13.01.2015 Views

خيـارات البقـاء - Arab Forum for Environment and Development

خيـارات البقـاء - Arab Forum for Environment and Development

خيـارات البقـاء - Arab Forum for Environment and Development

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية ٢٠١٢<br />

البيئة العربية 5<br />

خيارات البقاء<br />

البصمة البيئية في البلدان العربية<br />

تحرير:‏ نجيب صعب<br />

يتضضمن<br />

أطلس‏ البصمة البيئية<br />

والموارد الطبيعية في البلدان العربية<br />

من ششبكة البصمة البيئية العالمية


تخليداً‏ لذكرى<br />

محمد عبد الفتاه القصاص‏<br />

٢٠١٢ - ١٩٢١


البيئة العربية 5<br />

خيارات البقاء<br />

البصمة البيئية في البلدان العربية<br />

تحرير<br />

نجيب صعب<br />

التقرير السسنوي للمنتدى العربي للبيئة والتنمية – ٢٠١٢


© ٢٠١٢ المنتدى العربي للبيئة والتنمية<br />

ينشر هذا الكتاب بالتعاون مع المنشورات التقنية ومجلة ‏«البيئة والتنمية»‏<br />

صصندوق البريد ١١٣-٥٤٧٤، بيروت،‏ لبنان<br />

info@afedonline.org<br />

http://www.afedonline.org<br />

جميع الهقوق محفوظة.‏ لا يسسمه باعادة اسستعمال أي جزء من هذا الكتاب بأية وسسيلة<br />

مطبوعة أو الكترونية أو مسسموعة أو مرءية إلا بعد الهصصول على موافقة خطّ‏ ية من المنتدى<br />

العربي للبيئة والتنمية.‏<br />

المنتدى العربي للبيئة والتنمية وموءلفو الفصصول يتهملون المسوءولية عن الٓراء الواردة في<br />

هذا التقرير.‏ تسستند محتويات التقرير على أفضضل المعلومات المتوافرة التي تمّ‏ ت الاشارة الى<br />

مراجعها.‏ لا تتهمل الجهات الراعية والمنظمات المتعاونة أية مسوءولية عن المهتويات ولا تتبنى<br />

بالضضرورة الٓراء الواردة.‏<br />

المهرّ‏ ر:‏ نجيب صصعب<br />

المهرّ‏ ر المششارك:‏ بشار زيتون<br />

المسستششارون الرءيسسيون:‏ محمد القصصاص،‏ مصصطفى كمال طلبه،‏ محمد العشري<br />

تنسسيق الانتاج والرسسوم البيانية:‏ شربل محفوضض<br />

مسساعدة التهرير والٔبهاش:‏ روزالين صصعب<br />

التنفيذ:‏ جمال عواضضه<br />

الطباعة:‏ شمالي أند شمالي،‏ بيروت<br />

الصور:‏ أرشيف مجلة ‏«البيئة والتنمية»‏ - photos iStock<br />

ISBN: 978-9953-437-44-6


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 5<br />

المهتويات<br />

تمهيد<br />

ملخص‏ تنفيذي<br />

مقدمة<br />

الفصل 1<br />

الٔمن الغذاءي والاسستدامة الزراعية<br />

عبد الكريم صادق<br />

الفصل 2<br />

خيارات الطاقة المسستدامة<br />

ابراهيم عبد الجليل<br />

الفصل 3<br />

خيارات السسكان والاسستهلاك والاسستدامة<br />

بششار زيتون<br />

الكتّ‏ اب المششاركون<br />

المصطلهات المختصرة<br />

أطلسس البصمة البيئية<br />

والموارد الطبيعية في البلدان العربية<br />

7<br />

11<br />

15<br />

37<br />

69<br />

83<br />

105<br />

107


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 7<br />

تمهيد<br />

‏"خيارات البقاء"‏ هو الخامسس في سسلسسلة التقارير السسنوية التي يصصدرها المنتدى العربي للبيئة<br />

والتنمية ‏(أفد)‏ حول وضضع البيئة العربية.‏ يتفهص‏ هذا التقرير خيارات الاسستدامة في البلدان<br />

العربية،‏ اسستناداً‏ الى حجم الطلب على الموارد الطبيعية مقارنة مع الامدادات المتجددة المتوافرة.‏<br />

الهدف الرءيسسي من تقارير ‏"أفد"‏ السسنوية هو التشجيع على اسستخدام العلم كأسساسس لتهديد<br />

الخيارات السسياسسية وصصنع القرار في الدول العربية.‏ وفي هذا ترجمة لمهمة المنتدى العربي للبيئة<br />

والتنمية،‏ التي هي ‏"دعم السسياسسات والبرامج البيئية الضضرورية لتنمية العالم العربي،‏ اسستناداً‏<br />

الى العلم والتوعية".‏ وقد أصصدر المنتدى أربعة تقارير في هذه السسلسسلة:‏ البيئة العربية وتحديات<br />

المسستقبل (٢٠٠٨)، أثر تغير المناخ على البلدان العربية (٢٠٠٩)، المياه:‏ ادارة مسستدامة لمورد<br />

متناقص‏ (٢٠١٠)، الاقتصصاد الٔخضضر في عالم عربي متغير (٢٠١١).<br />

يأتي التقرير الهالي كإضضافة منطقية الى ما سسبقه،‏ إذ يبهش في المسسارات الممكنة لتهقيق<br />

الاسستدامة،‏ اسستناداً‏ إلى محدوديات النظم الطبيعية.‏ وقد أوكل المنتدى الى شبكة البصصمة البيئية<br />

العالمية،‏ الراءدة في هذا المجال على مسستوى العالم،‏ إعداد أطلسس للبصصمة البيئية والموارد في العالم<br />

العربي،‏ باسستخدام أحدش البيانات المتاحة،‏ ليكون أسساسساً‏ يبني عليه تحليله.‏ ويغطي الٔطلسس<br />

البلدان ال‎٢٢‎ الٔعضضاء في جامعة الدول العربية،‏ وذلك على مسستوى المنطقة كلها والمجموعات<br />

الٕقليمية وكل بلد على حدة،‏ بهدف تكوين صصورة واضضهة عن التباين في الموارد المتاحة والطلب<br />

عليها،‏ بما يسساعد في تحديد مسسارات بديلة،‏ خاصصة في مجال التعاون الٕقليمي.‏<br />

وقد أظهرت النتاءج أن طلب البلدان العربية على منتجات الطبيعة وخدماتها تبلغ ضضعفي ما<br />

يمكن الٔنظمة الطبيعية في هذه البلدان أن توفره من موارد متجددة.‏ هذا الخلل بين الامدادات<br />

المهلية والطلب على الموارد يشكل تهديداً‏ لفرص‏ النمو ونوعية الهياة في المسستقبل.‏<br />

اسستناداً‏ الى أرقام الٔطلسس،‏ والنتاءج التي توصصلت اليها تقارير المنتدى السسابقة،‏ قامت مجموعة<br />

من الخبراء بتهليل مسستفيضض،‏ يتجاوز سسرد الٔرقام التي توءكد التدهور ليقتره مسسارات بديلة<br />

للتنمية بروه إيجابية.‏ وإذ يركز التهليل على تحديات الٔمن الغذاءي والمياه والطاقة،‏ يتطرق الى<br />

عوامل أخرى موءثرة مشل النمو السسكاني وأنماط الانتاج والاسستهلاك.‏<br />

يقتره التقرير التعاون الٕقليمي والٕدارة الرشيدة للموارد كخيارين أسساسسيين للبقاء،‏ في منطقة<br />

تتميز بتفاوت كبير في البصصمة البيئية والموارد الطبيعية ومسستويات الدخل.‏ لهذا،‏ يتطلب<br />

تحقيق نوعية حياة جيدة يمكن الهفاظ عليها على المدى الطويل لجميع سسكان المنطقة،‏ الاهتمام<br />

بتهقيق مسستويات عالية من التكامل الاقتصصادي وفته التجارة الهرة عبر حدود دول المنطقة<br />

العربية،‏ بهيش يسساعد التدفق الهر للمنتجات والرسساميل والثروة البشرية على تحسسين أوضضاع<br />

جميع البلدان.‏


تمهيد<br />

8<br />

يقدم المنتدى تقريره هذا تخليداً‏ لذكرى محمد عبدالفتاه القصصاص،‏ الراءد والراءي البيئي الذي<br />

رحل في آذار ‏(مارسس)‏ ٢٠١٢. لقد كان موءمناً‏ صصلباً‏ بضضرورة التعاون الٕقليمي بين البلدان<br />

العربية،‏ اسستناداً‏ الى فواءد التكامل بين المزايا الطبيعية والبشرية المتنوعة والتبادل في الٔبهاش<br />

العلمية لتهقيق تقدم حقيقي.‏ القصصاص،‏ كما كان يهب أن ندعوه،‏ كان وراء فكرة إصصدار تقرير<br />

يتفهص‏ خيارات الاسستدامة في المنطقة العربية.‏ وقد عملنا معاً‏ على خطة هذا التقرير،‏ وعقدنا<br />

اجتماعات متعددة في مكتبه بجامعة القاهرة لتهليل النتاءج الٔولية.‏ وحين اطلع على الٔرقام<br />

التي تم جمعها لٔطلسس البصصمة البيئية والموارد،‏ علّ‏ ق بهزن أن ما تواجهه المنطقة العربية لا يقل<br />

عن صصراع من أجل البقاء.‏ هذا ما دفع الى تغيير عنوان التقرير من ‏"خيارات الاسستدامة"‏ الى<br />

‏"خيارات البقاء".‏<br />

وعندما طرحنا التعاون الٕقليمي على أنه ‏"خيار"،‏ علّ‏ ق القصصاص‏ أنه واجب وليسس مجرد خيار.‏<br />

وللتأكيد على هذا،‏ مشى على عكازه الى مكتبة الكلية وطلب التقرير الشاني لنادي روما،‏ الذي<br />

صصدر عام ١٩٧٤ بعنوان ‏"البشرية على مفترق الطرق"،‏ وهو اقتره تقسسيم العالم الى عشر مناطق<br />

نمو،‏ وشجّ‏ ع على التكامل العضضوي داخل كل منطقة والتعاون في ما بينها،‏ كهل لٕدارة رشيدة<br />

للموارد.‏ وأشار القصصاص‏ الى الخريطة في الصصفهة ٤٤ من تقرير نادي روما،‏ التي وضضعت البلدان<br />

العربية في الشرق الٔوسسط وشمال أفريقيا في مجموعة إقليمية واحدة من مجموعات النمو<br />

العشر المقترحة.‏<br />

القصصاص‏ كان عضضواً‏ موءسسسساً‏ في مجلسس أمناء المنتدى العربي للبيئة والتنمية،‏ وهو دعم المنظمة<br />

منذ بداية ولادتها كفكرة.‏ المرة الٔخيرة التي سسافر فيها خارج مصصر كانت عام ٢٠٠٨ ليشارك في<br />

اجتماعات مجلسس أمناء المنتدى وموءتمره السسنوي الٔول في المنامة.‏ وهو سساهم في جميع التقارير<br />

التي أصصدرها المنتدى،‏ إما بصصفة مسستشار علمي وإما كموءلف.‏ لقد كان محمد القصصاص‏ عالماً‏<br />

مرموقاً‏ على مسستوى دولي،‏ ولكشير منا كان معلماً‏ وموجهاً‏ وصصديقاً.‏ لكن فوق كل هذا سسنذكر<br />

داءماً‏ تواضضعه وقدرته غير المهدودة على العطاء،‏ كما نفتقد وجهه اللطيف وصصوته المهب.‏<br />

يتوجه المنتدى العربي للبيئة والتنمية بالشكر الى جميع الذين جعلوا تحقيق هذا التقرير ممكناً،‏<br />

وخاصصة الشركاء في شبكة البصصمة البيئية العالمية،‏ الى جانب الموءلفين والخبراء الذين سساهموا في<br />

إعداد المهتويات ومراجعتها وإبداء الملاحظات عليها.‏ ويتقدم المنتدى بالشكر الخاص‏ الى الراعي<br />

الرسسمي هيئة البيئة – أبوظبي،‏ وصصندوق الٔوبك للتنمية الدولية،‏ وموءسسسسة الكويت للتقدم<br />

العلمي،‏ وجميع الشركاء من قطاعات الٔعمال والٕعلام الذين دعموا هذا المشروع.‏<br />

نأمل أن يسساعد هذا التقرير في التشجيع على إدخال الهسسابات البيئية ضضمن عملية اتخاذ<br />

القرارات في المنطقة العربية،‏ من أجل تحقيق نمو مسستدام.‏<br />

تشرين الشاني ‏(نوفمبر)‏ ٢٠١٢<br />

نجيب صعب<br />

الأمين العام<br />

المنتدى العربي للبيئة والتنمية


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 9<br />

المنطقة العربية في لمهة:‏‎٢٠٠٨-١٩٦١‎<br />

السسكان<br />

‏(بالملايين)‏<br />

الناتج المهلي الٕجمالي<br />

‏(بدولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام 2000 للفرد)‏<br />

‏]تقدير]‏<br />

البصمة البيئية<br />

‏(هكتار عالمي للفرد)‏<br />

القدرة البيولوجية<br />

‏(هكتار عالمي للفرد)‏<br />

توافر المياه العذبة<br />

‏(متر مكعب للفرد)‏


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 11<br />

ملخص‏ تنفيذي<br />

خيارات البقاء<br />

البصمة البيئية في البلدان العربية<br />

اذا كان النمو في الناتج المهلي الٕجمالي هو المقياسس،‏ فقد حققت البلدان العربية نتاءج جيدة<br />

خلال السسنوات الخمسسين الماضضية،‏ إذ ارتفع معدل دخل الفرد أربعة أضضعاف.‏ وفي حين انعكسس<br />

هذا ارتفاعاً‏ في مسستوى المعيشة في مناطق متعددة،‏ فهو لم يهقق بالضضرورة نوعية حياة<br />

أفضضل ولا هو حسسّ‏ ن من فرص‏ العيشش المسستدام في المسستقبل.‏ فقد شهدت الفترة نفسسها هبوطاً‏<br />

حاداً‏ في الموارد الطبيعية،‏ بهيش انخفضضت الى أقل من نصصف ما كانت عليه.‏ ورافق هذا تدهور<br />

متسسارع في الٔوضضاع البيئية،‏ ما جعل المنطقة على شفير الٕفلاسس في الموارد الٕيكولوجية.‏ هذا<br />

ما توصصل اليه التقرير السسنوي للمنتدى العربي للبيئة والتنمية ‏(أفد)‏ لسسنة ٢٠١٢، الذي حذّ‏ ر<br />

من أن مخاطر هذا الوضضع لا تنهصصر بفرضض قيود على النمو ونوعية الهياة في المسستقبل،‏ بل<br />

هي تهدد فرص‏ البقاء نفسسها.‏<br />

لقد دخلت المنطقة العربية مرحلة العجز في الموارد منذ عام ١٩٧٩. واليوم تبلغ مسستويات<br />

اسستهلاك البضضاءع والخدمات الٔسساسسية لاسستمرار الهياة أكثر من ضضعفي ما يمكن للٔنظمة<br />

الطبيعية المهلية توفيره.‏ وترافق هذا مع ارتفاع البصصمة البيئية الٕقليمية الى الضضعفين<br />

وانخفاضض المياه العذبة المتوفرة للفرد نهو أربعة أضضعاف.‏<br />

هذه هي بعضض أبرز النتاءج التي توصصل اليها أطلسس البصصمة البيئية والموارد الطبيعية في<br />

البلدان العربية،‏ الذي أعده باحشون من شبكة البصصمة البيئية العالمية خصصيصصاً‏ للتقرير السسنوي<br />

للمنتدى العربي للبيئة والتنمية،‏ حول خيارات البقاء في البلدان العربية.‏ يهلّ‏ ل الٔطلسس حجم<br />

الطلب على الموارد،‏ أي البصصمة البيئية،‏ والامدادات المتوافرة،‏ أي القدرة البيولوجية،‏ بمقياسس<br />

‏"الهكتارات العالمية"،‏ وذلك لٕلقاء الضضوء على محدودية الموارد في البلدان العربية من حيش<br />

قدرة الطبيعة على التجديد.‏<br />

البصمة البيئية<br />

تقع معظم البلدان العربية اليوم تحت وطأة ديون إيكولوجية كبيرة.‏ فمقارنة مع عام ١٩٦١،<br />

ارتفع مسستوى البصصمة البيئية للمنطقة ٧٨ في المئة،‏ من ١,٢ الى ٢,١ هكتار عالمي للفرد.‏ وقد<br />

تسسبب بهذا الانهيار عاملان أسساسسيان.‏ الٔول هو ارتفاع عدد السسكان ٣,٥ مرات،‏ ما أدى الى<br />

ارتفاع عام في الاسستهلاك.‏ أما العامل الشاني فهو الارتفاع الهاد في كمية الموارد التي يسستهلكها<br />

الفرد،‏ وذلك بسسبب ارتفاع معدلات الدخل والتبدل في أنماط الهياة.‏<br />

انخفضض معدل الموارد الهيوية المتوافرة للفرد في البلدان العربية ٦٠ في المئة خلال خمسسين<br />

عاماً،‏ من ٢,٢ الى ٠,٩ هكتار عالمي.‏ ويمكن ارجاع هذا الانخفاضض الهاد أسساسساً‏ الى التزايد الكبير<br />

في السسكان وتدهور القدرة الانتاجية للٔنظمة الطبيعية في المنطقة،‏ بسسبب التلوش وتدمير<br />

المواءل الطبيعية والٕدارة غير الملاءمة للموارد.‏


ملخص‏ تنفيذي<br />

12<br />

ويتم سد العجز الكبير في الموارد الطبيعية بششكل أساسي عن طريق الاستيراد واستنزاف<br />

الموارد المهدودة المتوافرة محلياً.‏ ويهذّ‏ ر تقرير ‏"أفد"‏ من أن هذه الاستراتيجية غير قابلة<br />

للاستمرار،‏ لٔن الاستغلال المفرط يوءدي في المدى الطويل الى استنفاد مخزون الموارد الطبيعية<br />

وتدهور بيئي لا يمكن تصصهيهه.‏<br />

فمن جهة،‏ يهدد الاعتماد المفرط على الاستيراد الٔمن الاقتصصادي،‏ بسبب الارتفاع المستمر في<br />

أسعار المواد الغذاءية المستوردة وخطر توقف الامدادات والقيود التجارية.‏ أما الدول العربية غير<br />

المنتجة للنفط،‏ فيوءدي تحمّ‏ لها ديوناً‏ لتمويل الاستيراد الى وضضع قيود على نموها الاقتصصادي<br />

ويهدّ‏ من قدرتها على تحسين نوعية حياة مواطنيها في المستقبل.‏<br />

ومن جهة أخرى،‏ فإن للادارة غير الملاءمة للموارد انعكاسات خطيرة على البيئة.‏ وقد حذّ‏ رت<br />

التقارير السنوية المتتالية التي أصصدرها المنتدى العربي للبيئة والتنمية من أن الافراط في<br />

استغلال الموارد،‏ وأثر التغير المناخي،‏ والزيادة السكانية المرتفعة،‏ والنمو الاقتصصادي والعمراني<br />

غير المنضضبط،‏ كلها تضضاعف من التهديات البيئية التي تواجه المنطقة وتحدّ‏ من القدرة على<br />

إدارتها.‏ وفي طليعة هذه التهديات ندرة المياه،‏ وتدهور الٔراضضي،‏ والٕدارة غير السليمة<br />

للنفايات،‏ وتدهور البيئة البهرية والساحلية،‏ وتلوش الهواء والماء.‏ وقدرت تقارير ‏"أفد"‏ كلفة<br />

التدهور البيئي في المنطقة العربية بهوالى خمسة في المئة من الناتج المهلي الٕجمالي،‏ في حين<br />

أن ما تخصصصصه الميزانيات الوطنية للادارة البيئية لا يتجاوز الواحد في المئة في أي بلد.‏<br />

وتظهر البيانات الواردة في أطلس‏ البصصمة البيئية تفاوتاً‏ كبيراً‏ بين البلدان العربية.‏ فالمعدل<br />

الفردي للبصصمة البيئية في قطر هو الٔعلى في العالم (١١,٧ هكتار عالمي للفرد)،‏ وهذا يتجاوز<br />

بتسعة أضضعاف معدل البصصمة البيئية في المغرب.‏ أما الكويت والامارات العربية المتهدة فتقعان<br />

في المرتبتين الشانية والشالشة بين الدول صصاحبة البصصمة البيئية الٔعلى للفرد في العالم.‏<br />

ويتبين من أرقام الٔطلس‏ أنه اذا عاشش جميع سكان العالم وفق المعدل العام للمواطن العربي،‏<br />

ستكون هناك حاجة الى ١,٢ كرة أرضضية.‏ أما اذا عاششوا وفق معدل قطر،‏ فستكون هناك حاجة<br />

الى ٦,٦ كواكب لتلبية مستوى الاستهلاك وانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.‏ في المقابل،‏ اذا<br />

عاشش العالم وفق المعدل في المغرب،‏ ستكون هناك حاجة الى ثلاثة أرباع الكرة الٔرضضية فقط<br />

لتلبية حاجاتهم.‏<br />

ويظهر التفاوت أيضضاً‏ في أششكال أخرى،‏ مشل كمية المياه العذبة المتوافرة للفرد،‏ التي تراوه بين<br />

٨ أمتار مكعبة في الكويت و‎٣٤٦٠‎ متراً‏ مكعباً‏ في موريتانيا،‏ والناتج المهلي الٕجمالي للفرد الذي<br />

يراوه بين ما يقارب ألف دولار في السودان واليمن وأكثر من ٩٢ ألف دولار في قطر.‏<br />

إلا أن معدل البصصمة البيئية للفرد في بعضض الدول العربية،‏ مشل اليمن،‏ منخفضض جداً‏ مقارنة<br />

مع المعدل العالمي.‏ ويششير تقرير ‏"أفد"‏ الى أنه أقل حتى مما هو مطلوب لتأمين الهد الٔدنى<br />

من حاجات الغذاء والمأوى والصصهة والنظافة الٔساسية.‏ لهذا فإن تقليل الطلب على الموارد لا<br />

يوفر الهل الوحيد لسد العجز.‏ فلتهسين نوعية الهياة،‏ لا بد من إقامة توازن في توزيع الموارد<br />

ما بين الدول والمناطق،‏ لتهقيق عدالة في حصصة الفرد من الموارد الطبيعية المتجددة.‏ وهذا<br />

يتطلب تحسين الكفاءة وإدارة مبتكرة للموارد.‏<br />

ويكششف الٔطلس‏ أن البصصمة الكربونية ششهدت النسبة الٔعلى من الارتفاع خلال السنوات<br />

الخمسين الماضضية،‏ مع نمو استهلاك الطاقة في المنطقة العربية أكثر مما في أي منطقة أخرى<br />

في العالم.‏ وهذا يعكس‏ انتششار الصصناعات المستنزفة للطاقة والطلب المتزايد على الكهرباء


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 13<br />

ووسساءل النقل من أعداد متزايدة من السسكان.‏ وقد تميز اسستهلاك الطاقة في المنطقة العربية<br />

بالهدر وانخفاضض معدلات الكفاءة.‏<br />

تغيير المسسار<br />

في ضضوء الضضغوط على الموارد في البلدان العربية،‏ يركز تقرير ‏"أفد"‏ على تحقيق الرخاء<br />

الاقتصصادي مع الهفاظ على صصهة البيئة في الوقت نفسسه.‏ إنه يهاول اسستكشاف مسستوى<br />

اسستهلاك الموارد الٔكثر ملاءمة للاقتصصادات العربية،‏ اسستناداً‏ الى رأسس المال الطبيعي المتوافر.‏<br />

معالجة هذه الٔسسئلة تتطلب تحولاً‏ في السسياسسات الاقتصصادية،‏ بهيش تأخذ في الاعتبار<br />

محدوديات الموارد الطبيعية المتوافرة محلياً.‏ وسسيكون على متخذي القرار في البلدان العربية<br />

التطلع أبعد من أرقام الناتج الاجمالي المهلي كمعيار للٔداء،‏ وتطوير التهليل الاقتصصادي<br />

بإدخال معلومات حول اسستهلاك الموارد وتوافرها وقدرة الطبيعة على تجديدها.‏<br />

صصهيه أن تحديد أهداف للتنمية يعتبر حقاً‏ سسيادياً‏ وطنياً‏ للهكومات.‏ غير أن على خطط<br />

النمو الاقتصصادي أن تأخذ في الاعتبار المهدوديات الٕيكولوجية وقدرة الطبيعة على دعم<br />

متطلبات الهياة بشكل مسستدام.‏ واسستناداً‏ الى الكفاءة المتدنية التي تميز تحويل الموارد الى<br />

منتجات نهاءية،‏ على الدول العربية تحسسين الانتاجية الاقتصصادية لمواردها،‏ من خلال التعامل<br />

مع كفاءة الطاقة والمياه كهدف اسستراتيجي مركزي.‏<br />

وفي حين يهذّ‏ ر تقرير ‏"أفد"‏ من التزايد في حجم العجز الغذاءي،‏ فهو يكشف أنه اذا اسستطاع<br />

منتجو الهبوب العرب الرءيسسيون وقف الهدر ورفع كفاءة الانتاج والري الى المعدل العالمي،‏<br />

سسيكون بإمكانهم سسد العجز.‏ غير أن تحقيق الٔمن الغذاءي يتطلب تعاوناً‏ إقليمياً،‏ إذ لا يمكن<br />

الوصصول اليه على مسستوى كل دولة منفردة من دون التسسبب بمضضاعفات بيئية خطيرة،‏ خاصصة<br />

في مجال اسستنزاف المخزون الاسستراتيجي للمياه الجوفية.‏<br />

البرامج الٕقليمية في البهش العلمي هي مفتاه تحقيق الاسستدامة والنمو المتوازن للجميع.‏<br />

والخيار الٔسساسسي الذي لا بد من اتخاذه هو اسستخدام الدخل الهالي من النفط لبناء قاعدة<br />

علمية وتكنولوجية صصلبة،‏ كاسستراتيجية لضضمان البقاء وضضمان فرص‏ حياة جيدة في عصصر ما<br />

بعضض النفط.‏<br />

ملاحظات ختامية<br />

تواجه البلدان العربية تحدي تأمين ظروف حياة جيدة مسستدامة لجميع سسكانها،‏ بدل السسعي<br />

لتهقيق النمو من أجل النمو نفسسه،‏ لزيادة أرقام الناتج المهلي بأي ثمن.‏<br />

وقد وجد تقرير ‏"أفد"‏ لسسنة ٢٠١٢ أنه لا يمكن لٔي بلد عربي الهياة ككيان منعزل.‏ ويوفر<br />

التنوع في الموارد الطبيعية والبشرية في المنطقة العربية أسساسساً‏ صصلباً‏ للبقاء والتجدد.‏ لكن هذا<br />

يتطلب تعاوناً‏ إقليمياً‏ اقتصصادياً‏ وتحرير التجارة بين الدول العربية من القيود،‏ بهيش يشكل<br />

الانتقال الهر للبضضاءع والرسساميل والقوى العاملة عنصصر قوة تسستفيد منه جميع دول المنطقة.‏<br />

من مصصلهة الدول العربية أن تعمل ككيانات متكاملة،‏ خاصصة في عصصر يتهول فيه العالم الى<br />

تكتلات اقتصصادية وتجارية إقليمية،‏ تقوم على المصصاله المشتركة.‏<br />

لا يرمي هذا التقرير الى زرع الخوف والهلع حول العجز في الموارد،‏ مع أن بعضض اسستنتاجاته قد


ملخص‏ تنفيذي<br />

14<br />

تبدو سسوداوية.‏ إنه يرمي الى تأكيد الهاجة إلى تغيير المسسار،‏ اسستناداً‏ الى روءية لمسستقبل المنطقة<br />

العربية يهفزها الٔمل.‏<br />

وفي هذا الٕطار،‏ يشير التقرير الى بوادر أمل تُ‏ ظهر أن بعضض الدول العربية بدأت بالفعل خطوات<br />

نهو الاسستجابة للتهديات.‏ فالٕمارات العربية المتهدة،‏ مشلاً‏ ، التي هي صصاحبة البصصمة البيئية<br />

الشالشة الٔعلى في العالم،‏ بدأت مبادرة وطنية راءدة لقياسس بصصمتها البيئية،‏ وذلك بهدف<br />

معالجة العجز في الموارد واعتماد سسياسسات في التنمية المسستدامة تقوم على العلم.‏ ويشكل<br />

معهد مصصدر للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا في<br />

جدة نموذجين لمبادرات إقليمية تدعم التنمية المتوازنة عن طريق الٔبهاش العلمية في الطاقة<br />

المتجددة وإنتاج الغذاء وإدارة المياه.‏<br />

إن تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية حول خيارات الاسستدامة هو دعوة الى البلدان العربية<br />

للقيام بعمل جماعي من أجل اعتماد روءية اقتصصادية وبيئية مسستدامة.‏ التعاون الٕقليمي،‏<br />

وكفاءة الموارد،‏ والاسستهلاك المتوازن،‏ تشكل خيارات البقاء للمنطقة العربية.‏ المطلوب مباشرة<br />

العمل فوراً،‏ إذ لا يهتمل العرب إضضاعة نصصف قرن آخر من الخطب الرنانة.‏


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 15<br />

مقدمة<br />

البصمة البيئية<br />

وخيارات البقاء في البلدان العربية<br />

التقرير السسنوي للمنتدى العربي للبيئة والتنمية ‏(أفد)‏ 2012<br />

نظرة عامة<br />

تجاوز طلب البلدان العربية على منتجات الطبيعة وخدماتها ضضعفي ما يمكن للنظم<br />

الٕيكولوجية في هذه البلدان تأمينه على نهو متجدد.‏ هذه الفجوة،‏ التي تتمشل أسساسساً‏ في<br />

المواد الغذاءية،‏ يتم سسدها عن طريق الاسستيراد من الخارج واسستنزاف الموارد المهلية المهدودة<br />

في الداخل.‏<br />

هذا النموذج السساءد غير قابل للاسستمرار،‏ عدا عن أنه خطير من الوجهة الاقتصصادية،‏ إذا<br />

أخذنا في الاعتبار الارتفاع المتزايد في أسسعار المواد المسستوردة،‏ والٔثر الكبير على الٔوضضاع<br />

البيئية المهلية والعالمية،‏ والنضضوب المهتوم لمصصادر الطاقة غير المتجددة.‏<br />

يناقشش التقرير السسنوي للمنتدى العربي للبيئة والتنمية ‏(أفد)‏ لسسنة ٢٠١٢ فرص‏ البقاء<br />

في البلدان العربية،‏ على أسساسس تحليل الطلب على منتجات الطبيعة وخدماتها ‏(البصصمة<br />

البيئية)‏ وقدرة النظم الٕيكولوجية على تلبية الهاجات واسستيعاب النفايات ‏(القدرة<br />

البيولوجية).‏ وهو يقدم حسساباً‏ مفصصلاً‏ لاسستهلاك الموارد،‏ ويوصصي بإدارة سسليمة للموارد<br />

وبتعاون إقليمي سسليم،‏ ليسس فقط كوسسيلة لتهقيق الاسستدامة وبناء اقتصصاد مسستقر وتأمين<br />

نوعية حياة كريمة،‏ وإنما أيضضاً‏ من أجل البقاء.‏<br />

يهاول هذا التقرير عرضض الهقاءق،‏ لٔن تجاهل علامات التدهور لا يهل مشكلة عجز الموارد<br />

التي يواجهها العالم العربي.‏ لكن ‏"أفد"لا يسسعى الى رسسم صصورة قاتمة للوضضع.‏ فعلى النقيضض<br />

تماماً،‏ يمكن عكسس اتجاه الوضضع الراهن إذا لقي هذا المسسعى الاهتمام الذي يسستهقه.‏ لذلك،‏<br />

يدعو التقرير الى الٕقرار بالتهديات وإيجاد مسسارات بديلة للتنمية بروه ايجابية وبناءة.‏<br />

يطره التقرير أسسئلة محورية حول إدارة الموارد في المنطقة العربية،‏ ويبهش في خيارات<br />

للعمل.‏ ما هي التداعيات التي تجعل الاقتصصادات العربية تعتمد بشكل متزايد على موارد<br />

لا تمتلكها؟ كيف تسستطيع المنطقة تحقيق اسستدامة طاقوية،‏ مع تخفيضض بصصمتها المتعلقة<br />

بتلوش الهواء والانبعاثات الكربونية؟ كيف تسستطيع المنطقة تحقيق توازن صصهيه بين الموارد<br />

المتوافرة وحاجات التنمية،‏ في ضضوء التهولات الديموغرافية الراهنة؟ ما هي حدود الاسستهلاك<br />

غير المسستدام للموارد الطبيعية التي لا يمكن تعويضضها؟ كيف يمكن للبلدان العربية أن<br />

تسستبدل سسياسسات تشجع النمو من أجل النمو بسسياسسات تشجع النمو من أجل الرفاه المسستدام<br />

للناسس؟ كيف يمكن لتنمية الموارد وكفاءة الموارد والمسسارات البديلة الى الاسستدامة أن تسساعد<br />

في تحقيق هذه التهولات؟ كيف يمكن للبلدان العربية أن تسستبدل الاكتفاء الغذاءي والماءي،‏<br />

الذي يسستلزم اعتماداً‏ تاماً‏ مسستهيلاً‏ على الموارد الداخلية للبلد،‏ بأمن الموارد الذي هو بديل<br />

عملي أكثر ويمكن تحقيقه من خلال تعاون إقليمي في مجالي التجارة والاسستشمار تعود


مقدمة<br />

16<br />

حالة الداءن – المدين في البلدان العربية عامي ١٩٦١ و‎٢٠٠٨‎ تظهر تدهوراً‏ إيكولوجياً‏ حاداً.‏ يششير الظل الٔحمر الى أن<br />

البصمة البيئية هي أكبر من القدرة البيولوجية ‏(حالة مدين)،‏ في حين يششير الظلل الٔخضضر الى أن القدرة البيولوجية<br />

أكبر من البصمة البيئية ‏(حالة داءن).‏<br />

الششكل ١<br />

1961<br />

2008<br />

البصمة البيئية...‏<br />

أكبر من القدرة البيولوجية بِ‏ 150<br />

أكبر بِ‏ - 100 150 %<br />

أكبر بِ‏ - 50 %100<br />

أكبر بِ‏ - 0 %50<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

القدرة البيولوجية...‏<br />

أكبر من البصمة البيئية بِ‏ - 0 50 %<br />

أكبر بِ‏ - 50 %100<br />

أكبر بِ‏ - 100 %150<br />

أكبر بِ‏ %150<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 17<br />

فاءدته على جميع هذه البلدان،‏ لتعزيز خياراتها المتعلقة بالاسستدامة كمجموعة؟ وفضضلاً‏ عن<br />

الٔسسئلة المتعلقة بالاقتصصاد السسياسسي،‏ ما هي القيم الٔخلاقية المطلوبة لاحداش تبديل إيجابي<br />

في أنماط الاسستهلاك وأسساليب الهياة؟<br />

تتطلب الاجابة عن هذه الٔسسئلة نظرة تتجاوز التفكير الاقتصصادي التقليدي.‏ ويتطلب اتخاذ<br />

قرارات سسياسسية أكثر فعالية تحولاً‏ في احتسساب الثروات الٕيكولوجية الطبيعية.‏ لذلك من<br />

الضضروري ادخال الهسسابات الٕيكولوجية في صصياغة السسياسسة الاقتصصادية.‏ بكلام آخر،‏ على<br />

صصانعي السسياسسة والقادة في البلدان العربية النظر أبعد من اعتبار الناتج المهلي الاجمالي<br />

المقياسس الٔسساسسي للٔداء،‏ والسسعي الى رفد التهليل الاقتصصادي التقليدي بمعلومات عن<br />

اسستهلاك الموارد المتجددة وتوافرها.‏ وفي هذا العصصر الجديد الذي يسسوده عدم الاسستقرار<br />

الاقتصصادي،‏ يعتبر تتبع الطلب على الرأسسمال الطبيعي ضضرورياً‏ لتلبية الهاجات الٔسساسسية<br />

للٔمن الغذاءي والماءي،‏ وضضمان التنافسسية الاقتصصادية مع تعزيز السسلامة الٕيكولوجية.‏<br />

كأسساسس لهذا التهليل،‏ تعاون ‏"أفد"مع شبكة البصصمة البيئية العالمية Network) (Global Footprint<br />

لٕنتاج أطلسس البصصمة البيئية والموارد الطبيعية،‏ الذي يسستكشف القيود الٕيكولوجية في<br />

البلدان العربية.‏<br />

إن نظام احتسساب البصصمة البيئية،‏ الذي طورته شبكة البصصمة البيئية العالمية،‏ يقيسس طلب<br />

البشر على منتجات الطبيعة وخدماتها.‏ ويتم ذلك من خلال ربط كل طلب البشر على المواد<br />

الغذاءية والٔلياف والهيز المديني واسستيعاب النفايات – مشل انبعاثات ثاني أوكسسيد الكربون<br />

– بمسساحات منتجة بيولوجياً‏ مطلوبة لتوفير هذه الخدمات.‏ هذا الطلب هو البصصمة البيئية<br />

للناسس.‏ كما أن الهسساب الٕيكولوجي يسستقصصي مدى توافر هذه المسساحات المنتجة في العالم أو<br />

في بلد معين.‏ ومن خلال ‏"مسسك دفاتر"‏ الطلب والعرضض لمنتجات الطبيعة وخدماتها،‏ يقدم<br />

هذا النظام الهسسابي كشفاً‏ للرصصيد الٕيكولوجي،‏ يقي ِّ م الخدمات الٕيكولوجية بالمقارنة مع ما<br />

يسستهلكه الناسس.‏<br />

تحُ‏ تسسب البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية بالهكتارات العالمية .(gha) ومن خلال توحيد<br />

مقاييسس الهكتارات ومعايرتها بما يتناسسب مع القدرة التجديدية على الهكتار،‏ تمكن هذه<br />

الوحدة المهللين من المقارنة بين الطلب والعرضض في أنهاء العالم.‏<br />

بناء على هذه المنهجية الهسسابية،‏ يوثق أطلسس البصصمة العربية الاتجاهات خلال الفترة<br />

من ١٩٦١ الى ٢٠٠٨، وهي السسنة الٔخيرة التي تتوافر فيها البيانات.‏ وهو يغطي الدول ال‎٢٢‎<br />

الٔعضضاء في جامعة الدول العربية،‏ كبلدان منفردة ومناطق فرعية والمنطقة العربية بأسسرها.‏<br />

وفي نظرة سسريعة،‏ يبين الٔطلسس أن الرأسسمال الطبيعي يعاني تدهوراً‏ حاداً.‏ فجميع بلدان<br />

المنطقة،‏ باسستشناء السسودان وموريتانيا،‏ تعاني اليوم عجزاً‏ إيكولوجياً‏ ضضخماً،‏ على رغم أن<br />

المنطقة ككل كانت تتمتع بفاءضض إيكولوجي عام ١٩٦١، كما يتبين في الشكل ١.<br />

يظهر الٔطلسس أرقاماً‏ مهمة لفهم الٕيجابيات والسسلبيات التنافسسية في المنطقة،‏ ومنها ما يأتي:‏<br />

‏•عانت المنطقة بأسسرها منذ ١٩٧٩ عجزاً‏ في القدرة البيولوجية،‏ إذ تجاوز طلبها على<br />

الخدمات الٕيكولوجية العرضض المهلي بأكثر من ضضعفين.‏ ولردم هذه الفجوة،‏ كان لا بد<br />

من اسستيراد خدمات إيكولوجية من خارج المنطقة.‏<br />

‏•يهتاج المقيم في البلدان العربية،‏ كمعدل،‏ الى أكثر من ضضعفي الموارد المتوافرة.‏<br />

‏•ازداد معدل البصصمة البيئية للفرد في البلدان العربية بنسسبة ٧٨ في المئة،‏ من ١,٢ الى ٢,١


مقدمة<br />

18<br />

هكتار عالمي للفرد،‏ خلال السسنوات الخمسسين الماضضية.‏<br />

‏•انخفضض معدل القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد في البلدان العربية بنسسبة ٦٠ في المئة<br />

خلال الفترة –٢٠٠٨. ١٩٦١<br />

‏•ازداد عدد السسكان بنسسبة ٢٥٠ في المئة خلال الفترة الزمنية ذاتها،‏ لذلك ازدادت البصصمة<br />

البيئية الٕقليمية الشاملة بأكثر من ٥٠٠ في المئة.‏<br />

‏•تسستأثر أربعة بلدان بأكثر من ٥٠ في المئة من البصصمة البيئية في المنطقة العربية:‏ مصصر<br />

(١٩ في المئة)‏ والسسعودية (١٥ في المئة)‏ والامارات (١٠ في المئة)‏ والسسودان (٩ في المئة).‏<br />

‏•قد َّ م بلدان اثنان نهو ٥٠ في المئة من القدرة البيولوجية في المنطقة العربية عام ٢٠٠٨:<br />

السسودان (٣٢ في المئة)‏ ومصصر (١٧ في المئة).‏<br />

‏•اذا عاشش جميع البشر مشل المواطن العربي العادي،‏ فسسوف يهتاجون الى ١,٢ كوكب<br />

لتلبية طلبهم على الموارد.‏ وإذا عاشوا مشل معدل الشخص‏ المقيم في قطر،‏ فسسوف تكون<br />

هناك حاجة الى ٦,٦ كواكب لتلبية هذا المسستوى من الاسستهلاك وانبعاثات ثاني أوكسسيد<br />

الكربون.‏ وعلى نقيضض ذلك،‏ إذا عاشش كل الناسس مشل يمنيّ‏ عادي،‏ فسسوف يهتاجون<br />

الى نصصف كوكب الٔرضض فقط،‏ لكن ذلك لن يلبي الهاجات البشرية الٔسساسسية بشكل<br />

كاف.‏<br />

تظهر هذه الاسستنتاجات أن المنطقة اقتربت فعلاً‏ من حالة عدم توازن بين العرضض والطلب<br />

المهليين على الخدمات الٕيكولوجية،‏ ما يشكل خطراً‏ على التوسسع والاسستقرار الاقتصصاديين<br />

في المسستقبل،‏ وعلى الرفاه البشري.‏<br />

وفيما جميع البلدان العربية تقريباً‏ في حالة عجز بالقدرة البيولوجية،‏ فان الطلب على<br />

الموارد،‏ أي البصصمة البيئية للفرد،‏ يختلف بشكل كبير بين البلدان والمناطق.‏ وباسستشناء<br />

بلدان مجلسس التعاون الخليجي،‏ التي تسسجل بعضض أعلى أرقام البصصمة البيئية في العالم،‏<br />

فان البصصمة البيئية للشخص‏ العادي في أجزاء أخرى من المنطقة صصغيرة بالمقارنة مع المعدل<br />

العالمي،‏ وهي في حالات كشيرة أصصغر كشيراً‏ من أن تلبي الهاجات الٔسساسسية من الغذاء والمأوى<br />

والصصهة والصصرف الصصهي.‏ لذلك،‏ لا يمكن ببسساطة سسد العجز بتخفيضض الطلب على الموارد.‏<br />

بدلاً‏ من ذلك،‏ ولٕدخال تحسسينات أسساسسية على نوعية الهياة،‏ يجب أن يتاه لشراءه كبيرة<br />

من سسكان المنطقة فرصصة للوصصول على نهو أفضضل الى الموارد الطبيعية المتجددة.‏ وتتطلب<br />

تلبية هذه الهاجة اسستراتيجيات متعددة:‏ تحسسينات كبيرة في كفاءة الموارد لتهقيق مزيد<br />

من الٕنتاج،‏ مع اسستهلاك موارد أقل وتوليد نفايات أقل،‏ وتوسسيع قاعدة الموارد الطبيعية<br />

المتجددة من دون إنتاج مسسرف في اسستهلاك الموارد.‏<br />

على البلدان العربية أن تهتم جدياً‏ بهذه الوقاءع،‏ لٔن العجز الٕيكولوجي يقيد التنمية ويهدد<br />

الٔمن الاقتصصادي والاجتماعي.‏ وهناك عوامل متعددة تتسسبب بهذه القيود.‏ أحدها هو<br />

الاعتماد المفرط على الواردات لتلبية الطلب على المنتجات الٔسساسسية.‏ هذا يعرّ‏ ضض البلدان<br />

العربية لتأثيرات الاختلالات في سسلاسسل الامدادات العالمية والقيود التجارية والتقلبات<br />

السسريعة والهادة في الٔسسعار.‏ ويشكل تمويل هذه الواردات مصصدراً‏ آخر للاهتزاز الاقتصصادي.‏<br />

وبالنسسبة الى البلدان العربية المصصدرة للنفط،‏ فان موارد الوقود الٔحفوري محدودة أصصلاً‏ ،<br />

وأسسعار النفط الخام تخضضع بشكل كبير لدورات اقتصصادية عالمية،‏ وكل ذلك يزيد المخاطر<br />

التي يمشلها اقتصصاد اسستخراجي يعتمد على مورد وحيد.‏ وبالنسسبة الى البلدان العربية<br />

المنخفضضة الدخل،‏ التي تمول وارداتها بالاقتراضض الخارجي والمسساعدات الٔجنبية،‏ فان<br />

الديون ومدفوعات الفواءد تقلل الامكانات المتاحة لها لتهقيق أمن اقتصصادي.‏ ومن منظور<br />

اقتصصادي،‏ لا يمكن التصصدي للعجز الٕيكولوجي بالاعتماد غير المهدود على الواردات.‏


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 19<br />

لسسد فجوة العجز في الموارد وتعزيز القدرة البيولوجية،‏ اسستغلت البلدان العربية الموارد<br />

المهلية المتجددة وغير المتجددة بشكل مكشف،‏ ما أدى الى تدهور موجودات بيئية هامة<br />

اقتصصادياً.‏ وقد وثقت تقارير ‏"أفد"‏ السسنوية حول حالة البيئة العربية،‏ من ٢٠٠٨ الى ٢٠١١،<br />

تأثيرات الاسستغلال المفرط وسسوء إدارة الموارد.‏<br />

كنتيجة لاعتماد أسسلوب الزراعة المكشفة والرعي الجاءر،‏ تأثرت بتدهور الٔراضضي في البلدان<br />

العربية ٣٤ في المئة من جميع الٔراضضي الزراعية المروية،‏ و‎٦٧‎ في المئة من الٔراضضي الزراعية<br />

التي ترويها مياه الٔمطار،‏ و‎٨٣‎ في المئة من الٔراضضي الرعوية.‏ وبالغت بلدان عربية كشيرة في<br />

اسستخراج المياه الجوفية بمعدلات تفوق قدرتها على التجدد.‏ ورافق ذلك انخفاضض معدلات<br />

كفاءة الري إلى أقل من ٤٠ في المئة.‏ وخفّ‏ ضض الطلب المتزايد على المياه حصصة الفرد الى ربع<br />

مسستواها عام ١٩٦٠. وخلال عقد من الٓن،‏ من المتوقع أن يصصبه معدل التوافر السسنوي للمياه<br />

العذبة في البلدان العربية أقل من ٥٠٠ متر مكعب للفرد،‏ ما يشكل ١٠ في المئة فقط من المعدل<br />

العالمي،‏ ويقع تحت خط الفقر الماءي الهاد.‏ حالياً،‏ هناك ١٣ بلداً‏ عربياً‏ بين البلدان الٔفقر ماءياً‏<br />

في العالم،‏ وتقل حصصة الفرد في ثمانية منها عن ٢٠٠ متر مكعب في السسنة.‏ وعلى رغم ذلك،‏<br />

فإن كمية المياه المسستهلكة في الاسستعمال المنزلي الشخصصي في بعضض البلدان العربية الٔفقر<br />

ماءياً‏ هي من الٔعلى في العالم،‏ ويأتي في معظمها من التهلية الباهظة الكلفة لمياه البهر.‏<br />

وتتم معالجة ٤٠ في المئة فقط من مياه الصصرف،‏ ويعاد اسستعمال أقل من ثلش المياه المعالجة.‏<br />

هذه الٔوضضاع تحد من التنمية البشرية وتشكل تهديداً‏ للهياة.‏<br />

تبلغ حصصة البصصمة الكربونية في البلدان العربية ٤٥ في المئة من إجمالي البصصمة البيئية.‏<br />

وهذا يشير الى ارتفاع معدلات اسستهلاك الطاقة لتلبية الطلب في المدن والقطاعات الاقتصصادية<br />

الرءيسسية السسريعة النمو،‏ مشل البناء والنقل والتعدين والصصناعة والسسياحة.‏ وكانت التأثيرات<br />

البيئية لهرق الوقود الٔحفوري بشكل غير كفوء كبيرة جداً‏ على نوعية الهواء.‏ ففي العام<br />

٢٠١١، كانت الكويت والسسعودية والٕمارات من بين البلدان العشرة التي شهدت أسسوأ‏ تلوش<br />

للهواء في العالم.‏ ويرتبط ارتفاع معدلات داء الربو بين الٔطفال بتدهور نوعية الهواء.‏<br />

وقُ‏ درت نفقات الرعاية الصصهية السسنوية الناتجة عن تلوش الهواء في ١٦ بلداً‏ عربياً‏ بنهو ١٠,٩<br />

بلايين دولار عام ٢٠٠٨، ما يعادل ١,٢ في المئة من ناتجها المهلي الٕجمالي مجتمعة.‏<br />

من المتوقع أن يوءدي تغير المناخ،‏ الذي تسسببه انبعاثات ثاني أوكسسيد الكربون العالمية الناتجة عن<br />

نشاط الانسسان،‏ إلى انخفاضض هطول الٔمطار بنسسبة ٢٥ في المئة وازدياد معدلات التبخر بنسسبة ٢٥<br />

في المئة في البلدان العربية مع نهاية القرن الهادي والعشرين.‏ وسسوف يوءدي ذلك الى انخفاضض<br />

معدل محصصول الزراعة التي ترويها مياه الٔمطار بنسسبة ٢٠ في المئة في المجموع،‏ ما يفاقم أخطار<br />

حدوش نواقص‏ غذاءية وماءية.‏ وبالاضضافة الى ذلك،‏ سسوف يكون ١٨٠٠٠ كيلومتر من المناطق<br />

السساحلية المأهولة عرضضة لارتفاع مسستويات البهار.‏ ومن الٔسسباب الٔخرى للٔضضرار البيئية التي<br />

تلهق بالمناطق السساحلية والبهرية:‏ الصصيد الجاءر،‏ التلوش الناتج عن النفايات البلدية وتصصريف<br />

المخلفات الصصناعية والزراعية الناتجة عن العدد الكبير للمنشآت البتروكيماوية والطاقوية<br />

السساحلية والسسياحة غير المنضضبطة،‏ والتطوير العمراني المُدني المكشف.‏<br />

ويشير تصصاعد البصصمات البيئية في البلدان العربية الى ارتفاع معدلات الاسستهلاك في<br />

الموءسسسسات والمنازل،‏ وما يتبعه من تزايد سسريع في معدلات توليد النفايات،‏ بما في ذلك<br />

النفايات البلدية الصصلبة ومخلفات الهدم ونفايات الٔجهزة الالكترونية.‏ وقد بلغت كمية<br />

النفايات البلدية الصصلبة وحدها في البلدان العربية ١٥٠ مليون طن سسنوياً،‏ ويقدر أن تفوق<br />

٢٠٠ مليون طن سسنوياً‏ بهلول ٢٠٢٠. وبما أن معدل توليد النفايات الصصلبة للفرد يبلغ أكثر<br />

من ١,٥ كيلوغرام في اليوم،‏ فان بعضض بلدان مجلسس التعاون الخليجي تصصنف بين أعلى


مقدمة<br />

20<br />

الششكل ٢ معدل البصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في البلدان العربية خلال الفترة - ١٩٦١ ٢٠٠٨<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصمة البيئية<br />

2.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

2005 1990 1975 1960<br />

0.0<br />

مولدي النفايات في العالم.‏ ومع ذلك،‏ تقل نسسبة إعادة التدوير حالياً‏ عن خمسسة في المئة من<br />

اجمالي النفايات المولدة.‏ ويقدر أن تبلغ كلفة الٔضضرار السسنوية الناتجة عن الٕدارة غير الوافية<br />

للنفايات أكثر من ٠,٦ في المئة من الناتج المهلي الاجمالي في البلدان العربية مجتمعة.‏<br />

باختصصار،‏ تسسبّ‏ ب العجز الٕيكولوجي في البلدان العربية باسستغلال مفرط للموارد المتجددة،‏<br />

وهذا أدى بدوره الى تدهور نوعية الهواء والماء والتربة.‏ وقُ‏ در معدل الكلفة السسنوية للتدهور<br />

البيئي في البلدان العربية بنهو ٩٥ بليون دولار،‏ ما يعادل خمسسة في المئة من ناتجها المهلي<br />

الاجمالي مجتمعة عام ٢٠١٠.<br />

احتسساب البصمة البيئية في البلدان العربية<br />

بدأ‏ عجز الموارد في البلدان العربية عام ١٩٧٩، وأخذ يزداد منذ ذلك التاريخ،‏ كما يتبين في<br />

الشكل ٢. ومن ناحية الٔمن الاقتصصادي،‏ يشير وجود هذا العجز الٕيكولوجي الى ارتفاع<br />

درجة الاعتماد على واردات المنتجات الٔسساسسية أكثر مما هو مطلوب.‏ ويسستتبع العجز<br />

أيضضاً‏ اسستهلاكاً‏ مفرطاً‏ للموارد المتجددة المهلية،‏ ما يوءدي،‏ على سسبيل المشال،‏ الى انخفاضض<br />

المخزونات المهلية لمصصاءد الٔسسماك وتراجع قدرة نظم التخزين على امتصصاص‏ انبعاثات ثاني<br />

أوكسسيد الكربون.‏<br />

بالمقارنة مع ١٩٦١، ازدادت البصصمة البيئية للفرد في البلدان العربية بهلول عام ٢٠٠٨ بنسسبة<br />

٧٨ في المئة،‏ كما يتبين في الشكل ٣. وأدت قوتان دافعتان الى هذه الزيادة الكبيرة.‏ الٔولى<br />

هي ازدياد عدد السسكان ٣,٥ أضضعاف خلال الفترة –٢٠٠٨، ١٩٦١ ما أدى الى ارتفاع الاسستهلاك<br />

على نطاق شامل.‏ والشانية هي ارتفاع حاد في كمية الموارد والخدمات التي يسستهلكها الفرد<br />

نتيجة ارتفاع المداخيل وتغير أسساليب المعيشة.‏


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 21<br />

الششكل ٣ البصمة البيئية وفق نوع اسستخدام الٔراضضي في البلدان العربية خلال الفترة – ١٩٦١ ٢٠٠٨<br />

n<br />

أراضض مبنية<br />

غابات<br />

مصاءد أسسماك<br />

أراضض رعوية<br />

أراضض زراعية<br />

كربون<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

2.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

0.0<br />

2000 1990 1980 1970 1960<br />

كذلك أدى النمو السسكاني خلال الفترة – ١٩٦١ ٢٠٠٨ الى انخفاضض معدل القدرة البيولوجية<br />

المتوافرة للفرد في البلدان العربية،‏ كما يتبين في الشكل ٤، على رغم ازدياد القدرة<br />

البيولوجية الٕجمالية في المنطقة العربية بنسسبة ٤٠ في المئة.‏ وأدى ازدياد عدد السسكان ٣,٥<br />

أضضعاف إلى ضضغط شديد على توسسيع قاعدة الموارد الطبيعية في المنطقة.‏ بمعنى آخر،‏<br />

فان الكمية المهدودة من الموارد المتجددة يتقاسسمها حالياً‏ مزيد من الناسس،‏ على رغم ازياد<br />

مسساحات الٔراضضي المنتجة التي توفر هذه الموارد.‏<br />

الاسستشناء الوحيد لهذا الاتجاه في المنطقة العربية هو مصصر،‏ التي شهدت زيادة في حصصة<br />

الفرد من الموارد الطبيعية بلغت نهو ٢٠ في المئة خلال الفترة – ١٩٦١ ٢٠٠٨، على رغم زيادة<br />

بلغت نهو ثلاثة أضضعاف في عدد سسكان البلاد خلال الفترة ذاتها.‏ ويُ‏ عزى هذا أسساسساً‏ الى<br />

ازدياد الانتاجية الزراعية واضضافة المزيد من الٔراضضي الزراعية،‏ ويتهقق من خلال زيادة الري<br />

وتطبيق طرق الزراعة الصصناعية المكشفة.‏ لكن هذا أدى الى اسستنزاف المياه الجوفية في بعضض<br />

المناطق والى ارتفاع البصصمة البيئية،‏ ما أنتج عجزاً‏ أكبر في الموارد الطبيعية عام ٢٠٠٨ بالمقارنة<br />

مع ١٩٦١.<br />

عانت المنطقة العربية عموماً‏ من عجز في الموارد الطبيعية منذ ١٩٧٩. لكن المعدلات الٕقليمية<br />

تحجب تباينات داخلية كبيرة،‏ في البصصمة البيئية والموارد الطبيعية على حد سسواء،‏ وفق نوع<br />

اسستخدام الٔراضضي على أسساسس الفرد،‏ كما يتبين في الشكلين ٥ و‎٦‎ في بلدان عربية مختارة.‏<br />

بنظرة سسريعة الى البصصمة البيئية وفق نوع اسستخدام الٔراضضي،‏ يتبين أن البصصمة الكربونية<br />

لها الهصصة الكبرى من إجمالي البصصمة البيئية في معظم البلدان العربية المصصدرة للنفط،‏<br />

التي لديها أيضضاً‏ بعضض أعلى البصصمات البيئية للفرد في العالم.‏ وحتى في كشير من البلدان<br />

العربية المسستوردة للنفط،‏ تشكل البصصمة الكربونية أكثر من ثلش إجمالي البصصمة البيئية.‏


مقدمة<br />

22<br />

n<br />

2.5<br />

الششكل ٤<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية وفق نوع اسستخدام الٔراضضي في البلدان العربية خلال الفترة - ١٩٦١ ٢٠٠٨<br />

أراضض مبنية<br />

غابات<br />

مصاءد أسسماك<br />

أراضض رعوية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

أراضض زراعية<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

0.0<br />

2000 1990 1980 1970 1960<br />

والواقع أن البصصمة الكربونية الفردية هي العامل الوحيد الذي ازداد بشكل كبير منذ ١٩٦١،<br />

كما يتبين في الشكل ٣. ويدل ارتفاع البصصمة الكربونية في دولة ما على اقتصصاد غير كفوء<br />

طاقوياً،‏ وعلى أنماط اسستهلاك ومعيشة تتميز بارتفاع معدلات الاسستهلاك الفردي للطاقة.‏<br />

ويُ‏ فهم من ذلك أن تحسسين إنتاجية الطاقة أو كفاءتها،‏ مقروناً‏ بتبني عادات اسستهلاكية أكثر<br />

اعتدالاً‏ ، يمكن أن يخفضض البصصمة البيئية للبلدان العربية بشكل كبير.‏<br />

ويظهر الشكل ٥ أن كشيراً‏ من البلدان العربية ذات الٔعداد السسكانية الكبيرة تسسجل بصصمات<br />

بيئية أدنى كشيراً‏ من المعدل العالمي على أسساسس الفرد.‏ لكن هذا يعكسس فشل هذه البلدان في<br />

تلبية الهاجات الٔسساسسية لسسكانها من غذاء وماء ومأوى وخدمات صصهية وصصرف صصهي،‏<br />

أكثر مما يمشل نموذجاً‏ لٔنماط تنمية اقتصصادية أكثر اسستدامة.‏ والواقع أن هذه البلدان تواجه<br />

تحدياً‏ مزدوجاً‏ يتمشل في ارتفاع معدلات الفقر وعجز القدرة البيولوجية.‏<br />

وتشير القدرة البيولوجية المتوافرة لكل بلد الى أن مصصاءد الٔسسماك هي جزء مهم من مجمل<br />

القدرة البيولوجية في البهرين والكويت وعُ‏ مان وقطر والامارات،‏ كما يتبين في الشكل ٦.<br />

وهذا يعكسس ندرة الٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات في هذه البلدان.‏ لذا،‏ فان الطلب على<br />

هذه الٔنواع من اسستخدامات الٔراضضي يفوق القدرة البيولوجية بمقدار أكبر كشيراً‏ من الظاهر.‏<br />

وهذا يلقي ضضغوطاً‏ إضضافية على حماية البيئة البهرية في منطقة الخليج،‏ خصصوصصاً‏ مع<br />

اسستمرار الصصيد الجاءر والتلوش ودمار المواءل،‏ مما يقضضي على امكانات اسستدامة المخزونات<br />

السسمكية في المسستقبل.‏<br />

بالمقارنة مع المعدل العالمي،‏ فان القدرة البيولوجية المتوافرة في معظم البلدان العربية هي<br />

أدنى كشيراً‏ على أسساسس الفرد،‏ كما يبين الشكل ٦. لكن لا يجوز التذرع بالمسستويات المتدنية<br />

للقدرة البيولوجية المتوافرة في المنطقة لتبرير العجز الٕيكولوجي الكبير.‏ بدلاً‏ من ذلك،‏


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 23<br />

الششكل ٥ البصمة البيئية ‏(هكتار عالمي للفرد)‏ وفق نوع اسستخدام الٔراضضي في بلدان عربية مختارة،‏ ٢٠٠٨<br />

أراضض مبنية<br />

امتصاص‏ الكربون<br />

مصاءد أسسماك<br />

غابات<br />

أراضض رعوية<br />

n أراضض زراعية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

12<br />

10<br />

8<br />

6<br />

4<br />

البصمة البيئية العالمية<br />

البصمة البيئية في البلدان العربية<br />

2<br />

0<br />

اليمن<br />

المغرب<br />

العراق<br />

الصومال<br />

سسورية<br />

السسودان<br />

الجزاءر<br />

مصر<br />

تونس‏<br />

جيبوتي<br />

الأردن<br />

لبنان<br />

موريتانيا<br />

ليبيا<br />

السسعودية<br />

عُ‏ مان<br />

البهرين<br />

الامارات<br />

الكويت<br />

قطر<br />

يجب أن تكون ندرة السسلع الطبيعية دافعاً‏ لتبني نمط اسستخدام أكثر عقلانية وكفاءة للموارد<br />

المتجددة،‏ ولتشجيع ثقافة تقوم على عدم اسستهلاك أكثر مما هو ضضروري.‏<br />

البصمة البيئية والٔخطار التي تهدد الٔمن الاقتصادي<br />

يُ‏ خشى أن يخلق العجز الٕيكولوجي حالة تهدد إمكانات تحقيق أمن اقتصصادي في المسستقبل.‏ وتتجلى<br />

دلاءل الضضعف الاقتصصادي والاجتماعي في القيود البيوفيزياءية،‏ وفي أشكال أخرى،‏ كما يتبين أدناه.‏<br />

تقلبات سسوق النفط<br />

إن موارد الوقود الٔحفوري محدودة أصصلاً‏ ، وتخضضع أسسعار النفط الخام الى حد بعيد لدورات<br />

اقتصصادية عالمية.‏ فعلى سسبيل المشال،‏ سساهمت المخاوف التي رافقت أزمة الديون في منطقة<br />

اليورو وانخفاضض الطلب الصصيني على النفط في هبوط معدل سسعر النفط الخام من ١٢٠ دولاراً‏<br />

للبرميل في الربع الٔول من ٢٠١٢ الى ٩٥ دولاراً‏ للبرميل في حزيران ‏(يونيو)‏ ٢٠١٢. ويدفع<br />

تكرار هذه التقلبات في الٔسسعار دول مجلسس التعاون الخليجي المصصدرة للنفط الى المجازفة<br />

بخسسارة القدرة على التهكّ‏ م بميزانياتها،‏ بما يفرضضه ذلك من تداعيات على مسستويات الٕنفاق<br />

الهالية والناتج المهلي الاجمالي.‏ وقد عرّ‏ ضضت تقلبات أسسعار النفط العالمية بلدان مجلسس<br />

التعاون الخليجي لدورات ازدهار وأزمات اقتصصادية منذ سسبعينات القرن العشرين،‏ ما أدى<br />

غالباً‏ الى ميزانيات غير متوازنة واقتراضض حكومي ونمو سسلبي وتأخيرات في تطوير البنى<br />

التهتية.‏ ومن منظور طويل الٔجل،‏ تفرضض تقلبات أسسعار النفط على صصانعي السسياسسة<br />

والمسستشمرين تحديات جدية،‏ وتجعل التخطيط الاقتصصادي السسليم أمراً‏ صصعباً.‏ ونظراً‏ لاتسساع<br />

نطاق خطط ‏"روءية ٢٠٣٠" التي وضضعتها بلدان مجلسس التعاون الخليجي والٔموال الكبيرة<br />

التي خصصصصت فعلاً‏ للٕنفاق،‏ فان الضضغوط التي تعيق قدرتها على التكيف بسسرعة كافية،‏<br />

اسستجابةً‏ لهذه الٔوضضاع في المسستقبل،‏ هي الٓن أكبر من أي وقت مضضى.‏


مقدمة<br />

24<br />

الششكل ٦ الموارد الطبيعية ‏(هكتار عالمي للفرد)‏ وفق نوع اسستخدام الٔراضضي في بلدان عربية مختارة،‏ ٢٠٠٨<br />

أراضض مبنية<br />

مصاءد أسسماك<br />

غابات<br />

أراضض رعوية<br />

n أراضض زراعية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

هكتار عالمي للفرد<br />

2.5<br />

القدرة البيولوجية العالمية<br />

2<br />

1.5<br />

القدرة البيولوجية في البلدان العربية<br />

1<br />

0.5<br />

0<br />

الأردن<br />

العراق<br />

لبنان<br />

الكويت<br />

الجزاءر<br />

سسورية<br />

اليمن<br />

الامارات<br />

السسعودية<br />

مصر<br />

ليبيا<br />

البهرين<br />

المغرب<br />

تونس‏<br />

جيبوتي<br />

الصومال<br />

قطر<br />

عُ‏ مان<br />

السسودان<br />

اضضطرابات سسلاسسل الامدادات<br />

يشير العجز الكبير في الموارد والخدمات الٕيكولوجية في المنطقة مخاوف جدية حول الٔمن<br />

الغذاءي.‏ ولسسد هذا العجز،‏ تعتمد البلدان العربية على التجارة العالمية وتدفقات الموارد،‏<br />

ما يجعلها عرضضة لاضضطرابات في سسلاسسل الامدادات العالمية والقيود التجارية وتقلبات<br />

الٔسسعار.‏ ومن غير المسستبعد أن ترتفع الٔسسعار الهقيقية للمهاصصيل الرءيسسية بنسسبة ٥٠ في<br />

المئة أو حتى مئة في المئة خلال العقود القليلة المقبلة.‏<br />

وبالاضضافة الى ضضغط ارتفاع أسسعار السسلع على الموازنات العامة،‏ تبقى البلدان العربية<br />

عرضضة لهظر على التصصدير تفرضضه بلدان أخرى،‏ نتيجة ظروف مناخية قاسسية في أجزاء<br />

كشيرة من العالم.‏ على سسبيل المشال،‏ بذلت مصصر جهوداً‏ مضضنية لتأمين أكثر من ٥٠٠ ألف<br />

طن من مشتريات القمه،‏ حين فرضضت روسسيا حظراً‏ على تصصدير الهبوب دام نهو ١١<br />

شهراً‏ في آب ‏(أغسسطسس)‏ ٢٠١٠، بعدما قضضى الجفاف على القسسم الٔكبر من محاصصيلها.‏<br />

وتشير هذه الاضضطرابات غير المتوقعة في التدفقات التجارية الى تعذر التصصدي للعجز<br />

الٕيكولوجي بالاعتماد غير المهدود على الواردات.‏ وكما بينت أزمة الغذاء العالمية عام ٢٠٠٨،<br />

فان المضضاعفات تتجاوز انعدام الٔمن الاقتصصادي،‏ لتتهول إلى أزمة غذاءية وعدم اسستقرار<br />

سسياسسي،‏ تدفعهما نواقص‏ غذاءية وارتفاع حاد في الٔسسعار.‏<br />

بالاضضافة الى ذلك،‏ في عالم يتميز بتنامي الاسستنزاف الٕيكولوجي،‏ هناك تنافسس متزايد على<br />

الموارد البيولوجية قد يجعل سسد العجز في القدرة البيولوجية من خلال الواردات وحدها أكثر<br />

خطورة وكلفة.‏


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 25<br />

التأثيرات الصهية<br />

النمو الاقتصصادي غير المقيد يوءدي غالباً‏ إلى تدهور بيئي يشمل الهواء والٔرضض والماء،‏ وهذا<br />

بدوره ينذر بعواقب سسلبية خطيرة على الصصهة العامة.‏ وقد ثبت أن التوسسع الهضضري غير<br />

المنضضبط،‏ مصصهوباً‏ بأنماط تنمية غير مسوءولة في البناء والتصصنيع والسسياحة،‏ يُ‏ نذر بكارثة<br />

بيئية في جميع البلدان العربية.‏ وتشار محلياً‏ مخاوف حول تلوش الهواء وأثره على الصصهة<br />

العامة من قبل بعضض الهكومات العربية.‏ وفي إشارة الى ضضرورة تحسسين إدارة نوعية الهواء<br />

في قطر،‏ تحذر وثيقة تتعلق بالتخطيط الهكومي من ارتفاع الاصصابات بداء الربو والٔمراضض<br />

التنفسسية في البلاد نتيجة تلوش الهواء.‏ وقد أدرج تقرير لمنظمة الصصهة العالمية عام ٢٠١١<br />

الكويت والسسعودية والٕمارات ضضمن البلدان العشرة الٔواءل التي تعاني أسسوأ‏ تلوش هواء في<br />

العالم.‏ كما أن مقالاً‏ نشر في السسنة ذاتها في مجلة Construction Week العربية،‏ حول<br />

تدهور نوعية الهواء في بلدان مجلسس التعاون الخليجي وارتفاع الاصصابات بداء الربو بين<br />

الٔطفال،‏ يلقي بالملامة على صصناعة الانشاء التي تبلغ قيمتها في المنطقة ألفي بليون دولار.‏<br />

وأعربت الهكومة القطرية عن مخاوفها حيال الروابط بين تلوش الهواء وصصهة الانسسان،‏ إذ<br />

وجدت أن نهو خُ‏ مسس تلاميذ المدارسس في البلاد يعانون من داء الربو.‏ وتوءيد هذه النتاءج<br />

دراسسات حكومية رسسمية.‏ على سسبيل المشال،‏ توصصلت دراسسة أجرتها هيئة البيئة في أبوظبي<br />

الى أن تلوش الهواء بالجزيئات الدقيقة (PM) الناجمة عن نشاطات بشرية مسوءول عن وفيات<br />

قبل الٔوان،‏ اضضافة الى عواقب سسلبية أخرى لا يسستهان بها تتعلق بالصصهة العامة في الٕمارات.‏<br />

يلقي هذا التدهور في الصصهة العامة عبئاً‏ كبيراً‏ وطويل الٔجل على الاقتصصاد،‏ ويهط من<br />

نوعية حياة الناسس ورفاههم،‏ وهما الهدفان اللذان يفترضض أن يهققهما النمو الاقتصصادي.‏<br />

القيود البيوفيزياءية<br />

وجدت دراسسة في قطر أن للبناء والتصصنيع تأثيرات تلهق الضضرر بالمواءل السساحلية والهياة البهرية<br />

الهشة،‏ ويُ‏ خشى أن تكون أنواع متعددة من الٔسسماك قد اسستنفدت.‏ وتشكل مصصاءد الٔسسماك<br />

البهرية ٥٧ في المئة من جميع الموارد الطبيعية المتوافرة في بلدان مجلسس التعاون الخليجي.‏<br />

ويهدد التلوش ودمار المواءل وتغير المناخ والصصيد المفرط إنتاجية الموارد البهرية هناك على المدى<br />

الطويل.‏ وكدليل على تدهور مصصاءد الٔسسماك،‏ تحولت بعضض بلدان مجلسس التعاون الخليجي،‏<br />

مشل الكويت،‏ الى تربية الٔسسماك في مزارع لتلبية الطلب،‏ في حين تسستهدش بلدان أخرى،‏ مشل<br />

قطر،‏ صصناعة محلية لٔسسماك المزارع لتلبية حاجات المسستقبل.‏ ويتسسبب الاسستعمال المكشف للمواد<br />

الكيمياءية والعلف المصصن َّ ع وتقنيات التسسمين في مزارع الٔسسماك بعواقب بيئية وصصهية خطيرة.‏<br />

العاءق البيوفيزياءي للنمو الذي تتوافر عنه أكبر كمية من المعلومات هو القدرة المهدودة<br />

للغلاف الجوي ‏(وأيضضاً‏ المهيط)‏ على امتصصاص‏ غازات الدفيئة،‏ التي تسسبب تركيزاتها اختلالاً‏<br />

في مناخ الٔرضض وفي المهيطات.‏ وقد تم توثيق الٓثار الاقتصصادية والاجتماعية السسلبية لتغير<br />

المناخ على البلدان العربية في تقرير ‏"أثر تغير المناخ على البلدان العربية"‏ الذي أصصدره المنتدى<br />

العربي للبيئة والتنمية ‏(أفد)‏ عام ٢٠٠٩. ويهدد التقرير الٓثار السسلبية على توافر الغذاء والماء،‏<br />

والتنمية السساحلية،‏ والنظم الٕيكولوجية المهلية،‏ وصصهة البشر،‏ ويسستنتج أن الٔضضرار المتوقعة<br />

في البنى التهتية نتيجة لتغير المناخ قد تعطّ‏ ل هذه البنى وتبطل فواءدها الاقتصصادية.‏<br />

خيارات الٔمن الغذاءي<br />

تنعكسس الفجوة الضضخمة بين الموارد الطبيعية والبصصمة البيئية الى حد بعيد في العجز<br />

الغذاءي،‏ وتالياً‏ في الٔمن الغذاءي.‏ ويقع بعضض اللوم على جغرافية المنطقة،‏ التي تتميز بأحوال


مقدمة<br />

26<br />

المسستقبل العربي<br />

محمد القصاص‏<br />

كان القرن العششرون عموماً،‏ ونصفه الشاني خصوصاً،‏ حافلاً‏ بمسساع<br />

دولية لصياغة نظام عالمي جديد يهفظ للانسسان حقوقه المششروعة<br />

ويهفظ لبيئة الهياة صهتها.‏ فأين كان العالم العربي من هذا الجهد؟<br />

ششارك العالم العربي في كل هذا مششاركة المتفرجين في غالب الٔحيان<br />

والفاعلين في أحيان قليلة.‏ وما زالت هناك حاجة الى ما يهفز الهمم لعمل<br />

عربي مششترك يجعل هذا العالم عنصراً‏ فاعلاً‏ على السساحة العالمية.‏ وهذه<br />

رسسالة لنا ونهن في بداية القرن الهادي والعششرين.‏<br />

هنا مشال يبين المقصود:‏ العالم مششغول بمسستقبل تغيرات المناخ العالمي<br />

نتيجة تزايد الغازات الهابسسة للهرارة في الهواء،‏ وهذه الزيادة ناتجة عن<br />

النششاط الصناعي والزراعي للانسسان.‏ في الشمانينات نظمت هيئات دولية<br />

عديدة،‏ بقيادة المنظمة العالمية للٔرصاد الجوية،‏ برنامجاً‏ دولياً‏ لدراسسات<br />

المناخ،‏ وعقدت هذه الهيئات موءتمرات دولية منذ الشمانينات لمتابعة<br />

التقدم العلمي في هذا الشأن.‏ أنشأت عدة دول برامج وطنية لدراسسات<br />

المناخ تضضمنت دراسسات علمية متقدمة قادرة على التنبوء بتغيرات مناخ<br />

الكرة الٔرضضية في النصف الشاني من القرن الهادي والعششرين.‏ ومن<br />

الموءسسف ان مسساهمة الدول العربية في هذا الجهد الدولي الضضخم كانت<br />

قليلة ومتواضضعة،‏ مع أن هذه الدول واقعة في حزام الجفاف العالمي<br />

وعلى سسواحل بهرية ممتدة،‏ وسستكون عرضضة لمخاطر تغير المناخ وما<br />

يتبعه من تغيرات في البيئة ومناسسيب المياه البهرية.‏ النماذج الرياضضية<br />

الهاضضرة في برامج الدول العاكفة على هذه القضضية قادرة على التنبوء<br />

بالتغيرات العالمية في عمومها،‏ مشل الدفء العالمي وزيادة معدلات درجات<br />

الهرارة،‏ ولكنها غير قادرة على التنبوء بالتغيرات الاقليمية،‏ مشل كمية<br />

المطر واتجاهات الرياه.‏ ومن واجب الاقاليم،‏ بما فيها الاقليم العربي،‏<br />

أن تنششئ برامج اقليمية لدراسسات المناخ وبهوش تغيراته المسستقبلية،‏<br />

ليكون لديها ما يعين على الاسستعداد والعمل لاتقاء المخاطر أو الافادة<br />

من النتاءج الجيدة.‏<br />

الوطن العربي الممتد من المهيط الى الخليج حيز من الٔرضض الواسسعة<br />

(١٣,٨ مليون كيلومتر مربع)،‏ ومن البهار الٕقليمية ‏(النطاقات<br />

الاقتصادية المخصصة التي حددها قانون الٔمم المتهدة للبهار ٢٠٠ ميل<br />

بهري).‏ حيز الٔرضض ثروة لٔنه يتسسع لاقامة مسستقرات السسكن ومراكز<br />

الصناعة ومحطات الطاقة وقرى السسياحة والترويه،‏ وفيه عناصر<br />

الثروات المعدنية،‏ وفيه مواقع تصله لمهطات الطاقة الجديدة والمتجددة<br />

‏(الرياه والششمسس).‏ أما حيز النطاق البهري ففيه مصادر معروفة<br />

للثروة ‏(مصايد الٔسسماك)‏ ومصادر تحتاج الى التقصي والاسستكششاف.‏<br />

على سسبيل المشال،‏ تنتج مصر أغلب مواردها من الغاز الطبيعي من آبار<br />

جافة وشبه جافة.‏ ولدى المنطقة العربية أراضض زراعية محدودة،‏ وهي الٔفقر في العالم بموارد<br />

المياه العذبة بشكل مطلق وعلى صصعيد الفرد.‏ لكن بما أن الزراعة عموماً‏ تتميز بمعدلات<br />

إنتاجية للمهاصصيل ومسستويات كفاءة في الري هي بين الٔسسوأ‏ في العالم،‏ فان اللوم لا يقع<br />

فقط على البيئة القاسسية والموارد المهدودة.‏ والواقع أن عقوداً‏ من الٕهمال والاسستشمارات التي<br />

أسسيء توجيهها أوصصلت الزراعة في المنطقة العربية الى حالتها الهالية المهفوفة بالمخاطر.‏<br />

كما أن المسساعدات الٔجنبية أفادت الى حد بعيد كبار مالكي الٔراضضي والسسماسسرة والشركات<br />

المتعددة الجنسسيات وزادت من تهميشش المزارعين الصصغار والفقراء.‏<br />

بقيت القدرة البيولوجية للٔراضضي الزراعية في المنطقة العربية من دون تناقص‏ تقريباً‏ عند نهو<br />

٠,٣٠ هكتار عالمي للفرد خلال الفترة – ١٩٦١ ٢٠٠٨، على رغم زيادة سسكانية بلغت نهو ٢٥٠ في<br />

المئة خلال الفترة ذاتها.‏ وهذا تفسسره زيادة في القدرة البيولوجية بشكل مطلق نتيجة توسسع<br />

الٔراضضي وزيادة إنتاجيتها.‏ ولم يكن ازدياد الانتاجية خلال تلك الفترة الزمنية ممكناً‏ في منطقة<br />

جافة عموماً‏ من دون زيادة الري.‏ والواقع أن الاسستخراج المفرط للمياه الجوفية من أجل الري<br />

اسستنزف موارد المياه في بعضض البلدان العربية،‏ وهذه ممارسسة لا يمكن أن تكون مسستدامة.‏


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 27<br />

على بعد أكثر من ١٠٠ كيلومتر من السساحل الششمالي،‏ وفي قاع البهر الٔحمر<br />

موارد معدنية تقدر ببلايين الدولارات وهي قسسمة بين السسودان والمملكة<br />

العربية السسعودية.‏ ان تنمية هذه الموارد البرية والبهرية تعتمد على<br />

مسسوه علمية وبهوش،‏ ليسس بين أيدي الدول العربية غير القليل منها.‏<br />

واحدة من المششاكل الرءيسسية في الاقليم العربي هي قصور موارد المياه<br />

العذبة.‏ الٔرضض الزراعية ٣,٤ في المئة،‏ أراضضي المراعي ١٨,٨ في المئة،‏<br />

أراضضي الغابات والٔحراج ١٠ في المئة.‏ جملة الٔراضضي المنتجة ٤,١ مليون<br />

كيلومتر مربع،‏ أي نهو ٣٠ في المئة من مسساحة الٔرضض اليابسسة العربية،‏<br />

والباقي اي ٧٠ في المئة اراضض جافة وصهراوية.‏ لذا ينبعي أن يتوجه<br />

الجهد العلمي العربي الى التعاضضد والتكامل للتصدي لقضضايا الموارد<br />

الماءية على ثلاثة صعد رءيسسية:‏ كيف نزيد موارد المياه العذبة،‏ كيف<br />

نرفع كفاءة اسستخدام المياه العذبة المتاحة،‏ كيف نهافظ على نوعية<br />

المياه العذبة المتاحة.‏<br />

لدى دول الاقليم العربي امكانات للبهوش والدراسسات في الجامعات<br />

ومراكز البهوش قادرة على الكشير من العمل النافع،‏ لو جمع بينها اطار<br />

العمل المششترك المتكامل والجاد والمتواصل لاسستطاعت أن تعين هذه الدول<br />

على إيجاد الهلول لقضضايا الموارد،‏ وعلى تجاوز هذه العتبة من عتبات<br />

التنمية والمعاصرة.‏<br />

سسيششهد القرن الهادي والعششرون مزيداً‏ من الاتحادات الدولية الاقليمية<br />

التي تتجاوز الهدود السسياسسية للدول.‏ من أمشلة ذلك مراحل نشأة<br />

الاتحاد الٔوروبي وتطور موءسسسساته في خطى راششدة،‏ والخطوات الٔولى<br />

لنشأة اتحاد دول أميركا الششمالية ‏(كندا والولايات المتهدة والمكسسيك)،‏<br />

وسسيتبع العمل على إقامة اتحادات بين مجموعات دول أميركا اللاتينية<br />

ودول آسسيا.‏ كل ذلك لٔن القرن الجديد هو قرن الوحدات الكبيرة وليسس<br />

قرن الكيانات الصغيرة،‏ اذ ان التنافسس الاقتصادي يهتم ذلك،‏ ولا مكان<br />

فيه الا للٔقوياء بالاقتصاد والعلم والتقدم التكنولوجي.‏<br />

ولا تزال جامعة الدول العربية منذ نشأت تتهدش عن اتحاد اقتصادي<br />

عربي وسسوق عربية مششتركة،‏ والخطى في كل هذا مترددة ومتعثرة.‏<br />

المسسعى العربي للتعاضضد الفاعل يهتاج الى جهد فاءق،‏ ولكنه جهد<br />

مسستهق،‏ والمفكرون والسساسسة والقادة والروءسساء العرب مدعوون<br />

جميعاً‏ لٔن يفتهوا هذا الباب على مصراعيه،‏ اذا كان للٔقليم العربي ان<br />

يعيشش حاضضراً‏ في سساحة القرن الهادي والعششرين،‏ وان يفلت من مخاطر<br />

التهميشش على خريطة العالم.‏<br />

المخاطر التي تتهدد مسستقبل الٔقليم العربي بأسسره تفرضض توجهاً‏ راششداً‏<br />

يهششد الجهد العربي والامكانات العربية بما يعظّ‏ م دور الاقليم في<br />

الاقتصاد العالمي ويجعل له مسساهمة إيجابية في تقدم العلوم وتطبيقاتها<br />

التكنولوجية،‏ ويوظف هذا بما يزيد من الوزن السسياسسي والٔمن القومي،‏<br />

ويهقق تنمية الموارد الطبيعية والبششرية تنمية راششدة مسستدامة<br />

ويهفظ البيئة العربية لليوم والغد،‏ ويجعل الٔقليم العربي عضضواً‏ فاعلاً‏<br />

في صون المهيط الهيوي للكرة الٔرضضية.‏<br />

ان الدول العربية فرادى قاصرة عن تحقيق آمال المسستقبل،‏ لكنها قادرة<br />

وهي مجتمعة.‏<br />

الدكتور محمد عبدالفتاه القصاصص،‏ الذي توفي في آذار ‏(مارس)‏ ٢٠١٢ عن ٩١<br />

عاماً،‏ عضضو موءسسس‏ في مجلس‏ أمناء المنتدى العربي للبيئة والتنمية.‏ وهو سساهم<br />

في تحرير جميع التقارير السسنوية للمنتدى،‏ كما ششارك في وضضع خطة العمل<br />

لتقرير ‏"أفد"‏ لسسنة ٢٠١٢، خاصة لجهة التركيز على ضرورة التعاون الاقليمي من<br />

أجل إدارة فعالة ورششيدة للموارد،‏ تحُ‏ سسّ‏ ن فرصص البقاء وتحقق التنمية المتواصلة.‏<br />

ونظراً‏ لهالة الزراعة المهفوفة بالمخاطر حالياً،‏ وازدياد ندرة المياه،‏ والٔثر المهتمل لتغير المناخ،‏<br />

تواجه البلدان العربية تحديات مقلقة.‏ وهذا يتطلب ثورة خضضراء جديدة،‏ قادرة على إقامة<br />

توازن بين القدرة البيولوجية الزراعية والبصصمة البيئية.‏<br />

تعتمد امكانات زيادة إنتاج الهبوب على تحسسين إنتاجية الٔراضضي الزراعية المروية والتي<br />

تغذيها مياه الٔمطار.‏ وإذا تمكنت البلدان الرءيسسية السستة المنتجة للهبوب في المنطقة<br />

العربية ‏(الجزاءر،‏ مصصر،‏ العراق،‏ المغرب،‏ السسودان،‏ سسورية)‏ من رفع إنتاجيتها المشتركة<br />

للهبوب لتضضاهي المعدل العالمي،‏ فإن إنتاجها المشترك سسوف يبلغ نهو ٨٧ مليون طن سسنوياً.‏<br />

وبالاضضافة الى ذلك،‏ فمن خلال رفعها كفاءة الري من ٤٠ الى ٧٠ في المئة،‏ يمكنها توفير ما<br />

يكفي من الماء لٕنتاج ٣٥ مليون طن إضضافية من الهبوب.‏ لذلك،‏ فان زيادة إنتاجية الهبوب،‏<br />

مقرونة بتهسسين كفاءة الري،‏ ترفع كمية الهبوب المتاحة للاسستهلاك الى ١٢٢ مليون طن،‏<br />

وهذه تكفي لتلبية طلب البلدان السستة على الهبوب الذي يتوقع أن يبلغ نهو ١٠١ مليون<br />

طن سسنة ٢٠٣٠، وتغطي نهو ٢١ في المئة من الطلب غير المسستوفى في المنطقة العربية خلال<br />

السسنة ذاتها.‏


مقدمة<br />

28<br />

الٔبهاش نشاط رءيسسي لا غنى عنه للتوصصل الى خليط مشالي من المدخلات،‏ واكتشاف<br />

مزروعات تقاوم الجفاف ومحاصصيل تتهمل الملوحة.‏ ويجب ترويج ودعم طرق زراعية جديدة<br />

صصديقة للبيئة تحمي التربة والٔرضض والمياه،‏ مشل الزراعة العضضوية والزراعة الهماءية.‏<br />

عالمياً،‏ نمت سسوق المنتجات العضضوية من ١٥ بليون دولار عام ١٩٩٩ الى ٥٥ بليوناً‏ عام ٢٠٠٩.<br />

وتوفر الزراعة العضضوية فرص‏ عمل للهكتار تزيد أكثر من ٣٠ في المئة عما توفره أنواع الزراعة<br />

التقليدية.‏ وسسوف يولد ترويج الزراعة المسستدامة في البلدان العربية مداخيل جديدة للسسكان<br />

الريفيين،‏ مع خلق ١٠ ملايين فرصصة عمل جديدة.‏<br />

وجد تقرير ‏"أفد"‏ ٢٠١١ حول الاقتصصاد الٔخضضر أن التهول الى الممارسسات الزراعية المسستدامة<br />

يُ‏ توقع أن يوفر على البلدان العربية بين ٥ و‎٦‎ في المئة من الناتج المهلي الاجمالي،‏ كنتيجة<br />

لازدياد الٕنتاجية الماءية وتحسسن الصصهة العامة وحماية الموارد البيئية.‏ وبالاضضافة الى ذلك،‏<br />

سستوءدي إعادة إحياء القطاع الزراعي من خلال اسستشمارات ملاءمة وأبهاش وعمليات تطوير<br />

الى انخفاضض الواردات بنسسبة ٣٠ في المئة على الٔقل خلال السسنوات الخمسس المقبلة،‏ مع توفير<br />

٤٥ بليون دولار.‏<br />

لكن الٔمن الغذاءي لا يعادل بالضضرورة الاكتفاء الذاتي بالغذاء،‏ خصصوصصاً‏ في بلدان يكون فيها<br />

الطريق الوحيد لتهقيق الاكتفاء الذاتي على حسساب اسستنزاف الموارد المتجددة وغير المتجددة.‏<br />

ونظراً‏ للتباينات في موارد الٔرضض والمياه في البلدان العربية،‏ فان تجارة المياه الافتراضضية<br />

تتيه فرصصاً‏ للتعاون في مجالات الٔمن الغذاءي.‏ لذلك،‏ يجب تسسهيل وتقوية التجارة الاقليمية<br />

بالسسلع الغذاءية بين البلدان العربية ومع البلدان غير العربية.‏ وهذا يتطلب اسستراتيجيات<br />

لٕقامة علاقات مسستدامة طويلة الٔجل مع شركاء تجاريين،‏ بهيش يسستفيد جميع الٔطراف<br />

بطريقة عادلة.‏ أما الاسستشمارات الزراعية التي تقوم بها دول عربية في بلدان غنية بالٔراضضي<br />

والموارد الماءية،‏ من خلال حيازة الٔراضضي أو وسساءل أخرى،‏ فيجب أن تتصصدى للجوع وترسسخ<br />

الٔمن الغذاءي في هذه البلدان الٔخرى التي توظف فيها هذه الاسستشمارات.‏ فلا يجوز تحويل<br />

المخاطر التي تتهدد الٔمن الغذاءي من بلدان عربية الى بلدان أخرى.‏<br />

خيارات اسستدامة الطاقة<br />

في ضضوء أزمة ارتفاع الطلب على الكهرباء،‏ وازدياد تقلبات أسسعار النفط،‏ والاسستنزاف<br />

التدريجي لموارد الوقود الٔحفوري،‏ وتنامي المخاوف المتعلقة بتغير المناخ،‏ يتوجب على<br />

صصانعي السسياسسة في البلدان العربية التصصدي لعدم تنوع مصصادر الطاقة،‏ وتباين الاسستهلاك<br />

الفردي للطاقة داخل البلدان وفي أنهاء المنطقة،‏ وارتفاع البصصمة الكربونية،‏ مع ما يرافق<br />

ذلك من انخفاضض صصارخ في كفاءة الطاقة.‏<br />

في بعضض البلدان العربية،‏ مشل المغرب والجزاءر والسسودان واليمن وفلسسطين،‏ يشكل الوصصول<br />

الى الطاقة تحدياً‏ رءيسسياً‏ للتنمية.‏ فأكثر من ٤٠ في المئة من السسكان العرب في مناطق ريفية<br />

ومدن فقيرة يفتقرون الى خدمات طاقة عصصرية وافية.‏ ويُ‏ لاحظ أيضضاً‏ أن نهو خُ‏ مسس السسكان<br />

العرب يعتمدون على أنواع وقود غير تجارية،‏ مشل الكتلة الهيوية،‏ من أجل الطبخ والتدفئة.‏<br />

وثمة تباينات واسسعة في مسستويات اسستهلاك الطاقة بين البلدان العربية.‏ فالمواطن القطري<br />

يسستهلك في المعدل طاقة تزيد نهو ٥٣ مرة عما يسستهلكه اليمني و‎١٠‎ مرات عن المعدل العالمي.‏<br />

ويوجد التباين الواسسع ذاته في معدل اسستهلاك الكهرباء للفرد،‏ الذي يتراوه بين ١١٥ كيلوواط


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 29<br />

سساعة سسنوياً‏ في السسودان و‎١٧٣٠٠‎ كيلوواط سساعة سسنوياً‏ في الامارات،‏ أي ١٥٠ ضضعفاً.‏ ويسستهلك<br />

المقيمون في الٕمارات ما معدله نهو سستة أضضعاف اسستهلاك الفرد عالمياً‏ من الكهرباء.‏<br />

منذ أواءل ثمانينات القرن العشرين،‏ نما اسستهلاك الطاقة في المنطقة العربية أسسرع مما في أي<br />

منطقة أخرى من العالم،‏ ما يعكسس انتشار الصصناعات المسسرفة في اسستهلاك الطاقة،‏ والطلب المتنامي<br />

على الكهرباء والنقل من قبل سسكان يتزايدون.‏ ومعلوم أن كشافة الطاقة،‏ أي نسسبة اسستهلاك الطاقة<br />

الى الناتج المهلي الاجمالي،‏ انخفضضت بشكل حاد في جميع أنهاء العالم تقريباً،‏ ولم تتزايد إلا في<br />

البلدان العربية،‏ حيش كان اسستهلاك الطاقة يرتفع في موازاة الناتج المهلي الاجمالي أو أسسرع منه.‏<br />

وكانت كشافة الطاقة في المنطقة عام ٢٠٠٩ أعلى بنهو ٥٠ في المئة من المعدل العالمي.‏<br />

لذا،‏ فإن الهاجة الى التهول عن اقتصصاد مرتكز على اسستخراج الوقود الٔحفوري المهدود الى<br />

اقتصصاد قاءم على اسستشمارات في مصصادر طاقة متنوعة هي الٓن أكثر إلهاحاً‏ من أي وقت<br />

مضضى.‏ وأي تفكير في تلبية الطلب المتنامي على الطاقة في المنطقة يجب أن يشمل تركيزاً‏<br />

على كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة.‏ ولدى البلدان العربية إمكانات كبيرة في الطاقة<br />

المتجددة،‏ بما في ذلك طاقة الشمسس والرياه،‏ فضضلاً‏ عن الطاقة الماءية وطاقة حرارة جوف<br />

الٔرضض في أماكن محددة،‏ لكن الاسستفادة منها جميعاً‏ أقل مما ينبغي.‏<br />

حددت تسسعة بلدان عربية حتى الٓن أهدافاً‏ بزيادة حصصة الطاقة المتجددة في خليط طاقتها.‏<br />

وأدخلت بعضض البلدان تعرفات تغذية الشبكة العامة بالطاقة المتجددة التي ينتجها القطاع<br />

الخاص‏ لتعزيز الاسستشمار في الطاقة البديلة.‏ وأصصبهت مصصر مشلاً‏ راءداً‏ في المنطقة على<br />

الاسستعمال التجاري لطاقة الرياه،‏ بما في ذلك التصصنيع المهلي لمكونات التوربينات.‏ ومنذ<br />

وقت قريب،‏ كشفت بعضض البلدان العربية عن برامج ضضخمة تتعلق بالطاقة المتجددة.‏<br />

فالمغرب يسستشمر تسسعة بلايين دولار لتطوير مشاريع الطاقة الشمسسية.‏ وأعلنت السسعودية<br />

موءخراً‏ عن خطة طموحة لتركيب ٤١ جيغاواط من الطاقة الشمسسية بهلول سسنة ٢٠٣٢، منها<br />

٢٥ جيغاواط من الطاقة المولدة باسستعمال الطاقة الشمسسية المركزة،‏ على أن تزود التكنولوجيا<br />

الفوتوفولطية ال‎١٦‎ جيغاواط المتبقية.‏ وتشمل اسستشمارات أخرى في الطاقة الشمسسية محطة<br />

شمسس – ١ للطاقة الشمسسية المركزة في أبوظبي التي تبلغ قدرتها ١٠٠ ميغاواط وكلفتها ٦٠٠<br />

مليون دولار،‏ ودورة مشتركة شمسسية متكاملة في الكويت قدرتها ٦٠ ميغاواط،‏ ومحطة<br />

طاقة شمسسية مركزة بقدرة ٢٠٠ ميغاواط في عُ‏ مان.‏ ولزيادة القيمة الاقتصصادية أكثر،‏ على<br />

البلدان العربية أن تطور قدرات تصصنيع محلية لنظم طاقة الشمسس والرياه.‏<br />

وبالنسسبة الى البلدان العربية المسستوردة للنفط،‏ فإن التهول الى مصصادر الطاقة الخضضراء،‏ مقروناً‏<br />

بتهسسن كفاءة الطاقة،‏ سسوف يعزز أمن الطاقة والاسستدامة الاقتصصادية المطلوبين بإلهاه.‏<br />

وبالاضضافة الى ذلك،‏ قد تسساهم تكنولوجيات الطاقة المتجددة في توفير خدمات طاقة محسسنة<br />

لسسكان الٔرياف الفقراء،‏ مما يلطف وطأة الفقر ويهسسن نوعية البيئة ويخفف تأثيرات تغير المناخ.‏<br />

لكن الانتشار الواسسع لهذه النظم يسستلزم التغلب على عواءق موءسسسساتية وتقنية ومالية كبيرة.‏<br />

وبما أن المياه هي عامل إنتاج للقدرة البيولوجية من خلال إمكانية زيادة مسساحة الٔراضضي<br />

المنتجة،‏ فان الترابط بين المياه والطاقة والغذاء وتغير المناخ يصصبه هاماً‏ جداً‏ ومصصدر قلق.‏<br />

هناك حاجة الى أخذ العلاقة بين اسستهلاك المياه وإنتاج الطاقة في الاعتبار في المسستقبل،‏<br />

إضضافة الى خطط لتخفيف تأثيرات تغير المناخ والتكيف معها.‏ وفضضلاً‏ عن ذلك،‏ ونتيجة<br />

للتباينات الكبيرة في الثروات الماءية والطاقوية في البلدان العربية،‏ فإن التعاون الٕقليمي<br />

ضضروري بإلهاه.‏ وعلى سسبيل المشال،‏ سسيوءدي اسستهداش شبكات كهرباء إقليمية كفوءة إلى<br />

زيادة إمكانات حصصول كل بلد على الكهرباء بكلفة أقل.‏


30<br />

محركات البصمة البيئية<br />

السسكان<br />

المهركان الرءيسسيان للبصصمة البيئية هما السسكان والاسستهلاك الفردي.‏ في العام ٢٠١٠،<br />

بلغ عدد السسكان في العالم العربي ٣٥٧ مليون نسسمة،‏ وتقدر وكالات الٔمم المتهدة أن يزداد<br />

الى ٦٣٣ مليوناً‏ بهلول سسنة ٢٠٥٠، بالمقارنة مع أقل من ٢٠٠ مليون عام ١٩٦٠. وعلى رغم<br />

أن المنطقة العربية شهدت أحد أعلى معدلات الزيادة السسكانية خلال السسنوات الخمسسين<br />

الماضضية،‏ فإن المعدل السسنوي للتغير السسكاني يتوقع أن ينخفضض من ١,٩ في المئة بين ٢٠١٠<br />

و‎٢٠١٥‎ الى ٠,٧ في المئة بين ٢٠٤٥ و‎٢٠٥٠‎‏.‏<br />

شهدت معدلات الخصصوبة الاجمالية في البلدان العربية انخفاضضاً‏ كبيراً‏ وسسريعاً،‏ خصصوصصاً‏<br />

بين عامي ١٩٨٠ و‎٢٠١٠‎‏.‏ لكن بما أن بداية انخفاضض الخصصوبة حديشة نسسبياً،‏ يُ‏ توقع أن تشهد<br />

المنطقة العربية ارتفاعاً‏ سسريعاً‏ في عدد سسكانها خلال العقود القليلة المقبلة،‏ ولو بنسسبة<br />

متناقصصة.‏<br />

وهناك اتجاه رءيسسي آخر يوءثر في التغيير الديموغرافي العربي هو ارتفاع نسسبة التوسسع<br />

الهضضري.‏ فقد ارتفعت نسسبة عدد سسكان المدن في البلدان العربية من ٣٨ في المئة عام ١٩٧٠<br />

الى ٥٥ في المئة عام ٢٠١٠. وبهلول سسنة ٢٠٥٠، يُ‏ توقع أن يعيشش ٦٦ في المئة من السسكان العرب،‏<br />

أي ٤٢٣ مليون نسسمة،‏ في المدن.‏<br />

لذلك،‏ فإن التهولات الديموغرافية في عدد السسكان ونسسبة النمو والكشافة المُدنية سستترك تأثيرات<br />

كبيرة على البصصمة البيئية والطلب على الموارد خلال العقود القليلة المقبلة.‏ وعلى المخططين<br />

ومسوءولي البلديات في البلدان العربية أن يتعاملوا جدياً‏ مع مفهوم التوسسع المُدني المسستدام،‏<br />

كشرط لتهسسين نوعية المعيشة وتلبية الطلب المرتفع على الطاقة والمياه والنقل والسسكن<br />

وخدمات إدارة النفايات وغير ذلك من أسسباب الراحة المُدنية،‏ من دون إلهاق ضضرر بالبيئة.‏<br />

لقد بات أكيداً‏ أن تزايد أعداد السسكان يلقي ضضغوطاً‏ أكبر على الموارد الطبيعية ويوءدي الى<br />

حصصة أصصغر للفرد فيها،‏ ولكن لا يمكن تجاهل تأثيرات الموءسسسسات الاجتماعية مشل الٔسسواق<br />

والسسياسسات والهوافز.‏<br />

ويوفر الوضضع في بلدان مجلسس التعاون الخليجي دراسسة حالة متميزة تتعلق بتأثيرات<br />

السسكان والاسستهلاك على البصصمة البيئية لتلك البلدان،‏ بسسبب التدفق الكبير للعمال<br />

الوافدين خلال العقود الٔربعة الماضضية.‏ وجدير بالملاحظة ارتفاع عدد السسكان الٔجانب تسسعة<br />

أضضعاف بين عامي ١٩٧٥ و‎١٩٩٠‎‏،‏ بنسسبة نمو سسنوية أسسرع ٤,٥ مرات من نمو عدد المواطنين.‏<br />

وفي حين شكل عدد السسكان الٔجانب في بلدان مجلسس التعاون الخليجي ٩,٧ في المئة من<br />

مجموع السسكان عام ١٩٧٥، فقد تصصاعد بهلول العام ١٩٩٠ الى ٣٦,٦ في المئة،‏ وبلغ ٤٢,٧ في<br />

المئة عام ٢٠١٠، وصصولاً‏ إلى نهو ٩٠ في المئة في بعضض البلدان.‏<br />

من الواضضه أن سسياسسات النمو الاقتصصادي السسريع زادت الطلب كشيراً‏ على العمال في دول<br />

مجلسس التعاون الخليجي،‏ ما سسبب ارتفاعاً‏ كبيراً‏ في تدفق العمال الوافدين.‏ ويجب أن<br />

تشكل الاحصصاءات المتوافرة عامل قلق للمخططين الاقتصصاديين في منطقة مجلسس التعاون<br />

الخليجي،‏ في ضضوء عجزها الكبير في القدرة البيولوجية.‏ هذا النمو السسكاني السسريع،‏ الذي<br />

سسببه في هذه الهالة التدفق السسريع للعمال الوافدين،‏ يعجل اسستهلاك الموارد وتوليد النفايات<br />

ويسسرع وتيرة التدهور البيئي.‏


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 31<br />

وهناك اتجاهات تنطوي على مزيد من التهديات وتتعلق بأرقام العمالة ونسسب مشاركة<br />

العمال المواطنين في اقتصصادات المنطقة.‏ وتفيد أحدش الدراسسات للفترة ما بين ٢٠٠١ و‎٢٠١١‎<br />

أن نسسبة البطالة في منطقة مجلسس التعاون الخليجي بلغت ٤,٦ في المئة،‏ مرتفعة الى مسستوى<br />

ينذر بالخطر بلغ ٢٣,٣ في المئة بين الشباب الذين تتراوه أعمارهم بين ١٥ و‎٢٤‎ عاماً،‏ ما يشكل<br />

ضضعفي المعدل العالمي البالغ ١١,٩ في المئة.‏ كما أن ارتفاع نسسبة العمال الوافدين خفّ‏ ضض حصصة<br />

المواطنين في قوة العمل.‏ فعلى سسبيل المشال،‏ انخفضضت نسسبة المواطنين القطريين في قوة<br />

العمل من ١٤ في المئة عام ٢٠٠١ الى ٦ في المئة عام ٢٠٠٩.<br />

كان الطلب على العمال الوافدين في بلدان مجلسس التعاون الخليجي ضضرورياً‏ في أواءل<br />

فترة بناء الدولة والموءسسسسات،‏ خصصوصصاً‏ مع بداية اكتشاف النفط،‏ حيش لم تتوافر محلياً،‏ في<br />

غالب الٔحيان،‏ إلا مسستويات منخفضضة من التعليم والمهارة.‏ ويمكن القول أيضضاً‏ إن قوة عمل<br />

أجنبية كبيرة كانت مطلوبة لاسستخدامها في قطاع النفط بطريقة أكثر كفاءة لضضمان تنمية<br />

صصهيهة،‏ مع ما يتطلبه ذلك من بنى تحتية.‏ وقد حققت بلدان مجلسس التعاون الخليجي<br />

مسستويات معيشة عالية نسسبياً‏ من خلال اسستشماراتها في البنى التهتية لدعم التنمية<br />

الاجتماعية والاقتصصادية،‏ حتى أنها حققت ناتجاً‏ محلياً‏ إجمالياً‏ للفرد عام ٢٠٠٨ أعلى مما<br />

في بلدان الاتحاد الٔوروبي كمجموعة.‏ ولكن بات من المله الٓن أن تعيد تقييم بنى التنمية<br />

الاقتصصادية الهالية،‏ وأن تعطي أولوية أعلى للٔهداف الاجتماعية والبيئية.‏<br />

تتخذ بلدان مجلسس التعاون الخليجي خطوات جدية باتجاه التنويع الاقتصصادي والتهول<br />

الى اقتصصاد معرفة.‏ ويتطلب ذلك شروطاً‏ أسساسسية،‏ مشل إيجاد قاعدة صصناعية متينة ونظام<br />

تعليم عال قوي وبنية تحتية قوية للٔبهاش والتطوير.‏ لكن الشرط الٔسساسسي الٔهم هو رغبة<br />

المواطنين في انتهاز الفرص‏ في جميع هذه المجالات.‏ المأمول أن تتخذ جميع حكومات دول<br />

مجلسس التعاون الخليجي إجراءات للاسستشمار جدياً‏ في التعليم العالي والٔبهاش.‏ ومع تزايد<br />

عدد المواطنين المنتسسبين الى الجامعات،‏ يصصبه المسسار الى اقتصصاد معرفة معقولاً‏ أكثر،‏ ما<br />

يوءدي الى قوة عمل أكثر توازناً.‏<br />

الاسستهلاك الفردي<br />

مع اسستمرار تباطوء النمو السسكاني في البلدان العربية خلال العقود القليلة المقبلة،‏ تصصبه<br />

نسسبة الاسستهلاك الفردي مصصدراً‏ للقلق.‏ وقبل الٔزمة المالية العالمية عام ٢٠٠٨، شهدت غالبية<br />

البلدان العربية معدلات نمو اقتصصادي عالية بشكل اسستشناءي،‏ قياسساً‏ بالناتج المهلي الاجمالي<br />

المرتفع بسسرعة.‏<br />

على القادة السسياسسيين وصصانعي السسياسسة والمخططين الاقتصصاديين في البلدان العربية<br />

تحديد مسستوى نمو الناتج المهلي الٕجمالي المطلوب لبلوغ مسستوى كاف من الرفاه.‏ وقد<br />

برزت أبهاش جديدة أجراها اقتصصاديون تشكك في العلاقة بين النمو الاقتصصادي والرفاه<br />

الاجتماعي،‏ مبينة أن النمو الاقتصصادي،‏ بعد مسستوى معين،‏ يوفر تحسسناً‏ هامشياً‏ في<br />

الرفاه الاجتماعي.‏ إن السسعي الى نمو من أجل مزيد من النمو،‏ من دون مراعاة الهدود<br />

الٕيكولوجية والاعتبارات الاجتماعية،‏ لن يكون في المصصلهة الوطنية للبلدان العربية على<br />

المدى البعيد.‏<br />

لم يعد في امكان البلدان تحقيق ازدهار حقيقي من خلال اتباع سسياسسة تنموية تسستند إلى<br />

نمو مرتفع للناتج المهلي الاجمالي للفرد يترافق مع اسستهلاك فردي مرتفع.‏ ومن خلال<br />

تبني نمو اقتصصادي مسسرف وغير مضضبوط،‏ قد تحقق البلدان العربية نمواً‏ كبيراً‏ في الناتج<br />

المهلي الاجمالي على المدى القصصير،‏ لكنها سسوف تتكبد تكاليف اجتماعية وبيئية على المدى<br />

الطويل،‏ ما يجعلها في النهاية عرضضة لفقدان الٔمن الاقتصصادي.‏ إن النتاءج التي توصصل اليها


32<br />

هذا التقرير تظهر حقيقة أسساسسية هي أن الهدود البيوفيزياءية والاقتصصادية بدأت تظهر في<br />

البلدان العربية.‏ وقد وصصف العالم الاقتصصادي هرمان دالي هذا السسيناريو بأنه ‏"نمو غير<br />

اقتصصادي"،‏ حيش تكاليف النمو تتجاوز الفواءد.‏<br />

وفي حين أن تحديد أهداف التنمية يعتبر حقاً‏ سسيادياً،‏ يجب النظر في حدود النمو وفقاً‏<br />

لقيود الموارد الطبيعية،‏ وقدرة الطبيعة على دعم الهياة بطريقة مسستدامة في منطقة<br />

جغرافية معينة.‏ والتهدي هو توفير الرفاه المسستدام لمواطني بلد ما،‏ لا السسعي الى نمو من<br />

أجل النمو.‏ بمعنى آخر،‏ يجب أن يكون الهدف إنشاء مبنى قادر على توفير المأوى الٔفضضل<br />

للذين يهتاجونه،‏ بدلاً‏ من إنشاء مبان ثم البهش عن أناسس ليسسكنوا فيها.‏ يجب أن يكون<br />

الهدف توليد ثروة حقيقية،‏ وليسس فقط زيادة الدخل،‏ لٔن الدخل بتكاليف مخفية يوءدي الى<br />

خسسارة الثروة.‏<br />

خاتمة<br />

في ضضوء التهديات التي تواجهها البلدان العربية،‏ يبين هذا التقرير بوضضوه أنه في غياب<br />

تحولات جذرية لٕدارة سسليمة للموارد،‏ تبقى خيارات البقاء محدودة.‏ هذه التهولات يجب<br />

أن توجهها إعادة هيكلة اقتصصادية تلتزم مبادئ الاسستدامة والتوزيع العادل.‏ ويجب الالتزام<br />

بملاءمة النشاطات الاسستهلاكية الاقتصصادية مع توافر الموارد.‏ وعلى البلدان العربية إعطاء<br />

الٔولوية لاسستعادة وتعزيز القدرة التجديدية للثروات الٕيكولوجية في المنطقة،‏ بما في ذلك<br />

التربة السسطهية ومصصاءد الٔسسماك وخزانات المياه الجوفية.‏ ويجب اسستبدال الٔنماط الهالية<br />

للتوسسع المُدني والسسياحة بنماذج أكثر مراعاة للبيئة من حيش التصصميم وأكثر انسسجاماً‏ مع<br />

الدورات المناخية والهيدرولوجية في المنطقة.‏<br />

لدى المنطقة العربية أحد أكبر التفاوتات في البصصمة البيئية والموارد الطبيعية والدخل<br />

مما في أي منطقة في العالم.‏ ومن أجل تحقيق رفاه مسستدام لجميع المقيمين في المنطقة،‏<br />

يجب الاهتمام بتهقيق المزيد من التعاون الاقتصصادي الٕقليمي ومزيد من التجارة العربية<br />

الخالية من الهواجز،‏ حيش يصصب التدفق الهر للبضضاءع والرسساميل والناسس في مصصلهة<br />

جميع البلدان.‏ والبرامج الٕقليمية للٔبهاش العلمية في إطار التنمية هي مدخل الى تحقيق<br />

اقتصصادات مسستدامة ومزدهرة للجميع،‏ على أسساسس إدارة سسليمة للموارد.‏ ومن الخيارات<br />

الٔسساسسية حسسن الاسستفادة من الدخل الهالي من الموارد النفطية المهدودة لبناء قاعدة قوية<br />

للعلم والتكنولوجيا وبنية تحتية راسسخة للٔبهاش والتنمية،‏ ما يسساعد في اسستخراج الموارد<br />

واسستهلاكها بمزيد من الكفاءة وتطوير موارد غير تقليدية،‏ كاسستراتيجية لضضمان البقاء<br />

ونوعية حياة كريمة.‏<br />

لقد اسستنتج تقرير ‏"أفد"‏ ٢٠١٢، الذي يتفهص‏ البصصمة البيئية وفرص‏ البقاء،‏ أن البلدان<br />

العربية تعاني من عجز في الموارد الطبيعية على مسستويات مختلفة.‏ والتنوع في الموارد في<br />

مختلف أنهاء المنطقة يمكن أن يسسد العجز إذا عملت البلدان العربية معاً‏ لتطوير مواردها<br />

ضضمن المجموعات الٕقليمية وتحت الٕقليمية.‏ ولا يمكن لٔي بلد عربي البقاء ككيان معزول<br />

مسستقل،‏ كما لا يمكن أن يكون مكتفياً‏ ذاتياً‏ بالموارد الداعمة للهياة.‏<br />

إن العالم يتجه الى التهالفات الٕقليمية والكتل التجارية المبنية على مصصاله عملية.‏ ولا يتهمل<br />

العرب التخلف عن هذه العملية والبقاء كيانات ممزقة.‏ النمو المسستدام للبلدان العربية ممكن<br />

فقط من خلال آليات تعاون مرتكزة على مصصاله مشتركة ومبنية على تكامل بين مكونات<br />

مختلفة.‏ ويتطلب تحقيق ذلك تحولاً‏ من الكلام المنمق حول ‏"أمة عربية واحدة"‏ لم يوصصل،‏


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 33<br />

على مرّ‏ السسنين،‏ إلى تحقيق أي تعاون ذي معنى على المسستويات السسياسسية أو الاجتماعية<br />

أو الاقتصصادية.‏ المطلوب اجراءات عملية مبنية على خطة مشتركة من أجل البقاء وتحقيق<br />

الرفاه للجماهير العربية.‏<br />

توضضه النتاءج التي توصصل إليها تقرير ‏"أفد"‏ هذا أن المنطقة العربية تقترب من وضضع حرج،‏<br />

حيش عدم التوازن بين العرضض والطلب المهليين على الموارد والخدمات الٕيكولوجية يضضع<br />

حداً‏ للنمو والرفاه في المسستقبل.‏ ومن ناحية الٔمن الاقتصصادي،‏ لا يمكن التصصدي للعجز<br />

الٕيكولوجي باعتماد غير محدود على الواردات.‏ ويسسبب الاسستغلال المفرط للموارد المهلية<br />

المتجددة وغير المتجددة،‏ كاسستراتيجية لتعزيز القدرة البيولوجية،‏ اسستنزافاً‏ وخسساءر لا يمكن<br />

اسستردادها في القيمة الاقتصصادية لموجودات الرأسسمال الطبيعي.‏<br />

لذلك يسسعى هذا التقرير الى ترويج مفهوم البصصمة البيئية،‏ ويشجع المخططين وصصانعي<br />

السسياسسة لدى الهكومات على ادخال الهسسابات الٕيكولوجية عند اتخاذ قرارات سسياسسية<br />

حول التنمية الاقتصصادية والاسستشمار،‏ بهيش يمكن للمنطقة أن تحقق ميزة تنافسسية في<br />

المسستقبل.‏<br />

نأمل أن ينظر القادة السسياسسيون في المنطقة العربية في الرسساءل التي يتضضمنها هذا التقرير.‏<br />

فخسسارة خمسسين سسنة أخرى بالكلام المنمق ليسس خياراً‏ يسستطيع العرب تحمله.‏ التعاون<br />

الٕقليمي وكفاءة الموارد والاسستهلاك المتوازن هي الخيارات التي تضضمن البقاء.‏


مقدمة<br />

34<br />

التعاون الاقليمي العربي لتهقيق تنمية مسستدامة<br />

مصطفى كمال طلبه<br />

البهش عن خيارات تتعلق بالاسستدامة في المنطقة العربية يتطلب<br />

النظر جدياً‏ في نقطتين رءيسسيتين:‏ اتباع أنماط بديلة للتنمية ودعم<br />

التعاون الاقليمي العربي لتهقيق تنمية مسستدامة.‏<br />

الٔنماط البديلة للتنمية وأسساليب المعيششة<br />

المسألة الجوهرية التي يواجهها المجتمع العالمي هي كيف يلبي<br />

الهاجات البششرية الٔسساسسية لجميع الناسس من دون أن يدمر في الوقت<br />

ذاته قاعدة الموارد – العنصر الرءيسسي للبيئة – التي تُ‏ لبى منها هذه<br />

الهاجات.‏ والمنطقة العربية ليسست مختلفة من هذه الناحية.‏<br />

منذ موءتمر اسستوكهولم،‏ نظرنا الى البيئة على أنها مخزن الموارد المادية<br />

والاجتماعية المتوافرة في زمن معين لتلبية حاجات البششر،‏ والى التنمية<br />

على أنها عملية تسسعى جميع المجتمعات الى القيام بها بهدف زيادة<br />

الرفاه البششري.‏ وهكذا،‏ فإن الهدف النهاءي لسسياسسات البيئة والتنمية<br />

هو تعزيز نوعية الهياة،‏ انطلاقاً‏ من تلبية الهاجات البششرية الٔسساسسية.‏<br />

حالياً،‏ هناك مئات ملايين الٔفراد المهرومين من حاجاتهم البششرية<br />

الٔسساسسية من غذاء ومأوى وكسساء وخدمات صهية كافية،‏ ومئات<br />

الملايين ممن يفتقرون حتى الى تعليم ابتداءي أو عمل منتظم.‏ وتم<br />

تدمير نهو نصف غابات المطر في العالم،‏ ونخسسر كل سسنة نهو سستة<br />

ملايين هكتار من الٔراضضي الزراعية بسسبب التصهر.‏ وتتدهور أو<br />

تُ‏ دمر مناطق سساحلية وأماكن تكاثر الٔسسماك في أكثر من ثلشي المصاءد<br />

العالمية،‏ وهناك أكثر من ١٠٠٠ نوع حيواني ونهو ٢٥ ألف نوع نباتي<br />

مهددة بالانقراضض.‏ وإلى ذلك،‏ تلوثت أجزاء كبيرة من الغلاف الجوي<br />

والتربة والٔنهار والمهيطات.‏<br />

يعاني العالم العربي من جميع هذه المششاكل بطريقة أو بأخرى.‏<br />

تلوش المياه السسطهية والجوفية بالمبيدات والٔسسمدة الزراعية،‏ مكبات<br />

النفايات الخطرة،‏ انبعاثات الجسسيمات،‏ المواد الكيمياءية السسامة،‏<br />

تراكم ثاني أوكسسيد الكربون في الغلاف الجوي،‏ اسستنزاف طبقة<br />

الٔوزون،‏ تششكل جميعاً‏ مصادر ضضرر لبيئتنا.‏ وإذا أضضفنا بعضض الٔبعاد،‏<br />

مشل الممارسسات الزراعية الهديشة المسسرفة في اسستهلاك الطاقة،‏ أو القدرة<br />

المهدودة للٔراضضي على توفير فرص‏ عمل في ظل أنماط تنموية معينة،‏<br />

أو ازدياد مقاومة الٓفات الزراعية للمبيدات،‏ فإن الٔسسئلة تتضضاعف.‏<br />

وتُ‏ شار أسسئلة مماثلة عند مناقششة قاعدة الموارد اللازمة للتنمية<br />

الصناعية.‏ فلو قُ‏ د ِّ ر للبلدان النامية أن تنجه في اسستهلاك المعادن<br />

بالمعدل الذي كان سساءداً‏ في البلدان المتقدمة خلال ثمانينات القرن<br />

العششرين،‏ لكانت موارد النهاسس المعروفة القابلة للاسستخلاص‏<br />

اسستُ‏ نفدت خلال تسسع سسنوات،‏ والبوكسسيت خلال ١٨ سسنة،‏ والزنك<br />

خلال سستة أششهر،‏ والرصاص‏ خلال أربع سسنوات،‏ والبترول خلال سسبع<br />

سسنوات،‏ والغاز الطبيعي خلال خمسس سسنوات.‏<br />

من أجل البقاء على الٔرضض،‏ يجب على البششر أن يتبنوا أنماط تنمية<br />

وأسساليب معيششة بديلة،‏ وأن يتعلموا كيف يصبهون أقل جششعاً‏ في<br />

طلب الموارد الطبيعية وأقل هدراً‏ في اسستهلاكها.‏ والهدر هو ششكل محدد<br />

من اللاعقلانية،‏ حيش تتم تلبية حاجات بششرية باسستهلاك كمية من<br />

الموارد تفوق ما هو ضضروري.‏ هنا ثلاثة أمشلة تبين هذا السسلوك:‏ تلوش<br />

البيئة بالنفايات الصناعية السساءلة،‏ وتدمير الطبيعة من خلال تجاوز<br />

قدرتها على تجديد ذاتها،‏ واعتماد أسساليب معيششة قاءمة على إفراط<br />

واضضه في الاسستهلاك.‏ والمشال الٔخير هو الٔكثر سسطوعاً‏ في عدد من البلدان<br />

العربية.‏<br />

إن جعل التنمية مسستدامة هو خيارنا الهقيقي الوحيد.‏ والوسسيلة الوحيدة<br />

للقيام بذلك هي الهد من اسستخدام المواد بالسسرعة التي ننمو بها.‏ يتم ذلك<br />

من خلال أفعال تخفضض اسستهلاك المواد،‏ من طاقة ومياه وأرضض وغابات<br />

ومعادن وسسواها،‏ لكل وحدة من المردود الاقتصادي.‏ وتقاسس نسسبة الهد<br />

من اسستخدام المواد على أسساسس نسسبة الانخفاضض في كشافتها،‏ التي تعر َّ ف<br />

بدورها على أنها كمية المواد المسستهلكة ‏(أطنان من مكافئ النفط في حالة<br />

الطاقة مشلاً)‏ لكل وحدة من المردود الاقتصادي ‏(دولارات مشلاً).‏


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 35<br />

يهدد هذا التعريف معيار تلبية أهداف التنمية المسستدامة،‏ ويبين<br />

حجم مهمتنا.‏ حتى أنه يجعلنا نراقب قربنا أو بعدنا عن هدفنا.‏<br />

الهد من اسستخدام المواد ليسس مفهوماً‏ جديداً.‏ إن جزءاً‏ من تطور منطقنا<br />

الاقتصادي كان يقضضي داءماً‏ بأن نصبه أكثر كفاءة،‏ وأن نسستهلك كمية<br />

أقل من الطاقة والمواد لٕنتاج كمية أكبر من البضضاءع والخدمات.‏ هذا<br />

المفهوم ليسس جديداً‏ على التنمية المسستدامة.‏<br />

تاريخياً،‏ كان كل جيل جديد من التكنولوجيات أكثر كفاءة وأقل اسسرافاً‏<br />

في اسستهلاك المواد من الجيل الذي سسبقه في غالب الٔحيان.‏ لكن اذا كانت<br />

التكنولوجيا جيدة للبيئة،‏ فلماذا كانت التغييرات الهاصلة ضضارة<br />

عموماً؟ التكنولوجيا في ذاتها ليسست سسيئة.‏ المششكلة هي أنها داءماً‏<br />

خدمت جانب النمو في المعادلة أكثر كشيراً‏ مما خدمت جانب الهد من<br />

اسستخدام المواد.‏<br />

لذلك،‏ هناك حاجة الى نوع جديد من التنمية،‏ لٔن من الضضروري ربط<br />

التنمية بالهدود والفرص‏ التي تخلقها قاعدة الموارد الطبيعية.‏<br />

المطلوب نموذج بديل للتنمية،‏ لٔن أنماطها السسابقة في البلدان المتقدمة<br />

والنامية على حد سسواء تميزت بضضرر بيئي كبير.‏ وهذا صهيه جداً‏<br />

بالنسسبة الى وضضع التنمية في المنطقة العربية.‏<br />

تعاون عربي إقليمي لتهقيق تنمية مسستدامة<br />

يواجه العالم العربي نواقص‏ كبيرة في الموارد الطبيعية،‏ خصوصاً‏<br />

الٔراضضي الصالهة للزراعة والمياه،‏ ويعاني من تلوش الهواء والمياه<br />

والتربة.‏ ولا يمكن تحقيق أي تنمية من دون الاسستهلاك العقلاني لهذه<br />

الموارد في الزراعة والصناعة والمسستوطنات البششرية.‏ كما تواجه البلدان<br />

العربية مششكلتين رءيسسيتين،‏ هما:‏ نمو سسكاني سسريع تسسببه إلى حد<br />

بعيد في بعضض البلدان العمالة الوافدة،‏ واسستهلاك تبذيري من قبل<br />

الٔغنياء.‏<br />

وكما تظهر الدراسسة التي أجرتها ششبكة البصمة العالمية والمنتدى<br />

العربي للبيئة والتنمية حول البصمة البيئية للبلدان العربية،‏ فان<br />

جميع البلدان العربية هي في وضضع مدين،‏ أي أنها تسستخدم كمية<br />

من القدرة البيولوجية للٔرضض أكبر من الكمية المتاحة لها،‏ باسستشناء<br />

موريتانيا والسسودان اللذين هما بلدان داءنان.‏ ولدى البلدان العربية<br />

عموماً‏ مسستويات منخفضضة من القدرة البيولوجية،‏ وتسستهلك أكثر<br />

كشيراً‏ مما يتوافر محلياً‏ من خلال الاسستيراد المكشف من بلدان أخرى.‏<br />

بإمكان التعاون الاقليمي أن يسساعد في تخفيضض البصمة البيئية<br />

للبلدان العربية.‏ فقد أُنعم عليها بموارد يتمم بعضضها بعضضاً،‏ ويمكن<br />

اسستخدامها من خلال تكامل تجاري واقليمي لتلبية حاجاتها وتخفيضض<br />

عجزها الايكولوجي.‏ في ما يأتي بعضض الٔمشلة:‏<br />

١. يدور جدل حول الاكتفاء الغذاءي في البلدان العربية منذ عقود،‏<br />

لكنه اكتسسب مزيداً‏ من الزخم على أثر الارتفاع العالمي في أسسعار<br />

المواد الغذاءية خلال الفترة – ٢٠٠٧ ٢٠٠٨. وكان يُ‏ قتره داءماً‏ أن<br />

تسستفيد البلدان العربية التي تملك موارد زراعية من اسستشمارات


مقدمة<br />

36<br />

من بلدان منتجة للنفط،‏ لتلبية الهاجات الغذاءية الٔسساسسية<br />

لجميع البلدان العربية.‏ هناك حاجة ملهة حالياً‏ الى أن نتفهص‏<br />

من جديد الظروف الموءدية الى تحقيق هذا التعاون.‏ ويورد جزء<br />

آخر من تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية دراسسة حول<br />

امكانات اكتفاء البلدان العربية بالهبوب في المسستقبل.‏ وفي ضضوء<br />

بيانات توافر الٔراضضي الزراعية،‏ والموارد الماءية المتاحة،‏ والطلب<br />

المتوقع على أسساسس المعدل الهالي للاسستهلاك والنمو السسكاني،‏<br />

تسستنتج الدراسسة أن تحسسين كفاءة الري وإنتاجية المهاصيل<br />

الزراعية قد يمكن البلدان العربية من إنتاج فاءضض في الهبوب<br />

بهلول سسنة ٢٠٣٠. ومن خلال اقتران الموارد المالية من البلدان<br />

العربية الغنية مع موارد البلدان العربية ذات القدرات الزراعية،‏<br />

يمكن تحقيق الاسستشمارات المطلوبة بإلهاه في البنية التهتية<br />

الزراعية والممارسسات الزراعية المسستدامة.‏ وعلى أي خطة أن<br />

تأخذ في الاعتبار قدرات المناطق المراد زراعتها والهقوق الكاملة<br />

للمزارعين العرب.‏<br />

٢. المسألة الشانية التي تتطلب تعاوناً‏ إقليمياً‏ في العالم العربي هي<br />

إدارة موارد المياه العذبة النادرة.‏ فمن المتوقع أن تنخفضض كمية<br />

المياه المتاحة في منطقتنا بهلول سسنة ٢٠٥٠ الى نهو ٣٠٠ متر<br />

مكعب للفرد في السسنة،‏ ما يقل كشيراً‏ عما تعتبره الٔمم المتهدة<br />

مسستوى الفقر الماءي البالغ ١٠٠٠ متر مكعب للفرد في السسنة.‏<br />

وإضضافة الى ذلك،‏ ينبع ثلشا الموارد الماءية المتجددة من خارج العالم<br />

العربي،‏ في حين تششارك دولتان أو أكثر في معظم خزانات المياه<br />

الجوفية.‏<br />

لذلك،‏ فإن التعاون الاقليمي مطلوب سسياسسياً‏ وتقنياً‏ من أجل<br />

إقامة إدارة مششتركة لهذه الموارد الماءية المششتركة.‏ ويجب على<br />

البلدان العربية السسعي إلى علاقات مسستقرة وداءمة مع البلدان<br />

الاقليمية تمهيداً‏ لاسستغلال الموارد الماءية الاقليمية بششكل أفضضل.‏<br />

وعليها أيضضاً‏ أن تخلق قاعدة صناعية لتصميم تكنولوجيات<br />

تحلية مياه البهر وصناعتها وبناءها وتششغيلها وصيانتها.‏<br />

٣. الطاقة المتجددة ‏(طاقة الششمسس والرياه والكتلة الهيوية)‏ هي<br />

ميدان مفتوه لتعاون إقليمي.‏ ويمتلك العالم العربي أعلى تركيزات<br />

للطاقة الششمسسية،‏ وموارد ريهية معقولة،‏ وكميات لا يسستهان بها<br />

من النفايات التي لم تُ‏ سستغل ‏(مشل المخلفات الزراعية).‏ وعلى رغم<br />

أن المنطقة تملك ثروة من العلماء الموهوبين،‏ فهم إما يُ‏ سستخدمون<br />

أقل مما تسستهقه قدراتهم وإما يعملون في عزلة.‏ ولدى المنطقة<br />

العربية فرصة للجمع بين مواردها المالية والبششرية من أجل<br />

خلق بنية تحتية إقليمية للٔبهاش والتطوير،‏ لتلبية الهاجات<br />

التكنولوجية في الطاقة المتجددة وتحلية المياه المالهة والزراعة<br />

على سسبيل المشال لا الهصر.‏<br />

تحتاج البلدان العربية بالتأكيد الى التركيز على التنمية المهلية<br />

وصناعة التكنولوجيات الضضرورية لتطوير المنطقة.‏ وبششكل<br />

خاص،‏ يجب أن تعمد فرق من العلماء والمتخصصين في الاقتصاد<br />

والعلوم الاجتماعية في البلدان العربية إلى تنفيذ برامج أبهاش<br />

وتطوير طويلة الٔمد وجيدة التخطيط والتمويل في المجالات الٓتية:‏<br />

أ.‏ تحديد مكامن الهدر في اسستهلاك الطاقة ومعالجتها.‏<br />

ب.‏ إقامة بنية تحتية لصنع الخلايا الفوتوفولطية محلياً.‏<br />

ج.‏ تحويل مخلفات الكتلة الهيوية الى طاقة أو منتجات حيوية.‏<br />

د.‏ صناعة الٔجزاء المطلوبة لتكنولوجيا طاقة الرياه.‏<br />

إن لم يتهقق ذلك،‏ فان الكلفة العالية المانعة لششراء هذه<br />

التكنولوجيات من ششركات متعددة الجنسسية سسوف تبقى عاءقاً‏<br />

لاقتصادات المنطقة.‏ وليسس لدى البلدان العربية خيار سسوى<br />

الاعتماد على قدراتها الوطنية المتكاملة،‏ مهما تطلب بلوغ هذا<br />

الهدف من وقت ومال.‏<br />

٤. المششكلة الرءيسسية الرابعة التي نواجهها في العالم العربي هي<br />

خسسارة التنوع البيولوجي.‏ فقد فقدنا وما زلنا نفقد آلاف الٔنواع<br />

من حيواناتنا ونباتاتنا المتوطنة،‏ وليسست لدينا أي آلية تعاون<br />

إقليمي لوقف ذلك.‏<br />

يجب درسس هذه المسساءل بعناية من النواحي التقنية والاقتصادية<br />

والاجتماعية من قبل مجموعات متعددة القطاعات من جميع البلدان<br />

العربية.‏ ولاعطاء دفع لهذا المسسعى،‏ على الموءسسسسات العربية الٕقليمية<br />

أن تأخذ زمام المبادرة في مباششرة هذه الجهود المششتركة.‏ إن جامعة الدول<br />

العربية ومنظمات إقليمية مشل المنتدى العربي للبيئة والتنمية هي<br />

بششكل خاص‏ في وضضع جيد يوءهلها لاطلاق اسستراتيجية تعاون إقليمي<br />

عربي.‏ وفي وسسع المنتدى،‏ كمركز مرجعي،‏ إنششاء قاعدة معلومات تضضم<br />

جميع الذين يعملون في هذه المجالات في كل بلد عربي.‏<br />

ولكن،‏ قبل كل ششيء،‏ يجب أن تكون هناك إرادة سسياسسية كافية.‏<br />

لذلك،‏ فان نقطة الانطلاق في التعاون الٕقليمي في المنطقة العربية<br />

هي دراسسة وسساءل ضضمان الٕرادة السسياسسية.‏ وأعتقد هنا أن علينا<br />

الاعتماد على الششباب،‏ أصهاب المسستقبل،‏ لتهقيق ذلك.‏<br />

الدكتور مصطفى كمال طلبه هو المدير التنفيذي السسابق لبرنامج الأمم<br />

المتهدة للبيئة (١٩٧٤ – ١٩٩٢) ورءيس‏ مجلس‏ أمناء المنتدى العربي للبيئة<br />

والتنمية ٢٠٠٦) – (٢٠١٠


37<br />

الفصل ١<br />

الٔمن الغذاءي والاستدامة الزراعية<br />

عبد الكريم صادق


الٔمن الغذاءي والاسستدامة الزراعية<br />

38 الفصل ١<br />

I. مقدمة<br />

الغذاء من أسساسسيات حياة البشر الذين يوءمّ‏ نون إمداداتهم<br />

الغذاءية اعتماداً‏ على الزراعة،‏ وهي النشاط الذي يسستغلّ‏<br />

موارد الأراضضي والمياه الطبيعية المهدودة في كوكب<br />

الأرض.‏ والدول العربية تسسعى،‏ منذ زمن طويل،‏ إلى<br />

تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذاءي،‏ إلاّ‏ أنّ‏ التقدّ‏ م الذي أُحرِ‏ زَ‏<br />

لم يكن مسساوياً‏ للنموّ‏ السسكاني ولا كافياً‏ لتخفيض‏ العجز<br />

الغذاءي.‏ يُ‏ ضضاف إلى ذلك أن الأزمات الغذاءية التي شهدها<br />

العالم موءخراً‏ في – ٢٠٠٧ ٢٠٠٨ قد أثارت المزيد من المخاوف<br />

بشأن الأمن الغذاءي.‏<br />

الأرض‏ والمياه هما هبة الطبيعة ويشكّ‏ لان أسساسس حياة<br />

الناسس ورفاههم.‏ والمنطقة العربية ذات مناخ صصهراوي<br />

وشبه صصهراوي،‏ وأراضضيها القابلة للزراعة محدودة،‏ وهي<br />

تُ‏ عتبر من أفقر مناطق العالم في موارد المياه العذبة،‏ سسواء<br />

على الصصعيد العام أم حصصّ‏ ة الفرد.‏ ومن أجل المهافظة على<br />

الخدمات التي توفرها هذه الموارد الطبيعية،‏ ينبغي على<br />

المسستخدمين الهرصص على ترشيد اسستخدام الأراضضي والمياه<br />

وبكمّ‏ يات مدروسسة لا تتجاوز حدود التجديد الطبيعي أو<br />

القدرة على اسستيعاب تصصريفات النفايات.‏ هذا يعني أنّ‏<br />

العبء الذي يفرضضه سسكان بلد ما على موارد الطبيعة،‏<br />

أو ‏"البصصمة البيئية"‏ لذلك البلد،‏ يجب ألاّ‏ تتجاوز قدرته<br />

البيولوجية البيئية المهدودة على توفير الموارد المطلوبة.‏<br />

لقد أثّ‏ رت السسياسسات والممارسسات الزراعية السسابقة في<br />

البلدان العربية سسلباً‏ على القدرة البيولوجية لمواردها<br />

الزراعية التي تعاني حالياً‏ من الاسستخدام غير الفعّ‏ ال،‏<br />

وانخفاض‏ الإنتاجية،‏ وتدهور الأراضضي،‏ وانجراف التربة،‏<br />

ونضضوب طبقات المياه الجوفية،‏ وتلوّ‏ ش موارد المياه.‏ وإذا<br />

اسستمرّ‏ ت متابعة سسياسسات تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذاءي<br />

بالأسساليب المعتادة نفسسها،‏ من دون اعتبار القيم البيئية،‏<br />

فإن ذلك يُ‏ ضضعف دور الزراعة كمصصدر للغذاء ومسساهم في<br />

التنمية الاجتماعية ‏–الاقتصصادية.‏<br />

ونظراً‏ للٔوضضاع غير المسستقرة في قطاع الزراعة حالياً‏ وتزايد<br />

ندرة موارد المياه والتأثيرات المهتملة لتغيرّ‏ المناخ،‏ فإن<br />

البلدان العربية تواجه تحديات عسسيرة وقيوداً‏ قد تقف حجر<br />

عثرة أمام تطلّ‏ عاتها إلى الاكتفاء الذاتي الغذاءي على الصصعُ‏ د<br />

الوطنية وتحت الإقليمية والإقليمية.‏ فلا بد للدول العربية<br />

من أن تطوّ‏ ر ثورة خضضراء جديدة مرتكزة إلى سسياسسات<br />

وممارسسات زراعية كفيلة باسستعادة التوازن بين الطلب


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 39<br />

على الموارد الزراعية والقدرة البيولوجية الزراعية،‏ مع<br />

المهافظة على ذلك التوازن،‏ وفي الوقت عينه تعزيز التعاون<br />

الإقليمي على أسساسس الميزات النسسبية في الموارد الزراعية.‏<br />

وفقاً‏ لهذا النموذج،‏ ثمّ‏ ة خيارات عديدة متاحة لتهسسين<br />

وضضع الاكتفاء الذاتي من الغذاء،‏ منها رفع كفاءة الري،‏<br />

وزيادة إنتاجية المهاصصيل وإنتاجية المياه،‏ والهدّ‏ من ندرة<br />

المياه عن طريق اسستخدام موارد ماءية غير تقليدية وتطوير<br />

الزراعة المطرية.‏ علاوة على ذلك،‏ باسستطاعة واضضعي<br />

السسياسسات اعتماد مفهوم المياه الافتراضضية كأداة لدراسسة<br />

بداءل أخرى من أجل الأمن الغذاءي.‏<br />

.II الٔمن الغذاءي<br />

تحصصل الدول العربية على إمداداتها الغذاءية محليّ‏ اً‏<br />

وبالاسستيراد من بلدان أخرى.‏ وإذا أخذنا البلدان العربية<br />

كمجموعة،‏ فإنها تكاد تكون مكتفية ذاتياً‏ في الفواكه والخضضر<br />

واللهوم الهمراء.‏ ولقد كانت،‏ في العام ٢٠١٠، مسستوردة<br />

صصافية للهبوب،‏ والزيوت والدهون،‏ والسسكر،‏ مع نسسبة<br />

اكتفاء ذاتي مقدارها ٤٨,٢ في المئة و‎٢٥,٨‎ في المئة و‎٣٤,٦‎ في<br />

المئة على التوالي (2010a .(AOAD, وتولي الدول العربية<br />

أهمية كبرى للاكتفاء الذاتي في الهبوب نظراً‏ لأنها تشكّ‏ ل<br />

الغذاء الأسساسسي والاسستهلاك الغذاءي الرءيسسي في المنطقة.‏<br />

‏"فالهبوب ما زالت،‏ إلى حدّ‏ بعيد،‏ أهم مصصادر الغذاء في<br />

العالم،‏ على صصعيدي الاسستهلاك البشري المباشر،‏ وبشكل<br />

غير مباشر كمُ‏ دخلات في الانتاج الهيواني.‏ لذا فإن ما يهدش<br />

في قطاع الهبوب يعتبر مصصيريّ‏ اً‏ بالنسسبة لإمدادات الغذاء<br />

العالمية"‏ (2002 .(FAO, ونظراً‏ لكون الدول العربية من أكبر<br />

مسستوردي هذه السسلع الأسساسسية،‏ فإنها معرّ‏ ضضة للتأثر بأسسعار<br />

الغذاء العالمية وإمداداته.‏ ولقد أظهرَ‏ ت الأزمات الغذاءية<br />

العالمية في السسنوات الأخيرة مدى المخاطر التي تواجهها<br />

البلدان المعتمدة على الأغذية الأسساسسية كالبلدان العربية،‏<br />

وضضاعفت مخاوفها بشأن الاكتفاء الذاتي الغذاءي.‏ لكن هل<br />

لدى الدول العربية،‏ منفردة أو مجتمعة،‏ القدرة البيولوجية<br />

البيئية،‏ من حيش الأصصول الطبيعية الماءية والأرضضية،‏<br />

لتهقيق الاكتفاء الذاتي الغذاءي؟ وما هي الخيارات المتاحة<br />

أمامها لتهقيق الاكتفاء الذاتي الغذاءي في المدى البعيد؟<br />

نعالج هذه الأسسئلة في ما يلي،‏ وذلك بإلقاء الضضوء على<br />

الإمكانيات المتاحة للتوصصل إلى الاكتفاء الذاتي،‏ وخصصوصصاً‏<br />

في الهبوب،‏ وهي ذات أهمية كبرى بالنسسبة للدول العربية<br />

في سسعيها لتهقيق الأمن الغذاءي،‏ علماً‏ بأن القدرة<br />

البيولوجية المتاحة في الأرض‏ والمياه هي من المهد ِّ دات<br />

الهاسسمة لهجم إمدادات الغذاء المهلية.‏<br />

أ-‏ الٔرض‏<br />

على الرغم من اتّ‏ سساع رقعة الأراضضي القابلة للزراعة في<br />

المنطقة العربية التي تغطي حوالي ١٩٧ مليون هكتار<br />

(2011 al., ،(GSLAS et فإن مسساحة الأراضضي الزراعية<br />

‏(الأراضضي الصصالهة للزراعة والمهاصصيل الداءمة)‏ لم تزد إلاّ‏<br />

١٦,٣ مليون هكتار،‏ مرتفعة من ٤٩,٣٢ مليون هكتار في<br />

العام ١٩٦١ إلى ٦٥,٦ مليون هكتار في العام FAO,) ٢٠٠٨<br />

،(FAOSTAT أي ما يوازي زيادة سسنوية مقدارها ٠,٦١<br />

في المئة.‏ وقد احتلّ‏ ت سسبع دول ‏(الجزاءر ومصصر والعراق<br />

والمغرب والسسودان وسسورية وتونسس)‏ ٨٧ في المئة من<br />

مسساحات الأراضضي الزراعية في العام ١٩٦١، و‎٨٥‎ في المئة في<br />

العام ٢٠٠٨. وبلغت المسساهمة الإجمالية لهذه الدول السسبع<br />

في الناتج المهلي الإجمالي الزراعي العربي ٨٥ في المئة في<br />

العام 2011) ٢٠٠٨ al., .(Sadik et وضضمّ‏ ت هذه البلدان ٩١<br />

في المئة من الأراضضي المزروعة بالهبوب في الفترتين ١٩٩٠<br />

– ١٩٩٢ و –٢٠١٠، ٢٠٠٨ كما يظهر في الجدول ١.


الٔمن الغذاءي والاسستدامة الزراعية<br />

40 الفصل ١<br />

الششكل ١ إنتاجية الهبوب المطرية والمروية في بعض‏ البلدان العربية<br />

7.5<br />

0<br />

8<br />

طن/هكتار<br />

7.5<br />

7<br />

5.1<br />

5.1<br />

6<br />

5<br />

3.6<br />

3.6<br />

4.0<br />

4<br />

3<br />

1.2<br />

0.9<br />

1.7<br />

0.7<br />

0.6<br />

1.9<br />

0.5<br />

1.5<br />

0.7<br />

2<br />

1<br />

0<br />

مصر<br />

المغرب<br />

المملكة العربية<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

سسورية<br />

تونسس<br />

0<br />

مطرية<br />

مروية<br />

المعدّ‏ ل<br />

المصدر:‏ al., 2011 GSLAS et<br />

يُ‏ شار إلى أنّ‏ إنتاجيّ‏ ة الهبوب في البلدان العربية منخفضضة<br />

بالقياسس إلى المعدّ‏ ل العالمي،‏ علماً‏ بأنّ‏ المنطقة العربية<br />

تسستخدم مسساحة ٢٧,٣ مليون هكتار للهبوب أي ضضعفي<br />

المعدّ‏ ل العالمي لمسساحة الأراضضي (١٣,٩ مليون هكتار)‏ اللازمة<br />

لإنتاج كمية الهبوب نفسسها.‏ والمعروف أن مصصدر النمو في<br />

إنتاج الهبوب،‏ في كل الأماكن،‏ خلال العقدين الأخيرين،‏<br />

لم يكن توسسّ‏ ع مسساحات الأراضضي،‏ وإنما جاء نتيجة لتعزيز<br />

مسستويات الإنتاج.‏ فعلى الرغم من انخفاض‏ المسساحات<br />

المزروعة بالهبوب،‏ ازداد إنتاج هذه المهاصصيل في العالم<br />

وفي المنطقة العربية في الفترة – ١٩٩٠ ٢٠١٠ عن طريق<br />

تعزيز القدرات الإنتاجية.‏ ومع ذلك يظلّ‏ متوسسّ‏ ط إنتاجيّ‏ ة<br />

الهبوب في المنطقة العربية في حدود نصصف مسستوى<br />

الإنتاجية العالمي.‏ وفي حين أن معظم الدول العربية قد<br />

عزّ‏ زت مسستويات إنتاجيتها،‏ فإن السسودان،‏ التي تصصل<br />

حصصّ‏ ته إلى ٢٩ في المئة من أراضضي المنطقة العربية الخاضضعة<br />

لزراعة الهبوب،‏ قد اسستقرت إنتاجيّ‏ ته عند ٤٥٠ كيلوغراماً‏<br />

للهكتار بهيش لم تتعد َّ حصصّ‏ ته من إجمالي إنتاج الهبوب<br />

في المنطقة ٧,٢ في المئة.‏ وتتفاوت الكميات السسنوية لإنتاج<br />

الهبوب بشكل واسسع بين بلدان المنطقة ‏(الجدول ١)، وذلك<br />

تبعاً‏ للظروف المناخية والاختلافات في الري والتباين في<br />

اسستخدام المُدخَ‏ لات الزراعية كالأسسمدة والمبيدات والآليات.‏<br />

والري أمر حيوي بالنسسبة للمهافظة على إنتاجية الأرض‏<br />

وزيادتها،‏ لذا يرتبط ازدياد غلة المهاصصيل في الدول<br />

العربية،‏ بشكل عام،‏ بارتفاع مسستويات الري.‏ وقد كان<br />

الارتفاع في الغلة،‏ خلال العام ٢٠٠٧، متوازياً‏ مع نسسبة ري<br />

تسساوي ١٠٠ في المئة في دول مجلسس التعاون الخليجي و‎٩٥‎<br />

في المئة في مصصر (2007 .(AOAD, وتعتبر نسسبة الري<br />

في السسودان منخفضضة جداً،‏ فهي لا تتعدى ١٠ في المئة من<br />

المسساحات المزروعة (2007 ،(AOAD, في حين أن اسستخدام<br />

الأسسمدة بلغ في المتوسسط حوالي ٨ كيلوغرامات للهكتار<br />

من الأراضضي الصصالهة للزراعة خلال الفترة – ٢٠٠٧ ٢٠٠٩،<br />

مقارنةً‏ بمتوسسّ‏ ط ٥٠٣ كيلوغرامات للهكتار في مصصر و ١٠٣٣<br />

كيلوغراماً‏ للهكتار في الإمارات العربية المتهدة و‎١٢٢,١‎<br />

كيلوغرام للهكتار في العالم (2012a .(World Bank,<br />

ولقد سساهم ازدياد غلة المهاصصيل عن من طريق الري<br />

في الزيادات الكبرى في إنتاج المهاصصيل،‏ إذ لم تزد نسسبة


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 41<br />

الجدول ١ إنتاج الهبوب في البلدان العربية<br />

0.0<br />

0.0<br />

3.76<br />

1.10<br />

58.86<br />

6.05<br />

10.07<br />

3.48<br />

1,787.28 4,762.47<br />

0.00<br />

3.10<br />

1,859.97 4,776.20<br />

1,012.61 662.84<br />

2,872.58 5,439.41<br />

4,311.13 4,158.59<br />

87.35 147.74<br />

177.83 79.06<br />

4,688.25 2,784.45<br />

37.80<br />

0.00<br />

9,302.36 7,169.84<br />

19,407.80 14,126.90<br />

3,564.65 3,766.01<br />

22,972.45 17,892.91<br />

4,686.44 2,428.98<br />

217.80 193.91<br />

275.76 107.53<br />

7,832.42 5,621.95<br />

1,109.36 1,683.04<br />

14,121.78 10,035.41<br />

0.00<br />

0.00<br />

0.00<br />

0.00<br />

257.60 318.47<br />

257.60 318.47<br />

49,526.77 40,856.04<br />

2,432,980.00 1,928,430.00<br />

0.0<br />

0.0<br />

3,415 3,653<br />

18,987 2,160<br />

4,795 2,897<br />

5,631 4,245<br />

0.0 2,216<br />

5,746 4,236<br />

1,092 908<br />

2,296 2,928<br />

1,687 1,061<br />

1,963 1,220<br />

2,740 1,878<br />

1,789 750<br />

1,163<br />

0<br />

1,749 920<br />

6,541 5,703<br />

452 456<br />

2,117 1,667<br />

1,568 638<br />

662 674<br />

946 870<br />

1,548 1,120<br />

1,702 1,145<br />

1,515 962<br />

0.00 0.00<br />

0.00 0.00<br />

432 793<br />

432 793<br />

1,812 1,309<br />

3,568 2,756<br />

0.0<br />

1.1<br />

3.1<br />

2.1<br />

317.4<br />

0.0<br />

323.7<br />

927.3<br />

1,251.0<br />

2,555.5<br />

44.5<br />

64.9<br />

2,620.6<br />

32.5<br />

5,318.0<br />

2,967.1<br />

7,886.4<br />

10,853.5<br />

2,988.8<br />

329.0<br />

291.5<br />

5,059.7<br />

651.8<br />

9,320.8<br />

0.00<br />

0.00<br />

596.3<br />

596.3<br />

27,339.6<br />

681,889.9<br />

المسساحة (١٠٠٠ طن)‏<br />

الٕنتاجية ‏(كلغ/هكتار)‏<br />

الٕنتاج (١٠٠٠ طن)‏<br />

2010<br />

1990<br />

2010 1990<br />

2008-2010<br />

1990-1992<br />

0.0<br />

0.3<br />

2.8<br />

1.2<br />

1,121.9<br />

1.4<br />

1,127.6<br />

730.0<br />

1,857.6<br />

3,919.5<br />

121.1<br />

42.1<br />

3,712.6<br />

0.0<br />

7,795.3<br />

2,477.1<br />

8,258.8<br />

10,735.9<br />

3,530.5<br />

287.7<br />

123.6<br />

5,019.6<br />

1,469.9<br />

10,430.8<br />

0.00<br />

0.00<br />

401.6<br />

401.6<br />

31,221.2<br />

699,721.0<br />

البلد/المنطقة<br />

البهرين<br />

الكويت<br />

عمان<br />

قطر<br />

المملكة العربية السسعودية<br />

الٕمارات العربية المتهدة<br />

مجلسس التعاون الخليجي<br />

اليمن<br />

مجلسس التعاون زاءداً‏ اليمن<br />

العراق<br />

الٔردن<br />

لبنان<br />

سسورية<br />

الضضفة الغربية وغزة<br />

المششرق<br />

مصر<br />

السسودان<br />

وادي النيل<br />

الجزاءر<br />

ليبيا<br />

موريتانيا<br />

المغرب<br />

تونسس<br />

ششمال أفريقيا<br />

جزر القمر<br />

جيبوتي<br />

الصومال<br />

القرن الٔفريقي<br />

البلدان العربية<br />

العالم<br />

المصدر:‏ World Bank, 2012a وحسسابات الموءلف.‏<br />

الأراضضي المروية في الدول النامية في الفترة – ١٩٩٧<br />

١٩٩٩ عن ٢٠ في المئة،‏ لكنّ‏ ها أنتجَ‏ ت ٤٠ في المئة من<br />

جميع المهاصصيل وما يقارب ٦٠ في المئة من إنتاج الهبوب<br />

(2002 .(FAO, وتعتمد البلدان العربية،‏ إلى حدّ‏ بعيد،‏<br />

على الزراعة المطرية،‏ علماً‏ بأن ٢٧ في المئة فقط من الأراضضي<br />

المزروعة هي مروية (2007 .(AOAD,<br />

يبلغ إنتاج الهبوب من الزراعة المطرية أكثر من ٨٠ في<br />

المئة في دول المغرب العربي ‏(الجزاءر وليبيا وموريتانيا<br />

والمغرب وتونسس)‏ وفي السسودان واليمن.‏ أمّ‏ ا في دول<br />

المشرق ‏(العراق والأردن ولبنان وسسورية)‏ فنسسبة إنتاج<br />

الهبوب من الزراعة المطرية تتراوه بين النصصف والشلشين<br />

2009) al., .(World Bank et وتُ‏ عتبر مسستويات إنتاج


الٔمن الغذاءي والاسستدامة الزراعية<br />

42 الفصل ١<br />

الهبوب المطرية منخفضضة في كل من المغرب وسسورية حيش<br />

تبلغ ٠,٧ طن للهكتار،‏ وفي السسودان ٠,٥ طن للهكتار،‏ وفي<br />

تونسس ٠,٩ طن للهكتار كما يبدو في الشكل ١.<br />

لذا فإن إمكانيات زيادة إنتاج الهبوب تتوقف بالدرجة<br />

الأولى على زيادة مسساحات الأراضضي المرويّ‏ ة أكثر من توسسيع<br />

مسساحات الأراضضي المطرية،‏ وذلك في غياب تطوير أصصناف<br />

محاصصيل مقاومة للجفاف ومقاومة للٔملاه.‏<br />

بالإضضافة إلى محدوديّ‏ ة الري وعدم كفاية كميات ونوعيات<br />

المُدخَ‏ لات الزراعية،‏ يمكن إرجاع انخفاض‏ مسستويات إنتاج<br />

الهبوب في معظم الدول العربية إلى تدهور الأراضضي.‏<br />

وقد أعد َّ ت تقديرات من قبل صصراف وجوريو حول تأثير<br />

تدهور الأراضضي على إنتاجية المهاصصيل،‏ من حيش<br />

الخسساءر في إنتاج الهبوب في المغرب،‏ حيش تُ‏ زرَ‏ ع معظم<br />

الأراضضي الزراعية بالهبوب.‏ وقد بلغت تكاليف تدهور<br />

الأراضضي الزراعية والمراعي،‏ في العام ٢٠٠٠، ما يقرب من<br />

١٣٤ مليون دولار،‏ أي ما يوازي ٠,٤ في المئة من الناتج<br />

المهلي الإجمالي،‏ علماً‏ بأن ٨٨ في المئة من هذه الكلفة<br />

يعود إلى تدهور الأراضضي الزراعية.‏ ويشار إلى أن تقديرات<br />

التكاليف لا تعكسس التأثيرات الأخرى كتأثير الملوحة<br />

على التربة المروية.‏ لذا فإن معدّ‏ لات التكاليف التقديرية<br />

المشار إليها هنا لا تعبرّ‏ عن مجمل تكاليف تدهور الأراضضي<br />

.(Sarraf <strong>and</strong> Jorio, 2010)


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 43<br />

إذا أرادت الدول العربية الوصصول إلى الاكتفاء الذاتي في<br />

الهبوب باتباع الأسساليب السساءدة نفسسها،‏ فإن الأراضضي<br />

المتاحة هي دون المسساحة المطلوبة.‏ فاسستناداً‏ إلى ارتفاع<br />

عدد سسكان الدول العربية المتوقع أن يصصل إلى ٥٠٣ ملايين<br />

في العام ٢٠٣٠ و‎٦٣٣‎ مليوناً‏ في العام (2011 ٢٠٥٠ ،(UN,<br />

وبناء على متوسسط اسستهلاك الهبوب البالغ ٣٠٠ كلغ للفرد<br />

في العام (2009 ٢٠٠٨ (AOAD, وإنتاجية الهبوب الهالية<br />

بمعدّ‏ ل ١٨١٢ كيلوغراماً‏ للهكتار،‏ فإن مسساحة الأراضضي<br />

اللازمة لتهقيق الاكتفاء الذاتي في الهبوب تقد َّ ر ب‎٨٣‎<br />

مليون هكتار في العام ٢٠٣٠ و‎١٠٥‎ ملايين هكتار في العام<br />

٢٠٥٠. وعلى الرغم من احتمالات زيادة المسساحات المزروعة<br />

في المنطقة العربية بهوالي مليون هكتار سسنويّ‏ اً،‏ فإن<br />

محدودية المسساحات الملاءمة للزراعة تعيق التوسسّ‏ ع الأفقي<br />

(2011 al., .(GSLAS et فمن الواضضه إذاً‏ أن التوسسّ‏ ع في<br />

إنتاج الهبوب محكوم،‏ إلى حدّ‏ بعيد،‏ بتوافر الأراضضي،‏<br />

خصصوصصاً‏ في ظل مسستويات الإنتاجية السساءدة حاليّ‏ اً.‏ ولا<br />

شكّ‏ بأنّ‏ إمكانيات تعزيز الاكتفاء الذاتي الغذاءي تتوقّ‏ ف،‏<br />

بالدرجة الأولى،‏ على رفع مسستويات إنتاجية المهاصصيل عن<br />

طريق الري.‏ ونتطرق في ما يلي إلى الموارد الماءية المتوافرة<br />

من حيش كفايتها للوفاء بتزايد الطلب للاسستخدامات كافةً‏ .<br />

ب-‏ الموارد الماءية<br />

تُ‏ عتبر المياه مورداً‏ طبيعياً‏ محدوداً‏ وثميناً،‏ وحيوياً‏ من أجل<br />

بقاء الإنسسان،‏ سسواء أكانت سسلعة للاسستهلاك المباشر أم<br />

وسسيلة ضضرورية في إنتاج الأغذية وسساءر السسلع والخدمات<br />

اللازمة للمهافظة على الهياة وتحقيق التنمية الاقتصصادية<br />

والاجتماعية المسستدامَ‏ ة بيئيّ‏ اً.‏ وتتوزّ‏ ع موارد المياه بشكل<br />

متفاوت بين مناطق العالم وبلدانه تبعاً‏ للموقع الجغرافي<br />

والظروف المناخية.‏<br />

تُ‏ عتبر المنطقة العربية ذات المناخ الصصهراوي وشبه الصصهراوي<br />

أفقر مناطق العالم بموارد المياه الطبيعية،‏ سسواء من حيش<br />

الكمية الاجمالية أو بالنسسبة لنصصيب الفرد.‏ فمتوسسّ‏ ط نصصيب<br />

الفرد في المنطقة الذي بلغ ٨٤٠ متراً‏ مكعّ‏ باً‏ في العام ٢٠١٠<br />

لا يوازي أكثر من ١٢ في المئة من متوسسّ‏ ط الفرد عالميّ‏ اً‏ البالغ<br />

٧٠٠٠ متر مكعب.‏ ويغطي متوسسط المياه المتوافرة للفرد<br />

إقليميّ‏ اً‏ المهسسوب هنا جميع الدول الأعضضاء في جامعة الدول<br />

العربية،‏ أي ٢٢ دولة.‏ ويُ‏ شار إلى أن المتوسسط للفرد نفسسه<br />

المهتسسَ‏ ب في تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية ‏(أفد)‏<br />

٢٠١٠ ‏"المياه:‏ إدارة مسستدامة لمورد متناقصص"‏ قد اسستشنى<br />

جزر القمر وموريتانيا والصصومال،‏ وهي دول ذات معدلات<br />

مرتفعة في توافر المياه للفرد،‏ ممّ‏ ا زاد في تدنيّ‏ معدل نصصيب<br />

الفرد على المسستوى الإقليمي (2010 .(AFED,<br />

وكما يظهر في الجدول ٢، فإن متوسسط نصصيب الفرد من المياه<br />

قد انخفض‏ في العام ٢٠١٠ إلى ما دون مسستوى الإجهاد الماءي<br />

المقد َّ ر ب‎٥٠٠‎ متر مكعب،‏ وذلك في ١٢ دولة عربية.‏ ويُ‏ نتظر أن<br />

تزداد الهالة سسوءاً‏ مع الزيادات المتوقّ‏ عة للسسكان بنسسبة ١,٧<br />

في المئة في الفترة – ٢٠١٠ ٢٠٣٠ و ١,١ في المئة خلال الفترة<br />

– ٢٠٣٠ ٢٠٥٠. وبالتالي يُ‏ هتمل أن تعاني ١٣ دولة عربية من<br />

الإجهاد الماءي،‏ كما يُ‏ خشى أن يرتفع العدد إلى ١٤ دولة في<br />

العام ٢٠٥٠ حين ينخفض‏ متوسسط نصصيب الفرد في المنطقة<br />

من المياه العذبة المتجددة إلى ٤٧٤ متراً‏ مكعباً،‏ وذلك وفق أكثر<br />

التوقعات تفاوءلاً‏ . كل هذه التصصوّ‏ رات المتوقعة لمسستويات المياه<br />

وتفاقم حدّ‏ ة ندرتها على مرّ‏ الزمن تعني أن الدول العربية<br />

سستواجه تحدّ‏ يات جسسيمة في سسعيها لتهقيق الاكتفاء الذاتي<br />

الغذاءي،‏ لا بل كذلك في تطلّ‏ عاتها نهو التنمية المسستدامة.‏<br />

وتوضضه هذه التهديات مدى صصعوبة تحقيق الاكتفاء الذاتي<br />

الغذاءي،‏ ولو في الهبوب وحدها،‏ على ضضوء زيادة ندرة المياه<br />

والممارسسات الزراعية الهالية.‏<br />

الزراعة هي مصصدر الغذاء،‏ وزراعة المهاصصيل تتطلّ‏ ب المياه<br />

إما عن طريق الأمطار وإمّ‏ ا عن طريق الريّ‏ ، أو الاثنين<br />

معاً.‏ ويرتدي الري في المنطقة العربية الجافة أهمية خاصصة<br />

بالنسسبة للاكتفاء الذاتي الغذاءي،‏ إلاّ‏ أن زيادة ندرة موارد<br />

المياه الطبيعية المتوافرة وتهافت الطلب من قطاع الصصناعة<br />

والقطاع السسكني من العوامل التي تعيق،‏ إلى حدّ‏ بعيد،‏<br />

إمكانيات الري.‏<br />

تسستنفد الزراعة في المنطقة العربية ما يصصل الى ٨٥ في<br />

المئة ‏(نهو ٢١٨ بليون متر مكعب)‏ سسنويّ‏ اً‏ من موارد المياه<br />

الطبيعية المتوافرة،‏ تسستهلك منها سستّ‏ دول فقط ‏(الجزاءر


الٔمن الغذاءي والاسستدامة الزراعية<br />

44 الفصل ١<br />

الجدول ٢ موارد المياه المتجددة ونصيب الفرد<br />

2050<br />

64<br />

4<br />

374<br />

22<br />

53<br />

12<br />

59<br />

34<br />

2030<br />

70<br />

5<br />

389<br />

24<br />

62<br />

14<br />

68<br />

51<br />

2010<br />

92<br />

7<br />

503<br />

33<br />

87<br />

20<br />

95<br />

87<br />

116<br />

20<br />

1,400<br />

58<br />

2,400<br />

150<br />

4,144<br />

2,100<br />

البلد/‏ المنطقة<br />

البهرين<br />

الكويت<br />

عمان<br />

قطر<br />

المملكة العربية السسعودية<br />

الٕمارات العربية المتهدة<br />

مجلسس التعاون الخليجي<br />

اليمن<br />

موارد المياه الطبيعية<br />

‏(مليون متر مكعب)‏<br />

المعدل ‏(متر مكعب للفرد)‏<br />

47<br />

907<br />

95<br />

963<br />

86<br />

508<br />

701<br />

464<br />

709<br />

635<br />

251<br />

68<br />

1,609<br />

740<br />

363<br />

501<br />

706<br />

185<br />

521<br />

514<br />

474<br />

61<br />

1,368<br />

111<br />

958<br />

124<br />

603<br />

958<br />

538<br />

965<br />

775<br />

268<br />

77<br />

2,192<br />

773<br />

376<br />

539<br />

1,034<br />

238<br />

899<br />

862<br />

597<br />

92<br />

2,387<br />

151<br />

1,065<br />

207<br />

823<br />

1,483<br />

706<br />

1,481<br />

1,062<br />

329<br />

94<br />

3,295<br />

908<br />

438<br />

653<br />

1,663<br />

337<br />

1,575<br />

1,479<br />

840<br />

6,244<br />

75,610<br />

937<br />

4,503<br />

837<br />

16,800<br />

98,687<br />

57,300<br />

64,500<br />

121,800<br />

11,670<br />

600<br />

11,400<br />

29,000<br />

4,595<br />

57,265<br />

1,200<br />

300<br />

14,700<br />

16,200<br />

300,196<br />

مجلسس التعاون زاءداً‏ اليمن<br />

العراق<br />

الٔردن<br />

لبنان<br />

الٔراضضي الفلسسطينية المهتلة<br />

سسورية<br />

المششرق<br />

مصر<br />

السسودان<br />

وادي النيل<br />

الجزاءر<br />

ليبيا<br />

موريتانيا<br />

المغرب<br />

تونسس<br />

ششمال أفريقيا<br />

جزر القمر<br />

جيبوتي<br />

الصومال<br />

القرن الٔفريقي<br />

البلدان العربية<br />

المصدر:‏ UN, 2011 FAO, AQUASTAT; وحسسابات الموءلّ‏ ف.‏<br />

ومصصر والعراق والمغرب والسسودان وسسورية)‏ حوالي ٨٠ في<br />

المئة (١٧٦,٥ بليون متر مكعب)،‏ كما يتّ‏ ضضه في الجدول ٣.<br />

وهذه البلدان بالذات تحظى بهوالى ٨٥ في المئة من إجمالي<br />

المياه المسستخدمة.‏ وإذا أرادت أن تفي باحتياجاتها المنزلية<br />

والصصناعية ومواكبة النمو السسكاني فقط،‏ مع المهافظة<br />

على ثبات الاسستهلاك الزراعي ومسستوى كفاءة الري بنسسبة<br />

٤٠ في المئة،‏ فإن التقديرات تشير إلى رصصيد ماءي إيجابي<br />

مقداره ٣٣ بليون متر مكعب في العام ٢٠٣٠ و ٢٢ بليون متر<br />

مكعب في العام (2011 ٢٠٥٠ al., .(Sadik et لكن حتى


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 45<br />

196<br />

396<br />

130<br />

156<br />

2,133<br />

600<br />

3,615<br />

252<br />

3,863<br />

3,960<br />

279<br />

377<br />

1,344<br />

192<br />

6,152<br />

5,464<br />

742<br />

6,206<br />

1,364<br />

602<br />

64<br />

1,260<br />

377<br />

3,667<br />

-<br />

-<br />

17<br />

17<br />

19,905<br />

7.8<br />

24<br />

18<br />

26<br />

8<br />

711<br />

80<br />

867<br />

72<br />

939<br />

9,900<br />

36<br />

143<br />

672<br />

28<br />

10,779<br />

4,098<br />

371<br />

4,469<br />

868<br />

129<br />

32<br />

378<br />

319<br />

1,726<br />

-<br />

-<br />

17<br />

17<br />

17,930<br />

7.0<br />

180<br />

486<br />

1,144<br />

236<br />

20,856<br />

3,320<br />

26,222<br />

3,276<br />

29,498<br />

52,140<br />

585<br />

780<br />

14,784<br />

180<br />

68,469<br />

58,738<br />

35,987<br />

94,725<br />

3,968<br />

3,569<br />

1,504<br />

10,962<br />

2,204<br />

22,207<br />

-<br />

-<br />

3,267<br />

3,267<br />

218,166<br />

85.2<br />

400<br />

900<br />

1300<br />

400<br />

23,700<br />

4,000<br />

30,700<br />

3,600<br />

34,300<br />

66,000<br />

900<br />

1,300<br />

16,800<br />

400<br />

85,400<br />

68,300<br />

37,100<br />

105,400<br />

6,200<br />

4,300<br />

1,600<br />

12,600<br />

2,900<br />

27,600<br />

-<br />

-<br />

3,300<br />

3,000<br />

256,000<br />

100.0<br />

الجدول ٣<br />

البلد/‏ المنطقة<br />

البهرين<br />

الكويت<br />

عمان<br />

قطر<br />

المملكة العربية السسعودية<br />

الٕمارات العربية المتهدة<br />

مجلسس التعاون الخليجي<br />

اليمن<br />

مجلسس التعاون زاءداً‏ اليمن<br />

العراق<br />

الٔردن<br />

لبنان<br />

سسورية<br />

الٔراضضي الفلسسطينية المهتلة<br />

المششرق<br />

مصر<br />

السسودان<br />

وادي النيل<br />

الجزاءر<br />

ليبيا<br />

موريتانيا<br />

المغرب<br />

تونسس<br />

ششمال أفريقيا<br />

جزر القمر<br />

جيبوتي<br />

الصومال<br />

القرن الٔفريقي<br />

مجموع البلدان العربية<br />

النسسبة المئوية<br />

سسهب المياه واسستخدامات موارد المياه الطبيعية (٢٠٠٩)<br />

المصدر:‏ World Bank, 2012a وحسسابات الموءلّ‏ ف.‏<br />

السسهوبات<br />

الزراعة<br />

مليون متر مكعب<br />

الصناعة<br />

المنازل<br />

لو خُ‏ صصّ‏ صص ذلك الرصصيد الماءي بأكمله لإنتاج الهبوب،‏ وعلى<br />

أسساسس الهاجة للري بمعدّ‏ ل ١٥٠٠ متر مكعّ‏ ب لكلّ‏ طنّ‏ ،<br />

فالكمية الإضضافية التي يمكن إنتاجها من الهبوب لن تتعدّ‏ ى<br />

حوالي ٢٢ مليون طن في العام ٢٠٣٠ وحوالي ١٤ مليون طن<br />

في العام ٢٠٥٠. وهاتان كمّ‏ يّ‏ تان ضضئيلتان بالقياسس على<br />

الطلب المتوقّ‏ ع على الهبوب في هذه البلدان،‏ حيش يمكن أن<br />

يصصل إلى ١٠١ مليون طن في العام ٢٠٣٠ وإلى ١١٩ مليون<br />

طن في العام 2011) ٢٠٥٠ al., .(Sadik et<br />

على الرغم من أن التهليل أعلاه هو تحليل تقريبي،‏ إلا أنه<br />

يدل على أن ندرة المياه في المنطقة،‏ إلى جانب تدني كفاءة<br />

اسستخدامها،‏ خصصوصصاً‏ في الزراعة،‏ وانخفاض‏ نسسبة إنتاج


الٔمن الغذاءي والاسستدامة الزراعية<br />

46 الفصل ١<br />

المهاصصيل بشكل عام،‏ خصصوصصاً‏ الهبوب،‏ تشكّ‏ ل صصعوبات<br />

جمّ‏ ة تعترض‏ سسبيل الاكتفاء الذاتي الغذاءي.‏ ويشير تقرير<br />

World) (Bank et al., 2009 إلى التهدّ‏ يات الخاصصة<br />

بالزراعة في البلدان العربية نتيجة للقيود المتعلّ‏ قة بالمياه<br />

والأراضضي.‏ فالدول العربية تسستخدم ما يقرب من ٧٥ في<br />

المئة من موارد المياه المتجدّ‏ دة القابلة للاسستغلال مقارنةً‏ بما<br />

بين ١ و‎٣٠‎ في المئة في مناطق أخرى.‏ ونلاحظ أن المصصادر<br />

غير المتجدّ‏ دة،‏ كالمياه الجوفية الأحفورية،‏ تُ‏ سستنفد بالرغم<br />

من الامكانات الضضئيلة أو عدمها لتهقيق زيادة مسستدامة<br />

في اسستخدام المياه في معظم البلدان العربية.‏ علاوةً‏ على<br />

ذلك،‏ فإن الأراضضي الصصالهة للزراعة والأراضضي الزراعية<br />

الداءمة قد توسسّ‏ عت بزيادة نسسبة ١,٧ في المئة سسنويّ‏ اً‏ بين<br />

العامين ١٩٩٥ و ٢٠٠٥، باسستشناء السسودان ‏(حيش بلغت<br />

٦,٧ في المئة).‏ وفي المقابل،‏ فإن نسسبة الزيادة العالمية قد<br />

بلغت ٢,٣ في المئة.‏ وبالإضضافة إلى قيود المياه والأراضضي،‏<br />

فإن نموّ‏ نسسبة إنتاج الهبوب في البلدان العربية قد تخلّ‏ ف<br />

عن سساءر العالم حيش إن متوسسط الزيادة بلغ ١٤,٥ في المئة<br />

في الفترة – ١٩٩٠ ٢٠٠٧ بالمقارنة مع مسستوى ٢١,٥ في<br />

المئة عالمياً‏ 2009) al., .(World Bank et وتزداد صصورة<br />

احتمالات الاكتفاء الذاتي في العالم العربي ضضبابيّ‏ ة حين<br />

يدخل في الهسسبان تفاقم العجز البيئي أو عجز القدرة<br />

البيولوجية في الأراضضي الزراعية،‏ بصصرف النظر عن<br />

تأثيرات تغيرّ‏ المناخ.‏<br />

ج-‏ البصمة الزراعية<br />

يمكن للزراعة أن توءثّ‏ ر تأثيرات بالغة على الموارد<br />

الطبيعية،‏ خصصوصصاً‏ الأراضضي والمياه وقدراتها على إعادة


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 47<br />

تجديد خدماتها على مرّ‏ الزمن.‏ وتحظى الزراعة،‏ على<br />

الصصعيد العالمي،‏ بالنصصيب الأكبر في اسستخدام الإنسسان<br />

للٔرض‏ والمياه،‏ وهي ذات تأثير عميق على البيئة الأوسسع<br />

عبر إنتاج المهاصصيل والثروة الهيوانية،‏ وهذا هو المصصدر<br />

الأسساسسي لتلوّ‏ ش المياه والغازات المسسبّ‏ بة للاحتباسس<br />

الهراري ونقصص التنوّ‏ ع البيولوجي.‏ وفضضلاً‏ عن ذلك<br />

فإن الزراعة تهدّ‏ د بتقويض‏ أسسسس اسستمراريتها نتيجةً‏<br />

لتدهور الأراضضي والتمل ُّ ه والإفراط في اسستخراج المياه<br />

وإنقاصص التنوّ‏ ع الجيني في المهاصصيل والمواشي FAO,)<br />

2002). ولطالما كانت الزراعة في المنطقة العربية،‏ على<br />

مدى عقود،‏ خاضضعة لسسياسسات مشوّ‏ هة أوصصلتها إلى<br />

وضضعها الهالي المهفوف بالمخاطر.‏ وقد أدى اسستمرار عدم<br />

الاكتراش بسسلامة الأراضضي وموارد المياه وبهماية النظم<br />

الإيكولوجية إلى انجراف التربة وتدهور الأراضضي والتملّ‏ ه<br />

ونضضوب طبقات المياه الجوفية وتلوّ‏ ش المياه،‏ وبالتالي إلى<br />

الهد من قدرة الأراضضي والمياه على إعادة تجديد خدماتها<br />

عبر الزمن.‏<br />

إن عدم القدرة على إدخال هذه التكاليف كعناصصر أسساسسية<br />

في الناتج المهلي الإجمالي الزراعي قد أدى إلى المبالغة في<br />

تقدير القدرة الهقيقية للزراعة على المسساهمة في رفاه<br />

الأمم.‏ فمشلاً‏ ، تتدهور الأراضضي نتيجة للري بطرق غير<br />

فعّ‏ الة والزراعة غير المنظ َّ مة والإفراط في الرعي وقطع<br />

الأشجار من أجل الوقود وسسوء إدارة موارد المياه،‏ وهذا<br />

بدوره يوءدي إلى اسستنزاف القدرة الإنتاجية البيولوجية<br />

للٔراضضي.‏ وعلى الرغم من عدم توافر البيانات الدقيقة<br />

حول مصصادر التدهور فإن دراسسة صصراف (2004 (Sarraf,<br />

قد أبرزت تقديرات بهسسب حجم التكاليف السسنوية لتدهور


الٔمن الغذاءي والاسستدامة الزراعية<br />

48 الفصل ١<br />

الأراضضي،‏ وهي تعكسس التأثيرات الاقتصصادية في سستة بلدان<br />

عربية،‏ كما نرى في الشكل ٢.<br />

تفرض‏ تأثيرات الزراعة الأوسسع على البيئة،‏ ومنها التصصهّ‏ ر<br />

وإزالة الغابات ونضضوب طبقات المياه الجوفية وتلوّ‏ ش المياه<br />

ونقصص التنوّ‏ ع البيولوجي،‏ تكاليف إضضافية تتجاوز التكاليف<br />

المقدّ‏ رة لتدهور الأراضضي.‏ فمشلاً‏ ، تشكّ‏ ل تكاليف التدهور<br />

البيئي المقدّ‏ رة جزءاً‏ كبيراً‏ من الناتج المهلي الإجمالي،‏<br />

كما يبدو في الشكل ٣. واسستمرار إهمال التأثيرات البيئية<br />

للزراعة على المقدرة الإنتاجية البعيدة المدى للٔراضضي<br />

وتجديد موارد المياه المتجدّ‏ دة يوءدي في نهاية المطاف إلى<br />

زيادة تفاقم أوضضاع الزراعة في المنطقة العربية.‏<br />

١- بصمة الٔراضضي الزراعية<br />

تتضضمن الدراسسة التي أعدّ‏ تها الشبكة العالمية للبصصمة البيئية<br />

للتقرير السسنوي للمنتدى العربي للبيئة والتنمية ‏(أفد)‏ لعام<br />

٢٠١٢ حول البصصمة البيئية للدول العربية عرضضاً‏ لقيود الموارد<br />

في البلدان العربية من زاوية القدرة التجديدية للطبيعة.‏<br />

ويُ‏ عبر َّ عن قدرة الطبيعة ‏(القدرة البيولوجية)‏ والطلب<br />

البشري على هذه القدرة ‏(البصصمة)‏ بمسساحات الأراضضي<br />

والبهار المنتِ‏ جة بيولوجيّ‏ اً‏ بهيش يُ‏ قاسس معدّ‏ ل الإنتاجية<br />

العالمية بوحدة عامة،‏ هي الهكتار العالمي،‏ ممّ‏ ا يسسمه بإجراء<br />

مقارنات بين مختلف البلدان.‏ وتشمل مكو ِّ نات المناطق<br />

المنتِ‏ جة بيولوجيّ‏ اً‏ أو عناصصرها الأسساسسية:‏ الأراضضي الزراعية<br />

والمراعي والغابات ومصصاءد الأسسماك البهرية والداخلية<br />

الششكل ٢ تكاليف الٔضضرار السسنوية من تدهور الٔراضضي<br />

النسسبة من الناتج المهلي الإجمالي ‏(نسسبة مئوية)‏<br />

1.5<br />

1<br />

0.5<br />

0<br />

الجزاءر<br />

مصر<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

ملاحظة:‏ تعود تقديرات الجزاءر ومصر وتونس‏ إلى العام 1999، ولبنان والمغرب إلى العام 2000، وسسورية الى العام 2001.<br />

المصدر:‏ Sarraf, 2004<br />

تونسس<br />

المغرب


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 49<br />

وأراضضي امتصصاصص الكربون وأراضضي البنية التهتية GFN/) الششكل ٣<br />

.(AFED, 2012<br />

وبصصرف النظر عن أوجه التصصور في تقدير حسسابات البصصمة<br />

البيئية كاسستشناء البصصمات الماءية،‏ خصصوصصاً‏ من ضضمن عنصصر<br />

الأراضضي الزراعية،‏ فإن التقرير المذكور يُ‏ ظهر اتسساع الفجوة،‏<br />

في البلدان العربية،‏ بين طلب السسكان على الموارد البيئية<br />

والقدرة البيولوجية المهلية المتوافرة.‏ إذ تشير الدراسسة،‏<br />

وفقاً‏ لبيانات العام ٢٠٠٨، إلى أن البصصمة البيئية للدول<br />

العربية بمتوسسّ‏ ط يبلغ ٢,١ هكتار عالمي للفرد تتجاوز ضضعفي<br />

القدرة البيولوجية التي لا تتعدى ٠,٩ هكتار عالمي للفرد.‏<br />

وإذا كان متوسسط القدرة البيولوجية للفرد قد تراجع ٦٠ في<br />

المئة بين العامين ١٩٦١ و ٢٠٠٨، بسسبب زيادة عدد السسكان<br />

بشلاثة أضضعاف ونصصف بالدرجة الأولى،‏ فإن إجمالي القدرة<br />

البيولوجية،‏ في أنهاء المنطقة العربية،‏ قد ارتفع بنسسبة ٤٢<br />

في المئة في الفترة نفسسها،‏ وذلك عاءد،‏ في المقام الأوّ‏ ل،‏ إلى<br />

تزايد الري وتكشيف المُدخلات الزراعية.‏ وقد ظلّ‏ عنصصر<br />

الأراضضي الزراعية في القدرة البيولوجية كما كان تقريباً‏ منذ<br />

العام ١٩٦١، أي في حدود ٠,٣ هكتار عالمي للفرد.‏ وهذا يعني<br />

أن القدرة البيولوجية للٔراضضي الزراعية قد واكبت النمو<br />

السسريع في عدد السسكان في المنطقة،‏ وهذا أمر يُ‏ سستبعد أن<br />

يظلّ‏ سساءداً‏ في المسستقبل نظراً‏ لتزايد الضضغوط،‏ بما لم يسسبق<br />

له مشيل،‏ على موارد المياه النادرة (2012 .(GFN/AFED,<br />

تونسس<br />

الٔردن<br />

سسورية<br />

الجزاءر<br />

المغرب<br />

لبنان<br />

مصر<br />

تكاليف التدهور البيئي بما يعادل نسسبة مئوية من<br />

الناتج المهلي الٕجمالي<br />

6<br />

4<br />

2<br />

المصدر:‏ مقتبس‏ من World Bank 2012b<br />

0<br />

من المهم جدّ‏ اً‏ توافر الأراضضي الزراعية لإنتاج المهاصصيل<br />

الغذاءية،‏ إلاّ‏ أن الأهم من ذلك هو إنتاجية هذه الأراضضي.‏<br />

وإذا ما تعلق الأمر بتوفير احتياجات الغذاء محليّ‏ اً‏ لعدد<br />

متزايد من السسكان بأسسعار منافِ‏ سسة عالميّ‏ اً‏ مع المهافظة<br />

على اسستدامة الأراضضي،‏ فينبغي أن يكون اسستهلاك الموارد<br />

المتوافرة أدنى ممّ‏ ا يمكن أن تزوّ‏ ده الطبيعة.‏<br />

تشكّ‏ ل الأراضضي الزراعية أحد الأنواع السستة المنتِ‏ جة بيولوجيّ‏ اً‏<br />

المعتمدة في دراسسة الشبكة العالمية للبصصمة البيئية حول<br />

البصصمة البيئية في الدول العربية (2012 .(GFN/AFED,<br />

ويظهر في الجدول ٤ عنصصر الأراضضي الزراعية في البصصمة<br />

البيئية والقدرة البيولوجية في البلدان العربية في العامين<br />

١٩٦١ و ٢٠٠٨ كما حدّ‏ دته دراسسة الشبكة العالمية للبصصمة<br />

البيئية.‏<br />

يتّ‏ ضضه من الجدول ٤ أن البلدان العربية تسستهلك،‏ منذ العام<br />

١٩٦١، من موارد الأراضضي الزراعية أكثر بكشير مما تسستطيع<br />

قدرتها البيولوجية توفيره.‏ وهناك تباينات كبيرة بين البلدان<br />

العربية في القدرات البيولوجية لأراضضيها الزراعية وفي<br />

بصصماتها البيئية،‏ إلاّ‏ أنها جميعاً‏ تعاني من فارق كبير بين<br />

نسسبة مئوية من الناتج المهلي الٕجمالي


الٔمن الغذاءي والاسستدامة الزراعية<br />

50 الفصل ١<br />

الششكل ٤ البصمة البيئية والقدرة البيولوجية للأراضضي الزراعية في البلدان العربية،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨<br />

هكتار عالمي للفرد<br />

0.7<br />

0.6<br />

0.5<br />

0.4<br />

0.3<br />

0.2<br />

0.1<br />

2008 2007 2006 2003 2000<br />

1997 1994 1991 1988 1985 1982 1979 1976 1973 1970<br />

0<br />

1967 1964 1961<br />

البصمة البيئية<br />

القدرة البيولوجية<br />

المصدر:‏ اسستناداً‏ إلى البيانات المتوفرة من الششبكة العالمية للبصمة البيئية (2012 (GFN,<br />

القدرة البيولوجية والبصصمة البيئية وفق قياسسهما بمسساحات<br />

الأراضضي المنتِ‏ جة عالميّ‏ اً‏ للفرد.‏ فمشلاً‏ ، في العام ٢٠٠٨ كانت<br />

البصصمة البيئية للفرد في كل من البهرين وجيبوتي والأردن<br />

والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السسعودية والإمارات<br />

العربية المتهدة أكبر من قدرتها البيولوجية للفرد بعدّ‏ ة<br />

أضضعاف.‏ وقد حافظت القدرة البيولوجية للٔراضضي الزراعية<br />

في المنطقة العربية على المسستوى نفسسه تقريباً،‏ عند حوالي<br />

٠,٣٠ هكتار عالمي للفرد،‏ في الفترة – ١٩٦١ ٢٠٠٨، وذلك<br />

على الرغم من زيادة السسكان بهوالي ٢٥٠ في المئة في الفترة<br />

نفسسها.‏ ويعود ذلك إلى زيادة القدرة البيولوجية،‏ بشكل<br />

عام،‏ نتيجة لتوسسع الأراضضي وزيادة الإنتاجية.‏ ومع أنه لا<br />

يمكن إجراء تقدير كمّ‏ يّ‏ لدور موارد المياه المسسهوبة للري،‏<br />

والتي تصصل إلى ٨٥ في المئة من مجمل المياه المسسهوبة،‏ ما<br />

كان من الممكن زيادة الإنتاجية في منطقة يسسودها الجفاف<br />

بشكل عام من دون التوسسع في الري.‏ والواقع أن الإفراط في<br />

اسستخراج المياه الجوفية من أجل الري قد اسستنفد تلك الموارد<br />

الماءية في بعض‏ البلدان العربية.‏<br />

ولا تختلف صصورة البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية<br />

للٔراضضي الزراعية على المسستوى تحت الإقليمي كشيراً‏ عن<br />

الصصورة على مسستوى البلدان،‏ ولا تزال ثمة تباينات شاسسعة<br />

بين المجموعات دون الإقليمية كما يتّ‏ ضضه في الجدول ٤.<br />

فالعجز في القدرة البيولوجية للٔراضضي الزراعية للفرد،‏<br />

في العام ٢٠٠٨، سسجّ‏ ل أعلى مسستوياته في دول مجلسس<br />

التعاون الخليجي حيش بلغ حوالي ٠,٧٠ هكتار عالمي،‏<br />

ووصصل إلى ٠,٢٢ هكتار عالمي في المشرق و ٠,١٦ هكتار عالمي<br />

في وادي النيل و ٠,٣٠ هكتار عالمي في شمال أفريقيا و ٠,١٢<br />

هكتار عالمي في القرن الأفريقي.‏ وفي حين أن عجز القدرة<br />

البيولوجية للٔراضضي الزراعية في البلدان العربية قد ارتفع<br />

بشكل ملهوظ من حوالي ٠,١٤ هكتار عالمي للفرد في العام<br />

١٩٦١ إلى حوالي ٠,٢٦ هكتار عالمي للفرد في العام ٢٠٠٨، كما<br />

يبدو في الشكل ٤، فإن القدرة البيولوجية والبصصمة البيئية<br />

للٔراضضي الزراعية،‏ على الصصعيد العالمي،‏ قد ظلاّ‏ متوازنين<br />

في الفترة –٢٠٠٨، ١٩٦١ وهذا ما يظهر واضضهاً‏ في الشكل ٥.<br />

شكّ‏ لت حصصة عنصصر الأراضضي الزراعية في القدرة<br />

البيولوجية،‏ البالغة ٠,٣ هكتار عالمي للفرد،‏ نسسبة ٣,٢ في<br />

المئة من إجمالي متوسسط القدرة البيولوجية في المنطقة


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 51<br />

الششكل ٥ البصمة البيئية والقدرة البيولوجية للأراضضي الزراعية العالمية،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨<br />

هكتار عالمي للفرد<br />

0.61<br />

0.60<br />

0.59<br />

0.58<br />

0.57<br />

0.56<br />

0.55<br />

0.54<br />

0.53<br />

2008 2007 2006 2003 2000<br />

1997 1994 1991 1988 1985 1982 1979 1976 1973 1970<br />

0.52<br />

1967 1964 1961<br />

البصمة البيئية<br />

القدرة البيولوجية<br />

المصدر:‏ اسستناداً‏ إلى البيانات المتوفرة من الششبكة العالمية للبصمة البيئية (2012 (GFN,<br />

العربية في العام ٢٠٠٨، بالمقارنة مع المتوسسط العالمي البالغ<br />

٣١,٧ في المئة.‏ وفي حين أن حصصّ‏ ة عنصصر الأراضضي الزراعية<br />

في القدرة البيولوجية في البلدان العربية تكاد تكون<br />

مطابقة للهصصة العالمية،‏ فإن عنصصر الأراضضي الزراعية<br />

في البصصمة البيئية على المسستوى العالمي قد تخطّ‏ ى عنصصر<br />

الأراضضي الزراعية في القدرة البيولوجية بمقدار ٣,٥ في المئة<br />

فقط،‏ بينما وصصلت الزيادة المقابلة في البلدان العربية إلى<br />

حوالي ٩٠ في المئة ‏(الجدول ٤) ممّ‏ ا يعني أن الطلب على<br />

القدرة البيولوجية للٔراضضي الزراعية في المنطقة العربية<br />

يوازي تقريباً‏ ضضعفي القدرة المتوافرة.‏<br />

٢- البصمة الماءية<br />

تتفاوت مسستويات توافر المياه للفرد بدرجات كبيرة بين<br />

بلدان المنطقة العربية،‏ ويظلّ‏ نصصيب الفرد منخفضضاً،‏ وذلك<br />

ناجم،‏ بالدرجة الأولى،‏ عن مناخ المنطقة الصصهراوي وارتفاع<br />

النموّ‏ السسكاني.‏ وتسستهلك الزراعة حوالي ٨٥ في المئة من<br />

مجمل اسستخدامات المياه وحوالي ٧٣ في المئة من موارد المياه<br />

الطبيعية المتوافرة،‏ كما يظهر في الجدول ٥، وهذا ما يشكل<br />

ضضغطاً‏ شديداً‏ على موارد المياه في المنطقة.‏ وتدلّ‏ بيانات<br />

سسهب المياه على شدّ‏ ة الإجهاد الذي تتعرض‏ له موارد المياه<br />

العذبة في معظم البلاد العربية حسسبما يتّ‏ ضضه من معدّ‏ لات<br />

السسهب لكافة الاسستخدامات والتي تتجاوز ٩٠ في المئة في ١١<br />

بلداً،‏ في حين يبلغ المعدّ‏ ل الإقليمي حوالي ٨٦ في المئة.‏<br />

إن هذا السسهب المرتفع من المياه العذبة للزراعة في سسبع دول<br />

عربية ‏(الجدول ٥) والتي تتجاوز،‏ إلى حدّ‏ بعيد،‏ موارد المياه<br />

المتجدّ‏ دة السسنوية لديها،‏ تدلّ‏ على الاعتماد الشديد على المياه<br />

الجوفية الأحفورية وعلى سسرعة نضضوب موارد المياه المتجدّ‏ دة<br />

وغير المتجدّ‏ دة،‏ على حدّ‏ سسواء.‏ ولقد اسستنزفت معدّ‏ لات<br />

سسهب المياه المرتفعة في بلدان مجلسس التعاون الخليجي<br />

وليبيا موارد مياهها الجوفية.‏ وليسس في هذه البلدان<br />

إمكانيات لزيادة مسساحات الأراضضي المروية،‏ فضضلاً‏ عن تلبية<br />

الطلب على الري في المسساحات الهالية.‏ فمشلاً‏ ، أدى إجهاد<br />

موارد المياه الجوفية في المملكة العربية السسعودية،‏ خلال<br />

السسنوات المنصصرمة،‏ إلى تخفيض‏ مسساحة الأراضضي الخاضضعة<br />

لزراعة الهبوب من حوالي ١,١٢ مليون هكتار في الفترة ١٩٩٠<br />

– ١٩٩٢ إلى حوالي ٣١٧,٤ ألف هكتار في الفترة –٢٠١٠ ٢٠٠٨


الٔمن الغذاءي والاسستدامة الزراعية<br />

52 الفصل ١<br />

الجدول ٤ البصمة البيئية والقدرة البيولوجية للأراضضي الزراعية ‏(هكتار عالمي للفرد)‏<br />

0.01<br />

0.01<br />

0.09<br />

0.03<br />

0.18<br />

0.05<br />

0.13<br />

0.13<br />

0.13<br />

0.14<br />

0.09<br />

0.22<br />

0.11<br />

0.37<br />

0.21<br />

0.45<br />

0.42<br />

0.44<br />

0.19<br />

0.15<br />

0.11<br />

0.30<br />

0.53<br />

0.27<br />

0.23<br />

0.02<br />

0.08<br />

0.08<br />

0.29<br />

0.57<br />

2008<br />

0.45<br />

0.80<br />

0.74<br />

0.91<br />

0.80<br />

0.77<br />

0.83<br />

0.28<br />

0.64<br />

0.33<br />

0.66<br />

0.66<br />

0.33<br />

0.48<br />

0.43<br />

0.66<br />

0.47<br />

0.60<br />

0.51<br />

0.64<br />

0.43<br />

0.60<br />

0.65<br />

0.57<br />

0.34<br />

0.52<br />

0.18<br />

0.20<br />

0.55<br />

0.59<br />

0.03<br />

0.00<br />

0.07<br />

0.03<br />

0.21<br />

0.04<br />

0.18<br />

0.37<br />

0.28<br />

0.44<br />

0.60<br />

0.18<br />

0.12<br />

0.61<br />

0.50<br />

0.34<br />

0.56<br />

0.41<br />

0.22<br />

0.18<br />

0.29<br />

0.26<br />

0.30<br />

0.25<br />

0.32<br />

0.02<br />

0.16<br />

0.16<br />

0.30<br />

0.55<br />

1961<br />

0.82<br />

0.66<br />

0.22<br />

2.01<br />

0.39<br />

2.26<br />

0.52<br />

0.46<br />

0.49<br />

0.56<br />

1.00<br />

0.54<br />

0.42<br />

0.64<br />

0.70<br />

0.38<br />

0.45<br />

0.40<br />

0.31<br />

0.59<br />

0.51<br />

0.32<br />

0.41<br />

0.35<br />

0.40<br />

0.37<br />

0.17<br />

0.19<br />

0.44<br />

0.55<br />

البلد/‏ المنطقة<br />

البهرين<br />

الكويت<br />

عمان<br />

قطر<br />

المملكة العربية السسعودية<br />

الٕمارات العربية المتهدة<br />

مجلسس التعاون الخليجي<br />

اليمن<br />

مجلسس التعاون زاءداً‏ اليمن<br />

العراق<br />

الٔردن<br />

لبنان<br />

الٔراضضي الفلسسطينية المهتلة<br />

سسورية<br />

المششرق<br />

مصر<br />

السسودان<br />

وادي النيل<br />

الجزاءر<br />

ليبيا<br />

موريتانيا<br />

المغرب<br />

تونسس<br />

ششمال أفريقيا<br />

جزر القمر<br />

جيبوتي<br />

الصومال<br />

القرن الٔفريقي<br />

البلدان العربية<br />

المتوسسط العالمي<br />

البصمة البيئية<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصمة البيئية<br />

القدرة البيولوجية<br />

المصدر:‏ بيانات الششبكة العالمية للبصمة البيئية (2012 (GFN,<br />

‏(الجدول ١). كما إن الدولة اتّ‏ خذت،‏ في العام ٢٠٠٨، قراراً‏<br />

يقضضي بالتوقف التدريجي عن زراعة المهاصصيل الشديدة<br />

الاسستهلاك للمياه بهلول العام )2012 2016 .)FAO,<br />

قد تكون تكاليف الإفراط في سسهب المياه باهظة جدّ‏ اً.‏<br />

فالكلفة السسنوية لنضضوب المياه الجوفية في أربعة بلدان<br />

عربية،‏ الموضضهة في الشكل ٦، تتراوه ما بين ١,٢ في المئة من<br />

الناتج المهلي الإجمالي في تونسس و‎٢,١‎ في المئة في الأردن.‏<br />

وقد يوءدي الإفراط في سسهب المياه،‏ في المدى القريب،‏ إلى<br />

زيادة الناتج المهلي الإجمالي،‏ لكن المبالغة في الضضخّ‏ من هذه<br />

المياه قد توءثّ‏ ر سسلباً،‏ في المدى البعيد،‏ على رأسس المال الطبيعي<br />

أو الثروة الطبيعية للبلد (2011 ،(FutureWater, علماً‏ بأن


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 53<br />

الجدول ٥<br />

هذه الثروة لا غنى عنها لرفاهية أي بلد ولتنميته المسستدامة.‏<br />

في دراسسة أعدّ‏ تها شبكة البصصمة الماءية حول البصصمات الماءية<br />

العالمية للٕنتاج والاسستهلاك على الصصعيد الوطني بهسسب<br />

البلدان،‏ وُ‏ جد أن متوسسط البصصمة الماءية للاسستهلاك الوطني،‏<br />

في معظم البلدلن العربية،‏ يفوق كشيراً‏ المتوسسط العالمي البالغ<br />

١٣٨٥ متراً‏ مكعباً‏ للفرد في العام.‏ ويشكّ‏ ل العنصصر الخارجي<br />

أكثر من ٥٠ في المئة من البصصمة الماءية في كل من الأردن<br />

والكويت ولبنان وليبيا والمملكة العربية السسعودية والإمارات<br />

العربية المتهدة،‏ حيش يصصل إلى ٦٥ في المئة في ليبيا و ٩٠<br />

في المئة في الكويت )2011 Hoekstra, ،)Mekonnen <strong>and</strong><br />

ممايشير إلى مزيد من الاعتماد على اسستيراد السسلع الشديدة<br />

الاسستهلاك للماء أو المياه الافتراضضية.‏<br />

يلعب الري وصصافي اسستيراد الأغذية دوراً‏ رءيسسياً‏ في مسستويات<br />

البصصمة الماءية في البلدان العربية.‏ ومن أهم عوامل ارتفاع<br />

البصصمة الماءية في البلدان العربية انخفاض‏ مسستويات كفاءة<br />

الري (٪٤٠) وإنتاجية المياه (٪٣٥) 2007) ،(AOAD,<br />

بالإضضافة إلى ارتفاع مسستويات اسستيراد الهبوب.‏<br />

يُ‏ شار إلى أن ارتفاع بصصمة الأراضضي الزراعية والبصصمة الماءية<br />

في البلدان العربية،‏ مدفوعاً‏ بالنمو السسكاني والسسياسسات<br />

والممارسسات الزراعية السسابقة،‏ يهدّ‏ د بتقويض‏ قدرة الأنظمة<br />

الإيكولوجية في الأراضضي والمياه على إعادة التجديد والوفاء<br />

بالطلبات في المسستقبل.‏ ومن الواضضه أن البلدان العربية<br />

بهاجة ماسسة إلى معالجة مسساءل الأراضضي والمياه ومتابعة<br />

الخيارات المُفضضية إلى اسستدامة الزراعة.‏<br />

.III خيارات الاستدامة الزراعية<br />

وصصل القطاع الزراعي في البلدان العربية إلى وضضع حرج<br />

ناجم عن السسياسسات السسابقة والممارسسات التي لم تُ‏ قِ‏ م وزناً‏<br />

للمهافظة على التوازن بين إمدادات الطبيعة من الأراضضي<br />

والمياه والمسستويات الهالية لاسستهلاك هذه الموارد.‏ وما<br />

لم يتبد َّ ل هذا التوجّ‏ ه،‏ فإن العواقب،‏ على المدى البعيد،‏<br />

سستكون قاتمة.‏ فشمّ‏ ة حاجة لطريقة جديدة للٕنتاج الزراعي<br />

مبنية على السسياسسات والممارسسات التي تحافظ على سسلامة<br />

الموارد الزراعية مع متابعة خيارات تعزيز الاكتفاء الذاتي<br />

الغذاءي.‏ وفي ما يلي اسستعراض‏ لبعض‏ الخيارات في<br />

السسياسسات والتدابير.‏<br />

أ-‏ القدرة البيولوجية للطبيعة<br />

ينبغي زيادة توعية واضضعي السسياسسات وصصُ‏ نّ‏ اع القرار حول<br />

حدود الاسستدامة بالنسسبة للقدرة البيولوجية للٔرض‏ أو<br />

الهبات الطبيعية المتوزّ‏ عة،‏ من غير تسساوٍ‏ ، بين مناطق العالم<br />

وبلدانه.‏ يُ‏ شار بهذا الصصدد إلى أن المنطقة العربية هي المنطقة<br />

الأفقر في حيازة موارد المياه المتجدّ‏ دة ذات الأهميّ‏ ة الهيوية<br />

لبقاء الإنسسان ورفاه عيشه.‏ وينبغي أن يكون هناك فهم<br />

أفضضل لعواقب الإفراط في اسستغلال موارد المياه على البيئة<br />

البلد/‏ المنطقة الفرعية<br />

البهرين<br />

الكويت<br />

عمان<br />

قطر<br />

المملكة العربية السسعودية<br />

الٕمارات العربية المتهدة<br />

مجلسس التعاون الخليجي<br />

اليمن<br />

مجلسس التعاون زاءداً‏ اليمن<br />

العراق<br />

الٔردن<br />

لبنان<br />

سسورية<br />

الٔراضضي الفلسسطينية المهتلة<br />

المششرق<br />

مصر<br />

السسودان<br />

وادي النيل<br />

الجزاءر<br />

ليبيا<br />

موريتانيا<br />

المغرب<br />

تونسس<br />

ششمال أفريقيا<br />

جزر القمر<br />

جيبوتي<br />

الصومال<br />

القرن الٔفريقي<br />

المعدل الاقليمي<br />

المصدر:‏ الجدول ٢، الجدول ٣<br />

النسسبة المئوية للسسهب من موارد المياه العذبة<br />

السسنوية في البلدان العربية<br />

كافة الاسستخدامات<br />

(٪)<br />

155<br />

2,500<br />

82<br />

407<br />

869<br />

2,213<br />

633<br />

156<br />

472<br />

69<br />

62<br />

17<br />

88<br />

22<br />

69<br />

103<br />

56<br />

78<br />

34<br />

595<br />

13<br />

38<br />

48<br />

39<br />

-<br />

-<br />

23<br />

23<br />

73<br />

344.8<br />

4,500.0<br />

92.3<br />

689.6<br />

987.5<br />

2,666.6<br />

740.0<br />

171.9<br />

549.3<br />

87<br />

96.1<br />

28.9<br />

100.0<br />

47.8<br />

87.0<br />

119.0<br />

57.5<br />

86.5<br />

53.1<br />

716.7<br />

14.0<br />

43.4<br />

63.3<br />

48.2<br />

-<br />

-<br />

23<br />

23<br />

85.7<br />

الاسستخدامات الزراعية<br />

(٪)


الٔمن الغذاءي والاسستدامة الزراعية<br />

54 الفصل ١<br />

وعلى القدرة التجديديّ‏ ة للنظم الإيكولوجية في الأراضضي<br />

والمياه،‏ وأن يُ‏ ترجم ذلك إلى نتاءج على الأرض.‏ كما يجب،‏ في<br />

المقام الأول،‏ اعتبار موارد الأراضضي والمياه كأصصول اقتصصادية<br />

يتم توزيعها واسستخدامها بأقصصى درجات الكفاءة.‏<br />

تحتاج صصيانة القدرة الإنتاجية البيولوجية للطبيعة من<br />

أجل توفير الخدمات اللازمة إلى مجموعة من السسياسسات<br />

الاقتصصادية والاجتماعية والبيئية التي توءدي إلى التنمية<br />

المسستدامة.‏ وليسست الممارسسات الزراعية الهالية في العالم<br />

العربي غير فعّ‏ الة وموءذية إلى حدّ‏ كبير فهسسب،‏ بل هي<br />

أيضضاً‏ تسستنزف رأسس المال الطبيعي من دون اعتبار للتكاليف<br />

المترتّ‏ بة على اسستمرار تدهور موارد المياه والأراضضي وعواقب<br />

ذلك على الاسستدامة الزراعية.‏<br />

ونتيجةً‏ للمخاوف بشأن قدرة الأرض‏ البيولوجية الآخذة<br />

في النضضوب والناجمة عن أنماط التنمية الهالية،‏ برزت آراء<br />

توءيد نموذجاً‏ بديلاً‏ عرضضه المنتدى العربي للبيئة والتنمية<br />

‏(أفد)‏ في تقريره السسنوي لعام ٢٠١١ ‏"الاقتصصاد الأخضضر في<br />

عالم عربي متغي".‏ وفقاً‏ للتقرير ‏"يعطي الاقتصصاد الأخضضر<br />

قيمة لرأسس المال الطبيعي،‏ ممّ‏ ا يسسمه بأخذ الآثار الخارجية<br />

للٔنشطة البشرية بعين الاعتبار في عملية اتخاذ القرارات،‏<br />

على أمل تحقيق التنمية الاقتصصادية من دون تخطّ‏ ي الهدود<br />

الإيكولوجيّ‏ ة للٔنظمة البيئية أو التأثير سسلباً‏ على الأوضضاع<br />

الاجتماعية"‏ (2011 .(AFED, ويشير تقرير للبنك الدولي<br />

إلى أن أنماط النموّ‏ الهالية ليسست غير مسستدامة فهسسب،‏<br />

وإنمّ‏ ا هي أيضضاً‏ غير فعّ‏ الة إلى أقصصى درجة.‏ ويدعو التقرير<br />

إلى النموّ‏ الأخضضر الشامل المرتكز على أركان التنمية<br />

المسستدامة الشلاثة،‏ وهي الاسستدامة الاقتصصادية والاجتماعية<br />

والبيئية 2012b) .(World Bank,<br />

ب-‏ كفاءة الري<br />

تسسهب البلدان العربية المياه للري بمعدّ‏ لات تفوق كشيراً‏<br />

المقادير اللازمة لزراعة المهاصصيل.‏ وتُ‏ عتبر متطلّ‏ بات<br />

مياه الري،‏ في صصيغة نسسبة مئوية لسسهب المياه من أجل<br />

الزراعة،‏ مقياسساً‏ لكفاءة المياه.‏ بلغت هذه النسسبة ٢٨ في<br />

المئة في العراق و‎٥٤‎ في المئة في تونسس،‏ في العام ٢٠٠٠<br />

AQUASTAT) .(FAO, وتدلّ‏ هذه المسستويات على أنّ‏<br />

المياه المسستخدمة زيادةً‏ عن المتطلّ‏ بات تذهب هدراً.‏ إلاّ‏ أنّ‏<br />

بعض‏ المياه المهدورة يمكن أن يتوافر لإعادة الاسستخدام<br />

كتدفّ‏ قات عاءدة إلى الأنهار أو لإعادة تغذية المياه<br />

الجوفية.‏ ومع ذلك،‏ وعلى ضضوء متوسسط كفاءة الري في<br />

المنطقة العربية البالغ ٤٠ في المئة،‏ ثمّ‏ ة احتمالات معقولة<br />

للتهسسين يمكن أن تسساهم بشكل ملهوظ في الاكتفاء<br />

الششكل ٦ تكاليف نضضوب المياه الجوفية في بلدان عربية مختارة كنسسبة مئوية من الناتج المهلي الٕجمالي<br />

النسسبة من الناتج المهلي الإجمالي (٪)<br />

2.5<br />

2<br />

1.5<br />

1<br />

0.5<br />

تونسس<br />

مصر<br />

اليمن<br />

الٔردن<br />

0<br />

المصدر:‏ Bank, 2011 World


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 55<br />

الذاتي الغذاءي في ظلّ‏ تفاقم ندرة المياه في المنطقة.‏<br />

وهكذا فإنّ‏ الهدّ‏ من فقدان المياه بتطوير وتحديش البنية<br />

التهتية لمياه الري يمكن أن يوفّ‏ ر كميّ‏ ات كبيرة من المياه<br />

لزيادة الري ويهقّ‏ ق،‏ في الوقت عينه،‏ وفراً‏ في تكاليف<br />

الطاقة و ذلك بإعادة ضضخّ‏ المياه.‏ ولقد قُ‏ دّ‏ ر أنّ‏ رفع كفاءة<br />

الري من ٤٠ في المئة إلى ٧٠ في المئة في سستة بلدان عربية<br />

‏(الجزاءر ومصصر والعراق والمغرب والسسودان وسسورية)‏<br />

يمكن أن يوفّ‏ ر من المياه ما يكفي لإنتاج ٣٥ مليون طن<br />

من الهبوب،‏ في العام ٢٠٣٠، ممّ‏ ا سسيخفّ‏ ض‏ الاسستيراد<br />

ويخفّ‏ ف من الضضغوط على ميزان المدفوعات في المنطقة<br />

.(al., 2011 et Sadik)<br />

ج-‏ إنتاجية المهاصيل<br />

إنتاجية المهاصصيل أمر أسساسسي في تعزيز الاكتفاء الذاتي<br />

الغذاءي.‏ ولقد كانت عماد الشورة الخضضراء في سستينيّ‏ ات<br />

القرن العشرين،‏ التي أدّ‏ ى اعتمادها سسبل الريّ‏ المهسسّ‏ نة<br />

وأصصناف النباتات عالية الإنتاج،‏ بالإضضافة إلى اسستخدام<br />

الأسسمدة الكيمياءية والمبيدات،‏ إلى تعزيز إنتاجية الهبوب<br />

وإنقاذ ملايين الناسس في آسسيا من الوقوع ضضهية الجوع.‏<br />

لم يعد ممكناً،‏ في أيامنا هذه،‏ تحقيق اسستدامة نموذج<br />

الشورة الخضضراء التي أصصبهت موضضع شك بسسبب تأثيرات<br />

العوامل الخارجية لاسستنزاف المياه الجوفية وتلوّ‏ ثها.‏ لكن<br />

أمام الدول العربية فرصصة اعتماد صصيغة جديدة من الشورة<br />

الخضضراء مبنية على أسساسس ‏"الزراعة الخضضراء"‏ أو الزراعة<br />

المسستدامة.‏ إنها فرصصة تقوم على اسستخدام المعرفة والخبرة<br />

والدروسس المسستفادة من أجل صصيانة القدرة التجديديّ‏ ة<br />

لموارد المياه والأراضضي.‏<br />

لكن ثمّ‏ ة عوامل تعيق احتمالات تحقيق الاكتفاء الذاتي<br />

في الهبوب في المنطقة العربية،‏ هي النمو السسكاني<br />

ومحدودية الأراضضي وندرة موارد المياه،‏ علماً‏ بأن تحسسين<br />

إنتاجية المهاصصيل أمر أسساسسي لتعزيز الاكتفاء الذاتي<br />

الغذاءي،‏ وخصصوصصاً‏ في الهبوب.‏ واسستناداً‏ إلى توقعات<br />

النموّ‏ السسكاني التي يتوقع أن يصصل الى ٥٠٣ ملايين نسسمة<br />

سسنة ٢٠٣٠ و‎٦٣٣‎ مليوناً‏ سسنة ٢٠٥٠، وإنتاج الهبوب البالغ ٥٠<br />

مليون طن عام ٢٠١٠ ‏(الجدول ١) ومعدل اسستهلاك الفرد<br />

البالغ ٣٠٠ كيلوغرام،‏ تحتاج المنطقة الى زيادة انتاج الهبوب<br />

بمعدل ١٠١ مليون طن سسنة ٢٠٣٠ و‎١٤٠‎ مليون طن سسنة<br />

٢٠٥٠ وذلك لتلبية الطلب.‏ وتعتمد احتمالات زيادة إنتاج<br />

الهبوب،‏ إلى حدّ‏ بعيد،‏ على تحسسين مسستوى غلة الزراعة<br />

المروية والزراعة المطرية،‏ على حدّ‏ سسواء (١) .<br />

أما إذا تمكّ‏ نت البلدان السستة الأكثر إنتاجاً‏ للهبوب في<br />

المنطقة العربية ‏(الجزاءر ومصصر والعراق والمغرب والسسودان<br />

وسسورية)‏ بعدد سسكان يبلغ ٣٣٧ مليوناً‏ سسنة ٢٠٣٠ و‎٤١٧‎<br />

مليوناً‏ سسنة (2011 ٢٠٥٠ ،(UN, من زيادة معدل إنتاجيتها<br />

من الهبوب ليوازي المعدل العالمي ‏(الجدول ١) فإنّ‏ إجمالي<br />

انتاج هذه البلدان من الهبوب سسوف يصصل إلى حوالي ٨٧<br />

مليون طن.‏ كما أن تحسسين كفاءة الري في هذه البلدان<br />

من ٤٠ في المئة الى ٧٠ في المئة من شأنه أن يوفر مياهاً‏ تكفي


الٔمن الغذاءي والاسستدامة الزراعية<br />

56 الفصل ١<br />

لانتاج إضضافي مقداره ٣٥ مليون طن من الهبوب Sadik)<br />

al., 2011 .(et وهكذا،‏ فإن زيادة الانتاجية وتحسسين كفاءة<br />

الري يمكن أن يرفعا كمية الهبوب المتاحة للاسستهلاك في<br />

هذه البلدان السستة فقط إلى ١٢٢ مليون طن،‏ أي ما يكفي<br />

لتلبية طلب سسكانها من الهبوب سسنة ٢٠٣٠ مع فاءض‏<br />

يغطي ٢١ في المئة من عجز المنطقة العربية بالهبوب في<br />

السسنة نفسسها.‏<br />

ولكن ينبغي مراعاة الاعتبارات المتعلّ‏ قة بتأثيرات تغيرّ‏<br />

المناخ على إنتاجيّ‏ ة المهاصصيل.‏ فمشلاً‏ يُ‏ عتقد أن تغيرّ‏ المناخ<br />

سسوف يسسبّ‏ ب في مصصر في العام ٢٠٣٠ تدنّ‏ ياً‏ في الإنتاجيّ‏ ة<br />

‏(طن/فدان)‏ بالنسسبة للرز بمعدّ‏ ل ١١ في المئة،‏ والشعير<br />

١٨ في المئة،‏ والذرة ١٩ في المئة،‏ والقمه ١٨ في المئة،‏ قياسساً‏<br />

على سسنة الأسساسس (2010b .(AOAD, وقد حذّ‏ ر الباحشون<br />

من العواقب الخطِ‏ رة لتغير المناخ على الزراعة المطرية في<br />

البلدان العربية،‏ ذلك لأنّ‏ ه من المتوقّ‏ ع أن يزداد تقلّ‏ ب إنتاج<br />

المزروعات المطريّ‏ ة مع مرور الزمن،‏ مع اتجاهه تنازُ‏ ليّ‏ اً،‏ إذ<br />

سسينخفض‏ بمعدّ‏ ل إجمالي يوازي ٢٠ في المئة في البلدان<br />

العربية عموماً،‏ ومعدّ‏ ل يصصل إلى ٤٠ في المئة في الجزاءر<br />

والمغرب 2009) al., .(World Bank et ولعل هذا الهبوط<br />

الهاد يعبرّ‏ عن جسسامة التهدّ‏ يات الإضضافية التي تعترض‏<br />

سسبيل الاكتفاء الذاتي الغذاءي في البلدان العربية ويبرز<br />

الهاجة لتدابير للتكيّ‏ ف من أجل تخفيض‏ انعكاسسات تغيرّ‏<br />

المناخ إلى أقصصى حدّ‏ ممكن والمهافظة على اسستمرارية<br />

الزراعة المطرية.‏<br />

بينما تعاني الزراعة من آثار تغير المناخ،‏ فهي أيضضاً‏ تسساهم<br />

فيه من خلال آثارها البيئية الجانبية،‏ مشل انبعاثات غازات<br />

الاحتباسس الهراري.‏ ومع هذا،‏ يمكن للزراعة أن تكون جزءاً‏<br />

من الهل،‏ عبر تخفيف الانبعاثات الناتجة عنها،‏ عن طريق<br />

اعتماد أسساليب انتاج وممارسسات الزراعة ‏"الذكية مناخياً".‏<br />

وقد أشارت دراسسة لمنظمة الأغذية والزراعة (2010 (FAO,<br />

الى العلاقة الوطيدة بين الأمن الغذاءي وتغير المناخ في<br />

القطاع الزراعي،‏ والى الفرصص الكبيرة لتهويل القطاع نهو<br />

الأنظمة الذكية مناخياً،‏ بهيش تتصصدى لمشكلتي الأمن<br />

الغذاءي وتغير المناخ معاً.‏ وعرضضت الدراسسة لتجارب ناجهة<br />

في بعض‏ الدول التي اعتمدت أنظمة الانتاج الذكية،‏ مشل<br />

الزراعة الهماءية وغيرها.‏ وتشير الدراسسة الى أنه من أجل<br />

اسستقرار الانتاج والدخل يجب تطوير أنظمة الانتاج لتصصبه<br />

أكثر مرونة.‏ ‏"فالوصصول الى زراعة أكثر انتاجية ومرونة<br />

يتطلب تحولات في إدارة الموارد الطبيعية،‏ مشل الأرض‏<br />

والمياه ومغذيات التربة والموارد الوراثية،‏ وكفاءة أعلى في<br />

اسستخدام هذه الموارد والمدخلات في الانتاج.‏ كما أن الانتقال


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 57<br />

الى أنظمة كهذه يمكنه أن يخلق فواءد جرّ‏ اء زيادة تصصريفات<br />

الكربون،‏ فضضلاً‏ عن تخفيض‏ الانبعاثات الناجمة عن كل<br />

وحدة من الانتاج الزراعي"‏ (2010 .(FAO,<br />

د-‏ إنتاجية المياه<br />

زيادة مسستويات الإنتاج الزراعي برفع إنتاجية المياه إلى<br />

أقصصى حدّ‏ ممكن خيار أسساسسي لتعزيز الاكتفاء الذاتي في<br />

السسلع الغذاءية،‏ خصصوصصاً‏ المنتجات الأسساسسية كالهبوب.‏<br />

وتجدر الإشارة إلى أنه إذا كانت إنتاجية المياه خياراً‏ قابلاً‏<br />

للتطبيق من أجل زيادة الإنتاج الزراعي،‏ فإن تفعيل هذه<br />

الإمكانية يتطلّ‏ ب تضضافُ‏ ر عدّ‏ ة عوامل يمكن أن يقوي بعضضها<br />

بعضضاً‏ ويكمله مشل اعتماد برامج ري فعّ‏ الة وحديشة،‏ على أن<br />

يقترن ذلك بممارسسات ومُ‏ دخلات زراعية محسسّ‏ نة تفضضي<br />

إلى الاسستدامة الزراعية.‏ ومن الممكن،‏ في هذا المجال،‏<br />

اعتماد ممارسسات زراعية محسسّ‏ نة،‏ منها:‏ الري بالتنقيط<br />

والري بالرشش والزراعة بدون حراثة والتصصريف المهسسّ‏ ن<br />

واسستخدام أفضضل الجبلات الوراثية أو أصصناف البذور<br />

المهسسّ‏ نة،‏ بالإضضافة إلى تحسسين اسستخدام الأسسمدة على نهو<br />

أمشل وتطبيق تقنيات مبتكرة لهماية المهاصصيل وتوفير<br />

الخدمات الإرشادية (2011 .(FutureWater, وعلاوة على<br />

ذلك فإن الأعمال الزراعية مشل حصصاد المياه والري الناقصص<br />

والزراعة الهافظة للموارد والزراعة العضضوية لا توءدي إلى<br />

زيادة إنتاجية الماء فهسسب،‏ بل هي أيضضاً‏ بالغة الأهمية<br />

بالنسسبة للاسستدامة الزراعية.‏<br />

ه-‏ البهش والتطوير الزراعي<br />

نظراً‏ للمردود العالي للبهش والتطوير الزراعي المقد َّ ر ب<br />

٤٥ في المئة على الصصعيد العالمي و‎٣٦‎ في المئة في البلاد<br />

العربية 2009) al., ،(World Bank et فإن الهاجة ماسسة<br />

لتكشيف جهود البهش لاكتشاف أصصناف بذور عالية الإنتاج<br />

ومحاصصيل مقاومة للٔملاه وللجفاف،‏ وذلك لأن الزراعة<br />

السساءدة في المنطقة العربية هي الزراعة المطرية.‏<br />

وعلى الرغم من أهمية البهش والتطوير بالنسسبة لتعزيز<br />

الاسستشمارات القاءمة على المعرفة،‏ فإن الدول العربية،‏<br />

كما تشير دراسسة لسساسسون (2007 ،(Sasson, تأتي في<br />

مرتبة دنيا من حيش الاسستشمار في الأبهاش والابتكارات<br />

التكنولوجية.‏ وتضضيف الدراسسة أن الإنفاق الإجمالي على<br />

البهش والتطوير،‏ الذي يوفره،‏ بالدرجة الأولى،‏ القطاع<br />

العام،‏ لا يعادل أكثر من ٠,١٥ في المئة من الناتج المهلي<br />

الإجمالي بالمقارنة مع المعدّ‏ ل العالمي البالغ ١,٤ في المئة<br />

والمعدل الأوروبي الذي يسساوي ٢,٥ في المئة.‏ ولقد كان معدل<br />

عدد العلماء والمهندسسين العاملين في البهش والتطوير ٥٠٠<br />

من كل مليون إنسسان في البلدان العربية في الفترة – ١٩٩٠<br />

٢٠٠٠، مقارنةً‏ بما يزيد على ٤٠٠٠ من كل مليون إنسسان في<br />

أميركا الشمالية،‏ و‎٢٥٠٠‎ من كل مليون إنسسان في أوروبا،‏ و<br />

٧٠٠ في جنوب وشرق آسسيا،‏ ومعدّ‏ ل عام هو ١٠٠٠ مهندسس<br />

وعالم من كل مليون إنسسان في العالم (2007 .(Sasson,<br />

وفوق ذلك،‏ فإن الجوانب الهامة في الأبهاش الزراعية التي<br />

تحتاج إليها الدول العربية حاجة ماسسّ‏ ة لا يتمّ‏ التصصدّ‏ ي<br />

لها.‏ وتذكّ‏ ر الدراسسة أنه باسستشناء مصصر ‏"لا تُ‏ بذل أي جهود<br />

في مجال الجينومات،‏ وليسس ثمّ‏ ة أي تطوير لمهاصصيل<br />

محو َّ رة وراثيّ‏ اً‏ وهي أكثر مقاومةً‏ للٓفات وتتهمّ‏ ل الإجهاد<br />

اللاأحياءي"‏ 2007) .(Sasson,<br />

و-‏ المياه غير التقليدية<br />

ثمّ‏ ة مصصدران رءيسسيّ‏ ان للمياه غير التقليدية يكمن أن يفيدا<br />

في زيادة موارد المياه الطبيعية النادرة،‏ هما مياه البهر<br />

المهلاّ‏ ة ومياه الصصرف المعالجَ‏ ة،‏ علماً‏ بأن بعض‏ البلدان التي<br />

تعاني من ندرة حادة في موارد المياه المتجدّ‏ دة،‏ خصصوصصاً‏<br />

دول مجلسس التعاون الخليجي،‏ قد أصصبهت تعتمد اعتماداً‏<br />

كبيراً‏ على تحلية مياه البهر للوفاء باحتياجاتها البلدية<br />

والصصناعية من المياه.‏ وقد سسه َّ لَ‏ تحقيق ذلك وفرة موارد<br />

الطاقة المدعومة في المنطقة واللازمة لتشغيل محطات<br />

التهلية التي تسستهلك الطاقة بكشافة.‏<br />

وبمبادرة من البنك الدولي أُجريت،‏ في العام ٢٠١١، دراسسة<br />

من قسسمين بعنوان ‏"توقعات المياه في الشرق الأوسسط<br />

وشمال أفريقيا".‏ يتناول القسسم الأول من الدراسسة توافُ‏ ر


الٔمن الغذاءي والاسستدامة الزراعية<br />

58 الفصل ١<br />

المياه وتحليل الطلب وفق عدة سسيناريوهات لتغيرّ‏ المناخ،‏<br />

ويهدّ‏ د الخيارات المختلفة لتأمين الإمدادات على الصصعُ‏ د<br />

الوطنية والصصعيد الإقليمي،‏ إلى جانب ما يرتبط بذلك<br />

من تكلفة حدية لخيارات إمدادات المياه FutureWater,)<br />

2011). أما القسسم الشاني فيشمل تقييماً‏ لإمكانيات التهلية<br />

في الوفاء باحتياجات المياه وفق السسيناريو الاعتيادي لتغيرّ‏<br />

المناخ في منطقة الشرق الأوسسط وشمال أفريقيا Fitchner,)<br />

2011). ويُ‏ فترض‏ أنّ‏ تقنيّ‏ ات التهلية،‏ على مدى فترة<br />

التوقعات حتى العام ٢٠٥٠، سسوف تتقدّ‏ م حيش سسيُ‏ سستعاض‏<br />

بالتدريج عن مصصادر الطاقة التقليدية بالطاقة المتجدّ‏ دة،‏<br />

وكذلك فإن مصصادر الطاقة المتجدّ‏ دة سسوف تصصبه،‏ في المدى<br />

الطويل،‏ أقلّ‏ كلفة.‏<br />

تُ‏ ظهر دراسسة (2011 (Fitchner, أن الطلب على المياه في<br />

الدول العربية الشماني عشرة الداخلة في منطقة الشرق<br />

الأوسسط وشمال أفريقيا سسوف يصصل إلى ٢٣٢ بليون متر<br />

مكعب في العام ٢٠٣٠ وإلى ٢٩٢ بليون متر مكعب في العام<br />

٢٠٥٠. ويتوقع أن تتم تلبية حوالي ٤٠ في المئة من الطلب في<br />

العام ٢٠٣٠ و‎٢٨‎ في المئة في العام ٢٠٥٠ من التهلية التقليدية<br />

والتهلية بتركيز الطاقة الشمسسية.‏ كما يُ‏ نتظر أن تغطّ‏ ي<br />

مياه الصصرف حوالي ٩,٥ في المئة من الطلب في العام ٢٠٣٠<br />

و‎١٥‎ في المئة في العام ٢٠٥٠. ويُ‏ توق َّ ع لدول مجلسس التعاون<br />

الخليجي ذات الندرة الهادة في موارد المياه الطبيعية أن<br />

تفي بهوالي ٧٠ في المئة من احتياجاتها إلى المياه في العام<br />

٢٠٣٠ و‎٨١‎ في المئة في العام ٢٠٥٠ عن طريق الجمع بين<br />

أسسلوب التهلية التقليدي وأسسلوب تركيز الطاقة الشمسسية<br />

إلى جانب إعادة اسستخدام مياه الصصرف،‏ مع مسساهمة تركيز<br />

الطاقة الشمسسية بمعظم تلك النسسبة.‏ ويُ‏ شار إلى أن زيادة<br />

الاعتماد على أسسلوب تركيز الطاقة الشمسسية في التهلية<br />

وعلى مياه الصصرف المعالجة،‏ في المنطقة العربية،‏ يمكن<br />

أن يوءديا إلى تأثيرات بيئية إيجابية،‏ خصصوصصاً‏ إذا اسستُ‏ بدلت<br />

مصصادر الطاقة التقليدية وحلت محلّ‏ ها مصصادر طاقة<br />

متجدّ‏ دة كالطاقة الشمسسية.‏<br />

ز-‏ المياه الافتراضضية<br />

إن فكرة المياه الافتراضضية مناسسبة جداً‏ للبلدان التي تعاني<br />

من شه المياه،‏ فهي تتيه لها فرصصة التوصصل إلى الأمن<br />

الغذاءي باسستيراد المنتجات كشيفة الاسستهلاك للمياه بدلاً‏<br />

من اسستخدام موارد المياه الداخلية لإنتاج منتجات مياه<br />

منخفضضة القيمة.‏ وبالرغم من المخاوف بشأن سسياسسات<br />

التجارة الدولية في المنتجات الزراعية ومفاعيلها على التطوّ‏ ر<br />

الزراعي للبلدان المسستوردة للٔغذية،‏ فإن فواءد اعتماد مفهوم<br />

المياه الافتراضضية لا تقتصصر على أنه يفته أمام البلدان العربية<br />

آفاق تعزيز التعاون فيما بينها على أسساسس المزايا النسسبية في<br />

الموارد الزراعية فهسسب،‏ ولكنه أيضضاً‏ يزوّ‏ د واضضعي السسياسسات<br />

بأداة لإدارة الموارد الماءية مع إيلاء الاعتبارات الاقتصصادية<br />

والاجتماعية والبيئية ما تسستهقّ‏ ه من عناية.‏ يُ‏ ضضاف إلى ذلك


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 59<br />

أنّ‏ بالإمكان التوسسّ‏ ع بخيار المياه الافتراضضية ليشمل التعاون<br />

بين البلدان العربية التي لديها المال المتاه للاسستشمار والدول<br />

النامية الأخرى التي تحظى بالأراضضي الزراعية والموارد<br />

الماءية،‏ وذلك على أسساسس تبادل المصصاله (٢) .<br />

.IV استنتاجات وتوصصيات<br />

تسسعى البلدان العربية،‏ منذ عدة عقود،‏ لتهقيق الاكتفاء<br />

الذاتي الغذاءي،‏ لكنها لا تزال بعيدة عن تحقيق هذا الهدف.‏<br />

فقد اسستُ‏ غلّ‏ ت موارد أراضضيها ومياهها المهدودة والمتناهية<br />

بشكل مفرط جداً،‏ على مرّ‏ السسنين،‏ علماً‏ بأن هذه الموارد<br />

هي المصصدر الفعلي للغذاء.‏ ويعود ذلك إلى النموّ‏ السسكاني<br />

وعدم فعالية الممارسسات الزراعية المتّ‏ بعة.‏<br />

وعلى الرغم من صصعوبة التهديات الناجمة عن الأوضضاع<br />

الهالية للزراعة ومفاعيل التغيرّ‏ المناخي المرتقَ‏ ب،‏ لا<br />

يزال من الممكن تحسسين فرصص الاكتفاء الذاتي الغذاءي<br />

في المنطقة.‏ غير أن ذلك يتوقّ‏ ف على اتّ‏ باع ثورة خضضراء<br />

جديدة كسسبيل إلى الزراعة المسستدامة.‏ ولهذه الغاية،‏ ثمّ‏ ة<br />

عدد من الخيارات المهدّ‏ دة،‏ لكنّ‏ تنفيذها بنجاه يهتاج<br />

إلى إطار إسستراتيجي من السسياسسات والقوانين والهوافز<br />

والممارسسات التي يمكن أن توءدي إلى الاسستخدام الفعّ‏ ال<br />

والمسستدام لثروات المياه والأراضضي في سسياق قدرتها على<br />

توفير السسلع والخدمات البيئية بالشكل المناسسب اقتصصاديّ‏ اً‏<br />

واجتماعيّ‏ اً‏ وبيئيّ‏ اً.‏<br />

١. ‎1‎ليسس هناك حل واحد جاهز لكل شيء،‏ إنمّ‏ ا على<br />

الدول العربية أن تقرّ‏ ر الأولويات بالنسسبة لتنفيذ<br />

الخيارات المتاحة بناء على الإمكانية التقنيّ‏ ة والجدوى<br />

الاقتصصادية والتأثيرات الاجتماعيّ‏ ة والبيئية.‏<br />

والخيارات المتاحة متعددة،‏ منها ما يلي:‏<br />

٢. ‎2‎اعتماد الأنظمة الزراعية والسسياسسات والممارسسات<br />

التي توءدي إلى التخفيف من الآثار الجانبية للعمليات<br />

الزراعية على البيئة،‏ وإعداد مشاريع لاسستصصلاه<br />

الأراضضي المتدهورة وإعادة تأهيلها وتجديد طبقات<br />

المياه الجوفية الناضضبة.‏<br />

٣. ‎3‎تحسسين كفاءة الري عن طريق تأهيل شبكات نقل<br />

المياه والتطبيقات في الهقول باسستخدام تقنيات ريّ‏<br />

حديشة وأسساليب لتوفير المياه.‏<br />

٤. ‎4‎رفع إنتاجية المهاصصيل عامل أسساسسي في تعزيز فرصص<br />

الاكتفاء الذاتي الغذاءي،‏ وخصصوصصاً‏ في الهبوب.‏ ولا<br />

شك بأن النقصص في المياه يُ‏ برِ‏ ز الهاجة لزيادة إنتاجية<br />

المهاصصيل المطرية،‏ وذلك بتكشيف الاسستشمارات في<br />

البهش والتطوير في مجال الزراعة من أجل تطوير<br />

أصصناف بذور عالية الإنتاج ومحاصصيل مقاومة للٔملاه<br />

وللجفاف.‏<br />

٥. ‎5‎نظراً‏ للنقصص في المياه،‏ يصصبه من الضضروري إيلاء<br />

إنتاجية المياه اهتماماً‏ يمكن أن يفوق الاهتمام بإنتاجية<br />

المهاصصيل.‏ وبالإضضافة إلى فرض‏ أسسعار مناسسبة لمياه<br />

الري وتبني الأسساليب الزراعية الموءدية إلى اسستخدام<br />

كميات أقلّ‏ من المياه لانتاج المهاصصيل،‏ ينبغي تشجيع<br />

المزارعين على الانتقال إلى إنتاج محاصصيل أعلى قيمة<br />

بدلاً‏ من المهاصصيل التقليدية الشديدة الاسستهلاك<br />

للمياه.‏<br />

٦. ‎6‎يُ‏ عتبر تدعيم موارد المياه الطبيعية بمصصادر غير


الٔمن الغذاءي والاسستدامة الزراعية<br />

60 الفصل ١<br />

إلى جانب مسساهمتها في الاسستدامة البيئية.‏<br />

٧. ‎7‎نظراً‏ لمهدودية موارد الأراضضي والمياه على المسستويات<br />

الوطنية،‏ فإن المياه الافتراضضية تتيه للبلدان العربية<br />

فرَ‏ صص التعاون حول مسساءل الأمن الغذاءي على أسساسس<br />

المزايا النسسبية في الموارد الزراعية.‏ كما ينبغي تسسهيل<br />

وتعزيز التجارة الإقليمية في السسلع الغذاءية.‏<br />

تقليدية مشل مياه البهر المهلاّ‏ ة ومياه الصصرف المعالجَ‏ ة<br />

خياراً‏ مرغوباً‏ كي تنتهجه السسياسسات،‏ شريطة أن<br />

يُ‏ سستعاض‏ عن الوقود الأحفوري لانتاجه بمصصادر<br />

الطاقة المتجدّ‏ دة.‏ كما إن زيادة القدرات المهلية لتطوير<br />

وتصصنيع التقنيات الشمسسية،‏ مشل تركيز الطاقة<br />

الشمسسية،‏ تعطي فواءد إضضافية بتخفيض‏ تكاليف<br />

توسس ُّ ع اسستخدام التكنولوجيا وإيجاد وظاءف جديدة<br />

بالإضضافة إلى تبنّ‏ ي السسياسسات الصصهيهة وأفضضل الممارسسات<br />

الزراعية،‏ فإن البلدان العربية تحتاج إلى حشد الموارد<br />

لتمويل اسستشماراتها الزراعية.‏ وسسواء أكان تمويل مشل تلك<br />

الاسستشمارات يأتي من مصصادر محلية،‏ أو مسساعدات تنمية<br />

رسسمية،‏ أو من القطاع الخاصص،‏ أو مزيج من تلك المصصادر،‏<br />

فمن الضضروري أن يتم التأكّ‏ د من أن الاسستشمارات مبنية<br />

على دراسسات جدوى جيّ‏ دة الإعداد لا تقتصصر على جوانب<br />

الإنتاج وحدها،‏ وإنما على التسسهيلات الأخرى في سسلسسلة<br />

القيمة المضضافة مشل النقل والتخزين والتوزيع.‏<br />

ينبغي تقييم جميع خيارات السسياسسات والاسستشمارات على<br />

أسساسس منهج لإدارة الطلب قادر على صصيانة اسستدامة ثروات<br />

الأرض‏ والمياه.‏


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 61<br />

المراجع<br />

AFED (2010). Water: Sustainable<br />

Management of a Scarce Resource. <strong>Arab</strong><br />

<strong>Forum</strong> <strong>for</strong> <strong>Environment</strong> <strong>and</strong> <strong>Development</strong><br />

(AFED), Beirut.<br />

AFED (2011). Green Economy: Sustainable<br />

Transition in a Changing <strong>Arab</strong> World. <strong>Arab</strong><br />

<strong>Forum</strong> <strong>for</strong> <strong>Environment</strong> <strong>and</strong> <strong>Development</strong><br />

(AFED), Beirut.<br />

AOAD (2007). Annual Report on Agricultural<br />

<strong>Development</strong> in <strong>Arab</strong> countries in 2007. <strong>Arab</strong><br />

Organization <strong>for</strong> Agricultural <strong>Development</strong><br />

(AOAD), Khartoum.<br />

AOAD (2009). <strong>Arab</strong> Agricultural statistics<br />

Year Book, Volume 29. <strong>Arab</strong> Organization<br />

<strong>for</strong> Agricultural <strong>Development</strong> (AOAD),<br />

Khartoum.<br />

AOAD (2010a). <strong>Arab</strong> Food Security Report<br />

2010. <strong>Arab</strong> Organization <strong>for</strong> Agricultural<br />

<strong>Development</strong> (AOAD), Khartoum<br />

AOAD (2010b). Impact of climate change<br />

on <strong>Arab</strong> countries. <strong>Arab</strong> Organization<br />

<strong>for</strong> Agricultural <strong>Development</strong> (AOAD),<br />

Khartoum.<br />

FAO (AQUASTAT). Food <strong>and</strong> Agriculture<br />

Organization (FAO). http://www.fao.org/<br />

nr/water/aquastat/water-use-agr/irrwatuse.<br />

htm [Accessed May 22, 2012].<br />

FAO (FAOSTAT). Food <strong>and</strong> Agriculture<br />

Organization (FAO). http://faostat.<br />

fao.org/site/377/DesktopDefault.<br />

aspxPageID=377 [Accessed May 22,<br />

2012].<br />

FAO (2002). “World Agriculture towards<br />

2015/2030, Summary Report.” Food <strong>and</strong><br />

Agriculture Organization (FAO), Rome.<br />

http://www.fao.org/docrep/004/y3557/<br />

y3557e 00.htm [Accessed April 20, 2012].<br />

FAO (2010). “Climate-Smart” Agriculture. “<br />

Policies, Practices <strong>and</strong> Financing <strong>for</strong> Food<br />

Security, Adaptation <strong>and</strong> Mitigation”. The<br />

HAGUE CONFERENCE ON AGRICULTURE,<br />

FOOD SECURITY AND CLIMATE CHANGE.<br />

Food <strong>and</strong> Agriculture Organization(FAO),<br />

Rome. http://fao.org/fileadmin/user-upload/<br />

newsroom .[Accessed July 21, 2012 ].<br />

FAO (2012). “GIEWS Country Briefs,<br />

Saudi <strong>Arab</strong>ia.” Food <strong>and</strong> Agriculture<br />

Organization (FAO). http://www.fao.org/<br />

giews/countrybrief/country.jspcode=SAU<br />

[Accessed May 5, 2012].<br />

Fitchner (2011). “MENA Regional Water<br />

Outlook, Part II: Desalination using<br />

Renewable Energy.” http://wrri.edu/conf/<br />

conf11/mna.rdrens.pdf [Accessed April 6,<br />

2012].<br />

FutureWater (2011). “Middle-East <strong>and</strong> North<br />

Africa Water Outlook.” http://siteresources.<br />

Worldbank.org/INTMNAAREGTOResources/<br />

Resource/MNA Wateroutlook to 2050.pdf<br />

[Accessed April 10, 2012].<br />

GFN/AFED (2012). Ecological Footprint of<br />

<strong>Arab</strong> Countries. A Survey prepared <strong>for</strong> the<br />

<strong>Arab</strong> <strong>Forum</strong> <strong>for</strong> <strong>Environment</strong> <strong>and</strong> <strong>Development</strong><br />

(AFED), Beirut. Global Footprint Network<br />

(GFN), Oakl<strong>and</strong>.<br />

GSLAS, AFESD, AMF, <strong>and</strong> OAPEC (2011).<br />

Unified <strong>Arab</strong> Economic Report. General<br />

Secretariat of League of <strong>Arab</strong> States (GSLAS),<br />

Cairo; <strong>Arab</strong> Fund <strong>for</strong> Economic <strong>and</strong> Social<br />

<strong>Development</strong> (AFESD), Kuwait; <strong>Arab</strong> Monetary<br />

Fund (AMF), Abu Dhabi; <strong>and</strong> Organization of<br />

<strong>Arab</strong> Petroleum Exporting Countries (OAPEC),<br />

Kuwait.<br />

Mekonnen, M.M. <strong>and</strong> Hoekstra, A.Y. (2011).<br />

“National water footprint accounts: the green,<br />

blue, <strong>and</strong> grey water footprint of production<br />

<strong>and</strong> consumption.” Value of Water Research<br />

Report Series No. 50, UNESCO-IHE, Delft,<br />

the Netherl<strong>and</strong>s.<br />

Sadik, A., Nimah, M., <strong>and</strong> Alaoui, S. (2011).<br />

“Agriculture.” In Green Economy: Sustainable<br />

Transition in a Changing <strong>Arab</strong> World (eds. H.<br />

Abaza, N. Saab, <strong>and</strong> B. Zeitoon). <strong>Arab</strong> <strong>Forum</strong><br />

<strong>for</strong> <strong>Environment</strong> <strong>and</strong> <strong>Development</strong> (AFED),<br />

Beirut.<br />

Sarraf, M. (2004). “Assessing the Costs of<br />

<strong>Environment</strong>al Degradation in the Middle<br />

East <strong>and</strong> North Africa Region.” <strong>Environment</strong><br />

Strategy Notes. The World Bank. www.<br />

worldbank.org/environmentstrategy<br />

[Accessed May 2, 2011].<br />

Sarraf, M. <strong>and</strong> Jorio, A. (2010). “L<strong>and</strong><br />

Degradation: The Case of Morocco.” In the<br />

Cost of <strong>Environment</strong>al Degradation: Case<br />

Studies from the Middle East <strong>and</strong> North Africa<br />

(eds. Leila Croitou <strong>and</strong> Maria Sarraf). The<br />

World Bank, Washington, DC.<br />

Sasson, A. (2007). “Research <strong>and</strong><br />

<strong>Development</strong> in the <strong>Arab</strong> States: the Impact<br />

of Globalization, Facts <strong>and</strong> Perspectives.”<br />

Presented at the Regional Seminar The<br />

Impact of Globalization on Higher Education<br />

<strong>and</strong> Research in the <strong>Arab</strong> State, 24-25 May<br />

2007, Rabat, Morocco. http://unesdoc.<br />

org/0015/001577/157784e.pdf [Accessed<br />

April 10, 2012].<br />

UN (2011). “World Urbanization Prospects,<br />

the 2011 Revision.” Department of Economic<br />

<strong>and</strong> Social Affairs, United Nations (UN). http://<br />

esa.un.org/undp/wup/undp/p2kodata.asp<br />

[Accessed May 2, 2012].<br />

World Bank, FAO, <strong>and</strong> IFAD (2009). Improving<br />

Food Security in <strong>Arab</strong> Countries. The World<br />

Bank, Washington, DC; Food <strong>and</strong> Agricultural<br />

Organization (FAO), Rome; International Fund<br />

<strong>for</strong> Agricultural <strong>Development</strong> (IFAD), Rome.<br />

World Bank (2011). “Renewable Energy<br />

Desalination: An Emerging Solution to<br />

Close Middle East <strong>and</strong> North Africa’s<br />

Water Gap.” Conference edition, 2nd <strong>Arab</strong><br />

Water <strong>Forum</strong> in Cairo, November 20-23,<br />

2011. http://siteresources.worldbank.org/<br />

INTMNAREGTOPWATRES/Resources/<br />

Desal_An_Emerging_Solution_to_Close_<br />

MENAs_Water_Gap.pdf [Accessed May 6,<br />

2012].<br />

World Bank (2012a). World <strong>Development</strong><br />

Indicators. The World Bank, Washington, DC.<br />

World Bank (2012b). “Inclusive Green Growth,<br />

the Pathway to Sustainable <strong>Development</strong>,<br />

Overview.” http://siferesources.worldbank.<br />

org/EXTSDNET/Inclusive-Green-Growth-<br />

May2012.pdf [Accessed June 4, 2012].<br />

ملاحظات<br />

١. لمزيد من التفاصيل،‏ راجع مقالة ‏"تحسسين<br />

واسستقرار إنتاج الهبوب المطرية"‏ ضضمن الفصل<br />

١ ‏"الزراعة"‏ في تقرير المنتدى العربي للبيئة<br />

والتنمية ٢٠١١ ‏"الاقتصاد الأخضر في عالم<br />

عربي متغير".‏<br />

. ٢ لمزيد من التفاصيل راجع مقالة ‏"المياه<br />

الافتراضضية"‏ ضضمن الفصل ١ ‏"الزراعة"‏ في<br />

تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية ٢٠١١<br />

‏"الاقتصاد الأخضر في عالم عربي متغير".‏


الٔمن الغذاءي والاسستدامة الزراعية<br />

62 الفصل ١<br />

البصصمة الماءية للبلدان العربية<br />

إعداد:‏ هادي طبارة<br />

مراجعة:‏ آريان هوكسسترا<br />

تقيسس حسسابات البصمة الماءية (WF) تخصيصص موارد المياه العذبة<br />

لعدد محدد من الناسس،‏ ويُ‏ عبر َّ عنها على أسساسس معدل حجم المياه<br />

المسستهلكة أو الملوث َّ ة خلال فترة زمنية.‏ وتوفر منهجية البصمة الماءية<br />

حسساباً‏ أكثر ششمولية لاسستهلاك موارد المياه بادخال بيانات عن التدفقات<br />

التجارية للمياه الكامنة في سسلع زراعية وصناعية،‏ في مقابل الاعتماد على<br />

احصاءات حول معدلات سسهب المياه المتجددة.‏ إن معرفة نسسبة الطلب<br />

على المياه الوطنية التي تتم تلبيتها بواسسطة موارد مياه داخلية مقابل<br />

مصادر خارجية أو ‏"افتراضضية"‏ هي مناسسبة لٕتخاذ قرارات سسياسسية حول<br />

الٔمن الغذاءي والتجارة وبداءل لتلبية الطلب على المياه.‏<br />

لقد طورت ششبكة البصمة الماءية (WFN) إطاراً‏ لاحتسساب البصمة الماءية<br />

الوطنية من شأنه أن يهدد البصمة الماءية لبلد ما من ناحيتي الانتاج<br />

والاسستهلاك 2011) Hoekstra, .(Mekonnen <strong>and</strong> وقد تم<br />

اقتباسس نسسخة مبسسطة للاطار من ششبكة البصمة الماءية،‏ كما هو يتبين<br />

في الششكل ب ١. ووفقاً‏ لمنهجية ششبكة البصمة الماءية،‏ تع َّ رف البصمة<br />

الماءية للانتاج الوطني بأنها ‏"اجمالي حجم المياه العذبة المتسسهلكة أو<br />

الملوثة داخل أراضضي الدولة نتيجة نششاطات ضضمن القطاعات المختلفة<br />

للاقتصاد"‏ 2011) Hoekstra, .(Mekonnen <strong>and</strong> لذلك،‏ تأخذ<br />

البصمة الماءية للانتاج الوطني في الهسسبان عمليات اسستهلاك أو تلوش<br />

المياه التي تحدش داخل الهدود الوطنية لٕحدى الدول،‏ سسواء تم اسستعمال<br />

المنتج النهاءي داخلياً‏ أو خُ‏ صصص للتصدير.‏ والبصمة الماءية للانتاج<br />

الوطني هي المتغير الذي يُ‏ تخذ لاظهار البصمة الماءية لٕحدى الدول.‏<br />

تعر َّ ف البصمة الماءية للاسستهلاك الوطني بأنها ‏"اجمالي حجم المياه<br />

العذبة التي تسستعمل لانتاج البضضاءع والخدمات التي يسستهلكها سسكان<br />

الدولة".‏ 2011) Hoekstra, .(Medonnen <strong>and</strong> وكما يتضضه<br />

في الششكل ب ١، تأخذ البصمة الماءية للاسستهلاك الوطني في الهسسبان<br />

اسستعمال موارد المياه التي هي داخل الدولة وخارجها.‏ لذلك،‏ تمشل<br />

البصمة الماءية الخارجية للاسستهلاك الوطني المياه الافتراضضية الكامنة<br />

في البضضاءع والخدمات المسستوردة من أجل الاسستهلاك النهاءي.‏ والبصمة<br />

الماءية الداخلية للاسستهلاك الوطني هي عنصر مششترك للبصمة الماءية<br />

للانتاج الوطني والبصمة الماءية للاسستهلاك الوطني.‏<br />

على رغم من أنه غير مبين في الششكل ب ١، فإن مخطط الٕحتسساب يميز<br />

بين بصمات المياه الخضضراء ‏(مياه الٔمطار أو رطوبة منطقة الجذور<br />

المسستخدمة لانتاج المهاصيل)‏ والمياه الزرقاء ‏(المياه السسطهية والجوفية)‏<br />

والمياه الرمادية ‏(مياه الصرف)‏ ويأخذ في الهسسبان مسساهمات من<br />

الششكل ب‎١‎<br />

تعريفات احتسساب البصمة الماءية الوطنية<br />

البصمة الماءية الداخلية<br />

للاسستهلاك الوطني<br />

البصمة الماءية الخارجية<br />

للاسستهلاك الوطني<br />

البصمة الماءية<br />

للاسستهلاك الوطني<br />

البصمة الماءية الداخلية<br />

للاسستهلاك الوطني<br />

صادرات المياه الافتراضضية المتعلقة<br />

بمنتجات مصنوعة محلياً‏<br />

البصمة الماءية<br />

للانتاج الوطني<br />

المصدر:‏ مقتبسسة من ميكونين وهوكسسترا،‏ 2011


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 63<br />

الششكل ب ٢<br />

البصمة الماءية للانتاج الوطني ‏(مليون متر مكعب في السسنة)‏ في البلدان العربية ‏(ما عدا فلسسطين)‏<br />

خلال الفترة – ١٩٩٦ ٢٠٠٥. وتظهر الملاحق معدل البصمة الماءية وفق فئة الاسستعمال ومصدر المياه<br />

مليون متر مكعب في السسنة<br />

معدل البصمة الماءية<br />

بصمة المياه الزراعية<br />

بصمة المياه الصناعية<br />

بصمة المياه المنزلية<br />

بصمة المياه الخضضراء<br />

بصمة المياه الزرقاء<br />

بصمة المياه الرمادية<br />

البهرين<br />

جيبوتي<br />

قطر<br />

الكويت<br />

جزر القمر<br />

الٔردن<br />

عُ‏ مان<br />

موريتانيا<br />

لبنان<br />

الامارات<br />

الصومال<br />

ليبيا<br />

اليمن<br />

السسعودية<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

سسورية<br />

العراق<br />

المغرب<br />

السسودان<br />

مصر<br />

المصدر:‏ Hoekstra, 2011 Mekonnen <strong>and</strong><br />

ثلاثة قطاعات أسساسسية لاسستعمال المياه:‏ الزراعة والصناعة والامدادات<br />

المنزلية.‏ وتششير بصمة المياه الرمادية الى التلوش وتُ‏ ع َّ رف بأنها حجم<br />

المياه العذبة اللازمة لاسستيعاب حمل الملوثات الناتجة عن النششاطات<br />

الزراعية أو الصناعية،‏ بناء على معايير نوعية المياه المهيطة الموجودة<br />

.(Hoekstra et al., 2011)<br />

ميكونين وهوكسسترا (٢٠١١) قد َّ را موءخراً‏ البصمة الماءية العالمية،‏ التي<br />

تغطي الفترة – ١٩٩٦ ٢٠٠٥، من خلال تحديد مقادير البصمات الماءية<br />

للدول من ناحيتي الانتاج والاسستهلاك.‏ كما تم تحديد التجارة الدولية<br />

بالمياه الافتراضضية ووفورات المياه المرتبطة بالاتجار بالسسلع الزراعية<br />

والصناعية.‏ التهليل أدناه المتعلق بالبصمة الماءية للبلدان العربية قاءم<br />

برمته على بيانات جمعها ووثقها الموءلفان في دراسستهما.‏<br />

البصمة الماءية للبلدان العربية<br />

بلغ اجمالي البصمة الماءية السسنوية للانتاج في البلدان العربية خلال الفترة<br />

– ١٩٩٦ ٢٠٠٥ نهو ٣٢٥ جيغا متر مكعب في السسنة.‏ ويبين الششكل ب ٢<br />

البصمة الماءية بهسسب البلد،‏ موضضهة بالتفصيل وفق فئة الاسستعمال<br />

ومصدر المياه.‏ وششكلت بصمة المياه الخضضراء ٥٦ في المئة من اجمالي<br />

البصمة الماءية للانتاج،‏ بالمقارنة مع معدل عالمي نسسبته ٧٤ في المئة،‏<br />

ما يششير الى الندرة النسسبية لمياه الٔمطار في البلدان العربية.‏ وتششكل<br />

بصمتا المياه الزرقاء والرمادية في البلدان العربية ٢٨ في المئة و‎١٦‎ في المئة<br />

من المجموع،‏ بالمقارنة مع معدلين عالميين نسسبتهما ١١ في المئة و‎١٥‎ في<br />

المئة على التوالي.‏ وعلى رغم أن جميع البلدان العربية تواجه نواقصص<br />

ماءية،‏ فهي ما زالت تسستهلك ضضعفي ونصف المعدل العالمي على أسساسس<br />

الاسستعمال الاسستهلاكي للمياه السسطهية والجوفية الزرقاء لتلبية طلبها<br />

على الانتاج،‏ ما يعكسس انخفاض‏ كفاءات الري وانتاجيات المياه.‏ وسساهم<br />

الانتاج الزراعي ١ بنسسبة ٩٠ في المئة من اجمالي البصمة الماءية،‏ في حين<br />

سساهمت الامدادات المنزلية بنسسبة ٦ في المئة والانتاج الصناعي بنسسبة ٤<br />

في المئة.‏ ويُ‏ عزى نهو ٩٥ في المئة من اجمالي بصمة المياه الزرقاء في البلدان<br />

العربية الى انتاج المهاصيل الذي يُ‏ خصصص خمسسه للتصدير.‏<br />

ولدى مصر والسسودان أول وثاني أكبر بصمة ماءية للانتاج الوطني في<br />

العالم العربي،‏ إذ تسستأثران بنسسبة ٣٩ في المئة من اجمالي البصمة الماءية<br />

العربية.‏ والمغرب والعراق وسسورية هي البلدان التي لها ثاني أكبر بصمة<br />

ماءية،‏ إذ تسستأثر بنسسبة ٣٢ في المئة من المجموع العربي.‏ ولدى مصر أكبر<br />

بصمة مياه زرقاء الى حد بعيد في العالم العربي،‏ إذ تسستأثر بنسسبة ٣٧


الٔمن الغذاءي والاسستدامة الزراعية<br />

64 الفصل ١<br />

الششكل ب ٣<br />

في المئة<br />

بصمة المياه الزرقاء والرمادية للانتاج كنسسبة من موارد المياه المتجددة في البلدان العربية * ‏(ما عدا فلسسطين)‏<br />

خلال الفترة – ١٩٩٦ ٢٠٠٥<br />

2420<br />

419 475 522 1208<br />

0 3 6 9 16 25 26 34 38 47 68 68 69 72 99 131<br />

جزر القمر<br />

موريتانيا<br />

الصومال<br />

جيبوتي<br />

السسودان<br />

لبنان<br />

المغرب<br />

العراق<br />

الجزاءر<br />

تونسس<br />

سسورية<br />

عُ‏ مان<br />

البهرين<br />

الٔردن<br />

مصر<br />

اليمن<br />

قطر<br />

ليبيا<br />

السسعودية<br />

الامارات<br />

الكويت<br />

* احتسسبت باسستعمال بيانات موارد المياه المتجددة من ‏"فاو"‏ (AQUASTAT)<br />

المصدر:‏ Hoekstra, 2011 Mekonnen <strong>and</strong><br />

في المئة من المجموع،‏ يليها العراق (١٥٪) والسسودان (١٠٪) والمملكة<br />

العربية السسعودية (١٠٪) وسسورية (٨٪).<br />

١. يششمل البصمة الماءية لانتاج المهاصيل (٧٦٪) ورعي المواششي (١٣٪)<br />

وامدادات المياه الخاصة بالمواششي (١٪).<br />

وتدل نسسبة ال‎١٠‎ في المئة الخاصة بالسسودان على تدني وضضع تطور الموارد<br />

الماءية في البلد.‏<br />

هناك معيار مفيد يمكن اسستعماله لاجراء تقييم إضضافي لتأثير البصمة<br />

الماءية للانتاج على اسستدامة موارد المياه هو نسسبة البصمة الماءية ‏(مياه<br />

زرقاء ورمادية)‏ للانتاج الى اجمالي موارد المياه المتجددة،‏ ما يعتبر أيضضاً‏<br />

موءششراً‏ لندرة المياه.‏ ونسسبة ١ تعني أن مئة في المئة من اجمالي موارد المياه<br />

المتجددة السسنوية تسستهلكها المياه الزرقاء اللازمة للانتاج والمياه الرمادية<br />

اللازمة لتخفيف الملوثات الناتجة.‏ وكما يتبين في الششكل ب ٣، تسستهلك<br />

غالبية البلدان العربية أكثر من ٢٥ في المئة من مواردها الماءية المتجددة<br />

لتلبية احتياجاتها الانتاجية،‏ ويسستنزف بعضضها موارده بمعدل ينذر<br />

بالخطر،‏ بما في ذلك الكويت (٢٤٢٠٪) والامارات (١٢٠٨٪) والسسعودية<br />

(٪٥٢٢) وليبيا (٪٤٧٥) وقطر (٪٤١٩) واليمن .(٪١٣١)<br />

بلغ المعدل السسنوي للبصمة الماءية للاسستهلاك الوطني للفرد في عدد من<br />

البلدان العربية ‏(الجزاءر،‏ جزر القمر،‏ مصر،‏ الٔردن،‏ الكويت،‏ لبنان،‏<br />

ليبيا،‏ موريتانيا،‏ المغرب،‏ السسعودية،‏ الصومال،‏ السسودان،‏ سسورية،‏<br />

تونسس،‏ الامارات،‏ اليمن)،‏ التي تتوافر لها بيانات،‏ ١٦٣٠ متراً‏ مكعباً‏<br />

للفرد في السسنة خلال الفترة – ١٩٩٦ ٢٠٠٥، وهذا أعلى ١٨ في المئة عن<br />

المعدل العالمي البالغ ١٣٨٥ متراً‏ مكعباً‏ للفرد في السسنة.‏ ويهدد عاملان<br />

مقدار البصمة الماءية للاسستهلاك الوطني:‏ (١) حجم ونمط الاسستهلاك،‏<br />

و(‏‎٢‎‏)‏ كمية المياه المسستهلكة للطن من المنتج الذي يعتمد،‏ من حيش<br />

المنتجات الزراعية،‏ على المناخ وكفاءة الري وكشافة المدخلات الزراعية<br />

.(Mekonnen <strong>and</strong> Hoekstra, 2011)<br />

يششكل اسستهلاك المياه من قبل المنتجات الزراعية،‏ التي يتم انتاجها<br />

محلياً‏ والتي يتم اسستيرادها،‏ ٩٤,٥ في المئة من اجمالي البصمة الماءية<br />

للاسستهلاك الوطني في هذه البلدان العربية.‏ ويششكل اسستهلاك امدادات<br />

المياه المنزلية والمنتجات الصناعية ٣,٥ في المئة و‎٢‎ في المئة،‏ على التوالي،‏<br />

من اجمالي البصمة الماءية للاسستهلاك.‏ ويسستأثر اسستهلاك الهبوب بأكبر<br />

حصة (٢٦٪)، تليه اللهوم (٢٤٪) والهليب (١٢٪). ويبين الششكل<br />

ب ٤ البصمة الماءية لاسستهلاك الفرد في بلدان عربية مختارة.‏ ولدى


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 65<br />

الششكل ب ٤<br />

البصمة الماءية للاسستهلاك الوطني ‏(متر مكعب للفرد في السسنة)‏ في بلدان عربية مختارة وفق مصدر المياه<br />

خلال الفترة – ١٩٩٦ ٢٠٠٥. المعدل العربي المبين هو للبلدان المختارة<br />

متر مكعب للفرد في السسنة<br />

المعدل العربي<br />

المعدل العالمي<br />

البصمة الرمادية<br />

البصمة الزرقاء<br />

البصمة الخضضراء<br />

اليمن<br />

فلسسطين<br />

جزر القمر<br />

مصر<br />

الجزاءر<br />

الٔردن<br />

المغرب<br />

السسودان<br />

السسعودية<br />

ليبيا<br />

الكويت<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

تونسس<br />

موريتانيا<br />

الامارات<br />

المصدر:‏ Hoekstra, 2011 Mekonnen <strong>and</strong><br />

جميع البلدان،‏ ما عدا جزر القمر ومصر وفلسسطين واليمن،‏ بصمة<br />

ماءية للاسستهلاك الفردي أعلى من المعدل العالمي،‏ إضضافة إلى أن الامارات<br />

هي من الٔعلى في العالم.‏ والبصمة الماءية للمنتجات الاسستهلاكية مشل<br />

القمه واللهوم والهليب هي أعلى كشيراً‏ في العالم العربي من المعدل<br />

العالمي.‏ فعلى سسبيل المشال،‏ البصمة الماءية لاسستهلاك الفرد من اللهوم<br />

‏(لهوم بقر وضأن والدجاج)‏ في الامارات هو ٨٦٥ متراً‏ مكعباً‏ للفرد في<br />

السسنة بالمقارنة مع المعدل العالمي البالغ ٣٠٥ أمتار مكعبة للفرد في<br />

السسنة،‏ في حين أن البصمة الماءية للهليب هي ٤٢٣ متراً‏ مكعباً‏ للفرد في<br />

السسنة بالمقارنة مع المعدل العالمي البالغ ٩٣ متراً‏ مكعباً‏ للفرد في السسنة.‏<br />

لدى جميع البلدان العربية،‏ ما عدا الجزاءر وجزر القمر وفلسسطين،‏<br />

بصمة مياه زرقاء لاسستهلاك الفرد أعلى من المعدل العالمي البالغ ١٥٣<br />

متراً‏ مكعباً‏ للفرد في السسنة،‏ كما هو مبين في الششكل ب ٥، علماً‏ أن<br />

مصر وليبيا والسسعودية وسسورية والامارات هي من الٔعلى في العالم.‏<br />

وكنسسبة من إجمالي البصمة الماءية للاسستهلاك،‏ تتباين بصمة المياه<br />

الخارجية بششكل كبير في أنهاء البلدان العربية،‏ كما يتبين في الششكل<br />

ب ٦. أما البلدان التي فيها نسسبة بصمة مياه خارجية أصغر نسسبياً‏<br />

من المجموع فتششمل مصر (٢٩٪) والمغرب (٢٩٪) وفلسسطين (٧٪)<br />

والسسودان (٤٪) وسسورية (١٦٪) وتونسس (٣٢٪)، وعلى رغم أن<br />

بعض‏ هذه البلدان تعاني مسستويات عالية من الاجهاد الماءي،‏ فهي<br />

تسستمر في الاعتماد على امدادتها الماءية المتضضاءلة لتلبية احتياجاتها<br />

الاسستهلاكية.‏ أما البلدان التي فيها نسسبة بصمة مياه خارجية كبيرة<br />

من اجمالي البصمة الماءية للاسستهلاك،‏ مشل الٔردن (٨٦٪) والكويت<br />

(٩٠٪) ولبنان (٧٣٪) وليبيا (٦٥٪) والسسعودية (٦٦٪) والامارات<br />

(٧٦٪) واليمن (٧٦٪)، فتعتمد على موارد المياه العذبة من بلدان<br />

أخرى كنهج سسياسسي بسسبب ارتفاع مسستوى الندرة الماءية لديها.‏<br />

يقال إنه لتلبية الطلبات على المياه من أجل الانتاج والاسستهلاك مع<br />

الهفاظ على موارد المياه المنزلية،‏ يجب على البلدان التي تعاني اجهاداً‏<br />

ماءياً‏ أن تسستورد مياهاً‏ افتراضضية في ششكل سسلع مسسرفة في اسستهلاك<br />

المياه في حين تصد ِّ ر مياهاً‏ افتراضضية كامنة في سسلع أقل اسسرافاً‏ في<br />

اسستهلاك المياه.‏ وتظهر دراسسات عالمية أن أميركا الششمالية والجنوبية<br />

وأوسستراليا ومعظم آسسيا وأفريقيا الوسسطى مناطق مصدرة صافية<br />

للمياه الافتراضضية،‏ في حين أن أوروبا والششرق الٔوسسط وششمال وجنوب<br />

أفريقيا هي أكبر المناطق المسستوردة.‏ يظهر الششكل ب ٧ خريطة تدفق<br />

تجارة المياه الافتراضضية الصافية ‏(البصمة الماءية للمسستوردات ناقصة


الٔمن الغذاءي والاسستدامة الزراعية<br />

66 الفصل ١<br />

الششكل ب ٥<br />

بصمة المياه الزرقاء للاسستهلاك الوطني ‏(متر مكعب للفرد في السسنة)‏ في بلدان عربية مختارة<br />

خلال الفترة – ١٩٩٦ ٢٠٠٥<br />

جزر القمر<br />

فلسسطين<br />

الجزاءر<br />

المعدل العالمي<br />

موريتانيا<br />

السسودان<br />

المغرب<br />

اليمن<br />

الٔردن<br />

تونسس<br />

الكويت<br />

لبنان<br />

سسورية<br />

السسعودية<br />

ليبيا<br />

مصر<br />

الامارات<br />

المصدر:‏ Hoekstra, 2011 Mekonnen <strong>and</strong><br />

الصادرات)‏ في العالم العربي.‏ وخلال الفترة – ١٩٩٦ ٢٠٠٥، تجاوزت<br />

مسستوردات المياه الافتراضضية الصافية ١١٠ جيغا متر مكعب في السسنة ‏(في<br />

أوروبا بلغت ١٥٢ جيغا متر مكعب في السسنة)،‏ في حين تجاوزت صادرات<br />

المياه الافتراضضية الصافية ٢٤ جيغا متر مكعب في السسنة.‏ وهيمنت<br />

على مسستوردات وصادرات المياه الافتراضضية المنتجات الزراعية،‏ مع<br />

اسستشناءات قليلة.‏ وأكبر البلدان المسستوردة الصافية ‏(الدواءر الزرقاء)‏<br />

هي اليمن (٢١,٧ جيغا متر مكعب في السسنة)‏ والسسعودية (١٧,٦ جيغا<br />

متر مكعب في السسنة)‏ والجزاءر (١٧,٣ جيغا متر مكعب في السسنة)‏<br />

وليبيا (٩,٥ جيغا متر مكعب في السسنة)‏ ومصر (٩,٠ جيغا متر مكعب<br />

في السسنة)‏ والمغرب (٨,٣ جيغا متر مكعب في السسنة)،‏ في حين أن أكبر<br />

البلدان المصدرة الصافية ‏(الدواءر الهمراء)‏ هي الصومال (٨,٢ جيغا<br />

متر مكعب في السسنة،‏ غالبيتها مياه خضضراء)‏ وجيبوتي (٧,٢ جيغا<br />

متر مكعب في السسنة،‏ غالبيتها مياه خضضراء)‏ والسسودان (٣,٤ جيغا<br />

متر مكعب في السسنة،‏ مياه زرقاء وخضضراء)‏ وسسورية (٢,٢ جيغا متر<br />

مكعب في السسنة،‏ مياه زرقاء وخضضراء)‏ وتونسس (١,٦ جيغا متر مكعب في<br />

السسنة،‏ مياه خضضراء)‏ والعراق (١,٥ جيغا متر مكعب في السسنة،‏ غالبيتها<br />

مياه رمادية).‏ مصر والمغرب هما أيضضاً‏ بلدان مصدران صافيان للمياه<br />

الزرقاء.‏ هذا يجعل مبر ِّر البلدان التي تعاني إجهاداً‏ ماءياً‏ ‏(مشلاً‏ مصر<br />

والمغرب وسسورية)‏ كي تصبه مصد ِّ رة صافية للمياه الافتراضضية الزرقاء<br />

موضضع ششك.‏<br />

ما هي مفاعيل هذه النتاءج على اسستدامة موارد المياه العذبة<br />

في البلدان العربية؟<br />

تجدر الاششارة الى أن بصمة ماءية متدنية ليسست بالضضرورة الٔكثر<br />

اسستدامة.‏ فعلى سسبيل المشال،‏ البصمة الماءية لسسلعة مشل القطن في<br />

سسورية هي ٥٢٥١ متراً‏ مكعباً‏ للطن،‏ بينما هي في مصر ١٠٢٧٢ متراً‏ مكعباً‏


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 67<br />

الششكل ب ٦<br />

اليمن<br />

فلسسطين<br />

جزر القمر<br />

مصر<br />

المعدل العالمي<br />

الجزاءر<br />

الٔردن<br />

المغرب<br />

السسودان<br />

السسعودية<br />

ليبيا<br />

الكويت<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

تونسس<br />

موريتانيا<br />

الامارات<br />

العنصران الداخلي والخارجي للبصمة الماءية للاسستهلاك الوطني ‏(متر مكعب للفرد في السسنة)‏ في بلدان عربية<br />

مختارة والنسسبة المئوية لبصمة المياه الخارجية خلال الفترة - ١٩٩٦ ٢٠٠٥<br />

البصمة الماءية الخارجية كنسسبة<br />

مئوية من اجمالي البصمة الماءية<br />

75.7%<br />

7.3%<br />

15.7%<br />

28.5%<br />

21.7%<br />

51.5%<br />

85.8%<br />

29.2%<br />

3.9%<br />

66.1%<br />

65.0%<br />

89.5%<br />

15.9%<br />

72.9%<br />

32.4%<br />

45.1%<br />

75.7%<br />

3500<br />

3000<br />

2500<br />

2000<br />

1500<br />

1000<br />

500<br />

0<br />

البصمة الماءية الداخلية<br />

البصمة الماءية الخارجية<br />

المصدر:‏ Hoekstra, 2011 Mekonnen <strong>and</strong><br />

للطن.‏ لكن هذا لا يعني بالضضرورة أن انتاج القطن في سسورية هو أكثر<br />

اسستدامة،‏ بافتراض‏ أن كل القطن تم انتاجه محلياً.‏ فالمعيار الهقيقي هو<br />

ما ذا كان انتاج القطن وسسلسسلة امداداته في بلد المنشأ‏ مسستدامين ماءياً‏<br />

على أسساسس كفاءة الري بالمياه وانتاجية المهاصيل الماءية،‏ مع الٔخذ في<br />

الاعتبار الاسستغلال المفرط للمياه ونوعيتها.‏ هذا يعني أن بصمة ماءية<br />

كبيرة قد تكون مسستدامة في منطقة غنية بالمياه لكن غير مسستدامة في<br />

منطقة فقيرة بالمياه.‏ لذلك،‏ يجب اعداد تقييم لاسستدامة البصمة الماءية<br />

من أجل دراسسة التأثيرات الٔسساسسية على موارد المياه المتجددة ‏(المياه<br />

الزرقاء)‏ ومتطلبات التدفقات البيئية ‏(المياه الزرقاء)‏ ومعايير نوعية<br />

المياه ‏(المياه الرمادية)،‏ اضضافة الى التأثيرات الشانوية مشل نواقصص مياه<br />

الششرب وخسسارة التنوع البيولوجي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.‏<br />

ومع ذلك،‏ ما زال بالامكان اسستخلاصص بعض‏ الاسستنتاجات المتعلقة<br />

بتأثيرات البصمة الماءية على الاسستدامة.‏<br />

١. معدل البصمتين الماءيتين للاسستهلاك والانتاج ‏(خصوصاً‏ النسسبة<br />

الزرقاء)‏ في البلدان العربية هو أعلى كشيراً‏ من المعدل العالمي.‏ فلدى<br />

المسستهلكين في الامارات ومصر وليبيا والسسعودية وسسورية أكبر<br />

بصمة مياه زرقاء في العالم،‏ ما يوءثر في كمية المياه ونوعيتها محلياً‏<br />

وفي الخارج.‏ وعلى رغم أن بلداناً‏ مشل الكويت والٔردن والامارات<br />

بررت بصمتها الماءية من خلال اسستيراد منتجات مسسرفة في<br />

اسستهلاك المياه،‏ هناك حالات يعتبر فيها تصدير المياه الزرقاء من<br />

بلدان أو مناطق تعاني ششهاً‏ أو إجهاداً‏ ماءياً‏ غير مسستدام ‏(مصر<br />

والمغرب وسسورية).‏ وهناك أسسلوب أكثر اسستدامة يقر بالهاجة الى<br />

ملاءمة الانتاج مع توافر المياه في المنطقة المنتجة.‏<br />

٢. هناك نقصص في اسستخدام المياه الخضضراء في معظم البلدان العربية.‏<br />

وفضلاً‏ عن تدني كلفة فرصته البديلة،‏ فان اسستعمال المياه الخضضراء


الٔمن الغذاءي والاسستدامة الزراعية<br />

68 الفصل ١<br />

الششكل ب ٧<br />

تدفقات تجارة المياه الافتراضضية الصافية السسنوية ‏(مليون متر مكعب في السسنة)‏ في البلدان العربية<br />

‏(ما عدا فلسسطين)‏ خلال الفترة – ١٩٩٦ ٢٠٠٥. تمشل الدواءر الزرقاء المسستوردات الصافية وتمشل<br />

الدواءر الهمراء الصادرات الصافية<br />

سسورية<br />

العراق<br />

الٔردن<br />

لبنان<br />

فلسسطين<br />

البهر المتوسسط<br />

تونسس<br />

المغرب<br />

المهيط الٔطلسسي<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

السسعودية<br />

مصر<br />

ليبيا<br />

الجزاءر<br />

البهر الٔحمر<br />

عُ‏ مان<br />

موريتانيا<br />

بهر العرب<br />

اليمن<br />

جيبوتي<br />

الصومال<br />

السسودان<br />

المهيط الهندي<br />

جزر القمر<br />

المصدر:‏ Hoekstra, 2011 Mekonnen <strong>and</strong><br />

لانتاج المهاصيل له عموماً‏ موءثرات خارجية بيئية أقل سسلبية من<br />

اسستعمال المياه الزرقاء.‏ وعلى الهكومات أن تتبنى تقنيات أفضضل<br />

لادارة المياه الخضضراء مشل حصاد مياه الٔمطار وتوفير التمويل<br />

لبرامج مشل برنامج التسسهيلات الٕءتمانية للمياه الخضضراء الذي<br />

طوره الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ،(IFAD) الذي يعوض‏<br />

مجموعات المزارعين مقابل ادارة المياه الخضضراء.‏<br />

٣. بصمة المياه الرمادية للانتاج والاسستهلاك في بعض‏ البلدان العربية<br />

‏(البهرين والعراق والكويت وقطر والامارات)‏ هي أعلى كشيراً‏ من<br />

المعدل العالمي،‏ ما يسسفر عن مسستويات تلوش محتملة عالية ذات<br />

تأثيرات ضضارة على البيئة.‏<br />

الدكتور هادي طبارة اسستاذ وباحش في علوم المياه.‏<br />

المراجع:‏<br />

FAO (AQUASTAT). Food <strong>and</strong> Agriculture Organization (FAO).<br />

http://www.fao.org/nr/water/aquastat/water_res/index.stm<br />

[Accessed May 20, 2012].<br />

Hoekstra, A.Y., Chapagain, A.K., Aldaya, M.M., <strong>and</strong> Mekonnen,<br />

M.M. (2011). The Water Footprint Assessment Manual: Setting<br />

the Global St<strong>and</strong>ard. Earthscan, London.<br />

Mekonnen, M.M. <strong>and</strong> Hoekstra, A.Y. (2011). “National water<br />

footprint accounts: the green, blue, <strong>and</strong> gray water footprint<br />

of production <strong>and</strong> consumption.” Volume 1: Main Report <strong>and</strong><br />

Volume 2: Appendixes. Water Research Report Series No. 50,<br />

UNESCO-IHE, Delft, the Netherl<strong>and</strong>s.


69<br />

الفصل ٢<br />

خيارات الطاقة المستدامة<br />

ابراهيم عبد الجليل


خيارات الطاقة المسستدامة<br />

70 الفصل ٢<br />

I. مقدمة<br />

تواجه المنطقة العربية مجموعة من التهديات التنموية<br />

بسسبب ندرة الأراضي المنتجة وموارد المياه المتجددة،‏ التي<br />

سسوف يزيدها تغير المناخ سسوءاً.‏ وتعاني المنطقة من نقص‏<br />

كبير في القدرة الانتاجية البيولوجية.‏ هذه التهديات<br />

واجهها تقليدياً‏ اسستخدام مكشف لأنواع الوقود الأحفوري<br />

واسستيراد الأغذية وسسلع أخرى مسسرفة في اسستنزاف<br />

الموارد.‏ ويبدو أن هاتين الاسستراتيجيتين غير مسستدامتين<br />

لاعتمادهما على موارد مسستنزَ‏ فة عالية الكربون وتعرضهما<br />

لتقلبات الأسسعار في أسسواق السسلع العالمية.‏ وإضافة الى<br />

ذلك،‏ تولد كلتا الاسستراتيجيتين بصصمة بيئية عالية.‏ ونظراً‏<br />

لعدم التوازن بين الامدادات المهلية للخدمات الايكولوجية<br />

والطلب عليها،‏ سسوف يعالج هذا الجزء الخيارات المتاحة<br />

للتهول الى قطاع طاقة أكثر اسستدامة في البلدان العربية.‏<br />

.II دور قطاع الطاقة العربي في التنمية<br />

تششكل ايرادات النفط والغاز،‏ التي قدرت بنهو ٤٨٣ بليون<br />

دولار عام ٢٠١٠، جزءاً‏ رءيسسياً‏ من دخل البلدان العربية،‏<br />

وخصصوصصاً‏ بلدان مجلسس التعاون الخليجي.‏ وبهسسب<br />

صصندوق النقد العربي،‏ ششكل قطاع النفط والغاز نهو ٢٧ في<br />

المئة من مجموع الناتج المهلي العربي الاجمالي عام ٢٠١٠<br />

(2011 .(AMF, وتوءدي الصصناعة البترولية دوراً‏ مهماً‏<br />

في التنمية الاجتماعية والاقتصصادية في البلدان العربية<br />

المسستوردة للنفط،‏ التي تسستفيد بششكل غير مباششر من<br />

تحويلات العمال والتجارة وتمويل المششاريع العربية الشناءية<br />

والمششتركة (2009 .(OAPEC, وإضافة الى ذلك،‏ يوفر<br />

قطاع النفط والغاز العربي فرص‏ عمل في التنقيب والانتاج<br />

والنقل والتكرير والتوزيع.‏<br />

خلال العقود الشلاثة الماضية،‏ ششهدت بلدان مجلسس<br />

التعاون الخليجي،‏ المصصدرة الرءيسسية للنفط،‏ تحولاً‏<br />

اقتصصادياً‏ واجتماعياً‏ غير مسسبوق.‏ فقد اسستخدمت عاءدات<br />

النفط لتهديش البنية التهتية وخلق فرص‏ عمل وتحسسين<br />

موءششرات التنمية البششرية.‏ وتظهر تقارير برنامج الأمم<br />

المتهدة الانماءي حول موءششرات التنمية البششرية علاقة<br />

متبادلة قوية مع إسستهلاك الطاقة للفرد في المنطقة.‏<br />

والبلدان التي تتبوأ‏ منزلة عالية جداً‏ من حيش موءششرات<br />

الششكل ١ موءششر التنمية البششرية واسستهلاك الطاقة ‏(طن من مكافئ النفط)‏ للفرد في بلدان عربية مختارة (٢٠٠٩)<br />

طن من مكافئ النفط للفرد<br />

الجزاءر<br />

البهرين<br />

مصر<br />

العراق<br />

الأردن<br />

الكويت<br />

لبنان<br />

ليبيا<br />

المغرب<br />

عُ‏ مان<br />

قطر<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

سسورية<br />

تونس‏<br />

الامارات<br />

اليمن<br />

0.9<br />

0.8<br />

0.7<br />

0.6<br />

0.5<br />

0.4<br />

0.3<br />

0.2<br />

0.1<br />

0<br />

18<br />

16<br />

14<br />

12<br />

10<br />

8<br />

6<br />

4<br />

2<br />

0<br />

موءششر التنمية البششرية<br />

المصدر:‏ UNDP, 2011 IEA, 2011 <strong>and</strong>


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 71<br />

التنمية البششرية سسجلت أعلى اسستهلاك طاقة للفرد،‏ كما<br />

يتبين في الششكل ١. لكن التقدم في موءششرات التنمية<br />

البششرية رافقته تغييرات في أنماط الاسستهلاك وخيارات<br />

أسساليب المعيششة نتيجة ارتفاع ايرادات النفط،‏ ما يوءدي الى<br />

ارتفاع البصصمة البيئية وازدياد الطلب على الموارد المنتجة<br />

بيولوجياً.‏<br />

تملك البلدان العربية نهو ٥٨ في المئة من الاحتياطات<br />

النفطية العالمية.‏ وفي نهاية ٢٠١٠، قُ‏ درت الاحتياطات<br />

النفطية الموءك َّ دة بنهو ٧١٢,٤ بليون برميل.‏ وبلغ معدل<br />

اجمالي انتاج النفط الخام في البلدان العربية ٢١,٣ مليون<br />

برميل في اليوم عام ٢٠١٠، ما يششكل ٢٩,٤ في المئة من<br />

الانتاج العالمي.‏ واضافة الى ذلك،‏ تملك المنطقة العربية نهو<br />

٢٩ في المئة من احتياطات الغاز العالمية.‏ وأنتجت البلدان<br />

العربية ٤٥٨,٤ بليون متر مكعب من الغاز عام ٢٠١٠، ما<br />

يششكل ١٤,٣ في المئة من انتاج الغاز العالمي OAPEC,)<br />

2011). وهكذا،‏ فإن قطاع الهيدروكربونات في المنطقة<br />

العربية كان لديه التزام طويل الأمد بأمن امدادات الطاقة<br />

للاقتصصاد العالمي.‏<br />

تعتمد الاقتصصادات العربية بششكل كبير على النفط والغاز<br />

لتلبية الطلب المهلي على الطاقة،‏ حيش ششكلا نهو ‎٩٧,٣‎في<br />

المئة من اجمالي إسستهلاك الطاقة العربي عام ٢٠٠٩. ويششكل<br />

النفط ٥٢,٥ في المئة من اجمالي اسستهلاك الطاقة،‏ في حين<br />

يششكل الغاز ٤٤,٨ في المئة والطاقة المتجددة ٢,٧ في المئة.‏<br />

وجدير بالذكر أيضاً‏ أن قطاع الطاقة يوءدي دوراً‏ رءيسسياً‏ في<br />

تلبية الاحتياجات الماءية والغذاءية في البلدان العربية.‏<br />

المهطات الهرارية التي تعمل بالوقود الأحفوري ‏(التوليد<br />

المششترك للهرارة والكهرباء ( تسستعمل عموماً‏ لتهلية مياه<br />

البهر في المنطقة،‏ وهذه تسستأثر بنهو ٥٠ في المئة من قدرة<br />

التهلية في العالم (2010 .(AFED, وتُ‏ سستعمل الكهرباء<br />

التي تنتجها محطات الطاقة العاملة بالوقود الأحفوري على<br />

أنها مصصدر الطاقة الرءيسسي لضخ المياه الجوفية وتوزيعها.‏<br />

لذا،‏ فان انتاج الغذاء في المنطقة يواصصل اعتماده على توافر<br />

موارد الطاقة.‏ والتهول الى مصصادر متجددة للطاقة يجب<br />

أن يكون خياراً‏ لضمان امدادات مسستدامة من موارد المياه<br />

وانتاج الغذاء خلال العقود المقبلة.‏<br />

الاقتصصادات العربية معرضة بششكل كبير لتقلبات الأسسعار<br />

في سسوق النفط العالمية.‏ وتولد أسسعار النفط المرتفعة<br />

ايرادات أكثر للمصصدرين ، لكنها تضيف مزيداً‏ من الضغط<br />

على الميزانيات الهكومية المجهدة أصصلاً‏ في البلدان العربية<br />

المسستوردة للنفط.‏<br />

.III تحديات الطاقة<br />

على الرغم من الدور الهيوي لقطاع الطاقة في التنمية<br />

الاقتصصادية والاجتماعية للبلدان العربية،‏ يواجه القطاع<br />

تحديات متعددة تحرف التهول الى تنمية مسستدامة عن<br />

مسساره.‏ وازاء واقع ارتفاع الطلب وازدياد تقلبات الأسسعار


خيارات الطاقة المسستدامة<br />

72 الفصل ٢<br />

والاسستنزاف التدريجي لموارد الوقود الأحفوري وتنامي<br />

المخاوف المتعلقة بتغير المناخ،‏ يواجه صصانعو السسياسسة<br />

تحديات كبيرة.‏<br />

أ.‏ التنوع الاقتصادي:‏ أمن الامدادات<br />

في ما يتعلق بالموارد الهيدروكربونية،‏ يمكن تصصنيف البلدان<br />

العربية في مجموعتين رءيسسيتين:‏ بلدان مصصدرة للطاقة<br />

وهبتها الطبيعة موارد نفطية وغازية بدرجات متفاوتة،‏<br />

وبلدان مسستوردة للطاقة لديها موارد هيدروكربونية قليلة<br />

أو لا ششيء منها.‏ وكما ذكر أعلاه،‏ تتعرضض المجموعتان<br />

بششكل كبير لتقلبات الأسسعار في أسسواق النفط.‏ وتششكل<br />

ايرادات الهيدروكربونات مصصدراً‏ كبيراً‏ لمداخيل الهكومات<br />

في البلدان المصصدرة للنفط،‏ كما يتبين في الششكل ٢.<br />

وأي انخفاضض في الطلب على أنواع الوقود الأحفوري في<br />

المسستقبل،‏ نتيجة لاتفاق دولي حول تخفيف تأثيرات تغير<br />

المناخ ، من شأنه أن يتسسبب قي تحدٍ‏ اقتصصادي ناششئ للبلدان<br />

العربية المصصدرة للنفط.‏ لذلك هناك حاجة ملهة للتهول من<br />

اقتصصاد قاءم على اسستخراج الوقود الأحفوري المهدود الى<br />

اقتصصاد قاءم على اسستشمارات في موارد متجددة.‏ وبالنسسبة<br />

الى البلدان العربية المسستوردة للنفط،‏ فان التهول ذاته<br />

الى مصصادر طاقة خضراء من شأنه أن يعزز أمن الطاقة<br />

والاسستدامة الاقتصصادية اللذين هناك حاجة ششديدة لهما.‏<br />

ب.‏ الهصول على الطاقة<br />

إن حصصول السسكان الفقراء والريفيين في بعضض البلدان<br />

العربية مشل المغرب والجزاءر والسسودان واليمن وفلسسطين<br />

على الطاقة يششكل تحدياً‏ تنموياً‏ رءيسسياً‏ لهذه البلدان.‏ ومع<br />

أن إسستهلاك الطاقة للفرد في دول مجلسس التعاون الخليجي<br />

هو تقريباً‏ أربعة أضعاف المعدل العالمي،‏ فان أكثر من ٤٠ في<br />

المئة من السسكان العرب في مناطق ريفية وحضرية فقيرة<br />

لا يهصصلون على قدر كاف من خدمات الطاقة العصصرية.‏<br />

ويذكر أيضاً‏ أن نهو خُ‏ مسس السسكان العرب يعتمدون على<br />

أنواع وقود غير تجارية لاسستعمالات الطاقة المختلفة.‏<br />

وعلاوة على ذلك،‏ تراوحت معدلات تزويد الكهرباء في<br />

البلدان العربية خلال الفترة – ٢٠٠٧ ٢٠٠٨ من نسسبة<br />

مرتفعة بلغت ١٠٠ في المئة في الكويت والبهرين الى نسسبة<br />

منخفضة مقدارها ٢٥ الى ٣٠ في المئة في السسودان واليمن.‏<br />

وهذا انعكسس الى حد بعيد علي التباين الكبير في موءششرات<br />

إسستهلاك الطاقة للفرد بين مختلف البلدان العربية عام<br />

٢٠٠٩. وهذه كانت على النهو الآتي:‏<br />

١. معدل اسستهلاك الطاقة الأولية البالغ ١,٦٥ طن مكافئ<br />

النفط للفرد هو أدنى قليلاً‏ من المعدل العالمي البالغ ١,٨٠<br />

طن من مكافئ النفط.‏ لكن توجد تباينات واسسعة في<br />

مسستويات اسستهلاك الطاقة بين البلدان العربية.‏ وهي<br />

الششكل ٢ ايرادات الهيدروكربونات (٪) كنسسبة مئوية من اجمالي مداخيل الهكومات خلال الفترة ٢٠٠٦ ٢٠٠٨<br />

92<br />

84.94<br />

86.4<br />

72<br />

75<br />

76.8<br />

76.89<br />

64.4<br />

56.4<br />

28.6<br />

ليبيا<br />

السسعودية<br />

العراق<br />

الجزاءر<br />

الامارات<br />

اليمن<br />

الكويت<br />

قطر<br />

السسودان<br />

سسورية<br />

المصدر:‏ Abdellatif, 2010


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 73<br />

الششكل ٣<br />

‏(كيلوغرام من ثاني أوكسسيد الكربون / دولار أميركي)‏<br />

3.5<br />

كشافة الكربون في البلدان العربية ‏(كيلوغرام من ثاني أوكسسيد الكربون / دولار أميركي)‏<br />

3<br />

2.5<br />

2<br />

1.5<br />

1<br />

0.5<br />

السسودان 0<br />

تونس‏<br />

المغرب<br />

الجزاءر<br />

العالم<br />

مصر<br />

الأردن<br />

ليبيا<br />

لبنان<br />

سسورية<br />

عمان<br />

اليمن<br />

السسعودية<br />

الكويت<br />

الامارات<br />

البهرين<br />

قطر<br />

العراق<br />

المصدر:‏ 2011) (IEA,<br />

تتراوه بين ٠,٣٢ طن مكافئ النفط في اليمن و‎١٦,٩‎ طن<br />

مكافئ النفط في قطر.‏ فالمواطن القطري العادي يسستهلك<br />

نهو عششرة أضعاف المعدل العالمي للطاقة.‏ وفقط بلدان<br />

مجلسس التعاون الخليجي وليبيا تتجاوزا المعدل العالمي<br />

للاسستهلاك الفردي للطاقة.‏<br />

٢. بلغ معدل اسستهلاك الكهرباء ٢١٠٥ كيلوواط – سساعة<br />

للفرد اقليمياً،‏ بالمقارنة مع المعدل العالمي البالغ ٢٧٣٠<br />

كيلوواط – سساعة للفرد.‏ ويوجد التباين الواسسع ذاته في<br />

معدل اسستهلاك الكهرباء،‏ إذ يتراوه بين ١١٥ كيلوواط –<br />

سساعة في السسودان و‎١٧٢٩٦‎ كيلوواط – سساعة في الامارات<br />

العربية المتهدة.‏ فالمواطن الاماراتي العادي يسستهلك نهو<br />

سستة أضعاف المعدل العالمي للكهرباء.‏ وفقط بلدان مجلسس<br />

التعاون الخليجي وليبيا ولبنان تتجاوز المعدل العالمي<br />

للاسستهلاك الفردي للكهرباء.‏<br />

ج.‏ التهديات البيئية<br />

التهدي الرءيسسي الشالش الذي يواجه قطاع الطاقة في<br />

البلدان العربية هو الاعتماد الكبير على أنواع الوقود<br />

الأحفوري المهدودة لتلبية احتياجاتها من الطاقة،‏ ما<br />

يوءدي الى بصصمة كربونية مرتفعة.‏ ويبلغ معدل الانبعاثات<br />

الكربونية للفرد في البلدان العربية مجتمعة ٤,١ طن من<br />

مكافئ ثاني أوكسسيد الكربون،‏ ما يقارب المعدل العالمي<br />

البالغ ٤,٣ طن من مكافئ ثاني أوكسسيد الكربون.‏ وبهسسب<br />

تقرير ‏"احصصاءات الطاقة العالمية الرءيسسية"‏ الصصادر عن<br />

وكالة الطاقة الدولية،‏ قُ‏ درت البصصمة الكربونية للفرد في<br />

بلدان مجلسس التعاون الخليجي بأكثر من أربعة أضعاف<br />

المعدل العالمي،‏ ما يعكسس ارتفاع معدل اسستهلاك أنواع<br />

الوقود الأحفوري (2011 .(IEA, ويُ‏ عزي ارتفاع اسستهلاك<br />

الطاقة الى نششاطات اقتصصادية مسسرفة في اسستهلاك الطاقة<br />

مشل تحلية مياه البهر وصصهر الألومنيوم وانتاج الاسسمنت،‏<br />

والى ارتفاع الطلب على تكييف الهواء اللازم في ظل ظروف<br />

مناخية قاسسية.‏ كما أن المششكلة المزمنة المتعلقة بالاسستعمال<br />

غير الكفوء للطاقة تسساهم في ارتفاع الطلب على الطاقة.‏<br />

فقط أربعة اقتصصادات عربية هي أقل اسسرافاً‏ في الانبعاثات<br />

الكربونية من المعدل العالمي (2011 ،(IEA, كما يتبين في<br />

الششكل ٣.<br />

.IV خيارات الاستدامة:‏<br />

أبعد من البيانات السياسية<br />

من خلال الاعتماد الكبير على أنواع الوقود الأحفوري،‏ التي<br />

هي مورد محدود،‏ يتبين أن الاتجاهات الهالية في قطاع<br />

الطاقة العربي ليسست مسستدامة في المجالات الاقتصصادية أو<br />

البيئية أو الاجتماعية.‏ وللانتقال الى تحقيق أهداف الطاقة<br />

من أجل تنمية مسستدامة،‏ حددت الاسستراتيجية الاقليمية<br />

العربية للاسستهلاك والانتاج المسستدامين مجموعة من<br />

الأهداف الاسستراتيجية،‏ منها تحسسين كفاءة الطاقة،‏ وزيادة<br />

حصصة الطاقة المتجددة،‏ وزيادة حصصة الطاقة المتجددة في


خيارات الطاقة المسستدامة<br />

74 الفصل ٢<br />

الششكل ٤ تصنيف موءششر اسستدامة الطاقة لبلدان عربية مختارة<br />

2011<br />

2010<br />

100<br />

90<br />

80<br />

70<br />

60<br />

50<br />

40<br />

30<br />

20<br />

10<br />

مصر<br />

تونس‏<br />

الامارات<br />

الكويت<br />

السسعودية<br />

الجزاءر<br />

قطر<br />

سسورية<br />

المغرب<br />

ليبيا<br />

الأردن<br />

0<br />

المصدر:‏ WEC, 2011<br />

مزيج الوقود،‏ ونششر تكنولوجيات الطاقة المتجددة خاصصة في<br />

المناطق الريفية والناءية.‏ وحددت الاسستراتيجية ذاتها قاءمة<br />

كاملة للتدخلات السسياسسية المطلوبة لتهقيق هذه الأهداف.‏<br />

وهذه تششمل اصصلاه تعرفات الطاقة الموجودة بهيش تدمج<br />

التكاليف البيئية والاجتماعية في حين تحافظ على دعم<br />

الطاقة لمصصلهة الفقراء،‏ وتحسسين كفاءة الطاقة خاصصة<br />

في الصصناعات المسسرفة في اسستهلاك الطاقة والنقل وتوليد<br />

الكهرباء،‏ وتطوير اسستعمال واسسع لتكنولوجيات الطاقة<br />

المتجددة،‏ ودعم ادارة نوعية الهواء من خلال التخطيط<br />

الهضري واسستخدام الأراضي بششكل أفضل CAMRE,)<br />

.(2011<br />

ولمواجهة تحديات اسستدامة الطاقة،‏ على البلدان العربية<br />

أن تذهب أبعد من الاعلانات السسياسسية على المسستويين<br />

الاقليمي والوطني.‏ ويجب متابعة عدد من الخيارات بششكل<br />

سسريع.‏ وهذه تششمل فصصل النمو الاقتصصادي عن اسستخدام<br />

الموارد من خلال الاسستعمال الكفوء لهذه الموارد،‏ وازالة<br />

الكربون من مزيج الطاقة لخفضض البصصمة الكربونية،‏<br />

ومحو فقر الطاقة لتهقيق عدالة اجتماعية،‏ وازالة التباين<br />

في موءششرات الطاقة والاقتصصاد الذي أششير اليهما من قبل.‏<br />

يسستند تعريف مجلسس الطاقة العالمي (WEC) لاسستدامة<br />

الطاقة الى ثلاثة أبعاد رءيسسية،‏ هي أمن الطاقة والعدالة<br />

الاجتماعية وتخفيف التأثيرات البيئية.‏ ويتهدى تطوير<br />

نظم طاقة مسستقرة ومعقولة الكلفة وسسليمة بيئياً‏ الهلول<br />

البسسيطة.‏ ويمك ِّ ن موءششر اسستدامة الطاقة الذي طوره<br />

مجلسس الطاقة العالمي من أخذ قياسسات تجريبية لتوفير<br />

طاقة معقولة الكلفة،‏ وتقييم امدادات الطاقة المأمونة،‏<br />

ودعم الأهداف البيئية.‏ ويصصنف موءششر اسستدامة الطاقة<br />

البلدان على أسساسس قدرتها المهتملة على معالجة الأبعاد<br />

الرءيسسية الشلاثة.‏ وبهسسب مجلسس الطاقة العالمي،‏ الموءششر<br />

‏"يبرز اجمالي أثر سسياسسات الطاقة المطبقة مع مرور<br />

الوقت وفق توجه كل بلد.‏ وهو يسستند الى تحليل تجريبي<br />

لمجموعة من الموءششرات التي تعكسس الأهداف الشلاثة<br />

لاسستدامة الطاقة.‏ وهذه تششمل موءششرات أداء الطاقة عبر<br />

أبعاد اسستدامة الطاقة التي حددها مجلسس الطاقة العالمي<br />

والموءششرات التوجيهية التي تعكسس الظروف السسياسسية<br />

والاجتماعية والاقتصصادية الأوسسع للبلد"‏ WEC,)<br />

.(2011<br />

كششف التهليل الذي اجراه مجلسس الطاقة العالمي عبر ابعاد<br />

اسستدامة الطاقة الشلاثة أن تصصنيف أحد البلدان قد يتأثر<br />

بعدد من العوامل،‏ منها الموارد التي أنعمت الطبيعة بها<br />

عليه والازدهار الاقتصصادي ومسستويات المعيششة والتطور<br />

التكنولوجي والدعم الهكومي والموءسسسساتي.‏ لم يكن بلد<br />

واحد في العالم قادراً‏ حتى الآن على أن يهقق بنجاه انسسجاماً‏<br />

مشالياً‏ في جميع الأبعاد الشلاثة لاسستدامة الطاقة.‏ والبلدان<br />

الغنية بالموارد والمصصدرة الرءيسسية للوقود الأحفوري كشيراً‏


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 75<br />

ما تسستعمل موجوداتها لتعزيز العدالة الاجتماعية،‏ غالباً‏<br />

على حسساب أمن الطاقة في المدى البعيد وتخفيف التأثيرات<br />

البيئية.‏ وتميل البلدان المسستوردة للطاقة الى اظهار مقاربة<br />

أكثر توازناً‏ لأبعاد الطاقة الشلاثة،‏ ما قد يكون نتيجة اعتماد<br />

أقل على مورد تقليدي واحد.‏<br />

يوضه الششكل ٤ تصصنيفات موءششر اسستدامة الطاقة<br />

لبلدان عربية مختارة في ٢٠١٠ و‎٢٠١١‎‏.‏ والرسسم البياني<br />

لا يظهر تغيرات جوهرية في تصصنيفات البلدان،‏ ما هو<br />

متوقع اسستناداً‏ الى أن بعضض الاجراءات السسياسسية تحتاج<br />

تأثيراتها الى فترة زمنية أطول لتصصبه واضهة المعالم.‏<br />

ويششير الششكل الى أن البلدين اللذين كانا أعلى أداء عام<br />

٢٠١١ هما مصصر وتونسس.‏ وحققت ثلاش بلدان تقدماً‏ من<br />

٢٠١٠ الى ٢٠١١ ‏(سسورية،‏ المغرب،‏ الأردن)،‏ في حين<br />

تراجعت بقية البلدان.‏ وقد تكون الاضطرابات السسياسسية<br />

في تونسس ومصصر وليبيا سسببت التراجع في البلدان<br />

الشلاثة.‏<br />

أ.‏ فصل الطلب على الطاقة عن النمو الاقتصادي<br />

منذ أواءل ثمانينات القرن العششرين،‏ نما اسستهلاك الطاقة<br />

في المنطقة العربية أسسرع مما في أي منطقة أخرى من<br />

العالم،‏ ما يعكسس انتششار صصناعات مسسرفة في اسستهلاك<br />

الطاقة،‏ والطلب المتنامي على الكهرباء والنقل نتيجة<br />

ازدياد عدد السسكان.‏ وكما يتبين في الششكل ٥، توازى<br />

اسستهلاك الطاقة وانبعاثات ثاني أوكسسيد الكربون في<br />

البلدان العربية خلال السسنوات الخمسس الماضية مع النمو<br />

الاقتصصادي.‏ ومن المتوقع أن يصصل عدد السسكان في البلدان<br />

العربية الى ٥٩٨ مليون نسسمة بهلول سسنة ٢٠٥٠، ما يرفع<br />

الطلب على الطاقة (2009 DESA, .(UN وسسوف تحتاج<br />

تلبية النمو المتوقع في الطلب على الطاقة خلال العقد<br />

المقبل الى اسستشمارات كبيرة.‏<br />

انخفضت كشافة الطاقة – نسسبة اسستهلاك الطاقة الى الناتج<br />

المهلي الاجمالي – انخفاضاً‏ مشيراً‏ في جميع مناطق العالم<br />

تقريباً.‏ فقط في البلدان العربية ازدادت كشافة الطاقة.‏<br />

وششهد اسستهلاك الطاقة ارتفاعاً‏ يتماششى مع الناتج المهلي<br />

الاجمالي أو أسسرع منه.‏ وكانت كشافة الطاقة في المنطقة عام<br />

٢٠٠٩ أعلى بنهو ٥٠ في المئة من المعدل العالمي.‏ وتصصنف<br />

المنطقة العربية بأنها ثاني أكثر منطقة اسسرافاً‏ في اسستهلاك<br />

الطاقة في العالم،‏ بعد أوروبا الششرقية وآسسيا الوسسطى<br />

.(World Bank, 2009)<br />

الششكل ٥<br />

1900<br />

اسستعمال الطاقة وحجم السسكان والناتج المهلي الاجمالي في البلدان العربية (٢٠٠٤ – ٢٠٠٩)<br />

الناتج المهلي الٕجمالي،‏ تباين القدرة الشراءية<br />

‏(قيمة ثابتة عن عام ٢٠٠٠ مليار دولار)‏<br />

السسكان ‏(ملايين)‏ أو إجمالي إمدادات الطاقة<br />

الٔولية ‏(طن متري من مكافئ النفط)‏<br />

600<br />

550<br />

1850<br />

500<br />

1800<br />

1750<br />

450<br />

1700<br />

400<br />

1650<br />

350<br />

1600<br />

1550<br />

300<br />

1500<br />

250<br />

1450<br />

200<br />

2009<br />

2008<br />

2007<br />

2006<br />

2005<br />

2004<br />

1400<br />

الناتج المهلي الاجمالي ‏(تباين القدرة الشراءية)‏<br />

السسكان<br />

اجمالي امدادات الطاقة الأولية<br />

المصدر:‏ DESA, 2010 UN


خيارات الطاقة المسستدامة<br />

76 الفصل ٢<br />

إن ارتفاع مسستوى اسستهلاك الطاقة في معظم البلدان العربية<br />

وعدم كفاءة الاسستعمال قد يكون سسببهما،‏ بين أمور أخرى،‏<br />

التبني الواسسع الانتششار تاريخياً‏ لدعم الطاقة.‏ ففي معظم<br />

بلدان المنطقة،‏ يتم دعم الوقود والكهرباء بمعدلات تتعدى<br />

٥٠ في المئة من كلفة الامدادات.‏ يبين الجدول ١ دعم الطاقة<br />

كنسسبة من الكلفة التامة للامدادات في بلدان عربية مختارة.‏<br />

إن القصصد من دعم الكهرباء والمنتجات البترولية تمكين<br />

المواطنين من المششاركة في ثروة الموارد الطبيعية في بلدانهم<br />

دعم الطاقة في بلدان عربية مختارة<br />

كما هي الهال في بلدان مجلسس التعاون الخليجي،‏ أو جعل<br />

خدمات الطاقة الأسساسسية متوافرة للفقراء،‏ خصصوصصاً‏ في<br />

بلدان ششهيهة الموارد مشل مصصر.‏ لكن الدعم يميل الى<br />

تعزيز السسلوك الاسستهلاكي غير السسوي،‏ ويرسسل إششارات<br />

خاطئة الى المسستهلكين والموردين،‏ ويضعف الهيوية<br />

الاقتصصادية لخيارات الطاقة المسستدامة،‏ ويفاقم التلوش<br />

البيئي وانبعاثات غازات الدفيئة،‏ ويلقي عبئاً‏ متزايداً‏ بششكل<br />

سسريع على التمويل الهكومي.‏ وعلى رغم أن دعم الوقود<br />

مصصمم في بعضض الهالات بهيش لا يعيق التنمية وحصصول<br />

الفقراء على الطاقة،‏ فهو يششكل عاءقاً‏ أسساسسياً‏ لتعزيز كفاءة<br />

الطاقة.‏<br />

الجدول ١<br />

41.4<br />

56.3<br />

47.4<br />

53.3<br />

52.0<br />

63.2<br />

78.9<br />

55.7<br />

البلد<br />

الجزاءر<br />

مصر<br />

العراق<br />

الكويت<br />

ليبيا<br />

قطر<br />

السسعودية<br />

الامارات<br />

الدعم (٪) كنسسبة من كلفة امدادات الوقود<br />

ولضمان اسستدامة الطاقة،‏ على البلدان العربية أن تبادر<br />

بسسرعة الى تبني مبادئ الاقتصصاد الأخضر من خلال فصصل<br />

النمو الإقتصصادي عن اسستنزاف الموارد.‏ وأي تفكير في تلبية<br />

الطلب المتنامي على الطاقة في المنطقة يجب أن يششمل<br />

تركيزاً‏ على كفاءة الطاقة.‏ وتششير الخبرة المكتسسبة منذ<br />

أواءل ثمانينات القرن العششرين الى أنه من الممكن نظرياً‏<br />

تحسسين كفاءة الطاقة في معظم القطاعات بما يصصل الى<br />

عامل من عششرة.‏ واضافة الى ذلك،‏ يبدو أن نسسبة كبيرة<br />

من هذه الامكانية سستكون قليلة الكلفة على أسساسس أسسعار<br />

الطاقة الهالية (2011 .(WEC,<br />

المصدر:‏ AFED, 2011


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 77<br />

لا توجد آلية سسياسسية وحيدة لتهفيز كفاءة الطاقة<br />

بهيش تناسسب الجميع.‏ فنجاه السسياسسة يعتمد غالباً‏<br />

على تكييف السسياسسات وفق الظروف المهلية.‏ وتششمل<br />

أفضل الممارسسات خمسسة عناصصر تششغيلية رءيسسية:‏ التزام<br />

عالي المسستوى وطويل الأمد ينعكسس في إطار تششريعي<br />

وموءسسسساتي سسليم،‏ نقاط الدخول الصصهيهة والسسرعة<br />

الصصهيهة لتغيير السسياسسة،‏ وحششد الموارد المالية الداءمة،‏<br />

والقياسس الفعال والداءم للنتاءج،‏ والتواصصل مع الجمهور.‏<br />

ويجب تكييف أفضل الممارسسات في هذه المجالات وفق<br />

البيئة السسياسسية والاقتصصادية والموءسسسساتية الفريدة في<br />

كل بلد (2009 Bank, .(World وتبعاً‏ لذلك،‏ فان صصانعي<br />

السسياسسة في البلدان العربية مطالبون بصصياغة خطط<br />

سسياسسية تتناسسب مع ظرف كل منها.‏ أما نقطة البداية في<br />

معظم البلدان العربية فهي تطبيق خليط من المبادرات<br />

للتغلب على حواجز كفاءة الطاقة القاءمة في السسوق<br />

(2011 .(AFED, ويمكن تعزيز كفاءة الطاقة بتششجيع<br />

السسلوك الاسستهلاكي من خلال الهوافز للتغلب على<br />

الهواجز المتعلقة بالأسسعار وغير الأسسعار في السسوق.‏ ويوفر<br />

التصصنيف الناجه لكفاءة الطاقة مجموعة من المعلومات<br />

وارششادات التوعية والهوافز لتششجيع المسستهلكين على<br />

تبني تكنولوجيات كفاءة الطاقة والمنتجين على الاسستشمار<br />

في تجديد التكنولوجيا والوفاء بمعايير أداء الطاقة.‏<br />

وبامكان الهكومات في معظم البلدان العربية أن توءدي<br />

دوراً‏ مهماً‏ في تطوير وتنفيذ هذه الخطط للتغلب على<br />

الاضطرابات في أسسعار الطاقة الهالية.‏<br />

ب.‏ إزالة الكربون في التنمية الاقتصادية<br />

للبلدان العربية امكانيات كبيرة تتعلق بالطاقة المتجددة،‏<br />

بما فيها طاقة الششمسس والرياه،‏ فضلاً‏ عن طاقة المياه<br />

وحرارة جوف الأرضض في أماكن محددة،‏ وهي ما زالت<br />

قليلة الاسستعمال.‏ وتبلغ قدرة الطاقة الكهرماءية المركبة<br />

أهداف الطاقة المتجددة العربية<br />

الأهداف<br />

رياه:‏ ١٠٠ ميغاواط بهلول ٢٠١٥، حرارة ششمسسية:‏ ١٧٠ ميغاواط بهلول ٢٠١٥، نظم فوتوفولطية ششمسسية:‏ ٥,١ ميغاواط بهلول ٢٠١٥، توليد مششترك:‏<br />

٤٥٠ ميغاواط بهلول ٢٠١٥، طاقة ششمسسية مركزة:‏ ٥٠٠ ميغاواط بهلول ٢٠١٠<br />

توليد طاقة متجددة:‏ ٢٠ في المئة بهلول ٢٠٢٠، بما في ذلك ١٢ في المئة من الرياه ‏(نهو ٧٢٠٠ ميغاواط)‏ و‎٨‎ في المئة من المياه ونظم فوتوفولطية ششمسسية<br />

رياه:‏ – ٦٠٠ ١٠٠٠ ميغاواط،‏ نظم فوتوفولطية ششمسسية:‏ – ٣٠٠ ٦٠٠ ميغاواط،‏ تحويل النفايات الى الطاقة:‏ – ٢٠ ٥٠ ميغاواط<br />

قدرة متجددة:‏ ٥ في المئة بهلول ٢٠٢٠<br />

قدرة متجددة:‏ ١٢ في المئة بهلول ٢٠٢٠<br />

رياه:‏ ٢٨٠ ميغاواط بهلول ٢٠١٢ و‎١٥٠٠‎ ميغاواط بهلول ٢٠٣٠، طاقة ششمسسية مركزة:‏ ٥٠ ميغاواط بهلول ٢٠١٢ و‎٨٠٠‎ ميغاواط بهلول ٢٠٣٠، نظم<br />

فوتوفولطية ششمسسية:‏ ١٥٠ ميغاواط بهلول ٢٠٣٠<br />

تسسخين مياه بالطاقة الششمسسية:‏ ٤٠٠ ألف متر مربع بهلول ٢٠١٢، و‎١,٧‎ مليون متر مربع بهلول ٢٠٢٠، رياه،‏ ١٤٤٠ ميغاواط بهلول ٢٠١٥، محطات<br />

كهرماءية صغيرة:‏ ٤٠٠ ميغاواط بهلول ٢٠١٥<br />

قدرة متجددة:‏ ٢٠ في المئة بهلول ٢٠٢٠<br />

كهرباء من الطاقة الششمسسية:‏ ٤١ جيغاواط بهلول (٢٥ ٢٠٣٢ جيغاواط طاقة ششمسسية مركزة و‎١٦‎ جيغاواط نظم فوتوفولطية)*‏<br />

رياه:‏ ٣٣٠ ميغاواط بهلول ٢٠١١، نظم فوتوفولطية ششمسسية:‏ ٠,٠١٥ جيغاواط بهلول ٢٠١١، تسسخين مياه بالطاقة الششمسسية:‏ ٤٧٠ ألف متر مربع<br />

بهلول ٢٠١١<br />

الجدول ٢<br />

البلد<br />

الجزاءر<br />

مصر<br />

الأردن<br />

الكويت<br />

لبنان<br />

ليبيا<br />

المغرب<br />

فلسسطين<br />

السسعودية<br />

تونس‏<br />

Photovoltaic PV-Magazine, 2012 *<br />

المصدر:‏ RNE21, 2010


خيارات الطاقة المسستدامة<br />

78 الفصل ٢<br />

السسعودية موءخراً‏ عن خطة طموحة لتركيب ٤١ جيغاواط<br />

من الطاقة الششمسسية بهلول سسنة ٢٠٣٢، منها ٢٥ جيغاواط<br />

من الكهرباء المولدة باسستخدام الطاقة الششمسسية المركزة<br />

،(CSP) وتزود التكنولوجيا الفوتوفولطية ال‎١٦‎ ميغاواط<br />

المتبقية.‏ وتهدف الخطة الى ‏"ضم السسعودية الى مجموعة<br />

الرواد العالميين في الطاقة المتجددة"‏ بهسسب مجلة<br />

”PV“ (٢٠١٢). وتششمل الاسستشمارات الأخرى في الطاقة<br />

الششمسسية محطة الطاقة الششمسسية المركزة ‏"ششمسس – ١"<br />

التي تبلغ قدرتها ١٠٠ ميغاواط وكلفتها ٦٠٠ مليون دولار<br />

في أبوظبي،‏ ومحطة ذات دورة ششمسسية موحدة مششتركة<br />

قدرتها ٢٠٠ ميغاواط في الكويت،‏ ومحطة طاقة ششمسسية<br />

مركزة قدرتها ٢٠٠ ميغاواط في عُ‏ مان.‏<br />

الهالية ١١ جيغاواط.‏ وتتراوه الموارد الششمسسية بين ١٤٦٠<br />

و‎٣٠٠٠‎ كيلوواط – سساعة على المتر المربع في السسنة.‏ وتبقى<br />

حصصة الطاقة المتجددة في اجمالي قدرة التوليد المركبة في<br />

البلدان العربية منخفضة نسسبياً،‏ اذ بلغت نهو ٧ في المئة<br />

عام ٢٠١١، معظمها من الطاقة الماءية في مصصر وسسورية<br />

والعراق والسسودان والمغرب.‏ وتبلغ قدرة توليد الكهرباء من<br />

الششمسس والرياه أكثر من ٥٠٠ ميغاواط وهي تقتصصر أسساسساً‏<br />

على مصصر والمغرب وتونسس والأردن (2011 .(OAPEC,<br />

حددت تسسعة بلدان عربية مجموعة أهداف تتعلق بالطاقة<br />

المتجددة لرفع نسسبة تغلغل الطاقة المتجددة في مزيج<br />

الطاقة الوطني،‏ كما يتبين في الجدول ٢. وتعتبر طاقة<br />

الرياه المصصدر الأكثر جدوى اقتصصادية للطاقة المتجددة في<br />

المنطقة.‏ وتأتي مصصر في المقدمة،‏ إذ تبلغ القدرة الهالية<br />

لتوليد الطاقة بواسسطة الرياه نهو ٥٢٠ ميغاواط.‏<br />

وكششفت بعضض البلدان العربية عن برامج ضخمة تتعلق<br />

بالطاقة المتجددة.‏ فالمغرب يسستشمر تسسعة بلايين دولار<br />

لتطوير مششاريع طاقة ششمسسية في البلاد.‏ وأعلنت<br />

وجدير بالذكر أن لدى عدد من البلدان العربية خططاً‏<br />

معلنة لاضافة الطاقة النووية الى مزيج الطاقة . وقدرة<br />

البلدان العربية على ادارة دورة الهياة الكاملة للطاقة<br />

النووية أمر مششكوك فيه.‏ وهناك مسساءل مهمة تتعلق<br />

بالسسلامة يجب إيجاد حلول لها.‏ وبصصرف النظر عن خطر<br />

وقوع حوادش في محطات الطاقة النووية،‏ ما زالت مسألة<br />

تخزين النفايات النووية والتخلص‏ منها بلا حلّ‏ ، ومن<br />

شأنها أن تششكل خطراً‏ جدياً‏ على الصصهة العامة.‏ وكما ورد<br />

في تقرير ‏"أفد"‏ (٢٠١١)، ‏"تسسببت المخاوف الدولية حول<br />

انتششار الأسسلهة النووية المترافق مع دورة الوقود النووي<br />

وتخصصيب اليورانيوم في فرضض قيود عالمية على هذه<br />

التكنولوجيات،‏ التي من شأنها أن تدفع البلدان العربية الى<br />

الاعتماد على السسوق الدولية لامدادها بالوقود النووي حتى<br />

لو كانت احتياطات اليورانيوم المهلية متوافرة".‏ وبالاضافة<br />

الى ذلك،‏ القدرات التقنية المهلية لبناء وتششغيل وصصيانة<br />

محطات طاقة نووية في البلدان العربية ضعيفة الى أبعد<br />

الهدود،‏ ما يشير مخاوف كبيرة حول أمن الطاقة وسسلامتها<br />

والاتكال عليها بسسبب الاعتماد الكبير على الايدي العاملة<br />

المسستقدمة من الخارج.‏ لذلك،‏ فان الطاقة النووية قد لا تكون<br />

الخيار السسياسسي الأكثر قابلية للتطبيق من حيش امدادات<br />

أو أمن الطاقة على المدى البعيد في المنطقة العربية.‏<br />

تششهد سسوق الطاقة العالمية بششكل متزايد تحولا ً لافتاً‏<br />

الى مصصادر الطاقة النظيفة ‏.وتدفع التهول زيادات في<br />

خفضض الاعتماد على مصصادر الطاقة المسستنفدة ‏،وتعزيز<br />

الأمن الوطني ‏،وتحسسين نوعية الهواء والصصهة العامة،‏<br />

وتخفيف تأثيرات تغير المناخ ‏،مع خلق وظاءف جديدة<br />

ومجالات جديدة لنمو الأعمال ‏.ومن المتوقع أن يسستمر هذا<br />

الاتجاه خلال العقود المقبلة نظرا ‏ًالى أن القوى المهركة التي<br />

دفعت قطاع الطاقة المتجددة خلال السسنوات الخمسس أو<br />

السست الماضية ما زالت فعالة ‏.وهذه القوى هي أمن الطاقة


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 79<br />

والتنمية الاقتصصادية وتغير المناخ وحصصول الفقراء على<br />

الطاقة ‏.في المنطقة العربية ‏،القوى المهركة لترويج الطاقة<br />

المتجددة في البلدان المسستوردة للنفط هي أكثر إلهاحا.ً‏<br />

وهي تششمل تخفيف العبء المالي لمسستوردات النفط،‏<br />

وتخفيضض متطلبات اسستشمارات الطاقة لتوليد الكهرباء،‏<br />

والاسستفادة على أفضل وجه من قدرات الامدادات الهالية<br />

لتهسسين امكانية الهصصول على الطاقة ‏،وتخفيضض التلوش<br />

المهلي ‏،وتخفيف انبعاثات غازات الدفيئة ‏.وبالاضافة الى<br />

ذلك ‏،يمكن للطاقة المتجددة أن توءدي أيضا ‏ًدورا ‏ًحيويا ‏ًفي<br />

معالجة ششه المياه في المنطقة العربية مع خفضض البصصمة<br />

الكربونية المرتبطة بقطاع المياه.‏<br />

هناك حاجة ملهة في المنطقة العربية الى تحول نموذجي<br />

في سسياسسة الطاقة لزيادة توليد الكهرباء بواسسطة موارد<br />

الطاقة المتجددة ‏.وعلاوة على ذلك ‏،هناك ضرورة<br />

لتقوية القدرات البششرية والموءسسسساتية ‏.وهناك حاجة الى<br />

اسستراتيجيات طويلة الأمد خاصصة ببناء القدرات من أجل<br />

تحليل السسياسسات وتقييم التكنولوجيات ‏،ولدعم تطوير<br />

التكنولوجيات والمهارات ذات العلاقة في تحديد مصصادر<br />

معدات الطاقة المتجددة وتسسويقها وتركيبها وتششغيلها<br />

وصصيانتها وخدمتها ‏،وفي المششاركة بأفضل الممارسسات-‏El‏)‏<br />

Ashry, 2011).<br />

ج.‏ العدالة الاجتماعية:‏ محو فقر الطاقة<br />

يعر َّ ف فقر الطاقة بأنه غياب خيار كاف في الهصصول على<br />

خدمات طاقة وافية ومعقولة الكلفة وموثوقة ومأمونة<br />

وسسليمة بيئياً‏ لدعم التنمية الاقتصصادية والبششرية.‏ وفيما<br />

الطاقة ليسست بذاتها حاجة أسساسسية،‏ فهي مطلوبة كقدرة<br />

مبذولة بالغة الأهمية لتلبية حاجات بششرية أسساسسية<br />

أخرى.‏ ونتيجة لذلك،‏ فان تلبية الهاجات البششرية<br />

الأسساسسية وجهود تخفيف وطأة الفقر لا يمكن تحقيقها من<br />

دون تحسسين امكانية الهصصول على خدمات طاقة مأمونة<br />

ومعقولة الكلفة.‏ والهصصول على خدمات طاقة عصصرية<br />

قد يسساهم في تخفيف وطأة الفقر عن طريق (١) تحسسين<br />

نوعية الهياة من خلال إضاءة أفضل،‏ والهصصول على وقود<br />

طبخ أنظف،‏ ومياه ششرب مأمونة و(‏‎٢‎‏)‏ تحسسين التقديم<br />

الفعال للخدمات الاجتماعية من خلال ضمان تدفئة<br />

وإضاءة موثوقتين وتبريد اللقاحات والأدوية الأخرى،‏<br />

وتعقيم المعدات في المراكز الصصهية.‏ كما أن الإضاءة في<br />

الأماكن الناءية تحسسن التهصصيل العلمي ولذلك تحسسن<br />

فرص‏ العمل.‏<br />

قُ‏ در عدد الأششخاص‏ الفقراء في المنطقة العربية موءخراً‏<br />

بنهو ٣٥ مليوناً‏ (2010 .(UN, وتعيشش غالبية الفقراء<br />

في مناطق ريفية أو ناءية من دون الهصصول على خدمات<br />

طاقة عصصرية.‏ وقد تسساهم تكنولوجيات الطاقة المتجددة<br />

في توفير خدمات طاقة محسسنة لفقراء الأرياف،‏ وبذلك<br />

تخفف وطأة الفقر،‏ وتحسسن نوعية البيئة،‏ وتلطف تأثيرات<br />

تغير المناخ.‏ لكن الانتششار الواسسع لهذه النظم يواجه حواجز<br />

موءسسسساتية وتقنية ومالية قوية يجب التغلب عليها من أجل<br />

أي مسساهمة فعالة في تخفيف وطأة الفقر.‏ وأحد الهواجز<br />

التي تنطوي على أكبر التهديات له علاقة بارتفاع الكلفة<br />

الأولية للتكنولوجيات المتجددة بالمقارنة مع الخيارات<br />

التقليدية (2011 .(AFED, ولجعل التكاليف في متناول<br />

كشير من المجتمعات المنخفضة الدخل،‏ من الضروري توزيع<br />

التكاليف الأولية العالية على فترة زمنية معقولة مع تنفيذ<br />

آليات تمويل مبتكرة تسستهدف الفقراء.‏


خيارات الطاقة المسستدامة<br />

80 الفصل ٢<br />

إن تحسسين امكانية الهصصول على تسسليفات صصغيرة<br />

قد يكون خياراً‏ فعالاً‏ لزيادة قدرة الجماعات المنخفضة<br />

الدخل على تحمل نفقات تكنولوجيات الطاقة المتجددة.‏<br />

والقروضض الصصغيرة وسسيلة فعالة لتمكين الأسسر والأعمال<br />

الصصغيرة من الهصصول على رأسس المال عن طريق قروضض<br />

تششمل عادة جداول زمنية مرنة للسسداد تتماششى مع<br />

مجرى دخل الزبون وآجالاً‏ أطول لتسسديد القروضض<br />

.(UN Economic <strong>and</strong> Social Council, 2003)<br />

وكما تم ششرحه من قبل،‏ كان الدعم يسستعمل غالباً‏ كأداة<br />

سسياسسية حكومية لتمكين المسستهلكين ذوي الدخل<br />

المنخفضض من الهصصول على خدمات الطاقة.‏ والأسسر<br />

الريفية ذات الدخل المنخفضض لن تسستفيد من الهصصول على<br />

خدمات الطاقة المتجددة إلا وفق سسياسسات دعم تسستهدفها.‏<br />

لذلك،‏ يجب تصصميم دعم مصصادر الطاقة المتجددة كي<br />

يسستهدف بعناية محو فقر الطاقة كجزء من اسستراتيجية<br />

وطنية لتخفيف وطأة الفقر.‏<br />

د.‏ الترابط بين المياه والطاقة:‏ دعوة الى تناسسق<br />

في السسياسسات<br />

كما ورد من قبل،‏ تعتمد المنطقة العربية أسساسساً‏ على<br />

موارد غير متجددة ‏(غاز طبيعي ونفط).‏ والمنطقة هي<br />

من المناطق الأكثر إجهاداً‏ ماءياً‏ في العالم.‏ والطاقة والمياه<br />

ترتبطان ارتباطاً‏ وثيقاً:‏ فانتاج الطاقة يهتاج الى مياه،‏<br />

وانتاج المياه ومعالجتها وتوزيعها واسستعمالها النهاءي يهتاج<br />

الى طاقة.‏ وعلى سسبيل المشال،‏ تعتمد بلدان مجلسس التعاون<br />

الخليجي بششكل كبير على محطات تحلية مياه البهر لتلبية<br />

حاجة الزراعة والمنازل والنششاطات الصصناعية الى المياه بما<br />

لذلك من أثر كبير على البصصمة البيئية.‏ ومع ارتفاع عدد<br />

السسكان وتصصاعد النمو الاقتصصادي،‏ سسيكون هناك ازدياد<br />

في الضغط على موارد المياه وزيادة لاحقة في الطلب على<br />

الطاقة.‏ وعلاوة على ذلك،‏ سسوف يفاقم تغير المناخ العالمي<br />

الششه الماءي في المنطقة،‏ ما يزيد الضغط على موارد الطاقة<br />

والمياه على حد سسواء.‏ وتتكهن تقديرات تسستند على نماذج<br />

اللجنة الهكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)<br />

بهدوش انخفاضض في جريان مياه الأمطار نسسبته ١٥ الى ٣٠<br />

في المئة في جميع بلدان الششرق الأوسسط وششمال أفريقيا.‏<br />

هاذا سسيزيد الطلب على المياه اللازمة للري (2011 .(ITT,<br />

وبما أن المياه هي عامل انتاج للقدرة البيولوجية من خلال<br />

قدرتها المهتملة على زيادة مسساحة الأراضي المنتجة،‏ فان<br />

هذه العلاقات المتبادلة بين المياه والطاقة والغذاء والمناخ<br />

تصصبه هامة للغاية ومصصدر اهتمام.‏ وهناك حاجة لضمان<br />

أن اسستهلاك المياه وانتاج الطاقة في المسستقبل يرتبطان<br />

ارتباطاً‏ وثيقاً‏ بخطط تخفيف تأثيرات تغير المناخ والتكيف<br />

معها.‏


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 81<br />

ومع وفرة الموارد الهيدروكربونية،‏ توفر موارد الششمسس<br />

والرياه والموارد المتجددة الأخرى غير المسستغلة في المنطقة<br />

خيارات كبيرة تتعلق بالاسستدامة.‏ وسسوف يوفر تطوير<br />

تكنولوجيات التهلية بواسسطة الطاقة الششمسسية خياراً‏<br />

مسستداماً‏ لضمان امدادات المياه.‏ وإضافة الى ذلك،‏ وبسسبب<br />

التباينات الكبيرة في الثروات الماءية والطاقة في البلدان<br />

العربية،‏ يعتبر التعاون والتكامل الاقليميين أمراً‏ بالغ<br />

الأهمية.‏ على سسبيل المشال،‏ إن اسستهداش ششبكات طاقة<br />

اقليمية سسيزيد احتمالات حصصول بلدان بعينها على طاقة<br />

منخفضة الكلفة.‏ وتَ‏ عِ‏ د اجراءات الكفاءة في اسستعمال المياه<br />

والطاقة بأن تكون لها فواءد متعددة لأن كل وحدة مياه<br />

يتم الهفاظ عليها هي وحدة طاقة يتم توفيرها – والعكسس<br />

صصهيه 2011) .(ITT,<br />

يُ‏ نصصه الى حد بعيد بالتركيز علي أبهاش متكاملة على<br />

الترابط بين المياه والطاقة والمناخ.‏ وقد أصصبه تحليل البصصمة<br />

الخاصصة بتكنولوجيات مختلفة أمراً‏ حاسسماً،‏ أي البصصمة الماءية<br />

والكربونية لأي خيار يتعلق بامدادات الطاقة،‏ فضلاً‏ عن<br />

البصصمة الكربونية لأي خيار يتعلق بامدادات المياه.‏ واضافة<br />

الى ذلك،‏ يجب التصصدي لتجزءة السسياسسات الهالية لضمان<br />

الانسسجام بين سسياسسات الطاقة والمياه والزراعة والمناخ.‏<br />

V. توصصيات<br />

على الهكومات العربية تطوير اسستراتيجيات طويلة الأمد<br />

لفصصل النمو الاقتصصادي عن اسستخدام الموارد.‏ وهذا يمكن<br />

تحقيقه من خلال إعادة هيكلة اقتصصادية وتنوع اقتصصادي<br />

باتجاه اقتصصادات قاءمة على المعرفة كبديل عن الاقتصصادات<br />

الهالية المسسرفة في اسستهلاك الموارد.‏ هذا،‏ فضلاً‏ عن زيادة<br />

تغلغل تكنولوجيات الطاقة المتجددة والنظيفة،‏ من شأنه<br />

أن يخفضض كشيراً‏ البصصمة الكربونية في المنطقة.‏ ومن أجل<br />

التصصدي لفقر الطاقة،‏ يجب أن تسسعى السسياسسات الهكومية<br />

الى زيادة القدرة على احتمال نفقات تكنولوجيات الطاقة<br />

المتجددة وخدمات الطاقة العصصرية الأخرى.‏ ويجب ردم<br />

فجوة القدرات في المنطقة من خلال التعليم والتدريب<br />

والاسستشمار في الأبهاش والتنمية.‏ ختاماً،‏ يتطلب تحدي<br />

الششه الماءي إصصلاحاً‏ سسياسسياً‏ لتهقيق الانسسجام بين الطاقة<br />

والمياه والأمن الغذاءي.‏


خيارات الطاقة المسستدامة<br />

82 الفصل ٢<br />

المراجع<br />

Abdellatif, A. (2010). “Climate Change Impacts in the<br />

<strong>Arab</strong> Region: Toward Sustainable Energy – Resources,<br />

Challenges, <strong>and</strong> Opportunities.” <strong>Arab</strong> Climate<br />

Resilience Initiative. http://www.arabclimateinitiative.<br />

org/knowledge-center.html#presentations [Accessed<br />

March 20, 2012].<br />

AFED (2010). Water: Sustainable Management<br />

of a Scarce Resource. <strong>Arab</strong> <strong>Forum</strong> <strong>for</strong> <strong>Environment</strong><br />

<strong>and</strong> <strong>Development</strong> (AFED), Beirut.<br />

UN Economic <strong>and</strong> Social Council, Addis Ababa.<br />

WEC (2011). Policies <strong>for</strong> the future: 2011<br />

Assessment of country Energy <strong>and</strong> Climate<br />

Policies. World Energy Council, London.<br />

World Bank (2009). Tapping a hidden Resource:<br />

Energy Efficiency in the Middle East <strong>and</strong><br />

North Africa. The World Bank Group, Energy Sector<br />

Management Assistance Program, Washington, DC.<br />

AFED (2011). Green Economy: Sustainable<br />

Transition in a Changing <strong>Arab</strong> World. <strong>Arab</strong> <strong>Forum</strong><br />

<strong>for</strong> <strong>Environment</strong> <strong>and</strong> <strong>Development</strong> (AFED), Beirut.<br />

AMF (2011). <strong>Arab</strong> Monetary Fund Report. <strong>Arab</strong><br />

Monetary Fund (AMF), Abu Dhabi.<br />

CAMRE (2011). <strong>Arab</strong> Startegy <strong>for</strong> Sustanible<br />

Consumption <strong>and</strong> Production. Council of <strong>Arab</strong> Ministers<br />

Responsible <strong>for</strong> the <strong>Environment</strong>, (CAMRE), Cairo.<br />

El-Ashry, M. (2011). “Scaling-up Renewables <strong>for</strong> Energy<br />

Security <strong>and</strong> Sustainable <strong>Development</strong>.” Asia Clean<br />

Energy <strong>Forum</strong>. Manila: ADB.<br />

IEA (2011). Key World Energy Statistics.<br />

International Energy Agency (IEA), Paris.<br />

ITT (2011). “The water <strong>and</strong> Energy Nexus.”<br />

PROCEEDINGS of the 1ST AMMAN-<br />

COLOGNE SYMPOSIUM. Cologne: Institute of<br />

Technology <strong>and</strong> Resources Management in the Tropics<br />

<strong>and</strong> Suptropics (ITT).<br />

OAPEC (2009). OAPEC Annual Statistical Report.<br />

Organization of <strong>Arab</strong> Petroleum Exporting Countries<br />

(OAPEC), Kuwait.<br />

OAPEC (2011). OAPEC Annual Statistical Report.<br />

Organization of <strong>Arab</strong> Petroleum Exporting Countries<br />

(OAPEC), Kuwait.<br />

REN21 (2010). Renewables 2010 Global Status<br />

Report. Renewable Energy Policy Network <strong>for</strong> the 21st<br />

Century, Paris.<br />

pv magazine (2012). “Saudi <strong>Arab</strong>ia targets 41 GW of<br />

solar by 2032.” http://www.pv-magazine.com/news/<br />

details/beitrag/saudi-arabia-targets-41-gw-of-solarby-2032_100006719/#ixzz1zSVqBvI7<br />

[Accessed July<br />

1, 2012].<br />

UN (2010). “The Third <strong>Arab</strong> Report on the Millennium<br />

<strong>Development</strong> Goals 2010 <strong>and</strong> the Impact of Global<br />

Economic Crises.” United Nations (UN), New York.<br />

UN DESA (2009). Wold Population Prospects.<br />

United Nations, Department of Economic <strong>and</strong> Social<br />

Affairs, New York.<br />

UN Economic <strong>and</strong> Social Council (2003). Renewable<br />

energy technologies (RETs) <strong>for</strong> poverty alleviation.


83<br />

الفصصل ٣<br />

خيارات السكان والاستهلاك والاستدامة<br />

حالة بلدان مجلس‏ التعاون لدول الخليج العربية<br />

بشار زيتون


خيارات السسكان والاسستهلاك والاسستدامة<br />

84 الفصصل ٣<br />

I. مقدمة<br />

جاء في مقدمة واكرناغل وريس‏ (١٩٩٦) ان احتساب<br />

البصصمة البيئية يقيس‏ الأثر البيئي للنششاطات البششرية<br />

من خلال تحديد ‏"متطلبات استهلاك الموارد واستيعاب<br />

النفايات من قبل تجمع بششري أو اقتصصاد محدد على<br />

أساس‏ مساحة أرضض مطابقة".‏ لذلك من المعترف به<br />

ان القوتين الدافعتين الرءيسيتين للبصصمة البيئية هما<br />

السكان والاستهلاك الفردي al.,) de Sherbinin et<br />

2007). سوف يتناول هذا الفصصل اتجاهات في هذين<br />

المتغيرين اللذين يوءثران في البلدان العربية.‏<br />

إن فهماً‏ أفضضل للعلاقات المتبادلة بين السكان والاستهلاك<br />

والتغير البيئي هو مدخل إلى تحليل حسابات البصصمة<br />

البيئية.‏ وإن الفواءد المكتسبة من هذا التهليل تجلب<br />

وعياً‏ لتداعيات الهدود الايكولوجية على الأمن والازدهار<br />

الاقتصصادي.‏ ويصصبه التهدي متمشلاً‏ في تغيير أنماط<br />

الاستهلاك ونماذج التنمية والسياسات الاقتصصادية،‏ بهيش<br />

يمكن التوصصل الى توازن مع النظم الايكولوجية للٔرضض<br />

(1996 .(Daly, وبجعل هذه الروابط واضضهة من خلال<br />

التهليل،‏ سيكون صصانعو القرار أفضضل استعداداً‏ لتقييم<br />

خيارات الاستدامة المتاحة.‏<br />

.II التهولات الديموغرافية<br />

في البلدان العربية<br />

بلغ عدد سكان العالم العربي عام ٢٠١٠ نهو ٣٥٧ مليون<br />

نسمة،‏ ومن المتوقع أن يصصبه ٦٣٣ مليوناً‏ بهلول سنة ٢٠٥٠،<br />

وفق الاحصصاءات السكانية التي أجرتها الأمم المتهدة عام<br />

٢٠١١. يبين الجدول ١ أعداد السكان التقديرية والمتوقعة<br />

بهسب كل بلد.‏ وعلى رغم الزيادة في عدد السكان،‏ من<br />

المتوقع أن ينخفضض متوسط النسبة السنوية للتغيير في<br />

عدد السكان في البلدان العربية خلال الفترة –٢٠٥٠، ٢٠١٠<br />

كما يتبين في الششكل ١. فعلى سبيل المشال،‏ خلال مدة ٤٠<br />

سنة،‏ من ١٩٨٠ الى ٢٠٢٠، من المتوقع أن يزيد عدد السكان<br />

في البلدان العربية ٢,٥ ضضعف الى ٤٣١ مليوناً،‏ بالمقارنة مع<br />

زيادة ١,٨ ضضعف متوقعة من ٢٠١٠ الى (2011 ٢٠٥٠ .(UN,<br />

ومن المتوقع أن ينخفضض متوسط النسبة السنوية للنمو<br />

السكاني البالغ ١,٩ في المئة بين ٢٠١٠ و‎٢٠١٥‎ الى معدل<br />

سنوي نسبته ٠,٧ في المئة خلال الفترة –٢٠٥٠. ٢٠٤٥<br />

تششير اتجاهات في نسب الخصصوبة الاجمالية في البلدان<br />

العربية إلى ‏"انخفاضض جوهري وسريع في الخصصوبة خلال<br />

العقدين الماضضيين"،‏ إذ ‏"معدل الخصصوبة ‏(انخفضض)‏ بأكثر<br />

من نصصف (٥٦٪) الى ٣,١ ولادات لكل امرأة"‏ بالمقارنة مع<br />

متوسسط النسسبة السسنوية للتغيير في عدد السسكان ‏(نسسبة مئوية)‏ في البلدان العربية خلال الفترة<br />

– ٢٠١٠ ٢٠٥٠ ‏(متغير متوسسط)‏<br />

الشكل ١<br />

النسسبة السسنوية للتغيير في عدد السسكان (٪)<br />

2.5<br />

1.9<br />

2<br />

1.7<br />

0.7<br />

0.9<br />

1.0<br />

1.2<br />

1.3<br />

1.5<br />

1.5<br />

1<br />

0.5<br />

2045-2050 2040-2045<br />

2035-2040<br />

2030-2035<br />

2025-2030<br />

2020-2025<br />

2015-2020<br />

2010-2015<br />

0<br />

المصدر:‏ UN, 2011


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 85<br />

الجدول ١ اجمالي عدد السسكان ‏(بالٓلاف)‏ بهسسب البلد ‏(متغير متوسسط)،‏ مقدر (١٩٥٠، ٢٠١٠)، ١٩٨٠، ومتوقع (٢٠٢٠، ٢٠٥٠) ٢٠٢٥،<br />

2050<br />

46,522<br />

1,801<br />

1,700<br />

1,620<br />

123,452<br />

83,357<br />

9,882<br />

5,164<br />

4,678<br />

8,773<br />

7,085<br />

39,200<br />

9,727<br />

3,740<br />

2,612<br />

44,938<br />

28,217<br />

90,962<br />

33,051<br />

12,649<br />

12,152<br />

61,577<br />

632,859<br />

2025<br />

42,043<br />

1,588<br />

1,041<br />

1,166<br />

100,909<br />

48,885<br />

7,906<br />

3,700<br />

4,624<br />

7,465<br />

4,742<br />

36,406<br />

6,027<br />

3,470<br />

2,289<br />

36,226<br />

14,152<br />

60,811<br />

26,009<br />

11,921<br />

9,867<br />

36,698<br />

467,945<br />

2020<br />

40,180<br />

1,508<br />

933<br />

1,066<br />

94,810<br />

42,684<br />

7,366<br />

3,394<br />

4,516<br />

7,083<br />

4,298<br />

35,078<br />

5,317<br />

3,290<br />

2,199<br />

33,535<br />

12,237<br />

54,919<br />

24,079<br />

11,518<br />

9,174<br />

32,232<br />

431,416<br />

2010<br />

35,468<br />

1,262<br />

735<br />

889<br />

81,121<br />

31,672<br />

6,187<br />

2,737<br />

4,228<br />

6,355<br />

3,460<br />

31,951<br />

4,039<br />

2,782<br />

1,759<br />

27,448<br />

9,331<br />

43,552<br />

20,411<br />

10,481<br />

7,512<br />

24,053<br />

357,433<br />

1980<br />

18,811<br />

358<br />

329<br />

340<br />

44,952<br />

13,744<br />

2,299<br />

1,377<br />

2,795<br />

3,063<br />

1,518<br />

19,567<br />

1,510<br />

1,181<br />

222<br />

9,801<br />

6,436<br />

20,071<br />

8,907<br />

6,457<br />

1,016<br />

7,945<br />

172,699<br />

1950<br />

8,753<br />

116<br />

156<br />

62<br />

21,514<br />

5,719<br />

449<br />

152<br />

1,443<br />

1,029<br />

657<br />

8,953<br />

932<br />

456<br />

25<br />

3,121<br />

2,264<br />

9,190<br />

3,413<br />

3,530<br />

70<br />

4,316<br />

76,320<br />

الجزاءر<br />

البهرين<br />

جزر القمر<br />

جيبوتي<br />

مصصر<br />

العراق<br />

الٔردن<br />

الكويت<br />

لبنان<br />

ليبيا<br />

موريتانيا<br />

المغرب<br />

الٔراضضي الفلسسطينية المهتلة<br />

عُ‏ مان<br />

قطر<br />

السسعودية<br />

الصصومال<br />

السسودان<br />

سسورية<br />

تونس‏<br />

الامارات<br />

اليمن<br />

المجموع<br />

المصدر:‏ UN, 2011<br />

٧,٢ ولادات لكل امرأة في أواءل خمسينات القرن العششرين<br />

(2011 .(Casterline, وفي معظم البلدان،‏ كان جزء<br />

جوهري من هذا الانخفاضض حديشاً،‏ إذ حصصل خلال نهو ٣٠<br />

سنة بين ١٩٨٠ و‎٢٠١٠‎‏،‏ كما يتبين في الجدول ٢. وخلال<br />

هذه الفترة الزمنية،‏ ششهد ١٥ بلداً‏ عربياً‏ من ٢٢ انخفاضضاً‏<br />

بلغ ٥٠ في المئة أو أكثر في نسب الخصصوبة الاجمالية.‏<br />

وتظهر الاتجاهات البيانية أن ‏"نسب الخصصوبة الاجمالية<br />

المقدرة هبطت حالياً‏ الى أدنى من ٢,٥ ولادة لكل امرأة في<br />

ثمانية بلدان – البلدان المغربية الكبرى الشلاثة ‏(الجزاءر،‏<br />

المغرب،‏ تونس)‏ ولبنان وأربعة بلدان خليجية ‏(البهرين،‏<br />

الكويت،‏ قطر،‏ الامارات)،‏ في حين أن ‏"لدى ثمانية بلدان<br />

نسب خصصوبة اجمالية تفوق ٤ ولادات لكل امرأة،‏ بما فيها<br />

البلدان المكتظة بالسكان وهي العراق والسودان واليمن"‏<br />

(2011 .(Casterline, لكن بما أن بداية انخفاضض الخصصوبة<br />

كانت حديشة نسبياً،‏ فمن المتوقع أن تششهد المنطقة العربية<br />

نمواً‏ سريعاً‏ في عدد سكانها خلال العقود القليلة المقبلة<br />

(2011 ،(UNDP, ولو بنسبة آخذة بالانخفاضض.‏<br />

وهناك اتجاه رءيسي آخر يوءثر في التغيير الديموغرافي<br />

العربي هو ارتفاع نسبة التوسع المُدني.‏ فقد ازدادت نسبة<br />

السكان الذين يعيششون في مناطق مدنية في البلدان<br />

العربية من ٣٨ في المئة عام ١٩٧٠ الى ٥٥ في المئة عام<br />

٢٠١٠، كما يتبين في الششكل ٢. وبهلول سنة ٢٠٥٠، من<br />

المتوقع أن يعيشش ٦٦ في المئة من السكان العرب،‏ أي<br />

٤٢٣ مليون نسمة،‏ في مناطق مدنية UN,) UN, ;2012<br />

2011). على مخططي المدن ومسوءولي المجالس‏ البلدية<br />

في البلدان العربية أن يتعاطوا جدياً‏ مع مفهوم التوسع<br />

المُدني المستدام كششرط لتهسين نوعية الهياة وتلبية


خيارات السسكان والاسستهلاك والاسستدامة<br />

86 الفصصل ٣<br />

نسسبة الخصصوبة الاجمالية ‏(ولادات لكل امرأة)،‏ – ١٩٥٠ ،١٩٥٥ – ١٩٨٠ ،١٩٨٥ – ٢٠٥٥ ،٢٠١٠ والانخفاضض في<br />

نسسبة الخصصوبة الاجمالية ‏(نسسبة مئوية)،‏ – ١٩٥٠ ،١٩٨٥ – ١٩٨٠ ،٢٠١٠ – ١٩٥٠ ٢٠١٠ في البلدان العربية<br />

الجدول ٢<br />

البلد<br />

نسسبة الخصصوبة الاجمالية<br />

الانخفاضض في نسسبة الخصصوبة الاجمالية ‏(نسسبة مئوية)‏<br />

1950-2010<br />

67<br />

67<br />

73<br />

67<br />

55<br />

44<br />

58<br />

68<br />

60<br />

31<br />

36<br />

55<br />

55<br />

67<br />

70<br />

57<br />

65<br />

56<br />

72<br />

35<br />

65<br />

33<br />

49<br />

29<br />

12<br />

31<br />

56<br />

1980-2010<br />

63<br />

56<br />

62<br />

62<br />

48<br />

35<br />

54<br />

52<br />

62<br />

27<br />

33<br />

54<br />

50<br />

51<br />

55<br />

57<br />

55<br />

55<br />

63<br />

39<br />

55<br />

43<br />

40<br />

28<br />

5<br />

34<br />

53<br />

1950-1985<br />

11<br />

25<br />

29<br />

25<br />

13<br />

13<br />

8<br />

32<br />

-5<br />

5<br />

5<br />

2<br />

7<br />

34<br />

33<br />

0<br />

22<br />

2<br />

25<br />

-6<br />

22<br />

-18<br />

15<br />

1<br />

8<br />

4<br />

10<br />

2005-2010<br />

2.4<br />

2.4<br />

1.9<br />

2.4<br />

2.9<br />

4.1<br />

3.1<br />

1.9<br />

2.7<br />

5.1<br />

4.2<br />

3.3<br />

3.2<br />

2.3<br />

2.2<br />

3.1<br />

2.4<br />

3.2<br />

2.0<br />

5.3<br />

2.4<br />

4.0<br />

4.0<br />

4.5<br />

6.4<br />

4.3<br />

3.1<br />

1980-1985<br />

6.5<br />

5.4<br />

4.9<br />

5.4<br />

5.5<br />

6.4<br />

6.8<br />

3.9<br />

7.2<br />

7.0<br />

6.3<br />

7.2<br />

6.6<br />

4.6<br />

4.9<br />

7.2<br />

5.5<br />

7.0<br />

5.2<br />

8.7<br />

5.4<br />

7.1<br />

6.6<br />

6.3<br />

6.7<br />

6.6<br />

6.4<br />

1950-1955<br />

7.3<br />

7.2<br />

6.9<br />

7.2<br />

6.4<br />

7.3<br />

7.4<br />

5.7<br />

6.9<br />

7.4<br />

6.7<br />

7.3<br />

7.1<br />

7.0<br />

7.2<br />

7.2<br />

7.0<br />

7.2<br />

7.0<br />

8.2<br />

7.2<br />

6.0<br />

7.8<br />

6.3<br />

7.3<br />

6.8<br />

7.2<br />

الجزاءر<br />

المغرب<br />

تونس‏<br />

متوسسط<br />

مصصر<br />

العراق<br />

الٔردن<br />

لبنان<br />

ليبيا<br />

الٔراضضي الفلسسطينية المهتلة<br />

السسودان<br />

سسورية<br />

متوسسط<br />

البهرين<br />

الكويت<br />

عُ‏ مان<br />

قطر<br />

السسعودية<br />

الامارات<br />

اليمن<br />

متوسسط<br />

جزر القمر<br />

جيبوتي<br />

موريتانيا<br />

الصصومال<br />

متوسسط<br />

المتوسسط العربي<br />

المصدر:‏ Casterline, 2011<br />

الطلب المتزايد على الطاقة والمياه والنقل والسكن وخدمات<br />

ادارة النفايات وغيرها من أسباب الراحة.‏<br />

هناك ميزة بارزة للتهول الديموغرافي في المنطقة العربية<br />

هي الارتفاع الكبير في عدد السكان الذين في سنّ‏ العمل،‏<br />

كما يتبين في الششكل ٣. ووفق دراسة حول التهديات<br />

التنموية العربية (2011 ،(UNDP, ‏"ازدادت حصصة السكان<br />

الذين في سنّ‏ العمل (١٥ – ٦٤) في المجموع من ٥١ في المئة<br />

عام ١٩٧٠ الى ٦٢,٤٥ في المئة بهلول العام ٢٠١٠ ومن المتوقع<br />

أن تبلغ حداً‏ أقصصى نسبته ٦٦ في المئة سنة ٢٠٤٠ وأن تنخفضض<br />

الى ٦٥ في المئة بهلول ٢٠٥٠"، في حين ‏"يتوقع أن تتضضاعف<br />

نسبة السكان الأكبر سناً‏ الذين يبلغ عمرهم ٦٥ سنة أو أكثر


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 87<br />

الشكل ٢<br />

سسكان المدن (٪)<br />

80<br />

سسكان المدن ‏(نسسبة مئوية)‏ في البلدان العربية خلال الفترة – ١٩٥٠ ٢٠٥٠ ‏(متغير متوسسط)‏<br />

70<br />

60<br />

50<br />

40<br />

30<br />

20<br />

10<br />

2050<br />

2025<br />

2020<br />

2010<br />

1980<br />

1970<br />

1950<br />

0<br />

المصادر:‏ UN, 2011 UN, 2012;<br />

أربع مرات ‏(بهلول سنة ٢٠٥٠) بالمقارنة مع ١٩٨٠".<br />

إن تداعيات هذه التهولات الديموغرافية في عدد السكان<br />

ونسبة النمو والتركيبة العمرية والكشافة المُدنية على نسبة<br />

العمالة والبصصمة البيئية والطلب على الموارد والاستقرار<br />

الاجتماعي سوف تكون كبيرة خلال العقود القليلة المقبلة.‏<br />

الشكل ٣ التركيبة العمرية للسسكان ‏(نسسبة مئوية)‏ في البلدان العربية * خلال الفترة – ١٩٧٠ ٢٠٥٠<br />

حتى ١٤ سسنة<br />

بين ١٥ و‎٢٤‎ سسنة<br />

بين ٢٥ و‎٦٤‎ سسنة<br />

٦٥ سسنة وما فوق<br />

100<br />

90<br />

80<br />

70<br />

60<br />

50<br />

40<br />

30<br />

20<br />

10<br />

0<br />

2050 2030 2010 1990 1970<br />

* البلدان العربية غير مششمولة جميعاً‏ في المعدلات الإقليمية.‏<br />

المصدر:‏ UNDP, 2011


خيارات السسكان والاسستهلاك والاسستدامة<br />

88 الفصصل ٣<br />

يوفر الوضضع في البلدان الأعضضاء في مجلس‏ التعاون<br />

الخليجي مشالاً‏ ممتازاً‏ على تأثيرات السكان والاستهلاك<br />

على البصصمة البيئية لهذه البلدان،‏ بسبب التدفق الكبير<br />

للعمال الوافدين خلال العقود الأربعة الماضضية،‏ مصصهوباً‏<br />

بتغيير سريع في أنماط الاستهلاك.‏<br />

.III التهولات الديموغرافية في بلدان<br />

مجلس‏ التعاون الخليجي<br />

حدش تغيير اقتصصادي سريع في ششبه الجزيرة العربية<br />

على أثر منه الامتيازات النفطية الأولى في منطقة<br />

الخليج خلال ثلاثينات القرن العششرين.‏ وبعيداً‏ عن صصيد<br />

الأسماك واللوءلوء ورعي المواششي والتجارة البهرية،‏ ولدت<br />

الاقتصصادات القاءمة على النفط بين عششية وضضهاها.‏<br />

وحفزت الرغبة في استخدام عاءدات النفط لتلبية<br />

الهاجات الأساسية ولتسريع التنمية لاحقاً‏ حكام الخليج<br />

على تطوير الخدمات العامة ‏–مستششفيات،‏ مياه،‏ طرق،‏<br />

مدارس،‏ كهرباء،‏ وسواها – التي مهدت الطريق لخلق<br />

نظام دولة الرفاهية.‏ ونظراً‏ لانخفاضض مستويات التعليم<br />

والمهارات المتوافرة محلياً‏ في ذلك الوقت،‏ أصصبهت الدول<br />

الخليجية الناششئة تعتمد سريعاً‏ على الأيدي العاملة<br />

الأجنبية.‏ وساهمت سياسات التنمية والنمو السريعين<br />

بارتفاع سريع في الطلب على الأيدي العاملة.‏ وقَ‏ دِ‏ مت<br />

موجة العمال الوافدين الأولى من البلدان العربية،‏<br />

لكن ‏"مع مضضي الوقت،‏ وخصصوصصاً‏ عندما انطلقت<br />

التنمية واقعياً‏ خلال سبعينات القرن العششرين،‏ كان<br />

يوجد عدد متزايد من العمال المستقدَ‏ مين في آسيا"‏<br />

.(Owen <strong>and</strong> Pamuk, 1999)<br />

ويستمر الاعتماد على الأيدي العاملة الأجنبية في بلدان<br />

مجلس‏ التعاون الخليجي حتى يومنا هذا.‏ وفي دراسته<br />

حول هجرة العمال وبناء الأمة في دول الخليج،‏ استنتج<br />

فارغيز (٢٠١١) أن ‏"الغنى الذي ولده النفط سمه بنمو<br />

ديموغرافي من خلال ارتفاع الخصصوبة في صصفوف<br />

المواطنين،‏ وارتفاع الهجرة من قبل غير المواطنين"،‏<br />

وأن ‏"الزيادة السريعة في أعداد غير المواطنين انتجت<br />

مجتمعات تعاني تقلصصاً‏ مستمراً‏ في نسبة المواطنين".‏<br />

الارتفاع السريع الأول في عدد السكان أعقب ارتفاعاً‏<br />

حاداً‏ في سعر النفط في أواءل السبعينات وطفرة الانفاق<br />

اللاحقة.‏ ويبين الجدول ٣ النمو في عدد السكان المواطنين<br />

والأجانب في بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي كمجموعة.‏<br />

وما يمكن ملاحظته نمو عدد السكان الأجانب بمقدار<br />

تسعة أضضعاف خلال فترة ١٥ سنة،‏ من ١٩٧٥ الى ١٩٩٠،<br />

بمعدل نمو سنوي أسرع ٤,٥ في المئة من نمو السكان<br />

المواطنين (2011 .(Fargues, وكانت نسبة عدد السكان<br />

الأجانب ٩,٧ في المئة عام ١٩٧٥، قفزت الى ٣٦,٦ في المئة عام<br />

١٩٩٠ وبلغت ٤٢,٧ في المئة عام ٢٠١٠.


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 89<br />

الجدول ٣ عدد السسكان المواطنين والٔجانب في بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي خلال الفترة – ١٩٧٥ ٢٠١٠<br />

السسنة<br />

المجموع<br />

عدد السسكان ‏(بالآلاف)‏<br />

أجانب<br />

مواطنون<br />

النسسبة ‏(في المئة)‏<br />

أجانب مواطنون<br />

نسسبة النمو السسنوي ‏(في المئة)‏<br />

أجانب مواطنون<br />

14.5 3.2<br />

5.0 3.3<br />

-<br />

-<br />

9.7 90.3<br />

36.6 63.4<br />

42.7 57.3<br />

941.0<br />

8,241.4<br />

17,557.2<br />

8,790.2<br />

14,281.2<br />

23,536.4<br />

9,731.2<br />

22,522.6<br />

41,093.6<br />

1975<br />

1990<br />

2010<br />

المصدر:‏ Fargues, 2011<br />

تششير أعداد السكان المواطنين والأجانب ونسبهم بهسب<br />

كل بلد خلال الفترة – ١٩٧٥ ٢٠١٠ الى أن البهرين<br />

والكويت وقطر والامارات العربية المتهدة لديها أصصغر<br />

أعداد من السكان المواطنين،‏ أي أدنى من مليون،‏ كما<br />

يتبين في الجدول ٤. وفي هذه البلدان الأربعة،‏ أصصبه<br />

السكان المواطنون أقلية.‏ ووفق احصصاءات رسمية،‏ يششكل<br />

المواطنون ١٣ في المئة (٢٠١٠) و‎١٨‎ في المئة (٢٠٠٩) من<br />

مجموع السكان في قطر والامارات على التوالي،‏ في حين<br />

يششكل غير المواطنين نهو ثلش مجموع السكان في عُ‏ مان<br />

والسعودية 2011) .(Fargues,<br />

وعلى رغم أن دول الخليج تبنت سياسات من شأنها أن<br />

تعزز ارتفاع نسب المواليد لدى سكانها المواطنين،‏ فان<br />

عدد السكان غير المواطنين استمر في النمو كنسبة من<br />

اجمالي عدد السكان بسبب ارتفاع نسبة العمال الوافدين.‏<br />

وعلاوة على ذلك،‏ فان السياسات المختلفة لاحلال العمال<br />

المواطنين مكان العمال الأجانب فششلت في تخفيضض الطلب<br />

على الأجانب أو إحداش زيادات كبيرة في نسبة المواطنين<br />

في قوة العمل.‏<br />

ومن الجدير ذكره أن نسب الخصصوبة بين النساء المواطنات<br />

في بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي تنخفضض بششكل كبير<br />

منذ أواءل تسعينات القرن العششرين نتيجة تحسن فرصص<br />

التعليم.‏ وتحسباً‏ للمستقبل،‏ ومع استمرار دول الخليج في<br />

تبني خطط طموحة لتطوير اقتصصاداتها،‏ فان تزايد عدد<br />

السكان غير المواطنين سوف يسود (2011 (Fargues,<br />

لأن قوة العمل الوطنية لن تكون كافية لتلبية حاجات<br />

التنمية الاقتصصادية ذات الوتيرة السريعة.‏<br />

في هذه الدراسة،‏ استخدم فارغير بيانات احصصاءية<br />

وطنية قدمتها دول مجلس‏ التعاون الخليجي،‏ وهي<br />

قد تبالغ في تقدير أعداد السكان المواطنين و/أو تقلل<br />

من تقدير أعداد السكان غير المواطنين.‏ ومنذ نششر<br />

دراسته،‏ تم انتاج تقديرات أحدش،‏ تششير الى نسب أعلى<br />

لغير المواطنين.‏ فعلى سبيل المشال،‏ ترى الأمانة العامة<br />

للمجلس‏ الأعلى للتخطيط والتنمية (2010 (SCPD,<br />

في الكويت أن نسبة المواطنين في البلاد عام ٢٠٠٨ كانت<br />

٣١ في المئة من اجمالي عدد السكان البالغ ٣,٤ ملايين.‏<br />

وفي الامارات،‏ تششير تقديرات السكان الصصادرة عن المركز<br />

الوطني للاحصصاءات (٢٠١١) أن عدد السكان في البلاد<br />

زاد بنسبة ٦٥ في المئة من ٢٠٠٦ حتى آخر حزيران ‏(يونيو)‏<br />

٢٠١٠ ليبلغ ٨,٢٦ ملايين.‏ وقدر المركز أن ‏"المواطنين في<br />

الامارات يششكلون ١١,٥ في المئة،‏ أي نهو ٩٤٨ ألفاً‏ من عدد<br />

السكان"‏ 2011) Com, .(Emirates 247.<br />

حصصل أحدش ارتفاع كبير في عدد السكان غير المواطنين<br />

من ٢٠٠٤ الى ٢٠٠٨ وهو يُ‏ عزى الى ارتفاع مستويات الانفاق<br />

الهكومي على تحديش البنية التهتية ومششاريع التنمية<br />

التي مكن من تنفيذها الارتفاع الكبير في أسعار النفط<br />

الخام خلال ذلك الوقت.‏ لذلك،‏ فان الأمانة العامة للتخطيط<br />

التنموي في قطر (GSDP) تنسب النمو السكاني الهالي<br />

في البلاد الى ‏"التطور المُدني الكبير والمششاريع الاستشمارية<br />

الواسعة النطاق وارتفاع النفقات الهكومية،‏ التي أدت<br />

الى زيادة كبيرة في عدد العمال الوافدين"،‏ خصصوصصاً‏<br />

خلال الفترة – ٢٠٠٦ ٢٠٠٩. وحدد تقدير قطري أحدش<br />

عدد السكان في البلاد بنهو ١,٦٤ مليون في نهاية ٢٠١٠<br />

.(GSDP, 2011)<br />

هناك اتجاهات تنطوي على تحديات أكبر تتعلق بأرقام<br />

العمالة ونسب مششاركة المواطنين في الاقتصصاد.‏ ووفق<br />

أحدش الدراسات (٢٠٠١ – ٢٠١١)، كانت نسبة البطالة ٤,٦<br />

في المئة في منطقة مجلس‏ التعاون الخليجي،‏ لكن ارتفعت<br />

كشيراً‏ الى مستوى منذر بالخطر بلغ ٢٣,٣ في المئة بين<br />

الششباب ‏(مجموعات تتراوه أعمارها بين ١٥ و‎٢٤‎ سنة)،‏ ما<br />

يششكل ضضعفي المعدل العالمي البالغ ١١,٩ في المئة UNDP,)<br />

2011). ويميل القطاع العام الى الهيمنة على استخدام


خيارات السسكان والاسستهلاك والاسستدامة<br />

90 الفصصل ٣<br />

المواطنين.‏ ومشال على ذلك،‏ القوة البششرية الكويتية<br />

ششكلت ٦٩,٣ في المئة من مجمل القوة العاملة في القطاع<br />

العام خلال الفترة – ٢٠١٠ ٢٠١١، في حين استأثر القطاع<br />

الخاصص بنسبة ٦,٥ في المئة (2010 .(SCPD, وفي قطر،‏<br />

كانت نسبة المواطنين العاملين في القطاع الخاصص عام<br />

٢٠٠٩ نهو ٥ في المئة فقط (2011 .(GSDP,<br />

.IV اتجاهات الاستهلاك<br />

في بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي<br />

الناتج المهلي الاجمالي واستهلاك الكهرباء وانبعاثات<br />

ثاني أوكسيد الكربون تستعمل عادة كموءششرات<br />

للاستهلاك.‏ وتششير نسب النمو في هذه الموءششرات في<br />

بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي خلال العقود الأربعة<br />

الماضضية الى ارتفاع كبير في نسب الاستهلاك الفردي،‏<br />

بالمقارنة مع بقية العالم.‏ وكان الناتج المهلي الاجمالي<br />

الهقيقي ‏(بقيمة ثابتة للدولار سنة ٢٠٠٠) في الامارات<br />

العربية المتهدة أعلى مرة ونصصف في ٢٠١٠ عما كان عام<br />

٢٠٠٠، إذ نما بنسبة نمو سنوية مركبة بلغت ٤,٣ في المئة<br />

بالقيمة الهقيقية (2012 Bank, .(World ونما الناتج<br />

المهلي الاجمالي الهقيقي في قطر ‏(بقيمة ثابتة للدولار<br />

سنة ٢٠٠٠) بنسبة نمو سنوية مركبة بلغت ١٣,٢ في<br />

المئة من ٢٠٠٠ الى ٢٠٠٩، ما يمشل زيادة بلغت ١٣ ضضعفاً،‏<br />

بالمقارنة مع نمو الناتج المهلي الاجمالي الهقيقي ‏(بقيمة<br />

ثابتة للدولار سنة ٢٠٠٠) في العالم بلغ ٢,٣ في المئة خلال<br />

الفترة ذاتها (٢٠٠٠ –٢٠٠٩).<br />

التغيرات في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون للفرد في<br />

بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي خلال العقدين الماضضيين<br />

سلطت الضضوء على كشافة الاستهلاك.‏ يششير الششكل ٤ الى<br />

انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون للفرد من ١٩٧٥ الى ٢٠٠٠<br />

في بلدين من بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي بالمقارنة<br />

مع الانبعاثات العالمية.‏ وكان الارتفاع المئوي في انبعاثات<br />

ثاني أوكسيد الكربون للفرد من ١٩٩٠ الى ٢٠٠٩ في<br />

الامارات وقطر ١٥ في المئة و‎٣٣‎ في المئة على التوالي،‏<br />

بالمقارنة مع ٨ في المئة في العالم (2011 .(IEA,<br />

وبتعبير آخر،‏ كانت انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون<br />

التي انتجها مستهلك عادي في الامارات وقطر أعلى ٧<br />

و‎٩‎ أضضعاف،‏ على التوالي،‏ من تلك التي ولدها مستهلك<br />

عالمي عام ٢٠٠٩. وبالقيمة المطلقة،‏ كانت الزيادة المئوية في<br />

انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون من ١٩٩٠ الى ٢٠٠٩ نهو<br />

١٨٣ في المئة و‎٣٠٠‎ في المئة في الامارات وقطر،‏ على التوالي،‏<br />

بالمقارنة مع ٣٨ في المئة في العالم (2011 .(IEA,<br />

يظهر استهلاك الطاقة الكهرباءية في بلدان مجلس‏<br />

التعاون الخليجي اتجاهات مماثلة،‏ كما يتبين في الششكل<br />

٥. وفي العام ٢٠٠٩، كان استهلاك الطاقة الكهرباءية من<br />

قبل مستهلك عادي في الامارات وقطر أعلى أربع وخمس‏


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 91<br />

أعداد السسكان المواطنين والٔجانب في بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي،‏ سسنوات منتقاة خلال الفترة – ١٩٧٥ ٢٠١٠<br />

نسسبة النمو السسنوي ‏(في المئة)‏<br />

النسسبة ‏(في المئة)‏<br />

عدد السسكان ‏(بالآلاف)‏<br />

9.9<br />

2.2 24<br />

76 68.4 213.2 281.6<br />

1976<br />

4.8<br />

2.9 32<br />

68 112.4 238.4 350.8<br />

1981<br />

3.5<br />

2.5 36<br />

64 173.2 310.8 484.0<br />

1990<br />

3.0<br />

2.4 37<br />

63 206.0 352.9 558.9<br />

1995<br />

10.5<br />

3.9 38<br />

62 239.4 398.2 637.6<br />

2000<br />

11.8<br />

4.2 45<br />

55 404.0 484.8 888.8<br />

2005<br />

-<br />

- 49<br />

51 511.9 527.4 1,039.3<br />

2007<br />

8.3<br />

3.6 53<br />

47 522.7 472.1 994.8<br />

1975<br />

5.0<br />

3.7 58<br />

42 792.3 565.6 1,358.0<br />

1980<br />

8.6 -3.8 60<br />

40 1,016.0 681.3 1,697.3<br />

1985<br />

-10.5<br />

2.9 73<br />

27 1,560.8 564.3 2,125.6<br />

1990<br />

3.7<br />

3.0 59<br />

41 922.0 653.6 1,575.6<br />

1995<br />

-<br />

- 60<br />

40 1,332.6 880.8 2,213.4<br />

2005<br />

19.6<br />

3.6<br />

9<br />

91 81.0 820.0 901.0<br />

1977<br />

21.5<br />

3.8 14<br />

86 146.0 914.0 1,060.0<br />

1980<br />

13.8<br />

3.7 16<br />

84 181.0 949.0 1,130.0<br />

1981<br />

-0.6<br />

3.6 22<br />

78 314.0 1,102.0 1,416.0<br />

1985<br />

12.7<br />

3.3 19<br />

81 304.0 1,321.0 1,625.0<br />

1990<br />

1.7<br />

2.7 27<br />

73 574.0 1,557.0 2,131.0<br />

1995<br />

1.3<br />

0.7 26<br />

74 624.0 1,778.0 2,402.0<br />

2000<br />

10.0<br />

2.2 27<br />

73 666.0 1,843.0 2,509.0<br />

2005<br />

-<br />

- 31<br />

69 900.0 1,967.0 2,867.0<br />

1.9<br />

4.2 79<br />

21 369.8 97.2 467.0<br />

1990<br />

3.0<br />

3.9 77<br />

23 405.9 120.1 526.0<br />

1995<br />

8.3<br />

3.3 76<br />

24 470.7 146.3 617.0<br />

2000<br />

12.1<br />

3.3 81<br />

19 712.9 172.1 885.0<br />

2005<br />

-<br />

- 87<br />

13 1,305.4 202.6 1,508.0<br />

الجدول ٤<br />

مواطنون<br />

أجانب مواطنون<br />

أجانب مواطنون أجانب المجموع السسنة/البلد<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

1.3<br />

3.2 27<br />

73 4,638.3 12,310.1 16,948.4<br />

1992<br />

2.3<br />

2.4 25<br />

75 5,022.4 14,872.8 19,895.2<br />

1998<br />

3.9<br />

1.5 25<br />

75 5,258.1 15,588.8 20,846.9<br />

2000<br />

5.3<br />

2.1 27<br />

73 6,150.9 16,527.3 22,678.3<br />

2004<br />

-<br />

- 31<br />

69 8,429.4 18,707.6 27,137.0<br />

2010<br />

9.7<br />

5.3 64<br />

36 356.3 201.5 557.9<br />

1975<br />

6.8<br />

5.1 73<br />

27 935.5 341.8 1,277.3<br />

1985<br />

5.5<br />

3.6 77<br />

23 1,968.0 599.0 2,567.0<br />

1996<br />

5.8<br />

3.5 78<br />

22 2,450.0 692.0 3,142.0<br />

2000<br />

5.8<br />

2.8 80<br />

20 3,281.0 825.0 4,106.0<br />

2005<br />

-<br />

- 82<br />

18 4,143.0 923.0 5,066.0<br />

2009<br />

عُ‏ مان<br />

2008<br />

قطر<br />

2010<br />

السسعودية<br />

الامارات العربية المتهدة<br />

المصدر:‏ Fargues, 2011


خيارات السسكان والاسستهلاك والاسستدامة<br />

92 الفصصل ٣<br />

الشكل ٤ انبعاثات ثاني أوكسسيد الكربون ‏(أطنان)‏ للفرد خلال الفترة – ١٩٧٥ ٢٠٠٩<br />

الامارات<br />

قطر<br />

العالم<br />

50<br />

45<br />

40<br />

35<br />

30<br />

25<br />

20<br />

15<br />

10<br />

5<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

0<br />

1975<br />

المصدر:‏ IEA, 2011<br />

مرات،‏ على التوالي،‏ من الاستهلاك من قبل مستهلك عالمي.‏<br />

ويعزى الانخفاضض في استهلاك الكهرباء للفرد منذ ٢٠٠٥ في<br />

البلدين،‏ ششذوذ احصصاءي،‏ الى الارتفاع الكبير في تدفق العمال<br />

الوافدين خلال الفترة الزمنية ذاتها.‏ وبالقيمة المطلقة،‏ نما<br />

استهلاك الطاقة الكهرباءية بنسبة تسعة في المئة سنوياً‏ في<br />

كلا البلدين من ١٩٩٠ الى ٢٠٠٩، ما يماثل تغيراً‏ مئوياً‏ مقداره<br />

٤١٢ في المئة في الامارات و‎٤٠٤‎ في المئة في قطر،‏ بالمقارنة مع<br />

٢١٤ في العالم العربي 2012) Bank, .(World<br />

تششير توقعات النمو واستهلاك الموارد في المستقبل في مجلس‏<br />

التعاون الخليجي الى أن اتجاهات الاستهلاك الهالية لن<br />

تتباطأ‏ بششكل كبير في المدى القريب أو المتوسط.‏ وقد أعلن<br />

كل بلد في مجلس‏ التعاون الخليجي خطة تنمية متعددة<br />

السنوات كجزء من روءية طويلة الأجل ليصصبه مركزاً‏ إقليمياً‏<br />

وعالمياً‏ للتمويل والتجارة واللوجستيات والتعليم ووساءل<br />

الاعلام والرعاية الصصهية.‏ فعلى سبيل المشال،‏ وافقت<br />

الكويت موءخراً‏ على خطة تنمية قيمتها ١٠٨ بلايين دولار<br />

خلال الفترة – ٢٠١٠ ٢٠١٤ كجزء من روءية الكويت ٢٠٣٥<br />

(2010 Bawaba, .(Al هذه الخطة الرباعية هي<br />

الأولى من ست خطط تنمية متتالية صصممت لدفع البلاد<br />

كي تصصبه المركز المالي والتجاري الراءد في المنطقة بهلول<br />

سنة ٢٠٣٥.<br />

كما طورت بلدان أخرى في مجلس‏ التعاون الخليجي<br />

خطط تنمية استراتيجية توجهها قواءم روءى كبيرة.‏<br />

وكجزء من روءيتها الوطنية ٢٠٣٠، خصصصصت قطر ١٢٥<br />

بليون دولار لأول خطة تنمية خماسية في البلاد تدعى<br />

استراتيجية التنمية الوطنية – ٢٠١١ ٢٠١٦ Al-Shorfa,)<br />

2011). ووفق الأمانة العامة للتخطيط التنموي في قطر<br />

(2008 ،(GSDP, ‏"تهدف الروءية الوطنية الى تحويل<br />

قطر الى بلد متقدم بهلول سنة ٢٠٣٠، قادر على دعم<br />

تطوره وتوفير مستوى معيششة مرتفع لجميع سكانه<br />

وللٔجيال المقبلة".‏ ويقدر أن يقارب مجموع الاستشمار<br />

المهلي الهقيقي الاجمالي ٢٢٥ بليون دولار خلال الفترة<br />

– ٢٠١١ ٢٠١٦ 2011) .(GSDP, في السعودية،‏ خصصصصت<br />

الهكومة ٣٨٤ بليون دولار لخطة التنمية الخماسية ٢٠١٠<br />

– ٢٠١٤ في البلاد (2010 News, .(<strong>Arab</strong> وهذا لا يششمل<br />

‏"انفاق مبلغ ال‎١٢٩‎ بليون دولار المخصصصص لمعالجة الاستياء<br />

الاجتماعي"‏ والذي أعلن عنه في ششباط ‏(فبراير)‏ وآذار<br />

‏(مارس)‏ 2012) ٢٠١١ .(Clawson,


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 93<br />

الشكل ٥ اسستهلاك الطاقة الكهرباءية ‏(كيلوواط سساعة)‏ للفرد خلال الفترة – ١٩٧١ ٢٠٠٩<br />

الامارات<br />

قطر<br />

العالم<br />

2.0000E+04<br />

1.8000E+04<br />

1.6000E+04<br />

1.4000E+04<br />

1.2000E+04<br />

1.0000E+04<br />

8.0000E+03<br />

6.0000E+03<br />

4.0000E+03<br />

2.0000E+03<br />

2009<br />

2007<br />

2005<br />

2003<br />

2001<br />

1999<br />

1997<br />

1995<br />

1993<br />

1991<br />

1989<br />

1987<br />

1985<br />

1983<br />

1981<br />

1979<br />

1977<br />

1975<br />

1973<br />

1971<br />

0.0000E+00<br />

المصدر:‏ Bank, 2012 World<br />

وتسعى الروءية الاقتصصادية في أبوظبي ٢٠٣٠ الى زيادة<br />

الناتج المهلي الاجمالي في الامارة خمسة أضضعاف<br />

بهلول سنة ٢٠٣٠، ما يمشل نسبة نمو سنوي<br />

مركب مقدارها ٦,٧ في المئة من ٢٠٠٦ الى ٢٠٣٠<br />

2008) Dhabi, .(Government of Abu ومن المتوقع أن<br />

يزداد الدخل الفردي بأكثر من ٥٠ في المئة.‏ ووصصف مقال<br />

في مجلة ميدل ايست ايكونوميك دايجست MEED,)<br />

2011) روءية أبوظبي ٢٠٣٠ بأنها ‏"أكثر استراتيجية تنمية<br />

اقتصصادية طموحاً‏ تششهدها المنطقة على الاطلاق"،‏ وهي<br />

‏"تهدف الى جعل أبوظبي من الاقتصصادات الأكثر عصصرية<br />

في العالم ومحور أعمال له أهمية عالمية".‏<br />

وبخصصوصص قطاع البناء والانششاء وحده،‏ استنتجت دراسة<br />

أجرتها MEED Projects لقمة الانششاء العالمية العربية<br />

٢٠١٢ في دبي أن دول مجلس‏ التعاون الخليجي مهيئة لمنه<br />

٢٨٦ بليون دولار لمششاريع الانششاء والبنى التهتية وحدها<br />

بين ٢٠١٢ و‎٢٠١٦‎ (2012 News, .(<strong>Arab</strong> ‏"هذا النوع من<br />

النمو لا يمكن أن يششهده أي مكان آخر في العالم،‏ وما زالت<br />

تدفعه احتياطات هاءلة من الدولارات البترولية"،‏ بهسب<br />

موءلفي الدراسة.‏<br />

V. حسابات البصصمة البيئية<br />

في بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي<br />

بناء على نتاءج تقييم البصصمة البيئية في جميع البلدان<br />

العربية التي وردت في جزء آخر من هذه الدراسة،‏ بلغت<br />

البصصمة البيئية المسجلة للفرد في بلدان مجلس‏ التعاون<br />

الخليجي ٥,٧ هكتارات عالمية عام ٢٠٠٨، في حين بلغت<br />

القدرة البيولوجية المتوافرة المسجلة ٠,٨ هكتار عالمي للفرد.‏<br />

هذا العجز في القدرة البيولوجية أو يششير الى أن استهلاك<br />

الموارد البيئية من قبل بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي عام<br />

٢٠٠٨ لدعم النششاطات الاقتصصادية تجاوز القدرة على تزويد<br />

هذه الموارد بنسبة ٦٠٠ في المئة،‏ كما يتبين في الششكل ٦.<br />

وبالقيمة المطلقة،‏ نمت البصصمة البيئية من ٦ الى ٢٣٩<br />

مليون هكتار عالمي بين ١٩٦١ و‎٢٠٠٨‎‏.‏ ويعزى هذا الارتفاع<br />

الى الارتفاع السريع في عدد السكان،‏ وارتفاع مستويات<br />

الاستهلاك الفردي،‏ وارتفاع كشافة استهلاك الموارد<br />

لكل وحدة من الناتج المهلي الاجمالي.‏ وقُ‏ درت القدرة<br />

البيولوجية المتوافرة،‏ التي تقيس‏ القدرة على توفير الموارد<br />

البيولوجية واستيعاب انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون<br />

ب‎٣٣‎ مليون هكتار عالمي عام ٢٠٠٨.


خيارات السسكان والاسستهلاك والاسستدامة<br />

94 الفصصل ٣<br />

الشكل ٦ البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية ‏(هكتار عالمي للفرد)‏ في بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي خلال الفترة – ١٩٦١ ٢٠٠٨<br />

6<br />

هكتار عالمي للفرد<br />

البصصمة البيئية<br />

القدرة البيولوجية<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

0<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

اذا استمر ازدياد الاتجاهات في عدد السكان واستهلاك<br />

المواد كما هو متوقع،‏ فان عجز القدرة البيولوجية سوف<br />

يزيد،‏ ما يتسبب بتداعيات جدية للرفاه في المنطقة.‏ هذا<br />

التجاوز يمكن الهفاظ عليه فقط من خلال الافراط في<br />

استهلاك الموارد البيئية المهلية والاعتماد على الواردات،‏<br />

وكلاهما استراتيجيتان غير مستدامتين.‏ وفي المدى<br />

الطويل،‏ سوف يوءدي الافراط في الاستهلاك الى استنزاف<br />

وتدهور مخزونات الموارد الطبيعية المتجددة ‏(المياه<br />

الجوفية ومصصاءد الأسماك مشلاً‏ )، في حين أن الاعتماد<br />

على المستوردات يشير مخاوف تتعلق بانعدام الأمن<br />

الاقتصصادي.‏ وللتخلصص من العجز،‏ يتوجب زيادة تزويد<br />

القدرة البيولوجية المتوافرة ‏(بالقيمة المطلقة)‏ بأكثر من ٧<br />

أضضعاف أو ٢٠٦ ملايين هكتار عالمي.‏<br />

ولتوفير روءية مقارنة،‏ بلغ معدل البصصمة البيئية للفرد<br />

في بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي ٥,٧ هكتارات عالمية<br />

عام ٢٠٠٨، أي أكثر من ضضعفي معدل البصصمة العالمية.‏<br />

وعلاوة على ذلك،‏ إذا كانت البصصمة البيئية للفرد في<br />

العالم مساوية لبصصمة ششخصص عادي من بلد في مجلس‏<br />

التعاون الخليجي،‏ فان العالم يهتاج الى ٣ كواكب للوفاء<br />

بنسب الاستهلاك والانبعاثات الكربونية لكل مقيم على<br />

الأرضض.‏<br />

وتماششياً‏ مع الاتجاهات العالمية،‏ تششكل الانبعاثات<br />

الكربونية من قبل بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي ٦٧ في<br />

المئة من اجمالي البصصمة البيئية للمجموعة.‏ واضضافة الى<br />

ذلك،‏ كان عنصصر البصصمة الكربونية العنصصر الوحيد الذي<br />

ازداد بششكل كبير منذ ١٩٦١ على أساس‏ فردي،‏ كما يتبين<br />

في الششكل ٧. وهذا يتماششى مع الاستهلاك المكشف للوقود<br />

الاحفوري الذي يُ‏ لاحظ في بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي<br />

لتسريع وتيرة العصصرنة والنمو الاقتصصادي.‏ ويششير الششكل<br />

٧ الى ارتفاع مفاجئ وحاد في الانبعاثات الكربونية بعد<br />

١٩٧٩. وهذا يتماششى مع الأحداش التاريخية في سوق<br />

النفط في ذلك الوقت.‏ ووفرت صصدمات أسعار النفط عام<br />

١٩٧٩ لبلدان مجلس‏ التعاون الخليجي مداخيل مرتفعة،‏<br />

ما أدى الى تسارع الانفاق على البنى التهتية والتنمية،‏<br />

وهذا زاد استهلاك الطاقة للفرد.‏ ومع اغراق الأسواق<br />

بالنفط في منتصصف ثمانينات القرن العششرين،‏ انخفضض


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 95<br />

النمو الاقتصصادي في بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي،‏<br />

حيش عانت بعضض البلدان نمواً‏ سلبياً،‏ ما أدى الى تراجع<br />

في الانبعاثات الكربونية وانخفاضض في البصصمة البيئية<br />

للفرد في المنطقة،‏ كما يوضضه الششكل ٧. كما عانت في أواءل<br />

العقد الأول من القرن الهادي والعششرين من ارتفاع دورة<br />

أسعار النفط متبوعة بارتفاع نمو الناتج المهلي الاجمالي<br />

وتصصاعد البصصمة البيئية.‏<br />

بعد أن ثبت أن البصصمة البيئية لبلدان مجلس‏ التعاون<br />

الخليجي هي أكبر كشيراً‏ من قدرتها البيولوجية ‏(الششكل<br />

٦)، يجدر التنبه الى أن هذه القدرة البيولوجية تتكون<br />

بششكل كبير من مصصاءد أسماك (٥٧ في المئة)،‏ كما يتبين<br />

في الششكل ٨. وتبلغ القدرة البيولوجية البهرية رقماً‏<br />

مرتفعاً‏ يناهز ١,٩ هكتار عالمي للفرد في عُ‏ مان وقطر<br />

(٢٠٠٨)، بالمقارنة مع أقل من ٠,٠١ هكتار عالمي للفرد في<br />

لبنان،‏ وهي الأعلى في منطقة الششرق.‏ ونتيجة لذلك،‏<br />

فان الطلب على أنواع أخرى من استخدامات الأراضضي في<br />

بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي تفوق القدرة البيولوجية<br />

بمقدار أكبر كشيراً‏ عما بدا أولاً‏ .<br />

إن الانخفاضض الكبير في توافر القدرة البيولوجية ‏(للفرد)‏<br />

من ١٩٦١ الى ٢٠٠٨، كما يتبين في الششكل ٨، يُ‏ عزى<br />

بششكل كبير الى ارتفاع نسبة النمو السكاني في بلدان<br />

مجلس‏ التعاون الخليجي،‏ خصصوصصاً‏ منذ سبعينات<br />

القرن العششرين،‏ لكن قد يعكس‏ أيضضاً‏ انخفاضضاً‏ في القدرة<br />

الانتاجية لمصصاءد الأسماك البهرية في الخليج بسبب<br />

التلوش وتدمير المواءل والصصيد المفرط.‏<br />

.VI النمو السكاني والاستهلاك الفردي<br />

لا ششك أن سياسات النمو الاقتصصادي زادت الطلب على<br />

الأيدي العاملة في بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي،‏ ما<br />

سبب زيادة كبيرة في تدفق العمال الأجانب.‏ وحالياً،‏<br />

تتراوه نسبة العمال الوافدين الى بلدان مجلس‏ التعاون


خيارات السسكان والاسستهلاك والاسستدامة<br />

96 الفصصل ٣<br />

الشكل ٧<br />

6<br />

البصصمة البيئية ‏(هكتار عالمي للفرد)‏ في بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي وفق نوع اسستخدام الٔراضضي خلال الفترة – ١٩٦١ ٢٠٠٨<br />

كربون<br />

أراضض زراعية<br />

مراعي<br />

مصصاءد أسسماك<br />

غابات<br />

أراضض مبنية<br />

‏(هكتار عالمي للفرد)‏<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

0<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

الخليجي من ثلش الى أكثر أربعة أخماس‏ اجمالي عدد<br />

السكان:‏ قطر ٨٧ في المئة (٢٠١٠)، البهرين ٤٩ في المئة<br />

(٢٠٠٧)، الامارات ٨٨,٥ في المئة (٢٠١٠)، الكويت ٦٩ في<br />

المئة (٢٠٠٨). ويششكل غير المواطنين ثلش السكان في<br />

عُ‏ مان (٢٠٠٨) والسعودية (٢٠١٠).<br />

وفيما لا يوجد أي ششك بأن عدداً‏ أكبر من السكان يُ‏ هدش<br />

ضضغوطاً‏ أكبر على الموارد الايكولوجية ويتسبب بهصصة<br />

أصصغر في القدرة البيولوجية للفرد،‏ فان القبول بششكل<br />

غير نقدي بجميع وجهات النظر التي تساق حول علاقة<br />

مباششرة مطلقة بين عدد السكان والبصصمات البيئية هو<br />

تبسيط مبالغ فيه.‏ هذه العلاقة معقدة كما تشبتها مجموعة<br />

واسعة من الأبهاش التي تسعى ‏"الى اعادة تنظيم السكان<br />

وفق الأجزاء المكونة لهم وفهم كيف تتدخل الموءسسات<br />

الاجتماعية الانسانية بكل تعقيداتها ‏(أي الأسواق<br />

والسياسات والمجتمعات)‏ لهسم نزاع حول أثر المتغيرات<br />

السكانية على استعمال الموارد وتوليد النفايات والتأثيرات<br />

البيئية 2007) al., .(de Sherbinin et<br />

ومع ذلك،‏ حتى مع انخفاضض نسبة النمو السكاني في<br />

منطقة تعرف بمواردها الأرضضية والماءية الششهيهة<br />

وباعتمادها على مستوردات المواد الغذاءية،‏ فمن الممكن<br />

الوصصول الى استنتاجات نوعية حول تأثير الضضغوط في<br />

النمو السكاني والتوسع المُدني على الموارد والخدمات<br />

الايكولوجية في المنطقة.‏ ونظراً‏ للعجز الكبير في القدرة<br />

البيولوجية في بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي،‏ فإن<br />

النمو السكاني السريع،‏ الذي يسببه في هذه الهالة التدفق<br />

السريع للعمال الأجانب،‏ يسرع استهلاك الموارد وتوليد<br />

النفايات ويعجل وتيرة التدهور البيئي.‏<br />

كما كان لارتفاع نسبة العمال الوافدين تأثير غير مرغوب<br />

فيه أدى الى تخفيضض حصصة المواطنين في قوة العمل.‏<br />

فالارتفاع السريع في عدد الأششخاصص الوافدين،‏ مشلاً‏ ،<br />

مسوءول عن ‏"تخفيضض حصصة القطريين في قوة العمل<br />

بأكثر من النصصف من ١٤ في المئة عام ٢٠٠١ الى ٦ في<br />

المئة عام ٢٠٠٩" (2011 .(GSDP, هذا الدور المتراجع<br />

للمواطنين في قوة العمل،‏ وهو أمر ششاءع في جميع<br />

بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي،‏ يعكس‏ أيضضاً‏ تحديات<br />

أعمق في التصصدي لفقدان الدافع لدى المواطنين الى<br />

طلب العلم،‏ والمكوش في قوة العمل،‏ والتماس‏ وظاءف<br />

ذات مهارات عالية في القطاع الخاصص.‏ وعب َّ مخططو<br />

السياسات في بعضض بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي عن


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 97<br />

هذه المخاوف،‏ ذاكرين أنه ‏"على رغم التطور الاقتصصادي<br />

السريع والجهود المبذولة لتهسين تعليم الذكور،‏ فإن<br />

نسب مششاركة الرجال القطريين في قوة العمل منخفضضة<br />

وآخذة في التراجع،‏ حيش يترك الرجال قوة العمل في<br />

سن مبكرة،‏ ومضضيفين بأن ‏"أصصهاب العمل في القطاع<br />

الخاصص يهبطهم مستوى المهارة وأوضضاع العمل ودافع<br />

القطرين الجدد الذي يدخلون سوق العمل"،‏ مستنتجين<br />

أن ‏"لدى القطريين حالياً‏ حافز صصغير للتفوق في التعلم<br />

والتدرب"‏ (2011 .(GSDP, وتششارك في هذه المخاوف<br />

جميع بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي.‏<br />

إن الطلب على العمال الأجانب في بلدان مجلس‏<br />

التعاون الخليجي ربما كان ضضرورة في أواءل فترة بناء<br />

الدولة والموءسسات،‏ حيش لم تتوافر محلياً‏ إلا مستويات<br />

منخفضضة من التعليم والمهارة.‏ ونظراً‏ الى ما حققته<br />

بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي من ارتفاع نسبي في<br />

مستويات المعيششة من خلال تولي الاستشمارات في البنى<br />

التهتية لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصصادية،‏ وحتى<br />

تحقيق ناتج محلي اجمالي للفرد عام ٢٠٠٨ أعلى مما في<br />

بلدان الاتحاد الأوروبي كمجموعة (2012 ،(Clawson,<br />

فمن الضضروري الآن أن يعاد تقييم الهيكليات التنموية<br />

الاقتصصادية الهالية واعطاء الأهداف الاجتماعية والبيئية<br />

أولوية أعلى.‏<br />

القدرة البيولوجية ‏(هكتار عالمي للفرد)‏ في بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي وفق نوع اسستخدام الٔراضضي<br />

خلال الفترة – ١٩٦١ ٢٠٠٨<br />

الشكل ٨<br />

أراضض مبنية<br />

غابات<br />

مصصاءد أسسماك<br />

مراعي<br />

أراضض زراعية<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

0<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1975<br />

1960


Ministry of <strong>Environment</strong> & Water<br />

خيارات السسكان والاسستهلاك والاسستدامة<br />

98 الفصصل ٣<br />

مبادرة البصصمة البيئية للامارات العربية المتهدة<br />

ليلى عبداللطيف وتنزيد علم<br />

دولة الامارات العربية المتهدة بلد<br />

سسريع النمو شهد فترة طويلة من<br />

النمو الاقتصصادي الاسستشناءي.‏ وهذا<br />

أسسفر عن تزايد وتيرة اسستهلاك موارد<br />

طبيعية مشل الطاقة والغذاء والٔلياف<br />

والٔخشاب التي يتم الهصصول عليها من<br />

داخل حدود البلاد وخارجها.‏ وبسسبب<br />

الٔحوال المناخية الهارة والجافة في<br />

الامارات،‏ يتم اسستهلاك مقدار كبير من<br />

الطاقة لتبريد الٔبنية وتحلية مياه<br />

البهر.‏ وقد أسسفرت هذه الديناميات،‏<br />

مقترنة باسستهلاك غير كفوء للموارد<br />

الطبيعية،‏ عن ارتفاع البصصمة البيئية<br />

للفرد منذ العام ٢٠٠٦. ولدى الامارات<br />

ثالش أعلى بصصمة بيئية للفرد في العالم<br />

مقدارها ٨,٤ هكتارات عالمية للفرد،‏<br />

بعد قطر (١١,٧ هكتار عالمي للفرد)‏<br />

وزارة البيئة والمياه<br />

مبادرة<br />

البصمة البيئية<br />

لإلمارات<br />

ملخص تقرير 2010-2007<br />

والكويت (٩,٧ هكتارات عالمية للفرد)،‏ وفق ‏"تقرير الكوكب الهي"‏<br />

لسسنة ٢٠١٢.<br />

نهو ٧١ في المئة من البصصمة البيئية للامارات سسببه اسستهلاك بضضاءع<br />

وخدمات تطلق انبعاثات كربونية كشيفة،‏ خصصوصصاً‏ الطاقة.‏ ولٔن<br />

الامارات تعتمد بشكل تام تقريباً‏ على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء<br />

والمياه المهلاة،‏ فإن أمن الطاقة والمياه يشكل هماً‏ داءماً،‏ نظراً‏ لتفوق<br />

الطلب على العرضض.‏ ويزداد الطلب على الطاقة أكثر من الضضعفين<br />

أثناء الصصيف،‏ وذلك ناتج أسساسساً‏ من الهاجة لتبريد الٔبنية،‏ ما يوءدي<br />

الى نواقصص في الغاز.‏ ولتلبية الطلب على الطاقة الذي يبلغ الذروة أثناء<br />

الصصيف،‏ تحرق الامارات النفط الخام ووقود الديزل لتوليد الكهرباء<br />

من أجل الاسستهلاك المهلي بأسسعار مدعومة،‏ وهذا يخفضض كمية النفط<br />

الذي يصصدر وإيراداته.‏<br />

وهكذا،‏ فان أمن الطاقة،‏ والتنمية الاجتماعية والاقتصصادية،‏ والبيئة،‏<br />

تعتبر جميعاً‏ الٓن قوى دافعة رءيسسية لصصنع السسياسسة في الامارات.‏<br />

وهذا يبدو جلياً‏ في روءية دولة الامارات ٢٠٢١، واسستراتيجية الطاقة<br />

المتكاملة في دبي ٢٠٣٠، وخطة البيئة في دبي ٢٠٣٠، ومبادرة الاقتصصاد<br />

الٔخضضر.‏ القصصد من هذه الاسستراتيجيات المختلفة تعزيز أجندة نمو<br />

أخضضر لتنويع وبناء اقتصصاد قاءم على المعرفة،‏ حيش يتم تطوير<br />

مهارات وقدرات ووظاءف كافية لدعم النمو في قطاعات خضضراء جديدة<br />

مشل الطاقة النظيفة.‏ وإضضافة الى ذلك،‏ تسسعى الامارات الى حماية الموارد<br />

الطبيعية لضضمان تحقيق أهداف النمو في<br />

البلاد من دون الاسستخفاف بالهدود البيئية.‏<br />

في العام ٢٠٠٧، اتخذت الهكومة اجراءات<br />

هامة لمعالجة البصصمة البيئية في الامارات،‏<br />

ما جعلها ثالش بلد في العالم يفعل ذلك بعد<br />

اليابان وسسويسسرا.‏ وهكذا،‏ ولدت مبادرة<br />

البصصمة البيئية للامارات العربية المتهدة،‏<br />

من أجل أبهاش معمقة لفهم وإدارة البصصمة<br />

البيئية في البلاد وتسسهيل تطوير سسياسسات<br />

قاءمة على العلم.‏ وتم تأسسيس‏ شراكة<br />

فريدة بين القطاع العام والقطاع الخاصص<br />

والمجتمع المدني تجمع وزارة البيئة والمياه،‏<br />

وهيئة البيئة – أبوظبي ممشلة بهيئتها<br />

المسساعدة مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات<br />

البيئية،‏ وجمعية الامارات للهياة الفطرية<br />

بالارتباط مع الصصندوق العالمي لهماية<br />

الطبيعة،‏ وشبكة البصصمة العالمية،‏ وهيئة<br />

الامارات للمواصصفات والمقاييس.‏ وتم<br />

تأسسيس‏ لجنة توجيهية اتحادية تضضم جهات معنية رفيعة المسستوى<br />

من قطاعي الطاقة والمياه لتقديم التوجيه الاسستراتيجي.‏ ومن خلال<br />

العمل معاً‏ لفهم أنماط اسستهلاك الموارد الطبيعية في الامارات،‏ أعطت<br />

مبادرة البصصمة البيئية أولوية لنشاطات تسسعى الى تحفيز تغيير في<br />

الوعي المجتمعي وتطوير السسياسسات على حد سسواء.‏<br />

خلال الفترة – ٢٠٠٧ ٢٠٠٨، أنجزت مبادرة البصصمة البيئية التشبت<br />

من صصهة بيانات البصصمة البيئية للامارات،‏ مسستنتجة أنها تقدير<br />

صصهيه لٔنماط الاسستهلاك في البلاد.‏ ومن ٢٠٠٨ الى ٢٠٠٩، تم تحديد<br />

القوى الدافعة الرءيسسية للبصصمة البيئية،‏ التي بينت أن المنازل في<br />

الامارات مسوءولة عن ٥٧ في المئة من الاسستهلاك الوطني،‏ تليها الٔعمال<br />

والصصناعة (٣٠٪) والهكومة (١٢٪). وقد وجهت هذه النتاءج تطوير<br />

حملة لدعم أنماط المعيشة المسستدامة عُ‏ رفت ب"أبطال الامارات العربية<br />

المتهدة"،‏ بهدف رفع الوعي حول البصصمة البيئية وتغير المناخ،‏ وما<br />

يسستطيع المسستهلكون أن يفعلوا لتخفيف آثارهما.‏<br />

وبما أن البصصمة البيئية هي موءشر رجعي الٔثر،‏ هناك حاجة لتطوير<br />

أداة نمذجة قاءمة على العلم ووثيقة الصصلة بالسسياسسات.‏ والهدف هو<br />

التنبوء بفعالية الاسستراتيجيات المسستخدمة لتخفيضض البصصمة البيئية<br />

والانبعاثات الكربونية في الامارات،‏ خصصوصصاً‏ تلك التي يولدها قطاعا<br />

الطاقة والمياه.‏ ويتم اسستهداف قطاع الطاقة كأولوية اسستراتيجية لٔنه<br />

يسساهم الى أبعد الهدود في البصصمة الكربونية.‏


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 99<br />

خلال الفترة – ٢٠٠٩ ٢٠١٠، تشاركت مبادرة البصصمة البيئية مع<br />

خبراء أكاديميين في معهد مصصدر للعلوم والتكنولوجيا لتطوير<br />

نموذج للبصصمة البيئية قاءم على العلم من شأنه أن يعمل كأداة<br />

لدعم القرارات.‏ هذا النموذج،‏ الذي يسستهدف قطاعي الكهرباء والمياه،‏<br />

يعمل كأداة تحليلية لتقييم تأثير الخيارات السسياسسية على انبعاثات<br />

ثاني أوكسسيد الكربون في امارة أبوظبي وعلى البصصمة البيئية ككل في<br />

الامارات حتى سسنة ٢٠٣٠. وقد أشارت نتاءج النمذجة الى أن مجموعة<br />

الاجراءات السسياسسية قد تسساعد بهلول سسنة ٢٠٣٠ في تخفيضض<br />

انبعاثات ثاني أوكسسيد الكربون في امارة أبوظبي بنسسبة تصصل الى ٤٠ في<br />

المئة،‏ وتقليصص البصصمة البيئية للفرد في الامارات بمقدار هكتار عالمي.‏<br />

وهذا يتطلب أهدافاً‏ أكثر طموحاً‏ تتعلق بالطاقة المتجددة،‏ وقوانين<br />

بناء أكثر تشدداً،‏ ومقاييس‏ كفاءة الطاقة الخاصصة بالٔدوات المنزلية.‏<br />

وبناء على هذا البهش،‏ سسوف تسستمر مبادرة البصصمة البيئية في تطوير<br />

سسياسسات قاءمة على العلم لتخفيضض انبعاثات ثاني أوكسسيد الكربون<br />

في الامارات والبصصمة البيئية للفرد خلال السسنوات الشلاش المقبلة،‏ من<br />

خلال تبني نهج ذي ثلاثة مسسارات:‏<br />

المسسار الٔول يركز على تطوير دورة لتوضضيه السسياسسات بغية وضضع<br />

مقياس‏ إضضاءة للقطاع المنزلي.‏<br />

ويركز المسسار الشاني على إجراء تقييم اجتماعي – اقتصصادي للسسياسسات<br />

المبينة في نموذج سسيناريو البصصمة البيئية.‏<br />

أما المسسار الشالش فيركز على تحسسين دقة البصصمة البيئية في الامارات<br />

قبل نشر كل تقرير من تقارير ‏"الكوكب الهي"،‏ وتبليغ النتاءج<br />

الى صصانعي السسياسسات.‏ وهذا يشمل تحديد مصصادر البيانات لدى<br />

السسلطات المعنية وبناء القدرة على خلق المعرفة وتقاسسمها.‏<br />

المسسار الٔول:‏ مقاييس‏ كفاءة الطاقة الخاصصة بالاضضاءة<br />

الردود المسستقاة من صصانعي سسياسسات رفيعي المسستوى ركزت على<br />

الهاجة الى تطوير دورة مقاييس‏ كفاءة الطاقة،‏ للمسساعدة في تخفيضض<br />

البصصمة البيئية ككل في الامارات والعمل كخطة لتطوير السسياسسة في<br />

المسستقبل.‏ ويبدو أن لمقاييس‏ كفاءة الطاقة قدرة كبيرة على تخفيف<br />

انبعاثات الكربون في المسستقبل بتكاليف منخفضضة.‏<br />

وبهسسب الموقع الجغرافي،‏ تسستأثر الٕضضاءة بنهو ٢٠ في المئة من الكهرباء<br />

التي يسستهلكها القطاع السسكني.‏ لذلك،‏ يتم التركيز على إرسساء إضضاءة<br />

ذات كفاءة في اسستهلاك الطاقة وإجراءات السسياسسة المرتبطة بها.‏ إن<br />

مقاييس‏ كفاءة طاقة الٕضضاءة الخاصصة بالقطاع السسكني تلاءم هذه<br />

المنطقة بشكل خاصص،‏ إذ ان الٕضضاءة هي أكبر مسستهلك للكهرباء في منازل<br />

الامارات بعد التبريد.‏ وتوءثر الٕضضاءة أيضضاً‏ على حمل التبريد لٔنها تولد<br />

حرارة مهدورة.‏ ولٔن اسستهلاك الكهرباء في المنازل يسستأثر بنهو ٥٧ في<br />

المئة من البصصمة البيئية للامارات،‏ فقد تم تحديد القطاع السسكني كهدف<br />

رءيسسي لتهسسين كفاءة الطاقة وتخفيضض البصصمة البيئية للامارات.‏<br />

سسوف تجري هيئة الامارات للمواصصفات والمقاييس‏ أبهاثاً‏ لتطوير<br />

مقياس‏ لكفاءة الطاقة قاءم على العلم،‏ ونظام بطاقات بيانية خاصص<br />

بالاضضاءة على المسستوى المنزلي في الامارات.‏ وسسوف تشمل الٔبهاش عرضضاً‏<br />

لٔفضضل الممارسسات الدولية،‏ وتقييماً‏ شاملاً‏ لاضضاءة الٔماكن السسكنية<br />

في الامارات،‏ ووضضع مقياس‏ للاضضاءة في الامارات مبني على إمكاناتها<br />

الاقتصصادية والتقنية،‏ وتقييم أثر الاسستدامة،‏ وتحديد إطار سسياسسي<br />

وتنظيمي لمقياس‏ الاضضاءة.‏ وسسوف يسستكمل ذلك بمشاركة شاملة<br />

للجهات المعنية طوال العملية لضضمان البيانات والارادة السسياسسية.‏<br />

المسسار الشاني:‏ التقييم الاجتماعي - الاقتصصادي لسسياسسات<br />

الطاقة والمياه في الامارات<br />

أُجريت عملية تشاورية مع جهات معنية مختلفة عام ٢٠١٠ للهصصول<br />

على معطيات حول مدى ملاءمة نمذجة سسيناريو البصصمة البيئية<br />

وموثوقيتها وقوتها.‏ وأشارت المعطيات الى أن نموذج سسيناريو البصصمة<br />

البيئية الهالي قد يصصبه مناسسباً‏ أكثر لصصانعي القرار إذا أضضيفت قدرات<br />

لتهديد التداعيات الاجتماعية – الاقتصصادية لسسيناريوهات السسياسسات<br />

المختلفة،‏ ولتوسسيع النموذج الى مسستوى اتحادي،‏ فضضلاً‏ عن تحليل على<br />

مسستوى كل إمارة.‏<br />

إن هدف هذا المسسار البهشي هو إجراء تقييم اجتماعي – اقتصصادي<br />

لسسيناريوهات سسياسسات الطاقة والمياه،‏ المنمذجة من أجل تسسهيل<br />

تصصميم سسياسسات أكثر فعالية وجعلها أولوية.‏ وسسوف يقيس‏ التقييم<br />

الاجتماعي – الاقتصصادي تأثيرات السسياسسات على نمو الناتج المهلي<br />

الاجمالي،‏ والتنوع الاقتصصادي،‏ وخلق وظاءف خضضراء،‏ وأمن الطاقة<br />

والمياه،‏ وقدرة الامارات على المنافسسة،‏ وعاءدات صصادرات الامارات،‏<br />

والاسستشمارات في الطاقة المتجددة.‏<br />

ختاماً،‏ المعرفة المكتسسبة من مبادرة البصصمة البيئية أفادت البلاد،‏ من<br />

خلال خلق فرصص للهكومة والمقيمين لانتهاج سسلوك تنموي مسستدام<br />

أكثر فعالية.‏ أما المبادرات التي تعزز التنمية المسستدامة وتسسهل<br />

الشراكات بين القطاع العام والقطاع الخاصص والمجتمع المدني،‏ فهي<br />

ضضرورية لٕحداش التغيير المطلوب في الامارات والمنطقة العربية والعالم<br />

لتهقيق التهول الى مسستقبل مسستدام.‏<br />

ليلى عبداللطيف هي مديرة مشروع مبادرة البصمة البيئية في الامارات،‏<br />

وتنزيد علم هي مديرة السسياسسات في جمعية الإمارات للهياة الفطرية.‏


خيارات السسكان والاسستهلاك والاسستدامة<br />

100 الفصصل ٣<br />

إذا التزمت بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي نسب نمو<br />

اقتصصادي معقولة تتماششى مع حاجات مواطنيها،‏ فسوف<br />

يكون هناك طلب أقل على قوة عمل وافدة أكبر نسبياً.‏<br />

وهذا من شأنه أن يخفف الضضغط على الموارد الطبيعية<br />

ويتيه مزيداً‏ من الفرصص لزيادة نسبة مششاركة المواطنين<br />

في الهياة الاقتصصادية والاجتماعية في مجتمعاتهم.‏<br />

ومع مواصصلة النمو السكاني استقراره في البلدان العربية<br />

خلال العقود القليلة المقبلة،‏ فان نسبة استهلاك الفرد تصصبه<br />

بششكل سريع مصصدر مزيد من القلق الجدي.‏ فقبل الأزمة<br />

المالية العالمية عام ٢٠٠٨، عانت معظم البلدان العربية ارتفاعاً‏<br />

استشناءياً‏ في نسب النمو الاقتصصادي،‏ مقيساً‏ بارتفاع سريع<br />

للناتج المهلي الاجمالي.‏ وحتى الآن،‏ يستهوذ على السياسات<br />

الاقتصصادية للهكومات العربية الاعتقاد بأن النمو الاقتصصادي<br />

هو العامل الرءيسي للرفاه الاجتماعي.‏ هذه المعتقدات التي<br />

مضضى عليها وقت طويل يجب أن تكون موضضوع نقاشش.‏<br />

وللٔسف،‏ يمكن القول أن مقداراً‏ لا يستهان به من النمو<br />

الاقتصصادي في البلدان العربية تحفزه الرغبة في تجميع<br />

ثروة اقتصصادية خاصصة،‏ حتى لو كان ذلك غير منصصف<br />

اجتماعياً‏ وكارثياً‏ من الناحية البيئية.‏ إن السعي من<br />

أجل تحقيق نمو من دون أن تُ‏ راعى الهدود الايكولوجية<br />

والمضضامين الاجتماعية قد لا يبدو في المصصلهة الوطنية<br />

للبلدان العربية على المدى الطويل.‏<br />

لذلك،‏ يتوجب على القادة السياسيين والمخططين<br />

الاجتماعيين في البلدان العربية تحديد أي مستوى<br />

ونوع من نمو الناتج المهلي الاجمالي مطلوب للهفاظ<br />

على مستوى كاف من الرفاه.‏ وأبرز بهش حديش أجراه<br />

اقتصصاديون ششكوكاً‏ حول العلاقة بين النمو الاقتصصادي<br />

والرفاه الاجتماعي،‏ موءكداً‏ أن ‏"النمو الاقتصصادي،‏ بعد<br />

مستوى معين،‏ يوفر تحسناً‏ قليلاً‏ في الرفاه الاجتماعي"‏<br />

.(Brown, 2012)


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 101<br />

لم يعد باستطاعة الدول تحقيق ازدهار حقيقي من خلال<br />

اتباع سياسة تنمية مبنية على نمو كبير في الناتج المهلي<br />

الاجمالي للفرد يصصهبه ارتفاع في الاستهلاك الفردي.‏<br />

ومن خلال اعتماد سياسة استراتيجية لنمو اقتصصادي<br />

غير مفند ومفرط،‏ سوف تولد البلدان العربية نمواً‏ كبيراً‏<br />

في الناتج المهلي الاجمالي على المدى القصصير،‏ لكن سوف<br />

تتكبد تكاليف اجتماعية وبيئية على المدى الطويل من<br />

شأنها أن توءدي لانعدام الأمن الاقتصصادي.‏ وتظهر نتاءج<br />

هذا التقرير حقيقة أساسية هي أن الهدود البيوفيزياءية<br />

والاقتصصادية يتم الششعور بها فعلاً‏ نتيجة نمو غير مفند<br />

للناتج المهلي الاجمالي.‏ إن اقتصصاداً‏ يُ‏ بنى على ارتفاع نسب<br />

الاستهلاك الفردي ويتجاهل الهدود الايكولوجية سوف<br />

يعرضض تقدمه على المدى القصصير في مجالي الرفاه ونوعية<br />

الهياة لنكسة خطيرة،‏ بصصرف النظر عن ارتفاع مستوى<br />

الدخل الفردي أو الناتج المهلي الاجمالي الذي يتهقق.‏ وقد<br />

وصصف العالم الاقتصصادي هرمان دالي هذا السيناريو بأنه<br />

‏"نمو غير اقتصصادي"،‏ ‏"حيش تكاليف النمو تفوق الفواءد"‏<br />

(2008 .(Victor, وحالياً‏ تقدر التكاليف الاقتصصادية<br />

للنمو بأقل مما ينبغي،‏ لكن قد تصصبه كبيرة في المستقبل،‏<br />

تصصاحبها تداعيات تتجاوز انعدام الأمن الاقتصصادي<br />

لتششمل عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي.‏<br />

يجب أن تعطي سياسات التنمية الاقتصصادية الأسبقية<br />

للاستدامة،‏ على أن تُ‏ عطى الجوانب الاجتماعية والبيئية<br />

الأهمية المناسبة.‏ وفضضلاً‏ عن ذلك،‏ فان الاستشمارات<br />

مطلوبة لتهسين انتاجية موارد اقتصصادات المنطقة،‏<br />

خصصوصصاً‏ في ما يتعلق باستهلاك المياه والطاقة،‏ في ظل ششه<br />

المياه في المنطقة واستهلاك الطاقة بمستويات أعلى كشيراً‏<br />

من المعدل.‏ ولأن كشافة الطاقة ازدادت في البلدان العربية<br />

أسرع من الناتج المهلي الاجمالي،‏ حتى أنها أصصبهت أعلى<br />

٥٠ في المئة من المعدل العالمي عام ٢٠٠٩، فمن المهم النظر في<br />

استراتيجيات تجعل نسبة الانخفاضض في استهلاك الطاقة<br />

لكل وحدة من الناتج المهلي الاجمالي أكبر من نسبة نمو<br />

الناتج المهلي الاجمالي لضضمان أن المكاسب التي تتهقق في<br />

الكفاءة لا يبطلها التوسع الاقتصصادي المفرط.‏<br />

.VII العجز البيئي والٔمن الاقتصصادي<br />

إن العجز في الخدمات البيئية في المنطقة العربية،‏ مدفوعاً‏<br />

بارتفاع نسب النمو السكاني والاستهلاك الفردي،‏ يطره<br />

أسئلة تنطوي على تحديات للبلدان العربية حول ادارة<br />

الطلب على الرأسمال الطبيعي.‏ وتقيم هذه التهديات إزاء<br />

تاريخ من ششه المياه وانعدام الأمن الغذاءي والفقر.‏ ويجب<br />

اعطاء مضضامين الاستدامة الاقتصصادية وصصهة البيئة على<br />

المدى الطويل في المنطقة اهتماماً‏ جدياً.‏ ويُ‏ خششى بششكل<br />

خاصص أن يخلق العجز البيئي منطقاً‏ تصصبه به امكانات<br />

الأمن الاقتصصادي مهددة.‏ والواقع،‏ أن هناك أدلة ناششئة<br />

حالياً‏ تشبت أن المنطقة العربية تتعرضض فعلاً‏ لقيود تحد من<br />

النمو الاقتصصادي.‏<br />

هناك مصصادر متعددة تعجل حدوش هذه القيود التي<br />

تحد من النمو.‏ وينشأ‏ أحد المصصادر من الاعتماد المفرط<br />

على المستوردات لتلبية الطلب على المنتجات الرءيسية.‏<br />

هذا يجعل البلدان العربية عرضضة لاضضطرابات في<br />

سلاسل الامدادات العالمية وقيود تجارية وتقلبات حادة<br />

في الأسعار.‏ هذه الاضضطرابات التي لا يمكن التنبوء بها<br />

في التدفقات التجارية التي قد ترافقها نواقصص في المواد<br />

الغذاءية وارتفاع كبير في الأسعار،‏ تششير الى أن العجوزات<br />

البيئية لا يمكن التصصدي لها بالاعتماد على المستوردات<br />

الى ما لا نهاية.‏ ويششكل تمويل هذه المستوردات مصصدراً‏<br />

آخر لقيد اقتصصادي لأن موارد الوقود الأحفوري محدودة<br />

أصصلاً‏ ومستويات أسعار النفط الخام معرضضة بششكل<br />

كبير لدورات اقتصصادية عالمية،‏ توءكد جميعها أخطار<br />

اقتصصاد استخراجي وحيد المصصدر.‏ وتمول البلدان العربية<br />

المنخفضضة الدخل مستورداتها عبر الاقتراضض الخارجي<br />

والمساعدات الأجنبية،‏ ما يضضيف ديوناً‏ الى الأجيال المقبلة.‏<br />

ومع تصصاعد الديون الخارجية ومدفوعات الفواءد المترتبة<br />

على هذه البلدان العربية،‏ فان امكاناتها لتهقيق أمن وبقاء<br />

اقتصصادي تتلاششى.‏<br />

المخاوف المتعلقة بالصصهة العامة،‏ تغذيها سياسات نمو<br />

اقتصصادي مفرط في البلدان العربية تضضع أيضضاً‏ قيوداً‏<br />

على الرفاه.‏ وهناك أدلة كشيرة على أن للتوسع المُدني غير<br />

المنضضبط،‏ مصصهوباً‏ بأنماط استشمارات غير مسوءولة في


خيارات السسكان والاسستهلاك والاسستدامة<br />

102 الفصصل ٣<br />

البناء والتصصنيع والسياحة إضضافة الى استهلاك كل الموارد<br />

التي تستلزمها هذه النششاطات،‏ تأثيرات سلبية على<br />

البيئة،‏ ما قد يتسبب بنششوء أمراضض كشيرة أو تعزيزها أو<br />

استمرارها.‏ أما ما ينتج عن ذلك من تدهور للصصهة العامة<br />

فيلقي أعباء كبيرة طويلة الأجل على الاقتصصاد والانتاجية<br />

ويهط من نوعية الهياة والرفاه،‏ وهما الهدفان النبيلان<br />

ذاتهما اللذان يفترضض أن يهققهما النمو الاقتصصادي.‏<br />

وهناك مجال آخر لقلق كبير حالياً‏ هو الهفاظ على صصهة<br />

مصصاءد الأسماك وانتاجيتها.‏ فلو أخذنا منطقة الخليج<br />

كمشال،‏ لوجدنا أن مخزونات الأسماك هناك أمدت<br />

المواطنين في المنطقة بمصصدر رءيسي للغذاء والدخل منذ<br />

مئات السنين.‏ وهناك أدلة متزايدة على أن الضضغوط على<br />

المصصاءد البهرية تتصصاعد،‏ ما يوءدي الى تدهور بعضض أنواع<br />

الأسماك.‏ ومن علامات تدهور المصصاءد،‏ استشمار بعضض<br />

بلدان مجلس‏ التعاون الخليجي في إقامة مزارع سمك<br />

بهرية لتلبية الطلب المهلي.‏ وتمخضض الاستعمال المكشف<br />

للمواد الكيمياءية والعلف المصصن َّ ع وتقنيات التسمين<br />

المتسارع في هذه المزارع عن مجموعة من العواقب البيئية<br />

والصصهيّ‏ ة.‏<br />

وفضضلاً‏ عن ذلك،‏ تشير نششاطات التصصنيع والتوسع المُدني<br />

المكشفة في المناطق الساحلية مخاوف حول التصصريف غير<br />

المنضضبط للمغذيات ‏(أي النترات والفوسفات)‏ في الخليج،‏<br />

ما قد يوءدي الى كشير من العواقب البيئية السلبية،‏ مشل<br />

ظاهرة المدّ‏ الأحمر أو انتششار الطهالب الضضارة Al-Omar,)<br />

2009). ويُ‏ عتقد أن هذا التدفق للمغذيات قد يولد ظروفاً‏<br />

موءاتية لنششوء أحداش تتعلق بإنتششار الطهالب الضضارة<br />

وتطورها وحتى توسعها في المستقبل في الخليج،‏ ما<br />

يسبب تهديداً‏ مستمراً‏ للسياحة وصصيد الأسماك والنظم<br />

الإيكولوجية البهرية،‏ وامداد مياه الششرب،‏ مع خساءر<br />

اقتصصادية كبيرة.‏ فعلى سبيل المشال،‏ وُ‏ صصف المدّ‏ الأحمر<br />

الذي أثر خلال الفترة – ٢٠٠٨ ٢٠٠٩ على المياه الساحلية<br />

لعُ‏ مان والامارات وقطر وإيران بأنه كارثي،‏ إذ ‏"قتل


البيئة العربية:‏ خيارات البقاء 103<br />

آلاف الأطنان من الأسماك وحدّ‏ من عمليات الصصيد<br />

التقليدية وأتلف الششعاب المرجانية وأثر على السياحة<br />

الساحلية ودفع الى اغلاق محطات التهلية في المنطقة"‏<br />

.(Richlen et al., 2010)<br />

.VIII استنتاجات وتوصصيات<br />

نتيجة للارتفاع السريع في أعداد السكان وارتفاع<br />

مستويات الاستهلاك الفردي،‏ تجاوزت البصصمة البيئية<br />

للبلدان العربية القدرة البيولوجية المتوافرة منذ السنوات<br />

الشلاثين الماضضية.‏ ونتيجة لذلك،‏ تعتمد الاقتصصادات<br />

العربية على التدفقات التجارية العالمية لاستيراد المواد<br />

الغذاءية والمياه الافتراضضية والمنتجات الرءيسية الأخرى.‏<br />

وزادت الاضضطرابات في سلسلة الامدادات العالمية<br />

والارتفعات الهادة في أسعار المواد الغذاءية العالمية<br />

الششعور بانعدام الأمن الاقتصصادي.‏ وتعتمد البلدان<br />

العربية المنخفضضة الدخل على الاقتراضض والمساعدات<br />

الأجنبية لتمويل مستورداتها،‏ وبذلك تضضيف عبئاً‏<br />

ثقيلاً‏ من الديون الى الأجيال المقبلة.‏ وتعتمد البلدان<br />

العربية المصصدرة للنفط على موجوداتها المالية الكبيرة<br />

لتسديد أثمان مستورداتها،‏ وبذلك تبقى عرضضة للدورات<br />

الاقتصصادية العالمية،‏ في ضضوء تقلب أسعار النفط العالمية<br />

واحتمال زيادة الامدادات من مصصادر غير تقليدية للنفط<br />

والغاز.‏ وفي هذه الأثناء،‏ يستمر استنزاف موارد متجددة<br />

مشل خزانات المياه الجوفية والتربة السطهية ومصصاءد<br />

الأسماك نتيجة الاستهلاك المبذر والاستغلال المفرط.‏<br />

نظراً‏ الى أن غالبية البلدان العربية تعاني من عجوزات في<br />

القدرة البيولوجية حالياً،‏ فإن ارتفاع أعداد السكان سوف<br />

يستمر في خلق ضضغوط على الطلب على الموارد،‏ برغم أن<br />

نسب النمو السكاني آخذة في الانخفاضض.‏ وفيما يُ‏ توقع<br />

أن تعتدل الضضغوط السكانية نظراً‏ لاستقرار التهولات<br />

الديموغرافية خلال العقود القليلة المقبلة،‏ فان ارتفاع نسب<br />

الاستهلاك الفردي سوف يستمر في أن يششكل دافعاً‏ كبيراً‏<br />

للبصصمة البيئية.‏ ويُ‏ هدش تغير أساليب المعيششة أنماطاً‏ مقلقة<br />

من الاستهلاك المبذر والاستغلال المفرط في المنطقة العربية.‏<br />

ومن أجل التصصدي للعجوزات البيئية في البلدان العربية<br />

وما يستتبع ذلك من مخاوف تتعلق بانعدام الأمن<br />

الاقتصصادي،‏ يجب اتخاذ اجراءات تحولية.‏ ولتهقيق هذا<br />

الهدف،‏ فان الهكومات العربية مطالبة بالهاه بأن تركز<br />

على ما يأتي:‏<br />

أ.‏ في ضضوء ازدياد وتيرة التوسع المُدني وطفرة البناء،‏<br />

على البلدان العربية أن تلتزم تحقيق أعلى مستويات<br />

التنمية المُدنية المستدامة.‏ ويجب أن تششدد أنماط<br />

استخدامات الأراضضي على وحدات سكن أصصغر ذات<br />

تصصاميم مدمجة وملتزة وذات استخدامات مختلطة<br />

وقريبة من النقل العام.‏ ويجب استبدال أنماط التوسع<br />

المُدني الهالية بنماذج أكثر استجابة لهاجات غالبية<br />

السكان وأكثر انسجاماً‏ مع الدورات المناخية والماءية<br />

في المنطقة.‏ ويجب استعمال نباتات متوطنة بششكل<br />

مكشف لخلق مساحات خضضراء أكثر مما يتوافر الآن.‏<br />

وهذا يمكن تحقيقه من خلال معاملة المدن ككاءنات<br />

حية تحصصل من جهة على موارد مشل الماء والطاقة<br />

والمواد،‏ وترفضض من جهة أخرى النفايات والطاقة<br />

ذات النوعية المنخفضضة.‏ هذا التصصور يمكن مخططي<br />

المدن من استعمال مبادئ التصصميم البيئي لخلق<br />

بيئة مُ‏ دنية مبنية تضضاهي التفاعل الهيوي الكافي<br />

والكفوء والدوري لنظم العيشش في الطبيعة.‏<br />

ب.‏ يجب أن تعطي سياسات التنمية الاقتصصادية أسبقية<br />

لاستدامة اقتصصادية واجتماعية وبيئية،‏ حيش ‏"تصصبه<br />

مبادئ الكفاية والعدالة والكفاءة المرتبطة بها مبادئ<br />

ناظمة محورية للاقتصصاد"‏ (1996 .(Daly, ونظراً‏<br />

لششه المياه في المنطقة واستهلاك الطاقة بكميات<br />

تزيد كشيراً‏ عن المعدل،‏ تصصبه الاستشمارات مطلوبة<br />

لتهسين انتاجية الموارد في اقتصصادات المنطقة،‏<br />

خصصوصصاً‏ ما يتعلق باستهلاك المياه والطاقة.‏<br />

ج.‏ القادة السياسيون وصصانعو السياسة مطالبون<br />

بالهاه بأن يفكروا ملياً‏ بتأثيرات البصصمة البيئية على<br />

قرارات الاستشمار والتدفقات المالية،‏ مع اعطاء أولوية<br />

لصصهة البيئة والأمن الاقتصصادي.‏ وهناك حاجة الى<br />

روءية جديدة،‏ يوجهها خلق استهلاك أكثر توازناً‏<br />

ضضمن البلدان العربية وأقل تبايناً‏ في الاستهلاك<br />

في البلدان العربية،‏ حتى لو أدى ذلك الى نمو أبطأ‏<br />

في الناتج المهلي الاجمالي على المدى القصصير.‏ وهذا<br />

يفترضض أيضضاً‏ الهاجة الى تخفيضض وتيرة الفقر من<br />

دون استخلاصص سعر مرتفع للبصصمة البيئية.‏ ويجب<br />

أن تكون المواقف حول الأنماط الساءدة للاستهلاك<br />

‏(المفرط)‏ وأساليب المعيششة المسرفة وارتباطها بالغرور<br />

والهالة الاجتماعية موضضع ششك.‏ ويمكن استعمال<br />

تغيرات في الهوافز الاقتصصادية لإحداش تحول من<br />

أسلوب معيششة استهلاكي الى آخر أكثر انتاجية.‏<br />

ويجب جعل الهكمة والقيم الاخلاقية توءثر في معنى<br />

الاستهلاك وفي اتخاذ قرارات مجتمعية حول أسلوب<br />

معيششة ذي معنى أسمى.‏


خيارات السسكان والاسستهلاك والاسستدامة<br />

104 الفصصل ٣<br />

المراجع<br />

Al Bawaba (2010). “Kuwait’s new development<br />

plan.” Al Bawaba. http://www.albawaba.<br />

com/news/kuwait’s-new-development-plan<br />

[Accessed April 1, 2012].<br />

Al-Omar, M. (2010). “Red Tide: A new threat to<br />

water resources in the <strong>Arab</strong>ian Gulf Region.”<br />

http://www.riob.org/IMG/pdf/Muthanna_<br />

Alomar.pdf [Accessed April 16, 2012].<br />

Al-Shorfa (2011). “Qatar allocates$125 billion<br />

<strong>for</strong> first five-year development plan.” Al-<br />

Shorfa.com.<br />

http://al-shorfa.com/cocoon/meii/<br />

xhtml/en_GB/features/meii/features/<br />

business/2011/04/04/feature-03 [Accessed<br />

April 2, 2012].<br />

<strong>Arab</strong> News (2012). “GCC construction<br />

poised <strong>for</strong> rebound with $286bn projects.”<br />

<strong>Arab</strong> News. http://arabnews.com/economy/<br />

article603815.ece [Accessed April 3, 2012].<br />

<strong>Arab</strong> News (2010). “Kingdom to spend<br />

SR1.44 trillion in 9th Plan.” <strong>Arab</strong> News. http://<br />

arabnews.com/saudiarabia/article98636.ece<br />

[Accessed April 3, 2012].<br />

Brown, H.S. (2012). “Sustainability Science<br />

Needs to Include Sustainable Consumption.”<br />

<strong>Environment</strong>: Science <strong>and</strong> Policy <strong>for</strong><br />

Sustainable <strong>Development</strong>, 54, 1: 20-24.<br />

Casterline, J.B. (2011). “Fertility prospects<br />

in the <strong>Arab</strong> region.” United Nations (UN),<br />

Population Division, Expert Paper No.<br />

2011/6. http://www.un.org/esa/population/<br />

publications/expertpapers/2011-6_<br />

Casterline_Expert-Paper_FINAL_ALL-Pages.<br />

pdf [Accessed June 7, 2012].<br />

Clawson, P. (2012). “Sometimes the Grass<br />

is Indeed Greener: The Successful Use of<br />

Energy Revenues.” In Beyond the Resources<br />

Curse, Eds. Brenda Shaffer <strong>and</strong> Taleh<br />

Ziyadov. University of Pennsylvania Press,<br />

Philadelphia.<br />

ConstructionWeek (2011). “GCC one of<br />

the most polluted regions in the world.”<br />

ConstructionWeekOnline.com. http://www.<br />

constructionweekonline.com/article-14329-<br />

gcc-one-of-the-most-polluted-regions-inthe-world/<br />

[Accessed April 16, 2012].<br />

Daly, H.E. (1996). Beyond Growth: The<br />

Economics of Sustainable <strong>Development</strong>.<br />

Beacon Press, Boston.<br />

De Sherbinin, A., Carr, D., <strong>and</strong> Cassels,<br />

S., <strong>and</strong> Jiang, L. (2007). “Population <strong>and</strong><br />

<strong>Environment</strong>.” Annual Review of <strong>Environment</strong><br />

<strong>and</strong> Resources, 32:345-73.<br />

Emirates247.com (2011). “UAE population at<br />

8.26m in 2010 H1.” Emirates247.com. http://<br />

www.emirates247.com/news/emirates/uae-<br />

population-at-8-26m-in-2010-h1-2011-04-<br />

01-1.375677 [Accessed April 9, 2012].<br />

Dietz, T., Rosa, E.A., <strong>and</strong> York, R. (2007).<br />

“Driving the human ecological footprint.” In<br />

Frontiers in Ecology <strong>and</strong> the <strong>Environment</strong>, 5,<br />

1: 13-18.<br />

Fargues, P. (2011). “Immigration without<br />

Inclusion: Non-Nationals in Nation-Building in<br />

the Gulf Sates.” Asian <strong>and</strong> Pacific Migration<br />

Journal, 20, 3-4:273-292.<br />

Government of Abu Dhabi (2009). “The<br />

Abu Dhabi Economic Vision 2030.” General<br />

Secritariat of the Executive Council,<br />

Departments of Planning & Economy-Abu<br />

Dhabi, <strong>and</strong> Abu Dhabi Council <strong>for</strong> Economic<br />

<strong>Development</strong>. http://www.tdic.ae/en/media/<br />

get/20110814_economic-vision-2030-<br />

executive-summary-m<strong>and</strong>ate2propertypdf.<br />

pdf [Accessed April 3, 2012].<br />

GSDP (2008). “Qatar National Vision 2030.”<br />

Qatar General Secretariat <strong>for</strong> <strong>Development</strong><br />

Planning. http://www2.gsdp.gov.qa/www1_<br />

docs/QNV2030_English_v2.pdf [Accessed<br />

April 3, 2012].<br />

GSDP (2011). “Qatar National <strong>Development</strong><br />

Strategy 2011-2016.” Qatar General<br />

Secretariat <strong>for</strong> <strong>Development</strong> Planning.<br />

http://www.gsdp.gov.qa/portal/page/portal/<br />

gsdp_en/knowledge_center/Tab/Qatar_<br />

NDS_reprint_complete_lowres_16May.pdf<br />

[Accessed April 3, 2012].<br />

IEA (2011). “CO2 emissions from fuel<br />

combustion – Highlights.” International<br />

Energy Agency (IEA). http://www.iea.org/<br />

co2highlights/co2highlights.pdf [Accessed<br />

March 25, 2012].<br />

MEED (2011). “Abu Dhabi projects market<br />

set to rebound in 2012.” Middle East<br />

Economic Digest (MEED). http://www.<br />

meed.com/sectors/construction/real-estate/<br />

abu-dhabi-projects-market-set-to-reboundin-2012/3116480.blog<br />

[Accessed April 4,<br />

2010].<br />

Owen, R. <strong>and</strong> Pamuk, S. (1999). A History<br />

of Middle East Economies in the Twentieth<br />

Century. Harvard University Press, Cambridge,<br />

Massachusetts.<br />

Richlen, M.L., Morton, S.L., Jamali, E.A.,<br />

Rajan, A., <strong>and</strong> Anderson, D.M. (2010). “The<br />

catastrophic 2008–2009 red tide in the<br />

<strong>Arab</strong>ian gulf region, with observations on the<br />

identification <strong>and</strong> phylogeny of the fish-killing<br />

dinoflagellate Cochlodinium polykrikoides.”<br />

Harmful Algae, 9: 163-172.<br />

SCPD (2010). “Kuwait <strong>Development</strong> plan<br />

2010/2011-2013/2014.” General Secretariat<br />

of the Supreme Council <strong>for</strong> Planning <strong>and</strong><br />

<strong>Development</strong> (SCPD), State of Kuwait.<br />

http://www.scpd.gov.kw/arabic/DocLib1/<br />

Final-Mid_range_plan.pdf [Accessed April 8,<br />

2012].<br />

UAE National Bureau of Statistics (2011).<br />

“Population Estimates 2006-2010.” National<br />

Bureau of Statistics, UAE. http://www.<br />

uaestatistics.gov.ae/ReportDetailsEnglish/<br />

tabid/121/Default.aspxItemId=1914&PTID=<br />

104&MenuId=1 [Accessed April 9, 2012].<br />

UN, Department of Economic <strong>and</strong> Social<br />

Affairs, Population Division (2011). “World<br />

Population Prospects: The 2010 Revision,<br />

CD-ROM Edition.” United Nations. http://<br />

www.un.org/esa/population/ [Accessed June<br />

7, 2012].<br />

UN, Department of Economic <strong>and</strong> Social<br />

Affairs, Population Division (2012). “World<br />

Urbanization Prospects: The 2011 Revision,<br />

CD-ROM Edition.” United Nations. http://esa.<br />

un.org/unpd/wup/CD-ROM/Urban-Rural-<br />

Population.htm [Accessed June 8, 2012].<br />

UNDP (2011). “<strong>Arab</strong> <strong>Development</strong> Challenges<br />

Report 2011: Towards the <strong>Development</strong>al<br />

State in the <strong>Arab</strong> Region.” United Nations<br />

<strong>Development</strong> Program (UNDP). http://<br />

www.undp.org/content/undp/en/home/<br />

librarypage/hdr/arab-developmentchallenges-report-2011/<br />

[Accessed June 8,<br />

2012].<br />

Victor, P. (2008). Managing without Growth:<br />

Slower by Design, Not Disaster. Edward<br />

Elgar, Cheltenham, UK, <strong>and</strong> Northampton,<br />

MA, USA.<br />

Wackernagel, M. <strong>and</strong> Rees, W.E. (1996).<br />

Our Ecological Footprint: Reducing Human<br />

Impact on the Earth. New Society Publishers,<br />

Gabriola Isl<strong>and</strong>, BC, Canada.<br />

World Bank (2012). “Global <strong>Development</strong><br />

Finance.” World Bank. http://data.worldbank.<br />

org/data-catalog/global-development-finance<br />

[Accessed March 27, 2012].


105<br />

البيئة العربية:‏ خيارات البقاء<br />

الكتّ‏ اب المشاركون<br />

نجيب صعب ‏(المهرر)‏<br />

ناشر ورءيس‏ تحرير مجلة ‏«البيئة والتنمية»،‏ وأمين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية.‏<br />

مهندس‏ معماري وكاتب،‏ بدأ‏ حياته العملية مع برنامج الأمم المتهدة للبيئة،‏ قبل أن يباشر العمل<br />

الخاصص في الهندسسة المعمارية والتصصميم البيئي.‏ حصصل على عدة جواءز عالمية أهمها جاءزة<br />

‏«العالميون الخمسسمئة»‏ (500 (Global لسسنة ٢٠٠٣ من الأمم المتهدة،‏ وجاءزة زايد الدولية للبيئة<br />

لسسنة ٢٠١١ لعمله الموءثر في المجتمع.‏ المهرر المشارك لتقارير ‏«أفد»‏ السسنوية ٢٠٠٨-٢٠١١.<br />

د.‏ عبد الكريم صادق<br />

مسستشار إقتصصادي في الصصندوق الكويتي للتنمية الإقتصصادية العربية،‏ لخمسسة وعشرين<br />

عاماً،‏ بما في ذلك ثماني سسنوات كمدير تنفيذي لدولة الكويت في الصصندوق الدولي للتنمية<br />

الزراعية ومسستشار لمدير تنفيذي في البنك الدولي.‏ له عدد كبير من الأوراق المنشورة بشأن<br />

قضضايا مختلفة تتعلق بالتنمية،‏ بما في ذلك إقتصصاديات المياه ومشاكل المياه والأمن الماءي<br />

والغذاءي في الدول العربية.‏<br />

د.‏ إبراهيم عبد الجليل<br />

أسستاذ كرسسي الشيخ زايد ومدير برنامج الادارة البيئية في جامعة الخليج العربي في البهرين.‏<br />

الرءيس‏ التنفيذي السسابق لجهاز شوءون البيئة في مصصر ورءيس‏ مجلس‏ الإدارة السسابق لجهاز<br />

تخطيط الطاقة المصصري.‏ له مئات الدراسسات في قضضايا البيئة العربية.‏ موءلف مشارك لجميع<br />

التقارير السسنوية التي أصصدرها المنتدى العربي للبيئة والتنمية.‏<br />

بششار محمود زيتون<br />

مدير برنامج في المنتدى العربي للبيئة والتنمية ‏(أفد).‏ يقيم في بوسسطن،‏ الولايات المتهدة<br />

الأميركية،‏ حيش تخرج من معهد مسساتشوسستس‏ للتكنولوجيا وجامعة هارفرد وعمل على<br />

إقامة برامج شراكة بيئية مع شركات عالمية للمسساعدة في إعادة تصصميم العمليات التجارية<br />

لزيادة الكفاءة وتخفيضض انبعاثات تلوش الهواء.‏ محرر مشارك لتقريري ‏«أفد»‏ -٢٠١١. ٢٠١٠


الكتّ‏ اب المششاركون<br />

106<br />

اللجنة المشرفة<br />

أ‏ عضضاء مجلس‏ أمناء أفد<br />

د.‏ مصطفى كمال طلبه،‏ المدير التنفيذي السسابق لبرنامج الأمم المتهدة للبيئة ورءيس‏ مجلس‏<br />

الأمناء الموءسسس‏ ل«أفد».‏<br />

د.‏ عدنان بدران،‏ رءيس‏ جامعة البترا ورءيس‏ وزراء الأردن السسابق ورءيس‏ مجلس‏ أمناء<br />

‏«أفد».‏<br />

د.‏ محمد العششري،‏ زميل رءيسسي في موءسسسسة الأمم المتهدة ورءيس‏ REN21 والرءيس‏<br />

التنفيذي السسابق لمرفق البيئة العالمي.‏ ناءب رءيس‏ مجلس‏ أمناء ‏«أفد».‏<br />

د.‏ عبد الرحمن العوضضي،‏ الأمين التنفيذي للمنظمة الاقليمية لهماية البيئة البهرية ووزير<br />

الصصهة السسابق في الكويت.‏ رءيس‏ اللجنة التنفيذية ل«أفد».‏<br />

د.‏ أسسماء القاسسمي،‏ رءيسسة كرسسي اليونسسكو للمياه والمرأة وقوة القرار،‏ جامعة الأخوين،‏<br />

إفران،‏ المغرب.‏<br />

المشاركون في الاجتماعات التشاورية لإعداد تقرير ‏«أفد»‏ في:‏ بيروت ‏(الجامعة<br />

اللبنانية الاميركية ٢٧ نيسسان/أبريل،‏ ٢٠١٢)، عمّ‏ ان ‏(جامعة البترا،‏ ٣٠ نيسسان/‏<br />

أبريل،‏ ٢٠١٢) والمراجعون.‏<br />

‏(بالترتيب الأبجدي حسسب الأسسم الأول)‏<br />

ابراهيم عبدالجليل ‏(جامعة الخليج العربي)،‏ ابراهيم الغصين ‏(شركة تنمية المرافق)،‏<br />

أحمد الكوفهي ‏(جمعية البيئة الأردنية)،‏ أسسماء القاسسمي ‏(اليونسسكو - جامعة الأخوين،‏<br />

المغرب)‏ باتر وردم ‏(برنامج الأمم المتهدة الإنماءي)،‏ بششار زيتون ‏(المنتدى العربي للبيئة<br />

والتنمية)،‏ بيار الخوري ‏(المركز اللبناني لهفظ الطاقة )، جوزف جبرا ‏(الجامعة اللبنانية<br />

الأميركية)،‏ جيسسيكا عبيد ‏(مشروع ‏«سسيدرو»)،‏ حامد عسسّ‏ اف ‏(مهندس‏ مدني وبيئي)،‏<br />

حسسان حراجلي ‏(مشروع ‏«سسيدرو»)،‏ حنان ملكاوي ‏(جامعة اليرموك)،‏ خالد الايراني<br />

‏(الجمعية الملكية لهماية الطبيعة)،‏ دانا حمرة ‏(جمعية G البيئية)،‏ دريد المهاسسنه ‏(خبير<br />

المياه والأحياء البهرية)،‏ راجي حتر ‏(أرامكس)،‏ رنا الهاج ‏(الجامعة الأميركية في بيروت -<br />

معهد عصام فارس)،‏ رياضض طبارة ‏(مدما،‏ مركز الدراسسات والمششاريع الإنماءية - صندوق<br />

الامم المتهدة للسسكان)،‏ ريم نجداوي ‏(الإسسكوا)،‏ زاهر منصور ‏(سسوكلين – أفيردا)،‏ سسعيد<br />

الفاكهاني ‏(الجامعة اللبنانية الأميركية)،‏ سسهيلة إدريس‏ ‏(جمعية حملة الأزرق الكبير)،‏<br />

عادل المهاسسنه ‏(جامعة الأردن)،‏ عبدالكريم صادق ‏(الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية<br />

العربية)،‏ عدنان بدران ‏(جامعة البترا)،‏ عماد دبّ‏ اس‏ ‏(جمعية البيئة الأردنية)،‏ فوءاد حششوة<br />

‏(الجامعة اللبنانية الأميركية)،‏ فيديل بيرينغو ‏(الإسسكوا)،‏ كابريسسيا ششبارخ ‏(ايكوديت /<br />

وزارة البيئة – لبنان)،‏ كارلا نسسّ‏ اب ‏(مشروع ‏«سسيدرو»)،‏ كريسستيان أوسسي ‏(الجامعة اللبنانية<br />

الأميركية)،‏ ماهر أبو جعفر ‏(جامعة البترا)،‏ محمد الزين ‏(الجامعة اللبنانية الأميركية<br />

- الجامعة الأميركية في بيروت)،‏ محمد الصيرفي ‏(مختبر مكافهة المنششطات-‏ قطر)،‏<br />

مصطفى كمال طلبه ‏(المنتدى العربي للبيئة والتنمية)،‏ منه جها ‏(الجامعة الأميركية في<br />

بيروت)،‏ مياّدة الهيالي ‏(جامعة البترا)،‏ نجيب صعب ‏(المنتدى العربي للبيئة والتنمية)،‏<br />

هادي طبّ‏ ارة ‏(خبير الموارد الماءية).‏


107<br />

البيئة العربية:‏ خيارات البقاء<br />

المصصطلهات المختصصرة<br />

AAAID<br />

AC<br />

AC<br />

ABSP<br />

ACSAD<br />

ADA<br />

ADFD<br />

ADR<br />

ADWEA<br />

AED<br />

AEPC<br />

AEPS<br />

AEWA<br />

AFED<br />

AFESD<br />

AG<br />

AGERI<br />

AGU<br />

AHD<br />

AHDR<br />

AIA<br />

AIDS<br />

AIECGC<br />

AKTC<br />

Al<br />

ALBA<br />

ALECSO<br />

ALOA<br />

AMCEN<br />

AMF<br />

AMU<br />

ANME<br />

AoA<br />

AOAD<br />

API<br />

AREE<br />

ASABE<br />

ASR<br />

AU<br />

AUB<br />

AUM<br />

AWA<br />

AWC<br />

<strong>Arab</strong> Authority <strong>for</strong> Agricultural Investment <strong>and</strong> <strong>Development</strong><br />

Air-conditioning<br />

Alternating current<br />

Agricultural Biotechnology Support Programme<br />

<strong>Arab</strong>ic Centre <strong>for</strong> the Studies of Arid Zones <strong>and</strong> Dryl<strong>and</strong>s<br />

Arriyadh <strong>Development</strong> Authority (Riyadh)<br />

Abu Dhabi Fund <strong>for</strong> <strong>Development</strong><br />

Alternative Disputes Resolution<br />

Abu Dhabi Water & Electricity Authority<br />

United <strong>Arab</strong> Emirates Dirham<br />

African <strong>Environment</strong>al Protection Commission<br />

Arctic <strong>Environment</strong>al Protection Strategy<br />

African-Eurasian Waterbird Agreement<br />

<strong>Arab</strong> <strong>Forum</strong> <strong>for</strong> <strong>Environment</strong> <strong>and</strong> <strong>Development</strong><br />

<strong>Arab</strong> Fund <strong>for</strong> Economic <strong>and</strong> Social <strong>Development</strong><br />

Associated gas<br />

Agricultural Genetic Engineering Institute<br />

<strong>Arab</strong>ian Gulf University<br />

Aswan High Dam<br />

<strong>Arab</strong> Human <strong>Development</strong> Report<br />

Advance In<strong>for</strong>med Agreement<br />

Acquired Immunodeficiency Syndrome<br />

<strong>Arab</strong> Investment <strong>and</strong> Export Credit Guarantee Corporation<br />

Aga Khan Trust <strong>for</strong> Culture<br />

Aluminum<br />

Aluminium Bahrain<br />

<strong>Arab</strong> League Educational, Cultural, <strong>and</strong> Scientific Organization<br />

Association <strong>for</strong> Lebanese Organic Agriculture<br />

African Ministerial Conference on the <strong>Environment</strong><br />

<strong>Arab</strong> Monetary Fund<br />

<strong>Arab</strong> Maghreb Union<br />

National Agency <strong>for</strong> Energy Management<br />

Agreement on Agriculture (WTO Uruguay Round)<br />

<strong>Arab</strong> Organization <strong>for</strong> Agricultural <strong>Development</strong><br />

<strong>Arab</strong> Planning Institute<br />

Aqaba Residence Energy Efficiency<br />

American Society of Agricultural <strong>and</strong> Biological Engineers<br />

Aquifer storage <strong>and</strong> recovery<br />

African Union<br />

American University of Beirut<br />

American University of Madaba (Jordan)<br />

<strong>Arab</strong> Water Academy<br />

<strong>Arab</strong> Water Council


المصطلهات المختصرة<br />

108<br />

AWCUA<br />

BADEA<br />

BAU<br />

BCH<br />

BCWUA<br />

BDL<br />

BGR<br />

BMP<br />

BMZ<br />

BOD<br />

boe<br />

BREEAM<br />

BRS<br />

BRO<br />

BU<br />

C&D<br />

C&I<br />

CA<br />

CAB<br />

CAGR<br />

CAIP<br />

CAN<br />

CAMP<br />

CAMRE<br />

CBC<br />

CBD<br />

CBO<br />

CBSE<br />

CCS<br />

CD<br />

CDM<br />

CDRs<br />

CEDRO<br />

CEIT<br />

CEDARE<br />

CEP<br />

CERES<br />

CFA<br />

CFC<br />

CFL<br />

CGIAR<br />

CHN<br />

CH4<br />

CHP<br />

CILSS<br />

CIRAD<br />

CITES<br />

CIWM<br />

CLO<br />

CLRTAP<br />

ClHEAM<br />

CMI<br />

<strong>Arab</strong> Water Countries Utilities Association<br />

<strong>Arab</strong> Bank <strong>for</strong> Economic <strong>Development</strong> in Africa<br />

Business-as-usual<br />

Biosafety Clearing House<br />

Branch Canal Water User Association<br />

Central Bank of Lebanon<br />

German Geological Survey<br />

Best Management Practices<br />

German Federal Ministry of Economic Cooperation <strong>and</strong> <strong>Development</strong><br />

Biological Oxygen Dem<strong>and</strong><br />

Barrels of oil equivalent<br />

Building Research Establishment <strong>Environment</strong>al Assessment Method<br />

ARZ Building Rating System<br />

Brackish Water Reverse Osmosis<br />

Boston University<br />

Construction <strong>and</strong> demolition<br />

Commercial <strong>and</strong> industrial<br />

Conservation agriculture<br />

Centre <strong>for</strong> Agriculture <strong>and</strong> Biosciences<br />

Compound Annual Growth Rate<br />

Cairo Air Improvement Project<br />

Competent National Authority<br />

Coastal Area Management Project<br />

Council of <strong>Arab</strong> Ministers Responsible <strong>for</strong> the <strong>Environment</strong><br />

Community-Based Conservation<br />

Convention on Biological Diversity<br />

Community-Based Organization<br />

Center <strong>for</strong> the Study of the Built <strong>Environment</strong> (Jordan)<br />

Carbon Capture <strong>and</strong> Storage<br />

Compact disk<br />

Clean <strong>Development</strong> Mechanism<br />

Certified Emissions Reductions<br />

Country Energy Efficiency <strong>and</strong> Renewable Energy Demonstration<br />

Project <strong>for</strong> the Recovery of Lebanon<br />

Countries with Economies in Transition<br />

Centre <strong>for</strong> <strong>Environment</strong> <strong>and</strong> <strong>Development</strong> <strong>for</strong> the <strong>Arab</strong> Region <strong>and</strong> Europe<br />

Coefficient of per<strong>for</strong>mance<br />

Coalition <strong>for</strong> <strong>Environment</strong>ally Responsible Economics<br />

Cooperative Framework Agreement<br />

Chloro-Fluoro-Carbon<br />

Compact Fluorescent Lamp<br />

Consultative Group on International Agricultural Research<br />

Centre Hospitalier du Nord<br />

Methane<br />

Combined Heat <strong>and</strong> Power<br />

Permanent Interstate Committee <strong>for</strong> Drought Control in the Sahel<br />

Agricultural Research <strong>for</strong> <strong>Development</strong><br />

Convention on International Trade in Endangered Species of Wild Fauna <strong>and</strong> Flora<br />

Chartered Institution of Wastes Management<br />

Compost-like-output<br />

Convention on Long-Range Transboundary Air Pollution<br />

International Centre <strong>for</strong> Advanced Mediterranean Agronomic Studies<br />

Community Marketing, Inc.


109<br />

البيئة العربية:‏ خيارات البقاء<br />

CMS<br />

CNA<br />

CNCA<br />

CNG<br />

CO<br />

CO2<br />

CO2eq<br />

COD<br />

COP<br />

CPB<br />

CPC<br />

CRS<br />

CSD<br />

CSP<br />

CSR<br />

CTAB<br />

cum<br />

CZIMP<br />

DALYs<br />

DBO<br />

DC<br />

DED<br />

DEFRA<br />

DEM<br />

DESA<br />

DEWA<br />

DFID<br />

DHW<br />

DII<br />

DMN<br />

DNE<br />

DOE<br />

DSIRE<br />

DTCM<br />

DTIE<br />

DTO<br />

DUBAL<br />

E3G<br />

EAD<br />

ECA<br />

ECE<br />

ED<br />

EDF<br />

EDL<br />

EE<br />

EEAA<br />

EF<br />

EGBC<br />

EGPC<br />

EGS<br />

EIA<br />

EIA<br />

EITI<br />

Convention on the Conservation of Migratory Species of Wild Animals<br />

Competent National Authority<br />

Public Agricultural Bank<br />

Compressed Natural Gas<br />

Carbon monoxide<br />

Carbon Dioxide<br />

CO2-equivalents<br />

Chemical Oxygen Dem<strong>and</strong><br />

Conference of the Parties<br />

Cartagena Protocol on Biosafety<br />

Calcined petroleum coke<br />

Center <strong>for</strong> Remote Sensing<br />

Commission on Sustainable <strong>Development</strong><br />

Concentrated Solar Power<br />

Corporate social responsibility<br />

Technical Center of Organic Agriculture<br />

Cubic meters<br />

Coastal Zone Integrated Management Plan<br />

Disability-Adjusted Life Years<br />

Design-Build-Operate<br />

Direct current<br />

Dubai Economic Department<br />

Department <strong>for</strong> <strong>Environment</strong>, Food <strong>and</strong> Rural Affairs (UK)<br />

Digital Elevation Model<br />

Department of Economic <strong>and</strong> Social Affairs<br />

Dubai Electricity <strong>and</strong> Water Authority<br />

UK Department <strong>for</strong> International <strong>Development</strong><br />

Domestric Hot Water<br />

DESERTEC Industrial Initiative<br />

Moroccan National Meteorological Office<br />

Daily News Egypt<br />

United States Department of Energy<br />

Database of State Incentives <strong>for</strong> Renewables & Efficiency<br />

Dubai Department <strong>for</strong> Tourism <strong>and</strong> Commerce Marketing<br />

UNEP Division of Technology, Industry, <strong>and</strong> Economics<br />

Dublin Transportation Office<br />

Dubai Aluminium Company Limited<br />

Third Generation <strong>Environment</strong>alism<br />

<strong>Environment</strong> Agency AbuDhabi<br />

Economic Commission <strong>for</strong> Africa<br />

Economic Commission <strong>for</strong> Europe<br />

Electrodialysis<br />

<strong>Environment</strong>al Defense Fund<br />

Electricité du Liban<br />

Energy efficiency<br />

Egyptian <strong>Environment</strong>al Affairs Agency<br />

Ecological Footprint<br />

Egyptian Green Building Council<br />

Egyptian General Petroleum Corporation<br />

<strong>Environment</strong>al Goods <strong>and</strong> Services<br />

Energy In<strong>for</strong>mation Administration<br />

<strong>Environment</strong>al Impact Assessment<br />

Extractive Industries Transparency Initiative


المصطلهات المختصرة<br />

110<br />

EMA<br />

EMAL<br />

EMAS<br />

EMS<br />

ENPI<br />

ENSO<br />

EOR<br />

EPA<br />

EPD<br />

EPDRB<br />

EPSA<br />

EPI<br />

ESAUN<br />

ESBM<br />

ESCWA<br />

ESI<br />

ESMAP<br />

ETM<br />

EU<br />

EU ETS<br />

EVI<br />

EWS<br />

EWRA<br />

FACE<br />

FAO<br />

FDI<br />

FFEM<br />

FiBL<br />

FIFA<br />

FIT<br />

FOEME<br />

FTIAB<br />

G7<br />

G8<br />

GAPs<br />

GAS<br />

GATT<br />

GERD<br />

GBC<br />

GBIF<br />

GCC<br />

GCM<br />

GCOS<br />

GDP<br />

GE<br />

GECF<br />

GEF<br />

GEMS<br />

GEO<br />

GFEI<br />

GFU<br />

Gha<br />

Europe, the Middle East, <strong>and</strong> Africa<br />

Emirates Aluminium Company Limited<br />

Eco-Management <strong>and</strong> Audit Scheme<br />

<strong>Environment</strong>al Management System<br />

European Neighborhood <strong>and</strong> Partnership Instrument<br />

El Niño-Southern Oscillation<br />

Enhanced oil recovery<br />

US <strong>Environment</strong>al Protection Agency<br />

European Patent Office<br />

<strong>Environment</strong>al Program <strong>for</strong> the Danube River Basin<br />

Exploration <strong>and</strong> Production Sharing Agreement<br />

<strong>Environment</strong> Per<strong>for</strong>mance Index<br />

Department of Economic <strong>and</strong> Social Affairs<br />

Ecosystem-Based Management<br />

United Nations Economic <strong>and</strong> Social Commission <strong>for</strong> Western Asia<br />

<strong>Environment</strong> Sustainability Index<br />

World Bank Energy Sector Management Assistance Program<br />

Enhanced Thematic Mapper<br />

European Union<br />

European Union Emission Trading System<br />

<strong>Environment</strong>al Vulnerability Index<br />

Emirates Wildlife Society<br />

Egyptian Water Regulatory Agency<br />

Free Air Carbon Enrichment<br />

Food <strong>and</strong> Agriculture Organization of the United Nations<br />

Foreign Direct Investment<br />

French Fund <strong>for</strong> Global <strong>Environment</strong><br />

Research Institute of Organic Agriculture<br />

Fédération Internationale de Football Association<br />

Feed-in-tariff<br />

Friends of the Earth Middle East<br />

Packaging <strong>and</strong> Newspaper Collection Service (Sweden)<br />

Group of Seven: Canada, France, Germany, Italy, Japan, United Kingdom, United States<br />

Group of Eight: Canada, France, Germany, Italy, Japan, Russian Federation,<br />

United Kingdom, United States<br />

Good Agricultural Practices<br />

Guarani Aquifer System<br />

General Agreement on Tariffs <strong>and</strong> Trade<br />

Gross Domestic Expenditure on Research <strong>and</strong> <strong>Development</strong><br />

Green Building Council<br />

Global Biodiversity In<strong>for</strong>mation Facility<br />

Gulf Cooperation Council<br />

General Circulation Model<br />

Global Climate Observing System<br />

Gross Domestic Product<br />

General Electric<br />

Gas Exporting Countries <strong>Forum</strong><br />

Global <strong>Environment</strong> Facility<br />

Global <strong>Environment</strong> Monitoring System<br />

Global <strong>Environment</strong> Outlook<br />

Global Fuel Economy Initiative<br />

Global Facilitation Unit <strong>for</strong> Underutilized Species<br />

Global hectare


111<br />

البيئة العربية:‏ خيارات البقاء<br />

GHGs<br />

GIPB<br />

GIS<br />

GIWA<br />

GLASOD<br />

GLCA<br />

GM<br />

GMEF<br />

GMO<br />

GNI<br />

GNP<br />

GPC<br />

GPRS<br />

GRI<br />

GRID<br />

GSI<br />

GSLAS<br />

GSDP<br />

GSR<br />

GTZ<br />

GVC<br />

GW<br />

GWI<br />

GWP<br />

ha<br />

HACCP<br />

HDI<br />

HFCs<br />

HIV<br />

HNWI<br />

HVAC<br />

I/M<br />

IAASTD<br />

IAS<br />

IC<br />

ICAM<br />

ICARDA<br />

ICBA<br />

ICC<br />

ICGEB<br />

ICM<br />

ICPDR<br />

ICT<br />

ICZM<br />

IDA<br />

IDB<br />

IDRC<br />

IDSC<br />

IEA<br />

IEADSM<br />

IEEE<br />

IFOAM<br />

Greenhouse Gases<br />

Global Partnership Initiative <strong>for</strong> Plant Breeding Capacity Building<br />

Geographical In<strong>for</strong>mation Systems<br />

Global International Waters Assessment<br />

Global Assessment of Soil Degradation<br />

Global Leadership <strong>for</strong> Climate Action<br />

Genetically Modified<br />

Global Ministerial <strong>Environment</strong> <strong>Forum</strong><br />

Genetically Modified Organism<br />

Gross National Income<br />

Gross National Product<br />

Green petroleum coke<br />

Green Pyramid Rating System<br />

Global Reporting Initiative<br />

Global Resource In<strong>for</strong>mation Database<br />

IISD Global Subsidies Initiative<br />

General Secretariat of League of <strong>Arab</strong> States<br />

General Secretariat <strong>for</strong> <strong>Development</strong> planning-Qatar<br />

Global Status Report<br />

German Technical Cooperation (Gesellschaft für Technische Zusamm)<br />

Civil Volunteers’ Group (Italy)<br />

Greywater<br />

Global Water Intelligence<br />

Global Water Partnership<br />

Hectares<br />

Hazardous Analysis <strong>and</strong> Critical Control Points<br />

Human <strong>Development</strong> Index<br />

Hydrofluorocarbons<br />

Human Immunodeficiency Virus<br />

High net worth individuals<br />

Heating, ventilation, <strong>and</strong> air-conditioning<br />

Inspection <strong>and</strong> maintenance<br />

International Assessment of Agricultural Knowledge<br />

Science <strong>and</strong> Technology <strong>for</strong> <strong>Development</strong><br />

Irrigation Advisory Service<br />

Irrigation Council<br />

Integrated Coastal Area Management<br />

International Center <strong>for</strong> Agricultural Research in Dry Areas<br />

International Center <strong>for</strong> Biosaline Agriculture<br />

International Chamber of Commerce<br />

International Center <strong>for</strong> Genetic Engineering <strong>and</strong> Biotechnology<br />

Integrated Coastal Management<br />

International Commission <strong>for</strong> the Protection of the Danube River<br />

In<strong>for</strong>mation <strong>and</strong> Communication Technology<br />

Integrated Coastal Zone Management<br />

International Desalination Association<br />

Islamic <strong>Development</strong> Bank<br />

International <strong>Development</strong> Research Center<br />

In<strong>for</strong>mation <strong>and</strong> Decision Support Center<br />

International Energy Agency<br />

International Energy Agency Dem<strong>and</strong>-side Management<br />

Institute of Electrical <strong>and</strong> Electronic Engineers<br />

International Federation of Organic Agriculture Movements


المصطلهات المختصرة<br />

112<br />

IFPRI<br />

IEA<br />

IFA<br />

IFAD<br />

IHP<br />

IIED<br />

IIIEE<br />

IIIP<br />

IIP<br />

IISD<br />

ILO<br />

IMC<br />

IMF<br />

IMO<br />

InWEnt<br />

IO<br />

IPCC<br />

IPF<br />

IPM<br />

IPP<br />

IPR<br />

IPTRID<br />

IRENA<br />

IRR<br />

ISCC<br />

ISESCO<br />

ISWM<br />

ISO<br />

ISIC<br />

ITC<br />

ITC<br />

ITSAM<br />

IUCN<br />

IUCN<br />

IWRB<br />

IWRM<br />

IWMI<br />

IWPP<br />

JBAW<br />

JD<br />

JI<br />

JMWI<br />

JVA<br />

KA-CARE<br />

KAUST<br />

KFAED<br />

KfW<br />

KISR<br />

KSA<br />

kWh<br />

LADA<br />

LAS<br />

International Food Policy Research Institute<br />

International Energy Agency<br />

International Fertilizer Industry Association<br />

International Fund <strong>for</strong> Agricultural <strong>Development</strong><br />

International Hydrology Program<br />

International Institute <strong>for</strong> <strong>Environment</strong> <strong>and</strong> <strong>Development</strong><br />

Lund University International Institute <strong>for</strong> Industrial <strong>Environment</strong>al Economics<br />

Integrated Irrigation Improvement Project<br />

Irrigation Improvement Project<br />

International Institute <strong>for</strong> Sustainable <strong>Development</strong><br />

International Labour Organization<br />

Istituto Mediterraneo Di Certificazione<br />

International Monetary Fund<br />

International Maritime Organization<br />

Capacity Building International-Germany<br />

Input-Output<br />

Intergovernmental Panel on Climate Change<br />

Intergovernmental Panel on Forests<br />

Integrated Pest Management<br />

Independent power producer<br />

Intellectual Property Rights<br />

International Program <strong>for</strong> Technology <strong>and</strong> Research in Irrigation <strong>and</strong> Drainage<br />

International Renewable Energy Agency<br />

Internal rate of return<br />

Integrated solar combined cycle<br />

Islamic Educational, Scientific, <strong>and</strong> Cultural Organization<br />

Integrated solid waste management<br />

International Organization <strong>for</strong> St<strong>and</strong>ardization<br />

UN International St<strong>and</strong>ard Industrial Classification<br />

Integrated tourism centers<br />

International Trade Center<br />

Integrated Transport System in the <strong>Arab</strong> Mashreq<br />

International Union <strong>for</strong> Conservation of Nature<br />

World Conservation Union<br />

(International Union <strong>for</strong> the Conservation of Nature <strong>and</strong> Natural Resources)<br />

International Waterfowl <strong>and</strong> Wetl<strong>and</strong>s Research Bureau<br />

Integrated Water Resources Management<br />

International Water Management Institute<br />

Independent water <strong>and</strong> power producer<br />

Jordan Business Alliance on Water<br />

Jordanian Dinar<br />

Joint Implementation<br />

Jordan Ministry <strong>for</strong> Water <strong>and</strong> Irrigation<br />

Jordan Valley Authority<br />

King Abdullah City <strong>for</strong> Atomic <strong>and</strong> Renewable Energy<br />

King Abdullah University of Science <strong>and</strong> Technology<br />

Kuwait Fund <strong>for</strong> <strong>Arab</strong> Economic <strong>Development</strong><br />

German <strong>Development</strong> Bank<br />

Kuwait Institute <strong>for</strong> Scientific Research<br />

Kingdom of Saudi <strong>Arab</strong>ia<br />

Kilowatt-hours<br />

L<strong>and</strong> Degradation Assessment of Dryl<strong>and</strong>s<br />

League of <strong>Arab</strong> States


113<br />

البيئة العربية:‏ خيارات البقاء<br />

LATA<br />

LAU<br />

LBNL<br />

LCEC<br />

LDCs<br />

LED<br />

LEED<br />

LEMA<br />

LGBC<br />

LNG<br />

LowCVP<br />

LMBAs<br />

LMEs<br />

LMG<br />

LMO<br />

LPG<br />

LRA<br />

MAAR<br />

MAD<br />

MALR<br />

MAP<br />

MARPOL<br />

MBT<br />

MCM<br />

MD<br />

MDGs<br />

MEA<br />

MECTAT<br />

MED<br />

MED-ENEC<br />

MED WWR WG<br />

MEES<br />

MEMAC<br />

MENA<br />

METAP<br />

MEW<br />

MGD<br />

MHT<br />

MICE<br />

MIST<br />

MOQ<br />

MOU<br />

MPA<br />

MSF<br />

MSW<br />

MT<br />

MTPY<br />

Mt<br />

MW<br />

MWRI<br />

NARI<br />

NASA<br />

NBC<br />

Lebanese Appropriate Technology Association<br />

Lebanese American University<br />

Lawrence Berkeley National Laboratory<br />

Lebanese Center <strong>for</strong> Energy Conservation<br />

Least Developed Countries<br />

Light-emitted diode<br />

Leadership in <strong>Environment</strong>al Design<br />

Suez Lyonnaise des Eaux, Montgomery Watson <strong>and</strong> <strong>Arab</strong>tech Jardaneh<br />

Lebanon Green Building Council<br />

Liquefied natural gas<br />

Low Carbon Vehicle Partnership<br />

L<strong>and</strong> <strong>and</strong> Marine Based Activities<br />

Large Marine Ecosystems<br />

Like Minded Group<br />

Living Modified Organism<br />

Liquefied Petroleum Gas<br />

Litani River Authority<br />

Syrian Ministry of Agriculture <strong>and</strong> Agrarian Re<strong>for</strong>m<br />

Moroccan Dirham<br />

Ministry of Agriculture <strong>and</strong> L<strong>and</strong> Reclamation<br />

UNEP Mediterranean Action Plan<br />

International Convention <strong>for</strong> the Prevention of Pollution from Ships<br />

Mechanical-biological treatment<br />

Million Cubic Meters<br />

Membrane distillation<br />

Millennium <strong>Development</strong> Goals<br />

Multilateral <strong>Environment</strong>al Agreement<br />

Middle East Centre <strong>for</strong> the Transfer of Appropriate Technology<br />

Multiple-Effect Distillation<br />

Energy Efficiency in the Construction Sector in the Mediterranean<br />

Mediterranean Wastewater Reuse Working Group<br />

Middle East Economic Survey<br />

Marine Emergency Mutual Aid Centre<br />

Middle East <strong>and</strong> North Africa<br />

UNEP Mediterranean <strong>Environment</strong>al Technical Assistance Program<br />

Lebanese Ministry of Energy <strong>and</strong> Water<br />

Million gallon per day<br />

Mechanical heat treatment<br />

Meetings, incentives, conferences, <strong>and</strong> events<br />

Masdar Institute of Science <strong>and</strong> Technology<br />

Maersk Oil Qatar<br />

Memor<strong>and</strong>um of Underst<strong>and</strong>ing<br />

Marine Protected Area<br />

Multi-Stage Flash<br />

Municipal solid waste<br />

Million ton<br />

Metric tons per year<br />

Megatonnes<br />

Megawatt<br />

Ministry of Water Resources <strong>and</strong> Irrigation<br />

National agricultural research institutes<br />

National Aeronautics <strong>and</strong> Space Administration<br />

National Biosafety Committee


المصطلهات المختصرة<br />

114<br />

NBDF<br />

NBF<br />

NBI<br />

NBM<br />

NCSR<br />

ND<br />

NDW<br />

NEEAP<br />

NEEREA<br />

NF<br />

NFC<br />

NGV<br />

NGWA<br />

NOAA<br />

NOC<br />

NOGA<br />

NORDEN<br />

NOx<br />

NRC<br />

NREL<br />

NRW<br />

NSAS<br />

NWRC<br />

NWSAS<br />

NEAP<br />

NFP<br />

NGO<br />

NPK<br />

NPP<br />

NUS<br />

O&M<br />

OAPEC<br />

OAU<br />

ODA<br />

ODS<br />

OECD<br />

OFID<br />

OMW<br />

ONA<br />

ONEP<br />

OPEC<br />

OSS<br />

PACD<br />

PC<br />

PCB<br />

PCFPI<br />

PCFV<br />

PERSGA<br />

PFCs<br />

PICs<br />

PIM<br />

PM<br />

PMU<br />

Nile Basin Discourse <strong>Forum</strong><br />

National Biosafety Framework<br />

Nile Basin Initiative<br />

Nile Basin Management<br />

Lebanese National Council of Scientific Research<br />

Neighborhood development<br />

Moroccan National Drought Watch<br />

National energy efficiency action plans<br />

National Energy Efficiency <strong>and</strong> Renewable Energy Action (Lebanon)<br />

Nano-Filtration<br />

Nile Forecast Center<br />

Natural gas vehicles<br />

Northern Governorates Water Authority (Jordan)<br />

National Oceanic <strong>and</strong> Atmospheric Administration<br />

National oil company<br />

National Oil <strong>and</strong> Gas Authority (Bahrain)<br />

Nordic Council of Ministers<br />

Nitrogen oxides<br />

National Research Council<br />

National Renewable Energy Laboratory<br />

non-revenue water<br />

Nubian S<strong>and</strong>stone Aquifer System<br />

National Water Research Center (Egypt)<br />

North Western Sahara Aquifer System<br />

National <strong>Environment</strong>al Action Plan<br />

National Focal Point<br />

Non-Governmental Organization<br />

Nitrogen, Phosphates <strong>and</strong> Potash<br />

Net Primary Productivity<br />

Neglected <strong>and</strong> underutilized species<br />

Operation <strong>and</strong> Maintenance<br />

Organization of <strong>Arab</strong> Petroleum Exporting Countries<br />

Organization <strong>for</strong> African Unity<br />

Official <strong>Development</strong> Assistance<br />

Ozone-Depleting Substance<br />

Organisation <strong>for</strong> Economic Co-operation <strong>and</strong> <strong>Development</strong><br />

OPEC Fund <strong>for</strong> International <strong>Development</strong><br />

Olive mills wastewater<br />

Omnium Nord-Africain<br />

National Office of Potable Water<br />

Organization of Petroleum Exporting Countries<br />

Sahara <strong>and</strong> Sahel Observatory (Observatoire du Sahara et du Sahel)<br />

Plan of Action to Combat Desertification<br />

Personal computer<br />

Polychlorinated biphenyls<br />

Per Capita Food Production Index<br />

Partnership <strong>for</strong> Clean Fuels <strong>and</strong> Vehicles<br />

Protection of the <strong>Environment</strong> of the Red Sea <strong>and</strong> Gulf of Aden<br />

Perfluorocarbons<br />

Pacific Isl<strong>and</strong> Countries<br />

participatory irrigation management<br />

Particulate matter<br />

Program Management Unit


115<br />

البيئة العربية:‏ خيارات البقاء<br />

PNA<br />

PNEEI<br />

PPIAF<br />

PPP<br />

POPs<br />

PPM<br />

PPM<br />

PRM<br />

PRY<br />

PTSs<br />

PV<br />

PWA<br />

QP<br />

QSAS<br />

R&D<br />

RA<br />

RADEEMA<br />

RBO<br />

RBP<br />

RCREEE<br />

RCM<br />

RDF<br />

RE<br />

REMPEC<br />

REN21<br />

RO<br />

RM<br />

ROPME<br />

RPS<br />

RSA<br />

RSCN<br />

RSC<br />

RSGA<br />

S&T<br />

SAIC<br />

SAP<br />

SCP<br />

SCPI<br />

SD<br />

SEA<br />

SFD<br />

SHS<br />

SIR<br />

SIWI<br />

SL<br />

SLR<br />

SME<br />

SPM<br />

SONEDE<br />

SoE<br />

SOx<br />

Palestinian National Authority<br />

Tunisian National Program of Irrigation Water Conservation<br />

Public-Private Infrastructure Advisory Facility<br />

public-private partnership<br />

Persistent Organic Pollutants<br />

Parts Per Million<br />

Process <strong>and</strong> Production Methods<br />

Persons with reduced mobility<br />

Potential researcher year<br />

Persistent Toxic Substances<br />

Photovoltaic<br />

Palestinian Water Authority<br />

Qatar Petroleum<br />

Qatar Sustainable Assessment System<br />

Research <strong>and</strong> <strong>Development</strong><br />

Risk Assessment<br />

Régie autonome de distribution de l’eau et de l’électricité de Marrakech<br />

River Basin Organization<br />

Restrictive Business Practices<br />

Regional Center <strong>for</strong> Renewable Energy <strong>and</strong> Energy Efficiency<br />

Regional Circulation Model<br />

Refuse derived fuel<br />

Renewable energy<br />

Regional Marine Pollution Emergency Response Centre <strong>for</strong> the Mediterranean Sea<br />

Renewable Energy Policy Network <strong>for</strong> the 21st Century<br />

reverse osmosis<br />

Risk Management<br />

Regional Organization <strong>for</strong> the Protection of the Marine <strong>Environment</strong> of the sea area<br />

surrounded by Bahrain, I.R. Iran, Iraq, Kuwait, Oman, Qatar, Saudi <strong>Arab</strong>ia <strong>and</strong><br />

the United <strong>Arab</strong> Emirates<br />

Renewable portfolio st<strong>and</strong>ard<br />

Ropme Sea Area<br />

Royal Society <strong>for</strong> the Conservation of Nature<br />

Royal Society of Chemistry (UK)<br />

Red Sea <strong>and</strong> Gulf of Aden<br />

Science <strong>and</strong> Technology<br />

Science Applications International Corporation<br />

Strategic Action Program<br />

Sustainable Consumption <strong>and</strong> Production<br />

Sustainable crop production intensification<br />

Sustainable development<br />

Strategic <strong>Environment</strong>al Assessment<br />

Saudi Fund <strong>for</strong> <strong>Development</strong><br />

Solar home system<br />

Shuttle Imaging Radar<br />

Stockholm International Water Institute<br />

Syrian Pound<br />

Sea Level Rise<br />

Small <strong>and</strong> medium-size enterprises<br />

Suspended Particulate Matter<br />

Société Nationale d’Exploitation et de Distribution des Eaux<br />

State of the <strong>Environment</strong><br />

Sulfur oxides


المصطلهات المختصرة<br />

116<br />

SRES<br />

SRTM<br />

SWCC<br />

SWH<br />

SWRO<br />

TAC<br />

TAR<br />

TDM<br />

TDS<br />

TFP<br />

TIES<br />

TOE<br />

TRI<br />

TRIPs<br />

TRAFFIC<br />

TRMM<br />

UAE<br />

UCLA<br />

UCS<br />

UF<br />

UfM<br />

UK<br />

UNCED<br />

UNESCO<br />

UNESCO-ROSTAS<br />

UIS<br />

USA<br />

USAID<br />

USEPA<br />

USPTO<br />

UHI<br />

UMA<br />

UN<br />

UNCBD<br />

UNCCD<br />

UNCED<br />

UNCHS<br />

UNCLOS<br />

UNCOD<br />

UNCTAD<br />

UNDAF<br />

UNDP<br />

UNEP<br />

UNESCO<br />

UNFCCC<br />

UNFPA<br />

UNHCR<br />

UNICE<br />

UNIDO<br />

UNWTO<br />

UPC<br />

UPI<br />

USA<br />

Special Report on Emission Scenarios<br />

Shuttle Radar Topography Mission<br />

Saline Water Conversion Corporation<br />

solar water heating<br />

Seawater Reverse Osmosis<br />

Technical Advisory Committee<br />

Third Assessment Report<br />

Transportation dem<strong>and</strong> management<br />

Total Dissolved Solids<br />

Total factor productivity<br />

The International Ecotourism Society<br />

Tonnes of Oil Equivalent<br />

Toxics Release Inventory<br />

Trade-Related Aspects of International Property Rights<br />

Trade Records Analysis <strong>for</strong> Flora <strong>and</strong> Fauna in International Commerce<br />

Tropical Rainfall Measuring Mission<br />

United <strong>Arab</strong> Emirates<br />

University of Cali<strong>for</strong>nia at Los Angeles<br />

Union of Concerned Scientists<br />

ultrafiltration<br />

Union <strong>for</strong> the Mediterranean<br />

United Kingdom<br />

United Nations Conference on <strong>Environment</strong> <strong>and</strong> <strong>Development</strong><br />

United Nations Educational, Scientific, <strong>and</strong> Cultural Organization<br />

UNESCO Regional Office <strong>for</strong> Science <strong>and</strong> Technology <strong>for</strong> the <strong>Arab</strong> States<br />

UNESCO Institute <strong>for</strong> Statistics<br />

United States of America<br />

United States Agency <strong>for</strong> International <strong>Development</strong><br />

United States <strong>Environment</strong>al Protection Agency<br />

United States Patent <strong>and</strong> Trademark Office<br />

Urban Heat Isl<strong>and</strong><br />

Union du Maghreb <strong>Arab</strong>e (<strong>Arab</strong> Maghreb Union)<br />

United Nations<br />

United Nations Convention on Biological Diversity<br />

United Nations Convention to Combat Desertification<br />

United Nations Conference on <strong>Environment</strong> <strong>and</strong> <strong>Development</strong><br />

United Nations Centre <strong>for</strong> Human Settlements (now UN-Habitat)<br />

United Nations Convention on the Law of the Sea<br />

United Nations Conference on Desertification<br />

United Nations Conference on Trade <strong>and</strong> <strong>Development</strong><br />

United Nations <strong>Development</strong> Assistance Framework<br />

United Nations <strong>Development</strong> Programme<br />

United Nations <strong>Environment</strong> Programme<br />

United Nations Educational, Scientific <strong>and</strong> Cultural Organization<br />

United Nations Framework Convention on Climate Change<br />

United Nations Population Fund<br />

United Nations High Commission <strong>for</strong> Refugees<br />

United Nations Children’s Fund<br />

United Nations Industrial <strong>Development</strong> Organization<br />

United Nations World Tourism Organization<br />

Abu Dhabi Urban Planning Council<br />

United Press International<br />

United States of America


117<br />

البيئة العربية:‏ خيارات البقاء<br />

USCCSP United States Climate Change Science Program<br />

USAID United States Agency <strong>for</strong> International <strong>Development</strong><br />

USEK Université Saint-Esprit De Kaslik<br />

USEPA United States <strong>Environment</strong>al Protection Agency<br />

USJ Saint Joseph University<br />

UV Ultraviolet (A <strong>and</strong> B)<br />

VAT Value-added tax<br />

VC vapor compression<br />

VCM Volatile combustible matter<br />

VMT Vehicle miles traveled<br />

VOC Volatile organic compounds<br />

VRS Vapor recovery system<br />

WaDImena Water Dem<strong>and</strong> Initiative <strong>for</strong> the Middle East <strong>and</strong> North Africa<br />

WAJ Water Authority of Jordan<br />

WALIR Water Law <strong>and</strong> Indigenous Rights<br />

WB West Bank<br />

WDM Water Dem<strong>and</strong> Management<br />

VOC Volatile Organic Compound<br />

WBCSD World Business Council <strong>for</strong> Sustainable <strong>Development</strong><br />

WBGU German Advisory Council on Global Change<br />

WCED World Commission on <strong>Environment</strong> <strong>and</strong> <strong>Development</strong><br />

WCD World Commission on Dams<br />

WCMC UNEP World Conservation Monitoring Center<br />

WCP World Climate Programme<br />

WCS World Conservation Strategy<br />

WDPA World Database on Protected Areas<br />

WEEE Waste of electronic <strong>and</strong> electrical equipment<br />

WEF World Economic <strong>Forum</strong><br />

WEI Water Exploitation Index<br />

WF Water Footprint<br />

WFN Water Footprint Network<br />

WFP World Food Programme<br />

WGP-AS Water Governance Program in the <strong>Arab</strong> States<br />

WHO World Health Organization<br />

WMO World Meteorological Organization<br />

WNA World Nuclear Association<br />

Wp Watt-peak<br />

WRI World Resources Institute<br />

WSSCC Water Supply <strong>and</strong> Sanitation Collaborative Council<br />

WSSD World Summit on Sustainable <strong>Development</strong><br />

WTO World Trade Organization<br />

WTTC World Travel <strong>and</strong> Tourism Council<br />

WWAP World Water Assessment Programme<br />

WWC World Water Council<br />

WWF World Wide Fund <strong>for</strong> Nature<br />

WUA water user association<br />

WWAP World Water Assessment Program<br />

WWF World Water <strong>Forum</strong><br />

WWI First World War<br />

WWII Second World War


أطلس‏ البصمة البيئية<br />

والموارد الطبيعية<br />

في البلدان العربية


2<br />

www.afedonline.org<br />

www.footprintnetwork.org<br />

أطلس‏ البصمة البيئية والموارد<br />

الطبيعية في البلدان العربية<br />

أعدته ششبكة البصمة البيئية العالمية للمنتدى<br />

العربي للبيئة والتنمية ‏(أفد)‏ كجزء من تقرير أفد<br />

السسنوي ٢٠١٢<br />

ششبكة البصمة البيئية العالمية<br />

دايفد مور<br />

الكاتب والباحش الرءيسسي<br />

أليساندرو غالي<br />

مُ‏ راجع رءيسسي<br />

ماتيس‏ واكرناغل<br />

مسستششار<br />

المنتدى العربي للبيئة والتنمية<br />

بششّ‏ ار زيتون<br />

مُ‏ راجع رءيسسي<br />

ششربل محفوضض<br />

مدير الإنتاج<br />

نجيب صصعب<br />

مسستششار<br />

التقسسيمات على الخراءط بين البلدان المذكورة في هذا<br />

الأطلسس هي لأغراض‏ العرض‏ البياني في سسياق حسسابات<br />

البصمة البيئية والقدرة البيولوجية،‏ وهي قد لا تُ‏ ظهر<br />

بدقة الهدود المعترف بها دولياً.‏<br />

© ٢٠١٢ المنتدى العربي للبيئة والتنمية/‏<br />

ششبكة البصصمة البيئية العالمية


3<br />

المهتويات<br />

5 تمهيد<br />

6 مقدمة<br />

6 قيود الموارد والٔداء الاقتصصادي<br />

8 المنهجية<br />

قياس‏ الطلب على القدرة البيولوجية وتوافرها استناداً‏ إلى البصصمة البيئية<br />

8 وضضع البصصمة البيئية العالمية<br />

12 الثروة البيئية للدول<br />

14 دول الجامعة العربية<br />

16 ملخصص<br />

16 حقاءق وأرقام<br />

17 نتاءج المنطقة العربية ومناقششتها<br />

18 الماء<br />

24 خاتمة<br />

26 30 الملاحق<br />

30 الملهق أ:‏ تعريف المصصطلهات<br />

الملهق ب:‏ حسابات البصصمة البيئية:‏ المجموعات دون الٕقليمية<br />

31 الملهق ج:‏ حسابات البصصمة البيئية:‏ لمهة عن البلدان<br />

44 الملهق د:‏ البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

90 الملهق ه:‏ عوامل البصصمة البيئية<br />

92 الملهق و:‏ القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

94 الملهق ز:‏ عجز القدرة البيولوجية<br />

96 الملهق ه:‏ ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

98 100 الملهق ط:‏ السكان بهسب الفئة العمرية<br />

102 المراجع


4<br />

دول الجامعة العربية


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 5<br />

تمهيد<br />

نجيب صصعب - الأمين العام<br />

المنتدى العربي للبيئة والتنمية<br />

ماتيس‏ واكرناغل - الرءيسس<br />

ششبكة البصمة البيئية العالمية<br />

تهدف التقارير السنوية للمنتدى العربي للبيئة والتنمية<br />

لأداء مهمّ‏ تين أساسيّ‏ تين طموحتين،‏ هما:‏ تششجيع<br />

الاعتماد على العلم في إعداد السياسات وصصناعة القرار<br />

في البلدان العربية،‏ ووضضع تقارير بين أيدي العرب تتعلّ‏ ق<br />

بأوضضاع بيئتهم.‏ ويطره المنتدى في تقريره لسنة ٢٠١٢<br />

حسابات البصصمة البيئية من أجل تحليل خيارات في<br />

المنطقة العربية لبناء اقتصصادات مزدهرة ومستقرة في<br />

عالم محدود الموارد.‏<br />

ومن أجل إيجاد قاعدة للتهليل،‏ كلّ‏ ف المنتدى العربي للبيئة<br />

والتنمية الششبكة العالمية للبصصمة البيئية (GFN) بإجراء<br />

دراسة لاستقصصاء قيود الموارد في البلدان العربية من حيش<br />

القدرة التجديدية للطبيعة.‏ تطلق الششبكة العالمية للبصصمة<br />

البيئية على القدرة التجديدية اسم ‏“القدرة البيولوجية”،‏<br />

وتعرّ‏ فها بأنها قدرة النظم الإيكولوجية على إنتاج المواد<br />

البيولوجية واستيعاب النفايات.‏ تششمل القدرة البيولوجية<br />

المجموعة الكاملة للخدمات الإيكولوجية الداعمة للهياة<br />

والموارد التي توفّ‏ رها هذه الخدمات.‏ ويعتمد هذا الإطار<br />

الهسابي على بيانات من منظمات دولية مرموقة،‏ على<br />

رأسها منظمة الأغذية والزراعة ‏)فاو(‏ ووكالة الطاقة<br />

الدولية وسواهما.‏ كما إن البيانات التي جمعها المنتدى<br />

العربي للبيئة والتنمية في تقاريره السابقة قد استُ‏ خدمت<br />

في الدراسة الاستقصصاءية للدول العربية التي أجرتها<br />

الششبكة العالمية للبصصمة البيئية،‏ حيش لزم ذلك.‏<br />

الغاية من حساب البصصمة البيئية هي توفير كششف حساب<br />

بيئي للمنطقة العربية،‏ يبينّ‏ خدماتها الإيكولوجية<br />

المقد َّ مة ويقابلها بالطلب على المهيط الهيوي العالمي من<br />

أجل توفير الموارد واستيعاب النفايات.‏<br />

وترتدي نتاءج دراسة البصصمة البيئية للمنطقة العربية<br />

أهمية بالغة من أجل فهم المزايا والنواقص‏ التنافسية<br />

للمنطقة،‏ ومن أبرز ما توصصلت اليه:‏<br />

• yارتفع متوسط البصصمة البيئية للفرد في البلدان<br />

العربية بنسبة ٧٨ في المئة،‏ فازداد من ١,٢ إلى<br />

٢,١ هكتار عالمي بين العامين ١٩٦١ و ٢٠٠٨.<br />

• yازداد عدد السكان ٢٥٠ في المئة في الفترة<br />

نفسها.‏ لذا فإن البصصمة البيئية الإقليمية قد<br />

زادت أكثر من ٥٠٠ في المئة.‏<br />

• yتراجع متوسط القدرة البيولوجية المتوافرة<br />

للفرد في البلدان العربية بنسبة ٦٠ في المئة بين<br />

العامين ١٩٦١ و‎٢٠٠٨‎‏،‏ منخفضضاً‏ من ٢,٢ إلى ٠,٩<br />

هكتار عالمي.‏<br />

• yفي العام ٢٠٠٨، أحدثَ‏ ت ٤ دول فقط ما يزيد<br />

على ٥٠ في المئة من البصصمة البيئية للمنطقة<br />

العربية:‏ مصصر )١٩ في المئة(،‏ والمملكة العربية<br />

السعودية )١٥ في المئة(‏ والإمارات العربية<br />

المتهدة )١٠ في المئة(،‏ والسودان )٩ في المئة(.‏<br />

• yدولتان فقط وفّ‏ رتا حوالي ٥٠ في المئة من القدرة<br />

البيولوجية في المنطقة العربية في العام ٢٠٠٨:<br />

السودان )٣٢ في المئة(‏ ومصصر )١٧ في المئة(.‏<br />

• yتعاني المنطقة ككلّ‏ ، منذ العام ١٩٧٩، من<br />

عجز متزايد في القدرة البيولوجية،‏ حيش إن<br />

طلبها على الخدمات الإيكولوجية يتجاوز،‏<br />

بششكل متزايد،‏ الإمدادات المهلية.‏ ولتغطية<br />

هذه الفجوة،‏ كان لا بد من استيراد خدمات<br />

إيكولوجية من خارج حدود المنطقة.‏<br />

تششير هذه النتاءج إلى أن المنطقة انتقلت سريعاً‏ الى عجز<br />

كبير في القدرة البيولوجية حيش الطلب على الخدمات<br />

الإيكولوجية يفوق كشيراً‏ العرضض المهلي.‏ هذه الهالة قد<br />

تفرضض قيوداً‏ مششددة على الازدهار الاقتصصادي والرفاه<br />

البششري.‏ لذا فإن هذا التقرير يسعى لتششجيع صصانعي<br />

القرار وعامة الناسس على إدخال المهاسبة البيئية في<br />

ممارساتهم اليومية،‏ كي تتمكن المنطقة من المهافظة على<br />

اقتصصاد تنافسي قابل للهياة وبيئة سليمة لمدة طويلة في<br />

المستقبل.‏<br />

تششرين الشاني ‏(نوفمبر)،‏ ٢٠١٢


ٍ<br />

مقدمة<br />

6<br />

قيود الموارد<br />

والٔداء الاقتصادي<br />

الهياة صصراع على المساحات المهدودة على هذا الكوكب.‏<br />

بعض‏ هذه المساحات منتِ‏ ج بيولوجيّ‏ اً‏ – وهو يمشّ‏ ل القدرة<br />

التجديدية،‏ أو القدرة البيولوجية للأرض.‏ وإذا كان سطه<br />

الأرض‏ محدوداً‏ فإن القدرة البيولوجية قابلة للزيادة<br />

والتناقُ‏ صص.‏ تمشّ‏ ل البصصمة البيئية الطلب البششري على<br />

هذه المقدرة البيولوجية،‏ وهي تششمل استخدام البششرية<br />

للخدمات الإيكولوجية إلى حدّ‏ تزاحم هذا الاستخدام<br />

على المساحات المنتجة بيولوجيّ‏ اً‏ واللازمة لتوفير الموارد<br />

التي نستغلّ‏ ها واستيعاب النفايات التي ننتجها.‏ وتضضمّ‏<br />

هذه المساحات الأراضضي الزراعية،‏ والمراعي،‏ والغابات،‏<br />

ومصصاءد الأسماك،‏ وهي المساحات اللازمة لإنتاج ما<br />

يستهلكه البششر من غذاء وألياف وأششجار مقطوعة،‏<br />

بالإضضافة إلى الأرض‏ المنتجة التي ننششئ عليها البيئة<br />

التهتية.‏ كما تضضمّ‏ المساحة اللازمة لاستيعاب وتخزين<br />

انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الناجمة عن حرق أنواع<br />

الوقود الأحفوري،‏ وتغيرّ‏ ات استغلال الأراضضي كتهويل<br />

الغابات إلى أراض‏ زراعية،‏ والعمليات الكيمياءية كإنتاج<br />

الأسمنت،‏ وعن حرق الغاز الطبيعي.‏ ويُ‏ هتسب المهتوى<br />

الكربوني في البصصمة البيئية على أساسس مساحة الغابات<br />

اللازمة لاستيعاب هذه الانبعاثات.‏ ويمكن مقارنة<br />

البصصمة الكربونية مباششرةً‏ بمقدار المساحات المنتِ‏ جة أو<br />

القدرة البيولوجية المتوافرة.‏<br />

القرار الاقتصصادي لم يلتفتوا بعد إلى هذا التوجّ‏ ه الجديد.‏<br />

وفي حين يمكن أن يكون بعضضهم قد بدأ‏ يُ‏ قرّ‏ بالرابط<br />

بين الوصصول إلى الموارد والأداء الاقتصصادي،‏ غير أن<br />

العجز الإيكولوجي،‏ بالنسبة لمعظمهم،‏ ليسس على رأسس<br />

الأولويّ‏ ات،‏ ولا هم يعتبرونه من أهم معوقات الأداء<br />

الاقتصصادي.‏<br />

في هذا العصصر الجديد لانعدام أمن الموارد،‏ أصصبه<br />

تتب ُّ ع متغيرّ‏ ات الموارد أساسيّ‏ اً،‏ لا لضضمان القدرة<br />

التنافسية لاقتصصادات البلدان فهسب،‏ بل أيضضاً‏ للوفاء<br />

بالاحتياجات الأساسية من الأمن الغذاءي والماءي.‏ ولا<br />

بدّ‏ للقادة من أن ينظروا أبعد من الناتج المهلي الإجمالي،‏<br />

ويكملوا التهليل التقليدي بمعلومات حول استهلاك<br />

تعتمد المجتمعات البششرية والاقتصصادات على رأسس المال<br />

الطبيعي في المهيط الهيوي وخدماته الإيكولوجية<br />

المتعدّ‏ دة الداعمة للهياة.‏ ومع تزايد الطلب البششري على<br />

الموارد وتجاوزه،‏ في كشير من الأحوال،‏ قدرة الطبيعة<br />

على التجديد،‏ لا يمكن النجاه في تأمين طلباتنا على<br />

الصصعد الوطنية من دون الاهتمام بإدارة ومتابعة الطلب<br />

على رأسس المال الطبيعي وتوافره.‏<br />

منذ أواخر أربعينيات القرن العششرين،‏ دأبت الهكومات<br />

على اعتماد الناتج المهلي الإجمالي لقياسس سلامة<br />

وحيوية اقتصصاداتها.‏ لكن السنوات الأخيرة ششهدت<br />

تحولاً‏ محدوداً‏ نهو اعتبار القدرة في الوصصول إلى الموارد<br />

حافزاً‏ هاماً‏ للأداء الاقتصصادي.‏ إلاّ‏ أن معظم صصانعي


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 7<br />

الموارد المتجددة وتوافرها،‏ وذلك للتمكن من الوصصول إلى<br />

قرارات أششد فعالية بشأن السياسات.‏<br />

نستخدم،‏ في هذا التقرير،‏ مصصطله ‏«القدرة التجديدية»‏<br />

بمعنى القدرة البيولوجية التي حدّ‏ دتها الششبكة<br />

العالمية للبصصمة البيئية بقدرة الأرض‏ على إنتاج المواد<br />

البيولوجية واستيعاب النفايات،‏ وهي تششمل كامل<br />

مجموعة الخدمات الإيكولوجية الداعمة للهياة والموارد<br />

التي توفّ‏ رها هذه الخدمات.‏ بُ‏ ني هذا الموءششر على بيانات<br />

منظمات دولية معروفة،‏ في مقدّ‏ متها منظمة الأغذية<br />

والزراعة ‏(فاو)‏ ووكالة الطاقة الدولية،‏ إلى جانب<br />

منظمات أخرى.‏<br />

لقد أصصبهت القدرة البيولوجية،‏ بالنسبة للاقتصصادات،‏<br />

‏«الوقود»‏ النهاءي،‏ أو كما يقول الاقتصصاديون،‏ ‏«عامل<br />

إنتاجها الهدّ‏ يّ‏ للقرن الهادي والعششرين».‏ حتى إن<br />

استخدام البششر للطاقة الأحفورية محكوم بالقدرة<br />

البيولوجية،‏ نظراً‏ لمهدودية قدرة الطبيعة على استيعاب<br />

ثاني أوكسيد الكربون،‏ الذي يمكن أن تكون تركيزاته<br />

قد تجاوزت ما يعتبره العلماء مستويات آمنة.‏ وهذا<br />

يعني،‏ من الناحية المناخية،‏ أن هناك حدوداً‏ لاستخدام<br />

الوقود الأحفوري،‏ وأن البداءل كالطاقة القاءمة على<br />

الكتلة الأحياءية سوف تتزاحم مع الأراضضي الزراعية<br />

المستخدمة لإنتاج الأغذية،‏ ممّ‏ ا يجعل القدرة البيولوجية<br />

أقرب إلى أن تكون عاملا محد ِّ داً.‏ وتتفاقم هذه الصصفة<br />

بسبب مششكلة كون أنواع الوقود الأحفوري،‏ بطبيعتها،‏<br />

موارد قابلة للنضضوب ولأن المهافظة على أنماط المعيششة<br />

التي تتجاوز القدرة البيولوجية المتوافرة محليّ‏ اً‏ قاءمة<br />

حالياً‏ على الافتراض‏ بأن المداخيل من استخراج الوقود<br />

الأحفوري سوف تستمرّ‏ لأجل غير مسمّ‏ ى.‏<br />

وسواء أكان لدينا الهكمة للتوجّ‏ ه نهو كفاءة الطاقة<br />

واستخدام أنواعها النظيفة،‏ أم واظبنا على الممارسات<br />

غير المستدامة وانتقلنا إلى عالم يعاني من تغيير مناخي<br />

جذري،‏ فإن القدرة البيولوجية ستكون العامل المهد ِّ د في<br />

كلتا الهالتين.‏<br />

إذا أخذنا هذه القيود على الاقتصصادات في الاعتبار،‏<br />

يصصبه السوءال المطروه:‏ ما هو مستوى استهلاك الموارد<br />

الأفضضل بالنسبة لمدينة ما أو منطقة أو دولة بالنظر إلى<br />

قدرتها البيولوجية المتوافرة؟ وما هي المفاعيل الأساسية<br />

على اقتصصاداتنا،‏ وبالتالي،‏ ما هي المساءل التي لم تجد<br />

حلولاً‏ ؟ وما هو السبيل الأفضضل للعمل من أجل مصصلهة<br />

مدينتنا أو بلدنا؟


المنهجية<br />

8<br />

قياس‏ الطلب على القدرة البيولوجية وتوافرها<br />

اسستناداً‏ إلى البصمة البيئية<br />

يعالج حساب البصصمة البيئية سوءالاً‏ بهشيّ‏ اً‏ بسيطاً:‏ ما<br />

هو المقدار اللازم من القدرة التجديدية للمهيط الهيوي<br />

المطلوب للبششر؟ والدافع الملِ‏ هّ‏ لإيجاد جواب عن هذا السوءال<br />

واضضه جدّ‏ اً:‏ الاستدامة تفرضض أن يكون الطلب البششري<br />

على الموارد أقلّ‏ ممّ‏ ا يستطيع المهيط الهيوي أن يجدّ‏ ده.‏<br />

وكما في أي حساب،‏ تتضضمّ‏ ن محاسبة البصصمة البيئية<br />

قسمين:‏ الدخل والإنفاق،‏ أو بتعبير أدقّ‏ توافر القدرة<br />

البيولوجية والطلب عليها.‏ تقيسس القدرة البيولوجية قدرة<br />

المهيط الهيوي على تجديد الموارد وعزل النفايات،‏ في حين<br />

أن البصصمة البيئية تقيسس الطلب على القدرة البيولوجية<br />

المذكورة.‏ فهما بالتالي يقيسان تدفّ‏ قات الموارد.‏ غير أنه لا<br />

يُ‏ عبر َّ عن كل تدفق بالأطنان سنويّ‏ اً،‏ بل من زاوية مساحة<br />

الأراضضي المنتِ‏ جة بيولوجيّ‏ اً‏ بالهكتارات العالمية اللازمة<br />

لتوفير ‏(أو استيعاب(‏ تدفّ‏ قات الموارد المختلفة.‏<br />

الهكتار العالمي هو عبارة عن هكتار من مساحة الكرة<br />

الأرضضية المُنتِ‏ جة بيولوجيّ‏ اً‏ مع معدّ‏ ل الإنتاجيّ‏ ة العالمي.‏<br />

وبتوحيد الهكتارات وقياسها بالتناسب مع القدرة<br />

التجديدية على ذلك الهكتار بالذات،‏ تسمه لنا وحدة<br />

القياسس هذه بمقارنة المناطق في أنهاء العالم.‏<br />

تتم في هذا الاطار دراسة ستة أنواع رءيسية من<br />

الأراضضي:‏ ١( الأراضضي الزراعية لتوفير أغذية من أصصل<br />

نباتي ومنتجات الألياف.‏ ٢( المراعي والأراضضي الزراعية<br />

لتوفير أعلاف من أصصل حيواني ومنتجات حيوانية<br />

أخرى.‏ ٣( مصصاءد الأسماك البهرية والداخلية لتوفير<br />

المنتجات الغذاءية من الأسماك.‏ ٤( مناطق الغابات<br />

لتوفير الأخششاب وسواها من منتجات الغابات.‏ ٥( أرضض<br />

امتصصاص‏ الكربون،‏ لاستيعاب انبعاثات ثاني أوكسيد<br />

الكربون البششرية المنشأ‏ وهي تُ‏ عتبر الغابات المخصصّ‏ صصة<br />

لعزل الكربون.‏ ٦( المساحات المبنية التي تمشّ‏ ل الإنتاجيّ‏ ة<br />

الضضاءعة بسبب ششغل الهيّ‏ ز الطبيعي من أجل المأوى وساءر<br />

البنى التهتية.‏ وتحُ‏ تَ‏ سب البصصمة البيئية للاستهلاك،‏ في<br />

أي اقتصصاد،‏ بأن نضضيف إلى البصصمة الكامنة في البضضاءع<br />

والخدمات المنتَ‏ جة محليّ‏ اً‏ تلك البصصمة الكامنة في المنتجات<br />

المستورَ‏ دة ونطره البصصمة الكامنة في المنتجات المصصد َّ رة.‏<br />

يُ‏ قاسس كل من البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية<br />

بالهكتارات العالمية.‏ وتحُ‏ سب الهكتارات العالمية هذه<br />

بالاستناد إلى عامل الإنتاج وعامل التكافوء:‏<br />

‏•‏yعامل الإنتاج هو عامل يعبرّ‏ عن الفروقات بين البلدان<br />

في إنتاجية نوع معينّ‏ من الأرضض.‏ ففي كل سنة<br />

محد َّ دة يكون لكل بلد عوامل إنتاج خاصصة بالأراضضي<br />

الزراعية،‏ والمراعي،‏ والغابات،‏ ومصصاءد الأسماك.‏<br />

فالأراضضي الزراعية في ألمانيا مشلاً‏ كانت،‏ في العام<br />

٢٠٠٨، أكثر إنتاجية من المتوسط العالمي للٔراضضي<br />

الزراعية بما يعادل ٢,٣ مرّ‏ ات.‏<br />

‏•‏yتُ‏ قد َّ ر عوامل التكافوء بالنسبة لكل نوع من<br />

الأراضضي كل عام وفقاً‏ لما ورد في تقرير واكرناغل<br />

2005( ،)Wackernagel et al وهي تُ‏ ستخدم<br />

لتهويل متوسط الأراضضي العالمي لنوع محدد من<br />

الأراضضي،‏ كالأراضضي الزراعية أو الغابات،‏ إلى<br />

هكتارات عالمية.‏ وبتهويل الهكتارات الفعلية إلى<br />

‏“المقياسس الساءد”،‏ أي الهكتارات العالمية على أساسس<br />

الإنتاجية،‏ يصصبه بالإمكان إجراء مقارنات بين<br />

البصصمات البيئية والقدرات البيولوجية لمختلف أنواع<br />

الأراضضي.‏ ففي العام ٢٠٠٨ مشلاً‏ قُ‏ دّ‏ ر أنّ‏ المتوسط العالمي<br />

للٔراضضي الزراعية هو أكثر إنتاجاً‏ بمرّ‏ تين ونصصف من<br />

متوسط الهكتار العالمي لجميع مساحات الأراضضي<br />

والبهار المنتجة بيولوجيّ‏ اً‏ على سطه الأرضض.‏ لذا فإن<br />

المتوسط العالمي للٔراضضي الزراعية كان يساوي ٢,٥<br />

هكتار عالمي،‏ وبالتالي فإن عامل تكافُ‏ ئِ‏ ه هو ٢,٥.<br />

تحُ‏ سب القدرة البيولوجية الإجمالية المتوافرة في كل دولة<br />

بجَ‏ مْ‏ ع القدرة البيولوجية التي يقدّ‏ مها كل نوع أرضض.‏<br />

أما القدرة البيولوجية لكل نوع من الأراضضي فتهس‏<br />

على أساسس المساحة المتاحة لنوع معينّ‏ من استخدام<br />

الأرضض مضضروبة بعاملي الإنتاج والتكافوء لذلك النوع من<br />

الاستخدام.‏<br />

َ ب


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 9<br />

مشلاً‏ ، إذا ضضربنا عامل إنتاج الأرضض الزراعية في ألمانيا<br />

البالغ ٢,٣ بعامل تكافوء الأرضض الزراعية البالغ ٢,٥،<br />

يتهوّ‏ ل معدّ‏ ل هكتارات الأراضضي الزراعية الألمانية إلى<br />

هكتارات عالمية:‏ فكل هكتار من الأرضض الزراعية الألمانية<br />

يصصبه مساوياً‏ لما قيمته ٥,٧ هكتارات عالمية من القدرة<br />

البيولوجية.‏<br />

ويمكن احتساب البصصمات البيئية،‏ على نهو مماثل،‏<br />

بتهويل كل تدفّ‏ ق إلى التخصصيص‏ المقابل لمساحات الأراضضي<br />

المنتجة بيولوجيّ‏ اً،‏ وذلك بقِ‏ ‏ْسمة كمية الانتاج الزراعي أو<br />

ثاني أوكسيد الكربون المنبعش سنوياً،‏ على معدّ‏ ل الإنتاج<br />

الوطني سنويّ‏ اً‏ لذلك المنتج.‏ ثم يُ‏ ضضرب هذا بعاملي الانتاج<br />

والتكافوء لنوع استخدام الأرضض المطلوب.‏


المنهجية<br />

10<br />

الكربون<br />

يمشل مقدار الغابات المطلوبة لاستيعاب البصصمة الكربونية،‏ أي<br />

القدرة على احتجاز انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون،‏ الناتجة<br />

أساساً‏ من حرق الوقود الأحفوري والتجارة الدولية وممارسات<br />

استخدام الأراضضي،‏ والتي لا تمتصصها المهيطات.‏<br />

الغابات<br />

تمشل مساحة الغابات المطلوبة لدعم الهصصاد السنوي لهطب<br />

الوقود وعجينة الورق والمنتجات الخششبية.‏<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

تتكون من المساحة المطلوبة لانتاج المهاصصيل الزراعية اللازمة<br />

للاستهلاك البششري ‏)مواد غذاءية وألياف(،‏ ولانتاج أعلاف<br />

المواششي والأسماك والمهاصصيل الزيتية والمطاط.‏


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 11<br />

الٔراضضي الرعوية<br />

تمشل مساحة الأراضضي العششبية التي تستعمل،‏ بالاضضافة الى<br />

الأعلاف،‏ لتربية المواششي المنتجة للهوم والهليب والجلود<br />

والصصوف.‏ وهي تششمل جميع الأراضضي العششبية التي تستعمل<br />

لتوفير العلف للهيوانات،‏ بما في ذلك المراعي التي تزرع<br />

والمراعي البرية والمروج.‏<br />

مصاءد الٔسسماك<br />

تمشل مساحة المياه البهرية والأرضضية اللازمة لانتاج المغذيات<br />

الرءيسية السنوية المطلوبة لدعم محاصصيل اصصطياد الأنواع<br />

الماءية ‏(أسماك وثمار بهر(‏ والأنواع التي تنتجها مزارع تربية<br />

الأسماك.‏<br />

الٔراضضي المبنية<br />

تمشل مساحة الأراضضي التي تغطيها بنية تحتية من صصنع<br />

البششر مشل النقل والسكن والمصصانع وبهيرات سدود توليد<br />

الطاقة الكهرماءية.‏<br />

المصدر:‏ تقرير ششبكة البصمة العالمية حول اتجاهات البصمة البيئية في البلدان المتوسسطية،‏ ٢٠١٢


المنهجية<br />

12<br />

وضضع البصمة البيئية العالمية<br />

تزداد طلبات سكان العالم حاليّ‏ اً‏ على المهيط الهيوي<br />

للٔرضض بمقدار يفوق معدّ‏ ل قدرتها التجديدية أو قدرتها<br />

البيولوجية.‏ في العام ٢٠٠٨، وهو أحدش عام تتوافر<br />

بياناته،‏ بلغت البصصمة البيئية للبششريّ‏ ة ١٨,٢ بليون<br />

هكتار عالمي،‏ أو ٢,٧ هكتار عالمي للفرد،‏ كما يظهر في<br />

الششكل ١ والششكل ٢. كان المتوافر للفرد في ذلك العام ١,٨<br />

هكتار عالمي،‏ ممّ‏ ا يعني أنّ‏ الطلب البششري على القدرة<br />

البيولوجية تجاوز المتوافر منها بنسبة ٥٠ في المئة تقريباً.‏<br />

يتّ‏ ضضه حجم العجز في القدرة البيولوجية أو التجاوُ‏ ز في<br />

الششكل ٢. ويمكن روءية نتاءج ذلك في ظواهر مشل إزالة<br />

الغابات وانجراف التربة وتراكم ثاني أوكسيد الكربون<br />

في الغلاف الجوي.‏ ومن المستبعَ‏ د التمكن من الوفاء<br />

بالطلب المفرط المستمرّ‏ ، ممّ‏ ا سيوءدّ‏ ي إلى نقص‏ عالمي<br />

في الخدمات البيئية الأساسية واحتمال نششوء تأثيرات<br />

مدمّ‏ رة عن الاحترار العالمي.‏<br />

تحدّ‏ د البصصمة البيئية لششعب ما ثلاثة عوامل:‏ عدد<br />

الناسس المستهلكين،‏ وكمية السلع والموارد التي يستهلكها<br />

الفرد،‏ وكشافة الموارد والنفايات بالنسبة للسلع والخدمات<br />

المستهلكة.‏ كما يهدّ‏ د القدرة البيولوجية المتوافرة عاملان:‏<br />

مقدار المساحة المنتِ‏ جة،‏ ومقدار إنتاجها في كل هكتار.‏ وإذا<br />

نظرنا إلى توقّ‏ عات الأمم المتهدة المعتدلة حول النموّ‏ السكاني<br />

والإنتاجية الزراعية واستهلاك الطاقة،‏ وجدنا أنها تدلّ‏ على<br />

أنّ‏ هذه العوامل بالذات سوف تدفع بالطلب البششري،‏ في<br />

حوالى العام ٢٠٣٠، إلى تجاوز الإمدادات المتوافرة بهوالى<br />

١٠٠ في المئة،‏ وحوالى ٢٠٠ في المئة بهلول العام ٢٠٥٠. يبينّ‏<br />

الششكل ٣ تلك التّ‏ وقّ‏ عات،‏ فيوضضه عدد الكواكب ‏)كالأرضض(‏<br />

اللازمة لتلبية الطلب المتنامي على الموارد.‏ ومن غير<br />

الموءكّ‏ د معرفة ما إذا كان هذا التجاوز المتوقع سيهدش فعلاً‏<br />

أو سيُ‏ توصصّ‏ ل إليه.‏ لكنّ‏ الواقع هو أنّ‏ هذه هي النتاءج التي<br />

سنصصل إليها في حال تحقّ‏ قت هذه التوقّ‏ عات المعتدلة.‏<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

الششكل ١|<br />

البصصمة البيئية العالمية للفرد،‏<br />

وفقاً‏ لنوع استخدام الٔرضض،‏<br />

للفرد،‏<br />

العالمية بالهكتارات ٢٠٠٨ – ١٩٦١<br />

البصمة البيئية ‏(هكتار عالمي للفرد)‏<br />

الٔراضضي المبنية<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الغابات<br />

المراعي<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

3.50<br />

3.00<br />

2.50<br />

2.00<br />

1.50<br />

1.00<br />

0.50<br />

0.00<br />

1961<br />

1963<br />

1965<br />

1967<br />

1969<br />

1971<br />

1973<br />

1975<br />

1977<br />

1979<br />

1981<br />

1983<br />

1985<br />

1987<br />

1989<br />

1991<br />

1993<br />

1995<br />

1997<br />

1999<br />

2001<br />

2003<br />

2005<br />

2007


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 13<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

الششكل ٢|<br />

البصصمة البيئية العالمية والقدرة<br />

البيولوجية للفرد،‏ – ١٩٦١<br />

٢٠٠٨. تششير المنطقة الهمراء<br />

إلى التجاوز العالمي في استخدام<br />

الموارد،‏ حيش يطلب الناس،‏<br />

في الٕجمال،‏ أكثر ممّ‏ ا تستطيع<br />

الطبيعة أن توفّ‏ ره.‏ يوءدي هذا<br />

الٕفراط في الطلب إلى تخفيضض<br />

رأس‏ المال الطبيعي المتوافر<br />

للأجيال القادمة من طريق<br />

الاستنفاد المباششر للموجودات<br />

وتراكم النفايات في الغلاف<br />

الجوي.‏<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

3.5<br />

3.0<br />

2.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

0.0<br />

1960<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

الششكل ٣|<br />

البصصمة البيئية العالمية<br />

التاريخية والمتوقّ‏ عة،‏ وفقاً‏ لنوع<br />

استخدام الٔرضض،‏ بعدد الكواكب<br />

كالٔرضض.‏ تدلّ‏ القيمة ١ التي<br />

‏ُس‏ جّ‏ لت في مطلع سبعينيّ‏ ات<br />

القرن العششرين على أن البششر<br />

قد استهلكوا حينذاك كل القدرة<br />

البيولوجية المتوافرة على الٔرضض.‏<br />

إعتباراً‏ من عام ٢٠٠٨، الٔرقام<br />

مبنيّ‏ ة على توقعات.‏ تم اعتماد<br />

السيناريو الٔكثر إعتدالاً‏ من الٔمم<br />

المتهدة حول إتجاهات البصصمة<br />

البيئية والقدرة البيولوجية.‏<br />

البصمة البيئية ‏(عدد الكواكب)‏<br />

الٔراضضي المبنية<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الغابات<br />

المراعي<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

3<br />

2.5<br />

2<br />

1.5<br />

1<br />

0.5<br />

2050 2040 2030 2020 2010 2000 1990 1980 1970 1960<br />

0<br />

تششير التغييرات في حجم البصصمة البيئية العالمية ومستوى<br />

القدرة البيولوجية إلى أننا نسير سريعاً‏ نهو عالم تزداد<br />

فيه الضضغوط باستمرار على الموارد الطبيعية المتجدّ‏ دة.‏<br />

وهذه القيود إمّ‏ ا أن توءثّ‏ ر على أسعار الموارد أو توءدّ‏ ي إلى<br />

الفوضضى،‏ لأن توافرُ‏ الموارد يصصبه محدوداً‏ من دون إنذارات<br />

أولية في الأسعار.‏ علاوة على ذلك،‏ سيوءدي تدهور النظم<br />

الإيكولوجية أو الأحوال المناخية الششديدة في البلدان الناءية<br />

إلى تعطيل سلاسل الإمدادات الدولية والإمدادات المهلية<br />

بسرعة.‏ والبلد ذو البصصمة البيئية المرتفعة يعني،‏ بششكل<br />

نموذجي،‏ أن اقتصصاده يعتمد على الموارد العالمية والتدفقات<br />

التجارية،‏ أي أنه أكثر عرضضة للتأثّ‏ ر بانقطاع الإمدادات<br />

الدولية.‏


المنهجية<br />

14<br />

الثروة الٕيكولوجية للدول<br />

مع تنامي العجز البيئي العالمي،‏ كيف ستستمر البلدان في تلبية حاجات سكانها واقتصصاداتهم؟ إن الهفاظ على الثروة الطبيعية<br />

وتخفيضض الطلب على الموارد البيئية سوف يساعدان البلدان على تحسين المرونة الاقتصصادية ورفاه المواطنين.‏<br />

المصدر:‏ تقرير ششبكة البصمة البيئية العالمية ٢٠٠٨


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 15<br />

مدينو القدرة البيولوجية<br />

البصمة أكبر من القدرة البيولوجية<br />

%150<br />

%150 – 100<br />

%100 – 50<br />

% 50 – 0<br />

داءنو القدرة البيولوجية<br />

القدرة البيولوجية أكبر من البصمة<br />

% 50 – 0<br />

%100 – 50<br />

%150 – 100<br />

150%


16 دول الجامعة العربية<br />

ملخصص<br />

تستقصصي هذه الدراسة قيود الموارد في البلدان العربية<br />

من زاوية القدرة التجديدية للطبيعة.‏ ووفقاً‏ لقياسات<br />

حسابات البصصمة البيئية في العام ٢٠٠٨، فإن كل مقيم<br />

في البلدان العربية تطلّ‏ ب،‏ في المتوسط،‏ أكثر من ضضعفي<br />

المتوافر محلّ‏ يّ‏ اً.‏ ومن ناحية ثانية،‏ سجّ‏ ل كل مقيم في العام<br />

٢٠٠٨، في ّ المتوسط،‏ بصصمة مقدارها ٢,١ هكتار عالمي،‏<br />

وهذا أدنى من المعدّ‏ ل العالمي البالغ ٢,٧ هكتار عالمي للفرد.‏<br />

يُ‏ ضضاف إلى ذلك أنّ‏ البلدان العربية كان لديها،‏ بششكل عام،‏<br />

القليل نسبيّ‏ اً‏ من مواردها داخل حدودها،‏ إذ لم تزِ‏ د قدرتها<br />

البيولوجية في العام ٢٠٠٨ عن ٠,٩ هكتار عالمي للفرد.‏<br />

وهذه قدرة متدنية جدّ‏ اً‏ عن مستواها السابق الذي بلغ ٢,٢<br />

هكتار عالمي للفرد في العام ١٩٦١، وهي ناجمة،‏ بالدرجة<br />

الأولى،‏ من النمو السكاني.‏ وقد استمرّ‏ هذا العجز أساساً‏<br />

بسبب استيراد الموارد،‏ واستنفاد الموارد المتجدّ‏ دة وغير<br />

المتجدّ‏ دة على حدّ‏ سواء،‏ وارتفاع مستوى انبعاثات الكربون<br />

للفرد.‏ والمعلوم أن واردات الدول العربية تمو َّ ل من مداخيل<br />

تصصدير الوقود الأحفوري والمساعدات الخارجية والديون،‏<br />

فإذا ارتفعت الأسعار،‏ كأسعار واردات السلع الزراعية مشلاً‏ ،<br />

فإن هذا النموذج سيصصبه غير مستدام اقتصصاديّ‏ اً.‏<br />

الاستمرار على هذه الهال في المستقبل.‏<br />

تعاني المنطقة العربية،‏ أكثر من أي منطقة أخرى<br />

في العالم،‏ من اختلافات في البصصمة البيئية والقدرة<br />

البيولوجية والدخل.‏ وينبغي،‏ من أجل تحقيق الرفاه<br />

المستدام لجميع سكان المنطقة،‏ زيادة الاهتمام بالتكامل<br />

الاقتصصادي والتعاون على الصصعيد الإقليمي والسعي لرفع<br />

الهواجز التجارية بين الدول العربية بهيش توءدي حرية<br />

انتقال روءوسس الأموال والسلع والأششخاص‏ إلى إفادة دول<br />

المنطقة كافة.‏ وينبغي،‏ بالإضضافة إلى ذلك،‏ معالجة المساءل<br />

الصصعبة المتعلّ‏ قة بالنموّ‏ السكّ‏ اني وارتفاع الاستهلاك في<br />

القريب العاجل.‏<br />

تحجب هذه المعدّ‏ لات الإقليمية للدول العربية تفاوتاً‏ داخلياً‏<br />

جسيماً:‏ ففي العام ٢٠٠٨، كانت البصصمة البيئية للمقيم في<br />

قطر البصصمة الأعلى في العالم )١١,٧ هكتار عالمي للفرد(،‏<br />

وهي توازي ١٣ ضضعفاً‏ من معدل البصصمة البيئية في اليمن<br />

)٠,٩ هكتار عالمي للفرد(.‏ يُ‏ ضضاف إلى ذلك أن ثمّ‏ ة تباينات<br />

كبيرة في توافر القدرة البيولوجية للفرد،‏ بهيش إنها بلغت<br />

في العام ٢٠٠٨ في السودان )٢,٣ هكتار عالمي للفرد(‏ حوالي<br />

١٠ أضضعاف قدرة العراق أو الأردن )٠,٢ هكتار عالمي للفرد(.‏<br />

وفي حين أن القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد قد تدنّ‏ ت<br />

في كافة أنهاء المنطقة،‏ فإن عنصصر الأراضضي الزراعية في<br />

القدرة البيولوجية قد ظل مستقرّ‏ اً‏ نسبيّ‏ اً،‏ منذ العام ١٩٦١،<br />

على مستوى ٠,٣ هكتار عالمي للفرد.‏ وهذا يدلّ‏ على أن<br />

مساحة الأراضضي الزراعية ومستويات إنتاجها قد واكبت<br />

النمو السكاني السريع في المنطقة.‏ غير أن هذا ششكّ‏ ل ضضغطاً‏<br />

متزايداً‏ على موارد المياه والأراضضي،‏ ولن يكون ممكناً‏


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 17<br />

حقاءق وأرقام<br />

‏•‏yمتوسط البصصمة البيئية في المنطقة العربية<br />

هو ٢,١ هكتار عالمي للفرد،‏ أي بزيادة ٧٨ في<br />

المئة عمّ‏ ا كان عليه عام ١٩٦١.<br />

‏•‏yتوافر القدرة البيولوجية في المنطقة العربية<br />

يساوي ٠,٩ هكتار عالمي للفرد،‏ أي بانخفاضض<br />

٦٠ في المئة عن العام ١٩٦١.<br />

‏•‏yلو أن كل البششر عاششوا مشل الفرد العادي<br />

المقيم في الدول الأعضضاء في الجامعة<br />

العريبة،‏ لكانت هناك حاجة إلى ١,٢ كوكب<br />

للوفاء باحتياجات البششر من الموارد.‏<br />

‏•‏yلو أن جميع البششر عاششوا مشل الفرد العادي<br />

المقيم في قطر،‏ لكانت هناك حاجة إلى ٦,٦<br />

كواكب لتأمين هذا المستوى من الاستهلاك<br />

وانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.‏ وفي<br />

المقابل لو أن جميع الناسس عاششوا مشل الفرد<br />

العادي اليمني لاحتاجت البششرية إلى نصصف<br />

كوكب الأرضض.‏<br />

‏•‏yإن سكّ‏ ان البلد الذي سجّ‏ ل أعلى بصصمة<br />

بيئية للفرد،‏ أي قطر )١١,٧ هكتار عالمي<br />

للفرد(،‏ يستهلكون،‏ في ّ المتوسط،‏ أكثر<br />

من ١٣ ضضعف ما يستهلكه المقيمون في<br />

اليمن.‏<br />

‏•‏yالعنصصر الأكبر في البصصمة البيئية،‏ على<br />

الصصعيد العالمي،‏ هو البصصمة الكربونية،‏<br />

وتبلغ ٥٥٪ من البصصمة البيئية.‏ أما في<br />

البلدان العربية،‏ فالبصصمة الكربونية توازي<br />

٤٥ في المئة من البصصمة الإجمالية.‏ وقد كانت<br />

البصصمة الكربونية العنصصر الوحيد الذي<br />

ازداد،‏ على أساسس كل فرد،‏ منذ العام ١٩٦١.<br />

‏•‏yالعنصصر الأكبر في القدرة البيولوجية،‏ على<br />

الصصعيد العالمي،‏ هو الغابات،‏ وتبلغ ٤٣<br />

في المئة منها.‏ أما في الدول العربية،‏ فإن<br />

الأراضضي الزراعية هي العنصصر الأكبر،‏ وتبلغ<br />

٣٢ في المئة من اجمالي القدرة البيولوجية،‏<br />

وقد كانت النوع الوحيد من استخدام الأرضض<br />

الذي لم يششهد تدنّ‏ ياً‏ ملهوظاً‏ في توافره<br />

للفرد،‏ منذ العام ١٩٦١. وربمّ‏ ا كان سبب<br />

تحق ُّ ق ذلك هو اتّ‏ باع أساليب الزراعة الكشيفة<br />

والتوسع في استخراج المياه الجوفية.‏<br />

‏•‏yيعيشش ١,٩ بليون إنسان في بلدان تفوق<br />

بصصمتها البيئية للفرد البصصمة في البلدان<br />

العربية.‏<br />

‏•‏yيعيشش ٢,٧ بليون إنسان في بلدان تفوق<br />

قدرتها البيولوجية للفرد القدرة البيولوجية<br />

في البلدان العربية.‏<br />

ثمة رسسوم بيانية مفص‏ ّ لة للبصمة البيئية والقدرة البيولوجية والبيانات الديمغرافية لكل الدول العربية<br />

كمجموعة واحدة،‏ وكذلك لكل منها على حدة،‏ وهي ملخّ‏ صة في قسسم الملاحق.‏


دول الجامعة العربية<br />

18<br />

نتاءج المنطقة العربية ومناقششتها<br />

كانت البصصمة البيئية الإجمالية للبلدان العربية ٧١٧<br />

مليون هكتار عالمي في العام )٤ ٢٠٠٨ في المئة من الإجمالي<br />

العالمي(،‏ مقارنةً‏ بِ‏ ١١٦ مليون هكتار عالمي في العام ١٩٦١<br />

)٢ في المئة من الإجمالي العالمي في ذلك العام(.‏ وهذا<br />

يوازي بالتقريب البصصمة البيئية المهسوبة لمنطقتي الششرق<br />

الأوسط وآسيا الوسطى مجتمعتين،‏ أو المنطقة الأوروبية<br />

خارج الاتحاد الأوروبي،‏ ولكنه لا يتجاوز ثلش إجمالي بصصمة<br />

أميركا الششمالية.‏ وكما يظهر فإن العوامل الكامنة وراء هذه<br />

المقارنات الإقليمية تتفاوت:‏ ففي أميركا الششمالية مشلاً‏ حجم<br />

السكان هو نفسه تقريباً‏ إنما الاستهلاك الفردي هو أعلى،‏ كما<br />

يُ‏ ستَ‏ دلّ‏ من الششكل ٤ والششكل ٥. وفي أميركا الششمالية،‏ ارتفع<br />

عدد السكان،‏ منذ العام ١٩٦١، حوالى ٦٥ في المئة،‏ أما في<br />

الششرق الأوسط وآسيا الوسطى فقد كانت الزيادة السكانية،‏<br />

في الفترة نفسها،‏ ٣٣٠ في المئة.‏ وهذا التغيير يتجاوز بدرجات<br />

التغييرات في الاستهلاك الفردي في الفترة الزمنية نفسها.‏<br />

يُ‏ ظهر الششكل ٦ و الششكل ٧ التغيرّ‏<br />

في القدرة البيولوجية للفرد<br />

في البلدان العربية من العام ١٩٦١ إلى العام ٢٠٠٨. وقد تدنّ‏ ى<br />

ّ متوسط القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد في جميع البلدان<br />

العربية باستشناء مصصر.‏ وبلغ ّ متوسط القدرة البيولوجية<br />

لهذه الدول كمجموعة ٠,٩ هكتار عالمي للفرد،‏ منخفضضاً‏<br />

بنسبة ٦٠ في المئة عن مستوى عام ١٩٦١. إلاّ‏ أن إجمالي<br />

القدرة البيولوجية في أنهاء المنطقة العربية قد ازداد حوالي<br />

٤٠٪ بين العامين ١٩٦١ و ٢٠٠٨، وذلك عاءد بالدرجة الأولى<br />

إلى زيادة استخدام أنماط الري والزراعة المكشّ‏ فة.‏ وعلى<br />

الرغم من هذه الزيادة العامة،‏ فإن الزيادة السكانية بنسبة<br />

ثلاثة أضضعاف ونصصف قد أدّ‏ ت إلى تدنيّ‏ معدّ‏ ل توافر القدرة<br />

البيولوجية للفرد في المنطقة.‏ وتراوحت نسب التراجع بين<br />

١٧ في المئة في لبنان وأكثر من ٨٥ في المئة في الكويت وقطر.‏<br />

كانت مصصر الدولة العربية الوحيدة التي ارتفعت قدرتها<br />

البيولوجية للفرد،‏ بهوالى ٢٠ في المئة،‏ بالرغم من ازدياد عدد<br />

السكان بشلاثة أضضعاف تقريباً‏ في الفترة نفسها.‏ وقد أمكن<br />

تحقيق هذه الزيادة في القدرة البيولوجية للفرد في مصصر<br />

الششكل ٤| البصصمة البيئية للفرد والسكان في أقاليم العالم الرءيسية،‏ في العام ١٩٦١. تمشّ‏ ل مساحة كل كتلة البصصمة البيئية الٕجمالية<br />

‏(عدد السكان مضضروباً‏ بالبصصمة البيئية للفرد).‏<br />

البصمة البيئية للفرد<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

98.9<br />

= المنطقة العربية<br />

أميركا الششمالية<br />

الاتحاد الٔوروبي<br />

بقية أوروبا<br />

الششرق الٔوسط / آسيا الوسطى<br />

أميركا اللاتينية<br />

آسيا – المهيط الهادئ<br />

أفريقيا<br />

252.8<br />

207.6<br />

385.1<br />

8<br />

6<br />

4<br />

226.3<br />

293.7<br />

1.630<br />

90.4<br />

2<br />

0<br />

7000<br />

6000<br />

5000<br />

4000<br />

السسكان بالملايين<br />

3000<br />

2000<br />

1000<br />

0


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 19<br />

لأن النسبة المئوية للزيادة في القدرة البيولوجية الإجمالية<br />

كانت أكبر من النسبة المئوية لزيادة حجم السكان.‏ ويمكن أن<br />

يُ‏ عزى هذا الارتفاع في القدرة البيولوجية الإجمالية،‏ بالدرجة<br />

الأولى،‏ إلى زيادة الإنتاجية الزراعية وتزايد مساحات<br />

الأراضضي الزراعية بفضضل تعزيز الري واستخدام أساليب<br />

زراعية صصناعية حديشة،‏ وهذه جميعاً‏ يمكن أن توءدي إلى<br />

زيادة البصصمة البيئية.‏ لذلك،‏ وعلى الرغم من تعزيز القدرة<br />

البيولوجية للفرد في مصصر،‏ فإن العجز في القدرة البيولوجية<br />

للبلاد قد تفاقم نظراً‏ لسرعة زيادة البصصمة البيئية.‏<br />

تُ‏ عتبر المياه عاملاً‏ إنتاجيّ‏ اً‏ هامّ‏ اً‏ بالنسبة للقدرة البيولوجية،‏<br />

عبر إمكانياتها في زيادة مساحات الأراضضي المنتجة أو زيادة<br />

الإنتاجية البيولوجية.‏ ولا تعيننا البيانات في أوضضاعها<br />

الهالية على تحديد التأثير الخاص‏ للماء في القدرة<br />

البيولوجية ولا على معرفة التهديد للقدرة البيولوجية<br />

الذي يمشله نقص‏ الماء العذب.‏ إلاّ‏ أنه من الواضضه أن ندرة<br />

الماء العذب سوف تششكل،‏ في المستقبل،‏ ضضغوطاً‏ كبيرة على<br />

القدرة البيولوجية في البلدان العربية.‏<br />

كانت البلدان العربية،‏ في العام ٢٠٠٨، تستهلك من الموارد<br />

أكثر مما تستطيع قدراتها البيولوجية المهلية أن تجدّ‏ ده،‏<br />

كما يظهر بوضضوه في الششكل ٨. ومع أن طلب سكان المنطقة<br />

على الموارد هو أدنى من المعدّ‏ ل العالمي،‏ فإن توافر القدرة<br />

البيولوجية للفرد محليّ‏ اً‏ هو متدن ٍّ أيضضاً،‏ وذلك ناتج،‏ إلى حدّ‏<br />

ما،‏ عن أوضضاع الجفاف في المنطقة والنموّ‏ السكاني المرتفع.‏<br />

ظلّ‏ ت البصصمة البيئية للبلدان العربية،‏ حتى العام ١٩٨٠،<br />

أقل من قدرتها البيئية،‏ على أساسس حصصة الفرد ‏)الششكل<br />

٨(. علاوةً‏ على ذلك،‏ ازداد استهلاك المنطقة العربية للوقود<br />

الأحفوري للوفاء بالطلب المتزايد على الكهرباء وتحلية المياه،‏<br />

وهذا ما َّ وسع البصصمة البيئية للمنطقة وزاد العجز في قدرتها<br />

البيولوجية،‏ كما يُ‏ نتظر أن يششكل المزيد من القيود على<br />

خيارات المنطقة في المستقبل في ظل تزايد السكان وارتفاع<br />

الدعم المهلي للٔسعار.‏ لذا فإن المنطقة العربية تنتمي إلى فئة<br />

المناطق التي تعتمد على استيراد قدرة بيولوجية خارجية.‏<br />

في العام ٢٠٠٨، كانت البلدان العربيّ‏ ة تضضمّ‏ ٥ في المئة من سكان<br />

العالم ولديها ٢,٥ في المئة فقط من إجمالي القدرة البيولوجية<br />

العالمية.‏ تتركز القدرة البيولوجية،‏ بالدرجة الأولى،‏ في<br />

وادي النيل ‏)حيش تششكّ‏ ل ٤٩ في المئة من القدرة البيولوجية<br />

للمنطقة(.‏ بلغت القدرة البيولوجية الإجمالية في أنهاء العالم<br />

الششكل ٥| البصصمة البيئية للفرد والسكان في أقاليم العالم الرءيسية في العام ٢٠٠٨. تمشّ‏ ل مساحة كل كتلة البصصمة البيئية الٕجمالية.‏<br />

تمشّ‏ ل المساحة باللون الرمادي الفاتح في المنطقة العربية الٔرقام في العام ١٩٦١ التي ازدادت من حيش الاستهلاك الفردي وعدد السكان<br />

كما يششير السهم الٔبيضض<br />

البصمة البيئية للفرد<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

= المنطقة العربية<br />

343.5<br />

أميركا الششمالية<br />

الاتحاد الٔوروبي<br />

بقية أوروبا<br />

الششرق الٔوسط / آسيا الوسطى<br />

أميركا اللاتينية<br />

آسيا – المهيط الهادئ<br />

أفريقيا<br />

383.7<br />

577<br />

239.3<br />

8<br />

338.4<br />

6<br />

497.1<br />

4<br />

976.3<br />

3,729.6<br />

2<br />

0<br />

7000<br />

6000<br />

5000<br />

4000<br />

السسكان بالملايين<br />

3000<br />

2000<br />

1000<br />

0


دول الجامعة العربية<br />

20<br />

الششكل ٦| القدرة البيولوجية للفرد في البلدان العربية،‏ ١٩٦١<br />

القدرة البيولوجية ‏(هكتارات عالمية للفرد)‏<br />

0.5 - 0.0<br />

1.0 - 0.5<br />

1.5 - 1.0<br />

2.0 - 1.5<br />

3.0 - 2.0<br />

5.0 - 3.0<br />

5.0 <<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

العربي،‏ في العام ٢٠٠٨، بهدود مطلقة،‏ ٣٠٢ مليون هكتار<br />

عالمي،‏ أي أقلّ‏ من نصصف بصصمته الإجمالية البالغة حوالي<br />

٧١٧ مليون هكتار عالمي.‏ وللمقارنة،‏ فإن القدرة البيولوجية<br />

للمنطقة،‏ في العام ١٩٦١، كانت أكبر من بصصمتها بمقدار<br />

٨٦ في المئة،‏ كما يظهر في الششكل ٩ والششكل ١٠. ويعود هذا<br />

التهوّ‏ ل،‏ في المقام الأوّ‏ ل،‏ إلى أنّ‏ عدد السكان قد ارتفع بوتيرة<br />

أسرع بكشير ‏)زيادة ٢٥٠ في المئة منذ العام ١٩٦١( من إجمالي<br />

القدرة البيولوجية ‏)زيادة ٤٠ في المئة منذ العام ١٩٦١(.<br />

معظم الدول العربية اليوم هي مَ‏ دينة بيئيّ‏ اً،‏ إذ إنّ‏ لديها من<br />

القدرة البيولوجية أقلّ‏ مما تستخدمه للوفاء باحتياجاتها<br />

الاستهلاكية.‏ ونتيجة هذا التجاوز مزدوجة:‏ فمن ناحية،‏<br />

تتراكم النفايات في الغلاف الجوي كشاني أوكسيد<br />

الكربون،‏ ومن ناحية أخرى،‏ يتم استنزاف موجودات<br />

النُ‏ ظُ‏ م الإيكولوجية ‏)الأراضضي الزراعية،‏ مصصاءد الأسماك،‏<br />

طبقات المياه الجوفية(‏ التي تجمّ‏ عت على مرّ‏ العصصور.‏<br />

ونششهد اليوم عواقب عجز القدرة البيولوجية واضضهة تماماً‏<br />

في تدهور الأراضضي وتلوّ‏ ش المياه ونضضوب المياه الجوفية<br />

وخسارة التنوع البيولوجي وتغيرّ‏ ات المناخ.‏ وحين يكون<br />

استنزاف النظم الإيكولوجية واسعاً‏ جدّ‏ اً‏ أو مستمرّ‏ اً‏ لفترات<br />

طويلة،‏ فإن التجديد يمكن أن يستغرق زمناً‏ طويلاً‏ أيضضاً.‏<br />

وحتى في حال بذل جهود جبارة،‏ فإن أي نظام إيكولوجي<br />

متدهور قد لا يعود إلى مستوياته السابقة في الإنتاجية<br />

والتنوّ‏ ع البيولوجي.‏ وتعوّ‏ ضض الدول العربية اليوم عن العجز<br />

في القدرة البيولوجية باستيراد الموارد من الخارج،‏ علماً‏<br />

بأن الدول المنتجة للنفط تستطيع تأمين تلك الواردات من<br />

مداخيل تصصدير احتياطاتها الهاءلة من النفط والغاز.‏<br />

غير أنّ‏ تصصدير أنواع الوقود الأحفوري قد لا يكون إستراتيجية<br />

مفيدة في المدى الطويل لتغطية العجز المتفاقم في القدرة<br />

البيولوجية،‏ وذلك لجملة أسباب،‏ منها:‏ أ(‏ الطلب المهلي<br />

على أنواع الوقود الأحفوري،‏ خصصوصصاً‏ من أجل تحلية المياه<br />

وتوليد الكهرباء،‏ قد يقلّ‏ ل إمكانيات التصصدير.‏ ب(‏ قد يتراجع<br />

الطلب العالمي على الوقود الأحفوري في حال اتخذت بقية<br />

دول العالم تدابير للتهول إلى أنواع وقود بديل منخفضضة<br />

المهتوى الكربوني من ضضمن إجراءات تخفيف آثار تغيرّ‏<br />

المناخ.‏ ج(‏ احتياطات الوقود الأحفوري سوف تنقص،‏ ثم<br />

تنضضب في نهاية المطاف.‏ وإذا لم تسارع الدول العربية إلى


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 21<br />

الششكل ٧| القدرة البيولوجية للفرد في البلدان العربية،‏ ٢٠٠٨<br />

القدرة البيولوجية ‏(هكتارات عالمية للفرد)‏<br />

0.5 - 0.0<br />

1.0 - 0.5<br />

1.5 - 1.0<br />

2.0 - 1.5<br />

3.0 - 2.0<br />

5.0 - 3.0<br />

5.0 <<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

الششكل ٨| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في البلدان العربية،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير المساحة الهمراء إلى تجاوز القدرات<br />

البيئية،‏ أي حيش يكون طلب البلدان العربية على الموارد المتجدّ‏ دة أكثر مما تستطيع الطبيعة أن توفّ‏ ره<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

2.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

0.0<br />

1960


دول الجامعة العربية<br />

22<br />

معالجة العجز المتفاقم في القدرة البيولوجية،‏ فإنها<br />

تجازف باحتمال عدم تمكنها من التأقلم بسرعة مع<br />

مفاعيل تلك الظروف المتغيرّ‏ ة في المستقبل.‏<br />

ما من ششكّ‏ في أنّ‏ المجتمعات البششرية تعتمد على قدرة<br />

المهيط الهيوي على إمدادها بالخدمات البيئية من<br />

أجل تجديد الموارد وعزل النفايات.‏ وفي هذا العالم<br />

الذي يتوسع فيه انعدام أمن الموارد،‏ فإن أي تحرّ‏ ك<br />

يتجاهل الهدود البيئية لا يمكن أن يدوم بهال من<br />

الأحوال.‏ قد تتمكن الدول العربية ذات المداخيل المرتفعة<br />

من الاستمرار،‏ فترة من الزمن،‏ في الهصصول على<br />

الموارد ذات التكاليف الباهظة على نهو متزايد،‏ وذلك<br />

باستيرادها من بلدان أخرى.‏ أما الدول العربية الأدنى<br />

دخلاً‏ فلن يُ‏ تاه لها ذلك،‏ وقد تضضطرّ‏ لزيادة الاعتماد على<br />

قدراتها البيولوجية الخاصصة فتستنفد قاعدة مواردها،‏<br />

و/أو تلجأ‏ إلى الاستدانة والمساعدات الخارجية،‏ ملقية<br />

المزيد من الديون على كاهل الأجيال القادمة.‏<br />

لذلك،‏ فإن متابعة أوضضاع الموارد المتجدّ‏ دة في البلدان<br />

العربية ترتدي أهمية كبرى بالنسبة لقدرة الاقتصصاد<br />

على البقاء على قيد الهياة في هذا العصصر الذي ينعدم<br />

فيه أمن الموارد.‏ وإذا استخدمنا هذه المعلومات لششقّ‏<br />

طريق نهو أمن الموارد،‏ عند هذا المفترَ‏ ق من تششعّ‏ بات<br />

مششاكل الماء والطاقة والغذاء،‏ فإننا نكون قد خطونا<br />

خطوة إلى الأمام نهو ضضمان الرفاهية المستدامة لسكان<br />

المنطقة العربية في المستقبل.‏<br />

الششكل ٩| الوضضع البيئي ‏(داءن/مدين)‏ في البلدان العربية عام ١٩٦١. يدلّ‏ اللون الٔحمر على انّ‏ البصصمة البيئية أكبر من القدرة<br />

البيولوجية ‏(وضضع مدين)،‏ أمّ‏ ا اللون الٔخضضر فيعني أنّ‏ القدرة البيولوجيّ‏ ة أكبر من البصصمة ‏(وضضع داءن).‏ يششار إلى عدم توافر بيانات<br />

خاصصة بالٕمارات العربية المتهدة في العالم ١٩٦١، لذا فقد افترضض أنها بمستوى مساوٍ‏ لمستوى الدول المجاورة<br />

البصصمة البيئية...‏<br />

أكبر من القدرة البيولوجية بِ‏ 150<br />

أكبر بِ‏ - 100 150 %<br />

أكبر بِ‏ - 50 %100<br />

أكبر بِ‏ - 0 %50<br />

القدرة البيولوجية...‏<br />

أكبر من البصمة البيئية بِ‏ - 0 50 %<br />

أكبر بِ‏ - 50 %100<br />

أكبر بِ‏ - 100 %150<br />

أكبر بِ‏ %150<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 23<br />

أسئلة حول منهجيّ‏ ة البصصمة البيئية<br />

غالباً‏ ما تبرز ثلاثة مخاوف عندما يُ‏ ششار إلى الاختلالات في التوازن بالنسسبة للبلدان العربية الغنية المصدّ‏ رة<br />

للنفط،‏ والتي تتصدى لها منهجية البصمة البيئية:‏<br />

١. ‏“هل أنّ‏ البصصمة البيئية للبلدان المصصدّ‏ رة للوقود<br />

الاحفوري هي أعلى بسبب ثاني أوكسيد الكربون<br />

المنبعش لدى احتراق ذلك الوقود؟”‏<br />

تحُ‏ سسب البصمة البيئية على أسساسس المسستهلك،‏ أي<br />

أن التأثير النهاءي يُ‏ نسسب إلى الدولة التي تسستهلك<br />

السسلعة أو الخدمة النهاءية.‏ وفي حالة أنواع الوقود<br />

الأحفوري،‏ فإن البصمة البيئية لإنتاج ثاني أوكسسيد<br />

الكربون تحُ‏ سسب على الدولة حيش يهدش حرق<br />

الوقود.‏<br />

٢. ‏“هل إنّ‏ البصصمة البيئية هي أعلى بالنسبة للبلدان<br />

التي تضضمّ‏ الكشير من الٔراضضي ذات الٕنتاجية<br />

المنخفضضة كالصصهاري؟”‏<br />

لا تمشّ‏ ل البصمة البيئية سسوى جانب الطلب،‏ أما<br />

القدرة البيولوجيّ‏ ة فتمشّ‏ ل جانب الإمدادات.‏ ونلاحظ<br />

عادةً‏ أن البلدان حيش توجد ٍ أراض‏ منخفضضة<br />

الإنتاجية تكون قدرتها البيولوجية للفرد منخفضضة،‏<br />

علماً‏ بأن البصمة البيئية تتوقّ‏ ف على الاسستهلاك.‏<br />

٣. ‏“إذا كان لدى دولة ما إمكانيات مالية لاستيراد الموارد،‏<br />

فلماذا القلق بشأن ارتفاع البصصمة البيئية؟”‏<br />

مع تزايد القيود على الموارد يصبه الوقوع في حالة<br />

عجز في القدرة البيولوجية مخاطرة اقتصادية<br />

بالنسسبة لأي بلد.‏ فالتكاليف قد ترتفع بششكل<br />

جنوني،‏ أو إذا لم تسسبق ششهّ‏ الموارد إنذارات بزيادة<br />

الأسسعار،‏ فإن الانقطاعات قد تعطّ‏ ل سسلاسسل<br />

الإمدادات.‏ والاعتماد على الموارد جزء لا يتجزّ‏ أ‏ من<br />

البنى التهتيّ‏ ة للٔقتصادات طريقة بناء المدن،‏<br />

وأنظمة الطاقة المعتمدة،‏ وحجم السسكان علماً‏ بأنّ‏<br />

كل هذه المظاهر تتغيرّ‏ ششيئاً‏ فششيئاً.‏<br />

الششكل ١٠| الوضضع البيئي ‏(داءن/مدين)‏ في البلدان العربية عام ٢٠٠٨. يدلّ‏ اللون الٔحمر على أنّ‏ البصصمة البيئية أكبر من القدرة<br />

البيولوجية ‏(وضضع مدين)،‏ أما اللون الٔخضضر فيعني أنّ‏ القدرة البيولوجية أكبر من البصصمة ‏(وضضع داءن)‏<br />

البصصمة البيئية...‏<br />

أكبر من القدرة البيولوجية بِ‏ 150<br />

أكبر بِ‏ - 100 150 %<br />

أكبر بِ‏ - 50 %100<br />

أكبر بِ‏ - 0 %50<br />

القدرة البيولوجية...‏<br />

أكبر من البصمة البيئية بِ‏ - 0 50 %<br />

أكبر بِ‏ - 50 %100<br />

أكبر بِ‏ - 100 %150<br />

أكبر بِ‏ %150<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n


دول الجامعة العربية<br />

24<br />

الماء<br />

يُ‏ عتبر توافر المياه العذبة،‏ خصصوصصاً‏ حيش يكون سقوط<br />

المطر قليلاً‏ ، عاملاً‏ هامّ‏ اً‏ للٕنتاجيّ‏ ة البيولوجيّ‏ ة،‏ وتنعكسس<br />

آثاره على القدرة البيولوجية للغابات والأراضضي الزراعية<br />

والمراعي.‏ ويقد َّ ر اليوم أن حصصّ‏ ة قطاع الزراعة في الطلب<br />

البششري على موارد المياه العذبة العالمية تبلغ ٧٠ في المئة<br />

)2003 .)FAO, أما في البلدان العربية فيبلغ استهلاك<br />

المياه للٔغراضض الزراعية ٨٥ في المئة.‏<br />

مع أن المنطقة العربية تُ‏ عتبر،‏ بششكل عام،‏ منطقة قاحلة،‏<br />

فإن كميات المطر تتفاوت بششكل كبير،‏ من معدّ‏ ل تساقط<br />

سنوي لا يتجاوز ٥١ مليمترا في مصصر إلى معدّ‏ ل ٦٦٠<br />

مليمتراً‏ في لبنان )2011 .)FAO, لذا فإن مصصادر إمدادات<br />

المياه في العالم العربي،‏ التي ينبع ثلشاها من خارج المنطقة،‏<br />

تتعرضض للٕجهاد إلى أقصصى الهدود.‏ فأهمّ‏ الأنهار في<br />

المنطقة،‏ كالنيل ودجلة والفرات،‏ التي تزوّ‏ د السودان ومصصر<br />

والعراق بإمدادات إضضافية من المياه،‏ تنبع من خارج حدود<br />

تلك الدول.‏ ولا ششك بأن قدرة أي منطقة على تحقيق<br />

الأهداف الاقتصصادية والاجتماعية تتوق َّ ف،‏ إلى حدّ‏ كبير،‏<br />

على كميات المياه المتوافرة للاستعمال المنزلي والزراعي<br />

على حدّ‏ سواء.‏ إن موارد المياه العذبة المتجدّ‏ دة للفرد هي<br />

حاليّ‏ اً‏ أقل من ١٠٠ متر مكعب سنويّ‏ اً‏ في ستّ‏ دول عربية،‏<br />

كما يتّ‏ ضضه في الششكل ١١. وقد حدّ‏ دت منظمة الأغذية<br />

والزراعة البلدان الششهيهة الماء بأنها البلدان التي تستهلك<br />

أكثر من ٢٠ في المئة من موارد مياهها العذبة السنوية:‏<br />

والواقع أن كل دول المنطقة العربية تقريباً‏ تتجاوز هذه<br />

العتبة إلى حدّ‏ بعيد حيش تتراوه النسبة بين ٢٢ في المئة<br />

4000<br />

الششكل ١١| إجمالي موارد المياه المتجدّ‏ دة المتوافرة للفرد في البلدان العربية،‏ ٢٠٠٨<br />

إجمالي موارد المياه المتجدّ‏ دة للفرد ‏(متر مكعّ‏ ب سسنوياً)‏<br />

3500<br />

3000<br />

2500<br />

2000<br />

1500<br />

1000<br />

500<br />

0<br />

موريتانيا<br />

العراق<br />

جزر القمر<br />

الصصومال<br />

السودان وجنوب السودان<br />

لبنان<br />

المغرب<br />

سورية<br />

مصصر<br />

عمان<br />

تونس‏<br />

جيبوتي<br />

الجزاءر<br />

الٔراضضي الفلسطينية المهتلّة<br />

الٔردن<br />

البهرين<br />

ليبيا<br />

اليمن<br />

المملكة العربية السعودية<br />

قطر<br />

الٕمارات العربية المتهدة<br />

الكويت


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 25<br />

في الصصومال و‎٢٠٠٠‎ في المئة في الكويت والإمارات العربية<br />

المتهدة.‏ وكما يبدو في الششكل ١٢، ثمة ثلاش دول فقط لا<br />

تُ‏ عتبر ششهيهة الماء بموجب هذا المقياسس،‏ وهي:‏ موريتانيا<br />

وجيبوتي وجزر القمر.‏<br />

يُ‏ عتبر معدّ‏ ل حصصّ‏ ة الفرد من المياه العذبة المتجدّ‏ دة دون<br />

١٠٠٠ متر مكعب سنويّ‏ اً‏ ندرة ماءية،‏ ودون ٥٠٠ متر مكعّ‏ ب<br />

ندرة حادّ‏ ة.‏ وقد أظهر تقرير ‏“المياه:‏ إدارة مستدامة لمورد<br />

متناقص”‏ الذي أصصدره المنتدى العربي للبيئة والتنمية في<br />

العام ٢٠١٠، أن هذا المعدّ‏ ل قد ينخفضض في العالم العربي،‏<br />

في وقت لا يتجاوز عام ٢٠١٥، إلى ما دون مستوى ٥٠٠ متر<br />

مكعب.‏<br />

ثمة ثلاش عششرة دولة عربية من بين الدول التسع عششرة<br />

الأفقر بالمياه في العالم.‏ وبهلول العام ٢٠١٥ ستكون حصصة<br />

الفرد من المياه العذبة المتجدّ‏ دة في الأردن ١١٤ متراً‏ مكعباً،‏<br />

و ٧٧ متراً‏ مكعباً‏ في المملكة العربية السعودية،‏ و‎٢٦‎ متراً‏<br />

مكعباً‏ في الإمارات العربية المتهدة،‏ و‎٥‎ أمتار مكعبة في<br />

الكويت.‏ ويتوقع أن يزداد الوضضع سوءاً‏ بسبب تأثيرات<br />

تغيرّ‏ المناخ بالإضضافة إلى استمرار زيادة عدد السكان.‏<br />

ونتيجة لذلك،‏ عمدت بعضض الدول العربية إلى سدّ‏ تلك<br />

الفجوة عن طريق تحلية مياه البهر باستخدام أساليب<br />

باهظة الكلفة وغالباً‏ مسب ِّ بة للتلوّ‏ ش وموءثرة سلباً‏ على<br />

البصصمة البيئية.‏ ومع ذلك فنسبة ٤٣٪ من مياه الصصرف<br />

لا تعالَ‏ ج،‏ ويُ‏ عاد استخدام الشلش فقط من المياه المعالجة.‏<br />

(AFED 2008, 2009,2010,2011)<br />

بإمكان الدول الششهيهة المياه أن تلبي بعضض احتياجاتها<br />

باستيراد السلع الغذاءية التي يهتاج إنتاجها إلى كميات<br />

وفيرة من المياه.‏ وفي هذا الصصدد،‏ فإن البصصمة الماءية<br />

2008( Chapagain, )Hoekstra <strong>and</strong> هي مقياسس<br />

يتعقّ‏ ب المياه الافتراضضية عبر التجارة العالمية في المنتجات،‏<br />

تماماً‏ كما تتابع البصصمة البيئية القدرة البيولوجية الكامنة<br />

في التجارة.‏ وإذا كان استهلاك المياه الافتراضضية يمكن<br />

أن يساعد في تخفيف الطلب المهلي على موارد المياه<br />

الششهيهة،‏ فإنه أيضضاً‏ قد يزيد حصصة الكربون في البصصمة<br />

البيئية،‏ نظراً‏ لأن المنتجات الكشيفة الاستهلاك للمياه تُ‏ نقل<br />

من مسافات بعيدة.‏<br />

2000<br />

200<br />

180<br />

160<br />

140<br />

120<br />

100<br />

80<br />

60<br />

40<br />

20<br />

0<br />

الششكل ١٢| النسبة المئوية لٕجمالي موارد المياه العذبة المسهوبة،‏ ٢٠٠٨. يُ‏ لاحظ أن كلاً‏ من قطر وليبيا والمملكة العربية السعودية<br />

والٕمارات العربية المتهدة والكويت تسهب أكثر من ٤٠٠ في المئة من موارد مياهها العذبة المتجدّ‏ دة السنوية<br />

النسسبة المئوية لإجمالي موارد المياه العذبة المسسهوبة<br />

جزر القمر<br />

جيبوتي<br />

موريتانيا<br />

الصصومال<br />

لبنان<br />

المغرب<br />

الٔراضضي الفلسطينية المهتلّة<br />

الجزاءر<br />

السودان وجنوب السودان<br />

تونس‏<br />

عمان<br />

العراق<br />

الٔردن<br />

سورية<br />

مصصر<br />

اليمن<br />

البهرين<br />

قطر<br />

ليبيا<br />

المملكة العربية السعودية<br />

الٕمارات العربية المتهدة<br />

الكويت


دول الجامعة العربية<br />

26<br />

خاتمة<br />

في الجدول ١ ملخّ‏ ص‏ لبيانات البصصمة البيئية والقدرة<br />

البيولوجية للدول العربية،‏ كل على حدة ولمجموعاتها<br />

دون الإقليمية.‏ كما يضضمّ‏ الجدول بيانات حول توافر<br />

المياه العذبة والسكان والناتج المهلي الإجمالي.‏ وثمّ‏ ة<br />

رسوم بيانية أكثر تفصصيلاً‏ حول البصصمة البيئية والقدرة<br />

البيولوجية والبيانات الديموغرافية لكل الدول العربية<br />

كمجموعة،‏ وكذلك لكل منها على حدة،‏ وهي ملخّ‏ صصة في<br />

الملاحق ‏(أ(‏ إلى ‏)ط(.‏<br />

ثمّ‏ ة هوّ‏ ة واضضهة تفصصل بين البلدان التي تششكّ‏ ل العالم<br />

العربي:‏ فهناك دول صصغيرة غنية جدّ‏ اً‏ ذات قدرة بيولوجية<br />

ضضئيلة من جهة،‏ ودول كبيرة فقيرة ماليّ‏ اً‏ لكن غنية نسبياً‏<br />

من حيش القدرة البيولوجية،‏ من جهة أخرى.‏ غير أنّ‏<br />

عاملين مششتركين يجمعان بين مختلف بلدان المنطقة،‏<br />

هما أن توافُ‏ ر القدرة البيولوجية للفرد آخذ في التدنيّ‏ بسرعة<br />

نتيجةً‏ للنموّ‏ السكاني،‏ واحتمالات أن يششكل مستوى توافر<br />

موارد المياه العذبة قيوداً‏ سلبية على الاحتفاظ بالقدرة<br />

البيولوجية في المستقبل.‏<br />

ولقد ازدادت البصصمة البيئية للفرد في معظم البلدان،‏<br />

نتيجةً‏ لزيادة الاستهلاك.‏ والاستشناءات هي،‏ بششكل عام،‏<br />

البلدان ذات المداخيل المتدنية جداً‏ وتششمل اليمن والسودان<br />

وموريتانيا وجيبوتي والصصومال.‏<br />

ونظراً‏ لتزايد المنافسة على الموارد والخدمات البيئية،‏ يصصبه<br />

لإدارة القدرة البيولوجية بششكل فعّ‏ ال،‏ من ناحيتي الطلب<br />

والإمدادات،‏ أهمية كبرى للمساهمة في الوفاء باحتياجات<br />

الدول العربية من الموارد.‏ كما إن ذلك يمكن أن يوفّ‏ ر للدول<br />

العربية مصصدراً‏ محتملاً‏ لدخل متواصصل.‏<br />

تتميّ‏ ز المنطقة بالترابط الوثيق ثقافيّ‏ اً‏ وجغرافيّ‏ اً‏<br />

وتجاريّ‏ اً:‏ فالصصعوبات التي تنشأ‏ في بلد ما يتردد صصدى<br />

تأثيراتها في كافة أنهاء المنطقة.‏ فلا بدّ‏ إذاً‏ من التعاون،‏<br />

فنقل التكنولوجيا مشلاً‏ يمكن أن يضضمن المهافظة<br />

على مستويات الإنتاج الزراعي.‏ يُ‏ ضضاف إلى ذلك<br />

أن في تعزيز التبادل التجاري إمكانية ضضمان الهدّ‏<br />

من تدهور النظم الإيكولوجيّ‏ ة للدول المختلفة.‏<br />

والملاحظ أن الارتباطات داخل المنطقة العربية الأكبر<br />

هي أقرب ما يكون ضضمن المجموعات الجغرافية المهدّ‏ دة


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 27<br />

في الأجزاء اللاحقة من هذه الدراسة.‏ لكن ينبغي وضضع<br />

التجارة والتعاون في سياق إطار أوسع.‏ لذا،‏ من الضضروري<br />

إجراء مفاوضضات على المستوى الدولي والمستوى الإقليمي<br />

ودون الإقليمي في آن واحد.‏ ولا ششك بأنه عند إيلاء الاهتمام<br />

للمساءل البيئية،‏ وعلى رأسها القدرة البيولوجية والمياه،‏<br />

فإن من شأن التعاون نهو المزيد من التجارة الهرة أن يرفع<br />

المنطقة إلى موقع القدرة على المنافسة الاقتصصادية بالإضضافة<br />

إلى ضضمان رفاهية العيشش لجميع أبناءها.‏


دول الجامعة العربية<br />

28<br />

الجدول | ١ البصمة البيئية والقدرة البيولوجية والناتج المهلي الإجمالي والسكان وتوافر المياه العذبة في البلدان العربية في العام<br />

١٩٦١ والعام ٢٠٠٨<br />

السكان<br />

‏(بالملايين)‏<br />

الناتج المهلي الإجمالي*‏<br />

‏(بدولارات ثابتة القيمة<br />

عند مستوى عام ٢٠٠٠ للفرد)‏<br />

الناتج المهلي الإجمالي<br />

‏(القيمة الهالية بالدولارات للفرد)‏<br />

2008 2008 1975 2008 1961<br />

20,813 12,505 - 1.05 0.17<br />

57,842 25,308 - 2.55 0.30<br />

22,968 11,386 4,598 2.64 0.57<br />

82,389 31,214 - 1.40 0.05<br />

18,203 9,513 14,979 26.17 4.17<br />

50,727 25,574 56,038 8.07 -<br />

28,396 13,970 16,415 41.87 5.26<br />

1,190 567 - 22.63 5.21<br />

18,568 9,132 - 64.50 10.47<br />

2,867 744 - 29.82 7.57<br />

3,797 2,510 1,119 5.85 0.93<br />

7,219 5,895 - 4.17 1.97<br />

- - - 3.83 -<br />

2,678 1,452 909 19.69 4.72<br />

3,198 3,524 953 63.36 15.19<br />

2,079 1,859 601 78.32 28.65<br />

1,401 507 287 41.41 11.84<br />

1,880 1,391 507 119.74 40.49<br />

4,967 2,174 1,632 34.43 11.01<br />

15,150 7,865 - 6.15 1.40<br />

1,088 616 460 3.29 0.88<br />

2,793 1,734 886 31.32 11.95<br />

4,345 3,023 1,251 10.25 4.30<br />

4,678 2,464 1,220 85.44 29.53<br />

761 341 - 0.70 0.20<br />

1,148 869 - 0.86 0.09<br />

- - - 8.92 2.89<br />

974 632 - 10.47 3.17<br />

6,133 3,234 1,997 343.51 98.85<br />

البهرين<br />

الكويت<br />

عمان<br />

قطر<br />

المملكة العربية السعودية<br />

الامارات العربية المتهدة<br />

مجلس‏ التعاون الخليجي<br />

اليمن<br />

مجلس‏ التعاون الخليجي زاءداً‏ اليمن<br />

العراق<br />

الأردن<br />

لبنان<br />

الأراضي الفلسطينية المهتلة<br />

سورية<br />

المشرق<br />

مصر<br />

السودان<br />

وادي النيل<br />

الجزاءر<br />

ليبيا<br />

موريتانيا<br />

المغرب<br />

تونس‏<br />

شمال أفريقيا<br />

جزر القمر<br />

جيبوتي<br />

الصومال<br />

القرن الأفريقي<br />

جامعة الدول العربية<br />

* العام ١٩٧٥ هو أقدم تاريخ متوافر للتغطية شبه الكاملة.‏ يُ‏ شار إلى أن المجموعات الإقليمية هي معدّ‏ لات مقيسة بالسكان على أساس‏ البلدان التي<br />

تتوافر بياناتها في العام ١٩٧٥.<br />

يع َّ رف البنك الدولي GDP بأنه:‏ GDP” للفرد هو الناتج المهلي الاجمالي مقسوماً‏ على عدد السكان في منتصف السنة.‏ مجمل القيمة الاجمالية<br />

التي يضيفها جميع المنتجين المقيمين الى الاقتصاد زاءداً‏ أي ضراءب على المنتجات ناقصاً‏ أي دعم مالي غير مشمول في قيمة المنتجات.‏ وهو يهسب


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 29<br />

البصصمة البيئية<br />

‏(هكتار عالمي للفرد)‏<br />

القدرة البيولوجية<br />

‏(هكتار عالمي للفرد)‏<br />

توافر المياه العذبة<br />

‏(متر مكعب للفرد)‏<br />

2008 1961 2008 1961 2008 1961<br />

110 695 0.7 4.0 6.6 5.4<br />

8 68 0.4 3.0 9.7 2.1<br />

531 2,452 2.2 9.5 5.7 1.1<br />

42 1,137 2.1 53.5 11.7 7.8<br />

92 575 0.7 2.5 4.0 0.8<br />

19 - 0.6 0.0 8.9 0.0<br />

146 1,159 0.8 3.8 5.7 1.1<br />

93 403 0.6 2.5 0.9 1.2<br />

127.0 783.0 0.7 3.2 4.0 1.1<br />

2,535 9,988 0.2 0.8 1.4 0.9<br />

160 1,002 0.2 1.0 2.1 2.6<br />

1,081 2,289 0.4 0.5 2.8 1.7<br />

219 - 0.1 0.0 0.5 0.0<br />

853 3,562 0.6 1.3 1.5 1.2<br />

1,544 6,442 0.3 0.9 1.5 1.2<br />

732 2,000 0.7 0.5 1.7 0.9<br />

1,557 5,449 2.3 7.2 1.6 1.8<br />

1,017 3,008 1.2 2.5 1.7 1.1<br />

339 1,060 0.6 1.5 1.6 0.8<br />

98 429 0.7 2.0 3.2 2.0<br />

3,460 12,969 5.2 19.9 2.9 5.0<br />

926 2,427 0.7 1.1 1.3 0.9<br />

448 1,069 1.0 1.2 1.8 0.9<br />

670 1,939 0.8 1.9 1.7 1.1<br />

1,722 6,091 0.3 0.6 1.1 0.9<br />

350 3,333 1.1 6.4 1.9 2.5<br />

1,648 5,095 1.4 4.3 1.4 2.7<br />

1,547 5,107 1.3 4.1 1.5 2.5<br />

871 3,027 0.9 2.2 2.1 1.2<br />

البهرين<br />

الكويت<br />

عمان<br />

قطر<br />

المملكة العربية السعودية<br />

الامارات العربية المتهدة<br />

مجلس‏ التعاون الخليجي<br />

اليمن<br />

مجلس‏ التعاون الخليجي زاءداً‏ اليمن<br />

العراق<br />

الٔردن<br />

لبنان<br />

الٔراضضي الفلسطينية المهتلة<br />

سورية<br />

المششرق<br />

مصصر<br />

السودان<br />

وادي النيل<br />

الجزاءر<br />

ليبيا<br />

موريتانيا<br />

المغرب<br />

تونس‏<br />

ششمال أفريقيا<br />

جزر القمر<br />

جيبوتي<br />

الصصومال<br />

القرن الٔفريقي<br />

جامعة الدول العربية<br />

من دون إدخال تخفيضضات مقابل اسستهلاك الصول المصن َّ عة أو مقابل اسستنزاف الموارد الطبيعية وتدهورها”.‏ http://data.worldbank.org/indicator/)<br />

NY.GDP.PCAP.KD في العمودين الأولين،‏ البيانات الخاصة بانتاج المهلي الاجمالي هي بالدولارات الشابتة عام ٢٠٠٠ ‏(معدلة وفق التضضخم العاءد الى العام<br />

٢٠٠٠). ويبين العمود الشالش بيانات الناتج المهلي الاجمالي الهالية بالدولارات الأميركية خلال العام http://data.worldbank.org/indicator/) ٢٠٠٨<br />

(NY.GDP.PCAP.KD ثم تقييمها في‎٢٠١٢/٩/١٧‎ التقسسيمات بين البلدان المبينة في هذا الأطلسس هي لأغراض‏ العرض‏ البياني في سسياق حسسابات البصمة<br />

والقدرة البيولوجية،‏ وهي قد لا تُ‏ ظهر بدقة الهدود المعترف بها دولياً.‏


الملهق أ‏<br />

30<br />

تعريف المصطلهات<br />

البصمة البيئية<br />

تجيب حسابات البصصمة البيئية عن سوءال بهشي محدّ‏ د:‏<br />

كم يتطلّ‏ ب نششاط بششري معينّ‏ أو مجموعة سكان من<br />

القدرة البيولوجية لكوكب الأرضض؟ وللٕجابة عن هذا<br />

السوءال،‏ فإن البصصمة البيئية تقيسس مقدار مساحة<br />

الأراضضي والمياه المنتجة بيولوجيّ‏ اً‏ التي يستخدمها فرد ما<br />

أو مدينة أو بلد أو إقليم أو البششرية بأسرها لإنتاج الموارد<br />

التي تُ‏ ستهلك واستيعاب انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون<br />

التي يتمّ‏ إنتاجها،‏ وذلك وفقاً‏ للتقنيات وأساليب إدارة<br />

الموارد المعروفة اليوم.‏ ويمكن مقارنة هذا الطلب على<br />

المهيط الهيوي بالقدرة البيولوجية،‏ وهذا قياسس لمقدار<br />

الأراضضي والمياه المنتِ‏ جة بيولوجيّ‏ اً‏ والمتوافرة للاستخدام<br />

البششري.‏<br />

القدرة البيولوجية<br />

تمشّ‏ ل القدرة البيولوجية مقدرة النظم الإيكولوجية<br />

على إنتاج مواد بيولوجية نافعة واستيعاب انبعاثات<br />

ثاني أوكسيد الكربون التي يتسبب بها الإنسان،‏<br />

بالاستناد إلى التقنيات الهالية في الإدارة والاستخراج.‏<br />

وتُ‏ عر َّ ف المواد البيولوجية النافعة بأنها المواد التي<br />

يتطلّ‏ بها الاقتصصاد فعلاً‏ في سنة معيّ‏ نة.‏ ولا تششمل<br />

القدرة البيولوجية سوى الأراضضي المنتِ‏ جة بيولوجيّ‏ اً،‏<br />

أي:‏ الأراضضي الزراعية،‏ والغابات،‏ ومصصاءد الأسماك،‏<br />

والمراعي،‏ والأراضضي المبنية.‏ أما الصصهاري والأنهار<br />

الجليدية والمهيطات المفتوحة فهي مستشناة.‏ في بعضض<br />

الهالات في الترجمة العربية لهذا الأطلسس تم استخدام<br />

‏“الموارد الطبيعية”‏ بمعنى ‏“القدرة البيولوجية”‏ وذلك<br />

على سبيل التبسيط.‏<br />

العجز في القدرة البيولوجية<br />

يهدش عجز في القدرة البيولوجية إذا تجاوزت البصصمة<br />

البيئية لبلد ما قدرته البيولوجية.‏ ويُ‏ واجَ‏ ه العجز في القدرة<br />

البيولوجية باستيراد الموارد الطبيعية من الخارج،‏ أو الإفراط<br />

في استخدام الموارد المهلية،‏ أو الاعتماد على المششاع الجوي<br />

العالمي ‏)من طريق إطلاق ثاني أوكسيد الكربون في الجو(.‏<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

إذا وضضعنا أسعار الأسواق العالمية )2012 )FAO, للسلع<br />

المتداولة دوليّ‏ اً‏ يصصبه من الممكن إيجاد سعر للعجز في<br />

القدرة البيولوجية.‏ ويمشّ‏ ل هذا السعر إمّ‏ ا النقود المباششرة<br />

المدفوعة لاستيراد السلع الأساسية أو القيمة الهالية<br />

للانتقاص‏ من المخزونات.‏ أُخذت الأسعار المتعلّ‏ قة بخدمات<br />

عزل ثاني أوكسيد الكربون من )1997 al., )Costanza et<br />

وأُبقيت ثابتة خلال الفترة –٢٠٠٨. ١٩٦١<br />

السسكان<br />

غالباً‏ ما تكون الخصصاءص‏ السكانية )2010 )UNESA,<br />

في بلد ما القوة الدافعة للتغييرات في البصصمة البيئية<br />

‏)راجع:‏ عوامل البصصمة البيئية(.‏ فإذا كانت فئة السكان<br />

الششبّ‏ ان )٠ – ١٤ عاماً(‏ كبيرة فهذا يعني عادةً‏ نموّ‏ اً‏ سكّ‏ انيّ‏ اً‏<br />

عظيماً‏ في العقود القليلة القادمة.‏ وإذا كانت فئة السكان<br />

في سن العمل )١٥ –٦٥ عاماً(‏ كبيرة فهذا يوءششّ‏ ر على ارتفاع<br />

النمو الاقتصصادي ‏(أو ما يسمّ‏ ى ‏“العاءد الديموغرافي”(.‏<br />

لكن بعد انتقال هوءلاء السكان إلى الفئة العمرية الأكبر<br />

)٦٥+( فإن الضضغوط تزداد على البنية التهتية للدولة كي<br />

توءمّ‏ ن احتياجات هذه الفئة،‏ وهذا يهدّ‏ مبدءيّ‏ اً‏ من النمو<br />

الاقتصصادي.‏


الملهق ب أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 31<br />

حسسابات البصمة البيئية<br />

المجموعات دون الٕقليمية


الملهق ب<br />

32<br />

مجلس‏ التعاون لدول الخليج العربية<br />

البهرين،‏ الكويت،‏ عمان،‏ قطر،‏ المملكة العربية السسعودية،‏ الإمارات العربية المتهدة<br />

تمشّ‏ ل بلدان مجلسس التعاون الخليجي ‏)البهرين،‏ الكويت،‏<br />

عمان،‏ قطر،‏ المملكة العربية السعودية،‏ الإمارات العربية<br />

المتهدة(‏ مساحة ٢٠٣ ملايين هكتار من الأراضضي والمياه<br />

المنتِ‏ جة،‏ في العام ٢٠٠٨. من تلك المساحة يوجد ١,٣ مليون<br />

هكتار من الغابات،‏ و ٤,١ مليون هكتار من الأراضضي الزراعية،‏<br />

و ١٧٢,٢ مليون هكتار من المراعي،‏ و‎١,٨‎ مليون هكتار لدعم<br />

البنية التهتية المبنية في المنطقة.‏ في منطقة الخليج كذلك<br />

يوجد ٢٣,٩ مليون هكتار من الجرف القاري والمياه الداخلية<br />

لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

ومع أن البصصمة البيئية لدول الخليج أكبر بكشير من قدرتها<br />

البيولوجية،‏ كما يظهر في الششكل ١٣، فينبغي ألاّ‏ يغيب<br />

عن بالنا أيضضاً‏ أنّ‏ هذه القدرة البيولوجية مششك َّ لة،‏ في<br />

الغالب،‏ من مصصاءد أسماك )٥٧ في المئة(.‏ وتصصل القدرة<br />

البيولوجية البهرية حتى ١,٩ هكتار عالمي للفرد في عمان<br />

وقطر،‏ في حين أنها لا تتعدّ‏ ى ٠,٠١ هكتار للفرد في لبنان،‏<br />

وهي الأعلى ضضمن دول المششرق.‏ وبالتالي فإن الطلبات على<br />

أششكال استخدام الأراضضي الأخرى في دول مجلسس التعاون<br />

الخليجي تتجاوز القدرة البيولوجية بفارق أكبر ممّ‏ ا قد<br />

يبدو للوهلة الأولى.‏ وهذا معاكسس للوضضع في منطقة<br />

المششرق حيش ينشأ‏ ٢ في المئة فقط من القدرة البيولوجية<br />

عن مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجيّ‏ ة<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابِ‏ لة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية لدول مجلسس التعاون<br />

الخليجي هو ٣٣ مليون هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من<br />

بصصمتها البييئية الإجمالية البالغة ٢٣٣ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يبلغ معدل البصصمة البيئية للفرد في مجلسس التعاون<br />

الخليجي ٥,٧ هكتار عالمي،‏ وهذا يتجاوز ضضعفي معدّ‏ ل<br />

البصصمة العالمي البالغ ٢,٧ هكتار عالمي على أساسس بيانات<br />

العام ٢٠٠٨.


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 33<br />

الششكل ١٣| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في منطقة مجلس‏ التعاون الخليجي،‏<br />

– ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير المساحة الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏<br />

حيش يتجاوز الطلب على الموارد،‏ على وجه الٕجمال،‏ ما تستطيع الطبيعة أن توفّ‏ ره<br />

البصصمة البيئية<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الٔراضضي المبنية الغابات مصصاءد الٔسماك المراعي الٔراضضي الزراعية<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

السكان<br />

الٔراضضي المبنية الغابات مصصاءد الٔسماك الٔراضضي الزراعية البصصمة الكربونية<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

غير الكربون<br />

كربون > ٦٥ عام ‏ًا<br />

n n n<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

2000<br />

n<br />

1990<br />

n<br />

n<br />

1980<br />

- ١٥ ٦٤ عام ‏ًا<br />

n<br />

1970<br />

n<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

50<br />

صصفر - ١٤ عاماً‏<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

0<br />

1960<br />

40<br />

30<br />

20<br />

10<br />

n<br />

0.0<br />

0<br />

2005 2000 1995 1990 1985 1980 1975 1970 1965 1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

2005<br />

n<br />

n<br />

1990<br />

n<br />

n<br />

n<br />

1975<br />

n<br />

n<br />

4.0<br />

3.5<br />

3.0<br />

2.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

3500<br />

1960<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

0<br />

البصصمة الكربونية<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

50<br />

3000<br />

40<br />

2500<br />

30<br />

2000<br />

1500<br />

20<br />

1000<br />

10<br />

500<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960


الملهق ب<br />

34<br />

مجلس‏ التعاون زاءداً‏ اليمن<br />

البهرين،‏ الكويت،‏ عمان،‏ قطر،‏ المملكة العربية السسعودية،‏ الإمارات العربية المتهدة،‏ زاءداً‏ اليمن.‏<br />

نظراً‏ لوقوع اليمن في جنوب غرب ششبه الجزيرة العربية،‏<br />

يمكن اعتبارها جغرافيّ‏ اً‏ جزءاً‏ من منطقة الخليج.‏ كان<br />

معدّ‏ ل البصصمة البيئية في اليمن ٠,٩ هكتار عالمي للفرد<br />

عام ٢٠٠٨. وبالمقارنة،‏ فإن معدل البصصمة البيئية في دول<br />

مجلسس التعاون الخليجي هو ستّ‏ ة أضضعاف ذلك.‏ وبما أن<br />

اليمن يضضم ٣٥ في المئة من مجمل سكان المجموعة،‏ إذا<br />

ضضُ‏ م َّ إليها،‏ فإن البصصمة البيئية لمجلسس التعاون واليمن<br />

معاً،‏ معدّ‏ لة على أساسس السكان،‏ تنخفضض إلى معدّ‏ ل ٤,٥<br />

هكتارات عالمية للفرد،‏ كما هو واضضه في الششكل ١٤.<br />

يُ‏ ششار إلى أن البصصمة البيئية للفرد في دول مجلسس التعاون<br />

هي أعلى بكشير من معدل ٠,٨ هكتار عالمي من القدرة<br />

البيولوجية المتوافرة للفرد ‏)وفي حال تضضمين اليمن،‏ فإن<br />

هذا المعدّ‏ ل ينخفضض إلى ٠,٧ هكتار عالمي للفرد(.‏ وهذا<br />

التفاوت آخذ في التنامي بسرعة بسبب ارتفاع معدّ‏ ل النموّ‏<br />

السكاني.‏ فلقد ارتفع عدد سكان المنطقة من ٥,٣ مليون في<br />

العام ١٩٦١ إلى ٤١,٩ مليون في العام ٢٠٠٨، بمعدل زيادة<br />

سنوية توازي ٤,٤ في المئة.‏ أما معدّ‏ ل الزيادة السكانية في<br />

اليمن فقد بلغ ٣,١ في المئة.‏ الجدير بالذكر أن النمو السكاني<br />

هو العامل الأول لتدنيّ‏ وفرة القدرة البيولوجية في المنطقة:‏<br />

فخلال الفترة نفسها تدنّ‏ ت القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد<br />

في منطقة مجلسس التعاون الخليجي بنسبة ٧٩ في المئة.‏


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 35<br />

الششكل ١٤| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في منطقة مجلس‏ التعاون الخليجي<br />

زاءداً‏ اليمن،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير المساحة الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ ممّ‏ ا يدلّ‏ على أنه،‏<br />

حتى مع إدخال اليمن التي تعتبر وافرة الموارد نسبياً،‏ فإن احتياجات السكان،‏ على وجه الٕجمال،‏<br />

تظلّ‏ أكثر ممّ‏ ا تستطيع الطبيعة أن توفّ‏ ره<br />

5<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

n<br />

5<br />

الٔراضضي المبنية<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

n المراعي<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

4<br />

3<br />

4<br />

2<br />

3<br />

2<br />

1<br />

1<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0<br />

1960<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

0<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

3.5<br />

‏ًا ‏ًا<br />

25<br />

> n ٦٥ عام<br />

- ١٥ n ٦٤ عام n صصفر - ١٤ عاماً‏ 3.0<br />

20<br />

2.5<br />

15<br />

2.0<br />

1.5<br />

10<br />

1.0<br />

0.5<br />

5<br />

0.0<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0<br />

1995 1990 1985 1980 1975 1970 1965 1960<br />

n<br />

n<br />

2000<br />

الٔراضضي المبنية<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

كربون<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

غير الكربون<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

2005 2000<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

80<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

البصصمة الكربونية<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

السكان<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

70<br />

60<br />

1500<br />

50<br />

40<br />

1000<br />

30<br />

20<br />

500<br />

10<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960


الملهق ب<br />

36<br />

المششرق<br />

الأردن،‏ العراق،‏ لبنان،‏ فلسسطين،‏ سسورية<br />

تحتل بلدان المششرق ‏)لبنان،‏ سورية،‏ العراق،‏ الأردن،‏<br />

الأراضضي الفلسطينية المهتلة(‏ مساحة ٧٣ مليون هكتار<br />

من الأراضضي المنتجة.‏ من تلك المساحة ١,٥ مليون هكتار<br />

من الغابات،‏ و ١٢ مليون هكتار من الأراضضي الزراعية،‏<br />

و‎١٤‎ مليون هكتار من المراعي،‏ ومليونا هكتار لدعم البنية<br />

التهتية المبنية في المنطقة.‏ وفي منطقة المششرق كذلك ٠,٦<br />

مليون هكتار عالمي من الجرف القاري والمياه الداخلية لدعم<br />

مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجيّ‏ ة<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية لمنطقة المششرق هو<br />

٢٢ مليون هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من بصصمتها البيئية<br />

الإجمالية البالغة ٩٨ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في المششرق هو<br />

١,٥ هكتار عالمي،‏ أي أكثر بقليل من نصصف البصصمة البيئية<br />

العالمية للفرد البالغة ٢,٧ هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة مع بقية<br />

العالم،‏ فإن كل مقيم في دولة من دول المششرق لديه بصصمة<br />

بيئية أصصغر،‏ ويعتقد البعضض أنها نسبة صصغيرة جداً‏ بهيش<br />

إنها لا تفي بالاحتياجات الأساسية من الغذاء والمأوى<br />

والصصهة والمرافق الصصهية.‏ ومن أجل تحقيق تحسينات<br />

أساسية في نوعية الهياة،‏ ينبغي تأمين سبُ‏ ل وصصول<br />

أفضضل إلى الموارد الطبيعية المتجدّ‏ دة لقطاعات كبيرة من<br />

سكان المنطقة،‏ علماً‏ بأن تحقيق هذا الأمر ينطوي على عدة<br />

إستراتيجيات:‏ تحسين ملهوظ في كفاءة الموارد وتنمية<br />

القدرة البيولوجية من دون تكشيف إنتاج الموارد.‏ وبما أن من<br />

المرجّ‏ ه أن يستتبع ذلك تضضخّ‏ م البصصمة البيئية لهذه المنطقة،‏<br />

فينبغي إيجاد تخفيضض مقابل في البصصمة البيئية للمناطق<br />

الأخرى من العالم ذات معدّ‏ لات الاستهلاك الفردي المرتفعة،‏<br />

وذلك من أجل المهافظة على ثبات معدل البصصمة العالمي.‏<br />

كما إن البصصمة البيئية للفرد في المششرق هي أعلى بكشير<br />

من القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد في المنطقة والبالغة<br />

٠,٣ هكتار عالمي،‏ وذلك لارتفاع معدّ‏ ل النموّ‏ السكاني.‏ فلقد<br />

ارتفع عدد سكان المنطقة من ١٥ مليوناً‏ في العام ١٩٦١ إلى ٦٣<br />

مليوناً‏ في العام ٢٠٠٨. وخلال الفترة نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة<br />

البيولوجية المتوافرة للفرد بنسبة ٦٢ في المئة،‏ كما هو واضضه<br />

في الششكل ١٥.


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 37<br />

الششكل ١٥| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في منطقة المششرق،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير<br />

المساحة الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يتجاوز الطلب على<br />

الموارد،‏ على وجه الٕجمال،‏ ما تستطيع الطبيعة أن توفّ‏ ره<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

2.0<br />

الٔراضضي المبنية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

2.0<br />

1.5<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

n المراعي<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

1.5<br />

1.0<br />

1.0<br />

0.5<br />

0.5<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0.0<br />

1960<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

0.0<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

6<br />

n<br />

الٔراضضي المبنية<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

السكان<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

5<br />

1.2<br />

4<br />

3<br />

1.0<br />

0.8<br />

0.6<br />

2<br />

0.4<br />

1<br />

0.2<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0<br />

1960<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0.0<br />

1960<br />

n<br />

n<br />

1000<br />

كربون<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

غير الكربون<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

n صصفر - ١٤ عاماً‏ - ١٥ n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

80<br />

70<br />

800<br />

60<br />

50<br />

600<br />

40<br />

30<br />

400<br />

20<br />

10<br />

200<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960


الملهق ب<br />

38<br />

وادي النيل<br />

مصر،‏ السسودان<br />

يهتل بلدا وادي النيل ‏)مصصر والسودان(‏ مساحة ٣٣٧<br />

مليون هكتار من الأراضضي.‏ من تلك المساحة هناك ٧٠<br />

مليون هكتار من الغابات،‏ و ٢٤ مليون هكتار من الأراضضي<br />

الزراعية،‏ و‎١١٧‎ مليون هكتار من المراعي،‏ و ٣ ملايين<br />

هكتار لدعم البنية التهتية المبنية في المنطقة.‏ وفي وادي<br />

النيل كذلك ٢٠ مليون هكتار عالمي من الجرف القاري والمياه<br />

الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجيّ‏ ة<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية لمنطقة وادي النيل<br />

كانت ١٤٨ مليون هكتار عالمي في العام ٢٠٠٨. وهذا أقلّ‏<br />

بكشير من بصصمتها البيئية الإجمالية البالغة ٢٠٠ مليون<br />

هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في وادي النيل هو<br />

١,٧ هكتار عالمي،‏ أي أكثر بقليل من نصصف البصصمة البيئية<br />

العالمية للفرد البالغة ٢,٧ هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة مع بقية<br />

العالم،‏ فإن كل مقيم في وادي النيل لديه بصصمة بيئية<br />

أصصغر،‏ وهي بالنسبة للكشيرين صصغيرة جداً‏ بهيش إنها لا<br />

تفي بالاحتياجات الأساسية من الغذاء والمأوى والصصهة<br />

والمرافق الصصهية.‏ ومن أجل تحقيق تحسينات أساسية في<br />

نوعية الهياة،‏ ينبغي تأمين سبُ‏ ل وصصول أفضضل إلى الموارد<br />

الطبيعية المتجدّ‏ دة لقطاعات كبيرة من سكان المنطقة،‏<br />

علماً‏ بأن تحقيق هذا الأمر ينطوي على عدة إستراتيجيات:‏<br />

تحسين ملهوظ في كفاءة الموارد وتنمية القدرة البيولوجية<br />

من دون تكشيف إنتاج الموارد.‏ وبما أن من المرجّ‏ ه أن يستتبع<br />

ذلك تضضخّ‏ م البصصمة البيئية لهذه المنطقة،‏ فينبغي إيجاد<br />

تخفيضض مقابل في البصصمة البيئية للمناطق الأخرى من<br />

العالم ذات معدّ‏ لات الاستهلاك الفردي المرتفعة،‏ وذلك من<br />

أجل المهافظة على ثبات معدل البصصمة العالمي.‏<br />

كما إن البصصمة البيئية للفرد في وادي النيل هي أعلى<br />

من القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد والبالغة ١,٢ هكتار<br />

عالمي،‏ وذلك لارتفاع معدّ‏ ل النموّ‏ السكاني.‏ فلقد ارتفع<br />

عدد سكان المنطقة من ٤١ مليوناً‏ في العام ١٩٦١ إلى ١٢٠<br />

مليوناً‏ في العام ٢٠٠٨. وخلال الفترة نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة<br />

البيولوجية المتوافرة للفرد بنسبة ٥٠ في المئة،‏ كما هو<br />

واضضه في الششكل ١٦.


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 39<br />

الششكل ١٦| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في منطقة وادي النيل،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨.<br />

تششير المساحة الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يتجاوز<br />

الطلب على الموارد،‏ على وجه الٕجمال،‏ ما تستطيع الطبيعة أن توفّ‏ ره<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

2.5<br />

n<br />

2.0<br />

الٔراضضي المبنية<br />

n<br />

n<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

n المراعي<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.5<br />

1.0<br />

1.0<br />

0.5<br />

0.5<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0.0<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

0.0<br />

الٔراضضي المبنية<br />

الغابات<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

5<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

السكان<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

البصصمة الكربونية<br />

هكتارات عالمية للفرد القيمة النسسبية (١٩٦١ = ١)<br />

2.5<br />

4<br />

2.0<br />

3<br />

2<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

2000<br />

1<br />

0.0<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

2005 2000 1995 1990 1985 1980 1975 1970 1965 1960<br />

صصفر - ١٤ عاماً‏ - ١٥ n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

n<br />

n<br />

n<br />

500<br />

كربون<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

غير الكربون<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

150<br />

400<br />

120<br />

300<br />

90<br />

60<br />

200<br />

30<br />

100<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960


الملهق ب<br />

40<br />

ششمال أفريقيا<br />

الجزاءر،‏ ليبيا،‏ موريتانيا،‏ المغرب،‏ تونس‏<br />

تحتل بلدان ششمال أفريقيا ‏)الجزاءر،‏ ليبيا،‏ موريتانيا،‏<br />

المغرب،‏ تونسس(‏ مساحة ٥٧٧ مليون هكتار من الأراضضي.‏<br />

من تلك المساحة يوجد ٨ ملايين هكتار من الغابات،‏ و ٢٥<br />

مليون هكتار من الأراضضي الزراعية،‏ و‎١١٢‎ مليون هكتار من<br />

المراعي،‏ و ٣ ملايين هكتار لدعم البنية التهتية المبنية في<br />

المنطقة.‏ وفي منطقة ششمال أفريقيا كذلك ٢٥ مليون هكتار<br />

من الجرف القاري والمياه الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجيّ‏ ة<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية لمنطقة ششمال<br />

أفريقيا هو ٧٢ مليون هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من<br />

بصصمتها البيئية الإجمالية البالغة ١٥٠ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في ششمال أفريقيا<br />

هو ١,٧ هكتار عالمي،‏ أي أكثر بقليل من نصصف البصصمة<br />

البيئية العالمية للفرد البالغة ٢,٧ هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة مع<br />

بقية العالم،‏ فإن كل مقيم في منطقة ششمال أفريقيا لديه<br />

بصصمة بيئية أصصغر،‏ وهذا مستوى يعتبره كشيرون قليلاً‏ جداً‏<br />

بهيش أنه لا يفي بالاحتياجات الأساسية من الغذاء والمأوى<br />

والصصهة والمرافق الصصهية.‏ ومن أجل تحقيق تحسينات<br />

أساسية في نوعية الهياة،‏ ينبغي تأمين سبُ‏ ل وصصول<br />

أفضضل إلى الموارد الطبيعية المتجدّ‏ دة لقطاعات كبيرة من<br />

سكان المنطقة،‏ علماً‏ بأن تحقيق هذا الأمر ينطوي على عدة<br />

إستراتيجيات:‏ تحسين ملهوظ في كفاءة الموارد وتنمية<br />

القدرة البيولوجية من دون تكشيف إنتاج الموارد.‏ وبما أن<br />

من المرجّ‏ ه أن يستتبع ذلك تضضخّ‏ م البصصمة البيئية لهذه<br />

المنطقة،‏ فينبغي إيجاد تخفيضض مقابل في البصصمة البيئية<br />

للمناطق الأخرى من العالم ذات معدّ‏ لات الاستهلاك<br />

الفردي المرتفعة،‏ وذلك من أجل المهافظة على ثبات معدل<br />

البصصمة العالمي.‏<br />

كما إن البصصمة البيئية للفرد في ششمال أفريقيا هي أعلى<br />

من القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد في المنطقة والبالغة<br />

٠,٨ هكتار عالمي،‏ وذلك لارتفاع معدّ‏ ل النموّ‏ السكاني.‏ فلقد<br />

ارتفع عدد سكان المنطقة من ٣٠ مليوناً‏ في العام ١٩٦١ إلى<br />

٨٥ مليوناً‏ في العام ٢٠٠٨. وخلال الفترة نفسها،‏ تدنّ‏ ت<br />

القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد بنسبة ٥٥ في المئة،‏ كما هو<br />

واضضه في الششكل ١٧.


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 41<br />

الششكل ١٧| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في منطقة ششمال أفريقيا،‏ – ١٩٦١<br />

٢٠٠٨. تششير المساحة الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش<br />

يتجاوز الطلب على الموارد،‏ على وجه الٕجمال،‏ ما تستطيع الطبيعة أن توفّ‏ ره<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

2.5<br />

الٔراضضي المبنية<br />

n<br />

n<br />

2.0<br />

n<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

n المراعي<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.5<br />

1.0<br />

1.0<br />

0.5<br />

0.5<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0.0<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

0.0<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

5<br />

الٔراضضي المبنية<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

السكان<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

n<br />

n<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

البصصمة الكربونية<br />

2005<br />

2000<br />

- ١٥ ٦٤ عام n n ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

صصفر - ١٤ عاماً‏ n<br />

n<br />

2.5<br />

4<br />

2.0<br />

3<br />

1.5<br />

2<br />

1.0<br />

1<br />

0<br />

0.5<br />

0.0<br />

1995 1990 1985 1980 1975 1970 1965 1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

1200<br />

كربون<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

غير الكربون<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

100<br />

1000<br />

80<br />

800<br />

60<br />

600<br />

40<br />

400<br />

20<br />

200<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960


الملهق ب<br />

42<br />

القرن الٔفريقي<br />

جزر القمر،‏ جيبوتي،‏ الصومال<br />

تحتل بلدان القرن الأفريقي ‏)جزر القمر،‏ جيبوتي،‏<br />

الصصومال(‏ مساحة ٦٥ مليون هكتار من الأراضضي.‏ من تلك<br />

المساحة هناك ٧ ملايين هكتار من الغابات،‏ و ١,٢ مليون<br />

هكتار من الأراضضي الزراعية،‏ و‎٤٥‎ مليون هكتار من المراعي،‏<br />

و‎٠,٦‎ مليون هكتار لدعم البنية التهتية المبنية في المنطقة.‏<br />

وفي منطقة القرن الأفريقي كذلك ٦ ملايين هكتار عالمي من<br />

الجرف القاري والمياه الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجيّ‏ ة<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية لمنطقة القرن<br />

الافريقي هو ١٣ مليون هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ من بصصمتها<br />

البيئية الإجمالية البالغة ١٥ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في القرن<br />

الأفريقي كان ١,٥ هكتار عالمي في العام ٢٠٠٨، أي أكثر<br />

بقليل من نصصف البصصمة البيئية العالمية للفرد البالغة ٢,٧<br />

هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة مع بقية العالم،‏ فإن كل مقيم في<br />

دولة من دول القرن الافريقي لديه بصصمة بيئية أصصغر،‏ إلى<br />

حدّ‏ أنها تُ‏ عتَ‏ بر صصغيرة جداً‏ بهيش إنها لا تفي بالاحتياجات<br />

الأساسية من الغذاء والمأوى والصصهة والمرافق الصصهية.‏<br />

ومن أجل تحقيق تحسينات أساسية في نوعية الهياة،‏<br />

ينبغي تأمين سبُ‏ ل وصصول أفضضل إلى الموارد الطبيعية<br />

المتجدّ‏ دة لقطاعات كبيرة من سكان المنطقة،‏ علماً‏ بأن<br />

تحقيق هذا الأمر ينطوي على عدة إستراتيجيات:‏ تحسين<br />

ملهوظ في كفاءة الموارد وتنمية القدرة البيولوجية من<br />

دون تكشيف إنتاج الموارد.‏ وبما أن من المرجّ‏ ه أن يستتبع<br />

ذلك تضضخّ‏ م البصصمة البيئية لهذه المنطقة،‏ فينبغي إيجاد<br />

تخفيضض مقابل في البصصمة البيئية للمناطق الأخرى من<br />

العالم ذات معدّ‏ لات الاستهلاك الفردي المرتفعة،‏ وذلك من<br />

أجل المهافظة على ثبات معدل البصصمة العالمي.‏<br />

كما إن البصصمة البيئية للفرد في القرن الافريقي هي أعلى<br />

من القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد والبالغة ١,٣ هكتار<br />

عالمي،‏ وذلك لارتفاع معدّ‏ ل النموّ‏ السكاني.‏ فلقد ارتفع<br />

عدد سكان المنطقة من ٣,٢ مليون في العام ١٩٦١ إلى ١٠,٥<br />

مليون في العام ٢٠٠٨. وخلال الفترة نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة<br />

البيولوجية المتوافرة للفرد بنسبة ٦٩ في المئة،‏ كما هو واضضه<br />

في الششكل ١٨.


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 43<br />

الششكل ١٨| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في منطقة القرن الٔفريقي،‏ – ١٩٦١<br />

٢٠٠٨. تششير المساحة الهمراء إلى عجز قليل في القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏<br />

حيش يتجاوز الطلب على الموارد،‏ على وجه الٕجمال،‏ ما تستطيع الطبيعة أن توفّ‏ ره<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

5<br />

الٔراضضي المبنية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

3.0<br />

2.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

n المراعي<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

0.5<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0.0<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

0<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

3.5<br />

الٔراضضي المبنية<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

السكان<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

n<br />

n<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

البصصمة الكربونية<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

- ١٥ ٦٤ عام n n ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

صصفر - ١٤ عاماً‏ n<br />

n<br />

5<br />

3.0<br />

2.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

0<br />

1990 1985 1980 1975 1970 1965 1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

300<br />

كربون<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

غير الكربون<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

12<br />

250<br />

10<br />

200<br />

8<br />

150<br />

6<br />

4<br />

100<br />

2<br />

50<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0


44<br />

الملهق ج


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 45<br />

حسسابات البصمة البيئية<br />

لمهة عن البلدان<br />

الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

الامارات العربية المتهدة<br />

البهرين<br />

تونسس<br />

جزر القمر<br />

الجزاءر<br />

جيبوتي<br />

السسودان<br />

سسورية<br />

الصومال<br />

عمان<br />

العراق<br />

قطر<br />

الكويت<br />

لبنان<br />

ليبيا<br />

المغرب<br />

المملكة العربية السسعودية<br />

مصر<br />

موريتانيا<br />

اليمن<br />

46<br />

48<br />

50<br />

52<br />

54<br />

56<br />

58<br />

60<br />

62<br />

64<br />

66<br />

68<br />

70<br />

72<br />

74<br />

76<br />

78<br />

80<br />

82<br />

84<br />

86<br />

88


الملهق ج<br />

46<br />

الٔراضضي<br />

الفلسسطينية المهتلة<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

المغرب<br />

موريتانيا<br />

جيبوتي<br />

الصومال<br />

تغطّ‏ ي الأراضضي الفلسطينية المهتلة مساحة ٣٧٧ ألف<br />

هكتار من الأراضضي والمياه المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة هناك<br />

٩ آلاف هكتار من الغابات،‏ و‎٢١٨‎ ألف هكتار من الأراضضي<br />

الزراعية،‏ و ١٥٠ ألف هكتار من المراعي.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية للٔراضضي<br />

الفلسطينية المهتلة هو ١٣٢ ألف هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏<br />

بكشير من بصصمتها البيئية الإجمالية البالغة ١,٨ مليون<br />

هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في الأراضضي<br />

الفلسطينية المهتلة هو ٠,٥ هكتار عالمي،‏ أي أقلّ‏ من خُ‏ مسس<br />

جزر القمر<br />

البصصمة البيئية العالمية البالغة ٢,٧ هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة<br />

مع بقية العالم،‏ فإن معدّ‏ ل البصصمة البيئية لكل مقيم في<br />

الأراضضي الفلسطينية المهتلّ‏ ة هو صصغير،‏ وبالنسبة لمعظم<br />

السكان تقريباً‏ هو صصغير جداً‏ بهيش إنه لا يفي بالاحتياجات<br />

الأساسية من الغذاء والمأوى والصصهة والمرافق الصصهية.‏<br />

ومن أجل تحقيق تحسينات أساسية في نوعية الهياة،‏<br />

ينبغي تأمين سبل وصصول أفضضل إلى الموارد الطبيعية<br />

لقطاعات كبيرة من السكان،‏ علماً‏ بأن تحقيق هذا الأمر<br />

يتطلّ‏ ب أولاً‏ إنهاء نظام الاحتلال وبسط سيطرة سلطة<br />

فلسطينية موثوقة على ثروات القدرة البيولوجية،‏ وإنششاء<br />

آليات محلية ووطنية لإدارة الموارد الطبيعية.‏


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 47<br />

الششكل ١٩| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في الٔراضضي الفلسطينية المهتلة،‏ ٢٠٠٤<br />

– ٢٠٠٨. تششير المساحة الهمراء إلى تجاوز القدرات البيئية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش<br />

يتجاوز الطلب على الموارد،‏ على وجه الٕجمال،‏ القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

0.8<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

0.7<br />

الٔراضضي المبنية<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

المراعي<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

0.6<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

0.8<br />

0.5<br />

0.7<br />

0.6<br />

0.5<br />

0.4<br />

0.3<br />

0.4<br />

0.3<br />

0.2<br />

0.2<br />

0.1<br />

0.1<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0.0<br />

1960<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

0.0<br />

1960<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

الٔراضضي المبنية<br />

0.20<br />

0.15<br />

0.10<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

السكان<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

n<br />

n<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

البصصمة الكربونية<br />

0.5<br />

0.05<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0.0<br />

1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0.00<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

n<br />

n<br />

800<br />

700<br />

600<br />

500<br />

400<br />

300<br />

200<br />

100<br />

كربون<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

غير الكربون<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

n صصفر - ١٤ عاماً‏ - ١٥ n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960


الملهق ج<br />

48<br />

الٔردن<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

المغرب<br />

موريتانيا<br />

جيبوتي<br />

الصومال<br />

يهتل الأردن مساحة ١,٣ مليون هكتار من الأراضضي والمياه<br />

المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة هناك ٩٧ ألف هكتار من الغابات،‏<br />

و‎٢٣٠‎ ألف هكتار من الأراضضي الزراعية،‏ و ٧٤٣ ألف هكتار<br />

من المراعي،‏ و ٢١١ ألف هكتار لدعم البنية التهتية في البلاد.‏<br />

وفي الأردن كذلك ٦٢ ألف هكتار من الجرف القاري والمياه<br />

الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية للٔردن هو ١,٤<br />

مليون هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من بصصمتها البيئية<br />

الإجمالية البالغة ١٢,٥ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في الأردن هو<br />

٢,١ هكتار عالمي،‏ في حين أن معدّ‏ ل البصصمة العالمي هو ٢,٧<br />

هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة مع بقية العالم،‏ فإن معدّ‏ ل البصصمة<br />

البيئية لكل مقيم في الأردن هو صصغير،‏ وبالنسبة للكشيرين<br />

فهو صصغير جداً‏ بهيش إنه لا يفي بالاحتياجات الأساسية من<br />

الغذاء والمأوى والصصهة والمرافق الصصهية.‏ ومن أجل تحقيق<br />

جزر القمر<br />

تحسينات أساسية في نوعية الهياة،‏ ينبغي تأمين سبل<br />

وصصول أفضضل إلى الموارد الطبيعية لقطاعات كبيرة من<br />

سكان البلاد،‏ علماً‏ بأن تحقيق هذا الأمر ينطوي على عدة<br />

إستراتيجيات:‏ تحسين ملهوظ في كفاءة الموارد وتنمية<br />

القدرة البيولوجية من دون تكشيف إنتاج الموارد.‏ وبما أنّ‏<br />

من المرجّ‏ ه أن يستتبع ذلك تضضخّ‏ م البصصمة البيئية للٔردن،‏<br />

فينبغي إيجاد تخفيضض مقابل في البصصمة البيئية للمناطق<br />

الأخرى من العالم ذات معدّ‏ لات الاستهلاك الفردي المرتفعة،‏<br />

وذلك من أجل المهافظة على ثبات معدّ‏ ل البصصمة العالمي.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٢٠، فإن البصصمة البيئية للفرد في<br />

الأردن هي أعلى من القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد في<br />

البلاد والبالغة ٠,٢ هكتار عالمي،‏ وذلك لارتفاع معدّ‏ ل النموّ‏<br />

السكاني.‏ فلقد ارتفع عدد سكان البلاد من ٩٣٥ ألفاً‏ في العام<br />

١٩٦١ إلى ٥,٨ مليون في العام ٢٠٠٨. وخلال الفترة نفسها،‏<br />

تدنّ‏ ت القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد بنسبة ٧٧ في المئة.‏


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 49<br />

الششكل ٢٠| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في الٔردن،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير المساحة<br />

الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يتجاوز الطلب على الموارد،‏<br />

على وجه الٕجمال،‏ القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

3.0<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

الٔراضضي المبنية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

n المراعي<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

2.5<br />

2.0<br />

3.0<br />

2.5<br />

1.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

1.0<br />

0.5<br />

0.5<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0.0<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

0.0<br />

1960<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

السكان<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

8<br />

n<br />

الٔراضضي المبنية<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

7<br />

1.5<br />

6<br />

1.2<br />

5<br />

4<br />

0.9<br />

3<br />

0.6<br />

2<br />

1<br />

0.3<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0.0<br />

1960<br />

8<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

n<br />

n<br />

2500<br />

2000<br />

1500<br />

1000<br />

500<br />

كربون<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

غير الكربون<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

n صصفر - ١٤ عاماً‏ - ١٥ n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960


الملهق ج<br />

50<br />

الٕمارات العربية المتهدة<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

المغرب<br />

موريتانيا<br />

جيبوتي<br />

الصومال<br />

تحتل الإمارات العربية المتهدة مساحة ٦,٢ مليون هكتار<br />

من الأراضضي والمياه المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة يوجد ٣١٥ ألف<br />

هكتار من الغابات،‏ و‎٢٦٥‎ ألف هكتار من الأراضضي الزراعية،‏<br />

و ٣٠٥ آلاف هكتار من المراعي،‏ و‎١٣٩‎ ألف هكتار لدعم البنية<br />

التهتية في البلاد.‏ وفي الإمارات كذلك ٥,١ مليون هكتار<br />

من الجرف القاري والمياه الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية للٕمارات هو ٥,٢<br />

مليون هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من بصصمتها البيئية<br />

الإجمالية البالغة ٧١,٧ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في الإمارات هو<br />

٨,٩ هكتار عالمي،‏ أي أكثر من ثلاثة أضضعاف البصصمة البيئية<br />

العالمية البالغة ٢,٧ هكتار عالمي.‏ يُ‏ ذكر أن البصصمة البيئية<br />

للٕمارات العربية المتهدة هي من بين الأعلى في العالم.‏<br />

جزر القمر<br />

ولو أن جميع البششر يعيششون مشل الفرد العادي في الإمارات<br />

فإن تلبية احتياجات هذا المستوى من الاستهلاك تحتاج إلى<br />

٥ كواكب كالأرضض.‏ وإذا ما أريد تخفيضض البصصمة البيئية<br />

للبلاد فلا بدّ‏ من اتّ‏ باع عدّ‏ ة إستراتيجيات:‏ تحسين ملهوظ<br />

في كفاءة الموارد وتغيير أنماط الاستهلاك وتنمية القدرة<br />

البيولوجية من دون تكشيف إنتاج الموارد.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٢١، فإن البصصمة البيئية للفرد<br />

في الإمارات هي أعلى من القدرة البيولوجية المتوافرة<br />

للفرد والبالغة ٠,٦ هكتار عالمي.‏ وهذا التفاوت آخذ في<br />

الازدياد بسرعة،‏ وذلك لارتفاع معدلات الاستهلاك والنمو<br />

الاقتصصادي والسكاني.‏ فلقد ارتفع عدد سكان البلاد من<br />

٢٧٣ ألفاً‏ في العام ١٩٦١ إلى ٨,١ مليون في العام ٢٠٠٨.<br />

وخلال الفترة نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة البيولوجية المتوافرة<br />

للفرد بنسبة ٩٦ في المئة.‏


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 51<br />

الششكل ٢١| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في الٕمارات العربية المتهدة،‏ ١٩٧١<br />

– ٢٠٠٨. تششير المساحة الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش<br />

يتجاوز الطلب على الموارد،‏ على وجه الٕجمال،‏ القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

20<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الٔراضضي المبنية<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

المراعي<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

15<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

15<br />

12<br />

10<br />

9<br />

6<br />

5<br />

3<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

0<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

25<br />

20<br />

15<br />

20<br />

15<br />

الٔراضضي المبنية<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

السكان<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

n<br />

n<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

البصصمة الكربونية<br />

10<br />

10<br />

5<br />

5<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

8<br />

7<br />

n<br />

n<br />

4000<br />

3500<br />

3000<br />

كربون<br />

غير الكربون<br />

صصفر - ١٤ عام ‏ًا<br />

- ١٥ n n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

6<br />

2500<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

2000<br />

1500<br />

1000<br />

1<br />

500<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0


الملهق ج<br />

52<br />

البهرين<br />

تحتل البهرين مساحة ٨٢٨ ألف هكتار من الأراضضي والمياه<br />

المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة ٤ آلاف هكتار من الأراضضي<br />

الزراعية،‏ و ٤ آلاف هكتار من المراعي،‏ و ٢٤ ألف هكتار<br />

لدعم البنية التهتية في البلاد.‏ وفي البهرين كذلك ٧٩٧<br />

ألف هكتار من الجرف القاري والمياه الداخلية لدعم مصصاءد<br />

الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية للبهرين هو ٧٢٥<br />

ألف هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من بصصمتها البيئية<br />

الإجمالية البالغة ٧ ملايين هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في البهرين هو<br />

٦,٦ هكتار عالمي،‏ أي ما يوازي ضضعفين ونصصف البصصمة<br />

البيئية العالمية للفرد البالغة ٢,٧ هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

الصومال<br />

جزر القمر<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

جيبوتي<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

مع بقية العالم،‏ فإن معدّ‏ ل البصصمة البيئية لكل مقيم في<br />

البهرين هو كبير جداً،‏ ويماثل المعدلات في البلدان الأخرى<br />

المرتفعة الدخل كالولايات المتهدة.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٢٢، فإن البصصمة البيئية للفرد<br />

في البهرين هي أعلى بكشير من القدرة البيولوجية المتوافرة<br />

للفرد في البلاد والبالغة ٠,٧ هكتار عالمي،‏ وذلك لارتفاع<br />

معدّ‏ ل النموّ‏ السكاني.‏ فلقد ارتفع عدد سكان البلاد من<br />

١٦٧ ألفاً‏ في العام ١٩٦١ إلى ١,١ مليون في العام ٢٠٠٨.<br />

وخلال الفترة نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة البيولوجية المتوافرة<br />

للفرد بنسبة ٨٣ في المئة.‏<br />

المغرب<br />

موريتانيا


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 53<br />

الششكل ٢٢| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في البهرين،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير<br />

المساحة الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يتجاوز الطلب على<br />

الموارد،‏ على وجه الٕجمال،‏ القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

12<br />

2005<br />

2000<br />

n n ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

8<br />

- ١٥ ٦٤ عام<br />

صصفر - ١٤ عاماً‏ 5<br />

7<br />

6<br />

4<br />

5<br />

3<br />

4<br />

3<br />

2<br />

2<br />

1<br />

1<br />

0<br />

0<br />

1995 1990 1985 1980 1975 1970 1965 1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

n<br />

n<br />

2500<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

الٔراضضي المبنية<br />

كربون<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

غير الكربون<br />

الٔراضضي المبنية<br />

12<br />

10<br />

8<br />

6<br />

4<br />

2<br />

0<br />

1960<br />

السكان<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

1980<br />

1970<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

المراعي<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

n<br />

2000<br />

1990<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

n الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

n<br />

n<br />

البصصمة الكربونية<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

البصصمة الكربونية<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

1960<br />

10<br />

8<br />

6<br />

4<br />

2<br />

0<br />

1.5<br />

2000<br />

1.2<br />

1500<br />

0.9<br />

0.6<br />

1000<br />

0.3<br />

500<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0.0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960


الملهق ج<br />

54<br />

تونس‏<br />

تحتل تونسس مساحة ١٨,٥ مليون هكتار من الأراضضي<br />

والمياه المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة هناك ٤,٨ مليون هكتار من<br />

الغابات،‏ و‎٥‎ ملايين هكتار من الأراضضي الزراعية،‏ و ٤,٨<br />

مليون هكتار من المراعي،‏ و ٣٣٠ ألف هكتار لدعم البنية<br />

التهتية في البلاد.‏ وفي تونسس كذلك ٧,٤ مليون هكتار من<br />

الجرف القاري والمياه الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية لتونسس هو ٩,٨<br />

مليون هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من بصصمتها البيئية<br />

الإجمالية البالغة ١٨,١ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في تونسس هو ١,٨<br />

هكتار عالمي،‏ أي أكثر من نصصف البصصمة البيئية العالمية<br />

البالغة ٢,٧ هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة مع بقية العالم،‏ فإن<br />

معدّ‏ ل البصصمة البيئية لكل مقيم في تونسس هو صصغير،‏ إلى<br />

حد أنه قد لا يفي بالاحتياجات الأساسية من الغذاء والمأوى<br />

والصصهة والمرافق الصصهية.‏ ومن أجل تحقيق تحسينات<br />

أساسية في نوعية الهياة،‏ ينبغي تأمين سبل وصصول أفضضل<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

الصومال<br />

جزر القمر<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

جيبوتي<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

إلى الموارد الطبيعية لقطاعات كبيرة من سكان البلاد،‏<br />

علماً‏ بأن تحقيق هذا الأمر ينطوي على عدة إستراتيجيات:‏<br />

تحسين ملهوظ في كفاءة الموارد وتنمية القدرة البيولوجية<br />

من دون تكشيف إنتاج الموارد.‏ وبما أنّ‏ من المرجّ‏ ه أن<br />

يستتبع ذلك تضضخّ‏ م البصصمة البيئية لتونسس،‏ فينبغي إيجاد<br />

تخفيضض مقابل في البصصمة البيئية للمناطق الأخرى من<br />

العالم ذات معدّ‏ لات الاستهلاك الفردي المرتفعة،‏ وذلك من<br />

أجل المهافظة على ثبات معدّ‏ ل البصصمة العالمي.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٢٣، فإن البصصمة البيئية للفرد<br />

في تونسس هي أعلى من القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد<br />

في البلاد والبالغة هكتاراً‏ عالميّ‏ اً‏ واحداً،‏ وذلك لارتفاع<br />

معدّ‏ ل النموّ‏ السكاني.‏ فلقد ارتفع عدد سكان البلاد من<br />

٤,٣ مليون في العام ١٩٦١ إلى ١٠,٢ مليون في العام ٢٠٠٨.<br />

وخلال الفترة نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة البيولوجية المتوافرة<br />

للفرد بنسبة ٨١ في المئة.‏<br />

المغرب<br />

موريتانيا


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 55<br />

الششكل ٢٣| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في تونس،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير المساحة<br />

الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يتجاوز الطلب على الموارد،‏<br />

على وجه الٕجمال،‏ القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

2.0<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

الٔراضضي المبنية<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

المراعي<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

1.5<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

2.0<br />

1.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

0.5<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0.0<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

0.0<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

1.5<br />

1.2<br />

0.9<br />

0.6<br />

0.3<br />

الٔراضضي المبنية<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

السكان<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

n<br />

n<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

البصصمة الكربونية<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0.0<br />

1960<br />

12<br />

10<br />

8<br />

6<br />

4<br />

2<br />

n<br />

n<br />

800<br />

700<br />

600<br />

500<br />

400<br />

300<br />

200<br />

100<br />

كربون<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

غير الكربون<br />

صصفر - ١٤ عام ‏ًا<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

- ١٥ n n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0


الملهق ج<br />

56<br />

جزر القمر<br />

تحتل جزر القمر مساحة ٢٩٥ ألف هكتار من الأراضضي والمياه<br />

المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة يوجد ٣ آلاف هكتار من الغابات،‏<br />

و‎١٣٥‎ ألف هكتار من الأراضضي الزراعية،‏ و ١٥ ألف هكتار من<br />

المراعي.‏ وفي جزر القمر كذلك ١٤٢ ألف هكتار من الجرف<br />

القاري والمياه الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية لجزر القمر هو ٢١٠<br />

آلاف هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من بصصمتها البيئية<br />

الإجمالية البالغة ٧٥٩ ألف هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في جزر القمر<br />

هو ١,١ هكتار عالمي،‏ أي أقلّ‏ بقليل من نصصف البصصمة<br />

البيئية العالمية البالغة ٢,٧ هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة مع<br />

بقية العالم،‏ فإن معدّ‏ ل البصصمة البيئية لكل مقيم في<br />

جزر القمر هو صصغير،‏ وقد يُ‏ عتبر صصغيراً‏ جداً‏ بهيش إنه لا<br />

يفي بالاحتياجات الأساسية من الغذاء والمأوى والصصهة<br />

والمرافق الصصهية.‏ ومن أجل تحقيق تحسينات أساسية<br />

في نوعية الهياة،‏ ينبغي تأمين سبل وصصول أفضضل إلى<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

الصومال<br />

جزر القمر<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

جيبوتي<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

الموارد الطبيعية لقطاعات كبيرة من سكان البلاد،‏ علماً‏<br />

بأن تحقيق هذا الأمر ينطوي على عدة إستراتيجيات:‏<br />

تحسين ملهوظ في كفاءة الموارد وتنمية القدرة البيولوجية<br />

من دون تكشيف إنتاج الموارد.‏ وبما أنّ‏ من المرجّ‏ ه أن يستتبع<br />

ذلك تضضخّ‏ م البصصمة البيئية لجزر القمر،‏ فينبغي إيجاد<br />

تخفيضض مقابل في البصصمة البيئية للمناطق الأخرى من<br />

العالم ذات معدّ‏ لات الاستهلاك الفردي المرتفعة،‏ وذلك من<br />

أجل المهافظة على ثبات معدّ‏ ل البصصمة العالمي.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٢٤، فإن البصصمة البيئية للفرد في<br />

جزر القمر هي أعلى من القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد<br />

في البلاد والبالغة ٠,٣ هكتار عالمي،‏ وذلك لارتفاع معدّ‏ ل<br />

النموّ‏ السكاني.‏ فلقد ارتفع عدد سكان البلاد من ١٩٧ ألفاً‏<br />

في العام ١٩٦١ إلى ٦٥٧ ألفاً‏ في العام ٢٠٠٨. وخلال الفترة<br />

نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد بنسبة ٤٩<br />

في المئة.‏<br />

المغرب<br />

موريتانيا


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 57<br />

الششكل ٢٤| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في جزر القمر،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير<br />

المساحة الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يتجاوز الطلب على<br />

الموارد،‏ على وجه الٕجمال،‏ القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

1.5<br />

الٔراضضي المبنية<br />

n<br />

n<br />

1.5<br />

1.2<br />

0.9<br />

0.6<br />

n<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

n المراعي<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

1.2<br />

0.9<br />

0.6<br />

0.3<br />

0.3<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0.0<br />

1960<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

0.0<br />

الٔراضضي المبنية<br />

السكان<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

2005 2000<br />

n ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

n<br />

n<br />

n n<br />

n<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

5<br />

- ١٥ ٦٤ عام<br />

n صصفر - ١٤ عاماً‏ n<br />

n<br />

0.6<br />

4<br />

0.5<br />

0.4<br />

3<br />

0.3<br />

0.2<br />

2<br />

0.1<br />

0.0<br />

1995 1990 1985 1980 1975 1970 1965<br />

1<br />

1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

1000<br />

كربون<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

غير الكربون<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

0.8<br />

0.7<br />

800<br />

0.6<br />

0.5<br />

600<br />

0.4<br />

0.3<br />

400<br />

0.2<br />

0.1<br />

200<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0.0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960


الملهق ج<br />

58<br />

الجزاءر<br />

تحتل الجزاءر مساحة ٤٤,٨ مليون هكتار من الأراضضي<br />

والمياه المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة هناك ١,٥ مليون هكتار من<br />

الغابات،‏ و‎٨,٤‎ مليون هكتار من الأراضضي الزراعية،‏ و ٣٢,٩<br />

مليون هكتار من المراعي،‏ و ١,١ مليون هكتار لدعم البنية<br />

التهتية في البلاد.‏ وفي الجزاءر كذلك مليون هكتار من<br />

الجرف القاري والمياه الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية للجزاءر هو ١٩,٣<br />

مليون هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من بصصمتها البيئية<br />

الإجمالية البالغة ٥٦,٧ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في الجزاءر هو<br />

١,٦ هكتار عالمي،‏ أي أكثر بقليل من نصصف البصصمة البيئية<br />

العالمية للفرد البالغة ٢,٧ هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة مع بقية<br />

العالم،‏ فإن معدّ‏ ل البصصمة البيئية لكل مقيم في الجزاءر<br />

هو أصصغر،‏ وبالنسبة للكشيرين فهو صصغير جداً‏ بهيش إنه<br />

لا يفي بالاحتياجات الأساسية من الغذاء والمأوى والصصهة<br />

والمرافق الصصهية.‏ ومن أجل تحقيق تحسينات أساسية في<br />

نوعية الهياة،‏ ينبغي تأمين سبل وصصول أفضضل إلى الموارد<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

الصومال<br />

جزر القمر<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

جيبوتي<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

الطبيعية لقطاعات كبيرة من سكان البلاد،‏ علماً‏ بأن<br />

تحقيق هذا الأمر ينطوي على عدة إستراتيجيات:‏ تحسين<br />

ملهوظ في كفاءة الموارد وتنمية القدرة البيولوجية من دون<br />

تكشيف إنتاج الموارد.‏ وبما أنّ‏ من المرجّ‏ ه أن يستتبع ذلك<br />

تضضخّ‏ م البصصمة البيئية للجزاءر،‏ فينبغي إيجاد تخفيضض<br />

مقابل في البصصمة البيئية للمناطق الأخرى من العالم<br />

ذات معدّ‏ لات الاستهلاك الفردي المرتفعة،‏ وذلك من أجل<br />

المهافظة على ثبات معدّ‏ ل البصصمة العالمي.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٢٥، فإن البصصمة البيئية للفرد في<br />

الجزاءر هي أعلى من القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد في<br />

البلاد والبالغة ٠,٦ هكتار عالمي،‏ وذلك لارتفاع معدّ‏ ل النموّ‏<br />

السكاني.‏ فلقد ارتفع عدد سكان البلاد من ١١ مليوناً‏ في<br />

العام ١٩٦١ إلى ٣٤,٤ مليون في العام ٢٠٠٨. وخلال الفترة<br />

نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد بنسبة ٦٢<br />

في المئة.‏<br />

المغرب<br />

موريتانيا


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 59<br />

الششكل ٢٥| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في الجزاءر،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير<br />

المساحة الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يتجاوز الطلب على<br />

الموارد،‏ على وجه الٕجمال،‏ القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

2.0<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

n<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

الٔراضضي المبنية<br />

n<br />

n<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

n المراعي<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

1960<br />

0.0<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

1960<br />

0.0<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

السكان<br />

2005 2000<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

8<br />

7<br />

2.0<br />

6<br />

1.5<br />

5<br />

4<br />

1.0<br />

3<br />

2<br />

0.5<br />

1<br />

0<br />

0.0<br />

1995 1990 1985 1980 1975 1970 1965 1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

n<br />

n<br />

n صصفر - ١٤ عاماً‏ - ١٥ n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

1500<br />

الٔراضضي المبنية<br />

كربون<br />

n<br />

n<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

غير الكربون<br />

n<br />

n<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

n<br />

البصصمة الكربونية<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

40<br />

35<br />

1200<br />

30<br />

25<br />

900<br />

20<br />

15<br />

600<br />

10<br />

300<br />

5<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0


الملهق ج<br />

60<br />

جيبوتي<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

جيبوتي<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

المغرب<br />

موريتانيا<br />

تحتل جيبوتي مساحة ٢,١ مليون هكتار من الأراضضي<br />

والمياه المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة هناك ٥ آلاف هكتار من<br />

الغابات،‏ و ألف هكتار من الأراضضي الزراعية،‏ و ١,٧ مليون<br />

هكتار من المراعي،‏ و ٢٢ ألف هكتار لدعم البنية التهتية<br />

في البلاد.‏ وفي جيبوتي كذلك ٣٤٣ ألف هكتار من الجرف<br />

القاري والمياه الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية لجيبوتي هو ٩٢٣<br />

ألف هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من بصصمتها البيئية<br />

الإجمالية البالغة ١,٦ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في جيبوتي هو<br />

١,٩ هكتار عالمي،‏ أي أكثر بقليل من نصصف البصصمة البيئية<br />

العالمية للفرد البالغة ٢,٧ هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة مع بقية<br />

العالم،‏ فإن معدّ‏ ل البصصمة البيئية لكل مقيم في جيبوتي<br />

هو صصغير جداً‏ بهيش إنه لا يفي بالاحتياجات الأساسية من<br />

الغذاء والمأوى والصصهة والمرافق الصصهية.‏ ومن أجل تحقيق<br />

تحسينات أساسية في نوعية الهياة،‏ ينبغي تأمين سبل<br />

الصومال<br />

جزر القمر<br />

وصصول أفضضل إلى الموارد الطبيعية لقطاعات كبيرة من<br />

سكان البلاد،‏ علماً‏ بأن تحقيق هذا الأمر ينطوي على عدة<br />

إستراتيجيات:‏ تحسين ملهوظ في كفاءة الموارد وتنمية<br />

القدرة البيولوجية من دون تكشيف إنتاج الموارد.‏ وبما أنّ‏ من<br />

المرجّ‏ ه أن يستتبع ذلك تضضخّ‏ م البصصمة البيئية لجيبوتي،‏<br />

فينبغي إيجاد تخفيضض مقابل في البصصمة البيئية للمناطق<br />

الأخرى من العالم ذات معدّ‏ لات الاستهلاك الفردي<br />

المرتفعة،‏ وذلك من أجل المهافظة على ثبات معدّ‏ ل البصصمة<br />

العالمي.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٢٦، فإن البصصمة البيئية للفرد في<br />

جيبوتي هي أعلى من القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد في<br />

البلاد والبالغة ١,١ هكتار عالمي،‏ وذلك لارتفاع معدّ‏ ل النموّ‏<br />

السكاني.‏ فلقد ارتفع عدد سكان البلاد من ٩٠ ألفاً‏ في العام<br />

١٩٦١ إلى ٨٥٦ ألفاً‏ في العام ٢٠٠٨. وخلال الفترة نفسها،‏<br />

تدنّ‏ ت القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد بنسبة ٨٣ في المئة.‏


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 61<br />

الششكل ٢٦| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في جيبوتي،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير<br />

المساحة الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يتجاوز الطلب على<br />

الموارد،‏ على وجه الٕجمال،‏ القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

8<br />

الٔراضضي المبنية<br />

n<br />

n<br />

2.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

n<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

n المراعي<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0.0<br />

1960<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

0<br />

2000<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

السكان<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

10<br />

8<br />

6<br />

4<br />

2<br />

0<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

الٔراضضي المبنية<br />

8<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

0<br />

2005 2000 1995 1990 1985 1980 1975 1970 1965 1960<br />

n<br />

n<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

البصصمة الكربونية<br />

1.0<br />

0.8<br />

0.6<br />

0.4<br />

n<br />

n<br />

1500<br />

1200<br />

900<br />

600<br />

كربون<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

غير الكربون<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

n صصفر - ١٤ عاماً‏ - ١٥ n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

0.2<br />

300<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0.0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960


الملهق ج<br />

62<br />

السسودان<br />

‏(يششمل جنوب السسودان)‏ *<br />

تحتل السودان مساحة ٢٢٤,٤ مليون هكتار من الأراضضي<br />

والمياه المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة هناك ٧٠,١ مليون هكتار<br />

من الغابات،‏ و‎٢٠,٩‎ مليون هكتار من الأراضضي الزراعية،‏<br />

و ١١٧ مليون هكتار من المراعي،‏ و ١,٧ مليون هكتار لدعم<br />

البنية التهتية في البلاد.‏ وفي السودان كذلك ١٤,٦ مليون<br />

هكتار من الجرف القاري والمياه الداخلية لدعم مصصاءد<br />

الأسماك.‏ ونظراً‏ لأن هذا المسه يغطي الفترة –٢٠٠٨، ١٩٦١<br />

فإن البيانات تجمع السودان وجنوب السودان.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية للسودان هو<br />

٩٦,٨ مليون هكتار عالمي.‏ وهذا أكبر من بصصمتها البيئية<br />

الإجمالية البالغة ٦٧,٥ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في السودان<br />

هو ١,٦ هكتار عالمي،‏ أي أكثر بقليل من نصصف البصصمة<br />

البيئية العالمية البالغة ٢,٧ هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة مع بقية<br />

العالم،‏ فإن معدّ‏ ل البصصمة البيئية لكل مقيم في السودان<br />

هو صصغير،‏ وبالنسبة للكشيرين صصغير جداً‏ بهيش إنه لا<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

الصومال<br />

جزر القمر<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

جيبوتي<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

يفي بالاحتياجات الأساسية من الغذاء والمأوى والصصهة<br />

والمرافق الصصهية.‏ ومن أجل تحقيق تحسينات أساسية في<br />

نوعية الهياة،‏ ينبغي تأمين سبل وصصول أفضضل إلى الموارد<br />

الطبيعية لقطاعات كبيرة من سكان البلاد،‏ علماً‏ بأن<br />

تحقيق هذا الأمر ينبغي أن يتضضمّ‏ ن التوزيع العادل للموارد<br />

وتحسين استغلالها من طريق تعزيز كفاءة استخدامها<br />

وتنمية القدرة البيولوجية من دون تكشيف إنتاج الموارد.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٢٧، فإن البصصمة البيئية للفرد<br />

في السودان هي أدنى من القدرة البيولوجية المتوافرة<br />

للفرد في البلاد والبالغة ٢,٣ هكتار عالمي.‏ غير أن فاءضض<br />

القدرة البيولوجية يتناقص‏ بششكل متسارع،‏ وذلك لارتفاع<br />

معدّ‏ ل النموّ‏ السكاني.‏ فلقد ارتفع عدد سكان البلاد من<br />

١١,٨ مليون في العام ١٩٦١ إلى ٤١,٤ مليون في العام ٢٠٠٨.<br />

وخلال الفترة نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة البيولوجية المتوافرة<br />

للفرد بنسبة ٣٣ في المئة.‏<br />

المغرب<br />

موريتانيا<br />

* جُ‏ معت المعلومات عن السسودان سسابقاً‏ قبل انضضمام جنوب السسودان إلى الأمم المتهدة.‏


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 63<br />

الششكل ٢٧| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في السودان،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير<br />

المساحة الخضضراء إلى الرصصيد البيئي،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يكون الطلب على الموارد،‏<br />

على وجه الٕجمال،‏ أدنى من القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

8<br />

الٔراضضي المبنية<br />

n<br />

n<br />

2.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

n<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

n المراعي<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0.0<br />

1960<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

3.5<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

3.0<br />

2.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

1960<br />

الٔراضضي المبنية<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

السكان<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

8<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

0<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

n<br />

n<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

البصصمة الكربونية<br />

50<br />

40<br />

30<br />

20<br />

10<br />

n<br />

n<br />

0.010<br />

0.008<br />

0.006<br />

0.004<br />

0.002<br />

كربون<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

غير الكربون<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

n صصفر - ١٤ عاماً‏ - ١٥ n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0.000


الملهق ج<br />

64<br />

سسورية<br />

تحتل سورية مساحة ١٥,٢ مليون هكتار من الأراضضي<br />

والمياه المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة يوجد ٤٧٩ ألف هكتار من<br />

الغابات،‏ و‎٥,٨‎ مليون هكتار من الأراضضي الزراعية،‏ و ٨,٢<br />

مليون هكتار من المراعي،‏ و ٦١٢ ألف هكتار لدعم البنية<br />

التهتية في البلاد.‏ وفي سورية كذلك ٢٣٩ ألف هكتار من<br />

الجرف القاري والمياه الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية لسورية هو ١١,٣<br />

مليون هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من بصصمتها البيئية<br />

الإجمالية البالغة ٢٨,٦ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في سورية هو ١,٥<br />

هكتار عالمي،‏ أي نهو نصصف البصصمة البيئية العالمية البالغة<br />

٢,٧ هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة مع بقية العالم،‏ فإن معدّ‏ ل<br />

البصصمة البيئية لكل مقيم في سورية هو صصغير جداً‏ بهيش<br />

إنه قد لا يفي بالاحتياجات الأساسية من الغذاء والمأوى<br />

والصصهة والمرافق الصصهية.‏ ومن أجل تحقيق تحسينات<br />

أساسية في نوعية الهياة،‏ ينبغي تأمين سبل وصصول أفضضل<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

الصومال<br />

جزر القمر<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

جيبوتي<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

إلى الموارد الطبيعية لقطاعات كبيرة من سكان البلاد،‏<br />

علماً‏ بأن تحقيق هذا الأمر ينطوي على عدة إستراتيجيات:‏<br />

تحسين ملهوظ في كفاءة الموارد وتنمية القدرة البيولوجية<br />

من دون تكشيف إنتاج الموارد.‏ وبما أنّ‏ من المرجّ‏ ه أن يستتبع<br />

ذلك تضضخّ‏ م البصصمة البيئية لسورية،‏ فينبغي إيجاد<br />

تخفيضض مقابل في البصصمة البيئية للمناطق الأخرى من<br />

العالم ذات معدّ‏ لات الاستهلاك الفردي المرتفعة،‏ وذلك من<br />

أجل المهافظة على ثبات معدّ‏ ل البصصمة العالمي.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٢٨، فإن البصصمة البيئية للفرد في<br />

سورية هي أعلى من القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد في<br />

البلاد والبالغة ٠,٦ هكتار عالمي،‏ وذلك لارتفاع معدّ‏ ل النموّ‏<br />

السكاني.‏ فلقد ارتفع عدد سكان البلاد من ٤,٧ مليون في<br />

العام ١٩٦١ إلى ١٩,٧ مليون في العام ٢٠٠٨. وخلال الفترة<br />

نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد بنسبة ٤٥<br />

في المئة.‏<br />

المغرب<br />

موريتانيا


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 65<br />

الششكل ٢٨| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في سورية،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير المساحة<br />

الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يتجاوز الطلب على الموارد،‏<br />

على وجه الٕجمال،‏ القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

2.0<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الٔراضضي المبنية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

n المراعي<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

1.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

1.0<br />

0.5<br />

0.5<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0.0<br />

1960<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

السكان<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

الٔراضضي المبنية<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

البصصمة الكربونية<br />

1960<br />

0.0<br />

6<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

5<br />

2.0<br />

4<br />

1.5<br />

3<br />

1.0<br />

2<br />

1<br />

0.5<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0.0<br />

1960<br />

n<br />

n<br />

500<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

كربون<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

غير الكربون<br />

n صصفر - ١٤ عاماً‏ - ١٥ n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

400<br />

25<br />

300<br />

20<br />

15<br />

200<br />

10<br />

100<br />

5<br />

0<br />

0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960


الملهق ج<br />

66<br />

الصومال<br />

يهتل الصصومال مساحة ٥٦,٦ مليون هكتار من الأراضضي<br />

والمياه المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة يوجد ٦,٩ مليون هكتار من<br />

الغابات،‏ ومليون هكتار من الأراضضي الزراعية،‏ و ٤٣ مليون<br />

هكتار من المراعي،‏ و ٥٩٦ ألف هكتار لدعم البنية التهتية في<br />

البلاد.‏ وفي الصصومال كذلك ٥,١ مليون هكتار من الجرف<br />

القاري والمياه الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية للصصومال هو ١٢,٢<br />

مليون هكتار عالمي.‏ وهذا أدنى قليلاً‏ من بصصمتها البيئية<br />

الإجمالية البالغة ١٢,٩ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في الصصومال هو<br />

١,٤ هكتار عالمي،‏ أي نصصف البصصمة البيئية العالمية البالغة<br />

٢,٧ هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة مع بقية العالم،‏ فإن معدّ‏ ل<br />

البصصمة البيئية لكل مقيم في الصصومال هو صصغير،‏ وبالنسبة<br />

للكشيرين صصغير جداً‏ بهيش إنه لا يفي بالاحتياجات<br />

الأساسية من الغذاء والمأوى والصصهة والمرافق الصصهية.‏<br />

ومن أجل تحقيق تحسينات أساسية في نوعية الهياة،‏<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

الصومال<br />

جزر القمر<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

جيبوتي<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

ينبغي تأمين سبل وصصول أفضضل إلى الموارد الطبيعية<br />

لقطاعات كبيرة من سكان البلاد،‏ علماً‏ بأن تحقيق هذا الأمر<br />

يتطلّ‏ ب أولاً‏ إنهاء الاضضطرابات السياسية في البلاد،‏ وإعادة<br />

الاستقرار السياسي،‏ وبسط السيطرة على ثروات القدرة<br />

البيولوجية،‏ وإنششاء آلية محليّ‏ ة ووطنية فعّ‏ الة لإدارة الموارد<br />

المتجدّ‏ دة.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٢٩، فإن البصصمة البيئية للفرد في<br />

الصصومال مساوية تقريباً‏ للقدرة البيولوجية المتوافرة للفرد<br />

في البلاد.‏ غير أنّ‏ القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد آخذة<br />

في التناقص،‏ وذلك لارتفاع معدّ‏ ل النموّ‏ السكاني،‏ وفي<br />

الآونة الأخيرة،‏ بسبب الاضضطرابات الاجتماعية والسياسية<br />

الناجمة عن الهرب وموجات الجفاف وعدم الاستقرار.‏ فلقد<br />

ارتفع عدد سكان البلاد من ٢,٩ مليون في العام ١٩٦١ إلى ٨,٩<br />

مليون في العام ٢٠٠٨. وخلال الفترة نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة<br />

البيولوجية المتوافرة للفرد بنسبة ٣٢ في المئة.‏<br />

المغرب<br />

موريتانيا


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 67<br />

الششكل ٢٩| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في الصصومال،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير<br />

المساحة الخضضراء إلى الرصصيد البيئي،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يكون الطلب على الموارد،‏<br />

على وجه الٕجمال،‏ أدنى من القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

5<br />

3.0<br />

2.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

الٔراضضي المبنية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

n المراعي<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

0.5<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0.0<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

0<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

3.5<br />

3.0<br />

2.5<br />

2.0<br />

5<br />

4<br />

3<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الٔراضضي المبنية<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

السكان<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

n<br />

n<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

البصصمة الكربونية<br />

1.5<br />

2<br />

1.0<br />

1<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0.5<br />

1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0<br />

10<br />

n<br />

n<br />

120<br />

100<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

n صصفر - ١٤ عاماً‏ - ١٥ n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

كربون<br />

غير الكربون<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

8<br />

80<br />

6<br />

60<br />

4<br />

40<br />

2<br />

20<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960


الملهق ج<br />

68<br />

عُ‏ مان<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

المغرب<br />

موريتانيا<br />

جيبوتي<br />

الصومال<br />

تحتل سلطنة عُ‏ مان مساحة ٦,٦ مليون هكتار من<br />

الأراضضي والمياه المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة هناك ألفا هكتار<br />

من الغابات،‏ و‎٩٤‎ ألف هكتار من الأراضضي الزراعية،‏ و‎١,٧‎<br />

مليون هكتار من المراعي،‏ و ١١١ ألف هكتار لدعم البنية<br />

التهتية في البلاد.‏ وفي عمان كذلك ٤,٧ مليون هكتار من<br />

الجرف القاري والمياه الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية لعمان هو ٥,٨<br />

مليون هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من بصصمتها البيئية<br />

الإجمالية البالغة ١٥ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في عمان هو ٥,٧<br />

جزر القمر<br />

هكتار عالمي،‏ أي ضضعفي البصصمة البيئية العالمية البالغة ٢,٧<br />

هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة مع بقية العالم،‏ فإن معدّ‏ ل البصصمة<br />

البيئية لكل مقيم في عمان هو كبير،‏ ويوازي بصصمة الفرد في<br />

العديد من البلدان المرتفة الدخل في أوروبا وأميركا الششمالية.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٣٠، فإن البصصمة البيئية للفرد في<br />

عمان هي أعلى بكشير من القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد<br />

في البلاد والبالغة ٢,٢ هكتار عالمي،‏ وذلك لارتفاع معدّ‏ ل<br />

النموّ‏ السكاني.‏ فلقد ارتفع عدد سكان البلاد من ٥٧١ ألفاً‏<br />

في العام ١٩٦١ إلى ٢,٦ مليون في العام ٢٠٠٨. وخلال الفترة<br />

نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد بنسبة ٧٧<br />

في المئة.‏


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 69<br />

الششكل ٣٠| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في عمان،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير المساحة<br />

الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يتجاوز الطلب على الموارد،‏<br />

على وجه الٕجمال،‏ القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

10<br />

الٔراضضي المبنية<br />

n<br />

n<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

n<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

n المراعي<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

8<br />

6<br />

4<br />

2<br />

1<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0<br />

1960<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

0<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

25<br />

20<br />

15<br />

10<br />

الٔراضضي المبنية<br />

10<br />

8<br />

6<br />

4<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

السكان<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

n<br />

n<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

البصصمة الكربونية<br />

5<br />

2<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0<br />

3.0<br />

2.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

n<br />

n<br />

2500<br />

2000<br />

1500<br />

1000<br />

500<br />

كربون<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

غير الكربون<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

n صصفر - ١٤ عاماً‏ - ١٥ n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0.0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960


الملهق ج<br />

70<br />

العراق<br />

يهتل العراق مساحة ١١,٤ مليون هكتار من الأراضضي<br />

والمياه المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة يوجد ٤ ملايين هكتار من<br />

الغابات،‏ و‎٥,٥‎ مليون هكتار من الأراضضي الزراعية،‏ و ٤<br />

ملايين هكتار من المراعي،‏ و ٩٣٢ ألف هكتار لدعم البنية<br />

التهتية في البلاد.‏ وفي العراق كذلك ١٩٨ ألف هكتار من<br />

الجرف القاري والمياه الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية للعراق هو ٧,٢<br />

مليون هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من بصصمتها البيئية<br />

الإجمالية البالغة ٤٢,٤ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في العراق هو<br />

١,٤ هكتار عالمي،‏ أي حوالي نصصف البصصمة البيئية العالمية<br />

البالغة ٢,٧ هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة مع بقية العالم،‏ فإن<br />

معدّ‏ ل البصصمة البيئية لكل مقيم في العراق هو صصغير،‏<br />

وبالنسبة للكشيرين يُ‏ عتبر صصغيراً‏ جداً‏ بهيش إنه لا يفي<br />

بالاحتياجات الأساسية من الغذاء والمأوى والصصهة والمرافق<br />

الصصهية.‏ ومن أجل تحقيق تحسينات أساسية في نوعية<br />

الهياة،‏ ينبغي تأمين سبل وصصول أفضضل إلى الموارد<br />

الطبيعية لقطاعات كبيرة من سكان البلاد،‏ علماً‏ بأن<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

الصومال<br />

جزر القمر<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

جيبوتي<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

تحقيق هذا الأمر ينطوي على عدة إستراتيجيات:‏ تحسين<br />

ملهوظ في كفاءة الموارد وتنمية القدرة البيولوجية من دون<br />

تكشيف إنتاج الموارد.‏ وبما أنّ‏ من المرجّ‏ ه أن يستتبع ذلك<br />

تضضخّ‏ م البصصمة البيئية للعراق،‏ فينبغي إيجاد تخفيضض<br />

مقابل في البصصمة البيئية للمناطق الأخرى من العالم<br />

ذات معدّ‏ لات الاستهلاك الفردي المرتفعة،‏ وذلك من أجل<br />

المهافظة على ثبات معدّ‏ ل البصصمة العالمي.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٣١، فإن البصصمة البيئية للفرد<br />

في العراق هي أعلى بكشير من القدرة البيولوجية المتوافرة<br />

للفرد في البلاد والبالغة ٠,٢ هكتار عالمي،‏ وذلك لارتفاع<br />

معدّ‏ ل النموّ‏ السكاني منذ العام ١٩٦١، وفي الآونة الأخيرة،‏<br />

بسبب القلاقل السياسية الناجمة عن الهرب والغزو<br />

والعقوبات.‏ فلقد ارتفع عدد سكان البلاد من ٧,٦ مليون في<br />

العام ١٩٦١ إلى ٢٩,٨ مليون في العام ٢٠٠٨. وخلال الفترة<br />

نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد بنسبة ٧٠<br />

في المئة.‏<br />

المغرب<br />

موريتانيا


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 71<br />

الششكل ٣١| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في العراق،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير المساحة<br />

الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يتجاوز الطلب على الموارد،‏<br />

على وجه الٕجمال،‏ القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

2.0<br />

الٔراضضي المبنية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

n المراعي<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

1.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

1.0<br />

0.5<br />

0.5<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0.0<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

0.0<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

8<br />

7<br />

1.0<br />

الٔراضضي المبنية<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

السكان<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

n<br />

n<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

البصصمة الكربونية<br />

6<br />

0.8<br />

5<br />

4<br />

0.6<br />

3<br />

0.4<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

2<br />

1<br />

0<br />

1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0.2<br />

0.0<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

n<br />

كربون n<br />

غير الكربون<br />

صصفر - ١٤ عام ‏ًا<br />

- ١٥ n n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

35<br />

30<br />

25<br />

20<br />

15<br />

10<br />

5<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

1000<br />

800<br />

600<br />

400<br />

200<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0


الملهق ج<br />

72<br />

قطر<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

المغرب<br />

موريتانيا<br />

جيبوتي<br />

الصومال<br />

تحتل قطر مساحة ٣,٢ مليون هكتار من الأراضضي والمياه<br />

المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة يوجد ١٦ ألف هكتار من الأراضضي<br />

الزراعية،‏ و ٥٠ ألف هكتار من المراعي،‏ و ٥٢ ألف هكتار لدعم<br />

البنية التهتية في البلاد.‏ وفي قطر كذلك ٣,١ مليون هكتار<br />

من الجرف القاري والمياه الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية لقطر هو ٢,٩ مليون<br />

هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من بصصمتها البيئية الإجمالية<br />

البالغة ١٦,٣ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في قطر هو ١١,٧<br />

هكتار عالمي،‏ أي أربعة أضضعاف البصصمة البيئية العالمية<br />

البالغة ٢,٧ هكتار عالمي.‏ يُ‏ ذكر أن البصصمة البيئية لقطر<br />

هي الأعلى في العالم.‏ ولو أن جميع البششر يعيششون مشل<br />

جزر القمر<br />

الفرد المتوسط في قطر،‏ فإن تلبية احتياجات هذا المستوى<br />

من الاستهلاك تحتاج إلى ٦,٦ كواكب كالأرضض.‏ وإذا ما<br />

أريد تخفيضض البصصمة البيئية للبلاد فلا بد من اتّ‏ باع عدة<br />

إستراتيجيات:‏ تحسين ملهوظ في كفاءة الموارد وتغيير<br />

أنماط الاستهلاك وتنمية القدرة البيولوجية من دون<br />

تكشيف إنتاج الموارد.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٣٢، فإن البصصمة البيئية للفرد<br />

في قطر هي أعلى بكشير من القدرة البيولوجية المتوافرة<br />

للفرد في البلاد والبالغة ٢,١ هكتار عالمي.‏ وهذا التجاوز<br />

عاءد لزيادة الاستهلاك وارتفاع معدّ‏ ل النموّ‏ السكاني.‏ فلقد<br />

ارتفع عدد سكان البلاد من ٥١ ألفاً‏ في العام ١٩٦١ إلى ١,٤<br />

مليون في العام ٢٠٠٨. وخلال الفترة نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة<br />

البيولوجية المتوافرة للفرد بنسبة ٩٦ في المئة.‏


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 73<br />

الششكل ٣٢| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في قطر،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير المساحة<br />

الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يتجاوز الطلب على الموارد،‏<br />

على وجه الٕجمال،‏ القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

60<br />

الٔراضضي المبنية<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

المراعي<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

50<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

40<br />

12<br />

10<br />

30<br />

8<br />

6<br />

20<br />

4<br />

2<br />

10<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

0<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

السكان<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

50<br />

n<br />

الٔراضضي المبنية<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

40<br />

60<br />

50<br />

30<br />

40<br />

20<br />

30<br />

10<br />

20<br />

10<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0<br />

1960<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

n<br />

n<br />

4000<br />

3500<br />

3000<br />

2500<br />

2000<br />

1500<br />

كربون<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

n صصفر - ١٤ عاماً‏ - ١٥ n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

غير الكربون<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

0.5<br />

1000<br />

500<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0.0<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0


الملهق ج<br />

74<br />

الكويت<br />

تحتل الكويت مساحة ٨٨٥ ألف هكتار من الأراضضي والمياه<br />

المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة يوجد ٥ آلاف هكتار من الغابات،‏<br />

و‎١٥‎ ألف هكتار من الأراضضي الزراعية،‏ و ١٣٦ ألف هكتار من<br />

المراعي،‏ و ٧٦ ألف هكتار لدعم البنية التهتية في البلاد.‏<br />

وفي الكويت كذلك ٦٣٥ ألف هكتار من الجرف القاري والمياه<br />

الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية للكويت هو ١,١<br />

مليون هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من بصصمتها البيئية<br />

الإجمالية البالغة ٢٤,٨ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في الكويت هو ٩,٧<br />

هكتار عالمي،‏ أي أكثر من ثلاثة أضضعاف ونصصف البصصمة<br />

البيئية العالمية للفرد البالغة ٢,٧ هكتار عالمي.‏ ومعدّ‏ ل<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

الصومال<br />

جزر القمر<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

جيبوتي<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

البصصمة البيئية لكل مقيم في الكويت هو أكثر من المعدلات<br />

في معظم دول العالم المرتفعة الدخل.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٣٣، فإن البصصمة البيئية للفرد<br />

في الكويت هي أعلى بكشير من القدرة البيولوجية المتوافرة<br />

للفرد في البلاد والبالغة ٠,٤ هكتار عالمي.‏ وهذا التجاوز<br />

الكبير عاءد إلى النمو السكاني السريع وارتفاع معدّ‏ لات<br />

النمو الاقتصصادي.‏ فلقد ارتفع عدد سكان الكويت من ٢٩٦<br />

ألفاً‏ في العام ١٩٦١ إلى ٢,٥ مليون في العام ٢٠٠٨. وخلال<br />

الفترة نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد<br />

بنسبة ٨٦ في المئة.‏<br />

المغرب<br />

موريتانيا


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 75<br />

الششكل ٣٣| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في الكويت،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير المساحة<br />

الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يتجاوز الطلب على الموارد،‏<br />

على وجه الٕجمال،‏ القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

10<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

الٔراضضي المبنية<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

المراعي<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

8<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

10<br />

6<br />

8<br />

6<br />

4<br />

4<br />

2<br />

2<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

السكان<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

40<br />

n<br />

الٔراضضي المبنية<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

35<br />

3.5<br />

30<br />

3.0<br />

25<br />

2.5<br />

20<br />

2.0<br />

15<br />

1.5<br />

10<br />

1.0<br />

5<br />

0.5<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0.0<br />

1960<br />

3.0<br />

2.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

n صصفر - ١٤ عاماً‏ - ١٥ n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

n<br />

n<br />

4000<br />

3500<br />

3000<br />

2500<br />

2000<br />

1500<br />

1000<br />

500<br />

كربون<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

غير الكربون<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0.0<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960


الملهق ج<br />

76<br />

لبنان<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

المغرب<br />

موريتانيا<br />

جيبوتي<br />

الصومال<br />

يهتل لبنان مساحة مليون هكتار من الأراضضي والمياه<br />

المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة هناك ١٣٦ ألف هكتار من الغابات،‏<br />

و‎٢٨٦‎ ألف هكتار من الأراضضي الزراعية،‏ و ٤٠٠ ألف هكتار<br />

من المراعي،‏ و ٦٩ ألف هكتار لدعم البنية التهتية في البلاد.‏<br />

وفي لبنان كذلك ١٣٩ ألف هكتار من الجرف القاري والمياه<br />

الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية للبنان هو ١,٦<br />

مليون هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من بصصمته البيئية<br />

الإجمالية البالغة ١١,٩ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في لبنان هو ٢,٨<br />

هكتار عالمي،‏ أي أنه قريب جداً‏ من البصصمة البيئية العالمية<br />

البالغة ٢,٧ هكتار عالمي.‏ غير أن التفاوت في الاستهلاك<br />

يعني أن الكشيرين من السكان لا يهصصلون على احتياجاتهم<br />

الأساسية من الغذاء والمأوى والصصهة والمرافق الصصهية.‏<br />

ومن أجل تحقيق تحسينات أساسية في نوعية الهياة،‏<br />

ينبغي تأمين سبل وصصول أفضضل إلى الموارد الطبيعية<br />

جزر القمر<br />

لقطاعات كبيرة من سكان البلاد،‏ علماً‏ بأن تحقيق هذا<br />

الأمر ينطوي على عدة إستراتيجيات:‏ تحسين ملهوظ في<br />

كفاءة الموارد وتنمية القدرة البيولوجية من دون تكشيف<br />

إنتاج الموارد.‏ وبما أنّ‏ من المرجّ‏ ه أن يستتبع ذلك تضضخّ‏ م<br />

البصصمة البيئية للبنان،‏ فينبغي إيجاد تخفيضض مقابل في<br />

البصصمة البيئية للمناطق الأخرى من العالم ذات معدّ‏ لات<br />

الاستهلاك الفردي المرتفعة،‏ وذلك من أجل المهافظة على<br />

ثبات معدّ‏ ل البصصمة العالمي.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٣٤، فإن البصصمة البيئية للفرد<br />

في لبنان هي أعلى بكشير من القدرة البيولوجية المتوافرة<br />

للفرد في البلاد والبالغة ٠,٤ هكتار عالمي.‏ وهذا التجاوز<br />

عاءد إلى ارتفاع معدّ‏ ل النموّ‏ السكاني وإهمال ثروات القدرة<br />

البيولوجية إبان الهرب الأهلية في البلاد.‏ ولقد ارتفع عدد<br />

سكان البلاد من مليونين في العام ١٩٦١ إلى ٤,٢ مليون في<br />

العام ٢٠٠٨. وخلال الفترة نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة البيولوجية<br />

المتوافرة للفرد بنسبة ١٧ في المئة.‏


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 77<br />

الششكل ٣٤| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في لبنان،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير المساحة<br />

الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يتجاوز الطلب على الموارد،‏<br />

على وجه الٕجمال،‏ القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

3.5<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

الٔراضضي المبنية<br />

n<br />

n<br />

3.5<br />

3.0<br />

2.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

n<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

n المراعي<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

3.0<br />

2.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0.0<br />

1960<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

0.0<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

السكان<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

4.0<br />

n<br />

الٔراضضي المبنية<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

3.5<br />

0.6<br />

3.0<br />

0.5<br />

2.5<br />

0.4<br />

2.0<br />

0.3<br />

1.5<br />

0.2<br />

1.0<br />

0.1<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0.5<br />

1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0.0<br />

1960<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

n<br />

n<br />

2000<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

كربون<br />

غير الكربون<br />

n صصفر - ١٤ عاماً‏ - ١٥ n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

1500<br />

5<br />

4<br />

1000<br />

3<br />

500<br />

2<br />

1<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0


الملهق ج<br />

78<br />

ليبيا<br />

تحتل ليبيا مساحة ٢٢,٤ مليون هكتار من الأراضضي والمياه<br />

المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة يوجد ٢١٧ ألف هكتار من الغابات،‏<br />

و‎٢,١‎ مليون هكتار من الأراضضي الزراعية،‏ و ١٣,٥ مليون<br />

هكتار من المراعي،‏ و ٢٤٤ ألف هكتار لدعم البنية التهتية<br />

في البلاد.‏ وفي ليبيا كذلك ٦,٤ مليون هكتار من الجرف<br />

القاري والمياه الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية لليبيا هو ٤,١ مليون<br />

هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من بصصمتها البيئية الإجمالية<br />

البالغة ١٩,٦ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في ليبيا هو ٣,٢<br />

هكتار عالمي،‏ أي أكثر من البصصمة البيئية العالمية البالغة<br />

٢,٧ هكتار عالمي.‏ غير أن التفاوت في الاستهلاك والوصصول<br />

إلى الموارد يعني أنّ‏ الكشيرين من السكان لا يهصصلون<br />

على احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمأوى والصصهة<br />

والمرافق الصصهية.‏ ومن أجل تحقيق تحسينات أساسية<br />

في نوعية الهياة،‏ ينبغي تأمين سبل وصصول أفضضل إلى<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

الصومال<br />

جزر القمر<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

جيبوتي<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

الموارد الطبيعية لقطاعات كبيرة من سكان البلاد،‏ علماً‏<br />

بأن تحقيق هذا الأمر ينطوي على عدة إستراتيجيات:‏<br />

تحسين ملهوظ في كفاءة الموارد وتنمية القدرة البيولوجية<br />

من دون تكشيف إنتاج الموارد.‏ وبما أنّ‏ من المرجّ‏ ه أن يستتبع<br />

ذلك تضضخّ‏ م البصصمة البيئية لليبيا،‏ فينبغي إيجاد تخفيضض<br />

مقابل في البصصمة البيئية للمناطق الأخرى من العالم<br />

ذات معدّ‏ لات الاستهلاك الفردي المرتفعة،‏ وذلك من أجل<br />

المهافظة على ثبات معدّ‏ ل البصصمة العالمي.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٣٥، فإن البصصمة البيئية للفرد في<br />

ليبيا هي أعلى بكشير من القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد<br />

في البلاد والبالغة ٠,٧ هكتار عالمي،‏ وذلك لارتفاع معدّ‏ ل<br />

النموّ‏ السكاني.‏ فلقد ارتفع عدد سكان ليبيا من ١,٤ مليون<br />

في العام ١٩٦١ إلى ٦,٢ مليون في العام ٢٠٠٨. وخلال الفترة<br />

نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد بنسبة ٦٨<br />

في المئة.‏<br />

المغرب<br />

موريتانيا


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 79<br />

الششكل ٣٥| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في ليبيا،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير المساحة<br />

الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يتجاوز الطلب على الموارد،‏<br />

على وجه الٕجمال،‏ القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

4.0<br />

n<br />

الٔراضضي المبنية<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

المراعي<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

3.5<br />

3.0<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

2.5<br />

4.0<br />

3.5<br />

2.0<br />

3.0<br />

2.5<br />

1.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1.0<br />

0.5<br />

0.0<br />

1960<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

0.5<br />

0.0<br />

1960<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

8<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

الٔراضضي المبنية<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

السكان<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

n<br />

2.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

3<br />

1.0<br />

2<br />

1<br />

0.5<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0.0<br />

1960<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

n صصفر - ١٤ عاماً‏ - ١٥ n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

غير الكربون<br />

كربون<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

n<br />

n<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

2000<br />

8<br />

7<br />

1500<br />

6<br />

5<br />

1000<br />

4<br />

3<br />

2<br />

500<br />

1<br />

0<br />

0<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960


الملهق ج<br />

80<br />

المغرب<br />

تحتل المغرب مساحة ٤٣,١ مليون هكتار من الأراضضي<br />

والمياه المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة يوجد ٥,١ مليون هكتار<br />

من الغابات،‏ و‎٩‎ ملايين هكتار من الأراضضي الزراعية،‏ و<br />

٢١ مليون هكتار من المراعي،‏ و ٩١١ ألف هكتار لدعم البنية<br />

التهتية في البلاد.‏ وفي المغرب كذلك ٧,١ مليون هكتار من<br />

الجرف القاري والمياه الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية للمغرب هو ٢١,٨<br />

مليون هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من بصصمتها البيئية<br />

الإجمالية البالغة ٤١,٥ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في المغرب هو ١,٣<br />

هكتار عالمي،‏ أي نصصف البصصمة البيئية العالمية البالغة ٢,٧<br />

هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة مع بقية العالم،‏ فإن معدّ‏ ل البصصمة<br />

البيئية لكل مقيم في المغرب هو صصغير جداً‏ بهيش إنه قد<br />

لا يفي بالاحتياجات الأساسية من الغذاء والمأوى والصصهة<br />

والمرافق الصصهية.‏ ومن أجل تحقيق تحسينات أساسية في<br />

نوعية الهياة،‏ ينبغي تأمين سبل وصصول أفضضل إلى الموارد<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

الصومال<br />

جزر القمر<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

جيبوتي<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

الطبيعية لقطاعات كبيرة من سكان البلاد،‏ علماً‏ بأن<br />

تحقيق هذا الأمر ينطوي على عدة إستراتيجيات:‏ تحسين<br />

ملهوظ في كفاءة الموارد وتنمية القدرة البيولوجية من دون<br />

تكشيف إنتاج الموارد.‏ وبما أنّ‏ من المرجّ‏ ه أن يستتبع ذلك<br />

تضضخّ‏ م البصصمة البيئية للمغرب،‏ فينبغي إيجاد تخفيضض<br />

مقابل في البصصمة البيئية للمناطق الأخرى من العالم<br />

ذات معدّ‏ لات الاستهلاك الفردي المرتفعة،‏ وذلك من أجل<br />

المهافظة على ثبات معدّ‏ ل البصصمة العالمي.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٣٦، فإن البصصمة البيئية للفرد في<br />

المغرب هي أعلى من القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد في<br />

البلاد والبالغة ٠,٧ هكتار عالمي،‏ وذلك لارتفاع معدّ‏ ل النموّ‏<br />

السكاني.‏ فلقد ارتفع عدد سكان البلاد من ١١,٩ مليون في<br />

العام ١٩٦١ إلى ٣١,٣ مليون في العام ٢٠٠٨. وخلال الفترة<br />

نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد بنسبة ٣٩<br />

في المئة.‏<br />

المغرب<br />

موريتانيا


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 81<br />

الششكل ٣٦| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في المغرب،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير المساحة<br />

الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يتجاوز الطلب على الموارد،‏<br />

على وجه الٕجمال،‏ القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

1.5<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الٔراضضي المبنية<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

المراعي<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

1.2<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

1.5<br />

0.9<br />

1.2<br />

0.9<br />

0.6<br />

0.6<br />

0.3<br />

0.3<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0.0<br />

1960<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

0.0<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

4.0<br />

الٔراضضي المبنية<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

السكان<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

n<br />

n<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

البصصمة الكربونية<br />

3.5<br />

1.5<br />

3.0<br />

1.2<br />

2.5<br />

0.9<br />

2.0<br />

0.6<br />

1.5<br />

0.3<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1.0<br />

1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0.0<br />

1960<br />

n<br />

n<br />

1000<br />

كربون<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

غير الكربون<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

n صصفر - ١٤ عاماً‏ - ١٥ n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

35<br />

30<br />

25<br />

20<br />

15<br />

10<br />

5<br />

800<br />

600<br />

400<br />

200<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960


الملهق ج<br />

82<br />

المملكة العربية السسعودية<br />

تحتل المملكة العربية السعودية مساحة ١٨٥,٦ مليون هكتار<br />

من الأراضضي والمياه المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة هناك ٩٧٧ ألف<br />

هكتار من الغابات،‏ و‎٣,٧‎ مليون هكتار من الأراضضي الزراعية،‏<br />

و‎١٧٠‎ مليون هكتار من المراعي،‏ و ١,٤ مليون هكتار لدعم<br />

البنية التهتية في البلاد.‏ وفي المملكة كذلك ٩,٦ مليون هكتار<br />

من الجرف القاري والمياه الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية للمملكة العربية<br />

السعودية هو ١٧,١ مليون هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من<br />

بصصمتها البيئية الإجمالية البالغة ١٠٤ ملايين هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في المملكة العربية<br />

السعودية هو ٤ هكتارات عالمية،‏ أي قدر مرّ‏ ة ونصصف من<br />

البصصمة البيئية العالمية البالغة ٢,٧ هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة مع<br />

بقية العالم،‏ فإن معدّ‏ ل البصصمة البيئية لكل مقيم في المملكة<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

الصومال<br />

جزر القمر<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

جيبوتي<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

هو أكبر،‏ إلى حدّ‏ ما،‏ ويوازي المستويات في كشير من البلدان<br />

المتوسطة الدخل من الششريهة العليا.‏ وإذا ما أريد تخفيضض<br />

البصصمة البيئية للبلاد فلا بدّ‏ من اتّ‏ باع عدة إستراتيجيات:‏<br />

تحسين ملهوظ في كفاءة الموارد وتغيير أنماط الاستهلاك<br />

وتنمية القدرة البيولوجية من دون تكشيف إنتاج الموارد.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٣٧، فإن البصصمة البيئية للفرد<br />

في المملكة العربية السعودية هي أعلى بكشير من القدرة<br />

البيولوجية المتوافرة للفرد والبالغة ٠,٧ هكتار عالمي.‏ وهذا<br />

التجاوز عاءد لزيادة الاستهلاك وارتفاع معدّ‏ ل النموّ‏ السكاني.‏<br />

فلقد ارتفع عدد سكان البلاد من ٤,٢ مليون في العام ١٩٦١<br />

إلى ٢٦,٢ مليون في العام ٢٠٠٨. وخلال الفترة نفسها،‏ تدنّ‏ ت<br />

القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد بنسبة ٢٧ في المئة.‏<br />

المغرب<br />

موريتانيا


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 83<br />

الششكل ٣٧| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في المملكة العربية السعودية،‏ ١٩٦١<br />

– ٢٠٠٨. تششير المساحة الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش<br />

يتجاوز الطلب على الموارد،‏ على وجه الٕجمال،‏ القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

5<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

الٔراضضي المبنية<br />

n<br />

n<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

n<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

n المراعي<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

1<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

0<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

40<br />

الٔراضضي المبنية<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

السكان<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

n<br />

n<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

البصصمة الكربونية<br />

35<br />

2.5<br />

30<br />

25<br />

2.0<br />

20<br />

1.5<br />

15<br />

1.0<br />

10<br />

5<br />

0.5<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0.0<br />

1960<br />

30<br />

25<br />

20<br />

15<br />

10<br />

5<br />

n<br />

n<br />

3000<br />

2500<br />

2000<br />

1500<br />

1000<br />

500<br />

كربون<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

غير الكربون<br />

صصفر - ١٤ عام ‏ًا<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

- ١٥ n n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0<br />

1960


الملهق ج<br />

84<br />

مصر<br />

تحتل مصصر مساحة ١٠,٦ مليون هكتار من الأراضضي والمياه<br />

المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة هناك ٦٨ ألف هكتار من الغابات،‏<br />

و‎٣,٥‎ مليون هكتار من الأراضضي الزراعية،‏ و ١,٤ مليون<br />

هكتار لدعم البنية التهتية في البلاد.‏ وفي مصصر كذلك<br />

٥,٦ مليون هكتار من الجرف القاري والمياه الداخلية لدعم<br />

مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية لمصصر هو ٥١ مليون<br />

هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من بصصمتها البيئية الإجمالية<br />

البالغة ١٣٣ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في مصصر هو ١,٧<br />

هكتار عالمي،‏ أي أكثر بقليل من نصصف البصصمة البيئية<br />

العالمية للفرد البالغة ٢,٧ هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة مع بقية<br />

العالم،‏ فإن معدّ‏ ل البصصمة البيئية لكل مقيم في مصصر هو<br />

صصغير جداً‏ بهيش إنه قد لا يكون كافياً‏ للوفاء بالاحتياجات<br />

الأساسية من الغذاء والمأوى والصصهة والمرافق الصصهية.‏<br />

ومن أجل تحقيق تحسينات أساسية في نوعية الهياة،‏<br />

ينبغي تأمين سبل وصصول أفضضل إلى الموارد الطبيعية<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

الصومال<br />

جزر القمر<br />

سسورية لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

ليبيا<br />

مصر<br />

المملكة العربية<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

جيبوتي<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

لقطاعات كبيرة من سكان البلاد،‏ علماً‏ بأن تحقيق هذا<br />

الأمر ينطوي على عدة إستراتيجيات:‏ تحسين ملهوظ في<br />

كفاءة الموارد وتنمية القدرة البيولوجية من دون تكشيف<br />

إنتاج الموارد.‏ وبما أنّ‏ من المرجّ‏ ه أن يستتبع ذلك تضضخّ‏ م<br />

البصصمة البيئية لمصصر،‏ فينبغي إيجاد تخفيضض مقابل في<br />

البصصمة البيئية للمناطق الأخرى من العالم ذات معدّ‏ لات<br />

الاستهلاك الفردي المرتفعة،‏ وذلك من أجل المهافظة على<br />

ثبات معدّ‏ ل البصصمة العالمي.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٣٨، فإن البصصمة البيئية للفرد<br />

في مصصر هي أعلى من القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد في<br />

البلاد والبالغة ٠,٧ هكتار عالمي،‏ وذلك لارتفاع معدّ‏ ل النموّ‏<br />

السكاني وزيادة معدّ‏ لات الاستهلاك.‏ فلقد ارتفعت البصصمة<br />

البيئية للفرد في البلاد بنسبة ٩٤ في المئة بين العامين ١٩٦١<br />

و‎٢٠٠٨‎‏،‏ في حين أن عدد السكان قد ازداد ثلاثة أضضعاف.‏<br />

وخلال الفترة نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة البيولوجية المتوافرة<br />

للفرد بنسبة ٢١ في المئة.‏<br />

المغرب<br />

موريتانيا


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 85<br />

الششكل ٣٨| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في مصصر،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير المساحة<br />

الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يتجاوز الطلب على الموارد،‏<br />

على وجه الٕجمال،‏ القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

2.0<br />

الٔراضضي المبنية<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

المراعي<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

1.5<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

2.0<br />

1.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

0.5<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0.0<br />

1960<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

0.0<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

السكان<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

6<br />

n<br />

الٔراضضي المبنية<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

0.8<br />

5<br />

0.7<br />

4<br />

0.6<br />

0.5<br />

3<br />

0.4<br />

0.3<br />

2<br />

0.2<br />

0.1<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1<br />

1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0.0<br />

1960<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

n<br />

كربون n<br />

غير الكربون<br />

صصفر - ١٤ عام ‏ًا<br />

- ١٥ n n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

100<br />

1000<br />

800<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

80<br />

600<br />

60<br />

400<br />

40<br />

20<br />

200<br />

0<br />

0<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960


الملهق ج<br />

86<br />

موريتانيا<br />

تحتل موريتانيا مساحة ٤٢,٩ مليون هكتار من الأراضضي<br />

والمياه المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة هناك ٢٥٢ ألف هكتار من<br />

الغابات،‏ و‎٤١١‎ ألف هكتار من الأراضضي الزراعية،‏ و ٣٩,٣<br />

مليون هكتار من المراعي،‏ و ١٦١ ألف هكتار لدعم البنية<br />

التهتية في البلاد.‏ وفي موريتانيا كذلك ٢,٨ مليون هكتار<br />

من الجرف القاري والمياه الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية لموريتانيا هو<br />

١٧,٢ مليون هكتار عالمي.‏ وهذا أكبر من بصصمتها البيئية<br />

الإجمالية البالغة ٩,٤ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في موريتانيا<br />

هو ٢,٩ هكتار عالمي،‏ أي أنه قريب جدّ‏ اً‏ من البصصمة البيئية<br />

العالمية البالغة ٢,٧ هكتار عالمي.‏ غير أن التفاوت في<br />

الاستهلاك يعني أن الكشيرين من السكان لا يهصصلون<br />

على احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمأوى والصصهة<br />

والمرافق الصصهية.‏ ومن أجل تحقيق تحسينات أساسية في<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

الصومال<br />

جزر القمر<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

جيبوتي<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

نوعية الهياة،‏ ينبغي تأمين سبل وصصول أفضضل إلى الموارد<br />

الطبيعية لقطاعات كبيرة من سكان البلاد،‏ علماً‏ بأن<br />

تحقيق هذا الأمر ينطوي على عدة إستراتيجيات:‏ تحسين<br />

ملهوظ في كفاءة الموارد وتنمية القدرة البيولوجية من دون<br />

تكشيف إنتاج الموارد.‏<br />

والبصصمة البيئية للفرد في موريتانيا هي أقلّ‏ من القدرة<br />

البيولوجية المتوافرة للفرد في البلاد والبالغة ٥,٢ هكتار<br />

عالمي.‏ غير أنّ‏ فاءضض القدرة البيولوجية يتناقص‏ بششكل<br />

متسارع،‏ كما يبدو في الششكل ٣٩، وذلك لارتفاع معدّ‏ ل<br />

النموّ‏ السكاني.‏ فلقد ارتفع عدد سكان البلاد من ٨٧٩ ألفاً‏<br />

في العام ١٩٦١ إلى ٣,٣ مليون في العام ٢٠٠٨. وخلال الفترة<br />

نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد بنسبة ٧٤<br />

في المئة.‏<br />

المغرب<br />

موريتانيا


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 87<br />

الششكل ٣٩| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في موريتانيا،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير<br />

المساحة الخضضراء إلى الرصصيد البيئي،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يكون الطلب على الموارد،‏<br />

على وجه الٕجمال،‏ أدنى من القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

20<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الٔراضضي المبنية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

الغابات<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

n المراعي<br />

n<br />

n<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

15<br />

6<br />

5<br />

10<br />

4<br />

3<br />

2<br />

5<br />

1<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

0<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

4.0<br />

3.5<br />

3.0<br />

2.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

20<br />

15<br />

10<br />

5<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الٔراضضي المبنية<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

السكان<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

n<br />

n<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

البصصمة الكربونية<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0.5<br />

1960<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0<br />

n<br />

n<br />

0.010<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

n صصفر - ١٤ عاماً‏ - ١٥ n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

كربون<br />

غير الكربون<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

3.5<br />

0.008<br />

3.0<br />

2.5<br />

0.006<br />

2.0<br />

1.5<br />

0.004<br />

1.0<br />

0.5<br />

0.002<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0.0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

0.000<br />

1960


الملهق ج<br />

88<br />

اليمن<br />

يهتل اليمن مساحة ٣١,٣ مليون هكتار من الأراضضي<br />

والمياه المنتِ‏ جة.‏ من تلك المساحة يوجد ٥٤٩ ألف هكتار من<br />

الغابات،‏ و‎١,٦‎ مليون هكتار من الأراضضي الزراعية،‏ و ٢٢<br />

مليون هكتار من المراعي،‏ و ٦٤٣ ألف هكتار لدعم البنية<br />

التهتية في البلاد.‏ وفي اليمن كذلك ٦,٥ مليون هكتار من<br />

الجرف القاري والمياه الداخلية لدعم مصصاءد الأسماك.‏<br />

وإذا أخذنا بعين الاعتبار الفروقات بين معدّ‏ لات الإنتاجية<br />

الإقليمية بالنسبة للٔراضضي الزراعية والمراعي والغابات<br />

ومصصاءد الأسماك مقارنةً‏ بمستويات الإنتاجية العالمية<br />

المقابلة،‏ فإن إجمالي القدرة البيولوجية لليمن هو ١٣,٥<br />

مليون هكتار عالمي.‏ وهذا أقلّ‏ بكشير من بصصمتها البيئية<br />

الإجمالية البالغة ١٩,٧ مليون هكتار عالمي.‏<br />

يُ‏ ششار إلى أن معدل البصصمة البيئية للفرد في اليمن هو ٠,٩<br />

هكتار عالمي،‏ أي ثلش البصصمة البيئية العالمية البالغة ٢,٧<br />

هكتار عالمي.‏ وبالمقارنة مع بقية العالم،‏ فإن معدّ‏ ل البصصمة<br />

البيئية لكل مقيم في اليمن هو صصغير جداً‏ بهيش إنه لا<br />

يفي بالاحتياجات الأساسية من الغذاء والمأوى والصصهة<br />

والمرافق الصصهية.‏ ومن أجل تحقيق تحسينات أساسية<br />

في نوعية الهياة،‏ ينبغي تأمين سبل وصصول أفضضل إلى<br />

الكويت<br />

البهرين<br />

قطر<br />

الامارات<br />

العربية المتهدة<br />

عُ‏ مان اليمن<br />

الصومال<br />

جزر القمر<br />

سسورية<br />

لبنان<br />

العراق الأراضضي الفلسسطينية<br />

الأردن<br />

المملكة العربية مصر ليبيا<br />

السسعودية<br />

السسودان<br />

جيبوتي<br />

تونسس<br />

الجزاءر<br />

الموارد الطبيعية لقطاعات كبيرة من سكان البلاد،‏ علماً‏<br />

بأن تحقيق هذا الأمر ينطوي على عدة إستراتيجيات:‏<br />

تحسين ملهوظ في كفاءة الموارد وتنمية القدرة البيولوجية<br />

من دون تكشيف إنتاج الموارد.‏ وبما أنّ‏ من المرجّ‏ ه أن يستتبع<br />

ذلك تضضخّ‏ م البصصمة البيئية لليمن،‏ فينبغي إيجاد تخفيضض<br />

مقابل في البصصمة البيئية للمناطق الأخرى من العالم<br />

ذات معدّ‏ لات الاستهلاك الفردي المرتفعة،‏ وذلك من أجل<br />

المهافظة على ثبات معدّ‏ ل البصصمة العالمي.‏<br />

وكما هو واضضه في الششكل ٤٠، فإن البصصمة البيئية للفرد في<br />

اليمن هي أعلى من القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد في<br />

البلاد والبالغة ٠,٦ هكتار عالمي،‏ وذلك لارتفاع معدّ‏ ل النموّ‏<br />

السكاني.‏ فلقد ارتفع عدد سكان البلاد من ٥,٢ مليون في<br />

العام ١٩٦١ إلى ٢٢,٦ مليون في العام ٢٠٠٨. وخلال الفترة<br />

نفسها،‏ تدنّ‏ ت القدرة البيولوجية المتوافرة للفرد بنسبة ٧٦<br />

في المئة.‏<br />

المغرب<br />

موريتانيا


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 89<br />

الششكل ٤٠| البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية للفرد في اليمن،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨. تششير المساحة<br />

الهمراء إلى عجز القدرة البيولوجية،‏ بالهكتارات العالمية للفرد،‏ حيش يتجاوز الطلب على الموارد،‏<br />

على وجه الٕجمال،‏ القدرة البيئية للبلاد للوفاء بهذا الطلب<br />

الٔراضضي المبنية<br />

البصصمة البيئية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

المراعي<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

n<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

3.0<br />

2.5<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

2.0<br />

1.2<br />

1.0<br />

1.5<br />

0.8<br />

0.6<br />

1.0<br />

0.4<br />

0.2<br />

0.5<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

0.0<br />

1960<br />

5<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

القدرة البيولوجية بهسب نوع استخدام الٔرضض<br />

السكان<br />

عوامل البصصمة البيئية<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

الٔراضضي المبنية<br />

n<br />

n<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

n<br />

n<br />

n<br />

البصصمة الكربونية<br />

1960<br />

0.0<br />

4<br />

3.0<br />

2.5<br />

3<br />

2.0<br />

2<br />

1.5<br />

1.0<br />

1<br />

0.5<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0.0<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

السكان بهسب الفئة العمرية<br />

n<br />

كربون n<br />

غير الكربون<br />

صصفر - ١٤ عام ‏ًا<br />

- ١٥ n n ٦٤ عام ‏ًا > n ٦٥ عام ‏ًا<br />

25<br />

20<br />

15<br />

10<br />

5<br />

350<br />

300<br />

250<br />

200<br />

150<br />

100<br />

50<br />

دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0


الملهق د<br />

90<br />

البصمة البيئية بهسسب نوع اسستخدام الٔرضض<br />

البصصمات البيئية لجامعة الدول العربية والبلدان والمجموعات دون الٕقليمية التي تتألّ‏ ف منها،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨، بهسب نوع استخدام<br />

الٔرضض.‏ يُ‏ لاحظ أن العنصصر الوحيد في البصصمة البيئية للفرد الذي ارتفع كشيراً،‏ بششكل عام،‏ هو الكربون.‏<br />

جامعة الدول العربية<br />

الٔراضضي المبنية<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

المراعي<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

2.5<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0.0<br />

المششرق<br />

مجلس‏ التعاون الخليجي<br />

مجلس‏ التعاون زاءداً‏ اليمن<br />

القرن الٔفريقي<br />

ششمال أفريقيا<br />

وادي النيل


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 91<br />

الٔراضضي الفلسطينية<br />

الٔردن<br />

الٕمارات العربية المتهدة<br />

البهرين<br />

تونس‏<br />

جزر القمر<br />

الجزاءر<br />

جيبوتي<br />

السودان<br />

سورية<br />

الصصومال<br />

عُ‏ مان<br />

العراق<br />

قطر<br />

الكويت<br />

لبنان<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

0.0<br />

ليبيا<br />

المغرب<br />

المملكة العربية السعودية<br />

مصصر<br />

موريتانيا<br />

اليمن


الملهق ه<br />

92<br />

القدرة البيولوجية بهسسب نوع اسستخدام الٔرضض<br />

القدرة البيولوجية لجامعة الدول العربية والبلدان والمجموعات دون الٕقليمية التي تتألّ‏ ف منها،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨، بهسب نوع استخدام<br />

الٔرضض.‏ يُ‏ لاحظ أن القدرة البيولوجية قد تدنّ‏ ت،‏ بقدر كبير،‏ على وجه العموم،‏ في جميع أنواع استخدام الٔرضض باستشناء الٔراضضي<br />

الزراعية.‏<br />

جامعة الدول العربية<br />

الٔراضضي المبنية<br />

الغابات<br />

مصصاءد الٔسماك<br />

الٔراضضي الزراعية<br />

البصصمة الكربونية<br />

2.5<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

2000<br />

1990<br />

1980<br />

1970<br />

1960<br />

0.0<br />

المششرق<br />

مجلس‏ التعاون الخليجي<br />

مجلس‏ التعاون زاءداً‏ اليمن<br />

القرن الٔفريقي ششمال أفريقيا وادي النيل


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 93<br />

الٔراضضي الفلسطينية<br />

الٔردن<br />

الٕمارات العربية المتهدة<br />

البهرين<br />

تونس‏<br />

جزر القمر<br />

الجزاءر<br />

جيبوتي<br />

السودان<br />

سورية<br />

الصصومال<br />

عُ‏ مان<br />

العراق<br />

قطر<br />

الكويت<br />

لبنان<br />

ليبيا<br />

المغرب<br />

المملكة العربية السعودية<br />

مصصر<br />

موريتانيا<br />

اليمن


الملهق و<br />

94<br />

عوامل البصمة البيئية<br />

عوامل البصصمة البيئية ‏(السكان والاستهلاك الفردي)‏ لجامعة الدول العربية والبلدان والمجموعات دون الٕقليمية التي تتألّ‏ ف منها،‏<br />

– ١٩٦١ ٢٠٠٨. يُ‏ لاحظ أن عامل السكان كان من أكبر دوافع إجمالي الطلب البيئي في المنطقة.‏<br />

جامعة الدول العربية<br />

السكان<br />

البصصمة البيئية للفرد<br />

إجمالي البصصمة البيئية<br />

القيمة النسسبية ١٩٦١) = (١<br />

8<br />

7<br />

6<br />

5<br />

4<br />

3<br />

2<br />

1<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

المششرق<br />

مجلس‏ التعاون الخليجي<br />

مجلس‏ التعاون زاءداً‏ اليمن<br />

القرن الٔفريقي ششمال أفريقيا وادي النيل


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 95<br />

الٔراضضي الفلسطينية<br />

الٔردن<br />

الٕمارات العربية المتهدة<br />

البهرين<br />

تونس‏<br />

جزر القمر<br />

الجزاءر<br />

جيبوتي<br />

السودان<br />

سورية<br />

الصصومال<br />

عُ‏ مان<br />

العراق<br />

قطر<br />

الكويت<br />

لبنان<br />

ليبيا<br />

المغرب<br />

المملكة العربية السعودية<br />

مصصر<br />

موريتانيا<br />

اليمن


الملهق ز<br />

96<br />

عجز القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية والقدرة البيولوجية لجامعة الدول العربية والبلدان والمجموعات دون الٕقليمية التي تتألّ‏ ف منها،‏ – ١٩٦١ ٢٠٠٨.<br />

2.5<br />

هكتارات عالمية للفرد<br />

جامعة الدول العربية<br />

القدرة البيولوجية<br />

البصصمة البيئية<br />

2.0<br />

1.5<br />

1.0<br />

0.5<br />

0.0<br />

2005<br />

1990<br />

1975<br />

1960<br />

المششرق<br />

مجلس‏ التعاون الخليجي<br />

مجلس‏ التعاون زاءداً‏ اليمن<br />

القرن الٔفريقي ششمال أفريقيا وادي النيل


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 97<br />

الٔراضضي الفلسطينية<br />

الٔردن<br />

الٕمارات العربية المتهدة<br />

البهرين<br />

تونس‏<br />

جزر القمر<br />

الجزاءر<br />

جيبوتي<br />

السودان<br />

سورية<br />

الصصومال<br />

عُ‏ مان<br />

العراق<br />

قطر<br />

الكويت<br />

لبنان<br />

ليبيا<br />

المغرب<br />

المملكة العربية السعودية<br />

مصصر<br />

موريتانيا<br />

اليمن


الملهق ه<br />

98<br />

ثمن عجز القدرة البيولوجية<br />

قيمة عجز القدرة البيولوجية لجامعة الدول العربية والبلدان والمجموعات دون الٕقليمية التي تتألّ‏ ف منها،‏ بدولارات ثابتة القيمة عند<br />

مستوى عام ٢٠٠٠. يُ‏ ذكر أنه لا تجري،‏ في الوقت الراهن،‏ تحويلات مالية مقابل الكربون.‏<br />

1500<br />

جامعة الدول العربية<br />

غير الكربون<br />

كربون<br />

‏]دولارات ثابتة القيمة عند مسستوى عام ٢٠٠٠، للفرد]‏<br />

1200<br />

900<br />

600<br />

300<br />

0<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

المششرق<br />

مجلس‏ التعاون الخليجي<br />

مجلس‏ التعاون زاءداً‏ اليمن<br />

القرن الٔفريقي ششمال أفريقيا وادي النيل


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 99<br />

الٔراضضي الفلسطينية<br />

الٔردن<br />

الٕمارات العربية المتهدة<br />

البهرين<br />

تونس‏<br />

جزر القمر<br />

الجزاءر<br />

جيبوتي<br />

السودان<br />

سورية<br />

الصصومال<br />

عُ‏ مان<br />

العراق<br />

قطر<br />

الكويت<br />

لبنان<br />

ليبيا<br />

المغرب<br />

المملكة العربية السعودية<br />

مصصر<br />

موريتانيا<br />

اليمن


الملهق ط<br />

100<br />

السسكان بهسسب الفئة العمرية<br />

مجموع سكان منطقة جامعة الدول العربية والبلدان والمجموعات دون الٕقليمية التي تتألّ‏ ف منها،‏ – ١٩٦٠ ٢٠١٠.<br />

جامعة الدول العربية<br />

صصفر – ١٤ عاماً‏ – ١٥ ٦٤ عام ‏ًا > ٦٥ عام ‏ًا<br />

السسكان ‏(بالملايين)‏<br />

400<br />

350<br />

300<br />

250<br />

200<br />

150<br />

100<br />

50<br />

2010<br />

2005<br />

2000<br />

1995<br />

1990<br />

1985<br />

1980<br />

1975<br />

1970<br />

1965<br />

1960<br />

0<br />

المششرق<br />

مجلس‏ التعاون الخليجي<br />

مجلس‏ التعاون زاءداً‏ اليمن<br />

القرن الٔفريقي ششمال أفريقيا وادي النيل


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 101<br />

الٔراضضي الفلسطينية<br />

الٔردن<br />

الٕمارات العربية المتهدة<br />

البهرين<br />

تونس‏<br />

جزر القمر<br />

الجزاءر<br />

جيبوتي<br />

السودان<br />

سورية<br />

الصصومال<br />

عُ‏ مان<br />

العراق<br />

قطر<br />

الكويت<br />

لبنان<br />

ليبيا<br />

المغرب<br />

المملكة العربية السعودية<br />

مصصر<br />

موريتانيا<br />

اليمن


102<br />

المراجع<br />

AFED (2011). <strong>Arab</strong> <strong>Environment</strong>: Green Economy. <strong>Arab</strong><br />

<strong>Forum</strong> <strong>for</strong> <strong>Environment</strong> <strong>and</strong> <strong>Development</strong> (AFED).<br />

AFED (2010). <strong>Arab</strong> <strong>Environment</strong>: Water. <strong>Arab</strong> <strong>Forum</strong> <strong>for</strong><br />

<strong>Environment</strong> <strong>and</strong> <strong>Development</strong> (AFED).<br />

AFED (2009). <strong>Arab</strong> <strong>Environment</strong>: Climate Change. <strong>Arab</strong><br />

<strong>Forum</strong> <strong>for</strong> <strong>Environment</strong> <strong>and</strong> <strong>Development</strong> (AFED).<br />

AFED (2008). <strong>Arab</strong> <strong>Environment</strong>: Future Challenges. <strong>Arab</strong><br />

<strong>Forum</strong> <strong>for</strong> <strong>Environment</strong> <strong>and</strong> <strong>Development</strong> (AFED).<br />

Costanza, R., d’Arge, R., de Groot, R., Farber, S., Grasso,<br />

M., Hannon, B., Limburg, K., Naeem, S., O’Neill, R.V.,<br />

Paruelo, J., Raskin, R.G., Sutton, P., <strong>and</strong> van den Belt, M.<br />

(1997). “The value of the world’s ecosystem services <strong>and</strong><br />

natural capital.” Nature, 387: 253-260.<br />

FAO (2012). FAOSTAT. Food <strong>and</strong> Agriculture Organization<br />

(FAO).<br />

Global Footprint Network, National Footprint Accounts,<br />

Edition 2011, www.footprintnetworks.org<br />

UNESA (2010). World Population Prospects. United<br />

Nations (UN), Department of Economic <strong>and</strong> Social Affairs,<br />

Population Division.<br />

Wackernagel, M., Monfreda, C., Moran, D., Wermer, P.,<br />

Goldfinger, S., Deumling, D., <strong>and</strong> Murray, M. (2005).<br />

“National Footprint <strong>and</strong> Biocapacity Accounts: The<br />

Underlying Calculation Method.” Global Footprint Network,<br />

Oakl<strong>and</strong>.<br />

ملاحظة:‏ تم توفير بيانات السسكان لدولة الامارات العربية المتهدة<br />

بششكل مباشر من مصادر حكومية.‏


ملاحظات<br />

أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 103


104


أطلس‏ البصمة البيئية والموارد الطبيعية في البلدان العربية 105


<strong>Arab</strong> <strong>Forum</strong> <strong>for</strong> <strong>Environment</strong><br />

البيئة العربية:‏<br />

تحديات المسستقبل<br />

تقرير المنتدى العربي للبيئة<br />

والتنمية ٢٠٠٨<br />

البيئة العربية:‏<br />

تغير المناخ<br />

تقرير المنتدى العربي للبيئة<br />

والتنمية ٢٠٠٩<br />

البيئة العربية:‏<br />

المياه<br />

تقرير المنتدى العربي للبيئة<br />

والتنمية ٢٠١٠<br />

البيئة العربية:‏<br />

الاقتصاد الٔخضضر<br />

تقرير المنتدى العربي للبيئة<br />

والتنمية ٢٠١١<br />

البيئة العربية:‏ المياه<br />

تقرير املنتدى العربي للبيئة والتنمية 2010<br />

البيئة العربية<br />

المياه<br />

اإدارة مستدامة لمورد متناقص<br />

حترير:‏ حممد العسري<br />

جنيب ‏سعب<br />

بسار زيتون<br />

2010<br />

<strong>and</strong> <strong>Development</strong><br />

P.O.Box 113-5474<br />

Beirut, Lebanon<br />

Tel: (+961) 1 321800<br />

Fax: (+961) 1 321900<br />

e-mail: info@afedonline.org<br />

للمرة الأولى يوضضع قيد النقاشش<br />

العام تقرير ششامل ومستقل حول<br />

البيئة العربية.‏ ‏«البيئة العربية:‏<br />

تحديات المستقبل»‏ أعده المنتدى<br />

العربي للبيئة والتنمية بالتعاون<br />

مع بعضض أبرز الخبراء العرب.‏<br />

يعرضض التقرير حالة البيئة<br />

العربية،‏ استناداً‏ إلى أحدش<br />

المعلومات المتوافرة.‏ لكنه يذهب<br />

أبعد من هذا إذ يجري تقييماً‏<br />

للتقدم الهاصصل في تحقيق<br />

أهداف التنمية المستدامة،‏ ويهلل<br />

السياسات الراهنة متفهصصاً‏ فعالية<br />

المساهمات العربية في المساعي<br />

البيئية الدولية.‏ وفي المهصصلة،‏<br />

يقتره التقرير سياسات بديلة<br />

وحلولاً‏ عملية للاصصلاه.‏<br />

‏«أثر تغير المناخ على البلدان<br />

العربية»‏ هو الشاني في سلسلة<br />

التقارير السنوية التي يصصدرها<br />

المنتدى العربي للبيئة والتنمية.‏<br />

وقد تم تصصميم التقرير لتوفير<br />

معلومات موثوقة للهكومات<br />

وقطاع الأعمال والاكاديميين<br />

والجمهور عامة حول آثار تغيرّ‏<br />

المناخ على الدول العربية،‏ والسبل<br />

المتاحة لمواجهة التهدي.‏ ويهلل<br />

التقرير مستوى التعامل العربي<br />

مع التهدي العاجل لاتخاذ تدابير<br />

التكيّ‏ ف مع آثار التغيرات المناخية.‏<br />

وهو يستخدم آخر ما توصصلت اليه<br />

الأبهاش العلمية ليصصف مواطن<br />

الضضعف في الأنظمة الطبيعية<br />

تجاه تغيرّ‏ المناخ،‏ وأثر هذا على<br />

الانسان.‏ وفي محاولة للمساعدة<br />

في تطوير سياسات مناسبة،‏<br />

يبهش التقرير الخيارات المتاحة<br />

للدول العربية في المفاوضضات<br />

الجارية للاتفاق على اطار دولي لما<br />

بعد بروتوكول كيوتو.‏<br />

‏«المياه:‏ إدارة مستدامة لمورد<br />

متناقص»‏ هو الشالش في سلسلة<br />

التقارير السنوية التي يصصدرها<br />

المنتدى العربي للبيئة والتنمية<br />

‏«أفد».‏ وهو يلي تقريري ‏«البيئة<br />

العربية:‏ تحديات المستقبل»‏ و«أثر<br />

تغير المناخ على البلدان العربية».‏<br />

لقد تم تصصميم تقرير ٢٠١٠<br />

للمساهمة في النقاشش حول الادارة<br />

المستدامة للموارد الماءية في العالم<br />

العربي،‏ وهو يوفر فهماً‏ نقدياً‏<br />

للمياه في المنطقة من دون أن<br />

يكون تقنياً‏ أو اكاديمياً‏ في طبيعته<br />

أكثر مما ينبغي.‏<br />

التقرير يقدم اصصلاحات في<br />

السياسات والادارة لتطوير قطاع<br />

ماءي مستدام في البلدان العربية،‏<br />

كما يسلّ‏ ط الضضوء على دراسات<br />

حالات،‏ تحتوي على قصصص‏ نجاه<br />

وفششل،‏ لتعميم الفاءدة.‏<br />

من المأمول أن يساهم تقرير ‏«أفد»‏<br />

٢٠١٠ في فته حوار حول مستقبل<br />

المياه ويهفز على اجراء اصصلاحات<br />

موءسساتية وصصولاً‏ الى اتخاذ<br />

إجراءات فاعلة لوضضع سياسات<br />

ماءية مستدامة في البلدان<br />

العربية.‏<br />

‏«الاقتصصاد الأخضضر في عالم عربي<br />

متغيرّ‏ « هو الرابع في سلسلة<br />

التقارير السنوية للمنتدى العربي<br />

للبيئة والتنمية ‏(أفد(.‏<br />

يستهدف تقرير ٢٠١١ ثمانية<br />

قطاعات اقتصصادية حيش يتوقع<br />

الخبراء ‏«تحولات خضضراء»،‏<br />

وهي الزراعة،‏ المياه،‏ الطاقة،‏<br />

الصصناعة،‏ النقل،‏ المدن والمباني،‏<br />

إدارة النفايات،‏ السياحة.‏<br />

ويعرضض التقرير دراسات حالة،‏<br />

بما فيها قصصص‏ نجاه وفششل،‏<br />

لتعميم الخبرات والاستفادة من<br />

التجارب.‏<br />

يساهم التقرير في الهوار الجاري<br />

حول الاقتصصاد الأخضضر،‏ ويهفّ‏ ز<br />

الإصصلاحات الموءسساتية التي<br />

توءدي إلى العمل الهازم لاعتماد<br />

سياسات اقتصصادية مستدامة في<br />

الدول العربية.‏<br />

www.afedonline.org<br />

info@afedonline.org

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!