسايرة االآخرين على اأي حال الأن هذا يسمى ‏ضعفا،‏ وعليه فاإنه من املهم اأن<br />

تكون مرناً‏ لتستطيع مواجهة التحديات،‏ وبطريقة اإيجابية لتجد اأمامك فرصاً‏ عديدة لتكرار<br />

املحاوالت ذاتها التي ال توؤدي اإىل نتيجة لن تغري النتيجة مهما تكررت.‏<br />

‏•االفرتاض السادس - ليس هناك فشل بل خربات وجتارب:‏<br />

عرفنا اأن معنى االتصال اأو الفعل اأو السلوك هو االأثر الرجعي الذي نحصل عليه،‏ فاإذا<br />

كان هذا االأثر الرجعي ليس االأثر املرغوب،‏ فهذا ال يعني بالرضورة الفشل،‏ عليك اأن تفعل<br />

كما فعل اأيدسون حني اكتشف املصباح الكهربي،‏ وتذكر اأنه اإذا مل حتقق هدفك يف الوقت<br />

احلايل،‏ فهذا ال يعني فشلك،‏ واإمنا اكتسبت اخلربة التي تساعدك على االستمرار وحتقيق<br />

اأهدافك.‏<br />

‏•االفرتاض السابع - يستخدم الناس أحسن اختيار هلم يف حدود اإلمكانات املتاحة يف وقت<br />

بعينه:‏<br />

اإن ما يفعله الشخص يف حلظة معينة اإمنا يرتكز على قيم الشخص واعتقاداته<br />

ومهاراته وسلوكياته يف تلك اللحظة،‏ واإنه-‏ بالنسبة اإليه-‏ ميثل اأفضل اختيار،‏ واإذا ما<br />

تعلم االإنسان ‏شيئاً‏ جديداً‏ من ‏سلوك وترصفات وقيم واعتقادات،‏ فاإنه بالتاأكيد ‏سيكون<br />

اأمامه بدائل كثرية تساعد على االختيار.‏<br />

166


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‏•االفرتاض الثامن - إذا كان أي إنسان قادراً‏ على فعل أي شيء فمن املمكن آلي إنسان آخر أن يتعلمه<br />

ويفعله:‏<br />

الربجمة اللغوية العصبية بنيت على متثيل االمتياز البرشي،‏ فمعرفة ما الذي يقوم<br />

به املتميزون واملتخصصون،‏ ومن ثم منذجتهم حتصل على نتائج رائعة،‏ وعليك اإتباع<br />

اخلطوات التي اأوصلته لالمتياز،‏ وعليك اأيضا اأن حتدد هدفك بدقة،‏ واأن تكون لديك الرغبة<br />

املشتعلة لتحقيق الهدف،‏ اأو ميكنك اأن تصل بطريقة اأرسع اإذا ما قمت بنمذجة ‏شخص لديه<br />

الهدف نفسه،‏ واستطاع حتقيقه وتتبع طريقته حتى الوصول اإىل الهدف نفسه.‏<br />

‏•االفرتاض التاسع - املقاومة تشري إىل ضعف األلفة:‏<br />

االأشخاص الذين يتقنون مهارات وفنون االتصال لديهم اأدوات كثرية تساعدهم على<br />

التغلب على املقاومة،‏ ومن هذه االأدوات املرونة،‏ فبدال من لوم االآخرين اأو عدم استجابتهم<br />

يجدر مبن يقوم بعملية االتصال اأن يتحمل مسوؤولية اإيصال رسالته من خالل التوافق<br />

واملجاراة.‏<br />

‏•االفرتاض العاشر - السلوك ليس الشخص:‏<br />

هناك فرق يجب اإدراكه،‏ بني هوية الشخص وسلوكه،‏ فسلوك ما يصدر عن الشخص<br />

ال يعرب عن الشخص،‏ اإدراكنا لذلك يجعلنا نتوقع اأن السلوك يعتمد على السياق،‏ فنقع يف<br />

عالقتنا يف خطاأ عندما نساوي بني هوية الشخص وسلوك ما ‏سلكه يف حلظة ما،‏ فعدم<br />

جناح الشخص اأو اجتيازه لهدف معني،‏ يعني اأنه فشل يف حتقيق الهدف،‏ وال يدل على اأن<br />

هذا الشخص فاشل.‏<br />

‏•االفرتاض احلادي عشر - ال ميكن إال أن نتصل:‏<br />

يف عملية االتصال تنتقل الرسالة بطريقة ملفوظة اأو غري ملفوظة،‏ حتى عندما نحاول<br />

عدم التعبري لفظياً‏ عن رسالة ما،‏ فاإنه ميكن اأن تنتقل بطرق متعددة غري ملفوظة.‏ اكتشف<br />

العامل األربت مهارابيان ALBERT MEHARABIAN من جامعة هارفارد اأن )%93( من<br />

عملية االتصاالت تكون غري ملفوظة.‏<br />

‏•االفرتاض الثاني عشر - اخليار أفضل من الالخيار:‏<br />

اإن تعدد االختيارات وتوافر البدائل يعطي فرصة اأكرب للتحكم يف النتائج،‏ فوجود<br />

اختيار واحد ال يجعل هناك فرصة للتنوع،‏ ووجود االختيارين يجعلك يف حرية،‏ ووجود<br />

تنوع يعطيك قوة اأكرب.‏ ويف حال عدم اإعطاء بدائل يف عملية االتصال فاإنك تكرس االألفة.‏<br />

167


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

‏•االفرتاض الثالث عشر - احرتام اآلخرين وتقبلهم كما هم:‏<br />

كل ‏شخص يرى االأمور من وجهة نظره واإننا خمتلفون يف اإدراكنا لالأمور،‏ فمن االأحرى<br />

بنا اأن نحرتم االآخرين ونتقبلهم كما هم حتى يتسنى لنا اإحداث اتصال قوي واإقامة ثقة<br />

واحرتام،‏ فنتمكن من مساعدتهم واإحداث تغيري اإيجابي مرغوب.‏<br />

‏•االفرتاض الرابع عشر - معنى االتصال هو النتيجة اليت حتصل عليها:‏<br />

االتصال يعني تبادل املعلومات،‏ ويتكون من رسالة ومرسل ومستقبل ووسط اتصال<br />

واأثر رجعي،‏ واالأثر الرجعي للرسالة التي نرسلها لشخص ما تعكس فعالية اأو عدم فعالية<br />

اتصالنا،‏ لذلك عليك اأن تغري اأفعالك اأو اتصاالتك اإذا اأردت اأن حتصل على نتائج خمتلفة<br />

Harry&Heather,1999( ))www.Alhandasa.net) ، ‏)سلمان،‏ -8 ،2007 )11 .<br />

كما تستند موضوعات الربجمة اللغوية العصبية واأهدافها وحمتواها ومهماتها وسري<br />

جلساتها يف تعلمها اإىل اأسس نظرية وعملية , فقد استخدم الباحث اأسلوب املركز العاملي<br />

للربجمة اللغوية العصبية www.icnlp.net مبعناه الواسع،‏ وفنياته التي تشرتك مع فنيات<br />

العديد من االأساليب احلديثة يف التدريب والعالج واالإرشاد النفسي،‏ كما هو موضح يف<br />

ملحق البحث.‏<br />

الدافع لإلجناز:‏<br />

اختار الباحث دراسة تنمية دافعية االإجناز باعتبارها اأهم منظومة للدوافع االإنسانية.‏<br />

حيث يوؤكد ‏)ماكليالند،‏ ) الدور املهم الذي يقوم به الدافع لالإجناز يف رفع مستوى الفرد،‏<br />

واإنتاجيته يف خمتلف املجاالت واالأنشطة ‏)حسن،‏ 9( 1998: ، لهذا رمبا تعدُّ‏ تنمية دافعية<br />

االإجناز لدى الفرد من االأمور املهمة والرضورية لرقي الفرد واملجتمع،‏ وتشري ‏)االأعرس،‏<br />

1983( اإىل اهتمام كثري من الدول املتقدمة والهيئات العلمية بتشجيع البحوث على تنمية<br />

دافعية االإجناز على مستوى رائع،‏ واإعداد الربامج بهدف اكتساب املشاركني فيها اخلصائص<br />

الفكرية والسلوكية التي متيز االأفراد ذوي الدافعية لالإجناز.‏<br />

ويقصد باالإجناز النجاح والرسعة يف اأداء اإجناز املهمة.‏ وعلى الرغم من اأن<br />

هناك تعريفات عديدة لدافعية االإجناز فاإن من اأشهر ما كتب عن دافعية االإجناز<br />

‏)موراي ،)Murray, ‏)اأتكنسون 1964, )Atkinson, ، ‏)ماكيالند،‏ .)Maccleland, 1972<br />

168


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

وقد عرف موراي دافعية االإجناز باأنها حتقيق االأشياء التي يرى االآخرون اأنها ‏صعبة،‏<br />

والسيطرة على البيئة الفيزيقية واالجتماعية والتحكم يف االأفكار وحسن تناولها،‏ وتنظيمها<br />

ورسعة االأداء واالستقاللية،‏ والتغلب على العقبات وبلوغ معايري االمتياز والتفوق على<br />

الذات،‏ ومنافسة االآخرين والتفوق عليهم،‏ واالعتزاز بالذات وتقديرها باملمارسة الناجحة<br />

للقدرة ‏)شحاذة،‏ 16( 2005: . وعرَّف اأتكسون 1964 الدافع لالإجناز باأنه استعداد ثابت<br />

نسبياً‏ لدى الفرد يف الشخصية،‏ يحدد مدى ‏سعي الفرد جتاه الوصول اإىل مستوى من التفوق<br />

اأو االمتياز الذي يكون حمصلة الرصاع بني هدفني متعارضني هما:‏ امليل نحو حتقيق<br />

النجاح،‏ وامليل نحو جتنب الفشل ‏)الشعراوي،‏ 9( 1994: .<br />

وتعد نظرية موراي )1938 )Murray, من اأوىل النظريات التي اأدخلت احلاجة لالإجناز<br />

يف الرتاث السيكولوجي،‏ حيث يرى موراي اأنه قد يطلق على احلاجة لالإجناز اسم اإرادة القوة<br />

يف كثري من االأحيان،‏ واأن ‏شدة احلاجة اإىل االإجناز تظهر من خالل ‏سعي الفرد اإيل القيام<br />

باالأعمال الصعبة،‏ وعلى هذا فاإن مفهوم احلاجة لالإجناز يتضمن:‏<br />

‏.‏‎1‎رغبة 1 الفرد يف حتقيق االأشياء التي يراها االآخرون ‏صعبة،‏ والتحكم يف االأفكار<br />

وحسن تناولها وتنظيمها ورسعة االأداء واالستقالل والتغلب على العقبات وبلوغ معايري<br />

االمتياز.‏<br />

‏.‏‎2‎حرص 2 الفرد على اأن يقوم مبجهود وفري ومستمر للوصول اإىل ‏شئ اأصعب،‏ واأن<br />

يعمل بغرض واحد نحو هدف عال وبعيد،‏ واأن يكون متفوقاً،‏ واأن ينافس االآخرين ويتفوق<br />

عليهم.‏<br />

‏.‏‎3‎تقدير 3 الفرد لذاته ملا لديه من قدرات واإمكانات ‏)الكلية،‏ ) 11 1991: .<br />

ويرى موراي باأنه تتحدد اإشباع احلاجة لالإجناز حسب نوعية االهتمام اأو امليل<br />

يف احلاجة اإىل االإجناز يف املجال العقلي،‏ وتكون على هيئة رغبة يف التفوق العقلي،‏ اأو<br />

االمتياز،‏ واحلاجة اإىل االإجناز اجلسمي تكون على هيئة رغبة يف املجال الرياضي،‏ وهكذا<br />

تتعدد احلاجات على تعدد جماالت احلياة ‏)العتيبي،‏ 57( 2001: .<br />

كما تشري نظرية ماكليالند )1971 )Mclelland, اإىل اأن الدافع لالإجناز يشري اإىل<br />

استجابة التوقع لالأهداف االإيجابية اأو السلبية التي تستثار يف املواقف التي تتضمن ‏سعياً‏<br />

ملستوى معني من االمتياز اأو التفوق،‏ حيث يقوَّم االأداء على اأنه جناح اأو فشل ‏)قشقوش<br />

ومنصور،‏ -34 :1979 )37 .<br />

وتعد نظرية ماسلو )47 -35 )Maslow,1954: من اأعظم نظريات الدافعية،‏ حيث توؤكد<br />

اأن احلاجات مرتبة وفقاً‏ لنظام هرمي ميتد من اأكرث احلاجات فسيولوجية اإىل اأكرثها نضجاً‏<br />

169


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

ومتديناً‏ واإنسانية من الناحية النفسية ويف هذا االإطار يفرتض خمسة مستويات لنظام<br />

احلاجات االأساسية هي:‏<br />

‎1‎احلاجات . 1 الفسيولوجية:‏ وتتمثل يف احلاجة اإىل الطعام واملاء والهواء واجلنس<br />

‏)حاجات البقاء(‏ .<br />

‎2‎احلاجة . 2 اإىل الأمن:‏ ويتمثل يف احلصول على احلب والعطف واالهتمام والسند<br />

العاطفي.‏<br />

‎3‎احلاجة . 3 اإىل احلب والنتماء:‏ ويتمثل يف احلاجة اإىل احلب واالإخالص مع<br />

االآخرين،‏ كما اأنه يشعر بحرارة اآالم الوحدة وقسوتها الناجتة عن عدم وجود<br />

اأصدقاء اأو حمبوبة اأو ذرية اأو اأبناء اأو زوجة ‏)زوج(‏ .<br />

‎4‎احلاجة . 4 اإىل تقدير الذات:‏ ويتمثل يف اأن يكون الفرد متمتعاً‏ بالتقبل والتقدير<br />

كشخص يحظى باحرتام الذات وله مكانة وسط االآخرين،‏ واأن يتجنب الرفض اأو<br />

النبذ اأو عدم االستحسان.‏<br />

‎5‎احلاجة . 5 اإىل حتقيق الذات:‏ يتمثل يف اأن يكون الشخص مبدعاً‏ اأو منتجاً،‏ واأن<br />

يقوم باأفعال وترصفات مفيدة،‏ وذات اأهمية لالآخرين.‏<br />

يضع ماسلو حتقيق الذات على قمة نظامه الهرمي،‏ فعندما تشبع احلاجات االأربعة،‏<br />

يسعى االأفراد لتحقيق ذواتهم ويجاهدون لتحقيق قدراتهم الكامنة،‏ ومثلهم العليا،‏ فبمجرد<br />

اأن يجد الفرد هدفاً،‏ فاإنه يسخر طاقاته ومواهبه لتحقيقه والوصول اإليه.‏ ونتيجة اإىل عدد<br />

من االأبحاث التي قام بها ماسلو،‏ فقد اأضاف ثالثة اأبعاد اأخرى لنموذجه االأصلي،‏ وهي:‏<br />

احلاجات املعرفية،‏ واحلاجات اجلمالية،‏ واحلاجات العصبية،‏ وتتداخل احلاجات املعرفية<br />

واحلاجات اجلمالية مع احلاجات االأساسية،‏ بينما تختلف احلاجات العصبية عن االأبعاد<br />

االأخرى يف اأنها توؤدي اإىل املرض اأكرث من الصحة.‏<br />

ترى النظريات النفسية االجتماعية املتمثلة:‏ باآدلر )1930 )Adler, ، وفروم<br />

،)Fromm( وهورين 1885( )Horney, ، وسولفان 1958( )Sullivan, اأن ‏سلوك االإنسان<br />

الفرد حتركه توقعات للمستقبل اأكرب مما حتركه خربات ماضية،‏ وسلوك الفرد يفرس دائماً‏<br />

من اأجل بلوغ الكمال التام ، ويوؤكد اآدلر اأن يف كل ظاهرة ‏سيكولوجية يظهر فيها بوضوح<br />

الكفاح يف ‏سبيل التفوق،‏ ويسري ذلك موازيا للنمو الفيزيقي،‏ كما اأنه ‏رضورة داخلية للحياة<br />

ذاتها،‏ فهي تعمل من اأجل حتقيق االنتصار واالأمن والزيادة،‏ ‏سواء اأكان ذلك يف االإجناز<br />

170


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

الصحيح اأم اخلطاأ،‏ اإن احلافز من النقص اإىل الزائد ال ينتهي،‏ والدافع من االأسفل اإىل االأعلى<br />

ال يتوقف ‏)هول،‏ 165( 1978: .<br />

وقد اأكد فروم اأن االإنسان لديه حاجة اإىل التعايل،‏ وحاجة اإىل االرتفاع فوق طبيعته<br />

احليوانية،‏ ليصبح ‏شخصاً‏ خالقا بدالً‏ من اأن يظل خملوقاً،‏ واإذا ما اأحبطت هذه احلوافز<br />

اخلالقة،‏ فاإن االإنسان يصبح مدمراً.‏ كما بني فروم اأن احلب والكراهية ليسا دافعني<br />

متناقضني،‏ بل اأن كليهما اإجابة للحاجة للتعايل على طبيعته احليوانية ‏)هول،‏ 1978:<br />

174(. اإن مشاعر النقص والتعويض لها داللتها يف اإرادة القوة،‏ كما يجذبها رغبة يف<br />

التفوق.‏ وكما اأكد ‏)اأدلر(‏ اأن لكل اإنسان الهدف ذاته،‏ هدف التفوق اإال اأن هناك طرقاً‏ ال حرص<br />

لها لبلوغ هذا الهدف ‏)هول،‏ لندزي 168( 1978: .<br />

وقد ‏صاغ اتكنسون نظريته )1964 )Atkinson, يف الدافع لالإجناز باأن يعطي<br />

تقديراً‏ رياضياً‏ للسلوك املرتبط باالإجناز،‏ فالسلوك املرتبط باالإجناز باإعتباره استعداداً‏<br />

ثابتاً‏ نسبياً‏ يف الشخصية،‏ يحدد مبدى ‏سعي الفرد ومثابرته يف ‏سبيل حتقيقه،‏ اأو بلوغ<br />

جناح معني،‏ ويرتتب عليه نوعٌ‏ من االإشباع يف املواقف التي تتضمن تقومي االأداء يف<br />

مستوى حمدد من االمتياز.‏ حيث يرى اأن دافع الإجناز له جانبان:‏<br />

‏اجلانب الأول:‏ يختص بالفرد نفسه،‏ وميثل استعداداً‏ ثابتاً‏ نسبياً‏ ال يتغري يف<br />

مواقف االإجناز املختلفة.‏<br />

171<br />

<br />

<br />

‏اجلانب الثاين:‏ خاص باحتماالت النجاح اأو الفشل،‏ وجاذبية احلافز للنجاح<br />

وقيمة احلافز السلبي للفشل.‏ و يشري اتكسون باأن ميل الفرد اإىل اجتاه السلوكيات<br />

االإجنازية هو تفاعل جوانب ثالثة هي:‏ دافع االإجناز وتوقع النجاح اأو احتمال<br />

الفشل والقيمة احلافزة لهذا النجاح ‏)العتيبي،‏ 60( 2001: .<br />

اإن االختالفات يف قوة احلاجة لالإجناز ميكن اأن تفرس على افرتاض اأن هناك اختالفاً‏<br />

بني االأفراد يف قوة احلاجة لتجنب الفشل،‏ فاالأفراد الذين يراودهم النجاح،‏ يضعون اأهدافا<br />

متوسطة الصعوبة بينما الشخص ‏صاحب الدافع املنخفض لالإجناز يضع اأهدافاً‏ اإما عالية<br />

جداً‏ اأو منخفضة جداً،‏ ولتجنب الفشل يف حالة االأهداف املنخفضة،‏ وتربير االإخفاق يف<br />

العمل الصعب،‏ ويذهب اتكنسون اإىل اأن امليل لتحقيق النجاح يتوقف على مدى احتمالية<br />

االجنذاب اإىل حتقيقه ( موسى،‏ و اأبوناهية،‏ 83- 1988: 84( .


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

اأن قوة الدافعية لالإجناز تسهم يف تقدمي مستويات اأداء مرتفعة للطلبة دون مراقبة<br />

خارجية،‏ ويتضح ذلك من خالل العالقة املوجبة بني دافعية االإجناز واملثابرة يف العمل<br />

واالأداء اجليد،‏ بغض النظر عن القدرات العقلية للمتعلمني،‏ وبهذا تكون دافعية االإجناز وسيلة<br />

بالسلوك االإجنازي املرتبط بالنجاح ‏)عالونة،‏ 2004( .<br />

يوؤكد ‏)شوارشة(‏ اأن دافعية االإجناز العالية تقف وراء عمق عمليات التفكري واملعاجلة<br />

املعرفية،‏ واأن االأفراد يبذلون كل طاقاتهم للتفكري واالإجناز اإذا كانوا مدفوعني داخليا،‏ ويف<br />

هذه احلالة،‏ فاإن اأغلب االأفراد يبذلون كل طاقاتهم للتفكري واالإجناز اإذا كانوا مدفوعني<br />

داخلياً،‏ ويف هذه احلالة فاإن اأغلب االأفراد يعدون املشكلة حتدياً‏ ‏شخصيا لهم.‏ واأن حلها<br />

يوصلهم اإىل حالة من التوازن املعريف،‏ ويلبي حاجات داخلية لديهم،‏ وبالتايل يوؤدي حتما<br />

اإىل حتسن ورفع حتصيلهم االأكادميي الذي هو يف االأصل مستوى حمدد من االإجناز،‏ اأو<br />

براعة يف العمل املدرسي،‏ اأو براعة يف االأداء يف مهارة ما اأو يف جمموعة من املعارف<br />

‏)شوارشة،‏ )2007 .<br />

يستنتج الباحث مما ‏سبق اأن االإنسان مميز عن باقي املخلوقات االأخرى حيث اإن لديه<br />

نزعة فطرية نحو التفوق وبلوغ الكمال،‏ وهذا يتضح بصورة جلية لدى اأصحاب ذوي دافعية<br />

االإجناز املرتفعة ببذل اجلهد من اأجل حتقيق الهدف،‏ وحتقيق الذات،‏ واخلوف من الفشل،‏<br />

والسعي نحو التفوق على االآخرين،‏ وحب املنافسة و املخاطرة والتحدي،‏ وتوقع االأهداف<br />

االإيجابية،‏ ووضع اأهداف متوسطة الصعوبة.‏<br />

اإن معلمي املجتمع الفلسطيني كغريهم من باقي معلمي العامل يطمحون اإىل مستوى<br />

اأفضل للنجاح والتقدم حيث تشهد وزارة الرتبية والتعليم واجلامعات الفلسطينية على<br />

مستوى التعليم جمموعة من الربامج واملشاريع التي تسعى اإىل تطوير قدرات املعلمني<br />

الذهنية والوجدانية وطاقاتهم الستثمار حتقيق النجاح.‏<br />

ونتيجة ملا اأشارت اإليه بعض الدراسات الفلسطينية التي تعرضت للضغوط املدرسية<br />

وعالقتها باأداء املعلم،‏ والتي تشري اإىل اأن املعلمني الفلسطينيني مييلون اإىل العصاب<br />

واالبتعاد عن الصحة النفسية،‏ ويشعرون بالتوتر واالنفعال والشك،‏ والرتدد واالإحساس<br />

بالنقص،‏ وعدم الكفاءة يف اأداء اأعمالهم ‏)الكحلوت،‏ 115(. 2006: رمبا لهذا السبب وبعض<br />

االأسباب االأخرى،‏ عرض الباحث الربجمة اللغوية العصبية للتخفيف من ‏ضغوط املعلم<br />

احلياتية ورفع دافعية اإجنازه.‏<br />

172


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

مشكلة الدراسة:‏<br />

1.<br />

يعاين املعلم الفلسطيني بدرجة مرتفعة من الضغوط احلياتية التي لها عالقة بضغوط<br />

التدريس،‏ والضغوط االإدارية،‏ وضغوط االحتالل االإرسائيلي،‏ وضغوط الوضع االقتصادي<br />

واالجتماعي،‏ وضغوط الفصائل السياسية،‏ وسوء العالقة بني املعلم واملدراء،‏ وسوء ‏سلوك<br />

الطلبة،‏ باالإضافة اإىل قلة التجهيزات والوسائل التعليمية،‏ لذا بات من الرضوري البحث<br />

عن وسائل من ‏ساأنها اأن تعمل على مساعدة املعلمني يف االبتعاد عن العصاب واالقرتاب<br />

اإىل الصحة النفسية،‏ لذلك اأتت هذه الدراسة كمحاولة الإلقاء الضوء على اأثر عدد من فنيات<br />

الربجمة اللغوية العصبية ‏)دعائم الربجمة اللغوية العصبية،‏ والتحدث مع الذات،‏ والتعرف<br />

اإىل االإطار السالب واملوجب للمعلم،‏ والتدريب على الشكليات الثانوية،‏ وتكوين الرابط<br />

السلبي،‏ وحتطيم الرابط السلبي(‏ كمحولة يف اإعادة التوازن ورفع العوامل االإجنازية.‏<br />

ومن هذا املنطلق ميكن حتديد مشكلة الدراسة يف السوؤال الرئيس االآتي:‏<br />

ما مدى فاعلية الربجمة اللغوية العصبية يف تنمية الدافعية لالإجناز<br />

لدى املعلم الفلسطيني مبحافظات غزة؟<br />

ويتفرع من السوؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الآتية:‏<br />

1 هل هناك فروق ذات داللة اإحصائية بني متوسط درجات املجموعة التجريبية يف<br />

التطبيقني القبلي والبعدي على مقياس دافعية االإجناز؟<br />

‏.‏‎2‎هل 2 هناك فروق ذات داللة اإحصائية بني متوسط درجات املجموعة التجريبية يف<br />

التطبيقني البعدي والتتبعي على مقياس دافعية االإجناز؟<br />

‏.‏‎3‎هل 3 هناك فروق ذات داللة اإحصائية بني متوسط درجات املجموعة التجريبية<br />

والضابطة يف التطبيق والبعدي والتتبعي على مقياس دافعية االإجناز؟<br />

أهداف الدراسة:‏<br />

تسعى هذه الدراسة اإىل البحث عن اإجراءات واأنشطة عملية ذات ‏صلة وثيقة لتنشيط<br />

دافعية االإجناز لدى املعلمني يف قطاع غزة،‏ والعمل من اأجل بلورتها يف برنامج حمدد،‏<br />

واختبار مدى فاعليتها يف زيادة دافعية االإجناز،‏ بحيث يتمثل هدف الدراسة يف اختبار اأثر<br />

برنامج لتنمية دافعية االإجناز من خالل تدريب للمعلمني نظرياً‏ وعملياً‏ على بعض مفاهيم<br />

الربجمة اللغوية العصبية التي رمبا توؤثر على خصائصهم العقلية واالنفعالية والسلوكية،‏<br />

173


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

مبا يساعدهم على فهم ذواتهم واالآخرين،‏ ويساعدهم بالتايل على حتقيق مزيد من النجاح<br />

واالستفادة من اإمكاناتهم،‏ و من املتوقع اأن تكشف هذه الدراسة عن مدى فاعلية الربجمة<br />

اللغوية العصبية يف تنمية الدافعية للمعلمني بقطاع غزة عن طريق اإعادة برجمتهم .<br />

أهمية الدراسة:‏<br />

تنبع اأهمية الدراسة احلالية من عدة حماور منها:‏<br />

1 اإنها اأول دراسة علمية جتريبية تناولت الربجمة اللغوية العصبية على املستوى<br />

املحلي والعاملي ‏)يف حدود علم الباحث(‏ .<br />

‏.‏‎2‎رمبا 2 توجه اأنظار الباحثني اإىل اأهمية الربجمة اللغوية العصبية،‏ ودورها يف تنمية<br />

اجلوانب االإيجابية لدى االإنسان.‏<br />

‏.‏‎3‎قد 3 تفيد هذه الدراسة يف توجيه اأنظار املتخصصني اإىل اأهمية الربجمة اللغوية<br />

العصبية يف جماالت التعليم،‏ والصحة،‏ والدين،‏ واالإعالم،‏ والشخصية،‏ واالأعمال.‏<br />

174<br />

1.<br />

مصطلحات الدراسة:‏<br />

◄<br />

◄<br />

‏◄تعريف الباحث الإجرائي لدافعية الإجناز:‏ القدرة على االأداء اجليد،‏ والطموح،‏<br />

واحلراك االجتماعي،‏ واملثابرة،‏ واإدراك الزمن،‏ والتحمل،‏ وتقدير الذات،‏ واختيار<br />

الرفيق،‏ وتتحدد بالدرجة التي يحصل عليها املعلم/‏ املعلمة على مقياس دافعية<br />

االإجناز املستخدم يف هذه الدراسة.‏<br />

‏◄تعريف الباحث الإجرائي للربجمة اللغوية العصبية:‏ علم يساعد الفرد على<br />

تغيري الذات واالأخر،‏ ويدعم القدرات،‏ ويهذب السلوك،‏ ويحفز الهمم،‏ والوصول<br />

باالإنسان لدرجة االمتياز البرشي التي بها يستطيع اأن يحقق اأهدافه،‏ ويرفع دائما<br />

من مستوى حياته،‏ ويستدل عليه بالعالمة التي يحصل عليها املعلم/‏ املعلمة<br />

على مقياس دافعية االإجناز.‏<br />

حدود الدراسة:‏<br />

تتحدد الدراسة مبجتمعها من الطلبة املعلمني واملعلمات يف املدارس االبتدائية<br />

واالإعدادية مبحافظات غزة،‏ وستقسم عينة الدراسة احلالية املكونة من الطلبة املعلمني<br />

من جامعة االأقصى اإىل جمموعتني متكافئتني بحيث تكون اإحداهما املجموعة الضابطة،‏<br />

واالأخرى للمجموعة التجريبية،‏ وسيُطبق الربنامج التدريبي على املجموعة التجريبية،‏<br />

يف حني لن تخضع املجموعة االأخرى اإىل اأي اإجراء جتريبي،‏ كما تقترص الدراسة على


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

مصطلحاتها ومتغرياتها واأدواتها املتمثلة بربنامج علم الربجمة اللغوية العصبية<br />

التدريبي،‏ واختبار الدافع لالإجناز،‏ وذلك خالل الفصل الدراسي الثاين من العام الدراسي<br />

اجلامعي 2009 / 2008 م.‏<br />

الدراسات السابقة:‏<br />

بناء على ما ‏سبق راجع الباحث الدراسات السابقة العربية واالأجنبية واالإنرتنت،‏ ولكنه<br />

مل يجد دراسة واحدة مبارشة علمية حمكمة تعرضت لدراسة الربجمة العصبية اللغوية – يف<br />

حدود علم الباحث – مما استدعى من الباحث عرض الدراسات املتعلقة بالربجمة ودافعية<br />

االإجناز،‏ وعالقتها ببعض املتغريات االأخرى.‏<br />

فقد قام رونيل )1986 )Ronel, بدراسة هدفت اإىل اإثارة دافعية االإجناز لدى عينة<br />

)121( طالبة يف مرحلة املراهقة باستخدام املنهج التجريبي،‏ وقد قسمت العينة اإىل<br />

جمموعتني:‏ التجريبية والضابطة،‏ حيث تلقت املجموعة التجريبية وعددها )58( طالبة<br />

برناجما لتنمية الدافعية،‏ بينما املجموعة الضابطة مل تتلق اأي تدريب،‏ واستخدم الباحث<br />

مقياساً‏ ‏)ملهرابيان(‏ لقياس دافعية االإجناز،‏ ومقياس للقيم االإجنازية واالستقاللية<br />

واالجتماعية،‏ واأظهرت الدراسة وجود فروق ذات داللة بني املجموعة التجريبية والضابطة<br />

لصالح املجموعة التجريبية يف دافعية االإجناز،‏ وقد بينت نتائج الدراسة اإمكانية اإثارة<br />

دافعية االإجناز لربنامج دافعية االإجناز.‏<br />

وقامت الأعرس )1989( بدراسة هدفت اإىل تنمية االإجناز لبعض الطالبات بجامعة<br />

قطر،‏ من خالل برنامج لتنمية االإجناز،‏ وتكونت املجموعة التجريبية من تسع طالبات بكلية<br />

الرتبية من فرقة واحدة،‏ وقد اأعدت الربنامج يف ثماين جلسات،‏ وعلى الرغم من اأن النتائج<br />

مل تسفر عن تغيري يف االأداء الدراسي لدى الطالبات املشاركات،‏ فاأنه يف الدراسة التتبعية<br />

التي استمرت ملدة عامني حتسن استخدام الطالبات ملضمون املفاهيم االإجنازية،‏ واأصبحن<br />

اأكرث قدرة على وضع هدف حمدد،‏ ووضع خطة لتحسينها،‏ ولقد بينت نتائج الدراسة اأن لهذا<br />

الربنامج تاأثريات اإيجابية على جوانب خمتلفة من الشخصية.‏<br />

وقام وهدان )1989( بدراسة هدفت اإىل اختبار فعالية برنامج يف تنمية االإجناز<br />

وحتقيق الذات و وجهة الضبط والتحصيل الدراسي لدى )24( طالباً‏ جامعياً،‏ ولقد قُ‏ ‏سمت<br />

العينة ملجموعتني:‏ املجموعة التجريبية واملجموعة الضابطة،‏ حيث تلقت املجموعة<br />

التجريبية برناجما لتنمية دافعية االإجناز،‏ وذلك على مدى عرش جلسات بواقع جلستني<br />

اأسبوعيا،‏ يف حني اأن املجموعة الضابطة مل تتلق اأي تدريب،‏ ولقد طُ‏ بِّق مقياس تفهم<br />

175


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

املوضوع ، TAT و اختبار وجهة الضبط،‏ و اختبار التوجه الشخصي لقياس حتقيق الذات،‏<br />

و مقياس التوقع االأكادميي.‏ وتشري نتائج الدراسة اإىل وجود فروق ذات داللة اإحصائية<br />

بني متوسط درجات املجموعة التجريبية واملجموعة الضابطة يف التطبيق البعدي<br />

والتتبعي على مقياس تفهم املوضوع ومقياس التوجه الشخصي لقياس حتقيق الذات<br />

لصالح املجموعة التجريبية.‏ وكذلك وجدت فروق ذات داللة اإحصائية بني متوسط درجات<br />

املجموعة التجريبية واملجموعة الضابطة يف التطبيق البعدي على مقياس وجهة الضبط<br />

لصالح املجموعة الضابطة.‏ ومل توجد فروق دالة اإحصائيا بني متوسط درجات املجموعة<br />

التجريبية ومتوسط درجات املجموعة الضابطة على مقياس التوقع االأكادميي.‏<br />

وقام ‏سريي )1990 )Siry, بدراسة هدفت اإىل التحقق من العالقة بني مستوى الطموح<br />

لدى مرتفعي ومنخفضي دافعية االإجناز وبني قدرتهم على حل املشكالت،‏ وقد افرتض<br />

‏)سريي(‏ اأن االأفراد ذوي الدفعية العالية لالإجناز ميتازون بطموح عال وقوي للتوصل اإىل<br />

حل،‏ واأن هذا الطموح يتمثل مبحاوالتهم اجلادة ومثابرتهم الدائمة من اأجل ذلك،‏ وقد كشفت<br />

نتائج الدراسة عن اأن الطلبة ذوي مستوى الطموح العايل لالإجناز كان اأداوؤهم عالياً‏ يف<br />

حل املشكالت،‏ وبفارق دال اإحصائياً‏ عن زمالئهم منخفضي الطموح لالإجناز،‏ كما وجد اأن<br />

مستوى الطموح الأفراد الدراسة كان يتذبذب خالل العمل على مهمة حل املشكالت،‏ والذي<br />

يزيد بعد اأي اأداء ناجح،‏ ويقل بعد اأي اأداء غري ناجح،‏ كما وجدت فروق ذات داللة اإحصائية<br />

بني الذكور واالإناث يف مستوى الطموح لالإجناز.‏<br />

وقامت نائلة حسن )1991( - خالل ‏شحادة )2005( بدراسة لدى عينة من )62(<br />

طفالً‏ من الصف االأول االإعدادي،‏ بهدف تدريبهم على تنمية اخلصائص العقلية واالنفعالية<br />

والسلوكية التي متيز ذوي الدافعية العالية لالإجناز،‏ وقسمت العينة اإىل جمموعة جتريبية<br />

وجمموعة ‏ضابطة،‏ تلقت املجموعة التجريبية برنامج تدريبياً‏ ملدة )60( جلسة،‏ وطُ‏ بِّق<br />

مقياس دافعية االإجناز،‏ ومقياس مفهوم الذات االإجنازية،‏ ومقياس تقدير الذات ومقياس<br />

وجهة الضبط.‏ وتشري النتائج اإىل وجود فروق دالة اإحصائيا بني متوسط درجات املجموعة<br />

التجريبية واملجموعة الضابطة يف التطبيق القبلي والبعدي والتتبعي لصالح البعدي<br />

والتتبعي لدى املجموعة التجريبية يف دافعية االإجناز.‏ ومفهوم الذات االإجنازية و تقدير<br />

الذات.‏ ووجود فروق دالة اإحصائيا يف املجموعة التجريبية بني متوسط درجات التطبيق<br />

القبلي ومتوسط درجات التطبيق البعدي لصالح التطبيق القبلي يف وجهة الضبط،‏ بينما<br />

الفروق بني التطبيق القبلي والتتبعي كانت دالة لصالح متوسط درجات التطبيق التتبعي.‏<br />

ووجودت فروق ذات داللة يف املجموعة التجريبية بني متوسط التطبيق القبلي والبعدي<br />

والتتبعي لصالح التطبيق البعدي والتتبعي.‏<br />

176


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

ومل جتد الدراسة كذلك فروقا دالة اإحصائياً‏ بني متوسط درجات الذكور واالإناث على<br />

مقياس دافعية االإجناز قبل تقدمي الربنامج وبعده.‏<br />

وقامت الشعراوي )1994( بدراسة تهدف اإىل معرفة اأثر برنامج يف تنمية دافعية<br />

االإجناز على عينة من املدرسني الذين دُرِّبوا على اخلصائص العقلية واالنفعالية<br />

والسلوكية،‏ وتكونت العينة من )20( معلماً‏ من معلمي املرحلة االإعدادية،‏ وقد قسمت العينة<br />

اإىل جمموعتني االأوىل املجموعة التجريبية واملجموعة الثانية املجموعة الضابطة،‏ حيث<br />

تلقت املجموعة التجريبية برناجماً‏ يف تنمية دافعية االإجناز،‏ وبلغت عدد جلسات الربنامج<br />

عرش جلسات مبعدل جلستني يف االأسبوع،‏ اأما املجموعة الضابطة فلم تتلق تدريباً،‏ وقد<br />

طبق مقياس دافعية االإجناز،‏ ومقياس الصفات االإجنازية،‏ ومقياس جو الفصل،‏ ومقياس<br />

الصفات االإجنازية السيمانتي.‏ وكشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات داللة اإحصائية<br />

بني متوسط درجات املجموعة التجريبية،‏ ومتوسط درجات املجموعة الضابطة يف التطبيق<br />

البعدي والتتبعي لصالح املجموعة التجريبية،‏ وكذلك وجدت الباحثة فروقا دالة اإحصائيا<br />

بني متوسط درجات اأفراد املجموعة التجريبية يف التطبيق البعدي والتتبعي عن درجاتهم<br />

على املقاييس االأربعة.‏ بينما مل جتد داللة اإحصائية بني متوسط درجات اأفراد املجموعة<br />

الضابطة يف التطبيق البعدي والتتبعي عن درجاتهم يف التطبيق القبلي على املقاييس<br />

االأربعة.‏<br />

وقامت الصباح )1997( بدراسة هدفت اإىل حماولة تنمية دافعية برنامج تدريبي<br />

لزيادة دافعية االإجناز لدى املتعلمني من الصف الثاين االإعدادي،‏ حيث تكونت الدراسة<br />

التجريبية من جزاأين:‏ االأول برنامج لزيادة دافعية االإجناز،‏ والثاين برنامج لتحسني عملية<br />

التعلم يف غرفة الصف،‏ ‏شملت الدراسة عينتني:‏ االأوىل هي العينة التجريبية وهي مكونة<br />

من )60( تلميذاً‏ وتلميذة حيث تعرضت املجموعة التجريبية اإىل برناجمني لزيادة الدافعية<br />

لالإجناز،‏ اأما املجموعة الثانية الضابطة فلم تتعرض الأي برنامج تدريبي،‏ ولقد طُ‏ بِّق مقياس<br />

دافعية االإجناز واالختبار التحصيلي.‏<br />

واأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات داللة اإحصائية بني املجموعة التجريبية<br />

يف مستوى التحصيل للذكور لصالح املجموعة التجريبية.‏ ووجود فروق ذات داللة اإحصائية<br />

بني املجموعة التجريبية يف مستوى التحصيل لالإناث لصالح املجموعة التجريبية.‏<br />

ووجدت فروق ذات داللة اإحصائية بني املجموعة التجريبية يف مستوى االإجناز للذكور<br />

لصالح املجموعة التجريبية.‏ ووجدت فروق ذات داللة اإحصائية بني املجموعة التجريبية<br />

يف مستوى االإجناز لالإناث لصالح املجموعة التجريبية.‏ وتبني اأنه ال توجد فروق دالة بني<br />

متوسط درجات الذكور،‏ وبني متوسط درجات االإناث يف املجموعة التجريبية يف مستوى<br />

الدافعية لالإجناز والتحصيل.‏<br />

177


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

وقام نيومان )1998 , )Newman بدراسة اأجراها حول اأثر كل من االأهداف االإجنازية<br />

الشخصية للطلبة،‏ واالأهداف التعليمية املتعلقة بسياق املشكلة،‏ واجلنس بناءً‏ على طلب<br />

االأطفال املساعدة يف اأثناء حلهم للمشكالت،‏ وتكونت عينة الدراسة من )78( طالبا وطالبة<br />

من الصفني الرابع واخلامس،‏ من مدارس ابتدائية متنوعة عرقيا،‏ اختريوا حسب السجالت<br />

املدرسية وتقارير املدرسني،‏ وقسموا اإىل ثالث جمموعات حسب السجالت املدرسية وفق<br />

اإجنازهم:‏ عال،‏ ومتوسط،‏ ومنخفض،‏ بناءً‏ على اختبار االإجناز يف جامعة ‏ستانفورد،‏ كما<br />

اأجاب الطلبة على استبانة عن االأهداف الشخصية،‏ واأخرى عن االأهداف التعليمية املتعلقة<br />

بسياق املشكلة،‏ واختبار اآخر حلل املسائل الرياضية،‏ وقد حدد ‏)نيومان(‏ الهدف التعليمي<br />

على اأنه تعلم األغاز رياضية تستطيع اأن تساعد الطالب كيف يتعلم حل جميع اأنواع املشكالت<br />

حتى الصعبة منها،‏ يف حني حدد الهدف االأدائي على اأنه العمل على حل املسائل احلسابية<br />

والرياضية التي تستطيع اأن حتدد للطلبة مقدار ذكائهم،‏ وما الدرجة التي تستطيع اأن حتدد<br />

بها للطلبة مقدار ذكائهم؟ وما الدرجة التي ميكنهم اأن يحصلوا عليها يف الرياضيات؟<br />

واأظهرت نتائج الدراسة اأنه ليس ملتغري اجلنس اأثر دال اإحصائيا على ‏سلوك طلب املساعدة،‏<br />

يف حني تبني وجود فروق ذات داللة اإحصائية بني اأهداف طلبة التعلم الشخصية املتعلقة<br />

بسياق املشكلة،‏ الذين كانوا اأكرث طلبا للمساعدة من الباحث باملوازنة مع زمالئهم الذين<br />

لديهم معرفة اأكرث منهم،‏ مما يساعدهم يف تكيفهم مع املشكلة،‏ اأي عندما تكون املشكلة ذات<br />

هدف متفق مع اأهداف الطلبة الشخصية اأي هدف املشكلة هو نفسه هدف الطالب،‏ فيكون<br />

طلبهم للمساعدة،‏ اأكرث الأن رغبتهم عالية يف حتقيق االإجناز.‏<br />

وقام فريمر وزمالوؤه )2000 Gerard, )Vermeer, Monique. & بدراسة بهدف<br />

التعرف اإىل اأثر دافعية االإجناز يف حل املسائل احلسابية،‏ لدى طلبة الصف السادس<br />

االبتدائي،‏ و قام الباحثون باختيار عينة مكونة من )160( طالباً‏ وطالبة،‏ تراوحت اأعمارهم<br />

بني )11( و )12( ‏سنة ينتمون اإىل طبقة اجتماعية متوسطة الدخل،‏ ثم خضع املشاركون<br />

الختبار القدرة املنطقية املجردة،‏ وذلك من خالل مقياسني فرعيني معدلني الختبار القدرة<br />

غري اللفظية،‏ كما طبق عليهم مقياس الدافعية واختيار حل املشكالت الذي تكون من )6(<br />

مشكالت حساب،‏ و )6( مشكالت تطبيق،‏ وبُنيت املشكالت يف اأزواج بحيث كانت العمليات<br />

احلسابية املطلوبة لكال النوعني من املشكالت نفسها،‏ لكن اإحدى املشكلتني يف الزوجني<br />

تقدم املساألة كعملية حسابية فيها،‏ و املشكلة االأخرى تقدم موقفاً‏ على الفحوص لتحديد<br />

العمليات احلسابية،‏ ثم بعد ذلك اإجراء هذه العمليات،‏ لذالك فاإن املعرفة االإجرائية املطلوبة<br />

حلل كال النوعني من املشكالت هي ذاتها،‏ وقد اأشارت نتائج الدراسة اإىل ارتباط متغري<br />

الدافعية بسلوك حل املشكالت بنوعية احلسابي والتطبيقي،‏ كما وجد تفاعل دال اإحصائياً‏<br />

178


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

بني املتغريين املستقلني ‏)الدافعية واجلنس(‏ وارتباطهما بحل املشكالت،‏ اإذ اأظهرت النتائج<br />

اأن كفاءة الذكور كانت اأعلى منها عند االإناث يف حالة مشكالت التطبيق،‏ يف حني مل يكن<br />

اأثر للجنس يف حل املشكالت احلسابية.‏<br />

وقام الصايف )2000( بدراسة هدفت اإىل التعرف اإىل الطلبة الناجحني والفاشلني،‏<br />

وعالقته بدافعية االإجناز على عينة مكونة من )180( طالبا من املتفوقني واملتاأخرين<br />

بالفرعني االأدبي والعلمي،‏ وقد طبق الباحث مقياس عزو النجاح والفشل،‏ واختبار الدافع<br />

االإجناز.‏ و اأشارت نتائج الدراسة اإىل وجود فروق ذات داللة اإحصائية بني الطالب مرتفعي<br />

ومنخفضي دافعية االإجناز ‏)املتفوقني دراسيا(‏ يف جوانب القدرة واجلهد يف املواد الدراسية<br />

لصالح الطالب مرتفعي دافعية االإجناز.‏ وكذلك ال توجد فروق ذات داللة بني الطالب مرتفعي<br />

ومنخفضي دافعية االإجناز ‏)املتاأخرين دراسيا(‏ يف جوانب عزو الفشل.‏ ووجدت عالقة دالة<br />

اإحصائيا بني جوانب عزو النجاح:‏ ‏)القدرة،‏ واجلهد،‏ واملواد الدراسية،‏ واالختبار،‏ ودافعية<br />

االإجناز(‏ . يف حني ال توجد عالقة دالة اإحصائيا بني عزو النجاح اإىل كل من املزاج واحلظ<br />

العام.‏ واأخريا توجد عالقة دالة اإحصائية بني جوانب عزو الفشل ودافعية االإجناز.‏<br />

وقام القاسمي )2002( بدراسة هدفت اإىل اختبار فاعلية التدريب على اخليال يف<br />

تنمية دافعية االإجناز لدى االأطفال يف دولة االإمارات حيث تكونت عينة الدراسة من )40(<br />

تلميذاً‏ من الذكور من منطقة راأس اخليمة التعليمية بدولة االإمارات،‏ مقسمني اإىل جمموعتني:‏<br />

التجريبية ‏)ن = 20( والضابطة ‏)ن = 20( ، وقد حتققت الباحثة من ‏رشوط املجانسة بني<br />

املجموعتني من حيث متغريات:‏ العمر ونسبة الذكاء واملستوى االقتصادي واالجتماعي<br />

ومستوى دافعية االإجناز قبل التجريب،‏ وكشفت نتائج الدراسة عن فاعلية برنامج التدريب<br />

على اخليال يف تنمية دافعية االإجناز لدى االأطفال،‏ واأبرزت دور اخليال واأهمية استخدامه<br />

يف تنمية التوجه الدافعي يف ‏شخصية الطفل وسلوكه على نحو يدفعه اإىل السعي اأو االجتهاد<br />

اأو التنافس نحو حتقيق مستوى اأفضل من التميز والتفوق والتقدم،‏ تنعكس على جوانب<br />

حياته املختلفة.‏<br />

وقام ‏شحادة )2005( بدراسة هدفت اإىل اختبار اأثر فاعلية برنامج لتنمية دافعية<br />

االإجناز لدى اأطفال دُرِّبوا على اخلصائص العقلية واالنفعالية والسلوكية التي متيز االأفراد<br />

ذوي دافعية االإجناز.‏ وتكونت عينة الدراسة من )78( طالباً‏ يف الصف الثاين االإعدادي،‏<br />

وقسمت العينة اإىل جمموعتني،‏ جمموعة جتريبية تضم )39( طالباً،‏ واأخرى جمموعة<br />

‏ضابطة تضم )39( طالباً،‏ و استخدم الباحث مقياس دافعية االإجناز لفاروق عبد الفتاح،‏<br />

واالجتاه نحو املخاطرة من اإعداد الباحث،‏ ومستوى الطموح لكاميليا عبد الفتاح،‏ واستمارة<br />

179


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

املستوى االقتصادي واالجتماعي الثقايف لسامية القطان،‏ و اأظهرت نتائج الدراسة وجود<br />

فروق ذات داللة اإحصائية بني درجات املجموعة التجريبية يف التطبيق القبلي والبعدي<br />

لصالح التطبيق البعدي يف متغريات دافعية االإجناز ومستوى الطموح والتحصيل الدراسي،‏<br />

بينما ال توجد فروق ذات داللة اإحصائية بني التطبيق القبلي والبعدي يف دافعية االإجناز،‏<br />

و االجتاه نحو املخاطرة،‏ ومستوى الطموح،‏ والتحصيل يف املجموعة الضابطة.‏ ووجدت<br />

فروق ذات داللة بني متوسطات املجموعة التجريبية واملجموعة الضابطة يف التطبيق<br />

البعدي والتتبعي لصالح املجموعة التجريبية يف دافعية االإجناز ومستوى الطموح و<br />

التحصيل،‏ واالجتاه نحو املخاطر.‏ ووجد ارتباط ذي داللة اإحصائية لدى عينة الدراسة<br />

بني دافعية االإجناز وبني مستوى الطموح،‏ بينما مل توجد اأي عالقة ارتباط دالة بني دافعية<br />

االإجناز وباقي املتغريات.‏<br />

وقام ‏شوارشة،‏ عاطف حسن )2007( بدراسة هدفت اإىل معرفة تاأثري برنامج اإرشادي<br />

يف استثارة دافعية االإجناز لدى طالب يعاين من تدين الدافعية يف التحصيل الدراسي،‏ حيث<br />

رُوقب ووُ‏ ثقت املالحظات حول مواقفه ومعارفه واجتاهاته،‏ ومفهومه الذاتي واختربت<br />

قدراته خالل فصل دراسي كامل كان يتلقى فيه برناجما اإرشاديا تربوياً‏ لزيادة دافعية<br />

االإجناز وفق اأوقات حمددة،‏ نُفِّذ يف غرفة االإرشاد الرتبوي يف مدرسته.‏<br />

واأظهر التحليل الكمي والنوعي يف الدراسة احلالية بشقيها التشخيصي والعالجي اأن<br />

الطالب يعاين من تدين دافعية االإجناز،‏ والتحصيل الدراسي،‏ ويفتقر اإىل مفهوم واضح حول<br />

الذات،‏ كما اأظهرت الدراسة اأن برنامج االإرشاد الرتبوي املطبق كان فاعال يف اإثارة دافعية<br />

الطالب ورفع حتصيله االأكادميي.‏<br />

وقد الحظ الباحث مما ‏سبق استخدام الدراسات السابقة للمنهج الوصفي واملنهج<br />

التجريبي ‏)اإعداد برنامج(‏ ، حيث بينت دراسات املنهج الوصفي كدراسة ‏سريي ،)Siry,1990(<br />

نيومان )1998 )Newman, ، الصايف )2000( ، اأن هناك عالقة بني ارتفاع مستوى<br />

الدافعية لالإجناز ولبعض املتغريات مثل ‏)حل املشكالت،‏ والتحصيل االأكادميي،‏ ومهارات<br />

ذهنية،‏ وحل املسائل احلسابية،‏ والذكاء(‏ اأي ميكن القول اإن معايري الدافعية لالإجناز تكمن<br />

يف النجاح والتفوق،‏ وتخطي العقبات وحل املشكالت.‏<br />

اأما الدراسات التي استخدمت املنهج التجريبي ‏)اإعداد برنامج(‏ املتمثلة بدراسة<br />

رونيل 1986( ،)Ronel, والأعرس ،)1989( ونائلة حسن )1991( ، والشعراوي ،)1994(<br />

والقاسمي )2002(، والصباح )1997(، وشحادة )2005(، وشوارشة وعاطف حسن<br />

)2007(، فتتفق على اأن زيادة دافعية االإجناز من خالل برنامج تدريبي،‏ واملفاهيم التي<br />

180


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

لها تاأثري على دافعية االإجناز مثل مستوى الطموح،‏ والتخيل،‏ وحتقيق الذات،‏ والتحصيل<br />

الدراسي،‏ ووجهة الضبط،‏ وبعض اخلصائص العقلية و االنفعالية والسلوكية.‏ اأما الدراسة<br />

احلالية فقد متيزت عن ‏سابقاتها باأنها تطرح برناجماً‏ تدريبياً‏ جديداً‏ ‏)الربجمة اللغوية<br />

العصبية(‏ ، رمبا اأهدافها و موضوعاتها قد تزود الفرد بالطريقة والتقنية من اأجل التغري<br />

والتاأثر االإيجابي على ارتفاع مستوى الدافعية لالإجناز،‏ علما باأن الربجمة اللغوية العصبية<br />

تدرس الأول مرة بصورة علمية كعلم نظري تطبيقي له عالقة ببعض مفاهيم نظريات<br />

التعلم.‏<br />

فروض الدراسة:‏<br />

‏.‏‎1‎توجد 1 فروق ذات داللة اإحصائية بني متوسط درجات املجموعة التجريبية يف<br />

التطبيقني القبلي والبعدي على مقياس دافعية االإجناز لصالح القياس البعدي.‏<br />

‏.‏‎2‎توجد 2 فروق ذات داللة اإحصائية بني متوسط درجات املجموعة التجريبية يف<br />

التطبيقني البعدي والتتبعي على دافعية االإجناز.‏<br />

‏.‏‎3‎توجد 3 فروق ذات داللة اإحصائية بني متوسط درجات املجموعة التجريبية<br />

والضابطة يف التطبيق والبعدي والتتبعي على دافعية االإجناز.‏<br />

عينة الدراسة:‏<br />

اختريت عينة الدراسة على النحو االآتي:‏<br />

اختري جميع طلبة املسائي من املستوى الرابع املسجلني ملساق القياس والتقومي<br />

وعددهم )118( معلماً‏ ومعلمة يعملون مبدارس خمتلفة مبحافظات غزة موزعني<br />

على ‏شعبتني ، الشعبة االأوىل وعددها )54( معلماً‏ ومعلمة،‏ والشعبة الثانية<br />

وعددها )64( معلماً‏ ومعلمة،‏ وبتخصصات متعددة ‏)اللغة العربية،‏ والرتبية<br />

االإسالمية،‏ والرياضيات،‏ والعلوم،‏ واملواد االجتماعية(‏ .<br />

بعد تطبيق اختبار دافعية االإجناز ومعرفة املعدل الرتاكمي للطلبة،‏ اختريت<br />

الشعبة االأوىل كمجموعة جتريبية والشعبة الثانية كمجموعة ‏ضابطة.‏<br />

‏♦استثني )3( معلمني من املجموعة التجريبية و )5 ) معلمني من املجموعة<br />

الضابطة لعدم اإجابتهم على جميع عبارات اختبار دافعية االإجناز.‏<br />

) معلمني من املجموعة التجريبية لعدم رغبتهم يف االشرتاك يف<br />

الربنامج التدريبي.‏<br />

181<br />

♦<br />

♦<br />

‏♦استثني )9<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

♦<br />

♦ ‏♦استثنى الباحث )8( معلمني من املجموعة التجريبية ‏)الشعبة االأوىل(‏ و )25 )<br />

معلماً‏ من املجموعة الضابطة ‏)الشعبة الثانية(‏ من اأجل ‏ضبط املجموعتني من<br />

حيث نوع التخصص،‏ واجلنس،‏ ومستوى دافع االإجناز،‏ واملعدل الرتاكمي للطلبة.‏<br />

املجموعة<br />

التجريبية<br />

الضابطة<br />

‏♦اأصبح جمموع عدد العينة يف املجموعة التجريبية )34 ) فرداً،‏ وعدد العينة يف<br />

املجموعة الضابطة )34( فرداً.‏<br />

الجدول )1(<br />

يبين توزيع أفراد عينة الدراسة في المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة،‏<br />

حسب والجنس،‏ والتخصص،‏ ومستوى الدافعية لإلنجاز والمعدل التراكمي<br />

مستوى دافعية الإجناز<br />

املعدل الرتاكمي<br />

التخصص<br />

اللغة العربية<br />

والدراسات االإسالمية<br />

الرياضيات و العلوم<br />

املواد االجتماعية<br />

اللغة العربية<br />

والدراسات االإسالمية<br />

الرياضيات و العلوم<br />

املواد االجتماعية<br />

املجموع<br />

اجلنس<br />

ذكر<br />

اأنثى<br />

ذكر<br />

اأنثى<br />

ذكر<br />

اأنثى<br />

ذكر<br />

اأنثى<br />

ذكر<br />

اأنثى<br />

ذكر<br />

اأنثى<br />

األساليب واملعاجلات اإلحصائية:‏<br />

مرتفع<br />

اأكرث من %79<br />

متوسط<br />

%79 – 70<br />

1<br />

1<br />

1<br />

1<br />

2<br />

2<br />

1<br />

1<br />

2<br />

3<br />

2<br />

2<br />

4<br />

5<br />

3<br />

3<br />

1<br />

3<br />

2<br />

5<br />

2<br />

2<br />

2<br />

4<br />

املنخفض<br />

اأقل من %69<br />

1<br />

1<br />

1<br />

1<br />

1<br />

2<br />

1<br />

1<br />

1<br />

1<br />

1<br />

1<br />

املجموع<br />

6<br />

7<br />

5<br />

5<br />

4<br />

7<br />

4<br />

7<br />

5<br />

6<br />

5<br />

7<br />

68<br />

13<br />

19<br />

36<br />

استخدم يف هذه الدراسة اختبار ‏»ت«،‏ ومقدار حجم التاأثري،‏ وحتليل التباين االأحادي،‏<br />

واختبار ‏)شيفيه(‏ للمقارنات البعدية املتعددة،‏ وذلك من خالل استخدم الرزمة االإحصائية<br />

للعلوم االجتماعية )SPSS( املحوسبة.‏<br />

182


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

أدوات الدراسة:‏<br />

1. اختبار الدافع لإلجناز:‏<br />

اأعد هذا االختبار يف االأصل ه.‏ ج.‏ م.‏ هريمانز .H .J M Hermens بعنوان sA Que<br />

،tionnaire Measure of Achievement Motivation وقد قننه وعرَّبه عبد الفتاح<br />

موسى )1991( ، يذكر ‏)هريمانز(‏ اأنه عند اإعداد فقرات املقياس،‏ استخدم الصفات العرش،‏<br />

التي متيز ذوي املستوى املرتفع يف التحصيل الدراسي من ذوي املستوي املنخفض،‏ وهذه<br />

الصفات هي:‏ مستوى الطموح املرتفع،‏ والسلوك وتقبل املخاطر،‏ واحلراك االجتماعي،‏<br />

واملثابرة،‏ وتوتر العمل،‏ واإدراك الزمن،‏ والتوجه للمستقبل،‏ واختيار الرفيق،‏ وسلوك التعرف<br />

و ‏سلوك االإجناز.‏<br />

ويتكون االختبار من )28( فقرة اختيار من متعدد،‏ . تتكون كل فقرة من جملة ناقصة<br />

يليها خمس عبارات اأو/‏ ‏سترّ‏ ‏)تقابلها الرموز اأ،‏ ب،‏ ج،‏ د،‏ ه(‏ ، وعلى املفحوص اأن يختار<br />

العبارة التي يرى اأنها تكمل الفقرة.‏<br />

ويعطى املفحوص درجة على االستجابة متتد من 1 اإىل 5 يف الفقرة ذات االختيارات<br />

اخلمسة،‏ ومتتد من 1 اإىل 4 يف الفقرات ذات االختبارات االأربعة.‏ وحتدد الدرجة على<br />

االستجابة املعينة للمفحوص طبقا لدرجة اإيجابية الفقرة.‏ ففي الفقرات املوجبة تعطى<br />

الدرجات 1 2، 3، 4، 5، لالستجابات اأ،‏ ب،‏ ج،‏ د،‏ ه على الرتتيب،‏ وينعكس ترتيب الدرجات<br />

يف الفقرات السلبية.‏<br />

حسِ‏ ب ثبات االختبار بتطبيقه على عينة من البنني والبنات يف املرحلة االبتدائية<br />

واالإعدادية والثانوية واجلامعية يف املحافظة الرشقية بجمهورية مرص العربية من االأعمار<br />

28 13- ‏سنة،‏ وبلغ حجم العينة الكلية )598( فرداً،‏ منه )372( من البنني،‏ )226( من<br />

البنات،‏ وقد بلغ معامل الثبات 0.80 للبنني،‏ 0.64 للبنات 0.76 للعينة كلها.‏ كما حسب<br />

‏)موسى،‏ 1991( الصدق التجريبي،‏ اإذ اختري )200( فرد من اأفراد العينة بطريقة عشوائية<br />

‏)‏‎100‎بنني،‏ ‎100‎بنات(،‏ ثم حُ‏ ‏سِ‏ ب معامل االرتباط بني درجاتهم يف اختبار الدافع لالإجناز،‏<br />

وبني درجات حتصيلهم الدراسي يف نهاية العام،‏ وقد بلغت قيمة معامل االرتباط 0.67.<br />

قُ‏ ن مقياس الدافع لالإجناز يف البيئة الفلسطينية حيث حسب ثبات املقياس على عينة<br />

)320 من البنني،‏ ‎160‎من البنات(‏ بطريقة التجزئة النصفية كاالآتي:‏ 0.75 للذكور،‏ 0.74<br />

اإناث،‏ 0.80 للعينة الكلية،‏ والثبات بطريقة كرونباك الفا 0.85، وحُ‏ ‏سِ‏ ب ‏صدق املحكمني<br />

حيث اإن النسبة املئوية ال تقل عن %75 ‏)عبداهلل،‏ 1996( .<br />

183


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

كما حُ‏ ‏سِ‏ ب ‏صدق االتساق الداخلي يف دراسة ‏)اأبو ‏سالمة،‏ 2006( ملقياس الدافع<br />

لالإجناز،‏ حيث تراوحت معامالت االرتباط للفقرات ما بني )0.308 – 0.680( . اأي داللة<br />

عند مستوى )0.05 – 0.01( يف حني مل تصل اأربع فقرات مستوى الداللة،‏ اأما ‏صدق املقارنة<br />

الطرفية،‏ فقد اأظهر وجود فروق دالة عند مستوى ، 0.01 كما بلغت قيمة ثبات التجزئة<br />

النصفية 0.837، وثبات بطريقة األفا كرونباخ 0.828 وهي قيمة تدل على مستوى جيد<br />

من الثبات.‏ اأما بالدراسة احلالية فقد اكتفى الباحث بالصدق الظاهري حيث حُ‏ ‏سِ‏ ب الصدق<br />

عن طريق ثالثة حمكمني من اأساتذة علم النفس،‏ واتضح اأن تقديرات املحكمني تدل على اأن<br />

فقرات االختبار كافة تنتمي اإىل الدافع لالإجناز،‏ حيث اأن النسبة املئوية التفاق املحكمني<br />

وصلت حد 91.5 وهي نسبة جيدة لالأخذ بها.‏<br />

2. برنامج الربجمة اللغوية العصبية:‏ ‏)إعداد الباحث(‏<br />

يعد هذا الربنامج االأداة االأساسية التي اأُعدت لتحقيق هدف الدراسة وهو برنامج خمطط<br />

منظم يف ‏ضوء االأسس العلمية اللغوية العصبية يف علم النفس لتقدمي اخلدمات التدريبية<br />

لتنمية دافعية املعلم الفلسطيني،‏ فبسبب الظروف الصعبة التي يعيشها املعلم الفلسطيني<br />

بقطاع غزة،‏ ونظرا الحتكاك الباحث باملعلمني،‏ فقد ملس مدى دافع املعلم نحو العملية<br />

التعليمية،‏ ولهذا كان حقا ‏-من باب الوفاء لهوؤالء املعلمني-‏ مساعدتهم بقدر االإمكان.‏<br />

إجراءات الدراسة:‏<br />

اقتضت طبيعة هذه الدراسة واأهدافها استخدام املنهج التجريبي.‏<br />

بعد تاأكد الباحث من اأن جميع اأفراد العينة الكلية مل يتعرضوا اإىل اأي تدريب<br />

‏سابق للربجمة اللغوية العصبية،‏ وليس لديهم معرفة مبفرداتها واأهدافها ، طبَّق<br />

الباحث اختبار دافعية االإجناز على اأفراد العينة الكلية يف قاعة املحارضات<br />

بشكل جماعي،‏ ثم فرغت استجاباتهم على اختبار دافعية االإجناز وصححت،‏ ثم<br />

وُ‏ زِّعت درجات املعلمني اإىل جمموعتني متساويتني حسب درجة اختبار دافعية<br />

االإجناز،‏ واملعدل الرتاكمي،‏ واجلنس .<br />

‏♦فئة املجموعة التجريبية بلغ عدد اأفرادها )15( معلماً‏ و )19 ) معلمة مبتوسط<br />

حسابي 117.97 وانحراف معياري 15.75 على اختبار دافعية االإجناز،‏ ثم درَّب<br />

الباحث املجموعة التجريبية على الربنامج التدريبي،‏ بغرض الكشف عن اأثر<br />

الربجمة اللغوية العصبية يف تنمية دافعية االإجناز للمعلمني.‏<br />

184<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‏♦فئة املجموعة الضابطة بلغ عدد اأفرادها )14( معلماً‏ و )20 ) معلمة مبتوسط<br />

حسابي 117.29 وانحراف معياري 16.31 على اختبار دافعية االإجناز.‏ اأما<br />

املجموعة الضابطة،‏ فلم يقمْ‏ الباحث بتدريبها على الربنامج التدريبي.‏<br />

185<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

وازن الباحث بني االأداء القبلي،‏ واالأداء البعدي،‏ واالأداء التتبعي ‏)بعد اأسبوعني(‏<br />

ملعرفة ما اإذا كان هناك اأثر جوهري للربجمة اللغوية العصبية يف تنمية دافعية<br />

االإجناز.‏<br />

وازن الباحث بني املجموعة التجريبية واملجموعة الضابطة يف االأداء القبلي،‏<br />

واالأداء البعدي،‏ واالأداء التتبعي ملعرفة الفروق بني املجموعتني.‏<br />

قبل البدء بتنفيذ الدراسة،‏ طبِّق اختبار دافعية االإجناز للتعرف اإىل اإمكانية تكافوؤ<br />

املجموعتني،‏ وبعد االنتهاء من تدريب اأفراد املجموعة التجريبية على الربنامج<br />

التدريبي،‏ طبِّق اختبار دافعية االإجناز على اأفراد العينة الكلية.‏<br />

تتحدد متغريات الدراسة باملتغري املستقل وهو برنامج الربجمة اللغوية العصبية،‏<br />

واملتغري التابع،‏ وهو درجة املعلم يف اختبار دافعية االإجناز.‏<br />

حسب الباحث درجة التكافوؤ بني املجموعة التجريبية واملجموعة الضابطة يف<br />

املتغري التابع.‏<br />

الجدول )2(<br />

يوضح الفرق بين متوسط درجات التطبيق القبلي لدى أفراد المجموعة التجريبية والضابطة على دافعية<br />

اإلنجاز،‏ باستخدام اختبار ‏)ت(‏ إليجاد الفروق بين متوسطي عينتين مستقلتين<br />

املجموعة<br />

التجريبية<br />

الضابطة<br />

التطبيق<br />

القبلي<br />

القبلي<br />

العدد<br />

املتوسط احلسابي<br />

117.97<br />

34<br />

النحراف املعياري<br />

15.75<br />

قيمة ‏)ت(‏<br />

0.182<br />

16.31<br />

117.29<br />

34<br />

الدللة<br />

غري دال<br />

يتضح من جدول )2(: عدم وجود فروق ذات داللة اإحصائية بني املجموعتني<br />

التجريبية والضابطة يف التطبيق القبلي على مقياس دافعية االإجناز مما يدل على تكافوؤ<br />

املجموعتني.‏<br />

أهمية الربنامج:‏<br />

من االأهداف الرئيسة الأي معلم جيد السعي اإىل زيادة املعرفة،‏ وحتقيق حياة اأفضل له<br />

ولالآخرين،‏ ويتوقف ذلك على ‏سعي املعلمني لالقرتاب من حتقيق اأهدافهم،‏ فذوو الدافعية


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

االإجنازية هم من بني املعلمني القادرين على تطويع كل ما تستطيع اأن تناله اأيديهم من<br />

اأجل بناء الذات،‏ وحتقيق مستوى اأفضل ملا يتصف به هوؤالء املعلمون من خصائص عقلية<br />

وانفعالية وسلوكية جيدة،‏ وبناء على ذلك،‏ فاإن تنمية دافعية االإجناز لدى املعلم تعد اإحدى<br />

الدعائم االأساسية والرضورية لرقي املعلم وطالبه،‏ ومن ثم املجتمع عامة.‏<br />

وميكن بيان اأهمية الربنامج يف االآتي:‏<br />

‏.‏‎1‎ميكن 1 للربنامج اأن يساعد يف تنمية الدافعية لكل من يستخدمه من اأي ‏رشيحة<br />

كانت،‏ والسيما ‏رشيحة القيادة.‏<br />

‏.‏‎2‎تساعد 2 هذه الربجمة يف جمال تنمية املعلم،‏ وزيادة األفة املعلم مع طالبه واأرسته<br />

وزمالئه.‏<br />

‏.‏‎3‎يفسح 3 هذا الربنامج املجال اأمام الباحثني لعمل املزيد من الربامج التعليمية<br />

التطبيقية للوصول اإىل األفة عالية بني الناس،‏ واإىل زيادة فهم الذات واالآخر،‏ وزيادة كفاءة<br />

وسائل الرشح،‏ وكسب مهارات اللقاء،‏ وتطوير التفكري وحل املشكالت الشخصية.‏<br />

أهداف الربنامج:‏<br />

بناء على ما ورد يف االإطار النظري ووضع اأهداف برنامج البحث احلايل التي تبلورت<br />

يف النقاط االآتية:‏<br />

‏.‏‎1‎تنمية 1 دافعية املعلمني.‏<br />

‏.‏‎2‎تدريب 2 املعلمني على بعض مهارات الربجمة اللغوية العصبية كي يصبحوا اأفرادا<br />

منجزين.‏<br />

‏.‏‎3‎تعلم 3 املعلمني خصائص التمايز البرشي.‏<br />

ويتمثل ذلك يف اخلصائص الآتية:‏<br />

. أحتمل املسوؤولية.‏<br />

. بفهم الذات اأكرث.‏<br />

. تبناء األفة مع االآخر اأكرث.‏<br />

. ثالتخطيط لتحقيق اأهداف اآنية ومتوسطة املدى و طويلة املدى.‏<br />

186


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

. جاكتساب املعلمني املهارات االأساسية للنجاح.‏<br />

. حتوظيف ‏ستة مستويات لتمثيل االمتياز البرشي.‏<br />

. خاكتساب املعلمني وعيا باالآثار االإيجابية والسلبية لرفع دافعية االإجناز.‏<br />

. دزيادة قدرة املعلمني على بناء التوافق من خالل النظام التمثيلي البرصي<br />

والسمعي واحلسي.‏<br />

األسس اليت يقوم عليها الربنامج:‏<br />

يستند اأي برنامج تعليمي اإىل اأساس نظري ينطلق منه , فقد استخدم الباحث اأسلوب<br />

املركز العاملي للربجمة اللغوية العصبية www.icnlp.net مبعناه الواسع وفنياته التي<br />

تشرتك مع فنيات العديد من االأساليب احلديثة يف التدريب والعالج واالإرشاد النفسي.‏<br />

املالمح الرئيسة للربنامج:‏<br />

اأعدَّ‏ الباحث جلسات التدريب على الربجمة اللغوية العصبية بعد االطالع على االأدب<br />

اخلاص بالربجمة اللغوية العصبية،‏ ومعرفة الباحث السابقة علما باأن الباحث حاصل على<br />

دبلوم عام يف الربجمة اللغوية العصبية من البورد االأمريكي.‏<br />

وقد اشتمل الربنامج على )8 لقاءات(،‏ تضمنت فعالية تعليمية تدريبية فردية<br />

وجماعية،‏ بهدف زيادة تنمية دافعية االإجناز للمعلم.‏ ويستغرق زمن اللقاء ‏ساعتني بينهما<br />

اسرتاحة مدتها ربع ‏ساعة،‏ اأي طُ‏ بقت جلستان يف لقاء واحد،‏ وبالتايل كان هناك ‏ست عرشة<br />

جلسة ‏ضمن ثمانية لقاءات،‏ بواقع لقائني اأسبوعياً،‏ اأي اأن الربنامج خالل اأربعة اأسابيع.‏<br />

وبعد نهاية اجللسة السادسة عرشة،‏ يتم التطبيق البعدي ملقياس دافعية االإجناز،‏ ثم يُقوَّم<br />

الربنامج ويُعقد بشكل نهائي،‏ وقد استخدم الباحث العديد من الفنيات التي تساعده على<br />

حتقيق الربنامج،‏ ومن هذه الفنيات:‏ احلوار و احلديث مع الذات و التفريغ االنفعايل و تبادل<br />

االأدوار و املحارضة و املمارسة العملية و االسرتخاء،‏ كما اأن استخدام هذه الفنيات ال<br />

يتطلب قدرات خاصة عند املعلمني،‏ وال يعتمد استخدامها على املستويات العلمية املعرفية<br />

للمعلمني.‏<br />

187


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

للتحقق من ‏صدق اجللسات عرضت على جلنة حتكيم موؤلفة من ثالثة اأعضاء تدريس<br />

يف جامعة القدس املفتوحة واجلامعة االإسالمية بغزة من حملة درجة املاجستري و<br />

الدكتوراه يف علم النفس،‏ ودبلوم عام يف الربجمة اللغوية العصبية،‏ طلب منهم االطالع<br />

على جلسات التدريب،‏ واإبداء الراأي حول مدى مناسبتها لتحقيق االأهداف املرجوة منها،‏<br />

وقد اأخذ الباحث باملالحظات التي اأبداها املحكمون حول هذه اجللسات.‏ و كان املعيار<br />

الذي اتخذه الباحث بساأن موضوع اجللسة،‏ وهدف اجللسة،‏ و حمتوى اجللسة ومهماتها،‏<br />

وسري اجللسة،‏ هو اإجماع ثالثة من املحكمني.‏<br />

مكونات الربنامج:‏<br />

يتكون الربنامج من ‏ست عرشة جلسة مدة كل جلسة )45( دقيقة،‏ واأجريت اجللسات<br />

يف موؤسسة احلكمة.‏<br />

تقويم الربنامج:‏<br />

التقويم التكويين:‏<br />

. أقوَّم الباحث كل جلسة من جلسات الربنامج من خالل ‏سوؤال املعلمني املشاركني<br />

عن عمل مراجعة للجلسة السابقة ومتارين مع اقرتاحاتهم.‏<br />

. بكما مت التقومي من خالل مالحظة التغريات التي اأخذت طريقها اإىل املجموعة<br />

التجريبية من خالل اللقاءات.‏<br />

التقويم اخلتامي:‏<br />

طبَّق الباحث مقياس دافعية االإجناز يف نهاية اجللسة االأخرية من اأجل معاجلتها<br />

اإحصائياً‏ للتاأكد من مدى حتقيق الربنامج الأهدافه.‏<br />

التقويم التتبعي:‏<br />

طبَّق الباحث مقياس الدافع لالإجناز بعد اأسبوعني من االنتهاء من جلسات الربنامج<br />

التدريبي ثم عاجلها اإحصائيا،‏ للتاأكد من مدى استمرار التغري الذي حدث يف ‏سلوك املعلمني<br />

املشاركني .<br />

188


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

الجدول )3(<br />

يبين الخطوط العريضة إلحداث بعض التغيير في برمجة المعلم اللغوية العصبية<br />

1.<br />

2.<br />

البيان<br />

هدف الدراسة<br />

عينة الدراسة<br />

منفذ الربنامج<br />

مكان الربنامج<br />

نوع التدريب<br />

تفصيل البيان<br />

تهدف الربجمة اللغوية العصبية اإىل تنمية دافعية االإجناز لدي املعلمني.‏<br />

1 تدريب املعلمني على بعض مهارات الربجمة اللغوية العصبية لكي يصبحوا اأفراد<br />

2 منجزين.‏<br />

‏.‏‎3‎تعلم 3 املعلمني خصائص التمايز البرشي.‏<br />

ويتمثل ذلك يف اخلصائص التالية:‏<br />

. أالقدرة على حتمل املسوؤولية.‏<br />

. ب القدرة على فهم الذات اأكرث.‏<br />

. تالقدرة على بناء األفة مع االآخرين اأكرث.‏<br />

. ثالقدرة على التخطيط لتحقيق اأهداف اآنية و متوسطة املدى و طويلة املدى.‏<br />

. جاكتساب املعلمني املهارات االأساسية للنجاح.‏<br />

. حتوظيف املعلمني ‏ستة مستويات لتمثيل االمتياز البرشي.‏<br />

. خاكتساب املعلمني وعيا باالآثار االإيجابية والسلبية لرفع دافعية االإجناز.‏<br />

. دقدرة املعلمني على بناء التوافق من خالل النظام التمثيلي البرصي والسمعي واحلسي.‏<br />

معلمو احلكومة والوكالة من مدارس قطاع غزة االبتدائية واالإعدادية.‏<br />

الباحث نفسه.‏<br />

موؤسسة احلكمة.‏<br />

التدريب اجلمعي باستخدام الطريقة املبارشة وغري مبارشة.‏<br />

عدد اجللسات 16 جلسة.‏<br />

مدة الربنامج<br />

فنيات الربنامج<br />

تقومي الربنامج<br />

‏شهر واحد.‏<br />

املحارضة – املناقشة – التدريب العملي – احلديث مع الذات ‏–تبادل الدوار.‏<br />

التقومي التكويني – التقومي البعدي – التقومي التتبعي.‏<br />

45 دقيقة<br />

املدة الزمنية<br />

للجلسة الواحدة<br />

189


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

الجدول )4(<br />

يعرض جلسات البرنامج التدريبية<br />

رقم اجللسة<br />

االأوىل<br />

الثانية<br />

الثالثة<br />

الرابعة<br />

اخلامسة<br />

السادسة<br />

السابعة<br />

الثامنة<br />

التاسعة<br />

العرشة<br />

احلادية عرشة<br />

الثانية عرشة<br />

موضوع اجللسة<br />

لقاء وتعارف وموضوعات<br />

الربجمة<br />

اأهداف املشاركني املتوقعة<br />

من الربجمة اللغوية العصبية<br />

مقدمة وتعاريف<br />

ومراحل التعلم<br />

مناقشة االفرتاضات الربجمة<br />

اللغوية العصبية<br />

مناقشة االفرتاضات الربجمة<br />

الغوية العصبية<br />

الطاقة<br />

الدعائم االأربعة<br />

متثيل االمتياز البرشي<br />

التحدث مع الذات<br />

االإطار السلبي<br />

االإطار االإيجابي<br />

الشكليات الثانوية<br />

وصف اجللسة<br />

تعارف بني الباحث واأفراد العينة،‏ توزيع جدول اللقاءات،‏<br />

التعرف اإىل قوانني ونظام اجللسات،‏ وموضوعات الربجمة<br />

اللغوية العصبية.‏<br />

يحدد املشاركون االأهداف التي يتوقعون حتقيقها من خالل<br />

مشاركتهم يف الربجمة اللغوية ويتم مناقشتهم فيها<br />

مقدمة عن تاريخ الربجمة واملوؤسسني،‏ تعريفات الربجمة<br />

اللغوية العصبية،‏ مراحل التعلم.‏<br />

اخلريطة ليس هي الواقع،‏ وراء اأي ‏سلوك مقصد اإيجابي،‏<br />

اأنا اأحتكم يف عقلي اإذا اأنا مسوؤول عن نتائج اأفعايل،‏ العقل<br />

واجلسم يوؤثر كل منهما على االآخر،‏ الشخص االأكرث مرونة<br />

ميكنه التحكم باالأمور،‏ ليس هناك فشل بل خربات وجتارب.‏<br />

يستخدم الناس اأحسن اختيار لهم يف حدود االإمكانات<br />

املتاحة يف وقت بعينه،‏ اإذا كان اأي اإنسان قادراً‏ على فعل<br />

اأي ‏شيء فمن املمكن الآي اإنسان اآخر اأن يتعلمه ويفعله،‏<br />

املقاومة تشري اإىل ‏ضعف االألفة،‏ السلوك ليس الشخص،‏<br />

ال ميكن اإال اأن نتصل،‏ اخليار اأفضل من األالخيار،‏ احرتم<br />

االآخرين وتقبلهم كما هم،‏ معنى االتصال هو النتيجة التي<br />

حتصل عليها.‏<br />

طاقة الكون واالإنسان،‏ مفاهيم عامة للطاقة،‏ الطاقة<br />

االإنسانية،‏ مصادر الطاقة لالإنسان،‏ اأعظم مولدات الطاقة.‏<br />

احلصيلة و احلواس واملرونة والعمل<br />

مراحل التمثيل البرشي ومستوياته<br />

‏صورة الذات،‏ مستويات التحدث مع الذات،‏ القواعد اخلمسة ،<br />

برجمة الذات.‏<br />

ما االإطار السلبي،‏ تدريب عملي على االإطار السلبي؟<br />

ما االإطار االإيجابي،‏ تدريب عملي على االإطار االإيجابي؟<br />

ما الشكليات الثانوية،‏ تدريب عملي على الشكليات الثانوية ؟<br />

190


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

رقم اجللسة<br />

الثالثة عرشة<br />

الرابعة عرشة<br />

اخلامسة عرشة<br />

السادسة عرشة<br />

موضوع اجللسة<br />

تكوين الرابط<br />

الرابط السلبي<br />

الرابط االإيجابي<br />

حتطيم الرابط السلبي<br />

وصف اجللسة<br />

ما تكوين الرابط،‏ تدريب عملي على تكوين الرابط؟<br />

ما الرابط السلبي،‏ تدريب عملي على الرابط السلبي؟<br />

ما الرابط االإيجابي،‏ تدريب عملي على الرابط االإيجابي؟<br />

ما حتطيم الرابط السلبي،‏ تدريب عملي على حتطيم الرابط<br />

السلبي؟<br />

يوضح ملحق الدراسة اأهداف وحمتواه ومهماته وسري جلساته الربنامج التدريبي<br />

للربجمة اللغوية العصبية لعينة الدراسة احلالية.‏<br />

نتائج الدراسة ومناقشتها:‏<br />

◄ ‏◄اأول-‏ النتائج املتعلقة بالفرض الأول ونصه:‏<br />

توجد فروق ذات دللة اإحصائية بني متوسط درجات املجموعة التجريبية بعد<br />

تطبيق الربجمة اللغوية العصبية،‏ وبني متوسط درجاتهم قبل تطبيق الربنامج على<br />

مقياس دافعية الإجناز.‏<br />

والختبار هذا الفرض فقد استخدم اختبار ‏)ت(‏ للفروق بني درجات متوسطي<br />

جمموعتني مرتبطني يف التطبيق القبلي والبعدي لدى اأفراد املجموعة التجريبية على<br />

مقياس دافعية االإجناز.‏<br />

الجدول )5(<br />

يوضح داللة الفروق بين متوسط درجات التطبيق القبلي والبعدي لدى<br />

أفراد المجموعة التجريبية على دافعية اإلنجاز<br />

املجموعة<br />

العينة<br />

التطبيق<br />

املتوسط احلسابي<br />

النحراف املعياري<br />

قيمة ‏)ت(‏<br />

الدللة<br />

3.404<br />

15.75<br />

19.28<br />

117.97<br />

133.00<br />

التجريبية 34<br />

القبلي<br />

البعدي<br />

يوضح جدول )5(: اأن هناك فروقاً‏ ذات داللة اإحصائية عند مستوى )0.01( بني<br />

متوسط درجات اأفراد املجموعة التجريبية يف التطبيق القبلي والتطبيق البعدي لصالح<br />

التطبيق البعدي،‏ وقد يرجع ذلك اإىل تضمني برنامج الربجمة اللغوية العصبية خربات منظمة<br />

191


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

تهدف اإىل اإقامة الفرصة للمشارك الإحداث تغيري يف اأسلوب تفكريه ومشاعره وسلوكه اإىل<br />

االجتاه االإيجابي،‏ تشري النتائج اإىل اأن الربنامج قد يساعد املشارك على تنمية الشبكة<br />

االإجنازية،‏ واإتاحة الفرصة للشعور بها،‏ ومعايشتها بكل عنارصها،‏ ومنها وضع الهدف<br />

والتخطيط له،‏ وتنمية املخيلة االإجنازية والتطبيق العملي،‏ وبالرجوع اإىل حمتوى الربنامج<br />

جند اأن جذور النجاح تقوم على حمتوى عالقة املشارك باهلل،‏ وهي من اأقوى االأشياء<br />

املانحة للدافعية والقوة و الطاقة،‏ فالدافع هو التوجه نحو الهدف،‏ وقد ‏صنف الهدف اإىل<br />

دافع معيشي:‏ وهو يظهر عند تهديد احلياة،‏ اإذ يدفع الفرد للعمل بقوة،‏ دافع خارجي يظهر<br />

عندما تواجه الفرد مشكلة تدفعه للبحث عن احلل ‏)احلاجة اأمُّ‏ االخرتاع(،‏ ودافع داخلي<br />

ذاتي يتمثل بالرغبة يف اأمر ما.‏ ومن اأقوى االأسباب املانحة للدافعية الطاقة،‏ وقد ‏صنِّفت<br />

الطاقة اإىل:‏ طاقة روحانية ‏)اإميانية(‏ ، وطاقة ذهنية،‏ وطاقة عاطفية،‏ و طاقة جسمانية ،<br />

وترى الربجمة اللغوية العصبية اأن وراء كل طاقة قيمة،‏ ووراء كل قيمة استفادة..‏ فال طاقة<br />

تبذل دون قيمة وال قيمة ال فائدة منها.‏ ثاين اأهم جذور االإجناز والتفوق االلتزام بالقيم<br />

االأخالقية:‏ ذلك اأن العمل اجلماعي الناجح يتاأسس على جمموعات مرتابطة متلك من اأدوات<br />

التواصل ‏شيئاً‏ كثرياً،‏ وهو ما ال ميكن توافره اإال بني اأفراد يلتزمون باالأخالق.‏ واأيضا من<br />

اأسس جذور النجاح التفاوؤل والتفكري االإيجابي:‏ ترى الربجمة اللغوية العصبية،‏ اأن كل ما<br />

يفكر فيه الفرد يتسع ويكرب بالنوع نفسه،‏ ومن جهة اأخرى اإن الفرد البرشي ال يفكر اإال يف<br />

اجتاه واحد.‏ وال يسعه تعدد املجاالت..‏ فاإذا فكر الفرد بشكل ‏سلبي ظل يف االجتاه السلبي..‏<br />

والعكس ‏صحيح.‏ ورابع اأهم جذور النجاح االنتماء للدين والوطن:‏ اإن الذوبان يف االآخرين<br />

ال ينتج وال يبدع،‏ فهو يتكلف دوراً‏ غري دوره وكل ما يستنتجه لن يكون اأصيال فلن يصبح<br />

اإال نسخة مقلدة.‏<br />

وقد دُرِّب املشارك على كيفية التزود بالطاقة من خالل اخلطب احلماسية،‏ والصالة،‏<br />

و الذكر،‏ والتمارين الرياضية،‏ و االسرتخاء،‏ والتنفس التفريغي ‏)حبس الشهيق لعرش ثوان<br />

ثم الزفري خالل خمس ثوان(‏ ، و التنفس النشط ‏)شهيق وزفري بقوة وعمق(‏ ، والتخلص من<br />

االأحاسيس السلبية،‏ وتدعيم التفكري االإيجابي.‏<br />

ونتيجة ملا ‏سبق فقد حدث تعلم لدى املشارك واكتساب اخلربة وممارسة لهذه<br />

املفاهيم،‏ مما اأدى اإىل متثيل اخلربة وتعلم مهارات جديدة لدافعية االإجناز،‏ بحيث اأصبحت<br />

جزءا من بنائه املعريف وسلوكه واأحاسيسه وليس جمرد معلومات تضاف اإىل معلومات<br />

قدمية لديهم،‏ كل ذلك يفرس ارتفاع متوسط درجات اأفراد املجموعة التجريبية يف التطبيق<br />

البعدي،‏ عن التطبيق القبلي على مقياس دافعية االإجناز.‏<br />

192


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

حجم التأثري:‏<br />

اإن مفهوم الداللة االإحصائية للنتائج يعرب عن مدى ‏»الثقة«‏ التي نوليها لنتائج<br />

الفروق اأو العالقات برصف النظر عن حجم الفرق اأو حجم االرتباط،‏ وبرصف النظر عن<br />

مدى الثقة التي نضعها يف النتائج ‏)فام،‏ 59( 1997: ، وحلساب حجم التاأثري للربجمة<br />

اللغوية العصبية لتنمية دافعية االإجناز )d( مت اإيجاد مربع اإيتا )n2( كما هو مبني يف<br />

اجلدول )6(.<br />

الجدول )6(<br />

قيمة )n2( وقيمة )d( المقابلة ومقدار حجم التأثير<br />

قيمة d<br />

املتغري املستقل<br />

املتغري التابع<br />

قيمة اإيتا n2<br />

مقدار حجم التاأثري<br />

1016<br />

0.26<br />

الربنامج<br />

دافعية االإجناز<br />

كبري<br />

يتبني من اجلدول )6(: اأن حجم تاأثري الربجمة اللغوية العصبية على تنمية دافعية<br />

االإجناز كبري،‏ وميكن تفسري النتيجة نفسها على اأساس اأن )%26( من التباين الكلي للمتغري<br />

التابع يرجع اإىل تاأثري املتغري املستقل ‏)فام،‏ 73( 1997: .<br />

◄ ‏◄ثانياً-‏ النتائج املتعلقة بالفرض الثاين ونصه:‏<br />

توجد فروق دالة اإحصائيا بني املجموعة التجريبية يف التطبيق البعدي<br />

والتتبعي على دافعية الإجناز.‏<br />

وللتحقق من ‏صحة هذا الفرض الثالث جرى حساب متوسط التطبيق البعدي ومتوسط<br />

التطبيق التتبعي لدى اأفراد املجموعة التجريبية،‏ باستخدام اختبار ‏»ت«‏ للفروق بني<br />

متوسطي عينتني مرتبطني.‏<br />

الجدول )7(<br />

يوضح داللة الفروق بين التطبيق البعدي والتتبعي لدى<br />

أفراد المجموعة التجريبية على مقياس دافعية اإلنجاز<br />

املجموعة<br />

التطبيق العينة<br />

املتوسط احلسابي<br />

النحراف املعياري<br />

قيمة ت<br />

الدللة<br />

التجريبية<br />

البعدي<br />

1.420 غري دال<br />

19.29<br />

14.93<br />

133.00<br />

التتبعي 138.941<br />

34<br />

193


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

ويتضح من اجلدول السابق:‏ عدم وجود فروق دالة اإحصائيا بني متوسط درجات<br />

اأفراد املجموعة التجريبية يف التطبيق البعدي والتطبيق التتبعي على مقياس دافعية<br />

االإجناز.‏<br />

وميكن تفسري ارتفاع متوسط درجات التطبيق التتبعي عن متوسط درجات التطبيق<br />

البعدي،‏ اأنه غري دال اإحصائيا على مقياس دافعية االإجناز،‏ لقوة استمرار اآثار الربنامج على<br />

‏سلوك اأفراد العينة التجريبية.‏ فقد متثل اأفراد املجموعة التجريبية يف التطبيق التتبعي<br />

مفاهيم وخربات الربجمة اللغوية العصبية،‏ والتي تذكرها املشاركون من خالل القدرة على<br />

اسرتجاع التعريفات،‏ وفهم معنى افرتاضات الربجمة اللغوية،‏ والتطبيق العملي املركز على<br />

حتطيم الروابط السلبية،‏ واإعادة برجمة الروابط السلبية،‏ وترميز الروابط االإيجابية،‏ ورمبا مل<br />

يتوقف استخدام مفاهيم الربجمة اللغوية على اجللسات،‏ بل امتد اإىل مواقف احلياة اليومية<br />

‏)انتقال اأثر التعلم(‏ مما ينعكس على درجات مقياس دافعية االإجناز.‏ وبذلك ميكن تفسري<br />

ارتفاع متوسط درجات التطبيق التتبعي بقوة اخلربة التي حصل عليها اأفراد املجموعة<br />

التجريبية،‏ بحيث اأحدثت تغرياً‏ غري جوهري يف ‏سلوك املشاركني.‏<br />

◄ ‏◄ثالثا-‏ النتائج املتعلقة بالفرض الثالث ونصه:‏<br />

توجد فروق دالة اإحصائيا بني متوسط درجات املجموعة التجريبية والضابطة<br />

يف التطبيق القبلي والبعدي والتتبعي على دافعية الإجناز.‏<br />

وللتحقق من ‏صحة الفرض اأُستُخِ‏ دم حتليل التباين االأحادي،‏ كما حُ‏ ‏سِ‏ بت داللة الفروق<br />

بني متوسطات درجات التطبيق القبلي والبعدي والتتابعي لدى اأفراد املجموعة التجريبية<br />

على مقياس دافعية االإجناز.‏<br />

الجدول )8(<br />

يوضح مجموع المربعات ودرجات الحرية ومتوسط المربعات وقيمة ‏)ف(‏<br />

ومستوى الداللة لمعرفة الفروق التي تعزى المتغير التطبيق القبلي والبعدي والتتبعي<br />

التجريبية<br />

لدى أفراد المجموعة التجريبية على مقياس دافعية اإلنجاز<br />

مصدر التباين<br />

جمموع<br />

املربعات<br />

درجة<br />

احلرية<br />

متوسط<br />

املربعات<br />

قيمة ف<br />

مستوى<br />

الدللة<br />

0.000<br />

14.137<br />

3972.03<br />

280.69<br />

2<br />

99<br />

7944.06<br />

27814.85<br />

دافعية<br />

االإجناز<br />

بني املجموعات<br />

داخل املجموعات<br />

101<br />

194


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

يتضح من النتائج املبينة يف اجلدول )8(: اأن قيمة ‏)ف(‏ لبيان الفروق داخل<br />

املجموعة بتطبيق القبلي والبعدي والتتبعي يف دافعية االإجناز لدى اأفراد املجموعة<br />

التجريبية،‏ قد بلغت 14.137 وهي ذات داللة اإحصائية عند مستوى 0.01، وهذا يعني اأنه<br />

توجد فروق جوهرية بني التطبيقات داخل املجموعة الواحدة،‏ وهذه الفروق ال ترجع اإىل<br />

عوامل الصدفة،‏ بل ترجع اإىل اأثر الربجمة اللغوية العصبية.‏<br />

الجدول )9(<br />

يبين اختبار شيفيه لمعرفة الفروق في دافعية اإلنجاز لمتغير التطبيق<br />

القبلي والبعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية<br />

التطبيقات<br />

القبلي<br />

التتبعي<br />

138.94<br />

14.41<br />

البعدي<br />

133.00<br />

8.47<br />

القبلي<br />

م = 114.53<br />

195<br />

م = 114.53<br />

البعدي<br />

5.94<br />

م = 133.00<br />

1.<br />

2.<br />

3.<br />

التتبعي<br />

م =138.94<br />

يتضح من نتائج جدول )9(: وجود اختالف بني معدل دافعية االإجناز يف التطبيقات<br />

الثالثة،‏ ونالحظ اأن االإجناز الناجت عن التطبيق التتبعي يعطي اأكرث اإجنازا من املتبع يف<br />

التطبيق القبلي اأو التطبيق البعدي،‏ وهذا يدل على اأن املعلمني يف التطبيق التتبعي قد<br />

استفادوا من تعليمهم للربجمة اللغوية العصبية على دافعية اإجنازهم بطريقة اأفضل من<br />

املعلمني يف التطبيق القبلي والبعدي.‏<br />

ومن اأجل تتبع االإجابة على الفرض الثالث،‏ وحساب داللة الفروق بني متوسطات<br />

درجات التطبيق القبلي والبعدي والتتبعي لدى اأفراد املجموعتني التجريبية والضابطة<br />

على دافعية االإجناز،‏ فسنتبع يف عرضنا للنتائج اخلطوات االآتية:‏<br />

1 حساب داللة الفروق بني متوسط درجات التطبيق القبلي لدى اأفراد املجموعتني<br />

‏)التجربية والضابطة(‏ على مقياس دافعية االإجناز.‏<br />

2 حساب داللة الفروق بني متوسط درجات التطبيق البعدي لدى اأفراد املجموعتني<br />

‏)التجربية والضابطة(‏ على مقياس دافعية االإجناز.‏<br />

3 حساب داللة الفروق بني متوسط درجات التطبيق التتبعي لدى اأفراد املجموعتني<br />

‏)التجربية والضابطة(‏ على مقياس دافعية االإجناز.‏


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

الجدول )10(<br />

يوضح الفرق بين متوسط درجات التطبيقات القبلي والبعدي والتتبعي<br />

لدى أفراد المجموعة الضابطة على دافعية اإلنجاز<br />

املتغري<br />

التطبيق ن املجموعة<br />

املتوسط احلسابي<br />

النحراف املعياري<br />

قيمة ت<br />

الدللة<br />

0.182<br />

15.75<br />

16.31<br />

117.97<br />

117.26<br />

34<br />

34<br />

جتريبية<br />

‏ضايطة<br />

القبلي<br />

القبلي<br />

غري دال<br />

3.214<br />

19.29<br />

16.20<br />

133.00<br />

119.12<br />

34<br />

34<br />

دافعية<br />

االجناز<br />

جتريبية<br />

‏ضابطة<br />

البعدي<br />

البعدي<br />

دال<br />

3.734<br />

14.93<br />

19.31<br />

138.94<br />

114.94<br />

34<br />

34<br />

جتريبية<br />

‏ضابطة<br />

التتبعي<br />

التتبعي<br />

دال<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

ويتضح من اجلدول السابق )10(:<br />

عدم وجود فروق ذات داللة اإحصائية بني املجموعتني الضابطة والتجريبية يف<br />

التطبيق القبلي على مقياس دافعية االإجناز.‏<br />

‏وجود فروق ذات داللة اإحصائية عند مستوى )0.01 ) بني املجموعتني الضابطة<br />

والتجريبية يف التطبيق البعدي على مقياس دافعية االإجناز.‏<br />

‏وجود فروق ذات داللة اإحصائية عند مستوى )0.01 ) بني املجموعتني الضابطة<br />

والتجريبية يف التطبيق التتبعي مقياس على دافعية االإجناز.‏<br />

تشري نتائج التطبيق القبلي اإىل عدم وجود فروق بني املجموعتني الضابطة<br />

والتجريبية،‏ مما يوضح اأن املجموعتني متكافئتان،‏ حيث مل تتعرض كلتاهما بعد للربجمة<br />

اللغوية العصبية،‏ ومل يتعرضوا الأية خربات منظمة تكسبهم التعرف على ذاتهم والعقل<br />

الواعي والالواعي ودعائم الربجمة اللغوية االأربعة،‏ وروابط،‏ ومتثيل االمتياز البرشي،‏<br />

وبعض موضوعات الربجمة اللغوية العصبية االأخرى،‏ التي تتيح للمشارك فرصة التزود<br />

ببعض اخلربات الشخصية واالأخالقية و االنفعالية واالجتماعية التي تساعد يف تنمية<br />

الشبكة االإجنازية.‏ بينما اأشارت نتائج التطبيق البعدي اإىل وجود فروق دالة اإحصائيا<br />

لصالح املجموعة التجريبية،‏ وذلك بسبب اإعادة برجمة املعلم.‏<br />

196


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

اأما عن استمرار تلك الفروق ‏سواء يف التطبيق البعدي اأم التطبيق التتبعي بني اأفراد<br />

املجموعتني الضابطة والتجريبية،‏ فقد كانت الفروق دالة عند مستوى 0.01 لصالح اأفراد<br />

املجموعة التجريبية،‏ وهذا يشري اإىل اأن اأفراد املجموعة التجريبية قد اأظهروا باتساق منواً‏<br />

يف قدرات االأفراد الذين تعرضوا للربنامج،‏ واأنهم اأحسنوا توظيف اإمكاناتهم جتاه حتقيق<br />

اأهدافهم بنجاح،‏ وهذا دليل على اإحداث تغري اإيجابي يف ‏سلوك اأفراد املجموعة التجريبية،‏<br />

وهو تغري فُ‏ ‏رصِّ‏ يف عالقته بخربة الربنامج.‏<br />

توصيات الدراسة:‏<br />

يف ‏ضوء نتائج البحث يوصي الباحث باالآتي:‏<br />

اأظهرت الدراسة احلالية دور الربجمة اللغوية العصبية يف تنمية دافعية االإجناز<br />

للمعلمني،‏ ورمبا كان للربنامج دور فعال يف تنمية جميع جوانب الشخصية املعرفية<br />

واالنفعالية واالأخالقية واالجتماعية والعاطفية واجلسمية وفهم الذات واالآخر،‏ ولهذا:‏<br />

‏.‏‎1‎يوصي 1 الباحث املسوؤولني يف الرتبية برضوة تنظيم دورات للمرشفني ومديري<br />

املدارس واملعلمني يف الربجمة اللغوية العصبية،‏ حتى ال يقترص دور املعلمني على توصيل<br />

املعارف للتالميذ،‏ بل يتعدى ذلك اإىل التوجيه والتشخيص والعالج.‏<br />

‏.‏‎2‎يوصي 2 الباحث املعلمني بالرتكيز على لغة اجلسم ونربة الصوت،‏ ملا لهما من نسبة<br />

عالية ‏)حوايل %95( يف توصيل املعلومات للمتعلمني.‏<br />

‏.‏‎3‎يوصي 3 الباحث املسوؤولني يف اجلامعات باإضافة الربجمة اللغوية العصبية كمساق<br />

يدرس كمتطلب جامعي.‏<br />

‏.‏‎4‎يوصي 4 الباحث املربني والعاملني يف املوؤسسات التعليمية بتدريب املعلمني يف<br />

املرحلة االبتدائية ‏)التعليم االأساسي(‏ على برامج تعليمية ‏صديقة للطفل.‏<br />

‏.‏‎5‎يوؤكد 5 البحث ‏رضورة االهتمام بالعوامل املوؤثرة يف رفع مستوى الدافعية لالإجناز<br />

لدى جميع فئات املجتمع الفلسطيني والسيما املعلمني.‏<br />

197


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

الدراسات املقرتحة:‏<br />

من خالل نتائج الدراسة يقرتح الباحث بعض املوضوعات البحثية االآتية:‏<br />

‏.‏‎1‎مدى 1 فاعلية الربجمة اللغوية العصبية يف االإسهام يف حل الرصاع بني اأفراد<br />

االأحزاب الفلسطينية املختلفة.‏<br />

‏.‏‎2‎اآثر 2 الربجمة اللغوية العصبية يف خفض قلق املوت لدى االأفراد املصابني<br />

باالأمراض املزمنة.‏<br />

‏.‏‎3‎مدى 3 فاعلية الربجمة اللغوية العصبية يف متثيل االمتياز البرشي لدى طلبة<br />

اجلامعات.‏<br />

‏.‏‎4‎دراسة 4 الروابط السلبية واالإيجابية يف ‏ضوء نظرية االشرتاط البسيط.‏<br />

‏.‏‎5‎دراسة 5 النظام التمثيلي وعالقته بالذكاءات املتعددة وبعض االأساليب املعرفية.‏<br />

198


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

املصادر و املراجع:‏<br />

أوالً‏ – املراجع العربية:‏<br />

‎1‎اأبو . 1 ‏سالمة،‏ ماجد حممد خليل ( 2006 ) : التدين وقلق املوت وعالقتها بدافعية االإجناز<br />

لدى معلمي مدارس الثانوية،‏ رسالة ماجستري،‏ جامعة االأزهر،‏ غزة.‏<br />

) 2 : االأسس النفسية للتعليم الذاتي وفق املدخلني السلوكي واملعريف،‏<br />

رسالة دكتوراة غري منشورة،‏ كلية الرتبية جامعة دمشق.‏<br />

) 3 . ‏)برنامج يف تنمية دافعية االإجناز(‏ مركز البحوث الرتبوي،‏<br />

قطر،‏ املجلد الرابع والعرشون،‏ ‏ص – 165 303.<br />

‎4‎تركي،‏ . 4 اآمنة عبد اهلل )1985 ) : ‏)التحصيل الدراسي يف ‏ضوء دافعية االإجناز ووجهة<br />

الضبط دراسة مقارنة بني اجلنسني لدى بعض طالب املرحلة الثانوية يف قطر(‏ رسالة<br />

ماجستري غري منشورة،‏ كلية البنات،‏ جامعة عني ‏شمس.‏<br />

‎5‎جابر . 5 عبد احلميد )1995 ) ‏سيكولوجية التعلم ونظريات التعلم،‏ القاهرة،‏ دار النهضة<br />

العربية.‏<br />

‎6‎حسن،‏ . 6 على حسن )1998 ) ‏سيكولوجية االإجناز واخلصائص املعرفية املزاجية<br />

للشخصية االإجنازية،‏ القاهرة،‏ مكتبة النهضة املرصية.‏<br />

‎7‎خري . 7 اهلل،‏ السيد )1982 ) : علم النفس التعليمي اأسسه النظرية والتجريبية،‏ القاهرة،‏<br />

مكتبة الفالح.‏<br />

) 8 : الدافعية العامة والتوتر النفسي والعالقة بينهما على عينة<br />

الطالب واملعلمني،‏ جملة علم النفس،‏ عدد 44، الهيئة املرصية للكتاب,‏ ‏ص‎66‎ – 87.<br />

) 9 : الربجمة اللغوية العصبية،‏ دبلوم وممارس معتمد املركز<br />

العاملي للربجمة اللغوية العصبية .www.icnlp.net<br />

‎1010‎‏سليمان،‏ عنرت )2006 ) : دبلوم الربجمة اللغوية العصبية،‏ املركز العاملي للربجمة<br />

اللغوية العصبية www. icnlp. net<br />

111 ‏شحادة،‏ عبد احلافظ )2005 ) مدى فاعلية برنامج االإجناز وعالقته نحو املخاطرة<br />

ومستوى الطموح ومستوى التحصيل،‏ رسالة دكتوراه غري منشورة،‏ املعهد العربي<br />

للبحوث والدراسات،‏ القاهرة.‏<br />

. ‎2‎االأحمد،‏ اأمل )1991<br />

. ‎3‎االأعرس،‏ ‏صفاء )1989<br />

. 8 الديب،‏ علي حممد )1997<br />

. ‎9‎‏سليمان،‏ عنرت )2007<br />

199


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

‎1212‎‏شوارشة،‏ عاطف حسن )2007 ) : فاعلية برنامج يف االإرشاد الرتبوي يف استثارة<br />

دافعية االإجناز لدى طالب يعاين من تدين الدافعية يف التحصيل الدراسي ‏)دراسة حالة(،‏<br />

كلية الدراسات الرتبوية،‏ اجلامعة العربية املفتوحة،‏ فرع االأردن.‏<br />

www. rabitat- alwaha. net/moltaga/showthread.php?p=476777<br />

‎1313‎الشعراوي،‏ ‏سحر )1994 ) : اأثر برنامج يف تنمية دافعية االإجناز على بعض املتغريات<br />

الشخصية واملهنية لدى عينة من املدرسني،‏ رسالة ماجستري غري منشورة،‏ جامعة عني<br />

‏شمس.‏<br />

‎1414‎الصايف،‏ عبد اهلل )2000 ) عزو النجاح والفشل الدراسي وعالقته بالدافعية االإجنازية،‏<br />

دراسة على عينة من طالب اجلامعة املتفوقني واملتاأخرين دراسيا مبدينة اأبها،‏ جملة<br />

جامعة اأم القرى للعلوم الرتبوية واالجتماعية واالإنسانية،‏ املجلد الثامن عرش،‏ العدد<br />

الثاين:‏ – 80 .105<br />

‎1515‎الصياح،‏ رنا )1997 ) : فاعلية برنامج تدريبي لزيادة دافعية االإجناز لدر املتعلمني يف<br />

الفصل الثاين االإعدادي،‏ رسالة ماجستري غري منشورة،‏ كلية الرتبية،‏ جامعة دمشق.‏<br />

‎1616‎عبد اهلل،‏ تيسري )1996 (: ‏»العالقة بني دافعية االإجناز واالجتاه نحو مادة الرياضيات«‏<br />

جملة التقومي القياس النفسي الرتبوي،‏ العدد )8( ، السنة )4( ، جماعة القياس والتقومي<br />

الرتبوي الفلسطينية،‏ ‏ص - 203 213 .<br />

‎1717‎عالونة،‏ ‏شفيق )2004 (: الدافعية ‏)حمرر(‏ ، علم النفس العام،‏ دار املسرية للنرش<br />

والتوزيع،‏ اربد،‏ االأردن.‏<br />

‎1818‎العتيبي،‏ غازي )2001 ) : ‏ضغوط ما بعد الصدمة واأثرها على الدافعية لالإجناز والتوجيه<br />

املستقبلي لدى عينة من الشباب الكويتي،‏ رسالة دكتوراه غري منشورة،‏ كلية الرتبية،‏<br />

جامعة الزقازيق.‏<br />

‎1919‎الفقي،‏ اإبراهيم )2001 (: الربجمة اللغوية العصبية فن االتصال الالحمدود،‏ املركز<br />

الكندي للربجمة اللغوية العصبية.‏<br />

‎2020‎القاسمي،‏ غاية حميد )2002 (: ، فاعلية برنامج للتدريس على اخليال يف تنمية دافعية<br />

االإجناز لدى عينة من االأطفال بدولة االإمارت العربية املتحدة رسالة ماجستري غري<br />

منشورة،‏ كلية الرتبية جامعة عني ‏شمس.‏<br />

‎2121‎فام،‏ رشدي منصور )1997 ) : حجم التاأثري الدرجة املكملة للداللة االإحصائية،‏ املجلة<br />

املرصية للدراسات النفسية،‏ ع‎16‎‏،‏ ج‎7‎‏،‏ ‏ص 5- 75.<br />

200


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

222 قشقوش اإبراهيم،‏ ومنصور طلعت )1979( : دافعية االإجناز وقياسها،‏ ط‎1‎ ، القاهرة،‏<br />

مكتبة اأال جنلو املرصية.‏<br />

‎2323‎الكلية،‏ جنالء )1991 ) : العالقة بني الدافع لالإجناز مفهوم الذات لدى طالب املرحلة<br />

الثانوية،‏ رسالة ماجستري غري منشورة،‏ كلية الرتبية جامعة عني ‏شمس.‏<br />

‎2424‎الكحلوت،‏ عماد و نرص )2006 ) : الضغوط املدرسية وعالقتها باأداء املعلمني باملرحلة<br />

االأساسية العليا،‏ املوؤمتر العلمي االأول لكلية الرتبية،‏ التجربة الفلسطينية يف اإعداد<br />

املناهج،‏ غزة،‏ ديسمرب،‏ املجلد االأول،‏ ‏ص 113- 142.<br />

‎2525‎موسى،‏ رشاد،‏ اأبو ناهية،‏ ‏صالح الدين )1988 ) الفروق بني اجلنسني يف الدافع لالإجناز،‏<br />

جملة علم النفس ج‎2‎‏،‏ ع‎5‎‏،‏ الهيئة املرصية العامة للكتاب القاهرة.‏<br />

‎2626‎موسى،‏ فاروق عبد الفتاح )1991 ) : اختبار الدافع لالإجناز لالأطفال والراشدين،‏ كراسة<br />

التعليمات،‏ ط‎2‎‏،‏ القاهرة،‏ مكتبة النهضة املرصية.‏<br />

‎2727‎وهدان،‏ حمادة حممد )1989 ) اختبار فاعلية برنامج لتنمية دافعية االجناز لدى<br />

الطالب اجلامعيني،‏ رسالة دكتوراه غري منشورة،‏ جامعة عني ‏شمس.‏<br />

‎2828‎هول،‏ لندزي )1971 ) : ‏»نظريات الشخصية«‏ ترجمة اأحمد فرج اأحمد واآخرون،‏ الطبعة<br />

1.<br />

2.<br />

3.<br />

4.<br />

5.<br />

الثانية،‏ القاهرة،‏ الهيئة املرصية العامة للتاأليف.‏<br />

ثانياً‏ – املراجع األجنبية:‏<br />

Atkinson, J. W. ET at: “The achievement motivation goal setting and<br />

probability performance “Journal of abnormal and social psychology,<br />

1964, No 60. pp 27- 36.<br />

Ronel, E. (1986) : an attempt arouses the achievement motivation, of<br />

young woman boy experimental intervention. South African journal of<br />

psychology. Volt. 16, on. (1) , pp: 8- 14.<br />

Harry Alder & Heather (1949) : NLP in 21. Judy Piteous LTD.<br />

McClelland , d. c.: what is the effect of achiever motivation training in the<br />

school (teacher college. 19732 voll;ko;I>p[ , 74. No. p 129.<br />

Maslow, A. H. (1954) : «Toward psychology of being « (2nd) N. Y. Van<br />

nostrand Reinhold.<br />

ثالثاً‏ – املواقع اإللكرتونية:‏<br />

1. www. aleppogate. Com/upload/showthread. php? T=8439- 66k<br />

2. www. Alhandasa. net/forum/archive/index. php/ t- 91947. html- 21k<br />

201


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

ملحق البحث<br />

جلسات تعلم بعض موضوعات الربجمة اللغوية العصبية<br />

اجللسة الأوىل:‏ لقاء وتعارف،‏ خطة ‏سري اجللسات<br />

1.<br />

2.<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

أهداف اجللسة/‏<br />

1 التعارف بني الباحث واملشاركني.‏<br />

2 تعريف املتدربني على مفهوم الربجمة اللغوية العصبية والهدف منها<br />

ومكوناتها.‏<br />

‏.‏‎3‎حتديد 3 قواعد العمل والعالقة بني الباحث واملتدربني خالل جلسات الربنامج.‏<br />

حمتوى اجللسة ومهماتها/‏<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

سري اجللسة/‏<br />

يرحب الباحث باملشاركني ويعرف بنفسه وعمله ويتحدث لهم عن الربنامج<br />

بشكل عام.‏<br />

ينبه املشاركني على بعض االأسس الهامة التي يجب االلتزام بها تساعد الربنامج<br />

على النجاح.‏<br />

يقوم كل مشارك بتعريف نفسه ومعلومات خربته يف جمال التعلم بشيء من<br />

التفصيل.‏<br />

يرحب الباحث باحلضور ويعرب لهم عن تقديره لهم واعتزازه بهم فهم النموذج<br />

املكافح لالإنسان الفلسطيني.‏ واأحب اأن اأقدم لكم نفسي فاأنا الباحث اإسماعيل الهلول من<br />

موؤسسة احلكمة للربجمة اللغوية العصبية تقدم العديد من اخلدمات وتنمية القدرات لدى<br />

االإنسان الفلسطيني.‏<br />

الدورة احلالية عبارة عن جمموعة من اجللسات الهدف منها مساعدتكم يف تنمية<br />

قدراتكم عن طريق عدد من التدريبات التي ‏سنقوم بها ‏سويا.‏ كما اأن الربنامج املقرتح<br />

مكون من 16 جلسة كل اأسبوع لقاءين بواقع اأربع جلسات يتخلل كل جلسة اسرتاحة<br />

202


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

قصرية.‏ ثم قام الباحث بتوزيع جدول مبحتوى الربنامج متضمنا عنوان اجللسات وموعد<br />

ومكان تنفيذها على جميع املشاركني.‏ نبه الباحث املشاركني على بعض الأسس التي<br />

يجب اتباعها اأثاء الدورة وهي:‏<br />

االلتزام بحضور اجللسات يف موعدها.‏<br />

203<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

االستماع واالإصغاء اجليد.‏<br />

احلديث باستئذان.‏<br />

تنفيذ ما يطلب خالل اجللسة والواجب البيتي.‏<br />

املناقشة واحلوار الهادف.‏<br />

اجللسة الثانية:‏ اأهداف الربجمة اللغوية العصبية<br />

1.<br />

2.<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

أهداف اجللسة/‏<br />

1 تنمية روح العمل اجلماعي والعمل بروح الفريق.‏<br />

2 االستماع اإىل توقع املشاركني لالأهداف التي ياأملون حتقيقها من خالل<br />

الربنامج.‏<br />

‏.‏‎3‎مشاركة 3 الباحث مع املشرتكني يف حتديد اأهداف الربجمة اللغوية العصبية.‏<br />

حمتوى اجللسة ومهماتها/‏<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

يبداأ الباحث تقسيم املشرتكني اإىل ثالثة جمموعات ويطلب من كل جمموعة<br />

كتابة االأهداف املتوقعة من الربجمة اللغوية العصبية خالل عرشة دقائق متهيدا<br />

ملناقشتها مع املشرتكني من خالل مندوب لكل جمموعة حتدده املجموعة نفسها<br />

ليكون ناطقا باسمها خالل النقاش.‏<br />

يعرض كل مسئول جمموعة االأهداف التي مت اإعدادها من قبل جمموعته.‏<br />

بعد االنتهاء من النقاش من هذه اجلزئية يسال الباحث عن االأهداف الواقعية التي<br />

ميكن حتقيقها،‏ وحذف االأهداف غري الواقعية التي ال ميكن حتقيقها ,<br />

يسجل الباحث االأهداف والقواعد التي مت االتفاق عليها.‏<br />

سري اجللسة/‏<br />

رحب الباحث باحلضور , وخربهم اأنه االآن بصدد مناقشة االأهداف والتوقعات التي<br />

يريدون حتقيقها من خالل مشاركتهم يف الربنامج.‏ كما طلب الباحث منهم اأن يتوزعوا


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

اإىل ثالث جمموعات ملناقشة هذه التوقعات،‏ وبعد ذلك مناقشة هذه التوقعات بشكل<br />

جماعي،‏ وقد الحظ الباحث اأن اأغلب املشاركني ليس لديهم اأدنى فكرة عن الربجمة اللغوية<br />

العصبية،‏ حيث اأن البعض وجد عالقة بني السحر والربجمة اللغوية العصبة،‏ يف حني نفرا<br />

من املشاركني وضع اأهداف اأعلى بكثري من الدورة احلالية،‏ فاأخذوا يتكلمون عن التنومي<br />

املغناطيسي والقراءة الرسيعة والقراءة التصورية والربجمة بخط الزمن.‏ وبعد مناقشة<br />

الباحث املشرتكني اتفقوا على اأهداف الربجمة للربنامج احلايل وهو:‏<br />

‏.‏‎1‎التعرف 1 اإىل ما هي الربجمة اللغوية العصبية وتاريخها.‏<br />

‏.‏‎2‎التعرف 2 اإىل مراحل التعلم واملهارات االأساسية للنجاح.‏<br />

‏.‏‎3‎التعرف 3 اإىل مفاهيم الطاقة ومصادرها ومولداتها.‏<br />

‏.‏‎4‎التعرف 4 اإىل بعض فرضيات الربجمة اللغوية العصبية.‏<br />

‏.‏‎5‎التعرف 5 اإىل التمثيل االمتياز البرشي ومستوياتها.‏<br />

‏.‏‎6‎التعرف 6 اإىل كيف التخلص من اخلربات السلبية،‏ وتنمية اخلربات االإيجابية.‏<br />

‏.‏‎7‎التعرف 7 اإىل النظام التمثيلي لالإنسان.‏<br />

‏.‏‎8‎التعرف 8 اإىل بناء التوافق والقيام بعملية االإدراك بطريقة اأفضل.‏<br />

‏.‏‎9‎التعرف 9 اإىل مفاتيح النجاح االأربعة الإيجاد الروابط.‏<br />

اجللسة الثالثة:‏ مقدمة و تعريفات الربجمة اللغوية العصبية و مراحل التعلم<br />

أهداف اجللسة/‏<br />

♦<br />

♦<br />

‏.‏‎1‎التعرف 1 اإىل مهام الربجمة اللغوية العصبية .<br />

‏.‏‎2‎التعرف 2 اإىل مفهوم الربجمة اللغوية العصبية.‏<br />

‏.‏‎3‎التعرف 3 اإىل مراحل التعلم.‏<br />

حمتوى اجللسة ومهماتها/‏<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

التحدث عن تاريخ و مهام الربجمة اللغوية العصبية.‏<br />

يلقي الباحث الضوء على تعريفات الربجمة اللغوية العصبية.‏<br />

‏♦يناقش الباحث مع املشاركني مراحل التعلم.‏<br />

204


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

سري اجللسة/‏<br />

يرحب الباحث باملشاركني ويشكرهم على احلضور ويساألهم عن اأسئلة حمددة<br />

خاصة باجللسات السابقة.‏ اليوم ‏سنتحدث اأن ‏شاء اهلل عدد من املوضوعات:‏<br />

205<br />

♦<br />

♦<br />

1.<br />

2.<br />

3.<br />

4.<br />

5.<br />

♦<br />

1.<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

‏♦بعد اأن قاما جون جرندر )1939( ، و وريتشارد باندير )1950 ) بنمذجة معاجلني<br />

اأقوياء ونرش عدد من البحوث والكتب يف الربجمة اللغوية العصبية،‏ بداأ العاملني<br />

دراسة حاالت التميز البرشي وكيفية نقله اإىل االآخرين باستخدام الصيغة<br />

واالسرتاتيجية التي توصله للتميز يف جماله.‏<br />

ينصب مهام الربجمة اللغوية على دراسة حاالت التفوق اأو النبوغ لدى االأفراد،‏<br />

وهي تركز على معرفة التفوق وكيفية جتزئته اإىل عنارصه االأولية وبنيته<br />

االأساسية،‏ ومن ثم تطبيقه على اأشخاص اآخرين لتحسني اأداءهم العملي،‏ فهو<br />

ميدنا خطوة بخطوة بكيفية حتقيق التفوق والتخلص من املصاعب احلياتية<br />

والطريقة املمتعة لفهم الربجمة اللغوية العصبية هي التطبيق ‏)فهي علم تطبيقي<br />

اأكرث من كونه نظري(‏ .<br />

◄ ‏◄يستخدم الربجمة اللغوية العصبية يف جمالت متعددة وهي:‏<br />

1 الربجمة يف جمال التعليم.‏<br />

2 الربجمة يف جمال تطوير الشخصية.‏<br />

3 الربجمة يف جمال الصحة النفسية.‏<br />

4 الربجمة يف جمال االأعمال.‏<br />

5 الربجمة يف جمال الدعوة.‏<br />

بالنسبة اإىل تعريف الربجمة اللغوية العصبية قام الباحث بتقسيم الربجمة<br />

اللغوية العصبية اإىل ثالثة كلمات،‏ الربجمة – اللغوية – العصبية،‏ مت تعريف<br />

كل كلمة منها مستقلة عن االأخرى،‏ ثم عرض تعريفات خمتلفة للربجمة اللغوية<br />

العصبية كما هو موضح يف منت الدراسة ، ثم استخلص الباحث تعريف واحد وهو<br />

فن وعلم الوصول باالإنسان لدرجة االمتياز البرشي والتي بها يستطيع اأن يحقق<br />

اأهدافه ويرفع دائما من مستوى حياته.‏<br />

◄ ‏◄قسم الباحث مراحل التعلم اإىل اأربعة مراحل:‏<br />

1 املرحلة االأوىل:‏ مرحلة عدم الوعي بعدم املهارة.‏


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

2.<br />

3.<br />

4.<br />

املرحلة الثانية : مرحلة الوعي بعدم املهارة.‏<br />

2 املرحلة الثالثة : مرحلة الوعي باملهارة.‏<br />

3 املرحلة الرابعة:‏ مرحلة عدم الوعي باملهارة.‏<br />

4 1.<br />

2.<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

‏رضب الباحث مثال تعلم على قيادة الدراجة،‏ وبني كيف هذه املهارة جتمع بني<br />

االأربعة مراحل التعلم.‏ كما طلب الباحث من املشاركني اأن بفكر كل واحد منهم يف اجللسة<br />

الرابعة.‏<br />

اجللسة الرابعة واخلامسة:‏ افرتاضات الربجمة اللغوية العصبية<br />

هدف اجللسة/‏<br />

التعرف اإىل افرتاضات الربجمة اللغوية العصبية.‏<br />

1 التعرف اإىل النظريات السيكولوجية التي تقف خلف كل افرتض على حدة.‏<br />

2 حمتوى اجللسة/‏<br />

يعدد الباحث افرتاضات الربجمة اللغوية العصبية.‏<br />

سري اجللسة/‏<br />

مناقشة وبيان دللة افرتاضات الربجمة اللغوية العصبية الآتية:‏<br />

اخلريطة ليس هي الواقع.‏<br />

اأنا اأحتكم يف عقلي اإذا اأنا مسئول عن اأفعايل.‏<br />

العقل واجلسم يوؤثر كل منهما على االأخر.‏<br />

الشخص االأكرث مرونة ميكنه التحكم يف االأمور.‏<br />

ليس هناك فشل بل هناك خربات وجتارب.‏<br />

اإذا كان اأي اإنسان قادر على فعل اأي ‏شيء فمن املمكن الأي اإنسان اآخر عمله<br />

وفعله.‏<br />

اجللسة السادسة:‏ الطاقة<br />

أهداف اجللسة/‏<br />

‏.‏‎1‎التعرف 1 اإىل بناء ومفهوم الطاقة.‏<br />

206


2.<br />

3.<br />

♦<br />

♦<br />

مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

التعرف اإىل جوانب ومصادر الطاقة.‏<br />

2 التعرف اإىل مولدات الطاقة وبعض العوامل التي توؤثر عليها.‏<br />

3 حمتوى اجللسة ومهماتها/‏<br />

♦<br />

♦<br />

يتحدث الباحث عن بناء العامل،‏ ومفاهيم عامة عن الطاقة.‏<br />

♦ ‏♦يذكر الباحث اأربعة جوانب للطاقة لدى االإنسان،‏ باالإضافة اإىل مصادر الطاقة .<br />

سري اجللسة/‏<br />

♦<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

يبني الباحث كيف اأن العبادات االإسالمية كمولدات توؤثر على لطاقة االإنسان.‏<br />

يكمل املشاركون حديثهم عن مراحل التعلم من اجللسة السابقة مع بيان اأمثلة<br />

تبني مراحل التعلم االأربعة.‏<br />

◄ ‏◄يقسم الباحث بناء العامل اإىل قسمني الكون والإنسان:‏<br />

الكون = مادة + طاقة حتركه.‏<br />

االإنسان = مادة ‏)جسد + عقل + روح + نفس(‏ + طاقة حتركه.‏<br />

الكون وحدة متكاملة واالإنسان هو اجلزء االأسمى يف هذه الوحدة.‏<br />

يوؤثر الكون يف االإنسان ويتاأثر به.‏<br />

يسود التوازن يف الكون كوحدة متكاملة ما مل تتدخل عوامل اأخرى.‏<br />

اأما بالنسبة اإىل مفهوم الطاقة هو العامل املشرتك اجلوهري يف كافة جوانب<br />

احلياة،‏ كما اأن الطاقة البرشية هي مقدرة طبيعية موجودة يف كل ‏شخص وهي<br />

قابلة للتطور بالتدريب املناسب،‏ ‏رسعة اكتساب الطاقة تتفاوت من ‏شخص الأخر<br />

والبد من تكديس الوقت واجلهد لبلوغ النتائج.‏<br />

اكتساب الطاقة ال يجعلك بالرضورة ‏شخص اأفضل ولكنه يساعدك لتصبح ‏شخصا<br />

اأكرث فاعلية.‏ هناك عالقة متبادلة بني الطاقة البرشية والطاقة الكونية.‏<br />

الطاقة واملادة وجهان لعملة واحدة ال ينفصالن.‏<br />

◄ ‏◄قسم الباحث الطاقة الإنسانية اإىل اأربعة جوانب للطاقة<br />

1.<br />

2.<br />

الطاقة الروحية ‏)العبادات والتاأمل(‏ .<br />

1 الطاقة الذهنية ‏)العقل والتفكري(‏ .<br />

2 207


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

‏.‏‎3‎الطاقة 3 اجلسدية ‏)القدرة والقوة(‏ .<br />

‏.‏‎4‎الطاقة 4 النفسية ‏)املشاعر واالأحاسيس(‏ .<br />

◄ ‏◄رشح الباحث اأعظم مولدات الطاقة:‏<br />

‏.‏‎1‎الصالة 1<br />

‏.‏‎2‎االأذكار 2<br />

‏.‏‎3‎الدعاء 3<br />

‏.‏‎4‎الرياضة 4<br />

‏.‏‎5‎االإيحاء 5<br />

◄ ‏◄بني الباحث بعض العوامل التي توؤثر يف طاقة الإنسان:‏<br />

‏.‏‎1‎االأشخاص 1 املحيطني وخاصة عن طريق بث املشاعر وما ينطوي على املوقف من<br />

اآثار اإيجابية اأو ‏سلبية.‏<br />

‏.‏‎2‎عن 2 طريق مثريات احلواس اخلمسة كاالأشكال واالألوان والروائح واالأصوات<br />

وغريها.‏<br />

‏.‏‎3‎الشخص 3 نفسه وما يدور يف عقله،‏ وما يدور يف جسده،‏ وكل ما هو متعلق<br />

بصحته.‏<br />

اجللسة السابعة:‏ دعائم الربجمة اللغوية العصبية الأربعة<br />

أهداف اجللسة/‏<br />

♦<br />

♦<br />

‏.‏‎1‎التعرف 1 اإىل الدعائم االأربعة املوؤدية اإىل حتقيق االأهداف.‏<br />

‏.‏‎2‎ممارسة 2 بعض الدعائم التي تساعد على حتقيق االأهداف.‏<br />

حمتوى اجللسة ومهماتها/‏<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

يساأل الباحث:‏ يف راأيكم ما الدعائم التي ميكن اأن تساعد يف حتقيق االأهداف.‏<br />

يستمع الباحث اإىل حلول املعلمني.‏<br />

‏♦يحدد الباحث الدعائم االأربعة للربجمة اللغوية،‏ احلصيلة – احلواس –<br />

– العمل.‏<br />

املرونة<br />

208


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

سري اجللسة/‏<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

‏.‏‎1‎طلب 1 الباحث من املعلمني بعرض اأهداف لهم يتاأملون يف حتقيقها،‏ ‏ساأل الباحث<br />

احلضور عن كيفية حتويل هذه االأهداف اإىل واقع ميكن حتقيقه،‏ وبعد استماع<br />

الباحث اإىل اأراء احلضور املختلفة يف حتقيق االأهداف والتي كان يغلب عليها<br />

العشوائية،‏ عد الباحث الدعائم االأربعة االأساسية لتحقيق االأهداف وهي:‏<br />

احلصيلة وهي يجب اأن يحدد كل طالب ماذا يريد؟ البد من حتيدها بصورة<br />

اإيجابية.‏<br />

احلواس وهي استخدام الفرد احلواس اخلمسة لكي يجمع اأكرب قدر من املعلومات<br />

اخلاصة بالهدف.‏<br />

املرونة الركن الثالث لتحقيق الهدف ويراد به القدرة على التغيري،‏ و بني للحضور<br />

اأن االإخفاق يف املحاولة ال يعني الفشل واإمنا يعني استبعاد فرضية كان يفرتض<br />

الفرد فيها النجاح.‏<br />

‏.‏‎2‎يوزع 2 الباحث على احلضور ‏رشيط ‏)حتقيق االأهداف(‏ للمحارض العاملي اإبراهيم<br />

الفقي،‏ ويطلب ‏سماعه عدة مرات حتى نناقشه يف اجللسة القادمة.‏<br />

اجللسة الثامنة:‏ متثيل المتياز البرشي<br />

أهداف اجللسة/‏<br />

♦<br />

♦<br />

‏.‏‎1‎تعريف 1 احلضور على ما هو التمثيل االمتياز البرشي.‏<br />

‏.‏‎2‎يقلد 2 ما يفعله مناذج التمثيل البرشي.‏<br />

‏.‏‎3‎يتعرف 3 اإىل االأشياء التي لها تاأثري اأكرب من االآخرين.‏<br />

‏.‏‎4‎حتقيق 4 طريقة نقل املهارات.‏<br />

حمتوى اجللسة ومهماتها/‏<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

يعرض الباحث على جهاز العرض بعض ‏صور الأشخاص مشهورين.‏<br />

يظهر الباحث اكتشاف بعض االأشياء لتحقيق نفس النتائج.‏<br />

تقييم االستفادة من خالل نقل املهارات التي علمتها اأنت لالآخرين.‏<br />

209


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

سري اجللسة/‏<br />

يبداأ الباحث بتعريف املعلمني ماذا نقصد بدراسة االمتياز البرشي من وجهة نظر<br />

الربجمة اللغوية العصبية ومن ثم متثيل هذا االمتياز،‏ فبمعرفة ما الذي يفعله<br />

االأشخاص املتميزون واكتشاف خططهم ثم تطبيقهم ميكننا اأن نصل اإىل نتائج<br />

مماثلة.‏ ما هو التمثيل؟ هو عملية اكتشاف ‏سلوك الشخص اخلبري يف جمال معني<br />

والسري على منهاجه للوصول لنفس االأهداف اأي هو اكتشاف ومطابقة االمتياز<br />

البرشي.‏<br />

‏عرض الباحث على جهاز عرض LCD بعض الصور لبعض الشخصيات العاملية<br />

والعربية مثل متاس اإدسن طه حسني،‏ جمال عبد النارص،‏ يارس عرفات،‏ اأحمد<br />

ياسني.‏ مع ذكر السرية الذاتية لكل منهما.‏<br />

طلب من احلضور بان يختار النموذج الذي تريد اأن يكون لديك واأن تركز االنتباه<br />

وجتيب على االأسئلة التالية:‏ ماذا يفعل هذا النموذج؟ كيف يفعل ذلك؟ ملاذا<br />

يفعل ذلك؟<br />

طلب الباحث من احلضور استجماع كل ما تعلمته مما ‏سبق وقم بتجربته بنفسك<br />

لكي تكتشف اأي االأشياء لها تاأثري اأكرث على االآخرين وبذلك تستطيع احلذف<br />

واالإضافة للوصول اإىل ‏سلوك متكامل واأكرث فعالية وبذلك حتقق نفس النتائج.‏<br />

املرحلة االأخرية لتمثيل االمتياز البرشي وهي تتمثل يف قدرة املشارك على نقل<br />

تدريس هذه املعلومات وبالتايل تعلم االآخرين كيف يستطيعون احلصول على<br />

النتائج االإيجابية.‏<br />

اجللسة التاسعة:‏ التحدث مع الذات<br />

210<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

1.<br />

2.<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

أهداف اجللسة/‏<br />

1 تعرف الشخص ذاته على رسائله السلبية واالإيجابية.‏<br />

2 اإضعاف الرسائل السلبية وتقوية الرسائل االإيجابية.‏<br />

حمتوى اجللسة ومهامها / تذكر بعض دراسات الربجمة اللغوية العصبية اأن معدل<br />

االإنسان حتى ‏سن 18 عاما قد تلقى حوايل 150000 األف رسالة ‏سلبية،‏ بينما تلقى فقط<br />

– 400 600 رسالة اإيجابية ‏)سليمان،‏ 2006( . ونظرا الأن املعلم الفلسطيني تعرض للكثري<br />

من االحباطات التي توؤدي اإىل تدين مستوى نشاطه وحيويته لذا فاإنه من االأهمية مبكان اأن<br />

نعيد له حيويته وينظر اإىل احلياة مبنظور اإيجابي.‏


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

سري اجللسة/‏<br />

ينفذ احلضور خطة الباحث للتحدث االإيجابي مع الذات وهي:‏<br />

211<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

‏.‏‎1‎يدون 1 كل معلم على اأقل خمس رسائل ذاتية ‏سلبية لها تاأثري عليه،‏ يقوم كل معلم<br />

بتمزيق الورقة ويلقي بها بعيدا.‏<br />

‏.‏‎2‎دون 2 خمس رسائل اإيجابية تعطيك قوة وابداأها بكلمة « اأنا ».<br />

‏.‏‎3‎دون 3 رسائلك االإيجابية يف مفكرة ‏صغرية واحتفظ بها معك دائما.‏<br />

‏.‏‎4‎واالآن 4 خذ نفسا عميقا واقراأ الرسالة واحدة تلو االأخرى اإىل اأن تستوعبها جيدا.‏<br />

‏.‏‎5‎ابداأ 5 القراءة مرة اأخرى باأول رسالة وخذ نفسا عميقا واطرد اأي توتر داخل جسمك،‏<br />

اقراأ الرسالة االأوىل عرش مرات باإحساس قوي،‏ اغمض عينيك وتخيل نفسك يشكلك<br />

اجلديد ثم اأفتح عينيك.‏<br />

‏.‏‎6‎ابتداءا 6 من اليوم احذر ما الذي تقوله لالآخرين وما يقوله االآخرين لك،‏ ولو الحظت<br />

اأي رسالة ‏سلبية قم باإلغائها واستبدلها باأخرى اإيجابية.‏<br />

قبل تنفيذ البنود السابقة هناك بعض املالحظات يجب االإلتزام بها:‏<br />

‏.‏‎1‎يجب 1 اأن تكون رسالتك واضحة وحمددة.‏<br />

‏.‏‎2‎يجب 2 اأن تكون رسالتك اإيجابية.‏<br />

‏.‏‎3‎يجب 3 اأن تدل رسالتك على الوقت احلارض.‏ يجب اأن يصاحب رسالتك اإحساس قوي<br />

مبضمونها حتى يتقبلها العقل الباطن ويربجمها.‏<br />

‏.‏‎4‎يجب 4 اأن تكرر الرسالة االإيجابية عدة مرات حتى تربمج.‏<br />

اجللسة العارشة:‏ الإطار السلبي<br />

أهداف اجللسة/‏<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

التعرف اإىل،‏ ملاذا ال يستطيع الفرد حتقيق ما يريد من اأهداف؟<br />

حمتوى اجللسة ومهماتها/‏<br />

♦<br />

يعرف الباحث احلصيلة وهو عبارة ن جمموعة اأسئلة يستعملها الناس ال ‏شعوريا<br />

وتكون السبب يف تكوين ‏شعورهم واأحاسيسهم وتوؤثر بالتايل يف ترصفاتهم<br />

والنتائج التي يحصلون عليها.‏


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

سري اجللسة/‏<br />

1 يطلب الباحث من احلضور اأن يفكر كل واحد منهم مبشكلة موجودة يف حياته<br />

االآن.‏<br />

‏.‏‎2‎يساأل 2 الباحث احلضور عدد من االأسئلة لالإجابة عليها.‏<br />

212<br />

1.<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

3.<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

ما هي املشكلة؟<br />

ملاذا لديك هذه املشكلة؟<br />

كيف حتد هذه املشكلة من اإمكانياتك؟<br />

كيف حتول هذه املشكلة بينك وبني حتقيق ما ترغب فيه؟<br />

3 يطلب الباحث من احلضور اأن يصف كل واحد منهم بعد ما اأجاب على االأسئلة<br />

السابقة.‏<br />

‏.‏‎4‎بعد 4 مناقشة احلضور اتفقوا على وصف الشخص الذي لديه االإطار السلبي على:‏<br />

الوقوف مكتويف االأيدي اأمام املشكلة.‏<br />

االإحساس بشعور ‏سلبي.‏<br />

اإلقاء اللوم على االآخرين.‏<br />

‏ضياع فرص عديدة يف احلياة.‏<br />

اجللسة احلادية عرشة:‏ الإطار الإيجابي<br />

أهداف اجللسة/‏<br />

التحرك يف االجتاه الذي ترغب حتقيقه.‏<br />

1 التعرف اإىل ما تريده وكيفية الوصول اإليه.‏<br />

2 1.<br />

2.<br />

♦<br />

♦<br />

حمتوى اجللسة ومهماتها/‏<br />

♦<br />

♦<br />

سري اجللسة/‏<br />

♦<br />

♦<br />

اإذا كان ذلك ممكنا الأي ‏شخص يف العامل فهو ممكن بالنسبة يل.‏<br />

ليس هناك فشل ولكن هناك خربات.‏<br />

يطلب الباحث من كل احلضور بالتفكري يف نفس التجربة التي استخدمها يف<br />

االإطار السلبي.‏


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

◄ ‏◄يطلب الباحث الإجابة على الأسئلة التالية:‏<br />

ماذا اأريد؟<br />

1 اأين ومتى اأريد ذلك؟<br />

2 بعد احلصول على ما اأريد،‏ ما الذي ‏سيتحسن يف حياتي؟<br />

3 عند احلصول على ما اأريد كيف ميكن املحافظة عليه؟<br />

4 هل هناك طريقة اأخرى توصلني اإىل ما اأريد؟<br />

5 حتت اأي ظرف اأنا ال اأريد هذه احلصيلة؟<br />

6 ما هي املوانع والتحديات التي منعتني حتى االآن من حتقيق الهدف؟<br />

7 ما هي مواردي واالإمكانات املتاحة لتحقيق الهدف؟<br />

8 ما هي اأول خطوة يجب اأن اأفعلها االآن؟<br />

9 اجللسة الثانية عرشة : الشكليات الثانوية<br />

213<br />

1.<br />

2.<br />

3.<br />

4.<br />

5.<br />

6.<br />

7.<br />

8.<br />

9.<br />

أهداف اجللسة/‏<br />

♦<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

♦<br />

معرفة اأثر تغيري الشكليات الثانوية<br />

حمتوى اجللسة ومهماتها/‏<br />

♦<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

‏♦الشكليات الثانوية:‏ هي الصفات والتفاصيل بكل نظام متثيلي ‏)البرصي،‏<br />

السمعي،‏ احلسي(‏ والتي مبجموعها تعطي مكونات التجربة للشخص،‏ فاإذا حدث<br />

اأي تغيري يف الشكليات الثانوية للتجربة فاإن ذلك يتسبب يف تغيري التجربة<br />

باأكملها.‏<br />

سري اجللسة/‏<br />

يرحب الباحث باحلضور ويجيب على اأسئلة املعلمني ذات ‏صلة باجللسات<br />

السابقة.‏<br />

يشرتك اثنني يف التجربة ‏)اأ(‏ وهو اأحد املعلمني احلضور و ‏)ب(‏ وهو الباحث.‏<br />

يفكر الباحث بخربة من املاضي تزعجه.‏<br />

يكتشف ‏)ب(‏ الشكليات الثانوية ‏)البرصية،‏ السمعية،‏ احلسية(‏ املرتبطة بخربة ‏)اأ(‏<br />

ويقوم الباحث بتغيري الشكليات الثانوية.‏


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

<br />

<br />

<br />

‏اإذا ‏شعر ‏)اأ(‏ بعدم االإزعاج تنجح التجربة،‏ اإذا مل يشعر املفحوص بالراحة،‏ تعاد<br />

التجربة من جديد مع تغيري اأكرب يف الشكليات الثانوية.‏<br />

يطلب من احلضور االشرتاك مع اأحد زمالئه مرة فاحص واالأخرى مفحوص<br />

بتطبيق جتربة.‏<br />

اجللسة الثالثة عرشة : تكوين الرابط<br />

هدف اجللسة/‏<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

التعرف اإىل خطوات تكوين الرابط<br />

حمتوى اجللسة ومهماتها/‏<br />

♦<br />

سري اجللسة/‏<br />

الرابط هو عملية ربط حالة ذهنية اأو نظام متثيلي ‏)باإشارة(‏ ‏صورية اأو ‏سمعية اأو<br />

حسية بحيث يوؤدي اإطالق االإشارة اإىل حضور تلك احلالة الذهنية.‏<br />

يف هذه اجللسة تدريب عملي لتكوين الرابط يذكر الباحث احلضور برضورة<br />

النتباه اإىل عرشة خطوات:‏<br />

‏.‏‎1‎كل 1 واحد من احلضور يجب اأن يختار احلالة التي يرغب اأن يكون عليها،‏ كالثقة<br />

اأو القوة.‏<br />

‏.‏‎2‎اخرت 2 الرابط هي اإشارة معينة يقوم املعلم باأختيارها ويجب اأن يكون فريدا<br />

متميزا.‏<br />

‏.‏‎3‎حدد 3 جتربة من ماضيك مررت خاللها بهذا الشعور بصورة قوية.‏<br />

‏.‏‎4‎عش 4 التجربة مرة اأخرى كاأنها حتدث.‏<br />

‏.‏‎5‎تعمق 5 يف الشعور كاأنك هناك فعال بكل اأحاسيسك،‏ وتنفس بنفس الطريقة.‏<br />

‏.‏‎6‎عندما 6 تبلغ اأحاسيسك ذروتها،‏ اأملس الرابط،‏ ثم اأطلقه بعد مدة مابني خمس اإىل<br />

خمسة عرش ثانية.‏<br />

‏.‏‎7‎اخرج 7 من احلالة،‏ اأنظر حولك،‏ غري وضع جسمك.‏<br />

214


9.<br />

10<br />

مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‏.‏‎8‎اخترب 8 الرابط،‏ اأملس الرابط االآن والحظ ماذا يحدث،‏ هل تشعر بنفس االأحاسيس؟<br />

9 اإذا كان االإجابة نعم فقد جنحت يف اإيجاد الرابط.‏<br />

10 قفزة اإىل املستقبل،‏ تخيل نفسك يف املستقبل يف موقف حتتاج الأن يكون عندك<br />

هذا الشعور ثم اأملس الرابط لتنتقل اإىل هذه احلالة الشعورية.‏<br />

اجللسة الرابعة عرشة:‏ الرابط السلبي<br />

هدف اجللسة/‏<br />

♦<br />

♦<br />

ترميز الرابط السلبي.‏<br />

حمتوى اجللسة ومهماتها/‏<br />

♦<br />

سري اجللسة/‏<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

‏♦الرابط السلبي:‏ وهو اقرتان اإشارة ما بخربة ‏سلبية ‏)موؤملة(‏ ، وتصبح االإشارة<br />

‏)الرمز(‏ بعد ذلك تستدعي االإحساس بحالة من عدم الراحة.‏<br />

يطلب الباحث من احلضور باتباع عدد من اخلطوات لكي يقوموا برتميز الرابط<br />

السلبي.‏<br />

اختيار حالة غري مرغوب فيها.‏<br />

اختيار الرابط لهذه احلالة.‏<br />

عش التجربة مرة اأخرى كما لو كانت حتدث االآن وعندما تشعر اأن اأحاسيس قد<br />

وصلت اأقصاها،‏ اأملس الرابط ملدة خمس ثوان ثم اأتركه.‏<br />

اخترب الرابط باأن تلمسه مرة اأخرى لتتاأكد من فعاليته.‏<br />

اجللسة اخلامسة عرشة:‏ الرابط الإيجابي<br />

هدف اجللسة/‏<br />

♦<br />

♦<br />

حمتوى اجللسة/‏<br />

♦<br />

ترميز الرابط االإيجابي<br />

‏♦الرابط الإيجابي:‏ وهو اقرتان اإشارة ما بخربة اإيجابية ‏)مريحة(‏ ، وتصبح االإشارة<br />

‏)الرمز(‏ بعد ذلك تستدعي االإحساس بحالة من االرتياح.‏<br />

215


أثر استخدام البرمجة اللغوية العصبية<br />

في تنمية دافعية إجناز املعلم الفلسطيني<br />

د.‏ إسماعيل الهلول<br />

سري اجللسة/‏<br />

يطلب الباحث من احلضور باتباع عدد من اخلطوات لكي يقوموا برتميز الرابط<br />

الإيجابي:‏<br />

اختيار حالة مرغوب فيها.‏<br />

216<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

اختيار الرابط لهذه احلالة.‏<br />

عش التجربة مرة اأخرى كما لو كانت حتدث االآن وعندما تشعر اأن اأحاسيس قد<br />

وصلت اأقصاها،‏ اأملس الرابط ملدة خمس ثوان ثم اأتركه.‏<br />

اخترب الرابط باأن تلمسه مرة اأخرى لتتاأكد من فعاليته.‏<br />

اجللسة السادسة عرشة:‏ حتطيم الرابط السلبي<br />

هدف اجللسة/‏<br />

♦<br />

♦<br />

حمتوى اجللسة/‏<br />

♦<br />

<br />

♦<br />

<br />

كيفية التخلص من انفعاالت اخلربة السلبية.‏<br />

كل حالة نفسية لدينا لها رابط مربمج يف الذاكرة بطريقة معينة ويف مكان معني،‏<br />

فمثال لشعورنا بالقوة اأو االإحباط رابط خاص بكل منهما ومكان خاص بهما يف<br />

الذاكرة،‏ فاإذا استطعنا خلق رابط حلالة اإيجابية واآخر حلالة ‏سلبية وقمنا بتفجري<br />

الرابطني يف نفس الوقت ‏سيتسبب ذلك باأن يفقد اأحدهما تاأثريه،‏ الأن املخ ال يخزن<br />

جتربتني يف نفس املكان،‏ ولكي ننجح يف حتطيم الرابط السلبي يجب التاأكد من<br />

هذه العملية من اأن الرابط االإيجابي اأقوى من الرابط السلبي،‏ وبذلك نكون قد<br />

استطعنا التخلص من الرابط السلبي ويكون لدينا رابط جديد قوي يحل حمله يف<br />

نفس املكان يف الذاكرة فنتخلص بذلك من الشعور باالأمل.‏<br />

سري اجللسة/‏<br />

يطلب من احلضور بتنفيذ اخلطوات الآتية:‏<br />

تاأكد من اأن الرابط االإيجابي اأقوى من الرابط السلبي،‏ واإذا مل يكن اأقوى فعليك<br />

استخدام عملية تصعيد الرابط وذلك بالتفكري يف جتربة اإيجابية اأخرى وعندما


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

تشعر بقوة اأحاسيسك املس نفس الرابط االإيجابي فاأنت بذلك تضيف اإىل قوته.‏<br />

اترك الرابط واأخرج من احلالة.‏<br />

االآن املس الرابطني يف نفس الوقت وبذلك اأنت تفجر احلالتني االإيجابية والسلبية<br />

يف نفس الوقت،‏ وبعد خمس ثوان اترك الرابط السلبي واستمر يف ملس الرابط<br />

االإيجابي ملدة خمس ثوان اأخرى،‏ ثم اأتركه .<br />

‏اخرج من احلالة ‏)انظر حولك،‏ اأو تنفس بقوة ثالث مرات(‏ .<br />

اأملس الرابط االإيجابي والحظ ‏شعورك ثم اتركه،‏ املس الرابط السلبي والحظ اأن<br />

الشعور السلبي قد تالشى متاما.‏<br />

217


النمط املعريف السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرمسية يف إقليم الشمال<br />

د.‏ صاحل حممد أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

رئيس معهد التربية-‏ األنروا،‏ عمَّان،‏ المملكة األردنية الهاشمية.‏<br />

خبير التوجيه واإلرشاد - األنروا،‏ عمَّان،‏ المملكة األردنية الهاشمية.‏<br />

219


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

ملخص:‏<br />

هدفت هذه الدراسة اإىل معرفة النمط املعريف السائد لدى طلبة اجلامعات الرسمية<br />

يف اإقليم الشمال،‏ ولتحقيق اأهداف الدراسة،‏ اُستخدم اختبار ويتكن وزمالئه et( Witken<br />

)Group Embedded Figures Test: GEFT( لالأشكال املتضمنة اجلمعي )al., 1977<br />

لقياس النمط املعريف ‏)مستقل–‏ معتمد(‏ لدى اأفراد عينة الدراسة،‏ حيث بلغت )1189( طالباً‏<br />

وطالبة،‏ اختريوا بطريقة العينة العشوائية املتيرسة.‏ وتوصلت الدراسة اإىل:‏<br />

‏.‏‎1‎اأن 1 النمط املعريف السائد لدى اأفراد عينة الدراسة كان النمط املعريف املعتمد على<br />

املجال املعريف،‏ حيث بلغت قيمة املتوسط احلسابي )8.42( ، وهو اأقل من الدرجة الفاصلة<br />

. )9(<br />

‏.‏‎2‎عدم 2 وجود فروق بني متوسطات درجات الطلبة تعزى ملتغريي اجلنس والسنة<br />

الدراسية.‏<br />

‏.‏‎3‎اأن 3 هناك فروقاً‏ بني متوسطات درجات الطلبة تعزى ملتغري الكلية،‏ وذلك لصالح<br />

طلبة الكليات العلمية.‏<br />

.4 4 اأن هناك فروقاً‏ بني متوسطات درجات الطلبة تعزى ملتغري اجلامعة،‏ حيث كانت<br />

الفروق لصالح درجات طلبة ‏)جامعة العلوم والتكنولوجيا(‏ .<br />

.5 5 اأن هناك فروقاً‏ بني متوسطات درجات الطلبة تعزى ملتغري التحصيل االكادميي،‏<br />

حيث كانت الفروق لصالح فئات مستوى التحصيل االأكادميي ‏)جيد جداً،‏ وممتاز(.‏<br />

‏.‏‎6‎وجود 6 تاأثري ذي داللة اإحصائية يف النمط املعريف للطلبة يعزى اإىل كل من متغريات<br />

اجلامعة والكلية والتحصيل االأكادميي،‏ بينما مل يكن هناك تاأثري دال اإحصائياً‏ للمتغريات<br />

اجلنس والسنة الدراسية.‏<br />

الكلمات املفتاحية:‏ النمظ املعريف،‏ االعتماد على املجال،‏ االستقالل عن املجال.‏<br />

220


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

Abstract:<br />

This study aimed at investigating the cognitive style prevailing among<br />

students of public universities in the Northern Jordanian Region. The<br />

study sample consisted of 1189 male and female students who were chosen<br />

randomly.<br />

To achieve the objectives of this study, the researchers used Group<br />

Embedded Figures Test- GEFT- (Witken et al.,1977) to measure the cognitive<br />

style (field- dependent; field- independent) of the study population. The results<br />

of the study were as follows:<br />

1. The dominant cognitive style of the respondents was of the field- dependent<br />

style, where the mean value amounted to (8.42) which is below the decisive<br />

degree (9) .<br />

2. There were no significant statistical differences in the means of students’<br />

grades that are attributed to the variables of gender and year of study.<br />

3. The averages of students’ grades showed significant differences attributed<br />

to faculty variable in favor of students of science faculties.<br />

4. There were significant differences in the means of students’ grades<br />

attributed to the university variable in favor of students’ means at the<br />

Jordanian University of Science and Technology.<br />

5. The study revealed that there were differences in the means of students’<br />

grades attributed to the academic achievement in favor of academic<br />

achievement: good, very good and excellent.<br />

6. There was significant statistical effect attributed to the variables of<br />

the university, faculty and academic achievement, while there were<br />

no significant statistical effects for the variables of gender and year of<br />

study.<br />

Key Words: cognitive style, field- dependent, field- independent.<br />

221


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

مقدمة:‏<br />

على الرغم من اأن االمناط املعرفية من املوضوعات التي اأشبعت بحثاً،‏ فاإن جمالها<br />

لن يستنزف اأبداً؛ لكرثة ما فيه من جوانب حتتاج اإىل البحث واالستطالع.‏ واحلقيقة اأنرّ‏ هناك<br />

تضمينات مهمة للعديد من املمارسني والباحثني حولها.‏ ويبدو اأيضاً‏ اأنرّ‏ املعرفة بالفروق<br />

الفردية بني املجموعات واالأفراد،‏ قد عُ‏ وجلت بشكل كبري يف البحوث،‏ ولكن احلال ليس كذلك<br />

يف عامل التطبيق الواقعي.‏<br />

وقد تنامى االهتمام يف العقدين االأخريين من القرن العرشين مبوضوع االأمناط<br />

املعرفية Styles( )Cognitive التي ميكن بوساطتها الكشف عن الفروق بني االأفراد؛ ليس<br />

فقط يف املجال املعريف كالتذكر والتفكري وتكوين املفاهيم ومعاجلة املعلومات،‏ ولكن<br />

كذلك يف املجال االجتماعي ودراسة الشخصية.‏ وقد اتسع نطاق البحث يف موضوع<br />

االأمناط املعرفية،‏ بحيث امتد اإىل حماولة الربط بينها،‏ وبني كثري من اأبعاد السلوك<br />

االإنساين؛ الرتبوية واملهنية،‏ اأو العالقات االجتماعية،‏ اأو التعامل مع االآخرين،‏ اأو دراسة<br />

الشخصية ‏)الرشقاوي،‏ 1981 اأ(‏ .<br />

وتاأتي اأهمية االأمناط املعرفية يف علم النفس من خالل مساهمتها بقدر كبري يف<br />

الكشف عن الفروق الفردية،‏ ليس فقط بالنسبة لالأبعاد واملكونات املعرفية،‏ بل االنفعالية<br />

الوجدانية اأيضاً.‏ كما تاأتي اأهميتها من اأنها تعرب عن الطريقة االأكرث تفضيالَ‏ لدى الفرد يف<br />

تنظيم ما ميارسه من نشاط ‏سواء كان معرفياً‏ اأم وجدانياً،‏ دون االهتمام مبحتوى ذلك<br />

النشاط.‏ كما اأنها تهتم بالطريقة التي يتناول بها الفرد املثريات التي تعرتضه ‏)احلامويل،‏<br />

. )1997<br />

األمناط املعرفية Styles( :)Cognitive<br />

يرى ويتكن وزمالوؤه 1977( Cox, )Witkin, Moor, Goodenough, and اأنرّ‏ كلمة<br />

منط تعني بعداً‏ اأو خاصية تالزم ‏سلوك الفرد يف نطاق واسع من املواقف،‏ والأن هذا النمط<br />

يشمل كل االأنشطة املعرفية التي ميارسها الفرد،‏ فقد ‏سمي بالنمط املعريف Cognitive(<br />

. )Style<br />

وقد تعددت تسميات الأمناط املعرفية Styles( )Cognitive مثل:‏ اأمناط التحكم<br />

املعريف Controls( ،)Cognitive واالإسرتاتيجيات املعرفية Strategies( .)Cognitive<br />

222


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

وبالرغم من االختالفات يف تسمياتها،‏ فقد حاول العلماء اأن يضعوا لها جمموعة من<br />

اخلصائص التي جتمع بينها ومتيزها من غريها،‏ من خالل دراسة العوامل املشرتكة بينها<br />

‏)الطهراوي،‏ )2002 .<br />

ترتبط االأمناط املعرفية باالدراك والتذكر والتخيل.‏ وتعد مصدراً‏ مهماً‏ للفروق الفردية،‏<br />

فهي متُ‏ كرّن الفرد من تصنيف اإدراكه للبيئة وتنظيمها.‏ وتشري اإىل الطريقة التي يستجيب<br />

بها الفرد ملثريات البيئة.‏ وتصف االأمناط املعرفية طرق الفرد واسرتاتيجياته يف استقبال<br />

املعرفة والتعامل معها،‏ ومن ثم االستجابة على نحو معني.‏ وتشري اأيضاً‏ اإىل طرق التفكري<br />

التي متيز الفرد من غريه )2001 )Ellen, .<br />

وتعد االأمناط املعرفية حموراً‏ مهماً‏ للتعرف اإىل الفروق الفردية يف جماالت خمتلفة،‏<br />

كاالإدراك والتفكري واالنتباه والتعلم والتذكر وحل املشكالت.‏ كما تعرب االأمناط املعرفية<br />

عن الطرق املفضلة لدى االأشخاص يف استقبال املعلومات ومعاجلتها ‏)عواد،‏ 2008( .<br />

وقد تعددت تعريفات مفهوم ‏)النمط املعريف(،‏ اإذ عرفه ميسك )2002 )Mesick, على<br />

اأنه ‏شكل االأداء املفضل لالأفراد،‏ الذي يعكس طريقتهم يف الفهم واحلفظ والتخيل واستخدام<br />

املعلومات.‏ وعرفه ويتكن وزمالوؤه )1977 al, )Witkin et باأنه تباين االأفراد يف طرق<br />

معاجلتهم للمعلومات املرتبطة باالإدراك والتفكري وحل مشكالت التعلم.‏ ويشري ميلر ( lMil<br />

)er, 2009 اإىل اأن النمط املعريف عبارة عن منط االأداء الثابت نسبياً،‏ والذي يفضله الفرد يف<br />

تنظيم ما يدرك من حوله.‏ وينظر جولد ‏شتاين وبالكمان Blackman,( Goldestien and<br />

2005( اإىل النمط املعريف على اأنه تكوين فرضي يتوسط بني املثريات واالستجابات.‏ وبذلك<br />

فاإنرّ‏ النمط املعريف يشري اإىل طريقة الفرد املميزة يف تنظيم ما يدرك.‏<br />

وعرفت ‏رشيف )2002( النمط املعريف على اأنه ‏شكل االأداء املفضل لدى الفرد يف<br />

تنظيم ما يرى من حوله وما يدركه،‏ ويعكس منطه يف تنظيم خرباته في استدعاء ما هو<br />

خمتزن يف الذاكرة واأسلوبه.‏ اأما الشرقاوي )1981 ب(‏ فريى اأنه الطريقة التي متيز اأسلوب<br />

الفرد يف معاجلة املعلومات.‏ ويعرفه حممود )2006( باأنه طريقة الفرد يف التعامل مع<br />

املعلومات،‏ من حيث منطه يف التفكري،‏ وطريقته يف الفهم،‏ ويف تصنيف املعلومات وتركيبها<br />

وحتليلها وتخزينها واستدعائها عند الرضورة من خالل مواقف تعليمية وتطبيقية.‏<br />

مما ‏سبق ميكن تعريف النمط املعريف على اأنه طريقة الفرد يف حل املشكالت التي<br />

تواجهه،‏ ويف تعامله مع املعلومات يف ذاكرته،‏ من حيث معاجلتها وتخزينها واستدعاوؤها<br />

يف املواقف املختلفة.‏<br />

223


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

خصائص األمناط املعرفية:‏<br />

حدد وينت )1989 )Witten, جمموعة من اخلصائص لالأمناط املعرفية،‏ هي:‏<br />

‏.‏‎1‎االأمناط 1 املعرفية تتعلق بشكل النشاط )Form( اأكرث من تعلقها مبحتواه ( nCo<br />

،)tent وبالتايل فاإنها تشري اإىل الفروق بني االأفراد يف طريقة ممارسة العمليات املعرفية<br />

املختلفة،‏ ومنها االإدراك والتفكري والتعلم وحل املشكالت،‏ وبذلك فاإن االأمناط املعرفية<br />

تتعلق بالطريقة التي ميارس بها الفرد نشاطه املعريف.‏<br />

‏.‏‎2‎االأمناط 2 املعرفية من االأبعاد الشاملة يف الشخصية،‏ وهذا يعني اأنرّها ال تركز على<br />

جانب واحد من جوانب الشخصية هو اجلانب املعريف،‏ بل تشمل جوانب اأخرى للتمييز<br />

بني االأفراد مثل اجلوانب االنفعالية وغريها.‏ كما اأن االأمناط املعرفية من املمكن قياسها<br />

بوساطة وسائل غري لفظية مثل االأشكال الهندسية اأو الصور،‏ وهذه اخلاصية تساعد على<br />

جتاوز املشكالت الناجمة عن اختالف املستويات الثقافية بني االأفراد يف اأثناء القياس.‏<br />

‏.‏‎3‎االأمناط 3 املعرفية تتصف بالثبات النسبي مع الزمن،‏ وهذا الثبات ال يعني اأنها غري<br />

قابلة للتعديل اأو التغيري،‏ بل من املمكن تعديلها،‏ ولكن يف حاالت معينة،‏ وضمن ‏رشوط<br />

خاصة،‏ مما يعكس اإمكانية التنبوؤ بسلوك الفرد يف مواجهة املواقف املستقبلية.‏<br />

‏.‏‎4‎االأمناط 4 املعرفية هي اأبعاد ثنائية القطب )Bipolar( ، وهذا ما مييزها عن الذكاء،‏<br />

اأو عن القدرات العقلية االأخرى؛ الأن القدرات العقلية لها بداية ‏صغرى تتدرج اإىل اأن تصل<br />

اإىل نهاية كربى،‏ بينما تكون االأمناط املعرفية غري حمددة بنهاية ذلك اأنها تتعلق بقطبني،‏<br />

كل قطب له خصائصه املناقضة للقطب االآخر،‏ اإال اأنه ال يوجد قطب اأفضل من االآخر؛ الأن<br />

كل قطب له قيمته واأهميته يف ظل ‏رشوط معينة.‏<br />

أبعاد األمناط املعرفية:‏<br />

لالأمناط املعرفية تصنيفات عديدة،‏ ويعود هذا التعدد اإىل كرثة التصورات واملداخل<br />

النظرية والدراسات التي تناولت هذه االأمناط بالبحث والدراسة،‏ فهنالك تصنيفات ثنائية<br />

البعد وضعها كل من ‏)وتكن–‏ بروفرمان–‏ بريي(‏ ، وتصنيفات وضعها كيجان،‏ واأخرى<br />

وضعها جيلفورد وميسك وغريهم.‏ وقد استفاد الباحثان من هذه التصنيفات يف وضع<br />

تصنيف عام اأكرث اعتماداً‏ بني الدارسني وشيوعاً،‏ وفيما ياأتي عرض لأبعاد الأمناط<br />

املعرفية وفق هذا التصنيف ‏)عوض،‏ ‎2004‎؛ الفرماوي،‏ Lu, 2002 1994، :)Chin-<br />

224


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‏.‏‎1‎بعد 1 العتماد مقابل الستقالل عن املجال املعريف:‏<br />

)Field- Independence Versus Field- Dependence(<br />

يتناول هذا البعد قدرة االأفراد على اإدراك جزء من املجال باعتباره ‏شيئاً‏ مستقالً‏ عن<br />

املجال كله ‏)متييز املثري اأو الصورة عن اخللفية(‏ ، اأي اأنهم اأكرث قدرة على االإدراك التحليلي،‏<br />

يف حني اأن هنالك اأفراداً‏ اآخرين ال يستطيعون التعامل مع مثريات البيئة بصورة منعزلة<br />

اأو مستقلة،‏ وهوؤالء يتميزون باعتمادهم على املجال املعريف،‏ واأن اإدراكهم لالأجزاء مبهم<br />

وغامض،‏ ويعانون من ‏صعوبات كبرية يف فصل الصورة عن اخللفية ومتييزها.‏<br />

‎2‎بعد 2. الندفاع مقابل الرتوي Reflective( :)Impulsive Versus<br />

يرتبط هذا البعد بالفروق املوجودة بني االأفراد يف الرسعة اأو ‏)الترسع(‏ يف تقدمي<br />

االستجابات للمثريات املختلفة،‏ فبعض االأفراد يندفعون،‏ وغالباً‏ ما تكون استجاباتهم غري<br />

‏صحيحة،‏ يف حني مييل اآخرون اإىل التاأمل والرتوي وتقليب االأمور بغية تقدمي االستجابة<br />

املناسبة.‏<br />

‎3‎بعد 3. التبسيط مقابل التعقيد Complexity( :)Simplicity Versus<br />

مييل بعض االأفراد اإىل تبسيط املواقف التي يتعرضون لها،‏ ويفضل هوؤالء التعامل<br />

مع املحسوسات واالبتعاد عن املجردات،‏ ويفتقرون اإىل االإدراك التحليلي،‏ ويغلب عليهم<br />

االإدراك الشمويل،‏ وذلك مقابل اآخرين يتميزون باأنهم اأكرث قدرة على التعامل مع اأبعاد<br />

املواقف املتعددة،‏ واأكرث قدرة على اإدراك املثريات من حولهم بصورة حتليلية،‏ ويوصفون<br />

باأنهم جتريديون اأكرث منهم حسيون.‏<br />

‎4‎بعد . 4 املخاطرة مقابل احلذر Cautiousness( :) Risk Taking Versus<br />

مييل بعض االأفراد اإىل املجازفة واملغامرة واقتناص الفرص من اأجل حتقيق االأهداف<br />

التي يضعونها نصب اأعينهم،‏ يقابلهم اآخرون يتميزون باحلذر؛ فهم ال يقبلون التعرض<br />

للمواقف التي تتطلب املغامرة،‏ كما اأنهم بحاجة دائمة اإىل ‏ضمانات مسبقة قبل التعرض<br />

الأي موقف.‏<br />

‏.‏‎5‎بعد 5 حتمل الغموض مقابل عدم التحمل:‏<br />

)Tolernrance Versus Intolernrance for Ambiguous(:<br />

يستطيع بعض االأفراد التعامل مع املواقف الغامضة وغري املاألوفة،‏ بل الغريبة وغري<br />

الواقعية،‏ يقابلهم اآخرون ال يتمكنون من التعامل مع مثل هذه االأمور،‏ بل يفضلون التعامل<br />

مع ما هو ماألوف وواقعي.‏<br />

225


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

‎6‎بعد 6. التسوية مقابل الإظهار Sharpening( :)Leveling Versus<br />

يتعلق هذا البعد بالفروق املوجودة بني االأفراد مبدى استيعاب الذاكرة،‏ وكيفية<br />

التعامل مع اخلربات املختزنة فيها،‏ وبكيفية دمج اخلربات اجلديدة مع القدمية،‏ فاالأفراد<br />

الذين يواجهون ‏صعوبة يف عملية اسرتجاع اخلربات املاضية املوجودة يف الذاكرة،‏ وال<br />

يستطيعون االإفادة مما هو خمزون لديهم،‏ مييلون اإىل التسوية حيث يصعب عليهم استدعاء<br />

خمزون الذاكرة بدقة،‏ كما يصعب عليهم حتديد اأوجه الشبه واالختالف يف هذا املخزون.‏ اأما<br />

االأفراد الذين مييلون اإىل االإظهار،‏ فهم اأقل عرضة للتشتت،‏ وباإمكانهم حتديد اأوجه الشبه<br />

واالختالف يف املخزون الذاكري،‏ وبالتايل تسهل عليهم عملية االستدعاء واإظهاره.‏<br />

‎7‎بعد . 7 الرتكيز مقابل السطحية Scanning( :)Focusing Versus<br />

يرتبط هذا البعد بالفروق بني االأفراد يف ‏سعة االنتباه وشدته،‏ مما يجعلهم يختلفون<br />

يف مدى وضوح اخلربات التي متر بهم.‏ فالفرد الذي يركز انتباهه كثرياً‏ يف اأثناء مواجهته<br />

ملشكلة ما،‏ وال يتعجل يف وضع الفرضيات حللها،‏ اال بعد اأن تتجمع لديه البيانات الالزمة<br />

التي متكنه من اإصدار احلكم اأو القرار يتصف بالرتكيز.‏ اأما الفرد السطحي فاإنه يتصف<br />

بالرسعة يف تكوين الفرضيات.‏ وميتاز بالنظرة السطحية،‏ ويكون جمال انتباهه ‏ضيقاً،‏<br />

وال ينتبه اإال بقدر بسيط من املثريات املحيطة به،‏ االأمر الذي يجعله ال يهتم بالتفاصيل<br />

املحيطة به.‏<br />

‏.‏‎8‎بعد 8 الشمولية مقابل القصور:‏<br />

)Inclusiveness Versus Exclusiveness(:<br />

مييل بعض االأفراد اإىل تصنيف مواقف احلياة ومثرياتها املختلفة تصنيفاً‏ ‏شمولياً،‏<br />

حيث يحيطون باملوقف املدرك من جميع جوانبه،‏ يف حني يفضل اآخرون اأن يتعاملوا مع<br />

املواقف والظروف املختلفة بطريقة قارصة تفتقر اإىل الشمولية والتكامل.‏ وبطبيعة احلال<br />

فاملوقف الواحد ‏سواء اأكان موقفاً‏ تعليمياً‏ اأم كان انفعالياً،‏ فاإنه ينطوي على مثريات<br />

ومتغريات كثرية ورمبا متناقضة،‏ حيث يتمكن اأفراد الفئة االأوىل ‏)الشموليون(‏ من حتمل<br />

التناقضات والتكيف معها وحلها،‏ يف حني ال يتمكن اأفراد الفئة الثانية من حتمل هذه<br />

التناقضات.‏<br />

‏.‏‎9‎بعد 9 الضبط املتشدد مقابل الضبط املرن:‏<br />

)Constricted Versus Flexible Control(:<br />

يتضمن املوقف املدرك اأفكاراً‏ جوهرية اأساسية واأخرى ثانوية،‏ ورمبا تكون االأفكار<br />

226


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

الثانوية اأفكاراً‏ مشتتة لالنتباه عن املثري اجلوهري.‏ فاأصحاب الضبط املرن يتميزون<br />

بقدرتهم على فصل هذه املشتتات وعزلها عن االأفكار اجلوهرية املهمة،‏ مما يحول دون<br />

تاأثرياتها السلبية يف اإدراكهم وتفكريهم،‏ وذلك بعكس ذوي الضبط املتشدد،‏ فهوؤالء ال<br />

يحسنون التفريق بني املدركات واالأفكار االأساسية من ناحية واالأفكار االأخرى التي حتيط<br />

بها،‏ والتي ميكن اأن توؤدي اإىل تشتت االنتباه وتشويهه وبعرثته من ناحية اأخرى.‏<br />

واعتمد الباحثان يف هذه الدراسة منط االعتماد مقابل االستقالل عن املجال<br />

املعريف.‏<br />

منط االعتماد–‏ االستقالل عن اجملال املعريف<br />

يعد منط االستقالل-‏ االعتماد على املجال-‏ اأحد فروع النمط املعريف لعنارص<br />

الشخصية.‏ ظهر هذا النمط الأول مرة من خالل البحوث التي اأجراها وتكن وزمالوؤه ( tWi<br />

al., 1977 )kin et . ويدرس هذا النمط طريقة تناول الفرد للمعلومات،‏ حيث يقسم االأفراد<br />

اإىل نوعني حسب اإدراكهم للمعلومات:‏ نوع يدرك اجلزئيات بصورة منفصلة عن املجال اأو<br />

االأرضية،‏ ويطلق عليهم اسم املستقلني عن املجال،‏ ونوع يدرك اجلزئيات بصورة معتمدة<br />

على املجال اأو االأرضية ويطلق عليهم اسم املعتمدين على املجال.‏ وميكن قياس هذه الفروق<br />

بني االأفراد بوساطة اختبار ‏صممه وتكن وزمالوؤه )1977 al, )Witkin et واأطلقوا عليه اسم<br />

اختبار االأشكال املتضمنة اجلمعي GEFT( .)Group Embedded Figures Test: وقام<br />

برتجمته اإىل العربية ‏)الرشقاوي واخلرضي(‏ ، حيث ميكن بوساطته اإظهار العديد من الفروق<br />

بني االأفراد،‏ وبخاصة يف املجال النفسي واالجتماعي والتفكري والفهم ‏)العبدان،‏ 2002( .<br />

خصائص األفراد املستقلني عن اجملال املعريف:‏<br />

ميتاز الأفراد املستقلون عن املجال بخصائص يف املجال املعريف والنفسي<br />

والجتماعي ومنها ‏)احلامويل،‏ 1997;1999 :)Riding,<br />

‏.‏‎1‎يتمتعون 1 بالقدرة على حل املشكالت عن طريق حتليل املواقف،‏ ونقدها واإعادة<br />

بنائها بطريقة جديدة.‏<br />

‏.‏‎2‎مييلون 2 اإىل التفرد واالنعزالية والتمركز حول الذات،‏ وتدين مهارات التفاعل<br />

االجتماعي.‏<br />

.3 3 ميتازون مبستوى طموح مرتفع كما يتسمون بدرجة عالية من التمايز النفسي<br />

ومعرفة ذاتهم.‏<br />

.4 4 لديهم اإدراك واضح حلاجاتهم ومشاعرهم.‏<br />

227


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

‏.‏‎5‎ميتازون 5 بتحصيل اأكادميي مرتفع،‏ وقدرة على التجريد،‏ ويصفون اجلسم باأنه<br />

اأجزاء حمددة التفاصيل،‏ وتتحدد هذه االأجزاء فيما بينها يف ‏شكل بناء.‏<br />

6 ميتازون باأساليب الدفاع الفكري ومواجهة الواقع.‏<br />

7 ميتازون بعدم االكرتاث بالعالقات االإنسانية وال براأي االآخرين.‏<br />

8 يفضلون االأعمال ذات الطبيعة التكنولوجية،‏ وال يفضلون املهن التي تتطلب تفاعالً‏<br />

مع االآخرين،‏ وميتازون بالقدرة على التعامل مع املواقف املعقدة.‏<br />

9 مييلون اإىل تفضيل التعامل مع املثريات واالأشياء املوجودة يف البيئة بصورة<br />

كلية،‏ وال يتاأثرون باملثريات اأو االأشياء املتناقضة املوجودة حولهم.‏<br />

10 يتفوقون يف قدراتهم الرياضية وحل املشكالت الصعبة.‏<br />

228<br />

6.<br />

7.<br />

8.<br />

9.<br />

10<br />

1<br />

11 ميتازون بالتحليل النشط واالإدراك احلسي،‏ ويفضلون االأنشطة املستقلة،‏<br />

ويتميزون بتحديد اأهداف تنطلق من الطموحات الداخلية،‏ ويفضلون تنظيم تعليمهم،‏ ووضع<br />

اسرتاتيجيات خاصة بهم.‏<br />

خصائص األفراد املعتمدين على اجملال املعريف:‏<br />

ميتاز املعتمدون على املجال بخصائص نفسية واجتماعية واإدراكية ميكن<br />

اإجمالها مبا يلي ‏)احلامويل،‏ 1997;1999 Riding, :)Young, ;2009<br />

1.<br />

2.<br />

3.<br />

4.<br />

5.<br />

6.<br />

1 يدركون جزئيات املجال بصورة معتمدة على املجال املعريف.‏<br />

2 يتسمون بالود والعالقات االجتماعية،‏ ويرغبون يف االجتماع مع االآخرين<br />

ومساعدتهم.‏<br />

3 ال مييلون اإىل جتريد االأمور،‏ ويتسمون بالهدوء والتعاطف وتفهم االآخرين،‏ وهم اأقل<br />

متركزاً‏ حول الذات.‏<br />

4 يعتمدون يف حلهم للمشكالت على اإطار مرجعي؛ مبعنى اأنهم ال يستطيعون دراسة<br />

املواقف املعقدة معرفياً،‏ وما حتتويه من تناقضات وتباينات.‏<br />

5 يتاأثرون بالتغيريات االنفعالية ‏سواء اجلسمية اأم الصوتية،‏ ويعتربونها موجهة<br />

بالسلوك.‏<br />

6 يفضلون املهن التي تتطلب التفاعل مع االآخرين مثل اخلدمة االجتماعية،‏ ويبتعدون<br />

عن املهن التي تتطلب التجريد والتحليل،‏ وميتلك املعتمدون على املجال مهارات التفاعل<br />

االجتماعي.‏<br />

‏.‏‎7‎ال 7 يرغبون يف تغيري املجتمع اإىل ما يجب اأن يكون عليه.‏


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

أهداف الدراسة وأسئلتها:‏<br />

هدفت هذه الدراسة اإىل معرفة االأمناط املعرفية السائدة لدى طلبة اجلامعات الرسمية<br />

يف اإقليم الشمال.‏ كما هدفت اإىل تقصي الفروق يف االأمناط املعرفية تبعاً‏ ملتغريات اجلنس<br />

واجلامعة والكلية والسنة الدراسية ومستوى التحصيل االأكادميي.‏ كما هدفت اإىل معرفة<br />

العالقة االرتباطية بني تلك االأمناط،‏ وكل من اجلنس والكلية والسنة الدراسية،‏ ومستوى<br />

التحصيل االكادميي.‏<br />

وبالتحديد حاولت هذه الدراسة الإجابة عن الأسئلة الآتية:‏<br />

ما النمط املعريف السائد لدى طلبة اجلامعات الرسمية يف اإقليم الشمال؟<br />

229<br />

●<br />

●<br />

●<br />

●<br />

●<br />

●<br />

هل هناك فروق دالة اإحصائياً‏ بني االأمناط املعرفية للطلبة تعزى اإىل املتغريات<br />

اجلنس،‏ واجلامعة،‏ والكلية،‏ والسنة الدراسية،‏ والتحصيل االأكادميي؟<br />

ما حجم تاأثري كل من متغريات الدراسة:‏ اجلنس،‏ والكلية،‏ والسنة الدراسية،‏<br />

واجلامعة،‏ ومستوى التحصيل االأكادميي يف تفسري التباينات يف االأمناط<br />

املعرفية بني الطلبة؟<br />

حمددات الدراسة:‏<br />

♦ ‏♦اقترصت هذه الدراسة على دراسة منط واحد فقط من االأمناط املعرفية،‏ وهو منط<br />

االستقالل مقابل االعتماد على املجال املعريف.‏<br />

♦ ‏♦اقترصت هذه الدراسة على طلبة البكالوريوس املسجلني يف الفصل االأول للعام<br />

الدراسي 2010/2009 يف اجلامعات احلكومية يف اإقليم الشمال:‏ ‏)جامعة الريموك،‏ جامعة<br />

العلوم والتكنولوجيا،‏ وجامعة اآل البيت(‏ .<br />

♦ ‏♦تتحدد نتائج هذه الدراسة يف ‏ضوء مدى توفر دالالت ‏صدق االختبار وثباته.‏<br />

أهمية الدراسة:‏<br />

تنبثق اأهمية هذه الدراسة من جوانب عدة:‏ من حيث موضوعها،‏ ومن حيث ما اأسفرت<br />

عنه من نتائج؛ فمن حيث املوضوع تعددت الدراسات التي حتدثت عن الدور املهم الذي<br />

توؤديه االأمناط املعرفية يف حياة الفرد،‏ ويف العملية التعليمية اأو التطوير الرتبوي اأو<br />

املهني للفرد.‏ ويعد النمط املعرفي ‏)معتمد–‏ مستقل(‏ حمدداً‏ رئيساً‏ لطريقة استقبال الفرد<br />

للمعلومات اأو التعلم الذي يتلقاه؛ اإذ اإن النمط املعريف ‏)معتمد–‏ مستقل(‏ وسيلة الفرد يف


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

طريقة حصوله على املعرفة.‏ كما يحدد الطريقة والكيفية التي يتم بها استقباله للمعلومات<br />

وترميزها وتخزينها واسرتجاعها.‏<br />

اأما بالنسبة لنتائج هذه الدراسة فيمكن توظيفها،‏ واالإفادة منها يف اأساليب تفاعل<br />

اأعضاء هيئات التدريس يف اجلامعات مع الطلبة؛ وذلك بتهيئة املواقف املناسبة للمتعلمني<br />

تبعاً‏ الأمناطهم املعرفية.‏ كما تساهم نتائج هذه الدراسة يف وضع تصورات خلطط وبرامج<br />

اإرشادية للطلبة تستفيد منها اجلامعات وواضعو املقررات للمناهج اجلامعية،‏ باالإضافة<br />

اإىل بيان اأهمية االأمناط املعرفية يف املواقف التعليمية املختلفة من اأجل مراعاتها من<br />

اأعضاء هيئات التدريس واملرشدين يف اجلامعة.‏<br />

وتاأتي اأهمية هذه الدراسة نظراً‏ لقلة الدراسات التي درست االأمناط املعرفية،‏ ومدى<br />

تاأثرها ببعض املتغريات الشخصية،‏ وبخاصة الدراسات العربية منها.‏<br />

التعريفات اإلجرائية<br />

تضمنت هذه الدراسة املفاهيم واملصطلحات الآتية:‏<br />

‏.‏‎1‎النمط 1 املعريف:‏<br />

طريقة الفرد يف حله للمشكالت التي تواجهه،‏ اأو يف تعامله مع املعلومات يف ذاكرته<br />

وطريقة معاجلتها وتخزينها واسرتجاعها يف املواقف املختلفة،‏ ويعرف اإجرائياً‏ يف هذه<br />

الدراسة على اأنه:‏ مدى الفروق املوجودة بني الطلبة التي تالحظ يف ‏سلوكهم خالل تفاعلهم<br />

مع عنارص البيئة يف املوقف الذي يكونون فيه،‏ ويعبر عنه بالدرجة الكلية على اختبار<br />

االأشكال املتضمنة اجلمعي GEFT( )Group Embedded Figures Test: .<br />

‏.‏‎2‎الطالب 2 املستقل ادراكياً‏ عن املجال:‏<br />

يعرف الفرد املستقل اإدراكياً‏ عن املجال على اأنه الفرد الذي لديه القدرة على اإدراك<br />

اجلزء من املجال باعتباره ‏شيئاً‏ مستقالً‏ عن املجال كله،‏ ويف هذه الدراسة يعرَّف على اأنه<br />

الطالب الذي تكون درجته على اختبار االأشكال املتضمنة اجلمعي تساوي )9( درجات،‏ اأو<br />

اأعلى على فقرات االختبار؛ القسمني الثاين والثالث.‏<br />

‏.‏‎3‎الطالب 3 املعتمد اإدراكياً‏ على املجال:‏<br />

يعرف الفرد املعتمد على املجال املعريف على اأنه الفرد الذي ال يستطيع التعامل مع<br />

مثريات البيئة بصورة منعزلة اأو مستقلة،‏ ويعرَّف يف هذه الدراسة على اأنه الطالب الذي<br />

تكون درجته على اختبار االأشكال املتضمنة اجلمعي اأقل من )9( درجات على فقرات<br />

االختبار؛ القسمني الثاين والثالث.‏<br />

230


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‏.‏‎4‎التحصيل 4 الأكادميي:‏<br />

هو معدل العالمات التي يحصل عليها الطالب يف املساقات التي درسها،‏ ويعرب عنه<br />

باملعدل الرتاكمي،‏ ويتوزع على النحو االآتي:‏<br />

اأكرث من 84 ممتاز،‏ - 76 83.9 جيد جداً،‏ - 68 75.9 جيد،‏ اأقل من 68 مقبول.‏<br />

‏.‏‎5‎السنة 5 الدراسية:‏<br />

هو عدد السنوات الدراسية التي قطعها الطالب،‏ ويعرب عنها بعدد الساعات اجلامعية<br />

املعتمدة التي درسها الطالب بنجاح،‏ واعتمدت السنتان الثالثة والرابعة فاأكرث على النحو<br />

االآتي:‏<br />

بني – 60 90 ‏ساعة جامعية معتمدة:‏ ‏سنة ثالثة.‏<br />

اأكرث من 90 ‏ساعة جامعية معتمدة:‏ ‏سنة رابعة فاأكرث.‏<br />

الدراسات السابقة:‏<br />

اأجرى الرشقاوي )1981 اأ(‏ دراسة على )152( طالباً‏ وطالبة من طلبة كلية اخلدمة<br />

االجتماعية بجامعة حلوان يف جمهورية مرص العربية،‏ هدفت اإىل فحص العالقة بني النمط<br />

املعريف واجلنس،‏ حيث استخدم اختبار االأشكال املتضمنة اجلمعي،‏ وبينت نتائج الدراسة<br />

عدم وجود عالقة ذات داللة اإحصائية بني اجلنس ‏)ذكر–‏ اأنثى(‏ ، والنمط املعريف السائد<br />

لدى الطلبة ‏)مستقل – معتمد(‏ .<br />

كما اأجرى الرشقاوي )1981 ب(‏ دراسة هدفت اإىل الكشف عن االأمناط املعرفية<br />

التي متيز طلبة التخصصات الدراسية يف جامعة الكويت.‏ طبق الباحث اختبار االأشكال<br />

املتضمنة اجلمعي على عينة مكونة من )456( طالباً‏ وطالبة يف التخصصات املختلفة.‏<br />

وقد كشفت نتائج الدراسة فروقاً‏ ذات داللة اإحصائية يف االأمناط املعرفية السائدة لدى<br />

الطلبة تعزى اإىل متغري التخصص الدراسي بني الطلبة يف تخصصات العلوم االإنسانية<br />

والطلبة يف التخصصات العلمية.‏ فقد تبني اأن طلبة التخصصات العلمية والرياضية مييلون<br />

اإىل النمط املعريف املستقل عن املجال املعريف،‏ يف حني مييل طلبة التخصصات االإنسانية<br />

اإىل النمط املعريف املعتمد على املجال املعريف.‏<br />

واأجرت اإيلني )2001 )Ellen, دراسة هدفت اإىل معرفة اأثر اجلنس يف االأمناط املعرفية<br />

السائدة لدى الطلبة،‏ ومدى تاأثري تلك االأمناط على حتصيل الطلبة في اختبار القراءة<br />

الذي تقدمه جامعة فلوريدا،‏ واملعروف باسم Rating( California Assessment Test<br />

231


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

.(CLASTR استخدمت الباحثة اختبار االأشكال املتضمنة اجلمعي لتحديد النمط املعريف<br />

على عينة قدرها )94( طالباً‏ وطالبة من طلبة اجلامعة.‏ واأشارت نتائج الدراسة اإىل عدم<br />

تاأثري اجلنس يف حتديد النمط املعريف السائد لدى اأفراد عينة الدراسة.‏<br />

واأجرى الطهراوي )2002( دراسة هدفت اإىل حتديد السمات الشخصية للطلبة<br />

املتفوقني واأقرانهم املتاأخرين اأكادميياً،‏ باالإضافة اإىل الكشف عن الفروق بني الطالب<br />

املتفوقني واأقرانهم املتاأخرين اأكادميياً‏ يف اعتمادهم واستقاللهم عن املجال.‏ طبق الباحث<br />

اختبار االأشكال املتضمنة اجلمعي على عينة من طلبة اجلامعة االإسالمية يف فلسطني<br />

وعددهم )85( طالباً‏ متفوقاً‏ و )110( طالباً‏ متاأخراً.‏ توصلت الدراسة اإىل متيز املتفوقني<br />

باستقاللهم عن املجال اأكرث من اأقرانهم املتاأخرين اأكادميياً.‏<br />

يف دراسة اأجراها ديروسي وفتش )2003 Futch, )Derussy and بغية التعرف اإىل<br />

عالقة النمط املعريف ‏)مستقل–‏ معتمد(‏ بالتخصص الدراسي للطالب.‏ طبق الباحثان اختبار<br />

االأشكال املتضمنة اجلمعي على )326( طالباً‏ وطالبة من تخصصات الكيمياء والفيزياء<br />

والرياضيات واالآداب يف جامعة متشجان يف الواليات املتحدة االأمريكية.‏ اأشارت النتائج<br />

اإىل وجود فروق ذات داللة اإحصائية يف النمط املعريف تعزى للتخصص؛ فقد حصل الطلبة<br />

الذين تخصصوا يف املوضوعات العلمية على درجات اأشارت اإىل اأنهم اأكرث استقالالً‏ عن<br />

املجال املعريف من الطلبة الذين تخصصوا يف االآداب.‏<br />

اأما دراسة عوض )2004( التي هدفت اإىل حتديد العالقة بني االستقالل االإدراكي<br />

واجلنس عند طلبة اجلامعة االأردنية،‏ تكونت عينة الدراسة من )300( طالباً‏ وطالبة من<br />

كافة التخصصات اختريوا بالطريقة العشوائية،‏ وقد استخدم الباحث اختبار االأشكال<br />

املتضمنة اجلمعي املعدل للبيئة االأردنية،‏ ودلت نتائج الدراسة على وجود فروق ذات داللة<br />

اإحصائية يف مستوى االستقالل املعريف بني الطلبة تعزى للجنس،‏ فقد كانت االإناث اأكرث<br />

اعتماداً‏ على املجال املعريف من الذكور.‏<br />

قام ‏ساترييل )2006 )Satterly, بدراسة هدفت اإىل فحص العالقة بني االستقالل<br />

عن املجال املعريف والتحصيل املدرسي.‏ اشتملت عينة الدراسة على )201( طالباً‏<br />

اختريوا بالطريقة العشوائية من مدارس ابتدائية يف بريطانيا،‏ حيث طبق عليهم الباحث<br />

اختبار االأشكال املتضمنة اجلمعي.‏ واأشارت نتائج الدراسة اإىل وجود ارتباطات موجبة<br />

دالة اإحصائياً‏ بني الدرجات على اختبار االأشكال املتضمنة اجلمعي وحتصيل الطالب<br />

يف املدرسة؛ حيث امتاز الطالب الذين كان حتصيلهم املدرسي مرتفعاً‏ بالنمط املعريف<br />

املستقل عن املجال املعريف.‏<br />

232


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

واأجرى جالزر )2007 )Glazer, دراسة على عينة تكونت من )184( طالباً‏ وطالبة<br />

يف جامعة روجتز University( )Rutges هدفت اإىل فحص العالقة بني النمط املعريف<br />

‏)مستقل–‏ معتمد(‏ واختيار التخصص االأكادميي.‏ استخدم الباحث اختبار االأشكال<br />

املتضمنة اجلمعي.‏ بينت نتائج الدراسة وجود عالقة دالة اإحصائياً‏ بني النمط املعريف<br />

واختيار التخصص،‏ فقد اختار الطلبة الذين يتميزون بالنمط املعريف املعتمد على املجال<br />

املعريف املجاالت االجتماعية واالأدبية والفلسفية،‏ يف حني اختار الطلبة الذين يتميزون<br />

بالنمط املعريف املستقل عن املجال املعريف املجاالت العلمية والتكنولوجية.‏<br />

اأجرى عمر )2007( دراسة هدفت اإىل التعرف اإىل الدور الذي يوؤديه النمط املعريف<br />

‏)املعتمد–‏ املستقل(‏ كمنبئ بالتخصص االأكادميي للطالب،‏ ومدى استمرارية هذا الدور<br />

عرب ‏سنوات عدة من الدراسة.‏ اأجريت هذه الدراسة على عينة من طالب جامعة عني ‏شمس.‏<br />

استخدم الباحث اختبار االأشكال املتضمنة اجلمعي.‏ وقد دلت النتائج على عدم وجود اأثر<br />

للنمط املعريف يف التخصص االأكادميي للطالب.‏<br />

اأجرى توفيق )2008( دراسة بعنوان ‏»االستقالل املعريف وعالقته بالتخصص<br />

االأكادميي لدى عينة من طالب الكليات املتوسطة بسلطنة عُ‏ مان«.‏ تاألفت عينة الدراسة من<br />

)412( طالباً‏ من خمتلف التخصصات التي تقدمها برامج الكليات املتوسطة يف عُ‏ مان.‏<br />

استخدم الباحث اختبار االأشكال املتضمنة اجلمعي.‏ وقد توصلت الدراسة اإىل وجود عالقة<br />

ارتباطية ايجابية بني النمط املعريف والتخصص،‏ حيث كانت العالقة االرتباطية بني طلبة<br />

النمط املعريف املستقل عن املجال والتخصصات العلمية اأقوى منها يف حالة التخصصات<br />

االأدبية واالإنسانية.‏<br />

واأجرى بالها )2008 )Blaha, دراسة هدفت اإىل التحقق من قدرة االأمناط املعرفية<br />

على التنبوؤ بالتحصيل يف القراءة والرياضيات.‏ طبق الباحث اختبار االأشكال املتضمنة<br />

اجلمعي،‏ ومقياس للتحصيل يف القراءة والرياضيات على عينة موؤلفة من )324( طالباً‏<br />

وطالبة من طلبة الصف اخلامس يف مدينة ديرتويت بوالية ميتشيجان االأمريكية.‏ اأشارت<br />

نتائج الدراسة اإىل وجود ارتباط ذي داللة اإحصائية بني النمط املعريف املستقل عن املجال<br />

املعريف والتحصيل يف القراءة والرياضيات؛ اإذ مييل الطلبة ذوي التحصيل املرتفع يف<br />

القراءة والرياضيات الأن يكونوا اأكرث استقالالً‏ عن املجال املعريف.‏ فيما مييل الطلبة<br />

املعتمدين على املجال املعريف اإىل احلصول على درجات منخفضة فيهما.‏<br />

كما اأجرى يونغ )2009 )Young, دراسة هدفت اإىل تقصي العالقة بني النمط املعريف<br />

مقيساً‏ باختبار االأشكال املتضمنة اجلمعي والسنة الدراسية واجلنس.‏ طبق الباحث اختبار<br />

233


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

االأشكال املتضمنة اجلمعي على عينة مقدارها )89( طالباً‏ وطالبة من كلية التجارة.‏<br />

اأشارت نتائج الدراسة اإىل اأن الطلبة يف ‏سنة التخرج ‏)السنة الرابعة(‏ مييلون اإىل االستقالل<br />

عن املجال املعريف،‏ بينما مييل الطلبة يف السنوات الثالث االأوىل اإىل االعتماد على املجال<br />

املعريف.‏ كما اأشارت النتائج اإىل اأن االإناث ميلْنَ‏ اإىل االستقالل عن املجال املعريف اأكرث من<br />

الذكور.‏<br />

وقامت فايديا وشانسكي )2009 Chansky, )Vaidya and بفحص العالقة بني<br />

التحصيل واالأمناط املعرفية.‏ تكونت عينة الدراسة من )102( طالباً‏ وطالبة اختريوا<br />

بطريقة عشوائية من طلبة الصفوف الثاين والثالث والرابع،‏ واستخدمت الباحثتان اختبار<br />

االأشكال املتضمنة لالأطفال واختبار حتصيل يف مادة الرياضيات من اإعدادهما.‏ اأشارت<br />

النتائج اإىل وجود اأثر ذي داللة اإحصائية للنمط املعريف يف التحصيل،‏ فقد ارتبط النمط<br />

املعريف املستقل مع التحصيل املرتفع يف الرياضيات يف جميع مستويات الصفوف؛ حيث<br />

حصل الطلبة املستقلون عن املجال املعريف بشكل عام على عالمات اأعلى من عالمات<br />

الطلبة املعتمدين على املجال املعريف يف اختبار الرياضيات.‏<br />

من خالل استعراض الدراسات السابقة،‏ يالحظ وجود وفرة يف الدراسات التي<br />

استقصت االأمناط املعرفية باستخدام اختبار االأشكال املتضمة اجلمعي،‏ وقد طبقت<br />

بعض هذه الدراسات على طلبة ‏صفوف مدرسية،‏ مثل دراسة ‏ساترييل )2006 ،)Satterly,<br />

ودراسة بالها )2008 )Blaha, ، واأجري بعضها االآخر على طلبة يف مرحلة التعليم العايل،‏<br />

مثل دراسة يونغ )2009 )Young, ، ودراسة توفيق )2008( ، كما يالحظ اأن بعض هذه<br />

الدراسات تناولت عالقة النمط املعريف باجلنس،‏ وتناول بعضها االآخر عالقة النمط املعريف<br />

بالتخصص،‏ وتناول جزء ثالث منها عالقة النمط املعريف بالتحصيل.‏ وتتميز هذه الدراسة<br />

بتناول تلك املتغريات جميعها.‏<br />

الطريقة واإلجراءات:‏<br />

فيما ياأتي وصف ملجتمع الدراسة،‏ وعينتها،‏ واالختبار،‏ واإجراءاتها،‏ والتحليالت<br />

االإحصائية التي استخدمت لالإجابة عن اأسئلة الدراسة.‏<br />

جمتمع الدراسة:‏<br />

تكون جمتمع الدراسة من جميع طلبة جامعات اإقليم الشمال احلكومية،‏ ويضم<br />

اجلامعات:‏ ‏)الريموك،‏ والعلوم والتكنولوجيا،‏ واآل البيت(‏ املسجلني يف الفصل الدراسي<br />

االول من العام اجلامعي /2010 2009 لدرجة البكالوريوس يف السنتني االأخريتني لتخرج<br />

234


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

الطالب،‏ والبالغ عددهم )26792( طالباً‏ وطالبة،‏ منهم )12769( طالباً‏ و )14023( طالبة،‏<br />

اجلدول )1( يبني ذلك .<br />

الجدول )1(<br />

توزيع أفراد المجتمع حسب الكلية والجنس<br />

اجلامعة<br />

جامعة الريموك<br />

جامعة العلوم والتكنولوجيا<br />

جامعة اآل البيت<br />

املجموع<br />

235<br />

ذكور<br />

4896<br />

اجلنس<br />

اإناث<br />

5289<br />

املجموع<br />

10185<br />

10303<br />

6304<br />

26792<br />

5471<br />

3263<br />

14023<br />

4832<br />

3041<br />

12769<br />

وزارة التعليم العالي،‏ الكراس االحصائي لعام 2008.<br />

عينة الدراسة:‏<br />

تكونت عينة الدراسة من )1189( طالباً‏ وطالبة،‏ يشكلون ما نسبته )%4.44( من<br />

جمتمع الدراسة موزعني على اجلامعات الثالث،‏ اختريوا بطريقة العينة العشوائية املتيرسة،‏<br />

وكانت الشعبة هي وحدة االختيار،‏ فقد اختار الباحثان )45( ‏شعبة تدريسية من ‏شعب<br />

مساقات متطلبات اجلامعة،‏ بواقع )15( ‏شعبة من كل جامعة،‏ حيث تكون تلك املساقات<br />

متطلبة من جميع طلبة اجلامعة بغض النظر عن جنسهم وتخصصاتهم،‏ واستثني طلبة<br />

السنتني االأوىل والثانية،‏ واجلدول )2( يبني توزيع اأفراد عينة الدراسة حسب اجلنس والكلية<br />

والسنة الدراسية.‏<br />

الجدول )2(<br />

توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الكلية والجنس والسنة الدراسية<br />

اجلامعة<br />

جامعة الريموك<br />

التخصص<br />

اجلنس<br />

ذكور<br />

اإناث<br />

كليات علمية<br />

ذكور<br />

اإناث<br />

كليات انسانية<br />

املجموع<br />

السنة الدراسية<br />

ثالثة<br />

59<br />

45<br />

47<br />

79<br />

230<br />

رابعة فاأكرث<br />

53<br />

41<br />

62<br />

69<br />

225<br />

املجموع<br />

112<br />

86<br />

109<br />

148<br />

455


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

اجلامعة<br />

جامعة العلوم والتكنولوجيا<br />

جامعة اآل البيت<br />

أداة الدراسة:‏<br />

املجموع<br />

التخصص<br />

كليات علمية<br />

املجموع<br />

كليات علمية<br />

كليات انسانية<br />

املجموع<br />

كليات علمية<br />

كليات انسانية<br />

املجموع<br />

236<br />

اجلنس<br />

ذكور<br />

اإناث<br />

ذكور<br />

اإناث<br />

ذكور<br />

اإناث<br />

ذكور<br />

اإناث<br />

ذكور<br />

اإناث<br />

السنة الدراسية<br />

ثالثة<br />

92<br />

رابعة فاأكرث<br />

125<br />

املجموع<br />

217<br />

241<br />

458<br />

62<br />

47<br />

74<br />

93<br />

276<br />

391<br />

374<br />

183<br />

241<br />

1189<br />

136<br />

261<br />

27<br />

25<br />

35<br />

41<br />

128<br />

205<br />

202<br />

97<br />

110<br />

614<br />

105<br />

197<br />

35<br />

22<br />

39<br />

52<br />

148<br />

186<br />

172<br />

86<br />

131<br />

575<br />

♦<br />

♦<br />

استخدم الباحثان اختبار ويتكن وزمالئه )1977 , al. )Witken et لالأشكال املتضمنة<br />

اجلمعي GEFT( )Group Embedded Figures Test: لقياس النمط املعريف ‏)مستقل–‏<br />

معتمد(‏ لدى اأفراد عينة الدراسة.‏ يتكون هذا االختبار يف ‏صورته االأصلية من )25( فقرة،‏<br />

تتضمن اأشكالً‏ مركبة ‏)معقدة(‏ تقع يف ثالثة اأقسام،‏ وهي:‏<br />

‏♦القسم الأول مكون من ‏سبع فقرات ميكن االإجابة عنها بسهولة وهي الأغراض<br />

تدريب املفحوصني على كيفية االإجابة عن فقرات االختبار،‏ وال حتسب لها<br />

الدرجة،‏ بحيث يُجاب عنها يف دقيقتني فقط.‏<br />

‏♦القسمان الثاين والثالث وهما اختباران متكافئان يضم كل منهما تسع فقرات<br />

اأكرث ‏صعوبة من فقرات القسم االأول.‏ ويعطى املفحوص خمس دقائق لالإجابة<br />

عن فقرات كل قسم منهما،‏ وجمموع الدرجات على هذين القسمني يحدد درجة<br />

املفحوص النهائية حيث ترتاوح الدرجات بني )0 - 18( درجة.‏


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

ويشري ويتكن وزمالوؤه )1977 al., )Witken et اإىل اأن هذا االختبار يقيس النمط<br />

املعريف للمفحوص.‏ وتنحرص مهمة املفحوص يف كل فقرة يف حتديد الشكل البسيط<br />

املطلوب من بني عدد من االأشكال البديلة الذي يحتويها الشكل املركب ‏)املعقد(‏ يف الفقرة<br />

‏ضمن الوقت املحدد،‏ ورسم هذا الشكل باستخدام قلم رصاص على الشكل املركب ‏)املعقد(‏<br />

. وتتطلب عملية اكتشاف الشكل البسيط حتليل املجال املعريف اإىل عنارصه،‏ ومن ثم اإدراك<br />

الشكل املطلوب منفصالً‏ عن املجال الشكل املركب.‏<br />

ونظراً‏ لتحرر هذا االختبار من العوامل الثقافية واللغوية واحلضارية،‏ فمن املمكن<br />

استخدامه مع اأفراد من مستويات ذات قدرات عقلية متباينة،‏ ومن خلفيات اجتماعية<br />

ثقافية خمتلفة،‏ ومن اأعمار متتد من )10( ‏سنوات حتى الشيخوخة.‏<br />

وقام عليان وعوض )1986( بتعديل هذا االختبار يف وحدة االختبارات واملقاييس<br />

يف اجلامعة االأردنية وتطويرها،‏ وقد استخدمت الصورة املعدلة يف هذه الدراسة.‏<br />

صدق االختبار:‏<br />

يشري دليل املقياس يف ‏صورته االأصلية ‏)عليان وعوض،‏ 1986( اإىل حتقق ‏صدقه<br />

عن طريق حساب معامل االرتباط بينه وبني اختبار االأشكال املتضمنة ‏»الصور الفردية<br />

للراشدين«‏ وقد كان معامل االرتباط )0.82( لعينة الذكور،‏ و )0.63( لعينة االإناث،‏ وهي<br />

معامالت ارتباط ذات داللة اإحصائية عند مستوى الداللة (0.05 = α).<br />

وقام عليان وعوض )1986( بالتحقق من ‏صدق ‏صورة االختبار املعربة عن طريق<br />

حساب معامل االرتباط بني االختبار والصورة الفردية للراشدين،‏ وقد كان معامل<br />

االرتباط بينهما )0.76( للقسم االأول،‏ و )0.72 و 0.75( للقسمني الثاين والثالث على<br />

التوايل.‏<br />

ويف الدراسة احلالية،‏ قام الباحثان بالتحقق من ‏صدق االختبار بتطبيقه على عينة<br />

استطالعية تكونت من )59( طالباً‏ وطالبة،‏ من خارج عينة الدراسة،‏ وحُ‏ ‏سب معامل االرتباط<br />

بني الدرجة على كل فقرة على حدة،‏ والدرجة على القسم واالختبار كله،‏ حيث تراوحت قيم<br />

معامالت االرتباط بني )0.48 – 0.89( ، واجلدول )3( يبني ذلك.‏<br />

237


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

الجدول )3(<br />

معامل االرتباط بين درجة كل فقرة مع القسم الذي تنتمي اليه والدرجة الكلية على االختبار<br />

رقم الفقرة<br />

1<br />

2<br />

3<br />

4<br />

5<br />

6<br />

7<br />

8<br />

9<br />

القسم الثاين<br />

درجة ارتباطها مع<br />

القسم<br />

0.84<br />

0.70<br />

0.68<br />

0.73<br />

0.78<br />

0.83<br />

0.77<br />

0.79<br />

0.89<br />

الدرجة الكلية<br />

0.79<br />

0.64<br />

0.58<br />

0.51<br />

0.68<br />

0.72<br />

0.71<br />

0.73<br />

0.82<br />

رقم الفقرة<br />

10<br />

11<br />

12<br />

13<br />

14<br />

15<br />

16<br />

17<br />

18<br />

* ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (0.05 = α) .<br />

ثبات االختبار:‏<br />

القسم الثالث<br />

درجة ارتباطها مع<br />

القسم<br />

0.75<br />

0.70<br />

0.77<br />

0.57<br />

0.76<br />

0.59<br />

0.61<br />

0.59<br />

0.76<br />

الدرجة الكلية<br />

0.69<br />

0.62<br />

0.71<br />

0.55<br />

0.66<br />

0.48<br />

0.57<br />

0.52<br />

0.61<br />

يشري عليان وعوض )1986( يف دليل االختبار بصورته االأصلية اإىل اأنه يتمتع<br />

بدرجة عالية من الثبات؛ اإذ بلغ معامل الثبات )0.82( ، عند تطبيق االختبار على عينة<br />

مكونة من )80( طالباً‏ و )97( طالبة من طلبة كليات اإحدى اجلامعات االأمريكية.‏ وقد<br />

استخدمت طريقة التجزئة النصفية لتحديد معامل ثبات االختبار،‏ وذلك عن طريق حساب<br />

معامل االرتباط بني الدرجات على القسم الثاين والقسم الثالث،‏ على اعتبار اأنرّ‏ القسم الثاين<br />

مكافئ للقسم الثالث من االختبار.‏<br />

وقام عليان وعوض )1986( بالتحقق من ثبات الصورة املعربة عن طريق حساب<br />

معامل االرتباط بني الدرجات على القسم الثاين والثالث لعينة استطالعية عدد اأفرادها<br />

)58( طالباً‏ وطالبة يف اجلامعة االأردنية،‏ حيث بلغت قيمة معامل االرتباط بني درجات<br />

القسمني )0.77( .<br />

وحلساب ثبات االختبار يف هذه الدراسة،‏ طبق على عينة مكونة من )59( طالباً‏<br />

وطالبة من خارج عينة الدراسة،‏ وحُ‏ ‏سب معامل االرتباط بني نتائج درجات القسمني الثاين<br />

والثالث،‏ وبلغ معامل االتساق الداخلي بني القسمني بعد تصحيحه مبعادلة ‏سبريمان-‏<br />

براون )0.71( ، اأي اأن االختبار يتمتع مبعامل ثبات مقبول الأغراض هذه الدراسة.‏<br />

238


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

تطبيق االختبار:‏<br />

تصحيح االختبار:‏<br />

يبني دليل املقياس يف ‏صورته املعدلة ‏)عليان وعوض،‏ 1986( اإىل اأنرّ‏ الدرجة على<br />

االختبار هي املجموع الكلي لالأشكال البسيطة التي رُسمت بشكل ‏صحيح يف القسمني الثاين<br />

والثالث،‏ فالدرجة الكلية لالختبار ال تشتمل على فقرات القسم االأول،‏ ومع هذا يجب التاأكد<br />

من اإجابة الطلبة عن فقرات هذا القسم كنوع من التدريب على االإجابة عن هذا االختبار<br />

للتاأكد من فهم االأفراد لتعليمات االختبار.‏ وبالنسبة لتصحيح القسمني الثاين والثالث<br />

يعطى املفحوص درجة واحدة عن كل فقرة يجيب عنها اإجابة ‏صحيحة،‏ ومتثل الدرجة<br />

‏)صفر(‏ اأدنى درجة ميكن احلصول عليها على االختبار،‏ يف حني متثل الدرجة )18( اأعلى<br />

درجة يحصل عليها املفحوص على االختبار.‏ وتدل الدرجة املرتفعة بشكل نسبي على<br />

االختبار على اأن املفحوص مييل اإىل االستقالل عن املجال املعريف،‏ يف حني تدل الدرجة<br />

املنخفضة بشكل نسبي على اأن املفحوص مييل اإىل االعتماد على املجال املعريف.‏ وحتى<br />

تعدُّ‏ االإجابة عن الفقرة ‏صحيحة يجب رسم جميع خطوط الشكل البسيط املطلوب،‏ دون<br />

اإضافة اأية خطوط اأخرى،‏ كذلك يجب التاأكد من اأن الطالب قد قام مبسح جميع اخلطوط غري<br />

الصحيحة والتي رسمت على الشكل املركب.‏<br />

ويتصف الطالب الذي يحصل على )9( درجات فاأعلى بالنمط املعريف املستقل عن<br />

املجال املعريف،‏ يف حني يتصف الطالب الذي يحصل على اأقل من )9( درجات بالنمط<br />

املعريف املعتمد على املجال املعريف.‏<br />

إجراءات الدراسة:‏<br />

من اأجل حتقيق اأهداف الدراسة،‏ اتبع الباحثان الجراءات الآتية:‏<br />

1 وزعت اأوراق االختبار واأقالم الرصاص وحمايات على جميع الطلبة.‏<br />

2 قراأت تعليمات االختبار على الطلبة،‏ وبني لهم كيفية التعامل معه،‏ واالإجابة<br />

عن فقراته قبل البدء باالإجابة؛ وذلك لضبط الوقت وعدم االنتقال اإىل الفقرات<br />

اجلديدة.‏<br />

3 طلب من الطلبة كتابة البيانات االأولية يف املكان املخصص يف الصفحة االأوىل.‏<br />

4 نوقش املثال التدريبي يف القسم االأول من االختبار،‏ وبني للطلبة كيفية االإجابة<br />

عنه.‏<br />

239<br />

1.<br />

2.<br />

3.<br />

4.


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

‎5‎نوه . 5 الطلبة اإىل املالحظات الآتية:‏<br />

. أاإمكانية النظر اإىل االأشكال البسيطة املوجودة على الصفحة االأخرية بالقدر الذي<br />

يحتاجونه.‏<br />

. بحمو كل االأخطاء واخلطوط غري الالزمة.‏<br />

. تاالإجابة عن فقرات االختبار بالرتتيب،‏ وعدم االنتقال اإىل فقرة جديدة اإال بعد<br />

العجز نهائياً‏ عن االإجابة عن الفقرة التي تسبقها.‏<br />

. ثرسم حدود الشكل البسيط املطلوب فقط يف كل فقرة،‏ حتى واإن كان هناك اأكرث من<br />

‏شكل بسيط ‏ضمن الشكل املعقد.‏<br />

. جيكون الشكل البسيط ‏ضمن الشكل املعقد دائماً‏ باالأبعاد نفسها واخلصائص<br />

واالجتاه.‏<br />

‎6‎جُ‏ . 6 معت اأوراق اإجابات الطلبة بعد انتهاء الزمن املحدد الذي استغرق )22 ) دقيقة<br />

موزعة على القسم االأول التدريبي والقسمني الثاين والثالث االختباريني.‏<br />

تصميم الدراسة واملعاجلات اإلحصائية:‏<br />

تعدُّ‏ هذه الدراسة دراسة وصفية ‏)مسحية(‏ تضمنت املتغريات الآتية:‏<br />

240<br />

‏.‏‎1‎املتغريات 1 املستقلة:‏<br />

. أاجلنس:‏ وله فئتان ‏)ذكور،‏ اإناث(‏ .<br />

. باجلامعة:‏ ولها ثالث فئات ‏)جامعة العلوم والتكنولوجيا،‏ وجامعة الريموك،‏<br />

وجامعة اآل البيت(‏ .<br />

. تالكلية:‏ ولها فئتان ‏)الكليات العلمية،‏ والكليات االنسانية(‏ .<br />

. ثالسنة الدراسية:‏ وله مستويان ‏)سنة ثالثة،‏ وسنة رابعة(‏ .<br />

. جالتحصيل االأكادميي:‏ وله اأربع مستويات ‏)ممتاز،‏ جيد جداً،‏ جيد،‏ مقبول(‏ .<br />

‏.‏‎2‎املتغري 2 التابع:‏<br />

النمط املعريف ‏)معتمد على املجال املعريف–‏ مستقل عن املجال املعريف(‏ ، ويعرب<br />

عنه بالدرجة التي يحصل عليها الطالب على اختبار لالأشكال املتضمنة اجلمعي.‏


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

وقد استخدم الباحثان املعاجلات الإحصائية الآتية:‏<br />

‏.‏‎1‎املتوسطات 1 احلسابية واالنحرافات املعيارية لالإجابة عن السوؤال االأول.‏<br />

‏.‏‎2‎اختبار 2 حتليل التباين اخلماسي لالجابة عن السوؤال الثاين.‏<br />

‎3‎اختبار . 3 ‏شيفيه )Scheffe( الإجراء املقارنات البعدية.‏<br />

‎4‎معامل . 4 ارتباط كندل Tau( ،)Kendall وحتليل االنحدار املتدرج لالإجابة عن<br />

السوؤال الثالث.‏<br />

عرض النتائج ومناقشتها:‏<br />

◄ ‏◄اأوالً:‏ النتائج املتعلقة بالسوؤال االأول:‏<br />

‏»ما النمط املعريف السائد لدى طلبة جامعات اإقليم الشمال؟«‏<br />

لالإجابة عن هذا السوؤال،‏ حُ‏ ‏سب متوسط درجات اأفراد عينة الدراسة على اختبار<br />

االأشكال املتضمنة اجلمعي حيث بلغ )8.42( بانحراف معياري )4.11( كما يبني ذلك<br />

اجلدول )4(.<br />

الجدول )4(<br />

المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لدرجات أفراد العينة على االختبار<br />

العدد<br />

املتوسط احلسابي<br />

النحراف املعياري<br />

النمط املعريف الذي يقابل املتوسط احلسابي<br />

معتمد على املجال املعريف<br />

4.11<br />

8.42<br />

1189<br />

الدرجة العليا )18(.<br />

يبني اجلدول )4( اأن النمط املعريف السائد لدى اأفراد عينة الدراسة كان النمط املعريف<br />

املعتمد على املجال املعريف،‏ حيث بلغت قيمة املتوسط احلسابي )8.42(، وهو اأقل من<br />

الدرجة الفاصلة )9( .<br />

ويعزو الباحثان ذلك اإىل اأن اأغلب عينة الدراسة كانت من طلبة الكليات االإنسانية حيث<br />

‏شكلت اأكرث من )%64( من عينة الدراسة،‏ وهي نسبة عالية من اأفراد العينة الذين مييلون اإىل<br />

النمط املعريف املعتمد على املجال املعريف؛ حيث اإن اجلامعات عينة الدراسة تضم العديد<br />

من الكليات االأدبية واالإنسانية،‏ ما عدا جامعة العلوم والتكنولوجيا التي ال حتوي اأي كلية<br />

241


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

اإنسانية،‏ مما دفع بالنتيجة الأن يكون النمط املعريف السائد لدى اأفراد العينة بشكل عام هو<br />

النمط املعتمد على املجال املعريف.‏<br />

◄ ‏◄ثانياً:‏ النتائج املتعلقة بالسوؤال الثاين:‏<br />

‏»هل هناك فروق دالة اإحصائياً‏ بني الأمناط املعرفية للطلبة تعزى<br />

اإىل املتغريات اجلنس،‏ واجلامعة،‏ والكلية،‏ والسنة الدراسية،‏ والتحصيل<br />

الأكادميي؟«‏<br />

لالإجابة عن هذا السوؤال،‏ حُ‏ ‏سبت املتوسطات احلسابية واالنحرافات املعيارية لدرجات<br />

اأفراد العينة على االختبار،‏ حسب متغريات الدراسة،‏ حيث كانت كما هي مبينة يف اجلدول<br />

.)5(<br />

الجدول )5(<br />

المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجات أفراد العينة حسب متغيرات الدراسة<br />

املتغريات<br />

املستويات<br />

العدد<br />

املتوسط احلسابي<br />

النحراف املعياري<br />

3.84<br />

3.43<br />

8.59<br />

8.26<br />

574<br />

615<br />

اجلنس<br />

ذكور<br />

اناث<br />

4.27<br />

7.89<br />

455<br />

الريموك<br />

3.17<br />

9.46<br />

458<br />

اجلامعة<br />

العلوم والتكنولوجيا<br />

3.56<br />

7.57<br />

276<br />

ال البيت<br />

4.02<br />

3.89<br />

9.14<br />

7.12<br />

765<br />

424<br />

الكلية<br />

علمية<br />

انسانية<br />

3.27<br />

3.67<br />

8.27<br />

8.56<br />

575<br />

614<br />

السنة الدراسية<br />

‏سنة ثالثة<br />

‏سنة رابعة<br />

3.01<br />

7.13<br />

102<br />

مقبول<br />

3.44<br />

3.87<br />

7.59<br />

9.25<br />

513<br />

462<br />

التحصيل الأكادميي<br />

جيد<br />

جيد جداً‏<br />

3.22<br />

9.97<br />

112<br />

ممتاز<br />

الدرجة العليا )18( .<br />

يبني اجلدول )5( اأن هناك فروقاً‏ ظاهرية بني متوسطات درجات اأفراد العينة على<br />

االختبار حسب متغريات الدراسة.‏ وملعرفة ما اإذا كانت هذه الفروق دالة اإحصائياً،‏ اُستخدم<br />

حتليل التباين اخلماسي كما هو موضح يف اجلدول )6(.<br />

242


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

الجدول )6(<br />

نتائج اختبار تحليل التباين الخماسي للفروق بين متوسطات درجات أفراد العينة حسب متغيرات الدراسة<br />

مصدر التباين<br />

اجلنس<br />

اجلامعة<br />

الكلية<br />

السنة الدراسية<br />

التحصيل االأكادميي<br />

اخلطاأ<br />

الكلي<br />

جمموع<br />

املربعات<br />

درجات<br />

احلرية<br />

1<br />

2<br />

1<br />

1<br />

3<br />

1180<br />

1188<br />

243<br />

125.027<br />

989.344<br />

452.329<br />

148.323<br />

1625.328<br />

135241.235<br />

625357.028<br />

ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (0.05 = α) .<br />

يبني اجلدول )6(:<br />

متوسط<br />

املربعات<br />

125.027<br />

494.672<br />

452.329<br />

148.323<br />

541.776<br />

114.611<br />

قيمة ‏)ف(‏<br />

املحسوبة<br />

1.091<br />

4.316<br />

3.947<br />

1.294<br />

4.727<br />

مستوى الدللة<br />

الإحصائية<br />

0.386<br />

0.040<br />

0.042<br />

0.355<br />

0.038<br />

♦<br />

♦<br />

‏♦عدم وجود فروق بني متوسطات درجات الطلبة ذات داللة اإحصائية (0.05 = α)<br />

تعزى ملتغري اجلنس ومتغري السنة الدراسية.‏ ويعزو الباحثان ذلك اإىل تشابه<br />

طبيعة املقررات الدراسية ‏سواء يف املراحل االأساسية وحتى الثانوية للجنسني،‏<br />

فالذكر يتلقى العلوم واملعارف الرتبوية والعلمية نفسها التي تتلقاها االأنثى،‏ هذا<br />

باالإضافة اإىل التطور املعريف والعلمي الذي يشهده اأفراد املجتمع االأردين يف<br />

الوقت الراهن،‏ وهذا التطور والتقدم ال مييز بني الذكر واالأنثى.‏<br />

اأما بالنسبة ملتغري السنة الدراسية،‏ فريجع السبب يف ذلك اإىل تقارب مستويات الطلبة<br />

يف السنوات االأخرية من الدراسة،‏ حيث ال تظهر الفروق بشكل جلي واضح.‏<br />

وقد اتفقت هذه النتيجة مع نتائج دراسة الشرقاوي )1981 اأ(‏ ، يف حني اختلفت هذه<br />

النتيجة مع نتائج دراسة اإيلني )2001 ،)Ellen, حيث اأشارت تلك الدراسات اإىل اأن النمط<br />

املعريف السائد لدى االإناث هو املستقل عن املجال املعريف.‏ وقد يرجع ‏سبب االختالف<br />

يف هذه النتائج اإىل اختالف البيئات التي متت فيها تلك الدراسات،‏ فقد اأجريت دراسة<br />

اإيلني )2001 )Ellen, يف فلوريدا يف الواليات املتحدة؛ حيث تعمل االختالفات البيئية اإىل<br />

اختالف اأمناط التنشئة االأرسية.‏<br />

‏♦اإن هناك فروقاً‏ بني متوسطات درجات الطلبة ذات داللة اإحصائية (0.05 = α)<br />

تعزى ملتغري الكلية،‏ وذلك لصالح طلبة الكليات العلمية.‏ ويرجع السبب يف ذلك<br />

اإىل اأن دراسة التخصصات العلمية تكسب الطلبة القدرة على التحليل والتجريد


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

ومهارات التفكري العليا،‏ والنظر اإىل املثريات نظرة متفحصة وثاقبة،‏ وكذلك<br />

يتمتع طلبة الكليات العلمية بالقدرة على حل املشكالت عن طريق حتليل<br />

املواقف،‏ واإعادة بنائها بطريقة جديدة،‏ كما اأنهم ميتازون بالقدرة على التجريد<br />

وحتديد التفاصيل بني االأجزاء والكل،‏ بعكس الطلبة الذين يدرسون التخصصات<br />

االأدبية،‏ حيث ينظرون اإىل االأمور نظرة كلية ‏شاملة للموقف،‏ وال مييلون اإىل جتريد<br />

االأمور،‏ ويدركون جزئيات املجال بصورة معتمدة على املجال املعريف.‏ وقد<br />

اتفقت هذه النتيجة مع نتائج دراسة توفيق )2008( ، والرشقاوي ‏)‏‎1981‎ب(،‏<br />

وديروسي وفتش 2003( Futch, ،)Derrussy and وجالزر 2007( ،)Glazer,<br />

يف حني اختلفت هذه النتيجة مع نتائج دراسة عمر )2007( ، ويرجع ‏سبب ذلك<br />

اإىل االختالف في االختبار،‏ حيث استخدم عمر اختبار االأشكال املتماثلة،‏ وهذه<br />

النتيجة اختلفت مع نتائج جميع الدراسات التي مت احلصول عليها حيث اأكدت<br />

جميع الدراسات السابقة على دور التخصص يف حتديد النمط املعريف للفرد،‏ ومل<br />

يعرث الباحثان على اأية دراسة اأيدت نتيجة دراسة عمر )2007( .<br />

‏♦اأن هناك فروقاً‏ بني متوسطات درجات الطلبة ذات داللة اإحصائية (0.05 = α)<br />

تعزى ملتغري اجلامعة،‏ ولتحديد مواقع تلك الفروق،‏ اُستخدم اختبار ‏شفيه<br />

)Scheffe( ، كما هو مبني يف اجلدول )7( .<br />

♦<br />

الجدول )7(<br />

نتائج اختبار شفيه )Scheffe( لتحديد مواقع الفروق بين متوسطات درجات الطلبة<br />

على االختبار حسب متغير الجامعة<br />

اجلامعة<br />

الريموك<br />

العلوم والتكنولوجيا<br />

ال البيت<br />

7.57<br />

9.46<br />

املتوسط احلسابي 7.89<br />

0.32<br />

1.57<br />

7.89<br />

الريموك<br />

1.89<br />

العلوم والتكنولوجيا 9.46<br />

7.57<br />

ال البيت<br />

ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (0.05 = α).<br />

يتضح من اجلدول )7( اأن هناك فروقاً‏ بني متوسط درجات طلبة ‏)جامعة العلوم<br />

والتكنولوجيا(‏ من جهة،‏ وبني متوسط درجات طلبة ‏)جامعة الريموك،‏ وجامعة اآل البيت(‏<br />

من جهة ثانية،‏ وذلك لصالح درجات طلبة ‏)جامعة العلوم والتكنولوجيا(‏ .<br />

♦ ‏♦اأن هناك فروقاً‏ بني متوسطات درجات الطلبة ذات داللة اإحصائية (0.05 = α)<br />

244


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

تعزى ملتغري التحصيل االكادميي،‏ ولتحديد مواقع تلك الفروق،‏ اُستخدم اختبار<br />

‏شفيه )Scheffe( ، كما هو مبني يف اجلدول )8( .<br />

الجدول )8(<br />

نتائج اختبار شفيه )Scheffe( لتحديد مواقع الفروق بين متوسطات درجات الطلبة<br />

على االختبار حسب متغير التحصيل األكاديمي<br />

مستوى التحصيل الأكادميي<br />

املتوسط احلسابي<br />

مقبول<br />

جيد<br />

جيد جداً‏<br />

ممتاز<br />

مقبول<br />

7.13<br />

جيد<br />

7.59<br />

0.46<br />

جيد جداً‏<br />

9.25<br />

2.12<br />

1.66<br />

ممتاز<br />

9.97<br />

2.84<br />

2.38<br />

0.72<br />

7.13<br />

7.59<br />

9.25<br />

9.97<br />

ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (0.05 = α) .<br />

يتضح من اجلدول )8( اأن هناك فروقاً‏ بني متوسط درجات الطلبة الذين يقعون ‏ضمن<br />

فئة مستوى التحصيل االأكادميي ‏)مقبول،‏ وجيد(‏ على االختبار من جهة،‏ وبني متوسطات<br />

درجات الطلبة الذين يقعون ‏ضمن فئات مستوى التحصيل االأكادميي ‏)جيد جداً،‏ وممتاز(‏<br />

من جهة ثانية،‏ وذلك لصالح الفئات مستوى التحصيل االأكادميي ‏)جيد جداً،‏ وممتاز(‏ .<br />

ويرجع ذلك اإىل اأن الطلبة ذوي التحصيل االأكادميي ‏)ممتاز اأو جيد جداً(‏ لديهم قدرات<br />

عقلية على التحليل والتخيل اأكرث من الطلبة ذوي التحصيل االأكادميي ‏)جيد اأو مقبول(‏ ،<br />

كما ميتاز الطلبة ذوي التحصيل املرتفع مبستوى طموح عال،‏ كما يتسمون بدرجة عالية<br />

من التمايز النفسي ومعرفة ذاتهم،‏ مما يجعلهم يتصفون بالنمط املعريف املستقل عن<br />

املجال املعريف.‏ بينما ميتاز الطلبة ذوي التحصيل املنخفض اإىل عدم جتريد االأمور،‏ وعدم<br />

دراسة املواقف املعقدة معرفياً،‏ وما حتتويه من تناقضات وتباينات.‏<br />

وقد اتفقت هذه النتيجة مع نتائج دراسة ‏ساترييل )2006 )Satterly, ، ودراسة فايديا<br />

وشانسكي 2009( Chansky, )Vaidya and ، ودراسة بالها 2008( )Blaha, .<br />

◄ ‏◄ثالثاً:‏ النتائج املتعلقة بالسوؤال الثالث:‏<br />

‏»ما حجم تاأثري كل من متغريات الدراسة اجلنس،‏ والكلية،‏ والسنة<br />

الدراسية،‏ واجلامعة،‏ ومستوى التحصيل الأكادميي يف تفسري التباينات يف<br />

الأمناط املعرفية بني الطلبة؟«.‏<br />

245


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

لالإجابة عن هذا السوؤال،‏ حُ‏ ‏سبت معامالت االرتباط بني درجات الطلبة على االختبار<br />

ومتغريات الدراسة:‏ اجلنس والكلية والسنة الدراسية واجلامعة والتحصيل االأكادميي،‏<br />

واجلدول )9( يوضح ذلك.‏<br />

الدرجة<br />

الجدول )9(<br />

معامالت االرتباط بين درجات الطلبة على االختبار ومتغيرات<br />

الجنس والجامعة والكلية والسنة الدراسية والتحصيل األكاديمي<br />

املتغريات<br />

الدرجة الكلية<br />

اجلنس<br />

اجلامعة<br />

الكلية<br />

0.641<br />

0.427<br />

0.215<br />

ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (0.05 = α).<br />

السنة الدراسية<br />

0.159<br />

التحصيل الأكادميي<br />

0.718<br />

يالحظ من اجلدول )9( اأن هناك عالقة ارتباطية ايجابية ذات داللة اإحصائية = α)<br />

(0.05 بني الدرجة على االختبار ومتغريات اجلامعة،‏ والكلية والتحصيل االكادميي.‏ كما<br />

اأُجري اختبار حتليل االنحدار املتدرج Analysis( )Step- Wise Regression ، كما هو<br />

موضح يف اجلدول )10( .<br />

الجدول )10(<br />

نتائج تحليل االنحدار المتدرج Regression( )Stepwise ألثر متغيرات الدراسة<br />

على النمط المعرفي للطلبة والنسب المئوية لتفسيرها لتباينات الكلية<br />

املتغري<br />

نسبة التباين املفرس<br />

قيمة ‏)بيتا(‏<br />

قيمة ‏)ت(‏<br />

مستوى الدللة<br />

0.217<br />

1.03<br />

0.12<br />

0.058<br />

اجلنس<br />

0.000<br />

9.34<br />

5.32<br />

0.244<br />

اجلامعة<br />

0.000<br />

10.18<br />

7.27<br />

0.189<br />

الكلية<br />

0.291<br />

0.97<br />

0.66<br />

0.088<br />

السنة الدراسية<br />

0.000<br />

9.53<br />

5.87<br />

التحصيل االأكادميي 0.193<br />

ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة (0.05 = α) .<br />

يتبني من اجلدول )10( وجود تاأثري ذي داللة اإحصائية (0.05 = α) يف النمط<br />

املعريف للطلبة يعزى اإىل كل من متغريات اجلامعة والكلية والتحصيل االأكادميي،‏ بينما<br />

مل يكن هناك تاأثري دال اإحصائياً‏ للمتغريات اجلنس والسنة الدراسية،‏ فقد كان اأعلى تاأثري<br />

ملتغري الكلية حيث كانت قيمة بيتا )7.27( ، وجاء متغري التحصيل االأكادميي يف املرتبة<br />

246


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

الثانية حيث كانت قيمة بيتا )5.87( ، وكانت قيمة بيتا )5.32( ملتغري اجلامعة،‏ اأما متغري<br />

السنة الدراسية،‏ فقد كانت قيمة بيتا )0.66( ، وللجنس )0.12( ، وهما معامالن غري داالن<br />

اإحصائياً.‏<br />

كما يبني اجلدول اأن متغري اجلامعة قد فرس ما بنسبته )0.244( من جمموع<br />

التباينات الكلية،‏ بينما ‏ساهم متغري التحصيل االأكادميي يف تفسري ما نسبته )0.193( ،<br />

وساهم املتغري الكلية يف تفسري ما نسبته )0.189( ، اأما متغري السنة الدراسية فقد ‏ساهم<br />

يف تفسري ما نسبته )0.088( وكانت نسبة تفسري متغري اجلنس للتباينات )0.058(.<br />

وقد بلغت قيمة التباين املفرس الأثر تلك املتغريات جمتمعة )%77.2( ، اأي اإن املتغريات<br />

قد فرست ما نسبته )%77.2( من التباينات الكلية،‏ وهي نسبة ذات داللة اإحصائية عند<br />

مستوى الداللة 0.05) = (α .<br />

توصيات الدراسة:‏<br />

يف ‏ضوء النتائج التي توصل اإليها الباحثان ومناقشتها،‏ توصلت الدراسة اإىل<br />

جمموعة من التوصيات منها:‏<br />

‏.‏‎1‎اأخذ 1 االأمناط املعرفية بعني االعتبار عند وضع املقرارات اجلامعية وتصميمها،‏<br />

بحيث تتضمن اأنشطة وتدريبات تراعي الطلبة الذين يتصفون بالنمط املعريف<br />

املستقل عن املجال املعريف،‏ والطلبة الذين يتصفون بالنمط املعريف املعتمد<br />

على املجال املعريف وتناسبهم.‏<br />

‏.‏‎2‎مراعاة 2 اأعضاء هيئة التدريس يف اجلامعة لالأمناط املعرفية للطلبة يف اأثناء<br />

تدريسهم للمساقات املختلفة من خالل استخدام اسرتاتيجيات وطرائق تدريسية<br />

خمتلفة،‏ مثل اإرشاك الطلبة الذين يتصفون بالنمط املعتمد على املجال املعريف<br />

بالنشاطات التي تتطلب املهارات االجتماعية مثل اخلدمة االجتماعية،‏ واإرشاك<br />

الطلبة الذين يتصفون بالنمط املعريف املستقل عن املجال املعريف بالنشاطات<br />

التي تتطلب مهارات تفكري مثل التحليل والرتكيب.‏<br />

‏.‏‎3‎اإجراء 3 املزيد من الدراسات تتناول عالقة االأمناط املعرفية مبتغريات اأخرى مثل:‏<br />

الذكاء،‏ ومنط التنشئة االأرسية،‏ وثقافة الوالدين.‏<br />

247


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

املصادر واملراجع:‏<br />

أوالً-‏ املراجع العربية:‏<br />

‎1‎توفيق،‏ . 1 زكريا اأحمد.‏ )2008 (. االستقالل االإدراكي وعالقته بالتخصص االأكادميي لدى<br />

عينة من طالب الكليات املتوسطة بسلطنة عمان.‏ رسالة ماجستري غري مشورة.‏ جامعة<br />

قناة السويس:‏ مرص.‏<br />

‎2‎احلامويل،‏ . 2 طلعت.‏ )1997 ) . االستقالل االإدراكي وعالقته بالتفكري الناقد والقيم.‏ جملة<br />

علم النفس.‏ )11( 42 ، -105 .146<br />

‎3‎الرشقاوي،‏ . 3 اأنور حممد ‏)‏‎1981‎اأ(‏ . اختبار االأشكال املتضمنة – الصورة اجلمعية.‏ مكتبة<br />

االأجنلو املرصية.‏ القاهرة:‏ مرص.‏<br />

‎4‎الرشقاوي،‏ . 4 اأنور حممد.‏ ‏)‏‎1981‎ب(‏ . االأساليب املعرفية املميزة لدى طالب وطالبات<br />

بعض التخصصات الدراسية يف جامعة الكويت.‏ جملة العلوم االجتماعية.‏ )1( 9 ، 63-<br />

.87<br />

‎5‎‏رشيف،‏ . 5 نادية حممود.‏ )2002 ) . االأساليب املعرفية االإدراكية وعالقتها مبفهوم التمايز<br />

النفسي.‏ جملة عامل الفكر.‏ )2( 13 ، 109- 134. الكويت.‏<br />

‎6‎الطهراوي،‏ . 6 جميل )2002 ) . ‏سمات الشخصية وعالقتها ببعض االأساليب املعرفية لدى<br />

الطالب املتاأخرين واملتفوقني اأكادميياً‏ يف اجلامعة االإسالمية بغزة.‏ رسالة ماجستري<br />

غري منشورة.‏ غزة.‏<br />

‎7‎العبدان،‏ . 7 عبد الرحمن )2002( . تاأثري االأسلوب املعريف املستقل – املعتمد يف استخدام<br />

اللغة الثنائية.‏ رسالة اخلليج العربي.‏ )3( 48 ، 67- 99 الكويت.‏<br />

‎8‎عليان،‏ . 8 خليل وعوض،‏ عزت حسن.‏ )1986 ) . اختبار االأشكال املتضمنة الصور اجلمعية<br />

باللغة العربية.‏ وحدة االختبارات واملقاييس.‏ اجلامعة االأردنية:‏ عمان.‏<br />

) 9 . دراسة طولية للعالقة بني االستقالل االإدراكي والتخصص<br />

. ‎9‎عمر،‏ حممود اأحمد.‏ )2007<br />

االأكادميي لدى عينة من طالب جامعة عني ‏شمس.‏ رسالة ماجستري غري مشورة.‏ جامعة<br />

عني ‏شمس:‏ القاهرة.‏<br />

248


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‎1010‎عواد،‏ اأحمد.‏ )2008 ) . قراءات يف علم النفس الرتبوي وصعوبات التعلم،‏ املكتب العلمي:‏<br />

االسكندرية.‏<br />

111 عوض،‏ عزت حسن.‏ )2004 ) . االستقالل االإدراكي وعالقته باجلنس والتحصيل<br />

االأكادميي عند طلبة اجلامعة االأردنية.‏ رسالة ماجستري غري مشورة.‏ اجلامعة االأردنية.‏<br />

االأردن.‏<br />

‎1212‎الفرماوي،‏ حمدي.‏ )1994 ) . االأساليب املعرفية بني النظرية والتطبيق.‏ القاهرة:‏<br />

االأجنلو املرصية.‏<br />

‎1313‎حممود،‏ حمدي ‏شاكر.‏ )2006 ) . الدافع املعريف وبعض اسرتاتيجيات التعلم والدراسة<br />

واالأساليب املعرفية وعالقة كل منها بالتحصيل.‏ جملة جامعة اأسيوط.‏ )5( 40 .<br />

.1071 -1039<br />

ثانياً-‏ املراجع اإلجنبية:‏<br />

1.<br />

2.<br />

3.<br />

4.<br />

5.<br />

Blaha, J. (2008) . Predicting reading and arithmetic achievement with<br />

measures of reading attitudes and cognitive styles, Perceptual and Motor<br />

Skills, 55, 107- 114.<br />

Derussy, E. A. and Futch, E. (2003) . Field dependence- independence<br />

as related to college curricula. Perceptual and Motor Skills, 33, 1235-<br />

1237.<br />

Ellen, Clare Hite. (2001) . The relation of cognitive style gender of<br />

successful first time examination. Dissertation Abstracts International,<br />

58, 3241- A.<br />

Glazer, H. R. (2007). Graduate academic major, vocational preference, and<br />

student- teacher interaction a function of field dependence- independence<br />

(Doctoral Dissertation, Rutges University, 1976) . Dissertation Abstracts<br />

International, 50, 3536- A.<br />

Goldestein, K. and Blackman, S. (2005) . Cognitive Style, New York: John<br />

Wiley and Sons, Inc.<br />

249


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

6. Mesick, S. (2002) . The nature of cognitive style: Problems and promise<br />

in educational practise, Journal of Educational Psychology. 19 (2) . 54-<br />

74.<br />

7. Miller, A. (2009) . Cognitive style on rating. Educational Psychology, 27<br />

(8) . 401- 432.<br />

8. Riding, Richard (1999) . The effects of cognitive style and cognitive skills<br />

on school subject performance. Educational Studies. 38 (9) . 325- 358.<br />

9. Satterly, D. J. (2006) . Cognitive style, spatial ability, and school<br />

achievement. Journal of Educational Psychology, 19 (2) . 36- 42.<br />

10. Vaidya, S. and Chansky, N. (2009) . Cognitive development and cognitive<br />

style as a factor in mathematics achievement. Journal of Educational<br />

Psychology. 72, 326- 330.<br />

11. Witkin, H. A. Moor, C. A. , Goodenough, D. ,and Cox, P. W. (1977) . Fielddependent<br />

and field- independent cognitive styles and their educational<br />

implications. Review of Educational Research. 47, 1- 64.<br />

12. Witten, C. V. (1989) . Field dependent- field independent: The relationship<br />

of cognitive style and academic achievement. (Doctoral dissertation, North<br />

Carolina State University, 1989) . Dissertation Abstracts International,<br />

50, 3194- A.<br />

13. Young, J. D. (2009) . The Group Embedded Figures Test under graduate<br />

business concentration and analystical skills, Journal of Education for<br />

Business. 17 (2) . 118- 137.<br />

250


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

ملحق<br />

اأخي الطالب.....‏ اأختي الطالبة:‏<br />

يقوم الباحثان بدراسة بعنوان ‏»النمط املعريف السائد لدى طلبة اجلامعات<br />

الرسمية يف اقليم الشمال«،‏ لذا نرجو االإجابة عن فقرات هذا االختبار بجدية،‏ اإذ اأن<br />

نتائجه ‏سوف تعكس املستوى املعريف لدى طلبة جامعاتنا الغراء.‏<br />

اختبار األشكال املتضمنة<br />

الصورة اجلمعية<br />

Group Embedded Figures Test<br />

اجلنس:‏<br />

اجلامعة:‏<br />

الكلية:‏<br />

السنة الدراسية:‏<br />

التحصيل االأكادميي:‏<br />

ذكر<br />

الريموك<br />

علمية<br />

‏سنة ثالثة<br />

ممتاز<br />

اأنثى<br />

العلوم والتكنولوجيا<br />

انسانية<br />

‏سنة رابعة<br />

جيد جداً‏ جيد<br />

اآل البيت<br />

مقبول<br />

251


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

تعليمات االختبار<br />

عزيزي الطالب:‏ ...................................<br />

عزيزتي الطالبة:‏ ...................................<br />

1.<br />

2.<br />

3.<br />

4.<br />

يرجى قراءة تعليمات الختبار التالية والتقيد بها:‏<br />

1 ميكنك اإعادة النظر اإىل االأشكال البسيطة املوجودة على الصفحة االأخرية من هذا<br />

االختبار بالقدر الذي حتتاجه.‏<br />

2 مرر قلم الرصاص على الشكل املعقد حسب الشكل املطلوب رسمه.‏<br />

3 اإمحِ‏ جميع االأخطاء واخلطوط غري الالزمة بعد االنتهاء من رسم الشكل املطلوب.‏<br />

4 االإجابة عن فقرات االختبار بالرتتيب،‏ وعدم االنتقال اإىل فقرة جديدة اإال بعد<br />

العجز نهائياً‏ عن االإجابة عن الفقرة التي تسبقها.‏<br />

‏.‏‎5‎اأرسم 5 حدود الشكل البسيط املطلوب فقط يف كل فقرة،‏ حتى واإن كان هناك اأكرث<br />

من ‏شكل بسيط ‏ضمن الشكل املعقد.‏<br />

‏.‏‎6‎يجب 6 اأن يكون الشكل البسيط ‏ضمن الشكل املعقد دائماً‏ بنفس االأبعاد واخلصائص<br />

واالجتاه.‏<br />

مع اأمنياتنا لكم بالتوفيق<br />

الباحثان<br />

252


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

253


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

254


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

255


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

256


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

257


النمط املعرفي السائد لدى طلبة<br />

اجلامعات الرسمية في إقليم الشمال<br />

د.‏ صالح أبو جادو<br />

د.‏ سعد عنوز<br />

258


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

259


شيخ اإلسالم أبو السعود أفندي<br />

898( ‎982‎ه/‏‎1493‎ - - ‎1574‎م(‏<br />

د.‏ عصام حممد علي عبد احلفيظ عدوان<br />

أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد،‏ منطقة غزة التعليمية،‏ جامعة القدس المفتوحة.‏<br />

261


شيخ اإلسالم أبو السعود أفندي<br />

898( 982 - ه/‏ -1493 1574 م(‏<br />

د.‏ عصام محمد علي عدوان<br />

ملخص:‏<br />

‏شغل ‏»اأبو السعود اأفندي«‏ منصب مفتي االآستانة ثالثني عاماً‏ وهي اأطول فرتة ملنصب<br />

‏شيخ االإسالم يف الدولة العثمانية.‏ عايش فيها السلطان ‏سليمان القانوين واأرشف على<br />

القوانني التي ‏سنها القانوين،‏ وهذا ما مينح الدراسة اأهمية خاصة.‏ وقد هدفت الدراسة اإىل<br />

استعراض ‏سرية اأبو السعود اأفندي،‏ وبيان اأهمية فتاويه يف اتخاذ قرارات خطرية يف الدولة<br />

العثمانية.‏<br />

وقد تتبرّع الباحث املقتطفات املتناثرة يف مصادر التاريخ املختلفة لتحقيق هدف<br />

البحث معتمداً‏ منهج البحث التاريخي،‏ واملنهج الوصفي،‏ مع التحليل كلما كان مناسباً.‏<br />

وجاء البحث يف:‏ متهيد،‏ وجملة عناوين جانبية تناولت:‏ اسمه،‏ مولده،‏ نساأته،‏ وظائفه،‏<br />

مشيخته،‏ اأهليته للفتوى،‏ ‏صفاته،‏ بعض فتاويه،‏ مصنفاته،‏ تفسريه،‏ وفاته،‏ وبعض اأشعاره<br />

بالعربية.‏<br />

262


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

Abstract:<br />

Abu So’od Afandi filled the post of Mufti of Elasatana thirty years, the<br />

longest period for the post of Sheikh al- Islam in the Ottoman Empire,<br />

he live through Sultan Suleiman Elqanoni And oversaw the laws enacted<br />

by Elqanoni. This gives the study particular importance, the study aimed to<br />

review the biography of Abu So’od Afandi and the statement of the importance<br />

of his fatwas to take serious decisions in the Ottoman Empire. The researcher<br />

followed scattered excerpts in different sources of history to achieve the<br />

objective of research based on approach to historical research, and the<br />

descriptive approach, with the analysis as appropriate.<br />

The search includes: Introduction, side addresses covered:<br />

name, birth, upbringing, Jobs, eligibility for an advisory opinion,<br />

character, some of his fatwas, his works, explanation, death, and some of his<br />

poems in Arabic language.<br />

263


شيخ اإلسالم أبو السعود أفندي<br />

898( 982 - ه/‏ -1493 1574 م(‏<br />

د.‏ عصام محمد علي عدوان<br />

مقدمة:‏<br />

تعاقب على مشيخة االإسالم ومفتي االآستانة ‏)اسطنبول(‏ يف بدايات الدولة العثمانية<br />

‏ستة عرش ‏شيخاً،‏ كان اآخرهم واأطولهم خدمة ‏»اأبو السعود اأفندي«،‏ فقد ‏شغل منصب مفتي<br />

االآستانة ثالثني عاماً‏ ‏–اأي حتى وفاته-‏ وهي فرتة مل يسبقه اإليها اأحد ومل يخلفه مبثلها<br />

اأحد.‏ وهي فرتة ليست عادية ‏–كما قد يظن بعضهم-‏ ذلك اأنه عايش فيها السلطان ‏سليمان<br />

القانوين،‏ وهو من اأعظم ‏سالطني الدولة العثمانية واأكرثهم ترشيعاً‏ حتى ‏سمي بالقانوين،‏<br />

ومل يكن يستغني السالطني عن اآراء ‏شيوخ االإسالم ومفتى االآستانة وفتاويهم،‏ ولذا فقد<br />

اكتسب اأبو السعود اأهمية اأخرى،‏ وهي اإرشافه على القوانني التي ‏سنها القانوين.‏<br />

وتكتسب هذه الدراسة نوعاً‏ من االأهمية،‏ كونها تلقي الضوء على جانب اآخر غري<br />

اجلانب السياسي والعسكري،‏ وهو احلديث عن اأحد اأبرز العلماء يف الدولة العثمانية من<br />

نواحي ‏سريته املختلفة،‏ وممن اأسهم ‏–من وراء الستار-‏ يف اتخاذ قرارات ‏سياسية وقانونية<br />

وعسكرية،‏ وهو ما هدفت اإليه يف هذه الدراسة.‏<br />

وقد واجهتني مشكلة يف جمع املادة،‏ ذلك اأن كثريا من املصادر التي تناولت ترجمته<br />

مل تفه حقه فكان حديثها عنه مقتضباً،‏ غري اأن من اأهم املصادر التي فصلت عنه قليالً‏<br />

واستخدمتها،‏ مصدرا لعامل وموؤرخ عايش القانوين،‏ واأرخ للعلماء وهو طاشكربي زادة،‏<br />

وكان للمرجع االإجنليزي الذي استخدمته اأهمية متميزة بسبب اطالع موؤلفه .R .C Repp<br />

على مصادر اأخرى غري التي استخدمتها،‏ وقد جمع يف كتابه اآراء ومعلومات مل يرد كثري<br />

منها يف املصادر التي استخدمتها،‏ فكان له الفضل يف ذلك،‏ فضالً‏ عن اإفاضته يف احلديث<br />

عن مفتييرّ‏ االآستانة ‏)اسطنبول(‏ الستة عرش يف كتابه الشامل.‏<br />

وقد اعتمد البحث منهج البحث التاريخي،‏ واملنهج الوصفي،‏ مع التحليل كلما كان<br />

مناسباً.‏<br />

وقد اشتملت ترجمتي الأبي السعود على:‏ متهيد،‏ واسمه،‏ ومولده،‏ ونساأته،‏ ووظائفه،‏<br />

ومشيخته،‏ واأهليته للفتوى،‏ وصفاته،‏ وبعض فتاويه،‏ ومصنفاته،‏ وتفسريه،‏ ووفاته،‏<br />

وبعض اأشعاره بالعربية.‏<br />

متهيد:‏<br />

تاأسست الدولة العثمانية منذ عام ‎1300‎م على يد عثمان بن اأرطغرل،‏ وبلغت اأوج<br />

قوتها يف عهد السلطان ‏سليمان املسمى بالقانوين )1520 - ‎1566‎م(‏ ، ويف فرتة عظمة<br />

264


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

الدولة العثمانية تقلرّد اأبو السعود اأفندي منصبه العايل.‏ وقد كان لعلماء الدين مكانة بارزة<br />

يف الدولة العثمانية،‏ حيث تُصنَّف الدولة العثمانية على اأنها ‏»دولة دينية«‏ )1( ، وبخاصة<br />

يف بداياتها،‏ فلم يكن باستطاعة السلطان اأن يتجاوز حدود الرشيعة االإسالمية بصورة<br />

علنية،‏ ولذلك كان عليه قبل تنفيذ اأي اإجراء ‏سياسي مهم اأن يحصل على فتوى باجلواز من<br />

‏شيخ االإسالم،‏ الذي كان مبقدوره ‏رصف السلطان عن اأي خطوة ال يجيزها له الرشع،‏ مع<br />

قدرة السلطان على عزل املفتي.‏ وتكون النتائج ‏سلبية عندما يكون السلطان قوياً‏ وحمبوباً‏<br />

‏–كالسلطان ‏سليمان القانوين-‏ حيث من ‏ساأنه اأن يجعل املفتي اأداة ‏سلبية يف يده )2( .<br />

ويعتلي ‏سدة الهيئة االإسالمية احلاكمة منصب:‏ ‏شيخ االإسالم،‏ الذي يحظى مبرتبة عالية عند<br />

السلطان تفوق الصدر االأعظم،‏ ثم يليه يف الهيئة االإسالمية:‏ القضاة،‏ ثم املفتون،‏ ثم اأساتذة<br />

الرشيعة،‏ ثم هيئة التدريس يف املدارس االإسالمية،‏ فاالإداريون يف القطاع الديني )3( .<br />

وعلى خالف قوة ‏سليمان القانوين،‏ كان وريثه السلطان ‏سليم الثاين،‏ الذي عُ‏ رِف<br />

بالسكِّري،‏ والذي ترك ترصيف اأمور الدولة بدرجة كبرية بيد الصدر االأعظم حممد الصوقللي<br />

الذي عوَّض ‏ضعف السلطان بحزمه )4( . وقد زامنه ‏شيخ االإسالم اأبو السعود اأفندي طيلة<br />

فرتة حكمه )1566 - ‎1574‎م(‏ .<br />

امسه:‏<br />

حممد بن حميي الدين حممد بن مصطفى العماد،‏ الشهري باأبي السعود اأفندي.‏ وقد<br />

اصطفيت هذا التعريف من جملة تعريفات كثرية متشابهة،‏ وجتدر االإشارة اإىل بعض<br />

التعليقات على هذا التعريف:‏ فقد غضَّ‏ ت بعض املصادر الطرف عن اسمه االأول واكتفت<br />

بكنيته ‏)اأبو السعود(‏ )5( ، ثم يعود حاجي خليفة يف كتابه كشف الظنون،‏ فيذكر اسمه حممد،‏<br />

لكنه يضيف ‏)ثم حتقق اأن اسمه اأحمد(‏ )6( ، وقد انفرد هو باالسم اأحمد بينما ذكرت مصادر<br />

اأخرى )7( اأن اسمه حممد وهو ما اصطفيناه.‏<br />

اأما اسم اأبيه ‏»حميي الدين حممد«‏ فقد ذكرته على هذه الشاكلة من الرتكيب بعض<br />

املصادر )8( ، واكتفت ‏سائر املصادر بذكر اسمه ‏»حممد«،‏ ولعل ‏»حميي الدين«‏ ( ) ‏صفة<br />

لوالده،‏ كما كان يتصف بها كثري من العلماء،‏ ولذلك اأهملتها كثري من املصادر يف ‏سياق<br />

االسم.‏<br />

وقد انفرد العيدروسي بتسمية جده ‏»مصطفى بن عماد«‏ )9( ، بينما يذكره طاشكربي<br />

زادة ‏»مصطفى العماد«‏ )10( ، واالآخرون يسمونه ‏»العمادي«،‏ ولعله نسبة اإىل العماد،‏ وقد<br />

يكون هو والد جده مصطفى اأو يكون اسم جده مزدوجاً‏ كاسم اأبيه ليصبح ‏»مصطفى العماد«.‏<br />

اأما ‏صفة االأفندي،‏ فهي كلمة تركية عثمانية تطلق على املثقفني املتعلمني وتطلق على من<br />

265


شيخ اإلسالم أبو السعود أفندي<br />

898( 982 - ه/‏ -1493 1574 م(‏<br />

د.‏ عصام محمد علي عدوان<br />

يتمون تعليمهم من اأغاوات الضباط،‏ وتطلق على قاضي القسطنطينية ‏)اسطنبول اأفنديسي(،‏<br />

وهي كلمة تعني السيد،‏ وشاعت يف البالد التي خضعت للنفوذ العثماين )11( .<br />

مولده:‏<br />

هناك روايات عدة عن تاريخ والدته،‏ فهناك من يقول اأنه ولد يف 19 ‏صفر ‎896‎ه )12( ،<br />

وهو يوافق االأول من كانون ثاين ‎1491‎م.‏ لكن راأياً‏ اآخر يورده )Repp( اأنه ولد يف 17 ‏صفر<br />

‎896‎ه،‏ 30 كانون اأول ‎1490‎م )13( ، بينما يورد تاريخاً‏ اآخر يف 19 ‏صفر ‎897‎ه،‏ 22<br />

كانون اأول ‎1491‎م،‏ ويكتفي اآخرون بذكر ‏سنة امليالد وهي ‎896‎ه،‏ )1490 - ‎1491‎م(‏<br />

)14( ، وهو يوافق بني 19 17، ‏صفر لسنة ‎896‎ه حيث يكون االأول ‏سنة ‎1490‎م والثاين<br />

يف ‎1491‎م.‏ وبعضهم يذكر اأن اأبا السعود ولد يف ‎900‎ه )15( ، والراجح عندي هو اأنه<br />

ولد ‏سنة ‎898‎ه،‏ ‎1493‎م،‏ وهو التاريخ الذي اأورده طاشكربي زادة )16( ، وقد اعتمدته<br />

ملعايشته فرتة اأبي السعود،‏ كما اأن )Repp( اتخذ هذا التاريخ وزاد فيه اأنه ولد يف 17<br />

‏صفر ‎898‎ه )17( ، معتمداً‏ على تاأريخ ‏»عطائي«‏ الذي يعتمد على اأحد مصنفات تالمذة اأبو<br />

السعود،‏ وهو ما يتفق مع طاشكربي زادة.‏<br />

وكان مولده يف قرية قرب القسطنطينية،‏ وعلى االأرجح هي اإسكليب،‏ وهي قصبة من<br />

اأماسية من بالد الروم،‏ لذا فهو يدعى ب ‏»االإسكليبي«‏ نسبةً‏ اإىل بلدته )18( . لكن معظم<br />

املصادر التي نقبتها،‏ تذكر اأنه ولد بقرية قرب القسطنطينية دون حتديد اسمها،‏ بينما تشذ<br />

دائرة املعارف االإسالمية عن اجلميع بوصفها اأبي السعود ب ‏»االآمدي«‏ وتقول اأن ذلك نسبة<br />

اإىل ‏»اآمد«‏ املعروفة االآن بديار بكر،‏ واأنه من اأصل كردي )19( .<br />

لكن نساأته يف اسطنبول ودراسته على اأيدي ‏شيوخها ومعلميها ‏–كما ‏سريد الحقاً-‏<br />

وتدريسه يف مدارسها ومدارس تركيا،‏ وذِكْ‏ رُ‏ ابن القاضي اأنه من اأهل اسطنبول )20( ، ووصْ‏ فُ‏<br />

حاجي خليفة له يف كتابه كشف الظنون باأنه ‏»اأبو السعود الرومي«‏ )21( ، وقوْلُ‏ طاشكربي<br />

زادة املعارص له باأنه ولد بقرية قريبة من القسطنطينية )22( ، وهي بالتاأكيد ليست اآمد<br />

لبعدها عن القسطنطينية،‏ كل ذلك يوؤيد ما ذهبتُ‏ اإليه من اأنه من اإسكليب وهي اإحدى قرى<br />

القسطنطينية،‏ وهو اأيضاً‏ ترجيح )Repp( )23( .<br />

نشأته:‏<br />

نساأ اأبو السعود يف بيتِ‏ علمٍ‏ وصالح،‏ فقد كان اأبوه حميي الدين حممد من علماء عرصه،‏<br />

ومن خواص اأوقاف الزاوية التي بناها السلطان بايزيد الثاين له يف القسطنطينية )24( .<br />

وكانت اأمه بنت اأخ العالمة عالء الدين علي القوشجي )25( ، وقد قيل عن هذا العالمة اإنه<br />

266


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

عم اأبي السعود،‏ ولكن الراجح اأنه عم اأمه )26( ، وتلقى اأبو السعود تعليمه على يد والده،‏ ومن<br />

جملة ما قراأه عليه:‏ حاشية التجريد للرشيف اجلرجاين بتمامها،‏ ورشح املفتاح للرشيف<br />

اأيضاً،‏ قراأه عليه مرتني،‏ ورشح املواقف له اأيضاً،‏ وقد قال عن نفسه وهو يتكلم اإىل الشيخ<br />

عبد الرحمن املشتهر بشيخ زاده:‏ ‏»قراأت على والدي الشيخ حميي الدين حاشية التجريد<br />

للرشيف اجلرجاين من اأول الكتاب اإىل اآخره مع جميع احلواشي املنقولة عنه،‏ وقد قراأت<br />

عليه ‏رشح املفتاح للعالمة املسفور مرتني،‏ ورشح املواقف له اأيضاً‏ بالتمام والكمال«‏<br />

)27( ، ومن جملة من اأخذ عنهم العلم:‏ موؤيد زادة تلميذ اجلالل الدواين تلميذ السيد الرشيف<br />

الذي درَس له اأبو السعود حاشية التجريد ورشح املفتاح )28( ، والعالمة قادري جلبي )29( ،<br />

واملوىل ‏سيدي قرماين الذي درَّسه املوىل حسن جلبي املحشي ‏رشح املواقف )30( . وبحفظه<br />

لكتاب ‏»املفتاح«‏ للسكاكي ( ) على يد والده حميي الدين ‏»امتاز يف ‏صغره بفصاحة العرب<br />

العرباء،‏ واشتغل بفنون االآداب،‏ ودخل اإىل الفضائل من كل باب«‏ )31( .<br />

وقال ‏صاحب الشذرات اأن اأبا السعود اأصبح مالزماً‏ من املوىل ‏سعدي جلبي )32( ،<br />

ولعله يقصد ‏سيدي جلبي ‏)حميي الدين حممد بن حممد القوجاوي(‏ الذي تلقى على يده<br />

العلم،‏ فقد اصطحبه اأبوه اإىل السلطان بايزيد الثاين حيث نال اأبو السعود اهتمام السلطان<br />

الذي ‏رصف له 30 اآقجة ( ) وسمح له بتقبيل يده ‏]اأي يد السلطان[،‏ واأصبح مالزماً‏ لسيدي<br />

جلبي،‏ وقد اأصبح اأبو السعود ابناً‏ له يف مهنة العلم،‏ ومات اأبوه حميي الدين ‏سنة ‎920‎ه/‏<br />

‎1514‎م )33( .<br />

وظائفه:‏<br />

ملا تويف اأبوه حميي الدين ‏سنة ‎920‎ه/‏ ‎1514‎م.‏ عرضت عليه رئاسة زاوية اأبيه<br />

التي كان قد بناها له بايزيد،‏ لكنه رفضها )34( . وملا كان قد اأُعطي املالزمة للموىل ‏سيدي<br />

جلبي،‏ ورصف له السلطان بايزيد الثاين عليها 30 اآقجة،‏ فاإنه عندما عُ‏ نيِّ‏ يف مدرسة<br />

‏شنقري ‏]كنقري[‏ ب‎25‎ اآقجة يف ‎922‎ه/‏ ‎1516‎م،‏ اأي اأقل من راتبه السابق ب 5 اآقجة،‏ وهو<br />

املبلغ الذي ‏سمح به خازندار االأناضول اجلديد،‏ فاإنه رفض هذا التعيني بهذا املبلغ،‏ وفضل<br />

االستمرار ب 30 اآقجة )35( .<br />

ثم عُ‏ ني يف مدرسة اسحق باشا ببلدة ‏»اينة كول«‏ عندما توفى مدرسها ‏شمس<br />

‏شلبي البورساوي،‏ ب‎30‎ اآقجة يف اليوم،‏ وكان ذلك ‏سنة ‎1516‎م اأثناء تردده يف العرض<br />

السابق )36( . وملا انفصل عنها قُ‏ لِّد بعد عرشة ‏شهور التدريس يف مدرسة داوود باشا يف ‏سنة<br />

‎927‎ه/‏‎1521‎م يف اسطنبول ب‎40‎ اآقجة )37( . ثم عني يف مدرسة علي باشا بالقسطنطينية<br />

‏سنة ‎928‎ه/‏‎1521‎م ب‎50‎ اآقجة )38( ، وقد رجح )Repp( اأنها مدرسة حممد باشا وليست<br />

مدرسة علي باشا )39( .<br />

267


شيخ اإلسالم أبو السعود أفندي<br />

898( 982 - ه/‏ -1493 1574 م(‏<br />

د.‏ عصام محمد علي عدوان<br />

وقد بلغ اأبو السعود منزلة رفيعة بارتقائه اإىل راتب 50 اآقجة يومياً،‏ فهو راتب<br />

املدرسني بالصحن ( ) ومبدارس الداخل واخلارج،‏ وهي مرتبة يتصدر فيها املدرس على<br />

كل االأغاوات،‏ ويصبح اأهالً‏ لالرتقاء اإىل رتبة القضاء )40( ، لكن على كل حال فقد اأُهمل ذكر<br />

راتب اأبو السعود يف وظائفه باملدارس الالحقة،‏ ولعل ذلك يعني ثباته على الراتب نفسه<br />

وهو 50 اآقجة.‏<br />

ثم عُ‏ ني يف نهاية ‏سبتمرب واأول اأكتوبر ‎1525‎م/‏‎931‎ه مدرساً‏ اأول يف املدرسة التي<br />

بناها الوزير الثاين مصطفى باشا ‏)ت ‎935‎ه/‏ ‎1529‎م(‏ يف مدينة غييزة ‏)ككيويزة(‏ )41( .<br />

ثم يف ‏سنة ‎932‎ه/‏ 1525- ‎1526‎م عُ‏ ني يف مدرسة السلطان حممد يف بورسة مكان<br />

املوىل اأحمد بن ‏شمس الدين املعروف بقريشي زادة الذي توفى ‏سنة ‎936‎ه/‏ ‎1529‎م )42( ،<br />

ثم نقل اإىل اإحدى املدارس الثمان )43( ، التي يسميها )Repp( مدرسة املفتي الواقعة يف<br />

اجلهة الرشقية من الصحن مكان املوىل عبد اللطيف الذي تويف ‏سنة ‎939‎ه/‏ ‎1532‎م،‏<br />

وكان هذا التعيني يف ‏سنة ‎934‎ه/‏ 1527- ‎1528‎م،‏ وبقي فيها 5 ‏سنوات )44( حتى قُ‏ بل<br />

يف القضاء يف بورسة يف ‏شوال ‎939‎ه/‏ اإبريل-‏ مايو ‎1533‎م مكان الشيخ زادة حسن<br />

‏شلبي )45( . ثم نقل من قضاء بورسة اإىل قضاء القسطنطينية )46( ، وكان ذلك بعد ‏ستة<br />

اأشهر من اشتغاله يف قضاء بورسة،‏ وكان ذلك يف ربيع ثاين ‎940‎ه/‏ اأكتوبر ‎1533‎م،‏ وقد<br />

خلف يف قضاء القسطنطينية،‏ ‏سعدي ‏شلبي )47( . ثم نقل اإىل قضاء العسكر يف والية روم<br />

اإيلي ‏سنة ‎944‎ه،‏ ودام عليها ثماين ‏سنني )48( ، وقد ذكر رِب )Repp( اأن اأبا السعود انتقل<br />

اإىل قضاء العسكر مكان فناري زادة حميي الدين ‏شلبي،‏ وذلك يف 15 ربيع ثاين ‎944‎ه/‏<br />

21 ‏سبتمرب ‎1537‎م )49( .<br />

وقد نص القانون العثماين ‏-وفقاً‏ لقانون نامة حممد الفاحت-‏ اأن من يشغل منصب<br />

مدرس يف اإحدى مدارس الصحن يرتقي بعد ذلك اإىل القضاء براتب خمسمائة اآقجة،‏ ثم يرقى<br />

بعدها اإىل مقام قاضي العسكر،‏ وقضاة العسكر هم اأحد عنارص الديوان الذي يحرضونه<br />

اأربعة اأيام يف االأسبوع )50( ، ويكون مقام قاضي دار السلطنة ‏»القسطنطينية«‏ مبنزلة مقام<br />

اأمري االأمراء ‏»البكلربكية«‏ )51( والذي راتبه السنوي اأربعمائة األف اآقجة )52( .<br />

وملا تويف املفتي املوىل ‏سعد اهلل بن عيسى بن اأمري خان الذي ‏شغل منصب االإفتاء<br />

للفرتة - 940 ‎945‎ه/‏‎1534‎ - ‎1539‎م،‏ اضطرب اأمر الفتوى وانتقل من يد اإىل يد )53( .<br />

ويذكر ‏صاحب كتاب الفقيه والسلطان اأسماء املفتني الذين تداولوا مركز الإفتاء بعد<br />

املفتي ‏سعد اهلل وهم:‏<br />

♦ ‏♦املوىل حميي الدين ‏شيخ بن حممد بن اإلياس 945- ‎949‎ه/‏‎1539‎ - ‎1542‎م.‏<br />

268


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

♦ ‏♦املوىل عبد القادر ‎949‎ه/‏ ‎1542‎م.‏<br />

♦ ‏♦املوىل حميي الدين حممد بن على بن يوسف بايل ‏)املوىل الفناوي(‏ - 949<br />

‎952‎ه/‏ - 1543 ‎1545‎م.‏<br />

♦ ‏♦ثم املوىل اأبو السعود بن حممد بن مصطفى العماد ‏)اأبو السعود اأفندي(‏ - 952<br />

‎982‎ه/‏ - 1545 ‎1574‎م )54(<br />

وهكذا اأصبح اأبو السعود مفتياً‏ للقسطنطينية وشيخاً‏ لالإسالم يف 22 ‏شعبان ‎952‎ه/‏<br />

29 اأكتوبر ‏)ترشين اأول(‏ ‎1545‎م،‏ واستمر يف املنصب ثالثني ‏سنة هجرية )55( ، ومل يشذ<br />

عن تاريخ تعيينه يف الفتوى ‏سوى العيدروسي )56( ، حيث ذكر اأنه توىل االإفتاء ‏سنة ‎951‎ه،‏<br />

وال اأظن الصواب يخالف تاأريخ طاشكربي زادة يف العقد املنظوم فهو الراجح عندي.‏<br />

ويذكر الشوكاين اأن السلطان ‏سليمان عَ‏ نيَّ‏ له يف وظيفته كمفتي للعاصمة راتباً‏ يومياً‏<br />

قدره مائتني وخمسني درهماً‏ )57( وهو ما يعادل خمسمائة اآقجة،‏ وعلى الرغم من ذِكْ‏ ر<br />

قانونامة اأن الذي دررّس يف الصحن فاإنه يتوىل القضاء بخمسمائة اآقجة )58( ، اإال اأنه ورد<br />

فيه اأيضاً‏ اأن هناك من القضاة من يتقاضى ثالثمائة اآقجة ويكون مبنزلة املولوية،‏ وهناك<br />

من يتقاضى مائة وخمسني اآقجة،‏ ويتصدر مقام االأالي بك والكتخدائية دفرت،‏ ثم يرتقي يف<br />

منصبه وراتبه حتى يتقاضى ثالثمائة اآقجة يومياً،‏ وعندها يحق له تقلد منصب الدفرتدار<br />

اأو القضاء )59( ، وواضح من ذلك اأنه ليس لكل من يتوىل مهمة قضاء اأن يتقاضى فوراً‏<br />

خمسمائة اآقجة يومياً‏ حيث يكون قد درَّس يف الصحن قبل ذلك،‏ ولكنه يتدرج يف الرتبة<br />

والراتب حتى يصل اإىل مرتبة ‏»اأقضى قضاة املسلمني«‏ ويكون مقره العاصمة فحينها<br />

يتقاضى خمسمائة اآقجة يومياً،‏ كما يف قانونامة )60( .<br />

مشيخة اإلسالم:‏<br />

يطلق هذا اللقب على اأصحاب الفُتْيا الذين يفصلون يف املسائل اخلالفية،‏ وقد<br />

بلغ اللقب اأوج جمده بعد اأن اأصبح يطلق على مفتي القسطنطينية،‏ حيث اكتسب منصبه<br />

اأهمية ‏سياسية ودينية ال نظري لها.‏ وقد بداأ نفوذ مفتي العاصمة يظهر اأيام ‏سليم االأول،‏<br />

ومنذ املفتي املشهور زمبللي علي جمايل اأفندي )1501 - ‎1525‎م(‏ ، ومل يَفْضُ‏ ل مفتي<br />

العاصمة ‏سائر العلماء اإال يف عهد ‏سليمان القانوين.‏ ولكن لقب ‏شيخ االإسالم مل ينفرد به<br />

مفتي العاصمة فحسب،‏ واإمنا ظل اأيضا يطلق على ‏سائر املفتني اأو معظمهم.‏ وكان للسلطان<br />

العثماين اأن يرصف ‏شيخ االإسالم عن منصب الفتوى يف العاصمة دون اأن يرفع عنه لقب<br />

‏»شيخ االإسالم«،‏ لكن اأبا السعود اأفندي كان اآخر مفتي استطاع اأن يحتفظ مبنصبه ‏سنني<br />

269


شيخ اإلسالم أبو السعود أفندي<br />

898( 982 - ه/‏ -1493 1574 م(‏<br />

د.‏ عصام محمد علي عدوان<br />

طويلة متعاقبة )1545 - ‎1574‎م(‏ . ومن الطبيعي اأن يكون ‏شيخ االإسالم ‏-وباستمرار-‏<br />

من االأرس املسلمة،‏ وليس من الدورشمة اأوالد النصارى كما هو احلال يف كبار عمال الدولة<br />

وكبار ‏ضباط اجليش.‏ ويحصل املفتي على مشيخة االإسالم وعلى منصب مفتي العاصمة<br />

بعد اأن يتقلب يف مناصب القضاء العليا،‏ ويف االأغلب قضاء العسكر،‏ وعلى الرغم من عدم<br />

وجود زِيٍّ‏ معني ملن يتوىل اإفتاء العاصمة اإال اأنه كان يتميز دائماً‏ بالبساطة حيث يرتدي<br />

قفطاناً‏ اأبيضاً‏ موسشّ‏ ىً‏ بالفراء،‏ وعمامة مزينة برشيط من القصب،‏ وليس هذا الشكل اإلزامياً‏<br />

وال دائماً‏ )61( .<br />

وقد ‏ساوى قانونامة بني ‏شيخ االإسالم والدفرت دار والصدر االأعظم من حيث الرتبة،‏<br />

واأكد على اأن املفتي ‏»شيخ االإسالم«‏ هو اأرفع رتبة من باقي الوزراء بدرجات،‏ وله الصدارة<br />

عليهم يف كل االأوقات )62( .<br />

واأعطى القانون األقاباً‏ ملفتي العاصمة ‏)شيخ االإسالم(‏ ، واخلواجة اأفندي ‏)معلم<br />

السلطان(‏ ، وقضاة العسكر ‏)وهو منصب اأبو السعود قبل توليه االإفتاء ومشيخة االإسالم(‏ ،<br />

وهذه االألقاب:‏ ‏»اأعلم العلماء املتبحرين،‏ اأفضل الفضالء املتورعني،‏ ينبوع الفضل واليقني،‏<br />

وارث علوم االأنبياء واملرسلني،‏ كشاف املشكالت الدينية،‏ وصحرّ‏ اح املتعلقات اليقينية،‏<br />

كشاف رموز الدقائق،‏ حالل مشكالت احلقائق،‏ ‏شيخ االإسالم واملسلمني،‏ مفتي االأنام<br />

واملوؤمنني،‏ املستغني عن التوصيف والتبيني،‏ مربينا ‏)خواجتنا(‏ موالنا حممد اأدام اهلل<br />

فضائله...«‏ )63( .<br />

ويتضح من االألقاب السابقة ذلك الطابع الصويف للدولة العثمانية من خالل كلمات:‏<br />

الكشاف،‏ والرموز،‏ .. وغريها.‏<br />

وقد ‏ساهم ‏شيخ االإسالم بشكل عام بفتاويه يف الترشيع السلطاين،‏ فقد اأفتى اأبو<br />

السعود اأفندي كثرياً‏ من الفتاوى السياسية والترشيعية التي ‏سنتعرض لذكرها حتت عنوان<br />

‏»من فتاويه«،‏ والتي من اأهمها:‏ تصديقه على قانونامة الذي اأصدره ‏سليمان القانوين.‏<br />

وكان اأبو السعود-‏ كسائر مفتي العاصمة الذين ‏سبقوه اأو تبعوه-‏ ‏»اأقل رجعية«‏ كما تصفه<br />

دائرة املعارف وهو باملعنى العرصي ‏»متنور ومنفتح«،‏ وقد وصفته اأنه اأقل رجعية من<br />

معظم رجال الدين،‏ وذلك اأنه ‏»عارض حمل جميع النصارى على الدخول يف االإسالم قهراً‏<br />

وغصباً«‏ )64( .<br />

وكما كان للمفتي ‏)شيخ االإسالم(‏ اأن يرشح القضاة لدى السلطان،‏ ومن النادر اأن<br />

يتوىل هو نفسه القضاء )65( ، فاإن اأبا السعود قد حدد رواتب للموظفني لديه يف مكتب<br />

االإفتاء،‏ وحدد مراتبهم وحمصالتهم ‏)رواتبهم(،‏ وكان ياأخذ تصديق السلطان على تعيينهم<br />

270


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

وعلى رواتبهم )66( ، وقد حتدث كوثراين يف كتابه ‏»الفقيه والسلطان«‏ عن مرحلة اأبي<br />

السعود،‏ واعتربها ‏»انعطافاً‏ يف تاريخ منصب االإفتاء يف الدولة العثمانية،‏ فمنذ هذه<br />

املرحلة ‏-وهي مرحلة التاأسيس الترشيعي والقانوين الدائم للدولة الذي استمر حتى مرحلة<br />

التنظيمات اجلديدة يف اأواسط القرن التاسع عرش-‏ يدخل منصب االإفتاء يف اإطار املوؤسسة<br />

االإدارية والقانونية حتت عنوان ‏»مشيخة االإسالم«،‏ ومن خالل مكاتب واإدارة ومراسم<br />

وموظفني«‏ )67( .<br />

وقد حتدث طاشكربي زادة يف كتاب العقد املنظوم عن ‏شيء قريب مما ذكره كوثراين<br />

قائالً:‏ ‏»واأُلقيت مقاليده لديه ‏–اأي اأمر االإفتاء-‏ فنظم مصاحله نظم الالآل ‏]الالآلئ[،‏ واشتغل<br />

بتشييد مبانيه اأحسن االشتغال وسيقت اإليه الركائب من كل قطر وجانب , وازدحم على بابه<br />

الوفود من اأصحاب املجد واجلدود«‏ )68( .<br />

ومن الواضح اأن طاشكربي زادة مل يرش برصيح العبارة اإىل هيئة مشيخة االإسالم<br />

لكن كالمه يحمل على هذا املعنى،‏ حيث كان هناك اإدارة وموظفون ومكاتب،‏ وهو ما يقوله<br />

كوثراين:‏ ‏»ومع تنظيمات السلطان ‏سليمان،‏ فقد اكتسبت موؤسسة االإفتاء تنظيماً‏ اإدارياً‏<br />

واسعاً‏ واأضحت مركزاً‏ من مراكز القوى السياسية يف الدولة،‏ فمكتب ‏شيخ االإسالم دُعي<br />

‏)باب مشيخت(‏ ، واأُحلق به مكتب اآخر ‏)باب فتوى(‏ اأو ‏)فتوى خانه(‏ ، واستحدث نوعاً‏ من<br />

اأمانة الرس دُ‏ عي املوظف فيها ‏)التلخيصجي(‏ ، ونظمت العالقة بني ‏شيخ االإسالم والصدر<br />

االأعظم والوزراء وفقاً‏ لربوتوكوالت حمددة يتقدم فيها ‏شيخ االإسالم على اجلميع،‏ كما<br />

تراأس ‏شيخ االإسالم هيئة العلماء،‏ واعترب الهيئة االإسالمية احلاكمة املوؤلفة من مفتي<br />

عواصم الواليات واملدن الرئيسية،‏ وقضاة املناطق واملدررّسني واأئمة املساجد واخلطباء<br />

والوعرّ‏ اظ واملوؤذنني،‏ وكان يُرصف على هذه الهيئة وموؤسساتها من مساجد وزوايا وتكايا<br />

ومستشفيات ومدارس،‏ واأعمال برٍّ‏ من اإيرادات االأوقاف اخلريية التي تخصصها الدولة لهذا<br />

القطاع االجتماعي الديني«‏ )69( .<br />

وقد اأكد )Repp( من مصادره مثل تلك املعلومات،‏ حيث حصل مكتب االإفتاء يف عهد<br />

اأبي السعود على القوة والهيبة،‏ واأصبح اأبو السعود يُعرف بالناطق باسم العلماء،‏ ولكن يف<br />

نهاية عهده اأصبح املكتب ذو تدرُّج طبقي يف الوظيفة،‏ واأصبح هناك تسلسل يف الرواتب<br />

حسب الدرجة،‏ وتغريرّ‏ الوضع بعد وفاته،‏ واأصبحت هناك تغريات على املكتب،‏ مع بقاء كثري<br />

من اأعماله كما تركها اأبو السعود )70( .<br />

ومهما يكن من اأمر،‏ فقد اتضح اأن الدور املهم الذي قام به اأبو السعود اأفندي كان<br />

متميزاً‏ عمن ‏سبقه من ‏شيوخ االإسالم ومفتي القسطنطينية،‏ وذلك بتشكيله هيئة االإفتاء<br />

271


شيخ اإلسالم أبو السعود أفندي<br />

898( 982 - ه/‏ -1493 1574 م(‏<br />

د.‏ عصام محمد علي عدوان<br />

اأو هيئة مشيخة االإسالم وتنظيمها وترتيب درجات املوظفني فيها وتعيني مرتباتهم،‏ ومل<br />

يقترص هذا التنظيم على العاصمة بل ‏شمل مفتي الواليات واملدن الرئيسية وترشيح القضاة.‏<br />

وبذلك يكون اأبو السعود قد مارس دوراً‏ ريادياً‏ يف املوؤسسة احلاكمة من خالل تنظيماته<br />

االإدارية والترشيعية وفتاويه السياسية والعامة وتصديقه على قانونامة ‏سليمان القانوين،‏<br />

وهو دور مل يسبقه اإليه اأحد ومل يدركه بعده اأحد من ‏شيوخ االإسالم يف الدولة العثمانية.‏<br />

أهليته للفتوى:‏<br />

كانت الفتوى هي املهمة االأساسية ملنصب ‏شيخ االإسالم،‏ وهي مهمة ليست بالهينة<br />

ملا تتطلبه من ‏سعة علم،‏ ودقة املالحظة،‏ وفصاحة اللسان،‏ وحضور البديهة،‏ وحسن<br />

السرية.‏ وقد وصف املوؤرخون اأبا السعود بصفات حسنة كثرية؛ فبعضهم قال:‏ ‏»كان ‏سلوكه<br />

ال عوج فيه وال اأمتى«‏ )71( ، وبعضهم يقول:‏ ‏»كان اأبو السعود عاملاً‏ عامالً‏ واإماماً‏ كامالً‏<br />

‏شديد التحري يف فتاويه حسن الكتابة عليها،‏ وقدراً‏ مهيباً،‏ حسن املجاورة،‏ وافر االإنصاف،‏<br />

دَيِّناً‏ خَ‏ ريِّ‏ اً،‏ ‏ساملاً‏ مما ابتُلي به كثري من موايل الروم من اأكل املكيفات،‏ ‏سامل الفطنة،‏ حسن<br />

القريحة،‏ لطيف العبارة،‏ حلو النادرة«‏ )72( .<br />

ويصفه ‏صاحب الشذرات بقوله:‏ ‏»سارت اأجوبته يف جميع العلوم وجميع االآفاق مسري<br />

النجوم،‏ وجُ‏ علت رشحات اأقالمه متيمة نَحْ‏ رٍ‏ لكونها يتيمة بحر يا له من بحر،‏ وكان من الذين<br />

قعدوا من الفضائل واملعارف على ‏سنامها وغاربها،‏ ورضبت له نوبة االمتياز يف مشارق<br />

االأرض ومغاربها،‏ تفرد يف ميدان فضله فلم يجاره اأحد،‏ وانقطع عن القرين واملماثل يف<br />

كل بلد،‏ وحصل له من املجد واالإقبال والرشف واالإفضال ماال ميكن ‏رشحه باملقال«‏ )73( .<br />

واأضاف ‏صاحب العقد املنظوم اإىل ذلك قوله:‏ ‏»كتب اجلواب مراراً‏ يف يوم واحد على<br />

األف رقعة مع حسن املقاطع واملقاصد...‏ وكان يكتب اجلواب على منوال ما يكتب السائل<br />

من اخلطاب،‏ واقعاً‏ على لسان العرب والعجم والروم من املنثور واملنظوم،‏ وقد اأثبت منها<br />

ما يستعذبه الناظر ويستحسنه اأرباب البصائر«‏ )74( .<br />

وقد نقل العيدروسي عن اأبي السعود قوله عن نفسه:‏ ‏»جلست يوماً‏ بعد ‏صالة الصبح<br />

اأكتب على االأسئلة املجتمعة،‏ فكتبت اإىل ‏صالة العرص على األف واأربعمائة واثني عرشة<br />

فتيا«‏ )75( .<br />

وقد حتدثنا ‏سابقاً‏ عن نساأته والعلماء الذين تربى على اأيديهم،‏ وذكرنا اأنه حفظ كتاب<br />

املفتاح للسكاكي،‏ وهو كتاب مشهور يف البالغة و علوم اللغة العربية،‏ جعله يتقن العربية<br />

حتى اأطلق عليه بعضهم باأنه ‏»مفرس ‏شاعر من علماء الرتك املستعربني«‏ )76( ، وال ‏شك<br />

272


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

اأن اإملام اأبي السعود باللغات العربية والرتكية والفارسية مكنه من االطالع على ثقافات<br />

متعددة مما وسَّ‏ ع مداركه وزاد يف علمه وجعله اأقدر على خماطبة اأهل تلك اللغات بلغاتهم<br />

ومن خالل ثقافاتهم.‏<br />

وقد كان اأبو السعود من علماء احلنفية وجاءت له ترجمة يف كتاب ‏»الفوائد البهية يف<br />

تراجم احلنفية«‏ )77( ، وذكرت املصادر اأنه فقيه حنفي،‏ ومن الطبيعي اأن يتوىل عامل مثله<br />

منصب مفتي العاصمة وشيخ االإسالم حيث كان مذهب الدولة العثمانية والسالطني هو<br />

املذهب احلنفي.‏<br />

وقد ‏ساعدته نباهته وسعة علمه وسالسة منطقه وكتابته يف ‏رسعة االإفتاء وكرثته<br />

كما بينت املصادر السابقة.‏ وكان يجيب السائل على نحو اأسلوبه يف السوؤال،‏ فاإن كان<br />

بالعربية جاوبه بالعربية،‏ واإن كان نرثاً‏ جاوبه نرثاً،‏ واإن ‏شعراً‏ فشعراً،‏ واإن كان فارسياً‏<br />

ففارسياً..‏ وهكذا )78( .<br />

صفاته:‏<br />

كان اأبو السعود ‏»طويل القد خفيف العارضني غري متكلف يف الطعام واللباس،‏ غري<br />

اأن فيه نوع مداهنة واكرتاث مبداراة الناس،‏ وفيه امليل الزائد والنعومة اإىل اأرباب الرياسة<br />

واحلكومة،‏ وكان ذا مهابة عظيمة وتوؤدة جسيمة،‏ قلما يقع يف جمالسته للعظام املبادرة<br />

باخلطاب والكالم،‏ وكان واسع التقرير ‏سائغ التحرير،‏ يلتقط الدرر من كلمه ويتناثر اجلوهر<br />

من حكمه..«‏ )79( . وقد ذكرنا يف اأهليته للفتوى بعض ‏صفاته احلسنة )80( .<br />

ذكر من عيوبه اأنه اأفرط يف حمبة املال واجلاه واالستظالل بظل امللك )81( . وهو<br />

ما ‏سبق اأن ذكره طاشكربي زادة بقوله:‏ ‏»فيه امليل الزائد والنعومة اإىل اأرباب الرياسة<br />

واحلكومة«،‏ ومثال ذلك حتصيله االإنعامات واملرتبات على تفسريه الذي اأرسله اإىل السلطان<br />

‏سليمان وملا ‏»ويل السلطان ‏سليم الثاين العرش ‏رشفه بوضعه يده على عمامته واحتضنه<br />

بشغف،‏ ورفع مرتبته اإىل 700 اآقجة يف اأول ‏شعبان ‎974‎ه/‏‎11‎ فرباير ‎1567‎م«‏ )82( .<br />

ولوال قربه من السالطني وقلوبهم ملا حصل على تلك املكانة،‏ فقد كان يف عرصه من هو<br />

مثله اأو اأعلم منه لكنهم اعتزلوا السالطني فاعتزلهم السالطني،‏ ومنهم:‏ ‏»الفقيه احلنفي<br />

الصويف حممد اأفندي الربقاوي ‏)ت ‎981‎ه/‏‎1573‎م(‏ الذي كان نداً‏ مناوئاً‏ لشيخ االإسالم<br />

اأبي السعود اأفندي،‏ وكان الربقاوي ممن اعتزلوا السياسة وانرصفوا اإىل التدريس والتاأليف،‏<br />

وحافظ على استقالليته حيال اأعلى مراتب السلطات يف الدولة«‏ )83( ، وهو االأمر الذي اأفسح<br />

املجال اأمام اأبي السعود ليتصدرّر الفتوى ويروق اختياره للسالطني.‏<br />

273


شيخ اإلسالم أبو السعود أفندي<br />

898( 982 - ه/‏ -1493 1574 م(‏<br />

د.‏ عصام محمد علي عدوان<br />

ولعل ‏سعة علمه وحسن مناظرته جعلت السلطان ‏سليمان يقربه ويُنعم عليه مبنصب<br />

مفتي القسطنطينية،‏ وقد تاأكد ذلك للسلطان يف مناظرةٍ‏ عقدها بني اأبي السعود،‏ وبني ثالثة<br />

من علماء عرصه،‏ رجح فيها اأبو السعود وتبنيَّ‏ فضله )84( ، فلم يكن قربه من السلطان عن<br />

مداهنة وتزلف بل اإن السلطان راأى فيه ما يشغل املنصب على خري وجه.‏<br />

وذُكر من عيوبه اأنه ‏»اأول من جعل تقدمي االأطفال ‏سُ‏ نَّة فبقيت تلك السرية كما ‏سَ‏ نَّها،‏<br />

فصارت ‏سبباً‏ النطفاء نرباس العلم ودروسه وتعطيل اأطالله ورسومه ودروسه«‏ )85( . اأي<br />

اأنه اأول من فسضّ‏ ل تعليم االأطفال على تعليم الكبار وقربهم اإليه بدل تقريب الكبار مما<br />

جعل اخلفاجي يعتربه مضيعة للعلم.‏ ومن عيوبه اأيضاً‏ ‏»افتتانه باآثاره وروائع كتبه<br />

واأشعاره«‏ )86( ، على اأن هذه الصفة ليست من ‏شيم العلماء،‏ فليس عاملاً‏ من اغرت بعلمه.‏<br />

من فتاويه:‏<br />

. 4<br />

1.<br />

2.<br />

3.<br />

كان اأبو السعود اأفندي يفتي يف مسائل عوام الناس وخواصهم،‏ كما يفتي للسالطني<br />

فيما يخص حكمهم وترشيعهم،‏ كما اأنه كان يفتي يف العلوم الفنية )87( ويف اإعالن احلرب<br />

واملال العام وغريها.‏ لذا فقد اكتسب ‏شهرة متميزة عن غريه يف هذه اجلوانب السيما مع<br />

تصديقه على قانونامة السلطان ‏سليمان القانوين الذي يَخرُج كثرياً‏ عن الرشيعة االإسالمية،‏<br />

ومن اأبرز فتاويه مما له عالقة بالسياسة العامة:‏<br />

1 اأفتى للسلطان ‏سليمان القانوين بجواز قتل ابنه الشيخ مصطفى زادة الذي مترد<br />

على اأبيه وطالب بالسلطنة،‏ ومت قتله واإعدامه يف ‏شوال ‎960‎ه/‏ نوفمرب ‎1553‎م )88( .<br />

2 اأفتى للسلطان ‏سليم الثاين بجواز قتل اأخيه بايزيد ‏شاه زادة على اأساس اأنه متمرد،‏<br />

وفعالً‏ فقد قاتل ‏سليم،‏ بايزيد وهزمه يف ‏شعبان ‎966‎ه/‏ مايو ‎1559‎م.‏<br />

3 اأفتى بجواز احلملة العسكرية على قربص،‏ وتخليصها من البنادقة واإخضاعهم،‏<br />

وذلك يف ذي احلجة ‎977‎ه/‏ مايو ‎1570‎م )89( .<br />

)90(<br />

‏.‏‎4‎اأفتى بجواز احلملة على البندقية ‏سنة ‎1570‎م<br />

، وهو مبثابة االإفتاء<br />

)91(<br />

‏.‏‎5‎‏صادق 5 على قانونامة الذي اأصدره ‏سليمان االأول<br />

برشعية ما جاء فيه وجوازه،‏ وقد وردت فيه جتاوزات ‏رصيحة للحدود التي ‏رشعها اهلل<br />

‏سبحانه وتعاىل يف ‏رصيح القراآن الكرمي،‏ كحد الرسقة وحد الزنا،‏ فقد استبدلهما بالغرامة<br />

املالية )92( .<br />

‏.‏‎6‎وبعد 6 فتح بلغراد ‏–وقد اشرتك يف احلملة عليها-‏ اأفتى بجواز وقف النقود<br />

واملنقول )93( من املال ‏سواء ما يخص االإرث الذي ال وريث له اأم املنقول يف البالد<br />

املفتوحة.‏<br />

274


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

.<br />

)94(<br />

‏.‏‎7‎عارض 7 حمل جميع النصارى على الدخول يف االإسالم قهراً‏ وغصباً‏<br />

كانت تلك اأهم فتاويه يف السياسة العامة للدولة،‏ وباملقابل فقد كانت لأبي<br />

السعود اأفندي فتاوى عامة لعامة الناس،‏ ومن هذا القبيل:‏<br />

♦ ‏♦سئل عن القهوة قبل اأن يَكمُ‏ ل اشتهارها بعد ما تبني له اجتماع الفسقة على<br />

‏رشبها،‏ فاأجاب بقوله:‏ ‏»ما اأكب اأهل الفجور على تعاطيه فينبغي اأن يجتنبه من يخشى<br />

اهلل ويتقيه.‏ وهذا ليس فيه ترصيح بتحرميها،‏ بل يقتضي اأن االأوىل تركها حذراً‏ من التشبه<br />

بالفجار«‏ )95( .<br />

♦ ‏♦وسئل عن قومٍ‏ اتخذوا قول ال اإله اإال اهلل موضوعاً‏ لتحريف النغمات ورعاية لصناعة<br />

االأصوات،‏ فطَ‏ وْراً‏ يزيدون وطَ‏ وْراً‏ ينقصون على حسب ما يالئم الصناعات الباطالت واالآراء<br />

الفاسدات،‏ ال يرجون من ذلك هلل تعاىل وقاراً‏ بل اتخذوا ذلك لبدعتهم ‏شعاراً،‏ فاأجاب:‏ ما<br />

ذُكر اأمرٌ‏ خمرتَع مكروه ومكرٌ‏ مبتدعٌ‏ بئسما مكَروه،‏ واعترب اأن جعل تالوة القراآن كرتنيمات<br />

االأغاين اأنه كالذين يحرفون الكلم عن مواضعه،‏ وحذرهم من العذاب الشديد،‏ وبنيَّ‏ اأن<br />

املندوب اإليه هو تزيني االأصوات بالقراآن اجلليل من غري تغيري فيه وال تبديل )96( .<br />

ويف هذين املثالني السابقني تظهر عند اأبي السعود مَ‏ لكة القياس،‏ وهي مَ‏ لكة قد<br />

اأفاض يف استعمالها واعتُرب جمتهداً‏ السيما يف فتاويه السياسية اآنفة الذكر،‏ ولست اأضع<br />

تقييماً‏ لصحة هذه الفتاوي بل اأعارضه يف اأهمها؛ وهو تعطيل حدود اهلل،‏ وال مينع ذلك من<br />

اأن نتصور كيف قام بهذا العمل اخلطري،‏ فمن السذاجة اأن نعتقد اأنه اأفتى بذلك ملجرد رغبة<br />

السلطان،‏ بل مما ال ‏شك فيه اأنه اتخذ اأدلة ‏-مهما ‏ضعفت اأو قويت-‏ فاإنها تبقى اأدلته التي<br />

احتج بها واأفتى يف ‏ضوئها،‏ وليس املجال للخوض فيها وحرصها.‏<br />

مصنفاته:‏<br />

على الرغم من طول الفرتة التي عاشها اأبو السعود )898 – ‎982‎ه(‏ فاإن مصنفاته<br />

ليست بالكثرية،‏ فقد عاقه الدرس والفتوى واالشتغال بهما عن التفرغ للتصنيف غري اأنه<br />

اختلس فرصاً‏ ‏رصفها اإىل التفسري والفقه وغريها )97( ، ومن مصنفاته:‏<br />

1 له حاشية على ‏»العناية«‏ من اأول ‏»كتاب البيع«‏ من الهداية،‏ تسعها عدة من<br />

1.<br />

الكراريس واالأوراق )98( .<br />

. 2<br />

. 3<br />

)99(<br />

. ‎2‎وكتب ‏صوراً‏ تتعلق باأوقاف امللوك والوزراء،‏ زاد فيه على من قبله<br />

)100(<br />

. ‎3‎بضاعة القاضي يف الصكوك<br />

275


شيخ اإلسالم أبو السعود أفندي<br />

898( 982 - ه/‏ -1493 1574 م(‏<br />

د.‏ عصام محمد علي عدوان<br />

.<br />

)101(<br />

‎4‎ثواقب . 4 االأقطار يف اأوائل منار االأنوار يف االأصول<br />

5 حسم اخلالف يف املسح على اخلفاف.‏<br />

5.<br />

‎6‎غلطات . 6 العوام ( ) .<br />

7.<br />

‏.‏‎8‎الفتاوى.‏ 8<br />

9.<br />

10<br />

11<br />

12<br />

. 13<br />

14<br />

. 15<br />

16<br />

17<br />

. 18<br />

. 19<br />

7 غمرات املليح يف اأول مباحث قصد العام من التلويح.‏<br />

9 قانون املعامالت.‏<br />

10 معاقد الطراز.‏<br />

11 موقف العقول يف وقف املنقول.‏<br />

12 ميمية ‏)قصيدته املشهورة(‏ .<br />

)102(<br />

‎13‎نهاية االأجماد على كتاب اجلهاد على الهداية للمرغنياتي<br />

14 تهافت االأجماد يف فروع الفقه احلنفي.‏<br />

)103(<br />

‎15‎حتفة الطالب يف املناظرة<br />

16 تسجيل االأوقاف.‏<br />

17 قصة هاروت وماروت.‏<br />

)104(<br />

‎18‎رسالة يف مسائل الوقوف<br />

)105(<br />

‎19‎‏رشح على األفية ابن مالك،‏ وبعض احلواشي على تفسري الكشاف<br />

‎2020‎وله التفسري املشهور عند الناس بتفسري اأبي السعود يف جملدين ‏ضخمني ‏سماه:‏<br />

‏)اإرشاد العقل السليم اإىل مزايا القراآن الكرمي(.‏ وسنخصه بتفصيل )106( .<br />

وقد اأشارت املصادر التي ذكرت هذه املصنفات الأبي السعود اإىل اأن معظمها خمطوط<br />

وغري مطبوع،‏ بخالف تفسريه املشهور واملطبوع.‏<br />

تفسري أبي السعود:‏<br />

واسمه:‏ ‏»اإرشاد العقل السليم اإىل مزايا القراآن الكرمي«‏ )107( . ملا بلغ تسويده اإىل ‏سورة<br />

‏»ص«‏ وطال العهد،‏ فبيَّضَ‏ ه يف ‏شعبان ‎973‎ه )108( واأرسله اإىل السلطان ‏سليمان القانوين<br />

مع ابن املعلول )109( ، فقابله السلطان بحسن القبول،‏ واأنعم عليه وزاد يف وظيفته ‏–اأي<br />

مرتبه اليومي-‏ من 300 اأقجة اإىل 500 اأقجة )110( ، ثم بيَّضَ‏ ه اإىل متامه بعد ‏سنة )111( ،<br />

276


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

واأرسله اإىل السلطان ثانية بعد اإمتامه،‏ فقابله السلطان مبزيد لطفه واإنعامه وزاد يف وظيفته<br />

مائة اأخرى )112( ، فاأصبح راتبه 600 اآقجة يومياً.‏<br />

وقد جمع يف تفسريه ما يف تفسري البيضاوي،‏ وزاد فيه زيادات حسنة من تفسري<br />

القرطبي والثعلبي والواحدي والبغوي وغريها )113( ، فضالً‏ عن تفسري الكشاف.‏ وقد وصف<br />

طاشكربي زادة تفسريه بقوله:‏ ‏»وقد اأتى فيه مبا مل تسمح به االأذهان ومل تقرع به االآذان،‏<br />

فصدرّق املثل السائر كم ترك االأول لالآخر«‏ )114( .<br />

ووصفه اللكنوي بقوله:‏ ‏»وقد طالعت تفسريه وانتفعت به وهو تفسري حسن ليس<br />

بالطويل اململ وال بالقصري املخل،‏ متضمن على لطائف ونكات ومشتمل على فوائد<br />

واإشارات«‏ )115( .<br />

ويثني يف مقدمة تفسريه ‏»على تفسري الكشاف واأنوار التنزيل للبيضاوي،‏ غري<br />

اأنه مل يغرت مبا جاء يف الكشاف من االعتزاالت،‏ ومل يهتم باإبداء وجوه املناسبات بني<br />

االآيات،‏ كما يعرض اأحياناً‏ لذكر القراءات بقدر ما يوضح به املعنى،‏ كما اأنه مُ‏ قلٌّ‏ يف ‏رسد<br />

االإرسائيليات،‏ ولكن يلحظ عليه اأنه يروي بعض القصص عمن اشتهر بالكذب،‏ كما يُقِلُّ‏ من<br />

ذكر املسائل الفقهية،‏ وهو مرجع يعتمد عليه كثري ممن جاء بعده من املفرسين،‏ ولهذا طبع<br />

مراراً«‏ )116( .<br />

ويهتم تفسري اأبي السعود بسبك العبارة وصوغها،‏ ومولع ببالغة القراآن التي اهتم<br />

بالكشف عنها حتى يكاد يكون اأول املفرسين املربزين يف هذه الناحية )117( .<br />

ويعرض اأحياناً‏ للناحية النحوية،‏ ويُنزل االآية على اختالف االأعاريب ويرجِّ‏ ح واحداً‏<br />

منها ويدلل على رجحانه...‏ وهو غري مرسف فيما يضطر اإليه من التكلم عن بعض النواحي<br />

العلمية )118( .<br />

ويقع الكتاب يف جملدين ‏ضخمني،‏ وطُ‏ بع يف بوالق الطبعة االأوىل ‏سنة ‎1275‎ه،‏ ثم<br />

اأصدرته املطبعة املرصية ‏سنة ‎1347‎ه،‏ اأما النُسخ املخطوطة فهي 12 نسخة موزعة على<br />

اأماكن خمتلفة )119( .<br />

أشعاره:‏<br />

لقد اأتقن اأبو السعود اأفندي اللغة العربية واآدابها حتى دُعي مستعرباً،‏ وصاغ كثرياً‏<br />

من فتاويه بلغة اأدبية رائعة،‏ منها النرث،‏ والشعر،‏ وفقاً‏ لهيئة السوؤال،‏ كما اأنه اأتقن الفارسية<br />

بجانب الرتكية وصاغ الشعر يف اللغتني اأيضاً،‏ وكان له ‏شعر يف الشوق واحلنني،‏ منها<br />

277


شيخ اإلسالم أبو السعود أفندي<br />

898( 982 - ه/‏ -1493 1574 م(‏<br />

د.‏ عصام محمد علي عدوان<br />

قوله:‏<br />

يا بائناً‏ وحمله بفوؤادي كيف البعاد واأينما تفتاز<br />

زمَّت ركابك للرحيل بدولة اهلل جارك حينما جتتاز<br />

وجدي واأشواقي اإليك حقيقة والشوق منه حقيقة وجماز )120(<br />

وقال عنه اخلفاجي:‏ ‏»على اأنه لو قيل اأنه اأشعر اأهل جلدته،‏ فالرائد ال يكذب اأهله«،‏<br />

والذي اعترب اأن قصيدته امليمية تتطاول اإتقاناً‏ على املعررّي يف ميميته )121( . ومطلع<br />

ميميته:‏<br />

اأبعد ‏سليمي مطلب ومرام وغري هواها لوعة وغرام<br />

وفوق حماها ملجاأ ومثابة ودون ذراها موقف ومقام<br />

)122(<br />

وهيهات اأن يثني اإىل غري بابها عنان املطايا اأو يشد حزام<br />

وله ‏شعر يشري اإىل تعلق النفس البرشية بالعلم اجلسماين )123( ، ومطلعها:‏<br />

طال الرثاء بدارة الهجران مثوى الكروب قرارة الأسجان<br />

معمورة الالأواء معرتك الردى ماأوى اخلطوب غيابة الأحزان<br />

ياحرية لغريب األقاه النوى يف مهمه ناء عن العمران<br />

وله يف الزهد ويف حتية الكرام وحبِّهم ويف النصيحة ويف الرضاعة وغريها )124( .<br />

وفاته:‏<br />

تويف اأبو السعود وهو على االإفتاء،‏ يف الثلث االأخري من ليلة االأحد 5 جمادي<br />

االأوىل )125( ‎982‎ه/‏ 23 اأغسطس ‎1574‎م )126( ، وحرض جنازته العلماء والوزراء وسائر<br />

اأرباب الديوان،‏ وخلق ال ‏ُيحصون كرثةً،‏ وشهدوا له بالرحمة والرضوان وصلى عليه املوىل<br />

‏سنان حمشي،‏ يف جامع السلطان حممد خان،‏ ودُفن مبقربته التي اأنساأها بالقرب من قرب<br />

اأبي اأيوب االأنصاري )127( .<br />

وشذ العيدروسي يف النور السافر يف حتديد تاريخ وفاته،‏ وجعله من وفيات ‏سنة<br />

‎952‎ه وقال اإنه تويف يف جماد االآخر ‏سنة ‎952‎ه،‏ وسبق اأن ‏شذ يف تاريخ والدته حني<br />

قال اأنه ولد يف 19 ‏صفر ‎896‎ه )128( ، لكن قرب طاشكربي زادة والغزي من بالد اأبي<br />

السعود ومن تاريخ حياته،‏ يجعلني اأفضل روايتهم فضالً‏ اأن اللكنوي يذكر رداً‏ وجيهاً‏ مفاده<br />

اأن اأبا السعود عاش اإىل ما بعد وفاة السلطان ‏سليمان القانوين واأن ابنه السلطان ‏سليم خان<br />

اأكرمه اإكراماً‏ عظيماً‏ )129( ، وقد توىل ‏سليم خان ابن ‏سليمان القانوين احلكم يف ربيع االأول<br />

‏سنة ‎974‎ه.‏<br />

278


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

وملا اأتى نعيه اإىل احلرم املكي نودي بالصالة عليه من اأعلى زمزم،‏ وصُ‏ لي عليه<br />

‏صالة الغائب،‏ ورثاه جماعة من اأهل مكة منهم االإمام رضي الدين حممد بن اأحمد القازاين<br />

الشافعي )130( .<br />

وقال النتشاري يف تاريخ وفاته ‏شعراً‏ )131( :<br />

اأمسى بجوار ربه ذي احللم مفتي الإسالم بل ‏سمي السم<br />

والعلم بكى مذ قيل يف تاريخه<br />

قد مات اأبو السعود موىل العلم<br />

ورثاه من اأصحابه السيد مصطفى بن السيد حسن،‏ جاء فيه )132( :<br />

وقد انتهى يف احلسن والإعراب<br />

اأين الذي يسبي النهى بكالمه مفتي الأنام وواحد الأقطاب<br />

‏سمس البالد وسدرها ورئيسها ورئيس اأهل العلم والألباب<br />

اأعني بذاك اأبا السعود الفاسال وماله من عودة واإياب<br />

اأمسى رهيناً‏ يف القبور اإىل القيام تلقي لنا در الكالم عجاب<br />

قد كنت بحراً‏ للرشيعة مل تزل وعلوم غريك يف الفال كرساب<br />

ما العلم اإل ما حويت حقيقة وثواب<br />

جنة يف وكرامة يا رب روّح روحه بسعادة وقد اأطلق اسمه على اأحد ‏شوارع القسطنطينية املهمة )133( .<br />

اخلامتة:‏<br />

برزت اأهمية ‏شخصية اأبي السعود اأفندي من نواحي متعددة:‏<br />

♦ ‏♦فهو من علماء احلنفية.‏<br />

♦ ‏♦ترقى يف ‏سلم التدريس حتى بلغ القضاء،‏ ثم ترقى يف القضاء حتى اأصبح قاضي<br />

العسكر ويحرض الديوان،‏ ثم اأصبح مفتياً‏ للعاصمة وشيخاً‏ لالإسالم.‏<br />

♦ ‏♦كان اأول من ‏شكل هيئة للمفتني ترشف على نواحي الوعظ واخلطابة واالإفتاء،‏ وما<br />

‏شابه يف العاصمة والواليات واملدن الرئيسه،‏ وتربع هو على راأسها.‏<br />

♦ ‏♦اأمضى ثالثني عاماً‏ يف منصب مفتي القسطنطينية وهي مدة مل يبلغها اأحد من<br />

مفتييرّ‏ القسطنطينية ال من قبله وال من بعده.‏<br />

♦ ♦ ‏ساهم بشكل مبارش وغري مبارش يف جملة الترشيعات القانونية التي ‏سنرّها السلطان<br />

‏سليمان القانوين،‏ واأهمها قانونامة الذي ‏صادق على ما جاء فيه رغم انحرافه عن الرشيعة<br />

279


شيخ اإلسالم أبو السعود أفندي<br />

898( 982 - ه/‏ -1493 1574 م(‏<br />

د.‏ عصام محمد علي عدوان<br />

يف قضايا احلدود الرصيحة يف القراآن الكرمي.‏<br />

♦ ‏♦فرصَّ‏ القراآن الكرمي باأسلوب بالغي رصني حتى دعي:‏ خطيب املفرسين.‏<br />

♦ ‏♦قال ‏شعراً‏ نافس فيه ‏شعراء العرب االأقحاح كاملعررّي،‏ وله ‏شعر بالرتكية<br />

والفارسية.‏<br />

♦ ‏♦له فتاوى هي من اخلطورة مبكان كفتواه للقانوين بقتل ابنه املتمرد،‏ وكذلك فتواه<br />

لسليم الثاين بقتل اأخيه بايزيد.‏<br />

♦ ‏♦عنيرّ‏ اأبو السعود كمفتي للعاصمة يف عهد ‏سليمان القانوين،‏ فاأصبح مفتياً‏ الأحد<br />

اأهم ‏سالطني الدولة العثمانية الذي عايش مرحلتي القوة والضعف معاً.‏<br />

وعلى عظم واأهمية دور املفتني وشيوخ االإسالم يف الدولة العثمانية فاإن الدراسات<br />

العربية مل تولِهم اهتماماً‏ خاصاً،‏ بينما قام Repp بهذا الدور،‏ وتناول ‏ستة عرش مفتياً‏ يف<br />

‏صدر الدولة العثمانية.‏<br />

وقد اأظهرت الدراسة باأن ‏شهرة املفتني واكبت ‏شهرة السالطني،‏ وقد انعكست قوة<br />

السالطني اأو ‏ضعفهم على قوة املفتني وضعفهم بعالقة عكسية.‏ وعلى الرغم من ‏سلبيات<br />

‏سرية اأبي السعود وخاصة يف قضية فتاويه بالقتل وتصديقه على قانونامة؛ اإال اأنه اأعتُرب<br />

جمتهداً‏ له راأيه الذي استند اإليه مهما بلغ هذا الراأي من الضعف والرجحان،‏ فلسنا نناقش<br />

فتاويه من ناحية ‏رشعية،‏ ولكن ميكن القول اإن اأبا السعود كما اأسهم يف ‏صياغة ترشيعات<br />

اإدارية وقانونية مهمة للدولة العثمانية بقيت تعمل بها الأكرث من مائتي عام،‏ فاإنه اأسهم<br />

باملقابل يف بذر بذور الدمار والفتنة يف ‏صفوف الهيئة احلاكمة من خالل اإجازته قتل<br />

السلطان ملن يتمرد عليه حتى لو كان اأخاه اأو ابنه،‏ واأيضاً‏ ‏رصف الدولة العثمانية عن<br />

‏صبغتها االإسالمية رغم الغبش املوجود على هذه الصبغة،‏ وذلك من خالل ترشيعاته<br />

اجلديدة يف قانونامة ‏سليمان القانوين.‏<br />

280


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

اهلوامش:‏<br />

. ‎1‎جميل بيضون واآخرون،‏ تاريخ العرب احلديث،‏ ‏)اإربد:‏ دار االأمل،‏ ‎1992‎م(‏ ‏ص 20<br />

. ‎2‎اأحمد عبد الرحيم مصطفى،‏ اأصول التاريخ العثماين،‏ ‏)القاهرة:‏ دار الرشوق،‏ ط 3<br />

. 1<br />

، 2<br />

‎1998‎م(‏ ‏ص .109 ،108 ،107<br />

‏.‏‎3‎حممد 3 عرابي نخلة،‏ تاريخ العرب احلديث،‏ حتكيم:‏ د.‏ علي حمافظة،‏ ‏)عمان:‏ جامعة<br />

القدس املفتوحة،‏ ‎1998‎م(‏ ‏ص 16. 15،<br />

. ‎4‎مصطفى،‏ اأصول التاريخ العثماين،‏ ‏ص 143<br />

‏.‏‎5‎طاشكربي 5 زادة،‏ الشقائق النعمانية يف علماء الدولة العثمانية،‏ والعقد املنظوم يف<br />

ذكر اأفاضل الروم،‏ ‏)بريوت:‏ دار الكتاب العربي،‏ ‎1975‎م(‏ ، ‏ص‎440‎‏،‏ ويجب الذكر<br />

اأن الشقائق النعمانية هي للموؤلف وقد تويف ‏سنة ‎918‎ه،‏ لكن ‏»العقد املنظوم«‏ اأورد<br />

ترجمة للموؤلف وتضمن تراجم ملن ماتوا بعده،‏ وذلك يعني اأن له موؤلفاً‏ اآخر مل ترد<br />

ترجمته يف الكتاب نفسه،‏ لذلك ‏سنشري للكتاب:‏ طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم؛ حاجي<br />

خليفة،‏ مصطفى بن عبد اهلل،‏ كشف الظنون عن اأسامي الكتب والفنون،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏)بريوت:‏ دار<br />

الفكر،‏ ‏سنة ‎1981‎م(‏ ، ‏ص‎65‎؛ اخلفاجي،‏ ‏شهاب الدين اأحمد بن حممد بن عمر،‏ ريحانة<br />

االألبا وزهرة احلياة الدنيا،‏ حتقيق عبد الفتاح حممد احللو،‏ ج‎2‎‏،‏ ‏)القاهرة:‏ مطبعة عيسى<br />

البابي احللمي ورشكاه،‏ ‎1967‎م(‏ ، ‏ص‎275‎‏،‏ لكن حمققه ذكره باسم:‏ حممدبن حممد بن<br />

مصطفى العمادي؛ الشوكاين،‏ حممد علي،‏ البدر الطالع مبحاسن من بعد القرن السابع،‏<br />

ج‎1‎ ‏)بريوت:‏ دار املعرفة،‏ ‎1348‎ه(‏ ‏ص ‎261‎؛ ابن القاضي،‏ اأحمد بن حممد املكناسي،‏<br />

اأبو العباس،‏ ذيل وفيات االأعيان املسمرّى:‏ درة اجلمال يف اأسماء الرجال،‏ حتقيق د.‏<br />

حممد االأحمدي اأبو النور،‏ ج‎3‎‏،‏ ‏)القاهرة:‏ دار الرتاث،‏ 1970( ‏ص 305، بينما ذكر<br />

حمققه اأن اسمه:‏ حممد بني حممد..‏ العمادي ‏ص ‎306‎؛ عبد احلي الكنوي،‏ الفوائد البهية<br />

يف تراجم احلنفية،‏ ‏)الهند–‏ بنارس:‏ مكتبة ندوة املعارف،‏ 1967( ‏ص ‎49‎؛ دار الكتب<br />

املرصية،‏ فهرس اخلزانة التيمورية،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏)القاهرة:‏ مطبعة دار الكتب املرصية،‏ 1948(<br />

‏ص‎8‎؛ حممد ثابت الفندي واآخرون،‏ دائرة املعارف االإسالمية،‏ نقلها اإىل العربية:‏ حممد<br />

ثابت الفندي واآخرون،‏ ج‎1‎ ‏)د.‏ م.‏ : د.‏ ن.‏ ، 1933( ‏ص ‎48‎؛ وجيه كوثراين،‏ الفقيه<br />

والسلطان ‏)بريوت:‏ دار الرشيد،‏ 1989( ‏ص 799.<br />

. ‎6‎حاجي خليفة،‏ كشف الظنون،‏ 453 6/<br />

‏.‏‎7‎الغزي،‏ 7 جنم الدين حممد بن حممد بن اأحمد،‏ الكواكب السائرة باأعيان املئة العارشة،‏<br />

. 4<br />

281<br />

. 6


شيخ اإلسالم أبو السعود أفندي<br />

898( 982 - ه/‏ -1493 1574 م(‏<br />

د.‏ عصام محمد علي عدوان<br />

حتقيق د.‏ جربائيل ‏سليمان جبوري،‏ ج‎3‎ ‏)بريوت:‏ دار الفكر،‏ د.‏ ت.(‏ ‏ص ‎25‎؛ ابن العماد،‏<br />

عبد احلي،‏ اأبو الفالح احلنبلي،‏ ‏شذرات الذهب يف اأخبار من ذهب،‏ حتقيق جلنة اإحياء<br />

الرتاث العربي يف دار االآفاق اجلديدة،‏ ج‎8‎ ‏)بريوت:‏ دار االآفاق اجلديدة،‏ د.‏ ت.(‏ ‏ص ‎198‎؛<br />

حممود مقديش،‏ نزهة االأنظار يف عجائب التواريخ واالأخبار،‏ حتقيق علي الزواري<br />

وحممد حمفوظ،‏ ج‎2‎‏،‏ ‏)بريوت:‏ دار الغرب االإسالمي،‏ 1988( ‏ص ‎49‎؛ العيدروسي،‏ ‏شمس<br />

الدين حميي الدين عبد القادر بن ‏شيخ بن عبد اهلل،‏ تاريخ النور السافر عن اأخبار القرن<br />

العارش،‏ ‏صححه وضبطه:‏ االأستاذ حممد رشيد اأفندي الصفار،‏ ‏)بغداد:‏ املكتبة العربية،‏<br />

)1934 ‏ص .239<br />

‎8‎حاجي . 8 خليفة،‏ كشف الظنون،‏ ‎453/6‎؛ اللكنوي،‏ الفوائد البهية،‏ ‏ص‎49‎ ؛ طاشكربي<br />

زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎440‎؛<br />

R. C. Repp, The Mufti of Istanbul, (Oxford: Oxford University, 1986) p. 272.<br />

( ) يقول خليل ‏ساحلي اأوغلو:‏ اإن حميي الدين هو لقبٌ‏ ملن اسمه حممد،‏ وفقاً‏ لطريقة<br />

ذلك العرص،‏ اإذ كل حممد يُلقب مبحيي الدين،‏ وكل مصطفى مبصلح الدين،‏ وكل حممود ببدر<br />

الدين اأو ‏شمس الدين،‏ وكل اأحمد بشهاب الدين،‏ وهكذا.‏ اأنظره:‏ خليل ‏ساحلي اأوغلو،‏ قانون<br />

نامة اآل عثمان ‏)ترجمة(‏ ، جملة دراسات اجلامعة االأردنية،‏ ‏)عمان:‏ عمادة البحث العلمي<br />

باجلامعة االأردنية،‏ املجلد 13، العدد 4، نيسان ‎1986‎م(‏ ‏ص 108<br />

. ‎9‎العيدروسي،‏ النور السافر،‏ ‏ص‎239‎<br />

‎1010‎طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎440‎ ، واعتمد عليه وجيه كوثراين يف كتابه:‏ الفقيه<br />

والسلطان،‏ ‏ص 79.<br />

1 دائرة املعارف االإسالمية،‏ ج‎2‎‏،‏ طهران:‏ بوذجمريي،‏ ‏ص‎453‎‏-‏ 454<br />

‎1212‎العيدروسي،‏ تاريخ النور السافر،‏ ‏ص‎239‎ .<br />

282<br />

. 9<br />

. 11<br />

p. 2731313 ، Repp, The Mufti of Istanbul, وهذا ليس راأيه الذي تبناه.‏<br />

‎1414‎حاجي خليفة،‏ كشف الظنون،‏ 453/6، دائرة املعارف االإسالمية،‏ . 348/1<br />

‎1515‎الشوكاين،‏ البدر الطالع،‏ . 261/1<br />

. 16<br />

. Repp, The Mufti of Istanbul, p. 2731717<br />

‎16‎طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎440‎<br />

‎1818‎اخلفاجي،‏ ريحانة االألبا،‏ ‎275/2‎؛ حاجي خليفة،‏ كشف الظنون،‏ . 253/6<br />

‎1919‎دائرة املعارف االإسالمية،‏ ج‎2‎‏،‏ انتشارات جهان،‏ . 348/1


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‎2020‎ابن القاضي،‏ درة اجلمال،‏ . 305/3<br />

‎2121‎حاجي خليفة،‏ كشف الظنون،‏ . 253/6<br />

2 طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎440‎<br />

. 22<br />

. Repp, The Mufti of Istanbul, p. 2742323<br />

‎2424‎طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎440‎؛ Istanbul,p. 272 Repp, The Mufti of<br />

‎2525‎طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎440‎؛ Istanbul,p. 273 Repp, The Mufti of<br />

. Loc. Cit2626<br />

‎2727‎طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎440‎ .<br />

‎2828‎اللكنوي،‏ الفوائد البهية،‏ ‏ص‎49‎ .<br />

‎29‎الغزي،‏ الكواكب السائرة،‏ 35/3<br />

. 29<br />

. Repp, The Mufti of Istanbul, p. 2753030<br />

( ) هو يوسف بن بكر السكاكي عامل متبحر يف النحو والرصف وعلم املعاين والبيان<br />

والعروض والشعر،‏ تويف ‏سنة ‎626‎ه،‏ اأنظر:‏ طاشكربي زادة،‏ طبقات الفقهاء،‏ ‏)املوصل،‏<br />

نرشة احلاج اأحمد نيلة،‏ مطبعة الزهراء احلديثة 1961( ، ‏ص‎108‎‏.‏<br />

‎3131‎العيدروسي،‏ تاريخ النور السافر،‏ ‏ص‎239‎ .<br />

‎3232‎ابن العماد،‏ ‏شذرات الذهب،‏ . 398/8<br />

( ) عملة نقدية فضية كانت متداولة يف الدولة العثمانية يف القرن 16 وتعادل نصف<br />

درهم.‏<br />

. Repp, The Mufti of Istanbul, p. 274- 5 333<br />

. Repp, The Mufti of Istanbul, p. 2753434<br />

‏.‏Loc‏.؛ Cit3535 طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎440‎ .<br />

‏.‏Loc‏.؛ Cit3636 طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎440‎ .<br />

‏.‏Loc‏.؛ Cit3737 طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎440‎ .<br />

p. 2763838 ‏,‏Repp‏.؛ The Mufti of Istanbul, طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎440‎ .<br />

وقد ذكر التواريخ .Repp<br />

. Repp, The Mufti of Istanbul, p. 2703939<br />

( ) الصحن:‏ هو املدارس العالية التي بناها السلطان حممد الفاحت وسمرّاها الصحن.‏<br />

283


شيخ اإلسالم أبو السعود أفندي<br />

898( 982 - ه/‏ -1493 1574 م(‏<br />

د.‏ عصام محمد علي عدوان<br />

اأنظر:‏ اأوغلو،‏ ‏»قانونامة اآل عثمان«،‏ ‏ص‎118‎‏.‏<br />

‎40‎اأوغلو،‏ ‏»قانونامة اآل عثمان«،‏ ‏ص‎118‎<br />

. 40<br />

‎4141‎طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎440‎؛ Istanbul,p. 276 . Repp, The Mufti of<br />

وسواء يف هذه املدرسة اأو املدارس الالحقة فقد انفرد Repp يف ذكر تاريخ تعيني اأبو<br />

السعود يف كلٍ‏ منها.‏<br />

‎4242‎طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎440‎؛ Istanbul,p. 276 Repp, The Mufti of<br />

. 43<br />

. Repp, The Mufti of Istanbul, p. 276 444<br />

‎43‎طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎440‎<br />

‏.‏Loc‏.؛ Cit4545 طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎441‎ .<br />

‎4646‎طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎441‎؛ ابن العماد،‏ ‏شذرات الذهب،‏ 398/8 ؛<br />

العيدروسي،‏ النور السافر،‏ ‏ص‎240‎‏.‏<br />

. Repp, The Mufti of Istanbul, p. 2774747<br />

. 48<br />

‏.‏Loc؛ Cit48 العيدروسي،‏ النور السافر،‏ ‏ص‎240‎<br />

. Repp, The Mufti of Istanbul, p. 2774949<br />

‎5050‎اأوغلو،‏ ‏»قانونامة اآل عثمان«،‏ ‏ص‎120‎ .<br />

‎5151‎املصدر نفسه،‏ ‏ص‎118‎ .<br />

‎5252‎املصدر نفسه،‏ ‏ص‎114‎ .<br />

‎5353‎طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎441‎ .<br />

‎54‎كوثراين،‏ الفقيه والسلطان،‏ ‏ص 78- 79<br />

. 54<br />

. Repp, The Mufti of Istanbul, p. 278 555<br />

‎5656‎العيدروسي،‏ النور السافر،‏ ‏ص‎240‎ .<br />

‎5757‎الشوكاين،‏ البدر الطالع،‏ . 261/1<br />

‎5858‎اأوغلو،‏ ‏»قانونامة اآل عثمان«،‏ ‏ص‎118‎ .<br />

59 املصدر نفسه والصفحة.‏<br />

59<br />

‎6060‎املصدر نفسه،‏ ‏ص . 126<br />

‎6161‎دائرة املعارف االإسالمية،‏ 472/13- 476 .<br />

284


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‎6262‎اأوغلو،‏ ‏»قانونامة اآل عثمان«،‏ ‏ص‎112‎ .<br />

‎6363‎اأوغلو،‏ ‏»قانونامة اآل عثمان«،‏ ‏ص‎121‎ .<br />

‎6464‎دائرة املعارف االإسالمية،‏ . 477/13<br />

. 65<br />

. Repp, The Mufti of Istanbul, pp. 273- 274 666<br />

‎65‎دائرة املعارف االإسالمية،‏ 477/13<br />

‎6767‎كوثراين،‏ الفقيه والسلطان،‏ ‏ص . 83<br />

‎6868‎طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎441‎ .<br />

‎69‎كوثراين،‏ الفقيه والسلطان،‏ ‏ص 86<br />

. 69<br />

. Repp, The Mufti of Istanbul, p. 2957070<br />

‎7171‎العيدروسي،‏ النور السافر،‏ ‏ص‎240‎ .<br />

285<br />

‎7272‎الغزي،‏ الكواكب السائرة،‏ . 35/3<br />

‎7373‎ابن العماد،‏ ‏شذرات الذهب،‏ . 399/8<br />

‎7474‎طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎441‎ .<br />

‎7575‎العيدروسي،‏ النور السافر،‏ ‏ص‎240‎ .<br />

‎7676‎خري الدين الزركلي،‏ االأعالم-‏ قاموس تراجم الأشهر الرجال والنساء من العرب<br />

واملستعربني واملسترشقني،‏ ج‎7‎‏،‏ بريوت،‏ دار العلم للماليني،‏ ط‎9‎‏،‏ 1990، ‏ص 59.<br />

. 777<br />

اللكنوي،‏ الفوائد البهية،‏ ‏ص ‏ص 49- 50<br />

‎7878‎حممد حسني الذهبي،‏ التفسري واملفرسون،‏ ج‎1‎‏،‏ القاهرة،‏ دار الكتب احلديثة،‏ ، 1961 ‏ص<br />

‏ص .246 -245<br />

‎7979‎طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص‎445‎ .<br />

‎8080‎الغزي،‏ الكواكب السائرة،‏ . 25/3<br />

‎8181‎اخلفاجي،‏ ريحانة االألبا،‏ . 276/2<br />

‎8282‎دائرة املعارف االإسالمية،‏ . 348/1<br />

‎8383‎كوثراين،‏ الفقيه والسلطان،‏ ‏ص 90- 91 .<br />

‎8484‎العيدروسي،‏ النور السافر،‏ ‏ص ‎239‎؛ وانظر اأيضاً‏ عن املناظرة:‏ Repp. Op. Cit, pp<br />

.287- 8


شيخ اإلسالم أبو السعود أفندي<br />

898( 982 - ه/‏ -1493 1574 م(‏<br />

د.‏ عصام محمد علي عدوان<br />

‎8585‎اخلفاجي،‏ ريحانة االألبا،‏ . 276/2<br />

‎8686‎اخلفاجي،‏ ريحانة االألبا،‏ . 276/2<br />

. Repp, The Mufti of Istanbul, p. 2798787<br />

. Repp, The Mufti of Istanbul, p. 284 888<br />

. Loc. Cit8989<br />

‎9090‎دائرة املعارف االإسالمية،‏ . 476/13<br />

91<br />

91 املصدر نفسه والصفحة.‏<br />

‎9292‎اأنظر:‏ اأوغلو،‏ ‏»قانونامة اآل عثمان«،‏ ‏ص 111- 193، وبالتحديد ‏ص 128- 135 عن<br />

العقوبات.‏<br />

‎9393‎طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص 444- ‎445‎؛ Repp. Op. Cit, p 282<br />

‎9494‎دائرة املعارف االإسالمية،‏ . 477/13<br />

‎9595‎الغزي،‏ الكواكب السائرة،‏ 35/3- ‎36‎؛ وانظر:‏ دائرة املعارف االإسالمية،‏ . 476/13<br />

‎9696‎طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص . 442<br />

‎9797‎طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص ‎443‎؛ ابن العماد،‏ ‏شذرات الذهب،‏ . 399/8<br />

‎9898‎طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص ‎445‎؛ ابن العماد،‏ ‏شذرات الذهب،‏ . 399/8<br />

9 طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص 445<br />

‎1‎حاجي 0 خليفة،‏ كشف الظنون،‏ ‎256/6‎؛ كحالة،‏ معجم املوؤلفني،‏ 693/3<br />

‎1‎حاجي 0 خليفة،‏ كشف الظنون،‏ 254/6<br />

. 99<br />

. 100<br />

. 101<br />

( ) هناك كتاب اآخر اسمه ‏)غلطات العوام(‏ للوزير ‏رسي باشا الكريدي ‏صاحب اأحسن<br />

القصص،‏ ذكره:‏ حاجي خليفة،‏ كشف الظنون،‏ 147/4.<br />

‎1‎املصنفات 0102 من 5- 13 اأورد بعضها:‏ الزركلي،‏ االأعالم،‏ 59/7 ؛ واأوردها جميعها:‏<br />

حاجي خليفة،‏ كشف الظنون،‏ 254/6.<br />

‎1‎املصنفات 0 14 و‎15‎ اأوردها:‏ كحالة،‏ معجم املوؤلفني،‏ 693/3<br />

. 103<br />

‎1‎املصنفات 0104 -16 18 اأوردها:‏ الزركلي،‏ االأعالم،‏ . 59/7<br />

. 105<br />

‎1‎ابن 0 القاضي،‏ درة اجلمال،‏ 305/3- 306<br />

286


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‎1‎اأوردت 0106 معظم املصادر تعريفاً‏ بتفسري اأبي السعود،‏ ومنها:‏ حاجي خليفة،‏ كشف<br />

الظنون،‏ ‎257/6‎؛ كحالة،‏ معجم املوؤلفني،‏ ‎693/3‎؛ دار الكتب املرصية،‏ فهرس اخلزانة<br />

التيمورية،‏ 8/1<br />

‎1‎دار 0107 الكتب املرصية،‏ فهرس اخلزانة التيمورية،‏ ، 8/1 ومصادر البحث االأخرى.‏<br />

‎1‎حاجي 0 خليفة،‏ كشف الظنون،‏ 65/1<br />

‎1‎هو 0109 تلميذه وختنه السيد حممد النقيب بن السيد حممد بن عبد القادر املشتهر بابن<br />

املعلول،‏ انظر:‏ اللكنوي،‏ الفوائد البهية،‏ ‏ص ‎50‎؛ طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص<br />

.444<br />

‎1‎دائرة 1 املعارف االإسالمية،‏ 348/1<br />

‎1‎حاجي 1 خليفة،‏ كشف الظنون،‏ 65/1<br />

‎1‎طاشكربي 1112 زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص ‎444‎؛ دائرة املعارف االإسالمية،‏ 348/1<br />

‎1‎الغزي،‏ 1 الكواكب السائرة،‏ 35/3<br />

‎1‎طاشكربي 1 زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص 444<br />

‎1‎اللكنوي،‏ 1 الفوائد البهية،‏ ‏ص 50<br />

‎1‎علي 1116 اسحق ‏شواخ،‏ معجم مصنفات القراآن الكرمي،‏ ج ، 2 ‏)الرياض:‏ دار الرفاعي<br />

. 108<br />

. 110<br />

. 111<br />

. 113<br />

. 114<br />

. 115<br />

للنرش،‏ )1984 ‏ص -107 .108<br />

‎1‎الذهبي،‏ 1117 التفسري واملفرسون،‏ -349/1 350 .<br />

‎1‎املرجع 1118 نفسه،‏ . 352/1<br />

‎1‎‏شواخ،‏ 1119 معجم مصنفات القراآن الكرمي،‏ 10/2 ؛ دار الكتب املرصية،‏ فهرس اخلزانة<br />

التيمورية،‏ 8/1.<br />

. 120<br />

. 121<br />

‎1‎اخلفاجي،‏ 2 ريحانة االألبا،‏ 319/2- 324<br />

‎1‎طاشكربي 2 زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص 445<br />

‎1‎اخلفاجي،‏ 2 ريحانة االألبا،‏ 276/2<br />

122 كاملة؛ طاشكربي زادة،‏ العقد املنظوم،‏<br />

‏ص 445- 447، وجتدها بامللحق.‏<br />

‎1‎طاشكربي 2 زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص 448- 9<br />

‎1‎طاشكربي 2 زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص 449- 454<br />

. 123<br />

. 124<br />

287


شيخ اإلسالم أبو السعود أفندي<br />

898( 982 - ه/‏ -1493 1574 م(‏<br />

د.‏ عصام محمد علي عدوان<br />

‎1‎ذكر 2125 هذا التاريخ كل من:‏ الغزي،‏ الكواكب السائرة،‏ 36/3 ؛ كحالة،‏ معجم املوؤلفني،‏<br />

‎693‎؛ /3 Istanbul. 278 .Repp, The Mufti of<br />

. Repp. Op. Cit,p. 2841 2126<br />

‎1‎العيدروسي،‏ 2127 النور السافر،‏ ‏ص ‎241‎؛ . 9 278- p. Repp. Op. Cit,<br />

. 128<br />

. 129<br />

‎1‎العيدروسي،‏ 3130 النور السافر،‏ ‏ص ‎241‎؛ . 9 278- Cit,p. Repp. Op.<br />

. 131<br />

. 132<br />

‎1‎دائرة 3133 املعارف االإسالمية،‏ . 348 /1<br />

‎1‎العيدروسي،‏ 2 النور السافر،‏ ‏ص 239<br />

‎1‎اللكنوي،‏ 2 الفوائد البهية،‏ ‏ص 81<br />

‎1‎العيدروسي،‏ 3 النور السافر،‏ ‏ص 239<br />

‎1‎طاشكربي 3 زادة،‏ العقد املنظوم،‏ ‏ص 453- 454<br />

288


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

املصادر واملراجع:‏<br />

أوالً-‏ املصادر واملراجع العربية:‏<br />

‏.‏‎1‎اأوغلو،‏ 1 خليل ‏ساحلي:‏ ‏»قانونامة اآل عثمان«،‏ جملة دراسات،‏ عمان،‏ عمادة البحث<br />

العلمي باجلامعة االأردنية،‏ املجلد 13، العدد 4، نيسان ‎1986‎م.‏<br />

. ‎2‎بيضون،‏ جميل،‏ واآخرون:‏ تاريخ العرب احلديث،‏ ‏)اإربد:‏ دار االأمل،‏ 1992<br />

م(‏ .<br />

2 ه(‏ : كشف<br />

3 . ‎3‎حاجي خليفة،‏ مصطفى عبد اهلل،‏ الشهري باملال كاتب جلبي،‏ )1017- 1067<br />

الظنون عن اأسامي الكتب والفنون،‏ االأجزاء 6+1، بريوت،‏ دار الفكر العربي،‏ 1981، مع<br />

مكة،‏ املكتبة الفيصلية،‏ 1981.<br />

‎4‎اخلفاجي،‏ . 4 اأحمد بن حممد بن عمر:‏ )977- ‎1069‎ه(‏ : ريحانة االألبا وزهرة احلياة<br />

الدنيا،‏ ج‎2‎‏،‏ حتقيق عبد الفتاح حممد احللو،‏ القاهرة،‏ مطبعة عيسى البابي احللبي<br />

ورشكاه،‏ 1967.<br />

‎5‎دائرة . 5 املعارف االإسالمية:‏ ج‎2‎ ، انتشارات جهان،‏ طهران:‏ بوذ جمربي،‏ د.‏ ت.‏<br />

‎6‎دار . 6 الكتب املرصية:‏ فهرس اخلزانة التيمورية،‏ ج‎1‎ ، القاهرة،‏ مطبعة دار الكتب املرصية،‏<br />

.1948<br />

‏.‏‎7‎الزركلي،‏ 7 خري الدين:‏ االأعالم-‏ قاموس تراجم الأشهر الرجال والنساء من العرب<br />

واملستعربني واملسترشقني،‏ ج‎7‎‏،‏ بريوت،‏ دار العلم للماليني،‏ ط‎9‎‏،‏ 1990.<br />

‎8‎الشوكاين،‏ . 8 حممد بن علي ‏)ت ‎1250‎ه(‏ : البدر الطالع مبحاسن مَ‏ ن بعد القرن السابع،‏<br />

ج‎1‎‏،‏ بريوت،‏ دار املعرفة،‏ د.‏ ت.‏<br />

‏.‏‎9‎طاشكربي 9 زادة:‏ الشقائق النعمانية يف علماء الدولة العثمانية ويليه العقد املنظوم يف<br />

ذكر اأفاضل الروم،‏ بريوت،‏ دار الكتاب العربي،‏ 1975.<br />

: 10 طبقات الفقهاء،‏ املوصل،‏ نرشة احلاج اأحمد نيلة،‏ 1961<br />

111 علي ‏شواخ اسحق،‏ معجم مصنفات القراآن الكرمي،‏ ج‎2‎ ، الرياض،‏ دار الرفاعي للنرش،‏<br />

. 10<br />

.1984<br />

، 12<br />

‎12‎ابن العماد،‏ عبد احلي،‏ اأبو الفالح ‏)ت ‎1089‎ه(‏ : ‏شذرات الذهب يف اأخبار من ذهب،‏ ج‎8‎<br />

حتقيق جلنة اأحياء الرتاث العربي يف دار االآفاق اجلديدة،‏ بريوت،‏ دار االآفاق اجلديدة،‏<br />

د.‏ ت.‏<br />

289


شيخ اإلسالم أبو السعود أفندي<br />

898( 982 - ه/‏ -1493 1574 م(‏<br />

د.‏ عصام محمد علي عدوان<br />

‎1313‎العيدروسي،‏ عبد القادر بن ‏شيخ بن عبد اهلل:‏ تاريخ النور السافر عن اأخبار القرن العارش،‏<br />

‏صححه وضبطه اأ.‏ حممد رشيد اأفندي الصفار،‏ بغداد،‏ املكتبة العربية لصاحبها نعمان<br />

االأعظمي،‏ 1934.<br />

‎1414‎الغزي،‏ جنم الدين حممد بن حممد بن حممد بن اأحمد:‏ الكواكب السائرة باأعيان املائة<br />

العارشة،‏ ج‎3‎‏،‏ حققه وضبط نصه جربائيل ‏سليمان جبور،‏ بريوت،‏ دار الفكر،‏ د.‏ ت.‏<br />

‎1515‎الفندي،‏ حممد ثابت واآخرون:‏ دائرة املعارف االإسالمية،‏ االأجزاء 13+1 ، ترجمة حممد<br />

ثابت الفندي ‏,واآخرون،‏ ‏)د.‏ م:‏ د.‏ ن،‏ 1933( .<br />

‎1616‎ابن القاضي،‏ اأحمد بن حممد املكناسي،‏ اأبو العباس )960- ‎1025‎ه(‏ : ذيل وفيات<br />

االأعيان،‏ املسمى:‏ درة احلجال يف اأسماء الرجال،‏ ج‎3‎‏،‏ حتقيق د.‏ حممد االأحمدي اأبو<br />

النور،‏ القاهرة،‏ دار الرتاث،‏ 1970.<br />

‎1717‎كحالة،‏ عمر رضا:‏ معجم املوؤلفني،‏ ج‎3‎‏،‏ بريوت،‏ موؤسسة الرسالة،‏ . 1993<br />

‎1818‎كوثراين،‏ وجيه:‏ الفقيه والسلطان،‏ بريوت،‏ دار الرشد،‏ . 1989<br />

‎1919‎اللكنوي،‏ عبد احلي،‏ ‏)ت ‎1304‎ه(:‏ الفوائد البهية يف تراجم احلنفية،‏ الهند،‏ بنارس،‏<br />

مكتبة ندوة املعارف،‏ 1967.<br />

‎2020‎حممد حسني الذهبي:‏ التفسري واملفرسون،‏ ج‎1‎‏،‏ القاهرة،‏ دار الكتب احلديثة،‏ . 1961<br />

‎2121‎مصطفى،‏ اأحمد عبد الرحيم:‏ اأصول التاريخ العثماين،‏ ‏)القاهرة:‏ دار الرشوق،‏ ط ، 3<br />

‎1998‎م(‏ .<br />

222 مقديش،‏ حممود:‏ نزهة االأنظار يف عجائب التواريخ واالأخبار،‏ ج‎2‎ ، حتقيق علي الزواري<br />

وحممد حمفوظ،‏ بريوت،‏ دار الغرب االإسالمي،‏ 1988.<br />

‎2323‎نخلة،‏ حممد عرابي:‏ تاريخ العرب احلديث،‏ حتكيم:‏ د.‏ علي حمافظة،‏ ‏)عمان:‏ منشورات<br />

جامعة القدس املفتوحة،‏ ‎1998‎م(‏ .<br />

ثانياً-‏ املراجع األجنبية:‏<br />

1.<br />

Repp, R. C., The Mufti of Istanbul: A study in the Development of the<br />

Ottman Learned History, (Oxford: Oxford University, 1986) .<br />

290


قصة آدم بني القرآن الكريم والتوراة<br />

‏)دراسة مقارنة(‏<br />

أ.‏ غسان عاطف بدران<br />

ماجستير أصول دين،‏ كلية الشريعة،‏ قسم أصول الدين،‏ جامعة النجاح الوطنية.‏<br />

291


قصة آدم بني القرآن الكرمي والتوراة<br />

‏)دراسة مقارنة(‏<br />

أ.‏ غسان عاطف بدران<br />

ملخص:‏<br />

يتناول هذا البحث املقارنة بني القراآن الكرمي والتوراة يف موضوع القصص،‏ حيث<br />

يجهل كثري من الناس والدارسني منهم ما حتويه التوراة من اأمور تخالف العقيدة والرشيعة<br />

والتاريخ بل تخالف العقل اأيضا.‏<br />

والقصة التي يتناولها البحث هي قصة اآدم عليه السالم حيث يبني مواضع ذكر<br />

القصة يف القراآن الكرمي والتوراة حيث اإن القصة يف القراآن ال تذكر يف موضع واحد على<br />

عكس القصة يف التوراة التي تذكر يف موضع واحد،‏ ويبني البحث كذلك اأوجه التشابه بني<br />

القراآن الكرمي والرواية التوراتية يف عرض القصة وهي قليلة،‏ ثم يبني وجوه االختالف<br />

الكثرية بينهما،‏ ويخلص البحث اإىل نتيجة تبني اأن التوراة املوجودة بني اأيدينا ال تصلح<br />

اأن تكون مرجعاً‏ للتاريخ اأو القصص،‏ واأنه ال فائدة من االعتماد عليها،‏ بل اإن ما فيها من<br />

معلومات تعطي نتائج ‏سلبية للقارئ.‏<br />

292


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

Abstract:<br />

This research deals with the comparison between the Holy Quran and<br />

the Bible (Tawra) in the issue of religious stories (tales) Most people even the<br />

educated are ignorant of the issues that the Tawra contain which go against<br />

the belief, the law of God and history. Thay even contradicts whith reason<br />

as well. The story that this research deals with is the story of Adam (peace<br />

be upon him) whose different places of mentioning are highlighted in both<br />

the Holy Quran and the Tawra. This story has been mentioned in the Holy<br />

Quran in more than one place, whereas in the Tawra it is mentioned only in<br />

one place.<br />

The research also reveals the aspects of the few similarities between the<br />

two religious books in terms of the presentation of the story. Then it shows<br />

that there are many aspects of difference between the two books. Ultimately,<br />

a final result points out that the Tawra that we have today is not qualified to<br />

be a reference for history and religious stories. Moreover, it is unreliable and<br />

provides the reader with information which gives negative results.<br />

293


قصة آدم بني القرآن الكرمي والتوراة<br />

‏)دراسة مقارنة(‏<br />

أ.‏ غسان عاطف بدران<br />

مقدمة:‏<br />

احلمد هلل والصالة والسالم على رسول اهلل وعلى اآله وصحبه الكرام وبعد:‏<br />

فقد قص اهلل ‏سبحانه علينا يف القراآن الكرمي قصص السابقني،‏ ووصف هذا القصص<br />

باأنه اأحسن القصص حيث قال ‏سبحانه:‏ ‏{نحن نقص عليك اأحسن القصص مبا اأوحينا اإليك<br />

هذا القراآن}‏ )1( ، كما بني لنا اأن هذا القصص هو احلق:‏ قال تعاىل:‏ ‏{نحن نقص عليك<br />

نباأهم باحلق}‏ )2( وقال:‏ ‏{واتل عليهم نباأ ابني اآدم باحلق}‏ )3( ويف هذا اإشارة اإىل اأن ما<br />

يقسصّ‏ ه غري القراآن من الكتب السابقة مل يعد فيه من احلق اإالرّ‏ القليل الأن اأصحابها غريوها<br />

وبدلوا ما فيها.‏ وقرر ‏سبحانه اأن قصص السابقني هي عربة الأصحاب العقول النريرّ‏ ة الذين<br />

يقفون على تلك القصص،‏ ويدركون ما فيها من العرب والعظات،‏ ويستخرجون ما فيها من<br />

الدروس والدالالت قال تعاىل:‏ ‏{لقد كان يف قصصهم عربة الأويل االألباب}‏ )4( .<br />

وقد حوى القراآن الكرمي يف ‏سوره كثرياً‏ من القصص حتى اإنه لو جمع لقارب ثمانية<br />

اأجزاء،‏ وهذا يدل على اأهمية القصص القراآين حيث حاز على هذه املساحة الكبرية يف كتاب<br />

اهلل ‏سبحانه.‏ وقد درس كثري من علماء املسلمني قصص القراآن،‏ واستخرجوا ما فيها من<br />

العرب والعظات،‏ غري اأن بعضهم حاول االإفادة من االإرسائيليات لبيان ما اأجمله القراآن،‏<br />

وكان الرضر من هذه االإرسائيليات اأكرب من الفوائد ‏)اإن كان هناك فوائد اأصالً(‏ ؛ فما ورد<br />

يف االإرسائيليات اأنواع )5( : فرمبا يكون بعضها موافقاً‏ ملا ورد يف القراآن،‏ فنحن هنا ناأخذ<br />

ما يف القراآن وال حاجة لهذا النوع،‏ ورمبا يكون بعضها االآخر خمالفاً‏ ملا يف القراآن،‏ وهنا<br />

علينا رفض هذا النوع وال يجوز االعتداد به،‏ اأما القسم الثالث فقد يكون ما فيه غري خمالف<br />

للقراآن وال موافق له،‏ وهذا النوع ليس فيه اأي فائدة،‏ حيث اأنه يتعلق بذكر اأسماء الأشخاص،‏<br />

اأو بالد،‏ اأو تفصيالت الأحداث مل يتطرق اإليها القراآن،‏ ولو كان يف ذكرها فائدة لبينها القراآن<br />

الكرمي.‏<br />

وقد اخرتتُ‏ اإجراء دراسةٍ‏ مقارنةٍ‏ لقصة من قصص القراآن مع ما ورد يف نص التوراة<br />

‏)وليس مع ما ورد يف كتب التفسري والقصص من االإرسائيليات(‏ والأبني الفرق الكبري بني<br />

عرض القراآن الكرمي للقصة وعرض التوراة لها وبخاصة اأننا نعلم اأن التوراة قد عبثت فيها<br />

اأيدي البرش على مدار العصور،‏ ومل يبق فيها من كالم اهلل ‏سبحانه اإال النزر اليسري.‏<br />

واأريد من بحثي هذا اأيضاً‏ اأن اأسهل االأمر على من يريد معرفة ما ورد يف التوراة؛<br />

فقد الحظت من خالل تدريسي للتفسري وللقصص القراآين جهل الطلبة مبا ورد يف التوراة،‏<br />

294


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

واكتفاءهم مبا يقروؤونه يف كتب التفسري،‏ اأو كتب القصص من كالم يقال اإنه منقول عن<br />

بني اإرسائيل،‏ بل اإين حلظتُ‏ اأن الطلبة ال يستطيعون القراءة من التوراة اأو فهمها،‏ وذلك<br />

لالأسلوب غري الشائق الذي كتبته اأيدي البرش .<br />

وقد وقع اختياري على ‏)قصة اآدم عليه السالم(‏ لهذه الدراسة املقارنة،‏ ولست هنا<br />

بصدد دراسة تفصيلية للقصة واستخراج ما فيها من الدروس والعرب فهذا يحتاج اإىل بحث<br />

منفصل،‏ ولكني قصدت اأن يُوازن القارئ بني نص القراآن ونص التوراة لريى الفرقَ‏ بينهما،‏<br />

وليتبني له اأنه ميكن االستغناء متاماً‏ عمَّا ورد يف التوراة،‏ واأنه ال يضيف له اأي فائدة تذكر<br />

‏سوى تاأكده اأنها من كتابة برش.‏<br />

وقد قسمت بحثي هذا ‏)بالإضافة اإىل املقدمة(‏ اإىل متهيد وثالثة مطالب وخامتة:‏<br />

‏◄التمهيد:‏ بينت فيه ما املقصود بالتوراة،‏ والفرق بني منهج القراآن ومنهج التوراة<br />

يف القصص.‏<br />

295<br />

◄<br />

◄<br />

◄<br />

◄<br />

◄<br />

متهيد:‏<br />

‏◄املطلب الأول:‏ ذكرتُ‏ فيه ورود قصة اآدم يف القراآن وورودها يف التوراة.‏<br />

‏◄املطلب الثاين:‏ ذكرتُ‏ فيه اأوجه التشابه القليلة بني ما ورد يف القراآن وما ورد<br />

يف التوراة يف القصة.‏<br />

‏◄املطلب الثالث:‏<br />

اآدم.‏<br />

ذكرتُ‏ فيه وجوه االختالف بني القراآن وبني التوراة يف قصة<br />

‏◄اخلامتة:‏ خلصتُ‏ فيها بنقاط اأهم النتائج.‏<br />

تعريف التوراة والفرق بني منهجها القصصي ومنهج القرآن:‏<br />

أوالً-‏ التوراة:‏<br />

يطلق اسم التوراة اأساساً‏ على االأسفار اخلمسة االأوىل من كتاب العهد القدمي،‏ وهي<br />

التكوين واخلروج والالويني والعدد والتثنية،‏ وكلمة التوراة وتعني الرشيعة املكتوبة،‏ وقد<br />

يطلق لفظ التوراة على العهد القدمي باأكمله من باب اإطالق اجلزء على الكل )6( .<br />

وينقسم العهد القدمي اإىل تقسيمات عدة،‏ فاليهود يعرتفون بثالثة وعرشين ‏سفراً،‏<br />

والسامريون يعرتفون باالأسفار اخلمسة االأوىل فقط وبسفري يشوع والقضاة،‏ والنصارى<br />

الربوتستانت يعرتفون بتسعة وثالثني ‏سفراً،‏ اأما الكاثوليك فيعرتفون بستة واأربعني


قصة آدم بني القرآن الكرمي والتوراة<br />

‏)دراسة مقارنة(‏<br />

أ.‏ غسان عاطف بدران<br />

‏سفراً)‏‎7‎‏(‏ . ويتفق اجلميع على االعرتاف باالأسفار اخلمسة االأوىل املنسوبة اإىل موسى عليه<br />

السالم،‏ ويزعمون اأنه هو كاتبها.‏ غري اأن موريس بوكاي ينفي هذا االدعاء:‏ ‏)وظلت اليهودية<br />

واملسيحية لقرون طويلة تعدرّان موسى نفسه هو كاتب التوراة...‏ اأما اليوم فقد هُ‏ جر هذا<br />

الفرض متاماً(‏ )8( .<br />

ثانياً-‏ القصص يف القرآن ويف التوراة:‏<br />

يُلحظ اأن القصة يف القراآن ليست اأمراً‏ مستقالً‏ قائماً‏ بذاته،‏ بل هي اآيات تاأتي يف ‏سياق<br />

‏سورة معينة من ‏سور القراآن،‏ ويذكر فيها ما يتناسب مع موضوع السورة التي ذكرت فيها،‏<br />

لذلك اأجد كثرياً‏ من قصص القراآن يتكرر يف ‏سور متعددة وال يُذكر مرة واحدة،‏ يف حني جند<br />

التوراة تذكر القصة الواحدة كاملة ويف موضع واحد دون تكرار.‏<br />

ويُلحظ اأيضاً‏ اأن قصص القراآن ياأتي جممالً‏ دون العناية بدقائق التفصيالت؛ الأن<br />

القصد منه هو العربة والعظة،‏ وليس جمرد ‏رسد االأحداث والوقائع كما قال تعاىل:‏ ‏{لقد<br />

كان يف قصصهم عربة الأويل االألباب}‏ )9( لذلك اأجد القصص القراآين يخلو اأحياناً‏ من ذكر<br />

املكان اأو من ذكر الزمان اأو من ذكر االأسماء،‏ وقد تخلو القصة من ذكر هذا كله كقصة<br />

اأصحاب القرية مثالً،‏ وقصة الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها.‏ اأما التوراة فاإنها<br />

تهتم بالتفصيالت لدرجة اإصابة قارئها بامللل ‏)طبعاً‏ الأنها من كالم البرش بعد اأن غريوا<br />

كالم اهلل ‏سبحانه(‏ يقول بوكاي:‏ ‏)كان الكتاب املقدس قبل اأن يكون جمموعة اأسفار تراثاً‏<br />

‏شعبياً‏ ال ‏سند له اإال الذاكرة،‏ وهي العامل الوحيد الذي اعتمد عليه يف نقل االأفكار(‏ )10( .<br />

ثم اإن القارىء لقصص التوراة ال يكاد يجد فيها اأي عربة من العرب حيث نقراأ القصة<br />

من بدايتها اإىل نهايتها دون معرفة الفائدة املرجوة منها،‏ بل على العكس متاماً‏ جندها<br />

تعطي نتائج ‏سلبية للقارىء،‏ وبخاصة فيما يتعلق بصفات اهلل ‏سبحانه حيث تظهر هذه<br />

الصفات اأقرب لصفات البرش منها لصفات االإله اخلالق فهو ‏-اأي اخلالق-‏ يخاف وميشي<br />

على االأرض وال يعلم الغيب....‏ ‏)تعاىل اهلل عن ذلك علواً‏ كبرياً(‏ وهذا القصص اأيضاً‏ يظهر<br />

االأنبياء ‏-عليهم السالم-‏ بصفات ال تليق اإال بسفلة البرش من الكذب والغدر واخليانة<br />

وعبادة االأوثان ورشب اخلمر والزنا..‏ فضالً‏ عن ما فيها من اأخطاء تاريخية،‏ واأمور منافية<br />

للمنطق والعقل السليم.‏<br />

املطلب األول - ذكر القصة يف القرآن الكريم ويف التوراة:‏<br />

أ-‏ القرآن الكريم:‏<br />

296


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

ذُكِرت قصة اآدم يف القراآن الكرمي يف ‏سبعة مواضع هي:‏<br />

‏.‏‎1‎‏سورة 1 البقرة:‏<br />

‏{وَاإِذ قَالَ‏ رَبُّكَ‏ لِلْمَالئِكَةِ‏ اإِينِّ‏ جَ‏ اعِ‏ لٌ‏ يفِ‏ االأرْضِ‏ خَ‏ لِيفَةً‏ قَالُوا اأَجتَ‏ ْ عَلُ‏ فِ‏ يهَ‏ ا مَ‏ نْ‏ يُفْسِ‏ دُ‏ فِ‏ يهَ‏ ا<br />

وَيَسْ‏ فِكُ‏ الدِّمَ‏ اءَ‏ وَنَحْ‏ نُ‏ نُسَ‏ بِّحُ‏ بِحَ‏ مْدِكَ‏ وَنُقَدِّسُ‏ لَكَ‏ قَالَ‏ اإِينِّ‏ اأَعْ‏ لَمُ‏ مَ‏ ا ال تَعْلَمُ‏ ونَ‏ )30( وَعَ‏ لَّمَ‏ اآَدَمَ‏<br />

االأسْ‏ مَاءَ‏ كُ‏ لَّهَ‏ ا ثُمَّ‏ عَ‏ رَضَ‏ هُ‏ مْ‏ عَ‏ لَى املْ‏ ‏َالئِكَةِ‏ فَقَالَ‏ اأَنْبِئُوينِ‏ بِاأَسْ‏ مَاءِ‏ هَ‏ وؤُالءِ‏ اإِنْ‏ كُ‏ نْتُمْ‏ ‏صَ‏ ادِقِ‏ نيَ‏ )31(<br />

قَالُوا ‏سُ‏ بْحَ‏ انَكَ‏ ال عِ‏ لْمَ‏ لَنَا اإِالَّ‏ مَ‏ ا عَ‏ لَّمْتَنَا اإِنَّكَ‏ اأَنْتَ‏ الْعَلِيمُ‏ احلْ‏ ‏َكِ‏ يمُ‏ )32( قَالَ‏ يَا اآَدَمُ‏ اأَنْبِئْهُ‏ مْ‏<br />

بِاأَسْ‏ مَائِهِ‏ مْ‏ فَلَمَّا اأَنْبَاأَهُ‏ مْ‏ بِاأَسْ‏ مَائِهِ‏ مْ‏ قَالَ‏ اأ ‏َملَ‏ ْ اأ ‏َقُ‏ لْ‏ لَكُ‏ مْ‏ اإ ‏ِينِّ‏ اأَعْ‏ لَمُ‏ غَ‏ يْبَ‏ السَّ‏ مَاوَاتِ‏ وَاالأرْضِ‏ وَاأ ‏َعْ‏ لَمُ‏ مَ‏ ا<br />

تُبْدُونَ‏ وَمَ‏ ا كُ‏ نْتُمْ‏ تَكْتُمُ‏ ونَ‏ )33( وَاإِذْ‏ قُ‏ لْنَا لِلْمَالئِكَةِ‏ اسْ‏ جُ‏ دُوا الآدَمَ‏ فَسَ‏ جَ‏ دُوا اإِالَّ‏ اإِبْلِيسَ‏ اأَبَى وَاسْ‏ تَكْربَ‏ َ<br />

وَكَ‏ انَ‏ مِ‏ نَ‏ الْكَافِ‏ رِينَ‏ )34( وَقُ‏ لْنَا يَا اآَدَمُ‏ اسْ‏ كُ‏ نْ‏ َ اأ نْتَ‏ وَزَوْجُ‏ كَ‏ اجلْ‏ ‏َنَّةَ‏ وَكُ‏ ال مِ‏ نْهَ‏ ا رَغَ‏ دًا حَ‏ يْثُ‏ ‏شِ‏ ئْتُمَا<br />

وَال تَقْرَبَا هَ‏ ذِهِ‏ الشَّ‏ جَ‏ رَةَ‏ فَتَكُ‏ ونَا مِ‏ نَ‏ الظَّ‏ املِ‏ ‏ِنيَ‏ )35( فَاأَزَلَّهُ‏ مَا الشَّ‏ يْطَ‏ انُ‏ عَ‏ نْهَ‏ ا فَاأَخْ‏ رَجَ‏ هُ‏ مَا ممِ‏ ‏َّا<br />

كَ‏ انَا فِ‏ يهِ‏ وَقُ‏ لْنَا اهْ‏ بِطُ‏ وا بَعْضُ‏ كُ‏ مْ‏ لِبَعْضٍ‏ عَ‏ دُوٌّ‏ وَلَكُ‏ مْ‏ يفِ‏ االأرْضِ‏ مُ‏ ‏سْ‏ تَقَرٌّ‏ وَمَ‏ تَاعٌ‏ اإِىلَ‏ حِ‏ نيٍ‏ )36(<br />

فَتَلَقَّى اآَدَمُ‏ مِ‏ نْ‏ رَبِّهِ‏ كَ‏ لِمَاتٍ‏ فَتَابَ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ اإِنَّهُ‏ هُ‏ وَ‏ التَّوَّابُ‏ الرَّحِ‏ يمُ‏ )37( قُ‏ لْنَا اهْ‏ بِطُ‏ وا مِ‏ نْهَ‏ ا جَ‏ مِ‏ يعًا<br />

فَاإِمَّ‏ ا يَاأْتِيَنَّكُ‏ مْ‏ مِ‏ نِّي هُ‏ دًى فَمَنْ‏ تَبِعَ‏ هُ‏ دَايَ‏ فَال خَ‏ وْفٌ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ مْ‏ وَال هُ‏ مْ‏ يَحْ‏ زَنُونَ‏ )38(}<br />

297<br />

‏.‏‎2‎‏سورة 2 الأعراف:‏<br />

‏{وَلَقَدْ‏ خَ‏ لَقْنَاكُ‏ مْ‏ ثُمَّ‏ ‏صَ‏ وَّرْنَاكُ‏ مْ‏ ثُمَّ‏ قُ‏ لْنَا لِلْمَالئِكَةِ‏ اسْ‏ جُ‏ دُوا الآدَمَ‏ فَسَ‏ جَ‏ دُوا اإِال اإِبْلِيسَ‏ ملَ‏ ْ<br />

يَكُ‏ نْ‏ مِ‏ نَ‏ السَّ‏ اجِ‏ دِينَ‏ )11( قَالَ‏ مَ‏ ا مَ‏ نَعَكَ‏ اأَال تَسْ‏ جُ‏ دَ‏ اإِذْ‏ اأ ‏َمَ‏ رْتُكَ‏ قَالَ‏ اأَنَا خَ‏ ريْ‏ ٌ مِ‏ نْهُ‏ خَ‏ لَقْتَنِي مِ‏ نْ‏<br />

نَارٍ‏ وَخَ‏ لَقْتَهُ‏ مِنْ‏ طِ‏ نيٍ‏ )12( قَالَ‏ فَاهْ‏ بِطْ‏ مِ‏ نْهَ‏ ا فَمَا يَكُ‏ ونُ‏ لَكَ‏ اأَنْ‏ تَتَكَربَّ‏ َ فِ‏ يهَ‏ ا فَاخْ‏ رُجْ‏ اإِنَّكَ‏ مِ‏ نَ‏<br />

الصَّ‏ اغِ‏ رِينَ‏ )13( قَالَ‏ اأَنْظِ‏ رْينِ‏ اإِىلَ‏ يَوْمِ‏ يُبْعَثُونَ‏ )14( قَالَ‏ اإِنَّكَ‏ مِ‏ نَ‏ املْ‏ ‏ُنْظَ‏ رِينَ‏ )15( قَالَ‏ فَبِمَا<br />

اأَغْ‏ وَيْتَنِي الأقْعُدَنَّ‏ لَهُ‏ مْ‏ ‏رصِ‏ ‏َاطَ‏ كَ‏ املْ‏ ‏ُسْ‏ تَقِيمَ‏ )16( ثُمَّ‏ الآتِيَنَّهُ‏ مْ‏ مِ‏ نْ‏ بَنيْ‏ ِ اأَيْدِيهِ‏ مْ‏ وَمِ‏ نْ‏ خَ‏ لْفِهِ‏ مْ‏ وَعَ‏ نْ‏<br />

اأَميْ‏ ‏َانِهِ‏ مْ‏ وَعَ‏ نْ‏ ‏شَ‏ مَائِلِهِ‏ مْ‏ وَالَ‏ جتَ‏ ِ دُ‏ اأَكْ‏ رثَ‏ ‏َهُ‏ مْ‏ ‏شَ‏ اكِ‏ رِينَ‏ )17( قَالَ‏ اخْ‏ رُجْ‏ مِ‏ نْهَ‏ ا مَ‏ ذْءُومً‏ ا مَ‏ دْحُ‏ ورًا ملَ‏ ‏َنْ‏<br />

تَبِعَكَ‏ مِ‏ نْهُ‏ مْ‏ الأمْ‏ الأنَّ‏ جَ‏ هَ‏ نَّمَ‏ مِ‏ نْكُ‏ مْ‏ اأَجْ‏ مَعِ‏ نيَ‏ )18( وَيَا اآَدَمُ‏ اسْ‏ كُ‏ نْ‏ اأَنْتَ‏ وَزَوْجُ‏ كَ‏ اجلْ‏ ‏َنَّةَ‏ فَكُ‏ الَ‏ مِ‏ نْ‏<br />

حَ‏ يْثُ‏ ‏شِ‏ ئْتُمَا وَال تَقْرَبَا هَ‏ ذِهِ‏ الشَّ‏ جَ‏ رَةَ‏ فَتَكُ‏ ونَا مِ‏ نَ‏ الظَّ‏ املِ‏ ‏ِنيَ‏ )19( فَوَسْ‏ وَسَ‏ لَهُ‏ مَا الشَّ‏ يْطَ‏ انُ‏ لِيُبْدِيَ‏<br />

لَهُ‏ مَا مَ‏ ا وُ‏ ورِيَ‏ عَ‏ نْهُ‏ مَا مِ‏ نْ‏ ‏سَ‏ وْاآ ‏َتِهِ‏ مَا وَقَالَ‏ مَ‏ ا نَهَ‏ اكُ‏ مَا رَبُّكُ‏ مَا عَ‏ نْ‏ هَ‏ ذِهِ‏ الشَّ‏ جَ‏ رَةِ‏ اإِالَّ‏ اأَنْ‏ تَكُ‏ ونَا<br />

مَ‏ لَكَنيْ‏ ِ اأَوْ‏ تَكُ‏ ونَا مِ‏ نَ‏ اخلْ‏ ‏َالِدِينَ‏ )20( وَقَاسَ‏ مَهُ‏ مَا اإِينِّ‏ لَكُ‏ مَا ملَ‏ ‏ِنَ‏ النَّاصِ‏ حِ‏ نيَ‏ )21( فَدَالَّهُ‏ مَا بِغُرُورٍ‏<br />

فَلَمَّا ذَاقَا الشَّ‏ جَ‏ رَةَ‏ بَدَتْ‏ لَهُ‏ مَا ‏سَ‏ وْاآَتُهُ‏ مَا وَطَ‏ فِقَا يَخْ‏ ‏صِ‏ فَانِ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ مَا مِ‏ نْ‏ وَرَق ِ اجلْ‏ ‏َنَّةِ‏ وَنَادَاهُ‏ مَا<br />

رَبُّهُ‏ مَا اأَملَ‏ ْ اأَنْهَ‏ كُ‏ مَا عَ‏ نْ‏ تِلْكُ‏ مَا الشَّ‏ جَ‏ رَةِ‏ وَاأَقُ‏ لْ‏ لَكُ‏ مَا اإِنَّ‏ الشَّ‏ يْطَ‏ انَ‏ لَكُ‏ مَا عَ‏ دُوٌّ‏ مُ‏ بِنيٌ‏ )22( قاالَ‏ رَبَّنَا<br />

ظَ‏ لَمْنَا اأَنْفُسَ‏ نَا وَاإِنْ‏ ملَ‏ ْ تَغْفِرْ‏ لَنَا وَتَرْحَ‏ مْنَا لَنَكُ‏ ونَنَّ‏ مِ‏ نَ‏ اخلْ‏ ‏َارصِ‏ ‏ِينَ‏ )23( قَالَ‏ اهْ‏ بِطُ‏ وا بَعْضُ‏ كُ‏ مْ‏<br />

لِبَعْضٍ‏ عَ‏ دُوٌّ‏ وَلَكُ‏ مْ‏ يفِ‏ االأرْضِ‏ مُ‏ ‏سْ‏ تَقَرٌّ‏ وَمَ‏ تَاعٌ‏ اإِىلَ‏ حِ‏ نيٍ‏ )24( قَالَ‏ فِ‏ يهَ‏ ا حتَ‏ ْ يَوْنَ‏ وَفِ‏ يهَ‏ ا متَ‏ ‏ُوتُونَ‏<br />

وَمِ‏ نْهَ‏ ا تُخْ‏ رَجُ‏ ونَ‏ )25(}


قصة آدم بني القرآن الكرمي والتوراة<br />

‏)دراسة مقارنة(‏<br />

أ.‏ غسان عاطف بدران<br />

298<br />

‏.‏‎3‎‏سورة 3 احلجر:‏<br />

‏{وَاإِذْ‏ قَالَ‏ رَبُّكَ‏ لِلْمَالئِكَةِ‏ اإِينِّ‏ خَ‏ الِقٌ‏ بَرصَ‏ ‏ًا مِ‏ نْ‏ ‏صَ‏ لْصَ‏ الٍ‏ مِ‏ نْ‏ حَ‏ مَاإٍ‏ مَ‏ ‏سْ‏ نُونٍ‏ )28( فَاإِذَا ‏سَ‏ وَّيْتُه<br />

وَنَفَخْ‏ تُ‏ فِ‏ يهِ‏ مِ‏ نْ‏ رُوحِ‏ ي فَقَعُ‏ وا لَهُ‏ ‏سَ‏ اجِ‏ دِينَ‏ )29( فَسَ‏ جَ‏ دَ‏ املْ‏ ‏َالئِكَةُ‏ كُ‏ لُّهُ‏ مْ‏ اأَجْ‏ مَعُونَ‏ )30( اإِالَّ‏<br />

َ اأبَى اأ ‏َنْ‏ يَكُ‏ ونَ‏ مَ‏ عَ‏ السَّ‏ اجِ‏ دِينَ‏ )31( قَالَ‏ يَا اإِبْلِيسُ‏ مَ‏ ا لَكَ‏ اأَالَّ‏ تَكُ‏ ونَ‏ مَ‏ عَ‏ السَّ‏ اجِ‏ دِينَ‏ )32(<br />

اإِبْلِيسَ‏<br />

قَالَ‏ ملَ‏ ْ اأَكُ‏ نْ‏ الأِسْ‏ جُ‏ دَ‏ لِبَرصَ‏ ٍ خَ‏ لَقْتَهُ‏ مِ‏ نْ‏ ‏صَ‏ لْصَ‏ الٍ‏ مِ‏ نْ‏ حَ‏ ٍ مَاإ مَ‏ ‏سْ‏ نُونٍ‏ )33( قَالَ‏ فَاخْ‏ رُجْ‏ مِ‏ نْهَ‏ ا فَاإ<br />

رَ‏ جِ‏ ي مٌ‏ )34( وَاإِنَّ‏ عَ‏ لَيْكَ‏ اللَّعْنَةَ‏ اإِىلَ‏ يَوْمِ‏ الدِّينِ‏ )35( قَالَ‏ رَبِّ‏ فَاأَنْظِ‏ رْينِ‏ اإِىلَ‏ يَوْمِ‏ يُبْعَثُونَ‏ )36(<br />

قَالَ‏ فَاإِنَّكَ‏ مِ‏ نَ‏ املْ‏ ‏ُنْظَ‏ رِينَ‏ )37( اإِىلَ‏ يَوْمِ‏ الْوَقْتِ‏ املْ‏ ‏َعْلُومِ‏ )38( قَالَ‏ رَب مبِ‏ ‏َا اأَغْ‏ وَيْتَنِي الأزَيِّنَ‏ َّ لَهُ‏ مْ‏<br />

يفِ‏ االأرْضِ‏ وَالأغْ‏ وِيَنَّهُ‏ مْ‏ اأَجْ‏ مَعِ‏ نيَ‏ )39( اإِالَّ‏ عِ‏ بَادَكَ‏ مِ‏ نْهُ‏ مُ‏ املْ‏ ‏ُخْ‏ لَصِ‏ نيَ‏ )40( قَالَ‏ هَ‏ ذَا ‏رصِ‏ ‏َاطٌ‏ عَ‏ لَيَّ‏<br />

مُ‏ ‏سْ‏ تَقِيمٌ‏ )41( اإِنَّ‏ عِ‏ بَادِ‏ ي لَيْسَ‏ لَكَ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ مْ‏ ‏سُ‏ لْطَ‏ انٌ‏ اإِالَّ‏ مَ‏ نِ‏ اتَّبَعَكَ‏ مِ‏ نَ‏ الْغَاوِ‏ ين )42( وَاإ ‏ِنَّ‏ جَ‏ هَ‏ نَّمَ‏<br />

ملَ‏ ‏َوْعِ‏ دُهُ‏ مْ‏ اأَجْ‏ مَعِ‏ نيَ‏ )43( لَهَ‏ ا ‏سَ‏ بْعَةُ‏ اأَبْوَابٍ‏ لِكُ‏ لِّ‏ بَابٍ‏ مِ‏ نْهُ‏ م جزءٌ‏ مقسوم )44(}<br />

ِ نَّكَ‏<br />

‏.‏‎4‎‏سورة 4 الإرساء:‏<br />

‏{وَاإِذْ‏ قُ‏ لْنَا لِلْمَالئِكَةِ‏ اسْ‏ جُ‏ دُوا الآَِدَمَ‏ فَسَ‏ جَ‏ دُوا اإِالَّ‏ اإِبْلِيسَ‏ قَالَ‏ اأَاأَسْ‏ جُ‏ دُ‏ ملِ‏ ‏َنْ‏ خَ‏ لَقْتَ‏ طِ‏ ينًا )61(<br />

قَالَ‏ اأَرَاأ ‏َيْتَكَ‏ هَ‏ ذَا الَّذِي كَ‏ رَّمْ‏ تَ‏ عَ‏ لَيَّ‏ لَئِنْ‏ اأَخَّ‏ رْتَنِ‏ اإِىلَ‏ يَوْمِ‏ الْقِيَامَ‏ ةِ‏ الأحْ‏ تَنِكَنَّ‏ ذُرِّيَّتَهُ‏ اإِالَّ‏ قَلِيالً‏ )62(<br />

قَالَ‏ اذْهَ‏ بْ‏ فَمَنْ‏ تَبِعَكَ‏ مِ‏ نْهُ‏ مْ‏ فَاإِنَّ‏ جَ‏ هَ‏ نَّمَ‏ جَ‏ زَاوؤُكُ‏ مْ‏ جَ‏ زَاءً‏ مَ‏ وْفُ‏ ورًا )63( وَاسْ‏ تَفْزِزْ‏ مَ‏ نِ‏ اسْ‏ تَطَ‏ عْتَ‏<br />

مِ‏ نْهُ‏ مْ‏ بِصَ‏ وْتِكَ‏ وَاأ ‏َجْ‏ لِبْ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ مْ‏ بِخَ‏ يْلِكَ‏ وَرَجِ‏ لِكَ‏ وَشَ‏ ارِكْ‏ هُ‏ مْ‏ يفِ‏ االأمْ‏ وَالِ‏ وَاالأَوْالدِ‏ وَعِ‏ دْهُ‏ مْ‏ وَمَ‏ ا يَعِ‏ دُهُ‏ مُ‏<br />

الشَّ‏ يْطَ‏ انُ‏ اإِالَّ‏ غُ‏ رُورًا )64( اإِنَّ‏ عِ‏ بَادِي لَيْسَ‏ لَكَ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ مْ‏ ‏سُ‏ لْطَ‏ انٌ‏ وَكَ‏ فَى بِرَبِّكَ‏ وَكِ‏ يالً‏ )65(}<br />

‏.‏‎5‎‏سورة 5 الكهف:‏<br />

‏{وَاإِذْ‏ قُ‏ لْنَا لِلْمَالئِكَةِ‏ اسْ‏ جُ‏ دُوا الآدَمَ‏ فَسَ‏ جَ‏ دُوا اإِالَّ‏ اإِبْلِيسَ‏ كَ‏ انَ‏ مِ‏ نَ‏ اجلْ‏ ِ نِّ‏ فَفَسَ‏ ق عَ‏ نْ‏ اأ َ مْ‏ رِ‏ رَبِّهِ‏<br />

اأَفَتَتَّخِ‏ ذُونَهُ‏ وَذُرِّيَّتَهُ‏ اأَوْلِيَاءَ‏ مِ‏ نْ‏ دُوينِ‏ وَهُ‏ مْ‏ لَكُ‏ مْ‏ عَ‏ دُوٌّ‏ بِئْسَ‏ لِلظَّ‏ املِ‏ ‏ِنيَ‏ بَدَالً‏ )50(}<br />

‏.‏‎6‎‏سورة 6 طه:‏<br />

‏{وَلَقَدْ‏ عَ‏ هِ‏ دْنَا اإِىلَ‏ اآَدَمَ‏ مِ‏ نْ‏ قَبْلُ‏ فَنَسِ‏ يَ‏ وَملَ‏ ْ جنَ‏ ِ دْ‏ لَهُ‏ عَ‏ زْمً‏ ا )115( وَاإِذْ‏ قُ‏ لْنَا لِلْمَالئِكَةِ‏ اسْ‏ جُ‏ دُوا<br />

َ اأبَى )116( فَقُلْنَا يَا اآ ‏َدَمُ‏ اإ ‏ِنَّ‏ هَ‏ ذَا عَ‏ دُوٌّ‏ لَكَ‏ وَلِزَوْجِ‏ كَ‏ فَالَ‏ يُخْ‏ رِجَ‏ نَّكُ‏ مَا مِ‏ نَ‏<br />

الآدَمَ‏ فَسَ‏ جَ‏ دُوا اإِالَّ‏ اإِبْلِيسَ‏<br />

اجلْ‏ ‏َنَّةِ‏ فَتَشْ‏ قَى )117( اإِنَّ‏ لَكَ‏ اأَالَّ‏ جتَ‏ ُ وعَ‏ فِ‏ يهَ‏ ا وَال تَعْرَى )118( وَاأَنَّكَ‏ ال تَظْ‏ مَاأُ‏ فِ‏ يهَ‏ ا وَال تَضْ‏ حَ‏ ى<br />

)119( فَوَسْ‏ وَسَ‏ ِ اإ لَيْهِ‏ الشَّ‏ يْطَ‏ انُ‏ قَالَ‏ يَا اآ ‏َدَمُ‏ هَ‏ لْ‏ َ اأ دُلُّكَ‏ عَ‏ لَى ‏شَ‏ جَ‏ رَة ‏ِاخلْ‏ ‏ُلْدِ‏ وَمُ‏ لْكٍ‏ ال يَبْلَى )120(<br />

فَاأَكَ‏ ال مِ‏ نْهَ‏ ا فَبَدَتْ‏ لَهُ‏ مَا ‏سَ‏ وْاآ ‏َتُهُ‏ مَا وَطَ‏ فِقَا يَخْ‏ ‏صِ‏ فَانِ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ مَا مِ‏ نْ‏ وَرَقِ‏ اجلْ‏ ‏َنَّةِ‏ وَعَ‏ ‏صَ‏ ى اآَدَمُ‏ رَبَّهُ‏<br />

فَ‏ غَ‏ وَ‏ ى )121( ثُمَّ‏ اجْ‏ تَبَاهُ‏ رَبُّهُ‏ فَتَابَ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ وَهَ‏ دَى )122( قَالَ‏ اهْ‏ بِطَ‏ ا مِ‏ نْهَ‏ ا جَ‏ مِ‏ يعًا بَعْضُ‏ كُ‏ مْ‏<br />

لِبَعْضٍ‏ عَ‏ دُوٌّ‏ فَاإِمَّ‏ ا يَاأْتِيَنَّكُ‏ مْ‏ مِ‏ نِّي هُ‏ دًى فَمَنِ‏ اتَّبَعَ‏ هُ‏ دَايَ‏ فَال يَضِ‏ لُّ‏ وَال يَشْ‏ قَى )123( وَمَ‏ نْ‏ اأَعْ‏ رَضَ‏<br />

عَ‏ نْ‏ ذِكْ‏ رِي فَاإِنَّ‏ لَهُ‏ مَ‏ عِ‏ يشَ‏ ةً‏ ‏ضَ‏ نْكًا وَنَحْ‏ ‏رصُ‏ ‏ُهُ‏ يَوْمَ‏ الْقِيَامَ‏ ةِ‏ اأ ‏َعْ‏ مَى )124(}


‎7‎‏سورة . 7 ‏ص:‏<br />

مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‏{اإِذْ‏ قَالَ‏ رَبُّكَ‏ لِلْمَالئِكَةِ‏ اإِينِّ‏ خَ‏ الِقٌ‏ بَرصَ‏ ‏ًا مِ‏ نْ‏ طِ‏ نيٍ‏ )71( فَاإِذَا ‏سَ‏ وَّيْتُهُ‏ وَنَفَخْ‏ تُ‏ فِ‏ يهِ‏ مِ‏ ن<br />

رُوحِ‏ ي فَقَعُوا لَهُ‏ ‏سَ‏ اجِ‏ دِين )72( فَسَ‏ جَ‏ دَ‏ املْ‏ ‏َالئِكَةُ‏ كُ‏ لُّهُ‏ مْ‏ اأَجْ‏ مَعُونَ‏ )73( اإِالَّ‏ اإِبْلِيسَ‏ اسْ‏ تَكْربَ‏ َ وَكَ‏ انَ‏<br />

مِ‏ ن الْكَافِ‏ رِينَ‏ )74( قَالَ‏ يَا اإِبْلِيسُ‏ مَ‏ ا مَ‏ نَعَكَ‏ َ اأ نْ‏ تَسْ‏ جُ‏ دَ‏ ملِ‏ ‏َا خَ‏ لَقْتُ‏ بِيَدَيَّ‏ َ اأسْ‏ تَكْربَ‏ ‏ْتَ‏ اأَمْ‏ كُ‏ نْتَ‏ مِ‏ نَ‏<br />

الْعَالِني )75( قَالَ‏ اأَنَا خَ‏ ريْ‏ ٌ مِ‏ نْهُ‏ خَ‏ لَقْتَنِي مِ‏ نْ‏ نَارٍ‏ وَخَ‏ لَقْتَهُ‏ مِ‏ نْ‏ طِ‏ نيٍ‏ )76( قَالَ‏ فَاخْ‏ رُجْ‏ مِ‏ نْهَ‏ ا<br />

فَاإِنَّكَ‏ رَجِ‏ يمٌ‏ )77( وَاإِنَّ‏ عَ‏ لَيْكَ‏ لَعْنَتِي اإِىلَ‏ يَوْمِ‏ الدِّينِ‏ )78( قَالَ‏ رَبِّ‏ فَاأَنْظِ‏ رْينِ‏ اإِىلَ‏ يَوْمِ‏ يُبْعَثُونَ‏<br />

)79( قَالَ‏ فَاإِنَّكَ‏ مِ‏ نَ‏ املْ‏ ‏ُنْظَ‏ رِينَ‏ )80( اإِىلَ‏ يَوْمِ‏ الْوَقْتِ‏ املْ‏ ‏َعْلُومِ‏ )81( قَالَ‏ فَبِعِ‏ زَّتِكَ‏ الأغْ‏ وِيَنَّهُ‏ مْ‏<br />

اأَجْ‏ مَعِ‏ نيَ‏ )82( اإِالَّ‏ عِ‏ بَادَكَ‏ مِ‏ نْهُ‏ مُ‏ املْ‏ ‏ُخْ‏ لَصِ‏ نيَ‏ )83( قَالَ‏ فَاحلْ‏ ‏َقُّ‏ وَاحلْ‏ ‏َقَّ‏ اأَقُ‏ ولُ‏ )84( الأمْ‏ الأنَّ‏ جَ‏ هَ‏ نَّمَ‏<br />

مِ‏ نْكَ‏ وَممِ‏ ‏َّنْ‏ تَبِعَكَ‏ مِ‏ نْهُ‏ مْ‏ اأَجْ‏ مَعِ‏ نيَ‏ )85(}<br />

ب-‏ التوراة:‏<br />

ذكرت قصةُ‏ خلق اآدم يف التوراة مرة واحدة فقط،‏ وذلك يف ‏سفر التكوين يف االإصحاح<br />

الثاين ابتداءً‏ من العدد ‏سبعة اإىل نهاية االإصحاح:‏ ‏)وجبل الرب االإله اآدم تراباً‏ من االأرض<br />

ونفخ فيه نسمة حياة.....(‏ ثم تستغرق القصةُ‏ جميعَ‏ االإصحاح الثالث من ‏)العدد 1- 24(:<br />

))7 وَجَ‏ بَلَ‏ الرَّبُّ‏ االإِلَهُ‏ اآدَمَ‏ تُرَاباً‏ مِ‏ نَ‏ االأَرْضِ‏ وَنَفَخَ‏ يفِ‏ اأَنْفِهِ‏ نَسَ‏ مَةَ‏ حَ‏ يَاةٍ‏ فَصَ‏ ارَ‏ اآدَمُ‏ نَفْساً‏ حَ‏ يَّةً.‏<br />

8 وَغَ‏ رَسَ‏ الرَّبُّ‏ االإِلَهُ‏ جَ‏ نَّةً‏ يفِ‏ عَ‏ دْنٍ‏ ‏رصَ‏ ‏ْقاً‏ وَوَضَ‏ عَ‏ هُ‏ نَاكَ‏ اآدَمَ‏ الَّذِي جَ‏ بَلَهُ.‏ 9 وَاأَنْبَتَ‏ الرَّبُّ‏ االإِلَهُ‏ مِ‏ نَ‏<br />

االأَرْضِ‏ كُ‏ لَّ‏ ‏شَ‏ جَ‏ رَةٍ‏ ‏شَ‏ هِ‏ يَّةٍ‏ لِلنَّظَ‏ رِ‏ وَجَ‏ يِّدَةٍ‏ لِالأَكْ‏ لِ‏ وَشَ‏ جَ‏ رَةَاحلْ‏ ‏َيَاةِ‏ يفِ‏ وَسَ‏ طِ‏ اجلْ‏ ‏َنَّةِ‏ وَشَ‏ جَ‏ رَةَ‏ مَ‏ عْرِفَةِ‏<br />

اخلْ‏ ‏َريْ‏ ِ وَالرصَّ‏ رّ‏ ِ. 10 وَكَ‏ انَ‏ نَهْرٌ‏ يَخْ‏ رُجُ‏ مِ‏ نْ‏ عَ‏ دْنٍ‏ لِيَسْ‏ قِيَ‏ اجلْ‏ ‏َنَّةَ‏ وَمِ‏ نْ‏ هُ‏ نَاكَ‏ يَنْقَسِ‏ مُ‏ فَيَصِ‏ ريُ‏ اأَرْبَعَةَ‏<br />

رُوؤُوسٍ‏ : 11 اإِسْ‏ مُ‏ الْوَاحِ‏ دِ‏ فِ‏ يشُ‏ ونُ‏ وَهُ‏ وَ‏ املْ‏ ‏ُحِ‏ يطُ‏ بِجَ‏ مِ‏ يعِ‏ اأَرْضِ‏ احلْ‏ ‏َوِيلَةِ‏ حَ‏ يْثُ‏ الذَّهَ‏ بُ‏ . 12 وَ‏ ذَ‏ هَ‏ بُ‏<br />

تِلْكَ‏ االأَرْضِ‏ جَ‏ يِّدٌ.‏ هُ‏ نَاكَ‏ املْ‏ ‏ُقْلُ‏ وَحَ‏ جَ‏ رُ‏ اجلْ‏ ‏َزْعِ‏ . ‎13‎وَاسْ‏ مُ‏ النَّهْرِ‏ الثَّاينِ‏ جِ‏ يحُ‏ ونُ‏ . وَهُ‏ وَ‏ املْ‏ ‏ُحِ‏ يطُ‏<br />

بِجَ‏ مِ‏ يعِ‏ اأَرْضِ‏ كُ‏ وشٍ‏ . 14 وَاسْ‏ مُ‏ النَّهْرِ‏ الثَّالِثِ‏ حِ‏ دَّاقِ‏ لُ‏ . وَهُ‏ وَ‏ اجلْ‏ ‏َارِي ‏رصَ‏ ‏ْقِ‏ يَّ‏ اأَشُّ‏ ورَ.‏ وَالنَّهْرُ‏ الرَّابِعُ‏<br />

الْفُرَاتُ‏ . 15 وَاأَخَ‏ ذَ‏ الرَّبُّ‏ االإِلَهُ‏ اآدَمَ‏ وَوَضَ‏ عَهُ‏ يفِ‏ جَ‏ نَّةِ‏ عَ‏ دْنٍ‏ لِيَعْمَلَهَ‏ ا وَيَحْ‏ فَظَ‏ هَ‏ ا.‏ 16 وَاأَوْصَ‏ ى الرَّبُّ‏<br />

االإِلَهُ‏ اآدَمَ‏ قَائِالً:‏ « مِ‏ نْ‏ جَ‏ مِ‏ يعِ‏ ‏شَ‏ جَ‏ رِ‏ اجلْ‏ ‏َنَّةِ‏ تَاأْكُ‏ لُ‏ اأَكْ‏ الً‏ 17 وَاأَمَّ‏ ا ‏شَ‏ جَ‏ رَةُ‏ مَ‏ عْرِفَةِ‏ اخلْ‏ ‏َريْ‏ ِ وَالرصَّ‏ ِّ فَالَ‏<br />

تَاأْكُ‏ لْ‏ مِ‏ نْهَ‏ ا الأَنَّكَ‏ يَوْمَ‏ تَاأْكُ‏ لُ‏ مِ‏ نْهَ‏ ا مَ‏ وْتاً‏ متَ‏ ‏ُوتُ‏ (. ‎18‎وَقَالَ‏ الرَّبُّ‏ االإِلَهُ:‏ ‏)لَيْسَ‏ جَ‏ يِّداً‏ اأَنْ‏ يَكُ‏ ونَ‏ اآدَمُ‏<br />

وَحْ‏ دَهُ‏ فَاأَصْ‏ نَعَ‏ لَهُ‏ مُ‏ عِ‏ يناً‏ نَظِ‏ ريَهُ(.‏ ‎19‎وَجَ‏ بَلَ‏ الرَّبُّ‏ االإِلَهُ‏ مِ‏ نَ‏ االأَرْضِ‏ كُ‏ لَّ‏ حَ‏ يَوَانَاتِ‏ الْربَ‏ ‏ِّيَّةِ‏ وَكُ‏ لَّ‏<br />

طُ‏ يُورِ‏ السَّ‏ مَاءِ‏ فَاأَحْ‏ ‏رصَ‏ ‏َهَ‏ ا اإِىلَ‏ اآدَمَ‏ لِريَ‏ ‏َى مَ‏ اذَا يَدْعُ‏ وهَ‏ ا وَكُ‏ لُّ‏ مَ‏ ا دَعَ‏ ا بِهِ‏ اآدَمُ‏ ذَاتَ‏ نَفْسٍ‏ حَ‏ يَّةٍ‏ فَهُ‏ وَ‏<br />

اسْ‏ مُ‏ هَ‏ ا.‏ 20 فَدَعَ‏ ا اآدَمُ‏ بِاأَسْ‏ مَاءٍ‏ جَ‏ مِ‏ يعَ‏ الْبَهَ‏ ائِمِ‏ وَطُ‏ يُورَ‏ السَّ‏ مَاءِ‏ وَجَ‏ مِ‏ يعَ‏ حَ‏ يَوَانَاتِ‏ الْربَ‏ ‏ِّيَّةِ.‏ وَاأ ‏َمَّ‏ ا<br />

لِنَفْسِ‏ هِ‏ فَلَمْ‏ يَجِ‏ دْ‏ مُ‏ عِ‏ يناً‏ نَظِ‏ ريَهُ.‏ 21 فَاأَوْقَعَ‏ الرَّبُّ‏ االإِلَهُ‏ ‏سُ‏ بَاتاً‏ عَ‏ لَى اآدَمَ‏ فَنَامَ‏ فَاأ ‏َخَ‏ ذَ‏ وَاحِ‏ دَةً‏ مِ‏ نْ‏<br />

اأَضْ‏ الَعِ‏ هِ‏ وَمَ‏ الََ‏ أ مَ‏ كَانَهَ‏ ا حلَ‏ ‏ْما ً. 22 وَبَنَى الرَّبُّ‏ االإِلَهُ‏ الضِّ‏ لْعَ‏ الَّتِي اأَخَ‏ ذَهَ‏ ا مِ‏ نْ‏ اآدَمَ‏ امْ‏ رَاأَةً‏ وَاأَحْ‏ ‏رصَ‏ ‏َهَ‏ ا<br />

299


قصة آدم بني القرآن الكرمي والتوراة<br />

‏)دراسة مقارنة(‏<br />

أ.‏ غسان عاطف بدران<br />

اإِىل اآدَمَ‏ . 23 فَقَالَ‏ اآدَمُ‏ : ‏)هَ‏ ذِهِ‏ االْ‏ آنَ‏ عَ‏ ظْ‏ مٌ‏ مِ‏ نْ‏ عِ‏ ظَ‏ امِ‏ ي وَحلَ‏ ‏ْمٌ‏ مِ‏ نْ‏ حلَ‏ ‏ْمِ‏ ي.‏ هَ‏ ذِهِ‏ تُدْعَ‏ ى امْ‏ رَاأَةً‏ الأَنَّهَ‏ ا<br />

مِ‏ نِ‏ امْ‏ رِئٍ‏ اأُخِ‏ ذَتْ‏ «. 24 لِذَلِكَ‏ يَرتْ‏ ‏ُكُ‏ الرَّجُ‏ لُ‏ اأَبَاهُ‏ وَاأُمَّ‏ هُ‏ وَيَلْتَصِ‏ قُ‏ بِامْ‏ رَاأ ‏َتِهِ‏ وَيَكُ‏ ونَانِ‏ جَ‏ ‏سَ‏ داً‏ وَاحِ‏ دا ً.<br />

25 وَكَ‏ انَا كِ‏ الَهُ‏ مَا عُ‏ رْيَانَنيْ‏ ِ اآدَمُ‏ وَامْ‏ رَاأَتُهُ‏ وَهُ‏ مَا الَ‏ يَخْ‏ جَ‏ الَنِ‏ (( .<br />

اَلإصْ‏ حَ‏ احُ‏ الثَّالِثُ‏ :<br />

‏))‏‎1‎وَكَ‏ انَتِ‏ احلْ‏ ‏َيَّةُ‏ اأَحْ‏ يَلَ‏ جَ‏ مِ‏ يعِ‏ حَ‏ يَوَانَاتِ‏ الْربَ‏ ‏ِّيَّةِ‏ الَّتِي عَ‏ مِ‏ لَهَ‏ ا الرَّبُّ‏ االإِلَهُ‏ فَقَالَتْ‏ لِلْمَرْاأَةِ:‏<br />

اأَحَ‏ قرّاً‏ قَالَ‏ اهللُ‏ الَ‏ تَاأْكُ‏ الَ‏ مِ‏ نْ‏ كُ‏ لِّ‏ ‏شَ‏ جَ‏ رِ‏ اجلْ‏ ‏َنَّةِ؟(‏ 2 فَقَالَتِ‏ املْ‏ ‏َرْاأَةُ‏ لِلْحَ‏ يَّةِ:‏ ‏)مِ‏ نْ‏ ثَمَرِ‏ ‏شَ‏ جَ‏ رِ‏ اجلْ‏ ‏َنَّةِ‏ نَاأْكُ‏ لُ‏ .<br />

3 وَاأَمَّ‏ ا ثَمَرُ‏ الشَّ‏ جَ‏ رَةِ‏ الَّتِي يفِ‏ وَسَ‏ طِ‏ اجلْ‏ ‏َنَّةِ‏ فَقَالَ‏ اهلل ُ: الَ‏ تَاأْكُ‏ الَ‏ مِ‏ نْهُ‏ وَالَ‏ متَ‏ ‏َسَّ‏ اهُ‏ لِئَالَّ‏ متَ‏ ‏ُوتَا(.‏ 4<br />

فَقَالَتِ‏ احلْ‏ ‏َيَّةُ‏ لِلْمَرْاأَة ِ: ‏)لَنْ‏ متَ‏ ‏ُوتَا!‏ 5 بَلِ‏ اهللُ‏ عَ‏ املِ‏ ٌ اأَنَّهُ‏ يَوْمَ‏ تَاأْكُ‏ الَنِ‏ مِ‏ نْهُ‏ تَنْفَتِحُ‏ اأَعْ‏ يُنُكُ‏ مَا وَتَكُ‏ ونَانِ‏<br />

كَ‏ اهللِ‏ عَ‏ ارِفَنيْ‏ ِ اخلْ‏ ‏َريْ‏ َ وَالرصَّ‏ رّ(.‏ 6 فَرَاأَتِ‏ املْ‏ ‏َرْاأَةُ‏ اأَنَّ‏ الشَّ‏ جَ‏ رَةَ‏ جَ‏ يِّدَةٌ‏ لِالأَكْ‏ لِ‏ وَاأَنَّهَ‏ ا بَهِ‏ جَ‏ ةٌ‏ لِلْعُيُونِ‏ وَاأ ‏َنَّ‏<br />

الشَّ‏ جَ‏ رَةَ‏ ‏شَ‏ هِ‏ يَّةٌ‏ لِلنَّظَ‏ رِ.‏ فَاأَخَ‏ ذَتْ‏ مِ‏ نْ‏ ثَمَرِهَ‏ ا وَاأَكَ‏ لَتْ‏ وَاأ ‏َعْ‏ طَ‏ تْ‏ رَجُ‏ لَهَ‏ ا اأَيْضاً‏ مَ‏ عَهَ‏ ا فَاأَكَ‏ لَ‏ . 7 فَانْفَتَحَ‏ تْ‏<br />

اأَعْ‏ يُنُهُ‏ مَا وَعَ‏ لِمَا اأَنَّهُ‏ مَا عُ‏ رْيَانَانِ‏ . فَخَ‏ اطَ‏ ا اأَوْرَاقَ‏ تِنيٍ‏ وَصَ‏ نَعَا الأَنْفُسِ‏ هِ‏ مَا مَ‏ اآزِر َ. 8 وَسَ‏ مِ‏ عَا ‏صَ‏ وْتَ‏<br />

الرَّبِّ‏ االإِلَهِ‏ مَ‏ اشِ‏ ياً‏ يفِ‏ اجلْ‏ ‏َنَّةِ‏ عِ‏ نْدَ‏ هُ‏ بُوبِ‏ رِيحِ‏ النَّهَ‏ ارِ‏ فَاخْ‏ تَبَاأَ‏ اآدَمُ‏ وَامْ‏ رَاأَتُهُ‏ مِ‏ نْ‏ وَجْ‏ هِ‏ الرَّبِّ‏ االإِلَهِ‏ يفِ‏<br />

وَسَ‏ طِ‏ ‏شَ‏ جَ‏ رِ‏ اجلْ‏ ‏َنَّةِ.‏ 9 فَنَادَى الرَّبُّ‏ االإِلَهُ‏ اآدَمَ‏ : ‏)اأَيْنَ‏ اأَنْتَ‏ ؟(.‏ 10 فَقَالَ‏ : ‏)سَ‏ مِ‏ عْتُ‏ ‏صَ‏ وْتَكَ‏ يفِ‏ اجلْ‏ ‏َنَّةِ‏<br />

فَخَ‏ ‏شِ‏ يتُ‏ الأَينِّ‏ عُ‏ رْيَانٌ‏ فَاخْ‏ تَبَاأْتُ‏ (. ‎11‎فَقَالَ‏ : ‏)مَ‏ نْ‏ اأَعْ‏ لَمَكَ‏ اأَنَّكَ‏ عُ‏ رْيَانٌ‏ ؟ هَ‏ لْ‏ اأَكَ‏ لْتَ‏ مِ‏ نَ‏ الشَّ‏ جَ‏ رَةِ‏ الَّتِي<br />

اأَوْصَ‏ يْتُكَ‏ َ اأ نْ‏ الَ‏ تَاأْكُ‏ لَ‏ مِ‏ نْهَ‏ ا؟(‏ ‎12‎فَقَالَ‏ اآدَمُ‏ : ‏)املْ‏ ‏َرْاأ ‏َةُ‏ الَّتِي جَ‏ عَلْتَهَ‏ ا مَ‏ عِ‏ ي هِ‏ يَ‏ اأَعْ‏ طَ‏ تْنِي مِ‏ نَ‏ الشَّ‏ جَ‏ رَةِ‏<br />

فَاأَكَ‏ لْتُ‏ (. ‎13‎فَقَالَ‏ الرَّبُّ‏ االإِلَهُ‏ لِلْمَرْاأَةِ:‏ ‏)مَ‏ ا هَ‏ ذَا الَّذِي فَعَلْتِ‏ ؟(‏ فَقَالَتِ‏ املْ‏ ‏َرْاأَةُ:‏ ‏)احلْ‏ ‏َيَّةُ‏ اأغْ‏ وَتْنِي<br />

فَاأَكَ‏ لْتُ‏ (. 14 فَقَالَ‏ الرَّبُّ‏ االإِلَهُ‏ لِلْحَ‏ يَّةِ:‏ ‏)الأَنَّكِ‏ فَعَلْتِ‏ هَ‏ ذَا مَ‏ لْعُونَةٌ‏ اأَنْتِ‏ مِ‏ نْ‏ جَ‏ مِ‏ يعِ‏ الْبَهَ‏ ائِمِ‏ وَمِ‏ نْ‏<br />

جَ‏ مِ‏ يعِ‏ وُ‏ حُ‏ وشِ‏ الْربَ‏ ‏ِّيَّةِ.‏ عَ‏ لَى بَطْ‏ نِكِ‏ تَسْ‏ عِ‏ نيَ‏ وَتُرَاباً‏ تَاأْكُ‏ لِنيَ‏ كُ‏ لَّ‏ اأَيَّامِ‏ حَ‏ يَاتِكِ‏ . ‎15‎وَاأَضَ‏ عُ‏ عَ‏ دَاوَةً‏<br />

بَيْنَكِ‏ وَبَنيْ‏ َ املْ‏ ‏َرْاأَةِ‏ وَبَنيْ‏ َ نَسْ‏ لِكِ‏ وَنَسْ‏ لِهَ‏ ا.‏ هُ‏ وَ‏ يَسْ‏ حَ‏ قُ‏ رَاأ ‏ْسَ‏ كِ‏ وَاأَنْتِ‏ تَسْ‏ حَ‏ قِنيَ‏ عَ‏ قِبَهُ(.‏ 16 وَقَالَ‏<br />

لِلْمَرْاأَةِ:‏ ‏)تَكْثِرياً‏ اأُكَ‏ رثِّ‏ ُ اأَتْعَابَ‏ حَ‏ بَلِكِ‏ , بِالْوَجَ‏ عِ‏ تَلِدِينَ‏ اأَوْالَداً.‏ وَاإِىلَ‏ رَجُ‏ لِكِ‏ يَكُ‏ ونُ‏ اشْ‏ تِيَاقُ‏ كِ‏ وَهُ‏ وَ‏<br />

يَسُ‏ ودُ‏ عَ‏ لَيْكِ‏ (. ‎17‎وَقَالَ‏ الِ‏ آدَمَ‏ : ‏)الأَنَّكَ‏ ‏سَ‏ مِ‏ عْتَ‏ لِقَوْلِ‏ امْ‏ رَاأ ‏َتِكَ‏ وَاأَكَ‏ لْتَ‏ مِ‏ نَ‏ الشَّ‏ جَ‏ رَةِ‏ الَّتِي اأَوْصَ‏ يْتُكَ‏<br />

قَائِالً:‏ الَ‏ تَاأْكُ‏ لْ‏ مِ‏ نْهَ‏ ا مَ‏ لْعُونَةٌ‏ االأَرْضُ‏ بِسَ‏ بَبِكَ‏ . بِالتَّعَبِ‏ تَاأْكُ‏ لُ‏ مِ‏ نْهَ‏ ا كُ‏ لَّ‏ اأَيَّامِ‏ حَ‏ يَاتِكَ‏ . ‎18‎وَشَ‏ وْكاً‏<br />

وَحَ‏ ‏سَ‏ كاً‏ تُنْبِتُ‏ لَكَ‏ وَتَاأ ‏ْكُ‏ لُ‏ عُ‏ ‏شْ‏ بَ‏ احلْ‏ ‏َقْلِ‏ . ‎19‎بِعَرَقِ‏ وَجْ‏ هِ‏ كَ‏ تَاأْكُ‏ لُ‏ خُ‏ بْزاً‏ حَ‏ تَّى تَعُودَ‏ اإ ‏ِىلَ‏ االأَرْضِ‏ الَّتِي<br />

اأُخِ‏ ذْتَ‏ مِ‏ نْهَ‏ ا الأَنَّكَ‏ تُرَابٌ‏ وَاإِىلَ‏ تُرَابٍ‏ تَعُودُ(.‏ ‎20‎وَدَعَ‏ ا اآدَمُ‏ اسْ‏ مَ‏ امْ‏ رَاأَتِهِ‏ ‏»حَ‏ وَّاءَ«‏ الأَنَّهَ‏ ا اأُمُّ‏ كُ‏ لِّ‏ حَ‏ يٍّ‏ .<br />

‎21‎وَصَ‏ نَعَ‏ الرَّبُّ‏ االإِلَهُ‏ الِ‏ آدَمَ‏ وَامْ‏ رَاأَتِهِ‏ اأَقْمِ‏ ‏صَ‏ ةً‏ مِ‏ نْ‏ جِ‏ لْدٍ‏ وَاأَلْبَسَ‏ هُ‏ مَا.‏ ‎22‎وَقَالَ‏ الرَّبُّ‏ االإِلَهُ:‏ ‏)هُ‏ وَذَا<br />

االإِنْسَ‏ انُ‏ قَدْ‏ ‏صَ‏ ارَ‏ كَ‏ وَاحِ‏ دٍ‏ مِ‏ نَّا عَ‏ ارِفاً‏ اخلْ‏ ‏َريْ‏ َ وَالرصَّ‏ َّ. وَاالْ‏ آنَ‏ لَعَلَّهُ‏ ميَ‏ ‏ُدُّ‏ يَدَهُ‏ وَيَاأْخُ‏ ذُ‏ مِ‏ نْ‏ ‏شَ‏ جَ‏ رَةِ‏ احلْ‏ ‏َيَاةِ‏<br />

اأَيْضاً‏ وَيَاأْكُ‏ لُ‏ وَيَحْ‏ يَا اإ ‏ِىلَ‏ االأَبَدِ(.‏ ‎23‎فَاأَخْ‏ رَجَ‏ هُ‏ الرَّبُّ‏ االإِلَهُ‏ مِ‏ نْ‏ جَ‏ نَّةِ‏ عَ‏ دْنٍ‏ لِيَعْمَلَ‏ االأَرْضَ‏ الَّتِي اأُخِ‏ ذَ‏<br />

مِ‏ نْهَ‏ ا.‏ ‎24‎فَطَ‏ رَدَ‏ االإِنْسَ‏ انَ‏ وَاأ ‏َقَامَ‏ ‏رصَ‏ ‏ْقِ‏ يَّ‏ جَ‏ نَّةِ‏ عَ‏ دْنٍ‏ الْكَرُوبِيمَ‏ وَلَهِ‏ يبَ‏ ‏سَ‏ يْفٍ‏ مُ‏ تَقَلِّبٍ‏ حلِ‏ ِ رَاسَ‏ ةِ‏ طَ‏ رِيقِ‏<br />

‏شَ‏ جَ‏ رَةِ‏ احلْ‏ ‏َيَاةِ.((‏<br />

300


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

املطلب الثاني - أوجه التشابه يف قصة آدم بني القرآن الكريم و التوراة:‏<br />

اأوجه التشابه بينهما قليلة،‏ وبعد الدراسة والتمعن خرجت بالنقاط الآتية:‏<br />

‏.‏‎1‎خلقُ‏ 1 اآدم من تراب:‏<br />

يف القراآن الكرمي:‏ االآيات التي حتدثت عن قصة اآدم مل يذكر فيها لفظ الرتاب،‏ واإمنا<br />

ذكر يف اآيات اأخرى،‏ قال تعاىل:‏ ‏{اإن مثل عيسى عند اهلل كمثل اآدم،‏ خلقه من تراب ثم<br />

قال له كن فيكون}‏ )11( واأما يف قصة اآدم فقد ذكر الطني،‏ قال تعاىل يف ‏سورة ‏ص:‏ }<br />

اإذ قال ربك للمالئكة اإين خالق برشاً‏ من طني فاإذا ‏سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا<br />

له ‏ساجدين}‏ )12( . و يف ‏سورة احلجر ذُكِ‏ ر الصلصال و احلماأ املسنون:‏ ‏{واإذ قال ربك<br />

للمالئكة اإين خالق برشاً‏ من ‏صلصالٍ‏ )13( من حماأ مسنون )14( { )15( . وقال تعاىل:‏ }<br />

قال مل اأكن الأسجد لبرشٍ‏ خلقته من ‏صلصال من حماأٍ‏ مسنون}‏ )16( . وذكر الصلصال اأيضاً‏<br />

يف غري قصة اآدم،‏ قال تعاىل:‏ ‏{خَ‏ لق االإنسانَ‏ من ‏صلصالٍ‏ كالفَخرّ‏ ار )17( { )18( . طبعاً‏ وال<br />

تعارض بني االآيات القراآنية فهي تتحدث عن مراحل خلق اآدم فهو من تراب والرتاب مع<br />

املاء يصبح طيناً،‏ والطني الذي يرتك فرتة من الزمان يننت ويصبح حماأً‏ فاإذا جفرّ‏ ‏صار<br />

‏صلصاالً.‏ اأما االآيات االأخرى فكان ذكر الطني على لسان اإبليس:‏ ‏{قال اأنا خري منه خلقتني<br />

)20(<br />

من نار وخلقته من طني}‏ )19( ‏{قال اأنا خري منه خلقتني من نار وخلقته من طني}‏<br />

‏{قال اأاأسجد ملن خلقت طيناً}‏ )21( . يف التوراة ورد االآتي:‏ ‏)وجبل الربُ‏ االإلهُ‏ اآدمَ‏ تراباً‏<br />

من االأرض ونفخ يف اأنفه نسمة حياة فصار نفساً‏ حية(‏ )22( ومل يرد يف التوراة ذكر الطني<br />

اأو احلماأ اأو الصلصال.‏<br />

‏.‏‎2‎اإباحة 2 الأكل من ‏شجر اجلنة ما عدا ‏شجرة واحدة:‏<br />

يف القراآن:‏ قال تعاىل:‏ ‏{وقلنا يا اآدم اسكن اأنت وزوجك اجلنة وكال منها رغداً‏ حيث<br />

‏شئتما وال تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظاملني}‏ )23( ، وقال تعاىل:‏ ‏{ويا اآدم اسكن اأنت<br />

وزوجك اجلنة فكال من حيث ‏شئتما وال تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظاملني}‏ )24( . ويف<br />

التوراة:‏ ‏)واأوصى الربُ‏ االإلهُ‏ اآدمَ‏ قائالً‏ من جميع ‏شجر اجلنة تاأكل اأكالً‏ واأما ‏شجرة معرفة<br />

اخلري والرش فال تاأكل منها(‏ )25( ، التوراة هنا توافق القراآن يف اإباحة ‏شجر اجلنة باستثناء<br />

واحدة مع االختالف اأن التوراة تذكر نوع الشجرة يف حني ال يهتم القراآن بتفصيالت<br />

القصص وبخاصة اإذا كانت غري مفيدة،‏ بل يركز على العرب والعظات .<br />

‏.‏‎3‎تعليم 3 اآدم الأسماء:‏<br />

ذُكر تعليمُ‏ اآدم يف موضع واحد يف القراآن الكرمي وذلك يف ‏سورة البقرة،‏ قال تعاىل:‏<br />

301


قصة آدم بني القرآن الكرمي والتوراة<br />

‏)دراسة مقارنة(‏<br />

أ.‏ غسان عاطف بدران<br />

‏{وعلم اآدمَ‏ االأسماءَ‏ كلها ثم عرضهم على املالئكة فقال اأنبئوين باأسماء هوؤالء اإن كنتم<br />

‏صادقني.‏ قالوا ‏سبحانك ال علم لنا اإالرّ‏ ما علمتنا اإنك اأنت العليم احلكيم.‏ قال يا اآدمُ‏ اأنبئهم<br />

باأسمائهم،‏ فلما اأنباأهم باأسمائهم قال:‏ اأمل اقل لكم اإين اأعلم غيب السموات واالأرض واأعلم ما<br />

تبدون وما كنتم تكتمون}‏ )26( . ويف التوراة:‏ ‏)وجبل الربُ‏ االإلهُ‏ من االأرض كلَ‏ حيوانات<br />

الربية وكلَ‏ طيور السماء فاأحرضها اإىل اآدم لريى ماذا يدعوها وكلُ‏ ما دعا به اآدمُ‏ ذاتَ‏ نفس<br />

حية فهو اسمها،‏ فدعا اآدمُ‏ باأسماء جميع البهائم وطيور السماء وجميع حيوانات الربية.(‏<br />

)27( فالتوراة هنا وافقت القراآن يف اأن اهلل علم اآدم االأسماء،‏ ولكنها ذكرت اأن اآدم تعلم<br />

اأسماء االأحياء وحسب،‏ وهو ما مل يذكره القراآن ‏)وساأبني ذلك يف املطلب الثالث-‏ الفقرة<br />

اخلامسة(.‏<br />

‏.‏‎4‎الأكل 4 من الشجرة وانكشاف العورة:‏<br />

يف القراآن الكرمي:‏ ‏{فلما ذاقا الشجرة بدت لهما ‏سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما<br />

من ورق اجلنة وناداهما ربهما اأمل اأنهكما عن تلكما الشجرة واأقل لكما اإن الشيطان لكما<br />

عدو مبني}‏ )28( ، وقال تعاىل:‏ ‏{فاأكال منها فبدت لهما ‏سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما<br />

من ورق اجلنة وعصى اآدم ربه فغوى}‏ )29( . ويف التوراة:‏ ‏)فراأت املراأة اأن الشجرة جيدة<br />

لالأكل واأنها بهجة للعيون،‏ واأن الشجرة ‏شهية للنظر،‏ فاأخذت من ثمرها واأكلت واأعطت<br />

رجلها اأيضاً‏ فاأكل معها فانفتحت اأعينهما وعلما اأنهما عريانان فخاطا اأوراق تنيٍ‏ وصنعا<br />

الأنفسهما ماآزر(‏ )30( ، وهنا وافقت التوراةُ‏ القراآنَ‏ الكرمي يف موضوع انكشاف العورة،‏ ولكن<br />

زادت يف التفاصيل فبينت اأن حواء بداأت باالأكل واأعطت زوجها الذي اأكل دون تردد،‏ واأنهما<br />

‏سرتا عورتيهما باأوراق التني،‏ وهذه تفصيالت مل يذكرها القراآن لعدم فائدتها فال نصدقها<br />

وال نكذبها.‏ هذه وجوه التشابه النسبي بني القراآن والتوراة يف قصة اآدم وهي كما نرى<br />

قليلة جداً،‏ وليس غريباً‏ اأن يوجد بعض التشابه،‏ فكال الكتابني من عند اهلل ‏سبحانه،‏ لكن<br />

اأهل الكتاب غريوا وبدلوا فبقي القليل من الكالم الصحيح الذي اختلط بالكثري من الباطل.‏<br />

وساأبني يف املطلب االآتي التباين الكبري بني القراآن الكرمي،‏ وبني التوراة يف ‏ساأن قصة<br />

اآدم.‏<br />

املطلب الثالث - وجوه االختالف يف قصة آدم بني القرآن الكريم والتوراة:‏<br />

وجوه الختالف بينهما كثرية جداً،‏ وقد قمت بتتبعها وخرجت بالآتي:‏<br />

‏.‏‎1‎اإعالم 1 املالئكة بخلق اآدم:‏<br />

القراآن ذكر ذلك حيث قال ‏سبحانه:‏ ‏{اإذ قال ربك للمالئكة اإين خالق برشاً‏ من<br />

302


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

طني}‏ )31( ، وهذا االإعالم لبيان فضل اآدم ومكانته عند اهلل ‏سبحانه.‏ ومل تذكر التوراة اأن<br />

اهلل ‏سبحانه اأعلم املالئكة اأو غريهم باأنه ‏سيخلق االإنسان.‏<br />

‏.‏‎2‎السجود 2 لآدم:‏<br />

ذكر القراآن الكرمي هذا يف اأكرث من اآية،‏ مثال ذلك قوله تعاىل:‏ ‏{واإذ قلنا للمالئكة<br />

اسجدوا الآدم فسجدوا اإال اإبليس..}‏ )32( وقال تعاىل:‏ ‏{ولقد خلقناكم ثم ‏صورناكم ثم قلنا<br />

للمالئكة اسجدوا الآدم فسجدوا اإال اإبليس مل يكن من الساجدين}‏ )33( . وموضوع السجود<br />

هو ‏سبب تكرب اإبليس ومترده على اأمر اهلل ‏سبحانه،‏ وهذا السجود كان تكرميا الآدم،‏ والسجود<br />

للتحية كان يف الرشائع السابقة كسجود والدي يوسف واإخوته له.‏ وال تذكر التوراة موضوع<br />

‏سجود املالئكة الآدم بل اإنهم ال يُذكرون يف القصة اإطالقاً،‏ وكما بينت ‏سابقاً‏ فال ذكر هنا<br />

الإبليس وتكربه على اآدم اأنه خلق من النار،‏ وهي بزعمه اأفضل من الطني .<br />

‏.‏‎3‎اخلالفة 3 يف الأرض:‏<br />

ورد يف ‏سورة البقرة موضوع خالفة االإنسان يف االأرض،‏ قال تعاىل:‏ ‏{واإذ قال ربك<br />

للمالئكة اإين جاعل يف االأرض خليفة،‏ قالوا اأجتعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}‏ )34(<br />

مل تذكر التوراة موضوع اخلالفة يف االأرض،‏ لكن ورد فيها اأن االإنسان طُ‏ لِب منه اأن يعمل<br />

يف هذه االأرض:‏ ‏)فاأخرجه الرب االإله من جنة عدن ليعمل االأرض ‏َالتي اأُخِ‏ ذ منها(‏ )35( . حتى<br />

لو كانت كلمة ‏)ليعمل(‏ تشري اإشارة باهتة اإىل اخلالفة يف االأرض اإال اأنها ال تعرب اأبداً‏ عن<br />

املعنى الذي تتضمنه كلمة ‏)خليفة(‏ .<br />

خلقُ‏ اإلنسان على صورة اهلل ‏)سبحانه وتعاىل(:‏<br />

القراآن مل يذكر هذا مطلقاً‏ بل بني ‏سبحانه اأنه:‏ ‏{ليس كمثله ‏شيء وهو السميع<br />

البصري}‏ )36( . تذكر التوراة اأن اهلل ‏سبحانه خلق االإنسان على ‏صورة اهلل:‏ ‏)فخلق اهلل<br />

‏ُاالإنسانَ‏ على ‏صورته،‏ على ‏صورة اهلل خلقه،‏ ذكراً‏ واأنثى خلقهم(‏ )37( . ولكن ورد يف احلديث<br />

الصحيح ما يُبني معنى ‏»خلق اهللُ‏ اآدمَ‏ على ‏صورته«:‏ فعن اأبي هريرة عَ‏ نْ‏ النَّبِيِّ‏ ‏صَ‏ لَّى اهللَّ‏ ُ<br />

عَ‏ لَيْهِ‏ وَسَ‏ لَّمَ‏ قَالَ‏ : ‏»خلق اهللَّ‏ ُ اآدَمَ‏ على ‏صورته طولُه ‏ستون ذِرَاعً‏ ا فلما خَ‏ لَقَهُ‏ قَالَ‏ : اذْهَ‏ بْ‏ فَسَ‏ لِّمْ‏<br />

عَ‏ لَى اأُولَئِكَ‏ النَّفَرِ‏ مِ‏ نْ‏ املْ‏ ‏َالَ‏ ئِكَةِ‏ جُ‏ لُوسٌ‏ فَاسْ‏ تَمِ‏ عْ‏ مَ‏ ا يُحيونك فاإنها حتَ‏ ِ يَّتُكَ‏ وَحتَ‏ ِ يَّةُ‏ ذُرِّيَّتِكَ‏ فَقَالَ‏ :<br />

السالمُ‏ عَ‏ لَيْكُ‏ مْ‏ , فَقَالُوا:‏ السالمُ‏ عَ‏ لَيْكَ‏ وَرَحْ‏ مَةُ‏ اهللَّ‏ ِ , فَزَادُوهُ‏ وَرَحْ‏ مَةُ‏ اهللَّ‏ ِ فَكُ‏ لُّ‏ مَ‏ نْ‏ يَدْخُ‏ لُ‏ اجلْ‏ ‏َنَّةَ‏<br />

عَ‏ لَى ‏صُ‏ ورَةِ‏ اآدَمَ‏ , فَلَمْ‏ يَزَلْ‏ اخلْ‏ ‏َلْقُ‏ يَنْقُصُ‏ بَعْدُ‏ حَ‏ تَّى االآن«‏ )38( ‏)حَ‏ دِيثُ‏ اأَبِي هُ‏ رَيْرَة ‏»خَ‏ لَقَ‏ اهللَّ‏ اآدَم<br />

وَطُ‏ وله ‏ستونَ‏ ذِرَاعً‏ ا«‏ كَ‏ ذَا وَقَعَ‏ مِ‏ نْ‏ هَ‏ ذَا الْوَجْ‏ ه،‏ ... وَقَدْ‏ رَوَاهُ‏ عَ‏ بْد الرزاق عَ‏ نْ‏ مَ‏ عْمَر فَقَالَ‏ : ‏»خَ‏ لَقَ‏<br />

اهللَّ‏ اآدَم عَ‏ لَى ‏صُ‏ ورَته وَطُ‏ وله ‏سِ‏ تُّونَ‏ ذِرَاعً‏ ا«،‏ وَهَ‏ ذِهِ‏ الرِّوَايَة توؤيدُ‏ قَوْل مَ‏ نْ‏ قَالَ‏ اإِنَّ‏ الضَّ‏ مِ‏ ري الآدمَ‏ ،<br />

303


قصة آدم بني القرآن الكرمي والتوراة<br />

‏)دراسة مقارنة(‏<br />

أ.‏ غسان عاطف بدران<br />

وَاملْ‏ ‏َعْنَى اأَنَّ‏ اهللَّ‏ تَعَاىلَ‏ اأَوْجَ‏ دَهُ‏ عَ‏ لَى الْهَ‏ يْئَة الَّتِي خَ‏ لَقَهُ‏ عَ‏ لَيْهَ‏ ا ملَ‏ ْ يَنْتَقِل يفِ‏ النَّشْ‏ اأَة اأحواالً،‏ وال<br />

ترددَ‏ يفِ‏ االأرحامِ‏ اأَطْ‏ وَارًا كَ‏ ذُرِّيَّتِهِ،‏ بَلْ‏ خَ‏ لَقَهُ‏ اهللَّ‏ رجالً‏ كامالً‏ ‏سَ‏ وِيًّا مِ‏ نْ‏ اأَوَّل مَ‏ ا نَفَخَ‏ فِ‏ يهِ‏ الرُّوح،‏<br />

ثُمَّ‏ عَ‏ قَّبَ‏ ذَلِكَ‏ بِقَوْلِهِ‏ ‏»وَطُ‏ وله ‏سِ‏ تُّونَ‏ ذِرَاعً‏ ا«‏ فَعَادَ‏ الضَّ‏ مِ‏ ري اأَيْضً‏ ا و عَ‏ لَى اآدَم،‏ قِ‏ يلَ‏ مَ‏ عْنَى قَوْله<br />

‏»عَ‏ لَى ‏صورته«:‏ اأَيْ‏ ملَ‏ ْ يُشَ‏ ارِكهُ‏ يفِ‏ خَ‏ لْقه اأَحَ‏ د(‏ )39( . اإذاً‏ احلديث يخالف التوراةَ‏ ويبني اأن اآدم<br />

مل يخلق على ‏صورة اهلل ‏سبحانه بل على ‏صورته هو التي خلقه اهلل عليها.‏<br />

‏.‏‎4‎الأسماء 4 التي تعلمها اآدم:‏<br />

مل يحدد القراآن االأسماء التي تعلمها اآدم،‏ ولكن لفظ ‏)كلرّها(‏ يدل على العموم،‏ ويوؤكد<br />

هذا حديثُ‏ الشفاعة الذي يرويه اأنسُ‏ بن مالك عن رسول اهلل ‏-صلى اهلل عليه وسلم-‏ قال:‏<br />

».......... فياأتونَ‏ اآدمَ‏ فيقولون:‏ يا اآدمُ‏ اأما ترى الناس؟ خلقك اهلل بيده،‏ واأسجَ‏ دَ‏ لكَ‏ مالئكته،‏<br />

وعلمكَ‏ اأسماء كل ‏شيء،‏ اشفع لنا اإىل ربك .....« )40( فاحلديث هنا يبني اأن اآدم تعلم اأسماء كل<br />

‏شيء،‏ وهذا يشمل الكائنات احلية وغري احلية.‏ اأما التوراة فقد بينت االأشياءَ‏ التي تعلم اآدم ُ<br />

اأسماءها : ‏)وقال الرُب االإلهُ:‏ ليس جيداً‏ اأن يكون اآدم ُ وحده،‏ فاأصنع له معيناً‏ نظريه،‏ وجبل<br />

الربُ‏ االإله ُ من االأرض كلَ‏ حيوانات الربية،‏ وكلَ‏ طيور السماء،‏ فاأحرضها اإىل اآدم لريى ماذا<br />

يدعوها،‏ وكل ُ ما دعا به اآدمُ‏ ذاتَ‏ نفس حية فهو اسمها فدعا اآدمُ‏ باأسماءٍ‏ ، جميعَ‏ البهائم،‏<br />

وطيورَ‏ السماء،‏ وجميعَ‏ حيوانات الربرّيرّة(‏ )41( اإذاً‏ االأسماء التي تعلمها اآدم حسب التوراة<br />

هي اأسماء لكائنات حية فقط،‏ ولكن اآدم كان بحاجة ملعرفة اأسماء كل ما على االأرض من<br />

اأجل حتقيق اخلالفة وليس معرفة اأسماء االأحياء فقط.‏ ويظهر من نص التوراة اأيضاً‏ اأن هذه<br />

الطيور واحليوانات خُ‏ لقت بعد اآدم،‏ اأما القراآن فلم يرش اإىل هذا،‏ بل الظاهر من اآيات القراآن<br />

اأن االإنسان هو اآخر خملوق على االأرض،‏ واأن كل الكائنات على االأرض كانت قبله .<br />

‏.‏‎5‎اآدم 5 يعمل يف اجلنة ويحافظ عليها:‏<br />

القراآن يذكر اأن اآدم مل يطلب منه اأي عمل يف اجلنة بل هي للرّذة والتنعرّم فقط،‏ يقول<br />

تعاىل:‏ ‏{وقلنا يا اآدم اسكن اأنت وزوجك اجلنة فكال منها رغداً‏ حيث ‏شئتما وال تقربا هذه<br />

الشجرة فتكونا من الظاملني}‏ )42( ، وقال تعاىل:‏ ‏{ويا اآدم اسكن اأنت وزوجك اجلنة فكال<br />

منها حيث ‏شئتما وال تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظاملني}‏ )43( ، وقال تعاىل:‏ ‏{فقلنا<br />

يا اآدم اإن هذا عدو لك ولزوجك فال يخرجنكما من اجلنة فتشقى اإنرّ‏ لك اأالرّ‏ جتوع فيها وال<br />

تعرى واأنك ال تظماأ فيها وال تضحى}‏ )44( ، وهذا الوصف للجنة يتعارض متاماً‏ مع قول<br />

التوراة:‏ ‏)ليعمَلها ويحفظَ‏ ها(.‏ تذكر التوراة اأن اهلل ‏سبحانه طلب من اآدم اأن يحافظ على اجلنة<br />

التي ‏سكنها،‏ واأن يعمل فيها،‏ وهذا يعني اأنه لن يعيش حياة رغيدة فيها:‏ ‏)واأخذ الرب االإله<br />

اآدم ووضعه يف جنة عدْنٍ‏ ليعملها ويحفظها(‏ )45( اأما التوراة السامرية فتذكر العبادة مع<br />

304


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

احلفظ:‏ ‏)واأقررّهُ‏ يف جنان النعيم للعبادة واحلفظ(‏ )46( وهنا تناقض بني التوراتني حيث<br />

ال تشري التوراة اليهودية اإىل موضوع العبادة.‏ واأما موضوع احلفظ الذي تتكلم عنه كال<br />

التوراتني ففيه اإشارة اإىل التعب وبذل اجلهد من اأجل احلفاظ على اجلنة،‏ وهذا يتعارض مع<br />

العيش الرغيد الذي ذكره القراآن الكرمي.‏<br />

‏.‏‎6‎الشجرة 6 التي حرم على اآدم الأكل منها:‏<br />

القراآن الكرمي مل يبني نوع الشجرة اأو ماهيتها التي مُ‏ نع اآدمُ‏ االأكلَ‏ منها قال تعاىل:‏<br />

‏{وال تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظاملني}‏ )47( ، يف حني ذكرت التوراة نوع الشجرة<br />

التي نهي اآدم عن االقرتاب منها واالأكل منها:‏ ) واأوصى الربُ‏ االإلهُ‏ اآدمَ‏ قائالً:‏ من جميع<br />

‏شجر اجلنة تاأكل اأكالً،‏ واأما ‏شجرة معرفة اخلري والرش فال تاأكل منها(‏ )48( ، وهكذا نرى<br />

اأن هذه الشجرة فريدة من نوعها فلم يكن التحديد اأنها ‏شجرة تفاح اأو غريه،‏ بل اإمنا االأكل<br />

منها يوؤدي اإىل معرفة اخلري من الرش:‏ وقال الربُ‏ االإله:‏ ‏{هو ذا االإنسان قد ‏صار كواحد منا<br />

عارفاً‏ اخلري والرش}‏ )49( . وال تبني التوراة ما املقصود بشجرة معرفة اخلري والرش،‏ وهل<br />

معرفة اخلري والرش تكون من االأكل من نوعٍ‏ معني ٍ من الشجر؟ وهل يخاف اهلل من معرفة<br />

االإنسان اخلري من الرش؟ هذه النظرة الغريبة التي تصور اأن اهلل يخاف من معرفة اآدمُ‏ االأمورَ‏<br />

ويعرف اخلري من الرش كانت موجودة عند االإغريق القدماء،‏ حيث زعموا اأن زيوس كبري<br />

االآلهة وضع حراسةً‏ على نار املعرفة فجاء اإنسان يدعى ‏)بروميثيوس(‏ وتسلل حتى وصل<br />

اإىل نار املعرفة،‏ فعاقبه زيوس باأن جعله يحمل ‏صخرة،‏ ويصعد بها اإىل جبل االأوملب،‏ حتى<br />

اإذا وصل اإىل القمة،‏ تدحرجت منه،‏ فيعيد حملها من جديد ثم تسقط،‏ وهذا يكرر العمل اإىل<br />

االأبد جزاءً‏ له على حماولته املعرفة )50( . لعل هذه الفكرة تسللت من اليونانيني اإىل كتاب<br />

التوراة؛ الأنه من املستحيل اأن يكون ما يف التوراة احلالية من كالم اهلل ‏سبحانه الأن اهلل<br />

‏سبحانه ال يخشى ‏شيئاً.‏<br />

‏.‏‎7‎عاقبة 7 الأكل من الشجرة:‏<br />

القراآن الكرمي مل يذكر اأن عاقبة االأكل من الشجرة هو املوت،‏ لكن يفهم من السياق<br />

اأن العقاب كان اخلروج من اجلنة؛ فقد بني اهلل ‏سبحانه الآدمَ‏ عليه السالم اأن اإبليس يريد<br />

اإخراجه من اجلنة:‏ ‏{اإن هذا عدو لك ولزوجك فال يخرجنكما من اجلنة فتشقى}‏ )51( وهذا<br />

ما كان،‏ حيث اأخرج اآدم من اجلنة بعد االأكل من الشجرة.‏ قال تعاىل:‏ ‏{فاأزلهما الشيطان<br />

عنها فاأخرجهما مما كانا فيه،‏ وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو}‏ )52( . اأما التوراة فذكرت<br />

اأن عقوبة االأكل من الشجرة هي املوت:‏ ‏)الأنك يوم تاأكل منها موتاً‏ متوت(‏ )53( مع العلم اأن<br />

التوراة ال تذكر اأبداً‏ اأن اآدم قد مات بعد اأكله من الشجرة،‏ بل على العكس فاإنه قد ‏صار نداً‏<br />

305


قصة آدم بني القرآن الكرمي والتوراة<br />

‏)دراسة مقارنة(‏<br />

أ.‏ غسان عاطف بدران<br />

للرب،‏ وصار الرب يخشاه.‏ اأما يف التوراة السامرية:‏ ‏)يف يوم اأكلك منها عقوبة تعاقب(‏ )54(<br />

مل يُذكر املوت هنا بل العقوبة دون حتديدها،‏ وهذا تناقض واضح بني التوراتني.‏<br />

306<br />

‏.‏‎8‎خلْقُ‏ 8 حواء:‏<br />

ال يشري القراآن اإىل خلق حواء البتة،‏ ولكن هناك اآيات ظن بعضهم اأنها تعني اأن حواء<br />

خلقت من ‏ضلع اآدم،‏ قال تعاىل:‏ ‏{يا اأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة<br />

وخلق منها زوجها}‏ )55( ، ‏{هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن<br />

اإليها...}‏ )56( ، ‏{خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها...}‏ )57( . ورد يف التوراة:‏<br />

‏)فاأوقع الرب االإله ‏سباتاً‏ على اآدم فنام،‏ فاأخذ واحدة من اأضالعه ومالأ مكانها حلماً،‏ وبنى<br />

الربُ‏ االإلهُ‏ الضلعَ‏ التي اأخذها من اآدم امراأةً‏ واأحرضها اإىل اآدم،‏ فقال اآدم:‏ هذه االآن عظمٌ‏<br />

من عظامي وحلم من حلمي،‏ هذه تدعى امراأةً‏ الأنها من امرئٍ‏ اأُخِ‏ ذت(‏ )58( . ويقول كثري<br />

من املفرسين اإن النفس الواحدة هي اآدم،‏ والزوج املذكور حواء )59( . وذهب بعضهم اأن<br />

املقصود بالنفس ليس اآدم،‏ ومنهم رشيد رضا نقالً‏ عن اأستاذه حممد عبده:‏ ليس املراد<br />

بالنفس الواحدة اآدم فمن املفرسين من يقول:‏ اإن كل نداء مثل هذا ‏)يا اأيها الناس(‏ يراد به<br />

اأهلُ‏ مكة اأو قريش فاإذا ‏صح هذا جاز اأن يفهم منه بنو قريش اأن النفس الواحدة هي قريش<br />

اأو عدنان )60( ومييل د.‏ فضل عباس اإىل الراأي الثاين يف كتابه قصص القراآن الكرمي )61( ،<br />

واأن حواء مل تخلق من ‏ضلع اآدم،‏ واأن من قال هذا قد تاأثر باحلديث االآتي:‏ عَ‏ نْ‏ اأَبِي هُ‏ رَيْرَةَ‏<br />

رَضِ‏ يَ‏ اهللَّ‏ ُ عَ‏ نْهُ‏ قَالَ‏ : قَالَ‏ رَسُ‏ ولُ‏ اهللَّ‏ ِ- ‏صَ‏ لَّى اهللَّ‏ ُ عَ‏ لَيْهِ‏ وَسَ‏ لَّمَ-‏ : ‏»اسْ‏ تَوْصُ‏ وا بِالنِّسَ‏ اءِ‏ فَاإِنَّ‏ املْ‏ ‏َرْاأَةَ‏<br />

خُ‏ لِقَتْ‏ مِ‏ نْ‏ ‏ضِ‏ لَعٍ‏ وَاإ ‏ِنَّ‏ اأَعْ‏ وَجَ‏ ‏شَ‏ يْ‏ ءٍ‏ يفِ‏ الضِّ‏ لَعِ‏ َ اأ عْ‏ الَ‏ هُ،‏ فَاإِنْ‏ ذَهَ‏ بْتَ‏ تُقِيمُ‏ هُ‏ كَ‏ ‏رصَ‏ ‏ْتَهُ‏ وَاإِنْ‏ تَرَكْ‏ تَهُ‏ ملَ‏ ْ يَزَلْ‏<br />

اأَعْ‏ وَجَ‏ فاسْ‏ تَوْصُ‏ وا بِالنِّسَ‏ اءِ«‏ )62( قَوْلُهُ:‏ ‏)خُ‏ لِقَتْ‏ مِ‏ نْ‏ ‏ضِ‏ لَع(‏ : بِكَرصْ‏ ِ املْ‏ ‏ُعْجَ‏ مَة وَفَتْح الالم وَيَجُ‏ وز<br />

تَسْ‏ كِ‏ ينهَ‏ ا،‏ قيل:‏ فيه اإِشارة اإِىلَ‏ اأَنَّ‏ حَ‏ وَّاء خلقت من ‏ضِ‏ لَع اآدَم االأيرس وقيل:‏ من ‏ضلعه القصري،‏<br />

اأَخرجه ابن اإسحق وزاد ‏»الْيُرصْ‏ ‏َى«‏ مِ‏ نْ‏ قبل اأن يدخل اجلْ‏ ‏َنَّة وَجُ‏ عِ‏ لَ‏ مَ‏ كَانه حلَ‏ ‏ْم ‏»وَمَ‏ عْنَى خُ‏ لِقَتْ‏ :<br />

اأَيْ‏ اأُخْ‏ رِجَ‏ تْ‏ كَ‏ مَا تخرج النَّخْ‏ لَة مِ‏ نْ‏ النَّوَاة«،‏ وَقَالَ‏ الْقُرْطُ‏ بِيرّ‏ : يُحْ‏ تَمَل اأَنْ‏ يَكُ‏ ون مَ‏ عْنَاهُ‏ اأَنَّ‏ املْ‏ ‏َرْاأَة<br />

خُ‏ لِقَتْ‏ مِ‏ نْ‏ مَ‏ بْلَغ ‏ضِ‏ لْع فَهِ‏ يَ‏ كَ‏ الضِّ‏ لْعِ‏ )63( . وروي اأن جعفر الصادق ‏سُ‏ ئل عن خلق حواء من<br />

‏ضلع اآدم فقال:‏ ‏-تعاىل اهللُ‏ عن ذلك علواً‏ كبرياً-‏ ، هل عجز اهللُ‏ اأن يخلق الآدم زوجةً‏ من<br />

غري ‏ضلعه حتى ينكح بعضُ‏ ه بعضاً؟ )64( اأقولُ‏ : هناك رواية اأخرى للبخاري رمبا توؤيد<br />

الذين قالوا باأن املقصود التشبيه ال اأنها خُ‏ لقت من ‏ضلع،‏ فعن اأبي هريرة:‏ اأن رسول اهلل-‏<br />

‏صلى اهلل عليه وسلم-‏ قال:‏ ‏»املراأةُ‏ كالضلع اإن اأقمتها كرستها،‏ واإن استمتعتَ‏ بها استمتعتَ‏<br />

بها وفيها عوج«‏ )65( ، فاحلديث هنا يشبه املراأة بالضلع،‏ وال يقول اإنها من ‏ضلع.‏ ومبا<br />

اأن القراآن مل يرصح باأن املراأة خلقت من اأحد اأضالع اآدم واالأحاديث النبوية يفهم منها<br />

التشبيه فراأيي اأنه ال يلزمنا االعتقاد بذلك،‏ واأن هذا القول جاء من االإرسائيليات.‏


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

307<br />

‏.‏‎9‎اسم 9 حواء:‏<br />

القراآن الكرمي مل يذكر اسم حواء اإطالقاً،‏ بل كان يعرب عنها باأنها زوج اآدم ‏{اسكن<br />

اأنت وزوجك}‏ )66( يف حني ورد اسمها يف احلديث النبوي الذي اأخرجه الشيخان:‏ {.. ولوال<br />

حواء مل تخن اأنثى زوجها}‏ )67( ، ولوال احلديث الصحيح ملا كنا ملزمني بالقول اإن اسم اأم<br />

البرش ‏)حواء(‏ . تذكر التوراة اأن اآدم هو الذي ‏سمى امراأته حواء:‏ ‏)ودعا اآدمُ‏ اسم امراأته حواءَ‏<br />

الأنها اأم كل حيرّ‏ ) )68( . ونساأل:‏ هل اسم حواء اختاره اآدم اأم اأن اهلل ‏سبحانه ‏سماها كما<br />

‏سمى اآدم؟ ثم اإن حواء ليست اأماً‏ لكل حيرّ‏ بل اأمٌ‏ للبرش،‏ وكيف يسميها اآدم بهذا االسم وهي<br />

مل تَلِد بعد؟ . وتذكر التوراة اأن اآدم دعا زوجه بهذا االسم بعد املعصية فهل يا ترى مل يكن<br />

لها اسم قبل ذلك؟<br />

‎1010‎عُري اآدم وزوجه:‏<br />

ظاهر القراآن يدل على اأن اآدم وزوجه مل يكونا عريانني , قال تعاىل:‏ ‏{يا بني اآدم<br />

ال يفتننكم الشيطان كما اأخرج اأبويكم من اجلنة ينزِع عنهما لباسهما لرييهما ‏سوءاتهما<br />

اإنه يراكم هو وقبيله من حيث ال ترونهم..}‏ )69( وقال تعاىل:‏ ‏{اإن لك اأن ال جتوع فيها<br />

وال تعرى واأنك ال تظماأ فيها وال تضحى}‏ )70( اأما اللباس الذي كانا يلبسانه فال يعلم<br />

ماهيته اإال اهلل ‏سبحانه،‏ وقد ذكر ابن جرير الطربي اأقواالً‏ عدة يف هذا اللباس فقيل:‏ اإنه<br />

الظُ‏ فر،‏ وقيل:‏ النور،‏ وقيل:‏ اإنه لباس التقوى،‏ ولكن الطربي ال يرجح اأي قول ويقول:‏ اإنه لباسٌ‏<br />

)72(<br />

وحسب )71( . اأما التوراة فتقول:‏ ‏)وكان كالهما عريانني اآدم وامراأته وهما ال يخجالن(‏<br />

. وهنا تناقض يف التوراة التي تقول اإنهما كانا عريانني وال يخجالن،‏ ويف بداية القصة اأن<br />

اآدم وامراأته اختباآ يف وسط ‏شجر اجلنة؛ الأنهما ‏صارا عريانني بعد االأكل من الشجرة.‏<br />

‎1111‎اإبليس:‏<br />

ينص القراآن على اأن من قام باالإغواء هو الشيطان اإبليس:‏ ‏{فوسوس اإليه الشيطان<br />

قال يا اآدم هل اأدلك على ‏شجرة اخللد وملك ال يبلى}‏ )73( ‏{فوسوس لهما الشيطان ليبدي<br />

لهما ما ووري عنهما من ‏سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة اإالرّ‏ اأن تكونا<br />

ملكني اأو تكونا من اخلالدين}‏ )74( غري اأن التوراة ال تشري من قريب اأو بعيد اإىل اإبليس<br />

واإىل دوره باإغواء اآدم،‏ بل اإن اإسم اإبليس اليذكر اأبداً‏ يف التوراة كلها.‏ يف حني تذكر التوراة<br />

اأن الذي قام باإغواء اآدم وحواء هي ‏)احلية(‏ حيث اأغوت حواء التي قامت بدورها باإغواء<br />

زوجها اآدم،‏ حيث ورد فيها:‏ ‏)وكانت احلية اأحيل جميع حيوانات الربية التي عملها الربُ‏<br />

االإله فقالت للمراأة:‏ اأحقاً‏ قال اهلل ال تاأكال من كل ‏شجر اجلنة...‏ فراأت املراأة اأن الشجرة جيدة<br />

لالأكل واأنها بهجة للعيون واأن الشجرة ‏شهية للنظر فاأخذت ثمرها واأكلت(‏ )75( ، اأما التوراة


قصة آدم بني القرآن الكرمي والتوراة<br />

‏)دراسة مقارنة(‏<br />

أ.‏ غسان عاطف بدران<br />

السامرية فيذكر فيها الثعبان بدل احلية:‏ ‏)والثعبان كان اأخبث من كل وحشية الصحراء..‏<br />

فقال للمراأة حقا قال اهلل:‏ ال تاأكال من كل ‏شجر اجلنان؟ ..( )76( . ويف ‏سفر التكوين اأيضا:‏<br />

‏)فقال الرب االإله للمراأة:‏ ما هذا الذي فعلت؟ فقالت املراأة:‏ احلية غرتني فاأكلتُ‏ ) )77( ويف<br />

السامرية:‏ ‏)الثعبان اأغواين فاأكلت(‏ )78( . ونالحظ اأن التوراة ال تذكر مطلقاً‏ اأن اإبليس هو<br />

احلية،‏ اأو اأنه دخل جوف احلية التي اأدخلته بدورها اجلنة،‏ بل احلديث هنا عن احلية الزاحف<br />

املعروف،‏ وهي ال تتكلم وهي اأيضاً‏ غري مكلفة فكيف تقوم بهذا الدور؟<br />

‎1212‎الإله ميشي يف اجلنة:‏<br />

القراآن الكرمي ينزه اهلل ‏سبحانه عن مشابهة البرش،‏ اأو اأي ٍ من خملوقاته،‏ فكيف ميشي<br />

اهلل ‏سبحانه يف اجلنة وهو خالقها؟ مع العلم اأن التوراة توؤكد اأن اجلنة التي ‏سكنها اآدم كانت<br />

على االأرض،‏ وهذا يعني اأن اهلل ‏سبحانه كان ميشي على االأرض.‏ ورد يف ‏سفر التكوين:‏<br />

‏)وسمعا ‏صوت الرب االإله ماشياً‏ يف اجلنة عند هبوب ريح النهار،‏ فاختباأ اآدم وامراأته من<br />

وجه الربِ‏ االإلهِ‏ يف وسط ‏شجر اجلنة(‏ )79( . ومن يقراأ التوراة يجد اأنها عندما تتكلم عن<br />

اهلل ‏سبحانه فهي تتكلم عنه بصفته رجالً،‏ وليس اإلهاً‏ منزهاً‏ عن النقص وعن مشابهة<br />

املخلوق.‏<br />

‎1313‎اختباء اآدم يف اجلنة بعد املعصية:‏<br />

اأشار القراآن اإىل اأن اهلل ‏سبحانه نادى اآدم وزوجه بعد اأن عصياه:‏ ‏{وناداهما ربهما<br />

اأمل اأنهكما عن تلكما الشجرة واأقل لكما اإن الشيطان لكما عدو مبني}‏ )80( واأما التوراة<br />

فتتكلم عن هذا االأمر مبا يثري العجب واالستغراب:‏ ‏)فاختباأ اآدم وامراأته من وجه الرب االإله<br />

يف وسط ‏شجر اجلنة،‏ فنادى الربُ‏ االإلهُ‏ اآدمَ‏ : اأين اأنت؟ فقال:‏ ‏سمعت ‏صوتك يف اجلنة فخشيت<br />

الأين عريان فاختباأت(‏ )81( ، وهذا النص يدل على اأن اهلل ‏سبحانه وتعاىل عما يقولون ال<br />

يعلم الغيب فهو مل يعلم مبعصية اآدم،‏ وكذلك فاإن اآدم وامراأته يختفيان بني الشجر لئال<br />

يراهما،‏ وكاأنها يتعامالن مع برش وليس اإلها عليماً‏ خبرياً،‏ بل اإنه-‏ ‏سبحانه وتعاىل عما<br />

يقولون-‏ يبحث عنهما بني اأشجار اجلنة وينادي اآدمَ‏ ليعلم مكانه.‏<br />

‎1414‎مسوؤولية اآدم عن املعصية:‏<br />

القراآن يشري اإىل اأن اآدم هو املخطىء؛ الأنه املسوؤول عن امراأته:‏ ‏{ولقد عهدنا اإىل اآدم<br />

من قبل فنسي ومل جند له عزماً}‏ )82( ‏{وعصى اآدمُ‏ ربَه فغوى}‏ )83( ‏{وقلنا يا اآدم اسكن<br />

اأنت وزوجك اجلنة}‏ )84( ومل يقل:‏ يا اآدم وحواء اسكنا اجلنة.‏ لكن التوراة تذكر كالماً‏ يُفهم<br />

منه اأن اآدم يتنصل من املسوؤولية،‏ واأن حواء هي املسوؤولة عن املعصية:‏ ‏)فقال اآدم:‏ املراأة<br />

308


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

التي جعلتها معي هي اأعطتني من الشجرة فاأكلت(‏ )85( هكذا يقول:‏ ‏)املراأة(‏ ، ومل يقل حواء<br />

اأو زوجتي.‏ وكاأنها ال تعنيه وال تخصه وليست ‏رشيكة له.‏ وهذا االأمر ينبني عليه عدم توبة<br />

اآدم على اعتبار اأنه مل يخطئ،‏ وكذلك عبارة ‏)جعلتَها معي(‏ كاأنها تدل على اأن اهلل تعاىل هو<br />

الذي جعله يعصي،‏ ولو مل يعطه املراأة ما عصاه،‏ هذا اأمر عجيب!‏ . ويبدو اأنه من هذه القصة<br />

جاء احتقار رجال الدين من اأهل الكتاب للمراأة على اعتبار اأنها اأساس اخلطيئة،‏ وهذا ما ال<br />

يفهم من اآيات القراآن.‏<br />

‎1515‎اخلروج من اجلنة:‏<br />

يذكر القراآن اأن اهلل تعاىل علم االإنسان طريق اخلري وطريق الرش:‏ ‏)وهديناه النجدين(‏<br />

)86( . بينما تذكر التوراة اأن اآدم عندما اأكل من الشجرة اأصبح عاملاً‏ للخري والرش:‏ ‏)وقال<br />

الربُ‏ االإلهُ‏ هو ذا االإنسان ‏صار كواحد منا عارفاً‏ اخلري والرش واالآن لعله ميد يده اإىل ‏شجرة<br />

احلياة اأيضاً‏ وياأكل ويحيا اإىل االأبد فاأخرجه الرب االإله من جنة عدن(‏ )87( اإذاً‏ ‏سبب اإخراجه<br />

من اجلنة هو اأنه يشكل خطراً‏ على اهلل ‏سبحانه ‏)كما يزعمون(‏ ، فاالإنسان اأصبح عارفاً‏ اخلري<br />

والرش وكاأن هذه مصيبة.‏ وكذلك تشري التوراة اإىل اأن اآدمَ‏ طُ‏ رِد لئال ياأكل من ‏شجرة احلياة<br />

فيحيا اإىل االأبد فاأين قدرة اهلل ‏سبحانه ؟ ، هل خلق اهللُ‏ ‏سبحانه االإنسانَ‏ وتورط يف خلقه؟<br />

‏)سبحانه وتعاىل عما يقولون(‏ - وهنا تظهر ‏شجرة اأخرى مُ‏ نِع اآدمُ‏ من االأكل منها هي ‏شجرة<br />

احلياة-‏ يف حني اأشار القراآن اإىل اأن معصية اآدم واأكله من الشجرة ترتب عليها اخلروج من<br />

اجلنة،‏ وليس الأنه ‏صار عاملاً‏ اخلري والرش:‏ ‏{قلنا اهبطوا منها جميعاً......}‏ )88( .<br />

16 16 توبة اآدم وزوجه:‏<br />

القراآن يذكر توبة اآدم وامراأته،‏ قال تعاىل:‏ ‏{قاال ربنا ظلمنا اأنفسنا واإن مل تغفر<br />

لنا وترحمنا لنكونن من اخلارسين}‏ )89( ، و قال تعاىل:‏ ‏{ثم اجتباه ربه فتاب عليه<br />

وهدى}‏ )90( وقال ‏سبحانه:‏ ‏{فتلقى اآدم من ربه كلمات فتاب عليه}‏ )91( . وال تذكر<br />

التوراة توبة اآدم وال ندمه اإطالقاً،‏ بل تذكر جمادلته هلل ‏سبحانه واإلقائه املسوؤولية على<br />

امراأته.‏<br />

‎1717‎مكان اجلنة:‏<br />

القراآن الكرمي مل يبني مكان جنة اآدم،‏ وهل هي جنة اخللد اأم اأنها جنة على االأرض؟ قال<br />

تعاىل:‏ } وقلنا يَا اآدم اسْ‏ كُ‏ نْ‏ اأَنْتَ‏ وَزَوْجُ‏ كَ‏ اجلْ‏ ‏َنَّةَ‏ وَكُ‏ الَ‏ مِ‏ نْهَ‏ ا رَغَ‏ دًا حَ‏ يْثُ‏ ‏شِ‏ ئْتُمَا وَال تَقْرَبَا هَ‏ ذِهِ‏<br />

الشَّ‏ جَ‏ رَةَ‏ فَتَكُ‏ ونَا مِ‏ نَ‏ الظَّ‏ املِ‏ ‏ِنيَ}‏ )92( وقال تعاىل:‏ ‏{وَيَا اآَدَمُ‏ اسْ‏ كُ‏ نْ‏ اأَنْتَ‏ وَزَوْجُ‏ كَ‏ اجلْ‏ ‏َنَّةَ‏ فَكُ‏ ال<br />

مِ‏ نْ‏ حَ‏ يْثُ‏ ‏شِ‏ ئْتُمَا وَالَ‏ تَقْرَبَا هَ‏ ذِهِ‏ الشَّ‏ جَ‏ رَةَ‏ فَتَكُ‏ ونَا مِ‏ نَ‏ الظَّ‏ املِ‏ ‏ِنيَ}‏ )93( وقال تعاىل:‏ {َ قُ‏ لْنَا يَا<br />

309


قصة آدم بني القرآن الكرمي والتوراة<br />

‏)دراسة مقارنة(‏<br />

أ.‏ غسان عاطف بدران<br />

اآَدَمُ‏ اإِنَّ‏ هَ‏ ذَا عَ‏ دُوٌّ‏ لَكَ‏ وَلِزَوْجِ‏ كَ‏ فَال يُخْ‏ رِجَ‏ نَّكُ‏ مَا مِ‏ نَ‏ اجلْ‏ ‏َنَّةِ‏ فَتَشْ‏ قَى}‏ )94( . وقال ‏سبحانه:‏ ‏{فَاأَكَ‏ ال<br />

مِ‏ نْهَ‏ ا فَبَدَتْ‏ لَهُ‏ مَا ‏سَ‏ وْاآ ‏َتُهُ‏ مَا وَطَ‏ فِقَا يَخْ‏ ‏صِ‏ فَانِ‏ عَ‏ لَيْهِ‏ مَا مِ‏ نْ‏ وَرَقِ‏ اجلْ‏ ‏َنَّةِ‏ وَعَ‏ ‏صَ‏ ى اآَدَمُ‏ رَبَّهُ‏ فَغَوَى}‏<br />

)95( . لكن العلماء واملفرسين اختلفوا يف مكان اجلنة )96( ، فمنهم من يرجح اأنها جنة<br />

اخللد ‏)وهم االأكرث(‏ ومن هوؤالء:‏ الطربي )97( وابن كثري )98( والقرطبي )99( والنسفي )100(<br />

)103(<br />

والثعالبي )101( واإسماعيل حقي )102( ، ومن املعارصين:‏ حممد جمال القاسمي<br />

)107(<br />

الطاهر ابن عاشور )104( وسعيد حوى )105( واأمري عبد العزيز )106( ، والطباطبائي<br />

الذي يقول اإن هذه اجلنة السماوية الربزخية خاصة باآدم.‏ وهناك قلة من العلماء من يرجح<br />

اأنها جنة خاصة باآدم كانت على االأرض مثل حممد رشيد رضا )108( ، وهو وينسب هذا<br />

القول اإىل اأستاذه الشيخ حممد عبده،‏ ومثل عبد الكرمي اخلطيب )109( واملراغي )110( والشيخ<br />

الشعراوي )111( . ومن العلماء من يتوقف يف ذلك ‏)وهم كالفريق االأول كُ‏ رث(‏ منهم:‏ اأبو<br />

السعود )112( ، والطربسي )113( ، والرازي )114( ، واملاوردي )115( ، واالآلوسي )116( ، واإبن<br />

عادل الدمشقي )117( ، وحممد جواد مغنية )118( .<br />

وقد اأطال ابنُ‏ القيم يف كتابه ‏)حادي االأرواح اإىل بالد االأفراح(‏ )119( احلديثَ‏ عن هذا<br />

املوضوع حيث ذكر اأدلةَ‏ كل فريق،‏ وردَّ‏ كلِ‏ فريق على اأدلة الفريق االآخر،‏ ويف النهاية مل<br />

يرجح اأي قول على االآخر.‏ واحلقيقة اأنه من الصعب ترجيح قول على اآخر لعدم وجود نص<br />

قاطع،‏ ولو وجد هذا النص ملا كان هذا االختالف الكبري بني العلماء يف املاضي واحلارض،‏<br />

والذي اأراه اأن هذا ال يوؤثر يف عقيدة املسلم ‏شيئاً‏ اإذا اعتقد اأن اهلل ‏سبحانه خلق اآدم اأسكنه<br />

اجلنة واأنه بعد املعصية اأخرج من اجلنة ‏سواءً‏ كانت جنة اخللد اأم جنة على االأرض،‏ وهذا<br />

املوضوع حقيقة يحتاج اإىل بحث منفرد.‏<br />

اأما التوراة فالظاهر من روايتها اأن اجلنة التي ‏سكنها اآدم كانت على االأرض:‏<br />

‏)وغرس الربُ‏ االإلهُ‏ جنة ً يف عدْنِ‏ ‏)رشقاً(‏ ووضع هناك اآدمَ‏ الذي جبله،‏ واأنبت الربُ‏ االإلهُ‏ من<br />

االأرض كلَّ‏ ‏شجرة ‏شهية للنظر وجيدة لالأكل،‏ وشجرة َ احلياةِ‏ يف وسط ‏شجر اجلنة،‏ وشجرة<br />

معرفةِ‏ اخلري والرش،‏ وكان نهرٌ‏ يخرج من عدْنٍ‏ ليسقي اجلنة،‏ ومن هناك ينقسم فيصري<br />

اأربعة روؤوس،‏ اسم الواحد فِ‏ يشُ‏ ون وهو املحيط بجميع اأرض احلَويلَة حيث الذهبُ‏ ، وذهبُ‏<br />

تلك االأرض جيد،‏ هناك املُقلُ‏ )120( وحجرُ‏ اجلزْعِ‏ )121( ، واسم النهر الثاين جِ‏ يحون،‏ وهو<br />

املحيط بجميع اأرض كُ‏ وش،‏ واسم النهر الثالث حِ‏ درّاقِ‏ ل وهو اجلاري ‏رشقي اأشور،‏ والنهر<br />

الرابع الفرات(‏ )122( واسم ‏)عَ‏ دْن(‏ هو عربي معناه ‏)البهجة(‏ )123( ، واأما عن موقع هذه<br />

اجلنة فيقول اأصحاب قاموس الكتاب املقدس:‏ موقع ‏)جنة عَ‏ دْن(‏ ال يزال غري جممع عليه<br />

حالياً‏ كما قال غالبية اجلغرافيني والالهوتيني،‏ وبعض منهم يعتربون اأرمينيا اأنها عدن،‏<br />

وهناك من يرى اأن نهر عدن الذي تفرع اإىل روؤوس ما هو اإال نهر الفرات–‏ دجلة الذي<br />

310


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

يصب يف ‏شط العرب على اخلليج منقسما على نفسه اإىل فروع عدة،‏ فجنة عدن ‏-بحسب<br />

راأيهم-‏ هي القسم اجلنوبي من العراق حيث اخلصب،‏ ويُعتقد اأنه اأقرب االأمكنة اإىل الصواب؛<br />

الأن فيه الصفات التي وردت يف الكتاب ‏)املقدس(‏ لعدْن وهي:‏ ‏رشق فلسطني،‏ فيه دجلة<br />

والفرات،‏ وكوش التي بقربها هي عيالم املعروفة قدمياً‏ باسم ‏)كاشو(‏ ، كما اأن ‏سهل بابل<br />

كان معروفاً‏ منذ القدم باسم ‏)عَ‏ دنو(‏ ، وموقع احلويلة هو جزء من جزيرة العرب الذي يجاور<br />

العراق اإىل اجلنوب الغربي منه )124( .<br />

ونهر فِ‏ يشون:‏ هو اأحد الروافد التي تصب يف ‏شط العرب )125( . وحويلة:‏ اسم ‏سامِ‏ يرّ‏<br />

معناه ‏)رملية(‏ وهي منطقة يف وسط بالد العرب اأو جنوبها،‏ ويقول بعضهم اإنها القسم<br />

الغربي من بالد العرب )126( . جيحون:‏ اسم عربي معناه ‏)نبع متدفق(‏ ، يظن اأنه نهر<br />

اأركسيس الذي يصبُ‏ يف بحر قزوين،‏ ويظن بعضهم اأنه من اأكرب االأنهار يف بابل )127( .<br />

كوش:‏ اأرض يسقيها دجلة والفرات،‏ وكوش اأيضاً‏ تعني:‏ اأرض احلبشة )128( . حِ‏ درّاقيل:‏ اسم<br />

عربي من اأصل ‏سومري وهو نهر ‏)دجلة(‏ )129( . والتوراة السامرية تختلف هنا اأيضاً‏ مع<br />

التوراة اليهودية حيث ورد فيها االآتي:‏ ».. .. ونهرٌ‏ يخرج من النعيم لسقي اجلِ‏ نان،‏ ومن<br />

هناك يفرتق ويصري اأربعة جداول،‏ اسم الواحد النيل وهو املحيط بكل اأرض ويله التي هناك<br />

الذهب،‏ وذهب تلك االأرض حسن جداً‏ وهناك اللوؤلوؤ وحجر املها،‏ واسم النهر الثاين جَ‏ يْحون<br />

وهو املحيط بكل اأرض السودان،‏ واسم النهر الثالث دجلة وهو السائر ‏رشقي املوصل واسم<br />

النهر الرابع هو الفرات«‏ )130( . فالنهر االأول هنا النيل وهو يف مرص،‏ وجيحون يف السودان<br />

وليس يف جزيرة العرب.‏ وهذا فرق ‏شاسع بني عدن عند اليهود وعدن عند السامريني.‏ مما<br />

‏سبق يتبني اأن التوراة تنص على اأن جنة اآدم-‏ عليه السالم-‏ كانت على االأرض وليست يف<br />

السماء.‏<br />

‎1818‎عقاب احلية:‏<br />

القراآن الكرمي يذكر عقاب اإبليس وليس احلية،‏ اإذ ال ذِكْ‏ ر لها يف القصة القراآنية اأصالً،‏<br />

قال تعاىل:‏ ‏{فاخرج منها فاإنك رجيم.‏ واإن عليك لعنتي اإىل يوم الدين}‏ )131( . اأما التوراة<br />

فتقول:‏ ‏)فقال الربُ‏ االإلهُ‏ للحيرّة:‏ الأنك فعلت هذا،‏ ملعونة اأنت من جميع البهائم ومن جميع<br />

وحوش الربية،‏ على بطنك تَسعنيْ‏ وتراباً‏ تاأكلنيَ‏ كل اأيام حياتك،‏ واأضع عداوة بينك وبني<br />

املراأة وبني نسلك ونسلها،‏ هو يسحق راأسك واأنت تسحقني عقبه(‏ )132( . هذا النص يوؤكد<br />

اأن املقصود هو االأفعى وليس اإبليس الذي ليس له ذكرٌ‏ يف القصة نهائياً‏ كما ذكرتُ‏ ‏سابقاً،‏<br />

واالأسئلة التي تطرح هنا:‏ هل احلية مكلفة حتى تُعاقب؟ وهل تاأكل احلية الرتاب؟ وهل ‏سعي<br />

احلية على بطنها عقاب اأم اآية من اآيات اهلل ‏سبحانه؟ قال ‏سبحانه:‏ ‏{واهلل خلق كل دابة من<br />

311


قصة آدم بني القرآن الكرمي والتوراة<br />

‏)دراسة مقارنة(‏<br />

أ.‏ غسان عاطف بدران<br />

ماء فمنهم من ميشي على بطنه ومنهم من ميشي على رجلني ومنهم من ميشي على اأربع<br />

يخلق اهلل ما يشاء اإن اهلل على كل ‏شيء قدير}‏ )133( ، ثم اإن هناك خملوقات اأخرى متشي<br />

على بطنها غري احليات مثل الديدان وهي ليست معاقبة.‏<br />

‎1919‎اهلل يخاف من الإنسان:‏<br />

يبني القراآن اأن اهلل ‏سبحانه اأخرج اآدم بسبب عصيانه لربه،‏ ال الأنه ‏سبحانه خاف منه،‏<br />

فهو االإله اخلالق الذي ال يخيفه ‏شيء،‏ وال يغلبه غالب قال تعاىل:‏ ‏{وقلنا اهبطوا بعضكم<br />

لبعض عدو}‏ )134( ، ‏{قلنا اهبطوا منها جميعا..‏ { )135( ، ‏{قال اهبطوا بعضكم لبعض<br />

عدو}‏ )136( ، ‏{قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو..}‏ )137( . بينما تقول التوراة :<br />

‏)هو ذا االإنسان قد ‏صار كواحدٍ‏ منا عارفاً‏ اخلريَ‏ والرشَ،‏ واالآن لعله ميد يده وياأخذ من ‏شجرة<br />

احلياة اأيضا وياأكل ويحيا اإىل االأبد،‏ فاأخرجه الربُ‏ االإلهُ‏ من جنة عدن(‏ )138( . اإذا ً ‏سبب<br />

اإخراجه من اجلنة هو منعه من االأكل من ‏شجرة احلياة ؛ الأنه عند ذلك ‏سوف يحيا اإىل االأبد<br />

وبالتايل ينافس اهللَ‏ ‏سبحانه يف ملكه.‏<br />

‎2020‎مالبس جلدية لآدم وحواء:‏<br />

مل يرش القراآن الكرمي اإىل لباس اآدم وزوجه بعد املعصية واخلروج من اجلنة،‏ ولكنه<br />

ذكر اأنه وامراأته ‏سرتا عورتيهما بورق اجلنة بعد املعصية مبارشة،‏ قال تعاىل:‏ ‏{وطفقا<br />

يخصفان عليهما من ورق اجلنة}‏ )139( ، وال نعلم ماذا حصل بعد ذلك،‏ الأن القراآن الكرمي<br />

ال يركز على التفصيالت.‏ اأما التوراة فتذكر اأن اهلل ‏سبحانه بعد معصية اآدم وقبل طرده من<br />

اجلنة قد ‏صنع الآدم وامراأته مالبس من اجللد:‏ ‏)وصنع الربُ‏ االإلهُ‏ الآدم وامراأته اأقمصة جلدٍ‏<br />

واألبسهما(‏ )140( والغريب اأنه بعد هذا يقول اهلل حسب زعمهم:‏ هو ذا االإنسان ‏صار كواحدٍ‏<br />

منا.‏ اأقول:‏ كيف يصري مثل االإله وهو ال يستطيع ‏صناعة مالبس له تسرت عورته؟ بل ال<br />

يستطيع اأن يلبس بنفسه كما هو ظاهر النص.‏<br />

21 21 تعدد الآلهة:‏<br />

كل ‏سور القراآن الكرمي توؤكد وحدانية اهلل ‏سبحانه وتنزيهه عن الرشكاء،‏ وهذا هو جوهر<br />

االإسالم.‏ من ذلك قوله تعاىل:‏ ‏{لو كان فيهما اآلهة اإال اهلل لفسدتا فسبحان اهلل رب العرش<br />

عما يصفون}‏ )141( وقوله:‏ ‏{ما اتخذ اهلل من ولد وما كان معه من اإله،‏ اإذاً‏ لذهب كل اإله<br />

مبا خلق ولعال بعضهم على بعض ‏سبحان اهلل عما يصفون}‏ )142( اأما التوراة ففي نهاية<br />

قصة اآدم ورد:‏ ‏)وقال الربُ‏ االإلهُ‏ هُ‏ و ‏َذا االإنسان ‏صار كواحدٍ‏ منرّا....‏ ) )143( فما هو املقصود<br />

312


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

بعبارة ‏)واحدٍ‏ منا(‏ ؟ ليس لها اإال معنى واحد:‏ اأي من االآلهة.‏ فهل من يعتقد بهذا ميكن اأن<br />

يسمى موحداً؟ ثم هل مبجرد اأن يصبح االإنسان يعلم اخلري والرش يصري اإلهاً‏ اأو كاالإله؟<br />

22 22 مالئكة حلراسة الشجرة يف اجلنة:‏<br />

ال يُذكَ‏ ر يف القراآن الكرمي ‏شيء من ذلك،‏ فسواء كانت اجلنة هي جنة اخللد اأم جنة على<br />

االأرض،‏ فلن يستطيع اآدمُ‏ دخولها بعد اإخراجه منها.‏ ورد يف التوراة اأن اجلنة التي اأُخرِجَ‏<br />

منها اآدم وضعت عليها احلراسة:‏ ‏)فاأخرجه الربُ‏ االإلهُ‏ من جنة عدن ليعملَ‏ االأرضَ‏ التي اأُخِ‏ ذ<br />

منها،‏ فطَ‏ رَدَ‏ االإنسانَ‏ ، واأقامَ‏ ‏رشقيَ‏ جنة عدن الكروبيم َ، ولهيبَ‏ ‏سيفٍ‏ متقلبٍ‏ حلراسة طريق<br />

‏شجرة احلياة(‏ )144( والكروبيم هنا مفعول به اأي:‏ اأقام الكروبيمَ‏ واأقام لهيبَ‏ ‏سيفٍ‏ . ومعنى<br />

الكروبيم:‏ مالئكة مرسلة من قِ‏ بَل اهلل ولكل واحد جناحان )145( . اأما التوراة السامرية فتذكر<br />

اأن اهلل وضع ‏)االأشباحَ‏ ) حلراسة الشجرة )146( . والسوؤال الذي يثار هنا اأال تكفي املالئكة<br />

للحراسة حتى يكون هناك ‏سيف متقلبٌ‏ يتحرك اأمام طريق ‏شجرة احلياة؟ وهل اهلل ‏سبحانه<br />

بحاجة اإىل وضع حراسة؟ وهل يجروؤ اآدم على جمرد التفكري باأنه ميكنه دخول اجلنة بغري<br />

اأمر اهلل ‏سبحانه ؟<br />

خامتة:‏<br />

مما ‏سبق نخلص اإىل جملة من التوصيات والنتائج:‏<br />

‏.‏‎1‎منهج 1 القراآن يختلف بشكل كبري عن منهج التوراة يف عرض قصص السابقني.‏<br />

‏.‏‎2‎تاأتي 2 القصة القراآنية بوصفها جزءاً‏ من ‏سورة معينة ومنسجمة مع موضوعها يف<br />

حني ترسد القصة يف التوراة مرة واحدة دون االرتباط مع غريها .<br />

‏.‏‎3‎من 3 اخلطاأ اعتماد التوراة كمصدر لقصص السابقني و للتاريخ.‏<br />

‏.‏‎4‎يجب 4 االعتماد على القراآن الكرمي يف دراسة القصص وعدم االستعانة<br />

باالإرسائيليات.‏<br />

‏.‏‎5‎ال 5 غرابة يف وجود تشابه اأحياناً‏ بني ما ورد يف قصص التوراة وقصص القراآن،‏<br />

وذلك الأن املصدر واحد،‏ ولكن اأهل التوراة غريوا فيها وحرفوا.‏<br />

.6 6 ‏صفات اهلل ‏سبحانه كما تذكرها التوراة تنطبق على البرش،‏ وليس على اخلالق،‏<br />

فاهلل يف التوراة:‏ ال يعلم الغيب وميشي يف االأرض،‏ ويخاف االإنسان ويخشاه....‏<br />

الخ .<br />

313


قصة آدم بني القرآن الكرمي والتوراة<br />

‏)دراسة مقارنة(‏<br />

أ.‏ غسان عاطف بدران<br />

‎7‎اأغفلت . 7 التوراة ذكر املالئكة يف قصة اآدم ‏سوى يف نهاية القصة حيث ذكرت اأن<br />

‏)الكروبيم(‏ وقفوا حلراسة اجلنة بعد طرد اآدم منها.‏<br />

‏.‏‎8‎ال 8 تذكر التوراة اأن اهلل ‏سبحانه اأخرب املالئكة بخلق اآدم،‏ اأو اأنه اأمرهم بالسجود<br />

الآدم.‏<br />

‏.‏‎9‎اأغفلت 9 التوراة ذكر اإبليس يف قصة اآدم،‏ فلم تذكر حسده الآدم ورفضه السجود له،‏<br />

وتكربه عن اأمر اهلل<br />

10 10 ال تذكر التوراة اإغواء اإبليس الآدم،‏ وتلقي اللوم يف ذلك على ‏)احلية(‏ .<br />

‎1111‎ال تذكر التوراة وعيد اإبليس باإغواء اأبناء اآدم يف االأرض.‏<br />

‎1212‎من قراءتنا للقصة يف التوراة نخرج بنتيجة خطرية وهي اأنه ال عداء بني اإبليس<br />

واالإنسان .<br />

‎1313‎اأغفلت التوراة ذكر خالفة اآدم يف االأرض،‏ وكاأنه ليس املخلوق املكرم على جميع<br />

خملوقات االأرض.‏<br />

‎1414‎اأغفلت التوراة ذكر توبة اآدم وزوجه،‏ بل اأظهرت عالقته مع اهلل ‏سبحانه كاأنها<br />

عالقة الند بالند،‏ وليس عالقة العبد بالرب.‏<br />

‎1515‎توؤكد التوراة على اأن جنة اآدم كانت على االأرض،‏ وهو ما ليس عليه دليل<br />

‏صحيح.‏<br />

‎1616‎تخلو قصة اآدم يف التوراة من اأي عربة اأو موعظة بعكس قصص القراآن الكرمي.‏<br />

‎1717‎تختلف التوراة السامرية عن التوراة اليهودية يف بعض تفاصيل القصة،‏<br />

فاليهودية تذكر اأن الذي اأغوى حواء هي احلية،‏ واأما السامرية فتذكر الثعبان،‏<br />

واليهودية بينت اأن عاقبة االأكل من الشجرة هو املوت بينما السامرية مل تذكر<br />

املوت،‏ واليهودية تذكر اأن املالئكة ‏صارت حترس جنة عدن اأما السامرية فذكرت<br />

االأشباح.‏<br />

واآخر دعوانا اأن احلمد هلل رب العاملني.‏<br />

314


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

اهلوامش:‏<br />

‎1‎يوسف .1 3/<br />

‎2‎الكهف .2 / 13<br />

‎3‎املائدة .3 / 27<br />

‎4‎يوسف .4 / 111<br />

. 5<br />

6.<br />

7.<br />

8.<br />

. ‎5‎انظر:‏ ابن كثري الدمشقي،‏ تفسري القراآن العظيم،‏ دار الفكر-‏ بريوت 1401، ج‎1‎ ‏ص‎5‎<br />

6 انظر:‏ البار،‏ حممد علي،‏ اهلل واالأنبياء يف التوراة والعهد القدمي ‏)دراسة مقارنة(‏ ، دار<br />

القلم – دمشق ‏–طبعة اأوىل ‎1990‎م،‏ ‏ص 12<br />

7 بزيادة اأسفار ‏)طوبيا،‏ يهوديت،‏ احلكمة،‏ يشوع بن ‏سرياخ،‏ املكابيني االأول،‏ املكابيني<br />

الثاين(‏<br />

8 انظر:‏ بوكاي،‏ موريس،‏ القراآن والتوراة واالإجنيل والعلم ‏)دراسة الكتب املقدسة يف ‏ضوء<br />

املعارف احلديثة(‏ دار املعارف،‏ بريوت،‏ لبنان،‏ طبعة رابعة،‏ ‎1977‎م،‏ ‏ص 26<br />

‎9‎يوسف . 9 / 111 .<br />

. 10<br />

. 111<br />

. 12<br />

13<br />

14<br />

‎10‎انظر:‏ بوكاي،‏ دراسة الكتب املقدسة،‏ ‏ص 20<br />

اآل عمران/‏ 59<br />

‎12‎‏سورة ‏ص/‏ 71<br />

13 ‏صلصال:‏ الطني اجلاف،‏ انظر:‏ الراغب االأصفهاين،‏ اأبو القاسم احلسني بن حممد،‏ املفردات<br />

يف غريب القراآن،‏ دار املعرفة،‏ بريوت ‏ص . 284<br />

14 احلماأ : الطني االأسود املننت،‏ واملسنون:‏ املتغري كقوله تعاىل ‏)مل يتسنه(‏ اأي:‏ مل يتغري.‏<br />

اأنظر املرجع السابق،‏ ‏ص‎133‎وص 245.<br />

‎1515‎احلجر/‏ . 28<br />

‎1616‎احلجر / 33 .<br />

17<br />

االأصفهاين ‏ص . 473<br />

‎1818‎الرحمن / 14 .<br />

. 19<br />

17 الفخار:‏ اجلِ‏ رَار وذلك لصوته اإذا نقر كاأنه تصور بصورة من يكرث التفاخر،‏ الراغب<br />

‎19‎‏سورة ‏ص /76<br />

315


قصة آدم بني القرآن الكرمي والتوراة<br />

‏)دراسة مقارنة(‏<br />

أ.‏ غسان عاطف بدران<br />

‎2020‎االأعراف / 12 .<br />

21 21 االإرساء 61/ .<br />

222 ‏سفر التكوين/‏ اإصحاح / 2 عدد . 7<br />

‎2323‎البقرة / 35 .<br />

‎2424‎االأعراف 19/ .<br />

‎2525‎تكوين/‏ اإصحاح -15 / 2 16 .<br />

‎2626‎البقرة / -31 33 .<br />

‎2727‎تكوين/‏ اإصحاح -19 /2 20 .<br />

‎2828‎االأعراف 22/ .<br />

‎2929‎طه 121/ .<br />

‎3030‎تكوين/‏ اإصحاح‎3‎ -6 / 7 .<br />

. 31<br />

‎3232‎البقرة / 34 .<br />

333 االأعراف 11/ .<br />

‎3434‎البقرة / 30 .<br />

‎3535‎تكوين / اإصحاح‎3‎ . 23/<br />

‎3636‎الشورى 11/ .<br />

. 37<br />

، 38<br />

‎31‎‏سورة ‏ص/‏ 71<br />

‎37‎تكوين/‏ اإصحاح‎1‎‏/‏ 27<br />

‎38‎البخاري،‏ اجلامع الصحيح ومعه فتح الباري،‏ كتاب االستئذان،‏ باب بدء السالم،‏ 6227<br />

ومسلم برشح النووي،‏ كتاب اجلنة وصفة نعيمها،‏ باب:‏ يدخل اجلنة اأقوام مثل اأفئدة<br />

الطري،‏ 2840<br />

‎39‎اأنظر:‏ ابن حجر،‏ فتح الباري ج / 11 ‏ص‎3‎<br />

. 39<br />

‎4040‎البخاري ‏/كتاب التفسري/باب قول اهلل وعلم اآدم االأسماء كلها/‏‎4476‎ ، باب ذرية من<br />

حملنا مع نوح/‏‎4712‎‏.‏<br />

‎4141‎تكوين/‏ اإصحاح‎2‎‏/‏ 20<br />

‎4242‎البقرة / 35 .<br />

316


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

317<br />

‎4343‎االأعراف / 19 .<br />

444 طه / -117 119<br />

‎4545‎تكوين/‏ اإصحاح 15 2/<br />

46<br />

46 السامرية/‏ تكوين.‏ ‏)التوراة السامرية باللغة العربية غري مقسمة اإىل اإصحاحات<br />

واأعداد(‏<br />

‎4747‎البقرة/‏ . 35<br />

‎4848‎تكوين / اإصحاح -16 / 2 17<br />

‎4949‎تكوين/‏ اإصحاح 22 / 3<br />

. 50<br />

‎5151‎طه/‏ . 119<br />

‎5252‎البقرة/‏ . 36<br />

‎5353‎تكوين/‏ اإصحاح . 17 / 2<br />

54<br />

555 النساء / 1 .<br />

‎5656‎االأعراف / 189 .<br />

‎5757‎الزمر/‏ . 6<br />

‎5858‎تكوين/‏ اإصحاح -21 / 2 24 .<br />

59<br />

60 بريوت-‏<br />

‎50‎حممد علي البار/‏ اهلل واالأنبياء يف التوراة والعهد القدمي / ‏ص 45<br />

54 السامرية/‏ تكوين.‏<br />

59 الكالم عن خلق حواء يطول وهو يحتاج اإىل بحث منفصل.‏<br />

‎60‎انظر:‏ رضا،‏ حممد رشيد،‏ تفسري القراآن احلكيم ‏)املنار(‏ ، دار الكتب العلمية –<br />

الطبعة االأوىل ‎1999‎م،‏ ج‎4‎ ‏ص‎263‎ .<br />

‎61‎اأنظر:‏ عباس،‏ فضل حسن،‏ قصص القراآن،‏ دار الفرقان،‏ عمان – االأردن –<br />

االأوىل–‏ 2000 م،‏ ‏ص‎129‎ .<br />

62 البخاري،‏ اجلامع الصحيح ومعه فتح الباري / كتاب اأحاديث االأنبياء / باب خلق اهلل<br />

اآدم وذريته /3331. كتاب النكاح/‏ باب الوصية بالنساء/‏‎5186‎<br />

‎6363‎فتح الباري / ج‎6‎ ‏ص 85<br />

‎64‎انظر:‏ مغنية:‏ حممد جواد،‏ التفسري الكاشف،‏ دار العلم للماليني،‏ بريوت –<br />

الثالثة–‏ 1981 م،‏ ج‎1‎ ‏ص‎85‎ .<br />

61 الطبعة<br />

64 الطبعة<br />

62


قصة آدم بني القرآن الكرمي والتوراة<br />

‏)دراسة مقارنة(‏<br />

أ.‏ غسان عاطف بدران<br />

‎6565‎البخاري،‏ اجلامع الصحيح ومعه فتح الباري،‏ كتاب النكاح،‏ باب مداراة النساء،‏<br />

.5184<br />

666 البقرة / 35 .<br />

67<br />

67 البخاري،‏ اجلامع الصحيح ومعه فتح الباري/‏ كتاب اأحاديث االأنبياء ‏/باب خلق اآدم<br />

/3330، ومسلم برشح النووي ‏/كتاب الرضاع ‏/باب لوال حواء مل تخن اأنثى زوجها<br />

الدهر 1470/ .<br />

‎6868‎تكوين/‏ اإصحاح‎3‎‏/‏ 20<br />

‎6969‎االأعراف / 27<br />

‎7070‎طه / -118 119<br />

71<br />

71 انظر:‏ الطربي،‏ اأبو جعفر حممد بن جرير،‏ جامع البيان عن تاأويل اآي القراآن،‏ دار االإعالم،‏<br />

عمان،‏ االأردن،‏ الطبعة االأوىل،‏ ‎2002‎م،‏ ج 5، ‏ص 195<br />

‎7272‎تكوين / اإصحاح 25 /2<br />

‎7373‎طه/‏‎120‎<br />

‎7474‎االأعراف / 20<br />

‎7575‎تكوين/‏ اإصحاح‎2/3‎‏-‏ 5<br />

‎7676‎السامرية / التكوين<br />

777 تكوين/‏ اإصحاح‎3‎ 14 /<br />

‎7878‎السامرية / تكوين.‏<br />

7979 تكوين/‏ اإصحاح‎3‎‏/‏ 8<br />

‎8080‎االأعراف 22/ .<br />

‎8181‎تكوين/‏ اإصحاح‎3‎ -8 / 10<br />

‎8282‎طه / 115 .<br />

‎8383‎طه / 121 .<br />

‎8484‎البقرة / 35 .<br />

. 85<br />

‎8686‎‏سورة البلد / 10 .<br />

‎85‎تكوين/‏ اإصحاح‎3‎‏/‏ 12<br />

318


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‎8787‎تكوين ‏/اإصحاح 3/ . 22/<br />

888 البقرة / 38 .<br />

‎8989‎االأعراف / 23 .<br />

‎9090‎طه / 122 .<br />

‎9191‎البقرة / 37 .<br />

‎9292‎البقرة / 35 .<br />

‎9393‎االأعراف 19/ .<br />

‎9494‎طه / 117 .<br />

‎9595‎طه / 121 .<br />

96<br />

. 97<br />

96 هذا املوضوع يحتاج اإىل بحث منفصل.‏<br />

‎97‎اأنظر:‏ الطربي،‏ جامع البيان عن تاأويل القراآن،‏ ج‎1‎ ‏ص 301<br />

‎9898‎انظر:‏ ابن كثريالدمشقي:‏ تفسري القراآن العظيم،‏ ج‎1‎ ‏ص 79<br />

99 انظر:‏ القرطبي:‏ حممد بن اأحمد االأنصاري،‏ اجلامع الأحكام القراآن،‏ دار الكتاب العربي،‏<br />

بريوت،‏ 2006 م،‏ ج ‎1‎‏ص 343<br />

100 انظر:‏ النسفي:‏ اأبو الربكات عبد اهلل بن اأحمد بن حممود،‏ مدارك التنزيل وحقائق<br />

التاأويل،‏ دار الكتب العلمية،‏ بريوت،‏ طبعة اأوىل،‏ ‎1995‎م ج‎1‎ ‏ص‎46‎<br />

101 انظر:‏ الثعالبي:‏ عبد الرحمن بن حممد بن خملوف،‏ اجلواهر احلسان يف تفسري<br />

القراآن،‏ موؤسسة االأعلمي للمطبوعات،‏ بريوت ج‎1‎ ‏ص 50.<br />

‎1‎انظر:‏ 0 الربسوي،‏ اإسماعيل حقي،‏ املطبعة العثمانية،‏ 1330 ه . ، ج‎1‎ ‏ص 106<br />

103 انظر:‏ القاسمي:‏ حممد جمال الدين،‏ حماسن التاأويل،‏ دار الفكر،‏ بريوت،‏ طبعة ثانية<br />

‎1978‎م ج‎2‎ ‏ص 112.<br />

104 انظر:‏ ابن عاشور،‏ حممد الطاهر،‏ التحرير والتنوير،‏ موؤسسة التاريخ،‏ بريوت،‏ طبعة<br />

اأوىل ‎2000‎م،‏ ج‎1‎ ‏ص 417<br />

105 انظر:‏ حوى،‏ ‏سعيد،‏ االأساس يف التفسري،‏ دار السالم للطباعة والنرش،‏ بريوت،‏ طبعة<br />

اأوىل 1985 م،‏ ج‎1‎ ‏ص‎118‎ .<br />

106 انظر:‏ ررصص،‏ اأمري عبد العزيز:‏ التفسري الشامل للقراآن الكرمي،‏ دار السالم للطباعة<br />

والنرش،‏ القاهرة،‏ طبعة اأوىل ‎2000‎م ، ج‎1‎ ‏ص‎75‎ .<br />

. 102<br />

1 0<br />

319<br />

1 0<br />

1 0<br />

1 0<br />

1 0<br />

1 0<br />

9


قصة آدم بني القرآن الكرمي والتوراة<br />

‏)دراسة مقارنة(‏<br />

أ.‏ غسان عاطف بدران<br />

‎1‎انظر:‏ 0107 الطباطبائي،‏ حممد حسني،‏ امليزان يف تفسري القراآن،‏ موؤسسة االأعلمي<br />

للمطبوعات،‏ بريوت الطبعة الثالثة ‎1973‎م.‏ ، ج‎1‎ ‏ص . 135<br />

‎1‎انظر:‏ 0 حممد رشيد رضا،‏ تفسري القراآن احلكيم ‏)املنار(‏ ج 1 ‏ص 228<br />

. 108<br />

1 0<br />

109 انظر:‏ اخلطيب،‏ عبد الكرمي،‏ التفسري القراآين للقراآن،‏ مطبعة السنة املحمدية،‏ القاهرة،‏<br />

مرص،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏ص 75<br />

‎1‎انظر:‏ 1110 املراغي،‏ اأحمد مصطفى،‏ تفسري املراغي،‏ دار اإحياء الرتاث،‏ طبعة 1974 3،<br />

م،‏ ج‎2‎ ‏ص‎93‎ .<br />

‎1‎انظر:‏ 1 الشعراوي،‏ حممد متويل،‏ تفسري الشعراوي،‏ دار اأخبار اليوم،‏ القاهرة،‏ ج‎1‎<br />

، 111<br />

‏ص 258<br />

1 1<br />

112 انظر:‏ اأبو السعود،‏ حممد بن حممد بن مصطفى العمادي احلنفي،‏ اإرشاد العقل<br />

السليم اإىل مزايا الكتاب الكرمي،‏ دار الكتب العلمية،‏ بريوت،‏ طبعة اأوىل،‏ ‎1999‎م،‏<br />

ج‎1‎‏ص‎121‎‏.‏<br />

113 انظر:‏ الطربسي،‏ الفضل بن احلسن،‏ جممع البيان يف تفسري القراآن،‏ مطبعة العرفان،‏<br />

320<br />

1 1<br />

1 1<br />

‏صيدا،‏ لبنان،‏ ‎1333‎ه،‏ ج‎1‎ ‏ص‎85‎<br />

114 انظر:‏ الرازي:‏ حممد بن عمر بن احلسن بن احلسني التيمي،‏ التفسري الكبري،‏ دار الكتب<br />

العلمية طهران،‏ طبعة ثانية ‏)دون تاريخ(‏ ، ج‎1‎ ‏ص . 3<br />

‎1‎انظر:‏ 1 املاوردي:‏ علي بن حممد بن حبيب،‏ النكت والعيون،‏ دار الكتب العلمية<br />

– 115<br />

بريوت – لبنان ج‎1‎‏ص . 104<br />

1 1<br />

116 انظر:‏ االآلوسي،‏ ‏شهاب الدين السيد حممود البغدادي،‏ روح املعاين يف تفسريالقراآن<br />

والسبع املثاين،‏ دارالكتب العلمية،‏ بريوت،‏ طبعة اأوىل 1994، ج‎1‎ ‏ص‎235‎‏.‏<br />

‎1‎انظر:‏ 1 ابن عادل الدمشقي احلنبلي،‏ اللباب يف علوم الكتاب،‏ ج‎1‎ ‏ص 551<br />

‎1‎انظر:‏ 1118 حممد جواد مغنية التفسري الكاشف/ج‎1‎ ‏ص‎84‎<br />

119 انظر:‏ ابن القيم:‏ حممد بن اأبي بكر بن ايوب بن ‏سعد بن حريز الزرعي ثم الدمشقي،‏<br />

حادي االأرواح اإىل بالد االأفراح،‏ دار القلم،‏ بريوت،‏ طبعة اأوىل ‎1983‎م،‏ ‏ص 22- 39<br />

120 ‏صمغ ذو رائحة طيبة.‏ اأنظر:‏ قاموس الكتاب املقدس،‏ نخبة من ذي االختصاص<br />

والالهوتيني،‏ مطبعة احلرية،‏ بريوت،‏ طبعة ‎2000‎م 13، ‏ص‎910‎<br />

‎1‎حجر 2 كرمي ‏شفاف بلوري.‏ اأنظر السابق ‏ص 260<br />

. 117<br />

1 1<br />

1 2<br />

. 121<br />

‎1‎تكوين 2122 / اإصحاح‎2‎‏/‏ 8


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

. 123<br />

. 124<br />

. 125<br />

‎1‎السابق 2126 , ‏ص‎329‎ .<br />

. 127<br />

‎1‎السابق 2128 , ‏ص . 798<br />

‎1‎السابق 2129 , ‏ص . 295<br />

1 3<br />

‎1‎‏سورة 3131 ‏ص/‏‎77‎‏-‏ . 78<br />

‎1‎تكوين/‏ 3132 اصحاح‎14/3‎‏-‏ . 16<br />

‎1‎‏سورة 3133 النور / 45 .<br />

‎1‎البقرة 3134 36/<br />

‎1‎البقرة 3135 / 38<br />

‎1‎االأعراف 3136 / 24<br />

‎1‎طه 3137 123/<br />

‎1‎تكوين 3138 / اإصحاح‎37‎‏/‏ -22 23<br />

‎1‎االأعراف 3139 / ،22 طه / 121<br />

‎1‎تكوين 4140 ‏،اأصحاح‎3‎ 21 ,<br />

‎1‎االأنبياء 4141 22/<br />

‎1‎املوؤمنون 4142 / 91<br />

‎1‎تكوين/‏ 4143 اإصحاح 22/3<br />

‎1‎تكوين 4144 / اإصحاح‎3‎ 24 /<br />

‎1‎قاموس 4145 الكتاب املقدس / ‏ص‎779‎<br />

‎1‎السامرية 4146 / ‏سفر التكوين .<br />

‎1‎انظر:‏ 2 قاموس الكتاب املقدس ‏ص 613<br />

‎1‎انظر:‏ 2 السابق ‏ص 614<br />

‎1‎قاموس 2 الكتاب املقدس ‏ص‎701‎<br />

‎1‎السابق 2 ‏,ص‎279‎<br />

130 ‏سفر التكوين.‏<br />

321


قصة آدم بني القرآن الكرمي والتوراة<br />

‏)دراسة مقارنة(‏<br />

أ.‏ غسان عاطف بدران<br />

املصادر واملراجع:‏<br />

‏.‏‎1‎القراآن 1 الكرمي.‏<br />

‏.‏‎2‎العهد 2 القدمي ‏)التوراة واالإجنيل(‏ ، نداء الرجاء،‏ ‏شتوجتارت،‏ اأملانيا ‏)ترجمة فاندياك<br />

والبستاين(‏ 1991 م<br />

‎3‎العهد . 3 العتيق ‏)التوراة واالإجنيل(‏ ، املطبعة الكاثوليكية،‏ . 1951<br />

‏.‏‎4‎التوراة 4 السامرية،‏ ترجمة الكاهن اأبو احلسن الصوري السامري،‏ ‏)نسخة بخط اليد<br />

ومصورة(‏ ، نابلس،‏ فلسطني ‎1978‎م .<br />

‏.‏‎5‎قاموس 5 الكتاب املقدس،‏ نخبة من ذي االختصاص والالهوتيني،‏ مطبعة احلرية،‏<br />

بريوت،‏ طبعة 2000 13 م<br />

‏.‏‎6‎االآلوسي،‏ 6 ‏شهاب الدين السيد حممود البغدادي،‏ روح املعاين يف تفسريالقراآن والسبع<br />

املثاين،‏ دار الكتب العلمية،‏ بريوت،‏ طبعة اأوىل 1994.<br />

‏.‏‎7‎ابن 7 حجر العسقالين:‏ اأحمد بن علي,‏ فتح الباري برشح ‏صحيح البخاري،‏ مكتبة االإميان،‏<br />

املنصورة،‏ مرص<br />

‏.‏‎8‎ابن 8 عاشور،‏ حممد الطاهر،‏ التحرير والتنوير،‏ موؤسسة التاريخ،‏ بريوت،‏ طبعة اأوىل<br />

‎2000‎م.‏<br />

‏.‏‎9‎ابن 9 القيم:‏ حممد بن اأبي بكر بن ايوب بن ‏سعد بن حريز الزرعي ثم الدمشقي,‏ حادي<br />

االأرواح اإىل بالد االأفراح،‏ دار القلم،‏ بريوت،‏ طبعة اأوىل ‎1983‎م.‏<br />

‎1010‎ابن كثري الدمشقي:‏ اأبو الفداء اسماعيل،‏ تفسري القراآن العظيم،‏ موؤسسة قرطبة،‏ اجليزة،‏<br />

مرص،‏ طبعة اأوىل ‎2000‎م.‏<br />

111 اأبو السعود،‏ حممد بن حممد بن مصطفى العمادي احلنفي،‏ اإرشاد العقل السليم اإىل مزايا<br />

الكتاب الكرمي،‏ دار الكتب العلمية،‏ بريوت،‏ طبعة اأوىل،‏ 1999 م .<br />

‎1212‎البار,‏ حممد علي،‏ اهلل واالأنبياء يف التوراة والعهد القدمي ‏)دراسة مقارنة(‏ ، دار القلم،‏<br />

دمشق،‏ طبعة اأوىل ‎1990‎م.‏<br />

13 13 البخاري،‏ حممد بن اسماعيل ومعه فتح الباري،‏ مكتبة االإميان،‏ املنصورة،‏ مرص ‏)دون<br />

تاريخ(‏ .<br />

322


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‎1414‎الربسوي،‏ اإسماعيل حقي،‏ املطبعة العثمانية،‏ 1330 ه .<br />

‎1515‎بوكاي،‏ موريس،‏ القراآن والتوراة واالإجنيل والعلم ‏)دراسة الكتب املقدسة يف ‏ضوء<br />

املعارف احلديثة(‏ دار املعارف،‏ بريوت،‏ لبنان،‏ طبعة رابعة،‏ ‎1977‎م.‏<br />

‎1616‎الثعالبي:‏ عبد الرحمن بن حممد بن خملوف،‏ اجلواهر احلسان يف تفسري القراآن،‏ موؤسسة<br />

االأعلمي للمطبوعات،‏ بريوت.‏ ‏)دون تاريخ(‏<br />

‎1717‎احلنبلي،‏ عمر بن علي بن عادل الدمشقي،‏ اللباب يف علوم الكتاب،‏ دار الكتب العلمية،‏<br />

بريوت،‏ طبعة اأوىل 1998 م .<br />

‎1818‎حوى،‏ ‏سعيد،‏ االأساس يف التفسري،‏ دار السالم للطباعة والنرش،‏ بريوت،‏ طبعة اأوىل،‏<br />

‎1985‎م<br />

‎1919‎اخلطيب،‏ عبد الكرمي،‏ التفسري القراآين للقراآن،‏ مطبعة السنة املحمدية،‏ القاهرة،‏ مرص،‏<br />

‏)دون تاريخ(‏<br />

‎2020‎الرازي:‏ حممد بن عمر بن احلسن بن احلسني التيمي،‏ التفسري الكبري،‏ دار الكتب العلمية،‏<br />

طهران،‏ طبعة ثانية ‏)دون تاريخ(‏ .<br />

‎2121‎الراغب االأصفهاين،‏ اأبو القاسم احلسني بن حممد،‏ املفردات يف غريب القراآن،‏ دار املعرفة،‏<br />

بريوت<br />

222 ررصص،‏ اأمري عبد العزيز:‏ التفسري الشامل للقراآن الكرمي،‏ دار السالم للطباعة والنرش،‏<br />

القاهرة،‏ طبعة اأوىل ‎2000‎م .<br />

‎2323‎رضا،‏ حممد رشيد،‏ تفسري القراآن احلكيم ‏)املنار(‏ ، دار الكتب العلمية،‏ بريوت،‏ الطبعة<br />

االأوىل ‎1999‎م<br />

‎2424‎الزخمرشي،‏ اأبو القاسم جار اهلل حممود بن عمر،‏ الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل<br />

وعيون االأقاويل يف وجوه التاأويل،‏ دار الكتب العلمية،‏ بريوت،‏ طبعة،‏ اأوىل 1995 م .<br />

‎2525‎الشعراوي،‏ حممد متويل،‏ تفسري الشعراوي،‏ دار اأخبار اليوم،‏ القاهرة ‏)دون تاريخ(‏ .<br />

‎2626‎الطباطبائي،‏ حممد حسني،‏ امليزان يف تفسري القراآن،‏ موؤسسة االأعلمي للمطبوعات،‏<br />

بريوت،‏ الطبعة الثالثة 1973 م.‏<br />

27 27 الطربسي،‏ الفضل بن احلسن،‏ جممع البيان يف تفسري القراآن،‏ مطبعة العرفان،‏ ‏صيدا،‏<br />

لبنان،‏ ‎1333‎ه<br />

323


قصة آدم بني القرآن الكرمي والتوراة<br />

‏)دراسة مقارنة(‏<br />

أ.‏ غسان عاطف بدران<br />

‎2828‎الطربي،‏ اأبو جعفر حممد بن جرير،‏ جامع البيان عن تاأويل القراآن،‏ دار االإعالم،‏ عمان،‏<br />

االأردن،‏ الطبعة االأوىل،‏ ‎2002‎م.‏<br />

‎2929‎الطهطاوي،‏ حممد عزت،‏ امليزان يف مقارنة االأديان،‏ دار القلم،‏ دمشق،‏ طبعة اأوىل،‏<br />

‎1993‎م.‏<br />

‎3030‎عباس،‏ فضل حسن،‏ قصص القراآن،‏ دار الفرقان،‏ عمان،‏ االأردن،‏ الطبعة االأوىل،‏<br />

‎2000‎م.‏<br />

‎3131‎القاسمي:‏ حممد جمال الدين،‏ حماسن التاأويل،‏ دار الفكر،‏ بريوت،‏ طبعة ثانية ‎1978‎م.‏<br />

‎3232‎القرطبي:‏ حممد بن اأحمد االأنصاري،‏ اجلامع الأحكام القراآن،‏ دار الكتاب العربي،‏ بريوت،‏<br />

‎2006‎م.‏<br />

333 قطب،‏ ‏سيد اإبراهيم،‏ يف ظالل القراآن،‏ دار الرشوق،‏ بريوت،‏ الطبعة التاسعة 1980 م.‏<br />

‎3434‎املاوردي:‏ علي بن حممد بن حبيب،‏ النكت والعيون،‏ دار الكتب العلمية،‏ بريوت،‏ لبنان<br />

‏)بدون تاريخ(‏ .<br />

‎3535‎املراغي،‏ اأحمد مصطفى،‏ تفسرياملراغي،‏ دار اإحياء الرتاث،‏ طبعة 1974 3، م.‏<br />

‎3636‎مغنية:‏ حممد جواد،‏ التفسري الكاشف،‏ دار العلم للماليني،‏ بريوت،‏ الطبعة الثالثة،‏<br />

‎1981‎م.‏<br />

‎3737‎النسفي:‏ ابو الربكات عبد اهلل بن اأحمد بن حممود،‏ مدارك التنزيل وحقائق التاأويل،‏ دار<br />

الكتب العلمية،‏ بريوت،‏ طبعة اأوىل،‏ ‎1995‎م.‏<br />

38 38 مسلم،‏ مسلم بن احلجاج النيسابوري،‏ ‏صحيح مسلم برشح النووي،‏ دار احلديث،‏ القاهرة،‏<br />

طبعة اأوىل‎1994‎‏.‏<br />

324


تعليم اللغة العربية<br />

يف املدارس اليهودية يف إسرائيل<br />

‏)منهاج املرحلة اإلعدادية منوذجاً(‏<br />

د.‏ حسن طاهر مصطفى أبو الرُّب<br />

مشرف أكاديمي غير متفرغ،‏ منطقة جنين التعليمية،‏ جامعة القدس المفتوحة.‏<br />

325


تعليم اللغة العربية في املدارس اليهودية في إسرائيل<br />

‏)منهاج املرحلة اإلعدادية منوذجاً(‏<br />

د.‏ حسن طاهر أبو الرُّب<br />

ملخص:‏<br />

الهدف من هذه الدراسة هو معرفة واقع تعليم اللغة العربية يف املدارس اليهودية<br />

احلكومية والدينية،‏ وقد اتخذت من املرحلة االإعدادية منوذجاً،‏ عالج الباحث فيها اأثر الواقع<br />

السياسي يف تعليم اللغة العربية يف اإرسائيل،‏ وواقع اللغة العربية يف املدارس اليهودية،‏<br />

وبخاصة يف منهاج املدارس احلكومية والدينية؛ من حيث تعليم احلروف وما يتصل<br />

باملوضوعات الصوتية والرصفية والنحوية والداللية،‏ وعرض ملضمون النصوص التي<br />

اشتمل عليها منهاج تلك املدارس.‏<br />

وخلصت الدراسة اإىل اأنرّ‏ تعليم اللغة العربية يف تلك املدارس ما زال بحاجة اإىل نظر؛<br />

الأن املادة التي يتضمنها املنهاج بوجه عام،‏ وتُقدرّم للطالب ينتابها النقص،‏ وترتاءى فيها<br />

الفجوات،‏ ويعود ذلك اإىل اأنرّ‏ الذين اأعدرّوا هذه املادة مل يقصدوا تقدمي اللغة العربية الصحيحة<br />

يف منهج علمي موضوعي،‏ بل كان هدفهم اأن يتمكن الطالب من االإملام باحلروف وبعض<br />

املفردات التي جتعله قادراً‏ على التحدث بالعربية.‏<br />

326


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

Abstract:<br />

This study examined the teaching of Arabic language in the preparatory<br />

stage in government and religious Jewish schools. The study tackled the<br />

impact of the political reality on the teaching of the language in Israel, and<br />

the state of this language in the Jewish schools and in the religious and public<br />

schools in particular. The researcher focused on the teaching of alphabets,<br />

sounds, syntax, morphology, and semiotics. In addition, the researcher made<br />

a reading and an analysis of the content of these schools' Arabic curriculum.<br />

After data collection and analysis, the researcher found that the Arabic<br />

language teaching in these schools was in need of consideration. The content<br />

of the curriculum in general and the way it is introduced to the school student<br />

have shortcomings and gaps. This is attributed to the fact that the authors of<br />

these schools' textbooks had failed to introduce the proper Arabic language<br />

in an objective and specific manner. Their aim was to enable the student to<br />

become familiar with the alphabets and some vocabulary which make him<br />

able to speak Arabic.<br />

327


تعليم اللغة العربية في املدارس اليهودية في إسرائيل<br />

‏)منهاج املرحلة اإلعدادية منوذجاً(‏<br />

د.‏ حسن طاهر أبو الرُّب<br />

مقدمة:‏<br />

ما تزال اللغة العربية اليوم تعاين مصاعب جمرّة يف كل مكان تصدح فيه؛ ومعاناتها<br />

‏-على عمومها يف الوطن العربي-‏ يف فلسطني اأشدرّ‏ واأنكى،‏ وذلك منذ اأن استوىل اليهود على<br />

اأرضها،‏ واأقاموا فوقها كيان دولتهم،‏ وجعلوا لغتهم العربية هي الرسمية يف كل املناطق<br />

التي وطئتها اأقدامهم وسيطروا عليها،‏ فكان نصيب العربية من الرصاع نصيب االأهل الذين<br />

طردوا من اأرضهم وحوربوا يف كلرّ‏ مكان اأقاموا فيه،‏ وغدا الرصاع السياسي واللغوي يف<br />

فلسطني ‏سواء...‏<br />

لقد اأصبحت اللغة العربية اليوم لغة ما يزيد عن خمسة ماليني ‏شخص داخل فلسطني<br />

1948، بينما بقيت اللغة العربية لغة مهمة فقط للعرب الفلسطينيني الذي يسكنون الضفة<br />

والقطاع،‏ وبعض املناطق العربية التي غدت تخضع لنظام دولة اإرسائيل.‏<br />

اإنرّ‏ هذه الدراسة تاأتي لتكشف عن جانبٍ‏ مهمٍ‏ من جوانب املعاناة اللغوية،‏ وتوضح<br />

حال تعليم اللغة العربية يف مدارس اليهود،‏ مستعرضة املنهاج الذي اأعدته وزارة املعارف<br />

والثقافة اليهودية لتعليم اللغة العربية يف املدارس احلكومية والدينية للمرحلة االإعدادية.‏<br />

ولبيان ذلك كله؛ فقد اتخذ الباحث من املنهج الوصفي التحليلي طريقاً‏ يف دراسته،‏<br />

وراأى اأنه ميكن تقسيم املوضوعات فيها على النحو الآتي:‏<br />

328<br />

◄ ‏◄التمهيد<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

متهيد:‏<br />

<br />

◄ ‏◄واقع اللغة العربية يف املدارس اليهودية<br />

◄ ‏◄اللغة العربية يف منهاج املدارس اليهودية احلكومية والدينية،‏ ويشتمل هذا<br />

املوضوع على ما يلي:‏<br />

تعليم احلروف<br />

تعليم ما يتصل باملوضوعات الرصفية والنحوية والصوتية والداللية<br />

مضمون النصوص املقدمة يف املنهاج<br />

اخلالصة،‏ وفيها بيان اأبرز النتائج التي خلصت اإليها الدراسة.‏<br />

كانت اللغة العربية هي اللغة الرسمية يف فلسطني طوال قرون ماضية اإىل اأن ‏سقطت<br />

اأجزاء واسعة منها يف يد اليهود عام ‎1948‎م واأقاموا على تلك االأجزاء دولتهم،‏ ونتج عن


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

ذلك اأن اأصبحت اللغة العربية هي اللغة الرسمية يف املناطق التي مت االستيالء عليها.‏<br />

وبقيت اللغة العربية لغة املناطق املاأهولة بالسكان العرب وبخاصة يف الضفة الغربية<br />

وقطاع غزة وبعض املدن والقرى داخل فلسطني ‎1948‎م عامة.‏<br />

ومنذ عام ‎1948‎م وحتى اللحظة بقي تعليم اللغة العربية يف املدارس اليهودية<br />

مرتبطاً‏ بالوضع السياسي املتقلب يف فلسطني بني فرتات املواجهة والهدوء،‏ وغدا النظر اإىل<br />

اللغة العربية معقوداً‏ بصورة املواطن العربي ‏سواء اأكان يف فلسطني اأم يف البالد العربية<br />

املجاورة،‏ ولعل ذلك يدفع اإىل معرفة االأهداف التي اأرادها كبار املتخصصني اليهود من<br />

مناهجهم املدرسية منذ اإنشاء دولتهم،‏ ويرى ‏»حممد خليفة حسن«‏ اأن حمتويات املناهج<br />

الدراسية اليهودية وضعت لتكرس الروؤية القومية الصهيونية العنرصية،‏ وهي روؤية تركز<br />

على استبعاد االإنسان العربي من تاريخ فلسطني،‏ وتدرّعي بالوجود الدائم واملتواصل<br />

لليهودي فيها،‏ وتسعى الإعادة كتابة تاريخها منذ القدم وحتى قيام دولتهم يف العرص<br />

احلديث الإثبات ارتباطها باليهود عرب العصور،‏ وتتجاوز هذا اأحيانا لتعطي اليهودي مكانة<br />

ال يستحقها يف تاريخ الرشق االأدنى وحضارته على حساب مكانة االإنسان العربي )1( .<br />

يف فلسطني ‎1948‎م ‏)اإرسائيل(‏ ال ميكن الفصل بني الهدف التعليمي والهدف السياسي<br />

اأو االقتصادي،‏ فهذه االأهداف وغريها تقوم عليها املوؤسسة احلاكمة التي تاأمر بتنفيذ الروؤى<br />

واملخططات اليهودية مبا يعزز من وجود اليهود ويدعم بقاءهم،‏ وقد وصف ‏»شمعون بريتز«‏<br />

اللغة العربية باللغة املقدسة،‏ وعدرّها لغة الصالة والرتاتيل والعبادات،‏ واأعلن اأن من اأسباب<br />

عودته اإىل اأرض االآباء ‏)فلسطني(‏ رغبته بالعودة اإىل اللغة اإذ يقول ‏»مل يكن باإمكاننا تصور<br />

عودة اإىل االأرض من دون الرجوع اإىل اللغة )2( .<br />

لقد دفعت حالة املواجهة بني العرب واليهود بعد قيام دولة اإرسائيل على اأرض<br />

فلسطني اإىل النظر اإىل اللغة العربية على اأنها لغة االأعداء،‏ والثقافة العربية على اأنها ثقافة<br />

دونية تشكل مصدر تهديد )3( ؛ فرتك ذلك اأثره يف ‏صورة العربي لدى اليهود،‏ ويف رغبتهم<br />

بتعلم اللغة العربية .<br />

وقد تناول كثري من الباحثني ‏صورة العربي يف املناهج اليهودية،‏ حيث ظهرت<br />

مشوهة وخميفة ومرعبة،‏ ففي دراسة تناولت كتب االأطفال االأدبية والقصصية بدا املواطن<br />

العربي يف ‏صفاته اجلسمية:‏ اأحول العينني،‏ وجهه ذو جروح،‏ اأنفه معقوف،‏ مالحمه ‏رشيرة،‏<br />

اأسنانه ‏صفراء،‏ عيونه تبعث الرعب..‏ )4( . اأما ‏صفاته العامة فهو ال يقتل اإال النساء واالأطفال<br />

والشيوخ،‏ وال يعرف الرحمة وال يهتم بالنظافة،‏ وحني يقبض عليه اليهودي يصبح جباناً‏<br />

ذليالً‏ ينفذ االأوامر كالعبد وال يجروؤ على الرفض،‏ وحني تتاح له الفرصة يغدر ويكذب..‏ )5( .<br />

329


تعليم اللغة العربية في املدارس اليهودية في إسرائيل<br />

‏)منهاج املرحلة اإلعدادية منوذجاً(‏<br />

د.‏ حسن طاهر أبو الرُّب<br />

لقد عملت اإرسائيل منذ قيامها على تشويه هذه الصورة واأساءت لشخصية العربي<br />

وتراثه وتاريخه،‏ وقد اعرتف كثري من اليهود بهذه املمارسات،‏ فنجد الباحث ‏»اإيلي فودا«‏<br />

يصدر دراسة تتقصى االأبعاد العنرصية يف الكتب املدرسية اليهودية،‏ وقد ‏صدرت هذه<br />

الدراسة يف اجلامعة العربية يف القدس وغطت ‏ستني كتاباً‏ مدرسياً،‏ وقد ‏ضمرّن الباحث<br />

دراسته حتليالً‏ عميقاً‏ للكتب املدرسية اليهودية،‏ وراأى اأنها قادت اإىل تكوين اأفكار مسبقة<br />

عن العربي املوصوف يف الكتب بالغش،‏ والتخلف،‏ والرسقة،‏ واستحالة التعايش معه..‏ )6( .<br />

اإنرّ‏ تعليم اللغة العربية يف فلسطني ‎1948‎م ‏)اإرسائيل اليوم(‏ ، يواجه مصاعب جمرّة<br />

جراء حماربة اليهود للتاريخ العربي،‏ وسعيهم اإىل تشويه احلقائق واالإساءة اإىل املعتقدات )7(<br />

والتضييق على من تبقى من السكان العرب الذين يخضعون لقوانني دولتهم،‏ وكاأن هذه<br />

الدولة ال تريد االعرتاف بوجود ما ميترّ‏ اإىل العرب والعربية بصلة،‏ حتى لو كان جزءاً‏ من<br />

النظام السياسي يف الدولة.‏<br />

ومن االأمثلة على هذه املصاعب اأننا جند استعمال العربية قارص على اأمور احلياة<br />

اليومية بني املواطنني العرب،‏ اأما يف مرافق احلياة الرسمية فال تستعمل كما هو احلال<br />

يف املحاكم والدوائر احلكومية،‏ اإذ يوجد ‏سيطرة تامة للغة العربية،‏ وهو ما يسمى بالتاآكل<br />

اللغوي اأو اخلسارة اللغوية،‏ ويشري بالتايل اإىل تراجع يف اللغة العربية العامية والفصحى<br />

‏سواء اأكان ذلك يف املبنى ‏)املفردات والقواعد(‏ اأم يف جماالت استعمالها )8( .<br />

اأصبح للغة العربية ‏سيطرة واضحة يف مناحي احلياة العامة،‏ ليس يف املناطق التي<br />

يسكنها اليهود؛ بل يف املناطق العربية اأيضاً،‏ فنجد يف اأسماء الشوارع واحلارات والالفتات<br />

واالإعالنات وعيادات املرضى واملكاتب بروزاً‏ للغة العربية.‏<br />

وغدت اللغة العربية توؤدي وظيفة رمزية تنعكس فيها دالالت جديدة،‏ اأصبح كثري<br />

من العرب خمدوعاً‏ بها؛ فصارت تستعمل على اللسان العربي لالعتقاد اأنها اإحدى وسائل<br />

التحديث يف املجتمع العربي،‏ واأن استعمالها يشري اإىل املكانة العالية لالأشياء،‏ واأن<br />

مستعمليها مستعدون لفتح نافذة على املجتمع االإرسائيلي )9( .<br />

لقد استخدمت اإرسائيل جهاز التعليم العربي اأداة ملراقبة العرب والسيطرة عليهم،‏<br />

ويقول بعض الباحثني مثل ‏»اإبان لوستيك«‏ وسامي ‏سموحة وغريهما اأن نقطة االنطالق<br />

يف حتديد السياسة اجتاه العرب وفقاً‏ ملفهوم ‏»بن غوريون«‏ كانت هي ما قد يفعله العرب،‏<br />

وليس ما يفعلونه.‏ هذه املقولة التي تعمل على استغالل التعليم ‏سياسياً‏ من اأجل السيطرة<br />

على االأقلية العربية يف اإرسائيل واإخضاعها للمراقبة تتجسد يف تدخل جهاز ‏»الشاباك«‏ يف<br />

عملية تعيني املديرين واملرشفني الرتبويني العرب؛ لذا فاملواطن العربي الذي يحمل ‏شهادة<br />

330


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

ال ميكنه اأن يعرث على عمل يف السوق االإرسائيلي بسهولة دون اأن يتقن اللغة العربية؛ الأن<br />

اللغة العربية اأساسية ملعظم املهن،‏ واأداة للحصول على الثبات االقتصادي،‏ وهي مهمة يف<br />

كل املناطق التي يسيطر عليها اليهود،‏ وبخاصة يف القدس الرشقية،‏ فهناك ينظر اإليها من<br />

قبل اليهود اأكرث من جمرد لغة،‏ اإذ تعدرّ‏ رمزاً‏ لدولة اإرسائيل..‏ )10( .<br />

واقع اللغة العربية يف املدارس اليهودية:‏<br />

مل حتظ اللغة العربية باهتمام كافٍ‏ يف املدارس اليهودية كي تكون موضوعاً‏ اإلزامياً‏<br />

للطالب اليهود؛ الأن االحتكاك بني االأقلية العربية واالأغلبية اليهودية حمدود،‏ فمعظم<br />

االحتكاك يرتكز يف اأماكن العمل واملكاتب احلكومية واجلامعات،‏ ويضاف اإىل ذلك الفصل<br />

يف التعليم بني املدارس العربية واليهودية،‏ كل ذلك يجعل طريق اللغة العربية بني الطلبة<br />

اليهود طريقاً‏ ‏ضيقاً‏ تعرتيه كثري من املصاعب،‏ على الرغم من اأن نسبة كبرية من اليهود<br />

عاشوا يف البلدان العربية ويعرفون اللغة العربية غري اأن ‏سياسة الدولة يف اإرسائيل مل تولِ‏<br />

اللغة العربية العناية الالزمة بعد.‏<br />

وتعود بداية مساألة تعليم اللغة العربية يف املدارس اليهودية ‏-كما يرى بعض<br />

الباحثني-‏ اإىل بداية التاريخ الصهيوين بعد عام ‎1900‎م،‏ وقد ارتبط ذلك باالأفكار التي<br />

نوقشت حول عالقة اليهود بالسكان العرب يف فلسطني،‏ وقد وجد يف تلك الفرتة تياران؛<br />

االأول:‏ طالب باملنهج الدجمي،‏ واأكد العالقة بني اليهود والعرب،‏ ودعا اإىل التعاون<br />

والتعايش،‏ وجعل ذلك هدفاً‏ اأساسياً.‏ وقد خلص ‏»جومتن«‏ هذا املنهج بقوله:‏ ‏»اإن تعلم اللغة<br />

العربية هو جزء من الصهيونية،‏ وجزء من الرجوع اإىل اللغة العربية،‏ واإىل الرشق السامي<br />

الذي برمته من ناطقي اللغة العربية،‏ وناأمل عندما يدخل اأبناوؤنا حلبة احلياة اأن يشعروا<br />

بالبيت ‏)ليسوا غرباء(‏ ويكونوا مزودين باللغة العربية«‏ )11( .<br />

اأما التيار االآخر فيتبنى املنهج االنفصايل الذي يوؤيد تطبيق فكرة االنفصال احلضاري<br />

بني العرب واليهود،‏ ويحذر من دمج اليهود باحلضارة العربية،‏ ويرى اأن تعلم العربية غري<br />

‏رضوري،‏ واأن احلضارة العربية متدنية من حيث املكانة،‏ يقول ‏»زئيف جبوتنسكي«:‏ ‏»ال<br />

يوجد لليهود ما هو مشرتك مع ما يسمى بالرشق«‏ )12( . وال يخفى على املطلع على ‏سياسة<br />

اليهود اأن مثل هذه الدعوات على اختالفها حتمل اأغراضاً‏ متعددة،‏ لصالح اليهود بالدرجة<br />

االأوىل،‏ فهو يسعون لالنخراط يف املحيط العربي بكل السبل،‏ وتعلم العربية واحد منها.‏ واإن<br />

كان الهدف االأكرب وفق ما اأرى هو تيسري السيطرة على العرب،‏ وضمان املستقبل لليهود.‏<br />

وبالتايل،‏ فقد بقيت اللغة العربية موضوعاً‏ اختيارياً‏ للطالب اليهود حتى اآخر<br />

الثمانينيات من القرن املاضي اإىل اأن اأعلن الوزير السابق ‏»اسحق نافون«‏ اأن اللغة العربية<br />

331


تعليم اللغة العربية في املدارس اليهودية في إسرائيل<br />

‏)منهاج املرحلة اإلعدادية منوذجاً(‏<br />

د.‏ حسن طاهر أبو الرُّب<br />

موضوع مفضل،‏ فخصصت امليزانيات الأهداف تعليمها يف املدارس اليهودية.‏ ويف عام<br />

‎1988‎م قرر الوزير ‏»نافون«‏ حتويل اللغة العربية اإىل مادة اإلزامية )13( * يف الصف السابع<br />

والثامن والتاسع،‏ وبقاءها اختيارية يف بقية الصفوف التي تلي الصف التاسع )14( .<br />

ومبا اأن تعليم اللغة العربية يف املدارس اليهودية تاأثر بصورة العربي،‏ تلك التي قُ‏ درّمِ‏ تْ‏<br />

لليهود يف وسائل اإعالمهم ومناهجهم الدراسية،‏ وبدت مشوهة تثري الكره والعداء،‏ فقد جعلت<br />

هذه الصورة نسبة الطلبة اليهود الذين يختارون دراسة اللغة العربية يف تناقص مستمر،‏<br />

وقد بيرّنت اإحدى الدراسات اأن )%5( فقط من طلبة االأول الثانوي من اليهود يختارون تعلم<br />

اللغة العربية و )%4( فقط يختارونها من طلبة الثاين الثانوي )15( .<br />

وهذا الوضع يكاد ينطبق على كليات اللغة،‏ واالآداب،‏ والدراسات االإسالمية االآخذة<br />

يف التقلص واالنحسار بعد انتفاضة االأقصى واحتدام املواجهة بني الفلسطينيني وجنود<br />

االحتالل يف الضفة والقطاع.‏ ووصل االأمر اإىل اأن اأصبحت برامج التلفاز االإسبانية والغربية<br />

عامة هي املفضلة عند اليهود بعدما كانت املحطات العربية وما تبثه من اأغانٍ‏ وبرامج هي<br />

التي حتظى باهتمامهم بشكل عام )16( .<br />

لقد كان للوضع السياسي بني الفلسطينيني واليهود اأثره السلبي يف تعلم اللغة العربية<br />

يف املدارس اليهودية؛ فرتوي اإحدى املعلمات ‏»مريي اأوحيون«‏ اأنها كانت حني تدخل<br />

اإىل الصف يف السنوات االأخرية ‏–اأثناء انتفاضة االأقصى ‎2000‎م-‏ كان الطالب يثريون<br />

الشغب ومل تكن تتمكن من تعليم اأي ‏شيء،‏ وكانت اإدارة املدرسة تطلب اإليها اأن تدخل الصف<br />

وتتحدث اإىل التالميذ وترشح لهم الوضع الذي ميرون به،‏ وتصف حالها كاأنها تقوم بدور<br />

‏سفرية للعامل العربي )17( .<br />

ويف دراسة لبعض الباحثني اليهود،‏ كان هدفها استطالع موقف طلبة املدارس<br />

اليهودية من تعلم اللغة العربية،‏ اأبدى )%34( من الطلبة عدم رغبتهم يف تعلمها؛ الأنهم<br />

ال يحبون هذه اللغة،‏ وراأى )%30( اأن انعدام مستقبل لهذه اللغة يف اإرسائيل هو السبب<br />

يف اإحجامهم عن تعلمها،‏ اأما الباقون فاأيدوا تعلمها الأنها وسيلة اتصال مع جريانهم<br />

العرب )18( .<br />

ويف مطلع القرن احلادي والعرشين تشكلت جلنة من بعض املواطنني العرب واليهود<br />

حتمل اسم ‏»مبادرات ‏صندوق اإبراهيم«،‏ وتهدف اإىل جعل اللغة العربية جرساً‏ ثقافياً،‏ بني<br />

اليهود والعرب،‏ وترى اأن اإتقان اللغة العربية من قبل اليهود ‏سيخفف من خماوفهم،‏ ويعيد<br />

اإليهم ‏صورة العربي الصحيحة غري تلك التي قُ‏ درّمت لهم من قبل اأقالم يهودية ‏سوداء،‏ وتهدف<br />

332


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

هذه املبادرات اإىل البحث عن ‏سبل للتعايش بني اليهود والعرب،‏ وذلك عن طريق تعليم اللغة<br />

العربية للطلبة اليهود يف الصفوف االبتدائية،‏ وقد ‏ضمرّ‏ هذا املرشوع ‏ست عرشة مدرسة يف<br />

حيفا وكرمئيل،‏ وهو يف توسع مستمر )19( .<br />

اللغة العربية يف منهاج املدارس اليهودية احلكومية والدينية:‏<br />

يعدرّ‏ تدريس اللغة العربية يف املدارس اليهودية موضوعاً‏ اختيارياً‏ للطلبة اليهود<br />

بعامة،‏ واأصبح اإلزامياً‏ يف املرحلة االإعدادية اأي يف الصف السابع والثامن والتاسع،‏ ثم<br />

اأعيد ليكون اختيارياً‏ مرة اأخرى قبل اأكرث من ‏سنة تقريباً.‏ وهذا خمالف ملا يقوله واضعو<br />

املناهج يف اإرسائيل من اأن العربية لغة رسمية؛ اإذ اأنها ال تعامل معاملة اللغة العربية اأو<br />

االإجنليزية.‏ وميكن مالحظة ذلك بالنظر يف اأمرين:‏ االأول اأن هذه اللغة ال يسمح بتدريسها<br />

لغة اإلزامية يف املدارس اليهودية على اختالف مراحلها.‏ والثاين اأن هذه اللغة غري مستخدمة<br />

يف املحاكم ومرافق احلياة الرسمية،‏ بل اإن استعمالها قارص على )%20( من العرب الذين<br />

يخضعون حلكم دولة اإرسائيل...‏ بينما تدرس اللغة العربية اإلزامياً‏ ابتداءً‏ من الصف الثالث<br />

يف املدارس العربية التي تخضع لوزارة املعارف االإرسائيلية؛ ليكون التمييز واضحاً‏ بني<br />

تبني تعليم اللغتني العربية والعربية هناك.‏<br />

اإنرّ‏ مادة اللغة العربية املقدمة للطلبة اليهود تهدف اإىل متكينهم من ممارسة عمليتي<br />

القراءة والكتابة،‏ وتعريفهم باأبرز مفردات املحادثة املستعملة يف احلياة اليومية،‏ واطالعهم<br />

على بعض اأمناط الصور عن احلياة العربية،‏ ومن اأجل الوقوف على طريقة التعليم املتبعة<br />

عندهم ال بدرّ‏ من معرفة املوضوعات التي تعرضها وزارة املعارف والثقافة يف مادة اللغة<br />

العربية للطلبة اليهود،‏ ‏سواء يف املدارس اليهودية التي تتبع احلكومة االإرسائيلية اأو يف<br />

املدارس الدينية املخصصة لليهود املتدينني.‏ وسنقف على نوعني من املناهج:‏ واحد<br />

يخص املدارس املتدينة وهو للصفوف االإعدادية،‏ وفيه دقة يف اختيار املوضوعات وتركيز<br />

على قواعد اللغة العربية،‏ واالآخر يخص منهاج املدارس احلكومية للمرحلة نفسها.‏<br />

يويل اليهود املتدينون تعلم اللغة العربية بعض االهتمام،‏ ولعل السبب يف ذلك يكمن<br />

يف رغبة هوؤالء املتدينني يف تعلرّم اللغة العربية التي جاء بها القراآن العظيم؛ ليتسنى لهم<br />

االطالع على تراث العرب وحضارتهم،‏ حتى يتمكنوا من التعامل معهم بوعي واإدراك.‏ يقول<br />

‏»شلومو اآلون«‏ الذي كان مسوؤوالً‏ عن تعليم العربية يف اإرسائيل وهو ‏صاحب ‏)الطاقية<br />

الدينية(‏ الزرقاء وصاحب اخلربة التي متتد الأربعني عاماً‏ يف اجلهاز الرتبوي اأن ‏»اللغة<br />

العربية هي احليوية النشطة يف منطقتنا.....‏ حيث تعترب ثقافة غنية ومدهشة حلياتنا<br />

هنا..«‏ )20( .<br />

333


تعليم اللغة العربية في املدارس اليهودية في إسرائيل<br />

‏)منهاج املرحلة اإلعدادية منوذجاً(‏<br />

د.‏ حسن طاهر أبو الرُّب<br />

ويبدو حرص هوؤالء املتدينني على تعلم اللغة العربية بشكل ‏صحيح واضحاً‏ كما<br />

يظهر يف املنهاج الذي اأعدوه للصفوف االإعدادية مقارنة باملنهاج الذي قررته احلكومة<br />

االإرسائيلية ملدارسها،‏ ومن اأجل بيان مالمح هذا الهتمام ‏سنقف عند اأبرز املوضوعات<br />

التي يعاجلها املنهاج يف تلك املدارس بنوعيها،‏ ونوضحها على النحو الآتي:‏<br />

أ-‏ تعليم احلروف:‏<br />

تعتمد طريقة منهاج اللغة العربية يف مدارس اليهود احلكومية يف الصفوف االإعدادية<br />

بشكل اأساسي على النصوص القصرية،‏ فهي تعنى باحلروف ومواضعها من الكلمات،‏ ففي<br />

الدرس االأول من الوحدة االأوىل مثالً‏ جندهم يعرضون حروف العربية جميعها،‏ ثم يبداأون<br />

بعرض هذه احلروف يف كلمات يف بقية الدروس،‏ ويستعمل الكتاب اللغة العربية اأكرث من<br />

العربية )21( .<br />

وتبدو الصورة خمتلفة يف املنهاج الذي وضعه اليهود املتدينون؛ اإذ نالحظ يف الكتاب<br />

االأول اأن الدروس التي يشتمل عليها وهي خمسة عرش درساً‏ تُعنى اأكرث ما تعنى بطريقة<br />

رسم احلرف العربي،‏ وقد قسمت هذه احلروف اإىل جمموعات خمتلفة يف العدد،‏ بحيث يشتمل<br />

كل درس على عدد منها،‏ ولعل واضعي الكتاب حني قسموا جمموعات احلروف قسرّ‏ موها<br />

وفق طريقة التشابه يف الرسم على االأغلب،‏ فنجد ‏»د،‏ ذ،‏ ز،‏ ر،‏ و،‏ ا«‏ تقع يف الدرس االأول<br />

يف جمموعة واحدة،‏ وكذلك حرفا « ل،‏ ك«‏ يف درس،‏ و « ‏س،‏ ‏ش«‏ يف درس،‏ و ‏»ص،‏ ‏ض«...‏<br />

الخ.‏<br />

ولعل الهدف من ذلك هو تعليم الطالب طريقة كتابة احلرف تعليماً‏ ‏صحيحاً؛ الأن ‏شكل<br />

احلرف حني يكون متصالً‏ يختلف عن ‏شكله حني يكون منفصالً‏ مثل حرف الدال:‏ دار–‏<br />

يدور...‏ ويتم عرض رسم احلروف والكلمات بنوعني من اخلطوط هما:‏ النسخ والرقعة .<br />

ففي الدرس االأول يشار اإىل طريقة رسم احلركات،‏ وتُستعمل االألوان ليميز الطالب<br />

بني الفتحة والضمة والكرسة،‏ ويتمكن من ‏ضبط حروف الكلمة ‏ضبطاً‏ ‏صحيحاً.‏ وال ينسى<br />

واضعو الكتاب االإشارة اإىل عالقة احلركات بحروف العلة،‏ وقد اأتوا على ذلك من خالل<br />

االأمثلة بكلمات نحو:‏ دَ‏ – دَار،‏ دُ‏ – دُور...‏ )23( ، وجلرّ‏ الكلمات التي ترد يف الدروس تاأتي<br />

مضبوطة احلركات مما يسهرّل على الطالب نطقها بشكل ‏صحيح.‏<br />

ولعل املنهج املتبع يف عرض حروف العربية واحد يف دروس الكتاب جميعها،‏ فحني<br />

تُقدم جمموعة احلروف يف كل درس يُبداأُ‏ بعرض االأمثلة من الكلمات التي يكون احلرف<br />

املقصود تعليمه جزءاً‏ من حروف هذه الكلمة،‏ ويعرض احلرف يف الكلمة متصالً‏ ومنفصالً‏<br />

ليتبني الطالب طريقة رسمه يف كل اأشكاله.‏ ونرضب مثالً‏ على ذلك بحرف الباء،‏ فلهذا<br />

334


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

احلرف اأربعة اأشكال:‏ اأول الكلمة،‏ ويف وسطها،‏ ويف اآخرها،‏ غري اأنه حني يقع اآخر الكلمة<br />

يكون له ‏شكالن:‏ متصل ومنفصل،‏ وقد عرضت طريقة رسمه على النحو الآتي )24( :<br />

ب ب ب ب<br />

باب اأبواب بباب<br />

وبعد عرض الكلمات التي يكون احلرف واحداً‏ منها،‏ جند عدداً‏ من الطرق لتعزيز تعلم<br />

احلروف ونطقها بالشكل الصحيح؛ فيستعان بالصور كي يقوم الطالب بالتعبري عن املنظر<br />

بكلمة تكون حروفها قد ‏سبق له اأن تعلمها،‏ كما جند بعد حريف االألف والباء ‏صورة لباب<br />

منزل ملونة يكلرّف الطالب بالتعبري عنها.‏ وجند يف موضع اآخر من التدريبات جميء الكلمات<br />

مكتوبة بحروف منفصلة كي يقوم الطالب باإعادة كتابتها يف كلمات نحو:‏<br />

ب ا ب ، اأ ب و ا ب...‏ الخ.‏<br />

ومن الطرق اأيضاً‏ اأن يختار الطالب الكلمة املناسبة من جمموعة كلمات،‏ ويضعها<br />

يف الفراغ مثل:‏ ‏)وداد،‏ داود،‏ رباب(‏ وعلى الطالب اأن يختار رباب؛ الشتمالها على الباء.‏<br />

ويالحظ تكرار الكلمات يف غري مترين وذلك من اأجل تعزيز فهم الطالب للحروف واإكسابه<br />

القدرة على القراءة الرسيعة للكلمات كما جند يف مترين )5( ومترين )10( اخلاص باإعادة<br />

كتابة احلروف املنفصلة يف كلمات،‏ ومترين )6( ومترين )11( اخلاص باختيار الكلمة<br />

املناسبة للفراغ )25( ، فالكلمات مثل:‏ رباب،‏ باب،‏ تراب،‏ اأوروبا...‏ جندها ‏ضمن كلمات تلك<br />

التمارين..‏ وهذه الطريقة متبعة يف باقي الدروس.‏<br />

اإن الهدف من هذا االأسلوب تعزيز هدف القراءة والتدرب عليها؛ لذا يوؤتى مبجموعة<br />

كلمات يف اآخر كل درس ويكلف الطالب قراءتها،‏ وتكون هذه الكلمات موؤلفة من حروف<br />

تعلمها الطالب يف الدروس السابقة،‏ لذا يلحظ اختالف الكلمات وتعددها تبعاً‏ لعدد الدروس<br />

التي تلقاها الطالب.‏<br />

وتتطور عملية تدريب الطالب على القراءة باالنتقال املتدرج من احلروف املنفصلة<br />

فالكلمات،‏ فالعبارات،‏ ثم اإىل الفقرات،‏ وانتهاء بالنصوص.‏ ولعل هذا االأسلوب قد وضع<br />

ملساعدة الطالب اليهودي ‏-الذي ال يعرف عن العربية ‏شيئاً-‏ على تعلم اللغة بيرس وسهولة،‏<br />

وجتنباً‏ ملشاعر الياأس واالإحباط الناجتة عن ‏صعوبة تعلمها،‏ لذا جند النصوص تاأتي<br />

متاأخرة قليالً‏ بعد الدرس وبعد اأن يكون الطالب قد تعلم خمسة عرش حرفاً،‏ وللداللة على<br />

‏سهولة النصوص،‏ جند اأن كلماتها تاأتي مكررة يف تدريبات ‏سابقة مما يسهرّل على الطالب<br />

قراءتها دون ‏صعوبة.‏<br />

335


تعليم اللغة العربية في املدارس اليهودية في إسرائيل<br />

‏)منهاج املرحلة اإلعدادية منوذجاً(‏<br />

د.‏ حسن طاهر أبو الرُّب<br />

واإذا كان الكتاب االأول ملدارس املتدينني يختص بتعليم الطالب احلروف كتابة<br />

وقراءة،‏ فاإن الكتاب الثاين ملدارس املتدينني اليهود يقوم على عرض النصوص منذ<br />

البداية،‏ وهذا يدل على اأنرّ‏ املنهاج حمكم البناء،‏ مرتابط يف املضمون،‏ لذا نلحظ اختالفاً‏ يف<br />

جوهر التدريبات يف الكتاب الثاين،‏ وذلك بانتقالها من االعتماد على القراءة والتمييز بني<br />

احلروف ‏-كما كان يف الكتاب االأول-‏ اإىل التفكري واسرتجاع املعرفة السابقة والقياس<br />

واملقارنة كما جاء يف الكتاب الثاين.‏ ومن االأمثلة على ذلك اأنه يف كل درس من الكتاب<br />

الثاين يكلرّف الطالب بالبحث عن كلمات تبداأ بحرف الهمزة اأو الباء اأو التاء....‏ وهذا يتطلب<br />

عملية عقلية وقدرة على التعبري بالعربية،‏ ويسمى هذا النوع من التدريبات وفق ما هو<br />

موجود يف الكتاب ب ‏»حروف الهجاء«‏ ونعرض مثاله )26( على النحو االآتي:‏<br />

تمرين )11( حروف الهجاء<br />

أضف ثالث كلمات أو أكثر ‏)من عندك(:‏<br />

اأ<br />

ب<br />

ت<br />

ث<br />

اأب<br />

بَدَاأَ‏<br />

تُفرّاحَ‏ ة<br />

ثَ‏ الَث<br />

1<br />

اأكَ‏ لَ‏<br />

بَ‏ عْ‏ ‏َد<br />

تِلْمِ‏ يذ<br />

ثَ‏ لْج<br />

2<br />

اأمَ‏ امَ‏<br />

بَ‏ لَد<br />

متَْر<br />

ثَ‏ الرّ‏ جَ‏ ة<br />

3<br />

ويف كل درس تتغري احلروف،‏ حتى اإذا ما وصلنا اآخر درس يصبح الطالب قادراً‏ على<br />

نطق عدد اأكرث من الكلمات التي تتشكل منها حروف العربية.‏<br />

ويف الكتاب الثاين تظهر االأسئلة االإنشائية التي مل تكن موجودة يف االأول،‏ والصور<br />

املتنوعة التي يكلف الطالب بالتعبري عنها باللغة العربية،‏ وجند بعض التدريبات التي يكلرّفُ‏<br />

الطالب اإعادة كتابة نص حمدد على دفرته اخلاص،‏ ونرى كذلك عرشات االأمثال العربية<br />

التي كتبت بخط الرقعة االأسود العريض يف مستطيل منفرد،‏ وكاأن تطور هذه التدريبات<br />

ياأتي مواكباً‏ للهدف من تعلم اللغة العربية وخروجه من دائرة الكتابة والقراءة اإىل تعريف<br />

الطالب باأمورٍ‏ عن حياة العرب،‏ كاالأمثال الشعبية التي يستعملونها على ‏سبيل املثال.‏<br />

ب-‏ تعليم املوضوعات الصرفية والنحوية والصوتية والداللية:‏<br />

ميكن وصف املنهج املتبع يف تعليم اللغة العربية يف مدارس اليهود احلكومية<br />

والدينية بالعمومية والدجمية،‏ وهو قائم على التشابه يف عرض اأمور النحو والرصف مع<br />

متيز يف منهاج املدارس الدينية.‏ يف كال النوعني من تلك املدارس ال يلحظ الباحث دروساً‏<br />

مستقلة تقدم موضوعاً‏ نحوياً‏ اأو ‏رصفياً؛ الأن تقدمي اللغة حروفاً‏ وكلمات وجمالً‏ وقواعد ال<br />

336


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

يتاأتى منفرداً‏ ومنفصالً‏ عن غريه مرة واحدة،‏ بل يسار اإليه بدقة ورفق على مراحل تبداأ من<br />

رسم احلرف ونطقه،‏ وبخاصة يف املدارس الدينية.‏<br />

لكن الشمول والتكامل الذي نعنيه هنا يظهر يف طريقة تعليم احلروف،‏ وهو ‏شمول<br />

وتكامل ال يكتفي ببيان طريقة رسم احلرف ونطقه فقط،‏ بل يُعَررّجُ‏ على التحوالت التي قد<br />

تعرض للحرف من جزء اأصيل يف تركيب الكلمة اإىل حرف وُ‏ ‏ضِ‏ عَ‏ ليدل على فائدة جديدة<br />

كاأن يقع ‏ضمرياً‏ اأو عالمة تاأنيث اأو جمع...‏ ويف هذا التحول عرض للموضوعات الرصفية<br />

والنحوية..‏ ولكي يتضح االأمر نرضب مثالً‏ على تعليم حرف الياء يف املدارس الدينية،‏ اإذ<br />

جند واضعي املنهاج قد اأشاروا اإىل اأن هذا احلرف الذي قد يقع اأصالً‏ يف الكلمة منفصالً‏<br />

ومتصالً‏ نحو ‏»تني – علي-‏ ‏سوي«،‏ قد يكون ‏ضمرياً‏ اأو للنسبة نحو:‏<br />

‏»بابي–‏ درزيرّ‏ «، فالياء يف ‏»بابي«‏ ‏ضمري متصل،‏ ويف درزيرّ‏ ياء نسبة.‏<br />

وكذا احلال يف ‏سائر احلروف التي تقع اأصالً‏ ويجوز اأن تاأتي ‏ضمرياً‏ متصالً‏ نحو:‏<br />

االألف،‏ الواو،‏ النون،‏ الكاف،‏ الهاء،‏ اأو تقع عالمة تاأنيث نحو التاء مبسوطة اأو مربوطة،‏ اأو<br />

تقع عالمة جمع كالواو والتاء.‏ يف منهاج املدارس احلكومية اجلزء االأول،‏ تصبح العبارات<br />

والنصوص القصرية هي مفتاح تعلم احلرف الذي قد يكون اأصالً‏ يف الكلمة اأو يكون وُ‏ ‏ضِ‏ عَ‏<br />

لبيان عالمة اأخرى.‏<br />

اإن طريقة منهاج املدارس الدينية تعمل على االإفادة من احلروف التي متررّ‏ يف كل<br />

درس لتعليم موضوع جديد.‏ فاإذا كان تعليم حرف الياء يستوجب ذكر الضمري املتصل فاإنرّ‏<br />

تعليم حرف الهاء يفتح املجال اإىل التنويه بكثري من املوضوعات؛ فالهاء تقع اأصالً‏ يف<br />

الكلمة،‏ وتقع ‏ضمرياً‏ متصالً،‏ لكن وقوعها اأصالً‏ يستوجب الولوج اإىل ما تتصل به نحو:‏ هو–‏<br />

هي،‏ هما،‏ هم-‏ هنرّ‏ ، ويف ذلك حديث عن ‏ضمائر الغائب،‏ وتكون اأصالً‏ يف:‏ هذا–‏ هذه،‏ هوؤالء،‏<br />

ويف ذلك حديث عن اأسماء االإشارة،‏ ثم جتمع احلروف التي ‏سبق اأن مررّ‏ بها الطالب ويوؤتى<br />

بها يف مقامها،‏ كما هو احلال عند احلديث عن الهاء والضمائر التي تبداأ بهذا احلرف،‏ فنجد<br />

واضعي املنهاج يف املدارس الدينية يضيفون اإليها ‏ضمائر نحو:‏ اأنا-‏ اأنتَ‏ – اأنتِ‏ ... ثم جند<br />

بعض التطبيقات على اإسناد بعض االأفعال اإىل الضمائر نحو:‏ هو ذهَ‏ بَ‏ – هي ذهَ‏ بَتْ‏ ... )27( ،<br />

ومع نهاية الدرس اخلامس عرش من الكتاب االأول يف املدارس الدينية يكون الطالب قد<br />

تعرف عدداً‏ من املوضوعات النحوية والرصفية...‏ املختلفة،‏ ويف الكتاب الثاين تُعرَضُ‏ هذه<br />

املوضوعات بتوسع واضح بتغيري اأشكال التدريبات والفوائد اللغوية،‏ وميكن اأن نرضب<br />

بعض الأمثلة على ما يقدّم للطالب اليهودي من موضوعات نحوية ورصفية وصوتية<br />

337


تعليم اللغة العربية في املدارس اليهودية في إسرائيل<br />

‏)منهاج املرحلة اإلعدادية منوذجاً(‏<br />

د.‏ حسن طاهر أبو الرُّب<br />

ودللية،‏ وذلك على النحو الآتي:‏<br />

‏.‏‎1‎تعليم 1 الضمائر:‏<br />

يبداأ احلديث عن الضمائر يف مدارس اليهود احلكومية منذ الدرس العارش،‏ حني ياأتي<br />

املوؤلفون بكلمات يضاف اإليها الضمري املتصل مع رسم الضمري بخط مميز نحو:‏<br />

)28(<br />

دار داري...‏ يد يدي...‏<br />

ويشار اإىل بعض الضمائر املنفصلة نحو:‏ [ اأنا،‏ اأنتَ‏ ، اأنتِ‏ ] يف الدرس السادس عرش )29(<br />

من اأجل تعليم حرف النون،‏ وبيان اأنه جزء من هذه الضمائر على النحو االآتي:‏<br />

اأنا اأنتَ‏ اأنتِ‏<br />

ن<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

بينما نرى االأمر خمتلفاً‏ يف مدارس املتدينني،‏ اإذ يعرضون احلرف اأوالً‏ ويتعرفون منه<br />

على الضمائر وبشكل متدرج فنلحظ يف الكتاب االأول عندهم اأن اأول اإشارة اإىل الضمائر<br />

تبداأ يف الكتاب من الدرس الثالث مع بدء عرض االأمثلة على الكلمات التي تقع فيها الياء،‏<br />

فيفيد الطالب اأن الياء تكون جزءاً‏ من الكلمة وتكون ‏ضمرياً‏ ليس من اأصل الكلمة،‏ ثم يستمر<br />

احلديث رويداً‏ رويداً‏ يف كل من الدرس الرابع والسادس والتاسع والثالث عرش واخلامس<br />

عرش من الكتاب االأول.‏<br />

اإن تعليم الطالب املتدين موضوع الضمائر ليس قارصاً‏ على ذكرها فقط،‏ وبيان<br />

اأنواعها،‏ بل نلحظ يف الكتاب االأول اأن الهدف االأكرب هو متكينه من معرفة هذه الضمائر<br />

واإكسابه اخلربة االأولية يف اإسناد بعض الكلمات اإليها نحو:‏ كتابي،‏ كتابه،‏ كتابها،‏ كتابهم،‏<br />

كتابهنرّ‏ ... ثم تاأتي مرحلة اإسناد بعض االأفعال كما جند يف تدريب )30( الذي يكلف الطالب<br />

باإسناد الفعل املشار اإليه بني قوسني وفق الضمري املوضوع يف بداية العبارة،‏ ونعرض<br />

بعضاً‏ منه على النحو االآتي )31( :<br />

هُ‏ مْ‏ ‏)اأَكَ‏ لَ‏ ) يف هذا املطعم.‏<br />

اأنا ‏)دَرَسَ‏ ) يف هذه املدرسة.‏<br />

هنرّ‏ ‏)رصَ‏ ‏ِبَ‏ ) القهوة هنا ثم ‏)ذَهَ‏ بَ‏ ) .‏<br />

ويف الكتاب الثاين عندهم يضاف اإىل مهارة اإسناد االأفعال اإىل الضمائر اإسناد احلروف<br />

وبعض الظروف بدءاً‏ من الدرس االأول،‏ وقد اأُتِيَ‏ بالظرف ‏)مع(‏ وبحريف اجلر ‏)ب،‏ يف(‏ يف<br />

جدول واحد،‏ ومت اإسنادها اإىل ‏سائر الضمائر نحو )31( :<br />

338


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‏مع:‏ معي،‏ معك ‏)للمذكر واملوؤنث(‏ ، معه،‏ معها،‏ معنا،‏ معكم،‏ معكنرّ‏ ، معهم،‏ معهنرّ‏ .<br />

‏ب:‏ بي،‏ بك ‏)للمذكر واملوؤنث(‏ ، به،‏ بها،‏ بنا،‏ بكم،‏ بكنرّ‏ ، بهم،‏ بهنرّ‏ .<br />

يف:‏ يفرّ‏ ، فيك ‏)للمذكر واملوؤنث(‏ ، فيه،‏ فيها،‏ فينا،‏ فيكم،‏ فيكنرّ‏ ، فيهم،‏ فيهنرّ‏ . ويلحظ<br />

اأن الذين وضعوا مادة الكتاب قد جعلوا عنوانه ‏»حروف اجلر»‏ وقد فاتهم اأن ‏»مع»‏<br />

ظرف وليس حرف جر،‏ كما نصت على ذلك كتب العرب النحوية )32( .<br />

339<br />

<br />

<br />

واأضيفت يف الدرس الثاين حروف جررّ‏ اأخرى،‏ واأسندت اإىل الضمائر بالطريقة<br />

السابقة )33( ، ثم نرى تدريبات متعددة تكلف الطالب باإسناد االأفعال املاضية اأو املضارعة<br />

اأو االأمر اإىل الضمائر.‏ وعملية اإسناد االأفعال اإىل الضمائر تبداأ اأيضاً‏ على مراحل؛ ففي<br />

الدروس االأوىل تسند االأفعال الثالثية،‏ وبعدها بزيادة حرف ثم حرفني فثالثة اأحرف.‏ بينما<br />

االأمر كله يختلف يف مدارس اليهود احلكومية،‏ فال نرى غري تدريب واحد يكلف الطالب باأن<br />

يدخل الضمري املناسب للفعل املكتوب اعتماداً‏ على خربته السابقة نحو )34( :<br />

اأنا اأَنْزِلُ‏ ..... تَنْزِلُ‏ ..... يَنْزِلُ‏ ..... نَنْزِلُ‏<br />

..... اأَزورُ‏ ..... تَزورُ‏ ..... يَزورُ‏ ..... نَزورُ‏<br />

ولعل الهدف العام من اإهمال تعليم الضمائر بطريقة املتدينني هو اأن يكتسب الطالب<br />

بعض املفردات ويتمكن من استعمالها حتى يفهم عليه الطرف االآخر ‏)العربي(،‏ وليس<br />

ليتعلم هذه اللغة كتابة وقراءة كلغة رسمية يف احلياة .<br />

‏.‏‎2‎املفرد 2 واجلمع واسم الفاعل واملفعول:‏<br />

قد يتساءل بعضنا:‏ ما عالقة املفرد واجلمع باسم الفاعل واملفعول؟ اأجل،‏ يف العربية<br />

نقسم اجلموع اإىل جمع تكسري وجمع مذكر ‏سامل وموؤنث ‏سامل،‏ ويتعلم طالبنا هذا املوضوع<br />

منفصالً‏ عن موضوع املشتقات الذي يشتمل على اسمي الفاعل واملفعول،‏ لكن االأمر يختلف<br />

يف منهاج اللغة العربية املوضوع للطلبة اليهود املتدينني؛ فطريقتهم على ما تشتمل عليه<br />

من غرابة غري اأنها كثرية الفائدة،‏ فهم يبداأون بتعليم احلرف ثم الكلمة ثم اجلملة فالنص<br />

كما اأرشنا ‏سابقاً،‏ ومن الكلمة يدخلون اإىل احلديث عن اجلمع،‏ ونظراً‏ لتعدد املواضيع يف<br />

اللغة العربية وتداخلها وترابطها جعلوا الكتاب االأول قارصاً‏ على تعلم احلروف والكلمات<br />

‏ضمن منهج ال يوؤدي اإىل تعقيد الطالب،‏ فاأشاروا اإىل بعض موضوعات النحو والرصف<br />

اإشارات قليلة،‏ وكاأن املقصود اأن يلمرّ‏ بها الطالب يف هذه املرحلة.‏<br />

لذا جندهم يشريون اإىل جمع التكسري وجمع املذكر السامل وجمع املوؤنث السامل<br />

يف الكتاب االأول اإشارات بسيطة ‏سهلة الرتباط تعليم املفرد واجلمع بعدد احلروف التي


تعليم اللغة العربية في املدارس اليهودية في إسرائيل<br />

‏)منهاج املرحلة اإلعدادية منوذجاً(‏<br />

د.‏ حسن طاهر أبو الرُّب<br />

يتعلمها الطالب،‏ ففي جمموعة احلروف االأوىل التي تُعلَّم يف الدرس االأول جندهم يذكرون<br />

بعض اجلموع يف اأثناء عرض الكلمات التي يقع فيها احلرف نحو:‏ باب – اأبواب...‏ )35( ،<br />

ومع كل درس نلمح طائفة اأخرى من املفردات وجموعها،‏ ويوضع بني املفرد وجمعه حرف<br />

اجليم بني قوسني داللة على اجلمع كما جند يف الدرس السادس من الكتاب االأول:‏<br />

تِلْميذ ‏)ج(‏ تَالَميذ<br />

340<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

‏اأُمرّ‏ ‏)ج(‏ اأُمَّ‏ هَ‏ ات<br />

<br />

مَ‏ كْتُوب ‏)ج(‏ مَ‏ كَاتِيب<br />

يَوْم ‏)ج(‏ اأَيَّام<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

ويف الدرس السابع تبداأ االإشارة اإىل جموع التكسري وجمع املوؤنث السامل على النحو<br />

االآتي:‏<br />

‏كتاب–‏ كُ‏ تُب مَ‏ دينَة–‏ مُ‏ دُن ‏)فُ‏ عُل(‏<br />

‏بَ‏ يْت–‏ بُيُوت مَ‏ لِك–‏ مُ‏ لُوك ‏)فُ‏ عُول(‏<br />

‏كَ‏ بِ‏ ري–‏ كِ‏ بَار ثَوْب–‏ ثِيَاب ‏)فِ‏ عَال(‏<br />

وَ‏ لَد–‏ اأَوْالد باب–‏ اأَبْواب ‏)اأفْعال(‏<br />

وبعد ذلك يشار اإىل عالمة جمع املوؤنث السامل بخط اأحمر:‏ ا ت<br />

‏)وزير(‏ وزيرة–‏ وَزيرات<br />

‏)يَهُ‏ وديرّ‏ ) يَهوديرّة–‏ يَهُ‏ ودِيرّات.......‏ الخ.‏<br />

وجند يف موضع اآخر من الدرس التاسع اإشارة اإىل جمع املذكر السامل:‏<br />

مُ‏ عَلرّم ‏)ج(‏ مُ‏ عَلرّمون<br />

ممُ‏ ‏َثرّل ‏)ج(‏ ممُ‏ ثرّلون<br />

ووضعوا يف الهامش الواو والنون بخط اأزرق ليدلوا على اأن ذلك عالمة جمع.‏<br />

وميضي عرض جمع التكسري وجمعي املذكر واملوؤنث الساملني على هذه الطريقة يف<br />

باقي الدروس من الكتاب االأول.‏<br />

ويف الكتاب الثاين عندهم جند االأمر يف غاية الدرّقة يف العرض،‏ فرناهم يعاجلون<br />

موضوع اجلمع وفق عدد حروف الفعل وبنائه،‏ وذلك بدءاً‏ من الدرس الرابع،‏ فنجدهم


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

يضعون عنوانَنيْ‏ يف اإحدى اأوراق التدريبات نعرضها على النحو االآتي )36( :<br />

وزن فَعَلَ‏<br />

اسم الفاعل<br />

فَ‏ عَ‏ لَ‏ – فاعل<br />

ذاهب–‏ ذاهبون<br />

ذاهبة-‏ ذاهبات<br />

ويف االأسفل جند:‏<br />

فُ‏ عرّال:‏ عُ‏ مرّال،‏ طُ‏ الرّب،‏ رُكرّ‏ اب،‏ جتُ‏ رّ‏ ار،‏ ....<br />

ويفهم مما تقدم اأنهم يدررّسون اجلموع بناء على عدد اأحرف الفعل،‏ ويف هذه الطريقة<br />

يدرسون اسمي الفاعل واملفعول وصياغته من الفعل الثالثي.‏ لذا تاأتي بقية الدروس يف<br />

الكتاب الثاين لتستعرض اأشكال اجلمع وفقاً‏ لعدد حروف الفعل ووفقاً‏ لطريقة ‏صياغة اسمي<br />

الفاعل واملفعول نحو )37( :<br />

جمع املذكر السامل واملوؤنث السامل:‏<br />

من وزن:‏ فَعَلَ‏<br />

‏العب–‏ العبون العبة–‏ العبات ‏)على وزن فاعل(‏<br />

‏مطلوب–‏ مطلوبون مطلوبة–‏ مطلوبات ‏)على وزن مفعول(‏<br />

‏»اسم الفاعل واملفعول من غري الثالثي«‏<br />

من وزن فَعرّلَ‏<br />

‏مُ‏ عَ‏ لِّم–‏ مُ‏ عَلرّمون مُ‏ عرّلمة–‏ مُ‏ عَلرّمات ‏)على وزن مُ‏ فَعِّل(‏<br />

‏مُ‏ وَ‏ ظَّ‏ ف–‏ مُ‏ وَظَّ‏ فون مُ‏ وَظَّ‏ فة–‏ مُ‏ وَظَّ‏ فات ‏)على وزن مُ‏ فَعَّل(‏<br />

ويتم عرض باقي االأوزان ك:‏ اأَفْعَلَ‏ ، فاعَ‏ لَ‏ ، تَفعرّلَ‏ ، تَفاعَ‏ لَ‏ ، افْتَعَلَ‏ ، اسْ‏ تَفْعَلَ‏ ... الخ بالطريقة<br />

السابقة نفسها.‏<br />

341<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

يف املدارس اليهودية احلكومية نكاد ال نعرث على ‏شيء مما هو موجود لدى مدارس<br />

املتدينني،‏ هناك اإشارة واحدة اإىل املثنى وجمع املذكر واملوؤنث الساملني جاءت على النحو<br />

االآتي )38( :<br />

اأُردُينرّ‏ والِد لبناينرّ‏ اإيراينرّ‏


تعليم اللغة العربية في املدارس اليهودية في إسرائيل<br />

‏)منهاج املرحلة اإلعدادية منوذجاً(‏<br />

د.‏ حسن طاهر أبو الرُّب<br />

ا+‏ ت ‏)اإشارة جلمع املوؤنث(‏<br />

اأردُنيرّات والدات لُبْنانيرّات اإيرانيرّات<br />

و+‏ ن ‏)اإشارة جلمع املذكر(‏<br />

اأردنيرّون اإيرانيرّون لبنانيرّون بورّابون<br />

ا+‏ ن اأو ي+‏ ن ‏)اإشارة للمثنى(‏<br />

وَلَدانِ‏ وَزيرينِ‏ يَوْمانِ‏ بَلَدانِ‏<br />

ونلحظ اأنهم مل ياأتوا بجمع املذكر من ‏)والد(،‏ وكتبوا مكانه يف اآخر اجلموع<br />

‏»بوابون«.‏<br />

‏.‏‎3‎اأسماء 3 الإشارة والستفهام واملوصول:‏<br />

ال نعرث يف مدارس اليهود احلكومية على فوائد اأو تدريبات خمصصة الأسماء<br />

االإشارة اأو االستفهام اأو املوصول،‏ واإمنا هي كلمات عابرة يف جمل تاأتي دون االإشارة<br />

اإىل خصوصيتها اإالرّ‏ يف مواضع نادرة منها موضع اشتمل على ‏صور؛ منها ‏صورة للدينار<br />

االأردين وكتب اأسفل الصورة:‏ ‏»هذا دينار اأردين«‏ وصورة مللك االأردن وهو يصافح الراحل<br />

حافظ االأسد كتب حتتها:‏ ‏»هذا هو ملك االأردن عبد اهلل يصافح رئيس ‏سوريا الراحل«‏ )39( .<br />

ويف درس اآخر بعنوان ‏»القاهرة«‏ اأشري بعده اإىل حرف الهاء،‏ وعُ‏ رضت جمموعة<br />

كلمات تبداأ بالهاء منها ‏»هذا«‏ )40( . اأما اأسماء االستفهام فرتد بعيد النصوص ‏ضمن اأسئلة<br />

توجه للطالب لقياس فهمه للدرس،‏ وورد اسم االستفهام ‏»اأين«‏ يف موضع مستقل للداللة<br />

على حرف النون )41( ، اأما اأسماء املوصول فال ذكر لها اإالرّ‏ يف النصوص واالأسئلة ودون<br />

تخصيص.‏<br />

اأما يف املدارس الدينية فاالأمر خمتلف،‏ فاملنهج الذي ‏ساروا عليه يف تعليم الضمائر<br />

واملفرد واجلمع بقي مستعمالً‏ يف اأسماء االإشارة واالستفهام واملوصول.‏<br />

وتكاد الطريقة التي تعرض بها هذه االأسماء تشبه طريقة معاجلة املوضوعات<br />

السابقة مع اختالف املسمى،‏ لذا جند اأن اأول ظهور الأسماء االإشارة يبداأ يف الكتاب االأول من<br />

تعليم حرف الهاء ‏»هذا–‏ هذه«‏ وكذا حرف االستفهام ‏»هل«،‏ وذلك الشتمال هذه الكلمات يف<br />

اأولها على حرف الهاء )42( ، ويتسع احلديث بعد ذلك قليالً‏ بزيادة عدد احلروف التي تعلمها<br />

الطالب،‏ فنقراأ يف تدريبات الدرس السادس عرضاً‏ لبعض اأسماء االستفهام نحو:‏ ماذا،‏ ما،‏<br />

من،‏ اأين )43( ، ثم جند يف التدريب الرابع من الدرس نفسه بعض اأسماء االستفهام،‏ وقد جاءت<br />

حروفها منفصلة،‏ وقد كُ‏ لرّفَ‏ الطالب بتوصليها وقراءتها،‏ ويف الدرس الثامن جند ‏»متى«،‏<br />

342


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

ويف التدريب السادس يف الدرس العارش يُكلف الطالب قراءة اجلمل االستفهامية،‏ وقد كُ‏ تِبَ‏<br />

اسم االستفهام بلون مميز نحو )44( :<br />

ما اسمك يا ولد؟<br />

مَ‏ نْ‏ هذه املعلمة؟<br />

متى اأتى ابنك من القرية؟<br />

وبعد ذلك جندهم يضيفون ‏»هوؤالء«‏ اإىل ‏»هذا،‏ هذه«‏ ويكلفون الطالب بوضع اسم اإشارة<br />

مناسب يف الفراغ نحو )45( :<br />

‏ضع واحداً‏ من اأسماء االإشارة ‏»هذا،‏ هذه،‏ هوؤالء«‏ يف الفراغ املوجود يف العبارات<br />

االآتية:‏<br />

....... مدرسة عربية و.........‏ املعلمون.‏<br />

.......... دروز<br />

........ الخ.‏<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

ويلحظ الباحث اأن واضعي املنهاج للمدارس الدينية يف الكتاب االأول قد اكتفوا من<br />

اأسماء االإشارة بثالثة اأسماء هي التي ذكرناها،‏ ومل يذكرواً‏ ‏شيئاً‏ عن االسم املوصول،‏ ولعل<br />

ذلك يعزز ما ذهبنا اإليه من حرص هوؤالء على تقدمي املادة بيرس وسهولة ودون استعجال،‏<br />

لذا جندهم يف الكتاب الثاين يتحدثون عن االسم املوصول فيذكرون ‏»الذي ‏–التي،‏ الذين–‏<br />

اللواتي والالتي،‏ ويكملون احلديث عن اأسماء االإشارة فيذكرون«‏ ذلك–‏ تلك،‏ اأولئك..‏ )46( .<br />

ومن املالحظ اأن تعليمهم لهذه االأسماء ليس القصد منه االستقصاء،‏ بل تعليم طلبتهم<br />

ما ‏شاع يف االستعمال على األسن العامة من العرب،‏ لذا ال جندهم يذكرون من اأسماء االإشارة<br />

‏»ذا،‏ ذي،‏ وذه،‏ وتي،‏ اأوالء...«‏ وال يذكرون من االأسماء املوصولة ‏»اللذان واللتان،‏ الالئي...«‏<br />

التي حتدثت عنها كتب النحو العربي )47( . ولعل ذلك عائد اإىل اأنرّ‏ اليهود ال يستعملون هذه<br />

االأسماء يف لغتهم،‏ لعدم اشتمالها عليها )48( .<br />

‏.‏‎4‎ما 4 يدخل يف املستويني الصوتي والدليل:‏<br />

ال يوجد ذكر ملوضوعات ‏صوتية اأو داللية يف مدارس اليهود احلكومية،‏ عدا عن<br />

تقدمي الكلمات التي تشتمل على احلرف املراد تعليمه،‏ ولعل الهدف من ذلك ليس ‏صوتياً‏ اأو<br />

داللياً‏ بل كتابياً،‏ لبيان طريقة رسم احلرف منفصالً‏ ومتصالً‏ فقط.‏ بينما نلمح يف مدارس<br />

املتدينني ‏شيئاً‏ طريفاً‏ ميكن اأن يدخل ‏ضمن علمي االأصوات والداللة وذلك حني يعرضون<br />

343


تعليم اللغة العربية في املدارس اليهودية في إسرائيل<br />

‏)منهاج املرحلة اإلعدادية منوذجاً(‏<br />

د.‏ حسن طاهر أبو الرُّب<br />

طائفة من االألفاظ املتقابلة نحو:‏<br />

‏]طني–‏ تني[،‏ ‏]تابَ‏ – طابَ‏ ] )49( ، و ‏]صامَ‏ – ‏سامَ‏ [، ‏]صورة–‏ ‏سورة[،‏ ‏]صارَ–‏ ‏سارَ[،‏<br />

‏]صيف–‏ ‏سيف[،‏ ‏]صوت–‏ ‏سوط[‏ )50( . وقد قصدوا من ذلك تعليم الطالب اأن يف العربية<br />

األفاظاً‏ تتقارب يف اأصواتها وداللتها خمتلفة،‏ ونلحظ اأن قدماء العرب كالعامل ابن جني<br />

قد عالج مثل هذه االألفاظ يف باب ‏سمرّاه ‏»اإمساس االألفاظ اأشباه املعاين«‏ اإذ جنده ياأتي<br />

على اأمثلة متعددة كقوله:‏ »... ومن ذلك اأيضاً‏ ‏سدرّ‏ وصدرّ،‏ فالسدرّ‏ دون الصدرّ...‏ ومن ذلك القَسْ‏ مُ‏<br />

والقَصْ‏ مُ‏ فالقسم اأقوى فعالً‏ من القسم...«‏ )51( . وميكن اأن يدرس ذلك اأيضاً‏ يف علم االأصوات؛<br />

الأن هذه احلروف تختلف بني ما يسمى ب ‏»التفخيم والرتقيق«،‏ وهو ‏شائع يف العربية؛<br />

ويعررّفه بعض املحدثني بقوله هو ‏»صفة ‏صوتية تنتج عن ارتفاع اأقصى اللسان وتراجعه<br />

عند اجلدار اخللفي للحلق..«‏ )52( .<br />

وينتج التفخيم والرتقيق عادة عن تقارب احلرفني يف املخرج من جهاز النطق،‏ كما<br />

جند ذلك يف حروف ‏»]الطاء–‏ التاء[،‏ ‏]الدال–‏ الضاد[،‏ ‏]السني–‏ الصاد[،‏ ‏]الذال–‏ الظاء[،‏<br />

وقد اتفق على ذلك جلرّ‏ العلماء من القدماء واملحدثني )53( .<br />

وال جند لهذا املوضوع وجوداً‏ يف الكتاب الثاين ، وكاأن الهدف هو اأن يعلم الطالب اأن<br />

الكلمة يف العربية قد تتشابه مع كلمة اأخرى يف النطق لكن املعنى يختلف،‏ وكذا االأمر يف<br />

العربية فالصاد حديثاً‏ تلفظ ‏»تَسْ‏ » اأو »ts« يف االإجنليزية،‏ وكذا الطاء فهي قريبة من ‏صوت<br />

الطاء يف العربية غري اأنهم اليوم مييلون لنطقها مرققة قريبة من ‏صوت التاء،‏ يف حني اأن<br />

السني تلفظ ‏سيناً‏ )54( .<br />

هذه اأهم املوضوعات اللغوية التي يتعلمها الطالب يف املدارس اليهودية يف املرحلة<br />

االإعدادية،‏ وهي يف املدارس الدينية واضحة مرتبة منظمة يقصد اإليها،‏ وقد ذكرنا اأهمها<br />

وهناك موضوعات اأخرى كالتذكري والتاأنيث واملصادر وحروف اجلر )55( لكنها ال تشغل<br />

حيزاً‏ مستقالً،‏ اأو تعدرّ‏ موضوعاً‏ الفتاً‏ للنظر،‏ وبخاصة يف منهاج املدارس احلكومية،‏ بل<br />

تاأتي ‏ضمن املوضوعات السابقة،‏ ولعل احلديث عنها يدعو اإىل كثري من التكرار وهذا ما ال<br />

يستقيم مع البحث.‏<br />

ج-‏ مضمون النصوص املقدمة يف املنهاج:‏<br />

اإن مادة نصوص اللغة العربية املوضوعة للطالب اليهودي تاأتي لتعزز فهم الطالب<br />

للحروف التي تعلمها كتابة وقراءة،‏ وهي حتمل يف ثناياها مادة معرفية اأخرى غري اللغوية<br />

التي ‏سبق احلديث عنها،‏ هذه املادة املعرفية هي التي حتتاج اإىل توضيح يف هذا املقام.‏<br />

344


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

اإن هذه النصوص تبدو يف األفاظها بسيطة وسهلة؛ الأنها مقدمة للمرحلة االإعدادية،‏<br />

فهي ال تقدم مقاالت اأو خطب اأو تقارير،‏ بل حوادث قصرية يقوم بها اأشخاص يحملون<br />

اأسماء عربية كما هو احلال يف منهاج املدارس الدينية،‏ اأما يف منهاج املدارس احلكومية<br />

فيستعملون اأسماء عرب ويهود.‏ ويغلب على مكان هذه احلوادث اأن يكون داخل اخلط االأخرض<br />

كالنارصة ودالية الكرمل وحيفا والقدس وعكا..‏ الخ.‏<br />

تختلف مادة نصوص اللغة العربية املقدمة للطالب اليهودي بني منهاج املدارس<br />

احلكومية ومنهاج املدارس الدينية،‏ فهو يف النوع االأول قائم على النصوص القصرية<br />

التي تهدف اإىل تقدمي اأبرز املفردات الشائعة يف حياة املجتمع،‏ كمفردات العائلة ‏»اأب،‏ اأم،‏<br />

اأخ،‏ اأخت،‏ خال،‏ عم..«،‏ اأو الصحة ‏»بخري وعافية،‏ مريض،‏ مشفى..«‏ اأو الزمن ‏»ساعة،‏ يوم،‏<br />

‏شهر،..«‏ اأو اأمور الدولة ‏»برملان،‏ كنيست،‏ حدود،‏ دول،‏ عالقات،‏ ‏سالم،‏ معاهدات..«‏ اأو اأمور<br />

تختص باالإسالم ‏»نبي،‏ قراآن،‏ ‏صالة،‏ ‏صوم حج..«.‏<br />

ولعل االأمر يختلف يف منهاج املدارس الدينية،‏ فمادة النصوص تهتم يف الكتابني<br />

االأول والثاين باحلياة االجتماعية،‏ وبتعريف الطالب بعض اأمور االإسالم وذلك من خالل<br />

نصوص طويلة اإذا ما قورنت بالنصوص الواردة يف منهاج املدارس احلكومية.‏<br />

وعلى اجلملة،‏ ميكن تعرف اأبرز املحاور التي تتناولها نصوص اللغة العربية<br />

املقدمة للطالب اليهودي على النحو الآتي:‏<br />

‏.‏‎1‎اجلانب 1 الجتماعي:‏<br />

يف منهاج املدارس الدينية تركيز واضح على اجلانب االجتماعي والعالقات بني<br />

اأفراد املجتمع،‏ فنجدهم يعرضون لبعض املناسبات كالزيارات التي تتم بني االأقارب )56(<br />

اأو االأصدقاء مبناسبات كاملرض اأو التهنئة اأو االحتفال بعيد امليالد )57( . وقد تكون هذه<br />

الزيارات بني جمموعات من طلبة املدارس )58( . ومن مالمح العالقات االجتماعية اأيضاً‏<br />

كتابة الرسائل،‏ كما جند يف رسالة يكتبها الطالب اإبراهيم اإىل ‏صديقه يوسف يطمئن به<br />

على اأحواله،‏ ويتمنى قدوم العطلة الصيفية ليتسنى لهما قضاء اأوقات ‏سعيدة على ‏شاطئ<br />

البحر اأو يف السينما اأو اللعب بالكرة...‏ )59( . ونلمح مظهر التعاون واملساعدة عند قطع<br />

الشارع املكتظ باملركبات كما فعلت ليلى حني منعت طفالً‏ حاول قطع الشارع واالإشارة<br />

الضوئية حمراء )60( . ونشاهد ‏صورة العائلة العربية التي تسكن القرية وتعنى باأمور الزراعة،‏<br />

وتذهب اإىل املدينة لرشاء احلاجات،‏ ثم تتنزه على ‏شاطئ البحر،‏ وتعود عند املساء مرسورة<br />

راضية )61( .<br />

345


تعليم اللغة العربية في املدارس اليهودية في إسرائيل<br />

‏)منهاج املرحلة اإلعدادية منوذجاً(‏<br />

د.‏ حسن طاهر أبو الرُّب<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

اأما نصوص املنهاج احلكومي فتاأتي قصرية،‏ تعرض لبعض املالمح االجتماعية<br />

برتكيز ظاهر على ما يتم يف املعامالت اليومية كالتعارف وكلمات اللقاء واالإهداء كما جند<br />

يف بطاقة التهنئة التي اأرسلتها ‏»وداد«‏ اإىل ‏صديقها ‏»يوسف«‏ ونصها )62( :<br />

يا اأخي العزيز يوسف<br />

األف مربوك يف عيد ميالدك<br />

‏»اأختك وداد«‏<br />

وتاأتي بعض النصوص لتعرف بالشخص وحاله لرتسيخ بعض املفردات نحو:‏<br />

‏»اسمي يوسف وبيتي يف يافا،‏ اأنا من اإرسائيل،‏ اسم اأبي فريد واسم اأمي وفاء،‏ اأدرس يف<br />

مدرسة االأمل،‏ لنا ‏سيارة ‏»مرسيدس«،‏ نسافر يوم السبت من يافا اإىل اإيالت بالسيارة«‏ )63( .<br />

وعلى اجلملة،‏ فهذه النصوص وغريها من النصوص التي تتصل باالأمور االجتماعية<br />

كلها تقدم الشخصية العربية التي تعيش يف اإرسائيل يف ‏صور حسنة؛ فاملواطن ينال حقه<br />

يف التعليم والرعاية الصحية،‏ ويعمل براحة وهدوء،‏ ويقضي اأوقات فراغه يف املتنزهات<br />

على ‏شاطئ البحر،‏ ميارس حياته الطبيعية كما يحلو له...‏ وعلى الرغم من اأنرّ‏ هذا قد يكون<br />

قابالً‏ للمناقشة واجلدال،‏ فاإنه هو الذي يقدم للطالب اليهودي يف كل االأحوال.‏<br />

‏.‏‎2‎اجلانب 2 الديني:‏<br />

تظهر النصوص املوضوعة للطالب اليهودي االأمور الدينية املهمة التي يلزمه<br />

معرفتها يف بيئته املشتملة على االأديان الثالثة:‏ االإسالم واملسيحية واليهودية،‏ لذا جند<br />

اهتماماً‏ ظاهراً‏ باحلديث عن االإسالم ‏سواء اأكان ذلك يف املنهاج احلكومي اأم يف منهاج<br />

املدارس الدينية.‏<br />

يف املنهاج احلكومي نلحظ بدء احلديث عن الناحية الدينية منذ الدرس اخلامس من<br />

الوحدة الثانية وهو بعنوان ‏»اأورشليم القدس«‏ ويف الدرس وضعت ثالث ‏صور؛ االأوىل حلائط<br />

الرباق وكتب على ميينها ‏»القدس عاصمة مقدسة لليهود«‏ واإىل اليسار ‏صورة قبة الصخرة<br />

وكتب على ميينها ‏»القدس عاصمة اإرسائيل مقدسة للمسلمني«،‏ ويف االأسفل ‏صورة لكنيسة<br />

القيامة وكتب على يسارها ‏»القدس عاصمة اإرسائيل مقدسة للمسيحيني«،‏ وبعد ذلك جند<br />

نص الدرس جاء على النحو االآتي )64( :<br />

اأورشليم القدس مدينة قدمية.‏<br />

اأورشليم القدس عاصمة اإرسائيل.‏<br />

346


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

اأورشليم القدس مقدسة لكلرّ‏ االأديان.‏<br />

347<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

كان اسم املدينة القدمي ‏»مدينة بيت املقدس«.‏<br />

اسم املدينة عند العرب اليوم ‏»القدس«.‏<br />

ويف الوحدة الثالثة من الكتاب نفسه جند عنوان الدرس االأول ‏»االأديان الثالثة»‏<br />

ويتحدث عن طالبة عربية اسمها ‏»اأثري«‏ وهي من الرملة،‏ والداها مسيحيان،‏ وهي تذهب كل<br />

يوم اأحد اإىل الكنيسة،‏ وتتعلم يف مدرسة عربية فيها مسلمون ومسيحيون،‏ والدروس كلها<br />

مشرتكة بني الطلبة عدا درس الدين )65( .<br />

ويلحظ من هذا الدرس اأنهم استثنوا الطلبة اليهود،‏ الأنهم يعلمون اأن نظام التعليم<br />

لديهم يقوم على الفصل بني املدارس العربية واليهودية،‏ والطالب اليهودي ليس بحاجة اإىل<br />

اأن يتعرف الدين اليهودي،‏ لكنه بحاجة اإىل التعرف على اأصحاب الديانتني الذين يعايشهم<br />

يف دولته من املسلمني واملسيحيني.‏<br />

لعل الوحدة الثالثة يف املنهاج احلكومي قد قرصت مادة نصوصها على االأمور الدينية<br />

وال ‏سيما االإسالم؛ اإذ جند يف الدرس الثاين منها وعنوانه ‏»النبي حممد ‏صلعم«‏ ونصه )65( :<br />

‏♦ولد حممد ‏سنة 570 للميالد.‏<br />

كان اسم اأمرّ‏ حممد اآمنة،‏ واسم االأب عبد اهلل.‏<br />

مات اأبوه قبلما وُ‏ لِد.‏<br />

♦ ‏♦نساأَ‏ حممد يف بيت عمرّه واسمه اأبو طالب.‏<br />

‏♦مات حممد ‏سنة 632 للميالد.‏<br />

ويف الدرس الثالث يذكرون اأركان االإسالم ويُعررّفون بشهر الصوم عند املسلمني،‏ ويف<br />

الدرس الرابع يذكرون احلجرّ‏ ويعرضون بعض الصور من مشاهد احلج )66( ، ويف الدرس<br />

اخلامس وعنوانه ‏»القراآن«‏ يعرضون البسملة التي يبداأ بها املسلم تالوة القراآن ويف نص<br />

مترين 5 جند العبارات االآتية:‏<br />

كتاب القراآن مقدس عند املسلمني.‏<br />

‏♦يف القراآن 114 ‏سورة.‏<br />

كل ‏سورة تبداأ باجلملة:‏ بسم اهلل الرحمن الرحيم.‏<br />

♦ ‏♦يقول املسلمون اإن القراآن نزل على حممد من السماء يف مكة ويف املدينة«‏ )67( .<br />

ويف الدرس السادس جند عنوان الدرس ‏»املِسْ‏ بَحَ‏ ة«‏ ويتناول اأسماء اهلل احلسنى،‏


تعليم اللغة العربية في املدارس اليهودية في إسرائيل<br />

‏)منهاج املرحلة اإلعدادية منوذجاً(‏<br />

د.‏ حسن طاهر أبو الرُّب<br />

ويذكرون بعض هذه االأسماء،‏ ويعرضون اأن املسلم ‏»يذكر بعد الصالة اأسماء اهلل احلسنى<br />

ال‎99‎‏«‏ )68( .<br />

ويختلف احلال قليالً‏ يف املدارس الدينية؛ اإذ جندهم يتحدثون من خالل درس واحد<br />

عن النبي حممد عليه السالم وهو الدرس اخلامس عرش من الكتاب الثاين،‏ وتاأتي املادة من<br />

خالل اأسلوب احلوار بني املعلم والطالب نحو:‏<br />

املعلم:‏ اأين نساأ االإسالم؟<br />

348<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

عزيزة:‏ نساأ االإسالم يف مكة.‏<br />

املعلم:‏ مباذا اآمن ‏سكان مكة قبل االإسالم؟<br />

مُ‏ نري:‏ اآمن ‏سكان مكة باالأصنام وعبدوها.‏<br />

املعلم:‏ من دعا ‏سكان مكة اإىل عبادة اهلل؟<br />

‏سليم:‏ النبي حممد دعا الناس اإىل عبادة اهلل وحده........«‏ )69( .<br />

ويعرض الدرس بعد ذلك لسورتي ‏»العلق والفاحتة«،‏ ولبعض االأحاديث النبوية يف<br />

اأثناء تعليم خط الرقعة،‏ نحو:‏ ‏»قال رسول اهلل ‏صلى اهلل عليه وسلم:‏ ال يوؤمن اأحدكم حتى<br />

يحبرّ‏ الأخيه ما يُحبرّ‏ لنفسه«‏ )70( .<br />

هذه اأهم االأمور الدينية التي تتناولها نصوص منهاج اللغة العربية يف املدارس<br />

احلكومية والدينية؛ تعريف بسيدنا حممد عليه الصالة والسالم،‏ وتاريخ دعوته،‏ وبالقراآن<br />

الكرمي الذي اأنزل عليه،‏ وعرض املعلومات يف منهاج املدارس الدينية اأفضل منه يف<br />

املدارس احلكومية؛ الأن تلك املعلومات قد جاء بعضها جمانباً‏ للحقيقة ؛ فاملسلم ‏–على<br />

‏سبيل املثال-‏ ال يحمل ‏»املسبحة«‏ ليذكر اأسماء اهلل احلسنى بعد اأداء ‏صالته،‏ وال يرصرّه<br />

اأن يفعل ذلك،‏ لكنه خمالف لواقع املسلم؛ الأن تسابيحه معروفة بعد الصالة،‏ فهو يقول<br />

‏»سبحان اهلل واحلمد هلل واهلل اأكرب«‏ وال يعدد اأسماء اهلل احلسنى.‏<br />

وعلى اجلملة،‏ ميكن القول اإن النصوص التي اشتملت على االأمور الدينية يف املنهاج<br />

احلكومي جاءت خمترصة،‏ وضعيفة وقد اأريد لها ذلك كي ال ترتك اأثراً‏ يف مشاعر الطالب<br />

الذي يقصد تعريفه ال تعليمه االإسالم.‏ بينما جاءت يف منهاج املدارس الدينية رصينة<br />

ودقيقة،‏ ورمبا كان مررّد ذلك اأن يتعرف الطالب املتدين النموذج االإسالمي يف ‏شخصية<br />

النبي حممد عليه السالم ومن يحمل دعوته،‏ كي يحرص على التمسك بالتوراة حرص<br />

املسلمني على القراآن.‏


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‏.‏‎3‎اجلانب 3 السياسي:‏<br />

يربز احلديث عن اجلانب السياسي يف نصوص مادة اللغة العربية يف منهاج املدارس<br />

الدينية من خالل درس واحد يحمل عنوان ‏»دولة اإرسائيل«،‏ وهو مبحتواه يتحدث عن موقع<br />

دولة اإرسائيل وتاريخ قيامها وعاصمتها وسكانها واأبرز مدنها،‏ ويتحدث عن نظامها<br />

الدميقراطي واللغة الرسمية فيها ثم عن دول اجلوار )71( . وباإيجاز فاإننا جند مادة الدرس<br />

تصف الواقع كاأنه جامد ال يتحرك،‏ يعمرّه الهدوء واالستقرار،‏ دون اأن تتحدث عن تاريخ<br />

فلسطني،‏ اأو كيف قامت دولة اإرسائيل؟ وكاأن النص يبدو حمايداً،‏ لذا ال يعود اإىل املاضي،‏<br />

وال يتوغل فيه،‏ وال يالمس حالة الرصاع املستمر بني العرب واليهود منذ قيام دولتهم<br />

‎1948‎م.‏<br />

اجلانب السياسي يف منهاج املدارس احلكومية اأكرث وضوحاً،‏ وهو يركز على دول<br />

اجلوار املحيطة بالدولة؛ لبنان وسوريا واالأردن ومرص،‏ ويوضح اأن بعض هذه الدول<br />

قد وقعت معاهدة ‏سالم مع اإرسائيل كاالأردن ومرص،‏ لذا يبدو االهتمام بهاتني الدولتني<br />

مميزاً.‏<br />

اإنرّ‏ الدروس التي تتعرض للجانب السياسي،‏ تدعم احلديث بالصور،‏ فالوحدة الثانية<br />

من الكتاب االأول يف املنهاج احلكومي تبداأ بصورة تذكارية )72( يصافح فيها الرئيس<br />

املرصي السابق اأنور السادات ‏»مناحيم بيغن«‏ واأمامهما الرئيس االأمريكي االأسبق ‏»جيمي<br />

كارتر«،‏ وكاأن ذلك اإيذان ليس بوحدة جديدة بل مبرحلة جديدة.‏ يف الدرس االأول من تلك<br />

الوحدة نرى ‏صورة اأخرى وهي مللك االأردن الراحل احلسني بن عبد اهلل وهو يصافح ‏»اسحق<br />

رابني«‏ ويف الصورة يقف الرئيس االأمريكي ‏»بيل كلنتون«‏ اأمامهما مبتسماً،‏ وكُ‏ تِبَ‏ على<br />

يسار الصورة عبارة ‏»امللك حسني واسحاق رابني يصنعان السالم«‏ )73( .<br />

ويف الصفحة املقابلة على اليسار نشاهد ‏صورة حمامتني تتصافحان بجناحيهما<br />

وقد رسم اجلناح على ‏شكل يد،‏ ويف االأسفل عبارات الدرس ونصها:‏<br />

‏»اأنا وَلَد مِ‏ نَ‏ االأردن<br />

اأنا ولد اأُردينرّ‏<br />

اسمي بسرّ‏ ام،‏ اسم اأمي ‏سَ‏ مرية،‏ واسم اأبي ‏سلمان<br />

اأمي من لبنان،‏ واأبي من ‏سوريا،‏ اأنا واأمي واأبي نُريدُ‏ السالم«‏ )74( .<br />

ولعل الدرس،‏ حرص على اإظهار هدف تعليمي وهو طريقة كتابة حرف السني متصالً،‏<br />

ويتضح ذلك من التدريبات التي تلت الدرس،‏ لكنرّ‏ هذا الهدف حمل يف طيرّاته رغبة العرب<br />

349


تعليم اللغة العربية في املدارس اليهودية في إسرائيل<br />

‏)منهاج املرحلة اإلعدادية منوذجاً(‏<br />

د.‏ حسن طاهر أبو الرُّب<br />

بالسالم مع اإرسائيل،‏ لذا جند يف بعض الفوائد املقدمة تعريفاً‏ مبلك االأردن امللك عبد اهلل<br />

الثاين وزوجته امللكة رانية،‏ ثم ‏صورة للبرتاء )75( .<br />

ولعل الهدف االأساسي من كل ذلك هو تعريف الطالب بالدول العربية املحيطة باليهود<br />

وبخاصة االأردن ومرص،‏ ويشمل هذا التعريف توضيح حاكم كل منهما ومعرفة اأهم املناطق<br />

االأثرية يف هاتني الدولتني،‏ ومعرفة ‏شكل عَ‏ لَمِ‏ كل منهما،‏ وبيان العملة املستعملة فيهما،‏ لذا<br />

وجدنا حديثاً‏ خاصاً‏ عن االأردن،‏ وقد خصوا مرص بدرسني الرابع والسادس واأظهروا عَ‏ لَمَها<br />

ونيلَها واأهراماتها،‏ وحتدثوا عن ‏سكانها )76( .<br />

واضعو هذا املنهاج احلكومي مل ينسوا السلطة الفلسطينية لذا خصوها بدرس مستقل<br />

جاء لتعليم حريف الطاء والغني لذا جاء عنوان الدرس على الشكل االآتي:‏<br />

السلطة الفلسطينية غَ‏ زرّة<br />

ط غ<br />

وظهرت ‏صورة يصافح فيها الرئيس الراحل يارس عرفات اسحق رابني،‏ وفوق الصورة<br />

ظهر العلم الفلسطيني.‏ يف احلديث عن السلطة الوطنية الفلسطينية مل يستعمل واضعو املنهاج<br />

كلمة رئيس مع الراحل يارس عرفات كما استعملوها يف احلديث عن مرص اأو االأردن،‏ بل<br />

كتبوا فوق الصورة:‏ ‏»وقرّع عرفات واإسحاق رابني على اتفاق ‏سالم«‏ )77( ، ومل يتحدثوا عن<br />

عاصمة السلطة كما حتدثوا عن عمان والقاهرة،‏ ولعل استعمالهم لغزرّة اإشارة خبيثة لتعليم<br />

طلبتهم اأن السلطة يف غزة وعاصمتها غزة فقط.‏<br />

وهكذا جند احلديث عن اجلانب السياسي يقترص على دول اجلوار،‏ موضحاً‏ الدول التي<br />

تتمتع بعالقات مع اإرسائيل،‏ لذا ذكرت االأردن ومرص والسلطة الفلسطينية،‏ ويف ذلك اإمياء<br />

للطالب اليهودي اأن تلك املناطق تعيش حالة ‏سالم مع اإرسائيل لذا يجوز الذهاب اإليها يف<br />

رحالت ‏سياحية،‏ وقد اأتى منهاج املدارس الدينية على رحلة قام بها بعض اليهود اإىل<br />

االأهرامات املرصية مبرافقة دليل مرصي )78( . ومل نلحظ حديثاً‏ عن ‏سوريا اأو العراق ‏سوى<br />

بعض االإشارات القليلة كما ورد يف الدرس الثامن وعنوانه ‏»الرشق االأوسط«‏ من عبارت<br />

‏صغرية على ‏شكل اأخبار ‏رسيعة جاء يف بعضها:‏ ‏»تبداأ املحادثات بني اإرسائيل وسوريا<br />

بساأن مياه نهر الريموك االأسبوع القادم«‏ )79( .<br />

وهذا يدل على اأن ‏سوريا ما زالت خارج الدول التي وقعت على معاهدة ‏سالم مع<br />

اإرسائيل،‏ لذا ال يتورع واضعو املنهاج احلكومي من عدرّ‏ اجلوالن السوري اأحد االأمكنة يف<br />

اإرسائيل كما يظهر يف الدرس الرابع عرش وهو بعنوان ‏»اأماكن يف اإرسائيل«‏ )80( .<br />

350


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

اخلامتة:‏<br />

وبعد،‏ فيمكن تسجيل جمموعة من املالحظات نلخصها على النحو الآتي:‏<br />

♦ ‏♦اإنرّ‏ منهاج اللغة العربية املوضوع للطالب اليهودي يف اإرسائيل هو وسيلة لتعريف<br />

الطالب مبا يلزمه من مفردات يف حياته حني يلتقي باملواطن العربي،‏ ‏سواء يف املناطق<br />

التي تسيطر عليها دولته اأم خارجها،‏ ولذلك يتوجب عليه معرفة احلروف العربية وبعض<br />

القواعد اللغوية،‏ وميارس عمليتي القراءة والكتابة ، ويتعرف بعض االأمور االجتماعية<br />

والدينية والسياسية اخلاصة بالعرب.‏<br />

♦ ‏♦اإن مادة املنهاج تقدرّم بعضاً‏ من تلك االأمور،‏ ولكنها ال ترسم ‏صورة كاملة وواضحة<br />

وعادلة عن املحيط العربي؛ الأن ذلك ‏سيضطرهم اإىل كثري من احلجج والرباهني حتى يتسنى<br />

لهم اأن يقنعوا الطالب الذي يخاطبونه،‏ كالعالقة احلقيقية بني العرب واليهود.‏<br />

♦ ‏♦اإذا كان املنهاج يف املدارس احلكومية والدينية يف نصوصه املوضوعة قد راعى<br />

املرحلة التي يخاطبها حني قدرّم اأخباراً‏ موجزة عن العرب تعدرّ‏ املعايب عليها قليلة،‏ فاإنه<br />

يف منهاج املرحلة الثانوية يتجاوز ذلك حني يخص احلديث يف دروس متعددة عن السينما<br />

املرصية ويضع لكل ممثل اأو مطرب درساً‏ خاصاً،‏ وياأتي ببعض االأغاين املرصية...‏ )81( ،<br />

ويضاف اإىل ذلك بعض املعلومات املشوهة عن النبوة )82( . ومل يقدم عن عباقرة العرب<br />

واملسلمني وعلمائهم اإالرّ‏ حديثني واحد عن جنيب حمفوظ واآخر عن ابن املقفع )83( .<br />

واحلديث هنا عن منهاج املرحلة الثانوية ال يتسع،‏ الأنه يحتاج اإىل مقام اآخر مستقل غري<br />

هذا املقام .<br />

♦ ‏♦لقد تضمن املنهاج تعليم بعض القواعد الكتابية اخلاطئة؛ فهم يعاملون همزة<br />

الوصل معاملة همزة القطع،‏ اإذا وقعت اأول الكالم نحو:‏ اإسمي ‏سليم،‏ اإبن من هذا؟ األعربية لغة<br />

العرب....‏ الخ،‏ واالأمر ‏سواء يف املدارس الدينية واحلكومية )84( . ومن االأخطاء اأيضاً‏ العطف<br />

بالواو على االآخر نحو:‏ ‏»يف بستان اأخي اأشجار مثل:‏ التفاح،‏ املشمش،‏ التوت،‏ واالأرز«‏ )85( .<br />

♦ ♦ مل يعتمد واضعو املنهاج يف املدارس احلكومية والدينية اللغة الفصحى يف<br />

العبارات والنصوص جميعها؛ الأن القارئ يعرث من حني الآخر على بعض التعابري العامية<br />

نحو:‏ ‏»بخاطرك..«‏ و ‏»وما عليه ‏رش«‏ ، و ‏»يا بابا،‏ يا ماما..«‏ . لذا ميكن وصف اللغة املستعملة<br />

يف املنهاج اأنها اأقرب اإىل لغة الصحافة اليومية منها اإىل الفصحى االأصيلة.‏<br />

351


تعليم اللغة العربية في املدارس اليهودية في إسرائيل<br />

‏)منهاج املرحلة اإلعدادية منوذجاً(‏<br />

د.‏ حسن طاهر أبو الرُّب<br />

اإن تعليم اللغة العربية يف املدارس اليهودية ما يزال بحاجة اإىل نظر؛ الأن املادة التي<br />

يحملها املنهاج بوجه عام وتُقدرّم للطالب ينتابها النقص،‏ وترتاءى فيها الفجوات،‏ ويعود<br />

ذلك اإىل اأنرّ‏ الذين اأعدرّوا هذه املادة مل يقصدوا تقدمي اللغة العربية الصحيحة يف منهج علمي<br />

موضوعي،‏ بل كان هدفهم اأن يتمكن الطالب من االإملام باحلروف وبعض املفردات التي<br />

جتعله قادراً‏ على املحادثة بالعربية..‏ ويلحظ ذلك يف منهاج املدارس احلكومية بوضوح،‏<br />

وبخاصة يف الصفوف العليا التالية للتاسع،‏ وليس علينا اأن ناأمل االأفضل ‏»الأن مشاغل<br />

االأجنبي يف اللغة ليست هي دائماً‏ مشاغل ابن اللغة،‏ فهو بحاجة اإىل وسائل تعبريية تفي<br />

بحاجته للمواقف التي قد يجد نفسه فيها..«‏ )86( .<br />

وال يفوتنا اأن نشري يف هذا املقام،‏ اإىل اأن مثل هذه الدراسات ما زالت قليلة اإن مل تكن<br />

نادرة،‏ وحري باأرباب هذه اللغة املقدسة اأن يولوا عناية فائقة بلغتهم التي غدت تعاين غربة<br />

قاسية،‏ ليس يف بالد الغرباء فحسب،‏ لكن يف بالدها االأصلية اأيضاً؛ جراء ما يوفر للغات<br />

االأجنبية من دعم وعوامل نشاط وازدهار،‏ وملا تعانيه لغتنا يف املقابل من ‏ضياع وتطاول<br />

وتسلط حتى كادت اأو تكاد تغرق فيما يسمى اليوم العامية املقيتة اأو لغة الصحافة...‏<br />

352


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

اهلوامش:‏<br />

‎1‎حسن،‏ . 1 حممد خليفة،‏ حتليل حمتوى كتاب ‏»يهود وعرب يف دولة اإرسائيل«‏ ‏ص‎4‎‏-‏ ، 5<br />

بحث مقدم جلامعة امللك ‏سعود يف 2003/5/14 وينظر:‏ منترص،‏ عبد العاطي:‏ حتليل<br />

كتاب القدس يهوذا والسامرة للموؤلفة رنا هربون ، ‏ص‎15‎‏،‏ تل اأبيب،‏ ‎1994‎م.‏<br />

2 خلف،‏ عبد اهلل،‏ ‏شمعون بريتز مستقبل اإرسائيل،‏ ‏صحيفة الوطن الكويتية،‏ الثاين من<br />

كانون الثاين عام 2003.<br />

‏.‏‎3‎اللغة 3 العربية يف الوعي الثقايف العربي<br />

warticle. asp?artical ID=642 http: //www. almash- had. org/vie<br />

353<br />

2.<br />

‏.‏‎4‎اأبو 4 ‏صالح،‏ ميس،‏ ‏صورة العربي يف املناهج اليهودية<br />

http. //www. mak toobbog. com/mais- na?post. 2<br />

‏.‏‎5‎اأبو 5 ‏صالح،‏ ميس،‏ املرجع السابق.‏ وقد عرضت الباحثة ملجموعة من القصص عن<br />

العرب التي يتم تعليمها لالأطفال اليهود مثل ‏»خريف اأخرض«‏ و ‏»غبار الطرف«‏<br />

و ‏»القرية العربية«.‏ وقد مت عرض هذه الصور املشوهة عن العرب الأن الصورة النمطية<br />

للشخصية العربية تتشكل يف وجدان االأطفال اليهود منذ الصغر،‏ كما يقول الباحث<br />

اليهودي ‏»يشعيا هرومي«.‏<br />

‏.‏‎6‎‏سلفيتي،‏ 6 اأرشف،‏ هكذا يربي االإرسائليون اأوالدهم<br />

http: //al- shaab. org/GIF/21- 02- 2003/a21. htm<br />

8.<br />

‎7‎‏سمعان،‏ . 7 ‏سمري جميل،‏ حتليل مضمون كتاب ‏»رحلة اإىل املاضي«،‏ ‏ص‎6‎ ، جامعة امللك<br />

‏سعود،‏ الرياض،‏ ‎2003/3/20‎ه<br />

8 اأمارة،‏ حممد حسن،‏ قضايا تربوية،‏ اللغة العربية يف اإرسائيل:‏ مكانتها ومشكالتها<br />

ينظر املوقع االإلكرتوين:‏<br />

http: //www. arabhra. org/Arabic/arweqa.. 1/articles. htm<br />

9.<br />

10<br />

القدس ‏ص 2006/10/29. 10،<br />

، 111 جملة الرسالة،‏<br />

9 اأمارة،‏ حممد حسن،‏ املرجع السابق.‏<br />

10 زومبريغ،‏ جريين،‏ اأزمة اللغة العربية يف القدس الرشقية،‏ ‏)مقال مرتجم(‏ ‏صحيفة<br />

اأماره،‏ حممد حسن،‏ مكانة اللغة العربية وتعلمها بني اليهود،‏ ‏ص‎13‎<br />

عدد 4- 5، مطبعة الطرية،‏ كانون الثاين ‎1995‎م.‏


تعليم اللغة العربية في املدارس اليهودية في إسرائيل<br />

‏)منهاج املرحلة اإلعدادية منوذجاً(‏<br />

د.‏ حسن طاهر أبو الرُّب<br />

‎1212‎اأماره،‏ حممد حسن،‏ ‏ص‎15‎ ، املرجع السابق.‏<br />

مادة اإلزامية:‏ تعني اأن الطالب الذي يختار اللغة العربية لغة اأجنبية يف الصف السابع<br />

ملزم بتعلمها يف الصفني الثامن والتاسع.‏<br />

‎1313‎اأماره،‏ حممد حسن،‏ ‏ص‎15‎‏،‏ املرجع نفسه.‏ وينظر:‏ منهاج اللغة العربية جزء 3 ‏»اللغة<br />

باب احلضارة«‏ ‏ص‎111‎‏،‏ وزارة املعارف والثقافة االإرسائيلية 2002.<br />

‎1414‎اللغة العربية يف الوعي الثقايف العربي<br />

‎1515‎املرجع السابق نفسه.‏<br />

warticle. asp?artical ID=642 http: //www. almash- had. org/vie<br />

http: //www. abrahamfund. org. il/main/siteNew/index. php?page=169&a1616<br />

ction=sidLink&stId=581<br />

‎1717‎اأماره،‏ حممد حسن،‏ مكانة اللغة العربية وتعلمها بني اليهود،‏ ‏ص‎17‎ ، مرجع ‏سابق<br />

‎1818‎مبادرات ‏صندوق اإبراهيم:‏<br />

http: //www. abrahamfund. org. il/main/siteNew/index. php?page=45&action<br />

‎1919‎املرجع السابق نفسه.‏<br />

=sidLink&stId=888<br />

‎2020‎اللغة باب احلضارة،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏ص‎7‎‏-‏ ، 53 وزارة الثقافة املعارف والرياضة،‏ طبعة هرتسليا<br />

2001 م.‏<br />

‎2121‎العربية،‏ ج‎1‎‏،‏ للصفوف االإعدادية،‏ ‏ص‎13‎ ، وزارة املعارف والثقافة والرياضة،‏<br />

‎1994‎م.‏<br />

222 العربية،‏ ج‎1‎‏،‏ للصفوف االإعدادية،‏ ‏ص‎20‎ ، مرجع ‏سابق.‏<br />

‎2323‎املرجع السابق،‏ ‏ص‎23‎‏-‏ . 27<br />

‎2424‎العربية،‏ ج‎2‎‏،‏ للصفوف االإعدادية،‏ ‏ص ، 11 وزارة املعارف والثقافة والرياضة،‏<br />

‎1994‎م.‏<br />

‎2525‎العربية،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏ص‎44‎‏-‏ ، 51 مصدر ‏سابق.‏<br />

‎2626‎اللغة باب احلضارة،‏ ج‎1‎ ‏ص‎31‎<br />

354


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‎2727‎املصدر السابق،‏ ‏ص‎48‎<br />

‎2828‎العربية،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏ص ، 136 مرجع ‏سابق.‏<br />

‎2929‎العربية،‏ ج‎2‎‏،‏ ‏ص‎9‎ ، مرجع ‏سابق.‏<br />

‎3030‎ابن عقيل،‏ ‏رشح األفية ابن مالك،‏ ج‎3‎ ‏ص‎70‎‏،‏ دار الفكر،‏ مرص،‏ ‎1985‎م.‏<br />

‎3131‎العربية،‏ ج‎2‎‏،‏ ‏ص‎22‎ .<br />

ينظر:‏ العربية،‏ ج‎2‎ ‏ص‎41‎‏،‏ ،206 ،165 ،161 ،158 ،121 ،109 ،105 ،89 ،54 ،50<br />

.244 225 ،221<br />

‎3232‎اللغة باب احلضارة،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏ص‎57‎ .<br />

333 العربية،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏ص . 20<br />

34 34 العربية،‏ ج‎2‎‏،‏ ‏ص‎55‎ .<br />

35 35 العربية،‏ ج‎2‎‏،‏ ‏ص‎137‎‏،‏ . 138<br />

36 36 اللغة باب احلضارة،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏ص‎56‎ .<br />

37 37 اللغة العربية باب احلضارة،‏ ج‎2‎‏،‏ ‏ص‎62‎ .<br />

‎3838‎املصدر السابق،‏ ج‎2‎‏،‏ ‏ص‎90‎ .<br />

‎3939‎نفسه،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏ص‎50‎ .<br />

40 40 العربية،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏ص‎45‎‏،‏ . 65 ،54 ،48<br />

41 41 املرجع نفسه،‏ ‏ص . 70<br />

42 42 العربية،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏ص‎123‎ .<br />

355<br />

43 43 املرجع نفسه،‏ ‏ص‎146‎ .<br />

444 العربية،‏ ج‎2‎‏،‏ ‏ص‎74‎‏،‏ . 204 ،147 ،92<br />

‎4545‎ينظر:‏ ابن هشام،‏ قطر الندى وبلرّ‏ الصدى،‏ ‏ص‎98‎‏،‏ 99، درا اجليل بريوت،‏ ‎1996‎م.‏<br />

وينظر:‏ ابن عقيل،‏ ‏رشح األفية ابن مالك ج‎1‎‏،‏ ‏ص‎130‎‏،‏ 137، مصدر ‏سابق.‏<br />

‎4646‎عليان،‏ ‏سيد ‏سليمان،‏ قواعد اللغة العربية،‏ ‏ص‎93‎‏-‏ ، 109 جامعة امللك ‏سعود،‏<br />

‎2000‎م.‏<br />

‎4747‎العربية،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏ص‎133‎


تعليم اللغة العربية في املدارس اليهودية في إسرائيل<br />

‏)منهاج املرحلة اإلعدادية منوذجاً(‏<br />

د.‏ حسن طاهر أبو الرُّب<br />

‎4848‎املرجع نفسه،‏ ‏ص‎133‎‏،‏ 149<br />

‎4949‎ابن جني،‏ اأبو الفتح عثمان،‏ اخلصائص،‏ ج‎2‎‏،‏ ‏ص‎163‎ ، الهيئة املرصية العامة للكتاب،‏<br />

‎1999‎م.‏<br />

‎5050‎احلمد،‏ غامن قدومي،‏ املدخل اإىل علم اأصوات العربية،‏ ‏ص ، 210 دار عمار،‏ عمان،‏<br />

‎2004‎م.‏<br />

‎5151‎احلمد،‏ غامن قدومي،‏ ‏ص‎91‎ ، مرجع ‏سابق.‏<br />

‎5252‎فارس،‏ فائز،‏ اللغة العربية،‏ ‏ص‎26‎‏-‏ 28، موؤسسة الرسالة بريوت،‏ ط‎2‎‏،‏ 2001 م.‏<br />

ينظر:‏ العربية ج‎1‎‏،‏ ‏ص ، 174 ،79 ،57 ،53 ،48 ج‎2‎‏:‏ ‏ص‎22‎‏،‏ 289 ،243 ،143<br />

‎5353‎العربية،‏ الكتاب االأول،‏ ‏ص‎110‎<br />

‎5454‎املصدر نفسه،‏ ‏ص‎159‎‏،‏ 179، وينظر:‏ العربية،‏ الكتاب الثاين،‏ ‏ص‎64‎<br />

555 العربية،‏ ج‎1‎‏،‏ . 199<br />

‎5656‎العربية،‏ ج‎2‎‏،‏ ‏ص‎2‎ .<br />

‎5757‎املصدر نفسه،‏ ‏ص‎80‎ .<br />

‎5858‎نفسه،‏ ‏ص‎190‎‏-‏ . 206<br />

‎5959‎اللغة عنوان احلضارة،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏ص‎30‎ .<br />

‎6060‎املصدر السابق،‏ ‏ص . 69<br />

‎6161‎اللغة باب احلضارة،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏ص 83<br />

‎6262‎املصدر نفسه،‏ ‏ص‎103‎<br />

‎6363‎اللغة باب احلضارة،‏ ‏ص‎107‎<br />

ينظر:‏ املصدر السابق،‏ ‏ص‎109‎‏،‏ 114 112، 110،<br />

‎6464‎اللغة باب احلضارة،‏ ‏ص‎107‎<br />

‎6565‎نفسه،‏ ‏ص‎118‎<br />

666 العربية،‏ ج‎2‎‏،‏ ‏ص‎246‎<br />

‎6767‎املصدر السابق،‏ ‏ص‎253‎<br />

356


‎6868‎نفسه،‏ ‏ص‎226‎<br />

مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‎6969‎اللغة باب احلضارة،‏ ج‎1‎ ‏ص‎59‎<br />

‎7070‎املصدر السابق،‏ ‏ص‎63‎<br />

‎7171‎نفسه،‏ ‏ص‎63‎<br />

‎7272‎نفسه،‏ ‏ص‎66‎<br />

‎7373‎اللغة باب احلضارة،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏ص‎79‎‏،‏ 89 88، 80،<br />

‎7474‎اللغة عنوان احلضارة،‏ ‏ص‎94‎<br />

‎7575‎العربية،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏ص 260<br />

‎7676‎نفسه،‏ ‏ص‎99‎<br />

777 اللغة باب احلضارة،‏ ‏ص‎43‎<br />

‎7878‎اللغة باب احلضارة،‏ ج‎3‎‏،‏ ينظر من ‏ص‎156‎‏-‏ ، 169 الرتبية والتعليم،‏ رعنانا،‏<br />

‎2002‎م.‏<br />

يورد الدرس السابع ‏»اأن امللك جربيل اأتى لسيدنا حممد يف احللم وطلب منه اأن يقراأ،‏ وحني<br />

‏ساأله ‏سيدنا حممد ماذا اأقراأ؟ فتح جربيل ‏صدره وزرع فيه السورة ‏»العلق«‏ وعندما استيقظ<br />

‏سيدنا حممد من نومه ‏شعر كاأن جربيل زرع كتاباً‏ يف ‏صدره..«‏ ينظر املصدر السابق،‏<br />

‏ص‎147‎‏.‏<br />

ويلحظ اأن احلديث عن املطربني والفنانني كعادل اإمام وفاتن حمامة ونوال الزغبي<br />

وغريهم اأطول من احلديث عن جنيب حمفوظ.‏<br />

ينظر:‏ العربية،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏ص‎122‎‏،‏ 129... 123، الخ.‏ وج‎2‎‏،‏ ‏ص‎6‎‏،‏ 11... 10، 7، الخ.‏ وينظر:‏<br />

اللغة باب احلضارة ج‎1‎‏،‏ ‏ص 3 17، 7،<br />

‎7979‎اللغة باب احلضارة،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏ص‎24‎<br />

ينظر:‏ العربية،‏ ج‎2‎ 110. 94، 46، وينظر:‏ اللغة باب احلضارة ج‎1‎‏،‏ ‏ص‎35‎‏،‏ 38<br />

، 80 املعهد القومي لعلوم<br />

‎80‎السويسي،‏ رضا،‏ التعليم الهيكلي للعربية احلية،‏ ج‎1‎‏،‏ ‏ص‎19‎<br />

الرتبية،‏ تونس،‏ 1979<br />

357


تعليم اللغة العربية في املدارس اليهودية في إسرائيل<br />

‏)منهاج املرحلة اإلعدادية منوذجاً(‏<br />

د.‏ حسن طاهر أبو الرُّب<br />

املصادر واملراجع:‏<br />

‏.‏‎1‎اأمارة،‏ 1 حممد حسن،‏ ‏»اللغة العربية يف اإرسائيل«‏ ينظر املوقع االألكرتوين:‏<br />

http: //www. arabhra. org/Arabic/arweqa.. 1/articles. htm<br />

‎2‎اأمارة،‏ . 2 حممد حسن،‏ مكانة اللغة العربية وتعلمها بني اليهود،‏ جملة الرسالة،‏ عدد 4- 5 ،<br />

مطبعة الطرية،‏ كانون الثاين ‎1995‎م<br />

‎3‎ابن . 3 جني،‏ اأبو الفتح بن عثمان،‏ ‏)ت‎393‎ه(‏ اخلصائص،‏ الهيئة املرصية العامة للكتاب،‏<br />

‎1999‎م.‏<br />

‏.‏‎4‎حسن،‏ 4 حممد خليفة،‏ حتليل كتاب ‏»يهود وعرب يف دولة اإرسائيل«،‏ بحث مقدم اإىل<br />

جامعة امللك ‏سعود،‏ الرياض،‏ ‎2003‎م.‏<br />

‎5‎احلمد،‏ . 5 غامن قدومي،‏ املدخل اإىل علم اأصوات العربية،‏ دار عمار،‏ عمان،‏ ‎2004‎م.‏<br />

‏.‏‎6‎خلف،‏ 6 عبد اهلل،‏ ‏»شمعون بريتز ومستقبل اإرسائيل«‏ ‏صحيفة الوطن الكويتية<br />

‎2003/1/2‎م.‏<br />

‏.‏‎7‎زومبريغ،‏ 7 جبريين،‏ اأزمة اللغة العربية يف القدس الرشقية ‏)مقال مرتجم(‏ ، ‏صحيفة<br />

القدس 2006/10/ 29<br />

‏.‏‎8‎‏سمعان،‏ 8 ‏سمري جميل،‏ حتليل مضمون كتاب ‏»رحلة اإىل املاضي«‏ بحث مقدم اإىل جامعة<br />

امللك ‏سعود،‏ ‎2003/3/20‎م.‏<br />

‏.‏‎9‎‏سلفيتي،‏ 9 اأرشف،‏ ‏»هكذا يربي اليهود اأبناءهم«‏ ينظر املوقع االألكرتوين:‏<br />

http: //al- shaab. org/GIF/21- 02- 2003/a21. htm<br />

‎1010‎السويسي،‏ رضا،‏ التعليم الهيكلي للعربية احلية،‏ املعهد القومي لعلوم الرتبية،‏ تونس،‏<br />

‎1979‎م.‏<br />

111 اأبو ‏صالح،‏ ميس،‏ ‏صورة العرب يف املناهج اليهودية،‏ ينظر املوقع االألكرتوين:‏<br />

http. //www. mak toobbog. com/mais- na?post. 2<br />

12 ه(‏ ‏رشح األفية ابن مالك،‏ دار الفكر،‏ مرص،‏<br />

‎12‎ابن عقيل،‏ بهاء الدين عبد اهلل )769<br />

‎1985‎م.‏<br />

358


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‎1313‎عليان،‏ ‏سيد ‏سليمان،‏ قواعد اللغة العربية،‏ جامعة امللك ‏سعود،‏ ‎2000‎م.‏<br />

‎1414‎فارس،‏ فائز،‏ اللغة العربية،‏ موؤسسة الرسالة،‏ ‎2001‎م.‏<br />

‎1515‎منترص،‏ عبد املعطي،‏ حتليل كتاب ‏»القدس،‏ يهوذا،‏ السامرة«،‏ تل اأبيب،‏ ‎1994‎م.‏<br />

‎1616‎ابن هشام،‏ عبد اهلل جمال الدين ‏)ت‎761‎ه(‏ قطر الندى وبلرّ‏ الصدى،‏ دار اجليل،‏ بريوت،‏<br />

‎1996‎م.‏<br />

‎1717‎اللغة العربية يف الوعي الثقايف العربي،‏ ينظر املوقع االألكرتوين:‏<br />

warticle. asp?artical ID=642 http: //www. almash- had. org/vie<br />

‎1818‎العربية للصفوف االإعدادية،‏ ج‎1‎‏،‏ ج‎2‎‏،‏ وزارة املعارف والثقافة والرياضة،‏ ‎1994‎م<br />

‎1919‎اللغة باب احلضارة،‏ ج‎1‎‏،‏ ج‎3‎‏،‏ وزارة املعارف والثقافة والرياضة،‏ 2001- 2002 م.‏<br />

‎2020‎مبادرات ‏صندوق اإبراهيم:‏<br />

http: //www. abrahamfund. org. il/main/siteNew/index. php?page=45&action<br />

‎2121‎مبادرات ‏صندوق اإبراهيم:‏<br />

=sidLink&stId=888<br />

http: //www. abrahamfund. org. il/main/siteNew/index. php?page=169&actio<br />

n=sidLink&stId=581<br />

359


اللغة العربية بني العوملة واألصالة<br />

‏)جتليات العوملة يف اللغة العربية(‏<br />

د.‏ عمر عبد اهلادي عتيق<br />

مشرف أكاديمي متفرغ،‏ منطقة جنين التعليمية،‏ جامعة القدس المفتوحة.‏<br />

361


اللغة العربية بني العوملة واألصالة<br />

‏)جتليات العوملة في اللغة العربية(‏<br />

د.‏ عمر عبد الهادي عتيق<br />

ملخص:‏<br />

يسعى البحث اإىل اإسقاط القناع عن وجوه العوملة اللغوية والثقافية،‏ ويتوسل لتحقيق<br />

هذا الهدف املحوري باستهالل يوؤكد على العالقة احلميمة بني اللغة والهوية القومية،‏ ثم<br />

يرشع ببيان تعريفات العوملة وفق مشارب اأيدولوجية وسياسية متباينة ، ويقف البحث<br />

على مفاصل الرصاع اللغوي العاملي،‏ ويستعرض واقع اللغة االجنليزية وواقع اللغة العربية<br />

بني االأنا واالآخر،‏ ويرصد جتليات العوملة يف اللغة العربية يف ثالثة مسارات،‏ االأول:‏ تعليم<br />

اللغة االجنليزية لالأطفال.‏ والثاين:‏ التعليم يف اجلامعات بوساطة اللغة االجنليزية.‏ والثالث:‏<br />

دور وسائل االإعالم وبخاصة القنوات الفضائية.‏<br />

362


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

Abstract:<br />

This research tries to reveal the mask from the linguistic cultural<br />

globalization faces. It hopes to achieve this main purpose by creating a strong<br />

relationship emphasizing the intimate relation between the language and the<br />

national identity. Then it starts by clarifying the globalization definitions<br />

according to different political and ideological schools. It stands also on<br />

the junctions of the internalional linguistic struggles. It also investigates the<br />

status of both languages (English and Arabic) between the sey and the other.<br />

Finally, the research shows the effect of globalization on the Arabic language<br />

in three directions. The first is in teaching English language to children, the<br />

second in using English as a medium of instruction in the universities and the<br />

third in the role of mass media especially the satellite channels.<br />

363


اللغة العربية بني العوملة واألصالة<br />

‏)جتليات العوملة في اللغة العربية(‏<br />

د.‏ عمر عبد الهادي عتيق<br />

اللغة واهلوية:‏<br />

اإن اأهمية اللغة ال تنحرص يف الغاية التواصلية بني الناطقني باللسان العربي اأو<br />

بالقول اإنها وعاء الفكر العقدي والثقايف،‏ اأو اإنها اآلية تفكري واإبداع فحسب،‏ واإمنا اخلطورة<br />

يف اأهميتها اأنها هوية تختزل ماضي االأمة مبوروثها احلضاري والسيادي،‏ وتقرتن قوتها<br />

بقوة اأبنائها وجتسد حارضها من خالل العالقة اجلدلية بني هوان اأبنائها وضعفها وتشري<br />

اإىل ماهية الغد،‏ اإذ اإن ‏»الهوية ذلك االإحساس الداخلي املطمئن لالإنسان على اأنرّه هو نفسه<br />

يف الزمان واملكان،‏ وعلى اأنرّه منسجم مع نفسه باستمرار مهما تعددت واختلفت املكانات<br />

االجتماعية،‏ وعلى اأنرّه معرتف به مبا هو عليه من طرف االآخرين الذين ميثلون املحيط<br />

املادي واالجتماعي والثقايف املحلي واالإقليمي والدويل«‏ )1( . ولعل هذا الفهم للهوية<br />

اللغوية كان ملهما ملحمود درويش يف جداريته حينما ربط بني ‏ضياع اللغة واملوت،‏ فهو<br />

يرى ‏»اأن املوت هو موت اللغة وعدم القدرة على النطق حني كتب على ورقة الطبيب،‏ لقد<br />

فقدت اللغة اأي مل يبق مني ‏شيء«.‏ )2( ويوؤكد ذلك اأيضاً‏ الفيلسوف االأملاين ‏)فيخته(‏ بقوله:‏<br />

‏)اأينما توجد لغة مستقلة توجد اأمة مستقلة لها احلق يف تسيري ‏سوؤونها واإدارة حكمها(‏ )3( ،<br />

وال يتجاوز الواقع العربي السياسي ‏صدى قول الفيلسوف ‏)فيخته(‏ .<br />

وهذه العالقة العضوية بني اللغة والهوية هي التي دفعت كرومر اأثناء غزوه ملرص<br />

)4(<br />

لوضع ‏»خطة تعليمية تستهدف اإبعاد العربية عن ميدان التعليم،‏ ويستبدل بها لغة قومه«‏<br />

وهي التي حفزت اأقطاب االستعمار على تفريغ اللغة العربية من مقوماتها ‏»الأن املستعمر<br />

اأدرك اأن اللغة القومية تشدرّ‏ االإنسان العربي اإىل قومه،‏ وتربة وطنه،‏ وتربي فيه ‏شخصيته<br />

القومية،‏ ومشاعر العزة واالنتماء.‏ فكان اإحياء اللغات امليرّتة،‏ وتشجيع انتشار اللهجات<br />

املحلية،‏ وتعزيز استعمالها يف احلياة العامة والرسمية،‏ واتهام العربية بالقصور والعجز<br />

وعدم القدرة على مواكبة روح العرص«‏ )5( .<br />

حول تعريف العوملة:‏<br />

ما زال املفكرون والسياسيون خمتلفني على مفهوم العوملة الختالف مشاربهم الثقافية<br />

وتباين دوافعهم الذاتية،‏ ويقتضي اجتاه البحث اأن نحدد مفهوم العوملة الذي يتناغم مع<br />

التحديات التي تواجه واقع اللغة العربية،‏ ومن اأجل حتديد املفهوم ينبغي اأن نستبعد بعض<br />

املقوالت التي تسعى اإىل تسويق العوملة،‏ واأن نحذر من املفاهيم االإغرائية،‏ ولهذا ال نطمئن<br />

اإىل املنظور العام للعوملة على اأنها:‏ ‏»اإكساب الشيء طابع العاملية،‏ وما يشرتك فيه كل<br />

364


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

الناس باعتباره ‏شكالً‏ من اأشكال توحد العامل املفضي اإىل ‏سعادة البرش«‏ )6( ؛ الأن الذين<br />

يقفون خلف برامج تسويق العوملة ال يضعون يف حساباتهم السياسية واالقتصادية االأمن<br />

والغذاء جلميع البرش،‏ واإمنا تسخري جميع البرش لسعادة فئة من البرشية متتلك عوامل القوة<br />

املطلقة لفرض اإرادتها من منظور مصاحلها.‏ وال جند طماأنينة بالقول ‏»اإنرّها توحيد طريقة<br />

التفكري والنظر اإىل الذات واإىل االآخر واإىل القيم«‏ )7( ، الأن مفهوم الذات اأو االأنا ينبغي اأن<br />

ينطلق من االإرث احلضاري بعيداً‏ عن معطيات الواقع الذي يتحكم به االآخر،‏ والأن مفهومنا<br />

لالآخر ينبغي اأن ينبع من فهمنا اخلاص ال من روؤية االآخر لنفسه.‏ وال يهدئ من روعنا من<br />

يرى اأن العوملة ‏»ال تهدد الهوية اأو الهويات الثقافية بالفناء اأو التذويب،‏ بل تعيد تشكيلها اأو<br />

تطويرها للتكيف مع العرص«‏ )8( ؛ الأن التشكيل اأو التطوير اإذا مل يستمد اآلياته من مقومات<br />

الشخصية العربية،‏ واإذا مل تتوافق مقتضيات التحسني والتطوير مع نسيج املصلحة القومية،‏<br />

فان مقولة التكيف مع العرص ‏ستذوب يف مطالب االآخر.‏<br />

واعتماداً‏ على املعطيات السياسية،‏ وما تفرزه من وقائع ثقافية ولغوية،‏ فان املفهوم<br />

الذي ينسجم مع الواقع الثقايف واللغوي هو اأن العوملة ‏»اصطباغ عامل االأرض بصبغة واحدة<br />

‏شاملة جلميع اأقوامها،‏ وكل من يعيش فيها،‏ وتوحيد اأنشطتها االقتصادية واالجتماعية<br />

والفكرية من غري اعتبار الختالف االأديان والثقافات واجلنسيات واالأعراق«‏ )9( . وال يخفى<br />

اأنها ‏صبغة اأمريكية ال تعرتف بخصوصية االأطياف العقائدية اإال بقدر ما يخدم مصاحلها<br />

العليا،‏ ولهذا دعت يف غري مناسبة اإىل تغيري اخلطاب الديني يف املناهج الدراسية االإسالمية،‏<br />

وال تقر بالتعددية الثقافية ‏-التي تعد ‏رشطاً‏ موضوعيا للتكامل احلضاري االإنساين–‏ اإال<br />

مبقدار ما ينسجم مع مرشوعها الثقايف الذي يخفي بريقه االإنساين مثاقفة ‏سلبية ال حترتم<br />

اختالف االأجناس واالأعراق،‏ وكيف ميكن اأن متتلك ثقافة احرتام العرق االآخر،‏ وهي التي<br />

قامت على اأنقاض عرق اآخر وهو الهنود احلمر؟ وما زال ‏صدى عبارة ريتشارد نيكسون ‏»اإن<br />

اهلل مع اأمريكا،‏ اإن اهلل يريد اأن تقود اأمريكا العامل«‏ )10( يرتدد يف كل الترصيحات الفرعونية<br />

لالإدارة االأمريكية،‏ وعليه فان من اليسري اأن نتفهم من يرى اأن العوملة هي ‏»االستالب الثقايف<br />

وتدمري الهوية الوطنية واأنبياء العوملة وفالسفتها ال يكنرّون ‏سوى االحتقار للثقافات<br />

االأخرى غري الغربية،‏ وهم يصفونها باأنها مناقضة للتقدم وللعلم )11( وال منلك اإال التسليم<br />

بان العوملة«‏ تغيري طرائق البرش وعقولهم مبا ينسجم واالأهداف االأمريكية القائمة على<br />

احتكار السوق،‏ والتحكم بالعامل اقتصادياً‏ وسياسياً‏ وثقافياً‏ من خالل مقولة:‏ ‏»نحن نختار<br />

لك ودعنا نفكر نيابة عنك،‏ واستسلم الأمرنا تكن يف اأمان من القتل«‏ )12( .<br />

ومن اأجل وضوح الروؤية يف تلقي املفاهيم يحسن بنا اأن نفرق بني العاملية<br />

والعوملة،‏ الأن بعضهم يسعى اإىل تسويق العوملة على اأنها عاملية بحسن نية اأو للتعمية<br />

365


اللغة العربية بني العوملة واألصالة<br />

‏)جتليات العوملة في اللغة العربية(‏<br />

د.‏ عمر عبد الهادي عتيق<br />

بني املفهومني،‏ وما يحفزنا اإىل التفريق بينهما اأن حتديد مفهوم املصطلح اأضحى مطلبا<br />

ثقافيا الأن اخللط بني املفاهيم يوؤدي حتما اإىل حالة من التلوث الثقايف التي ينبغي<br />

عالجها واحلذر من اأعراضها ‏»اإذ حتمل املعاين اجلديدة للعوملة ‏رشاسة القوة العسكرية<br />

واالقتصادية والسياسية والثقافية واالجتماعية يف اأبشع ‏صورها؛ يف حني حتمل معاين<br />

العاملية احلوار احلضاري بني الثقافات،‏ وتبادل النظرات واخلربات واالإجنازات العلمية مبا<br />

يعود بالفائدة واخلري على البرشية جمعاء يف فضاء املعرفة السيرباين ‏)الفضاء املتعلق<br />

بشبكات احلاسوب(‏ الذي ال حدود له،‏ واالأكرث انفتاحاً‏ وفهماً‏ واعرتافاً‏ باالآخر وبقناعاته،‏<br />

وبخصوصيته،‏ فالعاملية توؤالف بني البرش من خالل مفهوم اأن االإنسان اأخ االإنسان واأن<br />

ثقافات الشعوب،‏ وعقولها تتالقح فيما بينها،‏ وتتفاعل من خالل احلوار واملثاقفة،‏ وليس<br />

من خالل العدم واالإلغاء«‏ )13( .<br />

وما اأكرث املداخل التي تترسب منها املفاهيم مبسميات خمتلفة،‏ فال يخفى اأن بعض<br />

املفاهيم حينما تقدم مبسمياتها احلقيقية فان املتلقي ينفر منها،‏ اأما حينما تنتحل اسما<br />

اآخر فقد يحدث اختالف يف موقف املتلقي،‏ فخطورة العوملة تكمن يف اأنها ‏»تهاجم من كل<br />

اجتاه،‏ ومتلك اسرتاتيجيات حاذقة،‏ ووسائل تقنية هائلة،‏ وتبدو مثل ‏شبح ال ميكن حتديد<br />

موقعه،‏ ومسار حركته بيرس«.‏ وبهذا فهي تختلف عن اأمناط الغزو الثقايف التقليدية،‏ والتي<br />

كان من املمكن رصدها بسهولة مع تعيني االأرض التي تنطلق منها واجتاهاتها،‏ وجماالتها<br />

احليوية التي تعمل فيها )14( .<br />

ويقتضي هدف البحث اأن نتجاوز عن البعد السياسي للعوملة فلهذا البعد جهابذته<br />

الذين ما انفكوا يسوقون العوملة السياسية وفق روؤى خمتلفة ومتناقضة،‏ واأن نتعمد اإغفال<br />

البعد االقتصادي للعوملة،‏ فلهذا البعد كذلك اختصاصيون ال يقل خالفهم يف العوملة<br />

االقتصادية عن خالف اأصحاب التيار السياسي،‏ وسنحرص على املحور الرئيس للبحث<br />

وهو عالقة البعد اللغوي والثقايف للعوملة باللغة العربية.‏<br />

الصراع اللغوي العاملي:‏<br />

ليست اللغة العربية هي الهدف الوحيد ملروجي اللغة االجنليزية،‏ بل اإن كل اللغات غري<br />

االجنليزية اأهداف مرصودة ومعلنة،‏ ‏سواء اللغات القادرة على املنافسة مبا تتمتع به يف<br />

الوقت احلارض من خمزون علمي وتقني وسياسي كالفرنسية واليابانية والصينية والفارسية<br />

وغريها،‏ اأو اللغات التي ينبغي اأن تكون قادرة على املنافسة مبا يتمتع به ماضيها من<br />

خمزون حضاري ‏شكل رافداً‏ لرشايني حضارات كثرية ونقصد هنا اللغة العربية.‏<br />

ولعل اأكرث ‏ساحات الرصاع اللغوي ‏سخونة هي الرصاع اللغوي االإجنليزي الفرنسي<br />

. يقول كلود اأجيج :Claude Hagége ‏»يف الواليات املتحدة ال مير الدفاع عن االإنكليزية<br />

366


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

عرب السلطة السياسة،‏ فمن اأجل دعم اللغة تقرتح املوؤسسات اخلاصة يف اأغلب االأوقات على<br />

اجلامعات االأجنبية اإبعاد الفرنسية من التعليم يف جامعاتهم«‏ )15( . ورداً‏ على هذا التوجه<br />

االأمريكي اتخذت فرنسا اإجراءات وقائية حلماية اللغة الفرنسية وتعزيز مرشوعها الثقايف<br />

من خالل ‏سنِّ‏ قانون مينع استخدام املفردات واملصطلحات غري الفرنسية يف التاأليف<br />

واالأبحاث واملقاالت واملحارضات وحتى يف اأسماء املاأكوالت واملرشوبات،‏ وفرضت<br />

غرامة مالية تصل اإىل )3500( دوالر على من يخالف هذا القانون،‏ وثمة هيئة ملتابعة<br />

تنفيذ هذا القانون باسم ‏)الرابطة العامة ملستخدمي اللغة الفرنسية(.‏ ومل ياأخذ جملس النواب<br />

الفرنسي باعرتاضات املعرتضني باأن بعض املصطلحات عاملية،‏ واأن جتنبها ‏سينعكس<br />

‏سلبياً‏ على مشاركات العلماء الفرنسيني يف املوؤمترات الدولية،‏ ولذلك يرص الفرنسيون مثالً‏<br />

على استعمال مصطلحي ‏)سيدا(‏ و ‏)اأرديناتور(‏ بدل ‏)اإيدز وكمبيوتر(‏ ، على الرغم من انتشار<br />

هذين االأخريين عاملياً.‏ وقد وعدت ‏)فرنسا(‏ باإلغاء )16( مليار فرنك من الدين على دول<br />

اإفريقية مقابل اأن تستمر تلك الدول يف ‏ضمان الدور املتفوق للغة الفرنسية يف احلكومة<br />

والتعليم.‏ ومما يجدر ذكره اأن يف فرنسا )52( جمعية حلماية اللغة الفرنسية،‏ وباإرشاف<br />

الرئاسة الفرنسية،‏ كما قامت مثل هذه احلمالت حلماية اللغة القومية يف كل من اأندونيسيا<br />

وسنغافورة ( )16 .<br />

وقد جتسد البعد القومي للغة لدى الرئيس الفرنسي جاك ‏شرياك الذي انسحب من موؤمتر<br />

قمة االحتاد االأوروبي يف بروكسل،‏ عندما قدم الفرنسي اغرينست ‏سيليريغ،‏ رئيس البنك<br />

املركزي االأوروبي،‏ تقريرا اقتصاديا للموؤمتر،‏ حتدث فيه باالإجنليزية.‏ قاطعه،‏ بعد اأول جملة،‏<br />

‏شرياك،‏ وقال له:‏ ‏»ملاذا بحق السماء تتكلم االإجنليزية؟«‏ اأجاب ‏»الأنها اأصبحت لغة االقتصاد<br />

العاملي«،‏ لكن ‏شرياك مل يقتنع،‏ وخرج مع بقية الوفد الفرنسي من القاعة،‏ ومل يعودوا اإال بعد<br />

اأن غري ‏سيليريغ اإىل الفرنسية.‏ )17( اإن هذا املوقف من رئيس دولة يجسد التكامل بني القرار<br />

السياسي املستقل والبعد اللغوي القومي،‏ وال يحمل موقف الرئيس الفرنسي كراهية للغة<br />

االجنليزية وال تعصبا للغته،‏ ولكنه يحمل انتماء وطنيا وسيادة ‏سياسية.‏ اأال يدعونا هذا<br />

املوقف الوطني اإىل املقارنة بينه وبني كثري من الروؤساء العرب الذين يتسابقون باعتالء<br />

املنابر الدولية واملحلية وال يجيدون اإال اللغة االجنليزية،‏ واإذا حتدثوا بالعربية الفصيحة<br />

ظهر اللحن يف كل مستويات النظام اللغوي،‏ وقد يفرون من الفصيحة اإىل العامية التي تعجز<br />

عن النهوض مبقتضيات اخلطاب السياسي.‏<br />

ومن هذا القبيل اأيضاً‏ ما قامت به اإيران من منع استخدام املفردات واملصطلحات<br />

غري الفارسية يف االإذاعة والتلفاز بعد اأن زودت العاملني يف حقل االإعالم باملصطلحات<br />

الفارسية البديلة عن تلك االأجنبية،‏ وهذا موقف اآخر يقتضي الربط بني االنتماء اللغوي<br />

367


اللغة العربية بني العوملة واألصالة<br />

‏)جتليات العوملة في اللغة العربية(‏<br />

د.‏ عمر عبد الهادي عتيق<br />

والثقل السياسي.‏ اأما الدعاية للغة القومية والرتويج الستخدامها فلدى احلكومة االأملانية<br />

قسم لرتويج اللغة االأملانية،‏ ويخصص حوايل )5000( مليون مارك اأملاين لهذا الغرض،‏<br />

فكم يخصص من املال العربي املهدور لرتويج اللغة العربية على املستوى العاملي؟<br />

ولنطرح الوجه االآخر للسوؤال ذاته:‏ كم يخصص من املال العربي الإفساد اللغة العربية على<br />

املستوى املحلي؟ كما اأنساأت ‏)اإيرلندة(‏ وكالة اللغة االإيرلندية.‏ وقد وفرت هذه الوكالة<br />

اأمواالً‏ ‏ضخمة لعالج املواقف من االإيرلندية عن طريق حملة دعاية بداأت يف العام 1978<br />

يف الصحافة واالإذاعة والتلفزة وبلوحات االإعالنات،‏ وقد نَظَّ‏ مت احلملة وكالةُ‏ اإعالن حول<br />

موضوع رئيس هو ‏»لغتنا جزءٌ‏ من كياننا«.‏ ومن هذا القبيل ما فعلته،‏ ‏)اليونان(‏ التي<br />

طورت لغتها باإدخال ‏)نظام الكتابة الرتيبة(‏ الذي خفض زمن الكتابة بنسبة %35، واأمكن<br />

تقليل زمن تعلم اللغة االأم بشكل كبري )18( . والالفت للنظر اأن ‏)الواليات املتحدة نفسها<br />

‏»بتعددياتها العرقية والدينية«‏ حشدت كل الطاقات من اأجل رفض قرار تعليم االإسبانية<br />

يف املراحل االأولية يف مدارس كاليفورنيا عام ‎1994‎م.‏ بل اإنها رفضت اأيضا تغيري نظام<br />

قواعد اللغة االجنليزية ليتوافق مع طريقة املواطنني السود ،»Ebonics« وهم فئة كبرية من<br />

الشعب االأمريكي نفسه.(‏ )19( . فاأمريكا ترفض تعليم لغة اأجنبية للمرحلة االأساسية ومعظم<br />

اأصحاب القرار الرتبوي العربي يرصون على تعليم االجنليزية للمرحلة االأساسية وبخاصة<br />

للصف االأول االأساسي،‏ ويدافعون عن قرارهم ويتفاخرون به.‏<br />

واقع اللغة االجنليزية:‏<br />

وملا كانت اللغة االجنليزية هي اللغة املنافسة للغة العربية و يسعى اأصحابها اإىل<br />

تتويجها على عرش اللغات االأخرى لتكون اللغة الوحيدة للعلم والفكر واملعرفة،‏ فانه من<br />

املفيد اأن نقف على واقع اللغة االجنليزية،‏ وعلى جهود اأصحابها وترحيب تابعيها وتصفيق<br />

حمبيها،‏ وتوجس القابضني على لغتهم يف زمن اجلحيم االأمريكي.‏<br />

يتمثل الهدف املستقبلي للعوملة بتحويل العامل اإىل قرية كونية مبواصفات اأمريكية،‏<br />

وال بد لهذه القرية من لغة مشرتكة للتواصل التقني والثقايف ‏»واإذا حتول العامل اإىل لغة<br />

مشرتكة فاإن هذه اللغة ‏ستكون االإجنليزية بطبيعة احلال،‏ وهي لغة االقتصاد والبحث<br />

والتكنولوجيا،‏ واإذا كان يتحرك مبعايري مشرتكة يف جمال االأمان والنوعية...‏ فستكون هذه<br />

املعايري اأمريكية...‏ اأما القيم فتكون قيماً‏ يرتاح لها االأمريكيون...‏ هذه ليست جمرد تطلعات<br />

)20(<br />

ال جدوى منها،‏ فاللغة االإجنليزية تربط العامل يف جماالت االتصاالت واملواصالت«‏<br />

والالفت يف انتشار االإجنليزية هو ‏سيطرتها على الشبكة العنكبوتية،‏ ‏»فحسب االإحصاءات<br />

االأخرية جند اأن 88 باملائة من معطيات االإنرتنيت تبث باللغة االإجنليزية مقابل 9 باملائة<br />

باالأملانية و 2 باملائة بالفرنسية و 7 باملائة يوزع على باقي اللغات«‏ )21( .<br />

368


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

واقع اللغة العربية بني األنا واآلخر ‏)الثقافة العربية بني األصالة<br />

واالغرتاب(:‏<br />

يجسد ما تقدم االإجراءات الوقائية والدفاعية التي اتخذتها الدول املشار اإليها حلماية<br />

لغاتها القومية،‏ ومواجهة اللغة االجنليزية التي تسعى اإىل بسط نفوذها يف اأوطان اللغات<br />

االأخرى،‏ فماذا نحن فاعلون جتاه لغتنا التي اأصبح حماها مباحاً‏ يف غري مكان من الوطن<br />

العربي،‏ ويف غري جمال؟<br />

ينبغي اأن نعاين اللغة العربية من منظور االأنا من جهة بهدف الكشف عن املصاحلة<br />

الذاتية مع اللغة،‏ وما يعرتيها من مواقف مشبعة باجلهل والتاآمر واالنسالخ عن جسد اللغة<br />

االأم،‏ ومن منظور االآخر من جهة اأخرى بهدف بيان موقف االآخر من اللغة العربية.‏ والالفت<br />

يف هذين املنظورين اأن كليهما ينطوي على مفارقة،‏ فمعاينة اللغة العربية من منظور االأنا<br />

تشكل ثالوثا،‏ ففريق يدعو اإىل ‏»التغريب واالرمتاء يف اأحضان اللغة االأجنبية الغربية،‏ وحجرّ‏ ة<br />

اأصحابه يف ذلك اأنرّها اللغة املتطوِّرة،‏ واحلاملة للواء التقدرّم واالزدهار،‏ واملحتوية للحضارة<br />

الراقية«‏ )22( ، و ‏»فريق االأصالة الذي يدافع عن لغة عصور االحتجاج،‏ وقد يتناول ويقبل<br />

بعرص احتجاج جديد يف اللغة مصطلحاً‏ ومعجماً...‏ ويوجد اإىل جانب الفريقني طائفة ثالثة<br />

توؤثر التوفيق واالعتدال،‏ وتنادي باملصاحلة بني املاضي واحلارض وترصُّ‏ على التمسرّ‏ ك<br />

بالهوية واالأصالة،‏ دون اأن تنسى اأنرّها تعيش يف عرص العلم واحلاسوب والصورة،‏ وغري<br />

ذلك من منتجات التكنولوجيا«‏ )23( ، اأما الفريق االأول ‏–دعاة التغريب اللغوي والثقايف–‏<br />

فهم نتاج الشعور بالدونية اأمام التفوق التقني لالآخر،‏ وهم الذين يجهدون اأنفسهم الإخفاء<br />

عقدة النقص بعباءة االآخر،‏ وهم الذين تخلوا عن املوروث احلضاري والثقايف ‏»و مما ال<br />

‏شك فيه اأنرّ‏ العوملة جتد طريقها يف جمتمعات مفرَّغة من االأصالة واجلذور التاريخيرّة؛<br />

الأنَّ‏ املخزون الثقايف لهذه املجموعات ‏ضحلٌ،‏ وال ميكنه تسخري الفكر العاملي ملصلحته<br />

القومية،‏ بالتفاعل الصحيح يف خمتربات وطنية ‏سليمة من الشوائب والتشويش.«‏ )24( .<br />

وليت دعاة التغريب يقرصون ‏شغفهم باللغة االجنليزية على السياقات التقنية<br />

والعلمية،‏ ولكننا نسمع يف كثري من االأحيان األفاظاً‏ ومصطلحات من اأناس اأذهانهم من<br />

العلم خواء ومن عموم الثقافة براء ‏»اإذ عمد كثري من االأفراد وبعض املتحذلقني من املثقرّفني<br />

يف السنوات االأخرية اإىل دصسّ‏ املفردات والرتاكيب االأجنبية يف عربيتهم دون حاجة ملحة<br />

اأو ‏رضورة علمية اأو فنيرّة.‏ اإنرّهم يفعلون ذلك حتذلقا اأو اإعالنا عن فوقية مصطنعة،‏ اأو اإظهارا<br />

التِّساع الثقافة وتنورّعها تنورّع ما تكنرّفوه من عنارص،‏ ال يدري اأكرثهم ما مصدرها،‏<br />

وال يدركون معانيها الدقيقة،‏ وال يجيدون نطقها؛ بل ميسخونها مسخا،‏ اإنرّهم يلوِّكونها<br />

369


اللغة العربية بني العوملة واألصالة<br />

‏)جتليات العوملة في اللغة العربية(‏<br />

د.‏ عمر عبد الهادي عتيق<br />

باألسنتهم،‏ ويلوون اأعناقها،‏ فتخرج من اأفواههم مغلوطة غري ذات نَسب ‏صحيح بهذا االأصل<br />

اأو ذاك«‏ )25( ، اأال حتتاج هذه الفئة املتحذلقة اإىل ترشيح نفسي ملعرفة اأسباب االغرتاب<br />

اللغوي والتمسح باأذيال االآخرين؟ ملاذا يستحسنون تلعثمهم بلغة دخيلة،‏ ويكرهون اإجادتهم<br />

للغتهم االأصيلة؟ وقد كتب الفرنسي برينارد كاسني،‏ موؤسس حركة ‏)اأتاك(‏ املضادة للعوملة،‏<br />

)26(<br />

يف جريدة ‏)لوموند(‏ الفرنسية اأن ‏»سيطرة اللغة االجنليزية موضة،‏ وليست ‏رضورة«.‏ .<br />

وال يخفى اأن هذه الردة اللغوية متثل تيار التقليد االأعمى الذي ال يرى اإال من خالل عيون<br />

االآخر،‏ وهو تيار بعيد عن التاأثر احلضاري واإن ادعى ذلك ‏»وخاصة عندما ينظر اأفراد هذه<br />

املجتمعات اإىل الغرب باعتباره النموذج احلضاري الناجح.‏ واإن التخلرّف السيكولوجي يعرب<br />

عن نفسه لغوياً‏ عرب تبنرّي لغة الطرف القوي املتغلب وحماولة تقليده«.‏ )27( وال ‏شك اأن التبعية<br />

اللغوية توؤدي اإىل تبعية ‏سلوكية يف جتليات احلياة اليومية فيغدو دعاة التغريب والتبعية<br />

‏صورة كاريكاتورية تثري السخط اأو السخرية اأو الشفقة،‏ فلسانهم يتعرث بني املحصول اللغوي<br />

االأجنبي الهزيل واملخزون اللغوي القومي الوافر،‏ ومنط معيشتهم من حيث املاأكل وامللبس<br />

واملرشب يتاأرجح بني ‏صناعة االآخر وثقافة الفلكلور القومي،‏ ويوؤدي هذا التعرث والتاأرجح<br />

اإىل انفصام لغوي وثقايف ‏»واأخطر ما يف هذا الشعور بالدونية هو التطاول على خصائص<br />

الشخصية القومية واالنحياز اإىل ثقافة االستهالك،‏ ثقافة اجلينز والهمربغر واجلنس<br />

الرخيص،‏ وذلك ‏ضمن التوحيد النمطي للثقافة العاملية:‏ التلفزيون االأمريكي،‏ املوسيقى<br />

االأمريكية،‏ الطعام االأمريكي،‏ اللباس االأمريكي،‏ االأفالم االأمريكية،‏ عامل ‏)والت ديزين(‏ )28( «.<br />

فلو تاملنا الرجال والنساء واالأوالد الذين يرتدون قمصاناً‏ من كاليفورنيا وقبعات<br />

تكساسية و ‏)كسكيت(‏ العبي البيسبول و ‏)قمصان(‏ حتمل عالمة اإحدى اجلامعات االأمريكية<br />

اأو برمودا من فلوريدا ‏سنحصل على ‏صورة دقيقة عن خضوع الكرة االأرضية لقواعد اللباس<br />

االأمريكية )29( .<br />

وهوؤالء املتحذلقون ال يبادرون اإىل قطع ‏صلة الرحم اللغوية فحسب،‏ واإمنا ينزلقون<br />

اإىل هاوية الفكر،‏ الأن حماولة الفصل بني اللغة والفكر حمكوم عليها بالفشل،‏ اإذ اإن ‏»كلرّ‏<br />

حماولة تهدف اإىل اعتبار اللغة ‏شيئاً‏ ميكن قياسه من اخلارج من دون نظرة داخلية<br />

بالفكر اإمنا تبوء بالفشل،‏ وليست اللغة رصفاً‏ من االألفاظ،‏ وال جمعاً‏ ملفردات دون وعي اأو<br />

انتباه.‏ اللغة ‏»قضايا«‏ مفيدة دالة،‏ والقضية ‏»حكم«‏ ومتى قلنا ‏»باحلكم«‏ فقد قلنا بالربط<br />

الفكري«‏ )30( . وماذا ‏سيقول هوؤالء اإذا ‏سمعوا اأن ‏»هيئة االإذاعة الربيطانية قد رفضت اإذاعة<br />

برنامج ‏)شارع السمسم(‏ الذي اأنتجه االأمريكيون،‏ الأنه براأيها ‏سيحمل اإىل اأطفال بريطانيا<br />

)31(<br />

قيماً‏ غريبة عنهم...«‏<br />

370


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

اأما فريق الأصالة فقد وعوا اأمرين،‏ االأول:‏ خصوبة اللغة وقدرتها على التصدي<br />

للزحف اللغوي االأجنبي،‏ وقد اأثبتت قدراتها يف كثري من املحطات التاريخية التي حاولت<br />

فيها لغات املستعمرين على اأرض اللغة االأم ولغات القوى اخلارجية عرب وسائل عديدة<br />

اأن تكون بديالً‏ عن اللغة االأم،‏ ‏»ولقد دلت العربية خالل قرون طويلة اأنها ‏صاحبة مناعة<br />

حتميها من التاأثريات الغريبة عن خصائصها املوروثة،‏ وذلك الإحكام ‏»نظامها ومتانته،‏<br />

فلم تسمح للفظ الغريب اأن يدخل اخللل على نظامها،‏ والفساد على قواعدها،‏ ولذلك ‏صهرته<br />

وغريت معامله حني قبلته«‏ ( 32( ، كما اأن خصوبتها وقدرتها على التجدد والتوليد ينبعان<br />

من ذاتها مما يكسبها ‏صفة الدميومة والقدرة على املواجهة اإذ اإنها ‏»تتميز من غريها<br />

من اللغات الالتينية كونها لغة ترد اإىل ميزان ‏رصيف،‏ فهي نتيجة لذلك تتميز بالتجدد،‏<br />

اإنها لغة اشتقاقية،‏ اأمرّ‏ ا اللغات االأخرى فهي تركيبية ذلك الأن اللغات الهندية االأوربية هي<br />

لغات ال تعتمد كثريا على االشتقاق،‏ واإمنا تعتمد بالدرجة االأوىل على ظاهرة الرتكيب،‏ اأي<br />

تركيب كلمتني اأو اأكرث«‏ )33( . واالأمر الثاين:‏ براءة اللغة من العجز والتقصري يف جماالت<br />

العلوم التطبيقية،‏ الأن التقصري ناجم عن اأهل اللغة ال عن اللغة ‏»وما اأكرث الكتب العربية<br />

التي غزت اأوربا وعلمتها ودربتها على البحث والتجربة.‏ ففي الطب عرفت اأوروبا كتاب<br />

القانون البن ‏سينا،‏ وكتاب احلاوي الأبي بكر الرازي،‏ ومفردات ابن البيطار يف االأدوية.‏ ويف<br />

الكيمياء عرفت اأوروبا رسائل جابر بن حيان،‏ ويف الرياضيات عرفت كتاب اخلوارزمي،‏<br />

حساب اجلرب واملقابلة«‏ ويف اجلغرافية عرفت كتاب ‏»نزهة املشتاق الخرتاق االآفاق<br />

للرشيف االإدريسي«‏ )34( ، وما زلنا نسمع عن تاأثري احلضارة العربية االإسالمية يف النهضة<br />

االأوروبية من اأفواه االأوروبيني اأنفسهم،‏ ونقراأ يف بعض مصنفاتهم التي تتحرى موضوعية<br />

البحث والصدق التاريخي عن النبض احلضاري العربي يف قلب احلضارة الغربية،‏ يف حني<br />

نسمع من اأفواه عربية ونقراأ اأوراقا عربية ‏صفراء عن التخلف واجلهل العربيني،‏ وكاأن ‏صدى<br />

بل ‏صديد نظرية العرق لدى ‏)هيبولت تني(‏ ميالأ اأسماعهم ويلوث وجدانهم.‏<br />

وكما يقول د.‏ حميي الدين ‏صابر،‏ فان اللغة العربية اأصبحت ‏»لقرون عدة يف التاريخ<br />

الوسيط هي اللغة العاملية االأوىل لغة الفكر والعلم واالقتصاد،‏ وحررّر احلرف العربي عرشات<br />

اللغات غري املكتوبة واأدخلها عامل التدوين،‏ وتعايشت الثقافة العربية االإسالمية مع ثقافات<br />

الشعوب التي ارتبطت معها بالعقيدة،‏ ومل حتاول طمسها اأو استالبها،‏ ولكنها تعاملت معها<br />

اأخذاً‏ وعطاء فاأغنتها،‏ واغتنت بها وقبلت دون حتيرّز وال متييز من استطاع اأن يضيف اإىل<br />

قدرتها،‏ بل اإنها كرمت ذلك وشجعت عليه«‏ )35( .<br />

اإن العالقة بني قوة اللغة وقوة اأبنائها عالقة جدلية،‏ فحينما كانت االأمة العربية تقود<br />

موكب النفوذ السياسي الذي هز عروش امرباطوريات عديدة،‏ وكانت علومها منارة تهتدي<br />

371


اللغة العربية بني العوملة واألصالة<br />

‏)جتليات العوملة في اللغة العربية(‏<br />

د.‏ عمر عبد الهادي عتيق<br />

بها الشعوب االأخرى،‏ وكان فكرها نرباسا يضيء عقول االآخرين،‏ كانت اللغة العربية تعتلي<br />

عرشها،‏ فيفاخر بها اأبناوؤها،‏ ويقبل على تعلمها غري اأبنائها،‏ ولكن حينما اأسقط القرار<br />

السياسي من اأيدي العرب واأصبحوا ال ميلكون اإال الدوران يف فلك االآخرين ، اأصبحت اللغة<br />

عبئا على اأبنائها،‏ وهدفا ‏سائغا لطغيان اللغات االأخرى وبخاصة االجنليزية،‏ ومن املفيد<br />

اأن نستحرض ما قاله كمال برش:‏ ‏»كلرّما حرَص اأهلها على اإمدادها بالزاد،‏ وكلما ماجت<br />

البيئة املعيرّنة بالنشاط العلمي والثقايف،‏ نهضت اللغة،‏ استجابت لهذا النشاط،‏ واأخذت يف<br />

استغالل طاقتها،‏ وتنمية ثروتها،‏ وتعميق جوانبها.‏ ومن ثمَّ‏ تستطيع اأن متُ‏ ‏ِدرّ‏ هوؤالء واأولئك<br />

بطِ‏ لْبَتهم من الوسائل اللغوية الالزمة للتعبري عن علومهم وفنونهم،‏ وكلما جَ‏ مُ‏ د التفكري<br />

العلمي،‏ وتخلرّف النشاط الثقايف،‏ ظلرّت اللغة يف موقعها جامدة،‏ وال تبدي حراكاً‏ وال تقدِّم<br />

زاداً؛ الأنرّها بذلك قد فقدت عوامل النمو،‏ وحُ‏ رمت من عنارص النضج الفني«‏ )36( وال يعقل<br />

اأن نكرس مراآة الأن الصور التي تعكسها مشوهة اأو قبيحة ونهرع اإىل مرايا االآخرين جلمال<br />

ما تعكسه من ‏صور،‏ الأن التشويه من تقصرينا والقبح من عقوقنا لغتنا،‏ اأما اإذا هرعنا<br />

اإىل مرايا االآخرين فلن نرى ‏صورتنا بل ‏سرنى مسخا مشوها الن لغة االآخرين ال تعكس<br />

‏شخصية االأنا.‏ فاللغة ‏»منزل الكائن البرشي،‏ ومراآة فكره،‏ يلجاأ اإليها لتاأكيد وجوده،‏ وينطلق<br />

بها لتحقيق رغباته،‏ ولكنرّ‏ املنازل تغنى بسكانها،‏ واملرايا تصفو وجتمل بالعيون الناظرة<br />

اإليها،‏ والوجوه املصورة عليها،‏ فاإذا هاجر السكان،‏ اأو ماتوا،‏ خلت املنازل،‏ وافتقر غناها،‏<br />

فهم روحها التي بها حتيا«‏ )37( .<br />

وال تهزم لغة اإذا انترص اأهلها،‏ اإذ اإن عوامل الهزمية اأو الفناء ال تكمن يف مكونات<br />

اللغة،‏ وقد يحدث تطور داليل حلزمة من االألفاظ وقد متوت بعض االألفاظ الأسباب اجتماعية<br />

وحتيا األفاظ اأخرى تقتضيها مستجدات فكرية اأو اجتماعية،‏ اأما اأن تعطل لغة ما وتسلب من<br />

مقوماتها بسبب العامل الزمني وما يرافقه من تقدم علمي وتقني فهذا اأمر ال ينسجم مع<br />

حقيقة التطور الن ‏»اللغة ال حتيا وال متوت بنفسها،‏ واإمنا يلحقها هذا الوجه اأو ذاك بحسب<br />

الظروف واملالبسات التي حتيط بها،‏ فاإن كانت الظروف فاعلة غنية بالنشاط العلمي<br />

والثقايف والفكري،‏ كان للغة استجابتها الفورية ورد فعلها القوي تعبرياً‏ عن هذه الظروف<br />

واأمارة ما ميوج به املجتمع من األوان النشاط االإنساين،‏ واإن حرمت اللغة من هذا التفاعل<br />

ظلت على حالها وقدمت للجاهلني فرصة وصمها بالتخلف واجلمود،‏ يف حني اأن قومها هم<br />

اجلامدون املتخلفون«.‏ )38( واإذا كان الواقفون يف االجتاه املعاكس للتيار اللغوي القومي ال<br />

يحسنون االستماع اإىل ‏شهادة االأنا واإىل ‏صوت الثقافة القومية ظنا منهم اأن االأنا ال يصدر<br />

منها اإال التعصب فليستمعوا اإىل ‏)جوزيف فندريس(‏ بقوله:‏ ‏)اإننا ال نعلم اإطالقاً‏ لغة قرصت<br />

عن خدمة اإنسان عنده فكرة يريد التعبري عنها،‏ فال ننصت اإىل اأولئك املوؤلفني العاجزين<br />

372


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

الذين يحمرّلون لغاتهم مسوؤولية النقص الذي يف موؤلفاتهم الأنهم هم املسوؤولون،‏ على وجه<br />

العموم عن هذا النقص(‏ )39( .<br />

اإن واقع اللغة يصطبغ بتجليات الرصاع بني االأنا واالآخر فحينما يضعف االإحساس<br />

باالأنا اأمام حتديات االآخر،‏ فان الضعف يترسب اإىل اللغة،‏ اإذ ال ميكن اجلمع بني التنازل<br />

عن الهوية اللغوية واحرتام الذات،‏ ولهذا فاإن العامل احلاسم،‏ بل العامل الوحيد يف حتديد<br />

االنتماء القومي هو اللغة ‏»فاللغة العربية مرتبطة ارتباطاً‏ مصريياً‏ وحتمياً‏ باأبنائها.‏<br />

فعندما كان العرب يف عصورهم الذهبية،‏ اأغنت اللغة العربية العامل بالعلوم واملعارف،‏<br />

واأثبتت قدرتها على االنتشار والتوسع واالستيعاب والتواصل الفكري االإنساين.‏ ولكنرّ‏ الفرد<br />

العربيرّ‏ يعيش اليوم اأزمة هروب من الذات،‏ وينغمس يف حالة تغريب عن اأصالته ووجوده،‏<br />

فانعكست االأزمة ‏سلباً‏ على الواقع اللغوي،‏ ووصمت اللغة بالعجز والقصور عن مواكبة<br />

)40(<br />

التطور العلميرّ‏ واحلضاري«.‏<br />

ولو تاأملنا ‏صفحة مرشقة من اأسفار اأجماد العرب املسلمني يف اأندلس االأمس،‏ لتجسدت<br />

لدينا العالقة العضوية بني اللغة واأبنائها،‏ فحينما كان العرب ميلكون زمام السياسة<br />

انقادت لهم االأمم،‏ وحينما كان العقل العربي ينتج اأشكال العلوم االإنسانية والتطبيقية،‏<br />

كانت حوارض االأندلس منهالً‏ ثقافياً‏ يتوارد عليه االأوروبيون،‏ وقد كتب اأحد اأساقفة قرطبة<br />

يقول:‏ ‏»كثريون من اأبناء ديني يقروؤون اأشعار العرب واأساطريهم،‏ ويدرسون ما كتبه علماء<br />

الدين وفالسفة املسلمني،‏ ال ليخرجوا عن دينهم،‏ واإمنا ليتعلموا كيف يكتبون اللغة العربية<br />

مستخدمني االأساليب البالغية.‏ اأين جند اليوم مسيحرّ‏ ياً‏ عادياً‏ يقراأ النصوص املقدسة باللغة<br />

الالتينية؟ اإن كلرّ‏ الشباب النابه منرصف االآن اإىل تعلم اللغة واالأدب العربيني،‏ فهم يقروؤون<br />

ويدرسون بحماسة بالغة الكترّب العربية،‏ ويدفعون اأموالهم يف اقتناء املكتبات ويتحدرّثون<br />

يف كل مكان باأن االأدب العربي جدير بالدراسة واالهتمام.‏ واإذا حدَّثهم اأحد عن الكتب<br />

املسيحية اأجابوه بال اكرتاث:‏ ‏)باأنرّ‏ هذه الكتب تافهة ال تستحق اهتمامهم(‏ . يا للهول!‏ لقد<br />

نسي املسيحيون حتى لغتهم،‏ ولن جتد بني االألف منهم واحداً‏ يستطيع كتابة خطاب باللغة<br />

الالتينية،‏ بينما جتد بينهم عدداً‏ كبرياً‏ ال يحصى يتكلرّم العربية بطالقة ويقرض الشعر اأحسن<br />

من العرب اأنفسهم«‏ )41( .<br />

اأما معاينة اللغة العربية من منظور االآخر ففيها مفارقة،‏ فقد اأثنى بعض املفكرين<br />

الغربيني على اللغة العربية وخلعوا عليها اأوصافا،‏ يف حني بخل بعض اأصحابها عن وصفها<br />

كما وصفها االآخرون.‏ وال ريب اأن الدرس املوضوعي للغة العربية قادهم اإىل الثناء عليها،‏<br />

فقد ابدوا اإعجابهم بظاهرة الفروق اللغوية الدقيقة ‏)الرتادف(‏ كما يف قول نولدكه:‏ ‏»اإنه ال بد<br />

من اأن يزداد تعجب املرء من وفرة مفردات العربية،‏ عندما يعرف اأن عالقات املعيشة لدى<br />

373


اللغة العربية بني العوملة واألصالة<br />

‏)جتليات العوملة في اللغة العربية(‏<br />

د.‏ عمر عبد الهادي عتيق<br />

العرب بسيطة جدا.‏ وبلدهم ذو ‏شكل واحد،‏ ولكنهم داخل هذه الدائرة يرمزون للفرق الدقيق<br />

يف املعنى بكلمة خاصة )42( ، ونوه جورج ‏سارنوت اإىل اأثر القران الكرمي على اللغة العربية<br />

بقوله:‏ ‏»ولغة القراآن على اعتبار اأنها لغة العرب كانت بهذا التجديد كاملة«،‏ ‏»وهكذا يساعد<br />

القراآن على رفع اللغة العربية اإىل مقام املثل االأعلى يف التعبري عن املقاصد«‏ )43( .<br />

وعرب اأرنست رينان عن اإعجابه باالنتشار اجلغرايف للغة العربية بقوله:‏ ‏»من اأغرب<br />

ما وقع يف تاريخ البرش،‏ وصعب حل ‏رسه،‏ انتشار اللغة العربية،‏ فقد كانت هذه اللغة غري<br />

معروفة بادئ بدء،‏ فبداأت فجاأة يف غاية الكمال،‏ ‏سلسة اأي ‏سالسة،‏ غنية اأي غنى،‏ كاملة<br />

بحيث مل يدخل عليها اإىل يومنا هذا اأي تعديل مهم،‏ فليس لها طفولة وال ‏شيخوخة،‏ ظهرت<br />

الأول اأمرها تامة مستحكمة،‏ من اأغرب املدهشات اأن تنبت تلك اللغة القومية وتصل اإىل<br />

درجة الكمال وسط الصحارى عند اأمرّ‏ ة من الرحل،‏ تلك اللغة التي فاقت اأخواتها بكرثة<br />

مفرداتها ودقة معانيها،‏ وحسن نظام مبانيها،‏ وكانت هذه اللغة جمهولة عند االأمم،‏ ومن<br />

يوم علمت ظهرت لنا يف حلل الكمال اإىل درجة اأنها مل تتغري اأي تغيري يذكر،‏ حتى اإنه<br />

مل يعرف لها يف كل اأطوار حياتها ال طفولة وال ‏شيخوخة،‏ وال نكاد نعلم من ‏ساأنها اإال<br />

فتوحاتها وانتصاراتها التي ال تبارى...«‏ )44( وعن هذا املوضوع يقول الدكتور ‏رشباطوف<br />

‏)اأكرب املسترشقني الروس(:‏ ‏»ولقد اأظهرت اللغة العربية قوتها يف القرون املاضية،‏ وتستطيع<br />

هذه اللغة اليوم بفضل ثراء اأصلها التاريخي،‏ وملا اكتسبته من الظواهر اجلديدة مثل كرثة<br />

املصطلحات العلمية والفنية اجلديدة اأن تساير التطور يف جميع مراحله وجماالته«‏ )45( .<br />

ويتمثل الطرف الثاين للمفارقة يف منظور االآخر للغة العربية بجملة من االآراء التي<br />

حولت مزايا اللغة اإىل عيوب،‏ فقد زعم ‏»تشوبي«‏ اأن عجز اللغة ناجم عن نظامها النحوي<br />

وخاصية الرتادف يف قوله:‏ ‏»اإنرّ‏ اللغة العربية غري قادرة على استيعاب االأفكار املجررّدة،‏<br />

واإن هي فعلت ذلك فمن الصعب استخدام اللغة للتعبري عن ذلك،‏ نظرا للطبيعة الصارمة<br />

للنحو العربي.‏ فوجود مئات املرتادفات،‏ ومستويني لغويني،‏ والغموض،‏ يوؤدِّي اإىل احلدرّ‏ من<br />

املرونة اأو الليونة اللغوية،‏ ثم الفكرية يف عمليه التعبري والصيرّاغة«‏ )46( وشكك ‏»الفني«‏<br />

بقدرة اللغة على التفكري املنطقي بسبب نظامها الرصيف وادَّعى ‏»باتاي »Patai اأنرّ‏ العربيرّة<br />

تفتقر اإىل نظام تفصيلي للزمن يف الفعل العربي مغاير للزمن يف اللغات االأوربية )47( .<br />

جتليات العوملة يف اللغة العربية:‏<br />

1. تعليم اللغة االجنليزية لألطفال العرب مزامحة للعربية:‏<br />

ما زال موضوع تدريس اللغة االجنليزية للمرحلة االأساسية،‏ وبخاصة للصف االأول<br />

يشكل ‏سجاال بني الرتبويني واملهتمني بالثقافة القومية،‏ ففريق يوؤيد وال يرى ‏رضراً‏ يف<br />

374


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

ذلك على التحصيل اللغوي القومي للطفل وال مسرّ‏ اً‏ بالبناء الثقايف واللغوي،‏ وفريق يعارض<br />

مشعالً‏ ‏ضوءاً‏ احمر وحمذراً‏ من العواقب على التحصيل اللغوي والبناء الثقايف للطفل.‏<br />

اإن جهاز النطق لدى الطفل الذي يتمثل بالقناة الصوتية املمتدة من الرئتني فالقصبة<br />

الهوائية اإىل الشفتني ينمو وينضج تدريجيا كما هي حال االأعضاء االأخرى يف اجلسم،‏ ويبداأ<br />

منو اأعضاء النطق من الشفتني اأوال ثم ينتقل اإىل االأعضاء املجاورة تدريجيا،‏ وهذا ما يفرس<br />

نطق الطفل لكلمتي ‏)بابا وماما(‏ يف باكورة كالمه؛ الأن ‏صوتي الباء وامليم ‏شفويان،‏ وهذا<br />

ما يعلل كذلك عجز الطفل عن نطق ‏)خايل اأو عمي(‏ يف هذه املرحلة على ‏سبيل املثال<br />

الن ‏صوت اخلاء طبقي وصوت العني حلقي والطبق واحللق من اأعضاء النطق التي يتاأخر<br />

نضوجها،‏ كما اأن البناء الفسيولوجي جلهاز النطق،‏ يقدم تفسرياً‏ لعيوب النطق لدى الطفل<br />

يف بدايات كالمه،‏ فنسمع من االأطفال ‏صوت السني تاء اأو ثاء ‏)ستي:‏ تتي(‏ وصوت الراء<br />

الما ‏)راح:‏ الح(‏ وغريها من االأصوات وسبب هذا القلب ملثل هذه االأصوات يعود اإىل متاثل<br />

خمرجها اأو تقاربه،‏ وال يخفى اأن االأصوات املتماثلة خمرجيا يصعب نطقها.‏<br />

وال نهدف مما تقدم اإىل بسط اآلية النطق لدى الطفل واإمنا الوقوف على حقيقة<br />

فسيولوجية،‏ وهي اأن نضوج جهاز النطق لدى الطفل يف مرحلة التعليم االأساسية،‏ وبخاصة<br />

الصف االأول يكون نضوجاً‏ غضاً‏ يقتضي يقظة من املعلمني الذين يرشعون يف تعليم الطفل<br />

نطق اأصوات اللغة االأم نطقاً‏ فصيحاً‏ خالياً‏ من ‏شوائب اللهجات املحلية،‏ اإذ اإن نطق كثري من<br />

االأصوات يتاأثر باللهجة العامية،‏ وبخاصة اأصوات القاف واجليم والضاد وغريها فتنطق<br />

القاف غينا ‏)قادر:‏ غادر(‏ ، واجليم ‏شينا ‏)اأحراج:‏ اأحراش(‏ ، والضاد ظاء ‏)رضب:‏ ظرب(‏<br />

كما اأن اللهجات توؤثر على املالمح الصوتية فينطق الصوت املجهور مهمساً‏ واملهموس<br />

جمهرّراً‏ واملفخم مرققاً‏ واملرقق مفخماً،‏ وعلى النسيج املقطعي للكلمة،‏ وبخاصة الكلمات<br />

التي تشتمل على حركة مزدوجة،‏ فكلمة ‏)بِيت(‏ يف اللفظ الفصيح تتكون من مقطع واحد وهو<br />

مقطع مزدوج االإغالق ‏)ص ح ‏ص ‏ص(‏ ، ولكنها يف اللفظ العامي تتكون من مقطع طويل<br />

مغلق ‏)ص ح ح ‏ص(‏ .<br />

واإذا كانت اللهجة العامية توؤثر ‏سلبياً‏ على تعلم اللغة الفصيحة فكيف،‏ يكون تاأثري<br />

اللغة االجنليزية على تعلم اللغة العربية للطفل يف ‏سنته الدراسية االأوىل على االأقل؟ ل<br />

‏شك اأن تاأثريها السلبي يتمثل بتشويه املحصول اللغوي القومي للطفل اإذا تاأملنا<br />

املعطيات الآتية:‏<br />

اختالف النظام الهجائي ‏)االبتثي(‏ العربي عن النظام االأبجدي االإجنليزي<br />

من حيث نطق احلروف ونوعها،‏ فالطفل يتعلم نطق احلروف العربية على النحو االآتي:‏ ت<br />

375<br />

‏◄◄اأول:‏


اللغة العربية بني العوملة واألصالة<br />

‏)جتليات العوملة في اللغة العربية(‏<br />

د.‏ عمر عبد الهادي عتيق<br />

تاء/‏ ‏س ‏سني...‏ الخ ويتعلم نطق احلروف االجنليزية على النحو االآتي:‏ t تي/‏ s اأس/‏ اأو c<br />

‏سي....‏ الخ واختالف نطق حروف اللغتني يوؤدي اإىل اخللط وازدواجية التهجي لدى الطفل،‏<br />

اأما اختالف نظام اللغتني من حيث نوع احلروف،‏ فان لكل لغة خصوصية يف نوع حروفها،‏<br />

ففي العربية حروف ال توجد يف اللغة االإجنليزية كالعني واحلاء والصاد والضاد والطاء<br />

والظاء،‏ وما يقابل هذه احلروف يف اللغة االجنليزية ال يتفق مع النطق الصحيح حلروف<br />

اللغة العربية،‏ وهذا االختالف يوؤدي اإىل اأن يستبدل الطفل باحلروف العربية احلروف التي<br />

تقابلها يف اللغة االجنليزية.‏ كما اأن حرف )v( االجنليزي ال يوجد يف اللغة العربية ويقابله<br />

‏صوت الفاء وهما ‏صوتان خمتلفان من حيث املالمح الصوتية كما ‏سنبني فيما بعد.‏ كما<br />

اأن ‏صوت )ch( ليس موجودا يف اللغة الفصيحة ولكنه موجود يف اللهجة العامية ويتخذ هذا<br />

الصوت يف اللغة االجنليزية رمزا كتابيا اآخر كما يف كلمة )future( .<br />

اختالف النظام االإمالئي للغتني،‏ فكل حرف يف اللغة العربية له رمز<br />

كتابي خاص،‏ فال يشرتك حرفان ‏)صوتان(‏ برمز واحد،‏ اأما يف اللغة االجنليزية فاإن بعض<br />

احلروف ‏)االأصوات(‏ تشرتك برمز كتابي واحد،‏ فصوتا الدال والضاد يف اللغة االجنليزية<br />

يرمز لهما برمز كتابي واحد )d( وذلك يف )do( و )does( ، وال يرتتب على متاثل الرمز<br />

الكتابي للصوتني ‏)الدال والضاد(‏ اختالف يف املعنى،‏ اأما يف اللغة العربية فاإن للدال رمزاً‏<br />

كتابياً،‏ وكذلك للضاد الأنه يرتتب على اختالف الرمز الكتابي اختالف املعنى،‏ نحو:‏ ‏)دار،‏<br />

‏ضار(‏ ، وال يخفى اأن اختالف النظام االإمالئي للغتني يوؤثر على املهارة االإمالئية للطفل.‏<br />

ويف اللغة االجنليزية حروف تكتب وال تنطق مما يحدث لبسا لدى الطفل،‏ وميكن رصد هذه<br />

الظاهرة الكتابية يف اللغة الجنليزية على النحو الآتي:‏<br />

‏◄◄ثانيا:‏<br />

♦<br />

♦<br />

♦<br />

‏♦حروف تكتب وال تنطق يف بداية الكلمة،‏ فاحلرف )k( يف كلمة )know( ‏)يعرف(‏ ال<br />

يلفظ،‏ وتزداد هذه الظاهرة ‏صعوبة حينما ينطق بعد ‏صوت علة نحو )keep( ، ومن املعلوم<br />

اأنه ال عالقة يف اللغة العربية بني اأصوات العلة والنظام االإمالئي اأو النطقي،‏ كما اأن مهارة<br />

النطق والكتابة تزداد ‏صعوبة حينما ال يلفظ احلرف الثاين يف بداية الكلمة نحو )when(<br />

‏)متى(‏ .<br />

‏♦حروف تكتب وال تنطق يف وسط الكلمة نحو )bought( فاحلرفان )g و h( ال<br />

يلفظان.‏<br />

‏♦حروف تكتب وال تنطق يف نهاية الكلمة نحو )through( ‏)خالل(‏ فاحلرفان )g و<br />

)date( يف كلمة )e( ال يلفظان،‏ وقد يكون املكتوب غري املنطوق حرفاً‏ واحداً‏ نحو حرف h(<br />

‏)تاريخ(‏ وقد يكون املكتوب غري املنطوق قبل االأخري نحو )talk( ‏)يتحدث(‏ وقد نسمع راأيا<br />

376


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

مدافعا عن النظام االإمالئي االجنليزي وحمتجا بوجود هذه الظاهرة االإمالئية يف اللغة<br />

العربية،‏ ولكنها ظاهرة حمدودة توؤدي وظائف نحوية وداللية وصوتية،‏ فالفتحة الطويلة<br />

‏)التي تسمى يف الرتاث اللغوي األفا(‏ تكتب بعد الضمة الطويلة ‏)التي تسمى يف الرتاث اللغوي<br />

واوا(‏ للتفريق بني الواو االأصلية،‏ والواو التي تدل على اجلمع،‏ اأما الالم الشمسية التي تكتب<br />

وال تنطق،‏ فقد تكفل علم اأصوات العربية بتعليل عدم نطقها وفق قوانني املماثلة الصوتية<br />

التي تقوم على تاأثري الصوت القوي على الصوت الضعيف ومن املعلوم اأن جميع احلروف<br />

التي تقع بعد الالم الشمسية هي اأصوات تتمتع مبالمح قوة توؤهلها للتاأثري على الالم<br />

الشمسية فتقلبها اإىل مثيل لها.‏<br />

وكيف ميكن للطفل اأن يكتب حرفاً‏ يف اللغة االإجنليزية،‏ ويطلب منه اأن ينطقه ‏صوتاً‏<br />

خمالفاً‏ لنطقه الهجائي؟ فاحلرف )a( ينطق )o( يف كلمة )talk( خالفا ملا يقتضيه النظام<br />

الهجائي،‏ ويكتب الطفل حرفني،‏ ويطلب منه اأن ينطقهما ‏صوتاً‏ واحداً‏ خمالفاً‏ لنطقهما<br />

الهجائي كما يف كلمة )bread( ‏)خبز(‏ ، فاحلرفان )a e( ينطقان ‏صوتا قريبا من )I( .<br />

ويف اللغة العربية يعرب احلرف الواحد عن ‏صوت واحد اأما يف اللغة االجنليزية فاالأمر<br />

خمتلف،‏ فاحلرفان )t و h( معا يعربان عن ‏صوت واحد،‏ قد يكون ذاال )them( ، وقد يكون ثاء<br />

)three( ، وال يوجد يف اللغة العربية حرف يعرب عن ‏صوتني خمتلفني،‏ وال ندري اأية وسيلة<br />

ميكن اأن تعلم الطفل متى ينطق هذين احلرفني ذاالً‏ ومتى ينطقهما ثاء؟ وكيف ميكن جتنب<br />

انعكاس هذه االزدواجية النطقية يف اللغة االإجنليزية على نطق الطفل للغة العربية،‏ فينطق<br />

الذال ثاء اأو العكس؟ والالفت اأن احلرفني اللذين يعربان عن ‏صوت واحد يف اللغة االإجنليزية<br />

قد يتحوالن اإىل حرف اآخر للتعبري عن الصوت نفسه،‏ فاحلرفان )ph( يلفظان فاء يف كلمة<br />

)elephant( ‏)فيل(‏ ، ولكن ‏صوت الفاء يتحول اإىل رمزه االأصلي يف كلمة )fat( ‏)سمني(‏ ،<br />

والفرق بني الصوتني يكمن يف تشديد الصوت اأو تخفيفه،‏ ومن املعلوم اأن ‏صوت الفاء يف<br />

اللغة العربية له نطق واحد.‏<br />

اختالف النظام املقطعي للغتني،‏ ففي اللغة العربية يخضع النسيج املقطعي<br />

للكلمة جلملة من القواعد والضوابط،‏ اإذ ال يجيز النظام املقطعي العربي اأن يبداأ املقطع<br />

بصامتني متتاليني وهو ما يعرف بالعنقود الصوتي،‏ اأما يف اللغة االإجنليزية فيبداأ املقطع<br />

بصامتني متتاليني اأو بثالثة ‏صوامت متتالية نحو:‏ )school( التي تبداأ بثالثة ‏صوامت،‏<br />

وكذلك ال يجيز النظام املقطعي العربي اأن ينتهي املقطع العربي باأكرث من ‏صامتني متتاليني<br />

اإال يف نوعني من املقاطع،‏ هما:‏ املقطع املزدوج االإغالق ‏)ص ح ‏ص ‏ص(،‏ واملقطع بالغ<br />

الطول مزدوج االإغالق ‏)ص ح ح ‏ص ‏ص(‏ واأمام هذا التباين يف النظام املقطعي للغتني<br />

377<br />

‏◄◄ثالثا:‏


اللغة العربية بني العوملة واألصالة<br />

‏)جتليات العوملة في اللغة العربية(‏<br />

د.‏ عمر عبد الهادي عتيق<br />

فاإن انتقال الطفل اأثناء تعلم اللغة العربية من مستوى تعلم االأصوات املفردة اإىل مستوى<br />

تعلم املقاطع معرض للتداخل واالزدواجية.‏<br />

اختالف املالمح الصوتية يف اللغتني،‏ فالفاء ‏صوت مهموس يف العربية<br />

و )v( ‏صوت جمهور يف اللغة االإجنليزية،‏ ويف العربية ‏صوت السني مرقق يقابله الصاد<br />

املفخم الذي تخلو منه االجنليزية.‏<br />

378<br />

‏◄◄رابعا:‏<br />

◄<br />

‏◄خامسا:‏ اختالف نظام النرب يف اللغتني،‏ اإذ ال يوؤدي النرب اإىل تغري املعنى يف اللغة<br />

العربية بشكل عام،‏ اأما النرب يف اللغة االإجنليزية فيوؤدي اإىل تغريات داللية،‏ ويحول الكلمة<br />

من فعل اإىل اسم فكلمة )increase( فعل اإذا وقع النرب على املقطع االأخري واسم اإذا وقع النرب<br />

على املقطع االأول.‏<br />

وقد خلص كثري من االأبحاث الرتبوية اإىل ‏»اأن ثمة ظاهرةً‏ تسمى ظاهرة:‏ االعتماد<br />

اأو التوافق املتبادل )Interdependence( بني اللغة االأم واللغة االأجنبية،‏ مما يوؤثر يف<br />

اإتقانهما معاً؛ فالطفل الذي يتلقى دروساً‏ يف لغة ثانية ‏)اأجنبية(‏ ، قبل اأن يتقن لغته االأوىل<br />

لن يتقدم يف هذه اأو تلك...‏ و اأنه كلما ازداد اأساس اللغة االأم رسوخاً،‏ واستمرت يف تطورها،‏<br />

كلما ازدادت القدرة على اللغة الثانية«‏ )48( .<br />

اإن اأصحاب القرار الرتبوي الذي يفرض تدريس اللغة االجنليزية يف الصفوف االأربعة<br />

االأوىل من املرحلة التعليمية االأساسية،‏ يعيدون ‏صياغة اأهداف االستعمار البائد يف الوطن<br />

العربي،‏ الأنهم يذكروننا ‏»باالأيام االأوىل لالستعمار يف البالد العربية مرص وسورية<br />

واملغرب العربي حني اأخذ االإجنليز بنجلزة التعليم متهيداً‏ لطمس الهوية العربية ملرص،‏<br />

وقام الفرنسيون بفرنسة التعليم يف بالد الشام ويف بالد الشمال االإفريقي العربية للسبب<br />

نفسه،‏ وكان العذر الوحيد الظاهر هو جذب هذه البلدان اإىل اأحضان التقدم والرقي,‏ والفرق<br />

بني احلالني اأن الوضع يف عرص العوملة يتم مببادرة تلقائية من العرب العاملني يف جمال<br />

الرتبية والتعليم،‏ دون النظر لالآثار اخلطرية التي يسببها تعليم اللغة االأجنبية للصغار على<br />

انتماءاتهم الوطنية،‏ فيكرس يف نفوسهم الغضة التبعية لالأجنبي واالستخفاف بكل ما هو<br />

عربي«‏ )49( .<br />

وقد اأحسن الدكتور احمد الضبيب وصف حال االأمة العربية جتاه اللغة االأم،‏ حينما<br />

قدم مكاشفة ‏ضمنها ‏رصاحة مطلقة،‏ تقتضي حماسبة الذات،‏ والوقوف على اأعراض املرض<br />

املزمن الذي اأصاب العالقة بني اللغة واأهلها،‏ اإذ يقول:‏ ‏»ملاذا ال يسعنا ما يسع ‏شعوب االأرض<br />

التي خطت خطوات حثيثة يف ‏سبيل التقدم باستخدام لغاتها القومية يف التعليم بكل مراحله،‏<br />

واإىل متى كتب علينا اأن نظل ‏ضيوفاً‏ ثقالء على فتات موائد هذه االأمم املتقدمة،‏ مينحوننا


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

متى ‏شاوؤوا ويحرموننا متى ‏شاوؤوا،‏ وتاأبى العوملة يف هذه احلالة اإىل اأن جتعل منا اأجراء<br />

ملرشوعاتها،‏ اأو مستهلكني لبضائعها،‏ اأو ‏سمارسة الأسواقها«،‏ اأما االإبداع واملشاركة يف<br />

‏صنع احلضارة والوقوف اأمام الهيمنة احلضارية فال يكون بالوسائل التي اتبعناها منذ<br />

بداأت عالقتنا بالغرب والقائمة على تقديس اللغة االأجنبية,‏ واإمنا يتم ذلك مبرشوع نهضوي<br />

يعمل على توطني التقنية يف البالد العربية،‏ ولن يتم ذلك اإال من خالل االإصالح الرتبوي<br />

احلقيقي الذي يجعل العرب يتعلمون بلغتهم،‏ ويفكرون بها ويبدعون من خاللها )50( .<br />

2. التعليم باللغة االجنليزية يف اجلامعات العربية:‏<br />

ما زال تعريب العلوم يف اجلامعات العربية مطلباً‏ قومياً،‏ فبعض اجلامعات التي تدرس<br />

باللغة العربية متثل الوجه املرشق والواعد لالأفق القومي،‏ وجامعات ما زالت تتحصن خلف<br />

اللغة االجنليزية التي تعدها اللغة الوحيدة للعلم هروباً‏ من اللغة االأم.‏ وما زال املرشوع<br />

القومي للتعريب يراوح مكانه اإىل حد يثري الريبة،‏ على الرغم من ركام القرارات والتوصيات<br />

واملناشدات،‏ فاأصدروا يف ‏سنة ‎1970‎م مبناسبة انعقاد موؤمترهم الثالث يف مراكش توصية<br />

تثلج الصدور،‏ جاء فيها ‏»فاإن املوؤمتر يُوصي باأن تبادر جميع الدول العربية يف اأرسع وقت<br />

ممكن اإىل اتخاذ التدابري والوسائل الكفيلة باستعمال اللغة العربية لغة تدريس يف جميع<br />

مراحل التعليم العام واملهني واجلامعي،‏ مع العناية الكافية باللغات االأجنبية«‏ )51( ومما<br />

يوؤسف له اأن التوصية مل تر النور،‏ وبعد خمس ‏سنوات ‏)‏‎1975‎م(‏ اأطلقت اجلامعة العربية<br />

‏شعار:‏ ‏)العربية لغة العلم عام 2000(، ووضعت موؤسساتها الثقافية وعرب موؤمترات عدة<br />

اأكرث من خطة للوصول اإىل ذلك الهدف،‏ وها نحن اأوالء قد جتاوزنا عام الهدف فماذا كانت<br />

املحصلة؟ )52( .<br />

وبعد ‏سبع ‏سنوات كان راأي احتاد اجلامعات العربية يف موؤمترهم الرابع يف مايو<br />

‎1982‎م ‏»اأن تعريب التعليم اجلامعي قد تاأخر كثريا من االأقطار العربية والبد من قرار<br />

‏سياسي وخطوة حازمة تتجاوز عوامل الرتدد والقصور«.‏ لقد اأصبح مصري التوصيات<br />

والقرارات املتعلقة بالتعريب كحال القرارات والتوصيات السياسية،‏ يعلوها غبار االإهمال<br />

ويغتالها العجز والصمت.‏<br />

وعلى الرغم مما تقدم فقد اأجنز العلماء واالأطباء العرب مصنفات قيمة يف العلوم<br />

التطبيقية باللغة العربية نشري اإىل بعضها نحو معجم االألفاظ الزراعية لالأمري مصطفى<br />

الشهابي،‏ والشذور الذهبية يف االألفاظ الطبية ملحمد عمر التونسي،‏ ومعجم مصطلحات<br />

تعويض االأسنان مليشيل اخلوري،‏ وكتب اجلراحة ملحمد البقلي،‏ وكتب الزراعة والنبات<br />

379


اللغة العربية بني العوملة واألصالة<br />

‏)جتليات العوملة في اللغة العربية(‏<br />

د.‏ عمر عبد الهادي عتيق<br />

واجليولوجيا والكيمياء ملحمد ندا،‏ وكتاب علم اجلراثيم للدكتور اأحمد حمدي اخلياط،‏ وعلم<br />

الطبيعة جلميل اخلاين،‏ واالأمراض الباطنية حلسني ‏سبح،‏ وعلم تشخيص العقاقري للدكتور<br />

زهري البابا )53( .<br />

وما زالت اأصوات التعليل والتسويغ لتاأخر التعريب تتعاىل،‏ وهي اأصوات عاجزة<br />

عن تقدمي اأدنى اإسهام لوضع خطة منهجية لتعريب التعليم اجلامعي،‏ وال ينجم عن تلك<br />

االأصوات اإال مزيد من االإحباط والذوبان يف ثقافة االآخر ‏»فالقضية املثارة حول تعريب<br />

التعليم اجلامعي والبحوث العلمية اليوم كانت مثارة يف اأوروبا قبل ثالثة قرون بصورة<br />

عكسية،‏ فقد كانت كتب الطب العربية هي التي تدرس يف اجلامعات االأوروبية،‏ وكان هناك<br />

من العلماء االأوروبيني من يرى اأنه ال ميكن دراسة العلوم والرياضيات والفلك والطب اإال<br />

باللغة العربية،‏ الأنها لغة العلوم،‏ وكانوا يطلبون ذلك يف اجلامعات العربية يف غرناطة<br />

وقرطبة كما يحدث اليوم بالنسبة اإىل العرب الذين يطلبون العلم يف اخلارج،‏ وهم الذين<br />

يرون استحالة دراسة العلوم باللغة العربية،‏ الأنهم تعلموا يف بالد اأخرى،‏ ولقنوا ما لقنوا<br />

بلغة اأجنبية )54( ، كما اأن مثقفي اأوروبا كانوا يسارعون اإىل تعلمها ويتباهون باستعمالها،‏<br />

وتفضيلها على الالتينية واللغات املحلية«‏ )55( .<br />

وال ‏شك يف اأن هوؤالء الرواد قد انطلقوا يف موؤلفاتهم ولسان حالهم يقول:‏ ‏»ال ‏سبيل<br />

لقيام حركة علمية حقيقية يف بلد اإال اإن اعتمدت على اللغة الوطنية،‏ وبودرّنا اأن يعررّب العلم<br />

)56(<br />

والتكنولوجيا يف الدرس واملحارضة يف قاعة البحث واملعمل يف املصنع واملزرعة«،‏<br />

ورمبا لهذا السبب اأوصت منظمة الصحة العاملية بتدريس الطب وعلومه باللغة االأم،‏ كما<br />

نبهت منظمة اليونسكو يف اإحدى توصياتها اإىل اأن العالقة بني لغة التعليم واللغة االأم هي<br />

عالقة رئيسة تتحدد يف عالقة الفهم واالستيعاب.‏ فواضح اأن املنظمتني العامليتني تدركان<br />

اأن اللغة ليست اأداة للكالم فحسب،‏ واإمنا هي اأداة فكر كذلك.‏ وواضح اأنهما تدركان اأيضاً‏<br />

اأن اأفضل لغة يفكر بها االإنسان،‏ وبخاصة اإذا كان طالباً،‏ هي لغته االأم،‏ ومن هناك خرجت<br />

توصية كل منهما باأن تكون لغة التعليم يف بلد ما هي لغته االأم )57( .<br />

بقي اأن نهمس يف اآذان املشككني بقدرة اللغة العربية على النهوض باأعباء التعليم<br />

اجلامعي،‏ وبخاصة يف ميدان العلوم التطبيقية اأن احلاسوب ‏»صيغ بعقلية كانت تتقن اللغة<br />

العربية واإذا ما ربطناه بالقاعدة العلمية؛ الأن االأخرية ترتكز على مفاهيم عربية رياضية<br />

ابتكرها العرب منذ قرون،‏ فاحلاسوب اإذ ال يفهم اإال لغة االأرقام العربية،‏ وهذا باالعتماد<br />

على منوذج جربي حمض،‏ وهذا يعني بكل بساطة اأنرّه لوال وجود املدرسة العربية ملا وجد<br />

احلاسوب الرقمي اأو على االأقل بالصفة التي هو عليها االآن«‏ )58( .<br />

380


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

3. دور وسائل اإلعالم يف العوملة اللغوية:‏<br />

ثمة مفارقة موؤملة ينبغي االإشارة اإليها،‏ وهي اأن وسائل االإعالم الغربية حترص على<br />

الهوية اللغوية وتسعى جاهدة اإىل تسويقها خارج حدودها االإقليمية،‏ اأما وسائل االإعالم<br />

العربية فتنحرص اأهدافها يف رفع ‏سقف االأرباح املالية التي حتصدها من االإعالنات<br />

التجارية مهما كان مصدرها ولغتها ويف بعض االأحيان تكون على حساب السلع الوطنية<br />

‏»فثقافة االإعالن التي تروج لثقافة االستهالك قد ‏صدرت بشكل اأو باآخر من حالة االنبهار<br />

الشديد باملجتمعات املنتجة وثقافتها.‏ وغدت السلعة ترمز للمنتج نفسه،‏ اإذ ‏صار الناس<br />

يقبلون عليها؛ الأنها تعني اأموراً‏ ليست مما يتعلق بغرض استعمالها بشكل مبارش،‏ وتولد<br />

نتيجة لذلك ‏شكل من اأشكال التربم بالذات وتغذية نزعة التماهي مع املتسلط وتقمص<br />

‏سلوكه واالستغراق يف عامله من خالل املزيج من الصور والعبارات التي تتوجه اإىل اإيقاظ<br />

‏شهوات املستهلك،‏ وحتريك رغباته يف االمتالك.‏ وهي بذلك ال تعدم وسيلة نرش اإعالناتها<br />

حيث االإنرتنت والشبكات العنكبوتية وغريها«‏ )59( .<br />

وليت االأمر مقصور على غربة اللسان ‏»فمتابعة االإعالنات ويف اأحيان كثرية حفظ<br />

عباراتها وترديدها كاأغنيات يف بعض خلواتهم وجلساتهم.‏ جعل خيال االإنسان مسكوناً‏<br />

بصور تلك السلع على اأشكالها واأنواعها«‏ )60( .<br />

اإن متابعة لغة بعض الفضائيات العربية يفضي اإىل االإحباط،‏ فبعض املذيعني يخلط<br />

بني الفصيحة والعامية،‏ وكثري منهم ومن ‏ضيوف براجمهم املوجهة ‏سياسياً‏ وتربوياً‏ وفق<br />

ثقافة االآخر،‏ ميزج العربية الركيكة باألفاظ وعبارات اإجنليزية فتظهر لغتهم مسخاً‏ لغوياً،‏<br />

ليس له اأبوة اأو نسب لغوي اأو هوية،‏ ومما يبعث على االشمئزاز اأن بعضهم ينسى اأو يتناسى<br />

اللفظ العربي املقابل للفظ االجنليزي الذي يتباهى باستخدامه.‏<br />

ولعل اأخطر مظاهر العوملة ذات العالقة بوسائل االإعالم هو ‏»استغالل اللغة العربية<br />

لنرش السياسة املعادية لالأمة العربية عرب كثري من الفضائيات العربية التي ال تخفى<br />

اأسماوؤها ومراجعها السياسية فهي اأدوات اسرتاتيجية قوية لالتصال يف تبليغ الرسالة<br />

السياسية اخلارجية االأمريكية،‏ وتبلغ ميزانية هذه النشاطات املوجهة اإىل الرشق االأوسط<br />

%25 من جمموع امليزانية العامة لتمويل هذه النشاطات«‏ )61( .<br />

‏»فال معنى للعوملة ما مل تتنب مرشوعاً‏ لتنمية احلضارات والثقافات من خالل احلوار<br />

فيما بينها،‏ من خالل وسائل اإعالم معارص يجمع وال يفرق،‏ يعمل على التوحيد وال يعمق<br />

االختالف،‏ واإذا كانت هذه الوسائل تشبع رغبة الناس يف اكتشاف اآفاق جديدة يف العامل،‏<br />

فال يجوز اأن توؤدي اإىل اأن يفقد الناس ثقافاتهم وهويتهم..‏ اأي يفقدون اأنفسهم«‏ )62( .<br />

381


اللغة العربية بني العوملة واألصالة<br />

‏)جتليات العوملة في اللغة العربية(‏<br />

د.‏ عمر عبد الهادي عتيق<br />

نتائج وتوصيات:‏<br />

‏.‏‎1‎اللغة 1 العربية هوية تختزل ماضي االأمة حضارياً‏ وجتسد حارضها ‏سياسياً.‏<br />

‏.‏‎2‎يشكل 2 تعريف العوملة حتدياً‏ ايدولوجياً‏ وسياسياً.‏<br />

‏.‏‎3‎ال 3 تقف اللغة العربية وحيدة يف ميدان املواجهة مع اللغة االإجنليزية.‏<br />

‏.‏‎4‎ينبغي 4 اأن نلحق بركب الشعوب والدول التي اتخذت االإجراءات الوقائية والدفاعية<br />

حلماية لغاتها.‏<br />

‏.‏‎5‎هنالك 5 عالقة جدلية بني طغيان اللغة االإجنليزية والقرار السياسي.‏<br />

‏.‏‎6‎يقتضي 6 واقع اللغة العربية اإجراء مصاحلة مع الذات للتخلص من االغرتاب اللغوي<br />

والثقايف.‏<br />

‏.‏‎7‎ميثل 7 تعليم اللغة االجنليزية لالأطفال البذرة االأوىل للعوملة اللغوية والثقافية.‏<br />

‏.‏‎8‎تقتضي 8 املصلحة القومية العليا استبعاد اللغة االإجنليزية من مقررات الصفوف<br />

االأربعة االأوىل من املرحلة االأساسية.‏<br />

‏.‏‎9‎توؤثر 9 الثنائية اللغوية على اإجادة اللغة القومية لدى االأطفال.‏<br />

10 10 ما زال املرشوع القومي للتعريب يف اجلامعات العربية يراوح مكانه اإىل حد يثري<br />

الريبة على الرغم من ركام القرارات والتوصيات واملناشدات.‏<br />

382


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

اهلوامش:‏<br />

. 1<br />

2.<br />

. ‎1‎مسلم،‏ حممد:‏ الهوية والعوملة.‏ دار الغرب للنرش والتوزيع،‏ ‏ص 13<br />

2 معروف،‏ فوزي:‏ اأساليب املواجهة الفكرية_‏ نوافذ الدخول اىل املستقبل ‏)الندوة السنوية<br />

جلمعية البحوث والدراسات العرب وحتديات املستقبل(‏ ، منشورات احتاد الكتاب العرب،‏<br />

دمشق،‏ ،2002 / 9/8 ‏ص .154<br />

. 3<br />

4.<br />

. ‎3‎احلرصي،‏ ‏ساطع:‏ ماهي القومية.‏ دارالعلم للماليني،‏ بريوت،‏ بدون تاريخ،‏ ‏ص 56<br />

4 الزركان،‏ حممد علي:‏ التحديات املعارصة التي تواجه اللغة العربية ‏)الندوة السنوية<br />

جلمعية البحوث والدراسات العرب وحتديات املستقبل(‏ منشورات احتاد الكتاب العرب،‏<br />

383<br />

دمشق،‏ /2002، 9/8 ‏ص.‏<br />

5.<br />

5 دهمان،‏ اأحمد:‏ اللغة العربية الصلة احلية بني حارض االأمة وتراثها الزاخر،‏ جملة<br />

الرتاث العربي-‏ جملة فصلية تصدر عن احتاد الكتاب العرب-‏ دمشق العدد 102 السنة<br />

السادسة والعرشون-‏ نيسان 2006- ربيع الثاين ‎1427‎‏ص‎89‎‏.‏<br />

6 بلعيد،‏ ‏صالح:‏ حمارضات يف قضايا اللغة العربية.‏ مطبوعات جامعة قسنطينة،‏ ‏ص<br />

6.<br />

.334<br />

، 7 بريوت،‏<br />

‏ص 44.<br />

8.<br />

9.<br />

. ‎7‎عرتيس،‏ طالل:‏ العرب والعوملة.‏ مركز دراسات الوحدة العربية،‏ يونيو 1929<br />

8 اجلياليل،‏ حالم:‏ اأثر العوملة يف اللسان الرسمي ‏)العربية منوذجا(‏ جملة اللغة العربية.‏<br />

املجلس االأعلى للغة العربية،‏ ع 5، اجلزائر 2001، ‏ص 128.<br />

9 عبيدو،‏ ‏سعيد اسماعيل:‏ العوملة والعامل االإسالمي ‏)الندوة السنوية جلمعية البحوث<br />

والدراسات العرب وحتديات املستقبل(‏ منشورات احتاد الكتاب العرب،‏ دمشق،‏ 9/8<br />

2002/ ‏ص .12<br />

10<br />

10 موردات،‏ ميخل:‏ ترجمة:‏ حامد فرزات:‏ اأمريكا املستبدة_‏ الواليات املتحدة وسياسة<br />

السيطرة على العامل ‏)العوملة(‏ ، منشورات احتاد الكتاب العرب،‏ دمشق،‏ 2001 ‏ص<br />

.196<br />

. 111<br />

12<br />

13<br />

اإمام،‏ زكريا بشري:‏ يف مواجهة العوملة.‏ عمان،‏ االأردن،‏ 2000، ج،‏ 1 ‏ص 4<br />

12 حموي،‏ حسني:‏ خماطر العوملة على الدول الضعيفة اأو املستضعفة يف االأرض جريدة<br />

االأسبوع االأدبي العدد 883 تاريخ 2003/11/15.<br />

13 املرجع نفسه.‏<br />

‎1414‎رحيم،‏ ‏سعد:‏ حممد العوملة وثقافة النسيان،‏ العراق جريدة االأسبوع االأدبي العدد 877<br />

تاريخ 2003/10/4.


اللغة العربية بني العوملة واألصالة<br />

‏)جتليات العوملة في اللغة العربية(‏<br />

د.‏ عمر عبد الهادي عتيق<br />

16<br />

‎1515‎موردات،‏ ميخل:‏ ترجمة:‏ حامد فرزات:‏ اأمريكا املستبدة_‏ الواليات املتحدة وسياسة<br />

السيطرة على العامل ‏)العوملة(‏ ، ‏ص 189- 190.<br />

16 انظر:‏ خسارة،‏ ممدوح:‏ التعريب يف مواجهة الغزو الثقايف _ ‏)الندوة السنوية جلمعية<br />

البحوث والدراسات العرب وحتديات املستقبل(‏ منشورات احتاد الكتاب العرب،‏ دمشق،‏<br />

،2002 / 9/8 ‏ص .133 - 132<br />

‎1717‎‏صالح،‏ حممد علي:‏ حرب اللغات.‏ جريدة الرشق االوسط اجلمعة 09 ربيع االول 1427<br />

ه 7 ابريل 2006 العدد 9992.<br />

. 18<br />

، 19 جمادى<br />

20<br />

21<br />

‎18‎انظر:‏ خسارة،‏ ممدوح:‏ التعريب يف مواجهة الغزو الثقايف،‏ ‏ص - 132 133<br />

‎19‎القحطاين،‏ ‏سعد بن هادي:‏ مرة اخرى حول التداخل اللغوي.‏ جملة اجلزيرة،‏ 28<br />

االآخرة 1422 ه.‏<br />

20 دريزيز،‏ دانييل:‏ يا عوملي العامل احتدوا،‏ ترجمة عبد السالم رضوان،‏ جملةالثقافة<br />

العاملية،‏ ع 85 ديسمرب،‏ 1997، الكويت،‏ ‏ص 39.<br />

21 عمراين،‏ عبد املجيد:‏ نحو منظور جديد لتدعيم وتطوير اللغة العربية يف ظل العوملة.‏<br />

جملة اللغة العربية،‏ املجلس االأعلى للغة العربية،‏ ع 2، اجلزائر،‏ 1999 ‏ص 75( .<br />

2 علي،‏ نبيل:‏ الثقافة العربية وعرص املعلومات.‏ الكويت عامل املعرفة،‏ ديسمرب‎2001‎<br />

، 22<br />

‏ص 273.<br />

، 23<br />

24<br />

‎23‎نقوري،‏ اإدريس:‏ املصطلح العلمي بني التاأهيل والتجديد،‏ جملة اللسان العربي،‏ ع 46<br />

‏ص‎23‎‏.‏<br />

24 نارص،‏ مها خري بك:‏ اللغة العربية والعوملة يف ‏ضوء النحو العربي واملنطق الرياضي.‏<br />

جملة الرتاث العربي-‏ جملة فصلية تصدر عن احتاد الكتاب العرب-‏ دمشق العدد 102<br />

نيسان 2006 ربيع ثاين 1427 ‏ص 99.<br />

‎25‎برش،‏ كمال:‏ اللغة العربية بني الوهم وسوء الفهم.‏ ‏ص‎37‎<br />

‎2626‎‏صالح،‏ حممد علي:‏ حرب اللغات.‏ جريدة الرشق االوسط اجلمعة 09 ربيع االول 1427<br />

. ) 25<br />

ه 7 ابريل 2006 العدد 9992.<br />

27<br />

28<br />

27 الشويف،‏ نزيه:‏ الثقافة الهدامة واالإعالم االأسود من هريوشيما اإىل بغداد ومن خراب<br />

الروح اإىل العوملة.‏ منشورات احتاد الكتاب العرب 2005 ‏ص 21.<br />

28 امللحم،‏ اإسماعيل:‏ التحدي التكنلوجي واملعلوماتي الندوة السنوية جلمعية البحوث<br />

والدراسات العرب وحتديات املستقبل(‏ منشورات احتاد الكتاب العرب،‏ دمشق،‏ 8_9 \<br />

2002 ‏ص .337<br />

384


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‎2929‎انظر:‏ موردات،‏ ميخل:‏ ترجمة:‏ حامد فرزات:‏ اأمريكا املستبدة_‏ الواليات املتحدة<br />

وسياسة السيطرة على العامل ‏)العوملة(‏ ، ‏ص 187.<br />

‎30‎اأمني،‏ عثمان:‏ يف اللغة والفكر.‏ مهد البحوث والدراسات العربية.‏ القاهرة،‏ 1967<br />

، 30 ‏ص<br />

.20<br />

. ) 31<br />

32 ‏ص<br />

. )297<br />

3<br />

الثانية،‏ 1981 ‏ص 85.<br />

. 34<br />

، 35<br />

بريوت،‏ 1987، ‏ص 30.<br />

. 36<br />

، 37<br />

،1985 ‏ص .4<br />

‎31‎حممود،‏ حواس:‏ الثقافة واالأخالق والتحدي التكنولوجي.‏ ‏)ص 252<br />

‎32‎انظر املبارك،‏ حممد:‏ فقه اللغة وخصائص العربية.‏ ط‎6‎‏،‏ دار الفكر،‏ بريوت،‏ 1975<br />

33 مصايف،‏ حممد:‏ يف الثورة والتعريب.‏ الرشكة الوطنية للنرش والتوزيع،‏ اجلزائر،‏ الطبعة<br />

‎34‎الزركان،‏ حممد علي:‏ التحديات املعارصة التي تواجه اللغة العربية،‏ ‏ص 123<br />

‎35‎‏صابر،‏ حمي الدين:‏ من قضايا الثقافة العربية املعارصة.‏ املكتبة العرصية ، ط 2<br />

‎36‎برش،‏ كمال:‏ اللغة العربية بني الوهم وسوء الفهم.‏ ‏ص – 223 224<br />

‎37‎علي،‏ اأسعد:‏ تهذيب املقدِّمة اللغوية للعاليلي.‏ دار السوؤال للطباعة والنرش،‏ دمشق،‏ ط 3<br />

‎3838‎برش،‏ كمال:‏ اللغة العربية بني الوهم وسوء الفهم.‏ ‏ص 54 وانظر:‏ باطاهر:‏ بن عيسى:‏<br />

الدور احلضاري للعربية يف عرص العوملة.‏ ، ط‎1‎‏،‏ الشارقة،‏ 2001، ‏ص 38.<br />

39 فندريس:‏ اللغة.‏ ترجمة عبد احلميد الدواخلي وحممد القصاص،‏ مكتبة االأجنلو املرصية،‏<br />

القاهرة،‏ ‏ص 421.<br />

40 نارص،‏ مها خري بك:‏ اللغة العربية والعوملة يف ‏ضوء النحو العربي واملنطق الرياضي.‏<br />

385<br />

39<br />

40<br />

‏ص 100.<br />

41<br />

42<br />

41 هونكه،‏ زيغريد:‏ ‏شمس العرب تسطع على الغرب.‏ نقله عن االأملانية:‏ فاروق بيضون<br />

وكمال الدسوقي،‏ منشورات املكتب التجاري،‏ بريوت،‏ 1964 ‏ص 529.<br />

42 ‏سمدون حمادي و ‏)اآخرون(‏ : اللغة العربية والوعي القومي.‏ مركز دراسات الوحدة<br />

العربية،‏ اأبريل 1984، ‏ص 291.<br />

‎43‎عبد الرحيم،‏ عبد اجلليل لغة القراآن الكرمي،‏ مكتبة الرسالة احلديثة،‏ عمرّان 1981<br />

43 ‏ص<br />

.585<br />

. 444<br />

. 45<br />

اجلندي،‏ اأنور:‏ اللغة العربية بني حماتها وخصومها.‏ مطبعة الرسالة،‏ بريوت ‏ص 25<br />

‎45‎من حوار اأجري معه اأثناء زيارته للجزائر،‏ منشور بجريدة الشعب يف 1971/12/18


اللغة العربية بني العوملة واألصالة<br />

‏)جتليات العوملة في اللغة العربية(‏<br />

د.‏ عمر عبد الهادي عتيق<br />

‎4646‎حمد،‏ عبد اهلل حامد:‏ فرضية احلتمية اللغوية واللغة العربية.‏ عامل الفكر،‏ املجلد الثامن<br />

والعرشون،‏ ع‎3‎‏،‏ يناير-‏ مارس 2000، ‏ص 12.<br />

‎4747‎انظر:‏ املرجع نفسه ‏ص . 13<br />

‎4848‎طوبا،‏ نادية اأحمد:‏ الطفل العربي واللغات االأجنبية ‏سلسلة عامل العربية.‏ ، دار النرش<br />

الدويل بالرياض،‏ ‎1993‎م ‏ص 83. 39،<br />

‎4949‎الضبيب،‏ احمد بن حممد:‏ اللغة العربية وعرص العوملة.‏ جملة اجلزيرة ن،‏ العدد ، 10293<br />

7 رمضان .1421<br />

50 املرجع نفسه.‏<br />

‎5151‎مطلوب،‏ اأحمد:‏ دعوة اإىل تعريب العلوم يف اجلامعات،‏ ، الكويت،‏ ‎1975‎م،‏ ‏ص 28-<br />

.30<br />

‎5252‎خسارة،‏ ممدوح:‏ التعريب يف مواجهة الغزو الثقايف،‏ ‏ص . 134<br />

‎5353‎املبارك،‏ مازن:‏ اللغة العربية يف التعليم العايل والبحث العلمي،‏ بريوت،‏ ‏ص ، 47 15،<br />

.1986 ،48<br />

‎5454‎‏صابر،‏ حمي الدين–‏ من قضايا الثقافة العربية املعارصة ‏ص . 67<br />

. 555<br />

. 56<br />

386<br />

50<br />

العقاد،‏ عباس حممود:‏ اأثر العرب يف احلضارة االأوربية،‏ ، دار املعارف مبرص،‏ ‏ص 69<br />

‎56‎عز الدين،‏ يوسف:‏ جملة جممع اللغة العربية،‏ ج 51، ‏ص 146- 147<br />

‎5757‎انظر:‏ القعود،‏ عبدالرحمن:‏ قضية التعريب وتساوؤل اإىل وزارة التعليم العايل.‏ جريدة<br />

الرياض،‏ اخلميس 17 جمادى االآخرة ‎1427‎ه-‏ 13 يوليو ‎2006‎م-‏ العدد 13898.<br />

‎5858‎حممد يطاز:‏ املدرسة الرياضية العربية وعلوم احلاسوب حارضا ومستقبال،‏ اأعمال<br />

الندوة،‏ املجلس االأعلى للغة العربية،‏ اجلزائر 2001، ‏ص 361- 362.<br />

‎5959‎امللحم،‏ اإسماعيل:‏ التحدي التكنولوجي واملعلوماتي واأثره يف الشخصية الندوة السنوية<br />

جلمعية البحوث والدراسات العربية وحتديات املستقبل(‏ منشورات احتاد الكتاب العرب،‏<br />

دمشق،‏ 2002 / 9/8 ‏ص .233<br />

‎6060‎املرجع نفسه ‏ص . 232<br />

‎6161‎انظر:‏ طالب،‏ حممد ‏سعيد التخلف العربي ثقايف اأم تكنولوجي.‏ ‏ص . 206<br />

‎6262‎‏رسور،‏ احمد فتحي:‏ االإعالم املعارص والهوية العربية.‏ جملة الربملان العربي،‏ السنة<br />

السادسة والعرشون-‏ العدد الثالث والتسعون:‏ نيسان ‏)اأبريل(‏ - اأيار ‏)مايو(‏ 2005( .


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

املصادر واملراجع:‏<br />

‎1‎اإمام،‏ . 1 زكريا بشري:‏ يف مواجهة العوملة.‏ عمان،‏ االأردن،‏ . 2000<br />

‎2‎اأمني،‏ . 2 عثمان:‏ يف اللغة والفكر.‏ معهد البحوث والدراسات العربية.‏ القاهرة،‏ . 1967<br />

‎3‎برش،‏ . 3 كمال:‏ اللغة العربية بني الوهم وسوء الفهم.‏ دار غريب،‏ مرص . 1999<br />

‏.‏‎4‎بلعيد،‏ 4 ‏صالح:‏ حمارضات يف قضايا اللغة العربية.‏ مطبوعات جامعة قسنطينة.‏<br />

‏.‏‎5‎اجلندي،‏ 5 اأنور:‏ اللغة العربية بني حماتها وخصومها.‏ مطبعة الرسالة،‏ بريوت.‏<br />

‏.‏‎6‎اجلياليل،‏ 6 حالم:‏ اأثر العوملة يف اللسان الرسمي ‏)العربية منوذجا(‏ جملة اللغة العربية.‏<br />

املجلس االأعلى للغة العربية،‏ ع 5، اجلزائر 2001.<br />

‏.‏‎7‎حموي،‏ 7 حسني:‏ خماطر العوملة على الدول الضعيفة اأو املستضعفة يف االأرض <br />

جريدة االأسبوع االأدبي العدد 883 تاريخ 2003/11/15.<br />

‏.‏‎8‎احلرصي،‏ 8 ‏ساطع:‏ ماهي القومية.‏ دارالعلم للماليني،‏ بريوت.‏<br />

‏.‏‎9‎حمد،‏ 9 عبد اهلل حامد:‏ فرضية احلتمية اللغوية واللغة العربية.‏ عامل الفكر،‏ املجلد الثامن<br />

والعرشون،‏ ع‎3‎‏،‏ يناير-‏ مارس 2000.<br />

‎1010‎خسارة،‏ ممدوح:‏ التعريب يف مواجهة الغزو الثقايف،‏ ‏)الندوة السنوية جلمعية البحوث<br />

والدراسات العرب وحتديات املستقبل(‏ منشورات احتاد الكتاب العرب،‏ دمشق،‏ / 9/8<br />

.2002<br />

111 دريزيز،‏ دانييل:‏ يا عوملي العامل احتدوا،‏ ترجمة عبد السالم رضوان،‏ جملة الثقافة<br />

العاملية،‏ ع 85 ديسمرب،‏ الكويت 1997.<br />

‎1212‎دهمان،‏ اأحمد:‏ اللغة العربية الصلة احلية بني حارض االمة وتراثها الزاخر،‏ جملة<br />

الرتاث العربي-‏ جملة فصلية تصدر عن احتاد الكتاب العرب-‏ دمشق العدد 102 السنة<br />

السادسة والعرشون-‏ نيسان 2006- ربيع الثاين 1427.<br />

‎1313‎رحيم،‏ ‏سعد:‏ حممد العوملة وثقافة النسيان،‏ العراق جريدة االأسبوع االأدبي،‏ العدد 877<br />

تاريخ .2003 / 10 / 4<br />

387


اللغة العربية بني العوملة واألصالة<br />

‏)جتليات العوملة في اللغة العربية(‏<br />

د.‏ عمر عبد الهادي عتيق<br />

‎1414‎الزركان،‏ حممد علي:‏ التحديات املعارصة التي تواجه اللغة العربية ‏)الندوة السنوية<br />

جلمعية البحوث والدراسات العرب وحتديات املستقبل(‏ منشورات احتاد الكتاب العرب،‏<br />

دمشق،‏ .2002 / 9/8<br />

‎1515‎‏رسور،‏ احمد فتحي:‏ االإعالم املعارص والهوية العربية.‏ جملة الربملان العربي،‏ السنة<br />

السادسة والعرشون-‏ العدد الثالث والتسعون:‏ نيسان ‏)اأبريل(‏ - اأيار ‏)مايو(‏ 2005.<br />

‎1616‎‏سمدون حمادي و ‏)اآخرون(‏ : اللغة العربية والوعي القومي.‏ مركز دراسات الوحدة<br />

العربية،‏ اأبريل 1984.<br />

‎1717‎الشويف،‏ نزيه:‏ الثقافة الهدامة واالإعالم االأسود من هريوشيما اإىل بغداد ومن خراب<br />

الروح اإىل العوملة.‏ منشورات احتاد الكتاب العرب 2005.<br />

‎1818‎‏صابر،‏ حمي الدين:‏ من قضايا الثقافة العربية املعارصة القاهرة،‏ الدراسات العربية<br />

للكتاب 1983.<br />

‎1919‎‏صالح،‏ حممد علي:‏ حرب اللغات.‏ جريدة الرشق االوسط اجلمعة 9 ربيع االول 1427<br />

ه،‏ 7 اإبريل،‏ 2006 العدد 9992.<br />

‎2020‎الضبيب،‏ احمد بن حممد:‏ اللغة العربية وعرص العوملة.‏ جملة اجلزيرة،‏ العدد ، 10293<br />

7 رمضان 1421 ه.‏<br />

‎2121‎طالب،‏ حممد ‏سعيد:‏ التخلف العربي ثقايف اأم تكنولوجي.‏<br />

222 طوبا،‏ نادية اأحمد:‏ الطفل العربي واللغات االأجنبية ‏سلسلة عامل العربية.‏ ، دار النرش<br />

الدويل بالرياض،‏ ‎1993‎م.‏<br />

‎2323‎عبد الرحيم،‏ عبد اجلليل:‏ لغة القراآن الكرمي،‏ مكتبة الرسالة احلديثة،‏ عمرّان . 1981<br />

‎2424‎عبيدو،‏ ‏سعيد اسماعيل:‏ العوملة والعامل االإسالمي ‏)الندوة السنوية جلمعية البحوث<br />

والدراسات العرب وحتديات املستقبل(‏ منشورات احتاد الكتاب العرب،‏ دمشق،‏ 9/8<br />

.2002 /<br />

‎2525‎عرتيس،‏ طالل:‏ العرب والعوملة.‏ مركز دراسات الوحدة العربية،‏ بريوت،‏ يونيو . 1929<br />

‎2626‎العقاد،‏ عباس حممود:‏ اأثر العرب يف احلضارة االأوربية،‏ ، دار املعارف مبرص.‏<br />

388


مجلة جامعة القدس املفتوحة لألبحاث والدراسات - العدد الثاني والعشرون - شباط 2011<br />

‎2727‎علي،‏ اأسعد:‏ تهذيب املقدِّمة اللغوية للعاليلي.‏ دار السوؤال للطباعة والنرش،‏ دمشق،‏ ط ، 3<br />

.1985<br />

‎2828‎علي،‏ نبيل:‏ الثقافة العربية وعرص املعلومات.‏ الكويت عامل املعرفة،‏ ديسمرب . 2001<br />

‎2929‎عمراين،‏ عبد املجيد:‏ نحو منظور جديد لتدعيم وتطوير اللغة العربية يف ظل العوملة.‏<br />

جملة اللغة العربية،‏ املجلس االأعلى للغة العربية،‏ ع 2، اجلزائر،‏ 1999.<br />

‎3030‎القحطاين،‏ ‏سعد بن هادي:‏ مرة اخرى حول التداخل اللغوي.‏ جملة اجلزيرة،‏ ، 28 جمادى<br />

االآخرة 1422 ه.‏<br />

‎3131‎القعود،‏ عبدالرحمن:‏ قضية التعريب وتساوؤل اإىل وزارة التعليم العايل.‏ جريدة الرياض،‏<br />

اخلميس 17 جمادى االآخرة ‎1427‎ه-‏ 13 يوليو ‎2006‎م-‏ العدد 13898.<br />

‎3232‎املبارك،‏ حممد:‏ فقه اللغة وخصائص العربية.‏ ط‎6‎‏،‏ دار الفكر،‏ بريوت،‏ . 1975<br />

333 املبارك،‏ مازن:‏ اللغة العربية يف التعليم العايل والبحث العلمي،‏ بريوت،‏ . 1986<br />

‎3434‎مسلم،‏ حممد:‏ الهوية والعوملة.‏ دار الغرب للنرش والتوزيع.‏<br />

‎3535‎مصايف،‏ حممد:‏ يف الثورة والتعريب.‏ الرشكة الوطنية للنرش والتوزيع،‏ اجلزائر،‏ الطبعة<br />

الثانية،‏ 1981.<br />

‎3636‎مطلوب،‏ اأحمد:‏ دعوة اإىل تعريب العلوم يف اجلامعات،‏ ، الكويت،‏ ‎1975‎م.‏<br />

‎3737‎معروف،‏ فوزي:‏ اأساليب املواجهة الفكرية_‏ نوافذ الدخول اىل املستقبل ‏)الندوة السنوية<br />

جلمعية البحوث والدراسات العرب وحتديات املستقبل(‏ ، منشورات احتاد الكتاب العرب،‏<br />

دمشق،‏ .2002 / 9/8<br />

‎3838‎امللحم،‏ عدنان:‏ التحدي التكنلوجي واملعلوماتي الندوة السنوية جلمعية البحوث<br />

والدراسات العرب وحتديات املستقبل(‏ منشورات احتاد الكتاب العرب،‏ دمشق،‏ 9/8<br />

‏/‏‎2002‎م.‏<br />

39 39 موردات،‏ ميخل:‏ ترجمة:‏ حامد فرزات:‏ اأمريكا املستبدة الواليات املتحدة وسياسة<br />

السيطرة على العامل ‏)العوملة(‏ ، منشورات احتاد الكتاب العرب،‏ دمشق،‏ 2001.<br />

389


اللغة العربية بني العوملة واألصالة<br />

‏)جتليات العوملة في اللغة العربية(‏<br />

د.‏ عمر عبد الهادي عتيق<br />

‎4040‎نارص،‏ مها خري بك:‏ اللغة العربية والعوملة يف ‏ضوء النحو العربي واملنطق الرياضي.‏<br />

جملة الرتاث العربي-‏ جملة فصلية تصدر عن احتاد الكتاب العرب-‏ دمشق العدد 102<br />

نيسان 2006 ربيع ثاين 1427 ه.‏<br />

‎4141‎نقوري،‏ اإدريس:‏ املصطلح العلمي بني التاأهيل والتجديد،‏ جملة اللسان العربي،‏ ع . 46<br />

‎4242‎هونكه،‏ زيغريد:‏ ‏شمس العرب تسطع على الغرب.‏ نقله عن االأملانية:‏ فاروق بيضون<br />

وكمال الدسوقي،‏ منشورات املكتب التجاري،‏ بريوت،‏ 1964.<br />

43 43 يطاز،‏ حممد:‏ املدرسة الرياضية العربية وعلوم احلاسوب حارضا ومستقبال،‏ اأعمال<br />

الندوة،‏ املجلس االأعلى للغة العربية،‏ اجلزائر 2001.<br />

390


Detection of Three honeybee Viruses<br />

in Palestine using RT- PCR<br />

Hazem Sawalha<br />

11.<br />

12.<br />

13.<br />

14.<br />

15.<br />

16.<br />

17.<br />

18.<br />

Sawalha, H. “Purification, Antiserum Production, Biological and<br />

Molecular Studies of tomato yellow leaf curl virus”. Unpublished Ph. D.<br />

thesis. University of Jordan. Amman, (2000) , p. 55- 58<br />

Shen, M. , Cui, L. , Ostiguy, N. and Cox- Foster, D. “Intricate transmission<br />

routes and interactions between picorna- like viruses (Kashmir bee virus<br />

and sacbrood virus) with the honeybee host and the parasitic varroa<br />

mite”. J Gen Virol, 86, (2005a) , p. 2281- 2289<br />

Shen, M. , Yang, X. , Cox- Foster, D. and Cui, L. “The role of varroa<br />

mites in infections of Kashmir bee virus (KBV) and deformed wing virus<br />

(DWV) in honey bees”. Virology, (2005b) , p. 141- 149<br />

Shimanuki, H. , Calderone, N. and Knox, D. “Parasitic mite syndrome:<br />

the symptoms”. Am. Bee J. , 134, (1994) , p. 827- 828.<br />

Tentcheva, D. , Gauthier, L. , Jouve, S. , Canabady- Rochelle, L. , Dainat,<br />

B. , Cousserans, F. , Colin, M. , Ball, B. and Bergoin, M. “Polymerase<br />

chain reaction detection of deformed wing virus (DWV) in Apis mellifera<br />

L. and Varroa destructor”. Apidologie, 35, (2004a) , p. 431- 439.<br />

Tentcheva, D. , Gauthier, L. , Zappulla. N. , Dainat, B. , Cousserans, F.<br />

, Colin, E. and Bergoin, M. “Prevalence and seasonal variations of six<br />

bee virus in Apis mellifera L. and Varroa destructor mite populations in<br />

France”. Appl. Environ. Microbial, 70, (2004b) , p. 7185- 7191.<br />

Todd, J., de Miranda. J. and Ball. B. “Incidence and molecular<br />

characterization of viruses found in dying New Zealand honey bee (Apis<br />

mellifera) colonies infested with Varroa destructor”. Apidologie, 38,<br />

(2007) , p. 354- 367.<br />

Tortora, G. , Funke, B. and Case, C. Microbiology, An Introduction,<br />

Seventh Edition. Benjamin Cummings. New York, (2002), p. 254- 255.<br />

41


Journal of Al-Quds Open University for Research and Studies - No.22 - February 2011<br />

References:<br />

1. Allen, M. and Ball, B. “The incidence and world distribution of honey<br />

bee viruses”. Bee World, 77, (1996) , p. 141- 162.<br />

2.<br />

3.<br />

4.<br />

5.<br />

Anderson, D. and Gibbs, A. “Inapparent virus infections and their<br />

interactions in pupae of the honey bee (Apis mellifera L.) in Australia”.<br />

J. Gen. Virol. , 69, (1988) , p. 1617- 1625<br />

Anderson, D. and Trueman, J. “Varroa jacobsoni (Acari: Varroidae) is<br />

more than one species”. Exp. Appl. Acarol, 24, (2000) , p. 165- 189.<br />

Ball, B. and Bailey, L. Viruses. In: Morse, R. A. , Flottum, K. (Eds.) ,<br />

Honey Bee Pests Predators and Diseases. AI Root Co. , Medina, (1997),<br />

p. 1131.<br />

Bowen- Walker, P. , Martin, S. and Gunn, A. “The transmission of<br />

deformed wing virus between honeybees (Apis mellifera L.) by the<br />

ectoparasitic mite Varroa jacobsoni Oud”. Journal of Invertebrate<br />

Pathology, (1999) . , p. 101- 106<br />

6. Chen, Y. and Siede, R. “Honey Bee Viruses”. Advances in Virus<br />

Research, (2007) , p. 33- 80<br />

7.<br />

8.<br />

9.<br />

10.<br />

Haddad, N. , Brake, M. , Migdadi, H. and de Miranda, J. “First detection of<br />

honeybee viruses in Jordan by RT- PCR”. Jordan Journal of Agricultural<br />

Sciences, 4, (2008) , p. 242- 247<br />

Lind, D. , Marchal, W. and Wathen, S. Statistical Techniques in Business<br />

& Economics, Twelfth Edition, McGraw- Hill Irwin, New York, (2005)<br />

. , p. 262- 263<br />

Nordstrom. S. , Fries, I. , Aarhus, A. , Hansen, H. and Korpela, S. “Virus<br />

infection in Nordic honey bee colonies with no, low or severe Varroa<br />

jacobsoni infestations” Apidologie, 30, (1999) , p. 475- 484.<br />

Palestinian Central Bureau of Statistics. Agricultural Statistics. Ramallah.<br />

Palestine. , (2008) , p. 50<br />

40


Detection of Three honeybee Viruses<br />

in Palestine using RT- PCR<br />

Hazem Sawalha<br />

in SBV frequencies observed both in adult bees and in pupae might reflect a<br />

difference in bee susceptibility to the virus or to changes in the environment,<br />

such as the quality of the pollen consumed by larvae. Bees could also develop<br />

a kind of molecular defense mechanism to reduce virus multiplication.<br />

However, the putative role of varroa cannot be excluded in SBV propagation<br />

as the virus was detected in few samples of varroa collected from bee colonies<br />

in the studied districts (Tentchev et. al. 2004b) .<br />

In Jordan, Haddad et. al. (2008) reported that ABPV, SBV and DWV<br />

were the most important viruses that cause mortality of honey bees and create<br />

periodical serious problems for the beekeepers in Ajlon area. In addition, the<br />

author reported that out of thirteen colonies examined, 92% were infected<br />

with DWV, 8% with SBV and 16% with ABPV.<br />

Our data show that virus infections in apiaries are quite common in<br />

Palestine. Besides, multiple infections were the principle disease in all the<br />

apiaries, and no significant geographical localization could be established<br />

for a given virus. These findings give an obvious indication that bee virus<br />

infections happen steadily in bee colonies, despite the absence of clinical signs.<br />

One of the consequences of this is that the spread of virus disease leading to<br />

colony collapse probably results from external factors that provide suitable<br />

conditions. One of these is the spread of the virus between honeybees of the<br />

same colony and between different colonies. A second possible condition is<br />

the dissemination and replication of a virus from primary infection sites (e.<br />

g., gut epithelial cells) to critical targets (e. g. , the nervous system) in bees. In<br />

addition, the absence of virus infection from samples collected from certain<br />

locations may be related to the geographical isolation of this apiary, It is worth<br />

noting that this finding correlates very well with the lack of varroa mites<br />

in this area. The high occurrence of viruses in mites proposes that varroa<br />

probably contributes actively to the outbreak of bee virus diseases, acting<br />

both as a vector and as an activator of virus replication. The latter finding is<br />

a very questioning field for better understanding of the relationships among<br />

viruses, honey bee colonies, and varroa.<br />

39


Journal of Al-Quds Open University for Research and Studies - No.22 - February 2011<br />

Discussion:<br />

Of the three viruses identified by RT- PCR in this research, DWV was<br />

by far the most frequently detected in colonies, both in bee samples (adults<br />

and brood) and in varroa mites. This indicates that DWV is the most common<br />

virus responsible for injuring bee colonies in Palestine. For adults and pupae,<br />

the frequency of DWV- infected colonies increased from spring to autumn.<br />

The seasonal variations in DWV incidence were much more pronounced for<br />

pupae than for adult bees. In mites, DWV incidence was very high among the<br />

samples collected from the studied Palestinian districts. These results confirm<br />

the putative role of varroa in the transmission of this virus. This result is in<br />

agreement with those of Bowen- Walker et. al. (1999) who reported that varroa<br />

is highly effective vectors of DWV between bees under field conditions. In<br />

addition, other researchers of honeybee found that under natural and artificial<br />

varroa mite infestations, bee pupae contained significantly higher levels of<br />

DWV RNAs than mite- free pupae (Shen et. al. 2005b) . Interestingly, a large<br />

number of DWV- positive colonies were detected both for adult bees and for<br />

pupae or larvae throughout the year. According to Tentcheva et. al. (2004a) ,<br />

DWV is thought to be responsible for wing deformities when infection occurs<br />

during the white- eyed pupation stage of bee development. However, DWV<br />

has been cited as potentially responsible for bee colony recession, but other<br />

studies have shown that this virus might be considered poorly pathogenic.<br />

ABPV was the second most attacking virus to honeybees in the<br />

studied Palestinian territories. The virus was detected in varroa and its<br />

incidence in bee colonies was higher in the summer and in autumn. This<br />

suggests that the mite has a role in spreading this virus together with the<br />

possibility of virus transmission by contact between individual bees.<br />

SBV infection occupied the third highest rank as a virus attacking bee<br />

colonies in Palestine. The virus was found more frequently in adults than in<br />

pupae. Like ABPV, the virus has frequencies which were much higher during<br />

the summer and autumn. Similar SBV frequencies were previously found in<br />

healthy workers and pupae in Australia by an indirect SBV detection method<br />

(Anderson and Gibbs. 1988) . This latter work also showed that the occurrence<br />

of ABV was greater in the spring and in the summer. The seasonal variation<br />

38


Detection of Three honeybee Viruses<br />

in Palestine using RT- PCR<br />

Hazem Sawalha<br />

Means with the same letter indicate no significant difference<br />

Statistical analysis of the seasonal variation of DWV infecting both adult<br />

and immature bees revealed clear significant differences between seasons<br />

starting from spring until autumn. The maximum significant value of the virus<br />

incidence in both adult workers and broods was recorded during autumn in<br />

the studied districts. On the other hand, the maximum significance for the<br />

incidence of the other viruses attacking both adults and broods was mostly<br />

recorded during the summer season (Fig 2) .<br />

In addition, data analysis based on the computed Z values revealed that<br />

the DWV was highly significant bee virus in the studied Palestinian territories<br />

(Fig 3) . Also, the virus occurrence was highly significant in varroa compared<br />

with other bee viruses (Fig 4) . No significant difference achieved when the<br />

DWV incidence is compared between Jenin and Tulkarm districts. Significant<br />

differences were found when the virus occurrence in these regions was<br />

compared with the virus outbreak in Nablus district.<br />

37


Journal of Al-Quds Open University for Research and Studies - No.22 - February 2011<br />

ABPV infection of adult bee workers, the maximum values were found during<br />

summer to be 22%, 20% and 14% in Jenin, Tulkarm and Nablus respectively.<br />

In the case of pupa infection with ABPV, the highest recorded results were<br />

12% in Jenin followed by 10% and 6% in Tulkarm and Nablus respectively.<br />

The maximum infection of bee workers with SBV was recorded in Jenin<br />

being 18% followed by 16% and 12% in Tulkarm and Nablus respectively.<br />

Brood infection with this virus achieved the maximum value of 9% in Jenin<br />

followed lowed by 7% and 4% in Tulkarm and Nablus respectively (Fig 3).<br />

Letters above the column indicate the treatments with significant<br />

difference<br />

Based on PCR results, the studied viruses were detected in varroa. The<br />

prevalence of these viruses in the mite was slightly different, as follows: 93-<br />

95% for DWV, 2- 3% for ABPV, and 1- 2% for SBV. No significant differences<br />

were achieved between the virus prevalence in mite within the same location<br />

(Fig 4) .<br />

36


Detection of Three honeybee Viruses<br />

in Palestine using RT- PCR<br />

Hazem Sawalha<br />

Means with the same letter indicate no significant difference.<br />

The maximum occurrence of DWV in adult bee workers was recorded<br />

86% during autumn in Jenin district followed by 84% and 70% for Tulkarm<br />

and Nablus respectively. With regard to bee pupae, the occurrence of the<br />

same virus was 59%, 55% and 21% for the same regions, respectively. For<br />

35


Journal of Al-Quds Open University for Research and Studies - No.22 - February 2011<br />

Fig 1: RT- PCR detection of different honeybee viruses from infected<br />

honeybees. Different primers were used to amplify virus- specific sequences.<br />

Lane 1: 100 base pair DNA size marker. Lane 2 and 3: Deformed Wing Virus<br />

(DWV) . Lanes 4 and 5: Sac Brood Virus (SBV) . Lanes 6 and 7: Acute Bee<br />

Paralysis Virus (ABPV) . Lanes 8- 10: Negative control, RT- PCR without a<br />

template (lane: 8) and RT- PCR with a template from virus- free honeybees<br />

(lanes: 9 and 10) . For lanes 2- 7, even numbers represent viruses isolated from<br />

adult bee workers, while those with odd numbers represent viruses isolated<br />

from bee broods.<br />

RT- PCR results showed seasonal variations in virus frequencies with<br />

both adults and pupae (Fig 2) . SBV was prominently found in the spring and<br />

summer in both adults and pupae. In adults, the SBV frequencies in colonies<br />

were 5- 8, 12- 18, and 8- 13% in the spring, summer, and autumn,<br />

respectively. In pupae, the values were 1- 2, 4- 9, and 3- 5%, respectively.<br />

The same distribution was observed for ABPV infections in adults, as the<br />

frequencies were 6- 11, 14- 22, and 11- 19% in the spring, summer, and<br />

autumn, respectively. In contrast, the DWV infections increased during the<br />

year both in adults and in pupae. The recorded DWV frequencies in the<br />

spring, summer, and autumn were 34- 56, 52- 67, and 70- 86%, respectively,<br />

for adults and 13- 22, 19- 31, and 21- 59%, respectively, for pupae (Fig 2) .<br />

34


Detection of Three honeybee Viruses<br />

in Palestine using RT- PCR<br />

Hazem Sawalha<br />

Statistical Analysis:<br />

The survey and the sample collection from the studied regions were done<br />

according to the standards of the Completely Randomized Design (CRD) . The<br />

analysis of the data was conducted using the Two- Sample Tests of Proportions<br />

(TSTP) to compare the occurrence of the viruses in the studied regions. The<br />

results were then analysed using a level of significance when ά = 0.05 (Lind<br />

et. al. , 2005). Statistical analysis was done according to recommendation of<br />

Dr. Elias Dabeet, Department of Mathematics & Statistics, Faculty of Arts &<br />

Sciences, Arab American University of Jenin<br />

Results:<br />

In this study, twenty apiaries were selected from Jenin (7), Tulkarm (7)<br />

and Nablus (6). Ten hives were randomly identified in each apiary. Adult<br />

and immature bee samples were assayed for the presence of three honeybee<br />

viruses (DWV, ABPV and SBV) using RT- PCR. The results are shown in<br />

Figure 1.<br />

33


Journal of Al-Quds Open University for Research and Studies - No.22 - February 2011<br />

were crushed in a sterile mortar in the presence of liquid nitrogen and<br />

then homogenized in 1 ml Trizol reagent (Biobasic). This was followed by<br />

chloroform extraction, isopropanol precipitation and centrifugation (16000<br />

rpm). The pellets were washed twice with 70% ethanol, resuspended in<br />

nuclease- free water and stored at – 20°C.<br />

RT- PCR Amplification:<br />

Nuclic acid amplification was done in a 25- μl reaction mixture<br />

containing 1 X reaction buffer, 0. 2mM dNTP, 1 μM each of the two primers<br />

(Alltech Company, Paisley, UK.) for each virus, 2 mM MgS04, 0.1 U of avian<br />

myeloblastosis virus reverse transcriptase (Promega, USA) , 0.1 U of Tfl<br />

DNA polymerase (Promega) and 250 to 500 ng of total RNA (Haddad et. al.<br />

2008, Tortora et. al 2004). The primer sequences and the expected amplicon<br />

size were shown in table 1:<br />

Table 1:<br />

The sequences of primer pairs used for detection of three honeybee viruses<br />

Bee virus Primer sequence (5 > - 3 >) Amplicon size (bp)<br />

DWV<br />

SBV<br />

ABPV<br />

F: CTTACTCTGCCGTCGCCCA<br />

R: CCGTTAGGAACTCATTATCGCG<br />

F: GCTGAGGTAGGATCTTTGCGT<br />

R: TCATCATCTTCACCATCCGA<br />

F: TTATGTGTCCAGAGACTGTAT<br />

R: GCTCCTATTGCTCGGTTTTTC<br />

194<br />

824<br />

900<br />

Reverse transcription at 48°C for 48 min. was followed by 40 cycles of<br />

95°C for 30 s, 55°C for 1 min. and 68°C for 2 min. and a final extension at<br />

68°C for 7 min. The amplified products were electrophoresed in 2% agarose<br />

gel, stained with ethedium bromide. Fragment size of the RT- PCR product<br />

was estimated depending on the standard curves of the typical relationship<br />

between the fragment size in base pair (bp) and the mobility of bands in 100<br />

base pair DNA size marker (Sawalha, 2000). Negative controls were added<br />

in the experiment.<br />

32


Detection of Three honeybee Viruses<br />

in Palestine using RT- PCR<br />

Hazem Sawalha<br />

♦<br />

Bee Paralysis Virus (ABPV) , Black Queen Cell Virus (BQCV) , Sac<br />

Brood Virus (SBV) , Deformed Wing Virus (DWV) and Cloudy Wing<br />

Virus (CWV) , are very important to produce remarkable losses with<br />

recognizable clinical symptoms at certain life stages (Allen and Ball,<br />

1996).<br />

Protecting honeybee colonies from diseases is a critical component of<br />

the beekeeping business. Recently, a large proportion of Palestinian<br />

beekeepers complained about considerable bee mortality in their hives,<br />

especially in Jenin district. Therefore, the current research aims to<br />

identify and investigate three honeybee viruses including DWV, ABPV<br />

and SBV using reverse transcription polymerase chain reaction (RT-<br />

PCR) to assist researchers and beekeepers to identity the diseases caused<br />

by these viruses, and to develop an appropriate disease control program<br />

to combat virus infections in honeybees. This is the first research that<br />

uses RT- PCR to study the honeybee viruses in Palestine<br />

Materials and Methods:<br />

Sample Collection:<br />

Twenty apiaries with beekeepers willing to cooperate were selected, in<br />

Jenin (7) , Tulkarm (7) and Nablus (6) districts for random samples collection<br />

from both adult workers and broods. Ten hives were randomly identified in<br />

each apiary and samples were collected at different time intervals during<br />

2008: in the spring (from March to 15 June) , summer (from 16 June to 15<br />

August) , and autumn (from 16 August to November) . In the laboratory, the<br />

pupae were removed from their puparia using common pins, and the collected<br />

samples were frozen at –20°C until use. Varroa mites (100 mites per beehive)<br />

were collected at the end of August to the beginning of September following<br />

colony treatments with an acaricide (Amitraz) . Mite samples were stored as<br />

described previously (Shen. et. al. 2005a) .<br />

RNA Extraction:<br />

Total RNA extraction from bee viruses was performed as described<br />

by Haddad et. al. (2008). Individual frozen bee samples (one bee/ sample)<br />

31


Journal of Al-Quds Open University for Research and Studies - No.22 - February 2011<br />

Introduction:<br />

The beekeeping industry plays a key role in agricultural production in<br />

Palestine. The number of bee hives in Palestine is 65921; they are 48424<br />

in West Bank and 17497 in Gaza. Jenin is the major Palestinian territory in<br />

beekeeping as it has 8298 bee hives followed by Tulkarm and Nablus districts<br />

with 5601 and 5134 bee hive, respectively. In the same sequence, the annual<br />

honey production in these territories is 65, 55 and 50 metric tons. These districts<br />

contribute for about 40% of beekeeping in the West Bank. (Palestinian Central<br />

Bureau of Statistics (PCBS), 2008). Beekeeping in Palestine is managed for<br />

honey production, secondary hive products (bee wax, pollen, royal jelly and<br />

propolis) , and as a source of bee stock (the sale of queens, “package” bees,<br />

and nucleus colonies) . Hobbyists (50 colonies or less) comprise the majority<br />

of beekeepers in the country. Sideliner (50- 500 colonies) and commercial<br />

(more than 500 colonies) beekeepers are not as numerous as the hobbyists,<br />

yet they provide most of the gross production of the bulk wholesale honey<br />

(PCBS, 2008) .<br />

♦<br />

♦<br />

Honeybees (Apis mellifera) are attacked by a wide variety of pathogens<br />

which are responsible for significant colony losses. Among honeybee<br />

pathogens, viruses pose one of the major threats to the health and wellbeing<br />

of honeybees and have caused serious problems for researchers<br />

and beekeepers (Allen and Ball. 1996, Nordstrom et. al., 1999, Tentcheva<br />

et al, 2004b; Todd et al.. 2007, Chen and Siede, 2007). Most adult<br />

honeybees carry symptomless viral infections (Anderson and Trueman.<br />

2000, Shimanuki et. al. 1994). However, under conditions of stress<br />

caused by poor nutrition, inclement weather, or parasitism by varroa, viral<br />

populations can increase and cause symptoms in adult bees (Shimanuki,<br />

et. al. 1994).<br />

The honeybee is a host to at least 18 viruses that normally persist in the<br />

colonies as covert infections (Ball and Bailey, 1997) . Of these, Acute<br />

30


Detection of Three honeybee Viruses<br />

in Palestine using RT- PCR<br />

Hazem Sawalha<br />

Abstract:<br />

Honeybee viruses cause a serious problem that beekeepers suffer<br />

persistently from, in Palestine. The presence of honeybee viruses is responsible,<br />

with other factors for the recurrent apiary collapse. In the current research, adult<br />

and immature bee samples collected from Jenin (1214) , Tulkarm (1016) and<br />

Nablus (1032) districts were tested for three honeybee viruses using RT- PCR<br />

and specific primers. Deformed Wing Virus (DWV) , Acute Bee Paralysis<br />

Virus (ABPV) , and Sac Brood Virus (SBV) were detected in the collected<br />

samples with different infection levels. The DWV was the predominant virus<br />

infecting honeybees in the studied Palestinian territories. Infection frequencies<br />

with this virus were 34 - 86% and 13 - 59% for adult bee workers and broods<br />

respectively. ABPV was the second most virus attacking bee colonies in the<br />

studied regions, followed by SBV. The maximum infections of adult bee<br />

workers with ABPV was 22% whereas 18% infection was recorded for SBV.<br />

The mixed infection with these viruses elucidates that they act together to<br />

cause apiary failure. This is the first report of the detection of bee viruses in<br />

Palestine using molecular techniques.<br />

Key words: DWV, ABPV, SBV, Honeybee, Apis mellifera, RT- PCR.<br />

29


Journal of Al-Quds Open University for Research and Studies - No.22 - February 2011<br />

ZòÉ‹fl<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

،(ABPV)(DWV)<br />

(SBV)<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

28


Detection of Three honeybee<br />

Viruses in Palestine<br />

using RT- PCR<br />

Hazem Sawalha<br />

Department of Biology and Biotechnology, Faculty of Arts and Sciences,<br />

Arab American University of Jenin – Palestine.<br />

27


Journal of Al-Quds Open University for Research and Studies - No.22 - February 2011<br />

35.<br />

36.<br />

37.<br />

38.<br />

39.<br />

40.<br />

Swanborn, M. S. L., & de Glopper, K. (2002). The Impact of Reading<br />

Purpose on Incidental Word Learning from Context. Language Learning,<br />

52, 95- 117.<br />

Thornbury, S. (2002). How to Teach Vocabulary. London: Longman.<br />

Wodinsky, M., & Nation, I. S. P. (1988). Learning from Graded Readers.<br />

Reading in a Foreign Language, 5, 155–161.<br />

Webb, S. (2005). The Effects of Reading and Writing on Work<br />

Knowledge. Studies in Second Language Acquisition, 27, 33- 52.<br />

Yamashita, Junko (2008), Extensive Reading and Development of<br />

Different Aspects of L2 Proficiency. System, 36, 661- 672.<br />

Zahar, R., Cobb, T., & Spada, N. (2001). Acquiring Vocabulary through<br />

Reading: Effects of Frequency and Contextual Richness. The Canadian<br />

Modern Language Review, 57.<br />

26


Graded Reading and its Effect on Enhancing Students'<br />

Vocabulary and Improving Performance in Writing<br />

Ayda Bakeer<br />

24.<br />

25.<br />

26.<br />

27.<br />

28.<br />

29.<br />

30.<br />

31.<br />

32.<br />

33.<br />

34.<br />

Nagy, W. E., Anderson, R. C., & Herman, P. A. (1987) . Learning Word<br />

Meanings from Context during Normal Reading. American Educational<br />

Research Journal, 24, 237- 270.<br />

Nation, I. S. P. & Wang, K. (1999). Graded Readers and Vocabulary.<br />

Reading in a Foreign Language, 12 (2), 355- 380.<br />

Open Education Program, (1996). ELT Methodology II. Palestine. Al-<br />

Quds Open University.<br />

Paribakht, T. & Wesche, M. (1997). Vocabulary Enhancement Activities<br />

and Reading for Meaning in Second Language Vocabulary Acquisition.<br />

In Coady & Huckin. Second Language Vocabulary Acquisition, 174-<br />

200. Cambridge: Cambridge University Press.<br />

Parry, V., (1991) Building Vocabulary through Academic Reading.<br />

TESOL Quarterly, 25, 629- 653.<br />

Pigada, M., Schmitt, N. (2006) Vocabulary Acquisition from Extensive<br />

Reading: A case Study. Reading in a Foreign Language. Volume 18,<br />

Number 1, April 2006.<br />

Renandya, W. A., Rajan, B. R., & Jacobs, G. N. (1999) Extensive<br />

Reading with Adult Learners of English as a Second Language. RELC<br />

Journal, 30.<br />

Renner, C. & Kobayash, H. (2001) . Differing Perceptions of EFL Writing<br />

among Readers in Japan. The Modern Language Journal, 85.<br />

Saragi, T., Nation, P., & Meister, G. (1978). Vocabulary Learning and<br />

Reading. System, 6, 72- 78.<br />

Schmitt, N. (2000). Vocabulary in Language Teaching. Cambridge:<br />

Cambridge University Press.<br />

Soo- Ok Kweon, S. & Kim, H. (2008). Beyond Raw Frequency:<br />

Incidental Vocabulary Acquisition in Extensive Reading. Reading in a<br />

Foreign Language, 20 (2) .<br />

25


Journal of Al-Quds Open University for Research and Studies - No.22 - February 2011<br />

13. Grabe, W. & Stoller, F. (2002). Teaching and Researching Reading.<br />

Harlow, UK: Longman.<br />

14.<br />

15.<br />

16.<br />

17.<br />

18.<br />

19.<br />

20.<br />

21.<br />

22.<br />

23.<br />

Horst, M. (2005). Learning L2 Vocabulary through Extensive Reading:<br />

A measurement study. The Canadian Modern Language Review, 61,<br />

355- 382<br />

Horst, M. & Meara, P. (1999). Test of a Model for Predicting Second<br />

Language Lexical Growth through Reading. The Canadian Modern<br />

Language Review, 56, 308- 328.<br />

Huckin, T. & Coady, J. (1999). Incidental Vocabulary Acquisition in a<br />

Second Language. Studies in Second Language Acquisition, 21, 181-<br />

193.<br />

Hulstijn, Jan H. (2001). “Intentional and Incidental Second Language<br />

Vocabulary Learning: a Reappraisal of Elaboration, Rehearsal and<br />

Automaticity”. In Robinson, Peter (ed.) .<br />

Hunt, A. & Beglar, D. (2005). A Framework for Developing EFL Reading<br />

Vocabulary. Reading in a Foreign Language, 17 (1), 23- 59.<br />

Iwahori, Yurika, (2008). Developing Reading Fluency: A Study of<br />

Extensive Reading in EFL. Reading in a Foreign Language, 20, 70- 91<br />

Kweon, S. O. & Kim, H. R. (2008). Beyond Frequency: Incidental<br />

Vocabulary Acquisition in Extensive Reading in a Foreign Language,<br />

20, 191- 215.<br />

Krashen, S. (1993). The Power of Reading: Insights from the Research.<br />

Englewood, Co: Libraries Unlimited.<br />

Laufer, B. (1989). What Percentage of Text- Lexis is Essential for<br />

Comprehension? Philadelphia: Multilingual Matters, 316- 323<br />

Mason, B., & krashen, S. (1997). Extensive Reading in English as a<br />

Foreign Language. ERIC. ED420997.<br />

24


Graded Reading and its Effect on Enhancing Students'<br />

Vocabulary and Improving Performance in Writing<br />

Ayda Bakeer<br />

References:<br />

1.<br />

Al- Sadder, Gh. (1997) . The Relationship between the Extensive Reading<br />

and Students’ Proficiency in Using English Language. Graduate Project.<br />

Al- Quds Open University. Palestine.<br />

2.<br />

3.<br />

4.<br />

5.<br />

6.<br />

7.<br />

8.<br />

9.<br />

10.<br />

11.<br />

12.<br />

Cho, K. S. & Krashen, S (1994). Acquisition of Vocabulary from the<br />

Sweet Valley kids Stories: Adult ESL Acquisition. Journal of Reading,<br />

34, 662- 667.<br />

Coady & T. Huckin (Eds.), Second Language Vocabulary Acquisition<br />

(pp. 174- 200). Cambridge: Cambridge University Press.<br />

Cognition and Second Language Instruction. Cambridge: C. U. P., 258-<br />

287.<br />

Critchley, Michael. 1998. Reading to Learn: Pedagogical Implications<br />

of Vocabulary Research. http://www.encounters.jp/mike/professional/<br />

publications/vocabulary. html<br />

Davis, C., (1995). Extensive Reading: An Expensive Extravagance?<br />

ELT Journal. 49, 329- 336<br />

Day, R., (1997). Organizing an Extensive Reading Program. Cambridge:<br />

Cambridge University Press.<br />

Day, R., & Bamford (1999). Reading in the Second Language. Cambridge:<br />

Cambridge University Press.<br />

Elley, W. B. (1991). Acquiring Literacy in a Second Language: The<br />

Effect of Book- Based Programs: Language Learning. 41, 3.<br />

Ellis, R. (1995) Modified Oral Input and the Acquisition of Word<br />

Meanings. Applied Linguistics, 16, 409- 441.<br />

Gee, Roger, W. (1999). Encouraging ESL Students to Read. TOSEL<br />

Journal.<br />

Grabe, W. (2004). Research on Teaching Reading. Annual Review of<br />

Applied Linguistics, 24, 44- 69<br />

23


Journal of Al-Quds Open University for Research and Studies - No.22 - February 2011<br />

Conclusions:<br />

1.<br />

2.<br />

3.<br />

4.<br />

5.<br />

Based on the results of the study, the following conclusions<br />

are made:<br />

Extensive graded reading was effective in improving students’<br />

performance in writing. It provided the students with opportunities to<br />

experience different uses of vocabulary and structure.<br />

Extensive graded reading could be an enjoyable experience where<br />

students would receive interesting and comprehensible input in English.<br />

Extensive graded reading not only strengthened students’ word knowledge<br />

such as meaning and spelling, but it also affected other aspects of writing<br />

such as the appropriate use of English grammar, capitalization and the<br />

punctuation marks.<br />

While we emphasize schooling and academic success in class, learning<br />

English writing could extend beyond the walls of the classroom by<br />

reading texts within students’ linguistic competence, which are enjoyable<br />

and expected to fulfill students needs.<br />

Students learning English can understand a lot more than they can<br />

produce. They need to be familiar with the target language to overcome<br />

the fear of using the language by building reading habits.<br />

Recommendations:<br />

Based on the study results, and to reduce students’ weak performance<br />

in writing the researcher recommended:<br />

1.<br />

2.<br />

3.<br />

4.<br />

5.<br />

Drawing the attention of the educators to the importance of extensive<br />

graded reading in enhancing vocabulary and improving writing skill.<br />

Encouraging the students to be reading lovers.<br />

In the real world, elements of language exists in context. Thus, learning<br />

vocabulary in different contexts should replace or go side by side with<br />

drills and exercises existing in abstract systems.<br />

Establishing reading corners inside classrooms and encouraging students<br />

to share their English stories is emphasized.<br />

Selecting interesting reading materials that fit students’ needs and are<br />

within students’ linguistic competence.<br />

22


Graded Reading and its Effect on Enhancing Students'<br />

Vocabulary and Improving Performance in Writing<br />

Ayda Bakeer<br />

marks for the experimental group also improved. This change in performance<br />

can be attributed to being exposed to extra- curricula English texts.<br />

Writings of the experimental group in the pre- test were mostly of one<br />

paragraph- not long enough to meet the requirements of the composition, for<br />

their writing of developmental paragraph lacked support to the topic sentence.<br />

The ideas lacked the skill of self- expression, and some writings couldn’ t be<br />

understood because of grammatical, vocabulary and spelling mistakes.<br />

As for the performance of the experimental group in the post- test, the<br />

researcher noticed an increase in the length of the writing, to become in most<br />

cases, two paragraphs (something that could be interpreted as an improvement<br />

in the quality of writing) . Students were better able to focus on the ideas they<br />

wanted to express. In addition, the misuse of grammar, vocabulary, spelling,<br />

capitalization and the punctuation marks proved to decrease, which shows<br />

further the effectiveness of graded reading in developing students’ writing<br />

skill.<br />

To confirm the effectiveness of extensive graded reading in developing<br />

students’ writing performance, the researcher calculated the differences<br />

of students’ achievements between the pre- test and the post- test for the<br />

experimental group. The results indicated that the calculated mean scores<br />

for the experimental group equaled (45.19) in the per- test. The calculated<br />

mean scores improved to be (49.53) in the post- test. This difference in<br />

students’ achievement was significant at & = .001 in favor of the post- test.<br />

In addition, the difference in the mean scores on the post- test between the<br />

control group and the experimental group was calculated to be significant<br />

at & = .001 in favor of the experimental group. The results came to provide<br />

an evidence for the effectiveness of extensive graded reading in enriching<br />

students’ word knowledge. This significant difference is attributed to the<br />

influence of comprehensible input, and emphasizes the effectiveness of<br />

graded reading in developing students’ writing skill, which provided support<br />

for the hypothesis.<br />

The results of this hypothesis agree with the following studies: Pigada<br />

& Schmitt (2006), Elley’s (1991), Renandya’s (1999) Carlson’s (1997), Al-<br />

Sadder (1997), Awad’s, Rennert & kobayashi’s (2001), and Iwahori (2008)<br />

where the use of extensive graded reading proved to have positive effects on<br />

acquiring vocabulary and improving students’ performance in writing.<br />

21


Journal of Al-Quds Open University for Research and Studies - No.22 - February 2011<br />

Table (4)<br />

Results of the Paired T- Test for Students’ Performance<br />

Scores of the Experimental Group in Writing<br />

Domain<br />

Post- test<br />

Pre- test<br />

Mean Std. dev Mean Std. dev<br />

t- value Sig<br />

Grammar 6.03 2.11 4.12 2.28 .973 .001<br />

Spelling 5.12 1.99 4.29 2.16 1.045 .001<br />

Vocabulary use 622 2.13 4.98 2.31 .940 .001<br />

Capitalization & punctuation marks 5.59 2.16 5.04 2.25 1.09 .05<br />

Results in Table (4) indicate that there are significant differences in<br />

students’ performance in the four domains. The computed mean of students’<br />

scores in using English grammar equals (4.12) in the pre- test and improved<br />

to be (6.03) in the post- test. This difference is significant at & = .001 in<br />

favor of the post test. Another change is found in students’ performance in<br />

spelling English words. The computed mean of students’ scores in this domain<br />

equals (4.29) on the pre- test and improved to be (5.12) on the post- test. The<br />

difference is found to be significant at & = .001 in favor of the post test.<br />

Moreover, the results show that the computed mean of students’ scores<br />

in using English vocabulary is (4.98) in the pre- test and improved to be<br />

(6.22) in the post- test. The difference between the two tests is significant at<br />

& = .001 in favor of the post- test. Also, there is a difference in the proper<br />

use of capitalization and the punctuation marks, where the mean of students’<br />

achievement scores is (5.04) in the pre- test and developed to be (5.59) in the<br />

post- test. This difference is found to be significant at & = .05<br />

Discussion:<br />

The main objective of this study was to investigate the effect of extensive<br />

graded reading on students’ performance in writing.<br />

Extensive graded reading appeared to lead to substantial vocabulary<br />

learning for the students in the experimental group. Students in the<br />

experimental group achieved better scores in grammar and spelling, and<br />

improved their knowledge of the repeated words more than the students in<br />

the control group. The appropriate use of capitalization and the punctuation<br />

20


Graded Reading and its Effect on Enhancing Students'<br />

Vocabulary and Improving Performance in Writing<br />

Ayda Bakeer<br />

Table (2)<br />

Results of the T- Test for the Overall Performance<br />

of the Control and the Experimental Groups in the Post- tests<br />

The Experimental Group The Control Group t- value Sig<br />

Mean Std. dev Mean Std. dev<br />

49.53 15.237 45.79 17.139<br />

2.749 .001<br />

The results in table (2) indicate that the calculated mean of students’<br />

achievement scores in writing for the control group equals (45.79) in the pretest,<br />

and improved to be (49.53) in the post- test. The results also indicate<br />

that there is a significant difference in students’ mean scores in writing at<br />

(&=.001) in favor of the experimental group.<br />

Paired t- test statistical analysis was also used to measure the differences<br />

in students’ mean scores on the pre- test and the post test. The results of this<br />

analysis are presented in Table (3)<br />

Table (3)<br />

Results of the Paired T- Test for Students’ Performance<br />

Scores of the Experimental Group<br />

The Experimental Group The Control Group t- value Sig<br />

Mean Std. dev Mean Std. dev<br />

49.53 15.237 45.19 19.139<br />

2.748 .001<br />

The results in table (3) indicate that the calculated mean of students’<br />

achievement scores in writing for the experimental group equals (45.19) in<br />

the pre- test, and improved to be (49.53) in the post- test. Also, there is a<br />

significant difference in students’ performance scores at & =.001 in favor of<br />

the post –test. This provides another support for the hypothesis of the study.<br />

To confirm the effectiveness of graded reading in developing students’<br />

writing proficiency, the researcher calculated the differences in performance<br />

for the experimental group in the pre- test and the post- test in grammar,<br />

spelling, vocabulary use, capitalization and the punctuation marks.<br />

19


Journal of Al-Quds Open University for Research and Studies - No.22 - February 2011<br />

word order, using the correct forms of English verbs, and using capitalization<br />

and the punctuation marks appropriately were tested in the pre and posttests.<br />

The study aimed at testing the following hypothesis: there is no significant<br />

difference at & =. 05 between the mean scores of the experimental and the<br />

control group in writing.<br />

To test this hypothesis, the researcher compared the mean scores of<br />

students’ achievements of both groups on the post- test using paired t- test,<br />

and descriptive analysis (means and standard deviation) . This is to measure<br />

whether the differences between the control and the experimental groups are<br />

significant.<br />

Results:<br />

A pre- test was done to investigate the equivalence in students’<br />

performance in using appropriate vocabulary and writing. The differences of<br />

mean scores between the two groups were calculated. The results were found<br />

as follows:<br />

Table (1)<br />

The Differences of the Mean Scores<br />

between the Experimental and the Control Groups in the Pre- Test<br />

The Experimental Group The Control Group t- value Sig<br />

Mean Std. dev Mean Std. dev<br />

41.9 17.3 42.60 17.16<br />

1.173 .425<br />

The results in Table (1) indicate that the calculated mean of students’<br />

achievement scores in writing for the control group equals (42.60), and (41.9)<br />

for the experimental group in the pre- test. The difference between the two<br />

groups was calculated and the result shows no significant differences in<br />

students’ performance in writing English between the experimental and the<br />

control group before applying the study.<br />

At the end of the study, the researcher measured the differences in students’<br />

achievements between the experimental group and the control group. The<br />

results of the analysis are presented in Table (2)<br />

18


Graded Reading and its Effect on Enhancing Students'<br />

Vocabulary and Improving Performance in Writing<br />

Ayda Bakeer<br />

preferred instead of complex ones. The researcher chose and prepared extracurricula<br />

materials within the participants’ level and linguistic competence.<br />

In corporation with some school teachers, the researcher reviewed related<br />

contexts on the internet and journals to fit students’ age, linguistic competence,<br />

and interests. The contexts were related to what students have in class in order<br />

to meet repetitions of the new words soon enough to reinforce the previous<br />

meeting. Other short stories were selected such as: Thumb and Robin hood<br />

from ladybird, Golden Goose and Tales from the Arabian Nights from Oxford<br />

Press, Puss in Boots from Leopard and stories from the Arab World from<br />

Longman. This comprehensible input was chosen to fulfill students’ needs<br />

and meet students’ interests. The researcher supplied the students in the<br />

experimental group with copies of these different graded readers.<br />

Participants:<br />

To investigate the effect of graded reading on supporting and enhancing<br />

students’ stock of vocabulary and improving the writing skill, the researcher<br />

randomly selected 210 students in the tenth grade in governmental basic schools<br />

in Nablus city. The average of their age was 15 years old. The selected sample<br />

was divided into a control group and an experimental group. The control<br />

group received regular instruction and was evaluated at the beginning and<br />

the end of the experiment. The experimental group was evaluated, subjected<br />

to the treatment- exposed to extra- curricular graded reading material-, and<br />

re- evaluated at the end of the study.<br />

Treatment:<br />

The study lasted for ten weeks. During this time, the researcher, with the<br />

help of the regular school teachers of the selected sample, supplied students<br />

with the graded reading contexts to be read at home. The teachers discussed<br />

students’ summaries, logged texts read and recognized students’ progress<br />

in recalling and using vocabulary. At the end of the study after ten weeks,<br />

the participants were asked to write a composition about one of three topics<br />

suggested by the teacher. The target topics were related to issues discussed<br />

previously in the class. The study aimed at investigating the effect of the<br />

frequent existence of the target vocabulary, in the selected reading materials,<br />

on reinforcing students’ knowledge of the words, grammatical function of the<br />

target words (their parts of speech and use), and spelling. In addition to that,<br />

17


Journal of Al-Quds Open University for Research and Studies - No.22 - February 2011<br />

in all noun frequency groups and in all but two verb groups. For meaning, lowfrequency<br />

nouns and verbs showed limited learning, and verbs were more<br />

limited than nouns. Grammatical behaviour knowledge was improved in all<br />

frequency groups of nouns, while the percentage of grammatical mastery of<br />

verbs was much lower than that of nouns. The results suggest that extensive<br />

reading can contribute to the long- term retention of certain word features;<br />

however, further research in this area is needed.<br />

In another recent study, Kewon and Kim (2008), had 12 Korean learners<br />

of English read authentic literary texts and tested them on their knowledge<br />

of vocabulary before, immediately after, and one month after reading. The<br />

results showed a significant vocabulary growth among the students and that<br />

most words were retained after the first month. Three different word classes<br />

were used: nouns, verbs and adjectives. Of the three word classes, nouns were<br />

a little easier to retain than verbs and adjectives. In addition, more frequent<br />

words were more easily learned than less frequent words across all three word<br />

classes. However, words of lower frequency were better learned than words<br />

of higher frequency when the meanings of the lower frequency words were<br />

crucial for meaning comprehension.<br />

Other research into second language vocabulary learning has determined<br />

that incidental vocabulary learning is possible through graded reading: (Huckin<br />

& Coady, 1999; Krashen, 1993; Day, 1997; Mason & krashen, 1997).<br />

To sum up, the literature provides a good evidence that vocabulary is<br />

learned or acquired from reading, but there is still much to be learnt about<br />

this topic. More research is needed about how extensive reading enhances<br />

knowledge of words which are already partially known, how this learning<br />

may be linked with how often a word occurs in the texts, and to what extent<br />

the incidental learning demonstrated in EFL environments also occurs when<br />

the target language is not English (Pigada & Schmitt, 2006) .<br />

Methodology:<br />

The readers:<br />

Because the researcher was interested in knowing the effect of<br />

extensive graded reading on improving students’ performance in writing, the<br />

participants were encouraged to read extensively. Simplified materials were<br />

16


Graded Reading and its Effect on Enhancing Students'<br />

Vocabulary and Improving Performance in Writing<br />

Ayda Bakeer<br />

and is contrasted with intentional vocabulary learning, defined as “any activity<br />

geared at committing lexical information to memory,” (Hulstijn, 2001). In<br />

this respect, wide reading promotes incidental vocabulary learning (Nagy,<br />

Anderson, & Herman, 1987) . Through extensive reading, Swanborn and De<br />

Glopper (2002), approved that “new word meanings are derived and learned<br />

even though the readers’ purpose for reading is not the learning of the new<br />

vocabulary. ”<br />

Incidental vocabulary acquisition research has verified the assumption<br />

that exposure to reading texts can contribute to the second language, and also<br />

the first language, vocabulary growth, as all studies have found evidence of<br />

incidental vocabulary learning (Pigada, M., Schmitt, N., 2006). Previous<br />

studies into incidental vocabulary acquisition from reading have shown<br />

relatively small amounts of learning. Horst (1998), surveyed the literature and<br />

concluded that the learning rate overall was about one word in twelve. Horst<br />

and Meara (1999), stated that one likely reason why previous studies fail to<br />

show much vocabulary growth from reading is that the measurements utilized<br />

required knowing the meaning of the word in order for it to be counted as being<br />

positively affected. Schmitt (2000), stated that more sophisticated testing is<br />

necessary in order to fully appreciate the benefits reading has for vocabulary<br />

reading. Knowing a word involves much more than just understanding its<br />

meaning. Text frequency has effects on the acquisition of word meaning,<br />

spelling and grammatical behavior.<br />

A recent study, by Pigada and Schmitt (2006), tried to overcome limitations<br />

of word knowledge acquisition by having sought out both different facets of<br />

lexical knowledge (spelling, meaning and grammatical function) and partial<br />

degrees of that knowledge. The study was applied to a participant whose<br />

mother tongue is Greek and learning French as a foreign language. The study<br />

used 70 nouns and 63 verbs in investigating incidental vocabulary acquisition<br />

by using four graded readers in French. Because the texts were short, Pigada<br />

and Schmitt included only “the most common parts of speech found in natural<br />

text”, in the hope that further research would include other word classes (Webb,<br />

2005). They organized the two word classes into six different frequency<br />

groups according to the number of encounters and tested three types of word<br />

knowledge (meaning, spelling, and grammatical function). They found that<br />

extensive graded reading appeared to lead to the enhancement of knowledge<br />

about the spelling, meaning and grammatical behaviour of words in the text,<br />

but it is not a uniform across all word knowledge types. Spelling was enhanced<br />

15


Journal of Al-Quds Open University for Research and Studies - No.22 - February 2011<br />

intended to develop good reading habits, to build up knowledge of vocabulary<br />

and structure, and to encourage a liking for reading (Yamashita, 2008) .<br />

Studies of implicit vocabulary acquisition have shown that learning<br />

vocabulary through extensive graded reading is not only possible, but is<br />

almost certainly the means by which native speakers acquire the majority<br />

of their vocabulary (Saragi, Nation, & Meister, 1978) . For such learning to<br />

occur, however, the reader must understand approximately 95% of the running<br />

words in the text (Laufer, 1989; Parry, 1991) in order to infer meaning.<br />

While such high levels of comprehension pose no problems for native<br />

speakers, they are clearly out of reach for most foreign- language learners<br />

who are using authentic materials. Linguistically, graded versions of<br />

authentic texts have, therefore, been created to artificially raise the level of<br />

reading comprehension for students of English. As a result, students can make<br />

vocabulary gains with each reader they complete (Davis, 1995) . Vocabulary<br />

acquisition occurs chiefly through spoken input in child first language learning.<br />

Lexical acquisition has usually been assumed to develop naturally, as children<br />

grow older, with no explicit instruction needed. However, the situation differs<br />

in a second/ foreign environment. Here, vocabulary acquisition often occurs<br />

more through written text (Grabe, 2004). Of course, explicit instruction in<br />

word meanings can facilitate vocabulary acquisition by drawing attention to<br />

form and meaning mappings. However, incidental vocabulary learning has<br />

some advantages over direct instruction. For one, reading and word learning<br />

occur at the same time. For another, a richer sense of a word is learned through<br />

contextualized input (kweon & kim, 2008).<br />

Exposing learners to large quantities of material and pleasurable reading<br />

within learners’ linguistic competence can be motivating. It provides learners<br />

with the opportunity to meet words in their context of use, increases sight<br />

vocabulary, and theoretically results in substantial vocabulary learning,<br />

which seems difficult to achieve with explicit teaching during the relatively<br />

short period of time that foreign language learners spend in the classroom,<br />

(Thornbury, 2002).<br />

Incidental Vocabulary Acquisition Through Extended<br />

Reading:<br />

Incidental acquisition or learning of vocabulary is generally defined as<br />

the by- product of any activity not explicitly geared to vocabulary learning”<br />

14


Graded Reading and its Effect on Enhancing Students'<br />

Vocabulary and Improving Performance in Writing<br />

Ayda Bakeer<br />

Renandya, Rajan and Jacobs (1999), emphasized that the best way to<br />

improve one’ s use of a foreign language is to go and live among its speakers.<br />

The next best way is to read extensively in it. Reading activity aims at increasing<br />

students’ skill in the language and their command of vocabulary. It enriches<br />

their knowledge of the target language and culture through introducing them<br />

to more mature or more timely material than that found in school textbooks.<br />

Moreover, reading forms an additional tool of communication to listening<br />

and speaking. People who have no opportunity to talk with native speakers<br />

of the target language can have an access through reading to their literature,<br />

journals, and consequently, understand much about their civilization. In this<br />

sense, reading is considered the window through which they can see other<br />

cultures and gain more general or specific knowledge.<br />

Zahar and others (2001), investigated word frequency as a factor<br />

conducive to incidental vocabulary acquisition. He suggested that the number<br />

of encounters needed to learn a word might depend on the proficiency level<br />

of the learners, because more advanced learners who know more words seem<br />

to be able to acquire new words in fewer encounters.<br />

There are many reasons why it is prolific to develop vocabulary<br />

through extensive graded reading, one of which is because it is considered a<br />

“pedagogically efficient approach”, (Huckin and Coady, 1999) ; another one<br />

is that activities such as ‘ vocabulary acquisition and reading’ occur at the same<br />

time. However, it is argued that reading for meaning does not automatically<br />

lead to the acquisition of vocabulary (Huckin and Coady, 1999) .<br />

Extensive Graded Reading and Vocabulary<br />

Acquisition:<br />

The idea behind extensive graded reading is that a lot of reading<br />

of interesting material that is slightly below, at, or nearby above the full<br />

comprehension level of the reader improves language skills (Gee, 1999).<br />

Wide reading promotes incidental vocabulary learning, (Nagy, Anderson &<br />

Herman, 1987). During reading, new word meanings are derived and learned<br />

even though the readers’ purpose for reading is not the learning of new<br />

vocabulary.<br />

Extensive reading is a form of reading instruction. It means reading in<br />

quantity and in order to gain a general understanding of what is read. It is<br />

13


Journal of Al-Quds Open University for Research and Studies - No.22 - February 2011<br />

Introduction:<br />

Krashen (1993) indicated that written language is simply too complex<br />

to master solely by direct instruction. The huge amount of input that can be<br />

gained by reading are necessary for L1 and L2 learners to acquire high levels<br />

of literacy. Therefore, students learning English as a foreign language need<br />

to read.<br />

Nation and Wang (1999), investigated the potential contribution of<br />

graded readers to vocabulary learning by examining word frequency. They<br />

concluded that graded readers can be an important source of vocabulary<br />

learning for second language learners if used appropriately.<br />

Many studies have shown that second language learners can acquire<br />

vocabulary through graded reading. In addition to quantitative gains, graded<br />

reading offers qualitative gains with respect to newly learned lexis. To begin<br />

with, readers provide a textual environment from which students can infer<br />

context- based meanings which are generally not found in dictionaries,<br />

such as connotations, collocations, or referential meanings, (Critchley,<br />

1998). Moreover, every time a word is repeated in the text, it is in a slightly<br />

different context. This helps the learner develop a deeper and more accurate<br />

understanding of word meaning, and fosters vocabulary acquisition (R. Ellis,<br />

1995). Some studies argue that the use of reading may be the only practical<br />

option for out of class language development for some learners, especially in<br />

EFL contexts.<br />

Extensive Graded Reading:<br />

Extensive graded reading is defined as a reading activity that exposes<br />

learners to “large quantities of material within their linguistic competence”,<br />

(Grabe and Stoller, 2002) . It is what students don’ t have in their textbook, and<br />

is meant for enjoyment and for general information. Students are offered the<br />

choice of readings and are able to select topics which interest them. Although<br />

extensive graded reading is a free activity that should take place outside the<br />

classroom, the students may be asked to give a summary of what they are<br />

reading, and they can present their work in the class, (The Open Education<br />

Program, 1996 .<br />

12


Graded Reading and its Effect on Enhancing Students'<br />

Vocabulary and Improving Performance in Writing<br />

Ayda Bakeer<br />

Abstract:<br />

Vocabulary knowledge has long been considered critical to students’<br />

success in learning English in Arab countries. When students’ increase their<br />

reserves of word meaning, they also broaden their thinking and become aware<br />

of new semantic and conceptual relations. Their broadened awareness, in turn,<br />

increases reading comprehension and writing abilities.<br />

Second language reading and writing have traditionally been<br />

conceptualized both in research and teaching as individual skills that could<br />

be analyzed and taught as sets of independent sub- skills and strategies.<br />

Naturalistic studies of second/foreign language acquisition and use, however,<br />

show that reading and writing can’ t be separated from each other, and from<br />

other activities in which they are situated.<br />

From this point of view, this study tried to measure the effect of extensive<br />

graded reading on improving students’ performance in writing in governmental<br />

schools in Nablus district. The collected data indicated that extensive graded<br />

reading helped the students acquire the language easier and developed their<br />

writing abilities.<br />

11


Journal of Al-Quds Open University for Research and Studies - No.22 - February 2011<br />

ZòÉ‹fl<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

10


Graded Reading and its Effect<br />

on Enhancing Students'<br />

Vocabulary and Improving<br />

Performance in Writing<br />

Ayda Bakeer<br />

Assistant Professor, Nablus Educational Region, Al- Quds Open University,<br />

Nablus, Palestine.<br />

9


Al-Quds Open Uni ver sity<br />

Journal of<br />

for Research & Studies<br />

Contents<br />

Graded Reading and its Effect on Enhancing Students'<br />

Vocabulary and Improving Performance in Writing<br />

Ayda Bakeer .............................................................................................. 9<br />

Detection of Three honeybee Viruses in Palestine using RT- PCR<br />

Hazem Sawalha .........................................................................................27


Al-Quds Open Uni ver sity<br />

Journal of<br />

for Research & Studies<br />

9. References should follow rules as follows:<br />

(a) If the reference is a book, then it has to include the author name,<br />

book title, translator if any, publisher, place of publication, edition,<br />

pub li cation year, page number.<br />

(b) If the reference is a magazine, then it has to include the author,<br />

paper title, magazine name, issue number order by last name of<br />

the au thor.<br />

10. References have to be arranged in alphabetical order by last name of the<br />

author.<br />

11. The researcher can use the APA style in documenting scientific and applied<br />

topics where he points to the author foot notes.<br />

Opinions expressed in this journal are solely those of their authors


Guidelines for Authors<br />

The Journal of Al-Quds Open Uni ver sity For Research & Studies Publishes<br />

Original research documents and sci en tific studies for faculty members and<br />

re searchers in Alquds Open University and other local, Arab, and International<br />

universities with special focus on topics that deal with open education and distance<br />

learning. The Journal accepts pa pers offered to sci en tific conferences.<br />

Researchers who wish to publish their papers are required to abide by the<br />

following rules:<br />

1.<br />

Papers are accepted int both English and Arabic.<br />

2. each paper should not exceed 35 pages or 8000 words including foot notes<br />

and references.<br />

3.<br />

Each paper has to add new findings or extra knowledge in its field.<br />

4. Papers have to be on a floppy diskette “Disk A” or on a CD accom pa nied by<br />

three hard copies. Nothing is returnable in ei ther case: published or not.<br />

5. An abstract of 100 to 150 words has to be included. The lan guage of the<br />

abstract has to be English if the paper is in Arabic and has to be Arabic if<br />

the paper is in English.<br />

6. The paper will be published if it is accepted by at least two re visers. The<br />

Journal will appoint the revisers who has the same degree or higher than<br />

the researcher himself.<br />

7.<br />

The researcher should not include anything personal in his pa per.<br />

8. The owner of the published paper will receive five copies of the Journal in<br />

which his paper is published.


general supervisor professor<br />

Younis Amro<br />

President of the University<br />

editor - in - chief<br />

Hasan A. Silwadi<br />

Director of Scientific Research & Graduate Studies Program<br />

editorial board<br />

Taysir Jbara<br />

Ali Odeh<br />

Yaser Al. Mallah<br />

Insaf Abbas<br />

Rushdi Al - Qawasmah<br />

Awatif Siam<br />

Majid Sbeih


for correspondence and sending research<br />

use the following address:<br />

Chief of the Editorial Board of the Journal of<br />

Al-Quds Open University for Research & Studies<br />

Al-Quds Open University<br />

P.O. Box ; 51800<br />

Tel: 02-2984491<br />

Fax: 02-2984492<br />

Email: hsilwadi@qou.edu<br />

design and artistic production:<br />

Graphic Design & Production Department<br />

Scientific Research & Graduate Studies Program<br />

Al-Quds Open University<br />

Tel: 02-2952508


Al-Quds Open Uni ver sity<br />

Journal of<br />

for Research & Studies

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!